جريدة وطنى 16/11/2008م السنة 50 العدد 2447 عن خبر بعنوان [ البابا شنودة الثالث في مجال التعليم ] لنيافة الأنبا موسي
لاشك أن تاريخ كنيستنا لم يشهد معلما ذاعت تعاليمه في أقطار المسكونة, وبكثافة شديدة, وصور متعددة, مثل البابا شنودة الثالث. فلقد أصدر قداسته 78 كتابا - حتي الآن - ومئات الأحاديث الصحفية والإذاعية والتليفزيونية, التي نشرت فكره وروحه في أقطار عديدة, خصوصا بعد أن ترجم العديد من إصداراته إلي الإنجليزية والفرنسية والألمانية والإيطالية والهولندية.. وهذا ليس بغريب علي قداسته, فهو أول أسقف للتعليم بكنيستنا القبطية, ولسانه ذهبي بحق.. وقد وضح إهتمام قداسته بالتعليم, في مجالات كثيرة, بينها :
1- الكلية الإكليريكية:
كان لنا بالقاهرة الإكليريكية الأساسية بفرعيها: النهاري والمسائي, فصار لنا الآن فروع أخري في الإسكندرية - طنطا - المنوفية - المحرق - البلينا. بل قد انتشرت فروع الإكليريكية لتشمل أبناءنا في المهجر كنيسة سيدني - جرسي ستي - لوس أنجلوس.
ولاشك أن الإكليريكية هي الدعامة الأولي للكنيسة, حيث تعد لنا من خريجيها الآباء الكهنة والآباء الرهبان والشمامسة والشماسات, بتعليم لاهوتي ورعوي جيد.. بل إنها قدمت لنا من بين قيادات الكنيسة قداسة البابا وآباء مطارنة وأساقفة.
إن عدد خريجي الإكليريكية في ثلثي القرن العشرين (من سنة 1900 - 1969) وصل إلي 500 خريج. أما في الثلث الأخير (منذ سيامة قداسة البابا شنودة أسقفا للتعليم وحتي اليوم) 2300 خريج وخريجة.
ومن المعروف أن قداسة البابا أهتم بدور المرأة في خدمة الكنيسة, فسمح لها بدخول الإكليريكية في كل فروعها (ماعدا نهاري القاهرة ونهاري دير المحرق), كما أن لدينا الآن ثلاث نساء يقمن بالتدريس بالإكليريكية.
2- المعاهد العليا المتخصصة:
أهتم قداسة البابا بإنشاء معاهد عليا بغية دعم روح التخصص في الكنيسة, وهذه إحدي سمات العصر, والتفكير العلمي. وقد صار لنا الآن بجوار معهد الدراسات القبطية بأقسامه المتعددة, والتي يرعاها قداسته باهتمام, معهد الكتاب المقدس, ومعهد الرعاية, الأول يقدم للكنيسة كوادر متخصصة في الدراسات الكتابية, والثاني ينمي روح الرعاية في الآباء الكهنة وقيادات الخدمة. إذ يقدم لهم دراسات رعوية وتربوية ونفسية واجتماعية وطقسية وعلمية, مما كان له أطيب الأثر في حياة الدارسين وخدمتهم.
ومن المعروف أن قداسة البابا يقوم بنفسه بالتدريس بالكلية الإكليريكية, وبالمعاهد العليا, وفي مواد متعددة, وبعمق شديد. لكي يعطي روح البحث والدراسة أهميتها في كنيسة الحاضر والمستقبل.
3- الدراسات العليا:
لحرص قداسة البابا علي إعطاء دفعة للدراسات العليا في ميادين متنوعة, فشجع دراسي الماجستير والدكتوراه في ميادين عديدة: كاللاهوت, وتاريخ الطقس, والآبائيات, والفنون القبطية, واللغة القبطية, والصيدلة والطب في التاريخ القبطي, داخل القطر وخارج القطر, في اليونان والولايات المتحدة,
للمصريين والأجانب المنضمين أو المهتمين بالكنيسة القبطية والقبطيات.
4- المعاهد القبطية العادية:
ويعتبر كل منها نواة لفرع من فروع الإكليريكية, سواء في دمنهور أو شبرا الخيمة أو غيرهما.. فالثقافة اللاهوتية والقبطية والآبائية, أمر مهم في تكوين خدام التربية الكنسية, وإعداد الشمامسة والشماسات للعمل الكنسي المناسب والفعال.
***********
جريدة وطنى 30/11/2008م السنة 50 العدد 3449 عن خبر بعنوان [ البابا شنودة الثالث في مجال التعليم ] لنيافة الأنبا موسي أسقف الشباب
تحدثنا في الأسابيع الماضية أن قداسة البابا شنودة اهتم بالتعليم, في مجالات كثيرة ذكرنا منها:
1- الكلية الإكليريكية
2- المعاهد العليا المتخصصة
3- الدراسات العليا
4- المعاهد القبطية العادية
5- الاجتماع الأسبوعي
6- الشرائط المسجلة
7- الكتب والأحاديث
أصدر قداسة البابا 89 كتابا تتحدث في متنوع قضايا الحياة المسيحية: اللاهوت, الكتابيات, العقيدة, الطقس والروحيات.. بالإضافة إلي أحاديث صحفية وإذاعية وتليفزيونية, كما ذكرنا سابقا.. وقد تمت ترجمة الكثير من هذه الأعمال.. ومازال لدي قداسته الكثير.. من محاضرات متخصصة, يلقيها في معهد الرعاية والكتاب القدس, وفي الكلية الإكليريكية, التي قد تناسب المتخصصين, ولكنها - في النهاية - ثروة مهمة تشرح أبعاد الفكر القبطي الأرثوذكسي, في الزوايا المتعددة, وهذه بعض الأمثلة:
* من الميلاد إلي القيامة (12 كتابا).
* كلمات منفعة (4 كتب).
* الوصايا العشر (4 كتب).
* الحروب الروحية (4 كتب).
* الخدمة (9 كتب).
* شخصيات كتابية وكنسية (6 كتب).
* لاهوت وعقائد (9 كتب).
* سنوات مع أسئلة الناس (9 كتب).
* حياة التوبة (5 كتب).
* كتب روحية (19 كتابا).
* تأملات في الصلوات والمزامير (8 كتب).
ولقد انتشرت كتب قداسة البابا في أنحاء العالم الأمريكي والأوربي والأسترالي, وكذلك في بلدان الشرق الأوسط.. والخليج العربي.. وشمال أفريقيا.. فكنائسنا في المهجر انتشرت في قارات الدنيا. الخمس بسبب رعاية قداسته المكثفة والساهرة لأولاده, الأمر الذي صار مكان تقدير وإعجاب كنائس العالم, والمحافل المسكونية المتعددة, مثل مجلس الكنائس العالمي, مجلس كنائس الشرق الأوسط, مجلس كنائس كل أفريقيا, الاتحاد العالمي للطلاب المسيحيين (W.S.C.F) ورابطة الشباب الأرثوذكسي (Syndesmos).
هل لي أن أقول: في كل الأرض خرج منطقة, وإلي أقطار المسكونة أقواله؟ إن هذه ليست مبالغة, بل هي حقيقة أكيدة, ليس من صنع وحده, بل بنعمة الله العاملة فيه.