| Encyclopedia - أنسكلوبيديا موسوعة تاريخ أقباط مصر - Coptic history بقلم المؤرخ / عزت اندراوس م |
إذا كنت تريد أن تطلع على المزيد أو أن تعد بحثا اذهب إلى صفحة الفهرس تفاصيل كاملة لباقى الموضوعات أنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm |
حروب يشوع إنتهت بإمتلاك أورشليم الأرضية وحرب يسوع إنتهت بإمتلاك وأورشليم السمائية
إلى قداسة البابا تاوضروس .. خصص مثلث الرحمات البابا شنودة الثالث صندوق لمساعدة أولاد وبنات الملاجئ والفقراء فى الزواج وتوقفت هذه المساعدة بعد نياحته .. ربنا يديم كهنوتك يا قداسة البابا .. ونطلب من قداستكم إرجاع هذه المساعدة كما كانت فى عصر البابا شنودة .. وشكرا ******************************* إلى الرئيس السيسى والبابا تاوضروس هل العفو الرئاسي يتم فقط للإرهابيين المسلمين وليس للمظلومين المسيحيين؟ .. حوالى 500 إرهابى مسلم نالوا العفو بقرار من السيد السيسى رئيس الجمهورية .. ثلاثة أقباط متهمون أبرياء خلف القضبان بأحكام جائرة .. ولااحد يذكرهم ,, ولا أحد يعرف متى سيخرجون من السجون.. (1) جرجس بارومى .. المتهم باغتصاب فتاة فرشوط رغم انه عاجز جنسيا وفاقد للرجولة حسب شهادة الرفت الطبى من الخدمة العسكرية التى تثبت فقده للرجولة .. (2) دميانة عبيد .. مدرسة الأقصر المتهمة بازدراء الأديان والتى اثبتت شهاددة تلاميذها انها لم تكن موجودة بالمدرسة يوم اتهمها اطفال الشيخ السلفى بهذه التهمة .. (3) أبونا بولس الريانى .. الراهب الذى رفض هدم سور الدير وعرض خرائط بديلة ليحمى الدير من شق طريق وسطه فحاكمووه وحبسوه بتهم عدة منها مقاومة السلطات .. وبعد سجنه أتضح كلامه صحيح بان تكاليف شق طريق فى الجبل باهظة ولم ينفذ الطريق ,, لكن السبب الحقيقى انه قال للبابا .. ينبغى ان يطاع الله اكثر من الناس .. نرجوا من سيادة الرئيس السيسى الرحمة لهؤلاء الثلاثة .. ونتأسف لقداسة البابا نيابة عن أبونا بولس .. والمسامح كريم ******************************* مسلمى مصر وحضارة العرى وقلة الأدب كان عرب الجزيرة العربية قبل الإسلام تطوف عراة حول الكعبة حتى أبطلها نبى الإسلام سنة 9 هجرية (راجع تفسير إبن كثير على .. سورة الأعراف31 " يا بني آدم خذوا زينتكم عند كل مسجد ") من قبل .. أطلق المسلمين إشاعة بعدها قام مسلموا مصر بتعرية السيدة سعاد المسيحية من ملابسها وزفها عارية وفبركت الحكومة القضية ولم يحاكم أحدا وإشتهرت هذه الحادثة إعلاميا بإسم تعرية سيدة الكرم وأشتهرت عالميا بإسم "مصر تعرت" وتكررت حادثة تعرية الأقباط وزفهم فى شوارع القرى بنفس السيناريو فى 22/6/2017م تعرض قبطى يدعى طلعت بشاى جاد الرب 48 عاما عائدا من ارضه بقرية دلجا التابعة لمركز دير مواس بالمنيا لاعتداء من المسلمين حيث قاموا بتجريده من ملابسه وزفه فى شوارع القرية عريانا انتقاما منه وتوالى الاعتداء عليه بالضرب وتمزيق ملابسه وتجريدها ، ثم تحركوا به فى شارع القرية الرئيسى وقال شهود عيان ان بعض السيدات قامت بالاعتداء ايضا على الرجل بالاحذية وسحله وقد أشاعوا قبلها بأسبوعين بوجود علاقة بين ابنه وفتاه مسلمة اتهم بخطفها رغم نفى الواقعة من قبل الفتاه واخلاء سبيله من نيابة ملوى حتى وصلت قوات الامن التى القت القبض على بعض المعتدين فضلا على القبض على القبطى وابنه شنوده 25 عاما . سقوط ملائكة خلق الرب الملائكة من النور قبل أن يخلق الإنسان .. وقد ذكرت الملائكة فى أديان كثيرة حتى فى الوثنية وفى الكتاب المقدس ذكرت اسماؤهم وهم مكونين من طغمات فى تسلسل هرمى ولكن ما يهمنا ملاكا هو "الشيطان" .. الكاروب المغطى (حز 28: 16, 14) واسمه لوسفير (حامل النور) (أش 14: 12) زهرة بنت الصبح، الملاك الساقط الذى تشيطن أى اصبح شيطان من الفعل العبرى "شطن" أي تمرد (زك 3: 1) وتكبر على العلى وقال في قلبه "أصعد إلى السموات أرفع كرسى فوق كواكب اللـه وأجلس على جبل الاجتماع في أقاصى الشمال، أصعد فوق مرتفعات السحاب، أصير مثل العلى" (أش 14 : 13 – 14) وهنا وقف امامه القوى ميخائيل رئيس من رؤساء الملائكة وقال له : (من مثل اللـه؟) وهذه العبارة قالها الملاك ميخائيل حينما حارب الشيطان وبدأت الحرب بين الخير والشر بين السماء والأرض حيث طرد الشيطان من الحضرة الإلهية فأخذ الأرض وطنا له .. وحدث أن خلق الرب خليقة أخرى هى الإنسان من تراب الأرض وأعطاه نسمة إلهية ونفخة من فمه ولما كان الشيطان رئيس هذا العالم (يو 12: 31)، (14: 3)، (16: 11) فإن حرب الخير والشر كانت تدور دائما لجذب الإنسان إليه وبخدعة من إبليس (أسم من الأصل اليوناني "ديايوليس" أي (المخادع") إنتهى الأمر كما نعرف بسقوط الإنسان فى يد الشرير (يو 17: 15) (1يو 5: 18)، (مت 13: 19, 38) وطرد آدم وحواء من الجنة وإبتعد ألإنسان عن الرب ****************************** يهوه ضد إله هذا الدهر وكما طرد الرب الشيطان من حضرته فى السماء إستطاع الشيطان أن بخدع الإنسان فطرد الرب آدم وحواء من الجنة ولكن الفرق بينهما أن الإنسان طرد وله رجاءا وعهدا بالرجوع للرب وبدأ الرب يبحث سبل رجوع البشر إليه ولكن ألإنسان أكل من الشجرة المحرمة شجرة معرفة الخير والشر فأصبح مدركا الفرق بينهما وعارفا بأعماله وعندما طردهم الرب من الجنة وتناسلوا وتنوعت وإختلفت الجينات الوراثية وأخذت طريقها الطبيعى فيولد الإنسان مختلفا عن أبوية ثم بالنمو تتشكل شخصيته من خبراته ومعلوماته التى يكتسبها من البيئة حوله ويتكون فى نفسه صراعا بين الخير والشر بين السماء والأرض بين الرب يهوه والشيطان أى بين جسده الأرضى وروحه التى هى نسمة إلهية وفى هذا قال بولس الرسول عبارته الرائعة : "لأن الجسد يشتهي ضد الروح والروح ضد الجسد وهذان يقاوم أحدهما الآخر "(غلا 5: 17) .. أما كلمة : العدو (مت 13: 28) فهى إسم من أسماء الشيطان وهو عدو للرب وألإنسان ولكن يسميه بولس الرسول أيضا "إله هذا الدهر" (كو 4: 4) السبب هو أن إبليس اللعين يريد أن يصير إلها فماذا فعل ؟ جعل الناس تفعل شرورا وجعلهم يصنعون تماثيلا وأديانا وشريعة وبهذه الخدعة إلها لهم .. ولما تجسد كلمة الرب وإتخذ وولد يسوع المسيح .. وتحطمت الأديان الوثنية .. ووجد الشيطان أن مملكته الوثنية إنهارت فتقمص الشيطان إنسان وحشيا وصنع منه نبيا ودينا ووضع الشيطان كل شرورة التى كانت موضوعة فى الأديان الوثنية فى هذا الدين وأصبح فى فكرهم الله غير مرئيا مثله مثل يهوه (إسم الله لم يرد فى 24 ألف مخطوطة من مخطوطات العهد القديم والجديد ولكن أبدل المترجمين إسم يهوه إلى أسم الله فى الترجمة العربية للكتاب المقدس فقط ولا يوجد هذا ألإسم فى ترجمات فى اللغات الأخرى ولا فى الأصول .. وإسم يهوه (خر 17: 15) الذى قاله الرب لموس لا نعرف اليوم كيف ننطقة؟ .. (خر7: 20)[لا تنطق باسم الرب الهك باطلا لان الرب (كامة الرب تغيرت فى الترجمة وهى فى الأصل العبرى ":يهوه والتى معناها أنا هو الكائن") لا يبرئ من نطق باسمه باطلا. " ولهذا أستعمل اليهود كلمات أخرى تصف الإله مثل كلمة أدوناى .. والرب "السيد" والتى أستعملها هنا بدلا من يهوه أو الإله العربى الله وكلمة الله أسما وليست صفة ولا يمكن لإله أن يحتوية أسما فالإله لا يسمى مثل الإنسان أو الآلهة الوثنية] وإذا كانت حروب يشوع إنتهت بإمتلاك أورشليم الأرضية نجد أن العهد القديم تنبأ بمسيا منتظر "يسوع المسيح" وظن اليهود أنه سيكون قائدا عسكريا يقودهم ضد أعدائهم ولكن أتى يسوع بتعريف جديد للعدو هو الشر فى داخل الإنسان وليس الأنسان نفسة وقال كلمته الرائعوة" أحبوا أعدائكم" وحينما يستأصل الشرير من قلب الإنسان وفكره تنتشر المحبة والسلام ويصير الأنسان مثل آدم قبل السقوط وفتح يسوع ملكوت السموات للبشرية كلها بدلا من أشخاص أو أمة مختارة بشرط الإيمان به مخلصا وفاديا وبالصليب دفع أجرة موت الخطيئة وصالح الأرض مع السماء وإنهزم الشيطان ورآه يسوع ساقطا مثل البرق من السماء وبهذا لا تصنف المسيحية كدين لأن يسوع المسيح دفع ديوننا للرب كذبيحة حية مقدسة . ******************************** الإختيار بين التعيين السابق والتعيين اللاحق وإنتشرت العبادة الشيطانية الوثنية فى العالم القديم لكن أحيانا كان يوجد إنسان أو مجموعة من البشر تمتاز بميولها نحو الخير أكثر من الشر هذا الإنسان أو هذه المجموعة وقع عليهم الإختيار الإلهى ليكونوا "أولادا لله" أو " أنبياء الرب" أو "الأمة المختارة " أى ليسيروا فى طريق الخير وعبادة الإله الحقيقى وبدأ الرب فى إختيارهم كأفراد من هابيل حتى إبراهيم وإسحق ويعقوب ثم تكاثروا وتناسلوا أصبحوا أمة بنى إسرائيل وأطلق عليهم الشعب المختار وهم الساجدين بالروح والحق لإلههم " هذا الشعب المختار حفظهم الرب وسط محيط كبير من الأمم الوثنية عبدة الشيطان نمى الشعب فى أرض مصر وأستعبده ملك من ملوك الفراعنة فأخرجهم الرب بيد قوية بقيادة موسى النبى وتاهوا فى البرية 40 سنة ومر وقت لم يكن فيه أحد يعبد الله إلا شعب الله وحتى هذا الشعب أسقطه أيضًا في عبادة العجل الذهبي عندما كان موسى على الجبل ولم يتبقى في هذا الوقت إلا ثلاثة يعبدون الله هم: موسى النبي - ويشوع بن نون - وكالب بن يفنة، فقط والباقين جميعًا يعبدون الأصنام .. ورأى الرب أنه يجب أن يكون لشعبه وطنا يستقر فيه فأعطاعهم وعدا بأرض تفيض لبنا وعسلا سميت أرض الميعاد .. وحدث أنه بعد توهان بنى إسرائيل فى البرية أن الرب رفض أن يقود موسى الشعب لأرض الموعود وطلب موسى أى يرى هذا الوطن فطلع على جبل نيبو فى الأردن ورأى جميع الأراضى المقدسة من عليه ثم مات ******************************** يشوع رجل الرب القوى؟ هو يشوع بن نون من سبط أفرايم ولد في مصر وكان خادمًا لموسى (خر 24: 13) ويشوع اسم عبري معناه "يهوه خلاص". واسمه في الأصل هوشع (عد 13: 8). يهوشوع (1 أي 7: 27). ثم دعاه موسى يشوع (عد 13: 16). ومن الواضح أنه كان مؤهلاً لقيادة بني إسرائيل في حربهم ضد عماليق في رفيديم ( خر 17 : 8 - 16 ) ، فمن المحتمل أنه سبق أن تدرب على القتال في جيش فرعون وعندما كانوا عند جبل سيناء وكان يشوع يلازم خيمة الشهادة عندما كان موسي يرجع منها إلى المحلة ( خر 33 : 11 ) . وعلاوة على أي اتصال من يشوع بأرض كنعان ، سواء عند مجذئ الكنعانيين إلى مصر للتجارة ، أو احتمال ذهابه إليها مع جيوش فرعون فإنه استكشف الأرض كواحد من الجواسيس الاثني عشر الذين أرسلهم موسى من برية فاران لاستكشاف أرض كنعان ( عد 13 : 8 ) ، فقد استكشفوا الأرض من برية صين في الجنوب إلى رحوب في مدخل حماة في الشمال ( على بعد نحو 41 ميلا إلى الشمال الشرقي من بعلبك بين جبال لبنان . وقد عارض يشوع وكالب أقوال الجواسيس العشرة الذين أشاعوا مذمة الأرض وقالوا إن " الشعب الساكن في الأرض معتز والمدن حصينة عظيمة جداً وأيضاً قد رأينا بني عناق هناك . العمالقة ساكنون في أرض الجنوب ، والحثيون واليبوسيون والأموريون ساكنون في الجبل والكنعانيون ساكنون عند البحر وعلى جانب الأردن " ( عد 13 : 28 و 29 ) ، مما دعا كل الجماعة للتذمر ومحاولة العودة إلى مصر ( عد 14 : 1 - 4 ) . ولكن يشوع وكالب قالا : " نصعد ونمتلكها لأننا قادرون عليها .. الأرض التى مررنا فيها .. جيدة جداً جداً . إن سُرَّ بنا الرب يدخلنا إلى هذه الأرض ويعطينا إياها ارضا تفيض لبناً وعسلاً ، إنما لا تتمردوا على الرب ولا تخافوا من شعب الأرض لأنهم خبزنا . وقد زال عنهم ظلهم ، والرب معنا ، لا تخافوهم " ( عد 14 : 7 - 9 ) . وكانت النتيجة أن الرب قال : " إن جميع الرجال الذين رأوا مجدي وآياتي التي عملتها في مصر وفي البرية ، وجربوني الآن عشر مرات ولم يسمعوا لقولي ، لن يروا الأرض التي حلفت لآبائهم . وجميع الذين أهانوني لا يرونها ... في هذا القفر تسقط جثثكم جميع المعدودين ... من ابن عشرين سنة فصاعداً الذين تذمروا عليَّ ... ماعدا كالب بن يفنة ويشوع بن نون ... فمات الرجال الذين أشاعوا المذمة الرديئة على الأرض بالوبأ أمام الرب . وأما يشوع بن نون وكالب ابن يفنة من أولئك الرجال الذين ذهبوا ليتجسسوا الأرض ، فعاشا " ( عد 14 : 22 - 13 ) ، فلم يكن في الذين دخلوا أرض كنعان إنسان من الذين عدهم موسى وهرون الكاهن ... في برية سيناء ، لأن الرب قال لهم إنهم يموتون في البرية ، فلم يبق منهم إنسان إلا كالب بن يفنة ويشوع بن نون ( عد 26 : 64 و 65 ، تث 1 : 34 - 40 ) . وقد أمر الرب موسى قائلا : " خذ يشوع بن نون رجلا فيه روح ، وضع يدك عليه ، وأوقفه قدام ألعازار الكاهن وقدام كل الجماعة ، وأوصاه أمام أعينهم . واجعل من هيبتك عليه لكي يسمع له كل جماعة بني إسرائيل فيقف أمام العازار الكاهن فيسأل له بقضاء الأوريم أمام الرب . حسب قوله يخرجون وحسب قوله يدخلون ... ففعل موسى كما أمره الرب ( عد 27 : 18 - 24 ) . وقال موسى ليشوع أمام أعين جميع إسرائيل : تشدد وتشجع لأنك أنت تتدخل مع هذا الشعب الأرض التي أقسم الرب لآبائهم أن يعطيهم إياها ، وأنت تقسمها لهم . والرب سائر أمامك ، وهو يكون معك لا يهملك ولا يتركك . لا تخف ولا ترتعب " ( تث 31 : 7 و 8 ) وكان يشوع يقوم بخدمة موسى رجل الله، وقد رافقه عند صعوده إلى الجبل (خر 24 : 13 ، 32 : 17) .وكان عمره آنئذ 44 سنةوبعد موت موسى مباشرة أخذ يشوع في الاستعداد السريع لعبور نهر الأردن ومنح الشعب ثلاثة أيام لإعداد الزاد (يش 1: 10 و11). ******************************* يشوع يعبر نهر الأردن وعندما وقف موسى ويشوع في باب خيمة الاجتماع " أوصى ( الرب ) يشوع بن نون ، وقال له : " تشدد وتشجع لأنك أنت تدخل ببني إسرائيل الأرض التي أقسمت لهم عنها ، وأنا أيكون معك . ( تث 31 : 14 و 15 و 23 ) فامتلأ يشوع روح حكمة إذ وضع موسى عليه يديه ، فسمع له بنو إسرائيل وعملوا كما أوصى الرب موسى ( تث 34 : 9) وبعد موت موسى ، كرر الرب - في نعمته - هذا الوعد ليشوع مشجعاً له وبخاصة قبيل عبورهم نهر الأردن إلى أرض الموعد ( يش 1 : 1 - 9 ) وقد واجه يشوع ، وهو مازال في شرقي الأردن مشكلتين ، أولاهما : عبور نهر الأردن وهو " ممتلئ إلى جميع شطوطة " وكيف يتغلب على قوات الكنعانيين في مدنهم الحصينة وهل سيقابلونه في عبر الأردن وسيوفهم مشهرة في أيديهم ؟ فأرسل جاسوسين سرّاً لاستكشاف حصون أريحا ( يش 2 : 1 ) وقد تولى الرب حل المشكلتين إذ ملأ قلوب شعب الأرض رعيا ( يش 2 : 9 – 11 ) ، وأوقف مياه نهر الأردن المنحدرة من فوق ، حالما وضع الكهنة حاملون التابوت أرجلهم في مياه النهر فعبر جميع الشعب على اليابسة ( يش 3 : 14 - 17 ) وجمع بنو إسرائيل 12 حجرا من قاع النهر وصنعوا بها مذبحا للرب .. وطوعاً لأمر الرب تم ختان جميع الذين ولدوا فى البرية لأنهم كانوا غلفا إذ لم يختنوهم فى الطريق ( يش 5 : 2 - 9 ) . ************************************* مذبحا للرب أحجار من قاع نهر الأردن واتصفت المحلة بوجود خيمة الاجتماع فيه (يش 6: 24 قابل 9: 23 و18: 1 و22: 19). فترك فيها فرقة منظمة بكامل معداتها. وبعدما أحتل أريحا، المركز الأمامي للكنعانيين، زحفًا غربًا عبر الجبال واحتل عاي التي كانت قائمة على رابية مقابل الجلجال وفي غضون ذلك أتاه وفد من جبعون يطلبون منه عقد صلح مع بلدتهم، ففعل ذلك دون أن يطلب إرشادًا من الله. وهذه الخطوة الخاطئة جرت عليه كثيرًا من المتاعب والمشقات فيما بعد. وبعد أن رسخت قدماه في البلاد التي احتلها قام بغزوتين لاحتلال أرض كنعان كلها. حلف الملوك الخمسة: ملك أورشليم، وحبرون، ولخيش، وعجلون، ويرموث ضد أهل جبعون، لنهم عقدوا صلحًا مع يشوع، قرر مصير معركة الجنوب، لأنه حمل يشوع على نجدة الذين عقد معهم صلحًا، والإجهاز على الملوك الخمسة المتحالفين. ثم زحف نحو الغرب واحتل مقيدة على الساحل واقام فيها محلة مؤقتة. ثم احتل لبنة، ولخيش، وعجلون، وحبرون. ثم عاد من حبرون وضرب دبير في الجبال. وبعدما احتل القطاع بين جبعون وغزة وقادش برنيع رجع إلى الجلجال. وفي وسط غزواته الأولى بنى مذبحاً للرب في جبل عيبال ، في قلب البلاد ، وأصعد عليه محرقات للرب وذبائح سلامة. ونفذ أمر الرب لعبده موسى، بوقوف نصف الأسباط عند جبل جرزيم ، ونصفهم الآخر عند جبل عيبال وقرأوا جميع كلام التوراة البركة واللعنة حسب كل ما كُتب في سفر التوراة لم تكن كلمة من كل ما أقر به موسى لم يقرأها يشوع قدام كل جماعة إسرائيل " ( يش 8 : 30 - 35 ) وفي خطابه الوداعي الأخير أوصى الشعب أن يجددوا عهدهم مع الرب وأن يتشددوا جدّاً ليحفظوا ويعملوا " كل المكتوب في سفر شريعة موسى " ( يش 23 : 6 ).وظل يشوع قدوة للأمة في تقواه ، حتى بعد موته ، إذ " عبد إسرائيل الرب كل أيام يشوع وكل أيام الشيوخ الذين طالت أيامهم بعد يشوع ، والذين عرفوا عمل الرب الذي عمله لإسرائيل" ( يش 24 : 31 ) ومات يشوع عبد الرب ابن مئة وعشر سنين ، فدفنوه في ملكه في تمنة سارح التي في جبل أفرايم شمالي جبل جاعش ) ( يش 24 : 29 و 30 ) وقد قاد يشوع معارك الغزو في شمالي كنعان وأخذ حاصور وغيرها من المدن (يشوع 11: 1- 15). وقد قام بتقسيم الأرض في كنعان بين الأسباط (يش ص 13 إلى ص 22)، وطلب أن يأخذ لنفسه بلدة ثمنه فأعطيت له (يش 19: 5). ************************************* حروب يشوع كانت ضد الوثنيين وإلههم الشيطانى وقد أبدى يشوع إيمانا عظيماً في الطاعة الدقيقة للخطة التي رسمها له الله للإستيلاء على أريحا ، فأمر الكهنة والشعب أن يدوروا حول المدينة مرة واحدة في اليوم، على مدى ستة أيام ، دون أن يهتفوا أو يُسمعوا صوتهم أو ينطقوا بكلمة ، حتى يقول لهم اهتفوا " وفي اليوم السابع داروا حول المدينة سبع مرات ، " وفي المرة السابعة عندما ضرب الكهنة بالأبواق قال يشوع للشعب: اهتفوا لأن الرب قد أعطاكم . المدينة فتكون المدينة وكل ما فيها محرماً للرب للرب ( يش 6 : 6 - 16 ) وقد أطاع الجميع ما أمر به يشوع ماعدا عاخان بن كرمي الذي أخذ "من الحرام ، فحمى غضب الرب على إسرائيل" ( يش 7 : 1 ) ، وكانت النتيجة أن أنهزم إسرائيل أمام عاى " فمزق يشوع ثيابة وسقط على وجهه إلى الأرض أمام تابوت الرب إلى المساء هو وشيوخ إسرائيل ووضعوا ترابا على رؤوسهم " وسكب يشوع نفسه أمام الرب فقال الرب ليشوع : " قم لماذا أنت ساقط على وجهك ؟ " وأخبره أن سبب هزيمتهم هو انهم أخذوا من الحرام : " في وسطك حرام يا إسرائيل فلا تتمكن للثبوت أمام أعدائك حتى تنزعوا الحرام من وسطكم " ( يش 7 : 2 – 13 ) وأمر يشوع بأن يُفحص الأمر فاكتشف ما عمله عاخان " فرجمه جميع إسرائيل بالحجارة وأحرقوهم بالنار … فرجع الرب عن حمو غضبه " ( يش 7 : 16 - 18 ) وتفاصيل هجومه الثاني على عاي تصور لنا التخطيط الدقيق والاستراتيجية البارعة التي استخدمها يشوع في استيلائه على البلاد فقد كان سريعاً وحاسماً في تحركاته وبدأ يشوع فى تقسيم الأرض فوضع سبط رأوب وجاد نصف سبط منسى وأمرهم بإمداد أخوتهم وتقديم المساعدة المسلحة لهم في أثناء المعركة (يش 1: 12-18). وفي الحال أرسل جاسوسين إلى أريحا ليستقصوا الأمور العسكرية فيها (ص 2: 1). ثم تحرك بمعسكره نحو النهر وأعطى المحاربين تعليمات دقيقة للزحف (ص 3: 1- 6). وقد أظهر بخشوع مهارته وحنكته العسكرية في الخطة الاستراتيجية التي اتبعها الاحتلال أرض كنعان، إذ أقام معسكرًا مركزيًا في الجلجال في السهل شرقي أريحا (يش 4: 19 و5: 10). وبفي المركز في الجلجال، لأن يشوع لم يكن يخشى عدوًا في تلك البقعة يهاجمه من الوراء، ولأن الماء كان متوفرًا فيها، ولأنها كانت مكانًا أمينًا لإخفاء الذخيرة والغنائم. ******************************* يا شمس دومي على جبعون فوحدث أن اجتمع ملوك الأموريين الخمسة لمحاربة جبعون واستنجد أهل جبعون بيشوع أتى إليهم يشوع بغتة صعد الليل كله من الجلجال فأزعجهم الرب أمام إسرائيل ... وبينما هم هاربون من أمام إسرائيل ... رماهم الرب بحجارة عظيمة من السماء إلى عزيقة فماتواوالذين ماتوا بحجارة البرد هم أكثر من الذين قتلهم بنو إسرائيل بالسيف ( يش 10 : 5 - 11 ) وصلى يشوع للرب أمـام عيــون إسرائيل قائـلا : " يا شمس دومي على جبعون ، ويا قمر على وادي أيلون . فدامت الشمس ووقف القمر حتى انتقم الشعب من أعدائه ... ولم يكن مثل ذلك اليوم قبله ولا بعده سمع فيه الرب صوت إنسان ( يش 10 : 12 - 14 ) وبسرعة خاطفة استطاع يشوع الاستيلاء على الحصون الجنوبية الحاكمة حصناً بعد حصن وهو يعمل على إبادة جيوش الأعداد ، أكثر مما على احتلال المدن ( يش 10 : 28 - 43 ) معتمداً فى ذلك على إرشاد الله ومعونته ( يش 10 : 25 و 30 و 32 و 42 ، 11 : 6- 9 و15) ، وعلى المفاجأة والخداع ، وعلى النظام والحماسة في صفوف جيشه وتحطيم معنويات العدو أكثر مما على تفوقه في السلاح والعدد وحيث أن جيشه لم يكن مدرباً على عمليات الحصار فلم يكن في وسعه أن يظل مقيداً حول مدينة ذات أسوار ، والأرجح أن كثيرين من الكنعانيين هربوا إلى التلال والكهوف ليعودوا بعد ذلك لاحتلال قراهم ومدنهم مثل جبعون وحلفائها التي استسلمت فوراً ولذلك لا يتوقع الأثريون وحدد أدلة قاطعة على تدمير المدن نتيجة لغزوات يشوع ، فيما عدا المدن التي أحرقها مثل أريحا وعاي وحاصور وهكذا أخضع البلاد وأتاح لكل سبط أن يدخل إلى الأرض التي وقعت من نصيبه وإعادة بناء المدن بالتدريج من عصر القضاة إلى عصر الملك داود كان يشوع يمتلك صفات القائد الأصيل فقد أبدى شجاعة عظيمة منذ حربه مع عماليق في رفيديم وفي هجومه على استعداد لإطاعة رئيس جند الرب ( كما فى يش 5 : 13 - 6 : 5) وكان متواضعاً أورك حاجته الدائمة للإتكال على الرب إن كان لم يطلب مشورة الرب فى زمر الجبعونين ( يش 9 : 14 و 15) وكان رجلاً شريفاً نفذ وعد الجاسوسين لراحاب فانقذها هي وأهل بيتها عند سقوط أريحا ( يش 6 : 22 - 25 ) كما أنه لم يخرق الاتفاق الذي عقده رؤساء إسرائيــل مع الجبعونين ( يش 91 : 81 - 26 ) وكانت أفضل سجاياه هو خضوعه المطلق لنامــوس الله فقد تشبع فكره وقلبه بكلمة الرب ولذلك وثق الشعب في قراراته ( ارجع إلى 1 : 12 - 18 ، 11 : 12 و 15 ، 14 : 1 - 5 ) *****************************************
***************************************** مسيحو مصر 2015/05/24 كتبه : اميل بهنام - نيوجيرسي |
This site was last updated 07/03/17