الأهرام 29/2008م السنة 133 العدد 44490 عن مقالة بعنوان [ عودة الروح للغزلان والنسور المصرية ] البحر الاحمر ـ من عرفات علي
نوعية السياحة البيئية باتت تستحوذ علي اهتمام الملايين من السائحين الأجانب وغيرهم, ويسمونها سياحة الأغنياء وأصحاب المستويات المادية العالية والأذواق الرفيعة, حيث يسعون إلي المقاصد الغنية بمقوماتها في شتي دول العالم ومنها مصر التي تتمتع بمحميات بحرية وبرية فريدة وثرية في مكوناتها وفي آخر دراسة عالمية ومحلية أجريت حول محمية وادي الجمال وحماطة بجنوب محافظة البحر الأحمر جاءت بأخبار سارة لمحبي هذه السياحة, حيث أعلن المهندس مجدي القبيصي محافظ البحر الأحمر أن أنواعا عديدة من الطيور والحيوانات النادرة بدأت في التكاثر والازدياد في تلك المنطقة بعد أن تضاءلت أعدادها علي مدي السنوات الماضية وباتت مهددة بالإنقراض ربما بفعل الإنتهاكات التي كانت ترتكب ضدها قبل عمليات الحماية التي تمت لها مؤخرا حيث أشارت هذه الدراسة إلي زيادة صقر الفروب إلي340 صقرا نادرا في منطقة وادي الجمال وجنوب حماطة واعتبر خبير انجليزي أن هذا العدد الكبير من هذا الطائر يعد تجمعا فريدا علي مستوي العالم من حيث الكم ومن حيث الكيف, كما ازدادت نوعية الغزلان المصرية بتلك المنطقة بعد أن تم رصد250 غزالا وسجل حيوان عروس البحر في35 موقفا علي امتداد شاطيء البحر الأحمر وأكثر من30 سمكة قرش الحوت النادر بمياه المنطقة أيضا, وما بين50 إلي80 درفيلا دوارا, كما سجلت عمليات الرصد التي قامت بها محميات البحر الأحمر وجهاز شئون البيئة أعلي معدل لتعشيش السلاحف البحرية الخضراء في المنطقة الساحلية لاسيما في منطقة رأس جنكو راب ومرسي أم العبس وطرفة المسايخ وجزر حماطة, كما تبين زيادة أعداد النسر المصري. وقال الدكتور محمود حنفي مستشار المحافظة لقطاع المحميات إن منطقة الزبرجد سجلت فيها أعلي معدل للسلاحف الخضراء, وأن تلك الدراسة أشارت إلي أن محافظة البحر الأحمر بها أجود وأفضل شعاب مرجانية حيث إن84% منها سليمة وذكرت الدراسة أن تحسن الحياتين البرية والبحرية بالمنطقة جاء نتيجة طبيعية للجهود التي تبذلها الأجهزة البيئية بتلك المناطق, وأن هذه المؤشرات تبشر بالخير علي زيادة معدل التدفق السياحي للمنطقة علي المدي البعيد.