| Encyclopedia - أنسكلوبيديا موسوعة تاريخ أقباط مصر - Coptic history بقلم المؤرخ / عزت اندراوس م |
إذا كنت تريد أن تطلع على المزيد أو أن تعد بحثا اذهب إلى صفحة الفهرس تفاصيل كاملة لباقى الموضوعات أنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm |
االبابا القبطى مكاريوس الثالث114: البطريرك الباكى أيده روح الرب وهو مطرانا وفارقة عندما أصبح بابا
مقتطفات من كتابات مسيحى الشام فى 24/7/2019م كتبت مايا العمّار- صحافية لبنانية نقلا عن مقالة لـ الأب جورج مسّوح قائلة : [ يثور المسيحيّون، أو معظمهم، على مَن يسيء إلى رمز من رموز المسيحيّة، لكنّهم يصمتون أمام الاضطهادات التي يتعرّض لها إخوتهم من الفقراء والأرامل واليتامى والنازحين والمهجّرين تهجيرا قسريا (…). تثور ثائرتهم على مَن يسيء بالكلام إلى المسيح، لكن لا مشكلة لديهم إنْ انتخبوا قادةً لهم مَن لوّثوا أيديهم بالدم أو مَن لوّثوا أيديهم بالمال… يعتبرون هذا السلطان الجائر حاميهم وضامن ديمومتهم في هذا الشرق البائس (…). المسيحيّون، أو معظمهم، يريدون دائماً أن يثبتوا أنّهم في تعارض تامّ مع سيّدهم وربّهم. يحيون في ازدواجيّة قاتلة تجمع ما بين نقيضين لا يمكن أن يلتقيا. هذه الازدواجيّة التي تأخذ شرعيّتها من طغيان الفكر الطائفيّ على الفكر الكنسيّ، لا بل على غياب كامل للفكر الكنسيّ في سبيل الدفاع عن مصالح الطائفة وماسكي أمورها من الزعماء وذوي الأموال”. قوم ثائرة المسيحيّين، أو معظمهم، على مَن يشتم المسيح أو يسخر منه، لكنّهم يصمتون أمام سلطان جائر يقتل الأطفال ويستبيح البشر والحجر. ولا يكتفون بهذا القدر، بل يعتبرون هذا السلطان الجائر حاميهم وضامن ديمومتهم في هذا الشرق البائس.. يثور المسيحيّون، أو معظمهم، على مَن يسيء إلى القدّيسين، لكنّهم يبايعون، بانتخابات وبدون انتخابات، مجرمي الحرب ومرتكبي المجازر زعماء ورؤساء ووزراء ونوابًا، بل يرفعونهم إلى مصافّ القدّيسين. يثورون على مَن يسيء إلى القدّيسين، لكنّهم ينتخبون الفاسدين من سارقي المال العامّ وناهبي خزينة الدولة. **************************************** وزيرة الهجرة تهدد المهاجرين بقطع الرقبة فى 24/7/2019م حول فيديو نشر فى وكالات الأنباء دبي، الإمارات العربية المتحدة والعالمية سى إن إن و بى بى سى -- اعتبرت وزيرة الهجرة وشؤون المصريين بالخارج نبيلة مكرم عبيد أن تصريحاتها فى فيديو جرى "تحريفها" وذلك بعد انتشار فيديو لها قالت فيه إن من يسيء إلى مصر "يتقطع" وهو ما وصفه معارضون لنظام الرئيس عبدالفتاح السيسي بأنه "تهديد بالقتل" وأثار الفيديو ضجة على وسائل التواصل الاجتماعي إذ كانت الوزيرة تتحدث خلال لقاء مع أعضاء الجالية المصرية في كندا حيث احتفلت برفع العلم المصري على برلمان أونتاريو بعد قرار تخصيص شهر يوليو للاحتفاء بالحضارة المصرية وظهرت الوزيرة في الفيديو في المقطع المتداول وبجوارها سفير مصر في كندا أحمد أبو زيد وخاطبت الجمهور قائلة: "إحنا ما عندناش غير بلد واحدة. مصر... مصر تضمنا كلنا وما نستحملش ولا كلمة عليها برا" ثم تساءلت " أي أحد بالخارج يقول كلمة على بلدنا، ماذا يحدث له؟ يتقطع" قبل أن ترفع يدها نحو رقبتها وسط تعالي الضحكات وتصفيق الحضور وقد انتشر المقطع بسرعة على مواقع التواصل الاجتماعي مصحوبا بسيل من التعليقات الغاضبة التي وصلت حد المطالبة برفع دعوى قضائية ضدها في المحاكم الدولية بتهمة التحريض على القتل... [ تعليق من صفحة تاريخ أقباط مصر .. بالرغم من العمل الجاد الذى يقوم به الرئيس السيسى فى تحسين أحوال المواطن ألا أنه لم يقتلع جذور إضطهاد الأقباط فى مصر ونرى الأقباط الذين إختارهم النظام يطبلون بالأكاذيب بعدم وجود إضطهاد وقال البابا القبطى الذى يعتبر واجهة النظام أن الأقباط يعيشون العصر الذهبى لهم ونذكر مقابلة الأنبا دانييل مع وزيرة الهجرة التى تريد قطع الرقاب وفيها أشار إلى الأقباط الحاضرين قائلا عنهم أن أقباط استراليا هم نفط مصر .. وعجبى ] ******************************************* إعتراف .. أم .. إجرام إنتشر بيان فى الفيس بوك حول قتيلة العنف العائلى جيهان مفاده أن زوجها عماد إتصل بالأنبا دانييل فى محادثة تليفونية لا يهمنا فحواها إلا أنه قال له انه سيقتل زوجته جيهان إنتقاما من قول الأسقف له أنه سيعطيها الطلاق منه .. وبعد هذه المحادثة بـ 20 دقيقة قتل مراد زوجته .. ونسأل الشعب والكهنة وإذا ما كان هذا البيان صحيحا هلم نتناقش المعلومات حتى يعرف الأقباط أن الإعتراف يكون أمام الكاهن لفعل حدث فى الماضى وليس فى المستقبل .. هل هذا إعتراف؟ .. أم إجرام .. الإعتراف يسبقه توبة وندم على خطية حدثت بالفعل فى الماضى "وكان كثيرون من الذين آمنوا يأتون مقرين ومخبرين بأفعالهم" (أع 19: 18) أى يذكرون توبتهم عن أفعالهم وخطاياهم السابقة وليس كما فعل مراد أنه سيقوم فى المستقبل بجريمة قتل مع سبق الإصرار والترصد وأخبر بها الأنبا دانييل أسقف سيدنى .. الإعتراف يتم عن خطية أو حتى جريمة حدثت فى الماضى يعلن الإنسان التائب من فعلها امام الكاهن عن توبته وليس بالتلفون فيعطيه الغفران بسلطان الحل والربط .. وليس عن جريمة سيقوم الشخص بفعلها فى المستقبل كما حدث مع مراد وأخبر بها الأسقف والسؤال الذى يفرض نفسه هل أعطاه الأسقف الحل أى الموافقة لفعل جريمته أى وافقه على فعلها؟ فلماذا سكت إذا !!!! لماذا لم يبلغ البوليس بتهديد الزوج بقتل زوجته؟ أو لماذا لم يتصل الأنبا دانييل بالزوجة جيهان يحذرها؟ ألم تكن جيهان إبنته فى المفهوم المسيحى لرعاية الأسقف لأولاده" إن أى أب عادى ينزعج من تهديد أى شخص لأولادة .. هذا الأمر يدعوا الكنيسة القبطية لتوقف عن رسامة رهبان تركوا العالم وعاشوا منعزلين لا يعرفون معنى العلاقات الأسرية والإجتماعية .. ألم يكن غالبية التلاميذ والرسل متزوجين !!! أو حتى عدم رسامة رهبان ورسامة بتوليين عاشوا فى العالم يعرفون معنى العلاقات الإجتماعية فالقانون الكنسى لمجمع نيقية الذى تعترف به الكنيسة القبطية ينص على رسامة بتوليين أساقفة ولكن الكنيسة القبطية إقتصرت على الرهبان البتوليين فقط ************************************************* الأقباط والمعرفة وقع الأقباط شعبا وأكليروس فريسة سهلة للشيطان لأنهم لم يدققوا فى ثلاثة كلمات هى المعرفة والفهم والإيمان وهناك ثلاثة أيات واضحة تشير إلى هؤلاء الثلاثة .. أولا : ألقباط والمعرفة تقول الاية (هوشع 4: 6) "قد هلك شعبي من عدم المعرفة. لأنك أنت رفضت المعرفة أرفضك أنا حتى لا تكهن لي. ولأنك نسيت شريعة إلهك أنسى أنا أيضا بنيك." ويأتى هلاك الشعب والكهنة من عدم المعرفة والتى يحصل عليها من مصادر عدة مثل الكتاب المقدس .. الكتب التى تبحث فى العقيدة والفضائل .. الكاهن والأسقف .. العائلة .. الخ تقول ألاية أن الرب رفض كاهن لأنه عديم المعرفة ورفض الشعب لأنه عديم المعرفة واليوم دخل الأقباط فى عصر الإرتداد العظيم بعد عدم معرفة البابا والأساقفة بأساسيات التعليم والوصايا الموجودة بالإنجيل وترك إسم المسيح وتعاليمه ووصاياه ويعظون الناس بقصص القديسيين التى كثير من أحداثها خرافات وحتى فى الأحداث التاريخية وضعوا إسم الملك قسطنطين من ضمن القديسيين وسجلوا أسمه فى السنكسار على أنه قديس مع أمه هيلانه ولكن بعد أن نشرت بحثا فى هذه الجريدة مفاده أن قصة الصليب الذى ظهر له أثناء الحرب ليست صحيحة وأنه مات أريوسيا رفعوا قداسته من السنكسار كثير من كهنة هذه الأيام صاروا مثل الفريسيين الذين أمروا اليهود بإتباع تقاليد شفهية وكسروا بها التعاليم المكتوبة كما يقف الكاهن أو الأسقف على المنبر وتكون عظته كلها فى الإساءة لبشخص معين يجلس وسط الشعب فى الإشارة إليه بعبارات ملتوية وما بال القارئ بأسقف يعلم تعليما خاطئا مثل أن المسيح ولد فى أورشليم وأن بولس الرسول يسمح للمسيحيين بالكذب وهذا الأسقف ذاته دخل التاريخ من أوسع أبوابه لأنه السبب فى إتحراف وهرطقة الكنيسة القبطية كلها ونجح فى إغرقها بالهرطقة السيمونية فرسم هو بدفع المال وشراء الروح القدس من تبرعات أهل سيدنى الكرام ثم رسم كهنة دفعوا له مالا تحت إسم تبرعات هذا غير أسلوبه فى العمل بمبدأ فرق تسد فيوقع بين هذا وذاك وبين الزوج وزوجته وإستخدام البعض ككقطع لعبه الشطرنج وعندما يخسرهم يرميهم جانبا وبالفعل حدث مع كثيرين يريدون مساندته ممن يتبعوه من أهله وعشيرته فى أساليبه الملتوية معتقدين أنها حرب قبلية عنصرية ونصرة شعبية تطبق المثل الكريه أنا وأخويا على إبن عمى وأنا وإبن عمى على الغريب وينسون المحبة المسيحية تماما والعقيدة ومخالفته للإيمان وهرطقته أما إستخدامه لأصحاب المصلحة فحدث ولا حرج وكثير من أعماله الغير مستقيمة فكثيرا ما يفضحه ويفضحهم الرب وعندما ينفضح أمرهم يتنصل منهم ويتركهم فى مواجهة الشعب يطأطؤون رؤسهم من الخزى ويجرون أذيال الخيبة والقائمة تطول فى أعماله حتى صار الكثيريين من الشعب يتجنبه ويغادر الكنيسة عندما يرونه فيها .. خلاصة القول للشعب إذا كنت تريد أن تنجو من الهلاك الأبدى التى ذكرته الآية "هلك شعبى من عدم المعرفة.. " إختار كاهنا عالما يسير فى الطريق المستقيم رسم بيد أمينة ولم يدفع مالا ليشترى العمة ********************************************* الأقباط والفهم والإيمان ثانيا : الفهم .. الإيمان : إعتناق المسيحية ليس مثل الإسلام الذى بمجرد أن تقول عبارة واحدة تصبح مسلما .. المسيحية ليست دينا نعيش فيه طبقا لشريعته .. المسيحية حياة .. لهذا يتطلب الإيمان بالمسيح فهم تعاليم المسيح والعقيدة قبل الإيمان وفى الآيات التالية بداية مرحلة ثانية من نمو المعرفة المسيحية أراد فيها المسيح أن يوصل فيها مفهوم التلاميذ عنه لدرجة أعلى من النبوة وأنه "النبى الآتى" ليؤمنوا بأنه إبن الله الحى تقول الآيات (مت 16 : 5 - 9) ولما جاء تلاميذه الى العبر نسوا ان ياخذوا خبزا.وقال لهم يسوع: «انظروا وتحرزوا من خمير الفريسيين والصدوقيين» ففكروا في انفسهم قائلين: «اننا لم ناخذ خبزا» فعلم يسوع وقال لهم: «لماذا تفكرون في انفسكم يا قليلي الايمان انكم لم تاخذوا خبزا؟ احتى الان لا تفهمون ؟" وبخ يسوع تلاميذه لسببين أنهم قليلى الإيمان وأنهم لا يفهمون أقواله .. لقد كان التلاميذ يرتبون لرحلات المسيح التبشيرية بتجهيز طعام يكفيهم يوما او إثنين خاصة الخبز لأنهم صيادين سمك يصطادونه من بحيرة طبرية أو نهر الأردن وبأكلوه مع الخبز وفى رحلته من تجوم مجدل على بحر طبرية إلى قيصرية فيلبس ركبوا السفينة ونسوا أن يأخذوا معهم خبزا فبحثوا فى السغينه ووجدوا رغيفا واحدا ربما كان متبقى من رحلة سابقة وعرف يسوع بالأمر فقال لهم :" إحترزوا من خمير الفريسيين " وكان المفروض أن يفهموا كلمة خميرة التى لصقها بالفريسيين الذين كانوا وكهنة الهيكل وسائر قادة الدين اليهودى الآخرينوبعد توبيخ المسيح لهم فهموا أنه يتكلم عن الخميرة أى عن إنتشار تعاليم الفريسيين الشفهية التى تشبه فتاوى شيوخ المسلمين اليوم .. كثير من الشعب والكهنة والأساقفة يمثلون اليوم القادة الذين أدخلوا الكنيسة القبطية فى زمن الإرتداد وحرفوا وإنحرفوا بالإيمان المسلم لنا من الآباء والمكتوب فى الإنجيل النبا موسى مثلا قدم 85 هرطقة للمجمع المقدس للكنيسة القبطية والهرطقة السيمونية تمتد وتتوسع فى سيدنى بأستراليا البابا تواضروس أرسل الأنبا مارتيروس سنة 2014 ليوقع وثيقة توحيد أديان تحت إله واحد فى سيول بكوريا الجنوبية وهذا يعنى اننا نعبد إله واحد مجهول هو الذى يرسل الآلهة الصغيرة التى من بينها المسيح والآلهة الوثنية 1500 معبود فى الهند وحدها غير بوذا والآلهة الأخرى لجنوب شرقى آسيا والكل يعلم أن البابا تواضروس إشترك مع اللوثريين فى الصلوات بالكنيسة اللوثرية بالسويد أقرأوا ما ذكره بولس الرسول مسوقا بالروح القدس (1كور 10: 18) برهن بما في العبادة اليهودية في الهيكل ما برهنه بالعشاء الرباني وهو أن الاشتراك في الذبيحة مشاركة لمقدمها في عبادته لمعبوده فنتج من ذلك أنه لا يجوز للمؤمنين أن يشتركوا في ولائم الهياكل الوثنية. وحتى الذين لا يشتركون معنا فى الإيمان ممنوع الإشتراك فى سر الإفخارستيا / الشكر معهم لأنهم لا يشتركون معنا فى الإيمان (1كور 10: 17) في هذه الآية بيان الغاية من كسر الخبز وهي الإشارة إلى أن كل الذين يشتركون جسدياً في الخبز الواحد الذي يُكسر ويشتركون روحياً في جسد المسيح يصير كل منهم شريكاً للآخر كأنهم أعضاء جسد واحد.(1كور 10: 18) «ٱنْظُرُوا إِسْرَائِيلَ حَسَبَ ٱلْجَسَدِ. أَلَيْسَ ٱلَّذِينَ يَأْكُلُونَ ٱلذَّبَائِحَ هُمْ شُرَكَاءَ ٱلْمَذْبَحِ؟» (رومية ٤: ١ و١٢ و٩: ٣ و٥ ) (٢كورنثوس ١١: ١٨ ) (غلاطية ٦: ١٦) ( لاويين ٣: ٣ و٧: ١٥) ********************************* البابا مكاريوس البطريرك الباكى تحت العنوان السابق كتب الأستاذ نظير جيد (المتنيح مثلث الرحمات البابا شنودة الثالث) إفتتاحية مجلة مرقس التى كان يرأس تحريرها والبابا مكاريوس الثالث كان مطرانًا نشطًا بأسيوط لمدة 47 عامًا، ، حرضه البعض بمخالفة لقوانين الكنيسة بالترشح للبطريركية التى من المفروض أن يترشح لها راهب ، اقتداءً بما فعله سلفه الراحل، وللأسف - فى لحظة شهوة الكرسى البطريركية استمع للصوت المخالف للكنيسة حتى إنه حدث خلاف بينه وبين صديقه الحميم الأستاذ حبيب باشا المصرى، الذى كان يحمل فى قلبه حُبًا خالصًا للكنيسة والذى وقف ضد أعضاء المجلس الملى بسبب تأييدهم لتجليس أسقف على الكرسى الباباوى للإسكندرية ، ما أدى إلى ابتعاد حبيب المصرى عن المشهد الكنسى، لكنه استمر فى المناداة بضرورة احترام قوانين الكنيسة، التى تقول أن البابا هو كرسى إيبارشية الإسكندرية .. والإيبارشية يجب أن يرسم عليها راهب يصبح اسقف مدينة الإسكندرية ولأن مدينة الأسكندرية هى مركز الكرازة المرقسية فالراهب الذى يجلس على كرسيها يصبح بابا الأسكندرية ولما كان الأنبا مكاريوس مطرانا يجلس على كرسى إيبارشية مدينة أسيوط فلهذا لا يصح أن يجمع بين إيبارشيتين ****************************** حياة الجبابرة حياة البابا مكاريوس الثالث البابا الـ 114 (1944- 1946) تقدم لنا درسا عملبا عن خطورة إختيار وترشيخ مطران أو أسقف لمنصب بابا الإسكندرية .. والإسكندرية إيبارشية كسائر الإيبارشيات يجب أن يجلس على كرسيها راهب وليس أسقف .. ومن الخطأ اليوم رسامة اساقفة عاميين ثم يجلسون على أيبارشيات فلا يوجد فى تاريخ الكنيسة منذ نشأتها وحتى اليوم كلها لقب أسقف عام لأن مهمة الأسقف الوحيدة هى التبشير هذه الألقاب أسقف عام أو خدمات أو تعليم أو شباب لا تمت للمسيحية بصلة وأخذت هذه الأسماء من مناصب أهل العالم وحكومات العالم ونرجع للبابا مكاريوس الذى ترهبن لتحقيق رغبته في العبادة والزهد وكان اسمه الراهب عبد المسيح فتفرغ للعبادة ودرس الكتاب المقدس والكتب الكنسية والطقوس القبطية، وسرعان ما ظهرت فضائله وتقواه وذاعت سمعته الطاهرة بين الرهبان وقد امتاز بنسخ الكتب وحسن الخط القبطي والعربي، كما أتقن فنون الزخرفة القبطية الدينية. وبعد أن سيم قسا قضي في الحياة النسكية الطاهرة نحو ست سنوات ثم توجه إلى دير البراموس سنة 1895 م. حيث سامه البابا كيرلس الخامس قمصًا سكرتيرا له ، فى أول سبتمبر 1896 وكان له من العمر 24 سنة كما كلفه بالتدريس في مدرسة الرهبان وأسند إليه تدريس اللغتين القبطية والفرنسية وكان في نيته أن يرسمه مطرانًا لكرسي مصر ولكنه بعد مضي 25 شهرا علي وصول القمص عبد المسيح إلى القاهرة انتقل إلى رحمة الله الأنبا ميخائيل أسقف أسيوط فحضر إلى القاهرة وفد من أسيوط ووقع اختيارهم علي هذا القمص الجليل وزكوه مطرانًا لأسيوط فلم يقبل البابا في بادئ الأمر طلبهم لأنه كان يحتفظ به ليقيمه مطرانا للقاهرة ومساعدا لغبطته في إدارة شئون الكرازة المرقسية. *********************************** الراهب يصبح مطرانا إيبارشية أسيوط ولكن رسمه مطرانا على اسيوط فى 11/7/1897م وكان عمره فى ذلك الوقت 25 سنة ، وكانت خدمته فى أسيوط ناجحة وجمع شمل الأقباط فكان ورعا فاضلا رقيق القلب قديسا وكان يحافظ على طقوس الكنيسة وقوانينها وكان رجلا وطنيا إستطاع بحمته أن يقود مؤتمر الأقباط بأسيوط عام 1911م الذى عقد بعد إغتيال رئيس الوزراء بطرس غالى باشا إلى بر الأمان كان رجلا مستنيرا إصلاحيا يجيد اللغة الفرنسية ويتكلمها بطلاقة وثقافة واسعة المطران في المدرسة !! يروى الأستاذ سليمان نسيم هذه القصة عن البابا مكاريوس الثالث عندما كان مطرانا لاسيوط (١٨٩٧ - ١٩٤٤) كان هناك طالبا قبطيا فى احدى مدارس الارساليات فى اسيوط وعندما كان يأتي وقت التناول يوم الأحد يمتنع وسأله المدرس لماذا فقال له ان امه حذرته من اللبن الغاش ! وبعد ان اتصلت المدرسة بوالد الطالب وافق الأب حتى لا يتأثر مستقبل ولده وينقله لمدرسة أخرى عندها ذهب الطالب الى المطرانية وقابل المطران الانبا مكاريوس وحكى له القصة كاملة فسأله عن عدد الطلاب الأرثوذكس معه فقال نحة عشرين طالبا فقال له هاتهم وتعال الأحد القادم وانتظرونى فى المكان الفلانى وأخذ المطران الطلبة معه فى عربته الحنطور وكان منظرا غريبا وذهب الى المدرسة وطلب مقابلة المدير الذى رحب بلقاء مطران أسيوط المحبوب وطلب انبا مكاريوس ان يحضر الطلاب معه المقابلة وقال للمدير الأولاد يريدون ان يتناولوا فى كنيستهم القبطية فقال المدير ان أولياء الأمور موافقين رد الانبا مكاريوس ربما منعا للمشاكل قال المدير وكيف اضمن ان الأولاد يذهبون للكنيسة فى كل احد قال المطران وماذا تفعل هنا ؟ قال هناك من يأخذ غياب الطلاب فى كشف قال الانبا مكاريوس ليحضر احد للكنيسة القبطية ويتمم على الطلاب وقد كان واصبح الطلاب الأرثوذكس مسموح لهم بحضور القداس فى كنيستهم وذلك كله بسبب غيرة طالب شرب الإيمان السليم من امه وبسبب غيرة مطران جليل لم يترفع عن الاستماع ******************************** سقوط جبار هذا الجبار الذى عاش حياة مثمرة مدتها 72 سنة كان موضع إحترام وتقدير الجميع .. كان جبارا كل حياته ولكنه سقط بسبب شهوة منصب الباباوية التى لم يمكث فيها إلا 18 شهرا فقط فتحالف مع أعضاء المجلس الملى الذى يرأسه المنياوى باشا الذى أيده للفوز بالبطريركية على أمل أن يتحكم فيه ورسم بطريركا علي الكرازة المرقسية في يوم الأحد 13 فبراير سنة 1944 م. والصورة الجانبية النحاس باشا يهنئ الانبا مكاريوس مطران اسيوط بمناسبه فوزه بالانتخابات البطريركية ليصبح البابا مصطفي باشا النحاس زار البابا مكاريوس في منزل اخته بالقاهرة ...فقد كان قداسته يوم الانتخابات مقيما هناك ..مصليا عابد بعد أن تبوأ كرسي البطريركية أصدر في 22 فبراير سنة 1944 م. قدم وثيقة تاريخية غرضها الأساسي إصلاح الأديرة وترقية رهبانها علميا وروحيا وأمر بمحاسبة نظارها ورؤسائها وقد أدي هذا الأمر إلى انقسام كبير بين المجمع المقدس والمجلس الملي العام. ولكن سرعان ما إصطدم البابا مكاريوس بالمجمع المقدس الذى عقد إجتماعا رأسه الأنبا بطرس مطران أخميم وسوهاج فى 22 مايو 1944م إستنكروا فيه تصرفات البطريرك البابا مكاريوس ، وهذه سابقة فريدة أن يجتمع المجمع المقدس بدون البطريرك ليدين تصرفات البطريرك فى بيان عام أعلنه للشعب . وفي 7 يونية سنة 1944 م. قدم المجمع المقدس مذكرة إلى البابا البطريرك وإلي وزير العدل بالاعتراض علي مشروع الأحوال الشخصية للطوائف غير الإسلامية لأنه يهدم قانونا من قوانين الكنيسة القبطية الأرثوذكسية كما أنه يمس سرين من أسرارها المقدسة وهما سر الزواج وسر الكهنوت وهما من أركان الدين والعبادة.وقد استمر النزاع وتعذر التوفيق بين المجمع والمجلس وفشلت المحاولات التي قام بها البابا لإزالة سوء التفاهم وأصر المجلس علي تدخله في غير اختصاصه. بل فيما هو من صميم اختصاص المجمع المقدس. ******************************************** البطريرك يهجر الكرسى وإنتهى أمر البطريرك البابا مكاريوس الثالث بأن ترك البطريركسية فى 7 سبتمبر 1944 م وهجر العاصمة مقر كرسيه والاعتكاف في حلوان ثم الالتجاء إلى الأديرة الشرقية وبعد أن استقر في دير أنطونيوس قصد دير أنبا بولا وقد كان لهذه الحوادث المؤلمة ضجة كبيرة في جميع الأوساط واهتز لها كل غيور علي الكنيسة.وذهب إلى دير الأنبا بولا حث وجد نفسه وسط تيارات وأمواج ليس عنده القدرة على مواجهتها ثم عاد للبطريركية فى 23 ديسمبر 1944 بعد تدخل رءيس الوزراء أحمد ماهر باشا ولما علم رئيس الوزراء بهجرة البابا إلى الدير عمل علي عودته مكرما إلى كرسيه فكلل عمله بالنجاح ورفع المجلس الملي إلى البابا كتابا يلتمس فيه عودته حتى يتسنى تصريف شئون الكنيسة والتضافر علي السير في طريق الإصلاح المنشود وبعد ذلك عاد البابا من الدير فاستقبله الشعب استقبالًا حافلًا . وانعقد المجمع المقدس برئاسته وأصدر في أول يناير سنة 1945 م. بعض القرارات منها: تمثيل كنيسة أثيوبيا في المجمع الإسكندري - تبادل البعثات بين مصر وأثيوبيا وإنشاء معهد إكليريكي بأثيوبيا - قصر الطلاق علي علة الزنا - وضع قانون للأحوال الشخصية - جعل لائحة ترشيح وانتخاب البطريرك متفقة مع القوانين الكنسية وتقاليدها - إنشاء كلية لاهوتية للرهبان - تشكيل لجنة دائمة لفحص الكتب الدينية والطقسية - المحافظة علي مال الوقف وحسن سير العمل بالديوان البطريركي - تنفيذ قانون الرهبنة الصادر في 3 يونية سنة 1937 بكل دقة، واستدعاء الرهبان المقيمين خارج أديرتهم - إنشاء سجل في كل كنيسة يقيد فيه أفراد كل عائلة قبطية، وآخر يقيد فيه أسماء المعمدين والمرتقين إلى رتبة الشماسية والمنتقلين. ************************************ صفحة من الفيس بوك كتب روبين ألفريد عن ال١١٨والاساقفه تاريخيا البطريرك هو اسقف الاسكندريه نحن الذين اخترعنا لقب بابا من ايام البابا ياركلاس واخد عننا الكراسي الرسوليه الأخري ال118 نسي أنه متقدم بين اخوه واول بين متساويين ليه بنقول كده فاكرين المهزله اللي حصلت في انعقاد المجمع المقدس قبل عيد العنصره الماضي وازاي تم تفتيش الاساقفه في سابقه خطيره لم تحدث من قبل ومهزله التطاول علي بعض الاساقفه لفظيا ومحاوله الاعتداء جسديا علي اخرين
|
This site was last updated 07/30/19