Encyclopedia - أنسكلوبيديا 

  موسوعة تاريخ أقباط مصر - coptic history

بقلم عزت اندراوس

البرامج الإنتخابية والهلوسة الدينية

 إذا كنت تريد أن تطلع على المزيد أو أن تعد بحثا اذهب إلى صفحة الفهرس هناك تفاصيل كاملة لباقى الموضوعات وصمم الموقع ليصل إلى 3000 موضوع مختلف

أنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm

لم ننتهى من وضع كل الأبحاث التاريخية عن هذا الموضوع والمواضيع الأخرى لهذا نرجوا من السادة القراء زيارة موقعنا من حين لآخر - والسايت تراجع بالحذف والإضافة من حين لآخر - نرجوا من السادة القراء تحميل هذا الموقع على سى دى والإحتفاظ به لأننا سنرفعه من النت عندما يكتمل

Home
Up

Hit Counter

 

  الهلوسة الدينية هى أساس البرامج الإنتخابية

فيما بين عامى 1984م - 1987م

 

أصبحت الهلوسة الدينية هى أساس الصراع السياسى والإنتخابى فى هذه المرحلة التى إنتهت إلى نتائج التصويت فى صالح الشريعة الإسلامية  لقد كان ضغط الحكومات المتتالية على الشعب وكبته لحرياته ثم أعطته الحكومة الضوء الأخضر مع الدعاية فى جمله " الإسلام هو الحل " آمالاً فى أن يحل الإسلام كل المشاكل التى تواجه رجل الشارع هذه الدعاية المركزة كانت توازيها دعاية الإنفتاح الإقتصادى وكأن الإنفتاح هو ثمرة من ثمار الإسلام وتدفق على مصر المعونات والهبات ورؤوس الأموال من دول الغرب بعد الصلح الساداتى مع إسرائيل فحدث إنتعاش مؤقت وساعد الغرب حسنى مبارك بعد إغتيال السادات فى هذه الظروف كانت الإنتخابات يتم توجيهها بدءاً بتدخل أجهزة الدولة للتأثير على إتجاهات التصويت لصالح حزبها الوطنى ورغم هذه الضغوط فقد سمحت بإنتخاب أفراد ينتمون إلى التيار الإسلامى الإعتدالى , كما نفذ أفراد من هذه المصفاة من يمثلون جماعة " الإخوان المسلمين " – ولم يكن  إنتخابهم بمثابة تأثير مساعد فحسب بل وحماسى لتطبيق الشريعة الإسلامية وجعلها مصدر رئيسى للتشريع . وتلفتت الأحزاب الأخرى فوجدت أن الساحة قد هيأها الإعلام الحكومى والتيار الإسلامى فتسابقت لكى يلتهم كل منها جزءاً من أصوات الشعب المسلم الموجه أصلاً لهذا الإتجاه وبالإطلاع على البرامج الإنتخابية للإحزاب فى هذه المرحلة نجد أنها موجهه كلها إلى هذه النقطة ولم يتكلم أحد عن مصر وأهملوا شريحة كبيرة من المصريين الأقباط أهل البلاد الأصليين تقدر بالملايين.

البرنامج الإنتخابى للحزب الوطنى الديمقراطى

كان البرنامج الحزب هو – الإيمان بالقيم الدينية والروحية , وعلى هذايتمسك الحزب بإعتبار الشريعة الإسلامية المصدر الرئيسى للتشريع ويلاحظ أن هذا النص لم يكن تكرار فقط للنص الدستورى الذى تم إصداره قبل إغتيال السادات – وتعديلاته – بل هو تأكيد وإلتزام بتطبيقة والإستمرار فى ممارسته فى العلاقات القانونية وفى البنيان التشريعى .

البرنامج الإنتخابى لحزب الوفد

==================================

د/ عمر عبد الرحمن مفتى جماعة الجهاد الإجرامية الإسلامية - من خريجى الأزهر -  أثناء محاكمه ومعة المتهمان صفوت الأشوح ونبيل المغربى وراء القضبان فى مصر. د/ عمر عبد الرحمن مفتى جماعة الجهاد الإجرامية الإسلامية هو الذى أفتى بقتل الرئيس محمد أنور السادات وكان قد هرب إلى الولايات المتحدة وهدد الأمن هناك فسجن مدى الحياه هناك .

وفاة د/ عمر عبد الرحمن

أوردت قناة "فوكس" الإخبارية الأمريكية بتاريخ 22 - 7 - 2006 م نقلاً عن مسئول أمني بإدارة السجون الأمريكية نبأ أفاد بوفاة الشيخ عمر عبد الرحمن أمير "الجماعة الإسلامية" فى مصر وقد توفى إثر نوبة قلبية حادة فاجأته أثناء أدائه صلاة الفجر.

وكان د/ عمر عبد الرحمن - خريج الأزهر - فى حوار مع محامية وعندما خرج من السجن بدأ يمارس نشاطه الإجرامى وعندما أحس بتضيق الخناق عليه من البوليس المصرى بمصر, هرب إلى الولايات المتحدة ليمارس نشاطاً عالمياً فحكم عليه بالسجن مدى الحياة حيث رفضت المحاكم ألمريكية أعدامه حتى لا يصبح شهيداً ويحصل على 72 حورية من حوريات الجنة بموته ميته طبيعية بأزمة قلبية  وأثناء تمضيته عقوبة السجن المؤبد في الولايات المتحدة ،
وأضافت قناة فوكس العالمية في نشرتها - التي أذيعت في السابعة صباح أمس بتوقيت القاهرة - أن عبد الرحمن قد تعرض لعدة نوبات قلبية في الشهور الماضية وأن حالته الصحية تدهورت بشكل ملحوظ، كما أنه أصبح يشكو من عموده الفقري وقد دأب منذ فترة ويرفض في فسحة السجن الصباحية.
جدير بالذكر أن عبد الرحمن كان قد حكم عليه بالسجن مدى الحياة بتهم التخطيط  لتفجير مركز التجارة العالمي في عام 1993م. وكانت هناك تداولات ومفاوضات على مدى سنوات طويلة بين الحكومتين المصرية والأمريكية لتسليمه للسلطات المصرية وإيداعه في سجونها، إلا أن هذه المفاوضات جميعها باءت بالفشل.
وكان عبد الرحمن هو المتهم الأول في قضية تنظيم الجهاد الكبرى في عام 1981م، واتهمته السلطات المصرية وقتها بأنه الذي أفتى لكل من خالد الأسلامبولي ومحمد عبد السلام فرج وعطا طايل وحسين عباس منفذي عملية اغتيال الرئيس السادات.
وألقت الشرطة القبض عليه وأودعته ليمان طرة، وقد دافع أمام المحكمة عن نفسه وقتذاك وعن المئات من المتهمين في هذه القضية وتم تدوين هذه المرافعة في كتاب يحمل اسمه بعنوان "كلمة حق".
وكان عبد الرحمن يعمل وقتها أستاذًا للفقه والشريعة بكلية أصول الدين جامعة الأزهر فرع أسيوط

============================================

 

تحالف حزب الوفد مع " الإخوان المسلمين " وفى نهاية الجزء الخاص بالحريات جاء فى الختام " ويرى الحزب أن تكون الشريعة الإسلامية مصدراً أصيلا للتشريع فى البلاد " وذكر هذا النص الموجز لإرضاء الجماعةالقبطية فى الحزب وتشجيع الإخوان المسلمين للدخول إلى قوامه بما لهم من ثقل إنتخابى التى كانت تتميز بالإستقلالية والدعوة المطلقة بأن " الإسلام هو الحل " و " عودى يا مصر إسلامية ... إسلامية ... إسلامية "

حزب التجمع 

إندفع اليسار الذى يمثله حزب التجمع فى إتجاه المزايدة الإنتخابية فنص برنامجه الإنتخابى : " إستلهام مبادئ الشريعة الإسلامية بإعتبارها المصدر الرئيسى للتشريع  ودعم المساجد والكنائس ودور العباده "

حزب العمل الإشتراكى

حدد موقفه بإعتبار الشريعة الإسلامية هى المصدر الأساسى للتشريع بل أنه خصص مكون رئيسى تحت عنوان " تطبيق الشريعة الإسلامية " تضمن خمسة مطالب

§   المبادرة بإصدار التشريعات التى تمت مراجعتها فى لجان مجلس الشعب للتأكد من مطابقتها لأحكام الشريعة الإسلامية .

§ الإسراع فى بناء المجتمع مسايراً لما تقضى به الشريعة .

§  التأكد من توفرالعداله والأمان لغير المسلمين من المواطنين فى ظل الشريعة وتطبيق الحدود الحدود التى جاء بها القرآن الكريم بإعتبارها إحكاماً إلهية .

§  مراجعة قانون الأحوال الشخصية الصادر فى عام 1980 لإستبعاد ما به من أحكام تتعارض مع أحكام الشريعة .

§  إنتخاب شيخ الأزهر والمفتى من كبار العلماء .

وكان هذا الحزب يواجه صعوبة فى الحصول على نسبة الـ 8 % من أصوات جماعة الناخبين للوصول إلى مقاعد البرلمان .

حزب الأحرار الإشتراكيين

وهو حزب خرج ضعيفاً من عباءة الحكومة وهو أداة فى يد جهازالدولة والنظام يستخدمة فى حالة حدوث مأزق سياسى وهو حزب ليس له أى وجود فى الشارع السياسى ومع ذلك فبرنامجة العام تضمن : -

إعتبار الشريعة الإسلامية المصدر الأساسى للدستور والقانون , وإلغاء القوانين المتعارضة مع أحكامها .

أن ينتخب شيخ الأزهر من هيئة كبار العلماء , وأن يكون للأزهر إستقلاله .

ويقول الأستاذ نبيل عبد الفتاح (1)  : "  لا شك أن إستخدام النظام لورقة الشريعة الإسلامية بوظائفها ... يعطى للدينى سطوة وسيطرة على السياسى والمدنى , ويجعل جلٌ سياساته , وأطروحاته على أرضية البعد الدينى , وهى ذاتها تعطى للقوى المضادة للنظام على أرضية دينية , قوة وزخماً وبيئة للضغط الشديد .

وفى المستوى ذاته دفعت إلى إثارة مشكلات تمسُ التكامل القومى بين المسلمين والأقباط الذين أعلنوا فى صراحة عن رفضهم دعوى تطبيق الشريعة الإسلامية ومخاوفهم المختلفة فى هذا الصدد . وفى اللحظة ذاتها : برز بعض الضغوط الغربية التى تمس الصورة الإسلامية والغربية للرئيس السابق ونظامه فى المنطقة , ناهيك عن بيئة العنف والصراع الأيدولوجى الثلاثى الأقطاب فى الداخل .

-          الأول : الصراع بين النظام والمعارضة الإسلامية الراديكالية

-          الثانى : الصراع مع الكنيسة القبطية

-         الثالث : الصراع مع القوى الليبرالية والعلمانية والماركسية والناصرية .

ويمكن القول : إن النظام كان ينجح حيناً ويخفق حيناً آخر , وزاد من حدة هذه الإشكالية المركزية وصعوبتها – ففى ذاتها – أداه يجرى عليها الصراع , فهى أداه يتنازع على جسدها : " القيمى , والطقوسى , والرمزى , والتشريعى له طرفان بارزان " وعلى تخومها قوى أخرى فرعية فى النظام تتمثل فى الأحزاب الرسمية التى تعاملت مع مسألة الشريعة تعاملا سياسياً وإستهدف النص فى برامجها .. إستغلالها فى الإنتخابات أو دفع مظنٌة الإتهام باللاإسلامية . وهو ما يكشف إلى أى مدى فرضت مسألة الشريعة نفسها على جميع القوى حتى القوى الرافضة لها كالأحزاب الماركسية المحجوبة عن الشرعية " 

 ____________________________________

(1) النص والرصاص – الإسلام السياسى والأقباط وأزمات الدولة الحديثة فى مصر- تأليف نبيل عبد الفتاح –دار النهار للطباعة ص 24- 28

===========================================================

وهكذا هدأت بعض الشئ العاصفة التى أثارها السادات فى تفتيت وحدة

مصر وتقسيم نسيجها الوطنى المؤلف من مسيحين ومسلمين إلا أن منبع الزوابع لا يزال كامناً فى قانون الشريعة الإسلامية الذى يقسم البلاد إلى طبقتين إجتماعيتين الأولى حاكمه لها الأولوية فى الوظائف العامة والحكم والثانية طبقة من الدرجه الثانية فى المواطنه وهى طبقة الذميين الكفرة المشركين الأقباط الذين دمهم وعرضهم وأملاكهم حلال لأى مسلم تسوغ له نفسه أن يطمع فيهم وفى ما لهم وعرضهم بدون أن يناله عقاب . كما أن للأقباط هموم أخرى أهمها إلغاء الخط الهمايونى وحريه بناء الكنائس وممارسه العقيدة وتعيين الأقباط فىالوظائف العليا مثل المحافظين ورؤساء الجامعات ووزراء فى وزارات هامه وسياديه وإعادة وضع الحقبة القبطية فى مصر وهى حوالى 600 سنه من تاريخ مصر فى مناهج التاريخ التى تدرس فىالمدارس بعد أن أسقطتها حكومات الثورة المتعاقبة , والسماح لهم بمساحه من الوقت أكبر فى الإذاعة والتلفزيون لعرض برامجهم الدينية .

 

This site was last updated 04/06/10