| Encyclopedia - أنسكلوبيديا موسوعة تاريخ أقباط مصر - Coptic history بقلم المؤرخ / عزت اندراوس السادات والبابا.. رئيس غاضب ، وبطريرك .. تحت الحراسة |
أنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm |
في عصر السادات سنة ١٩٧٨8 قدم الأزهر مشروع تطبيق الشريعة في البرلمان، ووافق عليه السادات والقضاء المصري ممثلا في مجلس الدولة.. الصورة من قانون قتل المرتد وقتها ضمن صنوف المشروع الإسلامي، علما بأن الجهاديين ليسوا من طالب به..بل الأزهر والرئيس.. خطورة المشروع ليس فقط في إكراه الناس على الإسلام وقتل مخالفيه، ولكن في فتنة اجتماعية كبرى تجعل من قتل المختلف في الرأي أسهل من شرب الماء.. رسالة لجميع المسئولين التنوير مشروع دولة وقضاء ودستور...لا أزهر وجماعات، وآديكم شايفين مجرد ما السادات رفع شعار الإسلام والخلافة والإيمان شجع الشيوخ على تطبيق ما يؤمنون به من أفكار رجعية وكارثية شربنا منها الدم والكراهية لعشرات السنين.. ما بالكم لو تبنى الرئيس التنوير بشكل حقيقي وفرضه فرضا، هل وقتها سنجد الفقهاء والقضاء في صف خصومه أم في صفه؟ على الدولة والأزهر أن يكفروا عن غلطتهم..والأجواء حاليا تسمح بهذا الاعتذار بفرصة لن تتكرر.. ستحفظ الناس والمجتمع والدولة من شرور الإرهاب الديني ربما للأبد..
السادات والبابا.. رئيس «غاضب» وبطريرك «تحت الحراسة» المصرى اليوم ١٤/ ١١/ ٢٠٠٩ أنا والسادات كنا نتبادل الدعابة والمزاح خلال لقاءاتنا وفى النهاية قلبها جد» بهذه العبارة لخص البابا شنودة الثالث قصته مع الرئيس الراحل أنور السادات». فبدايات العلاقة بين السادات اختلفت كلياً عن نهايتها حيث بدأ السادات عهده بعلاقة تقارب غير مسبوق مع البطريرك «الشاب» شنودة الثالث وقيل إن السبب الرئيسى وراء استبعاد الأب متى المسكين هو ميوله الاشتراكية التى انقلب عليها الرئيس «السادات» وفضل اختيار رجل دين بالمعنى الحرفى، وكان الأنبا شنودة فى هذا الوقت يتحقق فيه ذلك الشرط. اقتراب السن بين البابا والسادات «الأول أصغر من الأخير بأقل من ٥ سنوات» وتوليهما منصبهما فى وقت قريب من بعضهما جعل التعامل بينهما يأخذ شكل الندية والتحدى الذى سرعان ما تحول إلى صراع. حادثة الخانكة هى بداية التوتر بين البابا والسادات ففى ٦ نوفمبر ١٩٧٢ تم حرق جمعية الكتاب المقدس فى منطقة الخانكة، على خلفية قيام بعض المسيحيين بأداء الشعائر الدينية بها تمهيدا لتحويلها إلى كنيسة، رغم عدم حصولها على ترخيص لذلك الغرض، فقامت وزارة الداخلية بإزالة بعض المبانى التابعة للجمعية، التى تدخل ضمن الهيكل العام للكنيسة المزمع إنشاؤها، ومنعت استعمالها فى الصلاة. فى اليوم التالى جاء إلى الخانكة عدد كبير من القساوسة بلغ ١٠٠٠ كاهن فى مسيرة وصفت بأنها طابور عرض عسكرى وساروا حتى مقر الجمعية، وأقاموا شعائر الصلاة فيها وسط حراسة أمنية، ثم انصرفوا بعد ذلك. أثار هذا التصرف عدد من المسلمين الذين تجمعوا فى اليوم التالى فى مسجد السلطان الأشرف وخرجوا فى مسيرة احتجاج على ذلك، فانفعل أحد الأقباط وقام بإطلاق النار على رؤوس المتظاهرين، فتوجه هؤلاء إلى منزله وأماكن أخرى لتجمعات الأقباط وأحرقوها وأتلفوها. أرجع الجميع وقتها تفاقم أزمة الخانكة إلى تصعيد البابا شنودة لحادث وقف بناء كنيسة بدون ترخيص وردد العديد من الكتاب أن البابا شنودة قال للكهنة والقساوسة الذين ذهبوا للمسيرة «روحوا اعملوا المسيرة وإن شاء الله ما يرجع نصفكم». ولكن البابا نفى ذلك قائلاً «لم تصدر منى تعليمات بتنظيم أى مسيرات، ولكن حقيقة ما حدث أن بعض الكهنة ذهبوا فى اليوم التالى ليروا المبنى المهدم فى سيارات وأتوبيسات، فأنزلتهم الشرطة قبل المكان بمحطة أتوبيس، ولهذا ظهرت شائعة المسيرة، ولو كانت الشرطة سمحت للسيارات بالوصول إلى مقر الحادث لما رآهم أحد ولما ظهرت الشائعة. أعاد عام ١٩٧٣ الهدوء إلى العلاقات بين الدولة والكنيسة «بمعنى أدق بين البابا والسادات «فقيام حرب أكتوبر أدى إلى تكاتف الجميع وراء الهدف الأسمى وهو تحرير الأرض من مغتصبيها كما أن العديد من قيادات الجيش وجنوده الذين شاركوا فى الحرب كانوا مسيحيين مما أكد على وحدة النسيج المصرى وخلال هذا العام زار الرئيس الكنيسة والتقى البابا وأعضاء المجمع المقدس، مما ساهم فى تراجع أحداث الفتنة الطائفية. بعد أحداث الخانكة كلف الرئيس السادات الدكتور جمال العطيفى «وكيل مجلس الشعب وقتها» بإعداد تقرير تقصى حقائق لأحداث الخانكة وانتهى التقرير الى تحميل الدولة العديد من المسؤوليات وراء تفشى الأحداث الطائفية وأوصى ببعض التوصيات التى لم تعجب الرئيس السادات. عقب تقرير العطيفى اقترح هيكل على السادات أن يذهب بنفسه إلى الأزهر فيقابل هيئة كبار العلماء، ثم يذهب إلى البطريركية فيقابل البابا وأعضاء المجمع المقدس حاملاً معه لكل من الفريقين رسالة مؤداها «أن الوطن أحوج ما يكون الآن إلى وحدته الوطنية» فوافق الرئيس على هذا الاقتراح. ويصف البابا لقاءه بالرئيس السادات، بأنه جاء مكتنفا بروح المحبة والمودة والاحترام من الآباء الكهنة أعضاء المجمع المقدس، فقد زار الرئيس الأزهر فى صباح ذلك اليوم ثم انتقل إلى المقر البابوى قرابة الساعة الثانية عشرة ظهراً، فكنت فى استقباله مع أعضاء المجمع المقدس. ويضيف «يبدو أنه لم يكن يتوقع تلك الحفاوة التى استقبلناه بها، خاصة عندما استهللت حديثى معه بأنك «أب لكل الشعب»، فسعد السادات بذلك. ثم تحدث الرئيس طويلا حول الوحدة الوطنية وأحداث الاحتقان الطائفى، وكانت المفاجأة أنه عندما ذهب لمشكلة بناء الكنائس، وجه نظره إلى قائلا: «لقد كان تحت تصرف البابا كيرلس تصريحات ببناء ٢٥ كنيسة جديدة، وسوف أضع تحت تصرفك أنت تصريحات لخمسين» فقدمت له الشكر على الفور لإحساسه بالمشكلة الممتدة منذ عقود. ويقول البابا «أثناء جلوس الرئيس معنا فى الغرفة الرئيسية بالكاتدرائية، أعطى الفرصة لبعض الأساقفة للحديث، وفجأة نظر فى ساعته ثم قال: «لقد حان موعد صلاة الظهر» فطلبت من الكهنة إخلاء مكان ليؤدى الصلاة وإحضار سجادة للصلاة عليها، ثم وقفنا فى الغرفة حتى أتم الصلاة وعدنا لنقاشنا مرة أخرى. لينتهى اللقاء بكلمة لى وجهت فيها الشكر له. قلت فيها: «إنك قائدنا وزعيمنا وأبونا وراعينا». وكانت تلك الزيارة ناجحة جدا لأن الجلوس إلى الآخر يكشف الغموض ويزيل سوء الفهم الذى يحدثه الوسطاء. حتى إن الرئيس قال فيما بعد: «إن شنودة ليس سيئا كما تصورت أعقد هذا الاجتماع بصورة دورية سنوية لمحو آثار الاحتقان». لم تمر بضعة أشهر على تلك الزيارة إلا وأعلن الرئيس السادات عن أن تعداد الأقباط فى مصر لا يتعدى الثلاثة ملايين نسمه ويقول البابا « أثناء حفل افتتاح قناة السويس مرة أخرى بعد حرب أكتوبر حدث شىء لم نكن نتوقعه فقد أعلن الرئيس السادات أن تعداد الأقباط فى مصر وفق الإحصاءات الرسمية فى الدولة بلغ مليونين و٣٣٠ ألف مسيحى. ويصف البابا إعلان السادات بأنه كان بمثابة الصدمة لكل أساقفة المجمع المقدس لأنه يتناقض تماما مع تعداد الكنيسة التى تم بحصر الأقباط فى كل إيبراشية بصورة دقيقة جداً وأظهر أن تعداد الأقباط ٧ ملايين نسمه. أعاد هذا الإعلان الاحتقان إلى الشارع مرة أخرى «وفق كلام البابا» ولكن زيادة الاحتقان جاءت بعد اتصال من رئيس الوزراء وقتها بالبابا يطلب منه ترشيح ١٠ أشخاص لتعيينهم فى مجلس الشعب حيث كانت انتخابات عام ١٩٧٦ على الأبواب. ويقول البابا أرسلت أسماء ١٠ شخصيات عامة يشهد لهم الجميع، إلا أنه لم يعين منهم إلا حنا ناروز «المستشاراً القانونى للكاتدرائية» لذلك شعرت أن الدولة أرادت أن ترضينى باستطلاع رأيى دون الأخذ به فامتنعت بعد ذلك عن أى ترشيحات تطلبها الحكومة حتى أرفع عنها الحرج. وجاء الاعلان عن قانون الردة الذى كانت الدولة تعتزم إقراره ليقطع الشعرة التى كانت لا تزال تربط بين السادات والبابا. ******************* للتاريخ : قصة ال31 يوم التى عاشها السادات بعد قراره بعز البابا شنودة مقابل 31عام ظل بعدها مثلث الرحمات فى مجد..وقصة تغير الانبا باخوميوس اسقف البحيرة اتجاهه من الذهاب للبابا فى الانبا بيشوى وتوجهه للجنة الخماسية .. وفيديوهات لاتنسى |
This site was last updated 05/08/21