أعلن مسؤول في منظمة الصحة العالمية وجود السلالة القاتلة إتش5إن1 بين 18-20 حالة إصابة بإنفلونزا الطيور ثبت وجودها في البلاد
وفى 17 - 2 - 2006 م اعلن مكتب رئيس الوزراء رسميا اكتشاف حالات اصابة مؤكدة بفيروس انفلونزا الطيور H5F1 بين الطيور فى مناطق مختلفة فى القاهرة والجيزة والمنيا وقنا , وان الحكومة المصرية طلبت رسميا من منظمة الصحة العالمية المساعدة لمنع انتشار المرض القاتل .
وقال بيان للحكومة المصرية الأولية ان نتائج التحاليل اظهرت وجود المرض فى 7 حالات من الدجاج الميت فى 3 محافظات منها 4 حالات فى القاهرة و2 بالجيزة وحاله بالمنيا , فى حين تحدثت انباء عن انتشار المرض فى محافظة قنا حيث اظهرت التحاليل أن هناك أكثر من 130 دجاجة ميتة ووجود حالات ايجابية للفيروس القاتل , بعد أن لاحظ الاهالى وجود حالات موت غامض للدجاج في المناطق الموبوءة وجدت فى منازل وليس فى مزارع , وان وزارة الصحة تقوم الان باجراء تحاليل واختبارات معملية لمئات من المواطنين التى وجدت الاصابات بالقرب منهم .
وقد عقد الدكتور احمد نظيف رئيس مجلس الوزراء اجتماعا طارئا بعد ظهر امس الجمعة ضم وزراء الداخلية والزراعة والدفاع والبيئة وا لاعلام والصحة ومحافظتى القاهرة والجيزة ومديرى الشئون الصحية لبحث اعلان حالة الطوارى واتخاذ التدابير اللازمة للحد من انتشار المرض .
ثم ذكرت وكالة الأنباء العالمية بى بى سى فى 20/2006 م
أكد لمجلس الوزراء ان كميات المضاد الحيوى المعروف باسم تامفليو والمخصص لعلاج الاصابة بالمرض لا يكفى لتطعيم اكثر من 300 شحص , مما استدعى طلب كميات اضافية من منظمة الصحة العالمية بالقاهرة من مخزون الطوارى لديها الذى تبرعت به احدى الشركات السوسرية المحتكرة لانتاجه .
و حذر مكتب منظمة الاغذية والزراعة التابع للامم المتحدة بالقاهرة من ان المرض قد انتقل لشمال القاهرة وقد اصاب الديوك الرومى , وانه وجد فى الجيزة فى الحظائر المنزلية على اسطح واحواش المنازل .
واكد ممثل الاغذية والزراعة فى مصر ان الحكومة المصرية تكتمت على موت الالاف من الطيور بالمرض خلال الايام الماضية ولم تبلغ اى منظمات رسمية عنها حسب عادة الحكومات المصرية فى تكتم الأمور حتى تنفجر ويصعب السيطرة عليها .
وفى قنا اأكتشف موتا غامضا لمئات الطيور هناك وتتكتم السلطات الصحية على نتائج التحاليل مع البشر
يدكر ان المصريون قد اشارت منذ عدة اسابيع عن اكتشاف حالة اصابه بالمرض بين البشر فى مستشفى حميات كفر الدوار وان السلطات الصحية تكتمت على الخبر نظرا لوفاة الطفل المصاب لعدم وجود عقار ال تامفلو ولعدم وجود انبوبة اكسجين بالمستشفى .وتلوم المصادر السياحية إسرائيل انها وراء نشر الاخبار عن وجود المرض فى مصر على حالة التدفق السياحى , حيث بدات بعض وكالات الانباء الغربية التوسع فى تغطية اخبار المرض فى مصر
يذكر ان الفيروس المذكور قد خلف موت كميات كبيرة من الطيور فى معظم دول العالم , كم تم اعدام حوالى 200 مليون طائر , وان المرض قد اصاب 199 شخصا مات منهم 92 شخص حتى الان .
وفى مصر اعلنت وزارة الصحة انها اجرت تحاليل لاكثر من 37 الف عينة من الطيور سواء المحلية او المهاجرة لكنها لم تشر عن نتائج تحاليل تلك العينات .
وكانت بعض إصابات الطيور قد ظهرت فى العريش منذ حوالى شهر مضى ولكن لم يهتم أحد بالأمر .
الخسائر المادية التى أصابت مصــــر
زاد تردد المستهلكين على لحوم الحيوانات حيث أرتفعت أسعار اللحوم إلى أسعار خيالية ، ما اضاف الى الازمة الاقتصادية الناجمة عن انتشار الوباء في مصرإن حجم قطاع الدواجن بنحو 17 مليار جنيه مصري (3 مليار دولار امريكي)، ويعمل نحو 2.5 مليون مصري في قطاع تربية الدواجن والقطاعات المعاونة وقد اصاب مصر خسائر بلغت حتى مطلع الشهر الماضي 750 مليون جنيه مصري وتقدر مصادر مصرية الخسائر الان بنحو مليار جنيه مصري مع بدء ظهور المرض حيث أنتشرت شائعات بظهور المرض فى مصر قبل الإعلان عنه بعده شهور حيث ذكرت وكالات الأنباء عن وصول المرض إلى العريش ونفوق دواجن هناك ، . . . ويقول مراسل بي بي سي العربية للشؤون الاقتصادية أحمد مصطفى إنه في حال تقدير حجم اسر هؤلاء العاملين، يمكن القول ان اكثر من 12% من المصريين يعتمد دخلهم على الثروة الداجنة ومتعلقاتها. و أنه رغم ان حجم الفاقد من الطيور نتيجة الاصابة قليل، الا ان حالة الذعر ادت الى توقف بورصة الدواجن وتراجع استهلاكها بالتالي.
وللدلالة على حجم الخسائر لصغار التجار ومحال بيع الطيور، تراجع سعر الكيلو من اربعة جنيهات الى جنيه واحد.
واذا كان الانتاج المصري يتراوح ما بين 100 الى 120 الف طن شهريا من الثروة الداجنة، تكون الخسائر من انهيار الاسعار بمعدل نحو 300 مليون جنيه شهريا.
الإجراءات التى أتبعتها حكومة مصر
أعلنت السلطات عن فرض حظر على نقل الدواجن بين المحافظات، ووسعت نطاق الإجراءات المفروضة أصلا على استيراد الطيور الحية وشددت ضوابط الحجر الصحي.
التخلص من الطيور الحية أو المريضة أو الميتة حسب الأصول، وعدم رميها على الطرقات أو في نهر النيل.
قررت الحكومة قد أغلقت حديقة الحيوان في القاهرة فضلا عن سبع حدائق مماثلة في أنحاء مصر لمدة أسبوعين بعد نفوق 83 طيرا بعضها نفق بسبب إصابته بالمرض.
قررت الحكومة القضاء على 10 آلاف طير بعد أن ظهر الفيروس في مزرعة دواجن بالقرب من القاهرة يوم السبت.
وشجعت الحكومة الأهالى ليتخلص الناس من الدواجن التي يقومون بتربيتها في المنازل.
آثار المرض فى العالم
بالرغم من إنتشار المرض فى 15 محافظة فى مصر إلا أن الحكومة تقول أنه لم يبلغ حتى الآن عن أي إصابة بالفيروس بين البشر في مصر.
وفى العراق أكدت منظمة الصحة العالمية توفت فتاة تبلغ من العمر (15 عاماً) في السابع عشر من الشهر الماضي، بعد إصابتها بفيروس انفلونزا الطيور . وقوع حالة وفاة ثانية بمرض انفلونزا الطيور ، حيث تأكد أن الرجل الذي توفي الشهر الماضي، وهو عم الفتاة التي توفيت في وقت سابق لإصابتها بالفيروس نفسه، كان مصاباً بالمرض.
وقالت المنظمة إن الرجل، البالغ من العمر 39 عاماً، وهو من مدينة السليمانية بشمال العراق، أصيب بالأعراض في 18 يناير، وتوفي في 27 من الشهر نفسه.وكانت عينات من 15 شخصاً في العراق قد أرسلت إلى المختبرات الصحية والطبية في القاهرة، حيث جاءت النتائج سلبية لهم، باستثناء عم الفتاة.
... وباتت سلوفينيا خامس دولة أوروبية يظهر فيها فيروس H5N1 القاتل، مع تأكيد السلطات هناك يوم الخميس، أن إوزة وجدت ميتة شمال البلاد مصابة بالفيروس.
وأرسلت الإوزة التي اكتشفت الأسبوع الماضي بالقرب من مدينة ماريبور القريبة من الحدود النمساوية، إلى إيطاليا لكي تفحص في أحد المختبرات هناك.
وكانت النمسا قد أكدت قبل أيام أولى حالات إصابة طيورها بأنفلونزا الطيور.
وقبلها أعلنت ألمانيا أنها اكتشفت حالات إصابة بفيروس H5N1 القاتل بين طيور برية.
وقال المسؤولون الألمان إن الفحوص الأولية أثبتت أن الفيروس القاتل وراء نفوق بجعتين بريتين في "جزيرة روجين" وبحر البلطيق.
واجتمع مجلس الطوارئ القومي في ألمانيا الأربعاء ووضع إستراتيجية للحيلولة دون انتقال الفيروس من الطيور البرية إلى مزارع الطيور الداجنة.
وقالت منظمة الصحة العالمية إن الإصابات الجديدة بفيروس إنفلونزا الطيور هو الأوسع والأسوأ.
وكانت اليونان وإيطاليا قد أعلنتا السبت عن اكتشاف H5N1 بين عدد من طيور البجع في أول حالات معروفة بالاتحاد الأوروبي لطيور برية مصابة بالسلالة القاتلة من المرض.
قالت رومانيا أنها تشك في وجود المزيد من حالات الإصابة بين الطيور في دلتا نهر الدانوب وقالت بلغاريا أنه تأكد وجود السلالة القاتلة من الفيروس بين البجع في مستنقعات قريبة من الحدود مع رومانيا.حيث تعتبر المنطقة مأوى ونقطة عبور للطيور المهاجرة.
وفى نيجيريا إجراء اختبارات لأشخاص أُصيبوا بأمراض قرب المنطقة التي تفشى فيها الفيروس بين الطيور في أول ظهور للمرض في أفريقيا. وفى ايطاليا انه تم العثور على خمس بجعات برية بجزيرة صقلية الجنوبية وبجنوب البلاد مصابة بفيروس H5N1 وهي السلالة القاتلة من المرض. وقال وزير الصحة الايطالي فرانشيسكو ستوراتشي "من المؤكد أن الفيروس وصل ايطاليا."
وفى اليونان أثبتت التحليلات لثلاث بجعات أرسلتها اليونان إلى مختبر الاتحاد الأوروبي في بريطانيا أن البجعات التي عثر عليها نافقة حول خليج ثيرمايكوس مصابة بالسلالة القاتلة من الفيروس.وأرسلت عينة من إوزة برية بجزيرة سكيروس في بحر ايجة إلى بريطانيا أيضا لفحصها.
وتقول مصادر منظمة الاغذية والزراعه انه لو ثبت انتشار المرض من شخص لاخر فان هذا يعنى حالة وباء عالمى قد يحصد ارواح اكثر من 144 مليون شخص على الاقل .
90 إصابة بشرية
وقد تسببت سلالة إتش5إن1 في قتل نحو 90 شخصا على الأقل في أنحاء مختلفة من العالم، وبشكل خاص في جنوب شرقي آسيا منذ ظهرت في 2003.
وينتقل المرض من الطير إلى البشر بالتلامس المباشر لكن لا يوجد هناك دليل حتى الآن على انتقاله مباشرة بين البشر
دعت الحكومة المصرية كافة المصريين الذين يربون دواجن وطيورا في منازلهم إلى ذبحها، وذلك في مسعى لوقف تفشي وباء انفلونزا الطيور الذي تفيد أنباء أنه ظهر في خمس عشرة محافظة حتى الآن.