Encyclopedia - أنسكلوبيديا 

  موسوعة تاريخ أقباط مصر - coptic history

بقلم عزت اندراوس

أزمة منع بعض القنوات التلفزيونية

 إذا كنت تريد أن تطلع على المزيد أو أن تعد بحثا اذهب إلى صفحة الفهرس هناك تفاصيل كاملة لباقى الموضوعات وصمم الموقع ليصل إلى 30000 موضوع مختلف

أنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm

لم ننتهى من وضع كل الأبحاث التاريخية عن هذا الموضوع والمواضيع الأخرى لهذا نرجوا من السادة القراء زيارة موقعنا من حين لآخر - والسايت تراجع بالحذف والإضافة من حين لآخر - نرجوا من السادة القراء تحميل هذا الموقع على سى دى والإحتفاظ به لأننا سنرفعه من النت عندما يكتمل

Home
Up
مذبحة أسيوط
عدد الجماعات الإسلامية
الهلوسة الدينية والبرامج الإنتخابية
محمد حسنى مبارك
الإرهاب فى عصر مبارك
إنتخابات 2005م
الأهرام فى 130 سنة
تعديل دستور الجهاد
أنفلونزا الطيور بمصر
سياسة مبارك الخارجية
رجوع البابا شنودة
سجن أيمن نور
الحذاء ومجلس الشعب
إضطهاد الأقلية الشيعية
طرائف مبارك صلعم
أشهر الحوادث والقضايا
كوارث سنة 2006م
شركات توظيف الأموال
قتل وسجن الكتاب والقضاة والشهود
البطالة والفساد ومبارك
المعونة الأمريكية لمصر
مصر مورد لأرهابى القاعدة
أحداث 2008
إهانة الشعب
التعديلات الدستورية
معارضة مصريين لمبارك
السفارة الأمريكية وفقر المصريين
قضية دولية ضد مصر
الهلوسة الإسلامية والحزب الوطنى
أخبار متفرقة
دول النيل وحصة المياة
تقرير دولى عن الألغام
مبارك ونزع الملكية
ممرضات يرتدين الحجاب
عصابات الجهاد الإسلامية
سقوط طائرة وزير الدفاع
مبارك وعائلة السادات
قناة توشكى
أحداث 2007م
الفساد والرشوة
البرلمان الأوربى
قانون مكافحة الإرهاب
مبارك والإساءة للإسلام
الشرطة وتعذيب عماد الكبير
إسرائيل وإقتصاد مصر
سرقات من البنوك بالمليارات
مصر تغزو أوربا سلمياً
مكافحة الفساد
إنتخابات مجلس الشعب الأولى 2010
شهادة ميلاد بأسم الأم
إنهيار المقطم بالدويقة
محمية وادى الجمال
قتل السودانيين الهاربين لإسرائيل
تنظيم الجهاد وإغتيال أبو باشا
كويكب صغير
نقيباً جديداً لأشراف مصر
بيع جثث مصرية إلى ليبيا
الأوسمة والميداليات الدولية والوطنية
مصريون بلا أوراق رسمية
كسوف جزئى للشمس
مبارك والأقباط
مجلس الدولة يرفض تعيين قاضيات
أقتل وأدفع سوزان تميم
مصر وحقوق الإنسان
أخبار متفرقة
دستور متضارب
حلايب المنطقة المتنازع
أزمة القنوات التلفزيونية الإسلامية
ألبوم صور الرئيس مبارك
وعكة صحية للرئيس
الجماعة الإسلامية وإغتيال مبارك
الساعات الأخيرة لمبارك
ثورة الشباب 25 يناير

Hit Counter

تعليق من الموقع : أصبح أى شخص يملك مالاً يستطيع أن ينشئ قناة تلفزيونية فرأينا القنوات التلفزيونية الإسلامية التى تهاجم الشيعة والعقيدة المسيحية وبها كم من الفتاوى الغير معقولة وأخرى تهتم بالطب النبوى والتداوى بالأعشاب وثالثة قنوات إباحية ورابعه مهتمه بالسحر والشعوذة والجان وغيره - فقررت الحكومة المصرية منع هذه القنوات لأنها تسئ للإسلام  والمجتمع المصرى وتدعوا للتطرف والإرهاب وخاصة أنها غير ملتزمة بشروط التعاقد وأنذرت قنوات أخرى وتجرى مفاوضات بين هذه القنوات والحكومة المصرية ويعتقد أنها سترجع مرة أخرى بعد إلتزامها بالشروط التى حددتها الحكومة

**********************************************************************************************************

فوضي القنوات الفضائية الدينية.. لمصلحة من؟
جريدة الجمهورية 21/102010م
اتلانتيك بيرد الواقع علي نفس مدار النايل سات وراء الهجوم الفضائي .. 34 قناة سنية و 17 شيعية تهاجم عقولنا كل لحظة
وفقا للاحصائيات شبه الرسمية فإن القنوات الدينية الفضائية التي يتم بثها علي القمر الصناعي المصري نايل سات والاقمار الأخري الواقعة علي مداره "7 غرب" ويمكن مشاهدتها في المنطقة العربية تبلغ 96 قناة.. أن أن هناك فوضي في الفضاء باسم الدين. هذه القنوات منها 18 قناة تبث مباشرة علي النايل سات منها 8 علي النايل سات 1 و10 علي النايل سات 2 وهي 15 قناة سنية و 3 شيعية. بخلاف 78 قناة تبث عبر الأتلانتيك بيرد وهي 32 قناة بصورة مباشرة منها 16 سنية و 7 شيعيه و 8 مسيحية وقناة واحدة خاصة بالجماعة القاديانية و 23 قناة لشركة نورسات منها 12 شيعيه و 11 سنية و 20 قناة مخصصة للنايل سات منها 15 سنية و 5 شيعية و 3 قنوات لشركة جلف سات كلها شيعية.
وفي دراسة جادة موضوعية حول هذه القنوات أكدت الاحصائيات زيادة عدد القنوات الدينية خلال العام الماضي بأكثر من ضعف ما كانت عليه في مايو 2009 تاريخ اجتماعات اللجنة العليا للتنسيق بين الفضائيات العربية بما يدل علي مدي الربحية والجدوي الاقتصادية التي يحققها الاستثمار في مثل هذه النوعية من القنوات الي درجة تحول بعض القنوات الغنائية والثقافية والعامة إلي قنوات ذات إهتمامات دينية في الأساس وأشارت الدراسة إلي أن معيار الحكم علي تصنيف القنوات إلي دينية أو غير ذلك هو نوعية 50% علي الأقل من برامجها ووقتها المخصص للموضوعات الدينية مع ملاحظة وجود نسبة غير قليلة منها يقتصر إرسالها علي بث القرآن الكريم علي مدار اليوم أو جزء كبير منه أو علي بث نصوص صوتية لدروس دينية أو ما شابه مع صورة ثابتة وإعلانات تجارية وتتمني الغالبية العظمي من القنوات الدينية إلي شركات واستثمارات خاصة في حين لا تمثل الشبكات الحكومية سوي نسبة ضئيلة منها و المصادر الرئيسية التي تم الاعتماد عليها في التصنيف كما تشير الدراسة هي شبكة الانترنت وتقارير المتابعة الفعلية التي يقوم بها العاملون بمكتب المستشار الفني بالإضافة لتقرير إذاعات الدول العربية في عام .2009اكدت الدراسة أيضا قيام بعض القنوات الدينية بتخصيص كامل وقتها وأنشطتها لتحقيق أهداف تجارية بحتة استغلالاً لعامل الدين الذي يجذب كثيراً من الفئات المجتمعية في مصر والعالم العربي ومن هذه القنوات ذات الأهداف التجارية البحتة والفجة قنوات الطب النبوي والحقيقة وغيرهما والقنوات النصية الثابتة التي تبث اعلاناتها وموضوعاتها التجارية علي خلفية تلاوات قرآنية أو دروس دينية مثل قنوات البارعة وعراب وعالم حواء وصدي الاسلام وروح وريحانة وغيرها وقد يري اعطاء أولوية لبحث ودراسة موقف هذه القنوات التي لاتحقق أيه اهداف ثقافية من الناحية الإعلامية للمشاهد العربي.
وللتعرف علي هذه القنوات طبقا لأخر الاحصائيات فهي
أولاً القنوات السنية
1- قناة الخليجية:
تبث عبر الأتلانتيك بيرد من خلال النايل سات
* بدأت أصلاً كقناة أغاني
* تتصدي للشيعة بقوة وتفتح شاشتها أمام عدد من المتطرفين مثل أشرف البلقيني والشيخ محمد الزغبي للدعوة لقتلهم وطردهم وتكفيرهم.
* ذات أهداف تجارية واضحة من خلال برامج وشرائط رسائل المشاهدين التي تروج للأعشاب وتفسير الأحلام والرقي علي نطاق واسع فضلاً عن العلاج بالحجامة ونشر عناوين الصيدليات وأسماء من يقومون بتلك الأنشطة ومنها عناوين بالقاهرة.
* تنشر أرقام تليفونات للإتصال بها علي مدار 24 ساعة لإعطاء الفتاوي للمشاهدين
2- قناة الطب النبوي:
أردنية تبث مباشرة عبر الانترنت بيرد
الترويج للعلاج بالاعشاب هدف رئيسي للقناة وخاصة من جانب الشيخ محمد المغربي الذي تروج القناة لمنتجاته وله فروع في كافة الدول العربية.
3- قناة الحقيقة
تبث علي النايل سات "102"
تقوم بتسخير كافة برامج واعلانات ونشرات القناة لاقناع مشاهديها بفكرة العلاج بالأعشاب من كافة الأمراض بما فيها المستعصية. كذا الرقية
4- قناة بن عثيميين
سعودية أصولية سلفية متزمتة تبث برامجها عبر موقع النايل سات الموجود علي القمر اتلانتيك بيرد
تهتم كثيرا في برامجها بعرض الفتاوي والآراء الفقهية التي تعكس الفكر الوهابي
تقوم بعرض الفتاوي في صورة أسئلة وأجوبة علي الشريط أسفل الشاشة
5- قناة الهداية:
تبث علي النايل سات "101"
ليبية معتدلة ولا تهتم بمسائل العلاج بالأعشاب وتفسير الأحلام
تهتم بإصدار الفتاوي والآراء الفقهية في العديد من برامجها
6- قناة الحج والعمرة:
تبث عبر الاتلانتيك بيرد لصالح نايل سات
معتدلة وتهتم بفقه العبادات
تروج للعلاج بالأعشاب والإعلان عن المراكز المتخصصة فيها
7- قنا صفا:
كويتية تبث برامجها عبر الأتلانتيك بيرد لصالح نايل سات
تولي أولوية متقدمة لمحاربة الشيعة سواء في برامجها أو من خلال رسائل مشاهديها
تهتم كثيراً في برامجها بعرض الفتاوي والآراء الفقهية بشكل معتدل
8- قناة دليل:
تبث عبر الاتلانتيك بيرد لصالح النايل سات
سعودية معتدلة لم ترصد لها اهتمامات تجارية شاذة
تهتم قليلاً في برامجها بإصدار الفتاوي والآراء الفقهية
9- قناتي العفاسي 1. 2:
يتم بث أحداهما عبر النايل سات "101" والأخري عبر الاتلانتيك بيرد مباشرة
قناتان كويتيتان إحداهما قرآنية والأخري دينية اجتماعية تهتم بفقه العبادات والفتاوي والمعتدلة ولم ترصد لهما اشنطة تجارية باستثناء الترويج لقراءات الشيخ العفاسي
10- قناة سعودية قرآن كريم
سعودية تبث علي النايل سات "102"
قاصرة علي تلاوة القرآن
11- قناة السنة النبوية
سعودية تبث علي النايل سات"102"
تعبر عن الفكر الوهابي وتبث بعض برامجها أحياناً بلغات مختلفة منها الانجليزية الفارسية - التركية
12- قناة قرآن
مغربيةتبث عبر النايل سات "101"
تهتم بشئون الفتوي في العديد من برامجها وهي معتدلة بصفة عامة
تهتم بالأمور الفقهيه دون التجارية
13- قناتي آيات 1و 2
يتم بث إحداهما عبر اتلانتيك بيرد مباشرة والأخري من خلال النايل سات
قناتان سعوديتان احداهما قرآنية والثانية تتضمن برامجها وإعلاناتها نصائح طبية في مجال العلاج بالأعشاب بالإضافة الي شريط رسائل المشاهدين بها
إدارتها هي نفس إدارة قناة صدي الإسلامية التي تبث دروساً وأغاني دينية علي خلفية ثابتة
هدفها التجاري واضح تماماً علي شاشتها من حيث الترويج لإعلانات العلاج بالإعشاب وتقديم خدمة الرقية الشرعية عبر التليفون والترويج لنغمات موسيقية للموبايل
14- قناة الفرقان
عراقية تبث برامجها عبر الأتلانتيك بيرد لصالح النايل سات
لم يتم رصد توجهات معينة لها ولكنها تبث في بعض الأحيان أعمالاً درامية ومسلسلات دينية
15- قناة الحافظ
مصرية تبث علي النايل سات المؤجر من أتلانتيك بيرد
معتدلة يغلب عليها الطابع المصري في برامجها
تهتم قليلاً بمسألة العلاج بالأعشاب
16- قناة اقرأ
تبث علي النايل سات "101"
سعودية معتدلة مملوكة للشيخ صالح كامل إحدي قنوات مجموعة art
تهتم باصدار الفتاوي والآراء الفقهية في العديد من برامجها
17- قناة بداية
سعودية معتدلة تبث علي النايل سات "102"
تتأرجح ما بين الطابع الديني والاجتماعي أحياناً وهي معتدلة بصفة عامة
برامجها تتضمن تقديم نصائح طبية وعلاج المشكلات الصحية والنفسية بدون أعشاب
18- قناة الفجر
تبث علي النايل سات 101
مصرية معتدلة في فتاويها وتوجهاتها الدينية
تمارس العلاج بالأعشاب في شرائط رسائل المشاهدين أسفل الشاشة والاعلان عن صيدليات وعيادات متخصصة في هذا المجال في أنحاء العالم العربي.
تهتم بتفسير الأحلام
19- قناة نسائم الرحمة
تبث برامجها عبر القمر نور سات بعد اغلاقها بواسطة السلطات الفرنسية علي القمر اتلانتيك بيرد بعد اتهامها بمعاداة السامية
مصرية سلفية يمتلكها ويشرف عليها الشيخ محمد حسان
تولي أمور الفتوي لبعض العلماء المعروفين بتزمتهم الديني وإصدار الفتاوي المتطرفة والتي يسيء الكثير منها لصورة الاسلام المعتدل
ليست لها إهتمامات بتفسير الأحلام والعلاج بالأعشاب
20- قناة أزهري 2.1
تبث برامجها عبر نور سات
معتدلة يشرف علي برامجها الشيخ خالد الجندي
تهتم بأمور الفتوي البعيدة عن التطرف وتساند وجهات نظر الأزهر الشريف في العديد من برامجها
21- قناة الناس
مصرية تبث علي النايل سات "102"
تتصدي بقوة لمهاجمة الشيعة واصدار الفتاوي المتشددة في أمور العبادات
تروج للإعلان عن أعشاب للتخسيس وأعشاب أخري لمعالجة أمراض كثيرة
لا تهتم بتفسير الأحلام أو الرقي وتبث اعلانات عن خط تليفوني دولي لإصدار الفتاوي
22- قناة الرسالة
إحدي قنوات مجموعة روتانا علي النايل سات "101"
أهدافها التجارية محدودة
تبث العديد من برامج الفتاوي الدينية التي يحمل بعضها طابعاً متشدداً
23- قناة الإيمان
تبث عبر الاتلانتيك بيرد مباشرة
يمنية جديدة لم تتضح توجهاتها بعد
24- قناة الرقية:
يتم بثها عبر الأتلانتيك بيرد مباشرة
أردنية وتبث برامج مشتركة مع قناة a1 الأردنية أيضا
إهتمامها الرئيسي في البرامج والشرائط والإعلانات ينصب علي تفسير الأحلام وعلاج السحر
25- قنوات المجد
باقة كاملة من القنوات المفتوح منها ثلاثة والباقي مشفرة
سعودية متزمتة ترفض الموسيقي وكافة مذيعيها من الرجال كما ترفض ظهور المرأة علي شاشتها
تهتم بشئون الفتوي في العديد من برامجها
القناة العامة المفتوحة من المجد تبث برامج طبية تعالج بالنباتات والأعشاب والمركبات
26- قناة الحكمة
تبث علي النورسات
بعض برامجها مخصصة للافتاء وكثير من فتاويها متشددة
تنشر اعلانات خاصة بصابون للتخسيس وتروج للعلاج بالأعشاب سواء في برامجها أو في شريط رسائل المشاهدين أسفل الشاشة
تهتم بالتصدي للشيعة وتفنيد عقيدتهم
27- قناة صمد
لبنانية تبث من خلال اتلانتيك بيرد
تروج لزيوت وكريمات مستخلصة من الأعشاب لعلاج كافة الأمراض بما في ذلك المزمنة فضلاً عن منشطات جنسية وتنعيم للبشرة وخلافه
هدفها التجاري يحمل أولوية مطلقة وتشغل الإعلانات أحياناً كامل الشاشة بخلفية صوتية لأدعية أو تلاوة قرآنية.
28- قناة الأثر
سعودية أصولية تبث عبر النايل سات المؤجر من أتلانتيك بيرد
تمتليء شاشتها برسائل المشاهدين واعلانات العلاج بالأعشاب وخدمة تفسير الأحلام من خلال الرسائل والاتصالات
تتصدي للشيعة بقوة
شاشتها تحتوي علي 4 شرائط للتواصل مع المستمعين من بينها اثنان تروجان للأعشاب الطبية
تهتم بتفسير الأحلام
29- قناتا سراج الأقصي 2.1
فلسطينيتان تبثان عبر النور سات
لم تتضح توجهاتهما بعد ولكن من الواضح أنهما البديل لقناة الأقصي التي تم اغلاقها من عدة شهور بعد اتهامها بالارهاب ومعاداة السامية
30- قناة صلة:
سعودية تبث عبر الاتلانتيك بيرد
تم اطلاقها مؤخراً ولم تتضح بعد توجهاتها الحقيقية
تروج للعلاج بالاعشاب
31- قناة المعالي
كويتية معتدلة تبث علي النايل سات عبر اتلانتيك بيرد
رغم البرامج العامة والاجتماعية التي تقدمها إلا أنها كثيراً - خاصة في الفترات المسائية - ما تتحول الي قناة دينية تبث التلاوة المباركة صوتاً مع صورة ثاتبة لإعلانات عن الحج والعمرة والآراء الفقهية التي تهاجم الشيعة وتنتقدهم
تهتم قليلا بأمور الفتوي
32- قناة وصال:
تبث علي النورسات
لم ترصد لها اهتمامات تجارية أو فتاوي متطرفة
33- قناة المنبر
بدأت البث عبر نورسات منذ فترة وجيزة
لم تتضح بعد توجهاتها الكاملة
34- قناة الفرقان
تبث عبر الأتلانتيك بيرد لصالح النايل سات
ثانيا القنوات الشيعية
1- قناة الكوثر
شيعية إيرانية تبث علي النايل سات "102"
مثلت البديل الايراني للوصول الي المشاهد العربي فترة الأزمة بين النايل سات وقناة العالم الاخبارية الايرانية عند توقف بثها
تروج للفكر الشيعي بشدة وتهاجم الوهابية وبرامجها تتضمن فتاوي متطرفة لكمال الحيدري الذي يرد علي الاسئلة الفقهية للمشاهدين
لها موقع إلكتروني نشط علي شبكة الانترنت
عرضت مسلسل يوسف الصديق الأخير علي شاشتها
2- قناتا الأنوار 2.1
كويتية تبث برامجها عبر شركتي جلف سات علي الاتلانتيك بيرد ونايل سات 102
تهتم بشئون الفتوي والبرامج الفقهية وتهاجم المذهب الوهابي بعنف
ليست لها اهتمامات بمسائل تفسير الأحلام والعلاج بالاعشاب
3- قناة المعارف
تبث عبر النورسات
تروج الفكر الشيعي عبر البرامج الفقهية بما في ذلك الرد علي رسائل المشاهدين عبر الشاشة والموقع الالكتروني للقناة وتقوم بأمور الفتوي وشرح فقه العبادات من خلال عدد كبير من البرامج
4- قناة الغدير
عراقية تبث عبر الاتلانتيك بيرد مباشرة
برامجها متنوعة ورغم غلبة الطابع الديني عليها إلا أنها تبث برامج رياضية واجتماعية وطبية مختلفة وأخباراً سياسية وداخلية
شريط رسائل المشاهدين يروج للعلاج بالاعشاب
تهتم الي جانب امور الفتوي والرد علي اسئلة المشاهدين بالترويج والاعلان عن بعض الخدمات الطبية مثل زرع شعر وأطفال الانابيب وعلاج حالات العقم
5- قناتا كربلاء 2.1
عراقية تبث برامجها من خلال النورسات
تركيزها منصب علي الأمور الدعوية في إطار مفاهيم الشيعة ولا تهتم بتفسير الأحلام أو العلاج بالإعشاب
6- قناة الثقلين
إيرانية تبث عبر النورسات
اهتماماتها يغلب عليها الطابع العقائدي الشيعي دون اهتمام يذكر بالمسائل التجارية
7- قناة دعاء:
عراقية واحتمال سورية تبث علي الاتلانتيك بيرد مباشرة
اهتماماتها الفكرية والعقائدية تغلب علي اهتماماتها التجارية
قناة أهل البيت
عراقيتان إحداهما تبث مباشرة عبر الأتلانتيك بيرد والأخري من خلال النورسات
يغلب علي أحداهما البث باللغة الانجليزية
اهتماماتها التجارية قليلة
لا تركز علي مسائل تفسير الأحلام أو العلاج بالأعشاب
برامجها ذات طابع فقهي متشدد وتهاجم المذهب الوهابي وأهل السنة بشدة وتنكر عليهم جهلهم بمذهب آل البيت
9- قناة فدك
شيعية كويتية متطرفة كانت تبث عبر نورسات ثم توقفت فإستأنفت ارسالها بالتعاقد مباشرة مع اتلانتيك بيرد قبل ان تتوقف مرة أخري أوائل أكتوبر الجاري 2010
تفتح المجال امام ياسر الحبيب للتهجم علي الصحابة والسيدة عائشة وتسبهم في اطار الترويج للمذهب الشيعي
10- قناة المهدي
بحرينية تبث برامجها عبر نور سات
تروج للفكر الشيعي وتهاجم أهل السنة وتهتم بأمور الفتوي
11- قناتا المسار 2.1
عراقيتان تبثان علي النورسات
يغلب عليهما الطابع الاجتماعي والسياسي رغم العديد من البرامج الدينية الفقهية
12- قناتي الفيحاء
عراقيتان إحداهما عبرالنورسات والأخري من خلال الاتلانتيك بيرد مباشرة
بدأتا دينيتان ولكن يغلب عليهما حالياً الطابع العام الذي يهتم أيضا بالشأن العراقي الداخلي وبالدراما العربية
13- قناة السلام
عراقية تبث عبر نايل سات المؤجر من أتلانتيك بيرد
معتدلة
14- قناة هدهد
تبث عبر شركة جلف سات
مخصصة لتنمية الثقافة الدينية للطفل المسلم وفقا للمذهب الشيعي
15- قناة العطاء
تبث عبر شركة جلف سات
جديدة لم يتم تحديد توجهاتها بعد
16- قناة الصوفية
تروج العلاج بالأعشاب والإعلان عن المراكز المتخصصة فيها بشرط رسائل المشاهدين
17- قناتي تليفزيون الصوفية
تبث عبر النورسات ويرجح أن تكون سورية
تمتليء بالبرامج والاعلانات التي تروج للعلاج بالأعشاب والزيوت وبالحجامة وخاصة في مراكز متخصصة بسوريا
ثالثا قنوات ذات طابع خاص
1- قناة mta
تبث علي الاتلانتيك بيرد مباشرة
تهتم بالدعوة الي الانضمام للجماعة وشرح مفاهيمها ومبادئها وتفسيرها الخاص للقرآن
ذات فكر منحرف يعتبرها الأزهر من الجماعات الخارجة عن الإسلام لإدعاء صاحبها النبوة ولها آراء شاذة في تفسير القرآن الكريم
3- قنوات دينية نصية خلفية صوتية وصورة ثابتة وبدون برامج
قناة البارعة تبث علي النايل سات من خلال اتلانتيك بيرد وتهتم باعلانات الزواج والأعشاب التي تعالج أمراض النساء وأرقام التليفونات التي ترد علي استفساراتهن وتقدم خدمات تفسير الاحلام والرقية علي خلفية تلاوة مباركة وأدعية وتواشيح دينية
قناة عراب
تبث علي النور سات وتعلن علي كامل الشاشة بخلفية قرآن كريم عن برامج لتفسير الاحلام وأخري للعلاج بالأعشاب وثالثة للرقي الشرعية وتقديم نصائح غذائية وتخصيص أرقام لتقديم هذه الخدمات تتضمن شاشة القناة 5 شرائط للتواصل مع المشاهدين
قناة الروح
تبث علي النورسات وتعلن علي خلفية- تلاوة قرآنية عن أرقام تليفونية لعلاج مختلف الأمراض و 4 شرائط تجارية أحدها مخصص لتفسير الاحلام واثنان للعلاج بالأعشاب.
قناة رسالة الحبيب تبث علي الاتلانتيك بيرد بصوت تلاوة مباركة ودروس دينية وصورة تتضمن الاعلان عن علاج للأمراض بالأعشاب والرقية الشرعية بالقرآن عبر القناة وتفسير الاحلام من خلال أرقام هاتفية وعلاج الممسوسين مع الإعلان عن مكاتب القناة ووكلائها في عدد من الدول العربية
قناة روحانيات تبث عبر الاتلانتيك بيرد شيعية لأدوية وتروج لأودية العلاج بالاعشاب علي كامل الشاشة وفي شرائط مخاطبة المشاهدين علي خلفية تلاوة قرآنية
رابعاً القنوات المسيحية
1- قناة الملكوت
تبث عبر أتلانتيك بيرد
2- قناة أغابي
تبث عبر أتلانتيك بيرد
قناة الكتاب
فلسطينية تبث عبر أتلانتيك بيرد
قناة المعجزة
تبث عبر أتلانتيك بيرد من النرويج
5- قناة CTV
مصرية تبث عبر أتلانتيك بيرد
6- قناة سات 7
تونسية تبث عبر أتلانتيك بيرد
7- قناة سات KIDS
تبث عبر أتلانتيك بيرد
8- قناة نورسات
تبث عبر اتلانتيك بيرد
9- قناة VLP
تبث عبر أتلانتيك بيرد
10- قناة الرسول
تبث عبر أتلانتيك بيرد

علماء النفس: تسعي لخلق التفكير الأحادي والقرار يغلق طرق الجهل والتشدد .. الدكتور هاشم بحري استاذ الأمراض النفسية بكلية الطب جامعة الازهر يقول إن هذه القنوات تفسح المجال امام نظرية الأداء بدون تفكير حيث انها تعتمد

علي الفتوي غير القابلة للمناقشة وهي في الحقيقة تسعي إلي أحادية التفكير وكان له ابلغ الأثر علي الشارع المصري في طرق التواصل والتفكير بين افراد الشعب بحيث إنه إذا اعترض احد يكون اعتراضه غير مقبول وغير مسموح به.
يضيف الدكتور هاشم بحري استاذ الأمراض ان المشكلة بعض ضعاف الفكر والحجة يجدون في آراء هؤلاء الشيوخ ملاذا هائلا لهم لفرض واشهار شخصيتهم لأنهم بدون مرجعية أو حجة شخصية متمرسة ويتحدث دون إعطاء الفرصة للرد عليه.
ويضيف الدكتور هاشم ان رأيه الشخصي ان اغلاق هذه القنوات هو اغلاق لطرق الجهل والتشدد في طرح الأفكار بمعني ان اسوأ ما في هذه القنوات انها غير قابلة للتفاوض أو المناقشة وسوف نفتقد ذلك باغلاقها وهذا للمصلحة العامة وفقدانها مكسب وسوف يجعل هناك مناقشة وحواراً دون نعت الرافض له بالكفر وضعف الإيمان.
ان اغلاق هذه القنوات علي المستوي الحاضر رحمة وعلي المستوي الاستراتيجي انقاذ للأمة.
الدكتور يسري عبدالمحسن استاذ الطب النفسي بكلية الطب يقول أري ان اغلاق هذه القنوات صحيح إذا كان يستند إلي وقائع وحقائق مثبتة تفيد ان هذه القنوات مخالفة بالفعل وتقوم بتضليل المشاهدين وتسميم أفكارهم وبث المعتقدات الدينية الخاطئة والأفكار المتطرفة والخرافات والشعوذة فبالتالي يكون اغلاقها تصرفاً ايجابياً من الناحية الأخلاقية والدينية والعقائدية.
ولكن كثرة عدد هذه القنوات يجعلني اتخوف ان تكون هناك قنوات قد ظلمت وأخذت بذنب باقي القنوات المخالفة.. ويؤكد الدكتور يسري علي ان هذه القنوات المخالفة التي تضلل افكار المشاهدين ثبت عليها ذلك فهي تقضي علي جيل بأكمله خاصة من الشباب والأطفال الذين لا يستطيعون التفرقة والتمييز بين الغالي والثمين ولا يوجد تشفير داخلي لديهم ليلغظوا الأفكار الهدامة المضللة الا بتوجيه من الكبار والمشكلة ان يكون الكبار ايضا من المتعلقين بهذه القنوات ويتعايشون معها فهي تؤثر علي افكارهم وهم قدوة لجيل جديد ومع مرور الوقت يصاب المجتمع بأكمله بالضرر.
ويري الدكتور يسري انه طالما ان هناك برامج دينية معتدلة بديلة بالقنوات الرسمية المشروعة بالتليفزيون المصري لن يحدث تأثيراً علي نفسية المشاهدين الذين ارتبطوا بهذه القنوات وسوف ينسون هذا التأثر بمجرد التعلق بالعلماء والشيوخ المتخصصين.
وعن انتشار برامج الشعوذة والدجل في هذه القنوات شدد الدكتور يسري علي ضرورة منعها وغلق القنوات التي تعتمد عليها لأن الشعوذة سرطان ينخر في جسد المجتمع خاصة اننا في القرن 21 فكيف نتعامل في حياتنا بالعلاج وحل المشاكل عن طريق الشعوذة والدجل والسحر انه تضليل لجيل بأكمله.

قنوات الطب البديل.. والتداوي بالأعشاب "باي باي" .. عشابون وجهلاء يقدمون برامج طبية اعتمادا علي البعد الديني لدي البسطاء .. أكاديمية تمنح شهادة "حجّام" ب 750 جنيها في أربعة أيام .. وخريج تربية رياضية يؤلف كتابا سعره 800 جنيه للنسخة

اهتمت قنوات الناس والخليجية والصحة والجمال والحافظ والبدر والدرة بقضايا العلاج والصحة ولكن من خلال برامج تهتم بالطب البديل والتداوي بالأعشاب وتعتمد علي البعد الديني مستهدفة جمهور البسطاء.
في قناة الناس كان هناك برنامج الصيدلية الكبري وفي الخليجية الصيدلية الخضراء وهو نفس الاسم في قناة الصحة والجمال.. والقنوات الثلاثة ومعها الحافظ التي كانت تقدم برنامج أعشاب مصر الطبية يملكها محام سعودي اسمه ناصر قبصه تحت اسم شركة البراهين.. اما قناتا البدر والدرة فكانت تقدمان برنامجا باسم علاجات متعددة.
وهذه القنوات التي تهتم بالعلاج بالاعشاب والتداوي بالطب البديل يملكها مستثمرون يمثلون التيار الاسلامي السلفي المتشدد ولا يظهر فيها وجه المرأة لانه حرام.
وتهدف هذه البرامج الي الكسب والتربح من الاعلان عن الاعشاب وطرق العلاج البديل.. وبعض مقدمي هذه البرامج اطباء وصيادلة وأيضا عشابين وجهلاء.
في الاسماء الشائعة والمعروفة في هذه البرامج كل من محمد البديوي تربية رياضية ويتحدث عن العلاج بالشوربة شوربة الساروخ "للتخسيس" وهو صاحب مستشفيي سلمي والرسالة ومؤلف كتاب الإنذار الأخير بمبلغ 800 جنيه وعادل عبدالعال "علاج طبيعي" ويتحدث عن علاج فيروس "c"« "B" والبهاق والصدفية وكذلك ولاء أبوالحجاج حرم محمد البديوي وتتحدث عن عمليات تجميل علي الهواء شفط دهون علي الهواء وسعيد سعد خميس حسانين صيدلي خريج 2007 وهو المشرف العام علي قناة الخليجية ويتحدث عن العلاج بالحجامة وضمور العصب البصري والشلل الرعاش ونقص الاوكسجين عن الولادة وهو مؤلف لكتاب عن الحجامة وعليه 3 قضايا« 3 أحكام ومنهم أيضا حمدي عبدالتواب صيدلي ويتحدث عن أعشاب مصر الطبية في علاج فيروس "c"« "B" المنتجCUpcilist السرطان وهو صاحب مركز الصفا ويدعي الحصول علي ترخيص من معهد التغذية ويدعي الحصول علي ترخيص من الادارة المركزية لشئون الصيدلة دنيا الجارم خريجة كلية الاقتصاد والعلوم السياسية متخصصة في الحديث عن الأمراض الجلدية وهناك مصنع الكرمة وكيل حصري لبيع منتجاتها وهو غير مرخص وهناك دعوة قضائية مرفوعة من محام مصري هو تامر السخيني يختصم فيها قنوات الخليجية الحافظ الناس الصحة والجمال قناة الدرة قناة البدر ونايل سات وزارة الاعلام والهيئة العامة للاستثمار يطالب بالغاء بث هذه البرامج ومن الطرائف أن هناك ما يسمي باسم الاكاديمية المفتوحة للطب التجميلي والبديل التي يمتلكها د. محمد شعراوي تحصل الاكاديمية مبلغ 750 جنيها مقابل دورة أربعة أيام وتعطي شهادة حجام معتمدة للعلاج بالحجامة ومقرها مدينة نصر بجوار النادي الأهلي الجديد.
وهناك برامج أخري منها الدواء الأخضر وفني الحياة وأسرار الجمال واعلانات مركز الصفا للأعشاب والطب الأصيل ومملكة الرشاقة وصالون الصحة والجمال وطبيب علي الهوا وصحي وطبيعي ومن الطبيعة والصيدلية الخضراء.. والغذاء والميزان.. وكلها تقدم في هذه الفضائيات.

علماء الشريعة: قرار صائب.. وإحقاق للحق فوضي السموات المفتوحة خلقت فكراً متخبطاً

متابعة:
ريم عز االدين
دعاء النجار
ماذا يقول علماء الشريعة في هذه القرارات؟
اتفقت الآراء حول جدوي هذه القرارات وإنها جاءت في الوقت المناسب حتي لا تحدث الكارثة؟
* يقول د.جمال الدين حسين.. رئيس قسم العقيدة والفلسفة بكلية أصول الدين بجامعة الأزهر: إن قرار غلق هذه القنوات قرار صائب لأن هذه القنوات واحقاقاً للحق رغم مميزاتها التي تتمثل في أنها تقوم بتوصيل تعاليم الإسلام السمحة في ابسط صورها لأكبر قاعدة من المسلمين في شتي انحاء العالم فهذا أمر يحمد له لكنها وقعت في خطأ خطير ألا وهو أنها لا تتحري الدقة في اختيار من يقوم بهذه المهمة وتركنا الدين لغير المتخصصين لتدريس العلوم الشرعية وأمثال هؤلاء يكون ضررهم أكثر من نفعهم ويتجلي ذلك في فوضي الفتاوي التي بدت منتشرة في جميع انحاء المجتمع الإسلامي.
يضيف: ان هذه الظاهرة خطيرة كان يجب التصدي لها لأنها جعلت المتلقي لهذه الرسائل الاعلامية لا يعرفون اين الحقيقة واين الرأي الديني الصائب وسط كل هذه التخبطات مشيراً إلي ان الحلول لا تقتصر علي غلق القنوات ولكن ضرورة تفعيل دور العلماء والخبراء ورجال الدين المشهود لهم بالكفاءة للتصدي لمثل هذه المهاترات ونشر تعاليم الدين الإسلامي بصورته الصحيحة التي لا تسمح بكل هذا الجدل المثار حالياً بدون داع.
* ويؤكد د.حامد أبوطالب عميد كلية الشريعة والقانون بجامعة الأزهر وعضو مجمع البحوث الإسلامية ان هذا القرار صادف محله تماماً مشيراً إلي ان هذه القنوات تجاوزت حدودها في كثير من الاحيان وقدمت اشخاصاً غير مؤهلين لهذا الدور الأمر الذي اثار المشكلات والفتن بالمجتمع خاصة في طرح الكثير من الموضوعات التي لا يجب تناولها سوي في قاعات الدرس لكي لا تثير تساؤلات كثيرة في نفوس من يجهلها وخاصة ان القائمين علي هذه القنوات قاموا باختيار الآراء الشاذة والموضوعات الغريبة كقول بعضهم ان الصلاة لا تصح إلا بترتيل القرآن ترتيلاً مجوداً وضرورة مراعاة أحكام التجويد وقواعده مما أثار شكوك الكثيرين من جماهير الشعب المصري الذي يجهل كثيراً من هذه القواعد في صلاتهم وهذه واحدة من آلاف الفتاوي اليومية التي لا أساس لها.
ويضيف: ان كثيراً من المتحدثين في هذه القنوات والمشاركين بها يسعون في الاساس لاثارة المشكلات بظن ان اثارة المشكلات نوع من السبق الاعلامي أو الصحفي لكن يتسبب هذا في خلق نوع من البلبلة كنا في غني عنها مشيراً إلي ان الحرية ليست مطلقة لأن اطلاق الحريات له من المخاوف والمخاطر الكثير ولا يجب ان نفرح لما يترتب علي ذلك من انتهاك حرمة الاديان ومثال علي ذلك حرية الغرب في مناقشة الأمور والقضايا الدينية أدي إلي الاساءة إلي الرسول الكريم "صلي الله عليه وسلم" وإلي حرمة المسيح والسيدة عائشة ولحرمة القرآن الذي طالب أحد القساوسة بحرقه كل هذا بدعوي الحرية وحرية الاعلام فالأمر كان لابد له من وقفة جادة.
ويختلف معه الداعية الإسلامي صفوت حجازي الذي يري غلق هذه القنوات يعد انتهاكا صارخا لحرية الرأي والاعلام في مصر في الوقت الذي نجد فيه عشرات القنوات الدينية العربية والسعودية التي تسير في نفس الاتجاه ولم يتم المساس بها وان منع هذه القنوات من بث برامجها عبر النايل سات ليس حلاً للقضاء علي مثيري الفتن لأنه من الممكن شراء مساحات من الهواء علي العديد من الاقمار الصناعية الأخري.. مشيراً إلي ان الرقابة علي هذه القنوات ضرورة مشيراً إلي انه كان يجب وجود رقابة دينية من قبل المؤسسات العلمية وعلي رأسها الأزهر الشريف بدلاً من المنع النهائي وهذا في اطار الصالح العام.
يضيف أنه لا يجب التشكيك في رجال الدين القائمين علي هذه القنوات خاصة ان معظمهم من خريجي الأزهر والعاملين به وعلي سبيل المثال قناة الناس التي تم اغلاقها بها 46 شيخاً منهم 42 من الأزهر والعاملين بالاجهزة الرسمية للدولة كما لا يجب التشكيك في المتلقي القادر علي التفرقة ما بين الهادف وغير الهادف.
ويتساءل: لماذا تم اغلاق هذه القنوات وترك غيرها من التي تدعو إلي الجنس والعري ونشر الفحشاء وما أكثرها.
* يقول الدكتور محمد رأفت عثمان أستاذ الفقة المقارن بكلية الشريعة والقانون بجامعة الأزهر وعضو مجمعي البحوث الإسلامية وفقهاء الشريعة بأمريكا إنه علي الرغم من عدم متابعتي المستمرة لهذه القنوات الدينية إلا نادرا للبعض منها إلا ان هناك بعض الملاحظات علي أداء بعض هذه القنوات من فتاوي تحريضية علي الأديان الأخري مما يثير الفتن الطائفية ولكن الحل لا يكون بالإغلاق ولكن بمطالبة القائمين عليها بالكف عن سياسة التحريض والفتاوي التي تسئ إلي فئة معينة وإحداث الفتن وكذلك المشاكل الزوجية والأسرية.
ولكن إغلاق هذه القنوات بهذه الطريقة المفاجئة يثير الشبهات حول قرار الغلق ويثير التساؤلات حول اتجاه الدولة إلي تقييد هذه القنوات الدينية ومنعها من الانتشار أو تناول موضوعات معينة يراها المسئولون محظورة علي هذه الفضائيات لذلك فهذه القرارات المفاجئة تثير الشبهات لذلك يجب ان تعلن أسباب إغلاق هذه القنوات علي الجميع حتي يعرف الجميع هذه الاخطاء التي وقع فيها القائمون علي هذه القنوات ويجب تحذير هذه القنوات قبل إغلاقها لانه من غير المعقول ان تكون كل هذه القنوات قد تمادت في الأخطاء ليتم إغلاقها مرة واحدة.
.. ويضيف الدكتور محمد رأفت أنه يخاطب المسئولين ان يقوموا بالتنبيه علي القائمين علي هذه القنوات لتعديل السياسة الإعلامية بالقنوات بدلا من إغلاقها لان إغلاق القنوات الدينية الفضائية أكثر في رد فعله من إغلاق صحيفة لان المتابعين للقنوات أكثر من قراء الصحف مهما كان نجاحها فهذه القنوات أكثر تأثيرا علي الجماهير والمشا هدين.
* الدكتور أحمد طه ريان أستاذ الشريعة والقانون بكلية أصول الدين جامعة الأزهر يقول: ان الحرية أساس الحياة والإنسان بدون حرية ليس له حياة لذلك ليس من المستحسن انه إذا أخطأ أحد ان يعاقب عقابا شديدا علي خطأ ولكن ينصح بالتصحيح ولذلك فهذه القنوات كان يجب ان يتم إنذارها أولا قبل إصدار قرار إغلاقها ومن المفروض أنه توجد رقابة علي هذه القنوات هي التي تحدد مدي الخطأ الذي وقع فيه القائمون علي هذه القنوات وكان الأحري ان يتم انذارهم وإعطاؤهم فرصة ثم انذارهم مرة أخري ثم تهديدهم بالإغلاق وإذا تمادوا في الخطأ يتم إغلاق القناة المخالفة.
ولكن ان يفاجأ العاملون بالقنوات بإغلاق القناة الفضائية فهذا لا يصح كنا نتمني كذلك ان يتم إعلان أسباب الإغلاق والأخطاء التي وقعت فيها هذه القنوات ويتم إعلان القائمين علي هذه القنوات بأنه سوف يتم إغلاقها لان القرار المفاجئ به تقييد لحرية التعبير والرأي.
ويضيف أننا في بلد الأزهر الشريف وكان من المفترض ان تعلن أسباب الإغلاق علي الأزهر والأخذ برأي شيوخه الأجلاء حتي يقيموا هذه الأخطاء ويحددوا العقاب الواجب تطبيقه علي هذه القنوات المخالفة.

د. نبيل لوقا بباوي:
طوق النجاة للوحدة الوطنية
يري د.نبيل لوقا بباوي أستاذ القانون الجنائي ووكيل لجنة الاعلام بمجلس الشوري أن اغلاق هذه القنوات في الوقت الراهن هو بمثابة طوق النجاة لمصر ولوحدتها الوطنية مشيراً إلي ان هذه القنوات استطاعت اللعب علي وتر الأمن القومي المصري وقامت بالتشكيك في المسلمات والمفاهيم الدينية والخوض في العقائد مما أدي إلي اشتعال الفتن وانتشار النزاعات بين المسلمين والمسيحيين ولم تكتف بهذا الحد لكن خلقت ما هو أخطر من هذا ألا وهو الفتنة بين التوجه السني والشيعي دون النظر إلي ان هذا هو توجه الغرب ومخططه في الفترة القادمة.
ويوضح انه لا يجب الخلط بين حرية الاعلام التي لا يجب المساس بها أو الاقتراب منها بنص الدستور ووفقاً للمواثيق العالمية والعربية والدينية لحقوق الإنسان وبين غلق هذه القنوات التي اصابت المجتمع بشروخ ومشكلات اصبحنا نعانيها الآن والتي لم تكن موجودة بيننا قبل ظهورها مشيراً إلي المحكمة الإدارية العليا بالولايات المتحدة الامريكية اوضحت ان حرية التعبير حق مكفول للجميع لكن بضوابط وبعدم المساس بحقوق الآخرين ومن هنا تأتي أهمية اعلاء شأن القانون لحسم مثل هذه الأمور لأنه رغم وجود العقود والتراخيص التي تحكم العمل الاعلامي إلا ان التجاوزات والمخالفات التي قامت بها هذه القنوات طوال سنوات كان لابد ان يكون لها وقفة من قبل المسئولين لكي لا نفاجأ بكل هذه القرارات المتلاحقة التي رغم اهميتها إلا انها تأخرت طويلاً وأري الحكومة مقصرة في حق الشعب المصري حينما تأخرت في قرار غلق هذه القنوات.
يضيف: انه كان يبحث قبل اخطار هذه القنوات والقائمين عليها بقرار الغلق كان لابد ان يسبق ذلك توجيه انذار بالعيوب وتحديد البرامج المخالفة أو الاشخاص المخالفين لأنه لا يمكن ان تقول ان كل هذه القنوات بمحتواها مخالفة وفي حالة عدم الالتزام والعدول عن هذه المخالفات نبدأ في اتخاذ الاجراءات القانونية وغلقها تماماً ملمحاً إلي ضرورة التأكد من تخصص المتعاملين والقائمين علي البرامج التي تتعلق بصحة المواطنين خاصة بعد وجود عشرات الحالات من الضحايا نتيجة الشعوذة والوصفات العشوائية بدعوي الطب النبوي والعلاج بالأعشاب.

أساتذة الإعلام تباينت آراؤهم
د.ماجي الحلواني: قرار تأخر كثيراً.. الدور علي قنوات الإسفاف التافهة
د.شعبان شمس: لا يوجد دور حقيقي لهذه القنوات والمطلوب تغيير الرسالة
د.صفوت العالم: مؤتمر علمي لإعادة صياغة دور هذه القنوات
تباينت آراء خبراء وأساتذة الاعلام.. البعض يري ان قرار الاغلاق جاء متأخراً والبعض يراه متسرعاً وكان من الأفضل ان تكون هناك انذارات تدريجية قبل قرار الغلق.. بينما يري آخرون انه كان من الاجدي تغيير الرسالة والابقاء علي القنوات حتي لا يساء فهم هذه القرارات.
تقول د.ماجي الحلواني العميد السابق لكلية الاعلام جامعة القاهرة وعضو مجلس الشوري : ان هذا القرار رغم أهميته إلا أنه جاء متأخراً لعدة سنوات مشيرة إلي ان اغلاق مثل هذه القنوات يؤكد علي ان حرية الاعلام هي حرية مسئولة ولها ضوابط ومواثيق شرف إعلامي لابد ان تحترم خاصة ان مصر استطاعت ان تؤكد من خلال قنواتها الفضائية المفتوحة أنها من أكبر دول العالم التي فتحت الباب امام حرية التعبير وحرية الإعلام لكن صاحب هذا سوء فهم من قبل القائمين علي هذه القنوات التي بعدت تماماً عن دورها الاساسي في التوعية الدينية والقضاء علي الخرافة والسحر وتصحيح صورة الأديان السماوية وخلق اجواء من الألفة والمحبة بين الأديان المختلفة وترسيخ مبادئ المواطنة والتسامح فوجئنا بزيادة النزاعات والجرائم وانتشر الدين الظاهري المبني علي الجهل بالتعاليم الصحيحة بالأديان وانتشرت الفتنة بين طوائف المجتمع المختلفة.
تشير د.ماجي إلي ان لجنة الثقافة والاعلان طالبت بوقف هذه التجاوزات ليس من منطلق اغلاق هذه القنوات ولكن بهدف التوجيه والسير في الاتجاه الصحيح وعدم اختراق الأمور التي من شأنها الاضرار باستقرار الوطن ووحدته وصحة المواطنين واستقبال المعلومات والأفكار علي أيدي غير المتخصصين فكان لابد من وقفة جادة موضحة إلي انه يجب وسط هذه الموجة من اغلاق القنوات الدينية والطبية المخالفة للشروط والتراخيص والمواثيق الاعلامية الممنوحة لها ان نلتفت ايضاً إلي القنوات الرياضية التي تخلق التعصب والعنف وتثير الفتن وتبادل المهاترات واستغلال أوقات ثمينة فيما هو سلبي وغير نافع بل يهدف إلي زرع الاحقاد والعنف في مجتمعنا بدعوي الحرية وبدعوي التحضر الذي هو بعيد كل البعد عن هذه التجاوزات.
وتتساءل: لماذا لا تتطرق هذه القرارات إلي القنوات الترفيهية والمنوعات التي تبث ارسالها من مصر وتتضمن محتويات ساذجة ومسابقات "تافهة" لا تمت للترفيه أو المنوعات بأي صلة وللأسف انها تبث ارسالها من مدينة الانتاج الاعلامي فلابد ان يكون هناك انذار لهذه القنوات بأن تلتزم بمواثيق الشرف الاعلامية لكي تؤدي الرسالة الاعلامية دورها ولن يتحقق هذا سوي بالتدقيق في اختيار القائمين بالعمل الاعلامي وفق شروط محددة لكي لا ندع المجال امام غير المؤهلين وغير المتخصصين.
ويري د.شعبان شمس عميد كلية الاعلام بجامعة 6 أكتوبر انه كان يجب تغيير محتوي الرسالة الاعلامية التي تقدمها هذه القنوات وترك الوسيلة أو القناة لكي لا تبدو صورة الاعلام المصري وكأنه تعدي علي حرية الرأي وحرية التعبير. مشيراً إلي ان هذه القنوات تبث فكرها وآراءها إلي 60% من الأميين وانصاف المتعلمين من ابناء الشعب وبهذا يشكلون جماعة ضغط قادرة علي التأثير في اتجاهاتهم وتوجههم كيفما تشاء الأمر الذي علي اثره بدلاً من نشر الدين والالتزام به وجدنا ارتفاع معدلات الجرائم التحرش والسرقة والقتل وارتفعت معدلات النصب والخداع والقت بظلالها علي اخلاقياتنا وعاداتنا وتقاليدنا وموروثاتنا التي اصبحت تختفي من حولنا فأين الدور الحقيقي لهذه القنوات.
ويوضح د.شعبان ان هذه الأزمة مثلها مثل مئات الازمات لا نعرف مخاطرها ولا نتخذ قرارات فعلية بصددها إلا بعد ان تستفحل وتبلغ هذه المشكلات مداها ولماذا كل هذا التأخير في اتخاذ هذا القرار في حين بعدت هذه القنوات تماماً عن دورها في نشر الدين الصحيح بين الشباب والتحلي بتعاليم الدين ولم نجد دوراً فاعلاً في حث الشباب علي العمل واستصلاح الأراضي بل التفت القائمون عليها بالتربح المادي علي حساب دورها الحقيقي الذي كان يجب تقديمه.
ويري الحل في وجود الخبراء والمتخصصين وان يسير العمل الاعلامي وفقاً لمنظومة علمية بعيداً عن طغيان المادة والمصالح الشخصية التي كان ضررها أكبر من نفعها.
ويصف د.صفوت العالم الخبير الاعلامي واستاذ العلاقات العامة والاعلان بكلية الاعلام جامعة القاهرة قرار اغلاق القنوات الفضائية والدينية بالمتسرع مشيراً إلي انه كان من الاجدر ان يتم ذلك بصورة تدريجية أي قبل اغلاق قنوات تبث منذ ما يقرب من 15 سنة واصبحت لها جماهيرية عريضة ان يسبق هذا انذار أو غرامة لأن هذا الأمر له تأثيراته السلبية الكثيرة ويخيف البعض عن مدي الحرية المتاحة لهم خلال تقديم رسالتهم الاعلامية وما العواقب التي تنتظرهم حال تجاوزهم وهل مصيرهم سيكون مثل مصير قرنائهم الذين سبقوهم.
يضيف: ان هذا القرار بما اعقبه من جدل واسع وقيامه بفتح الباب امام الكثير من الشائعات التي ارجعت الأمر إلي ضغوط سياسية وأخري دينية يوضح مدي الخلل بالممارسات الاعلامية وعدم وضوح الرؤية خاصة في ظل عدم وجود الدقة الكافية في نص العقود المبرمة بين القنوات الفضائية وادارات البث المختلفة وللخروج من هذه المشكلة ببحث ان تعاد صياغة كافة هذه العقود وعقد مؤتمر علمي حقيقي يضم كبار خبراء الاعلام والاكاديميين ورجال القانون لوضع القوانين والتشريعات التي تنظم ممارسة العمل الاعلامي بشكلها الجاد خاصة ان الاغلاق ليس هو الحل لأن اصحاب الفكر الشاذ والمخالف لديهم القدرة علي امتلاك ساعات ومساحات علي بعض الاقمار والقنوات الأخري التي تبث من خارج مصر فالحل في القضاء علي المشكلة من جذورها.
.. الدكتورة إيناس أبو يوسف أستاذة بكلية الإعلام جامعة القاهرة تقول إنها مع تعدد القنوات الدينية وذلك لجذب المشاهدين وخلق تنافس حر بين هذه القنوات والأهم من ذلك أن يكون هذا التنافس في مصلحة المشاهد.
ولكن أن يتم إغلاق هذه القنوات بهذه الصورة المفاجئة وكذلك كم القنوات التي تم اغلاقها والتي تم إنذارها كثيراً جداً يجعلنا نتساءل لماذا تم التصريح لهم أن يبثوا علي النيل سات ومن الذي أعطاهم التصريح أليسوا قبل البدء في البث قد حصلوا علي تصاريح لافتتاح هذه القنوات وأخذوا التراخيص كيف بعد ذلك تغلق هذه القنوات من قبل نفس الجهة التي صرحت بالبث..
يجب أن يكون هناك ميثاق شرف إعلامي ونقابة للإعلاميين حتي يمكن أن يحاسبوا من قبلها ويلتزموا بميثاق الشرف الإعلامي ومن يخرج عنه يعاقب.
.. وتضيف الدكتورة إيناس أنه في ظل وجود هذه المخالفات من هذه القنوات يمكن أن يتم الرد عليهم وتصحيح المعلومات التي يقومون ببثها عن طريق قنوات بها علماء وشيوخ أجلاء من الأزهريين ولكن ليس تصحيح الخطأ أن يتم إغلاق القنوات لأن ذلك ضد حرية التعبير.
لأن قرارات الإغلاق يمكن أن تسبب حالة من البلبلة في الرأي العام عن الأسباب التي دفعت المسئولين إلي إغلاق هذه القنوات ويعطي المبرر أن تكون هناك قنوات أخري تعبر عن رأي من أصدروا القرار بإغلاق هذه القنوات.
.. وتنادي الدكتورة إيناس أبويوسف بضرورة إنشاء نقابة للإعلاميين يتم من خلالها وضع ميثاق شرف إعلامي مثل ميثاق الشرف الصحفي ويتم تفعيله لتعدل القنوات الفضائية من أخطائها وتلتزم بما ورد بالميثاق حتي لا يتم إغلاقها وذلك بالتنبيه والتحذير وذلك أيضاً يفعل نظرية المسئولية الاجتماعية لأن النقابة تحاسب المخالف وتكون هناك آلية لتطبيق ميثاق الشرف الإعلامي والتزام به.
.. وتؤكد الدكتورة إيناس أن قرارات الإغلاق المفاجئة تعطي انطباعاً لدي المشاهدين بأن من لا تعجبه القناة يغلقها وذلك لأننا لا نضمن أهواء بعض المسئولين وأصحاب المصالح والضغوط التي يتعرضون لها خاصة مع منافسة رجال الأعمال من أصحاب القنوات الخاصة فيما بينهم البعض.
كما أنه يجب أن تكون هناك ضوابط أخري منظمة للسماح بالترخيص لهذه القنوات تحدد فيها مسئولية مالك القناة والقائمين عليها وجهة التمويل والشروط التي يجب اتباعها حتي لا تتعرض للإغلاق.
أساتذة الاجتماع:
بعض الفضائيات أفسدت العلاقات الأسرية
لم تخلق مجتمعاً أفضل.. الأخلاق لم تتحسن والجرائم لم تقل
أساتذة علم الاجتماع كانت لهم آراء خاصة ومختلفة حول اغلاق هذه القنوات ومدي تأثيرها علي المجتمع المصري.
* تقول الدكتورة عزة كريم استاذة علم الاجتماع بالمركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية ان اغلاق هذه القنوات الدينية الفضائية يمكن أن يحدث ردود أفعال كثيرة بين مشاهديها وأول أهم رد فعل هو ربط اغلاق هذه القنوات باقتراب موعد الانتخابات البرلمانية وبدأ البعض بالفعل في الترويج بأن الاغلاق سياسي لأن القنوات الفضائية تفسح الحرية لابداء الآراء السياسية المختلفة وحرية الرأي وبعض الأراء التي تعترض علي أداء الحكومة.
وأن اغلاقها وتحذير البعض منها أدي إلي إغلاق النافذة التي يطل منها جماهير هذه القنوات لمعرفة ما يحدث في المجتمع.
وتضيف الدكتورة عزة ان الجانب الآخر من هذه القنوات هي القنوات الدينية الفضائية والتي تتحدث في الدين وهي التي تم اغلاق أغلبها أحدثت نوعاً من الشد والجذب في الآراء الدينية وكذلك اثارت الفتن الطائفية وبدأ يحدث نوع من ردود الأفعال جعلت هناك نوعاً من القلق في الشارع المصري سواء الفتنة الطائفية أو المظاهرات الدينية وكذلك القلق بين المسلمين والأقباط في دول المهجر مثل أوروبا وأمريكا ولكن هذه الأخطاء كان لابد وان تعالج بمنطق آخر وهو التحدث في السلوك الديني وعدم مخالفة الفتاوي التي تخرج من أهل الفتوي بدلاً من الاغلاق .
وتؤكد الدكتورة عزة أن بعض هذه القنوات تقوم بدور جيد في حياة البعض وذلك بالتحفيز علي الالتزام وايجاد نوع من التعاون والسماحة الدينية.
فهذا الاغلاق المفاجيء يدعو المشاهدين إلي التساؤل لماذا يتم اغلاق القنوات الدينية وترك القنوات المليئة بالاسفاف والعري والكليبات التي تروج للانحلال الاخلاقي دون رقيب أو إغلاق ايضا.
وتعترض الدكتورة عزة بشدة علي وجود برامج تفسير الاحلام والفلك علي القنوات الدينية وكذلك بعض القنوات الأخري وتوجد برامج ايضا لفك السحر والأعمال وتقول ان مثل هذه البرامج تؤدي إلي خلل في الفكر الديني وكذلك الإعلان عن الأعشاب الجنسية والتي تساعد علي الإنجاب قد تكون غير صحية وهنا لابد أن تتدخل الدولة في عرض هذه الإعلانات وألا تسمح بها إطلاقا إلا إذا كان مصرحاً بها من قبل وزارة الصحة ولا تعرض بدون ضوابط وبشكل تجاري من أجل الربح فقط..
كذلك فهناك بعض الآراء في هذه القنوات افسدت العلاقات الأسرية وحفزت المرأة ضد الرجل وساعدت تمرد الأبناء علي الآباء والاصرار علي أخذ قسط أوفر من الحرية وهذا بالطبع غير مستحب بل مرفوض ولكن يمكن أن تكون لدي هذه القنوات مساحة من الحرية ولكن مع وجود ضوابط وشروط لا تفسد العلاقات الاجتماعية وتكون المسئولة عن وضع هذه الضوابط لجنة حرة غير سياسية لا تتصل بالحكومة يكون أعضاؤها من المجتمع المدني وتكون مسئولة عن متابعة هذه البرامج والقنوات حتي لا يكون التوجيه سياسياً أو به تعنت لذلك يجب أن نعلم ان الحرية والديمقراطية لهما ثمن ونحن لا نستطيع السيطرة علي جميع الاشياء لذلك يجب أن يكون.
* الدكتورة إنشاد عز الدين استاذة علم الاجتماع العائلي والمشكلات الاجتماعية تقول ان هذه القنوات أحدثت نوعاً من البلبلة في الرأي العام وأصبحت تناقش أدق خصوصيات العلاقة الزوجية علي الهواء واخترقت غرف النوم كذلك ناقشت بل وخرجت منها الفتاوي عن امكانية اجراء ختان البنات وذلك عن طريق تحديد الحجم الذي يسمح بالختان كيف لهم ان يناقشوا هذه الأمور.. ان الختان محرم وهذا ما ننادي به وهم يهدمون ما تقوم به الدولة للحفاظ علي الصحة الجسدية والنفسية للمرأة خاصة أن أغلب المتحدثين ومقدمي البرامج في هذه القنوات الدينية غير متخصصين وليسوا من شيوخ الأزهر المسموح لهم بالفتوي أو اساتذة أكاديميين بل هم فقط يرتدون زي شيوخ الأزهر ويصدرون الفتاوي ولا توجد عليهم رقابة أو متابعة من قبل الأزهر الشريف.
وتؤكد الدكتورة انشاد أن المشكلة الحقيقية هي في تواتر ونقل هذه الافكار فالبعض لا يتابع هذه القنوات انما من يشاهدون ينقلون لهم الآراء مما يخلق جمهوراً من المشاهدين لهذه القنوات وشيوخها ولا أعلم هل هم خفافيش الظلام وينتابني هذا الشعور كثيرا كما ان الفضائية المصرية وقنوات التليفزيون المصري وقناة اقرأ المتخصصة بها برامج دينية متخصصة وجميع شيوخها معترف بهم وهم أهل للفتوي والتحليل الديني سواء من شيوخ الأزهر أو اساتذة الجامعات الأزهريين.
وتؤكد الدكتورة انشاد أن المجتمع المصري كان دائما مجتمعاً اشد التزاما وهذا ما تربينا عليه وكانت الجريمة أقل ولكن مع وجود هذه الفضائيات والتي تبحث عن نشر الفضيلة وتعاليم الدين وهذا من المفترض ان يكون دورها توجد جريمة بشكل واضح وأوسع وكذلك هناك التزام ديني لا يحتاج إلي هذه البرامج والقنوات انما نحن في حاجة إلي نموذج القدوة في المنزل والعمل والمدرسة.
الدكتورة نادية رضوان استاذة علم الاجتماع بكلية الآداب بجامعة قناة السويس تقول ان هذه القنوات تدس السم في العسل وتروج لافكارها عن طريق القرآن الكريم والاحاديث النبوية الشريفة وذلك لأن أي فكر أو مقولة يتم خلطها مع آيات القرآن يصدقها المشاهد وخاصة برامج تفسير الاحلام التي يقدمها احد الشيوخ الذي لديه القدرة علي ترتيل آيات الذكر الحكيم اثناء تفسير الحلم مما يزيده مصداقية ولكن هذا ذكاء منه لاقناع المشاهد وزيادة الاتصالات التليفونية التي تستقبلها القناة وتدر ربحاً مادياً عليه وعلي القناة خاصة أنه ليس من الأزهر بل ان شيوخ الأزهر أقروا بعدم وجود علم لتفسير الأحلام.
وتري الدكتورة نادية ان هذه القنوات تأخذ الدين مدخلاً لعمل غسيل مخ لبعض المشاهدين وذلك من خلال بث أفكار لا ترتقي لما نحن فيه الآن من تقدم تكنولوجي وعلمي مثل وجود الجن في البيوت والعفاريت وذلك باستنادهم لآيات الذكر الحكيم وتوجد لدينا فئة من المشاهدين لديهم القابلية لتصديق هذه الافكار
لذلك تؤكد الدكتورة نادية علي ضرورة وجود قنوات بديلة تنشر الأفكار الصحيحة والجمهور المعترض الآن سوف ينسي مع الوقت هذه القنوات ان الدين بروتوكول للتعامل مع الآخر واحترامه لذلك يجب فهم الدين جيدا واحترام تعاليمه دون التحريف فيه من أجل الوصول إلي هدف أو ربح..
خبراء الاقتصاد:
غياب الضوابط والرقابة المالية أحد أسباب الخلل
تحديد التمويل ونوعيته قبل البث ضروري
السؤال الذي طرح نفسه بقوة: ما هو مصدر الأموال التي تمول بها هذه القنوات الدينية ومن يقف خلف إنتشارها بهذا الشكل وهل هناك مكاسب مالية وراء انتشار هذه القنوات؟
"الجمهورية الاسبوعي" ناقشت خبراء الاقتصاد فيما قالوه؟
* يقول الدكتور رشاد عبده استاذ الاقتصاد بجامعة القاهرة والخبير الاقتصادي الدولي: أنا سعيد بهذه الصحوة المفاجئة التي انتابت المسئولين لوقف هذه القنوات التي يوجد منها من تخطي حدود الرسالة التي بثت من اجلها هذه القنوات ولكن دعونا نتساءل أولاً من الذي صرح لهذه القنوات منذ البداية ان تقوم ببث هذه البرامج واين المعايير التي سمح لها من أجلها بالبث علي القمر الصناعي المصري؟
لا توجد مشاكل ان تكون هناك قنوات دينية تعمل علي أسس ومعايير وضوابط وبالتالي يجب ان تكون هناك أسس وضوابط والتزام تطبق علي الجميع دون استثناء فمثلاً تم إنذار إحدي القنوات الملتزمة بأن شريط الأخبار الذي يظهر بها به بعض التجاوزات بينما تركوا القنوات الغنائية تبث هذا الشريط وعليه رسائل غرامية وكلمات تخدش الحياء لذلك يجب وضع ضوابط للجميع وإذا أخطأ أحد يتم تحذيره لتوفيق أوضاعه أما إذا لم يستجب فيتم إغلاق القناة.
ويؤكد الدكتور رشاد علي أن المعايير التي تمر وضعها من البداية بها خلل وإلا ما كانت هذه القنوات سارت علي هذا النهج.. وتساءل: لماذا هذا العدد الضخم من القنوات الدينية المنتشرة علي القمر الصناعي نايل سات هل اصبحنا مجتمعاً يفتقد إلي التقويم الديني لذلك انتشرت؟ بالطبع لا فمنذ البداية كانت هناك قناة اقرأ فقط والتي كنا نشاهدها ونجد بها أغلب الموضوعات التي تهم المشاهد المسلم في كل مكان في العالم وتفسير القرآن الكريم وما يهم المسلم إلي جانب البرامج الدينية الموجودة علي التليفزيون المصري والتي يقدمها ويستضاف بها علماء اجلاء من الأزهر الشريف وجامعة الأزهر إلي ان ظهرت هذه القنوات الدينية والتي بدأت في الاستعانة بشيوخ مجهولين لتقديم البرامج فارتبط بهم كم كبير من المشاهدين خاصة من شريحة غير المتعلمين ومتوسطي التعليم وهؤلاء الشيوخ للأسف الشديد غير متخصصين وغير اكاديميين يقومون بإثارة الفتن وزعزعة استقرار المواطن.
ويؤكد الدكتور رشاد عبده علي ان الضوابط والمعايير التي سيتم وضعها من أجل التصريح بمثل هذه القنوات الدينية يجب ان يكون بها بند اساسي وهو معرفة مصدر الأموال التي ستمول منها هذه القنوات خاصة ان هذه القنوات تقوم بالصرف علي برامجها ببذخ شديد وبالتالي إذا تم وضع الضوابط لهذه القنوات سوف يكون عليها رقابة مالية لمعرفة من الممول وهل هذه القنوات تستغل في عمليات غسيل الأموال أم هي تمول بالفعل من أجل نشر الدين الإسلامي الحنيف.
* الدكتورة زينب الأشوح أستاذ الاقتصاد بكلية التجارة جامعة الأزهر تقول: يجب ان تطبق قرارات الاغلاق والانذارات علي جميع القنوات التي تتجاوز حدود المسموح به أخلاقياً ودينياً وليس القنوات الدينية فقط التي يحدث بها تجاوزات فهناك قنوات لا تقدم بها غير الفوازير تقدمها مذيعات بطريقة مثيرة للأخلاق وهي فوازير وهمية وكذلك جوائزها ايضاً.
القنوات الدينية التي تصرف ببذخ علي برامجها توجد امامها ايضاً قنوات للجوائز والفوازير لا نعلم ايضاً مصدر تمويلها إلا ان بعض هذه القنوات الدينية بها المعلومات الدينية المفيدة وتحاول نشر تعاليم الدين الإسلامي بصورة صحيحة ولكن زيادة اعداد هذه القنوات جعل الأمر يخلط الحابل بالنابل بين القنوات الملتزمة وغير الملتزمة والتي تقوم بالافتاء دون سند علمي وديني.
وتضيف الدكتورة زينب انه لا يمكن ان نغلق جميع القنوات الدينية وأري انه من الصالح العام ان تكون هناك قنوات دينية إسلامية ومسيحية ولكن بشروط يتم وضعها تلتزم بها هذه القنوات
ولكن بالطبع فجميعنا نرجح في المرتبة الأولي مصلحة وأمن المجتمع المصري لذلك يجب وضع القنوات الدينية تحت رقابة وتوجيه جهاز خاص للرقابة يكون به اساتذة من جامعة الأزهر وشيوخ من الأزهر ايضاً ولكن لا نغلق القنوات الدينية يمكن ان يتم توجيه الإنذار لها ثم بعد عدم الاستجابة يتم غلقها.
وتثير الدكتورة زينت الأشوح قضية هامة وهي ان قرار الاغلاق لهذه القنوات من المؤكد انه قد تسبب في تشريد العاملين في هذه القنوات ولا اقصد المذيعين أو الشيوخ إنما ان الدولة تشجع القطاع الخاص لخلق مجالات وفرص عمل للشباب.
* الدكتور محمد صفوت قابل عميد كلية التجارة جامعة المنوفية يقول ان اغلاق هذه القنوات يعتبر نوعاً من أنواع التضييق علي حرية الرأي وتساءل لماذا الآن يتم اغلاق هذه القنوات فمنذ تم افتتاحها واخذت التصريح لتبث علي النايل سات وهي تنتهج نفس النهج وتتكلم في ذات الموضوعات؟
ودائماً ما تكون مصادر التمويل لهذه القنوات الدينية تقوم علي فكرة تبرعات رجال الأعمال علي أنه نوع من أنواع الزكاة.. ولا أجد شبهة ان يتم تمويل بعضها من قبل بعض رجال الأعمال خاصة انه في جميع الدول الأوروبية وأمريكا توجد قنوات خاصة لجميع الأديان ويتم تمويلها من قبل المهتمين بالأديان وبهذه الأنشطة.
ويري الدكتور محمد صفوت ضرورة تحديد جهة تمويل هذه القنوات حتي لا تكون بهدف غسيل الأموال أو لأسباب مخالفة اخري يكون عن طريق رقابة اجهزة الضرائب التي تراقب التصرفات المالية لهذه القنوات والاشخاص القائمين عليها ويمكن التأكد من ذلك قبل اعطائهم التصاريح بالتأكد من جهة التمويل ومصدر الأموال التي يصرف منها علي هذه القنوات.
ولكن الرقابة بمعني الرقابة تكون بتحديد سقف وحدود لهذه القنوات عند التصريح لها بالبث حتي لا تصبح الرقابة المالية رقابة سياسية لأن القنوات المختلفة هي التي تخلق تعدد الاراء والاتجاهات وهنا يكون الفيصل لرأي الأزهر الشريف هو الذي يحدد مدي الاخطاء التي تقع فيها هذه القنوات.

أساتذة الإعلام تباينت آراؤهم .. د.ماجي الحلواني: قرار تأخر كثيراً.. الدور علي قنوات الإسفاف التافهة .. د.شعبان شمس: لا يوجد دور حقيقي لهذه القنوات والمطلوب تغيير الرسالة

د.صفوت العالم: مؤتمر علمي لإعادة صياغة دور هذه القنوات
تباينت آراء خبراء وأساتذة الاعلام.. البعض يري ان قرار الاغلاق جاء متأخراً والبعض يراه متسرعاً وكان من الأفضل ان تكون هناك انذارات تدريجية قبل قرار الغلق.. بينما يري آخرون انه كان من الاجدي تغيير الرسالة والابقاء علي القنوات حتي لا يساء فهم هذه القرارات.
تقول د.ماجي الحلواني العميد السابق لكلية الاعلام جامعة القاهرة وعضو مجلس الشوري : ان هذا القرار رغم أهميته إلا أنه جاء متأخراً لعدة سنوات مشيرة إلي ان اغلاق مثل هذه القنوات يؤكد علي ان حرية الاعلام هي حرية مسئولة ولها ضوابط ومواثيق شرف إعلامي لابد ان تحترم خاصة ان مصر استطاعت ان تؤكد من خلال قنواتها الفضائية المفتوحة أنها من أكبر دول العالم التي فتحت الباب امام حرية التعبير وحرية الإعلام لكن صاحب هذا سوء فهم من قبل القائمين علي هذه القنوات التي بعدت تماماً عن دورها الاساسي في التوعية الدينية والقضاء علي الخرافة والسحر وتصحيح صورة الأديان السماوية وخلق اجواء من الألفة والمحبة بين الأديان المختلفة وترسيخ مبادئ المواطنة والتسامح فوجئنا بزيادة النزاعات والجرائم وانتشر الدين الظاهري المبني علي الجهل بالتعاليم الصحيحة بالأديان وانتشرت الفتنة بين طوائف المجتمع المختلفة.
تشير د.ماجي إلي ان لجنة الثقافة والاعلان طالبت بوقف هذه التجاوزات ليس من منطلق اغلاق هذه القنوات ولكن بهدف التوجيه والسير في الاتجاه الصحيح وعدم اختراق الأمور التي من شأنها الاضرار باستقرار الوطن ووحدته وصحة المواطنين واستقبال المعلومات والأفكار علي أيدي غير المتخصصين فكان لابد من وقفة جادة موضحة إلي انه يجب وسط هذه الموجة من اغلاق القنوات الدينية والطبية المخالفة للشروط والتراخيص والمواثيق الاعلامية الممنوحة لها ان نلتفت ايضاً إلي القنوات الرياضية التي تخلق التعصب والعنف وتثير الفتن وتبادل المهاترات واستغلال أوقات ثمينة فيما هو سلبي وغير نافع بل يهدف إلي زرع الاحقاد والعنف في مجتمعنا بدعوي الحرية وبدعوي التحضر الذي هو بعيد كل البعد عن هذه التجاوزات.
وتتساءل: لماذا لا تتطرق هذه القرارات إلي القنوات الترفيهية والمنوعات التي تبث ارسالها من مصر وتتضمن محتويات ساذجة ومسابقات "تافهة" لا تمت للترفيه أو المنوعات بأي صلة وللأسف انها تبث ارسالها من مدينة الانتاج الاعلامي فلابد ان يكون هناك انذار لهذه القنوات بأن تلتزم بمواثيق الشرف الاعلامية لكي تؤدي الرسالة الاعلامية دورها ولن يتحقق هذا سوي بالتدقيق في اختيار القائمين بالعمل الاعلامي وفق شروط محددة لكي لا ندع المجال امام غير المؤهلين وغير المتخصصين.
ويري د.شعبان شمس عميد كلية الاعلام بجامعة 6 أكتوبر انه كان يجب تغيير محتوي الرسالة الاعلامية التي تقدمها هذه القنوات وترك الوسيلة أو القناة لكي لا تبدو صورة الاعلام المصري وكأنه تعدي علي حرية الرأي وحرية التعبير. مشيراً إلي ان هذه القنوات تبث فكرها وآراءها إلي 60% من الأميين وانصاف المتعلمين من ابناء الشعب وبهذا يشكلون جماعة ضغط قادرة علي التأثير في اتجاهاتهم وتوجههم كيفما تشاء الأمر الذي علي اثره بدلاً من نشر الدين والالتزام به وجدنا ارتفاع معدلات الجرائم التحرش والسرقة والقتل وارتفعت معدلات النصب والخداع والقت بظلالها علي اخلاقياتنا وعاداتنا وتقاليدنا وموروثاتنا التي اصبحت تختفي من حولنا فأين الدور الحقيقي لهذه القنوات.
ويوضح د.شعبان ان هذه الأزمة مثلها مثل مئات الازمات لا نعرف مخاطرها ولا نتخذ قرارات فعلية بصددها إلا بعد ان تستفحل وتبلغ هذه المشكلات مداها ولماذا كل هذا التأخير في اتخاذ هذا القرار في حين بعدت هذه القنوات تماماً عن دورها في نشر الدين الصحيح بين الشباب والتحلي بتعاليم الدين ولم نجد دوراً فاعلاً في حث الشباب علي العمل واستصلاح الأراضي بل التفت القائمون عليها بالتربح المادي علي حساب دورها الحقيقي الذي كان يجب تقديمه.
ويري الحل في وجود الخبراء والمتخصصين وان يسير العمل الاعلامي وفقاً لمنظومة علمية بعيداً عن طغيان المادة والمصالح الشخصية التي كان ضررها أكبر من نفعها.
ويصف د.صفوت العالم الخبير الاعلامي واستاذ العلاقات العامة والاعلان بكلية الاعلام جامعة القاهرة قرار اغلاق القنوات الفضائية والدينية بالمتسرع مشيراً إلي انه كان من الاجدر ان يتم ذلك بصورة تدريجية أي قبل اغلاق قنوات تبث منذ ما يقرب من 15 سنة واصبحت لها جماهيرية عريضة ان يسبق هذا انذار أو غرامة لأن هذا الأمر له تأثيراته السلبية الكثيرة ويخيف البعض عن مدي الحرية المتاحة لهم خلال تقديم رسالتهم الاعلامية وما العواقب التي تنتظرهم حال تجاوزهم وهل مصيرهم سيكون مثل مصير قرنائهم الذين سبقوهم.
يضيف: ان هذا القرار بما اعقبه من جدل واسع وقيامه بفتح الباب امام الكثير من الشائعات التي ارجعت الأمر إلي ضغوط سياسية وأخري دينية يوضح مدي الخلل بالممارسات الاعلامية وعدم وضوح الرؤية خاصة في ظل عدم وجود الدقة الكافية في نص العقود المبرمة بين القنوات الفضائية وادارات البث المختلفة وللخروج من هذه المشكلة ببحث ان تعاد صياغة كافة هذه العقود وعقد مؤتمر علمي حقيقي يضم كبار خبراء الاعلام والاكاديميين ورجال القانون لوضع القوانين والتشريعات التي تنظم ممارسة العمل الاعلامي بشكلها الجاد خاصة ان الاغلاق ليس هو الحل لأن اصحاب الفكر الشاذ والمخالف لديهم القدرة علي امتلاك ساعات ومساحات علي بعض الاقمار والقنوات الأخري التي تبث من خارج مصر فالحل في القضاء علي المشكلة من جذورها.
.. الدكتورة إيناس أبو يوسف أستاذة بكلية الإعلام جامعة القاهرة تقول إنها مع تعدد القنوات الدينية وذلك لجذب المشاهدين وخلق تنافس حر بين هذه القنوات والأهم من ذلك أن يكون هذا التنافس في مصلحة المشاهد.
ولكن أن يتم إغلاق هذه القنوات بهذه الصورة المفاجئة وكذلك كم القنوات التي تم اغلاقها والتي تم إنذارها كثيراً جداً يجعلنا نتساءل لماذا تم التصريح لهم أن يبثوا علي النيل سات ومن الذي أعطاهم التصريح أليسوا قبل البدء في البث قد حصلوا علي تصاريح لافتتاح هذه القنوات وأخذوا التراخيص كيف بعد ذلك تغلق هذه القنوات من قبل نفس الجهة التي صرحت بالبث..
يجب أن يكون هناك ميثاق شرف إعلامي ونقابة للإعلاميين حتي يمكن أن يحاسبوا من قبلها ويلتزموا بميثاق الشرف الإعلامي ومن يخرج عنه يعاقب.
.. وتضيف الدكتورة إيناس أنه في ظل وجود هذه المخالفات من هذه القنوات يمكن أن يتم الرد عليهم وتصحيح المعلومات التي يقومون ببثها عن طريق قنوات بها علماء وشيوخ أجلاء من الأزهريين ولكن ليس تصحيح الخطأ أن يتم إغلاق القنوات لأن ذلك ضد حرية التعبير.
لأن قرارات الإغلاق يمكن أن تسبب حالة من البلبلة في الرأي العام عن الأسباب التي دفعت المسئولين إلي إغلاق هذه القنوات ويعطي المبرر أن تكون هناك قنوات أخري تعبر عن رأي من أصدروا القرار بإغلاق هذه القنوات.
.. وتنادي الدكتورة إيناس أبويوسف بضرورة إنشاء نقابة للإعلاميين يتم من خلالها وضع ميثاق شرف إعلامي مثل ميثاق الشرف الصحفي ويتم تفعيله لتعدل القنوات الفضائية من أخطائها وتلتزم بما ورد بالميثاق حتي لا يتم إغلاقها وذلك بالتنبيه والتحذير وذلك أيضاً يفعل نظرية المسئولية الاجتماعية لأن النقابة تحاسب المخالف وتكون هناك آلية لتطبيق ميثاق الشرف الإعلامي والتزام به.
.. وتؤكد الدكتورة إيناس أن قرارات الإغلاق المفاجئة تعطي انطباعاً لدي المشاهدين بأن من لا تعجبه القناة يغلقها وذلك لأننا لا نضمن أهواء بعض المسئولين وأصحاب المصالح والضغوط التي يتعرضون لها خاصة مع منافسة رجال الأعمال من أصحاب القنوات الخاصة فيما بينهم البعض.
كما أنه يجب أن تكون هناك ضوابط أخري منظمة للسماح بالترخيص لهذه القنوات تحدد فيها مسئولية مالك القناة والقائمين عليها وجهة التمويل والشروط التي يجب اتباعها حتي لا تتعرض للإغلاق.
أساتذة الاجتماع:

بعض الفضائيات أفسدت العلاقات الأسرية لم تخلق مجتمعاً أفضل.. الأخلاق لم تتحسن والجرائم لم تقل

أساتذة علم الاجتماع كانت لهم آراء خاصة ومختلفة حول اغلاق هذه القنوات ومدي تأثيرها علي المجتمع المصري.
* تقول الدكتورة عزة كريم استاذة علم الاجتماع بالمركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية ان اغلاق هذه القنوات الدينية الفضائية يمكن أن يحدث ردود أفعال كثيرة بين مشاهديها وأول أهم رد فعل هو ربط اغلاق هذه القنوات باقتراب موعد الانتخابات البرلمانية وبدأ البعض بالفعل في الترويج بأن الاغلاق سياسي لأن القنوات الفضائية تفسح الحرية لابداء الآراء السياسية المختلفة وحرية الرأي وبعض الأراء التي تعترض علي أداء الحكومة.
وأن اغلاقها وتحذير البعض منها أدي إلي إغلاق النافذة التي يطل منها جماهير هذه القنوات لمعرفة ما يحدث في المجتمع.
وتضيف الدكتورة عزة ان الجانب الآخر من هذه القنوات هي القنوات الدينية الفضائية والتي تتحدث في الدين وهي التي تم اغلاق أغلبها أحدثت نوعاً من الشد والجذب في الآراء الدينية وكذلك اثارت الفتن الطائفية وبدأ يحدث نوع من ردود الأفعال جعلت هناك نوعاً من القلق في الشارع المصري سواء الفتنة الطائفية أو المظاهرات الدينية وكذلك القلق بين المسلمين والأقباط في دول المهجر مثل أوروبا وأمريكا ولكن هذه الأخطاء كان لابد وان تعالج بمنطق آخر وهو التحدث في السلوك الديني وعدم مخالفة الفتاوي التي تخرج من أهل الفتوي بدلاً من الاغلاق .
وتؤكد الدكتورة عزة أن بعض هذه القنوات تقوم بدور جيد في حياة البعض وذلك بالتحفيز علي الالتزام وايجاد نوع من التعاون والسماحة الدينية.
فهذا الاغلاق المفاجيء يدعو المشاهدين إلي التساؤل لماذا يتم اغلاق القنوات الدينية وترك القنوات المليئة بالاسفاف والعري والكليبات التي تروج للانحلال الاخلاقي دون رقيب أو إغلاق ايضا.
وتعترض الدكتورة عزة بشدة علي وجود برامج تفسير الاحلام والفلك علي القنوات الدينية وكذلك بعض القنوات الأخري وتوجد برامج ايضا لفك السحر والأعمال وتقول ان مثل هذه البرامج تؤدي إلي خلل في الفكر الديني وكذلك الإعلان عن الأعشاب الجنسية والتي تساعد علي الإنجاب قد تكون غير صحية وهنا لابد أن تتدخل الدولة في عرض هذه الإعلانات وألا تسمح بها إطلاقا إلا إذا كان مصرحاً بها من قبل وزارة الصحة ولا تعرض بدون ضوابط وبشكل تجاري من أجل الربح فقط..
كذلك فهناك بعض الآراء في هذه القنوات افسدت العلاقات الأسرية وحفزت المرأة ضد الرجل وساعدت تمرد الأبناء علي الآباء والاصرار علي أخذ قسط أوفر من الحرية وهذا بالطبع غير مستحب بل مرفوض ولكن يمكن أن تكون لدي هذه القنوات مساحة من الحرية ولكن مع وجود ضوابط وشروط لا تفسد العلاقات الاجتماعية وتكون المسئولة عن وضع هذه الضوابط لجنة حرة غير سياسية لا تتصل بالحكومة يكون أعضاؤها من المجتمع المدني وتكون مسئولة عن متابعة هذه البرامج والقنوات حتي لا يكون التوجيه سياسياً أو به تعنت لذلك يجب أن نعلم ان الحرية والديمقراطية لهما ثمن ونحن لا نستطيع السيطرة علي جميع الاشياء لذلك يجب أن يكون.
* الدكتورة إنشاد عز الدين استاذة علم الاجتماع العائلي والمشكلات الاجتماعية تقول ان هذه القنوات أحدثت نوعاً من البلبلة في الرأي العام وأصبحت تناقش أدق خصوصيات العلاقة الزوجية علي الهواء واخترقت غرف النوم كذلك ناقشت بل وخرجت منها الفتاوي عن امكانية اجراء ختان البنات وذلك عن طريق تحديد الحجم الذي يسمح بالختان كيف لهم ان يناقشوا هذه الأمور.. ان الختان محرم وهذا ما ننادي به وهم يهدمون ما تقوم به الدولة للحفاظ علي الصحة الجسدية والنفسية للمرأة خاصة أن أغلب المتحدثين ومقدمي البرامج في هذه القنوات الدينية غير متخصصين وليسوا من شيوخ الأزهر المسموح لهم بالفتوي أو اساتذة أكاديميين بل هم فقط يرتدون زي شيوخ الأزهر ويصدرون الفتاوي ولا توجد عليهم رقابة أو متابعة من قبل الأزهر الشريف.
وتؤكد الدكتورة انشاد أن المشكلة الحقيقية هي في تواتر ونقل هذه الافكار فالبعض لا يتابع هذه القنوات انما من يشاهدون ينقلون لهم الآراء مما يخلق جمهوراً من المشاهدين لهذه القنوات وشيوخها ولا أعلم هل هم خفافيش الظلام وينتابني هذا الشعور كثيرا كما ان الفضائية المصرية وقنوات التليفزيون المصري وقناة اقرأ المتخصصة بها برامج دينية متخصصة وجميع شيوخها معترف بهم وهم أهل للفتوي والتحليل الديني سواء من شيوخ الأزهر أو اساتذة الجامعات الأزهريين.
وتؤكد الدكتورة انشاد أن المجتمع المصري كان دائما مجتمعاً اشد التزاما وهذا ما تربينا عليه وكانت الجريمة أقل ولكن مع وجود هذه الفضائيات والتي تبحث عن نشر الفضيلة وتعاليم الدين وهذا من المفترض ان يكون دورها توجد جريمة بشكل واضح وأوسع وكذلك هناك التزام ديني لا يحتاج إلي هذه البرامج والقنوات انما نحن في حاجة إلي نموذج القدوة في المنزل والعمل والمدرسة.
الدكتورة نادية رضوان استاذة علم الاجتماع بكلية الآداب بجامعة قناة السويس تقول ان هذه القنوات تدس السم في العسل وتروج لافكارها عن طريق القرآن الكريم والاحاديث النبوية الشريفة وذلك لأن أي فكر أو مقولة يتم خلطها مع آيات القرآن يصدقها المشاهد وخاصة برامج تفسير الاحلام التي يقدمها احد الشيوخ الذي لديه القدرة علي ترتيل آيات الذكر الحكيم اثناء تفسير الحلم مما يزيده مصداقية ولكن هذا ذكاء منه لاقناع المشاهد وزيادة الاتصالات التليفونية التي تستقبلها القناة وتدر ربحاً مادياً عليه وعلي القناة خاصة أنه ليس من الأزهر بل ان شيوخ الأزهر أقروا بعدم وجود علم لتفسير الأحلام.
وتري الدكتورة نادية ان هذه القنوات تأخذ الدين مدخلاً لعمل غسيل مخ لبعض المشاهدين وذلك من خلال بث أفكار لا ترتقي لما نحن فيه الآن من تقدم تكنولوجي وعلمي مثل وجود الجن في البيوت والعفاريت وذلك باستنادهم لآيات الذكر الحكيم وتوجد لدينا فئة من المشاهدين لديهم القابلية لتصديق هذه الافكار
لذلك تؤكد الدكتورة نادية علي ضرورة وجود قنوات بديلة تنشر الأفكار الصحيحة والجمهور المعترض الآن سوف ينسي مع الوقت هذه القنوات ان الدين بروتوكول للتعامل مع الآخر واحترامه لذلك يجب فهم الدين جيدا واحترام تعاليمه دون التحريف فيه من أجل الوصول إلي هدف أو ربح..
خبراء الاقتصاد:
غياب الضوابط والرقابة المالية أحد أسباب الخلل
تحديد التمويل ونوعيته قبل البث ضروري
السؤال الذي طرح نفسه بقوة: ما هو مصدر الأموال التي تمول بها هذه القنوات الدينية ومن يقف خلف إنتشارها بهذا الشكل وهل هناك مكاسب مالية وراء انتشار هذه القنوات؟
"الجمهورية الاسبوعي" ناقشت خبراء الاقتصاد فيما قالوه؟
* يقول الدكتور رشاد عبده استاذ الاقتصاد بجامعة القاهرة والخبير الاقتصادي الدولي: أنا سعيد بهذه الصحوة المفاجئة التي انتابت المسئولين لوقف هذه القنوات التي يوجد منها من تخطي حدود الرسالة التي بثت من اجلها هذه القنوات ولكن دعونا نتساءل أولاً من الذي صرح لهذه القنوات منذ البداية ان تقوم ببث هذه البرامج واين المعايير التي سمح لها من أجلها بالبث علي القمر الصناعي المصري؟
لا توجد مشاكل ان تكون هناك قنوات دينية تعمل علي أسس ومعايير وضوابط وبالتالي يجب ان تكون هناك أسس وضوابط والتزام تطبق علي الجميع دون استثناء فمثلاً تم إنذار إحدي القنوات الملتزمة بأن شريط الأخبار الذي يظهر بها به بعض التجاوزات بينما تركوا القنوات الغنائية تبث هذا الشريط وعليه رسائل غرامية وكلمات تخدش الحياء لذلك يجب وضع ضوابط للجميع وإذا أخطأ أحد يتم تحذيره لتوفيق أوضاعه أما إذا لم يستجب فيتم إغلاق القناة.
ويؤكد الدكتور رشاد علي أن المعايير التي تمر وضعها من البداية بها خلل وإلا ما كانت هذه القنوات سارت علي هذا النهج.. وتساءل: لماذا هذا العدد الضخم من القنوات الدينية المنتشرة علي القمر الصناعي نايل سات هل اصبحنا مجتمعاً يفتقد إلي التقويم الديني لذلك انتشرت؟ بالطبع لا فمنذ البداية كانت هناك قناة اقرأ فقط والتي كنا نشاهدها ونجد بها أغلب الموضوعات التي تهم المشاهد المسلم في كل مكان في العالم وتفسير القرآن الكريم وما يهم المسلم إلي جانب البرامج الدينية الموجودة علي التليفزيون المصري والتي يقدمها ويستضاف بها علماء اجلاء من الأزهر الشريف وجامعة الأزهر إلي ان ظهرت هذه القنوات الدينية والتي بدأت في الاستعانة بشيوخ مجهولين لتقديم البرامج فارتبط بهم كم كبير من المشاهدين خاصة من شريحة غير المتعلمين ومتوسطي التعليم وهؤلاء الشيوخ للأسف الشديد غير متخصصين وغير اكاديميين يقومون بإثارة الفتن وزعزعة استقرار المواطن.
ويؤكد الدكتور رشاد عبده علي ان الضوابط والمعايير التي سيتم وضعها من أجل التصريح بمثل هذه القنوات الدينية يجب ان يكون بها بند اساسي وهو معرفة مصدر الأموال التي ستمول منها هذه القنوات خاصة ان هذه القنوات تقوم بالصرف علي برامجها ببذخ شديد وبالتالي إذا تم وضع الضوابط لهذه القنوات سوف يكون عليها رقابة مالية لمعرفة من الممول وهل هذه القنوات تستغل في عمليات غسيل الأموال أم هي تمول بالفعل من أجل نشر الدين الإسلامي الحنيف.
* الدكتورة زينب الأشوح أستاذ الاقتصاد بكلية التجارة جامعة الأزهر تقول: يجب ان تطبق قرارات الاغلاق والانذارات علي جميع القنوات التي تتجاوز حدود المسموح به أخلاقياً ودينياً وليس القنوات الدينية فقط التي يحدث بها تجاوزات فهناك قنوات لا تقدم بها غير الفوازير تقدمها مذيعات بطريقة مثيرة للأخلاق وهي فوازير وهمية وكذلك جوائزها ايضاً.
القنوات الدينية التي تصرف ببذخ علي برامجها توجد امامها ايضاً قنوات للجوائز والفوازير لا نعلم ايضاً مصدر تمويلها إلا ان بعض هذه القنوات الدينية بها المعلومات الدينية المفيدة وتحاول نشر تعاليم الدين الإسلامي بصورة صحيحة ولكن زيادة اعداد هذه القنوات جعل الأمر يخلط الحابل بالنابل بين القنوات الملتزمة وغير الملتزمة والتي تقوم بالافتاء دون سند علمي وديني.
وتضيف الدكتورة زينب انه لا يمكن ان نغلق جميع القنوات الدينية وأري انه من الصالح العام ان تكون هناك قنوات دينية إسلامية ومسيحية ولكن بشروط يتم وضعها تلتزم بها هذه القنوات
ولكن بالطبع فجميعنا نرجح في المرتبة الأولي مصلحة وأمن المجتمع المصري لذلك يجب وضع القنوات الدينية تحت رقابة وتوجيه جهاز خاص للرقابة يكون به اساتذة من جامعة الأزهر وشيوخ من الأزهر ايضاً ولكن لا نغلق القنوات الدينية يمكن ان يتم توجيه الإنذار لها ثم بعد عدم الاستجابة يتم غلقها.
وتثير الدكتورة زينت الأشوح قضية هامة وهي ان قرار الاغلاق لهذه القنوات من المؤكد انه قد تسبب في تشريد العاملين في هذه القنوات ولا اقصد المذيعين أو الشيوخ إنما ان الدولة تشجع القطاع الخاص لخلق مجالات وفرص عمل للشباب.
* الدكتور محمد صفوت قابل عميد كلية التجارة جامعة المنوفية يقول ان اغلاق هذه القنوات يعتبر نوعاً من أنواع التضييق علي حرية الرأي وتساءل لماذا الآن يتم اغلاق هذه القنوات فمنذ تم افتتاحها واخذت التصريح لتبث علي النايل سات وهي تنتهج نفس النهج وتتكلم في ذات الموضوعات؟
ودائماً ما تكون مصادر التمويل لهذه القنوات الدينية تقوم علي فكرة تبرعات رجال الأعمال علي أنه نوع من أنواع الزكاة.. ولا أجد شبهة ان يتم تمويل بعضها من قبل بعض رجال الأعمال خاصة انه في جميع الدول الأوروبية وأمريكا توجد قنوات خاصة لجميع الأديان ويتم تمويلها من قبل المهتمين بالأديان وبهذه الأنشطة.
ويري الدكتور محمد صفوت ضرورة تحديد جهة تمويل هذه القنوات حتي لا تكون بهدف غسيل الأموال أو لأسباب مخالفة اخري يكون عن طريق رقابة اجهزة الضرائب التي تراقب التصرفات المالية لهذه القنوات والاشخاص القائمين عليها ويمكن التأكد من ذلك قبل اعطائهم التصاريح بالتأكد من جهة التمويل ومصدر الأموال التي يصرف منها علي هذه القنوات.
ولكن الرقابة بمعني الرقابة تكون بتحديد سقف وحدود لهذه القنوات عند التصريح لها بالبث حتي لا تصبح الرقابة المالية رقابة سياسية لأن القنوات المختلفة هي التي تخلق تعدد الاراء والاتجاهات وهنا يكون الفيصل لرأي الأزهر الشريف هو الذي يحدد مدي الاخطاء التي تقع فيها هذه القنوات.

 

This site was last updated 10/22/10