Encyclopedia - أنسكلوبيديا 

  موسوعة تاريخ أقباط مصر - Coptic history

بقلم المؤرخ / عزت اندراوس

الهرطقة السيمونية هى شراء الروح القدس بالمال

 إذا كنت تريد أن تطلع على المزيد أو أن تعد بحثا اذهب إلى صفحة الفهرس تفاصيل كاملة لباقى الموضوعات

أنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm

Home
Up
أخبار مصرية 1/2013م
أخبار مصرية 2/2013م
صور من الأراضى المقدسة1
صور من الأراضى المقدسة2
صور من الأراضى المقدسة3
صور من الأراضى المقدسة4
صور من الأراضى المقدسة5
صور من الأراض6
صور من الأراض7
نريد توضيح من إيبارشية سيدنى
مخطط لتحويل الكنيسة القبطية
إستقبال أجساد الشهداء السبعة
بقلم مثلث الرحمات قداسة
الذين يدرون ما يفعلون
كيف سـقــــط الجبـــــــــابـــــرة ؟
في وسطـــك حـــــــــرام يا إسرائيل
حياة العذراء مريم
قس يقدم الذبيحة
يهوذا الإسخريوطى
لماذا ترك جند الهيكل أورشليم؟
التقرير النصف سنوى
أحكام القضاة بمصر
أغـــزوا تبوك
محاورة دينية
Untitled 7418
الكنيسة القبطية فى منعطف خطير
الإرهاب الإسلامى والزهور الإسترالية
عيد الميلاد 25 ديسمبر أم 7 يناير
Untitled 7700
السيمونية والغنوصية
أنصاف الحقائق
مصــر تتغطى بالعـــــار
السيسى والدير المنحوت
إنتشار الإسلوب اليهودى
خطف راهب من قلايتة
الكونجرس الأمريكى
ترميم قبــــر يسوع المسيح
البابا فى الأردن
جهل منظمة اليونسكو
فكر غريب ينتشر فى إيبارشية
التاريخ من خلال الكتاب المقدس
لا لقانون بناء الكنائس
إلى وزارة الهجرة الإسترالية
Untitled 7797
المجمع الغنغرى
ضرورة إصدار أستراليا
Untitled 7800
Untitled 7801
Untitled 7802
Untitled 7803
لهرطقة السيمونية

الهرطقة السيمونية هى شراء الروح القدس بالمال

السيمونية: تجديف على الروح وهى خطية بلا غفران

 

قبل بداية المقالة

 الكنيسة الكاثوليكية أقرت عقيدة فاتيكانية عمرها 300 سنة تمنع كاثوليكياً من الانتماء إلى الماسونية كما أكد سيرج أباد غاياردو، الماسوني السابق أن الماسونية عبادةٌ للشيطان وأن عدداً من الكتابات الماسونية “تمجد علناً حيّة سفر التكوين كمحررة البشرية” إذا كانت الكنيسة الكاثوليكية قد حرمت على اـباعها الإنضمام للماسونية .. ما هو رأى المجمع المقدس فى الأقباط الذين أصحوا أعضاء فيها ووصل بعضهم لمناصب عليا فى الماسونية ؟ وما هو رأيه فى الماسونية؟

********************************

الى كل من يهمه الأمر

فى كل سنة فى هذا الوقت فى بداية الصيام تقوم إيبارشية سيدنى بتهديدى بالحرمان والسنة دى إختلف التهديد بعتوه بإسم واحد لا داعى لذكر أسمه وأنا قلت لهم أحرمونى دوشتم دماغى .. الطوائف كتير وملكوت السموات ليس حكر على إيبارئية سيدنى  كما أن الكنيسة القبطية لا تحتفظ بمفاتيح ملكوت السموات بمفردها دونا عن الكنائس الأخرى إن كل الكنائس التقليدية مثل الكاثوليك والسريان والروم كل واحد منهم معاه مفاتيح وبالأحض بطرس الرسول (الكنيسة الكاثوليكية) .. لم نسمع أن الرب يسوع أخذ مفاتيح الملكوت من كنيسة من الكنائس التى تسلمت إيمانها من تلميذ وتركها من غير مفاتيح .. يعنى تحرموا من ناحية هانروح كنيسة تانية من ناحية أخرى .. وهذا هو بالضبط ما فعله العلامة أوريجانوس الذى حرمته الكنيسة القبطية ذهب إلى أسقف آخر وسيم قساً بواسطة أسقف قيصرية  بفلسطين وفتح فيها مدرسة مثل مدرسة الأسكندرية ولمعلومات القارئ يعتبر العلامة أوريجانوس أشهر قبطى وصل لهذه الدرجة من العبقرية وهو أول من إستخدم الطريقة الرمزية فى التفسير وما زالت الكنيسة القبطية حتى الآن تستخدم طريقته الرمزية فى تفسير الكتاب المقدس ويقال أنه كان يؤلف سبعة كتب مختلفة فى وقت واحد  يملى  جملا على سبعة من الكتبة  فى نفس الوقت.. وقد أبلى بإيمانه بلاءا حسنا أمام المسيح حتى نهاية حياته فيما بين 249 م - 251 م أثار الأمبراطور ديكيوس الاضطهاد ضد المسيحيين فألقوا القبض على أوريجانوس وعذبوه تعذيبا شديداً فوضعوا طوق حديدى في يده وربطت قدماه في المقطرة، وضربوه وأحتمل الألام في شجاعة منقطعة النظير ثم أطلق سراحه بعد ذلك وفى عام 254 م مات بعد فترة قصيرة متأثراً بآلامه وجراحاته وكان قد بلغ من العمر 69 م والغريب فى الكنيسة القبطية أنهم وهم يحرمون هذا العلامة القبطى يستخدمون فى نفس الوقت  كتبه ومؤلفاته يعنى تكونوا بهذه القسوة ثم تستعملوا أعماله وتتفاخروا بأنه علامة قبطى .. عجيبة أنتى يا كنيسة .. فى 2015م  زرت آثار مدينة قيصرية المدينة التى كان فيها أوريجانوس قسا ويطلق المؤرخون  عليها قيصرية التى على البحر للتفرقة بينها وبين مدينة قيصرية فيلبس التى فى سوريا وتسمى اليوم بانياس .. وتقع قيصرية فى موقع جميل جدا على البحر المتوسط   وفيها مات هيرودس اغريباس (اع 12: 19-23) وسكنها فيلبس المبشر (اع 8: 40 و21: 8) وكرنيليوس (اع 10: 1-24). وزارها بولس مرارًا (أع 9: 30 و18: 22 و21: 8 و23: 33) غير مدة السنتين التي أقامها محبوسًا (اع 24: 27). وفيها كان مقام الوالى فستوس وفيلكس الرسمي ..

***************************** 

وحرمت الكنيسة القبطية القمص سرجيوس أيضا

إستعلت الكنيسة القبطية الحرمان أحيانا بطريقة تخالف الكتاب المقدس والقوانين الكنسية لأهداف شخصية كما حدث فى سيدنى بأستراليا أو لأهداف سياسية فى فترات ضعفها فنجد أنها حرمت القمص سرجيوس سرجيوس خمسة مرات يعنى تحرمه وترجع فى حرمانها في عام 1920 استأنف القمص سرجيوس نشاطه لإصلاح الكنيسة القبطية فاصطدم مع البابا كيرلس الخامس رقم 112 لمطالبته بسلطات كبري للمجلس المللى وكشفه للكثير من العيوب والأخطاء بلا هوادة في مجلة المنارة، وحكم عليه المجمع المقدس غيابيا بتجريده من رتبته الكهنوتيه اى شلحه ونفيه الى جرجا ولشعبيته الطاغية، تحدى المجمع المقدس وواصل الوعظ فى كنيسة مارجرجس القللى حتى اغسطس 1921م فحرمه البابا مرة اخرى فاستاجر قاعة في الفجالة وواصل الوعظ وتقديم اهدافه الاصلاحية، وبعد رسامة البابا يوانس ال19 رقم 113 عقدت مصالحة معه، ورفع عنه الحرم واعطاه رتبته الكهنوتيه وعين مستشارا للمجلس الملي سنة 1935 ،كما كانت علاقته قوية مع البابا مكاريوس الثالث البطريرك ال114وجعله وكيل البطريركية 1944 وكان من اشد المعجبين به وبغيرته الكبيرة على الكنيسة وقال له انت عالم من علماء الكنيسة،ولكن عندما أصبح الانبا يوساب مطران جرجا بطريركا – البابا رقم 115 – واحضر معه خادمه ملك جرجس وهو من جرجا ايضا ، وجدى كان يعرفهما لانهما بلدياته واثارت علاقة البابا يوساب بالخادم جدلا كبيرا لخضوع البطريرك له فكان القمص سرجيوس من المنددين بهذه العلاقة وظل في خلاف مستمر معه بسبب تلميذه ملك، فاصدر البابا قرار بفصل القمص سرجيوس من كنيسته كما شلحه من رتبته الكهنوتيه أوائل الخمسينيات، وهنا قام القمص الثائر قام بمظاهرة ضخمة ضمت اتباعه واتجه للبطريركية. وأغلقت أبواب البطريركية أمام المظاهرة واستدعى البابا الشرطة التي عجزت عن ايقاف ،القمص سرجيوس الذي استخدم ذكائه الخطابي في هتاف جذب العساكر معه وله حيث اخذ يهتف ( يسقط ملك- ويحيا الملك) فأمرت الشرطة بفتح الابواب ودخلت الجموع وهتف والجموع من ورائه.

هذا الكاهن الذى سجل التاريخ أعماله فى الإيمان المسيحة وخدمة الوطن كان قسا فى ملوى سنة 1904م ثم نقل إلى  كنيستي الفيوم والزقازيق ثم أصبح " قمص " سنة 1907م ثم وكيل لمطرانية أسيوط حتى سنة 1912م فى سنة 1912 م اوفده البطريرك ليكون وكيل لمطرانية الخرطوم  فقام المحتل بترحيله من السودان فغادرها فى 16 مايو 1915م وبعد عودته لمصر سكن فى حى " القللى" اتنقل بعدها الى 7 ش العزيز المتفرع من شارع البعثة بشبرا فبدأ كفاحه ضد الإنجليز واصدر مجلة " المنارة المرقسية " دعى فيها المسيحيين والمسلمين الى الوحدة فى مواجهة الأحتلال كتب فى الدفاع عن الأيمان المسيحى، فى مجلة المنارة رد القمص سرجيوس على الشيخ الطنيخى و غيره عن سر التلربيزه و القربان وموضوعات تانيه و كان الشيخ الطنيخى بيهاجم المسيحيه فى مقالات بيكتبها فى مجلة الاسلام العدد 47 بتاريخ 24/ 3/ 1934 وبتاريخ 18/ 5/ 1934 و ابتدا الطنيخى المدرس فى كلية اللغه العربيه مقالاته بعنوان " يا عباد الفطيرة " – وكان الركن الرابع منها : الإيمان بالقربان ورد عليها القس سرجيوس فى مجلة المنارة المسيحيه أصدر عدد كبير من الكتب اللى دافع فيها عن الإيمان المسيحى واللي رد فيها على الكتير من الاسئلة والافتراءات. ومكتفاش فى كتبه بتقديم الأدلة من الكتاب المقدس بل استند ايضًا الى الكثير من الآيات القرآنية وباقتباسات من كبار المفكرين المسلمين كتب مقالات كتيره فى مجلات غير مجلته، كان بيمضي عليها باسم "يونس المهموز" أبونا سرجيوس كتب 7 كتب ردود على بعض الشيوخ المسلمين فى عصره : -الرد على الشيخين الطنيخى والعدوى -الرد على الشيخ العدوى حول التتليت والتوحيد -الدكتور لوقا نظمى فى الميزان -سر المائدة او القربان -هل تنبأت التوراة او الانجيل عن محمد

********************************

السيمونيين إستولوا على كنائس المسيحيين بسيدنى

إنزوى الذين يتبعون يسوع من كنائسنا فى سيدنى . هرب عباد يسوع خوفا من بوليس الكهنة السحرة ومحاكم قيافا الهرطوقى السيمونى .. وإختباوا ووقفوا مرتعدين وراء جدران العلية .. خافوا من أن يفتحوا الباب لأحد من الكهنة السيمونيين .. جواسيس الشيطان الذين يسترقون السمع خلف الأبواب .. كل عملهم معرفة  أسرار الإعترافات ويسجلونها فى إسطوانات وصور .. إنتشر التهديد والوعيد وإذلال الرعية .. الساحر الأكبر سيمون يعتقد أن لكل رجل نقطة ضعف .. فالكهنة السيمونيين يدلون إليه يالأسرار .. ونسى أتباع يسوع قول الكتاب "لا تخف لأنى معك أسندك وأؤيدك بيمين برى .. ولكن سواء فتح المسيحيين الباب ليسوع أو لم تفتحوا فسيخترق الأبواب .. سيقول لكم أنا هو .. أنا هو القائم من الأموات .. سيقول لكم لا تخافوا من سيمون ولا كل سحرته ولا كل كهنة البعل .. سيعلن ذاته ويريكم يديه وجنبه .. صوتوا بالبوق يا خدام الرب اإطلعوا بالدفوف والصنوج أيها الذين لم يسجدوا للهراطقة السيمونيين  علوا أصواتكم ولا تخافوا من السيمونيين .. قولوا  ليسوع حيتما تروه : فى وسطك شعبك هراطقة سيمونيين .. لعل الرب يسمع صراخكم .. قدموا القرابين يا أبناؤه وضعوا علامات على بيوتكم .. ملاك  الرب قادم ومعه سيفه .. فإن رأى علامة صليب سيمر .. وإن وجد علامة الساحر سيمون وأمواله مبعثرة خارج الدار سيدخل وسيبد  الهرطقة .. أحذروا أيها الهراطقة من غضب الرب .. الرب قادم وليتبدد أعداء كنيسته من الهراطقة السيمونيين .. أعداء بيعتك يا رب  من الهراطقة أبدهم .. ونقى قمحك يارب  من الزوان .. لقد جاء ميعاد الحصاد .. وسنسمع صوت اليمامة مرة ثانية فى أرضنا .. ملعون من يتكل على ذراع بشر .. الشعب عديم المعرفة تركوا الهرطقة السيمونية تزداد وتنتشر فى سيدنى .. االسيمونيين يستعملون الأساليب الملتوية لحماية السيمونى .. ولكن الحرب للرب .. طريقك يارب مستقيمة .. أرثوذكسية قوية روحانية نقية صافية لا تميل يمينا أو يسارا .. لم تنحنى القبطية لهرطقة من قبل ولن تنحنى الكنيسة للهرطقة السيمونية اليوم أيضا ..

**********************************

أمر إلهى بحرمان وشلح الأسقف السيمونى

فى هذه المقالة جزء من بحث حول السيمونية والعقاب الذى ورد فى الكتاب المقدس للسيمونيين الهراطقة .. وتعريف الشخص السيمونى : هو الذى خدع الروح القدس بتقديم المال أو بخصم المال أو بنوال منصب كهنوتى بطريقة ملتوية ..وتعريف السيمونيين :هم الذين يتبعون السيمونى ويشجعونه على الإستمرار فى هرطقته  وينضم إليه ويتبعه  - والهرطقة السيمونية هى تجديف على الروح القدس - سفر التثنية 19: 15) يقول [«لا يقوم شاهد واحد على إنسان في ذنب ما أو خطية ما من جميع الخطايا التي يخطئ بها. على فم شاهدين أو على فم ثلاثة شهود يقوم الأمر" ] وقد شهد أربعة من الأراخنة بسيدنى وهم 1 - خيرى جريس 2- صفوت تادرس 3- سمير حبشى 4- فكرى ماكس .. بان الأنبا باخوميوس والبابا تاوضروس يعرفان أن الأنبا دانييل دفع 180 ألف جنيه إسترلينى أى ما يعادل 240 ألف دولار أسترالى ليرشحه أسقفان لينال رتبة الأسقفية من يد امثلث الرحمات البابا شنودة الثالث وهذه تعتبر طبقا لما قاله بطرس فى الكتاب المقدس تجديف على الروح القدس وأول ما فكر فيها سيمون الساحر وإشتهرت تاريخيا بإسم الهرطقة السيمونية .. تلف وتدور  تروح يمين تبجى شمال تطلغ فوق تنزل تحت إن حرمان وشلح الأسقف السيمونى  أمر به يسوع ونفذه فعلا التلميذ بطرس ونفذه مثلث الرحمات البابا شنودة الثالث  .. يا اساقفة المجمع المقدس وسكرتير البابا الأنبا رفائيل ويا قداسة البابا المعظم ويا كهنة ويا شعب لماذا تمتنعوا عن تنفبذ هذا الأمر؟ لماذا تبطلون أمر الرب  وتمتنعون عن تنفيذ أمره ؟ هناك جانبين فقط فى هذه الحالة إما جانب يسوع أو جانب السيمونى وإذا أغمضتم عيونكم هذا يعنى السماح بشراء المناصب الكهنوتية لكل من يدفع مالا وسيصل بكم الأمر أن بصبر المجمع مثل الحرس الذى كان من المفروض أن يحمى منصب الإميراطور الرومانى وصل به الأمر أن باع منصب الإمبراطور الرومانى فإذا سمحتم اليوم بممارسة اسقف دفع مالا لينال منصب الأسقفية فسيباع يوما ما  منصب الباباوية فى مزاد علنى لمن يدفع أكثر .. الحرمان والشلح  هو أمر إلهى سجله الكتاب المقدس بعهديه لكل من يجدف  على الروح القدس وهى خطية لا تغتفر لا فى الإرض ولا فى السماء .. ويذكر الكتاب المقدس بعهديه  أن المجدف على الروح يفارقه روح الله ويبغته روح نجس شرير كما حدث لسيمون الساحر وشاول بن قيس .. كما أن المجدف يموت ميتة شنيعة ..  التجديف على الروح القدس  هو خطية لا غفران لها لا فى اهذا الدهر ولا الدهر الآتى  من فم الرب يسوع ذاته .. (مت 12: 31 -32)  "لذلك أقول لكم: كل خطية وتجديف يغفر للناس، وأما التجديف على الروح فلن يغفر للناس  ومن قال كلمة على ابن الانسان يغفر له واما من قال على الروح القدس فلن يغفر له لا في هذا العالم ولا في الاتي "  .. وسجل لنا سفر الأعمال ما حدث مع حنانيا وسفيره أن الرب حكم عليهما بالمـــــــوت  الجسدى البشع فى ألأرض والموت الــــروحى فى السماء ولم ينتظر بطرس لتوبتهم كما يعتقد الأنبا باخوميوس مطران البحيرة والقائمقام سابقا يا آباء الكنيسة لا تشفقوا عليه  فلن تكونوا أحن من الرب هذا العقاب هو  العقاب الإلهى الذى أمر به الرب فى الكتاب المقدس بعهديه لمن  يتجاسر ويجدف على الروح القدس ويشترى سلطان الروح القدس ..

****************************** 

كيف سقط الجبابرة وبادت آلات الحرب؟

بالأمس هاجم الشيطان دير الأنبا شنودة وأقصى أبونا بافلوس واليوم كنيسة أبى سيفين .. الشيطان فى الإيبراشية طالب أن يغربلكم .. أتذكر أن شعب سيدنى كان  يذهب لهذه الكنيسة التى كانت فخر الروحانية وكان كل شخص تعبان روحيا وعنده مشكلة يذهب إلى هناك فيسمع أوتار داود ومزاميره فيرتاح وتذهب مشاكلة .. فكسر الشيطان مزامير داود وقيثارته وحل بدلها الفوضى والإنقسام إن جميع كنائسنا اليوم ممتلئة بالشباك والخدع الشيطانية بالأتباع والجواسيس والخونة والهراطقة السيمونيين تعمل بالإشارة من السيمونية العليا .. وكنا فى مصر نسمع المسلمون يقولون عن كنائسنا عبارة " الكنيسة خربت والقسيس مات" .. وتحليلها مسيحيا : تخرب الكنيسة عندما يموت القس روحيا  أو  يلبسه روح شيطانية شريرة  فيبدد قطيعة واحدا بالبوليس وثان بالبيع والشراء وثالث بالتزوير وورابع بالكذب وغيرها من أساليب الشيطان .. .. أرفع صلاتى إلى الرب يسوع قم يارب وليتبدد جميع أعداء بيعتك .. إرجع يارب وأقضى على السيمونيين بأحجار داود الملساء وأبعدهم عن كنيستك حل بروح قدسك فيها .. قم يارب ودافع عن كنيستك من الهرطقة السيمونية الشيطانية فى إيبارشية سيدنى .. أنت ترى يارب أننا ليس لنا قوة أمام هذا العملاق السيمونى .. لقد حل الهرطقة السيمونيين الأشرار فى كل مكان يقسموا الكنيسة أولا ويقضوا على روحانياتها  ثانيا ثم يستولون على مراكزها رابعا .. ثم أخيرا يبيعون الكنائس .. أنا شخصيا فقدت أمل  إصلاح إيبارشية سيدنى  فى الأرض وأرفع يدى للسماء وأقول : ليس للكنيسة سواك يا ربى يسوع  +

*************************

الموت الجسدى والروحى عقاب التجديف على الروح

  وهناك من يشجعون على إنتشار الهرطقة السيمونية فى داخل الكنيسة القبطية فيبررونها عمدا بالخلط  بين عبارتين الأولى "التجديف على الروح القدس " والثانية " لا تطفئوا روح الله الساكن فيكم" الأولى التجديف : هرطقة لا غفران لها لأنه محاولة الحصول على منصب كهنوتى بطريقة ملتوية إما بالمال أو خداع الروح القدس ولا يوجد أى مثل فى الكتاب على توبة إنسان جدف على الروح يدفع مالا أو أخفى مالا ليحصل على منصب أو يخدع الروح ونلاحظ أن الروح القدس يغادر هذا الإنسان الذى ظن أن خدع الروح .. كيف تخدع روح الله أيها الغبى ؟ نه بلا شك سيفارقك الروح ويبغتط روح نجسة كما حدث مع سيمون الساحر وشاول وفى النهاية يموت موته شنيعة لهذا توقع من هذا الإنسان الذى حصل على المنصب الكهنوتى بدفع المال أو بطريقة أخرى أى عمل شرير  .. أما ثانيا : إطفاء الروح يندرج تحته جميع الخطايا التى يفعلها المؤمنين مع أنها ضد الروح القدس الساكن فينا ولا يغادرنا الروح القدس بل ينطفئ أى تخبو حرارته فينا وإذا أردنا أن تتوهج الروح فالنتب ونعترف ونتناول وإطفاء الروح  ليست تجديف بالحصول على منصب أو خداع الروح القدس فهى قابلة للغفران بشرط التوبة والإعتراف والتناول ..

ونتيجة لهذا الخلط بين التجديف على الروح القدس وإطفاء الروح أنهم إعتقدوا أن الإثنين واحدا ومنهم نيافه ألأنبا باخوميوس مطران البحيرة الذى قال " نعتبره خاطئ وتاب" ولكن من نحن لنكسر الآية؟ (مت12: 31) "لذلك أقول لكم: كل خطية وتجديف يغفر للناس، وأما التجديف على الروح فلن يغفر للناس" التى قالها يسوع من فمه الطاهر وجعلها قانوا نسير عليه ونفذ هذا القانون تلميذ يسوع  بطرس الرسول هامة الرسل  والذى كان من الحلقة الضيقة حول يسوع والذى قال له المسيح: "إرعى غنمى" فحكم بطرس بالروح على سيمون الساحر الذى أراد أن يشترى موهبة الروح القدس بدراهم  وقال له : " أراك فى مرارة المر ورباط الظلمة " وأيضا حكم على حنانيا وسفيرة بالموت الجسدى ولم يعطهم حتى فرصة للتوبة  قبل الموت لأنهم جدفوا على الروح وظنوا أنهم يستطيعوا خداعه .. فكيف نكسر ما قاله يسوع وما نفذه تلاميذه وكتبوه لنا فى الإنجيل واضحا جليا لا لبس فيه على الإطلاق  كنبوه مسوقين بالروح القدس  ذاته هل يستطيع أحد أن يعدل على السيد المسيح وبطرس بالقول ان للسمونيين لهم توبة وغفران ؟ .. إن من يقول بهذا فهو هرطوقى سيمونى يريد بيع المناصب الكهنوتية بالمال أو إستمرار أسقف سيمونى فى منصبه ومن جهة أخرى نريد ن من مريديين هذا السيمونى  وتابعيه ومن يشجعوه على الإستمرار نصوص آيات كتابية صريحة تشير من قريب أو بعيد على  أن من يدفع مالا يحصل على منصب كهنوتى وما هو نوع العملة التى تدفع للحصول على هذا المنصب .. هل بدراهم سيمون الساحر أو بثلاثين من الفضة التى ليهوذا الخائن أم بالدولار الإسترالى أو الجنية الإسترلينى أم ألأمريكى أم الجنية المصرى أو اليورو فهى وظيفة ثابته مربحة مدى الحياة  وأنهى هذه الفقرة بقول بولس الرسول حبيبى (رو 3: 4) حاشا! بل ليكن الله صادقا وكل إنسان كاذبا. كما هو مكتوب: «لكي تتبرر في كلامك، وتغلب متى حوكمت»هكذا قال الرب يسوع التجديف على الروح القدس خطية هرطقة  لا غفران لها وحدد بطرس هذا التجديف بأنه "الهرطقة السيمونية "

***************************************

الزيارة المرتقبه للبابا تاوضروس الثانى

أعلن نيافة الأنبا سوريال أسقف ملبورن بأستراليا عن عزم البابا زيارة أستراليا فى سيدنى أولا يوم 30/8/2017م ثم يغادرها لملبورن يوم 6/9/2017م ثم يسافر للقااهرة فى 13 /9/ 2017م والأمر الذى أشيع أن  قداسة البابا حضر خصيصا لأفتتاح مشروعا بدأ إنشاءه  نيافة الأنبا سوريال ولكن أعطى إعلان هذه الزيارة فى هذا الوقت بالذات  للبعض إنطباعا أنها ليست زيارة رعوية وتفقد الكنائس وإنما بسبب مشاكل السيمونيين فى إيبارشية سيدنى وأعطى طول المدة بين الإعلان ووقت الزيارة إنطباعا آخرا وإنقسمت الآراء بين متفائل بأن قداسة البابا سيحل هذه المشاكل وبين متشائم  لأن الشواهد تقول أن معظم أبناء إيبارشية سيدنى الذين ذهبوا لزيارة البابا إشترطت عليهم السكرتارية ألا يذكروا للبابا أى مشكلة إذا أرادوا مقابلته وأخذ البركة منه ولهذا فإن إنطباع هذه الفئة أن قداسة البابا لن يحل أى مشكلة وسيبقى الحال كما عليه والبعض يقولون أن البابا سيعيد ما حدث فى مباحثات الثمان ساعات  والقسم الثالث ليس له رأى أما عن رايئ الخاص كنت أتسائل كيف يترك البابا أسقفية مثل سيدنى تصل إلى هذا المنحدر من التدهور ومنذ ثلاثة أشهر يلح على الفكر بأن أكتب فقرة لقداسة البابا عنوانها "أعبر إلينا وأعنا" ومنذ ثلاثة أسابيع كنبت فعلا  هذه الفقرة ثم أزلتها ولم أرسلها لتنشر فى الجريدة وست أعرف لماذا ربما شعرت ان البابا لا يريد لنا عونا .. وحول إنطباعى على زيارة البابا فانا متشائم  إلا أننى منذ شهر رأيت نورا فى الكنيسة لا أقدر وصفه وتذكرت عبارة يوحنا "مالم تره عين " وهذه الرؤية فى إعتقادى أن يسوع سيبيد الهرطقة فى سيدنى إما أن يفعلها قداسة البابا وهى فرصة أعطيت له من فوق وإذا لم يريد سيتدخل يسوع ذاته فهو لا يرضى أن تكون فى كنيسته الهرطقة السيمونية وسبيرينا قوته وتدخله سيكون صعبا جدا  إما على السيمونيين فقط فى سيدنى أو ستكون يده على الكنيسة وعلى الإكليروس من كهنة وأساقفة والشعب القبطى معا فى مصر وأطلب من الرب أن تكون  يد العقاب على السيمونيين فقط  وليست على الغلابة  الشعب القبطى فى مصر ..  وأنهى هذه الفقرة بعيارة : هذا ما يقوله الروح للكنائس

************************************

تبرعات لشهداء الكنيسة البطرسية

كتبت سابقا عما فعله سيادة الرئيس المصرى / السيسى من أجل شهداء وجرحى الإرهاب الإسلامى على الكنيسة البطرسية وذكرت بالتفصيل الدعم الحكومى المالى لهؤلاء الشهداء وأسرهم وبالرغم من ذلك  أصدر الأنبا دانييل اسقف سيدنى بأستراليا  قرارا بجمع التبرعات لأجل الشهداء  وارسالها لاسر الضحايا ديسمبر الماضى وأذاع الكهنة هذا القرار فى جميع الكنائس وتبرع الأقباط  ثم منذ عشرة أيام دعى الدكتور دانييل اسقف سيدنى باستراليا اسر كل من الطفله ماجى و الاختين مارينا وفيرنا شهداء كنيسة البطرسية لزيارة استراليا بهدف جمع التبرعات اللازمة لاسر المصابين والشهداء من جانب وتقديم واجب العزاء من جانب اخر  هذا وقد تم تنظيم ثلاث لقاءات ايام الاحاد ٢/٥ و٢/١٢ و ٢/١٩ وقد تم طباعة تذاكر للحضور ب ٢٥ دولار للفرد .. هذا العمل الصبيانى بجمع المال مرتين والشعب يفاجأ أنه لن يذهب إلى مستحقيه ما حدث يهز الثقة فى القائمين على الناحية المالية ويظهر تساؤل .. هل فعلا تذهب التبرعات إلى المكان الذى جمعت لأجلة ؟ أم لا تذهب على الإطلاق؟ أم أن جزء يذهب وجزء يذهب لمكان آخر؟ إن ما حدث يعتبرعارا لغير المسيحيين فما بال أن صدر من مسيحيين ومن أسقف ثم نسمع أن هذا المال سيذهب لكنيسة العدرا ببيكسلى  وليس أمام المطرانية إلا أن تنشر ما جمعته  كل كنيسة من تبرعات + ما جمع من التذاكر وماذا ستفعل بهذه الأموال!!!!

************************************

عظة الأنبا دانييل فى كنيسة أبى سيفين

ذهبت يوم 11/2/2017 م لكنيسة أبى سيفين فى كونكورد حيث صادف الإحتفال ذكرى تكريس الكنيسة وكان نيافة الأنبا دانييل هناك وألقى عظة حول عبارة (الواحدة الوحيدة المقدسة الجامعة الرسولية) والعظة مأخوذة بالكامل من " محاضرات في علم اللاهوت الطقسي القبطي: المقدمات - الأنبا بنيامين" ومنشورة فى موقع الأنبا تكلا بالإنترنت وهذا شئ لا يعيب أحدا لأن الجميع اليوم بستمد معلوماته من الإنترنت ولكن لوحظ أنه قال جميع ما ورد فى هذه المحاضرة بالتفصيل فذكر ماذا  تعنى كلمة  الواحدة ثم الوحيدة ثم المقدسة ثم الجامعة .. أما الكلمة الأخيرة "الرسولية" إختصر فيها وقال فقط  "أن الكنيسة القبطية أسسها مرقس الرسول " وتجاهل ما ذكره  الأنبا بنيامين بالتفصيل كباقى كلمات المحاضرة وهو جزء يشرح فيه الأنبا بنيامين كلمة "رسولية" وأنه الشرطونية (كلمة يونانية تعنى وضع اليد أو سيامة بالسريانية) كشرط "لتســـــلســـــل الرسوليــــــة" وهذه النقطة التى لم يذكرها الأنبا دانييل فى عظته بإستفاضة حيث أنه بالشرطونية تسلم موهبة الروح من مرقس الرسول لخلفائه وإذا تم دفع مال  للحصول عليها بما يسمى "الهرطقة السيمونية" التى فى سيدنى بأستراليا تسقط الشرطونية وكأنها لم تكن لأن موهبة الروح القدس تعطى مجانا ومن المنطقى الروح القدس هو روح إلهية لا تباع ولا تشترى بالمال الروح القدس ليس شيئا ماديا يباع ويشترى ولا هو وظيفة تدفع مالا كرشوة للحصول عليها التى تعطى مجانا وفيما يلى ما ذكره الأنبا بنيامين : " الرسولية .. بمعنى أن إيمانها رسولي الذي تسلمه الرسل من السيد المسيح وسلموه للكنيسة (لوقا 1) التلميذ لوقا يقول لتلميذه ثاؤفيلس كما سلمها إلينا الذين كانوا منذ البدء معاينين وخدامًا للكلمة (أنجيل لوقا 10: 16) الذي يسمع منكم يسمع مني والذي يرذلكم يرذلني والذي يرذلني يرذل الذي أرسلني" (رومية 6: 17) " لكنكم أطعتم من القلب صورة التعليم التي تسلمتموها" (1 كو 11: 2) "أنكم تذكرونني يفي كل شيء وتحفظون التعاليم كما سلمتها إليكم" (غلاطية 1: 8) "ولكن إن بشرناكم نحن أو ملاك من السماء بغير ما بشرناكم فليكن أناثيما" أي مرفوض. .. (تيموثاوس الأولى 1: 3) " كما طلبت إليك أن تمكث في أفسس إذ كنت ذاهبًا إلى مقدونية لكي توصي قومًا لا يعلموا تعليما آخر"...وذلك الرسولية تعني الشرطونية وكلمة شرطونية تعني الشرطونية الرسولية أي وضع يد تسلسل رسولي. "وضع يد": اليد بالنسبة لنا هو تسلسل من مارمرقس. تسلسل رسولي، نفخة الروح القدس التي أعطاها المسيح للتلاميذ هي التي أعطوها لنا ولا زلنا نعطيها هي نفس النفخة.. " أ. هــ 

****************************

يا قداسة البابا : الأقباط لاجئون فى وطنهم

الأقباط هم أبناء مصر الأصليين ثم غزا الإسلام بلادهم .. واليوم داعش الإرهاب الإسلامى فى إمارة سيناء يذبح ويقتل ويحرق بوحشية الأقباط  بسبب هويتهم الدينية المسيحية القس غبريال حبيب وكيل مطرانية شمال سيناء والمتحدث الإعلامى باسمها يصرح: مخطط الاستهداف بدأ فى 30 يناير المنقضى، كان قبلاً يستهدف الأقباط فى محال عملهم مثل استهداف أمين شرطة. ثم تطور الأمر لاستهداف الأقباط داخل منازلهم حتى الآن تم استهداف 7 حالات منهم أب ونجله، حيث قام الإرهابيون بقتل الأب رمياً بالرصاص وحرقوا نجله حتى تفحمت الجثة، وكل ذلك أمام الزوجة التى سرقوا مصاغها وكل ما طالته أيديهم، ثم أضرموا النيران فى المنزل وفروا هاربين.

- وأدت هذه المذابح لترك الأقباط بيوتهم ورزقهم وأرضهم ومساكنهم وأموالهم وأصبحوا لاجئين فى بلادهم حوالى 100 أو 150 أسرة رحلت بالفعل واصبحت العريش خالية من المسيحيين ويمكن للقراء أن يستنتجوا ما حدث فى سيناء والعريش فعلا .. (1) أن داعش هو المسيطر فعلا على العريش .. (2) الجيش والبوليس المصرى إما أنه ليس له أى قيمة أو أنه وخائف يقبع فى ثكناته ليلا ويظهر نهارا (3) الجيش إنضم إلى داعش سريا .. والمحصلة النهائية : أن داعش إستولت على سيناء فعليا وهناك إمارة إسلامية داعشية وتواجد جيش مصر هناك ما هو إلا خيال مآته واقف يطرد الغربان وليس داعش والدليل الواضح للأعمى هو صمت الإعلام والحكومة المصرية والأزهر والكاتدرائية والجهات الحكومية التى يعمل فيها أقباط العريش مثل وزارة التعليم والصحة والسجل المدنى ومحافظ سيناء وصمت الأنبا قزمانت أسقف شمال سيناء وغيرهم  والأدهى من ذلك صمت البرلمان المصرى والمصيبة صمت النواب الأقباط مما يدل على  عدم شعورهم الشعور بالقومية المصرية وأن مصر هى الأرض والوطن الذى يحمل المصريين ويعيش من خيره الجميع .. والسؤال الذى نريد الإجابة عليه  هل مصر بعد ما فرطت فى تيران وصنافير فرطت أيضا فى شمال سيناء للفلسطينيين ومن ناحية أخرى من المؤسف أن الكنيسة القبطية لم تصدر صوتا إلا بعد يومين وقال البابا "أن تلك الأحداث تعمد إلى ضرب وحدتنا الوطنية، وتمزيق اصطفافنا جبهة واحدة في مواجهة الإرهاب الغاشم الذي يتم تصديره لنا من خارج مصر، استغلالًا لحالة التوتر المتصاعد والصراع المستعر في كافة أرجاء المنطقة العربية" وكرر البابا كلمات البابا شنودة :  "دماءهم الغالية على الله تصرخ أمامه طالبةً العدل، فهو الذي سوف ينظر ويحكم". وكان أول صوت رحب بإضافة هذه الأسر هو القس الإتجيلى القس عزت صليب راعى الكنيسة الإنجيلية بمحافظة الإسماعيلية  .. يا سيادة الرئيس السيسى : مصر أصبحت فى يدى داعش مع أنها موجودة فى ركن قاصى من أركانها إلا أنهم يضغطون على رقبتها مما جعلها بين الحياة والموت .. هؤلاء الداعشيين دمروا إقتصاد مصر دمروا السياحة دمروا سمعتها  .. قتلوا رجال جيش مصر .. عاثوا فى الأرض فسادا .. نسمع عن  طائرات الأباتشى راحة وجاية وغيره وعن  قوة الجيش المصرى الذى يقال أنه لا يقاوم ولا يقهر ولكن لا يمر أسبوع بدون إستشهاد أحدا من جنود مصر .. إذا لم تقدروا على داعش إستعينوا بالأمريكان أو الروس أو حتى إسرائيل ولكن ترك الأمر على ما هو عليه حتى تشغلوا الرأى العام فهذا أمر لا يمكن السكوت عليه .. أ معارككم صبحت لا تلقى إهتماما عالميا أو داخليا شعبيا  لأن كل جندى يسقط قتيلا يفسر على أنه نصر لداعش وبيان ظاهرا على قوتها وتفوقها على الجيش المصرى .. وهكذا تم إخلاء العريش من ألأقباط الذين هم  ملح الأرض ... فترقبوا كيف سيكون الطعم بدون ملح ؟؟!! وباتت العريش بدون الأقباط  نور العالم .. أحباءنا يتم تهجيرهم من العريش ... لأن داعش الإجرام يحب الظلمة القتل وألإجرام  أكثر من النور ... فماذا ستكون نتيجة هذا الظلام الدامس ؟؟؟!!!  وفى وسط هذا الظلام أصدر مجدى خليل تنبيها يقول فيه :  (على كل أسرة قبطية تم قتل أحد افرادها أو خطف أحدى بناتها أو سيداتها، وعلى كل أسرة قبطية تم تهجيرها من العريش أو من أى مكان فى مصر أن تتجه وتسجل اسماءهم فورا فى المفوضية العليا لشئون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة فى القاهرة. وأن يكتبوا أنهم معرضون للقتل والذبح والحرق والتهديد العائلى، وأن الدولة المصرية لا تقدم لهم أى حماية، وأنهم محرمون من حمل السلاح والدفاع عن أنفسهم، وأن الأستهداف يتم على الهوية الدينية لكونهم مسيحيين، وأن قتلهم يتم على أيادى أنصار بيت المقدس وداعش ومن بعض المسلمين العاديين من جيرانهم من المتطرفين وأن الكنيسة القبطية لا تقدم لهم الرعاية ولا تحتج لدى الدولة على ما يحدث لهم، وأن العدالة فى مصر غائبة فيما يتعلق بالجرائم التى تقع على الأقباط على المحامين والنشطاء الشرفاء من الأقباط فى القاهرة مساعدة هذه الأسر فى التسجيل لد المفوضية على جميع المسجلين أن يطلبوا رسميا الهجرة إلى كندا أو أمريكا أو استراليا أو دولة أوروبية نحن مستعدون فى منتدى الشرق الأوسط للحريات بالقاهرة فى تقديم خطاب لكل أسرة تطلب اللجوء لدى المفوضية العليا لشئون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، وهذه الخطابات التى نقدمها تقتصر فقط على من وقع عليهم حالات قتل أو تهجير فعليا.) أ . هــ - مجدى خليل

****************************

الشهداء الأقباط الذين قتلوا بيد داعش سيناء

 & وائل يوسف 30 يناير& فى 24/2/2017م بعد ساعات من ذبح أبيها كامل أبو روماني، 50 عاما، يعمل سباك،. وسرقة منزله وإشعال النار فيه ذبح مسلحون فتاة قبطية تدعى"يوستينا كامل"، وذبحوها ثم ألقوا جثتها خلف قسم ثالث العريش. &  فى 22/2/2017م إستشهاد قبطيين بالرصاص والحرق على يد " داعش إمارة سينا الإسلامية " إستشهد كل من سعد حكيم حنا، 65 عامًا، بطلق ناري بالرأس، بينما قتل نجله مدحت 45 عامًا، حرقًا، وجثته متفحمة تمامًا،  & فى 16/2/2017م الشهيد القبطي الرابع  جمال توفيق جرس تاجر أحذية قتل بالرصاص أمام زوجته في سوق الخميس بالعريش بالقرب من المسجد العباسي& فى 12/2/2017م شهيدان قبطيان جديدان بالعريش عادل شوقي قتل برصاصة في الرأس & كما تم استهداف الدكتور بهجت وليم 58 سنة من امام الصيدلية البيطرية الخاصة به بحي العبور وقتل برصاصة بالرأس

***********************************

ألمانيا تعاقب الأقباط بعد تصريحات البابا

عفوا يا قداسة البابا لا تزعل منى فى هذه الفقرة .. فأنا ابنك سامحنى حتى ولو تجاوزت حدودى مع قداستك ..  نشرت صفحة أقباط مصر التقرير السنوى للإضطهاد الإسلامى لأقباط مصر الذى نصدره فى العادة بعد كل سنة وفيه القليل من الإضطهادات الإسلامية التى إستطعنا الحصول عليه فى المهجر وقد كشف مجدى خليل المتحدث باسم منظمة التضامن القبطى بالولايات المتحدة الأمريكية ورئيس منتدى الشرق الأوسط للحريات عن رفض السلطات الألمانية خلال الفترة الأخيرة طلبات عدد من الأقباط للجوء الدينى فى ألمانيا بدعوى تحسن أوضاع الأقباط فى مصر فى عهد الرئيس عبدالفتاح السيسى  ونتيجة لتصريحات البابا أشار خليل إلى أن مسئولى الخارجية الألمانية اعتمدوا فى رفض طلبات اللجوء الدينى المقدمة من أقباط مصر على تصريحات البابا تواضروس الثانى التى أكد فيها خلال لقاءاته مع مسئولين دوليين أو كررها فى تصريحات إعلامية تحسن الأوضاع فى مصر وأن الأقباط يعيشون أزهى عصورهم فى عهد الرئيس عبدالفتاح السيسى، وأن ما يتعرضون له من عنف من جانب الجماعات الإرهابية يأتى متسقاً مع ما يتعرض له أبناء الوطن الواحد مثل رجال الجيش والشرطة وأنه يدعو المصريين الموجودين فى الخارج للعودة لبلادهم والعمل فى المشروعات القومية الكبرى التى تقيمها الدولة مثل مشروع قناة السويس الجديدة والعاصمة الإدارية الجديدة مشروعات مين يا قداسة البابا إطلع على تعيينات الحكومة المصرية وقل لنا عدد الأقباط المعينين هل يستطيع قبطى العمل فى المشروعات التى تقول عليها وهل حصل الأقباط والمسلمين الذين يبحثون عن عمل على الحصول على عمل حت تستنجد بطالبى اللجوء فى ألمانيا .. هل تعرف ما هى نسبة البطالة فى مصر حتى يرجع هؤلاء الهاربين من بطش الإسلام لمصر .. من الممكن أن يكون من طالبى اللجوء شخص أهدرت دمه العصابات الإسلامية فماذا سيكون موقفك إذا رجع وقتل فى مصر؟ .. والتصريح الذى أدى إلى هذه النتائج الكارثية  يعطى عدة إنطباعات تسئ لقداستكم ولا أستطيع قولها لأنك أبى ولكن ممكن أن يستنتجها قارئ هذا الخبر أبسطها وأقلها تفسيرا أن  القيادة الدينية منعزلة تماما عن واقع الشعبى القبطى وآلامه ومعاناته فى داخل محيط إسلامى إرهابى يتفاوت درجاته فى مكان عن أخر ولكنه موجود  دائما فى أماكن تشتعل به ويتزايد أحيانا فى بعض الأماكن الهادئة والسؤال الآن لقداسته .. كيف يقول البابا هذا الكلام والإرهاب الإسلامى فى مصر وقداستك  نرى لهيبه من نافذة قداستك يتصاعد من إنفجار الكنيسة البطرسية بجانب مقر إقامتك فى الكاتدرائية ألم تسمع قداستك صوت الإنفجار يهز مقر قداستك ورأيت أشلاء المسيحيين تتناثر - وفى العريش وسيناء تقبع الدولة الإسلامية داعش تحارب ضد الجيش وتقتل المسيحيين والمسلمين وفيه وزيادة عن ذلك يأخذ المسيحيين من قسوتهم أضعافا  فى العريش قتلوا أربعة أقباط فى أسبوع واحد حرقوا قبطى حيا أمام والده ورآه يصرخ من ألأم النار حتى مات ثم قتلوا ألأب بعد أن سرقوا منزلهم وأشعلوا فيه النار ويخرج  تقرير الطب الشرعي انه قتل عن طريق الخطأ او احتراق منزل ب مسيحين !! هل قداستكم ينكر تهديد داعش العلنى لأقباط مصر وقتلهم بوحشية ستة أقباط فى أسبوع واحد فى االعريش ؟ .. ألم تقرأ قداستك بالآيات القرآنية التى تحث المسلمين بقتل المشركين والكفار الذى هم نحن الأقباط وأئمة الكفر الذى هو قداستك  .. الرحمة حلوة يا قداسة البابا .. يا قداسة البابا آذيت الأقباط بتصريحاتك؟ .. ياسيدى يسوع قل لقداسة البابا ألا يصرح هذه التصريحات العجيبة؟ ومن جهة أخرى طالب مجدى خليل الأقباط الذين رفضت الحكومة الألمانية منحهم حق اللجوء الدينى إليها بتقديم تظلم عبر محامى هجرة ألمانى للحكومة الألمانية وأن يستعينوا بالمقالات المنشورة على موقع منظمة التضامن القبطى فى إثبات اضطهاد الأقباط فى مصر، وكذلك الاستعانة بمقالاته وحلقاته عن أوضاع الأقباط تحت حكم السيسى ومحنة الأقباط من الغزو العربى إلى الربيع العربى وأسلمة البنات القبطيات وأبدى خليل استعداده منح خطابات باسم منظمة التضامن القبطى بالولايات المتحدة الأمريكية ومنتدى الشرق الأوسط للحريات لمن يريد التقدم بطلب للجوء يزعم فيه اضطهاد الأقباط فى مصر بوجه عام ، وطالبهم بالتواصل مع أعضاء فى البرلمان الألمانى وصحفيين لكى يتبنوا قضيتهم ويضغطوا على الحكومة الألمانية لقبول طلبات لجوئهم.
***************************************

صورة وخبر
دخلت ألأم تريزا القاعة الفاخرة التي تعج برؤساء الدّول وكبار السّياسيين والمسؤولين. وقفت وسط المدعوين والمدعوات مرتدية الساري الهندي بلونه الأبيض وخطوطه الزّرقاء. على الرّغم من قصر قامتها وصغر بنيتها كانت محطّ إهتمام كل الموجودين. إنّها الأم تيريزا الرّاهبة المتواضعة. ببساطتها المعتادة وقفت الأم تيريزا وسط الحضور لاستلام جائزة نوبل للسّلام في عام 1979 ولتوصل رسالة محبّة للعالم إليكم نصّ تلك الرّسالة التي أثّرت في الحاضرين آنذاك ولا تزال تشكّل إلهامًا للملايين من حول العالم: لقد أحبّكم يسوع المسيح وأحبّني أيضًا وأعطانا حياته إلّا أن ذلك لم يكن يكفي بنظره حيث لم يتوقف عن القول:”أحبّوا بعضكم بعضًا كما أنا أحببتكم.” ولكن كيف يمكننا أن نحب؟ المحبّة تكمن في العطاء. لقد أعطانا يسوع حياته. وهو دائم العطاء. يغمرنا بالنّعم من كل ناحية وصوب في حياتنا. لم يكن موت يسوع من أجلنا كافيًا بالنّسبة له حيث أرادنا أن نحب بعضنا البعض وأن نرى صورته في كل شخص نصادفه، لهذا كان الرّب يقول:” طوبى لأنقياء القلوب لأنّهم يعاينون الله.” وللتّأكد من أنّنا فهمنا قصده قال لنا قبل موته بساعة إنّه ستتم محاسبتنا نظرًا لما قمنا به تجاه الفقراء، الجياع، العراة، والمشرّدين لقد جعل الله من نفسه ذاك الجائع، العاري، والمشرّد. إلّا أنّه لم يكن جائع الجسد وحسب بل في داخله حاجة للمحبّة. لم يكن يحتاج إلى لباس يكسو جسده وحسب بل إلى كرامة الإنسان. لم يكن يحتاج إلى غرفة تأويه لا بل لمن يشعره بأنّه غير منسي وأن هناك من يهتم لأمره وأنه ليس نكرة. لقد أرادنا أن نتلفّت إلى ذاته الموجود داخل كل شحص نسي ما هو الحب الإنساني وما هي لمسة الحنان ومعنى أن تكون محبوبًا من أحدهم قائلًا: “كل ما تفعلوه بأحد إخوتي هؤلاء الصغار بي أنا قد فعلتموه.”من الجميل جدًّا أن نتقدّس بهذا الحبّ، القداسة ليست محصورة بعدد قليل من الأشخاص، إنّها واجب بسيط يقع على عاتق كل واحد منّا، ومن خلال هذا الحبّ نتقدّس.أمام هذا الحب لبعضنا البعض والآن وأنا أتلقّى هذا التّكريم أشعر بأنّي لا أستحق كل هذا. لقد عشت الفقر لأفهم الفقراء لذا أفضل فقر شعبنا على هذه الجائزة. إلّا أنّي ممتنّة وسعيدة جدًّا لتلقي جائزة نوبل للّسلام باسم الجياع، العراة، المشرّدين، المكفوفين، المجذومين، المُبعدين عن مجتمعهم، الذين يشكّلون عبءً على المجتمع، والذين يخجلون من الجميع…إن فقراءنا أشخاص عظماء محببين. إنهم لا يحتاجون إلى شفقتنا وتعاطفنا، بل يتوقون إلى حبّنا المتفهّم. يحتاجون إلى إحترامنا وإلى معاملتهم بكرامة. إن الفقر العظيم ليس بعدم توفّر المال بل الإفتقار إلى الكرامة. لا أنسى تلك اللّحظة التي أحضرت فيها ذلك الرّجل المشرّد إلى المركز. كان يفترش الطّرقات وتُغطي جسده اليرقيات. كان وجهه هو الجزء الوحيد غير المتّسخ من جسمه. عندما أحضرنا الرّجل إلى المركز ليموت بكرامة قال لنا:”لقد عشت كحيوان في الشّوارع إلّا أنّي سأموت كملاك”. وهذا ما حصل فعلًا حيث أسلم الرّوح وسط جوٍّ من المحبّة والرّعاية. لقد رحل إلى بيته، إلى الله. فالموت ليس إلّا الذّهاب للمكوث إلى جانب الله. بعد أن فرح ذاك المشرّد بهذا الحب، بشعوره بأنه شخص مرغوب به، بأنه يعني شيئًا لشخص آخر في اللّحظة الأخيرة دخلت البهجة إلى حياته. أشعر أنّه عليّ أن أتشارك وإياكم حقيقة أن المدّمر الأكبر للسّلام في أيامنا الحالية هو بكاء وصراخ الأطفال الذين يتم إجهاضهم. فإن كانت الأم قادرة على قتل طفلها الذي ينمو داخل أحشائها، فليس هناك ما يمنعنا نحن من أن نقتل بعضنا البعض. وهذا ما ذكر في الكتاب المقدّس :”هل تنسى المرأة رضيعها فلا ترحم ابن بطنها حتى ينسين ولا أنساك. هوذا على كفي نقشتك أسوارك أمامي دائمًا.” لذلك، أصلّي اليوم أن تُدخل الحقيقة الصّلاة إلى بيوتكم ومن خلال الصّلاة تدركون وجه المسيح في كل فقير. عندها يبدأ الإيمان الحقيقي ونبدأ بمحبة بعضنا البعض. سنحب وسنود أن نصنع تغييرًا داخل منزلنا في البداية ثم مع جيراننا ليطال التّغيير البلد الذي نعيش فيه والعالم بأسره. فلنتوحّد جميعنا في هذه الصّلاة، إن الله قد أعطانا الشّجاعة لحماية الأطفال الذين لم يولدوا. فالطّفل هو أعظم هدية من الله أعطاها للعائلة فالوطن فالعالم كلّه. بارككم الله! بكلماتها البسيطة والمتواضعة تمكّنت الأم تيريزا من تذكير المجتمع المخملي بالحقيقة البسيطة التي عادة ما تنسى أو يُصرف النّظر عنها: كل حياة تستحق أن تعاش. إن حياة كل إنسان مميّزة لدى الله لذا إننّا مدعوون لأن نحب من دون شروط.

 

روح قدس ونـــــــــــار

نـــــــار

 وردت كلمة النار فى الكتاب المقدس بإتجاه سلبى وآخر بإتجاه إيجابى

 

أولا : المفهوم الإيجابى للنار فى الكتاب المقدس

1 - "تدفئ " (أش 44: 15 ) (يو 18: 18)

2 - " تنير" .. ( أش 50: 11) (مت 25 : 1- 13)

3 - "تطبخ" .. (خر 12: 8) ( أش 44: 15- 16) (يو 21: 9)

4 -" تنقى" .. (عد 31: 22- 23) (أم 17: 3) (أش 1: 25 & 6: 6- 8) (إر 6: 29) (ملا 3: 2- 3)

5 - "القداسة" ..  (تك 15: 17 ) (خر 3: 2 & 19: 18) (حز 1: 26) (عب 12: 29)

6 - "رئاسة الرب وقيادته" .. (خر 13: 21) (عد 14: 14) (مل 18: 24) 7 - قدرة الرب التى تقوى (أع 2: 3)

 

ثانيـــا :  المفهوم السلبى للنار فى الكتاب المقدس

1 - "تحرق" ..  (يش 6: 24 & 8: 8 & 11: 11) (مت 22: 7)

2 - " تدمر"..  (تك 19: 24 ) (لا 10: 1- 2)

3 - "الغضب" .. (عدد 21: 28) (أش 10: 16) (زك 12: 6)

4 - "العقاب" .. (تك 38 : 24) (لا 20: 1 & 21: 9) ( يش 7: 15)

5 - علامة إسخاتولوجية زائفة (رؤ 13: 13)

 

ثالثا .. الرب يستخدم كلمة " النار " للتعبير عن غضبه على الخطية : -

1 - "غضبه يحرق" ..  (هوشع 5: 8) (صفنيا 3: 8)

2 - "يسكب النار" ..  (نحميا 1: 6)

3 - "النار الأبدية " .. (أر 15: 14 & 17: 4)

4 - " الدينونة الإسخاتولوجية" .. (مت 3: 10 & 13: 40) (يو 15: 6) (2 تس 1: 1: 7 ) (2 بط 3: 7- 10) (رؤ 8: 7 & 16: 8)

 

مثل الإستعارات الكثيرة فى الكتاب المقدس (الخميرة .. الأسد) ويمكن أيضا للنار أن تكون بركة أو لعنة .. والمعنى يرجح على فحوى سياق النص ما إذا كانت النار ستكون بركة أم لعنة

 

 

 

التجديف على الروح القدس فى الإسلام

التجديف على الروح القدس (روح الله) يعنى التجديف على الرب ذاته وقوته ووجوده لأنه مكتوب ان "الله روح" والتجديف على الروح هو شهوة إغتصاب منصب كهنوتى بطرق ملتوية أو بالإدعاء بالنبوة

أولا : التجديف على الروح القدس فى الإسلام .. كانت علاقة رسول الإسلام باليهود فى يثرب جيده ولكنه عندما قال لهم أنه نبى أحبوا أن يختبروه بسؤال وسأله نضر بن الحارث : ما هى الروح؟ ليوقعوه فى التجديف وكان يهود يثرب فى الجزيرة العربية يعرفون عقاب الذى يجدف على الروح القدس فحاولوا الإيقاع برسول الإسلام  ولكنه فطن لخديعتهم [روى البخاري ومسلم من حديث الأعمش ، به . ولفظ البخاري عند تفسير هذه الآية ، عن عبد الله بن مسعود قال : إذ مر اليهود فقال بعضهم لبعض : سلوه عن الروح ، فقال : ما رابكم إليه . وقال بعضهم : لا يستقبلنكم بشيء تكرهونه . فقالوا سلوه فسألوه عن الروح ، فأمسك النبي فلم يرد عليهم شيئا ، فعلمت أنه يوحى إليه ، فقمت مقامي ، فلما نزل الوحي قال : ( ويسألونك عن الروح قل الروح من أمر ربي ) (الإسراء 84) ]

***************************************

التجديف على الروح القدس فى اليهودية

 التجديف على الروح القدس فى اليهودية ..  لم تظهر خطية التجديف والإتيلاء على منصب الكهنوت حديثة ونجد أن هناك أمثلة واضحة لأشخاص جدفوا على الروح القدس فى العهد القديم  ..

أولا :   قورح ابن يصهار بن قهات بن لاوي (خر 6) الذى مات ميتة شنيعة وكان من سبط لاوى أى سبط الكهنة وخدام المذبح وكان في مقدمة الثائرين على موسى وهارون واتحد معه داثان وأبيرام وأون من سبط رأوبين.وكانت غايتهم تحويل رئاسة الكهنوت من موسى إلى سبط رأوبين.واتحد معهم 250 من رؤساء الجماعة وتوجهوا إلى موسى وهارون واتهموهما بأنهما مترئسان جورًا على الجماعة فاستشهد موسى الرب فأجابه الرب بأن انشقت الأرض وابتلعت جميع جماعة قورح وداثان وأبيرام وخرجت نار من عند الرب وأكلت المئتين والخمسين الذين معهم  وأما نسل قورح فعاشوا واشتهروا في خدمة الهيكل (1 أخبار 6 و9) وقد ذكر يهوذا قورح في رسالته مقرونًا مع اسم قايين وبلعام (يه 11) ..

ثانيا : عالى الكاهن وأولاده  (1 صم 11- 31) .. ماتا ميتة شنيعة أيضا  .. وكان عالى رئيس الكهنة من عائلة ايثامار (1 صم 1 & 2)  (1 أخبار :24 ). وهو أول كاهن عظيم من عائلته كما يقول المؤرخ اليهودى يوسيفوس : وكان عالي قاضيًا لإسرائيل وعرف بصفاته الرفيعة إلا أن فشله في تربية ابنيه حفني وفنحاس جعله يستحق غضب الله (1 صم 2 & 3). وأعلن النبي صموئيل له القصاص الذي سينزله الله به وبأولاده وعائلته. وقد نفّذ القصاص بعد ذلك بسبع وعشرين سنة فقُتل ابناه معًا في معركة مع الفلسطينيين وتمكن الفلسطينيون من الاستيلاء على تابوت العهد فلما سمع عالي بالخبر وقع إلى الوراء وانكسر عنقه ومات للحال وكان عمره يومها ثمانيًا وتسعين سنة قضى منه أربعين سنة قاضيًا على بني إسرائيل (1 صم:4) وانحدرت أهمية القضاء, بعد موت عالي لمدة طويلة ونزع الكهنوت من بني عالي عندما عزل سليمان الكاهن ابياثار من وظيفته (1 مل 2).
ثالثا : شاول الملك (1 صم 11- 31) .. فارقه الروح وبغته روح ردئ ومات ميته شنيعة .. إغتصب العمل الكهنوتي وإصعاد محرقة للرب ..

 

 

د . الأنبياء الكذبة .. أمثلة (تث 13: 1- 5 & 18: 19- 22) (إر 28) (حز 13: 1- 7)

هـ . النبيات الكاذبات .. (حز 13: 17) (نح 6: 14)

و . القادة الأشرار .. أمثلة (إر 5: 30 - 31 & 8: 1- 2& 23: 1- 4) (حز 22: 23- 31) (مى 3: 5- 12)

استخدم شاول الحكمة البشرية في حماقة [13] باغتصابه  لأن الشعب قد تفرق عنه وصموئيل قد تأخر بينما اجتمع الفلسطينيون لمحاربته. صدر الأمر الإلهي على فم صموئيل النبي: "أما الآن فمملكتك لا تقوم" [14].


(1 صم 9، 11: 13 – 21، 2 صم 1، 21: 1 – 9) يستعرض تاريخ الملك شاول مأساة نفس عظيمة وموهوبة، لأنه كان ملكًا شجاعًا وموهوبًا. وكان نبيل النفس في العديد من المواقف، ومع ذلك فقد كانت نفسه معذبة بالأرواح الشريرة، نفس زجّت بنفسها في معركة انتحارية في معركة خاسرة، من بين كل الابداعات العظيمة للشعر اليوناني، لا يوجد شخص واحد تم تصويره نابضا بالحياة كشاول كما نراه أمامنا في سجلات إسرائيل الموحى بها. إن شاول بن قيس، كان يمثل سبط بنيامين غير ذي الأهمية، مثل سميه في العهد الجديد (أع 7: 58، في 3: 5): ولذا فان شاول أهم اسم متميز في سلسلة أنساب سبط بنيامين. إن شاول العهد القديم أصبح ملكًا حسب قلب البشر، كما أصبح داود ملكًا حسب قلب الله (1 صم 13: 14، أع 13: 22)، ويرمز تاريخه لخطية اليهود ورفضهم، ولإقامة الله أبناء إبراهيم من بين الأمم (مت 3: 8 – 10). النبي صموئيل يرسم شاول ملكًا على اسرائيل استجابة لطلب الشعب إن الآمال التي كانت معقودة على حكم شاول، والمأساة التي اتسمت بها نهايته، تذكرنا بما كبث في رائعة شكسبير الخالدة، فمثل ما كبث، افتتح شاول حكمه بانتصار عظيم، ومثله أيضًا سقط تحت تأثيرات جهنمية، ومثله انحاز بمخاوف سببها الحقد واليأس والقتل. كانت بداية حكم شاول واعدة بما فيه الكفاية، وكان الإسرائيليون كشعب متضايق غير مكتف بأن يكون الله ملكًا عليهم، وصموئيل كالنبي القاضي لهم. لقد أرادوا أن يحكمهم ملك منظور كالشعوب الوثنية من حولهم، وباتخاذ شر أبناء صموئيل كذريعة، طلبوا من صموئيل أن يعطيهم ملكًا. ولما أدرك النبي الخطية الكامنة وراء طلب الشعب، وبّخهم، ولكن الله تغاضى عن خطيتهم وسمح بتأسيس المملكة العبرية، معدًا الطريق بذلك، لمجيء وملكوت ابنه. تابعونا على الفيسبوك: راق شاول في نظر الإسرائيليين الجسدانيين لقوة شخصيته، وأعطاهم الله إياه بغضبه (هو 13: 11). ولكن الشعب كان عليه أن يتعلم عن طريق الخبرة الفرق بين الملك الذي يختارونه (1 صم 8: 18، 12: 13)، والملك الذي في الوقت المعين، يرسله الله لهم (اش 52: 2، 3). ومنذ وقت تأسيس المملكة، عاقب الله الأمم بإعطائهم حكامًا من نفس النوع الذي يرغبونه في حماقة. « والسماء تعطي في معظم الأحيان ملوكًا للانتقام ». كانت الصفات المناسبة التي تؤهل شاول للملك مثيرة للإعجاب، فلو كان قد ظل أمينًا لله، لاحتل مكانًا مرموقًا لنفسه في قائمة الملوك كملك قوي. لقد كان طويل القامة ومن ذلك النوع من الناس الذي تلتفت إليه بإعجاب. ويصف الكتاب المقدس وسامته الفائقة (1 صم 9: 2). كان متواضعًا (10: 22)، وكان يعرف كيف يكتم السر حتى يحين موعد الكلام (10: 16)، ولم يكن يعتبر أن ملكه يتعارض مع القيام بالأعمال المعتادة (11: 5). كان قائدًا شجاعًا فيما عدا في مناسبة لا تُنسى (17: 24) اكسبته أعماله الشجاعة مكانة عميقة في قلوب شعبه وثبتته في المملكة (9: 21). كان يتصف بتلك الصفة المتميزة ألا وهي الوطنية الصادقة، وكانت لديه الغيره على شعبه، على الرغم أنها دائمًا غير مبنية على المعرفة (2 صم 21: 2، 9، رو 10: 2). حارب بشدة لأجل الأمة، وبالرغم من الحروب الطويلة، ترك المملكة وهي وطيدة الأركان، أظهر شاول، في أيامه الأولى، تلك الفضيلة التي اتسم بها قيصر، من إظهار الشفقة والعطف نحو خصومه السياسيين (10: 27، 11: 12، 13، مز 72: 10). رفض أن يكون قاسيًا بسبب صلاح الله (11: 13). الفتى داود يعزف للملك شاول ليرتاح باركه الله في يوناثان الابن الشجاع الذي حول أن يمنعه من اضطهاد داود (20: 32) وقتله، كان الأب والابن محبوبين وحلوين في حياتهما ولم يفترقا في موتهما (2 صم 1: 23). ومن الناحية الروحية، كان شاول أيضًا أهلا للمسئولية كأول ملك على إسرائيل: فالسجلات تقرر: حل عليه روح الله القدس في مناسبتين (10:10، 11: 6)، أيد الله شاول أو مسحه، ليس عن رضى ولكن استجابة لسؤل الشعب، كما جاء في مز 106: 15. ولم يقتل داود شاول نظرًا لأنه مسيح الرب. هاجم الروح الرديء شاول وكان في يده رمح، فحاول قتل داود أعطى قلبًا آخر (10: 9) فهو الرجل الوحيد في العهد القديم الذي قيل عنه « أن الله أعطاه قلبًا آخر ». كان من الواجب اتباعه كملك. فمنذ وقت تتويجه فصاعدًا، كان يجب أن يُعامل كمسيح الرب (10: 1 – 5، 2 صم 1: 4). وبقبول الشعب لشاول كملك، سرت في الشعب رنّة الفرح الكامنة في النشيد القومي « حفظ الله الملك – أول المملكة » الذي يعد صلاة لله، ممسوحة بكلمته، ولذلك يجب أن ينشد بخشية مقدسة (10: 24، 1 تي 2: 2). كان من نصيبه نصائح وصلوات صموئيل، وبركات رئيس الكهنة والتابوت (12: 23، 14: 18)، وكذلك المزامير الملهمة لمرنم إسرائيل (1 صم 16: 23). وعلى الرغم من كل العطايا والتشجيع الذي انهمر على شاول، إلا أنه فشل عند الامتحان « الصعاب تشحذ قدرات الإنسان وتكشف أين يضع ثقته الحقيقية » ووُزن شاول في الموازين فوُجدَ ناقصًا. ويمكن تلخيص فشله الثلاثي هكذا: الكبرياء الذاتية: مات شاول من أجل كلام الرب الذي لم يحفظه (1 أخ 10: 13). كان رجلاً يتسم بالكبرياء التي قادته الى السقوط. الإعتداد بالذات: « من أجل كلام الرب الذي لم يحفظه » (1 أخ 10: 13). ويقدم سليمان حديثًا عن ثمرة الغرور والاعتداد بالذات (أم 10: 8، 23: 1). عدم طلب المعونة من الله: « فمات شاول بخيانته... لأجل طلبه الى الجان للسؤال » (1 أخ 10: 13). كان باب السماء مغلقًا في وجه صراخ شاول. وكبر حجم خطية شاول هنا بشكل تدريجي وبارز، قارن تواضعه، وتحكمه في غضبه، وروح التسامح التي كان يتسم بها بكبريائه الجريحة، وحدة الطبع، والروح الرديء الذي كان يعتريه ويدفعه للقتل (1 صم 9: 21، 10: 16، 11: 5، 13، 16: 23، 18: 8، 19: 1 – 15، 20: 30). في وقت من الأوقات كان تبكيت شاول عميقًا، ومع ذلك فقد هلك أخيرًا في إثمه (1 صم 24: 16، 17، 26: 21، 31: 4). كم كانت نهاية شاول مأساوية، لقد أنهى حضور صموئيل وتأثيره، ومسحه الروح قد زالت، لقد صار ضحية التشويش العقلي الذي كان يهدئه قيثارة داود في بعض الأحيان. لقد تبع السحر الذي أدانه مرةً، ومات على يدي نفسه، فالشاب العملاق الذي بدأ حكمه واعدًا، مات في الأربعين كخاطئ ومنتحر، فقلب البطل الشجاع قد خانه وألقى بنفسه على سيفه، لقد قتل نفسه. رغم أن داود كان ضحية لؤم شاول، إلا أنه عندما سمع بموته لم يقم بذكر خطاياه. إن مرثاة داود الجميلة على شاول علامة على كرم أخلاقه (2 صموئيل 1: 17: 27).




1. ارتعاد الشعب:

يفتتح هذا الأصحاح في الأصل العبري بالعبارة: "كان شاول ابن سنة حين ملك، وملك سنتين على إسرائيل" [13]. واضح أنه لم يكن ابن سنة حين ملك ولا ملك سنتين فقط، لذا يظن البعض أن الناسخ فقد كلمة "أربعين" قبل كلمة "سنة"، أي "كان شاول ابن أربعين سنة حين ملك"، وأن كلمة "ثلاثين" فُقدت بعد كلمة سنتين، أي ملك "سنتين وثلاثين"، فإذا أُضيف إلى الـ32 سنة وكسور سبعة سنين وكسور (الفترة ما بين موت شاول ومسح دود ملكًا على كل إسرائيل (2 صم 4: 5؛ 5: 5) يمكن القول بأن مملكة شاول بقيت لمدة أربعين سنة (أع 13: 21).

في (9: 2) نرى شاول شابًا حين ملك، وهنا نرى ابنه يوناثان جنديًا محاربًا [2-3]، فلا بُد أن تكون هناك فترة تزيد عن العشرين سنة ما بين ما ورد هنا وما ورد في الأصحاح السابق. خلال هذه المدة نظم شاول جيشًا صغيرًا، يضم 3 آلاف محارب، ألفين معه في مخماس [تعني "مختِف"[103]، قرية مخماس الحالية، تبعد خمسة أميال شمال أورشليم]. وألفًا مع يوناثان ابنه البكر في جبعة بنيامين [هي تل الفول حاليًا تبعد أربعة أميال شمال أورشليم، شرقي الطريق من أورشليم إلى نابلس، مسكن شاول الأصلي].



ضرب يوناثان نصب الفلسطينيين الذي في جبع [لا تزال تحمل ذات الأسم، يفصلها عن مخماس وادٍ عمقه 800 قدم، جانباه منحدران]. ضرب شاول بالبوق ليجمع إسرائيل للحرب، فاجتمعوا في الجلجال. أما الفلسطينيون فحسبوا هذا مهانة لهم أن يضرب يوناثان نصبهم فاجتمع 30,000 مركبة و6000 فارس وشعب بلا عدد كرمل البحر صعدوا ثم نزلوا في مخماس شرقي بيت آون (بيت الصنم أو الشر، كانت بين بيت إيل ومخماس)، ربما جاءوا ليسدوا طريق الجلجال فلا يصعد شاول لنجدة يوناثان.

لم يفكر شاول أو يوناثان أو الشعب في الالتجاء إلى الله لخلاصهم، لذا حل بهم الخوف والرعدة، اختبأ الشعب في المغاير والغياض والصخور والصروح والآبار، وعبر البعض الأردن إلى أرض جاد وجلعاد، حتى لم يبق مع شاول سوى ستمائة شخص [15].

لقد فقد الشعب رجاءهم وامتلاؤا خوفًا لا بسبب قلة عددهم وإنما بسبب فقدان إيمانهم:

* عندما يظلم الذهن يختفي الإيمان، ويُسيطر الخوف علينا، وينقطع رجاؤنا.

* الإنسان الجسداني يخاف (الموت) كما يخاف الوحش من الذبح.

مار إسحق السرياني[104]

St-Takla.org Divider فاصل - موقع الأنبا تكلاهيمانوت

2. شاول يقدم محرقة:

رأى شاول الشعب قد تشتت، وهجر كثيرون الموقع، وقد أوشكت الهزيمة أن تحل بالشعب، وصموئيل لم يحضر بعد، فقال: "قدموا إليّ المحرقة وذبائح السلامة"، فأصعد المحرقة. لقد ظن أن المحرقة أشبه بأحجية أو حجاب يؤدي إلى النصرة، ولا يدري أنها رمز للذبيحة الحقيقية، وأنه لا يجوز تقديمها ألا بحسب الشريعة لتحقيق المصالحة مع الله. في غباوة تجاسر وكسر الوصية الإلهية، متعللًا بالظروف المحيطة غير متكلٍ على الرب.


يرى البعض أنه لا يمكن أن يكون مذبح عظيم كالجلجال بلا كاهن، وإنما استغل شاول تأخير صموئيل النبي لكي يغتصب الحقوق الكهنوتية الدينية بجانب سلطته الزمنية... عمله هذا يحمل اغتصابًا يشتاق إليه متحينًا الفرصة لتحقيقه.

صار شاول مثلًا سيئًا لتعدي حدود رتبة الإنسان، وقد جاء في الدسقولية: [من يمارس عملًا بدون الأسقف يعمل بلا هدف. قيل لشاول: لا يليق بك ذلك [13] عندما قدم (محرقة) بدون صموئيل، هكذا كل علماني يفعل شيئًا بدون الكاهن يتعب باطلًا. وأيضًا عُزيا الملك (2 أي 26) إذ أراد ممارسة الأعمال الكهنوتية وهو ليس كاهنًا ضُرب بالبرص بسبب عصيانه، هكذا يُعاقب كل علماني يحتقر الله، وبجنون يهين كهنته، ويغتصب بظلم هذه الكرامة لنفسه، غير متمثل بالمسيح "الذي لم يمجد نفسه ليصير رئيس كهنة" بل انتظر ليسمع من أبيه: "أقسم الرب ولن يندم أنت هو الكاهن إلى الأبد على رتبة ملكي صادق" (مز 4: 110)[105]].

[الآن نسألكم نحن جميعًا أن يلتزم كل أحد برتبته التي عُين لها، ولا يتخطى حدوده اللائقة، فإنها (الرتب) ليست لنا بل الله. يقول الرب: "الذي يسمع منكم يسمع مني، والذي يسمع مني يسمع من الذي أرسلني، والذي يرذلكم يرذلني، والذي يرذلني يرذل الذي أرسلني" (لو 10: 16؛ مت 10: 40؛ يو 13: 20)[106]].

أيضًا صار مثلًا سيئًا في عدم فهمه للعبادة، فإن الله يطلب الطاعة لا الذبائح الحيوانية والمحرقات. (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات و التفاسير الأخرى). إذ قيل: "بذبيحة وتقدمة لم تُسر... محرقة وذبيحة خطية لم تطلب" (مز 49: 6)، "ذبيحة وقربانًا لم ترد... بمحرقات وذبائح للخطية لم تُسر" (عب 10: 5، 6).

* لنقدم ذواتنا كعطايا ذبيحية ومحرقات للرب، هذا الذي لا يُريد حيوانات عجماوات...

الأب دوروثيؤس من غزة[107]


لو أن شاول انتظر الدقائق الأخيرة لجاء صموئيل وقدم محرقة مقبولة لدي الله عوض محرقة شاول التي حملت رائحة عصيان وصايا الرب. حاجتنا أن نصبر إلى المنتهى فنخلص (مت 10: 22)، وننتظر الهزيع الأخير لنرى رب المجد قادمًا على المياه ليرد سلامنا (مت 14: 25).

* يليق بنا أن نصبر مثابرين أيها الإخوة الأحباء، حتى إذ ننعم بالرجاء في الحق والحرية ننال الحق والحرية ذاتها.

الشهيد كبريانوس[108]

St-Takla.org Divider فاصل - موقع الأنبا تكلاهيمانوت

3. رفض شاول:

إذ تعدى شاول حدوده عاصيًا الوصية الإلهية بتقديم ذبائح هي من عمل الكاهن لا الملك، جاءه صموئيل النبي يوبخه قائلًا له: "ماذا فعلت؟" [11]. عوض أن يُراجع نفسه ويعترف بخطئه ألقى باللوم على صموئيل قائلًا: "لأني رأيت أن الشعب قد تفرق عني وأنت لم تأتِ في أيام الميعاد والفلسطينيون مجتمعون في مخماس، فقلت الآن ينزل الفلسطينيون إليّ إلى الجلجال ولم أتضرع إلى وجه الرب فتجلّدت وأصعدت المحرقة" [11-12].

لو أن شاول دان نفسه معترفًا بخطئه ربما تغيَّر الموقف، لكنه أبرز نفسه كشخص غيور على شعب الله وأنه متضرع إلى وجه الرب وأن صموئيل النبي هو الذي تأخر عن الميعاد فصار الموقف حرجًا.

* إن دققنا الفحص نجد أن علة كل الاضطرابات هي عدم إدانتنا لأنفسنا، لذا نجد هذا الارتباك ولن نجد راحة.

الأب دوروثيؤوس[109]


ثمرة عصيان شاول مع تبريره لخطئه وإلقاء اللوم على الغير أنه فقد هو ونسله المملكة، إذ قال له صموئيل النبي: "قد انحمقت؛ لم تحفظ وصية الرب إلهك التي أمرك بها، لأنه الآن كان الرب قد ثبت مملكتك على إسرائيل إلى الأبد. وأما الآن فمملكتك لا تقوم. قد انتخب الرب لنفسه رجلًا حسب قلبه وأمره الرب أن يترأس على شعبه" [13-14].

يعلق القديس أغسطينوس على العبارة: "قد ثبت مملكتك على إسرائيل إلى الأبد" قائلًا: [يفهم هذا بأن الله قد أقام شاول نفسه ليملك إلى الأبد؛ وأنه إذ أخطأ لم يُحفظ هذا الوعد، فإن الله لم يجهل أن شاول سيخطئ، وإنما أقام مملكته لتكون رمزًا للمملكة (الملكوت) الأبدية. لذلك أضاف: "الآن فمملكتك لا تقوم (لك)". هذا يعني أن المملكة تقوم وستقوم، لكنها لا تقوم بهذا الإنسان، لأنه يملك إلى الأبد؛ ولا تقوم بنسله..."قد انتخب الرب لنفسه رجلًا"، يقصد بذلك إما داود أو (رمز) وسيط العهد الجديد (عب 9: 15) الذي رُمز إليه خلال المسحة التي دُهن بها داود ونسله[110]].

يكمل القديس أغسطينوس حديثه موضحًا أن كلمات النبي صموئيل جاءت في بداية ملك شاول ومع ذلك بقى شاول ملكًا لمدة 40 عامًا وهي ذات المدة التي ملكها داود على إسرائيل. لكن امتد المُلك في نسل داود دون شاول، وجاء السيد المسيح من نسل داود ليملك إلى الأبد. [هذا الرجل (شاول) مثّل شعب إسرائيل رمزيًا الذي كان سيفقد المُلْكَ، بينما يملك يسوع المسيح ربنا روحيًا وليس جسديًا[111]].

هنا أول إشارة إلى داود وملكه على إسرائيل، مع مقارنة بينه وبين شاول. داود له خطاياه لكنه يخطئ خلال الضعف البشري، هو رجل إيمان وطاعة ومملوء حبًا وحنينًا نحو الله، متى أخطأ أسرع بدموعه يعترف دون تبرير لنفسه، بل وحينما تعرض الشعب للعقاب بسبب خطاياه تذلل أمام الله طالبًا أن تكون العقوبة حالة به وببيت أبيه وليس بالشعب. حب عجيب وبذل من أجل الشعب! أما شاول فكان خطأه تمردًا وعصيانًا وعند المواجهة يبرر ذاته وتصرفاته.



4. ضعف حال إسرائيل:

أ. "وكان شاول ويوناثان ابنه والشعب الموجود معهما مقيمين في جبع بنيامين والفلسطينيون نزلوا في مخماس" [16].

لقد دخل الفلسطينيون إلى ممرات عجلون وبيت حورون واستولوا على جزء من الحافة في الوسط وامتدوا إلى الشرق حتى مخماس، بهذا صار يفصلهم عن شاول وادٍ ضيق وعميق، إذ عزلوا بنيامين عن الشمال والوسط، وكأن فرق الفلسطينيين امتدت إلى الشمال والشرق والغرب وتركوا شاول معزولًا في الجنوب كمن بلا سلطان على إسرائيل.

كان الله مترفقًا بشعبه بالرغم من سماحه للفلسطينيين بالتخريب، فإنهم لو نزلوا في البداية إلى الجلجال لضربوا شاول والستمائة رجل ثم يوناثان ورجاله القليلين، وبهذا يستولون على إسرائيل كلها.

لقد أذل الفلسطينيون إسرائيل إذ لم يسمحوا بوجود صانع بينهم حتى لا يعملوا سيفًا أو رمحًا، فكان من أراد أن يحدد سكينة أو منجلة أو فأسه أو معوله ينزل إلى الفلسطينيين... إنها صورة مؤلمة لعمل الخطية في حياة الإنسان، فإنها تُحطم طاقاته وإمكانيته وتحدره إلى الذل والمهانة.

 

***************************************

التجديف على الروح القدس فى المسيحية 

سيمونية






السيمونية أى نوال أي درجة كهنوتية عن غير استحقاق عن طريق الرشوة، وهي نسبة إلى سيمون الساحر الذي لما رأي أنه بوضع أيدي الرسل يعطي الروح القدس قدم لهما (لبطرس ويوحنا الرسولين) دراهم قائلاً (أعطياني أنا أيضا هذا السلطان حتى أي من وضعت عليه يدي يقبل الروح القدس) فقال له بطرس (لتكن فضتك معك للهلاك لأنك ظننت أن تقتني موهبة الله بدراهم ليس لك نصيب ولا قرعة في هذا الأمر لأن قلبك ليس مستقيماً أمام الله) (أعمال الرسل 8:18-21).

 

الآثار المترتبة على الهرطقة السيمونية

قام الهرطوقى السيمونى برسامة كهنة بمفردة وأحيانا مع أسقف ديرا فى سيدنى والقوانين الكنسية تأمرنا بأن يبعد الأسقف الهرطوقى عن إيبارشيته بالحرم ويقوم اسقف الإيبارشية الجديد بإعادة رسامة ومعمودية وزواج أبإختصار تعاد كل الطقوس التى تمت وتطلب وضع اليد لحلول الروح لأن فاقد الشئ لا يعطيه فالأسقف الهرطوقى  لم يحصل اساسا على الروح القدس ورسامته باطلة لأنه دفع مالا للحصول على سلطان الروح القدس الذى يعطى مجانا وويل لهذا الإنسان فى ألرض وفى السماء

 

 

نصوص مجمع القسطنطينية المسكونى الثانى

لقانون الثانى :-

لا يسمح للأساقفة أن يسوسوا الكنائس التى هى خارج إداراتهم بل بحسب القوانين :

1- يجب على أسقف الأسكندرية أن يدبر أمور مصر فقط مع حفظ التقدم لكنيسة الانطاكيين حسب نص قوانين مجمع نيقية .

2- و يجب على الأساقفة الأسيويين أن يسوسوا أسيا فقط و أساقفة تراكيا شئون تراكيا فقط . و لا يسوغ للأساقفة أن يقوموا بسيامات أو إجراء أية أمور كنسية أخرى دون أن يدعوا لذلك . هذا مع حفظ الذى سبق وضعه بخصوص ادارة الأحكام . لأنه واضح أن مجمع كل ابراشية يقوم بتدبير شئونها . و يتولى الحكم فيها كما تحدد فى مجمه نيقية . أما شئون كنائس الله الواقعة فى الأمم البربرية فيجب أن تساس حسب عادة الآباء الجاري

 

 

القانون السادس :-

بما أن كثيرين يفكرون فى أن يشوشوا النظام الكنسى و ينقضوه . فيختلقون تهماً باطلة على الأساقفة الأرثوذكسيين القائمين على شئون الكنائس . و ليس لهم من قصد سوى تدنيس شرف الكهنوت . و يقلقوا سلامة الشعوب . فلذا رأى مجمع الأساقفة الملتئمين فى القسطنطينية . ألا تقبل اتهامات المدعين دون فحص . و أن التهم الموجهة ضد القائمين على سياسة الكنائس . لا تقبل من الكل و لا ترفض من الكل ، فإذا كان لأحد دعوى خاصة على الأسقف لكونه ظلمه أو إغتصب منه شيئاً بدون وجه حق . ففى مثل هذه الدعوى لا ينظر إلى شخص المدعى و لا إلى مذهبه لأن ضمير الأسقف يجب أن يكون حراً فى كل حال . فالمدعى المتظلم ينال حقوقه مهما كان مذهبه .

أما إذا كانت الجريمة المنسوبة إلى الأسقف " كنيسة " فحينئذ يجب امتحان الأشخاص المدعين . فلا يحق للمبتدعين أن يقيموا دعاوى على الأساقف الأرثوذكسيين من أجل أمور كنسية . و نقصد هنا بالمبتدعين الذى أشهر فصلهم من الكنيسة قديماً . و الذين بعد ذلك فرزوا من قبلنا . و لا للمعترفين بالإيمان تظاهرا حال كونهم منشقين . و يعقدون إجتماعات ضد أساقفتنا . و لا للمحكوم عليهم من أجل أخاء كنيسة . أو المطرودين أو المقطوعين من الشركة . سواء أكانوا إكليريكيين أو من العوام . إذ لا يحق لهم إقامة دعوى على الأسقف قبل أن يبرأوا من الجرائم المنسبوبة إليهم .

أما الذين ليسوا بمبتدعين . و لا مقطوعين من الشركة . و لا محكوماً عليهم . و لا منسوباً إليهم بعض زلات . فإذا كان لبعض هؤلاء دعوى كنسية على الأسقف . فإن هؤلاء يأمرهم المجمع المقدس أن يقيموا أمام أساقفة الأبراشية . و هؤلاء يجب عليهم أن يحققوا فى الجرائم المنسوبة إلى المدعى علية و إذا اتفق أن هؤلاء الأساقفة لم يتمكنوا من إصلاح الجرائم المنسوبة إليه . فحينئذ يجب رفع الأمر إلى مجمع أعلى منهم أعنى إلى جميع أساقفة تلك الأبرشية . و لا تقبل الدعوى إلا إذا تعهد المدعون كتابة بأنهم يقبلون بطيب خاطر نفس العقوبة المحددة لجريمة الأسقف المدعى عليه إذا برئت ساحته .

هذا . و أن اذدرى أحد بالحدود الموضحة أنفاً . و تجاسر أن يزعج الذات الملكية . أو المحاكم العالمية . أو أن يقلق مجمعا مسكونيا . محتقرا مجمع أساقفة الأبراشية . فمثل هذا لا تقبل قطعاً دعواه لأنه أهان القوانين و أفسد النظام الكنسى .

تعليق :-

وضع هذا القانون ليحمى الأساقفه و بقية الكهنة من الدعاوى الكيدية و الشكاوى المغرضة التى يحركها الشيطان الذى لا يفتر من أن يدنس الظنون فى الناس الصالحين بواسطة اتهامات باطلة و بالأكثر ضد الأساقفة الأرثوذكسيين .

و قد فرق القانون بين من له دعوى تختص بحقوق مالية قبل الأسقف سواء أكان من المؤمنين أو غير المؤمنين فله أن يقيم دعواه ليثبت حقوقه فينالها لأن من واجب الأسقف أن يوفى ما عليه و يبرىء ذمته .

أما إذا كانت الدعوى تتعلق بأخطاء كنسية إرتكبها الأسقف فقد رسم النص القانونى شروط قبول دعواه . و المحكمة المختصة بنظرها إلى أن يتم الحكم فى دعواه فى صالحة أو فى غير صالحة .


الإرتداد فى العهد الجديد

الكلمة اليونانية (أفهستيمى) تعنى يرتد زز ورد فى الكتاب المقدس بعهدية إشارات تغنى تزايد الشر فى العالم والتعليم الخاطئ والمنحرف قبل مجئ المسيح الثاتى (مت 24: 24 ) (مر 13: 22) (أع 20 : 29 و30) (2 تس 2: 9- 12) (2 تى 4: 4) قد تشير كلمة الإرتداد إلى كلمات يسوع فى مثل التربة (لو 8: 13) والواضح أن المعلمين الكذبة ليسو مسيحيين بل يرفضون المسيح ولكنهم يعملون ويأتون من داخل القطيع ليحولوا مسيرة رافضين الراعى (أع20: 29- 30) (1 يو 2: 19) ولهم القدرة إراء المؤمنين الذين لديهم معرفة سطحية عن الإيمان وأسرهم (عب 3: 12) .. راجع (1يو 2: 18- 19)

 

ب . ألإيمان الظاهر .. يهوذا (يو 17: 12) .. سيمون الساحر (أع 8) .. المتكلمون فى (مت 7: 21- 23) .. المتكلمون فى (مت 13) .. هيمينايس والإسكندر : (1 تى 1: 19- 20) .. هيمينايس وفيليتس(2 تى 2: 16- 18)  .. ديماس (2 تى 4: 10) .. معلمون كذبة (2 بط 2: 19- 20) (يه 12- 19) .. ضد المسيح (1 يو 2: 18- 19)

ج . الإيمان غير المثمر (مت 7) (1كو 3: 10- 15) (2بط 1: 8- 11) 

 

 

معمودية الهراطقة والجاحدين: قرر مجمع نيقية عدم الاعتراف بمعمودية من عمدهم الهراطقة لأنهم لا يؤمنون بالثالوث. أما بالنسبة للمعمدين صحيحا وانجرفوا وراء إحدى الهرطقات فعند عودتهم للكنيسة لا تعاد معموديتهم.

 

 

إنقطاع التسلسل الرسولى عن سيدنى بأستراليا

 

 

هل شعب سيدنى  إعتنق الهرطقة السيمونية؟

 

 

الليمون / شجرة التين / السيمونية

زرعت فى بيتى شجرة ليمون من الليمون المصرى "ليم" منذ 30 سنة ولكنى فوجئت بأن الثمار فى أحد فروعها الضخمة تذبل ثم تتساقط وأوراقها سليمة فتذكرت واقعتين أحداهما مفارقة روح الله لشاول الملك  .. هناك فرق بين مفارقة روح الله للإنسان كما حدث مع شاول و  لا تطفئوا روح الله  والعبارة الأولى تعنى مفارقة بلا عودة عندها يكون الإنسان مكانا مؤهلا لتسكنه الشياطين

 والثانية لعن شجرة التين 

********************************

فارقه روح الله وبغته روح رديء 

كانت إيبارشية سيدنى أحسن حالا قبل طلبهم رسامة أسقف عليهم تماما مثل شيوخ إسرائيل الذين طلبوا تغيير نظام الحكم ورفضوا النبوة وطلبوا من صموئيل النبى أن يمسح لهم ملكًا كسائر الأمم المجاورة (1 صم 8: 4 و5 و19 و20) ويحارب الأمم المجاورة. كان هذا، ولا شك، دليلًا على ضعف إيمانهم في الله. وبدلًا من الإيمان بالله الملك غير المنظور، وضعوا ثقتهم في ملك منظور وأعلن الرب لصموئيل أن شاول سيذهب إليه وأنه الملك المختار وحدث أن ضلت بعض حمير قيس (أبى شاول) فذهب شاول يفتش عليها. وكان عمر شاول في ذلك الوقت حوالي 35 عامًا. وكان طويل القامة جدًا. ولما لم يجد الحمير هّم بالعودة ولكن خادم شاول أوعز إليه بالاتجاه إلى النبي صموئيل قبل العودة، عله يرشدهما إلى ضالتهما المنشودة وكان شاول وصموئيل منذ أيام جبعة (1 صم 10: 14-16) فأخبر صموئيل شاول بعودة الحمير ثم أعلن له قصد الله فيه شخصيًا وقبل عودة شاول أخذ صموئيل قنينة دهن وصبها على رأسه فمسحه ملكًا دعا صموئيل الشعب إلى المصفاة وهناك وقعت القرعة على شاول لقد اختار الله شاول لأن مظهره، سيحوز رضى الشعب وثقتهم ولأنه من سبط بنيامين وبنامين يتوسط افرايم ويهوذا وبذلك يستجيب لرغبة سكان الشمال والجنوب في فلسطين وحل روح الرب على شاول حتى أنه إنضم للأنبياء وتنبأ وتعجب السعب قائلا " أشاول أيضا بين الأنبياء" وفي بدء أيامه انتصر على ناحاش وجيش العمونيين في حصار يابيش جلعاد، وبعد ذلك عيد الشعب في الجلجال، عيد النصرة (1 صم 11: 1-12: 25) وسقط شاول فى خطية عدم إستشارة الرب وعدم طاعته وتعدى الحدود وقدم الذبائح بدلا من صموئيل النبى حدث ذلك عندما تجمع الفلسطينيون في مخماس، ذهب شاول والشعب إلى الجلجال مدة أسبوع. ولما تأخر صموئيل عن الحضور قدم شاول الذبائح والمحرقات. ولهذا السبب أخذ الله الملك من بيت شاول إلى بيت داود الملك (1 صم 13: 8-14).وانتصر شاول هذه المرة أيضًا (1 صم 14: 31). وكانت خطيئة شاول الثانية أنه في حربه مع عماليق عفى عن القطيع الممتاز وعن الملك. لهذا لم يثق الله في خضوع شاول له وطاعته إياه، فرفع عنه الملك (1 صم 15: 1-35). ومنذ ذلك الوقت استولى عليه روح نجس وجنوني وأتى بفتى يشرب له على القيثارة فيهدأ وكان هذا الفتى هو داود النبى والملك  وتعين داود ملكًا. وانهزم شاول في معركة جبل جلبوع انهزامًا ذريعًا. مات في المعركة أبناؤه الثلاثة، وجرح هو جرحًا خطيرًا، فسقط على سيفه ومات (1 صم 31: 1-7) شاول وسيمون الساحر إستهانوا بالروح القدس الذى فارقهم وبغتهم روح نجس وقد بدأ الصراع بين بطرس الرسول وسيمون الساحر عندما رفض بطرس أن يعطيه الشرطونية / وضع اليد لقاء أموال وقال له أراك فى مرارة المر ورباط الظلم :-  يذكر يوسابيوس ان سيمون الساحر اراد ان يقتني مواهب الروح القدس بالمال  ولكن ق.بطرس ادان شره في السامره حتي صار صراع بينهما فبينما ق.بطرس في روما  كان قد سبقه اليها سيمون الساحر وقد اضل كثيرين في روما بسحره حتي انهم اقاموا له تمثالا   وفي مره اراد سيمون الساحر ان يظهر قوته امام ق. بطرس اذ حملته الشياطين وهو يطير فوق روما امام كثيرين وصارا الضلاله عظيمه فصرخ القديس الي السيد المسيح ان يكشف حيل ذلك المضل  وما اكمل القديس صلاته حتي سقط سيمون علي الارض مكسور الرجلين فقام الجمهور برجمه وانضموا الي بطرس ولكن سيمون لم يمت فظل مع بطرس في صراعات عديده ... أيها الساحر المشعوذ مهما طرت بشياطينك فمصيرك أن تسقط أمام رجلى بطرس لأنك محروم من فمه

*********************************

 


لـم يـلعـن يسـوع المسيح أحـداََ أو شـيئاََ طيلة أيـامِ حيـاتِـهِ على الارضِ كبشـرِِ إلا شجرة الـتيـن , فهـو لـم يلـعـن الذيـن ضـربوهُ أو شـتموه ولا حتى الـذين صَلبـوه بـل قال يـا أبـتِ إِغـفـر لهُـم فـإنـهُـم لا يعـرفـون مـا يفعلـون. فَـلِمـاذا لعَـنَ شـجرةَ الـتـيـنِ ولـم يـكن أوانُ الـتـيـن بعـد , فمـا الذي جَـعَـلَ المسيح الحليـم الصـبور العطـوف يـلـعـنُ الشـجـرةَ إذاََ ؟

يقـول كثـيـرُُ من المُـفَـسِـرين إن الشجرة كـانت مورِقَـة وبلا ثـمـر ولهـذا لعنهـا الربُ لأنهـا كـألمـؤمـن الـذي يـؤمـن ولـيـس لـهُ أعـمـال حـسـنـة, إي إنَـهُ هو الآخـر مـلعـونُُ أيـضـاََ.

ولـكِـنَ الكـتـاب يقول " كُـل مـن آمـنَ لا يُـخـزى " ولم يَـقُـل كلُ من آمـن وكـانت لهُ أعمال حسـنـة كثيـرة أو قـلـيـلة لا يُخـزى " هـذا ولـم يـكُن لـلص الذي صُلِـب بِـجانِـبِ صـلـيبِ المسيح شــيئـاََ يشـفَـعُ فـيـهِ إلا إيمـانـه عنـدمـا قـال," يـاربُ أُذكـرني متـى جِـئـتَ فـي ملـكوتِـكَ." فـأجابَ يسوعُ , "الحـقُ أقولُ لكَ إنَكَ اليومَ تكونُ معي في الفردوسِ."(لو 23 -42).

فمـا هـو الـسـبَـبُ الحقيـقي إذاََ ؟ فـدعـنـا نرى أيـن ورد اللـعـنُ أولاََ ثُـم مـتـى :

أولاََ لقـد تَـم ذلـك في اليـوم التـالي لأحـدِ الشـعـانيـن وبعـد أن دخـلَ يسوع الى أُورشـلـيـم وقـلَـبَ مـوائـد الصـيـارفـةِ وكـراسـي بـاعـةِ الحمـامِ وأخـرجَ الـبـاعَـةِ والمـشـتـريـن مـن الهـيـكـلِ . وبعـد لعـن الـتـيـنـة بـأيـام قـالَ للفـريسـيين والكتـبـة :

متـى ( 23 ـ 33 ): أيُهـا الحيـاتُ أولادُ الافـاعي كيـفَ تهربـونَ من دينـونـةِ جهنـمَ ( 34 ) من أجـلِ ذلك هـا أنـا أُرسِـلُ اليكـم أنبيـاءَ وحُكمـاءَ وكتبـةََ فمنهُـم من تقتلون وتصلبون ومنهم من تجلدون في مجـامِعَكُـم وتَطرِدونَ من مـدينـةِِ الى مدينـةِِ ( 35 ) لكي يـاتي عليكُـم كـلُ دمِِ زكي سُـفِـكَ على الارضِ من دمِ هـابـيلَ الصديقِ الى دمِ زكريـا بـن بـركيـا الذي قتلتـموهُ بيـنَ الهيكَـلِ والمذبـحِ ( 36 ) الحقُ أقولُ لكُـم إن هذا كُلَـهُ سـيـأتي على هذا الجيـلِ ( 37 ) يـا أُورشـلـيم يـا أُورشـلـيـم يـا قـاتلـةِ الانبيـاءِ وراجِمَـةَ المرسـليـنَ اليهـا كـم مـن مـرةِِ أردتُ أن أجمـع بـنيـكِ كمـا تجمـعُ الدجـاجـةُ فِراخَهـا تحـتَ جِنـاحيهـا فلـم تُـريـدوا. ( 38 ) هـوذا بـيـتَـكُـم يُـتركُ لكـم خَـرابـاََ ( 39 ) فإني أقولُ لكُـم إنَكُـم لا تَرونـني حتـى تقولوا مُبـاركُُ الآتـي بِـإسـمِ الـربِ .

ثُـم بعـد ذلـك ذهـبَ الى الـهيـكـل مـع تلامـيـذِهِ وأخبـرهُـم عـن علامـات نـهـايـةِ العـالَـمِ . وبعـدهـا جـاءَ مـوعـدُ فـدائِـهِ وصـلـبِـهِ على الصليـبِ .

فـألآن بعدمـا عرفنـا تسـلسـل الاحـداثِ وتـوقـيـتـهـا نـذهـبُ لنـرى كيـفَ حصـلَ اللعـنُ :

مـرقـس ( 11 -12 ) : وفي الغـدِ لمـا خرجوا من بيتِ عنيـا جاعَ ( 13 ) فنظَرَ عن بُعـدِِ شـجرةَ تيـنِِ ذاتَ ورقِِ فـدنـا الـيهـا لعَـلَهُ يَجِـدُ علـيهـا شـيـئـاََ. فلمـا دنـا لم يـجِـد إلا ورقـاََ لأنــهُ لـم يـكُـن أوانُ التـيـنِ. ( 14 ) فـأجـابَ وقـالَ لهـا لا يـأكل أحدُُ ثمرةََ منـكِ الى الابـدِ وكـان تـلاميـذُهُ يسـمعونَ .......... ( 20 ) وفي الغـداةِ إجتـازوا فـرأوا التـيـنـةَ قـد يـبِـسَـت مـن أصـلِهـا .

أن المسيح قـد لـعَـنَ شـجـرةَ الـتـيـنِ لإتـمـامِ الـنـبـؤةِ التـي وردت سـابقـاََ في :

مـيـخــا ( 7 - 1 ) : ويـلُُ لي فـإني قد صِرتُ كَجَنَى الصيفِ كَخُصاصـةِ القِطَافِ لا عُـنقُـودَ للأكـلِ وقد إشـتَهـت نـفـسـي بـاكـورَةَ الـتِـيـنِ . ( 2 ) قد هَلَكَ الصَـفيُ من الارضِ وليـسَ في الـبَشَرِ مُـسـتَقيمُُ. جميعُهُم يكـمُنـونَ للدِمـاءِ وكُـلُُ منـهُم يصطـادُ أخـاهُ بِـشَـرَكِ . ( 3 ) إنمـا الـيـدانِ لِـتَمـامِ الـشـرِ. الـرئـيـسُ يـسـألُ والقـاضي ِيـقضـي بـألأُجـرةِ والعَظيـمُ يَـتَـكَـلَمُ بـهـوى نـفـسِـهِ فـيُـفـسِـدونـهـا ( 4 ) أصـلَحُهُم كـألحَـسَـكِ والـمُسـتقيـمُ منهُم كـشـوكِ السـيـاجِ . قد وافى يـومُ رُقَـبـآئِـكَ وإفـتـقـادُكَ. الآنَ يـكونُ تحيـرُهُم. ( 5 ) لا تـأمَـن صَديقـاََ ولا تَـثِـقُ بصاحِبِ وإحـفَظ مـداخِـلَ فَـمِـكَ مـنَ التي تَـنـامُ في حِضـنِك . ( 6 ) فـإنَ ألإبـنَ يَـسـتَهـيـنُ بـأبـيـهِ وألكـنَـةَ َتـقـومُ على حمـاتِـهـا وألإبـنَـةَ على أُمِـهـا وأعـدآء ألإِنـسـانِ أهـلُ بـيـتِـهِ. ( 7 ) أمـا أنـا فـأترَقَـبُ الربَ وأنـتَظِـرُ إلـهَ خلاصي فَـيـسمَعُـنِـي إلـهـي . ( 8 ) لا تَـشـمَـتِي بي يـا عَـدُوتـي فـإنـي إذا سَـقَـطـتُ أقـومُ وإذا جـلَـسـتُ في الظُـلـمَـةِ يكـونُ الربُ نـوراََ لي ( 9 ) إني أحـتَمِـلُ غضَـبَ الربِ لأني خطئـتُ إليـهِ إلى أن يُخـاصِـمَ لخصومـتـي ويُـجـريَ حُـكـمي فَـيُـخـرِجُـني إلى ألـنـورِ وأرى عـدلَـهُ ( 10 ) وتـرى عَــدوتي فَـيَـغـشـاهـا الـخِـزيُ الـقـائِـلَـةُ لـي أيـنَ الربُ إلـهُـكَ. إنَ عَـيـنَيَّ تَـريـانِـهـا. حـيـنَـئِـذِِ تـكـونُ مـدوسـةََ كَـحَمَـإِ الأسـواقِ. .

إنَ السـيد بِـلعـنِ الشجرةِ قـالَ الـشيْ الكثيـر ولـم يَـفـهـم أحـدُُ من التلاميـذِ حولَـهُ ولا مِنَ المؤمـنيـنَ بعد ذلكَ, فهو يقولُ إنَـكُم أيهـا البشـر أصلحَكُم كـالحسـكِ, جميعَـكُم تَكمـنـونَ للـدمـاءِ, كُلُُ يَـتَـصـيَـدُ أخـاهُ بِـكَـلِمَـة , لـقـد أفـسَـد القـويُ فيـكـم الارضَ , لا أمـان مـن صـديـقِِ ولا إحـتِـرامَ مـن ألاولادِ لـوالِـديـهـم , وأولِ أعـداءِ الانـسـانِ أهلُ بيـتِـهِ.( وهذا هـو حَـالُ الـبَـشَرِ وقـتَ مجيْ المسيح الاول وكذلِـكَ الثـاني أيضـاََ ), والقـاضي يحكُم بـألإجـرةِ ويقول هنـا المسيح سـوف تحكمون على بـألظلمِ وتشـمِـتُ بي عـدوتي ( أُورشـليم ) قـائـلةََ أيـن الـربُ الـهـك دعـونـا نـنـظـر هـل سـيـأتي إيـلـيـا ليُـخَـلِـصَـهُ, ولـكنـي بـعـدَ الـمـوتِ سـأقـومُ , أما أنـتي يـا أُورشـليـم فسـيغـشـاكِ الخـزيُ وتـدخُـلَـكِ ألأُمَـمُ وتكونـيـنَ مدوسـةََ كـحَـمَـإِ ألأسـواقِ الى أن تَـنـتَهـي أزمـنـةُ ألأُمَـمِ الى أن يغـفِـرُ الربُ معصيةَ بقيةِ ميـراثِهِ ويَـرحَـمَـهُـم فترى ألأمـمُ وتخـزى مـن قـوتهـا وتخشـى الربَ .

ولـنـرى مـاذا كـان المسيح يـنـتظـر منهـم نذهـبُ الى :

المـزمـور الثـاني والعشرون : الـهي الـهي لمـاذا تركتني. بعُـدت عن خلاصي كلمـاتُ صُراخي ( 2 ) الـهي في النهـارِ أدعو فلا تسـتجيـبُ وفي الليـلِ فلا روحَ لي ( 3 ) .......( 6 ) وأنـا دودةُُ لا إنسانُُ عارُُ عنـد البـشرِ ورذالـةُُ في الشـعـبِ ( 7 ) كلُ الذينَ يبصرونـني يسـتهـزئونَ بي يفغـرونَ الـشفـاهَ ويهـزونَ الـرؤوسَ ( 8 ) فوضَ الى الربِ أمـرهُ فـليُـنَجِـهِ ويُـنـقِـذهُ فـإنَـهُ راضِِ عنـهُ ( 9 ) .........

( 11 ) لا تـتبـاعد عني فقـد إقـتربَ الضـيـقُ ولا مُـعيـنَ ( 12 ) قد أحـاطـت بي عجولُُ كثيرةُُ ثيرانُ بـاشـان إكتنفتني ( 13 ) فتحـوا عليَ أفـواهَـهُم أُسُـداََ مُـفتَرِسةََ زائـرةََ ( 14 ) كـالماءِ إنـسَـكَـبـتُ وتَـفَـكَـكَـت جميعُ عِظـامي. صـارَ قلبي مثـلَ الشـمعِ. ذابَ في وسَـطِ أحشائي ( 15) يَـبِـسَـت كـالخزَفِ قوتي ولِـسـاني لَـصِـقَ بحنـكي والى تُـرابِ المـوتِ تُحـدِرُني ( 16 ) قـد أحـاطـت بي كِلابُُ. زُمـرةُُ من ألأشـرارِ أحـدقَـت بي. ثـقـبـوا يـديَ ورِجـلَـيَ ( 17 ) إني أعِـدُ عِظـامي كُـلَـهـا وهُـم يـنـظُرونَ ويَـتَفـرسـونَ فـيَ ( 18 ) يقـتـسـمونَ ثـيـابي بـيـنَـهُـم وعلى لِـبـاسـيَ يـقـتَرعـونَ ( 19 ) وأنـتَ يـاربُ لا تـتـبـاعـد. يـا قوتي أسـرع الى نُـصـرتي......... (20 ) سـأُبـشِـرُ بـإسـمِـكَ إخـوتي وفي وسَـطِ الجمـاعـةِ أُسَـبِـحُـكَ ( 23) .......... ( 26 ) سـيـاكُـل البـائـسـونَ ويشـبعـونَ ويُـسَـبِـحُ الربَ مُـلـتَـمِـسُـوهُ . إنَ قلوبكم تحيـا الى الابـدِ. ( 27 ) تـتذكـرُ جميعُ أقطـارِ الارضِ وتـرجِـعُ الى الربِ وأمـامَ وجهِـكَ يسـجِدُ جميـعُ عشـائـرِ الامـمِ ( 28 ) لأن المُـلـكَ للـربِ وهو يسـودُ على الأُمَـمِ ( 29 ) ......................... ( 30 ) ذُرِيـةُ من يَعـبُـدهُ تُـخَـصَصُ بـالسـيـدِ مدى الدهـرِ ( 31 ) يـأتـونَ ويُـبَـشِـرونَ بِـبِـرهِ الـشـعـبَ الـذي سـيـولَـدُ لأنَـــهُ قـد صَـنَـعَ .

فـالـسـيدالمسيح لم يلعـن شـجرة الـتـيـنِ إلا لِـيـقولَ للـشـعـب إنكُـم مثـل هذهِ الشجرة لا تصـلحـون فـإن أُصـولَـكُـم في هـذهِ الارض سـوف تَـيـبَـس وتُـقـلعـون مـنـهـا وتكـونـونَ لـعـنـةََ بيـن ألأُمـمِ , ولـكن جميع أقطـار الارضِ سوفَ ترجِـعُ الى الربِ لان حـبـة الحنطـةِ التي سـقـطـت الى الارض ( المسيح ) سـوف تـأتي بِـثَـمَـرِِ كـثيـرِِ جداََ وسوفَ يـولَـدُ شعبُُ جـديـد يـاتي لـيُـبَـشِـرُ بِـبِـرِ الـربِ , وأنـا واضِـعُُ أسـاسَ هذا الشعب بـنـفـسي ومني سـوفَ يـنـمـوا ويَـتَـكـامـل .

والان دعونـا نرى الذي حصـلَ فعـلاََ :

متـى ( 27 - 38 ) : حيـنـئِـذِِ صلبـوا معهُ لصيـنِ واحداََ عن اليميـن والآخر عن اليـسارِ ( 39 ) وكان المجتـازونَ يُـجَـدفونَ عليـهِ وهُـم يَـهُـزونَ رؤوسَـهُـم ( 40 ) ويقولون يـا نـاقِضَ الهيكـلِ وبـانيـهِ في ثلاثةِ أيـامِِ خَـلِـص نـفـسَـكَ. إن كُـنـتَ إبـنُ اللهِ فـإنـزَل عن الصليبِ ( 41 ) وهكذا رؤسـاءُ الكهنـةِ مع الكتبـةِ والشـيوخِ كـانـوا يـهـزأُونَ بـهِ قـائـلـيـنَ ( 42 ) خـلصَ آخريـن ونفـسَـهُ لم يقـدر أن يُـخلِـصهـا. إن كـانَ هـو ملِـكُ إسـرائيـلَ فـليـنـزل الان عن الصليـبِ فنـؤمِـنَ بهِ ( 43 ) إنـهُ متكِـلُُ على اللهِ فلـيُـنقِـذهُ الانَ إن كانَ راضيـاََ عنـهُ لأنهُ قالَ أنـا إبـن الله ( 44 ) وكذلكَ اللصـانِ اللذانِ صُـلِـبـا معهُ كانـا يُـعيرانِهِ ( 45 ) ومن الساعةِ السادسةِ كـانـت ظُـلمةُُ على الارضِ كـلـهـا الى السـاعةِ التـاسـعةِ ( 46 ) ونحـو السـاعـة التـاسعـة صرَخَ يسـوعُ بصوتِِ عظيـمِِ قـائـلاََ " إيـلـي إيـلي لمـا شـبقـتـني " أي إلـهـي إلـهـي لمـاذا تَـركـتَـني .

وفي سـنـةِ ( 70 ) للميـلاد حـاصَـرَ القـائـد الـرومـاني تيـطـس أُورشـليـم وخـربَ الـهيـكـل وأخّـذَ منـهُ المنـارة ومـائـدة التـقـدمـةِ وبعـد تدميـر الهيكـل هـربَ الـيهـود من أُورشـليـم وأرضِ فـلـسـطيـن وإنـتَـشـروا على وجِـهِ الارضِ الى جـميـعِ الامـمِ ( حيـثُ لم يـفـهـموا ويـعـلمـوا إن ذلـك إنمـا كـان زمـانِ إفـتقـادِهِـم ) , وداسـت الأُمـمُ أُورشـليم نحو من الفي سـنـة, وبُـشِـرت مُعـظَـمُ بـقـاع الارضِ بـألأنـجيـل , وإبـتـدأ الايمـانُ يـتـنـاقـص والإرتـدادُ يـتَـزايـد وعلامـاتُ النهـايـة تَـطـلُ , والان وفي هذهِ الأيـام عادوا ثـانيةََ الى أرضِ فلسطين فـتـذَكَـروا مَـثَـلَ شَـجَـرةِ الـتـيـنِ :

مـتـى (24 - 32 ) : من الـتـيـنـةِ تَـعَـلَـمُـوا الـمـثـلَ فـإنهـا إذا لانـت أغصـانُهـا وأخرجت أوراقَهـا عـلِـمـتُم إنَ الصـيـفَ قـد دنـا. ( 33 ) كـذلـكَ أنـتُم إذا رأيـتُم هذا كلهُ فـإعلموا أنهُ قـريبُُ على ألأبـوابِ ( 34 ) الحقُ أقولُ لكُـم إنـهُ لا يـزولُ هذا الجيـلُ حتـى يكـون هذا كلـهُ.

فـإعـلمـوا إذاََ إنَ ملـكـوت الله قـريـب وإن الـنهـايـة أصبحـت وشـيكـة وعلى الأبوابِ فقد حـان الوقـت لـيـرحَـم الله الـيـهـود ويـؤمـنـوا بـالـمسـيح الذي جاء والذي صلـبوهُ ونـكروهُ فـإن كـانَ رفـضـهـم مصـالحـة العـالـم , فقـبـولـهُـم سـيكـون الحيـاة مـن بـيـن الامـواتِ وتـاتي الـقيـامـةَ بـعـد الضـيـقـة التي سَـتحـلُ بـألـمـؤمـنيـن بـألـمسيح الحقيقـي كـافة فـإنـتصبـوا وإرفـعـوا رؤوسـكُـم فـإن خـلاصكُـم يقـترب والمسيح قـادمُُ ثـانيـةََ في مجـدهِ لِـيُـديـن الاحيـاء والامـوات, ولـيُعطي الحيـاة الابـديـة للـمؤمـنـيـن بـهِ كـافـة.

 

الكنيسة الأولى وسيمون الساحر

شاول وسيمون الساحر

عندما نفارن بين الملك شلول وسيمونالساحر

فارقة روح الله

Simon اسم عبراني معناه "السامع" وفي الأصل لفظه نفس لفظ الاسم "سمعان" وردت قصة سيمون في الإصحاح الثامن من سفر الأعمال (9-24) وكان يدهش شعب السامرة بسحره، فكانوا يقولون أن سحره شيء عظيم، واعتقدوا أن قوة الله العظيمة حلت فيه! وجاء فيلبس المبشر والشماس يكرز بالإنجيل في السامرة ورأى سيمون المعجزات التي تجري على يد فيلبس، فأيقن أنها تجري بقوة أعظم من سحره، فآمن واعتمد ولازم فيلبس مندهشًا من المعجزات التي يجريها. ويبدو أن إيمانه لم ينشأ عن توبة إنما عن ثقة في قوة سحرية أقوى من قوة سحره. وسمع بطرس ويوحنا عن عمل الله في السامرة، فنزلا إليها. وأجرى الرب بهما معجزات أخرى شبيهة بتلك التي حدثت يوم الخمسين (أعمال 2) فأندهش سيمون أكثر، وأسرع طالبًا معرفة تلك القوة السحرية العظيمة مقدمًا المال ثمنًا لذلك، فوبخه بطرس بشدة وطلب منه أن يتوب. وقد عرفت الكنيسة شناعة هذه الخطيئة فأطلقت اسم السيمونية على كل من يتاجر في الوظائف الكنسية.


وقد واجه الكارزون الأولون بالمسيحية مقاومة من السحرة، مثلما جرى مع عليم الساحر الذي قاوم بولس الرسول (أعمال 13: 6 و7). (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في صفحات قاموس وتفاسير الكتاب المقدس الأخرى). ولكن قوة معجزات التلاميذ هزمت السحرة الكاذبين.

وقد كان لسيمون أتباع اسمهم السيمونيون اعتبروا سيمون مسيحهم وفاديهم. وهم شيعة صغيرة من شيع الغنوسيين، يقول اوريجانوس Origen عنهم أنهم ليسوا مسيحيين لأنهم يعتبرون سيمون مظهر قوة الله. ويقول ايريناوس أن سيمون هذا هو أبو العنوسيين، ولكن أصل ومصدر الهرطقة الغنوسية غير معروف تمامًا. ولعل الصواب جانب الآباء المسيحيين الأولين الذين ربطوا بين سيمون الساحر السامري (أعمال 8) مع فكرة الغنوسية.

****

مذكرات في تاريخ الكنيسة المسيحية - القمص ميخائيل جريس ميخائيل

38- أشهر الهراطقة: سيمون الساحر (السيمونية)
أول ما نلتقي به في سفر الأعمال، حيث نقرأ أنه كان "يستعمل السحر ويدهش شعب السامرة قائلا أنه شيء عظيم. وكان الجميع يتبعونه من الصغير إلى الكبير قائلين: هذا هو قوة الله العظيمة. وكانوا يتبعونه لكونهم قد اندهشوا زمانا طويلا بسحره".... ثم لما أتي الرسولان بطرس ويوحنا إلي السامرة ليمنحا الروح القدس للمعمدين، ورأي سيمون العجائب التي كانت تجري على أيديهما، قدَّم لهم دراهم قائلا "أعطياني أنا أيضًا هذا السلطان، حتى أي من وضعت عليه يدي يقبل الروح القدس" فانتهره بطرس قائلا له "لتكن فضتك معك للهلاك لأنك ظننت أن تقتني موهبة الله بدراهم، ليس لك نصيب ولا قرعه في هذا الأمر. لأن قلبك ليس مستقيمًا أمام الله.." (أع 8:9-21).
هذا كل ما جاء عن سيمون الساحر Simon the Sorcerer في الإنجيل... لكن التاريخ الكنسي والمعلمين الأوائل يذكرون سيمون على أنه رأس الهراطقة و"منشئ كل بدعة" بحسب تعبير يوسابيوس المؤرخ. وهكذا ذكره يوستينوس الشهيد في دفاعه الأول وذكره هيجيسبوس وايريناوس وغيرهم أول من أمدنا بمعلومات عن هرطقة سيمون هو يوستينوس، الذي كان هو الأخر سامريًا. لذا فأن روايته عنه لها وزن كبير.. يقول يوستينوس "أن معظم السامرين والبعض من البلاد الأخرى، عبدوا سيمون كالإله وربطت به امرأة تدعي هيلانة التي ادعي سيمون أن فكرة الأول تجسد منها وكانت هيلانة هذه امرأة عاهرة تتجول معه". وبدأت هرطقة السيمونية Simonians (تُكتَب أحيانًا: السيميونية).
ومما قاله ايريناوس أن سيمون قال بإله ذكر أعلى sublimissima vir tus وبفكر ennoia منبثق من هذا الإله الأعلى، أنثى موازية له. وهذه خلقت الملائكة الذين خلقوا العالم. وحبس هؤلاء الملائكة في جسم امرأة، وأوقعوا بها حسدًا أنواعًا من الإهانات. (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والكتب الأخرى). وان ennoia هذه هي هيلانة التي صارت زانية عاهرة في مدينة صور، وهي ما عبر عنها بالخروف الضال، وأنه فداها وحررها ومما قاله سيمون أيضًا بحسب رواية القديس ايريناوس. أن الإله الأعلى أظهر نفسه بصفه الابن يسوع بين اليهود، وبصفه الأب بين السامريين في شخص سيمون، وفي بلاد أخرى بصفه الروح القدس.

 

47- سمات الكنيسة



معنى كلمة سمة: صفة، علامة، ميزة، خاصية.

عندما نتكلم عن الكنيسة نقول (الواحدة الوحيدة المقدسة الجامعة الرسولية) هذه سمات الكنيسة، ولكنني أستطيع أن أقول أن هذه كنيسة لابد أن يكون فيها هذه الخصائص أو هذه الصفات أو هذه العلامات.



واحدة:

أي ليس مثلها، أي أنها تكوين إلهي لا يمكن أن يتكرر. وحيدة لها مواصفات معينة لا توجد في أي كنيسة هي كنيسة واحدة بمعنى متحدة. لكن متحدة بطريقة وحيدة بسمات وحيدة لا يوجد مثيل لها. مقدسة جامعة رسولية.

كلمة واحدة أي لها إيمان واحد لا يتغير الإيمان المسلم مرة للقديسين، تعليم لا يتغير، المعتقد لا يتغير، من ناحية أسلوب الرعاية الرسل سلمونا أسلوب للرعاية من المفروض أن لا يتغير.

تسليم رسولي الهدف واحد لا يتغير وهو خلاص النفس الأسرار المقدسة لا يستطيع أحد أن يقلدها ونحن نعتبر الأسرار نصيب كل إنسان في المسيح.

فهي واحدة أي جماعة متحدة ومرسوم لها هدف واحد لا يتغير وأسلوب واحد لا يتغير وهدف واحد وإيمان واحد.

كلمة واحدة بمعنى الوحدة بين المؤمنين فالكنيسة تكون وحدة بين المؤمنين وذلك القربانة تدل على الوحدة بين المؤمنين لأنها مجموعة من حبات القمح المتحدة في الخبزة الواحدة. وأيضا الكأس مجموع حبات العنب المتحدة في كأس واحد. فكلمة واحدة من الوحدة بين المؤمنين وبين الإيمان الواحد. هنا الوحيدة أي الذي لها أسلوب الرسل في التعليم في المعتقد في الرعاية لها الهدف الواحد والوحدة بمعنى الوحدة بين المجموع. واحدة وحيدة. البروتستانت الآن 6 آلاف طائفة في العالم!!

السيد المسيح كان يصلي من أجل وحدة الكنيسة أن تظل واحدة (إنجيل يوحنا 10: 16) ولي خراف أخر ليست من هذه الحظيرة ينبغي أن آتي بتلك أيضًا فتسمع صوتي وتكون رعية واحدة لراع واحد" المفسرون يقولون تسمع صوتي من خلال الرسل، فتكون رسولية واحدة (يو 17: 20-23) السيد المسيح في المناجاة الأخيرة للآب يقول " لست أسأل من أجل هؤلاء فقط بل أيضًا من أجل الذين يؤمنون بي بكلامهم ليكون الجميع واحدًا كما أنك أيها الآب في وأنا فيهم ليكونوا هم أيضًا واحد فينا".

(رومية 12: 5) "نحن الكثيرين جسد واحد في المسيح وأعضاء بعضًا لبعض كل واحد للآخر" كل واحد للآخر أي أن هل العين ترى لحسابها أم لحساب بقية الأعضاء طبعًا للأعضاء كلها أي أن العين للأعضاء الأخرى. الأنف يشم لبقية الجسد وليس لنفسه فقط. (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والكتب الأخرى). وهكذا اليد تمسك الشيء لنفسها أم لبقية الجسد. كل عضو للآخر وليس لنفسه. (غلاطية 3: 28) "ليس يهودي ولا يوناني ليس عبد ولا حر ليس ذكر ولا أنثى لأنكم جميعًا واحد في المسيح يسوع ليس معناها أنه ليس هناك تفرقة وليس أنها يلغي (أفسس 4: 4، 5) تعبير نقوله في كل يوم في صلاة باكر "جسد واحد وروح واحد كما دعيتم أيضًا في رجاء دعوتكم الواحد رب واحد إيمان واحد معمودية واحدة" (رسالة كورنثوس الأولى 12) الجسد الواحد والأعضاء الكثيرة.



مقدسة:

مثلما يقول معلمنا بولس الرسول (أفسس 5: 25-27) " كما أحب المسيح أيضًا الكنيسة وسلم نفسه لأجلها لكي يقدسها مطرهًا إياها بغسل الماء بالكلمة لكي حضرها لنفسه كنيسة مجيدو لا دنس فيها ولا غضن أو شيء من مثل ذلك بل تكون مقدسة وبلا عيب. والكنيسة مقدسة لأنها جسد المسيح له المجد، دمه يقدس ويطهر من الخطية، لا يمكن جسد المسيح يكون شرير وهو قدوس بلا شر، يطهر المؤمنين ويطهر كنيسته من كل خطية لذلك أبونا يقول "القدسات للقديسين" قديسين أي تائبين راجعين إلى الله عن كل خطية.

كيف تكون الكنيسة مقدسة وفيها بعض أعضاء شريرة؟

المقصود بالكنيسة دائمًا الأعضاء المقدسة، الأشرار لا تعتبرهم أعضاء، ولذلك يقول وكان الرب يضم إلى الكنيسة الذين يخلصون لذلك أعضاء الكنيسة هم المشتركون في الجسد والدم في التناول. هذه هي العضوية الحقيقية، أنا هو الكرمة الحقيقية وأبي الكرام كل غصن في لا يأتي بثمر يقطعه وكل ما يأتي بثمر ينقيه ليأتي بثمر أكثر". وهذا ما نسميه تقليمك الكرمة يقطعوا الأغصان اليابسة فالكرمة تمتد وتكبر.

أسرار الكنيسة لحفظ المؤمنين في حياة القداسة. ولذلك تفرز الكنيسة الذين يصرون على الشر يفرزون وهناك يقطعون مثل الهراطقة.



جامعة:

أي تجمع كل الأجناس والأعمار والجنسيات والأماكن لذلك كلمة جامعة تعنى التعددية مع التساوي الجسد فيه أعضاء كثيرة لكن الأعضاء كلها متساوية لا خلاف. "اذهبوا وتلمذوا جميع الأمم" جامعة من جميع (متى 28: 19) وأيضًا جامعة فيها الكمال كله لا ينقصها معرفة ولا أي ناحية روحية. وأيضًا جامعة بمعنى الانتشار في كل مكان وفي كل مدينة وفي كل حي. "أنتم جميعًا واحد في المسيح يسوع" جميعًا وواحدًا موجودة في آية واحدة (غلاطية 8: 23) (لوقا 28: 47) ويكرز باسمه للتوبة ومغفرة الخطايا لجميع الأمم (أعمال الرسل 1: 8) " تكونون لي شهودًا في أورشليم وفي كل اليهودية والسامرة وإلى أقصى الأرض" " تلمذوا جميع الأمم وأذهبوا للعالم أجمع واكرزوا بالإنجيل للخليقة كلها".




****************

الفصل الثاني: قبول معمودية الهراطقة كجذور لعقيدة خلاص غير المؤمنين



نحن نعلم أن المعمودية سر من أسرار الكنيسة السبعة، وفي السر يحصل الإنسان على نعمة غير منظورة تحت أعراض مادة منظورة.. لقد قدَّس الله المادة، ففي سر المعمودية تستخدم الكنيسة الماء، وفي سر الميرون تستخدم الزيت، وفي سر الإفخارستيا تستخدم الخبز وعصير الكرم، ويشترط لإتمام السر أن يقوم به "كاهن مُشَرْطَن" نال وضع اليد بطريقة قانونية، مستمدة أساسًا من الرب يسوع عبر رسله الأطهار والآباء الأساقفة عبر الزمن بدون انقطاع.

وفي القرن الثالث الميلادي ظهرت بدعة غريبة تنادي بقبول معمودية الهراطقة مادامت لها نفس الصورة. أي مادامت تتم بالتغطيس في الماء أو الرش بالماء وباسم الثالوث القدوس، حتى لو قام بها كاهنًا ليس مشرطنًا ولا شماسًا ولا إنسانًا مسيحيًا، بل قام بها أحد اليهود أو أحد الوثنيين.

وتصدى الشهيد "كبريانوس" أسقف قرطاجنة لهذه البدعة، فعقد مجمعًا سنة 255 م. وقرَّروا أن الأسرار التي تُمْنَح خارج الكنيسة هي باطلة، ومن الطبيعي أنه ليس المقصود بالكنيسة المبنى، إنما المقصود هم الأكليروس وجماعة المؤمنين، فلو إن إنسانًا في خطر وعمَّده إنسان علماني مسيحي فإن معموديته صحيحة، وهذا ما رأيناه في قصة زوجة سقراط التي عمدت ابنها وابنتها بالماء والدم عندما هاج البحر وتعرضا للغرق، حتى إن البابا بطرس عندما أراد أن يُعمّدهما تجمَّد الماء، فاستفسر من أمهما عن قصتهما، وقال: حقًا إن المعمودية واحدة.

وأرسل كبريانوس اثنين من أساقفته بقرارات المجمع إلى "إستفانوس الأول" بابا روما (254-257 م.) مع عبارات التبجيل والتكريم والرقة والاحترام طالبًا منه أن يُثبّت هذه القرارات، فكانت هذه القرارات كشرارة وقعت في غابة، فاحتد البابا إستفانوس على الأسقفين، وهدَّد كبريانوس بالقطع مع أساقفته، كما كتب إلى " فرميانوس " أسقف قيصرية الجديدة بنفس المعنى، الذي قال بعدم صحة معمودية الهراطقة(14) أما فرمليانوس فقد عقد مجمعًا مع أساقفة آسيا في أيقونية سنة 258م وقرروا "عدم قبول شيء من الأسرار التي يقوم بها المبتدعون لأنها باطلة بما فيها معموديتهم" (2).

وللأسف الشديد لم يرتد إستفانوس عن آرائه الفاسدة وتغافل ما جاء في القانون (47) من قوانين الآباء الرسل حيث أمر بإعادة معمودية الهراطقة "أيُّ أسقف أو قس عمَّد ثانية مَنْ كان قد اقتبل المعمودية الحقيقية، أو لم يعتمد (لا يعيد معمودية) مَنْ كان قد تدنس بمعمودية الكفرة فليسقط، بما أنه مستهزئ بصليب الرب وموته ولم يميز بين الكهنة الحقيقيين والكهنة الدجالين" (3) فقد كان بعض المسيحيين أثناء الاضطهادات يضعفون وينكرون الإيمان فهؤلاء لا تُعاد معموديتهم، أما الذين اعتمدوا بمعمودية الهراطقة فإن معموديتهم لا تُحتسب، وبالتالي فإنه يجب عمادهم. أما إستفانوس فقد تغافل هذا، بل وزاد الطينة بلة، فقام بحرم فرمليانوس وأساقفة كيليكية وغلاطية، وأيضًا أساقفة أفريقيا(15).

وفي سنة 258م عقد كبريانوس مجمعًا آخر حضره 71 أسقفًا وأكدوا قرارات المجمع الأول و"إن كل معمودية قام بها المبتدعون باطلة. وكل من يرتد بعد معمودية كهذه يجب أن يُعمَد معمودية أرثوذكسية، ولا يعني ذلك عمادة ثانية، بل هي المعمودية الواحدة إذا لم يسبق لهم أن نالوا المعمودية الحقيقية" (4).

ثم عاد كبريانوس وعقد مجمعًا ثالثًا أكبر ضم أساقفة أفريقيا وحضره 184 أسقفًا، وأكدوا بطلان معمودية المبتدعين والهراطقة لأن " من كان له أن يُعمِد فله أيضًا أن يعطي الروح القدس، ولكنه مادام لا يقدر أن يعطي الروح القدس، لأنه صار بدون نعمة الروح القدس، فهو ليس مع الروح القدس ولا يستطيع أن يُعمِد.. من يأتي إليه.. مادام كل شيء عندهم باطلًا وكاذبًا فلا يجوز أن يعتبر شيء مما يقومون به مقبولًا عندنا.. هل في وسع هؤلاء مقاومي الرب الدجالين أن يمنحوا نعمة المسيح"(5).

وأرسل القديس فرمليانوس أسقف قيصرية رسالة إلى الشهيد كبريانوس جاء فيها "ليست معمودية في غير الكنيسة.. ظهر بغتة امرأة متجننة (بها أرواح شريرة) كانت تدعو نفسها نبية حاملة روحًا.. وكانت تصنع غرائب وعجائب وتدَّعي بأنها تحرك الأرض كلها.. كانت تتظاهر بأنها زيادة على صنائعها تقدس وتتمم سر الشكر بدعاء جليل (أي تقيم قداس).. وكانت تستعمل (في المعمودية) كلمات السؤال القانونية المعتادة (طقس جحد الشيطان والاعتراف بالمسيح) وتُعمّد كثيرين، فظهر أنها لا تخالف قانون الكنيسة في شيء.. فماذا تقول عن هذه المعمودية التي عدَّها الشيطان واستعمل الامرأة آلة لها..؟

إن كانت عروس المسيح واحدة فمن الواضح أن الكنيسة الجامعة هي وحدها التي تلد أبناء لله، لأنه ليست عرائس كثيرة للمسيح.. ما لم يكن إستفانوس يعتقد أن الهرطقة تلد وتربي..

الذين يباشرون ضدنا أعمالًا كهنوتية غير مباحة ويصنعون مذابح رجسة لا فرق بينهم وبين قورح وداثان وأبيرام، ولكونهم متعدين على الكهنوت مثلهم سوف يُعاقَبون بعقوبات مثل عقابهم، لا يفلت منهم المشاركون آراءهم.. أما أنا فلا أطيق حماقة إستفانوس الواضحة بهذا الصدد..

إنك (يا استفانوس) أشنع من جميع الهراطقة. إستفانوس.. يصنع شقاقًا في الأخوية من أجل الهراطقة" (6) وكذلك وصف الشهيد كبريانوس إستفانوس بابا روما بأنه " صديق الهراطقة وعدو المسيحيين".

وفي سنة 325م عندما انعقد مجمع نيقية أوضح رفضه لمعمودية الهراطقة، وطالب بمعمودية أتباع بولس الساموساطي الذين عادوا للكنيسة بالرغم إن بولس الساموساطي كان يعمدهم باسم الآب والابن والروح القدس، وجاء في القانون (19) من قوانين مجمع نيقية " إننا نُحدّد أن أتباع بولس الساموساطي اللاجئين إلى الكنيسة الجامعة يجب أن تعاد معموديتهم على كل حالٍ، كما ذكرنا أيضاً هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت في أقسام أخرى.. وكان البولسيون (أتباع بولس الساموساطي) كما يقول القديس أثناسيوس يذكرون اسم الآب والابن والروح القدس في إتمام سر المعمودية، ولكنهم لم يكونوا يستعملون هذه الكلمات بمعناها الحقيقي، ولذلك اعتبر المجمع والقديس أثناسيوس إن معموديتهم باطلة" (7) وعندما انعقد مجمع القسطنطينية سنة 381 م. أكد أيضًا على رفض معمودية الهراطقة في القانونين رقم 7، 8.

ولكن للأسف الشديد فإن الكثير من باباوات روما ساروا على نفس درب البابا إستفانوس الأول، فمثلًا البابا نيقولاوس الأول رقم 105 (858 - 867م) عندما سُئل عن معمودية الكثيرين من البلغار بيد إنسان يهودي، أقرَّ بصحة هذه المعمودية.. كما إن البابا أوجانيوس الرابع رقم 206 (1431 - 1447م) اعترف بالمعمودية التي يجريها الوثني والهرطوقي، وأيضًا أكد على هذه العقيدة المجمع اللاتيراني الرابع، فيقول الأب أنطون صالحاني اليسوعي " قال البابا نيقولاوس الأول في جوابه على سؤالات استفهمه عنها البلغار {ذكرتهم أن كثيرين في بلادكم مُنحوا العماد من أحد اليهود، وإنكم تجهلون أكان هذا مسيحيًا أو غير مسيحي وتطلبون ما الذي يجب عمله في أمر هؤلاء} فأجاب البابا قائلًا {إذا ثبت أنهم اعتمدوا باسم الثالوث الأقدس أو فقط باسم المسيح.. كما جاء في أعمال الرسل يجب أن لا تُعاد معموديتهم}.

وقال أيضًا البابا أوجانيوس الرابع في صورة الإيمان التي بعث بها إلى الأرمن {في وقت الضرورة ليس فقط الكاهن والشماس الإنجيلي لكن أيضًا الرجل العلماني والمرأة بل الوثني والهرطوقي يمكنهم أن يُعمّدوا بشرط أن يستعملوا الصورة التي تستعملها الكنيسة مع النية بأن يتمموا ما تعمله}.

وقال القديس ايزيدورس {إن روح الله يمنح نعمة العماد وإن كان مانح العماد وثنيًا}(16) والمجمع اللاتراني الرابع وهو المجمع المسكوني الثاني عشر (سنة 1215م) حدَّد أن {سر المعمودية الممنوح كما يجب يفيد للخلاص أيًّا كان مانحه" (8).

وهكذا أصبحت معمودية الهراطقة مقبولة رسميًا لدى الكنيسة الكاثوليكية، فجاء في كتاب "مختصر اللاهوت الأدبي الكاثوليكي" تحت رقم 451 " يصح العماد الذي يمنحه طبيب يهودي، وهو يقصد أن يعمل ما تعمله الكنيسة أو المسيحيون" (9) وتحت رقم 452 " لا يقتضى لصحة إيلاء السر أن يكون مانحه مؤمنًا في حالة النعمة، وعليه فإذا عمَّد يهودي مراعيًا ما تجب رعايته صح العماد، وإن كان المُعمّد لا يؤمن بالعماد أو المسيح" (10) وتحت رقم 472 "لأي كان (أي شخص كان) وإن كان غير كاثوليكي أو غير مؤمن أن يمنح على وجه صحيح العماد غير الاحتفالي" (11).

وينتهي الأب أنطون صالحاني إلى النتيجة الآتية "إن صحة السر لا تتوقف على إيمان خادم السر وبرارته، جاز لنا أن نستنتج بكل صواب إن العماد يكون صحيحًا وإن أُعطي من وثني بشرط أن يمنحه كما تمنحه الكنيسة وأن يقصد عمل ما تعمله" (12).

ومن الأمور المضحكة المبكية أن الكنيسة الكاثوليكية تسمح للكاهن بإقامة قداس من أجل إنسان ينتقل غير مؤمن أو هرطوقي، وتسمح له بتقاضي أجرًا عن هذا العمل، فعلى سؤال حول هذا الموضوع جاءت الإجابة " يمكن تقديم القداس سرًا مع قبول الحسنة من أجل الجميع مؤمنين وغير مؤمنين، أحياءًا وأمواتًا، على أن اللاهوتيين يرتابون فيما إذا كانت الثمرة التكفيرية تلحق غير المؤمنين.. بناء على المبادئ المعطاة في الجواب عن الأول جاز للأب أن يُقدّس لأجل الشخص الغير الكاثوليكي ويأخذ حسنة لقاء قداسه، سواء أكان هذا الشخص من غير المؤمنين أم من الهراطقة، بشرط أن يكون التقديم قد تم سرًا لا علنًا" (13).

 

 

 

قاموس الكتاب
وضع اليد

وضع اليد موضوع قديم، له معان مختلفة باختلاف المناسبات الكتابية:
(1) وضع اليد في الذبائح: كانت "الشريعة تقضى بأن من يأتي بذبيحة محرقة أو ذبيحة خطية " أن يضع يده عليها قبل ذبحها (خر 29 : 10، لا 1: 4، 4: 4، و15 و24 و92 و33 و8: 14، 18: 22 وعد 18: 12)، وكان هذا يعنى اتحاد مقدم الذبيحة بالذبيحة لتكون بديلاً عنه.
وفى يوم الكفارة، كان هارون (رئيس الكهنة) يضع يده على رأس التيس الحي "ويقر عليه بكل ذنوب بنى إسرائيل وكل سيآتهم مع كل خطاياهم، ويجعلها على رأس التيس... ليحمل التيس عليه كل ذنوبهم إلى أرض بعيدة" ( لا 16: 20 - 22).

(2) وضع اليد في القصاص: كان على الشهود أن يضعوا أيديهم على رأس من جدف على اسم الله ، قبل أن ترجمه كل الجماعة (لا 24: 10 - 14).

(3) وضع اليد عند مباركة شخص لآخر: هكذا فعل يعقوب عند مباركته لابني يوسف (تك 48: 14 )، وهكذا فعل الرب يسوع عند مباركته للأولاد الذين قدموهم إليه ليباركهم (مت 19 : 12 - 15، مرقس 10: 13 و16).
" وقد رفع هارون يده نحو الشعب وباركهم" ( لا 9: 22)، وكذلك فعل الرب يسوع للتلاميذ قبيل صعوده (لو 24: 50).

(4) وضع اليد على المريض للشفاء: وقد حدث هذا مراراً في العهد الجديد كما في شفاء ابنة يايرس (مرقس 5: 23 و41). كما تضمنت إرسالية الرب لتلاميذه، أنهم " يضعون أيديهم على المرضى فيبرأون" (مرقس 16: 18 ). والرب نفسه، عندما قدموا إليه السقماء بأمراض مختلفة في كفرناحوم: "فوضع يديه على كل واحد منهم وشفاهم" (لو 4: 40). كما وضع يديه على المرأة المنحنية التي كان بها روح ضعف ثمانية عشر عاما، " ففي الحال استقامت ومجدت الله" (لو 13: 10 - 13) .
ووضع حنانيا يديه على بولس ليستعيد بصره (أع 9: 12 و17). كما أن بولس بدوره وضع يديه على بوبليوس حاكم جزيرة مالطة فشفاه (أع 28: 8).

(5) موهبة الروح القدس : عندما سمع الرسل أن السامرة قد قبلت كلمة الله، أرسلوا إليهم بطرس ويوحنا " اللذين لما نزلا صليا لأجلهم لكى يقبلوا الروح القدس، لأنه لم يكن قد حل بعد على أحد منهم... حينئذ وضعا الأيادي عليهم فقبلوا الروح القدس" (أع 8: 14 - 17).
وهكذا فعل الرسول بولس للمؤمنين في أفسس (أع 19: 8 ). وواضح أن هذا كان أمراً قاصراً على الرسل في بداية الكنيسة (انظر أع 8: 18 - 25).

(6) وضع اليد إعلانا لفرز شخص لخدمة معينة دعاه إليها الرب وأعده لها، كما فعل موسى ليشوع (عد 28: 18 - 23، تث 34: 9). فوضع يد موسى على يشوع لم يمنحه شيئاً جديداً، إذ كان فعلا " رجلاً فيه روح" (عد 28: 18)، " وكان قد امتلأ روح حكمة" (تث 34: 9)، والرب هو الذي اختاره.
وقد وضع الرسل أيديهم على الرجال السبعة الذين اختارهم الإخوة لخدمة الفقراء، وكانوا فعلا " مشهودا لهم ومملوءين من الروح القدس وحكمة" (أع 6:1 -6).
وكذلك فعل شيوخ كنيسة أنطاكية لبولس وبرنابا تنفيذاً لأمر الروح القدس لهم أن: " أفرزوا لي برنابا وشاول للعمل الذي دعوتهما إليه. فصاموا حينئذ وصلوا ووضعوا عليهما الأيادي ثم أطلقوهما" (أع 13: 1 - 4 )، ولم يكن وضع اليد ليمنحوهما شيئا جديدا ، بل إعلاناً لدعوة الروح القدس لهما للخدمة.
ويقول الرسول بولس: "إذ علم بالنعمة المعطاة لي، يعقوب وصفا ويوحنا المعتبرون أنهم أعمدة، أعطوني يمين الشركة لنكون نحن للأمم، وأما هم فللختان" (غل 2: 9 - انظر أيضاً 1 تى 4: 14، 2 تى 1: 6).
ويوصى الرسول بولس تلميذة تيموثاوس قائلا: " لا تضع يداً على أحد بالعجلة، ولا تشترك في خطايا الآخرين" (1 تى 2: 22) إذ كان تيموثاوس نائباً عنه، وكأنه إذا وضع يده على أحد لا تتوفر فيه الشروط التي سبق أن ذكرها الرسول له (1 تى 3: 1 - 7)، يصبح شريكا له في الخطأ.
التواضع فضيلة من فضائل الإيمان المسيحي، قد لا تحسبها بعض الديانات الأخرى من الفضائل، كما زن الفلاسفة الذين لم يتأثروا بالديانة المسيحية، يتجاهلونها أو يقللون من شأنها. فأرسطو في كلامه عن الحكمة يمتدح الاعتداد بالذات، وهو عكس التواضع. كما أن الفيلسوف الألماني "فردريك نتشيه" يعتبر "التواضع" أمراً لا يتفق مع كرامة الإنسان التي يرى تجسيدها في "السوبرمان" (الإنسان الأمثل). وهذا عكس ما يقوله الحكيم: " قبل الكسر يكبر قلب قلب الإنسان، وقبل الكرامة التواضع" (أم 18: 12، 15: 23) وإن " ثواب التواضع ومخافة الرب هو غنى وكرامة وحياة" (أم 22: 4). ويقول الله على فم صفنيا النبي: "اطلبوا الرب يا جميع بائسي الأرض... اطلبوا البر، اطلبوا التواضع لعلكم تُستَرون في يوم سخط الرب" (صف 2: 3).
فالتواضع زمر واجب من الإنسان، نحو خالقه، واعتراف من الإنسان باعتماده على الله، وعدم استطاعته الاستقلال عنه، كما أن التواضع هو الموقف السليم الذي يجب على الإنسان، المخلوق الأثيم، أن يقفه في محضر خالقه كلى القداسة، وإقرار من الإنسان الخاطئ بعجزه الكامل، كمخلوق محدود، عن تحقيق مطالب قداسة الله وبره. وقد صرخ إشعياء النبي عندما رأى الرب جالساً على كرسي مجده، و "السرافيم واقفون قدامه "... وكل منهم ينادى الآخر قائلين: "قدوس قدوس قدوس، رب الجنود مجده ملء كل الأرض... فقلت: ويل لي إني هلكت لأني إنسان نجس الشفتين وأنا ساكن بين شعب نجس الشقتين، لأن عيني قد رأتا الملك رب الجنود !" (إش 6: 1 - 5).
وفى العهد الجديد نجد الرسول بولس يعتبر نفسه " أصغر الرسل" (1 كو 15: 9، أف 3: 8) بل وأول الخطاة أي أشرهم فيقول: "صادقة هي الكلمة ومستحقة كل قبول، أن المسيح يسوع جاء إلى العالم ليخلص الخطاة الذين أولهم أنا" (1 تى 1: 15)
فالتواضع هو النتيجة المنطقية لإدراك الإنسان أنه مذنب أمام الله، وأنه ما هو الا " تراب ورماد" (تك 18: 27، أي 42: 6).
لذلك كان التواضع - في العهد القديم - من صميم التقوى (أم 3: 34، 11: 2، 15: 33، 16: 19، 25: 7)، ونراه واضحاً في إبراهيم (تك 81: 27)،
وفى يعقوب (تك 32: 10)، وفى موسى الذي كان " حليماً جدّاً أكثر من جميع الناس" (عد 12 : 3)، وفى الملك شاول في بداية عهده (1 صم 9: 21)، وفى سليمان الحكيم رغم كل ما أضفاه الله عليه من عظمة ومهابة (1 مل 3: 7 - 9).
ويعلن ميخا النبي أن التواضع أساس التقوى والصلاح، فيقول: "قد أخبرك أيها الإنسان ما هو صالح، وماذا يطلبه منك الرب ، إلا أن تصنع الحق وتحب الرحمة، وتسلك متواضعاً مع إلهك" (ميخا 6: 8). ويقول الرب لسليمان الملك "إذا تواضع شعبي الذين دعى اسمي عليهم، وصلوا وطلبوا وجهي، ورجعوا عن طرقهم الردية، فإنني أسمع من السماء وأغفر خطيتهم وأبرئ أرضهم" (2 أخ 7: 14).
كما أن التواضع هو جوهر التقوى في العهد الجديد، والرب يسوع نفسه هو أعظم مثال، فقد " أخلى نفسه آخذاً صورة عبد، صائراً في شبه الناس. وإذ وجد في الهيئة كإنسان، وضع نفسه وأطاع حتى الموت، موت الصليب " (فى 2: 7 و8)، ولذلك يقول الرب نفسه: " تعلموا منى لأني وديع ومتواضع القلب فتجدوا راحة لنفوسكم" (مت 11: 29).
وفى تواضع واضح ينسب كل فضل ومجد للآب (يو 5: 19 ، 6: 38، 7: 16 : 28 و50 ، 14: 10 و24). وعندما انحنى ليغسل أرجل تلاميذه، إنما كان يعبر عن مفهوم التواضع الصحيح الذي بلغ الذروة في موته على صليب العار.
ويحرض الرسول بولس المؤمنين في فيلبى قائلاً: " مفتكرين شيئاً واحداً، لا شيئاً بتحزب أو بعجب، بل بتواضع" (فى 2: 3)، ويقول الرسول بطرس: "تسربلوا بالتواضع لأن الله يقاوم المستكبرين وأما المتواضعون فيعطيهم نعمة" (1 بط 5: 5).
ويجب أن يقتضِ المؤمن خطوات الرب يسوع المسيح (1بط 2: 12) وأن يسعى جاهداً لتمجيد مخلصه الرب يسوع المسيح، كما كان المسيح يعمل لمجد الآب، وأن يقول مع يوحنا المعمدان: "ينبغي أن ذلك يزيد، وأنى أنا أنقص" (يو 3: 3) ، وأن يكون هدفه الأسمى أن يتمجد اسم المسيح فيه (مت 23: 8 ر 10، مرقس 10: 35 - 45)، وألا يفتخر بشيء إلا بالصليب (غل 6:14)، و" أن لا يرتئي فوق ما ينبغي أن يرتئي، بل يرتئي إلى التعقل كما قسم الله لكل واحد مقداراً من الإيمان" (رو 12: 3).
وبالإيجاز، على المؤمن أن يحذر على الدوام من الانتفاخ والكبرياء التي هي أصل الخطية، حتى ينمو في القداسة التي لا تزدهر إلا في تربة التواضع الحقيقي الخالي من كل أثر للانتفاخ والرياء. فقد تتدثر الكبرياء أحيانا بثياب التواضع الكاذب، ولكن ليقل المؤمن المتواضع مع العذراء المطوبة: " لأن القدير صنع بى عظائم واسمه قدوس" ( لو 1: 49 - 52).
وكما قال أحدهم (كينيث كرك Keuneth Kurk ): "بدون تواضع أن يمكن أن تكون هناك خدمة جديرة بهذا الاسم، فالغرور أكبر مدمر للخدمة ".. فيجب أن نعمل بروح التواضع الصادق الخالي من كل أثر للكبرياء، كما يقول الرسول بولس: "أخدم الرب بكل تواضع ودموع كثيرة..." (أع 20: 19).

******************


وضع اليد في أعمال الرسل
الخوري بولس الفغالي

لعب وضع اليد دوراً كبيراً في المجال الليتورجي والآبائي، وعاد إلى الظهور في ممارسات عديدة. فبعد الرسامة الشماسية والكهنوتية والأسقفية، إمتدّت عادة وضع اليد بالنسبة إلى المرضى وأمور أخرى نجدها في التّجديد الكرسماتي (أو المواهبي).

أ- ملف القضية
1- شهادات عن وضع اليد
إذا عدنا إلى العهد الجديد، وجدنا أن أع يتضمّن أكثر أنواع الشهادات عن وضع اليد. وتُذكر هذه الممارسة ثلاث مرات عندما تتمّ معجزة: "رأى بولس رجلاً يدخل ويضع يديه عليه فيبصر" (9: 17). كان والد بوبليوس (حاكم جزيرة مالطة) مريضاً. "دخل بولس إلى غرفته وصلّى ووضع يديه عليه فشفاه" (28: 8). ونقرأ عن وضع اليد مرتين حين رسامة أشخاص في خدمة الكنيسة. إختارت الجماعةُ السبعةَ، فصلّى الرسل "ووضعوا عليهم الأيدي" (6: 6). واختارت كنيسة أنطاكية بولس وبرنابا من أجل الرسالة. "صاموا وصلّوا ووضعوا أيديهم عليهما" (13: 3). وتمّ وضع اليد من أجل عطية الروح المميّزة عن نعمة العماد. تعمّد السامريون باسم الرب يسوع، فجاء بطرس ويوحنا "ووضعا أيديهما عليهم، فنالوا الروح القدس" (8: 17). "ووضع بولس يديه على تلاميذ أفسس فنزل عليهم الروح القدس" (19: 5). في 9: 17، يرتبط وضع اليد بالشفاء، كما يرتبط بموهبة الروح القدس. وفي 8: 39 نجد اختلافة في النّص الغربي تتحدّث عن وضع اليد (في عدد من المخطوطات الجرارة، في السريانية الحرقلية، عند أفرام وكيرلس الأورشليمي وديديمس وإيرونيموس وأغوسطينوس: تبعت عطية الروح القدس العماد).
كلّ هذه الإيرادات لا تعود بنا إلى أمر الرب، كما في المعمودية (مت 28: 19: إذهبوا وعمّدوهم) أو في الإفخارستيا (1 كور 11: 23، 25؛ لو 22: 19). يذكر أع هذه الفعلة (وضع اليد) ذكراً واضحاً، ويشدّد من جهة ثانية على القدرة التي في يد الرسل. "وجرى على أيدي الرسل بين الشعب كثير من العجائب والآيات" (5: 12). "وكان الرب يشهد لكلام بولس وبرنابا بما أجرى على أيديهما من العجائب والآيات" (14: 3). "وكان الله يجري على يد بولس معجزات غريبة" (19: 11).
وبجانب هذه الإشارات القصيرة التي ترد بطريقة عابرة، نجد أقوالاً تبرز في وسط الخبر، وقد شكّك بعض الشراح بمعناها التقليدي وبتاريخيتها: 6: 1- 6؛ 8: 14- 17؛ 13: 1- 3؛ 19: 1- 7. يرتبط 13: 1- 3 بمرجع أنطاكي. ويقترب 6: 1- 6 من النّص السابق. فيدلّ على التقليد عينه الذي استقى منه لوقا. وماذا عن نص 19: 1-7؟ هناك آ 1 التي تدلّ على أثر اليوميّات التي استعملها لوقا. وفي آ 5-7 نجد مرجعاً آخر. أما آ 2- 4 فتدلّ على يد ذلك الذي كتب وأهدى كتابه إلى تيوفيلوس، أما 8: 14- 17، فهي جزء أعيد كتابته في التدوين النهائي.
نحن نستنتج أن وضع اليد هو فعلة طقسية مارستها كنيسة الرسل. هذا ما يقرّ به نقّاد مثل ألفرد لوازي الفرنسي وهانس كونزلمان الإلماني. ولكن الجدال يبدأ حين نعالج البعد الدقيق لهذه النّصوص، وتاريخية الوقائع، والظروف التي أحاطت بها.
هل تُلقي أسفار العهد الجديد ضوءا على معنى وبُعد هذا الطقس؟ بالنسبة إلى طقوس الشفاء هناك نصوص إنجيلية تُنسب إلى يسوع. وارتبط بوضع اليد كطقس تابع للمعمودية نصُ عب 6: 2 (وضع الأيدي مع المعمودية). وهناك ثلاثة مقاطع في الرسائل الرعائية تشير إلى طقس يولي المسؤولين أهمية قيادة الكنيسة المحلّية: 1 تم 4: 14 (نعمة نلتها حين وضع الشيوخ أيديهم عليك)؛ 5: 22 (لا تستعجل في وضع يديك على أحد، ولا تكن شريكاً في خطايا غيرك. قد تدل هذه الآية على طقس مصالحة وتوبة)؛ 2 تم 1: 6 (وضعت يدي عليك).
2- طقس الشفاء، طقس بعد العماد
لن نقول شيئاً عن أع 6: 6 و 13: 03 أما ذكر طقس الشفاء في 9: 12 والطقس التابع للعماد في 8: 17؛ 8: 18؛ 8: 39 ب؛ 19: 6، فهما موضوع اختلاف ملحوظ.
أولاً: بالنسبة إلى طقس الشفاء
نجد عدّة اختلافات طفيفة في 9: 12. الأولى: يرى رجلاً في الرؤيا (الإسكندراني، القبطى ويقبل بها بعض العلماء). الثانية: يرى في الرؤيا رجلاً (السريانية، الأرمنية اللاتينية العتيقة وبعض المخطوطات الجرارة). الثالثة: يرى رجلاً (تحذف كلمة في الرؤيا): بردية 74، السينائية، الشعبية اللاتينية، القبطية الصعيدية والبحيرية، الحبشية. الرابعة: في الرؤيا (تحذف كلمة "رجل"): جبل أتوس من القرن التاسع.
ماذا يقول النقد الخارجي؟ هناك انقسامات على مستوى الأسر النصوصية المختلفة: فالفاتيكاني يقدّم النّص الطويل والسينائي النصّ القصير. والترجمات السريانية واللاتينية منقسمة. يفضّل النقد الداخلي القراءة الثالثة ويعتبر أن عبارة "في رؤيا" زيدت لتوضح فعل "رأى". ولكن فضّلت القراءة الأولى: اعتُبرت أنها الأصعب لا سيّما وأن "في رؤيا" بعيدة عن الفعل (رج الشيء عينه في 14: 8).
وذكر "الأيدي" يقدّم اختلافات أيضاً. الأولى "خايراس": "أيدي" (بدون أل التعريف). الثانية: الأيدي (مع أل التعريف) "تاس خايراس" في الشعبية، القبطية، الحبشية، الأرمنية. ما الذي رآه النقد الخارجي؟ النصّ الإسكندراني يغفل أل التعريف، وهذا أمر غير عادي في المقاطع التي تذكر وضع الأيدي (ما عدا 19: 6). هذا ما يقوله النقد الداخلي. إذاً القراءة الأصعب هي التي تلغي أل التعريف. فالكاتب يزيد (أل التعريف) ولا ينقصها. ومهما تكن القراءة المختارة، فالخيار لا يؤثّر على المعنى. نشير هنا إلى أن مخطوطاً من مخطوطات اللاتينية العتيقة (يعود إلى القرن 5) أغفل آ 12 كلّها. نحن هنا، بلا شك، أمام خطأ من قبل الناسخ.
ثانيا: الطقس التابع للعماد
نلاحظ اختلافات في 8: 17؛ 8: 18؛ 8: 39 ب؛ 19: 6.
- في 8: 18. الروح (تو بنفما): القبطية الصعيدية. الروح القدس (تو بنفما تو أغيون): بردية 45؛ 74: يتردد النقد الخارجي أمام النصّ القصير (كما في مخطوطة الإسكندرية) والنصّ الطويل (في سائرَ الأُسَر). بما أن النصّ الإسكندراني هو أكثر أهمية، مال الشرّاح إلى النص القصير وقَبِل النقد الداخلي بهذا الإختيار. نحن نفهم أن الناسخ زاد (ولم يحذف) "تو أغيون" (القدس) ليكون نصّه متّفقاً مع النصوص التقليدية.
- في 8: 39 ب. نجد هنا اختلافة هامة. في النصّ الذي نقرأ نجد: روح الرب (بنفما كيريو) ولكن في كودكس بربينيان وعدة مخطوطات من اللاتينية الشعبية والسريانية والأرمنية وأفرام وايرونيموس واغوسطينوس، نجد "بنفما كيريو": أي نزل الروح القدس على الرجل. (خطف) ملاك الرب فيلبس. نلاحظ أن الناسخ صحّح المخطوط. ثمّ إن الشواهد الآبائية هي متأخرة (القرن 4، 5) ولا توافق ولا تورد الإختلافة بدقّة. كودكس بربينيان (القرن 13) هو مخطوط من مخطوطات اللاتينية العتيقة. جاء من جنوبي فرنسا فأفلت من تأثير الشعبية. قد يكون شاهداً مهمّاً من أجل النصّ الغربي، ولكن المقطوعة 8: 29- 10: 14 ناقصة.
ماذا يقول النقد الداخلي؟ هناك من يقبل بالنصّ الطويل ويقدّم البراهين. الأول: يتجنّب هذا النّصُ أن ينسب انتقال التدخّل إلى الروح، لأن مثل هذا التدخّل للروح لا يذكر في أي مكان في العهد الجديد. الثاني: يذكر النصُ عطيةَ الروح كما نتوقّعها في ف 1- 10. الثالث: أما البواعث لإغفال الزيادة فهي: أغفل الناسخ العطية التابعة للعماد، لأن خادم الله لم يكن رسولاً ولأن وضع الأيدي لم يُذكر. أو أغفل الناسخ النصّ بطريقة عرضية فانتقل من "بنفما" إلى "كيريو" لا سيّما إذا كان نصّه حسب السريانية الحرقلية "بنفما كيريو" لا "بنفما اغيون".
إختار معظم الشرّاح النصّ القصير متّبعين النقد الخارجي. إعتبروا هذا النصّ القراءة الأصعب. أما كيف دخلت الزيادة؟ أراد ناسخ أن يذكر موهبة الروح التي تلي (حسب 2: 38) قبول المعمودية. ثمّ أراد أن يدخل في آ 39 "ملاك الربّ" الذي كان حاضراً مع فيلبس كما نقرأ في 8: 26.
في 19: 6 نجد في السينائي والإسكندارني والفاتيكاني وغيرها: خايراس (أيدي). وفي البازي، والبسيطة والحبشيّة: خايرا (يد). وفي مخطوطات أخرى: "تاس خايراس" (مع أل التعريف). يجد النقد الخارجي نفسه أمام حالة أسهل مما في 9: 12. بما أن أقدم المخطوطات تغفل ذكر ال التعريف، فهذا الإغفال يفرض نفسه. وهذا ما لا يتعارض والنقد الداخلي الذي يعتبر أن التعريف زيد تحت تأثير اللغة الجارية.
ونجد زيادة هامّة في 19: 6ا في السريانية وافرام والسلسلات وكودكس بربينيان ومخطوطات عديدة للشعبية: وتكلّموا بلغات أخرى، وعرفوا معناها، وفسّروها بعضهم لبعض، وتنبأوا (الكلمات التي تحتها خط تنتمي أيضاً إلى النصّ القصير. في المخطوطات اليونانية). يلاحظ النقد الخارجي أننا أمام قراءة غربية. فنحن لا نجد هذه الزيادة في أي نصّ يوناني (الشواهد غير المباشرة التي نمتلكها قليلة جداً). نحن هنا أمام تحريف تأثّر بنصّ 1 كور 14: 15، 27. لا سيّما وأن التّكلّم بلغات يساعد الناسخ أو الشارح على هذه الزيادة. ونحن نجد زيادات طويلة أخرى في النصّ الغربي.
ب- وضع اليد هو طقس شفاء
إذا كان كاتب أع هو لوقا الذي كتب الإنجيل الثالث، فلن نعجب إن أورد طقس وضع الأيدي. لا شكّ في أن لوقا لا يتفوّق على الإزائيين في هذا الموضوع: مر 5: 23؛ 6: 5؛ 7: 32؛ 8: 23، 25؛ 10: 16 (كطقس مباركة): 16: 18؛ مت 9: 18؛ 19: 13، 15 (كطقس مباركة). أما لوقا: 4: 40؛ 13: 13.
إن مرقس هو الذي يتميّز عن الإزائيين. ولكن لوقا يمتلك نصاً ليس له ما يوازيه (13: 13): وضع يديه عليها، فانتصبت قائمة في الحال ومجّدت الله: إن يسوع وضع يديه على كل من المرضى فشفاهم (لو 4: 40).
نلاحظ أولا أن العبارة اليونانية تنقل شكلين ساميين: شيت (شيم) يد (أي وضع اليد على)، سمك. الشكل الأول يدلّ على لمس بسيط. في الشكل الثاني، يشذ الشخص على الشيء الذي يلمس. وحين يستعمل النّص "سمك" فهوْ يعني وضع اليدين. لهذا نجد الجمع (لم يعد من وجود للمثنى في اللغة اليونانية الشائعة: كويني) في أع ما عدا في 9: 12، 17 (نجد الجمع في الأناجيل. مر 6: 5؛ 8: 23، 25؛ 16: 18؛ لو 4: 40؛ 13: 13. نجد المفرد في حالتين، لا في اجتراح الشفاء بل في طلب شفاء يتوجّه إلى يسوع). ونلاحظ أن طقس المباركة غير موجود في أع بصورة واضحة. أما طقس الشفاء، فنجده في المعجزات لا في إجمالات نُسبت إلى المدوّن الأخير للعمل اللوقاوي. ولا تظهر نية لدى الكاتب بأن يبيّن أن وعد المخلّص المذكور في مر 16: 18 قد تمّ. فالكلمة "أروستوس" المذكورة في مر 6: 5؛ 6: 13؛ 16: 18 ومت 14: 14 غير موجودة في أع. ونلاحظ أيضاً (وذلك عكس الأناجيل) أن اللجوء إلى وضع الأيدي، ترافقه الصلاة (28: 8؛ في 9: 11، كان بولس، لا حنانيا، يصلي حين وضع حنانيا عليه الأيدي). ولكن هذا لا يفترض الإيمان كشرط سابق للحصول على الشفاء (أما في 14: 9 فنقرأ أن بولس رأى في كسيح لسترة من الإيمان ما يدعو إلى الشفاء). ونلاحظ أخيراً أن بولس وحنانيا وحدهما يلجأان إلى فعلة من أجل الشفاء. بولس: حين نجّى والد بوبليوس من الحمّى (28: 8، وضع عليه يديه). وحنانيا حين ردّ البصر إلى شاول (9: 12، 13، 17). ولكن لن نستنتج أن بطرس يسمو على بولس في عمله كمجترح معجزات، لأن الكتاب لا يذكر أعمالاً طقسية قام بها. إن بولس (13: 11؛ 14: 26؛ 16: 18؛ 19: 11. نلاحظ أن النصّ يحيلنا إلى يسوع بل إلى الله كالفاعل الأخير للمعجزة) وبطرس يشدّدان كلاهما على أن المعجزات تتمّ بيد الرب يسوع (3: 6: باسم يسوع المسيح الناصري: 9: 34: شفاك يسوع المسيح). وإن بطرس لا يختلف عن بولس (28: 8). فلا ينسى اللجوء إلى الصلاة قبل الإنتقال إلى الشفاء (9: 40: سجد وصلّى). ونشير إلى أننا نجد إجمالتين (5: 12، تشير إلى كل الرسل وتخصّص بطرس؛ 19: 11- 12 تشير إلى بولس) تجعل الرسولين متساويين على مستوى اجتراح المعجزات.
هل نجد ما يقابل طقس الشفاء ووضع الأيدي في العالم الديني الذي كتب فيه لوقا؟ هناك نصّان قمرانيان (ابوكريفون التكوين، في المغارة الأولى، 20: 21- 22، 28- 29) يؤكّدان أن أوساط الأسيانيين عرفوا ذلك الطقس واعتبروا أنه جاءهم من مصر في زمن الخروج على يد رجل اسمه حرقانس (بادر وطلب وضع الأيدي): يربطون هذا الطقس ربطاً وثيقاً بالصلاة، ويفسّرونه مع ممارسة طرد الأرواح، ويخضعون فاعليّته وفاعليّة الصلاة التي ترافقه لارتداد الشخص الذي سيستفيد منه.
أجل، عُرفت هذه الفعلة (وضعُ اليد من أجل الشفاء) في ابوكريفون التكوين. ولمّحت الأناجيل إلى أن هذه الفعلة عرفتها أوساط صنع فيها يسوع عجائب: طُلب إليه أن يضع الأيدي ففعل (مر 5: 23؛ 7: 32؛ 9: 18). ولكن ممارسة يسوع تتميّز عمّا اعتاد عليه أهل قمران وعمّا كان يفعله الرسل. لم يحتَج يسوع إلى الصلاة، بل فعلَ بفضل قوة (أكسوسيا، ديناميس) تخصّه وحده (لو 4: 36: سلطان، قوة؛ مر 5: 17: ديناميس يسوع هي ديناميس كيريو أي الرب). ثمّ إنه لا يسوع ولا تلاميذه يربطون هذا الطقس ربطاً أقلّه واضحاً بممارسة التقسيم (أو: طرد الأرواح). كل ما نجده هو أن لوقا يروي خبر شفاء حماة بطرس، فيجعل يسوع يأمر الحمى وكأنه يأمر روحاً شيطانياً (لو 4: 39: إنتهر الحمّى فتركتها). ونلاحظ أيضاً أن الخبر في لو 4: 39 ومر 1: 39 ومت 8: 5 4 لا يشير إلى وضع الأيدي. أما في ممارسة الرسل (نجدها في أع 27: 8؛ 10: 12، 18)، فيبدو وضع الأيدي كطقس من الطقوس ويعكس فعلة "سمك" أي شدّ اليدين على المريض. ونحسّ كأنه بتأثير هذه الممارسة الرسولية المذكورة في مر 16: 18، أعطى المدوّن الإنجيلي الوجهة نفسها لفعلة يسوع. ولكن الآثار الباقية تكفي لتبيّن أن الأمر لم يكن هكذا. فنلاحظ مرارا أن طلب وضع الأيدي يرافقه عند يسوع لمسة بسيطة أو فعلة بها يأخذ بيد المريض ليقيمه: في مر 5: 23= مت 9: 18، طُلب من يسوع أن يضع يديه، فردّ بلمسة بسيطة، مر 5: 41= مت 9: 25؛ رج مر 7: 32-33. وفي مر 8: 22 توسّلوا إلى يسوع أن يلمسه، فوضع عليه الأيدي. نستنتج أن فعلة وضع الأيدي لم تتّخذ شكل وبُعد طقس من الطقوس، حسب التقاليد الإنجيلية، ولكنها ستصبح طقساً في عمل الرسل حسب مر 16: 18.
وإليك سمة أخرى تميّز أشفية يسوع: يفرض الطقس القمراني على الخاطىء أن يرتد ويعود عن خطيئته. أما المخلّص فيطلب الإيمان (مر 2: 5= مت 9: 2= لو 5 :20؛ مر 5 :34= مت 22:9= لو 48:8؛ مر 52:10= لو 42:18).
تساءل الشرّاح: ما هو مضمون هذه الفعلة التي يقوم بها مجترح المعجزات؛ هل هي مباركة، هل هي نقل قوة تقدر أن تحمل الشفاء؟ إن معنى الفعلة يقف بين الاثنين، لا سيّما وأن الشفاء هو بركة أو عطية قريبة من البركة.

ج- وضع الأيدي كطقس رسامة
كان الشرّاح في الماضي يرون في أع 6: 1- 6 طقس رسامة الشمامسة. وفي 13: 1- 3 طقس رسامة الأساقفة. ولكن اللاهوتيين والمسؤولين المعاصرين بدوا أكثر تحفظاً. فقالت بيبليا أورشليم الفرنسية في طبعتها الثانية سنة 1974: لا يعطي لوقا اسم شمامسة للسبعة "المختارين" ولكنّه يتحدّث عن الخدمة (ديا كونيا). وتقوله: ليس للطقس المذكور في 13: 3 البعد عينه الذي نجده في 6: 6 حيث ينال السبعة تفويضاً من الرسل. أما الترجمة المسكونية الفرنسية فلا تحدّد الوضع الخدمي للسبعة. وتقول حول 13: 3: أنها فعلة (وضع الأيدي) تشير إلى بداية مهمّة محدّدة.
هناك جدال كبير حول معنى 13: 1-3. حسب أميو الفرنسي: إن وضع الأيدي هو مباركة بسيطة من أجل مهمة سيقوم بها الرسولان. وقال الأب دوبون: حسب 14: 26 (ترعاهما نعمة الله)، يبدو أن فعلة الجماعة (وضع الأيدي) توصي بالمرسلين الجدد (رج 15: 40: سلّمه الأخوة إلى نعمة الرب) الذين اختارهم (آ 2) وأرسلهم (آ 4) الروح القدس. فليس للرتبة إذن البعد الطقسي عينه الذي نجده في 6: آ: إن السبعة قبلوا من الرسل تفويضاً. أما برنابا وشاول، فنالا تفويضهم مباشرة من الروح القدس، لا من الجماعة.
ما هو المرجع الذي استقى منه لوقا ليدوّن 13: 1-3؟ قد يكون تقليد خاص. أو وثيقة مكتوبة وُجدت في كنيسة أنطاكية، ذلك المركز الديني الهام، ونقطة انطلاق الرحلات الرسولية عبر العالم اليوناني والروماني.
يجب أن نتساءل هنا: هل تضعنا هذه القطعة أمام مشهد أم مشهدين؟ المشهد الأول (آ 2) يشير إلى اختيار برنابا وبولس بإيحاء من الروح القدس، وصلَ إلى الجماعة خلال احتفال ليتورجي يتضمّن فيما يتضمّن الصوم. أما المشهد الثاني (آ 3)، فيُشير إلى انطلاق بولس وبرنابا في المهمّة التي أوكلهما الروح بها بصورة واضحة (آ 2: للعمل الذي دعوتهما إليه).
إن الإرسال في مهمّة هو الذي يتضمّن وضع الأيدي. ويتردّد الشرّاح في معرفة الأشخاص الذين مارسو هده الفعلة. هناك من يقوِل الجماعة كلّها. وآخرون: هم الأنبياء والمعلّمون الثلاثة المذكورون في 11 بجانب برنابا وبولس: شمعون، لوقيوس، منياين. إن قرينة النصّ تجعلنا نميل إلى الرأي الثاني مع أن الكودكس البازي يسند الرأي الأول.
يعطي شورمان الإلماني أهمية كبرى لحلقة الأنبياء والمعلّمين الذين يرئسون الجماعة المسيحية في أنطاكية. يعتبر أن كل سلطة خدمية في الكنيسة الرسولية تنبع في الرسل أولاً، وفي درجة ثانية من الأنبياء. في مرحلة أولى نتخيّل الخدم مؤلفة من الرسل الذين يرتبط بهم الأنبياء والمعلّمون. وفي مرحلة ثانية، حلّ "الرعاة" محلّ المعلمين. أما مارك لودس فبدا أكثر تحفظاً. هناك أربع لوائح عن الخدم في الزمن الرسولي: 1 كور 12: 8- 10؛ 12: 28، روم 12: 6- 8؛ أف 4: 11: الرسول (شليح)، النّبي، المعلّم (رابما)، الأسقف (فوقد)، الكاهن. نجد نصوصاً في العهد القديم تلقي الضوء على أصل هذه الخدم. رج خر 9: 6؛ عد 4: 16 (حسب السبعينية)؛ أش 61: 6.
إذا أردنا أن نحدّد معنى الطقس، نلاحظ أو، أن الصلاة ترافقه في أع هنا وفي 6: 6؛ 8: 15؛ 28: 8. لسنا فقط أمام مباركة أو توصية وطلب للعون الإلهي. فالليتورجيا الإحتفالية التي تحيط به تدعونا لنفهم هذه الفعلة كنقل تفويض، كطقس جلوس وكإرسال في مهمة شليح، أبوستولوس، أي رسول. وما يدفعنا إلى تأكيد هذا المعنى هو أن برنابا وبولس تسلّما غداة ليتورجية أنطاكية وللمرة الأولى، لقب "أبوستولوس"، رسول (14: 4، 24).
ودرس الشرّاح 6: 1- 6، وقدّموا محاولات تفسير جديدة. نتساءل أولاً: ما هي طبيعة المهمّة التي أوكلت إلى الذين يسمّيهم أع "السبعة". إن فعل "كاثيستيمي" يدل على إقامة في وظيفة. ظنّ ايريناوس أنها وظيفة الشمّاس كما عرفتها الكنيسة فيما بعد (ضد الهراطقة 1/ 26: 3؛ 3/ 12: 10؛ 4/ 15: 1). أما يوحنا فم الذهب فشكّ في هذه النسبة (عظة 14 في أعمال الرسل). نجد فعل "دياكوناين" (خدم) في عبارة "خدمة الموائد"، ولكننا لا نجد الإسم "دياكونوس" أي الشمّاس. تتحدّث البيبليا المسكونية الفرنسية عن الخدمة خلال الطعام ولا سيّما الإفخارستيا مع اهتمام بإدارة الخيرات الموضوعة في عرف الجماعة. ومن يصوّر أع اسطفانس وفيلبس (يعطينا أع بعض المعلومات عنهما وحدهما. وهناك حنانيا المسمّى "ماتيتس" أي تلميذ، في 9: 10. ليس هو أحد السبعة. وقد يكون تسلّم مهمته من الرب "في رؤيا") فهو ينسب إليهما خدمة تتعدّى المساعدة المادية أو عمل المحبّة. هل نجعل السبعة كالشيوخ الحاضرين حول الرسل في أورشليم؟ قد يكون تنظيم هؤلاء الشيوخ من أجل العبرانيين. وقد نكون أمام وظيفة جديدة لم يعد في الكنيسة حاجة إليها فألغيت.
مهما يكن من أمر، إن أع يشير في 6: 6 إلى وضع الأيدي كطقس يهيّىء من يتقبّله للدخول في خدمة جماعية. قد يكون لوقا رأى يوم دوّن أع (حوالي سنة 85) 6: 1-6، في تنظيم السبعة أساس ونموذج الشمامسة التي ستعرفها بعض الجماعات المسيحية. ثم إن هذه الخدمة، كما مُوريست، ساعدت على ولادة "الشمّاس الكنسي" وتنظيم عمله.
ولا نترك هاتين الإشارتين عن وضع الأيدي كطقس تفويض في خدمة الكنيسة المحلّية أو الرسالية، إلا بعد أن نضعهما في إطار المعطيات عن أصول البُنى الكنسية ونموّها. فبالنسبة إلى كاتب أع، ساعد عاملان رئيسيّان على خلق هذا النّظام ونموّه. أولاً، الروح القدس الذي لا يزال يتدخّل في المنعطفات الكبرى من نموّ الكنيسة. ثانياً، خدام عديدون يعملون بإمرة الروح (1: 2؛ 2: 42- 43): بطرس والرسل. يشهد أع على حضور "خدام" عديدين (دياكونون). "دوديكا" أو الاثنا عشر بحصر المعنى. بطرس والرسل (21: 37؛ 5: 29)، أو الرسل والشيوخ (15: 2، 4، 6) . الرسل والأخوة في اليهودية (11: 1). ثمّ هناك الرسل بالمعنى الأوسع (14: 4، 14: بولس وبرنابا) والشيوخ الأساقفة (11: 30؛ 14: 23؛ 16: 4، 2: 17؛ 21: 18) والسبعة (6: 3؛ 21: 8) والإنجيليون أو المبشّرون (21: 8. يسمّى فيليبس أحد السبعة: المبشّر)، والأنبياء، (11: 27؛ 13: 1؛ 15: 32؛ 21: 10) والمعلّمون (13: 1)، والمعاونون (19: 22، دياكونونيتس). قد يتدخّل الروح بطريقة مباشرة في اختيار وتنصيب هؤلاء الخدّام (13: 2، 4؛ 20: 28). ولكن تفويضهم للخدم الكنسية ينبع بشرياً من الحلقة الرسولية التي تخضع للروح الذي يدير الكنيسة.
وتساءل الشرّاح: إلى أي حدّ تخيّل كتّاب أع وسائر أسفار العهد الجديد الخدم الكنسية في عصرهم ووضع اليد كأنها قاعدة من أجل الكنيسة في المستقبل؟ لم يتطرّق أع إلى هذه المسألة. أما الرسائل الرعائية فيبدو أنها عالجتها. تحدّث شليار الإلماني عن حفظ الوديعة (1 تم 6: 20؛ 2 تم 1: 12، 14، باراثيكي) وعن التّعليم (ديدسكاليا، 1 تم 1: 10، 4: 76 13، 16؛ 5: 17؛ 6: 3) كوظيفتين ثابتتين في الكنيسة على مستوى الإنجيل والممارسة التي تنتج عنه. ولكن هناك الخدم المتنوّعة ووضع الأيدي وطقس الرسامة. كيف تنتقل الوديعة والتّعليم دون سلطة تكفلهما وتؤكّدهما؟ وهذه السلطة تفرض وجود علامة منظورة، مثل وضع اليد، لتكشف للكنيسة واقع هذه الخدم.

د- وضع اليد في الطقوس التابعة للعماد
إعتبر الشرّاح واللاهوتيون الكاثوليك أنهم وجدوا في 8: 14- 17 و19: 1-7 شهادة واضحة ومباشرة عن سر التثبيت. أما كلفين، فرأى في هذين النصّين فعلة لجأ إليها الرسل ليطلبوا للمعمّدين الجدد مواهب (كرسمات) الروح ولا سيّما موهبة النبوءة، لأن هذه الموهبة لم تظهر حالاً بعد قبول العماد.
ماذا يمكن أن يقال في مرحلة أولى؟ أولا: ليس من شك لا أن أع يشهد في زمن الرسل على عطية الروح للمعمّدين الجدد بعد قبول سر المعمودية. ثانياً: إن رسائل القدّيس بولس لا تنفي هذا الواقع بل تؤكّده. ثالثاً: إن هذه الموهبة تكمّل النعمة العمادية. رابعاً: عادة هناك طقس بعد عمادي، وضع الأيدي، يمنح هذه الموهبة. خامساً: في الحالتين الموجودتين في أع، يُحصر الطقس بالرسل دون غيرهم.
ولكن جاء رأي جديد يؤكّد أن العماد يمنح المعمّدين الجدد ملء الروح. إذن، لماذا ننسب إلى أع الإعتقاد بموهبة الروح تكمل موهبة المعمودية وتعطى بواسطة طقس بعد عمادي (أي يمارس بعد طقس العماد)؟
وقدّمت البراهين التي تعارض التّأويل التقليدي. إن خبر نزول الروح القدس يوم العنصرة لا يقدّم لنا الشكل الأول للتثبيت، ولكنّه يتوجّه إلى خطبة بطرس والدعوة لقبول العماد كطريق عادية للحصول على موعد الآب، أي موهبة الروح المرتبطة بالعنصرة. لا يعارض أع هذا الموقف، والنصّان المذكوران أعلاه (8: 14- 17؛ 19: 1- 7) يبيّنان الرباط الوثيق بين المعمودية وموهبة الروح، بحيث برزت مشكلة هامة حين غابت "هذه الموهبة" عن الرتبة العمادية (يقول بعض الشرّاح إن موهبة الروح لم تغب إلا غياباً ظاهراً: فالفرح في 8: 8 يدلّ على أن السامريين قبلوا الروح. ولكن هذا يعارض آ 16 ويخفّف من قيمة العماد). وهناك القول عن المعمودية في 1: 5: "يوحنّا عمّد بالماء، وأما أنتم فتتعمّدون (أو تعمَّدون في المجهول، وهذا يدلّ على حضور إلهي) بالروح القدس". إن موهبة الروح القدس ترتبط بالطقس العمادي. يميّز لوقا بين معمودية يوحنّا وطقس العماد المسيحي الذي يتميّز عن الأول في أنه يهب الروح القدس. وهو لا يريد أن يُدخل في التدبير الجديد عمادين مميّزين: عماد الماء باسم يسوع لغفران الخطايا، وعماد الروح الذي يمنح المؤمنين المقدّسين حضور الروح الإلهي. وأخيراً، إن تعليم أع هذا يلتقي والرسائل البولسية. فبالنسبة إلى رسول الأمم، العماد هو سر التنشئة المسيحية، وإذ يقبله المؤمنون يصبحون هياكل الروح القدس وينعمون بمواهب وكرسمات متعددة.
ولكن بقي في إطار هذه النظرة إلى المعمودية التي تمنح وحدها الروح، أن نجد مضموناً لمبادرة الرسل الواردة في 8: 14- 17، 19: 1- 7 واللاجئة إلى وضع الأيدي. فاعتبر شرّاح منهم هامان وكونزلمان وكازمان أن وضع الأيدي المنسوب في المرة الأولى إلى بطرس ويوحنا، وفي المرة الثانية إلى بولس، هو طقس يضمّ المؤمنين إلى الكنيسة الأمّ: جاؤوا من انشقاق سامري أو من مجموعة يوحناوية. ولولا تدخّل الرسل، لظلوا مؤمنين هامشيين أو منشقّين.
غير أن هذا المجهود لنفي نعمة وطقس بَعد عمادي لم يصل إلى نتيجة. أن يكون أع قد رأى علاقة وثيقة بين المعمودية وموهبة الروح (2: 38؛ 8: 20؛ 10: 45؛ 11: 17) أو وعد الآب (1: 4؛ 2: 23؛ 2: 39) فإن 2: 38، بل مسيرة الكتاب كلّه بما فيه 8: 14-17 أو 19: 1-7 تبيّن هذا بوضوح.
نشير إلى أن النصوص لا تنسب إلى العماد مباشرة موهبة الروح (ينسب أع إلى العماد غفران الخطايا، 2: 38؛ 22: 16)، وأنها تدلّ على وجود طقس بَعد عمادي يُمارس من أجل هذه الموهبة. فإن أخذنا بما قاله خاصة هامان واماغو، فهو لا ينطبق على أع 19: 1-7 حيث لا يبدو بولس وكأنه ممثل الكنيسة الأم في أورشليم. ثم إننا نُدخل نظرة لا نجدها في أع، وهي أن الروح لا يُعطى إلا بواسطة رسل الكنيسة الأم. مقابل هذا، نفهم أن الكنيسة تعرّفت تدريجياً إلى الروح بطريقة شخصيّة، فتركت فكرة انتقال الروح بطريقة مادية واتخذت فكرة "أبيكلاسيس" أي دعوة الروح حين وضع الأيدي.
ونشير هنا إلى اختلافة 8: 39 التي تورد نزول الروح على وزير ملكة الحبشة. نجد في هذه الآية شهادة كنيسة محلّية ظلّت تحافظ على التمييز بين غفران الخطايا الذي هو نتيجة المعمودية وبين موهبة الروح.
واستندت هذه النظرة الجديدة إلى اللاهوت البولسي لترفض طقساً بعد عمادياً. لا شكّ في أن الرسول ينسب إلى المعمودية هبة الروح. نقرأ في 1 كور 12: 13: "تعمّدنا بروح واحد لنكون جسداً واحداً، وارتوينا من روح واحد". وفي 1 كور 6: 11: "إغتسلتم، تقدّستم، تبرّرتم باسم ربنا يسوع المسيح وبروح الهنا". رج 2 تس 2: 13- 14. إن الروح القدس هو في هذه المقاطع، لا موهبة من مواهب المعمودية، بل العامل في المعمودية. إنه ومن يغسل (1 كور 6: 11) ويبرّر (1 كور 6: 11) ويقدّس (1 كور 6: 11؛ 2 تس: 13- 14) ويختم (أف 1: 13؛ 6: 30) ويجدّد (تي 3: 5-6) المؤمنين. ثمّ إنه ليس من السهل أن ننسب إلى الغسل العمادي مقاطع يبدو فيها الروح شخصاً يُرسل (غل 4: 6) أو يُقبل (1 كور 2: 12؛ غل 3: 2، روم 8: 15) أو يقيم في المسيحي (1 كور 3: 16؛ 6: 19؛ روم 8: 9، 11؛ 2 تم 1: 14). وخلاصة الكلام، يبدو من الصعب أن نقول إن التّعليم البولسي رفض الإعتقاد بعطية الروح لا ترتبط إرتباطاً مباشراً بالغسل العمادي. كما يبدو من الصعب أيضاً أن نبيّن أن بولس ربط هذه العطيّة بطقس بعد عمادي مميّز.
ونعود إلى المقولة (لوغيون) عن عماد الروح: إنها تشكل البرهان الرئيسي الذي يستند إليه الشرّاح ليربطوا موهبة الروح بغسل العماد المسيحي. إن التقاليد الإنجيلية تربط هذه المقولة بيوحنا المعمدان (مر 1: 8؛ مت 3: 11؛ لو 3: 16؛ يو 1: 26، 33). أما مدوّن أع فينسبها إلى يسوع (أع 1: 5؛ 11: 6). وبما أن الإختلافات عديدة، بحثَ النقاد عن القراءة الأصلية. إنطلق فان إمسكوت من القول بأن كرازة المعمدان دلت على حدث الزمن الإسكاتولوجي، فاستنتج أن الشكل الأساسي للمقولة قدم معطيين أساسيين للانتظار النهائي: قدّم للأبرار المدعوّين إلى الخلاص، خيرات موهبة الروح القدس، وللأشرار المعدّين للهلاك، الدينونةَ والعقاب بالنار. هذا هو معنى المقولة في متى ولوقا اللذين يذكران الروح القدس والنار. أما مرقس ويوحنا فذكرا فقط فيض الروح، ثم ربط يوحنّا هذه الموهبة بالمعمودية.
ولكن ظلّت محاولة فان إمسكوت لاكتشاف القراءة الأصلية ناقصة. فما يهمّ المعمدان هو إعلان الدينونة القريبة في الأزمنة الأخيرة. وهو يعتبر هذه الدينونة كعمل يسوع الذي رأى فيه المسيح والقاضي المسيحاني. ويتصوّر هذا المسيح في صورة ثانية يرسمها عن الدينونة (مت 3: 12؛ لو 3: 17): ذلك المذرّي الذي ينظّف البيدر، فيجمع القمح في الأهراء ويحُرق التبن والقش. لن ننتظر في إطار تلك الصورة أن يُذكر الروح، بل أن تُذكر النسمة، أن تُذكر الريح التي يحتاج إليها المذرّي ليفصل الحب عن القشّ كما يفصل الأبرار عن الأشرار.
وحين وضعت القراءات المتاوية واللوقاوية "النسمة" أو "بنفما" على أنه "مقدّس"، أو "قدس"، أحلّت في هذه المقولة (لوغيون) أحد عناصر الدينونة الإسكاتولوجية التي هي النسمة والريح والروح القدس. وهكذا، أدخلت في المقولة تلميحاً مباشراً إلى فيض الروح الإلهي المنتظر في الأيام الأخيرة. وخطا مرقس وأع خطوة أخرى: لم يحتفظا إلا بذكر الروح. بالإضافة إلى ذلك، نسب أع 1: 5 و 11 : 6 هذا القول، لا إلى المعمدان، بل إلى يسوع، وكأن يسوع استعاد كلمة المعمدان وأعطاها معنى جديداً. من الواضح أن عماد الروح في أع 1: 5؛ 11: 6 وربما في مت 3: 13؛ لو 3: 17 يشير إلى عطيّة الروح كما نالها الرسل يوم العنصرة وكما نالها كورنيليوس الضابط (الروح الذي ناله كورنيليوس هو ذلك الذي ناله الرسل، 10: 47)، وهي عطيّة يميّزها 2: 38 عن نعمة العماد. وبكلام آخر، حين تتحدّث النصوص عن الغسل العمادي، فهي لا تشير إلى عماد الروح الذي يعني موهبة متميّزة تميّزاً واضحاً عن نعمة العماد.
ثمّ، إن التمييز الذي نجده في أع بين نعمة العماد وموهبة الروح، والفرق بين هذه النظرة والتعليم البولسي الذي يميل إلى جمع الإثنين، يُتيحان لنا أن نفهم التوسّع اللاحق في طقوس التنشئة في الكنيسة القديمة. إستوحت الكنيسة اللاتينية (ولا سيّما كنيسة أفريقيا) ممارستها من معطيات أع. أما الشرق المسيحي فعاد إلى وحدة طقوس التنشئة واستلهم الرسائل البولسية إلى درجة كاد يخسر فيها التمييز الواضح بين سّري العماد والتثبيت.
إذا كانت موهبة الروح متميّزة عن الغسل العمادي حسب أع، فبمَ تقوم هذه الموهبة؟ نحن نعلم حسب 2: 39 و10: 47 أننا أمام الموهبة التي نالها الرسل بعد العنصرة. وسنجد ضوءا إضافياً في ثلاثة مراجع: كلمة نُسبت إلى القائم من الموت (أع 1: 5، 8)، كلمة قالها بطرس (2: 5، 18)، مقاطع إخبارية في أع (2: 3- 4، 11؛ 10: 46؛ 19: 6). إن المقولة المنسوبة إلى يسوع تعلن للرسل عطيّة قوة (ديناميس)، قوة كبيرة (ديناميس ميغالي، 4: 33) تجعلهم جديرين بأن يتمّوا مهمّتهم وهي أن يكونوا شهوداً للمخلّص (1: 8؛ 4: 33؛ 8: 25) وأن يكرزوا بكلمة الله (أع 8: 25). وتحدّد كرازة بطرس أننا أمام تتميم نبوءة يوئيل 21: 16-18)، أمام موهبة نبوية (2: 17-18) ورؤى (2: 17 ب). وقد شدّد كاتب أع على موهبة النبوءة هذه (19: 6) وقرّبها من موهبة الألسنة (10: 46؛ 19: 6؛ رج 3:2- 4: لغة غير لغتهم). لقد توسّعت السريانية الحرقلية في هذه التحديدات: كانوا يفهمونها ويفسرونها. فهل نستنتج مع زان الإلماني أن كاتب أع حصر عطيّة الروح بالنبوءة والتكلّم بالألسنة (حصرها بعطية المواهب، الكارسمات)؟ نعرف أولاً أن أع يجعل النبوءة تتفوّق على التّكلم بالألسنة (تذكر النبوءة 3 مرات في أع: 2: 17، 18؛ 19: 06 أما أختلافة 10: 46 فهي تشدّد على سمو النبوءة في خط 1 كور 12: 28؛ 14: 1- 20). ثمّ إن الظواهر الكرسمية (أو المواهبية) تدلّ على حضور الموهبة، ولكنّها لا تصوّر مضمونها. ولكن يبقى أن أع الذي يسمّي المسيحيين "قدّيسين" (9: 13، 32، 41؛ 26: 10) أو "مقدّسين" (20: 32؛ 26: 18) ويعلن تبريرهم (13: 38، 39)، لا يقول إن الروح يقدّس المؤمنين ويبرّرهم.
وهكذا نستنتج أن النعمة الخاصة بموهبة الروح بعد العماد، ليست التقدّيس بل القوة (1: 8، 4: 33). ونلاحظ أن هذه القوة ترافق مسحة الروح (10: 38). إن هذه القوة (ديناميس، كما يتابع 10: 38) تؤمّن ليسوع حضور الله وتساعده على تتميم رسالته في عمل الخير والشفاء. إن المواهب ليست غائبة عن موهبة الروح، ولكنها لا تستنفدها (إن لفيض الروح بُعداً أعمق). نحن إذاً أمام موهبة تهيّىء المؤمنين للرسالة (في 4: 31 هي جرأة، باريسيا، رج 2: 29؛ 4: 13، 29؛ 28: 31)، بل لحياة مسيحية نموذجية (13: 52، كانوا ممتلئين من الفرح والروح القدس). وتكوّن شهادة ليسوع، في حياة تحقّقت غداة العماد (21: 42)، بعد قبول العماد (2: 41) وموهبة الروح (21: 38).

هـ- أصول هذا الطقس
أعلنت التقاليد الإنجيلية ارتباط المعمودية والإفخارستيا بأمر واضح من يسوع، ولكنها لا تقول إن ممارسة وضع اليد (وهي ممارسة رسولية) حتى كطقس شفاء، لا تعود إلى تأسيس من الرب. ونصّ مر 16: 18 لا يتضمّن أمراً بل إعلان امتياز سينعم به التلاميذ. لهذا نقول إن هذا الطقس يعود إلى مبادرة من قِبَل الرسل. فإن كان الأمر هكذا، بدا من الطبيعي أن نعود إلى العهد القديم كمرجع لهذه المبادرة. فكنيسة الرسل تأمّلت في التقاليد التوراتية، فرأت فيها صوراً مسبقة ونماذج لنظُمها الخاصة.
وفي الواقع، نرى ممارسة وضع الأيدي في العهد القديم، ولا سيّما في الطبقة الكهنوتية، حيث يتّخذ فعل "سمك" معنى تقنياً. غير أنه يجب أن نميّز طقسين لوضع اليد أو الأيدي يختلفان بشكلهما مضمونهما.
هناك طقس أول يسيطر فيه وضع يد واحدة وهو ينحصر في تقدمة الذبائح: خر 29: 10: يضع هارون يده وكذلك يفعل كل من أبنائه؛ خر 29: 15، 19؛ لا 1: 4، 10 (حسب السبعينية)؛ 3: 2، 8، 13؛ 4: 4، 15، 24، 29، 39؛ 8: 14، 18، 22؛ عد 8: 22؛ 2 أخ 29: 23: وضعوا أيديهم (الجمع يعني أن كل واحد وضع يده). تعبّر فعلة وضع اليد، لا عن فكرة نقل وانتقاله (أي نقل ملكية الذبيحة من الإنسان إلى الله) كما قال ورم ونوت ورودلف وفون راد، بل عن تماثل الرجل الذي يقدّم الذبيحة والحيوان الذي يقدّم كذبيحة (يضحّي الإنسان بالذبيحة فتعود إلى الله ويعود هو معها). وفي الطقس الثاني تُوضع اليدان ويتخذ فعل "سمك" معنى تقنياً فيتضمّن فكرة الإنتقال: إنتقال الخطيئة في لا 16: 21- 22: "يضع هارون يديه على رأس التيس الحيّ ويعترف عليه بجميع ذنوب بني إسرائيل ومعاصيهم وخطاياهم ويضعها على رأس التيس ثمّ يرسله إلى البرية، فيحمل التيس جميع ذنوبهم". إنتقال مسؤولية نتخلّص منها في لا 24: 14 (تعلن الجماعة أنها ليست مسؤولة عن خطيئة فرد من أفرادها)؛ دا 13: 34. إنتقال وظيفة وقوة ترتبط بها. نقرأ في عد 27: 18: "قال الرب لموسى: "خذ يشوع بن نون وضع يدك عليه" (وهكذا تنتقل سلطتك والروح الذي كان فيك إليه، أو ينتقل مجدك)؛ 27: 23؛ تث 34: 9. أما بالنسبة إلى عد 8: 10 (يضع بنو إسرائيل أيديهم على اللاويين)، فاللاويون هم ذبيحة (لأنهم باكورة الشعب. كانت البواكير تُذبح) تُقدّم للرب، لهذا يضع بنو إسرائيل أيديهم عليها، وهذا ما تقوله آ 11: إن اللاويين يقدَّمون بطريقة سّرية ذبيحةً للرب.
إن هذه النظرة السريعة إلى العهد القديم تبق لنا أننا لم نجد نموذجاً عن وضع الأيدي كطقس شفاء. ولكن نرى في بعض الأوساط اليهودية هذه الممارسة التي ينسبها ابوكريفون التكوين إلى إبراهيم. ولكننا لا نجاه تماثلاً بين طقس تمارسه جماعة قمران وطقس مسيحي علّمه الرب لتلاميذه كما يقول مر 18:16.
أما بالنسبة إلى وضع الأيدي كطقس تسليم وظيفة كنسيّة، فقد نجد نموذجاً له في "سميكة" الرابانيين، وهي طقس يجعل من التلميذ "معلّمي" أي "رابي" في الجماعة. ولكن العودة إلى العهد القديم هي التي أسّست هذا الطقس: تنتقل وظيفة موسى ومجده وروحه إلى يشوع (عد 27: 20؛ تث 34: 9). وهكذا تنتقل المهمة الرسولية، ويُعطى الروح من أجل هذه المهمة.
وهناك وضع الأيدي اللاحق للعماد. نستطيع أن نعود إلى لو 34: 50 (رفع يديه وباركهم). هنا نقابل بين نهاية لو (24: 49- 53) وبداية أع. يسوع هو الذي يرسل الروح (لو 24: 49؛ أع 1: 4 ،8). تُسمى موهبة الروح موعد الآب (لو 24: 49؛ أع 1: 4). وثمرة هذه الموهبة ستكون قوة (لو 24: 49؛ أع 1: 8) وقوة علوية نازلة من السماء (لو 24: 49؛ أع 1: 8). ورسالة المسيح القائم من الموت والصاعد إلى السماء هي مباركة (لو 24: 50- 51؛ لو 3: 26: أرسله بركة). إذا كانت عطيّة الروح بركة والخير الأسمى الذي يقدّمه المخلّص القائم من الموت، وإذا كان وضع الأيدي فعلة مباركة وطقس مباركة، أما يحقّ لنا أن نستنتج أن لوقا رأى في مباركة يسوع لتلاميذه وهو صاعد إلى السماء دعوة إلى الرسل لكي يستعملوا الفعلة عينها ليمنحوا باسم معلّمهم الموهبة الموعود بها في هذا الوقت الإحتفالي؟ ونتذكّر أخيراً أن لو 24: 50- 51 تحدّث عن مباركة يسوع لتلاميذه بعبارة يستعملها الكاهن الأعظم ليبارك شعبه. هكذا سبّق لوقا على يوحنّا وصاحب الرسالة إلى العبرانيين فحدّثنا عن يسوع كرئيس كهنة يمارس "الأسرار" بيده ويسلّمها إلى تلاميذه فيواصلون حضوره في العالم كلّه حتى انقضاء الدهر
***

سبب أهمية هذا الموضوع

مشاركتك في هذه الحملة بالتوقيع يعني أنك مسيحي ارثوذكسي حريص على التسليم المسلم مرة الينا من القديسين نحو اسرار الكنيسة السبعة وتعاليم كتابنا المقدس
بعد اعتراض من الشباب الارثوذكسي على الاب اندراوس اسكندر اعلن جناب الاب قائلا "فانا معروف لدي قداسة البابا بحكم زمالتنا في الخدمة سنينا كثيرة ، وايضا كل طاقم سكرتارية قداسته تربطني بهم صلة وثيقة ، بالاضافة لسهولة الاتصال بنيافة الحبر الجليل مطران البحيرة او وكيل المطرانية ... الخ" .. يعني بيقول مثلا انه فوق المحاكمة ويمرر اي تعاليم خاطئة براحتة !!!!
ويعود فيقول :
"
اما رؤية الكنيسة في اسوان أني غير أرثوذكسي الفكر والعقيدة فعفوا هذا امر خارج سلطانكم انه يخص ايبارشيتي او رئاسة المجمع المقدس ولا يخصكم ."
وعفوا جناب الاب فهو من اختصاص كل مسيحي ارثوذكسي على الايمان السليم ...
ولانك ترى انه ليس اختصاصنا نرفع هذه العريضة مشفوعه بهرطقات جنابكم وبالدليل والبرهان الي المجمع المقدس ليتم محاكمتكم فورا ووفقا التعاليم الكنسية والقوانين المجمعية الا وان تتراجعوا عن مثل هذا التعليم ..
مشاركتك في هذه الحملة بالتوقيع يعني أنك مسيحي ارثوذكسي حريص على التسليم المسلم مرة الينا من القديسين نحو اسرار الكنيسة السبعة وتعاليم كتابنا المقدس
فيما يلي ملخص وتعليقات هرطقات الاب " جمعها واعدها للنشر الخادم مسيحي ارثوذكسي"
أولا الهرطقة الغير ارثوذكسية التى يضلل بها هذا المهرطق الناس هرطقاته فى هذا الفيديو هى
1-إنكار المعمودية وتضليل الناس وتعاليم منحرفة
2-إنكار سر المسحة المقدسة(الميرون)
3-إنكار لزوم أن تتم المعمودية ويعطى الروح القدس بواسطة الكهنوت
وستجدو فى أول الفيديو سيدة سالته هل لازم اتعمد عشان اقبل الروح القدس أم لأ فقال لها لأ وبعدها قال تعاليم غير ارثوذكسية ضد الارثوذكسية والانجيل وقالوا أن الهنا مش اله شروط وتقاليد " توبوا و ليعتمد كل واحد منكم على اسم يسوع المسيح لغفران الخطايا فتقبلوا عطية الروح القدس (اع 2 : 38) اتعمدوا عشان تتغفر خطاياكم وتقبلوا الروح القدس وليس كما قال الهراطقة
الرد على الهرطقة الأولى :
1-نحن كأرثوذكس نؤمن بمعمودية واحدة كما قال الكتاب" ايمان واحد معمودية واحدة (اف 4 : 5 ) وهذه المعمودية يقوم بها الكاهن بالتغطيس فى الماء والروح القدس وليس ماء فقط بل كما قال الرب"ان كان احد لا يولد من الماء و الروح لا يقدر ان يدخل ملكوت الله (يو 3 : 5 ) ولكن الغير ارثوذكس لأنهم ليس عندهم كهنوت وليس عندهم اسرار كنسية ولا يؤمنون بكل هذا فأنهم يقولون هناك شىء اسمه معمودية الروح القدس وهى انك وانت لما تقبل الرب تحس برعشة وتتكلم بالسنة وممكن تعمل ايات وعجائب ! ويقولون انك تعمدت طبعا بدون كاهن وبدون اى شىء فقط مجرد رعشة وكلام بلغة كاذبة ويقولك هذه السنة ويقولون ان معمودية الارثوذكس هى ماء فقط ومش ضرورية ونسوا قول الرب بالماء والروح اذن يوجد معمودية واحدة وهى التي عمد بها الرسل بالماء والروح وتذكروا معمودية واحدة وليس انواع وقال الرب بالماء والروح فالروح القدس يحل فى الماء ويلدنا فى المعمودية ويجددنا ويغفر خطايانا السابقة والموروثة من ادم فالروح القدس يحل فى ماء المعمودية ويلدنا وهذه هى المعمودية وهذا تعاليم الأباء اذن المهرطق هنا فكره بروتستانتى ويروج لتعاليم منحرفة ضد الكنيسة ربما لأنه يشعر بأنه سيتم شلحه فاراد تحريف الأمور وأى كاهن أرثوذكسي يؤمن بما قلت لكم وهذه البدعة ليست جديدة بل رد علها البابا شنودة فى كتابه" بدعة الخلاص فى لحظة" بدعة البروتستانتية واليكم رابط الرد فى كتاب البابا شنودة ومن هذا يتضح لنا أن المهرطق يعلم تعاليم ضد الكنيسة وايمانها والانجيل
http://st-takla.org/Full-Free-Coptic-Books/His-Holiness-Pope-Shenouda-III-Books-Online/34-Bed3et-El-Khalas-Fi-Lahza/The-Heresy-of-Salvation-in-a-Moment__14-Word.html

2-والأن لنرى ماذا يقصدون بقولهم كرنيليوس أتعمد بالروح وبعدها أتعمد بالماء فى اعمال10! طبعا هذه خطا عقيدي اساسي لانه يا أحبائى الكتاب لم يقول أن كرنيليوس أتعمد بل قال حل عليه روح الرب فحلول الروح القدس علينا ليس معمودية اطلاقا ولم يذكر أنه معمودية" 44- فبينما بطرس يتكلم بهذه الامور حل الروح القدس على جميع الذين كانوا يسمعون الكلمة.
والرسل عمدوا الناس بالماء والروح مثلا وكرنيليوس هذا الذي حل عليه روح الرب لم يقل بطرس أنه اتعمد بل قال بعدها يجب ان يتعمد هؤلاء" 47- اترى يستطيع احد ان يمنع الماء حتى لا يعتمد هؤلاء الذين قبلوا الروح القدس كما نحن ايضا. 48- و امر ان يعتمدوا باسم الرب حينئذ سالوه ان يمكث اياما.
هنا نرى المعمودية التى امر بها الرب معمودية واحدة بالماء والروح القدس وحلول الروح على البشر ليس معمودية فروح الرب قديما كان يحل على الانبياء وغيرهم والملوك ولم يقال أن هؤلاء اتعمدوا اطلاقا ولنى أمثلة أخرى"و فيما هما سائران في الطريق اقبلا على ماء فقال الخصي هوذا ماء ماذا يمنع ان اعتمد (اع 8 : 36)هنا واضحة ما هى المعمودية الواحدة التى عاشت بها الكنيسة ولنرى مثال هام جدا ناس امنوا واتعمدو بمعمودية يوحنا المعمدان وهى معمودية غير معموديتنا المسيحية فهى بالماء فقط وليست بالماء والروح والرسل رفضوها فى اعمال 19
2- قال لهم هل قبلتم الروح القدس لما امنتم قالوا له و لا سمعنا انه يوجد الروح القدس. 3- فقال لهم فبماذا اعتمدتم فقالوا بمعمودية يوحنا.
4- فقال بولس ان يوحنا عمد بمعمودية التوبة قائلا للشعب ان يؤمنوا بالذي ياتي بعده اي بالمسيح يسوع.5- فلما سمعوا اعتمدوا باسم الرب يسوع.
6- و لما وضع بولس يديه عليهم حل الروح القدس عليهم فطفقوا يتكلمون بلغات و يتنباون.
هنا اتعمدوا وبعدها نالوا سر المسحة المقدسة وهو سر يعطينا الروح القدس ليسكن فينا وفى اول الكنيسة كان يعطى الروح القدس بوضع يد الرسل ومع انتشار الكرازة استخدموا زيت المسحة المقدسة"و اما انتم فلكم مسحة من القدوس و تعلمون كل شيء (1يو 2 : 20)ويقول ايضا"مدفونين معه في المعمودية التي فيها اقمتم ايضا معه بايمان عمل الله الذي اقامه من الاموات (كو 2 : 12)هنا يتكلم الكتاب عن المعمودية ب"ال" يعنى كان معلوم وجود معمودية واحدة فقط"" ايمان واحد معمودية واحدة (اف 4 : 5 ) ومدفونين معه يعنى تغطيس وايضا قيل"رسالة بطرس الاولى 3 : اذ كان الفلك يبنى الذي فيه خلص قليلون اي ثماني انفس بالماء الذي مثاله يخلصنا نحن الان اي المعمودية "وعندما يقول المعمودية ب"ال" اذن هو يتكلم وكأن المؤمنيين يعرفون معمودية واحدة بالماء والروح يوحنا5:3
و جميعهم اعتمدوا لموسى في السحابة و في البحر (1كو 10 : 2)و كان الرب يسير امامهم نهارا في عمود سحاب ليهديهم في الطريق و ليلا في عمود نار ليضيء لهم لكي يمشوا نهارا و ليلا (خر 13 : 21)
اذن يوجد معمودية واحدة فى المسيحية واوضحنا انها ليست بالماء فقط بدليل أن الرسل رفضوا معمودية يوحنا فى اعمال 19 لانها بالماء فقط وعمدوهم بالماء والروح القدس ففاعلية المعمودية التى يقوم بها الكاهن الرسمى تأتى من حلول الروح القدس فى الماء "اجاب يسوع الحق الحق اقول لك ان كان احد لا يولد من الماء و الروح لا يقدر ان يدخل ملكوت الله (يو 3 : 5 )

3-وشر هذه الفكرة ياتى من الأتى اولا يزورون ويضللون ويحرفون معنى المعمودية ويقولون انها ماء فقط والرب قال الماء والروح القدس ثانيا يلغون معنى السر والكهنوت ايضالأن ممكن أى واحد يأتى ويقول أنا اتعمدت نساله مين عمدك يقول زى ما قال المرأة فى الفيديو هدية من ربنا حسيت برعشة وألسنة وقوة بتدخل جسمى !! طبعا هذه ليست معمودية وكمان ممكن شيطان يلبس الناس ويضللهم وهنا تكون الكنيسة ملهاش لازمة وضاع الناس وثالثا المعمودية بالماء والروح ولازمة للخلاص فهذه البدعة تهلك الناس واليكم مقال يثبت انها لازمة للخلاص من كتاب اللاهوت المقارن للبابا شنودة


2-الخطا الثانية إنكار سر المحسة المقدسة لسكنى الروح القدس فينا :
1-ينكر المهرطق اندراوس اسكندر سر المسحة المقدسة فهو مثل البعض يقولون أن الروح القدس يحل عليك وانت كده لوحدك بدون سر المسحة (الميرون) بدون اى كاهن ساضع لكم مقال بايات يثبت ما هو السر وكيف يتم بايات الانجيل ولكن هؤلاء الاب واندراوس اسكندر يستشهدون بقصة كرنيليوس وان الروح القدس حل عليه بدون كهنوت وبمجرد ايمانه فى اعمال 10 اولا نقول أن هذه حالة استثنائية لأن كرنيليوس ومن معه كانوا امم والرسل كانوا مترددين يقبلوا الأمم ومن يقرأ الموضوع من اوله سيعرف ذلك فأراد ربنا يطمنهم ويكشف لهم أن العهد الجديد هو مش لليهود فقط كما كان قديما بل لكل العالم والحالة الاستثنائية لا تعمم اطلاقا فمثلا الله قال فى العهد القديم أن الاخ يتزوج زوجة اخيه لو مات اخيه ولم ينجب أولاد وهنا وضع استثناء الزواج وهو لو مات اخوه ولم ينجب أولاد يكون الاخ ملزم ان يتزوج زوجة أخيه المتوفى وينجب اولاد ويسميهم بأسم اخوه الذى مات طبعا فى العهد الجديد اصبح هذا الأمر ممنوع ولكن ننظر وكأننا فى العهد القديم هل كان ينفع أى اخ يتزوج زوجة اخيه ؟ طبعا لأ ألا فى استثنائ واحد وهو لو كان اخوه مات ولم ينجب اولاد وهكذا ولكن لنرى العهد الجديد فما حدث فى اعمال 19 يؤكد صحة ايماننا فنجد انه يوجد ناس أمنوا وقبلوا الرب ولم يحل عليهم الروح القدس فقيل لهم" 2- قال لهم هل قبلتم الروح القدس لما امنتم قالوا له و لا سمعنا انه يوجد الروح القدس."
هنا امنوا ولم يسمعوا عن الروح القدس وكان الروح القدس يعطى للمؤمنيين بوضع يد الرسل" 6- و لما وضع بولس يديه عليهم حل الروح القدس عليهم فطفقوا يتكلمون بلغات و يتنباون.
بوضع ايدي الرسل يعطى الروح القدس (اع 8 : 18)
14- و لما سمع الرسل الذين في اورشليم ان السامرة قد قبلت كلمة الله ارسلوا اليهم بطرس و يوحنا.15- اللذين لما نزلا صليا لاجلهم لكي يقبلوا الروح القدس. 16- لانه لم يكن قد حل بعد على احد منهم غير انهم كانوا معتمدين باسم الرب يسوع. 17- حينئذ وضعا الايادي عليهم فقبلوا الروح القدس.
حينئذ وضعا الايادي عليهم فقبلوا الروح القدس (اع 8 : 14-17)
هنا مثالين واضحين جدا جدا ويا أحبائى مع انتشار الكرزاة وكثرة الممؤنيين لم يكن ممكن أن يضع الرسل يدهم على كل أحد لينال الروح القدس فاستبدلوا وضع اليد بزيت المسحة المقدسة ليسكن الروح القدس فى المؤمنيين "و اما انتم فلكم مسحة من القدوس و تعلمون كل شيء (1يو 2 : 20)


ثالثا والأن لنرى تعاليم الدسقولية وهى تعاليم وقوانين الأباء الرسل :
أولا مكتوب على لسان الرسل فى كتاب الدسقولية تعريب ابونا مرقس داود فى المقدمة ص16 "أن الذى يسمع ويحفظ الاوامر المكتوبة فيها له حياة ابدية ودالة قدام ربنا يسوع المسيح الذي ائتمننا على هذا السر العظيم الذى له ومن خالف ولم يحفظها يطرح كمخالف ومسكنه الجحيم الى الابد "
الباب رقم 21 من الدسقولية يقول الاتى :
"نأمر جملة أن لا يعمل احد من العلمانيين شيئا من أعمال الكهنوت الذي هو القربان والتعمد ووضع اليد لقسمة الكهنة , لا كبيرا ولا صغيرا .لأن هذه الرتبة التي هى وضع اليد انما هى للأسقف فقط فالذي لم يعط هذه الرتبة ولم يؤتمن عليها بل يقصدها لنفسه ينال عقوبة مثل عزيا الملك 2أى26 :18-21"
هنا واضح أن المعمودية عمل يقوم به الكاهن أذا باطل هو الحديث عن ان شخص يترعش ويبرطم ويخرف بالكلام ويقولك اتعمدت بالروح ! هذه خرافات

-ونقرأ فى فصل 34 من الدسقولية الأتي (هختصر الكلام فى اقتباسى )
"صل أنت انت يا اسقف او القسيس الذى يكون عندك عليهم الصلوات المقدسة بأسم الاب والابن والروح القدس واصبغهم (عمدهم) فى الماء ..... وبعد هذا فليمسح الأسقف الذين يتعمدون بالميرون لأننا أعطينا صبغة موت يسوع فالماء عوضا عن كفنه والزيت عوضا عن الروح القدس والرشم عوض عن الصليب والميرون هو ثبات الاعتراف وتذكار الاب أى أنه علة الروح القدس هذا نقوله شهادة وتغطيسنا فى الماء اشارة الى اننا نشارك موت المسيح والصعود من الماء هو مثال انبعاثنا معه ايضا"

+فواضح يا أحبائى من تعاليم أبائنا الرسل ما هو الإيمان السليم وواضح خروج هذا الاب عن ايمان الكنيسة الارثوذكسية تماما ويوجد اخطاء أخرى له فهو يهاجم سلطان الكهنوت والمعمودية يهاجم الكنيسة والاباء وله كوارث ونتمنى من المجمع المقدس ان يناقش افكاره المشنورة فى حلقات له على قناة الكرمة البروتستانتية ويحاكمه محاكمة عادلة حتى انه يضل الشعب ويقول ان الروح القدس قال لى يجب ان نذهب لمهرجان احسبها صح هذه هى مشيئة الروح القدس !! ويضلل الشعب بمثل هذه الامور الكاذبة

احب اوضح لكم هناك فرق بين حلول الروح القدس فينا وبين الامتلاء بالروح القدس وبين مواهب الروح القدس ويمكننا القراءة عن ذلك فى كتاب الروح القدس وعمله فينا للبابا شنودة

**********

 

عقوبة إختلاس أموال وخداع الروح القدس

أو دفع أموال للحصول على سلطان الروح القدس


**********************************

كثيرون ذهبوا وراء السيمونى إنبهروا بسحرة وإنخدعوا بشعوذته ووقعوا فى شراكه .. تركوا ينبوع المياة الحية وحفروا لأنفسهم آبارا مشققة هرطوقية لا تضبط ماءا .. تركوك يايسوع من أجل القرابة والأهل والعشيرة والعشرة والصداقة والجنسية  والمال والرزق والكرامة والسلطة والمكانة ومركز فى لجنة وبقيت أنا وحدى خذنى معك يا إيليا عندما طلبت الموت  وذهبت للبريَّة لأن الشعب عاد لعبادة البعل .. الهرطقة السيمونية  عادت للوجود بعد أن إختفت فى  عصر مثلث الرحمات البابا كيرلس والبابا شنودة .. ذهب إيليا مسيرة يوم حتى أتى وجلس تحت رتمة، وطلب الموت لنفسه، وقال: قد كفى الآن يا رب، خذ نفسي، لأنَّني لست خيرًا من آبائي .. اشتهى إيليَّا النبي أن يموت، هاربا إلى بئر سبع من وجه إيزابل الشرِّيرة التي تطلب نفسه .. لقد هرب موسى وهرب يونان فإلى أين أنا أهرب يارب من وجه السيمونين ولن أقول لك يارب "لماذا نسيتنى ؟" ولكن أقول لماذا نسيت كنيستك فى سيدنى الذى إنتشر فيه سم السيمونية ويذهب بين الحين والأخرى ليبث سمومة فى مصر أنا اليوم أقول مع إيليا .: قد غِرت غيرة للرب إله الجنود، لأن بني إسرائيل قد تركوا عهدك، ونقضوا مذابحك، وقتلوا أنبياءك بالسيف، فبقيتُ أنا وحدي، وهم يطلبون نفسي ليأخذوها"

 

 

This site was last updated 03/15/17