هجوم لأسراب من الجراد عبر الحدود المشتركة مع البلدين أدت إلى كارثة 2004 عندما غزت أسراب الجراد محافظة مطروح ودمرت زراعات التين والزيتون.
وتتكاثر أسراب هائلة من الجراد في السودان على الحدود مع إريتريا، وتلقت وزارة الزراعة تحذيرًا آخر من "الفاو" أفاد أن أسراب الجراد تحركت إلى السواحل اليمنية الجنوبية قادمة من الصومال، وأن هناك تزايدًا كبيرًا في حركة أسراب الجراد منذ يناير الماضي على طول الساحل بين إريتريا والسودان.
وتتكاثر أيضا أعداد من الجراد الصحراوي على الحدود مصر الغربية، وهى التى تهاجم المنطقة الغربية من مصر من أسراب الجراد القادم من الجزائر وليبيا، وطلبت من وزارتي الزراعة في كلا البلدين ضرورة تبادل المعلومات حول حركة أسراب الجراد
مقالة بعنوان " المصريون يودعون عاما شهد عدة كوارث وازمات " عزة محيي الدين - وكالة الأنباء العالمية بي بي سي، القاهرة بتاريخ الخميس 21 /12/2006م
وباء انفلوانزا الطيور وأمراض فيروسية أخرى
فى ثاني شهور عام 2006 تأكد فعليا ان مصر التى كانت مهددة بوباء انفلوانزا الطيور قد اصيبت به بالفعل، فقد اعلن رسميا عن وفاة عدد من الأشخاص من جراء المرض بينما احتجز آخرون فى المستشفيات لتلقى العلاج. صناعة الدواجن المصرية قد اصابتها خسائر فادحة. وفضلا عن تأثر ما يقرب من مليونى مواطن يعملون فى استثمارات صناعة الدواجن، تأثر العديد من المواطنين خاصة فى الريف المصرى الذى اعتاد المصريون فيه تربية الطيور، اذ يعتمد عليها كمصدر غذاء اساسى.
هجوم الفيروسات شهدت مصر عام 2006 هجوم فيروس انفلونزا الطيور مما أدي إلي انهيار صناعة الدواجن ووفاة 10 أشخاص حسب الحالات التى أعلن عنها .بجانب إصابة الثروة الحيوانية بأمراض مختلفة منها مرض الجلد العقدي والحمي القلاعية ومرض الدرع,كما زادت أعداد المواطنين المرضي بمرض الدرن والفيروس الكبدي الوبائيA,B,C وأظهرت النتائج عجز وزارة الصحة في السيطرة علي الموقف وحماية المواطنين من هذه الأمراض. وتضاربت الأقوال حول نظافة مياه الشرب بعد إلقاء الدواجن النافقة بمرض إنفلونزا الطيور فيه لتسود حالة من الذعر والهجوم علي شراء زجاجات المياه المعدنية لتبدأ هذه القصة مرة أخري قبل نهاية العام بإصابات متعددة للمواطنين بسبب تسمم المياه وتلوثها بالطحالب السالمونيلا خلال شهر أكتوبر.
العبارة المصرية التي غرقت
** لايمكن عبور شريط أحداث عام 2006 بدون التوقف عند مأساة غرق العبارةالسلام-98 في فبراير الماضي غرق العبارة المصرية اودىة بحياة نحو ألف راكب كانوا على متنها
وكان نفس الشهر قد شهد اسوأ كارثة بحرية عرفتها مصر عندما غرقت عبارة لنقل الركاب وهى فى طريقها من السعودية الى مصر بعد اشتعال النيران بها مما اسفر عن مقتل ما يزيد عن الف راكب.
وفتح الحادث الباب امام الجدل حول سلامة قطاع لنقل البحرى الذى يتحكم فيه القطاع الخاص المصري، ووجهت انتقادات لمالك العبارة والحكومة المصرية. وكان من ابرز هذه الإنتقادات تأخر الإبلاغ عن غرق العبارة وضعف جهود الإنقاذ.
اصطدام قطارين في قليوب
اصطدم قطارات
اصطدم قطاران فى منطقة قليوب شمال القاهرة
اصطدم قطاران فى منطقة قليوب شمال القاهرة فى شهر اغسطس/آب من نفس العام. واسفر الحادث عن مقتل ثمانية وخمسين شخصا واصابة اكثر من مائة واربعين.
حادث القطارين في مصر
,ثم مأساة حادث السكة الحديد في أغسطس وما كشف عنه من تهرؤ وانهيار مرفق السكك الحديدية بدليل مسلسل حوادث القطارات الذي تبعه..حادث اصطاد القطارين اسفر عن مقتل 58 فردا
وادى ذلك للإعلان عن خطة لتطوير السكك الحديدية فى مصر بعد الإنتقادات الحادة التى وجهت للحكومة بسبب عدم تطوير مرفق السكك الحديدية الذى يعد وسيلة انتقال حيوية لملايين من المصريين.
تفجيرات فى منطقة دهب السياحية على البحر الأحمر
وفى شهر ابريل/نيسان من نفس العام حدثت تفجيرات فى منطقة دهب السياحية على البحر الأحمر قتل وجرح فيها مصريون واجانب. وهى عملية التفجير الثالثة فى المنطقة بعد تفجيرات طابا فى عام 2004، وتفجيرات شرم الشيخ فى عام 2005.
واصدرت محكمة مصرية فى نهاية العام احكاما بالإعدام على ثلاثة اشخاص وبالسجن على اخرين ممن اعتبروا اعضاء فى تنظيم سرى اتهم بتنفيذ هذه التفجيرات.
توتر بين الحكومة والمعارضة بسبب أعتصام القضاة
وعلى المستوى السياسي استمر التوتر بين الحكومة المصرية وقوى المعارضة التى نظمت العديد من المظاهرات. وكانت المظاهرة الأكبر من نوعها قد حدثت عندما تم تحويل قاضيين مصريين الى محاكمة تأديبية بدعوى اتهام قضاة اخرين بالقيام بالتزوير فى اخر انتخابات برلمانية.
.كما يلزم التوقف أمام ملفات الفساد التي يستمر فتحها سواء ما كشفت عنه هذه الحوادث أو ما عداها من ملفات بغية تطهير الكثير والكثير من المرافق والمؤسسات في بلادنا.
ثقافة المظاهرات شهدت شوارع القاهرة خلال عام 2006 العديد من المظاهرات التي نددت بارتفاع كافة أسعار السلع الغذائية والاستهلاكية وعلي رأسها السكر والأرز والبصل بجانب اندلاع المظاهرات تضامنا مع أزمة نادي القضاة,كما امتدت أزمة نادي القضاة إلي حدوث أزمات مماثلة بنقابة المحامين والصحفيين والصيادلة ليشهد هذا العام مظاهرات لا عدد لها.كاشفا النقاب عن القهر والظلم وغياب الرقابة في ظل وجود مخالفات متعددة من السلطة التنفيذية.
عرض عسكرى لمليشيا الإخوان
** مظاهرة ميليشيات الإخوان في جامعة الأزهر والتي اعتبرها هي الأخري إرهاب المجتمع بالدين...ولحسن الحظ أن الواقعتين تم حسمهما بسرعة قبل أن تفتكا بالساحة الوطنية.
إنهيار المبانى
** انهيار المباني أوضحت التقارير الصادرة عن وزارة الإسكان خلال عام 2006 أن هناك 135 ألف عقار آيل للسقوط في مصر أي نحو 20% من إجمالي العقارات بمصر والسبب غياب الصيانة وفساد القرارات التي تصدر بالإزالة أو التنكيس بجانب تضارب القوانين العقارية والأزمات المستمرة بين المالك والمستأجر
أزمة فرض الحجــــاب
وقد شهد العام ازمة غير مسبوقة عندما تعرض وزير الثقافة المصرى فاروق حسنى لإنتقادت حادة بسبب تصريحات له اعتبرت ماسة بالحجاب.
وبينما طالبت جماعة الإخوان المسلمين التى تمثل المعارضة فى مجلس الشعب المصرى بإقالة الوزير، شن نواب ينتمون للحزب الوطنى الحاكم حملة انتقاد شديدة على الوزير داخل المجلس وبصورة علنية اثارت دهشة وانتقاد عدد كبير من كتاب اعمدة الرأى فى الصحف المصرية المستقلة والمعارضة وايضا الرسمية.
كما انقسم المعلقون ما بين مؤيد لحرية الوزير فى التعبير عن رأيه وبين معارض لإظهار اراء شخصية لمن يشغل منصبا رسميا. وقد تم احتواء الأزمة فى النهاية بعد ان قال الوزير اكثر من مرة انه يكن احتراما للمحجبات ولم يقصد بتصريحاته ان يوجه لهن اية اهانة.
فوز مصر ببطولة الأمم الأفريقية لكرة القدم
وخلال العام المنصرم يمكن رصد مناسبة سعيدة على المستوى القومى اذ قامت مصر بتنظيم بطولة كأس الأمم الإفريقية لكرة القدم والتى شهدت اقبالا جماهيريا كبيرا وفازت فيها مصر بالكأس.
ومن أشهر القضايا : أكتشاف عصابة قتلت 25 طفلا
التوربيني الشهير الذي ألقي القبض عليه في طنطا مع زعيمي عصابته الشهيرين "بزازة" و"السويسي" بتهمة قتل أكثر من 20 طفلاً من أطفال الشوارع.
تمكنت شرطة مباحث الأحداث أثناء مداهمتها أوكار أطفال الشوارع بالإسكندرية من الوصول إلى عصابة يتزعمها عدد من المسجلين خطر كانوا يستغلون مسرح بيرم التونسي بالإبراهيمية كوكر لهم يقيمون فيه إقامة دائمة ومعهم العشرات من أطفال الشوارع.
أظهرت التحريات أن المجرمين المسجلين كانوا يستغلون للأطفال بتجارة وتوزيع وجلب المخدرات من وإلى المسرح مقابل السماح لهم بدخول مباني المسرح ليلاً للمبيت والإقامة.
وقام زعماء العصابة بتقسيم الأطفال إلى فريقين أحدهما يعمل في توزيع المواد المخدرة، وآخر يعمل في التسول بالشوارع، على أن تذهب حصيلة الأموال في النهاية إلى جيوبهم. ومع عودة الأطفال ليلاً للمسرح يبدءون حفلات جنس جماعي حيث يقوم زعماء العصابة بممارسة الجنس والشذوذ معهم ومن يرفض يمارس معه الجنس بالإكراه يتم طرده.
أكدوا أن الآلاف من أطفال الشوارع بالإسكندرية يتم استغلالهم من جانب عصابات في تجارتي بيع الدم ونقل الأعضاء.
فقد أظهرت التحقيقات أن زعماء العصابات يقومون باستغلال أطفال الشوارع في المتاجرة بدمائهم وبيعها لبنوك الدم بالإسكندرية، وانتزاع أعضاء بشرية منهم وبيعها بآلاف الجنيهات على أنها أعضاء بشرية تبرع بها أصحابها.
العصابات الإرهابية وإجرامها الإرهابى
وبدأت بها أعمال إرهابية حيث شهدت مدينة دهب بجنوب سيناء ثلاثة تفجيرات متلاحقة راح ضحيتها الكثيرون وأثرت بالسلب علي المنطقة الأمنية والسياحية,كما فتحت ملف ولاء القبائل التي تقطن تلك المناطق وإزاء ذلك طالب بدو الجنوب بتفعيل دور المشايخ في تأمين الوديان الحدودية,كما طالبوا بحقهم في دمجهم بالمجتمع المصري وزيادة العلاقة بينهم وبين الحكومة بدلا من إلقاء التهم عليهم.
التحرش الجنسي
التحرش الجنسي شهد الرأي العام غضبا شديدا بسبب حوادث التحرش الجنسي في وسط البلد من قبل عدد كبير من الشباب في مساء أول أيام عيد الفطر الماضي أمام أحد دور العرض السينمائية.
قوات أمن الدولة تقتل اللاجئين السودانيين
اللاجئون السودانيون شهد عام 2006 اعتصام اللاجئين السودانيين أمام المفوضية العليا لشئون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة بمصر حيث اعتصم 4 آلاف لاجيء لمدة 3 أشهر كاملة مطالبين بحقوقهم ولفض هذا الاعتصام قامت قوات الأمن بتفرقة اللاجئين بشكل عنيف أدي إلي مصرع عشرات اللاجئين.
نقل الحكومة صدر قرارا بنقل 8 وزارات إلي مدينة 6 أكتوبر
نقل الحكومة صدر قرارا بنقل 8 وزارات إلي مدينة 6 أكتوبر وذلك بهدف إنقاذ القاهرة من التكدس المروري وازدحام منطقة وسط البلد ويتبع ذلك إنشاء مساكن للعاملين والموظفين في خلال 3 أعوام,كما سيتم نقل مجمع التحرير وبعض السفارات إلي المدن الجديدة للخروج من شرنقة الزحام.
دواء فاسد
أزمة التراي-بي كما شهد عام 2006 وجود كميات من دواء تراي-بي الفاسد في محافظة سوهاج ليتم صدور القرار بضبط ومصادرة ما يوجد منه في الأسواق من تشغيلة رقم 941172 و.931058
مؤتمر الحزب الوطني كما شهد عام 2006 المؤتمر السنوي للحزب الوطني الديموقراطي متخذا شعارفكر جديد وانطلاقة ثانية نحو المستقبلوركزت أوراق عمل المؤتمر علي عدة قضايا منها التعليم والصحة والمواطنة والنقل والإعلام والرياضة وإحياء الملف النووي المصري ومن جانب آخر تأرجحت الآراء بين الإصلاح أو تأجيل طرح التعديل الدستوري لعام 2007,كما تم الإعلان عن صرف 2 مليار جنيه للمناطق المحرومة من كافة القطاعات الخدمية لقري الدلتا والصعيد لأول مرة,كما ناقش المؤتمر خصخصة الإعلام بعد ما ترددت أنباء عن وجود شركة أجنبية تريد شراء التليفزيون المصري الذي يعمل فيه 38 ألف موظف كما ركز المؤتمر علي ارتفاع أسعار البنزين والسولار والسلع الغذائية وتسأل عن الأموال التي تم تخصيصها العام الماضي والتي بلغت 25 مليار جنيه لإنجاز أعمال البنية التحتية في كافة المحافظات المصرية. كما أشار المؤتمر إلي صعوبة توفير المليارات التي أعلنت الحكومة عن تخصيصها لبعض المشروعات مثل تخصيص مليار جنيه لتمويل رغيف الخبز و2 مليار جنيه لدعم وتعزيز الخطة المالية بمصر بالإضافة إلي 5 مليارات جنيه لتطوير السكة الحديد.
لم يتمكنوا من رفع خانة الهلوسة الدينية من بطاقة الهوية
جدل علي خانة الديانة احتلت قضية حذف خانة الديانة من بطاقة الرقم القومي مساحة كبيرة من النقاش داخل أوساط المثقفين واختلفت الآراء ما بين مؤيد يري في هذه الخطوة بداية لإلغاء التمييز القائم بسبب الدين وآخر معارض يري أن المناخ العام لايسمح بهذا الإجراء,كما أن هذا الإجراء سيؤثر علي قضايا الميراث والزواج والطلاق داخل المجتمع المصري.
نقل تمثال رمسيس من ميدان رمسيس
كما شهد عام 2006 نقل تمثال رمسيس في حدث تاريخي تابعه العالم بعد بث موكبه الملكي تليفزيونيا بجانب استرجاع بعض الآثار المسروقة بالخارج المئوية واليوبيل الذهبي وتمثال رمسيس
الأخبار المفرحة
** رفض عام 2006 أن يمضي دون خبر مفرح للمجتمع المصري.فاحتفلت قناة السويس بيوبيلها الذهبي بعد تأميمها ونظمت هيئة القناة احتفالا كبيرا بهذه المناسبة
** كما فاز المنتخب الوطني المصري لكرة القدم بكأس الأمم الإفريقية,
** ومن أهم الأحداث السعيدة أيضا طرح مشروع الطاقة النووية السلمية كبديل مصري دائم للطاقة خاصة أن فائض الاحتياطي للطاقة لن يكفي طويلا
**وفوز الدكتور محمد البرادعي رئيس هيئة الطاقة الذرية بجائزة نوبل للسلام. .
وفيات عام 2006 م
** موت المشاهير ودع عام 2006 العديد من المشاهير وعلي رأسهم الأديب العالمي نجيب محفوظ الحاصل علي جائزة نوبل عام 1988 عن عمر يناهز الـ 94 عاما متوفيا علي أثر هبوط مفاجيء في الدورة الدموية تاركا خلفه ثروة ثقافية في مجال الأدب مكونة من حوالي 50 رواية فضلا عن المجموعات القصصية والمسرحيات القصيرة والمقالات المتعددة والكتب المختلفة في الشئون الاجتماعية.
** رحل الفنان حمدي غيث عن عمر يناهز 83 عاما بعد صراع مع المرض بعد أن أثري بأعماله الفنية التليفزيون والمسرح وحصل علي وسام العلوم والفنون عام 1966 وجائزة الدولة التقديرية عام .1986
** ورحل أيضا الفنان أبو بكر عزت عن عمر يناهز 73 عاما بعد إصابته بأزمة قلبية بعد حياة حافلة بالأعمال المسرحية والسينمائية والتليفزيونية.
** ورحلت الفنانة هدي سلطان التي استمر عطاؤها الفني 58 عاما.بعد صراع مع مرض السرطان ومن أشهر أعمالها الحائزة علي عديد من الجوائز فيلمامرأة علي الطريق.
** وخسرت الكوميديا المصرية كلا من الفنان عبد المنعم مدبولي رائد المسرح الكوميدي عن عمر يناهز 95 عاما
** والفنان فؤاد المهندس عن عمر يناهز 82 عاما
** والفنانة سناء يونس عن عمر يناهز 64 عاما.
** كما انتقلت لرحمة الله الفنانة ماجدة الخطيب عن عمر يناهز 63 عاما بعد صراع مع مرض الكبد.
الأقباط فى سنة 2006 م
أعربت المنظمات المدنية العاملة في مجال حقوق الإنسان وعلي رأسها المجلس المصري لحقوق الإنسان عن قلقها البالغ بعد أحداث العنف الطائفي حيث إن ما حدث يشكل تهديدا للوحدة الوطنية. ولم تستفق مصر من الفتن الطائفية عام 2006 م , إلصاق ضفة الدولة البوليسية بنظام الحكم في مصر,وذلك يتطلب إلغاء حالة الطوارئ وكبح جماح السلطة الأمنية في تجاوز القانون وإخضاعها للرقابة والمساءلة,ومن أمثلة ذلك خلال عام 2006 ما شهدته قرية العديسات بالأقصر في مطلع العام من اعتداء غوغائي علي الكنيسة والأقباط في الناحية وممتلكاتهم في ظل تحريض وتواطؤ وتقاعس أمني خطير.أيضا تفجيراتدهب بجنوب سيناء في أبريل الماضي وما تبعها من اندفاع أمني أهوج للبحث عن الجناة تحول إلي بطش هستيري بسكان سيناء يرقي إلي مستوي العقاب الجماعي.وتزامن ذلك مع أحداث كنائس الإسكندرية في ذات الشهر والتي اتهم فيها من وصف بأنه مختل عقليا.لكنها فضحت واقعا مؤسفا مسكوتا عنه من الأجهزة الأمنية في الإسكندرية وهو النمو المخيف للتيارات الدينية الأصولية المتطرفة وخاصة طوال العقدين الماضيين في العشوائيات السكنية الطفيلية جنوب المدينة...ولعل هذا الملف بالتحديد أحمله معي إلي العام الجديد,بالرغم من اعتقاد الكثيرين أنه تم إغلاقه,لأنه يبقي أمر جاري التعتيم عليه ومحاولة تمريرهبالحفظ وهو تقرير لجنة تقصي الحقائق التي كلفها مجلس الشعب بالذهاب إلي الإسكندرية لرصد أسباب المشكلة والتوصية بكيفية علاجها,والغريب أن اللجنة لم تذهب واكتفت ببعض الاحتجاجات الهزيلة التي عقدتها في القاهرة ولم تقدم للمجلس أي تقرير,الأمر الذي دعاني للتساؤل في يوليو الماضي عن التقرير الذي يعرض هيبة المجلس للاهتزاز باستمرار غيابه.ويستمر مسلسل التجاوزات الأمنية في أحداث متتابعة خلال الانتخابات والتظاهرات إلي أن نصل إلي سبتمبر وأكتوبر الماضيين لتصفعنا واقعتنان تؤكدان ملامح الدولة البوليسية التي نعيش فيها:الأولي واقعة اعتداء ضابط شرطة في نقطة مرور بطريق الزعفرانة اعتداء وحشيا علي أحد المواطنين الأبرياء,وقد بادر وزير الداخلية بتقديم الضابط إلي المحاكمة.العسكرية ولكن يبقي إعلان ما تم في تلك المحاكمة,والواقعة الثانية كانت إعلان حيثيات حكم محكمة الجنايات في جريمة مذبحة بني مزار التي راح ضحيتها عشرة من الرجال والنساء والأطفال,حيث حكمت المحكمة ببراءة المتهم الذي قدمته الأجهزة الأمنية وأجهزة التحقيق للعدالة,واستنكرت المحكمة الأساليب الأمنية المتبعة مع المتهم في التعذيب والإكراه علي الاعترافات المخالفة للحقيقة وتقديم الأدلة الواهية غير الدامغة.
** حفل العام بشكاوي مستمرة من المواطنين المسيحيين ومعاناتهم مع مصلحة الأحوال المدنية بخصوص ملابسات استخراج شهادات الميلاد المطورة بالكمبيوتر وبطاقات الرقم القومي حيث تكررت البيانات الخاطئة سواء في الأسماء أو الأجناس أو الديانة,وصحيح أن المصلحة كانت تبادر بتصحيح البيانات الخاطئة الخاصة بالحالات المنشور عنها,لكن يبقي طابور طويل ينتظر النشر عنه,كما يبقي تساؤل مرير عن حال من لم يستطع النشر عن مشكلته...وفوق هذا وذاك تبقي الكارثة التي نشرنا عنها في يونية الماضي وكانت بمثابة سقطة غير مسبوقة للمصلحة حين أحالت مواطنا مسيحيا إلي القضاء متهما بالتزوير في أوراقه لأنه أصر علي ديانته المسيحية,الأمر الذي انتهي بإرسال هذا المواطن إلي السجن لمدة ستة شهور في نوفمبر الماضي.
** تستمر معاناة الأقباط علي وجه الخصوص مع الأجهزة الأمنية بتسلط تلك الأجهزة علي مقدرات دور العبادة-الكنائس والمرافق التابعة لها- بالرغم من صدور القرارات الجمهورية التي تنص علي التيسير في هذا الخصوص,الأمر الذي لايبقي فيه إلا الأمل في أن يشهد العام المقبل إصدارالقانون الموحد لبناء دور العبادة في صورته التي تكفل العدالة والمساواة بين المصريين والتي ترفع قبضة الأجهزة الأمنية تماما عن ملف دور العبادة.
** فتن طائفية وإرهاب واشتعلت عام 2006 نار الفتن الطائفية في عدة أماكن أولها الإسكندرية بعد الاعتداء علي ثلاث كنائس بها يوم الجمعة 4/14 حيث قام أحد الأشخاص بالهجوم بالسلاح الأبيض مما أدي إلي وفاة أحد الأقباط وإصابة آخرين وحبس 10 أفراد إلي الآن مع حدوث الكثير من أفعال الشغب والعنف والحرائق والسرقات بين الطرفين.واستكمالا لأحداث العنف الطائفي شهد مركز العياط بمحافظة الجيزة مجموعة مماثلة من أعمال العنف بين المسيحيين والمسلمين بعدما حاول أحد المسيحيين تحويل منزل كانوا يصلون فيه إلي كنيسة,فنتج عن ذلك إصابة 4 من المسلمين و2 من المسيحيين وواحد من قوات الأمن,بالإضافة إلي محاولة مجموعة من المسلمين إحراق كنيسة مغلقة حاصلة علي ترخيص بالترميم إلا أن قوات الأمن لم تتدخل إلا بعد أن تعرض 15 منزلا مسيحيا للحرق.
** آخر حلقات معاناة الأقباط مع السلطات الأمنية كان ما تفجر في أكتوبر الماضي من معلومات مؤداها إلغاء وزارة الداخلية- من جانب واحد- لجلسات النصح والإرشاد التي جري العرف علي عقدها في حالات الرغبة في تغيير العقيدة الدينية,وكانت تلك الجلسات التي يشترك فيها رجل الدين مع الأسرة تعمل علي فحص الحالة بتأن مع رصد أسباب الرغبة في تغيير العقيدة للتحقق من صدق تلك الرغبة وأنها غير نابعة من محاولة الهروب من مشكلة مادية أو أسرية, فكانت تلك الجلسات بمثابة صمام أمان يحمي من الآثار القاسية التي تترتب علي تغيير العقيدة أسريا ومجتمعيا...والآن هذا ملف نحمله معنا إلي العام المقبل,ولعل البوادر لاتنبئ بعزم وزارة الداخلية علي إعادة النظر فيما قررته من إلغاء هذه الجلسات,وبالتالي فإنه قد يكون من المناسب النظر في أن يتولي مجلس محايد مثل المجلس القومي لحقوق الإنسان-باعتباره معنيا بحقوق الإنسان وحرياته- ملف فحص ومراجعة حالات تغيير العقيدة بعيدا عما شابها من تسلط وبطش أمني.
*** وشهد عام 2006 مآسي وحوادث مرورية عديدة ومن أهمها رحلة كنيسة السيدة العذراء بيجام بشبرا الخيمة عصر يوم الثلاثاء 1 فبراير حيث اصطدم أتوبيس الرحلة بسيارة نقل طائشة علي الطريق لتتسبب في إسقاط الأتوبيس بركابه في ترعة الرمادي المجاورة للطريق لينتج عنه 19 حالة وفاة و24 إصابة.وتم صرف تعويضات بلغت 500 جنيه عن كل متوفي و200 جنيه عن كل مصاب.