Encyclopedia - أنسكلوبيديا 

  موسوعة تاريخ أقباط مصر - Coptic history

بقلم المؤرخ / عزت اندراوس

م

أنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm

Home
Up
Untitled 8272
Untitled 8273
Untitled 8274
Untitled 8275
Untitled 8276
Untitled 8277
Untitled 8278
Untitled 8279
Untitled 8280
Untitled 8281
Untitled 8282
Untitled 8283
Untitled 8284
Untitled 8285
Untitled 8286
Untitled 8287
Untitled 8288
Untitled 8289
Untitled 8290
Untitled 8291
Untitled 8292
Untitled 8293
Untitled 8294
Untitled 8295
Untitled 8296
Untitled 8297
Untitled 8298
Untitled 8299
Untitled 8300
Untitled 8301
Untitled 8302
Untitled 8303
Untitled 8304
Untitled 8305
Untitled 8306
Untitled 8307
Untitled 8308

 

إعتذر الأنبا مارتيروس ولم يعتذر البابا تواضروس

رد المايسترو بيشوي بباريس على البابا تواضروس

 

ناس واطية محسوبين علينا أقباط

حدث فى قداس جمعة ختام الصوم سنة 2018م بكنيسة مارينا ببنيريث بسيدنى وكان يحضرة دانييل المدعوا أسقفا بالسيمونية شتم أحد الشمامسة من أهله وعشيرته واحد من الشعب من نفس الأهل والعشيرة قائلا له "أنكحك" بصوت عالى أمام الرجال والنساء والأطفال والمذبح والله وناوله المدعو أنبا فإعترضت فى هذه الصفحة قائلا أن الإنجيل يقول لا شتامون يدخلون ملكوت السموات فكيف تناول هذا الشماس وتدخله الملكوت فورا فقام بحرمانى من التناول واليوم الأشخاص الذين يلتفون حول دانييل المدعو انبا يهاجمون أحد الرهبان القدامى المشهود لهم بالسيرة الحسنة وهو من الذين أسسوا الكنيسة القبطية فى سيدنى منذ أكثر من 40 سنة والذى يذهب لزيارة المساجين الأقباط ومنهم واحد سافر له 7 ساعات سفر وقام ويقوم بحل المشاكل الأسرية والإجتماعية وإفتقادهم فى كل أنحاء سيدنى ويساعد العائلات والأفراد الذين وصلوا حديثا وغيرها من الخدمات الخفية التى لا أعرف عنها شيئا هذه القامة فى كل اعمالها تحاول قلة من الأقزام الواطية ملتفة حول الأنبا إساءة سمعتة بالفاظ وشتائم بذيئة يقول عنهم المثل المصرى: [ الواطـى لو كشفته يبجح .. ولو واجهته يأبح .. ولو بعدت عنه يلقح .. ويشوف عدوك فين ويقعد معاه ويسبح [ٍ

****************************

هذه هى آلهتك يا أقباط

طلع موسى الجبل وإجتمع الشعب مع هارون وقالوا :"إصنع آلهة تسير أمامنا" فقال هارون  انزعوا اقراط الذهب التي في اذان نسائكم وبنيكم وبناتكم واتوني بها. (خر 32: 4) [ فأخذ ذلك من أيديهم وصوره بالإزميل، وصنعه عجلا مسبوكا. فقالوا: «هذه آلهتك يا إسرائيل التي أصعدتك من أرض مصر» ونادى هرون وقال غدا عيد للرب. فبكروا في الغد واصعدوا محرقات وقدموا ذبائح سلامة.وجلس الشعب للاكل والشرب ثم قاموا للعب  فقال الرب لموسى اذهب انزل.لانه قد فسد شعبك الذي اصعدته من ارض مصر. زاغوا سريعا عن الطريق الذي اوصيتهم به.صنعوا لهم عجلا مسبوكا وسجدوا له وذبحوا له وقالوا هذه الهتك يا اسرائيل التي اصعدتك من ارض مصر] هكذا فعل البابا تواضروس عندما ارسل الأنبا مارتيروس والأنبا أبيفانيوس مندوبين عن الكنيسة القبطية لحضور مؤتمر وحدة الأديان فى سيول بكوريا الجنوبية سنة 2014م ووقع الأنبا مارتيروس على وثيقة الوحدة  نيابة عن الكنيسة القبطية ويعنى وحدة الأديان أن جميع الأديان الوثنية والإبراهيمية لها "إله واحد خالق" وآلهة أخرى وسطية فالبقر لمن يعبدون البقر والمسيح فى المسيحية  وعلى سبيل المثال وليس الحصر فإن البابا تواضروس جعل الكنيسة القبطية بعد توقيع هذه اإتفاقية  تعترف  بالإله البقر الذى يعبد فى الهند كما فعل هارون مع بنى إسرائيل وأصبح الأقباط لهم آلهة أخرى وثنية ولتى تبلغ بالهند أكثر من 2000 إله منها كائنات حية حيوانات وطيور وغيرها وأنصاب أحجار وتماثيل لأصنام وغيرها

*******************************

البابا تواضروس يرجعنا لعبادة إله مجهول
فيما يلى إعادة نشر لما كتبته فى هذه الجريدة سنة 2014 : [ حوالي سنة ٥٠ م‏ كان بولس يبشر اليهود فى مدينة اثينا‏ اليونان فأخذه الفلاسفة  إلى تلة مارس أو  أريوس باغوس  حيث تجرى المحاكمات فى مبانى والمناقشات الحرة فى الهواء الطلق  قائلين:‏ «هل يمكننا ان نعرف ما هذا التعليم الجديد الذي تتكلم به؟‏ لأنك تأتي بأمور غريبة على آذاننا» فوقف بولس في وسط اريوس باغوس وقال:«ايها الرجال الاثينويون! اراكم من كل وجه كانكم متدينون كثيرا، لانني بينما كنت اجتاز وانظر الى معبوداتكم، وجدت ايضا مذبحا مكتوبا عليه:«لاله مجهول». فالذي تتقونه وانتم تجهلونه، هذا انا انادي لكم به.(أع 17: 17- 34) وقدم بعناية كبيرة الحقائق الراسخة، الواحدة تلو الاخرى، وعلى هذه الاسس بنى بشكل تدريجي حجة منطقية ومقنعة.‏ انما لم يتسنّ لبولس ان يكمل خطابه لأن البعض ابتدأوا يسخرون منه حين «سمعوا بقيامة الاموات».‏ ولكن عندما قُطع خطابه،‏ كان قد تمكّن من احداث انشقاق بين سامعيه الذين انقسموا الى ثلاث فِرق مختلفة.‏ فقد سخر بعضهم،‏ وقال بعضهم الآخر انهم سيسمعون المزيد لاحقا،‏ لكنّ آخرين «صاروا مؤمنين‏ ومنهم ديونيسيوس‏ قاض في محكمة اريوس باغوس‏ وامرأة اسمها دامرس‏ وآخرون معهما».‏  وتحيي ذكرى هذه الحادثة لوحة برونزية موجودة اليوم على تلة مارس،‏ وهي تحتوي على الخطاب الذي ألقاه الرسول بولس آنذاك.‏  لماذا أوردت الايات السابقة؟ جـ : ومن المفيد أن نقارن ما ورد في تعليم المسيح عن عبادة المجهول وعبادة المعلوم  قوله(يو 4: 22). "انتم تسجدون لما لستم تعلمون, أما نحن فنسجد لما نعلم, لان الخلاص هو من اليهود"  أرسل البابا تواضروس الأنبا مارتيروس أسقف عام كنائس شرق السكة الحديد بالقاهرة، مصر  لتوقيع وثيقة توحيد ألأديان فى كوريا تحت إله واحد  فأرجعنا بذلك لعبادة إله مجهول لا نعرفه والصورة الجانبية صورة شعار  مؤتمر  توحيد الأديان بإله واحد ويظهر فى شعار المؤتمر الذى وقعت عليه الكنيسة القبطية صورة أو شكل الإله الواحد الذى وقعت الكنيسة القبطية وثيقة بعبادته  لأنه مصدر الأديان وكما تراه فى الشعار  الشمس والنجوم والقمر ثم قمعين أو نفق (بشكل تاج الداجون إله الشمس او يرمز للإله السمكة وفك الحوت ) ومن خلال هذا النفق او القمع أنتج هذا الإله الواحد الأديان التى تفرعت التى تشكلت بألوان وأطياف مختلفة وكل لون يمثل دين وهذه الأديان مصدرها واحد الشمس والنجوم والكواكب  والمفروض ان ترجع هذه ألأديان لمصدرها الوحيد وهو الشمس النجوم والشمس والكواكب بالإتحاد معا فى عبادة هذا الإله .. وبدل من أن يقف النبا مارتيروس ويقول مثل بولس  فى هذا المؤتمر ويقول :ايها الرجال الأسيويين .. ألخ نراه يوقع الوثيقة وينضم لهذا الإله هكذا إتحدت الكنيسة القبطية بعبادة إله واحد مع الأديان الوثنية والمفروض إلغاء الجزء التالى من صلوات القداس في الكنيسة القبطية الأرثوزكسيه .... تحليل الآب : حاللنا وحالل شعبك من كل خطية ومن كل لعنة ومن كل جحود ومن كل يمين كاذب ومن كل ملاقاة الهراطقة الوثنين ... ]

*******************************

هل سيقدم البابا إعتذارا للشعب؟

لا أظن لأن أخطاء البابا كثيرة جدا ولم يعتذر عن أى واحدة منها فهل سيعتذ عن توقيع وثيقة وحدة مع الأديان الأخرى الوثنية إذا اسميناها اديان والمسيحية كما نعرفها أنها ليست دينا نعيش بعقوبات قوانينه كسائر الأديان ولكنها روح وحياة فالمسيح لم ياـى ليدين العالم بل ليخلص العالم .. فى 26/12/2020م نشرت جريدة وطنى خبرا بعنوان "الأنبا مارتيروس يقدم اعتذار لآباء وأبناء الكنيسة القبطية" كتبه مايكل جرجس جاء فيه : [ نشر نيافة الأنبا مارتيروس الأسقف العام، لكنائس شرق السكة الحديد بالقاهرة على حسابه الخاص بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك منشور يعتذر فيه عن مشاركته في مؤتمر للسلام الدولي والذي كان منعقد في العاصمة الكورية سول حيث نشر قائلاً :”أسف وإعتذار للآباء والأبناء بكنيستنا القبطية الأرثوذكسية .. إنني سبق وأن شاركت في مؤتمر السلام الدولي المنعقد في العاصمة الكورية سول والذي إنعقد في سبتمبر 2014م ، في وقت عصيب ، ووقعت على وثيقة إقرار السلام – وذلك عملاً بمبادئ إيماننا المسيحي وعقيدتنا الأرثوذكسية ومشاركة كنيستنا بإعتبارها راعية للسلام  ولكن بعد أن إستوضحت من بعض أبناء الكنيسة وما يدور حول الهدف الخفي والغير معلن من وراء ذلك المؤتمرـ وإنه كان يدعو لوحدة الأديان وليس للسلام فإنني أقف بجانب الأبناء وأعلن رفضي التام لهذا المؤتمر ، ويشرفني أن أسحب مشاركتي وحضوري وتوقيعي لتلك الوثيقة – الداعية للسلام علي غير الحقيقة في هذا المؤتمر وقد أرسلت إيميل للجنة المنظمة لهذا المؤتمر بكوريا الجنوبية ولرئيس جمعية السلام الدولي المنظمة للمؤتمر وللسفارة الكورية في مصر ومثيلتها المصرية في كوريا الجنوبية ولوزارة الخارجية الكورية والمصرية للتعبير عن رفضي الكامل للأهداف الخفية لهذا المؤتمر ولذا أرجو من الآباء والأبناء قبول اعتذاري ومسامحتي صلوا عني”. وكان القس بولس حليم، المتحدث الرسمي باسم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، أعلن آنذاك، أن الكنيسة تشارك في فعاليات المؤتمر الدولي الثاني للسلام والذي تنظمه منظمة "HWPL" الكورية بالعاصمة الكورية الجنوبية سول، ويحضره حوالي 1000 شخصية عالمية من مختلف دول العالم. وأضاف "حليم"، في بيان له، أن مشاركة الكنيسة في هذا المؤتمر تنحصر في القسم الخاص برجال الدين والذي شارك فيه حوالي 250 رجل دين يمثلون 16 عقيدة مختلفة من 25 دولة، ويمثل الكنيسة القبطية في هذا المؤتمر القس أبرام إميل، سكرتير مجلس الكهنة بالإسكندرية، والذي فوضه البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية لحضور المؤتمر. وأشار "حليم" إلى أن القس أبرام ألقى كلمة الكنيسة القبطية عن موضوع الكتاب المقدس في إيمان الكنيسة القبطية وتحدث عن أهمية تعاليم الكتاب المقدس في الكنيسة وكيف أنه من أهم مصادر التعليم في الكنيسة. وفى يوم السبت 17/9/2014م نشرت سارة علام فى جريدة اليوم السابع مقالة بعنوان : "الكنيسة القبطية الأرثوذكسية تشارك في مؤتمر دولي للسلام بكوريا "  بدأ  اليوم السبت فعاليات المؤتمر الدولي الثاني للسلام والذي تنظمه منظمة HWPL الكورية بالعاصمة كوريا الجنوبية سول وبمشاركة الكنيسة القبطية المصرية   وذكر بيان رسمى صادر عن الكنيسة أن المؤتمر ينعقد بحضور ألف شخصية عالمية من مختلف دول العالم، وشاركت الكنيسة في القسم الخاص برجال الدين والذي شارك فيه حوالي ٢٥٠ رجل دين يمثلون ١٦ عقيدة مختلفة من ٢٥ دولة،      وأضاف البيان أنه مثل الكنيسة القبطية في هذا المؤتمر القس أبرآم إميل سكرتير مجلس الكهنة بالأسكندرية والذي فوضه قداسة البابا لحضور المؤتمر، وألقى القس أبرآم كلمة الكنيسة القبطية عن موضوع الكتاب المقدس في الكنيسة القبطية وتحدث عن أهمية تعاليم الكتاب المقدس وكيف أنه من أهم مصادر التعليم في الكنيسة.     فيما بدأت الجلسات التحضيرية للمؤتمر الخميس الماضي ويهدف المؤتمر إلى البحث عن النقاط المشتركة فى الأديان مثل السلام والمحبة وقبول الآخر والعمل من خلال رجال الدين على تفعيل التعايش السلمي والعدالة ونبذ العنف والقضاء على أسباب المعاناة وتقديم قيم الخير لكل العالم.

*******************************

تعليق على اعتذار نيافة الانبا مارتيروس .
قام نيافة الانبا مارتيروس بتقديم اعتذار لاباء وأبناء الكنيسة القبطية عن مشاركته في مؤتمر عام 2014 وحسب ما جاء في نص الاعتذار أن المؤتمر السلام الدولي ثم بعد ما اكتشف نيافة من بعض أبناء الكنيسة -كما جاء في الاعتذار - ما يدور حول هذا المؤتمر من هدف خفي حول توحيد الاديان وقد قام نيافته بتوقيع وثيقة اقرار سلام وهذا حسب ما هو معلن ولكن لها أهداف أخرى كما وضح نيافته يوم بعد يوم يتأكد لنا دور - الأبناء المدافعين - وهم أبناء الكنيسة الغيورين الذين يدافعون عن الكنيسة وعقيدتها وإيمانها وهويتها ضد أي محاولات تستهدفها وكثيرا ما وقف أبناء الكنيسة مدافعين عن كنيستهم سواء من تعاليم غريبة يعلم بها البعض داخل الكنيسة أو محاولات اختراق الكنيسة من الخارج وقد نبه الانبا مارتيروس عن هذا الأمر في بيانه عندما وضح أن أبناء الكنيسة هم من كشفوا له حقيقة هذا المؤتمر وحقيقة هذه الوثيقة واخيرا نصلي الي الرب أن يحافظ على كنيستنا القبطية وان يبارك في أبناءها الغيورين عليها وعلى أباءها الامناء الذين يحرصون على تسليم وديعة الايمان كما تسلموها  فيما يلى مقال الدكتور أ.ج لاهميته وقيمته : [اعتذار الانبا مارتيروس له جزيل الاحترام هو اعتذار جيد .. ولكن الاسباب التي وضحت في الخطاب هى:  1- إعتذاره يبين رجوع نيافته للحق بناء عن استيضاح من ابناء الكنيسة (لا المجمع ولا رئاسة البابا) وهذا أقرار جيد جداً بحق أبناء الكنيسة الغيورين على ايمان وعقيدة كنيستهم الذين إعترضوا على التوقيع هلى الوثيقة  ورد لمن هاجموا الابناء للصمود ضد الوثيقة وايضا زيارة روما للانبا بيفناتيوس لنفس الغرض، وهم المتصدون وحدهم لكل ما يسعى لتمييع العقيدة فهذا زمن الابناء للحفاظ على ما تسلمناه 2- قلت نيافتكم انكم لم تراجعوا اللغة والسياق جيداً !!! فهل كان توجيه بالاعتماد؟ 3- الوثيقة وقعت فى 2014 فلماذا الآن يتم الاعتذار؟ وهل 6 سنوات لمراجعة اللغة ... مع العلم بأن أبناء الكنيسة ترجموها في 2014 ونشر المقصد. 4- الخطاب الموجه للمنظمة في يوليو 2020، فلماذا يتم النشر الآن وليس في وقت أرسال الخطاب هل الخطاب بالانسحاب بعد 6 سنوات له مدلول فعلى او قانوني،  أعتقد تباعيات الأعتماد لن يلغيها خطابكم. فهل غسل ايدي؟ ولكن نشكر نيافتكم لشجعاتكم ... ارسل مصدر اثق فيه طرق التراجع القانونيه ولا سيما ان هذه الشخصيه الطيبه كانت تعمل في الامم المتحده وتعرف قوانين المنظمات الاهليه التابعه لها وحاولت التواصل مع نيافته ولم اتمكن من ذلك لابد ان تذكر لنا نيافتك صراحه كواليس التوقيع ولاسيما ان القتيل انبا ابيفانيوس توقيعه النهائي علي العقيده الموحده في الفاتيكان يجعل توقيع نيافتك (حاللني) لا قيمة له فما هدف التراجع الرئيسي نيافتك ولينتبه أبناء الكنيسة فحققتوا نجاحاً الي هنا انتهي مقال الدكتور أ.ج ]

*******************************

لم يحل البابا تواضروس أى مشكلة

لم يحل البابا تواضروس أى مشكلة بل زادها تعقيدا والدليل والبرهان استراليا  فى 30/8/2017م زار البابا تواضروس استراليا وظهر فيها العجب فبدل أن يفتتح البابا كنيسة أو مدرسة قبطية فلأول مرة فى تاريخ بطاركة الكنيسة القبطية يفتتح بابا برجا أبؤورو وأدى هذا إلى خلاف على البرج حول إمتلاك شقق البرج فإستقال الأنبا سوريال وأصبحت ملبورن تدار بدون أسقف أو بدون مدير حسب تعبير قداسة البابا وفى إيبارشية سيدنى رفض البابا أن يلتقى بالمعارضين لأعمال ألأنبا دانييل الذى لم يفعل شيئا من الناحية الروحية كما أدى إلى كارثة مالية اضاعت سيدنى فماذا فعل البابا قبل وبعد زيارته لأستراليا لم يفعل شيئا ومما يذكر أن البابا ودافع عن سيمونية الأنبا دانييل بكلمات بعيدا عن الحقيقة ملخصها : "قالولى وقالوا" بدون تحديد أسماء أو تواريخ فى إجتماع أطلق عليه إجتماع الشطة واليوم يدافع عن الأنبا مارك فى فرنسا فى حوار مسجل على قناة أغابى فى مشكلة كنيسة فيل جويف بقرنسا واصبح البابا تواضروس هو أول بطريرك يفتتح برجا وأول بطريرك فى عصرة يخرج ابناء كنيسة قبطية ( فيل جويف) فى وقفات إحتجاجية على الرصيف فى الشارع لمدة 17 أسبوع متتالية فى عز البرد يصحبون أطفالهم بتصريح من البوليس لعدة شهور أنتهى فى ديسمبر وأخذوا تصريح آخر يمتد حتى شهر إبريل وهكذا يعيد البابا ما فعله فى سيدنى ويكرره بدون أن يأخذ خبرة من الماضى يا قداسة البابا الكنيسة شعب والإكليروس من شعب الكنيسة وهم الذين يختارهم الشعب ليخدمهم المتيسة القبطية ششعبية ولا تقسم لحاكم ومحكومين ورئيس ومرؤوسيين وأسياد وعبيد 

*******************************

رد المايسترو القبطي بيشوي عوض من باريس على البابا تواضروس حول مشكلة  كنيسة فيل جويف

 رد المايسترو بيشوي على البابا تواضروس

وفيما يلى ما نقلته من فيديو رد المايسترو القبطي بيشوي عوض من باريس علي كلمات البطريرك البابا تواضروس في حواره المسجل علي قناة أغابي فيما يتعلق بتظاهرات أقباط كنيسة فيل جويف / باريس

سيدنا بيقول : البلد (أى باريس) لم يكن فيها أساقفة واصبح فيها أسقف (أى الأنبا مارك) .. الرد : يا سيدنا أنت لا تقول الحقيقة لأن البلد كان فيها أسقف وما زال وهو الأنبا لوقا أسقف جنوب فرنسا والبلد كان فيها مطران أيضا وما زال وهو الأنبا أثناسيوس والعجيب انك لم تسند إليه إدارة كنائس باريس وشمال البلاد ولكنك عينت الأنبا مارك اسقفا عاما ثم جلسته على الرغم من إعتراضات بعض من أولاد وبنات الإيبارشية ولم تأخذ إعتراضاتهم فى الإعتبار وهذه هى النتيجة

سيدنا بيقول : الأنبا مارك اسقف نشيط وشاطر وتكونت جماعة مناوءة له .. الرد : يا سيدنا أنت لم تقل الحقيقة كاملة لأن الأنبا مارك نشيط وشاطر ربما ولكنه يدير الإيبارشية باحادية وصدر عنه قرارات بعضها غير موفق وبعضها يتعدى على القانون ويهمش اولاد الكنيسة ويتعدى على كينونتهم ويدفن مشاركتهم الكنسية دفنا ويجعل من وجودهم كعدمه علاوة على انه ينشر تعليما غير منضبطا يشوه بها وجدان ألأقباط وكل هذه الأشياء دفعت مجموعة من أولادد وبنات كنيستنا المباركين لإحتجاج على هذه الإدارة الأحادية وهذه التصرفات فى القرارات والتعاليم المسببة للإضطرابات

سيدنا بيقول : أنه من الحاجات التى عملها الأنبا مارك أنه اشترى مكان .. الرد : الحقيقة يا سيدنا أن الأنبا مارك لم يشترى شيئا من أمواله الخاصة ولكنه يرعى الأقباط وأولادهم وعشورهم ونذورهم وعطاياهم من مرتباتهم مقابل هذا المكان الذى وإن كان جميلا ومفرحا إلا أنه كالمستعمرة المهجورة فى منطقة نائية الذهاب لها من أنحاء الإيبارشية مرهق ومكلف جدا ومضيعة للوقت وكان واجبا على الأسقف جمع الأقباط فى كل الإيبارشية  للأخذ برأيهم ليقرروا ما إذا كانوا محتاجين هذا المكان وما إذا كانوا يستطيعون دفع تكاليفه لم تتوقف حتى يوم القيامة

سيدنا بيقول : أن الأنبا مارك اشترى مكان وقال للرهبان تعالوا عيشو معايا فى هذا المكان وأتركوا قلاليكم فى كنائسكم  حتى تتحول ‘لى فصول لمدارس احد فلم يقتنع الشعب بكلام الأسقف فهاجوا وطبعا هذا الكلام عن كنيسة الملاك بحى فيل جويف الذى يخدم فيها الراهب إفرايم البراموسى يا سيدنا وإن يظهر أن قراره لطيفا ولكن عمليا هو إحدى القرارات المسببة للإضطرابات لأنه أولا : كيف تكون الكنيسة فى إحتياج شديد لفصل مدارس أحد وفى نفس الوقت الأسقف رفض شراء مبانى مجاورة للكنيسة بغرض التوسع ,لإنشاء مبنى للخدمات ومدارس الأحد هل قلاية أبونا هاتعمل توسع ثانيا : كيف لأبونا أفرايم أن يخدم فى الكنيسة وما يحدث فيها فى نفس الوقت طالبه أن ألأسقف يعيش معاه فى مقر الإيبارشية البعيد عن الكنيسة فكيف يخدم في الكنيسة وهو غير موجود بها ثالثا كيف نطالب ابونا أفرايم فى سنة المتقدم وأمراضه المزمنة ن يقضى وقته يحمل حقيبة سفره رايح جاى طول الأسبوع بين مقر الإيبارشية والكنيسة فى ساعات مبكرة وساعات متأخرة ونثقل على الأقباط أنهم يوصلوه فى كل مرة ولو الناس مشغولين يضطر أبونا الراهب انه يستقل مواصلات عديدة مختلفة ذهابا وإيابا وسؤالى للبابا وأسقف الإيبارشية ، أين الحكمة فى قرار كهذا ؟ واين الحكمة فى الإصرار عليه؟

سيدنا بيقول : فيه أمور خبيثة بتحصل وفيه ناس ربما منتفعين ،.. الرد : يا سيدنا انا لن أعلق على هذه الكلمات البطالة التى لا معنى لها لأنك لم تعطى مثلا على الخبث ولا مثلا عن الإنتفاع

سيدنا بيقول : هل سمعنا قبل هذه الأيام عبر التاريخ أن مشاكل الكنيسة تحل على الرصيف وفى الشارع ,, الرد : عن ألتاريخ تتحدث يا سيدنا  وأنت نفسك جالس تتحدث عن مشكلات  الكنيسة على الملآ أمام شاشات التلفزيون

سيدنا بيقول : هل مشكلات الكنيسة تحل فى الشارع إحنا بنقول لأى اسرة سركم لا يخرج خارج البيت .. الرد : ياسيدنا لو كانت كنيستنا فعلا أسرة هل يعقل أن يتم إنتشال (إبعاد) رب الأسرة أبونا آفرايم البراموسى بهذه الطريقة العنيفة  بعيدا عنأولاده وبناته بعد عشرة أكثر من 20 سنة بدون تمهيد ولا إنذار ولا وداع ولا  تعليل ولا سبب مفهوم  يذكر ونقول لأولاده وبناته : "هوه كدة" ثم يقطع الإتصال معه ولا يقابل احدا هذ هذه مبادئ أسرية ؟ أم أنها مبادئ الأسر والأسرى قى الحرب

سيدنا بيقول : أن أولاد وبنات الكنيسة تواصلوا معاه وقال لهم أنا أريد واحد كبير يمثلكم حتى يمكننى التفاهم معه .. الرب : يا سيدنا لو كانت كنيستنا فعلا أسرة كيف لك كأب أن تطالب أولادك وبناتك المضطربين أن يقيموا محاميا ليتحدث معك بدلا عنهم إن اولادنا وبناتنا جميعا من أصغر صغير إلى أكبر كبير كل واحد فيهم ممثل للكنيسة لأنهم يحملون فى صدورهم إيمان كنيستنا وعقيدتها ونصوصها ومبادئها  وتاريخها الإستشهادى وإن تحدث أى أحد منهم فهو يعبر عن نفسه ويعبر عن الكنيسة التى  فى صدره ووجب عليك إلى حسن الإصغاء إلى كل واحد منهم ورفع الإضطرابات والألام عنهم إلا إذا كنت يا سيدنا قد تخليت عن مبدأ الأبوة فى كنيستنا

سيدنا بيقول : أن أولاد الكنيسة المحتجين بيهينوا الممسيح وبيهينوا الكنيسة وبيهينوا الآباء بوقفهم فى الشارع .. الرد : يا سيدنا أنت لا تقول الحقيقة فاولادنا وبناتنا المباركين لا توجد معهم مشكلة لا مع المسيح ولا مع الكنيسة ككيان كما لا توجد لهم مشكلة مع أى  واحد من الآباء إنما يعرضون آلامهم وإضطراباتهم التى سببببتها قرارات وتعاليم الأسقف الغير منضبطة ولأنهم سبقوا ورقفعوا شكواهم للأسقف ولم يفعل ما يرضيهم ولم يرجع عن قراراته الأحادية حتى ول كان الثمن هدم مذبح الرب فى صدور أولادنا وبناتنا والتسبب لهم فى مشكلات نفسية وروحية اشك فى أن يكون لها دواء وبعدين يا سيدنا لو قداستك ونيافة الأسقف قدمتم حل للمشاكل هل أولادنا سيقفون فى الشارع ؟

سيدنا بيقول : أن الأب الأسقف مدير الإيبارشية بتاعته .. الرد : يا سيدنا من أين تأتى بهذه التعبيرات أن الراهب الذى نضع على رأسه عمة يصبح مديرا والإيبارشية وما فيها ومن فيها تصبح ملكا خاصا له لو عند نصوص يا سيدنا تستند عليها إخرجها للأقباط جميعا حتى يعرفوا رأسهم من أرجلهم

بعد سماعى لكلمات البابا فى سياق الواقع القائم أود أن أختم حديثى قائلا : أننى شخصيا وربما أناس غيرى أستشعر من البداية وحتى الآن أنك يا سيدنا البابا لا رغبة عندك فى حل المشكلة وأنك بذلك تتخاذل عن دورك الرعوي والكنسى الذى أسند إليك ولا تقم بمهامك الباباوية وبدلا أن تتدخل لإنهاء المشكلات ها أنت تتصرف كالغريب وتكتفى فقط بتصريحاتك الغير نافعة الغير مجدية على شاشات التلفزيون وبناء على تخاذلك وتخاذل الأسقف لو إتجه بناتنا وأولاد كنيستنا إلى تصعيد الأمر للجهات المدنية والحكومية والحقوقية لفض النزاع القائم فلا عيب عليهم ولا ملامة وإن إستمرت الإحتجاجات والتظاهرات لشهور وسنوات فلن يعيب عليهم أى أحد عاقل متزن قلت كلماتى وللرب نفوض أمرنا فعليه العوض ومنه العوض

 

 

صورة وخبر
فى 31/12/ 2020 أصدر مطران القدس  بيان قوي بعد حرق شجرة الميلاد للمره الثانية فى بيت لحم التابعة للسلطة الفلسطينية : علموا ابناءكم بأن الدين الحقيقي هو المحبة .. لسنا نصارى كفارا ولسنا ظاهرة غريبة دخيلة في هذه الارض المقدسة ، بل من هنا انطلقت المسيحية وبلادنا هي ارض الميلاد والتجسد والفداء والقيامة والنور استنكر المطران عطا الله حنا رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس بالقدس، إحراق شجرة عيد الميلاد مجددا في فلسطين وقال حنا في بيان : نشهد حالة غير مسبوقة من المحاولات والمؤامرات المشبوهة التي تستهدف السلم الاهلي في مجتمعنا وفي ارضنا المقدسة ، فمع اطلالة فجر جديد تم احراق شجرة عيد الميلاد مجددا في سخنين ويوم امس شهدنا اساءات بحق كنيسة المهد في بيت لحم من قبل مجموعة من الشباب الغير واعين لما يعملون ويفعلون ، وقبلها اساءة بحق مقام النبي موسى كما وغيرها من المظاهر التي سمعنا وقرأنا عنها هنا وهناك . ان ما يحدث في ارضنا المقدسة انما هو امر في غاية الخطورة يحتاج منا جميعا الى مزيد من الوعي والحكمة والمسؤولية والرصانة لكي نواجه هؤلاء المتربصين بوحدتنا واخوتنا وتلاقينا وثقافة العيش المشترك في وطننا والوحدة الوطنية التي تميزت بها بلادنا. يبدو ان هنالك اياد خبيثة واجندات مشبوهة تعمل في بلادنا كما وفي غيرها من البلدان والاقطار العربية الشقيقة المحيطة بنا بهدف اثارة الفتن والتشرذم في مجتمعاتنا  علموا ابناءكم ان الفلسطينيين مسيحيين ومسلمين هم شعب واحد يناضل ويكافح من اجل الحرية والكرامة ، علموا ابناءكم ان فلسطين هي ارض السلام والمحبة والاخوة والتلاقي ولا مكان في بلادنا لخطاب الكراهية والعنصرية والتحريض . علموا ابناءكم انه في وطننا الحبيب لا يوجد هنالك اكثرية او اقلية بل هنالك شعب واحد بكل مكوناته الدينية ،علموا ابناءكم بأن الدين الحقيقي هو المحبة وعندما تغيب المحبة من قلوبنا يفقد الانسان انسانيته ويبتعد عن القيم الانسانية والروحية النبيلة . من اساءوا لمقام النبي موسى ولكنيسة المهد ولرمزية شجرة الميلاد لم يسيئوا الا لانفسهم لان المقامات والرموز الدينية لها حرمتها وسموها وقدسيتها التي لا تدنس بسبب تصرف طائش غير مسؤول قد يحدث هنا او هناك .نعيش في مرحلة عصيبة حيث المؤامرات تحيط بنا من كل حدب وصوب بهدف تصفية قضيتنا ويبدو ان هنالك مخططا مرسوما يهدف الى اضعاف جبهتنا الداخلية واثارة الفتن في صفوفنا وبين ظهرانينا لكي لا نكون موحدين في دفاعنا عن وجودنا وعدالة قضيتنا وانساننا الفلسطيني الذي يظلم في كافة تفاصيل حياته ان هذه المظاهر المسيئة التي نلحظ وجودها في بلادنا لا يمكن ان تواجه فقط ببيانات الشجب والاستنكار بل يجب ان تكون هنالك حملات توعية عبر وسائل الاعلام والمؤسسات التعليمية كلها وعبر منابر دور العبادة بضرورة نبذ ورفض اي خطاب او تصرف او عمل قد يسيء الى وحدتنا واخوتنا وتضامننا وتفاعلنا كأبناء للشعب الفلسطيني الواحد في هذه الارض المقدسة لن نستسلم للمؤامرات المشبوهة التي يراد من خلالها تقسيم المقسم وتجزئة المجزء ولن نستسلم لخطاب الكراهية والتطرف والاقصاء ايا كان مصدره وايا كانت الجهة التي تروج له .
نوجه شكرنا القلبي لكافة المسؤولين في محافظة بيت لحم وخاصة الجهات الشرطية والامنية التي عالجت مسألة الاساءة لكنيسة المهد بطريقة حكيمة ومسؤولة كما ونشكر عائلة الشاب الذي اساء والتي اصدرت بيان اعتذار يدل على ان شعبنا الفلسطيني فيه الخير وفيه الشيم الطيبة وفيه شريحة كبيرة ترفض اية اساءات بحق مقدساتنا ورموزنا الدينية ايا كانت نحن نعيش واقعا يحتاج الى ان يتحمل كل واحد منا مسؤوليته وان يقوم بواجبه ، ففي الوقت الذي فيه نرفض هذه المظاهر السلبية والتي تقف وراءها جهات تغذي هذه المظاهر خدمة لاجندات ومشاريع مشبوهة ، فإننا يجب ان نبذل جهدا من اجل التوعية وخاصة شريحة الشباب المستهدفة بشكل خاص والتي يراد لها ان تنحرف وان تبتعد عن الفكر السديد والمواقف الوطنية السليمة والقيم الاخلاقية والانسانية النبيلة لا تتركوا شبابنا فريسة لاولئك الذين يريدوننا ان نكون في حالة تيه وضياع وانحراف للبوصلة فشريحة الشباب تحتاج الى اهتمام اكبر والى توعية والى تثقيف وتربية حقيقية مبنية على القيم الانسانية والايمانية والوطنية النبيلة الحقة وتكريس ثقافة المحبة والاخوة والسلم الاهلي في مجتمعنا والوحدة الوطنية والتي هي امانة في اعناقنا جميعا ويجب ان نحافظ عليها .علموا ابناءكم بأن المسيحيين في فلسطين ليسوا جالية او اقلية او عابري سبيل او من مخلفات اي نوع من الحملات التي مرت ببلادنا ، علموا ابناءكم ان المسيحيين هم ابناء هذه الارض الاصليين والاصلاء جنبا الى جنب مع اخوتهم المسلمين الذين واياهم نتشارك الانتماء الانساني والانتماء الوطني  لسنا نصارى كفارا ولسنا ظاهرة غريبة دخيلة في هذه الارض المقدسة ، بل من هنا انطلقت المسيحية وبلادنا هي ارض الميلاد والتجسد والفداء والقيامة والنور، والقدس مدينتنا وعاصمتنا وحاضنة اهم مقدساتنا المسيحية والاسلامية علموا ابناءكم بأنه في فلسطين لا توجد هنالك اكثرية او اقلية بل هنالك عائلة واحدة وشعب واحد حتى وان تعددت انتماءاتنا الدينية والمذهبية والروحية ان التعددية القائمة في بلادنا وفي مشرقنا لا يجوز ان تتحول الى كراهية واقصاء والى اسوار يبنيها الاعداء فيما بيننا . لا توجد هنالك اسوار تفصلنا عن بعضنا البعض وخطاب الكراهية والعنصرية مرفوض من قبلنا جملة وتفصيلا . فلسطين ارض السلام والمحبة وهي امانة في اعناقنا ويجب ان نحافظ عليها فلسطين ليست فقط وطن نسكن فيه بل هو وطن ساكن فينا وفلسطين هي صاحبة رسالة ، رسالة محبة واخوة وتلاق بين الانسان واخيه الانسان ونبذ لاي مظاهر عنصرية دخيلة يراد من خلالها النيل من وحدتنا واخوتنا ومحبتنا لبعضنا البعض. ستفشل كافة المؤامرات الدخيلة والمشبوهة وهذا يحتاج الى مزيد من اليقظة والوعي منا جميعا لا بل اقول انها قد فشلت بالفعل لان شعبنا يتحلى بالوعي والرصانة اكثر بكثير مما قد يظن هؤلاء المحرضين المتلاعبين والمتآمرين على جبهتنا الداخلية وعلى سلمنا الاهلي . فلسطين كانت وستبقى بخير رغما عن كل هذه المظاهر السلبية التي يجب ان تحركنا جميعا لكي نحافظ على وطننا وعلى وحدة شعبنا وقدسية مقدساتنا ورموزنا الدينية التي لا نقبل بأي شكل من الاشكال ان تمتهن او ان يساء اليها .

قمة الألفية

نظمت منظمة الأمم المتحدة قمة الألفية من أجل السلام في مركزها في نيويورك ما بين الثامن والعشرين والحادي والثلاثين من آب 2000. والقمة هذه بالأصل هي للزعماء السياسيين ولكن فيما بعد تم تنظيم لقاء قمة موازٍ حضره المئات من رؤساء الأديان والمجموعات الدينية أو ممثلين عنهم من مختلف مناطق العالم. كان بين الحضور ممثلون لمختلف الطوائف المسيحية، لمختلف شيع الإسلام، اليهودية، السيخ، البوذية، البهائية، الكونفوشيوسية، الزرادشتية، الطاوية، مجموعات السحرة، عبدة الأشجار، عبدة الكواكب، أصحاب الديانات القديمة وغيرهم. هدف اللقاء كان تسليط الضوء على دور الزعماء الدينين والروحيين في تجنب الصراعات ومعالجتها من أجل تحسين وتقوية دور الأمم المتحدة. وكما عبر عن هذا الأمر باوا جاين، أحد الأمناء العامين المساعدين، “نأمل بأن نستطيع إنزال (parachuting) الزعماء الروحيين في الأوقات الحرجة حيث الحاجة تكون إلى حل لاعنفي للخلافات”[1]. أما كوفي أنان الأمين العام للأمم المتحدة فقد ركّز في كلمته على ضرورة إعادة الدين إلى دوره الأصيل الحقيقي “كصانع للسلام ومهدئ… يوجد قاسم أساسي بين تعاليم الأديان والقيم الواردة في ميثاق الأمم المتحدة…”. في نهاية القمة وقّع الحاضرون على وثيقة تحمل الدعوة إلى إحلال السلام بين الشعوب. هذه الوثيقة كانت قد أعدّتها لجنة عالمية أجرت لقاءات مع علماء وزعماء من مختلف المناطق. أغلب أعضاء هذه اللجنة ينتمون إلى مبادرة الأديان المتحدة (United Religions Initiative – URI). قبل الكلام عن هذه المبادرة ونشأتها من الضروري الإشارة إلى أن دعوة الأمم المتحدة إلى هذا اللقاء لم تكن الأولى من نوعها في التاريخ. فالواقع أن الأمم المتحدة هي واحدة من مجموعات عديدة لا ترى في تعدد الأديان إلا عنصراً للاختلاف والتفرقة العرقية أو الإثنية، وسبباً للحروب، كما لا ترى في التعاليم الدينية إلا وسائل لتثبيت هذه التفرقة وإقامة مؤسسات تخدم مصالح كل فئة. وقد قامت عدة دعوات في التاريخ الحديث إلى توحيد الأديان، القديمة منها والحديثة كما يسميها دعاة هذه الحركات. سوف يعرض هذا المقال للتاريخ الحديث لبعض هذه المبادرات والدعوات التي ساهمت في التحضير لخلق جو تختلط فيه الألوان الدينية فينتج عنه موجة من التوفيقية (Syncretism) التي تتسع رقعتها في العالم الحديث.


لمحة تاريخية عن مبادرات توحيد الأديان[2]

بدءً من العام 1893 ظهرت عدة لقاءات تدعو إلى ديانة موحدة وأهمها برلمان الأديان العالمي. المنظمون العاملون لهذا اللقاء كانوا ثلاثة: إثنان من المشيخيين والأخير من الموحدين (uniterian). مع أن عدداً من الكاثوليك واليهود الأميركيين ساهموا في التحضير لهذا البرلمان إلا أن أحداً منهم لم يشارك فيه بل اقتصرت المشاركة على البروتستانت وإثني عشر بوذي أتوا من سري لانكا واليابان، إضافةً إلى بعض الهندوس من البراهمو سمج والراماكريشنا، ومسلم واحد، وبعض البهائيين. ألقيت محاضرات من المشاركين للتعريف بأديانهم حيث رأى بعضهم حتمية أن يصبح دينه دين العالم كله، كما هو، أو بإحداث بعض التغييرات المتأثرة بالأديان الأخرى. بينما رأى آخرون ضرورة قيام دين جديد عالمي من خلال هذا التلاقي بين الأديان المختلفة. هذا الإختلاف في الرؤية كان أصلاً موجوداً لدى المنظمين الثلاثة إذ أن كلاً منهم كانت له أهدافه الخاصة من اللقاء. الأول أراد أن يوحد التديّن ضد عدمه، الثاني آمن أن المسيحية هي الوحيدة التي تستطيع أن تتطور لتكون الدين العالمي، والأخير رغب ببناء محفل لدين عالمي مخصص للروح الباحثة عن التطور وخدمة المحبة.

عام 1900 تأسس الإتحاد العالمي للحرية الدينية (International Association for Religious Freedom – IARF) من قِبل بعض الذين شاركوا في البرلمان العالمي إضافةً إلى أعضاء جدد بلغ عددهم السبعين من 25 دولة. ما زال هذا الإتحاد قائماً حتى اليوم ومهمته دعم الحرية الدينية عن طريق توجيه رسائل إلى الدول التي تقمع هذه الحرية. للاتحاد ممثلان لدى الأمم المتحدة، في نيويورك وجنيف. تُعقد اجتماعاته كل 3 سنوات حيث تُقام صلوات بكل التقاليد وتُنظم برامج حول مواضيع دينية وأخلاقية وسياسية. يدعم هذا الاتحاد مشاريع خدمات في أوروبا الشرقية، بنغلادش، الهند، الفيليبين وأفريقيا.

أوائل العام 1920 ظهر اقتراح لإقامة حلف ديني موازٍ لعصبة الأمم. وفي العام نفسه دعا المؤتمر العالمي لليبراليين الدينيين (International Congress of Religious Liberals) إلى تحالف أديان (League of Religions) يكون النظير والحليف لعصبة الأمم.

في الثلاثينات دعا نورمن بنويتش، في كتابه “الأساس الديني للدولية The Religious Foundation of Internationalism”، إلى حلف أديان وقال أن الفكرة لها تاريخ طويل مسمياً بين أنصارها ليبنتز وروسو. أيضاً في الثلاثينات أسس السير فرانسيس يونغهازبند برلمان المعتقدات العالمي (World Congress of Faiths – WCF) كاتباً أن الأساس الديني ضروري للنظام العالمي الجديد. لم ينشئ الـWCF جهازه الخاص بل اعتمد على اتصالاته بالتنظيمات المماثلة. مركز هذا التنظيم اليوم في بريطانيا وهو ينظم محاضرات ومؤتمرات تدعو الناس إلى التعلّم عن الديانات الأخرى وتبادل الخبرات.

في العام 1943 أسس جورج بل، أسقف شيشستر، لجنة لتأمين الارتباط بين السلطة العالمية وممثلي الأديان الحية. صدر عن هذه اللجنة بيان سمي بيان الأديان الثلاثة (Three Faith Declaration) اليهودية والكاثوليكية والبروتستانتية. قدّم هذا البيان إلى الأمم المتحدة ولكنه أُهمِل.

إبتداءً من الأربعينات قدمت الأمم المتحدة أكثر من اقتراح مماثل للأديان المتحدة، خاصةً بعد أن أصبح يوثانت[3] أميناً عاماً. في السبعينات والثمانينات شجعها روبرت مولر وهو مساعد سابق للأمين العام للأمم المتحدة ويُعتَبر من أهم روحانيي العصر الجديد (New Age) وكاتب لعدة كتب في هذا المجال. فهو يرى أن الحاجة هي إلى مكان يجتمع فيه ممثلو الأديان بشكل مستمر على مثال ما يجتمع ممثلو الدول في الأمم المتحدة. وفي كتاباته يحكي عن دور الروحانية (spirituality) في حل مشاكل العالم، مطالباً بإنشاء منظمة للأديان أو بأن تكون هناك لجنة في الأمم المتحدة تعنى بالأمر[4]. وهو بهذا يستند إلى رأي هارولد ستان، آخر الأحياء من الأميركيين الذين شاركوا في كتابة شرعة الأمم المتحدة، الذي لا يرى في عدم انضمام كل الأديان إلى هذه المؤسسة أي مشكلة إذ أنها لن تلبث ان تنضم بعد التأسيس على غرار ما جرى مع الدول التي لم تنضم إلى الأمم المتحدة عند تأسيسها. ويشدد مولر على أهمية العام 2000 في هذا العمل الوحدوي داعياً الناس إلى موقف نبوي يتلخص في إعلان وحدة بين الأديان تقوم على المبادئ المشتركة بينها مثل السلام، عمل الخير، الأمل، الإيمان، الحب، المسامحة، الخلق، الأبدية، الإيمان بالحياة وغيرها.

في الخمسينات أقام حلف الأديان العالمي (World Alliance of Religions) عدداً من المؤتمرات. كما أُسس البرلمان العالمي للأديان في نيويورك من أجل إيجاد مجموعة دائمة تعمل مع الأمم المتحدة لإيقاف الحروب وإزالة أسبابها ولنشر حياة أفضل بين شعوب الأرض كلها.

في الستينات ظهر محفل التفاهم (Temple of Understanding – ToU) الذي عقد، ما بين الستينات والتسعينات، عدداً من المؤتمرات الروحية موازية لمؤتمرات الزعماء السياسيين. مركز هذا المحفل هو نيويورك ومن أهم شخصياته توماس مارتن[5] الذي عمل في الستينات مع مجلس الكنائس العالمي وقد أثارت كتاباته التحفظ لدى عدد من الأرثوذكسيين الذين ردوا عليه خاصة في موضوع السلام.

أيضاً في 1961 قدّم رؤساء البوذية الوون الكوريين (Wonn Buddhism) فكرة اتحاد أديان يتولى حل مشاكل العالم الروحية.

في السبعينات عبّر شري ر.ر. ديووكر، أحد مؤسسي المؤتمر العالمي من أجل الأديان والسلام (World Congress of Religion and Peace – WCRP)، عن الحاجة إلى منظمة أديان متحدة في العالم كله. وفي الفترة نفسها أعرب سرفابالي راداكريشنن، رئيس الهند السابق وراعي الشرف لأول إجتماع للـWCRP، عن الرغبة بنشر السلام والوفاق بين البشر من خلال عدد من الوكالات العالمية ومن بينها الأمم المتحدة (UN)، الأونيسكو، منظمة العمل الدولية (ILO)، ومنظمة الصحة العالمية (WHO)، متساءلاً لماذا لا يكون هناك منظمة أديان متحدة ما دام هناك منظمة أمم متحدة. في العام 1994تم انتخاب Chiara Lubich رئيسة شرف لهذا التنظيم، وهي التي أسست الفوكولاري[6].

في الـ1986 اقترح جون تايلر، في أحد الإجتماعات التي ضمت عدداً كبيراً من منظمات الحوار الديني في أمرداون – بريطانيا، إقامة مجلس أديان عالمي.

في 1993 اقترح رئيس المجلس العالمي المسيحي اليهودي، سيغموند شترنبرغ، إقامة برلمان شيكاغو لأديان العالم. وفي 1995 التقت مجموعة من الشخصيات المعروفة عالمياً حول ما أسموه منظمة السلام بهدف مساندة بعضهم البعض في أعمالهم من أجل السلام، خاصةً الديني.


مبادرة الديانات المتحدة (United Religions Initiative – URI)[7]

هي أهم هذه المؤسسات اليوم. هذا التنظيم أنشأه في العام 1993 الأسقف وليم سوينغ William Swing من الكنيسة الأسقفية في كاليفورنيا إثر تلقيه طلب من منظمة الأمم المتحدة لترؤس خدمة مشتركة في كاتدرائية النعمة في سان فرانسيسكو، بمناسبة العيد الخمسين لتأسيسها. لكن الحلم الذي راوده، مثل سابقيه، هو: إن كان رؤساء الأمم يجتمعون يومياً في الأمم المتحدة لمعالجة شؤون الدول، لمَ لا يجتمع رؤساء الأديان في العالم؟ لماذا لا يكون هناك “منظمة الأديان المتحدة” ما دامت هناك “منظمة الأمم المتحدة”؟ وفي حزيران 1995، تمكن من جمع مئتي شخص من أربعين إنتماء ديني مختلف. من المشاركين في هذا اللقاء حاملا جائزة نوبل للسلام الأسقف ديسموند توتو Desmond Tutu وبيتي ويليامز. وفي شباط 1996 بدأ رحلة لثلاثة أشهر التقى خلالها عدداً من الزعماء والشخصيات الدينيين مستطلعاً رأيهم، منهم: الدالاي لاما، السنكراشايا، مفتي القاهرة، الأم تريزا، رئيس أساقفة كانتربري، إضافةً إلى عدد كبير من رؤساء الطوائف المحلية في الصين واليابان وكوريا. كما أنه زار باكستان، إسرائيل، الأردن، تركيا، بريطانيا، سويسرا والفاتيكان. أيضاً في جولته قابل عدداً من الفلاسفة والعلماء من أهمهم اللاهوتي السويسري هانس كينغ. في حزيران 1996 عُقد أول لقاء حيث خطب الأسقف سوينغ معتبراً إنشاء منظمة الأديان المتحدة ضرورة لقيام النظام العالمي الجديد. خلال هذا اللقاء أُعلن عن مؤتمر عالمي يُعقد برعاية الزعيم السوفياتي السابق ميخائيل غورباتشيف صاحب الـGorbachev Foundation التي، كما تعرّف عن نفسها، تعمل نحو حضارة جديدة وتدعو إلى منظمة للأديان الموحدة على مثال الأمم المتحدة. من أهم الشخصيات في هذا اللقاء جادسون غاري وهو إنجيلي ناشط يعمل من خلال عدة مؤسسات إنجيلية ومعمدانية شبابية من أهمها الحملة الجامعية من أجل المسيح (Campus Crusade for Christ)[8]، المسيرة من أجل المسيح (March for Jesus)، شباب بمهمة (Youth with a Mission). كتب غاري كتاباً أسماه “نجمة العام 2000 (Star of 2000)”[9] يدعو من خلاله المسيحيين جميعاً للمشاركة بمختلف أشكال احتفالات العام 2000 كبداية لعصر جديد (New Age) وحضارة جديدة[10].

تبع هذا اللقاء آخر ما بين 23 و27 حزيران 1997 حيث تألفت لجان بحث في كل مناطق العالم هدفها العمل على وضع مسودة لشِرعة الأديان المتحدة. التقت هذه اللجان في حزيران 1998 لتقميش النتائج والبدء بكتابة هذه الشرعة على أن يتم توقيعها في حزيران 2000. نشرت مجلة أصوات النور[11] تقريراً حول هذا الاجتماع الذي انعقد في ستانفورد[12]، رأى فيه الكاتب أن مبادرة الأديان المتحدة مرتبطة بشكل عضوي بجماعات الروح لأن الأهداف متشابهة. فالأفرقاء يبحثون عن أرضية مشتركة بين أديان العالم الصغير إلى درجة يصبح معها ضرورياً جداً وجود الدين الحقيقي. يستشهد الكاتب بتوماس مارتن ويدعو إلى التوفيق بين المعتقدات (syncreticism)، كما يصف بعض الأشخاص الذين تأثر بهم من المشاركين في هذا اللقاء. من هؤلاء عميد إحدى كليات الدراسات الدينية يسمي نفسه “بوذي أسقفي” (buddhist episcopal)، إضافة إلى كاهن كاثوليكي من رومانيا وشخصيات تمثل جمعيات مثل برلمان الأرواح (Parliament of Souls)، إتحاد الجماعة الروحية (Allience for Spiritual Community)، مجتمع الصلاة لسلام العالم (World Peace Prayer Society)، وشبكة المعتقدات في أميركا الشمالية (North American Interfaith Network)[13]. من النقاط التي يشير اليها التقرير موقف المساندة غير المتزعزع الذي اتخذه المجتمعون نحو الجماعات المضطهَدة التي تشكلّها الأقليات الجنسية في العالم، خاصة اللواطيين والسحاقيات الذين يدعو إلى إكرامهم رداً لاعتبارهم وتعويضاً عن الغبن التاريخي الذي لحق بهم. في ختام التقرير يرى كاتبه أن هذه المجموعة تشكل قوة لا تقاوم عليها الاستفادة من شبكات الاتصال الحديثة وتسخيرها لتحقيق هذه الرغبة الإلهية المتجهة إلى تغيير شكل الروحانية في العالم.

صدر عن هذا اللقاء بيان موقع من سوينغ ومولر وجودي هولستر مؤسسة محفل التفاهم، يوجه نداء إلى كل المهتمين بالأزمات العالمية والذين يرون أن هناك شيئاً يجب أن يتغير. فالدعوة هي إلى البحث عن النقاط المشتركة وتلافي الشؤون اللاهوتية والصلوات لأنها تفرّق. يشدد البيان على دور الشباب ويؤكد ضرورة التركيز على الشعب أكثر من رؤوس الأهرام في الديانات ويضع برنامجاً للإتصال بالناس من خلال الإنترنت أو الأقمار الإصطناعية1.

من أهم المجموعات التي تتعاطف أو تدعم هذه المبادرة الكويكر، البهائيين[14]، البراهمو سمج، الكنيسة الموحدة(Uniterian)[15]، والكنيسة الخلاصية (Universalist)[16].


شرعة الأديان المتحدة[17]

وضعت مبادرة الأديان المتحدة مسودة للشرعة التي أُعلنت رسمياً في حزيران 1999. وهذه المسودة كانت نتيجة لقاءات إقليمية تمت في أوكسفورد، بيونس أيرس، نيويورك، جوهانسبرغ، كاراكاس ونيروبي، إضافة إلى ثلاثة لقاءات عامة في سان فرنسيسكو. أهم ما جاء في هذه الشرعة هو استنادها إلى أمر مشترك هو الإيمان بإله واحد متعالٍ أو بصلاح أساسي وبقدسية الحياة. تضع الشرعة الحرية الدينية بين أوائل اهتماماتها وتدعو إلى خلق بنية تنظيمية تساهم في إيصال الصوت المعنوي لمجموعة الأديان. كما أن الشرعة تضع بين مهماتها ضرورة الاهتمام بالاقتصاد العالمي ومشاكل البيئة مركزة على أن أساس هذه المشاكل روحي. ولرفع مستوى الثقافة البيئية والاهتمام بها، تدعو الشرعة إلى إيجاد أعياد واحتفالات لانقلاب الشمس والاعتدالين الربيعي والخريفي إضافةً إلى أعياد الأرض الطبيعية[18]. أيضاً في السياق نفسه تدعو الشرعة إلى تهيئة برامج لرجال الدين في فلسفة علم التبيؤ الروحي (Spiritual Ecology). في ختام الشرعة تشديد على ضرورة وجود نشاطات مشتركة روحية وثقافية للشباب توضح لهم أن الدين هو اهتمام بالعلاقة بين الإنسان ومصدره الروحي (Spiritual Origin)، وبأن كل الأديان تشترك فيما بينها بنفس الحكمة ذات المصدر الواحد بالرغم من التعتيم الذي تسببه الفروقات في الممارسة. وتختم بالدعوة إلى قيام لاهوت قبولي (Theology of acceptance) يساعد على اكتشاف الأرضية المشتركة، وإلى إيجاد برامج دراسات عليا ودكتوراه مما يفتح الباب للدراسة الجدية التي تغني السلام والعدالة! حضرت هذه المجموعة لنشاطات عديدة في العام 2000 منها قمة الألفية وقد اتسعت جداً وانضم إليها مجموعات عديدة من عبدة الكواكب والأشجار وغيرها من الديانات الوثنية.


تفاعل المسيحيين مع مشاريع الأديان المتحدة

لم تتلقَ مبادرة الأديان المتحدة أي دعم من الكنائس الأرثوذكسية كما لم يسجل أي حضور أرثوذكسي في أي من اللقاءات التي نظمتها. رؤساء الأقليات الشرقية لا يدعمون المبادرة ككل إنما دعموا بعض مشاريعها، منهم بابا الأقباط شنودة الثالث وبطريرك الأرمن في اسطنبول ميسروب الثاني وبعض الأساقفة السريان. موقف رؤساء الأنكليكان داعم ولا يُسجل أي اعتراض علني. أما البروتستانت فأغلبهم داعمون في وقت يتحفظ الإنجيليون.

يبقى أن الثنائية في المواقف هي الظاهرة في الكنيسة الكاثوليكية. فالموقف الرسمي معارض في حين أن دعم الأفراد قوي. سوينغ قد زار الفاتيكان في 1996 وقابل الكاردينال أرينـز وكان جواب الفاتيكان واضحاً في رفض هذه المبادرات التي لا ترى فها الكنيسة الكاثوليكية إلا محاولات توفيقية تضع الأديان السماوية على نفس مرتبة الأديان الطبيعية. جدير بالذكر هنا أن الكنيسة الكاثوليكية كانت قد سبقت هذه المبادرة في تنظيم لقاءات تجمع رؤساء وممثلي الديانات السماوية والطبيعية منذ العام 1986، بدءً بلقاء أسيزي[19] الذي تكرر في أكثر من مكان في أوروبا بتنظيم وحضور من البابا يوحنا بولس الثاني. وهنا لا بد من الإشارة إلى أن البابا الحالي هو أكثر الزعماء الدينيين في العالم تجولاً واشتراكاً بلقاءات متعددة الأديان[20]. أيضاً يُذكر هنا الحرية التي يعطيها الفاتيكان لعدد كبير من الجمعيات العاملة تحت جناحه في التعاطي، نظرياً وعملياً، مع شؤون الحوار الديني، كمثل الرهبنات التقليدية كالفرنسيسكان واليسوعيين أو غيرها من الجمعيات العلمانية كالفوكولاري. قد تكون هذه الثنائية طغت كاثوليكياً في المرحلة الماضية فالكنيسة الكاثوليكية لم تدخل في مجلس الكنائس العالمي ولكنها نظمت حوارات مع كل المسيحيين وتعاونت مع هذا المجلس. ولا بد من الإشارة إلى أن هذا الانفتاح غير المضبوط هو المحرك الرئيسي لرسالتي الكاردينال راتزينغر الأخيرتين في العام الفائت (الكنائس الشقيقة والرب يسوع Dominus Iesus).

يبقى أخيراً الإشارة إلى موقف مجلس الكنائس العالمي من هذه المبادرات. إن من بين الملاحظات التي يضعها الأرثوذكس على مجلس الكنائس العالمي هو بنيته التنظيمية حيث يُدار كمؤسسة وبالتالي يخضع قانونياً للأغلبية العددية. وهذا الوضع جعل ويجعل تأثير الليبراليين البروتستانت الداعمين لمبادرات توحيد الأديان على هذا المجلس أكثر قوة. فالمجلس أخذ منذ أوائل السبعينات يدعو إلى إعادة النظر بالعلاقات مع الأديان غير المسيحية. وقد شارك في الجلسات العامة لدورته الخامسة في نيروبي في تشرين الأول 1975 ممثلون لأديان غير المسيحية وسُمح لهم بقراءة أوراق على المجتمعين. تكرر الشيء نفسه في فانكوفر في العام 1984 حيث عقدت الدورة السادسة وشارك ممثلو الأديان الأخرى بشكل كامل وليس كمجرد مراقبين. في هذه الدورة بدأ الكلام عن المسكونية على أنها تستند إلى الأصل اليوناني للكلمة والذي يعني كل المسكونة، وبهذا يتغير معنى الحوار المسكوني ليضم كل البشر عوضاً عن المسيحيين فقط[21]. وفي العام 1991 في الدورة السابعة لمجلس الكنائس التي عُقدت في كانبيرا شارك عدد من ممثلي أديان أدغال أفريقيا وأوستراليا وقدموا رقصات دينية بالاشتراك مع مجموعات بوذية كورية. وخلال إحدى جلسات المجلس دعت اللاهوتية الكورية شانغ إلى استبدال الروح “الخصوصي” بروح عالمي[22]. وخلال مشاركتها في إحدى الرقصات التي ضمت مجموعات مختلفة، تكلمت عن الأخ يسوع (brother Jesus)[23]. وقد استدعى هذا الأمر ممثلي الكنائس الأرثوذكسية والشرقية المشاركة في مجلس الكنائس العالمي إلى عقد لقاء في مركز كنيسة القسطنطينية في شامبزي – سويسرا بين الثاني عشر والسادس عشر من ايلول 1991 وأصدروا مذكرة تناولت أسس مشاركة كنائسهم في هذا المجلس وأهدافها ورؤيتهم للأمور على ضوء خبرتهم في كانبيرا. وهذه الخبرة كانت من الأسباب المباشرة التي أدت إلى تغير موقف عدد من الكنائس الأرثوذكسية من هذا المجلس وإعادة نظر البعض منها بعضويتها فيه، وهو أمر ما زال في البحث حتى اليوم.


ملاحظات

في اجتماعات الجمعيات التي تروّج لوحدة الأديان، تقام صلوات مشتركة بأحد شكلين: إما أن يصلي أحد المشتركين بحسب دينه وطقسه في وقت يتأمل الباقون في هذه الصلاة، أو أن يصلي الجميع صلاة واحدة. من الأمثلة على هذه الصلوات الموحدة “الصلاة العالمية من أجل السلام”[24]:

“قدني من الموت إلى الحياة، من الخطأ إلى الصواب. قدني من اليأس إلى الأمل، من الخوف إلى الثقة. قدني من الكراهية إلى المحبة، من الحرب إلى السلام. فليملأ السلام قلبنا، وعالمنا وكوننا”.

لا بد من التساؤل إلى مَن تتوجه هذه الصلوات؟ بحسب العاملين في التسويق للأديان المتحدة، الأمر متروك لكل من المشتركين أن يرى إلهه، وهذا يتناقض مع الإيمان المسيحي وإن اتفق مع ديانات الشرق ومع مبادئ بعض الجمعيات القديمة أو الحديثة المنتشرة في العالم.

اللافت مع كل المؤسسات التي تتعاطى الدعوة إلى الوحدة أنها تضع الاختلافات اللاهوتية جانباً بينما الحوار الصحيح في العادة يقوم على تدارس ومناقشة نقاط الخلاف قبل غيرها. إن هذه المؤسسات تضع الحوار نفسه على درجة من الأهمية أعلى من الحقيقة أحياناً. فالكلام على وجوب تلافي اللاهوت والصلوات، في وقت يتم استبدالها بصلوات بديلة هو أمر مريب. خطورة هذه الدعوات أنها تستهوي الشباب خاصةً أنها موجهة إليهم قبل غيرهم وهذا ما يظهر واضحاً على صفحات الإنترنت التابعة للمنظمات الداعمة. إن ارتباط هذه الدعوات بفلسفة العصر الجديد (New Age) واضح وأحياناً لا يحتاج إلى برهان إذ أن دعاتها يعلنون هذا. إن فكرة الأديان المتحدة تفتقد إلى الواقعية رغم ما تتمتع به من دعم سياسي. ومع أنه صعب على مروّجيها احتواء لجان الحوار القائمة اليوم بين الديانات كافة، او الحلول مكانها، فإن بقعة هذه المبادرة آخذة بالاتساع. المميّز في مبادرة الأديان المتحدة أنها تتمتع بدعم الأمم المتحدة وإعلانها الصريح أن الأديان هي عنصر تفرقة.

ليست الدعوة إلى منظمة الأديان المتحدة الأولى من نوعها. ففي التاريخ عدة محاولات قام بها حكام لدمج أكثر من ديانة بين رعاياهم من أجل تثبيت حكمهم، أو حتى لدمج الدين بالدولة للهدف نفسه. من هنا أن هذه الدعوة قد تحمل دعوة أخرى مستترة أو غير مباشرة إلى دين جديد يقوم على تهميش الأديان التقليدية أو تفريغها. وعليه فالخطر الأكبر يكمن في الدعوات التي لا تسمي الأشياء بأسمائها، والتي قد تؤدي في وقت ما إلى ابتلاع كل الحوارات القائمة من حوار مسيحي-مسيحي أو مسيحي-إسلامي.

**

This site was last updated 01/09/21