Encyclopedia - أنسكلوبيديا 

  موسوعة تاريخ أقباط مصر - Coptic history

بقلم المؤرخ / عزت اندراوس

البابا شنودة والأقباط وقانون الردة

ذا كنت تريد أن تطلع على المزيد أو أن تعد بحثا اذهب إلى صفحة الفهرس هناك تفاصيل كاملة لباقى الموضوعات

أنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm

Home
Up
خطاب السادات وتحديد إقامة البابا
خطاب الهجوم على المعارضة
الخطاب الأخير للسادات
الأقباط والشريعة بالدستور
قتل الأنبا صمؤيل للخدمة المسكونية
د. يحيي الجمل
مقابلة نائب رئيس الجمهورية
لقاء سبتمبر بالقناطر الخيرية
السادات والبابا.
محكمة وقرار التعيين
بيان المجمع واللجنة الخماسية والكهنة
تفاصيل الإقامة الجبريه للباباi
أحداث ما بعد سبتمبر
الوساطة بين الدولة والكنيسة
Untitled 8075

كان قبل هذه الأحداث ظهور الجماعات الإسلامية التى هددت أمن المسيحيين وبدأت فى تنفيذ مخططها لأسلمة مصر كلها من قتل المسيحيين وإغتصاب بناتهم وتدمير مصادر رزقهم تمهيداً لجعلهم ماسى أحذية حسب ما تردد من تعهد السادات فى إحدى مؤتمرات الدول الإسلامية : " فى ظرف عشر سنين سأحول الأقباط إلى مسلمين أو ماسى أحذية " ووقعت مصر فى هذه الفترة حالة من الهياج الإعلامى ضد الأقباط شمل الصحف والأذاعة والقنوات التلفزيونية هذا غير صدور الكتب الصفراء وظهور الشيوخ الذن يهاجمون المسيحية وأشهرهم بلا شك الشيخ الشعراوى الذى أنتقد الكتاب المقدس وراح يفسره بإستهزاء ولم يرجع إلى المفسرين وكتابات الآباء الآوائل وكان يتخذ أسلوب مهيج بإثاره وجد بعض الآباء الكهنة نفسهم أن الضرورة موضوعه عليهم لرد هذه الهجمة الشرسة على المسيحية من داخل الإجتماعات وفى الكنائس فلم تسمح الدولة لأجهزة الإعلام على الرد على مايقال عن المسيحية فى وسائل إعلامها .   

  مشروع قانون الردة لسنة 1977م

فى شهر يوليو 1977 م فى قمة إصابة حكومة مصر بمرض الهلوسة الدينية الذى بثه الرئيس محمد انور السادات أحال مجلس الدولة إلى وزارة العدل المشروع الخاص بتطبيق الشريعة ألإسلامية فى مصر ومن بين بنوده موضوع " حـــد الردة " وينص هذا القانون : " أنه يعتبر مرتداً كل من رجع عن دين الإسلام ويعاقب بالإعدام "

وفى الوقت الذى تؤمن المسيحية بحرية العقيدة أما الإسلام فقوانين شريعته تأمر بقتل الأنسان الذى يكون مسلما ويترك الإسلام لأنه يعتبره مرتداً .

فإذا ترك شخص مسيحى دينه لضغط ما أو ظروف أو خداع أو حيل .. ألخ وأعتنق الإسلام ثم اراد العودة مرة اخرى إلى المسيحية ففى هذه الحالة يعتبر مرتداً ويطبق عليه حكم الإعدام , ولو ذهب إلى هذا الشخص أحد ألاباء الكهنة أو احد الخدام لمحاولة أثناؤه عن رأيه بترك المسيحية أو الرجوع إلى المسيحية فإن هذا الخادم أو الكاهن سيعتبر محرضاً له على الكفر طبقا للشريعة ومبشراً بالمسيحية وفى هذه الحالة يستحق عقوبة الأعدام .

وبالطبع يعتبر فإن خطورة هذا الموضوع واضحة فهذا ضد حرية العقيدة الذى يكفله الدستور وضد حق الإنسان فى حرية الأعتقاد وضد القوانين التى وقعتها مصر لحقوق الإنسان وهى موجوده على هذا الموقع وضد التقدم الحضارى لمصر وسمعتها الدولية أيضاً .

ولكن أرادت المشيئة الإلهية شيئاً آخر فقد تحرك الروح القدس الكائن فى قلب البابا الأنبا شنودة الثالث فأعلن رفضه على الفور ووجه البابا الدعوة إلى أعضاء المجمع المقدس للإنعقاد فى جلسة طارئة , وأنعقد المجمع المقدس فى الساعة 10 صباحاً يوم الثلاثاء 30 أغسطس سنة 1977 م

وقد إجتمع البابا شنودة مع جميع القيادات الدينية الكهنوتية والعلمانية طبقاً للجدول التالى :-

1- يوم الجمعة 26/ 8/ 1977م -- أجتمع مع رجال القانون الأقباط .

2 - يوم السبت 27/ 8 / 1977 م -- إجتمع مع الجمعيات القبطية .

3 - يوم الأحد 28 / 8 / 1977 م -- أجتمع مع المجالس الملية العامة والفرعية .

4 - يوم الأثنين 29 / 8/ 1977 م -- أجتمع مع قيادات التربية الكنسية .

5 - يوم الثلاثاء 30 / 8 / 1977 م -- أجتمع مع المجمع المقدس الأول .

6 - يوم الخميس 1 / 9 / 1977 م أجتمع مع مجالس الكنائس بالقاهرة .

وناقش البابا شنودة الثالث مع أبناءه من فئات الشعب القبطى الذين تقابل معهم خلال الإجتماعات السابقة , وكتبت مذكرة قانونية وقع عليها قداسة البابا وجميع الاباء المطارنة والأساقفة أرسلت إلى السيد رئيس الوزراء ممدوح سالم فى مكتبه بالأسكندرية وقد أنتدب قداسة البابا أصحاب النيافة الأنبا بيشوى والأنبا بيمن والأنبا رويس ومعهم القمص أنطونيوس ثابت وكيل البطريركية بالأسكندرية لتسليم هذه المذكرة .

وفى يوم الأربعاء 7 / 9 / 1977 م صلى قداسة البابا شنودة الثالث القداس الإلهى بالإشتراك مع جميع أعضاء المجمع المقدس كما حضر ألألاف من أعضاء الشعب القبطى وتقرب الجميع إلى الرب يسوع بالصوم والصلاة حتى يمد يده المقدسة ويقوم بالعمل .

وإستمر المجمع المقدس للكنيسة القبطية فى حالة أنعقاد مستمر حتى إنتهاء أزمة قانون الردة .

وكان نتيجة صوم الشعب وصلاته أن تدخلت قوة الرب وأنهت هذه المشكلة التى كانت ستؤدى إلى قتل الأبرياء , فقد دعى السيد / محمد أنور السادات رئيس الجمهورية البابا وأعضاء المجمع المقدس للألتقاء بهم فى أستراحته بالقناطر الخيرية يوم الأربعاء 21 / 9 / 1977 م حيث تم الإجتماع بهم الساعة الثانية ظهراً وإنتهى الإجتماع حتى الساعة السادسة والربع مساءاً وكان حاضراً السيد ممدوح سالم وأنتهت الأزمة ولم يطبق قانون حد الردة

وفى مساء نفس اليوم 21/ 9/ 1977 م إختتم المجمع المقدس دورته التى أستمرت 23 يوما منعقدا بصفة مستمرة أبتداء من يوم الثلاثاء 30 / 8 / 1977 م .

وكان السادات قد أعلن في أغسطس 1977، عزم السلطة على إصدار قانون الردة، الذي يعاقب كل مرتد عن الإسلام بالإعدام.
شعر الأقباط أنهم مهددون بالرجوع إلى وضع أهل الذمة فتحركوا.
وفي 5-9-1977، بناء على نداء من البابا شنودة الثالث، بدأ الأقباط صياماً (وهو تقليد ديني قديم عند الأقباط والمسيحيين عامة، يلجئون إليه عندما يواجهون محنة شديدة)، استمر الصوم خمسة أيام،  احتجاجاً على القوانين الإسلامية التي تدرس الحكومة المصرية تطبيقها والتي، كما صرح مصدر مسئول في المقر البابوي في القاهرة، ((تهدد المسيحيين في مجال المحافظة على دينهم))، واستمر مجمع الأساقفة الأقباط في حالة انعقاد دائم خلال فترة الصيام. وأعلن البابا شنودة(( إن مشروع قانون الردة يتنافى مع الدستور وينتهك الإعلان العالمي لحقوق الإنسان)) لأنه يستبعد أي عقيدة أخرى غير الإسلام، وبعد الضغوط والمفاوضات تتراجع السلطة المصرية،وفي 12-9-1977 زار ممدوح سالم، رئيس مجلس الوزراء المصري، البابا شنودة في مقره البابوي وقدم له ضمانات رسمية بعدم تطبيق الشريعة الإسلامية.

 ** وفى فبراير 1978م فبعد توقيع إتفاقية السلام بين مصر وإسرائيل إستدعى السادات البابا شنودة فى منزله وحاول إثناء قداسة البابا عن موقفة المتشدد والسماح للأقباط بزيارة القدس ولكن البابا شنودة أكد أن الأقباط لن يزورو القدس إلا مع إخوانهم العرب المسلمين - وحول رأى البابا فى هذا الموضوع فقد قال للكاتب الصحفى محمود فوزى : " أنا لا أعرف ماذا كان يدور فى داخله (أى السادات) ربما ترك هذا الأمر عنده أثراً .. ربما أيضاً ما حدث من أبنائنا فى الخارج من مظاهرات ترك أثراً آخراً ولكن المهاجرين فى الخارج لهم حريتهم فى التعبير عن مشاعرهم وتعودوا على جو من الحرية هناك فهم يستطيعوا الإحتجاج على رئيس الجمهورية فى أمريكا .. وعندما يلوم البابا شنودة على تصرفات الأقباط فى الخارج كأنه بهذا يعطيه صلاحية سياسية إداره إناس فى الخارج بينما هو يلوم عليه بالتدخل فى السياسة ( حوار محظور النشر - محمود فوزى - دار النشر هاتييه 1996م)

صفحة من سجل الكنيسة الوطني
لا كارتر ولا غيره ...
في سبتمبر سنة 1977 اجتمع السادات مع قداسة البابا شنودة الثالث والمجمع المقدس حوالي 50 اسقف في استراحته بالقناطر وامتد اللقاء 4 ساعات وكان الرئيس السادات متحاملا علي الكنيسة جدا وكان الاجتماع بخصوص قانون الردة الذي كان السادات يريد تطبيقه والذي كان سيكون سلاح المتطرفين تجاه الاقباط وقتها فرضت الكنيسة صوما علي شعبها وسأل السادات البابا شنودة عن الصوم .. فقال له ان الصوم ليس موجها لك ولكن لله حتي يرفع الضيقة عن شعبه ..قال له السادات هل تشكوني لكارتر وكان رئيس امريكا فقال البابا شنودة الثالث ملعون من اتكل علي ذراع البشر .. نحن لا نتكل علي انسان ايا كان .. لا كارتر ولا غيره
وبعدها انتهت ازمة قانون الردة ولم يتم تطبيقه لمخالفته للدستور المصري ونظر الله لصلوات شعبه ..
المصدر الفيس بوك #‏عضمةزرقا‬ - ياسر

وحشتنا يا قداسة البابا شنودة الثالث

أمر السادات بتحديد إقامة مثلث الرحمات المتنيح البابا شنودة الثالث وبعد 31يوم قتل السادات في المنصة ، وبعد تولي حسني مبارك منصب الرئاسة عام 81 لم يأمر بخروج البابا شنودة حتى سنة 85 - وحكمت المحكمة  ببرائة حسني مبارك بعد 40 شهر فى السجن : حسنى مبارك حصل على برآئته بعد 40 شهر من حبسه , مثلما ابقي على قداسة البابا شنودة 40 شهرا في عزلة بدير الأنبا بيشوي - لأته تعمد حبسه في الدير وعند خروجه منعه من  التدخل في أي شأن سياسي أو اإعتراض على الإضطهادات وحرق الكنائس التى يواجهها الأقباط فى داخل مصر . نعم الرب يدافع عنكم وأنتم صامتون.

سبتمبر الاسود
وبعدها ثلاثين يوما !
في 5 سبتمبر 1981 كان السادات قد وصل لقمة جنونه الطائفي وفقد السيطرة علي دولة ( الايمان ) التي حاول ان يؤسسها بعد ان اطلق العنان للتيارات الاسلامية المتطرفة ان تخرب مصر وتغير من الطبيعة المتسامحة نوعا للشعب ... وكانت الاعتداءات علي الاقباط قد فاقت الاحتمال والدولة لا تتدخل ولا تمنع بل ربما تشجع عن طريق محاولات متكررة لفرض قوانين طائفية مثل قانون الردة ... ولم يحقق السادات وعوده بحماية الاقباط والسماح ببناء الكنائس ... وتكررت مذابح الاقباط في الخانكة والزاوية الحمرا ومدن وقري الصعيد .. وصارت الجامعات المصرية مرتعا للمتطرفين .. ولا احد يسمع للاقباط ... وكان البابا شنودة في المواجهة دفاعا عن حقوق شعبه كجزء اصيل من مسئوليته كراع عنهم ... لا يجدون مكانا للصلاة ..في انتظار قوانين سيتم قتلهم شرعا بموجبها ... خطاب تطرف يبث من وسائل الاعلام الرسمية ... كان البابا يطلب العدالة وحقوق اساسية للاقباط كمواطنين مصريين وكانت العلاقة متوترة بين البابا والسادات منذ رفض قداسته ان يكون اداة للتطبيع مع اسرائيل بعد معاهدة السلام ... وكان السادات يري البابا شنودة زعيما وكان البابا يري نفسه راعيا مسئولا عن دم اولاده من الاقباط ... ولم يكن متكلا علي ذراع بشر .. لا امريكا ولا فاتيكان .. وفي سبتمبر الاسود اصدر السادات امرا باعتقال الاف المصريين من كل التيارات وكان من بينهم 8 اساقفة و24 كاهنا واكثر من 100 قبطي بين سياسي وخدام بالكنائس ... واصدر امرا بالتحفظ علي قداسة البابا شنودة الثالث بالدير ... والغاء قرار التعيين الصادر من الرئاسة باعتماد انبا شنودة كبطريرك للكنيسة القبطية ...البابا تقبل الامر بهدوء .. هو راهب وقضي سنوات في مغارة لا يرى وجه انسان ... وحتي بعد تجليسه كان يقضي نصف يومه بالدير ... وقال البابا المقر البابوي حيثما يكون البطريرك ... وكان يرعي شئون الكنيسة من داخل قلايته بدير انبا بيشوي حتي في وجود اللجنة الخماسية التي ساهم الاب متي المسكين في اختيارها مع السادات ... وقد قال اللواء حسن ابوباشا للبابا شنودة في الدير الحراسة لتأمينك هي لك وليست عليك ... فرد قداسة البابا ... الحراسة التي هي لي تحميني حيثما اذهب اما هذه الحراسة فهي من النوع الثاني .. حراسة علي .. لانها تمنعني من الحركة ...بعد نحو شهر بالتمام ... وفي يوم مجد السادات وقد ارتدي حلته العسكرية واستعد للاحتفال بنصر اكتوبر ... كان الاغتيال علي يد من تربوا علي حجره ... علي يد الجماعة الاسلامية ...مات السادات مغدورا به يوم انتصاره ...سمع البابا بالخبر ... فقال ربنا يستر علي البلد ...يقول مكرم محمد احمد ان قداسته لم يذكر السادات يوما بلفظ خارج او حتي كلمة غاضبة وهو ما اثار دهشة الكاتب الكبير ...
امضي البابا شنودة في الدير اربعين شهرا كانت السنة الاولي فترة شديدة علي الكنيسة وكانت الزيارة ممنوعة عن قداسة البابا ... ولكنه كان له رجاء في الرب ومن الدير خرجت للشعب كلمات البابا الشهيرةربنا موجودكله للخير مسيرها تنتهي والف قداسته 16 كتابا وزرع حديقة الدير وعاش في خلوة مع الرب يستمد منه القوة وتم حل اللجنة الخماسية .. وكانت الكنيسة تقاد من البرية ... حيثما يوجد البطريرك ..
كانت ايام
المصدر : فيسبوك - عضمة زرقا - ياسر يوسف
********
“إعتذار لروح قداسة البابا شنودة الثالث سامحنا اغفلنا 5سبتمبر و حقائق هامة .”
سبتمبر 25, 2015
بقلم مهندس / نادر صبحي سليمان
الأسد المرقسي الذى كان لا يخشي شيء في الدنيا سواء علي الصعيد الكنسي او السياسي و يقف كألاسد الزائر علي انيابة من أجل الكنيسة و اولادة .. الأسد المرقسي صاحب القرار … الأسد المرقسي الذى عندما تكلم فعل .. الأسد المرقسي الذى كان لا ينام ولا يغفل لة جفن عندما يعلم فقط ان ابن من اولادة تم القبض علية او تم الاعتداء في اى أحداث مما تعرضت لها كنائسنا الأرثوذكسية و كان بصوت عالي و بكل شدة ينادى يا انبا ارميا يا انبا يؤانس ولادى محبوسين انا عايز ولادى و كان يبكى بكاء مرير و الانبا ارميا و الانبا يؤانس أحياء يرزقون حتى الان و يمكن سؤالهم في هذة الأمور عن قداسة البابا شنودة الثالث .. البابا شنودة الثالث معلم الأجيال و الأسد المرقسي و حبيب الملايين … الخ كل هذة صفات ليست لقب بها من باب المجاملة … لكن التاريخ فرض علية هذة المسميات .. الأعمال و المواقف فرضت علية هذة الصفات … البابا الذى ان تكلم فعل و ان قرر نفذ و ان بكى زلزل السماء بدموع عينية .. و لذلك في هذا الشهر شهر سبتمبر بالتحديد لا ننسي ابدا 5 سبتمبر 1981 قام السادات بالقبض على قداسة البابا شنودة الثالث،
وبعد عشرين يوم بالضبط حاول إغتياله داخل إقامته الجبرية التي حدد إقامته فيها بالدير
بقذيفة حيَّة، لولا أن السماء أرسلت له رسالة عن طريق نيافة انبا صرابامون رئيس الدير الذي رأى رؤية مفتوحة العينين بضرورة اخذ قداسة الباب الى الكنيسة لإنقاذه في اللحظات الأخيرة قبل إغتياله لتسقط القذيفة على قلايته تدمرها بعد ثواني من إنتقاله منها إلى كنيسة الدير، بعدها بدقائق وعند وصوله الى الكنيسة نزلت دانة من صاروخ موجه لقلاية قداسته فسوتها بمنسوب سطح الأرض فحضر احد اللواءات للدير يسأل عن الخسائر فقابله نيافة انبا صرابامون بأن قداسة
البابا بخير ونتيجة لأن القذيفة لم تصب الهدف تم محاكمة 6 لواءات ، وبعدها بـ 11 يوم أي يوم 6 اكتوبر تم الرد عليه بعدالة السماء حيث تم إغتياله بنفس الأسلوب الذي حاول به إغتيال قداسة البابا.. ومن يوم 5 سبتمبر حيث إلقاء القبض على قداسته و ومعه مئات من الأساقفة والكهنة والرهبان من المقبوض عليهم، وحتى يوم 6 أكتوبر، أي 32 يوماً من صوم وصلاة وميطانيات وتسبحة داخل سجون المحبوسين ظلما ردت عليهم السماء بأن.. القضية إنتهت.
قانون الردة
لعل اخطر المعارك التي خاضها قداسة البابا شنودة الثالث هي معركة قانون الردة الذي بدأ الحديث عنه في يوليو 1977 واكتملت نصوصه واصبح قيد التطبيق..وكان القانون في نصوصه خطيرا جدا وينص علي قتل من يترك الاسلام بعد شهر من الاستتابة بل الاخطر انه اذا شهد شخصان علي ردة شخص يؤخذ يرأيهما ..وكتب البابا شنودة كثيرا في الكرازة ان القانون ضد الدستور وضد اعلان حقوق الانسان واوضح ان هناك اربعة حالات سيطبق بها قانون الردة علي الاقباط
مسيحي اسلم تحت ضغوط واراد العودة لدينه المسيحي
الاولاد القصر الذين اسلم ابيهم بالقانون سيعتبروا مرتدين لو ارادوا الحفاظ علي مسيحيتهم
مسلم بالشهادة اي شهد عليه اثنان او اكثر انه اسلم
التحريض علي الردة ..مثلا لو اعتنق رجل الاسلام ثم كلمه كاهن او اهله للعودة للمسيحية في هذه الحالة سيعتبرون محرضون للردة ويطبق عليهم القانون ...
وقام البابا شنودة بعقد المجمع المقدس في 30 ، 31 اغسطس ثم 3 سبتمبر 1977
واعلن البابا عن صوم انقطاعي لمدة اسبوع من 5 الي 9 سبتمبر مع قداسات يومية بالكنائس
واجتمع البابا شنودة مع المجلس الملي والجمعيات القبطية وامناء الخدمة بالكنائس ومجالس الكنائس ...كان نشاط البابا متسارعا لانه ادرك خطورة قانون الردة وهدفه..
وانتدب اربعة اساقفة للقصر الجمهوري لتسليم خطاب بالاعتراض علي القانون ...
وارتفعت قلوب الاقباط بالصلاة في صوم انقطاعي ممتد ..
وتقابل البابا مع رئيس الوزراء ممدوح سالم مرتين وتكلم معه بصراحة ووضوح فكانت لقاءات بناءة وكانت النتيجة ان الغيت مشروعات قوانين الردة
وبعد انتهاء الازمة وفي 21 سبتمبر 1977 التقي الرئيس السادات مع البابا واعضاء المجمع المقدس لقاء امتد اربع ساعات وكان الاساقفة يحملون ملفات متخمة بالحوداث الطائفية المتصاعدة وكان لقاءا صريحا وبعده في اكتوبر من نفس العام زار السادات المقر البابوي ووضع حجر اساس لمستشفي مارمرقس وهو المشروع الذي لم يكتمل وفي الزيارة استأذن السادات وصلي مع مرافقيه ومنهم نائه مبارك بالمقر البابوي ووقف البابا شنودة ومن معه يترجون مراحم الرب
المصدر : ‫#‏عضمة زرقا‬ - ياسر يوسف

********************************************
زيارة السادات للكاتدرائية قبل حرب أكتوبر 73 وإعطائه حق بناء خمسين كنيسة سنوياً للبابا شنودة، وهو الشئ الذى لم يتحقق.

المراجع

*** قداسة البابا شنودة الثالث - 25 عاما ولا يزال العطاء مستمراً - أعداد مهندس عزت زكى - الكتاب صدر بمناسبة اليوبيل الفضى - الناشر الأنبا رويس سنة 1996 م

*** جريدة المحرر التى تصدر فى سيدنى بأستراليا ص 9 بتاريخ 18/ 11 /1989 م مقالة بعنوان - تاريخ .. وحياة .. قداسة البابا شنودة الثالث - بقلم الأستاذ ميشيل جبرائيل
‎‎عضمة زرقــــا | تاريخ الاقباط‎ with ‎اسحق شفيق‎ and 14 others‎.
March 9, 2016 ·
الاب متي المسكين ودوره في عزل البابا شنودة
الجزء الاول
لعل من اخطر تلك السنوات التي مرت في حبرية البابا شنودة هي السنوات الاخيرة لحكم السادات من ١٩٧٧ وحتي اغتياله ..من اول قانون الردة ومحاولة تمريره وحتي قرارات سبتمبر التي تم فيها عزل البابا شنودة ..
اما دور الاب متي المسكين في القصة فهو غامض خصوصا مع محاولات بعض تابعيه تصويره بالمنقذ او الساعي للوفاق بين الكنيسة والدولة وايضا صمت البابا شنودة تجاه ذلك الموضوع والحقيقة ان الامر ليس كذلك نهائيا فقد كان للاب متي دورا في عزل البابا شنودة وتشكيل لجنة خماسية لادارة الكنيسة في سابقة لم تحدث قبلا بل ان الاب متي هو من اقترح علي السادات اسماء الاساقفة الخمسة ..
مبكرا كانت هناك علاقة بين السادات والاب متي وكان السادات يراه احق بالكرسي البابوي لان الشخصية الكارزمية للبابا شنودة كانت تزعج الدولة والسادات الذي كان يري البابا شنودة زعيما ينافسه !
وكان الاب متي المسكين ومن يتبعه يتمنون جلوسه علي الكرسي المرقسي ..ترشح عام ١٩٥٩ وترشح عام ١٩٧١ ولم يسمح الله بجلوسه علي الكرسي ..وجاءت الفرصة للاب متي المسكين ليحاول العودة للمشهد ..في ١٩٧٩ زاره السادات في مزارع الدير واندهش من حجم اللفت والخضروات ..وفي ١٩٨٠ طلب مقابلته وتم نشر صور اللقاء علي الصفحات الاولي للجرائد الحكومية وكان الخبر ان السادات ناقش مع الاب متي قضايا تهم اقباط مصر ...وكان هدف السادات البحث عن بديل للبابا شنودة ..وقتها كانت الكنيسة قررت من خلال مجمعها المقدس صلاة عيد القيامة بدير الانبا بيشوي ووقف مظاهر الاحتفال الرسمي في ظل تصاعد التطرف في الدولة تجاه الاقباط رسميا وشعبيا ..واراد السادات البحث عن مخرج للازمة في ظل توحد الاقباط وراء البابا شنودة ووقتها اعلن الاقباط الكاثوليك ايضا مشاركة الكنيسة القبطية في الغاء الاحتفالات ..
كان الاب متي المسكين مدخلا للشقاق واقترح علي السادات وقتها تشكيل لجنة اسقفية او لجنة علمانية لادارة امور الكنيسة ويردد بعض اتباع القمص متي انه قال للسادات لا يجوز عزل البابا ...وهذا طبعا ليس فضلا من الاب متي ولكنه واقع وامر كنسي هو يدركه جيدا ..ان لا احد يستطيع سيامة بطرك في ظل وجود البطريرك الشرعي علي قيد الحياة ..والواضح ان لقاءات السادات بالقمص متي لم تكن بسماح من البابا شنودة حتي لو اشاع البعض غير ذلك وبالرجوع لاعداد مجلة الكرازة سنة ١٩٨٠ ثم ١٩٨١ لا نجد ذكرا للقاءات الاب متي بالسادات والتي تعددت بعد لقاء سنة ٨٠ وكان الاب متي هو مهندس عزل البابا شنودة الثالث ..هو يعرف قانون الكنيسة جيدا ويعرف ان الكرسي للبابا شنودة ولكن العزل كان حلا يجعل البابا موجود وغير موجود ...
لكن وقتها البابا شنودة قال
ان الكرسي الباباوي ليس دكة لكي يجلس عليها السادات خمسة اساقفة ..
المراجع ..اعتمدنا بشكل اساسي علي ما كتبه الاب متي المسكين في مذكراته عن تلك الفترة من صفحة ٣٣٦ الي صفحة ٣٥٠
ثم مجلات الكرازة عن عامي ١٩٨٠ و١٩٨١
والجرائد اليومية
وللموضوع بقية
#عضمةزرقا
ياسر يوسف

This site was last updated 06/12/18