Encyclopedia - أنسكلوبيديا 

  موسوعة تاريخ أقباط مصر - Coptic history

بقلم المؤرخ / عزت اندراوس

خطاب السادات والتحفظ على 1500 مواطن

أنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm

Home
Up
خطاب السادات وتحديد إقامة البابا
خطاب الهجوم على المعارضة
الخطاب الأخير للسادات
الأقباط والشريعة بالدستور
الأب متى المسكين والسادات
قتل الأنبا صمؤيل للخدمة المسكونية
د. يحيي الجمل
مقابلة نائب رئيس الجمهورية
لقاء سبتمبر بالقناطر الخيرية
السادات والبابا.
محكمة وقرار التعيين
بيان المجمع واللجنة الخماسية والكهنة
تفاصيل الإقامة الجبريه للباباi
أحداث ما بعد سبتمبر
الوساطة بين الدولة والكنيسة

*****************************************************************************************************

من المهم أن نقرأ هذا الخطاب بعناية خاصة الفقرات التى تكلم فيها عن إقصاء البابا وتحديد إقامته وقد قام الرئيس أنور السادات ببث الفرقة بين المسيحيين والمسلمين فى مصر حتى يلهى الشعب عن رؤية ما فعله فى معاهدة السلام بينه وبين إسرائيل والتى لم يوافق عليها ميلم واحد فى الشرق الأوسط ولا يزالوا لا يوافقون عليها حتى الآن  فإتجه إلى أشعال الفرقة بين الشعب الواحد وما زال نار التفرقة مشتعلة حتى الآن ومصدر وقودها هو المادة الثانية فى دستور مصر والتى تنص على أن الشريعة الإسلامية هى المصدر الرئيسى للتشريع

http://www.youtube.com/watch?v=khHN84AGjE4&feature=related   شاهد فيديو خطاب السادات الذى عزل فيه البابا شنودة الثالث وحدد فيه إقامته والتحفظ على 1500 مواطن

**********************************************************************************************************************

اخر ايام السادات
الاهرام في ٦ سبتمبر ١٩٨١
عزل البابا شنودة ..
تعيين لجنة من خمسة اساقفة لادارة الكنيسة
حبس اكثر من ١٥٠٠ شخص والتحقيق معهم
لجنة برئاسة مبارك للحفاظ علي الوحدة الوطنية
السادات يعلن قرارات عديدة للقضاء علي الفتنة من وجهة نظره ..
اربعين يوما واغتيل السادات علي يد من رباهم علي ايديه !  ‫#‏عضمةزرقا‬

المؤتمر الصحفي العالمي الذي عقده الرئيس السادات فى قريته ميت ابو الكوم فى 9 سبتمبر 1981
المصدر جريدة "الأهرام" بتاريخ 9 سبتمبر 1981

في المؤتمر الصحفي العالمي الذي عقده الرئيس السادات أمس في ميت أبو الكوم وحضره ممثلو الصحافة الأجنبية ووكالات الأنباء ورؤساء تحرير الصحف المصرية، أجاب الرئيس على أسئلة الصحفيين حول الإجراءات التي اتخذت لإخماد الفتنة الطائفية:

الرئيس: سوف أدلي ببيان قصير.. وإنني أرحب بكم في ميت أبو الكوم.. هذا هو المكان الذي ولدت فيه.. وهذا هو المكان الذي تعلمت فيه.. لأول مرة.. إن كل آدمي لابد أن تكون له رسالة في الحياة.. إن هذا هو المكان.. وحقيقة لقد تعلمت كيف أن أعجب بالإيمان وبالجمال.. وفي كل بقعة من هذا المكان تعلمنا أن هذا خلق الله.. ولذلك فإنني سعيد جداً بهذه المناسبة التي أتقابل معكم فيها هنا في ميت أبو الكوم، وأن أجيب على تساؤلاتكم.. وأن نقوم بحوارنا سوياً.. وشكراً:
سؤال من جريدة لوس أنجلوس: ماذا سيدي الرئيس بخصوص رد الفعل العالمي؟ وما هو سيادة الرئيس تعليقكم على رد الفعل العالمي الخاص بالتطورات الأخيرة؟ وما هو ردكم على بعض الانتقادات الخاصة بذلك؟

الرئيس: حسناً.. لقد قرأت تلك الجرائد التي سبق أن ذكرتها.. وأكثر من ذلك لقد قرأت أيضاً ما نشرته ثلاث شبكات في الولايات المتحدة.. ودعني أقل لك.. أولاً وقبل كل شئ.. لابد أن أقول لكم وبكل صراحة أن مسئوليتي الأولى هي مسئولية تجاه أمتي في المقام الأول.. ولكن دعني أقل لك أنه بالتوازي مع هذا فأني أشعر بأنني مسئول أمام هؤلاء الذين ساندوني.. كل غرب أوروبا.. بريطانيا العظمى.. الولايات المتحدة.. فإنني أشعر بأنني مسئول أمامهم، تماماً مثلما أشعر بها تجاه شعبي.. وأحياناً يتعين على المرء أن يجري جراحة وفي بعض الأحيان يتعين على المرء أن يبتلع حبوباً مرة ولكن أريدكم أن تبلغوا الحقيقة.. إلى شعوبكم التي أشرت إليها.. وكما سبق أن ذكرت أنني مسئول أمامهم وأنهم يساندونني ولا زالوا يؤيدونني مما جعلوني أشعر بالفخر.

بعض الدوائر أساء التفسير
إن ما تم قد ساء تفسيره من خلال دوائر معينة.. حاولت أن تصور الفتنة الطائفية وأثرها.. بما وصفوه بأنه القضاء على المعارضة في بلدي.. ليس هذا هو.. قولوا لهم صراحة لأنهم بعيدون عنا.. قولوا لهم الحقائق.. قولوا لهم أنني طلبت من المعارضة.. ذلك لأن المعارضة هي حقيقة أساسية في الديمقراطية، ولن تكون الديمقراطية حقيقية بدون المعارضة.. وبدون تعدد الأحزاب.. قولوا لهم أني طلبت ذلك.. قولوا لهم أنني قمت بتعديل الدستور وطلبت من الحكومة أن تسأل المجلس أن يقوم بالتعديلات.. وأن يضع في دستورنا النظام السياسي في مصر وأنه يقوم على أساس تعدد الأحزاب.. وليس على أساس الحزب الواحد.. كما كان الحال في الماضي.. قولوا لهم أنني مع مندوبي في البرلمان وقعنا من أجل خلق أو إنشاء المعارضة.. لماذا تنسون ذلك.. أريدكم أن تذكروا كل واحد بهذا.

الصراع لم يكن طائفياً فحسب
إن ما حدث هو حادثة خطيرة.. فقبل أن أغادر الولايات المتحدة.. تتذكرون قلت لشعبي الأمين أنني سأصارح بنتائج ما حدث في الزاوية الحمراء، وهي ضاحية من القاهرة.. كما تعلمون.. وبعد أن رجعت من الولايات المتحدة.. أعددت نفسي بعد أن قرأت أكواماً وأكواماً من الأوراق.. ثم أدليت بخطابي.
لقد كانت هناك إثارة بين المسلمين وبين المسيحيين.. تجاه كل منهما الأخر.. إن الزاوية الحمراء.. وما حدث بها.. قد أثبتت لي بعد أن قرأت أكواماً وأكواماً والأوراق وبتاريخ عشر سنوات من قبل.. لقد بينت لي أن الصراع ليس طائفياً فحسب.. لا.. فإنني أتذكر عندما ألغيت الرقابة على الصحافة في 1974 بعد حرب أكتوبر.. عندما ألغيت الرقابة على صحافتنا.. لقد كان هناك الكثير من السلبيات.. وأن هذا لأمر طبيعي لأنه بعد عشرات السنوات من الرقابة تكون هناك مثل هذه السلبيات.. ولكن هذا لم يقلقني ولم أتراجع في قراري.. ولم أفرض الرقابة على صحافتنا مرة أخرى.
إن حادثة الصراع الطائفي عندما نقول أنه كان هناك إثارة من الجانبين.. لقد قرأتم أسماؤهم التي أعلناها.. والآخرون.. لقد تم القبض عليهم من الأحزاب السياسية.. فإنكم ستسمعون المدعي العام يضع أمام شعبي وأمام العالم كله كما أعلنا الأسماء بجميع الصحف.. بكل وضوح.. سوف تسمعون وتقرأون ماذا سيضعه المدعي العام الاشتراكي.

نائب حزب العمل يلقي خطباً في المساجد
ودعوني أضرب لكم مثالاً واحداً.. فإن أحد نائبي الأحزاب وهو حزب العمل الذي يعتبر نفسه المعارضة.. فإن نائب هذا الحزب وصل إلى الإسكندرية وألقى خطابات في الجوامع.. وبكل صراحة.. ولقد تم تسجيلها.. وأخبرني أحد.. أن شعبي شعر بالقلق عندما أعلنت أنه قد تم تسجيل هذه الأحاديث، لأني قد أنهيت نظام التسجيل من خلف الظهور.. ثم تقول ما تم تسجيله كان.. من جانب المدعي العام، وأن أي محكمة في مصر لن تسمح بأي تسجيل بدون إذن المدعي العام.. ولكي أريحكم وأريح شعبي أيضاً دعوني أعود ثانية فإن نائب رئيس حزب العمل الذي يعتبر نفسه المعارضة في مصر أدلى بخطاباته في جوامع الإسكندرية.. وأثار واستخدم أسوأ ما يمكن من اللغة من أجل إثارة الفتنة.. ومن ناحية حزب العمل فنجد صحيفتهم تكتب تشويهات للحقائق.. ولقد كتب هذا في صحيفتهم.

تحقيق سياسي يقوم به البرلمان
إن ما أدى إلى ما حدث في الزاوية الحمراء.. هذه الفتنة الطائفية ليست فقط الإثارة من جانب المتطرفين الدينيين من الجانبين.. ولكن كان هناك بعض السياسيين المعنيين الذين تم القبض عليهم. وسوف يتم التحقيق معهم.. وإنني أعد الآن لأن يقوم البرلمان في المستقبل بهذا العمل.. مثل مجلس الشيوخ والكونجرس.. ذلك لأن ما نسعى إليه هو تحقيق سياسي وليس تحقيقاً قضائياً.. وهو ما نقوم به الآن.. انه تحقيق سياسي.. لقد سألتم عن شخصية سراج الدين.. وهيكل.. فأحدهم وهو سراج الدين كان السكرتير العام لحزب انتهى عندما جاءت الثورة، وذلك بسبب الاقتصاد.. وبسبب ما شعر به كل مصري تجاه أسوأ سياسيين في هذا الوقت.. حسناً إن الشخص الذي أتحدث عنه هو فؤاد سراج الدين الذي كان في حزب الوفد، وهو الحزب الذي حل.. وهو الرجل الذي ظهر في الإسكندرية وحاول إثارة الجماهير.. وكانت أحاديثه في مساجد الإسكندرية.. وكما سبق أن ذكرت فلقد تم تسجيل كل شئ.. والأمر ليس مجرد فتنة طائفية، ولكنه الجو العام.. وأعني الاتجاه العام الذي أدى إلى كل هذا.. وأن هؤلاء المسئولين ليس هؤلاء الذين أثاروا الفتنة من المتطرفين المسيحيين والمسلمين، ولكن هناك آخرون. ولقد وضعناهم أمام المدعي العام وأنه سوف يقوم بإجراء التحقيق ويعلن كل شئ بعد ذلك على الشعب.. وليس هذا لأنه رجل من المعارضة أو رئيس تحرير أو لأن لديه صداقة مع رؤساء التحرير خارج مصر.. ولكن الهدف.. وأن ما نسعى إليه دائماً ليس هو أن نعمل على عدم خلق الجو المواتي لمثل هذه الأحداث، وأن ننهي إلى الأبد تشويه صورة مصر في العالم الخارجي.

ألغيت وضع البابا أمام الدولة
س: سيدي الرئيس.. هل تستبعدون أن تصدروا عفوكم في وقت ما عن البابا وتتيحون له حرية الحركة في القاهرة والإسكندرية أو العودة لعمله؟
الرئيس: بالنسبة للبطريرك فإن مهمة البابا أولاً أنه قس، ثم المهمة الثانية مسئوليته في رعاية الكنيسة. وإني أتوجه لشعبي المسيحي، وأود هنا أن أقول أنهم انتخبوه بناء على قوانين الكنيسة على أنه بابا، والدولة فوراً أصدرت ما تسميه بالقرار الجمهوري لتعزيز هذا الانتخاب، وهو أمر حيوي بالنسبة لأي بابا ليعمل. وان ما حدث هو لا يمكن لأحد أن يكون له أي دخل بالقوانين، ولكن ما ألغيته بالفعل هي النقطة الثانية، والتي لدي السلطة أن ألغيها، وهي إعلانه أمام الدولة وأمام العالم بأسره على أنه رئيس الكنيسة. ولهذا فإنني عملت فقط داخل حدود مسئولياتي، ولكن لو طلبت أن أعدل عن فكرتي، فإني أقول أنه يتعين على الرجل أن يبقى في ديره كما كان الحال في الماضي. وأقول هنا أن كل ما أحدثه من دمار بالنسبة لشعبي، فانه يتعين على شعبي أن يقف إلى جواري وأن يمنعوا ما حدث وأن يمنعوا إثارة الفتن كما حدث من جانب بعض المسيحيين في الخارج. ولذا أفضل أن يبقى في ديره ولن أقبض عليه أبداً. فعليه أن يظل في ديره، وأن اللجنة التي تم تشكيلها قد عينت طبقاً للنظام الديني وقوانين الكنيسة وليست تخرج عن قوانين الكنيسة.
 التحفظ على حوالي 1500 شخص
س من أسوشيتدبرس: في حالة التحفظ على حوالي 1500 شخص من جميع الفئات من بينهم السياسيون، فإن الانطباع الذي كان في الخارج هو أن السبب هو أن المعارضة كبيرة بالنسبة للنظام الحاكم.. ما تعليقكم على هذا السؤال؟
الرئيس: إن من تم التحفظ عليهم قد تم التحفظ عليهم من خلال القوانين التي ينص عليها الدستور، وسبق أن ذكرت أنه في المقام الأول فإنني مسئول أمام شعبي أولاً وثانياً تجاه هؤلاء الذين في الغرب في أوروبا والولايات المتحدة وأماكن أخرى من العالم. ماذا أعني.. أعني أنه إذا حاول شخص ما تحت اسم الديمقراطية ونظام القانون في البلاد أن يختفي ويقول أنها مسألة معارضة وأن يبدأ في تشويه صورة مصر في أي مكان وعند الاستفادة أو في الإدلاء بأحاديث أو بإثارة فتنة في المساجد أو في الكنائس فلابد لي أن أتخذ قراراً. لقد سألتني بخصوص صحفي وأنتم تعلمون جميعاً أنه طالما شوه صورة مصر في الولايات المتحدة وفي مقالاته في أوربا وفي مقالاته في العالم العربي، فلننتظر حتى يجمع المدعي العام كل ذلك وسوف تضعه بعد ذلك أمام العالم بأسره، وسبق أن ذكرت لكم أن شعبي لن يسمح بذلك أبداً.. وأن هذا الشخص لن يحصل على حصانة حتى ولو كان رؤساء تحرير الصحف أصدقائي.

القرار مصري ونحن أصحابه
س: أتساءل بخصوص توقيت التحفظ على هؤلاء الناس، فانه يأتي بعد زيارتك للولايات المتحدة فربما ذكرت هذا للرئيس ريجان وأنه وافق على ذلك؟
الرئيس: أولاً لا يحق لك على الإطلاق أن تسأل هذا السؤال، لأن لا أحد يتخذ القرارات هنا سواي من خلال المؤسسات. وقد نسيت شيئاً هاماً وهو أنني قبل أن أذهب إلى الولايات المتحدة أعلنت أنني سأواجه الأمة بشأن مشكلة هامة هي الفتنة الطائفية، ومنذ 29 عاماً أعلنت الثورة بنفسي، ومنذ ذلك الوقت لم يكن لأي قوة أي قرار هنا لا البريطانيين ولا الأمريكيين. وقد أمضينا 15 عاماً في مواجهة الولايات المتحدة، وأنه لو حدث أنه عندما شعرنا أن هناك خطة بأن الاتحاد السوفيتي يريد أن يفرض علينا إرادته، طردت 17 ألف خبير روسي من البلاد في غضون أسبوع. ولهذا فلا يحق لك أن تسأل هذا السؤال، ولكنني أسف فإنها ديمقراطية.. إن القرار هنا هو القرار المصري، وإذا كان لريجان، أن يناقش مشاكله الداخلية معنا، فربما أفكر أن أناقش مشاكلي الداخلية معه، ولكن لا أحد يحترم مسئوليته ويحترم شعبه ويحترم كرامته وكرامة شعبه يسمح لأي دولة أخرى أن تتدخل في اتخاذ مثل هذا القرار.. دعوني أعلن على الملأ أن هناك شيئاً واحداً يجب أن أذكره عليك، هو أنك أثرت السؤال الذي كان يدور بخلد ما يسمون أنفسهم بالمعارضة في مصر.. لقد مكثت طيلة سبع سنوات وتهاونت معهم.. وكنت أريد أن أقيم نظام الأحزاب المتعددة على أن يكون لهم مبادئ جديدة، ولكن كان الأمر يسوء سنة بعد أخرى، لهذا اتخذت قراري.

س: سيدي الرئيس: قرارك بوقف البابا شنودة هل يمكنك أن تقول أنه قرار نهائي، أم أن هناك احتمال بأن تعيد النظر في هذا؟
الرئيس: ليس هناك شخص أحدث ضرراً بشعبي المسيحي مثلما قام به هذا الرجل ، وسوف يدون التاريخ أن هذا هو الرجل الذي حطم شعبي المسيحي، وأنه جزء من شعبي المصري، لأنه جزء من التاريخ، لأنهم هنا في هذا المكان الذي توجد فيه الآن وهو ميت أبو الكوم، فإن نصف الأرض في ضواحي ميت أبو الكوم نصفها للمسيحيين، فهناك قرية تبعد كيلومتراً عن ميت أبو الكوم تسمى "طوخ" ومنذ مئات السنين فانهم ورثوا الأرض، فإن قريتي وشعبي عملوا كعمال على هذه الأرض وكانوا يسلمون خراج الأرض إلى الأقباط ، ولقد اقتسموا كل شئ بينهم.. لماذا يبدءوا الآن يثيروا الفتنة ولن يقوموا بمظاهرات وانتفاضات، وأن يصوروا الأمر كله على أنه كما لو كان المسيحيين يعملون على أنهم مواطنون من الدرجة الثانية.. هل يمكنك أن تقول لي من فضلك بدلاً من سؤالك ما إذا كنا سنعير المتشددين أي اهتمام.. أو كان حتى في هذه المنطقة المحدودة في ميت أبو الكوم. انهم شركاؤنا في الحياة.. انهم شركاؤنا في الأرض في الأعمال التجارية.. انهم أصحاب الأرض التي تؤجر للمسلمين.. ماذا سنسمع إذا ما حدث أن كان يسعى عليه هذا الرجل إذا حطم كل شئ.. وكما أقول فإن المسيحيين هم جزء من شعبي وأنني مسئول أمامهم كما أنني مسئول أمام المسلمين.. إنها أمة واحدة.

لا تشابه بما حدث في إيران
س: إن قراراتك سيادة الرئيس ذكرتني بما حدث في إيران في إطار أن المؤسسات الإسلامية استخدمت من أجل النشاطات.. هل ترى أن هناك أي توازن لما حدث في إيران:
الرئيس: ليس على الإطلاق.. دعني أقل لكم هذا.. دعني أذكرك أنني طلبت من الشاه وعائلته أن تأتي وأعطيته وعائلته حق اللجوء، والحماية الكافية الكاملة، وأكثر من ذلك، عندما مات في العام الماضي مضت جنازته من قلب القاهرة، من أكثر أحياء القاهرة ازدحاماً في وضح النهار، على الرغم من أن هؤلاء المتعصبين كانوا هناك، ولم يكن في وسعهم أن يصنعوا شيئاً. ذلك أنه ليس لقوات البوليس الذي ترك الجميع أن يدافعوا عن هذا، ولكن الشعب المصري كان في يقظة جداً. إن الشعب بأسره يشعر بالفخار من أجل ما صنعت لشاه إيران، وإلا ما كنت مكثت على قمة السلطة، إنها أخلاقي وتقاليدنا وأنها لتبدأ من القرية وهي أن أي شخص يطلب منك المساعدة لابد لك أن تساعده على الفور، وخاصة إذا كان عربياً أو مسلماً. لا لم يكن الأمر كذلك لأنه عربي أو مسلم أو مسيحي، ولكن الأمر أن القرآن طالب بل أنه أمر بذلك.. إن هذا هو كنه الإسلام وليس إسلام الخميني، ولكنه في حقيقة الأمر فإنني ما أتعامل معه الآن هو التعصب، وهو الأمر الذي ظهر بعد هزيمتنا في سنة 67، وهو الظاهرة التي كما حدثت تماماً في أوربا بعد الحرب العالمية الثانية، وإننا نواجه هذه الظاهرة من بين الشباب، وذلك كما حدث في أوروبا، وإنني أواجه ظاهرة التعصب من كلا الجانبين، وإنني أحاول أن أعالجها، أن أعالج ذلك كمسئول بالنسبة للسياسيين والصحفيين، لابد أن يعيشوا معي المعركة، لأن كل شئ يذكر خطأ أو يفسر خطأ أمام شعبي، لأن كل هذا بسبب فتنة ولابد من مواجهة، ودعوني أقل بكل ثقة وأنني أعلنها أمام العالم بأسره أن الحكومة ليس لديها ما تخفيه أو تخشاه، وأن الإخوان المسلمين قاموا بمظاهرات قبل الثورة في وقت كان يوجد فيه الملك ويوجد فيه الفساد، ولا يمكنهم أن يحرزوا النجاح. فكيف يمكنهم الآن أن يفكروا في النجاح مع حكومة قوية مثل حكومتي وحكومة المسئولية.. والمؤسسات القوية، فلدينا برلماننا ولدينا تشريعاتنا ولدينا كل هذه المؤسسات، وإنني لم أقم بهذا لأني أخشى على النظام القائم. لقد سمعتموني أقول في البرلمان وأنني أشعر بأسى عميق لأنني لا أريد أن أقبض على هؤلاء الذين غرر بهم من جانب المتعصبين الدينيين، أو جانب الأحزاب السياسية، وإنني لا أسعى إلى القضاء على الأحزاب كما سمعتموني أعلنها في البرلمان، ولكن كل هذا موجود في القانون الخاص بإقامة الأحزاب السياسية، أعني أن ما حدث كان يستوجب حل تلك الأحزاب ، ولكني أبداً لن أطلب ذلك، وهناك زعماء حزب العمل والحزب الشيوعي الذين تلتقون بهم في القاهرة، ويصدرون لكم البيانات التي تطلعون عليها.
س: سيدي الرئيس، ذكرتم أن الديمقراطية لها أنياب أشرس من الدكتاتورية، في أي اتجاه تتجه الديمقراطية الآن؟
الرئيس: نعم قلت ذلك أن الديمقراطية عندما تكون أكثر شراسة من الديكتاتورية، لماذا؟ لأن الدكتاتوري يحاول أن يدافع عن نفسه وعما حوله. أما الديمقراطية فإنها تدافع عن سواد الشعب.. وأنا أقول أن الديمقراطية تدافع عن 99.9% من شعبي ودعونا ننتظر غداً حتى تظهر نتائج الاستفتاء، لذلك فإني أقول أن الديمقراطية ستكون أكبر. ذلك لأنها 99.9% ليس لديهم أي شئ ضد الديمقراطية وأننا نعيش الآن بلداً حراً ويمكنك التحدث إلى أي أحد في الشارع وهناك أحزاب المعارضة وهم الذين يسمون أنفسهم بذلك وهم ليسوا على الإطلاق بأحزاب للمعارضة. فمنذ 29 عاما ثرنا ضد النظام الذي كان قائماً فما هو المستقبل للديمقراطية. إن جميع النقابات والمهنيين والعمال كل جهاز الدولة سوف يعقدون اجتماعاً ليضعوا ميثاقاً للأداء وأن المعارضة لا شك أنها ستكون واحداً من تلك البنود، وأننا سنوافق عليه جميعاً وليست معارضة مثلما هي الآن، معارضة تحاول تقويض الدولة، الدولة التي تعتبر جزيرة الأمان والاستقرار في منطقة تعج بالاضطرابات، إنني لفخور بالرغم من كل ذلك بأننا الجزيرة الوحيدة ومركز الاستقرار هنا. وليس هنا رقابة على أي تقرير ترسلونه من هنا.. ولهذا أطلب منكم أن تجدوا الحقيقة وأن تضعوها أمام شعوبكم، لأني أشعر بالمسئولية أمام شعوبكم، كما أشعر بالمسئولية تجاه شعبي، ذلك لأن شعوبكم في أوروبا الغربية والولايات المتحدة قد ساندتني وساندت قضية السلام وقضية مصر، وأساساً الشعب الأمريكي الذي ساعدنا في افتتاح قناة السويس من أجل رخاء العالم ورخاء مصر، الذين ساعدونا في اللحظة، عندما كنا في موقف وعندما اختار زملائي العرب أن يعزلوا مصر وأن يحاولوا أن يلحقوا الضرر الاقتصادي بمصر. وإنني أقول أنني سأقدم لهم العون في أي مكان كلما أمكن ذلك، ذلك لأن هذه هي تقاليدنا، وذلك لأنها هي مسئولية كل زعيم.

س: هل يمكنك سيادة الرئيس أن تقول إذا كان هناك دليل.. أنه كان بالإمكان أن تكون هناك "زاوية حمراء كبرى" إذا لم تتخذ هذه القرارات.. هل كان يمكن أن تحدث أحداث زاوية حمراء كبرى؟
الرئيس: بالتأكيد، ولذلك فإنني اتخذت قرارات وصفت في وقت من الأوقات بأنها "صدمات كهربائية"، نعم لقد كانت صدمة كهربائية أن أقول لهم.. للشعب المصري.. أنني لن أتهاون أمام الفتنة الطائفية.. أو أي شئ ضد الوحدة الوطنية.

س: سيدي الرئيس لقد ألمحت في خطابك وأشارت الصحف إلى أنه يمكن أن تكون هناك أياد أجنبية في كل ما حدث؟
الرئيس: بودي أن أنتظر حتى يصدر المدعي العام هذا.. دعوني أقل لكم شيئاً إنني أسف أن أقول هذا.. لابد لي أن أخبركم أن لدي جميع المقالات.. لقد قرأت أكواماً وأكواماً من المقالات قبل أن أدلي بخطابي في اليوم السابق.. تقول الأنباء والتقارير العالمية في الولايات المتحدة في 4 سبتمبر 81 أن الهدف الأساسي وراء التحرك الذي قام به الرئيس السادات بخصوص السياسيين والمتعصبين في الدين، فإن البوليس في أوائل سبتمبر قد قام بالقبض على المتعصبين من الجانبين من المسلمين والمسيحيين المتشددين والنقاد، كان المخربون يستخدمون الدين على أنه غطاء لهم ولكن الهدف من تحرك السادات هو تشديد قبضته على المنشقين ولكن تثير التكهنات في الولايات المتحدة وإسرائيل بخصوص الاستقرار في مصر عندما يختفي من المسرح السياسي. إنني أقول لكم هذا وأرجوكم عندما تكونوا معنا هنا أن تكتبوا الحقائق لبلادكم.. وعندما أقول الحقائق فإنكم تعلمونها جيداً.. لقد سمعتموني في 14 مايو هذا العام أقول للمعارضة أن تكون معارضة حقيقية، تتسم بالموضوعية.. إننا نريد معارضة قوية، فحكومتي حكومة قوية.. أثرت هذا في 14 مايو. وإذا كان هناك أي تساؤل بخصوص الاستقرار والأمان فإن هذا يعني أن ما ينقل من هنا لهناك لا يعكس الصورة الحقيقية.. ودعوني أضرب لكم مثلا.. أنتم تذكرون في خطابي في 27 يوليه في جامعة الإسكندرية.. لقد قلت أمامي أن أواجه الأمة بعد أن أعود لأنني تلقيت تقريراً من المدعي العام وأن هناك شيئاً خطيراً لابد أن يوضع أمام الشعب، وذكرت قصة أخرى، إذا كان لكم أن تتذكروا.. فلقد ذكرت قصة البرنامج الذي أعد ليذاع في شبكة التليفزيون الأمريكي "إيه. بي، سي" قبل يوم من وصولي، أو الإذاعة يوم وصولي.. انهم لم يعدوا هذا البرنامج فقط ولكنهم أعلنوا مراسلي الصحف عنه.. سمعتموني يوم 27 أقول أن هذا البرنامج مع بعض الشخصيات المعنية هنا في مصر كانوا يسعون إلى تقديم صورة مصر على أنها غير مستقرة ولا يمكن الاعتماد عليها، وأنه لا يجب على الحكومة الأمريكية أن تكرر ما حدث في إيران، لأن السادات هو الشاه الجديد، وأن مصر ستكون إيران، وأنه ستكون هناك ثورة ضد السادات، وذلك طبقاً لما سبق أن أعلنه هؤلاء الأشخاص الذين يعرفون بالحقد.. عندما أعلنت ذلك لم يكن هذا البرنامج قد عرض وأعلنت ذلك يوم 27 يوليه قبل زيارتي لأمريكا.. حسناً لم يكن البرنامج قد عرض بعد، ولك ن شبكة التليفزيون "أي. بي. سي" فعلت أشياء أخرى، فقد بعثوا إلى صحفي معين هو "ديفيد هيرست" وكلكم تعرفونه وتعلمون أنني طردته من البلاد.. ففي نهاية عام 72 عندما كانت في مصر أيضاً فتنة طائفية بالإضافة إلى الجناح اليميني.. كتب ثلاث مقالات في نهاية 72، يمكنكم أن تقرأوها في "الجارديان"، وفي بداية 73 كتب ثلاثة مقالات في صحيفة "نيويورك تايمز"، والفكرة الرئيسية في الثلاث مقالات التي نشرت في "الجارديان" والثلاث مقالات التي كتبت في "نيويورك تايمز" والموضوع الرئيسي فيها هو أن كل شئ في مصر قد انهار.. وأن مصر قد تصل إلى الصدام، وأن الحكومة غير مستقرة، ولا يمكن الاعتماد عليها بكل التشويه للحقائق عندما كنت أوقع على قرار حرب أكتوبر في يناير 73.. إن الصحفي الذي سألتموني عنه الآن أسرى إلي في مارس 73 وقال لي ما قاله "ديفيد هيرست" وقال أن هذه وجهة نظره، وهو أن كل شئ قد انهار وأن الخبراء السوفيت قد خرجوا وأن الصواريخ تحتاج إلى مهارة فنية إلكترونية عالية.. وهكذا.. ولقد كرر ما قاله ديفيد هيرست في "الجارديان، والنيويورك تايمز" عندما أعلنت ذلك.. هو أنه سيكون هناك برنامج لشبكة "إن. بي. سي"، وهو يصور السادات على أنه الشاه الجديد، ولقد طبعت هذه الصورة وفكرة هذا الصحفي.. ثم قاموا ببرنامج آخر وهو يؤكد لكم ما سبق أن قلته لكم.. لقد أرسلوا إلى بيروت لنفس "ديفيد هيرست" وسألوه عن أمر السادات ومصر، وكرر ديفيد هيرست كل كلمة قالها في المقالات الست في الجارديان والنيويورك تايمز كمراسل من قبل. وهذه هي الشرائط الخاصة بـ"أي. بي. سي" وسوف أقدمها إلى رئيس هيئة الاستعلامات لكي تطلعوا عليها، لأن الراسل مراسل الـ "أي. بي. سي" ديفيد هيرست هنا في هذه البلاد ولا يمكن لأحد أن ينكر أن هذا هو المسئول.. وأود أن أتوجه إليكم بسؤال، لماذا يشوهون صورة مصر في أكثر الدول صداقة لنا وهي الولايات المتحدة التي تقدم إلينا مساعدة جليلة حتى هذه اللحظة.. لهذا فإنني تقدمت بتسهيلات للولايات المتحدة لإنقاذ الرهائن.. وتقدمت بتسهيلات للحكومة وذكرت للكونجرس ومجلس الشيوخ خلال زيارتي الأخيرة أنه يمكن للولايات المتحدة أن تحصل على تسهيلات من مصر، وإذا حدث أي شئ في أي دولة إسلامية حتى ولو كان ذلك في إندونيسيا، وأرادت الولايات المتحدة أن تتخذها. انهم يريدون أن يخبروا الرأي ال ع ام الأمريكي. لقد كشفت بنفسي البرنامج الذي أخبرتكم عنه، وتم إلغاؤه، وذكرت لكم المقالات التي كتبها "ديفيد هيرست" وكان يجب أن يذاع كل هذا قبل أن أصل أو يوم وصولي..

هذا العمل الذي كتبه "وليام سافاير" المنشور في نيويورك تايمز يوم الأحد 6 سبتمبر، أنا في سبتمبر الآن، واليوم 9 سبتمبر، إن كل ما تم ترتيبه سواء في البرنامج أو مع ديفيد هيرست الذي سبق أن أعلنت عنه والذي تم ترحيله بعد ذلك، هو من أجل تشويه صورة مصر وصورتي.. دعوني أقرأ لكم ماذا.. ماذا كتب.. في برقية من الشرق الأوسط تشير إلى أن التوتر يشتد بين المسلمين والمسيحيين في مصر بواسطة الدكتاتور.. ذلك لأنهم يسعون بكل الوسائل إلى تشويه صورتي، فهم يطلقون علي اسم الدكتاتور، وانظروا هنا إلى الصفة.. كلمة مظلم أي الدكتاتور القوي، وأنه قام بالقبض على معارضيه من أجل القضاء على الفتنة الطائفية.. وهم يدعون أنني أرسلت قوات البوليس للقضاء على معارضي.. إنني أخبركم بما كتب هنا وأنا لا أخاف من أي شئ.. وإني أقرأ لكم ما كتب هنا، وإنني أريد أن يعلم العالم جميعاً.. أنكم تعيشون بيننا.. هل نمنعكم أن تخرجوا خارج القاهرة.. كما هو الحال في موسكو؟ هل أنتم ممنوعون من التقابل مع أي أحد والتحدث إليه؟ اسألوا كل رجل في الشارع من الصعيد حتى الوجه البحري، إذا كان يشعر أحد بأية مخاوف.. إذا كان أحد يشعر أن هناك إهداراً أو دكتاتورية، ثم أرسلوا بعد ذلك ما تسمعونه من شعبي.. ولكن إنني أسمي هؤلاء الذين تم القبض عليهم، سواء من المسيحيين أو المسلمين أنهم خونة، وأن السياسيين الذين لا يعرفون الفرق بين قضية البلاد وقضية الحزب بأنهم خونة.. إن مصر دكتاتورية.. وفي حالة المستر السادات لأنه رجل دولة، ولكن الدكتاتور يسعى إلى القضاء على المعارضة، ولا يمكن وإذا كان الرئيس السادات في الحكم لمدة عام آخر فمن سيأتي بعده..

لقد ذكرت لكم الفكرة الرئيسية من وراء تسميتي بالشاه الجديد.. وذكرت السبب الذي من أجله أعلنت استعدادي لأن أقدم تسهيلات للولايات المتحدة لكي تصل إلى أي دولة سواء في العالم العربي أو العالم الإسلامي، من أجل مساعدة أي دولة. ولقد قدمت مساعدة للولايات المتحدة لإنقاذ الرهائن، ولقد قام إخوانكم هنا بمناورات، ولكن الفكرة الرئيسية التي كان يسعى لها هذا الصحفي الذي سألتموني عنه هي أن أتهم بأنني الشاه رقم 2.

إن هذا الفساد الذي يدعيه الصحفي.. دعونا نفترض ما هي السياسة التي يمكن أن تخدم أغراض الولايات المتحدة، هكذا يقول المحرر في المنطقة. وان جميع المصادر التي تقدم للرئيس السادات فإنها تصل إلى شعبه. هكذا يقول المحرر الذي كتب المقال.. فلابد أن نقدم للرئيس السادات المعدات العسكرية التي يحتاج لها حتى يكون على استعداد للدفاع عن بلده ضد ليبيا، وحتى لا يستخدم هذه المعدات ضد معارضيه بالداخل.. هكذا يقول المحرر الذي كتب المقال.. وذكر الرئيس السادات أنه لم يقدم للولايات المتحدة قواعد.. كما كتب هذا الصحفي.. ولكنه قدم مجرد تسهيلات كما سبق أن أعلن ذلك.

ولابد من التقرب من المملكة العربية السعودية، حيث أنها تشكل عنصراً في استراتيجية المنطقة.

ولقد قرأت عليكم بكل صراحة.. وأكرر هنا أن هذا ليس اتجاه الحكومة الأمريكية.. ولكن هذه الاتجاهات من جانب هؤلاء الذين يحاولون الاصطياد في المياه العكرة.. وانم يصفونني بالديكتاتورية.. وأنني ديكتاتور كريم.. وأني أود أن أوضح حقيقة ما بين مصر والولايات المتحدة.. إن الصحفي الذي سألتموني عنه.. قد قام ببعض المواقف السلبية في الولايات المتحدة، وبعد طباعة المقال أرسله إلى مصر.. ولكن إن هذا الرجل الذي كتب هذا المقال في الولايات المتحدة هو هنا وسوف يحقق المدعي العام في كل هذا ويقول في مقاله أننا نستبعد الاتحاد السوفيتي، وهذا أمر مؤسف له والمادة المكتوبة لا يمكن إخفاؤها على الإطلاق. فلقد سبق أن قلت الحقيقة القائمة بين مصر والولايات المتحدة لا تزال تكمن فيما توصلت إليه مع حكومة ريجان.. إننا يداً بيد نشعر بالامتنان تجاه الولايات المتحدة، فلقد ساعدونا في افتتاح قناة السويس.. وفض الاشتباك الأول والثاني.. وعملية السلام.. وكامب ديفيد.. والاتفاق بين مصر وإسرائيل.. وبناء قاعدتين جويتين في إسرائيل حتى يمكنهم أن يسلموا القاعدتين المصريتين في سيناء. وإني أكرر ذلك فإنني أطلب منكم أن تكون هذه اللغة التي تسود وليست لغة التآمر. شخص حاول أن يشوه العلاقة بين مصر وإسرائيل، وأنه ينعي الديمقراطية. لقد بدأنا التحول من النظام الاستبدادي إلى نظام الأحزاب المتعددة.. وفي البرتغال حتى هذه اللحظة، فإن البلاد لا تشعر بالاستقرار.. ولقد عاشت البرتغال عامين كاملين في حالة فوضى، ذلك لأنهم لم يعرفوا كيف يحولون النظام الاستبدادي إلى نظام ديمقراطي.. إنني واحد من هؤلاء الذين قاموا بالثورة، وأنني أعلنتها من الإذاعة آنذاك.. فلقد قمت بالتحول من النظام الاستبدادي إلى النظام المتعدد الأحزاب.. لقد أخطأت المعارضة.. ولكنني لم ألغ أي حزب.

يؤسفني أنني كنت منفعلاً عندما أجبت على السؤال الذي وجهه الصحفي الذي سألني ما إذا كنت قد حصلت على موافقة من ريجان؟.. لكني أقول أنها ديمقراطية. وأن ما أعاني منه ما يسمون أنفسهم المعارضة.. أرجوكم اكتبوا لشعوبكم الحقائق.. ليس لدينا في مصر معارضة ولكن لدينا حاقدون.. انظروا ما يقولونه.. اسألوهم.. وأنتم تعلمون أنه لا رقابة على ما تكتبون.. ولكن اكتبوا كل شئ لشعوبكم، ولكن قولوا لهم الحقائق.. قولوا لهم أن الحاقدين يقولون هكذا.. يقولون هذا.. قولوا لهم كل شئ.. ولكن لا تنقلوا لشعوبكم في أوروبا الغربية والولايات المتحدة الحقائق المشوهة التي تصدر عن الحاقدين.. هذا البرنامج الذي يحاول تشويه صورتي.. وصورة مصر، كما سبق أن ذكرت.. لقد ذهبوا إلى ديفيد.. وكتبت مقالات كلها مليئة بالأكاذيب.. لأن ما حدث في عام 1973 عندما كتبت ثلاثة مقالات في الجارديان فإن العكس تماماً حدث، فإن الاستقرار هو الذي منع الحرب.. ولا يمكن للحرب أن تنجح في بلد لا يسود فيه الاستقرار.. حقيقة أن ما وصفته على أنه انتفاضة حرامية التي حدثت في يناير 1977.. هل إذا كان الوضع كما سبق أن ذكره هؤلاء الحاقدون؟ هل كنت أذهب إلى القدس من أجل السلام ومن أجل إقامة نظام جديد في العالم. كما هو الحال في أيامنا هذه.. إنني أطلب منكم أن تقولوا الحقائق لشعوبكم.. لن نفرض رقابة أو أي نوع من الرقابة عليكم.. ولكن اذكروا الحقائق أننا نتقابل سوياً لأننا نحتاج كل منا الأخر في هذا العالم الذي يضج بالقلاقل، وأن لنا من العلاقات مع الولايات المتحدة والكونجرس ومجلس الشيوخ ومع الشعب الأمريكي الذي أعجب به حقيقة.. والذي أعتبر نفسي أنني مسئول أمامه كما هي مسئوليتي أمام شعبي.. وعليكم أن تقولوا الحقيقة ولا شئ غير الحقيقة لشعوبكم.

نيروز ١٩٥٢

البكباشي السادات الي جوار كاهن كنيسة العدرا المغيثة بحارة الروم ابونا غبريال بولس وقد كانت تربطهما صداقة قبل قيام الثورة فقد اختبأ السادات لفترة في كنيسة العدرا وسراديبها وقت ان كان مطارد من الأمن وكان يتنكر في زي بائع فاكهة .. ولذلك كانت كنيسة العدرا المغيثة اول من هنأ بقيام ثورة يوليو ودعا الضباط للكنيسة في احتفال نيروز ١٩٥٢ ولبي النداء عدد كبير منهم ونري البكباشي السادات والي جواره ابونا غبريال واحد المشايخ
جدير بالذكر ان ابونا غبريال هو ابن ابونا بولس احد الآباء الكهنة الاقباط الذين انضموا لجموع الشعب في ثورة ١٩ وكان يفتح كنيسته للثوار وقت غلق الجامع الازهر ...
كانت ايام
المصدر / #عضمةزرقا - ياسر يوسف

===================================

المصدر: موسوعه مقاتل من الصحراء على شبكه الانترنت

(1) قرارته السادات السبتمبرية الغاضبة فى 8 بنود، يخصنا فيها الآن البند الثامن، والذى قال فيه الآتى وبالنص: (إلغاء قرار رئيس الجمهورية 2782 لسنة 81 بتعيين البابا شنودة بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، وتشكيل لجنة للقيام بالمهام البابوبية من خمسة من الأساقفة هم: الأنبا ماكسيموس أسقف القليوبيبة وهو عالم قبطى سبق أن ترشح للكرسى البابوى، الأنبا صموئيل أسقف الخدمات العامة وكنائس المهجر، وكان مرشحا سابقا للكرسى البابوى، وفاز بأغلب الأصوات.الأنبا أغريغريوس أسقف البحث العلمى والدراسات القبطية العليا، ومدير المعهد العالى للدراسات القبطية، الأنبا إسناسيوس أسقف بنى سويف، وهو يشغل حاليا منصب وكيل الهيئة العليا للأوقاف القبطية وسكرتير سابق للمجمع المقدس، الأنبا يؤانس أسقف الغربية والسكرتير الحالى للمجمع المقدس وذلك لكى لا تبقى الكنيسة بدون من يمثلها لدى الدولة.. القرار خلص ولكن أحب أن أوضحه.

أجريت هذا بعد أن استشرت المخلصين للبلاد والكنيسة، وعلى هؤلاء الأساقفة سرعة معالجة الشعور القبطى فى الداخل والخارج، وكسر روح التعصب والحقد، وبث روح المحبة والسلام، وعلى هذه اللجنة أن تتقدم للدولة بكل الاقتراحات المناسبة لإعادة الكنيسة إلى وضعها التقليدى الأصيل، كنسيج حى فى جسم الدولة، وترشيد روح المحبة والحكمة والوداعة والصبر تجاه جميع الطوائف، والتى كانت فيه رائدة لكل كنائس العالم)

انتهى نص خطاب الرئيس السادات وقد إعتقد السادات أن ما فعله قد شفى غليل صدره من البابا شنودة الثالث ولحقد مسلمى البرلمان على المسيحيين والكنيسة القبطية فإن البند الثامن فقط والخاص بعزل البابا شنودة، هو الوحيد الذى حصل على تصفيق حاد من نواب البرلمان وقتها، وصار لغط شديد فى ذلك الوقت أن النواب الأقباط فى البرلمان وعددهم وقتها 21، كان لهم دور فيما حدث، سعيا لإرضاء السادات على حساب الكنيسة القبطية ووضع الأقباط بالنسبة لبند الشريعة الثانى فى دستور مصر، وأن صراعا شديدا دار داخل الكنيسة فى محاولة لتفهم رد فعل النواب، الذين اجتمعوا قبل هذا القرار بشهور مع الرئيس السادات، كما هو مثبت تاريخيا فى 24 ديسمبر سنة 1980 بمناسبة الاحتفال بعيد ميلاده، وحضر الاجتماع عثمان أحمد عثمان، وكان الاجتماع داخل غرفة معلق بها صورة لمطران المنوفية «الأنبا شنودة»، ونظر السادات للصورة وقال: (الولد ده كنت باحبه ولكن دلوقتى لأ)، وهاجم البابا شنودة دون أن يذكر اسمه، فقالت له إحدى الحاضرات: يا ريس، إذا كنت عملت مبادرة مع إسرائيل، ماتقدرش تعمل مبادرة مع الكنيسة؟

فرد قائلا: «أنا باحب الأقباط والأقباط بيحبونى، إنما أنا ضد راجل واحد فيهم».
هدف السادات كان واضحا جدا.. رأس البابا شنودة، والأمر الأكثر وضوحا أن الرئيس السادات خطط للأمر بذكاء، ومن قبل حدوثه بفترة طويلة، ووضح ذلك فى هذا الاجتماع الاستباقى مع النواب الأقباط قبل خطاب العزل بشهور طويلة، المفاجأة هنا ليست فى حسن تخطيط السادات، بل فى تجاوب النواب الأقباط، الذين سمعوا بآذانهم رأى السادات فى البابا، ولم يدركوا مصيره، أو أنهم أدركوا وتواطأوا، وهنا تحديدا تكمن أول معركة اشتباك متوقع أن يخوضها البابا فى مذكراته.عموما إذا كان هذا القرار الذى اتخذه السادات بنفى البابا شنودة إلى دير الأنبا بيشوى بوادى النطرون، هو ذروة الصراع، فأين توجد البدايات؟ وما هى الأسباب؟.
الأحداث التى أدت إلى إنقلاب السادات على البابا والكنيسة القبطية .

تلخيصها فى الآتى:
*** موقف البابا شنودة الثالث من كامب ديفيد ورفض السفر بصحبة الرئيس وبهذا سجل رفضه لاتفاقية كامب ديفيد ورفض الذهاب إلى إسرائيل عام 1977
*** مظاهرات أقباط المهجر ضد السادات أثناء زيارته لأمريكا. ثناء زيارته لأمريكا، حيث استقبلوه هناك بمظاهرة رفعوا فيها لافتات تصف ما يحدث للأقباط فى مصر بأنه اضطهاد وهو الشئ الذى لم يعجب الرئيس الحريص على «برستيجه« الخارجى، فطلب الاتصال بالبابا من أجل إيقاف المظاهرات، وحدث هذا فعلا ولكن بشكل متأخر بعض الشىء، مما دفع السادات للظن بأن البابا «شنودة» يتحداه، فأصدرت أجهزة الأمن قرارا للبابا بأن يتوقف عن إلقاء درسه الأسبوعى، ورفض البابا ثم قرر تصعيد الأمر بأن أصدر قرارا بعدم الاحتفال بالعيد فى الكنيسة وعدم استقبال المسئولين الرسميين الذين يوفدون من قبل الدولة عادة للتهنئة،بل وصل الأمر إلى ذروته عندما كتب فى رسالته التى طافت بكل الكنائس قبيل الاحتفال بالعيد أن هذه القرارات جاءت «احتجاجا على اضطهاد الأقباط فى مصر»، وكانت هذه المرة الوحيدة التى يقر فيه البابا علانية بوجود اضطهاد للأقباط فى مصر ولم يفعلها بعد ذلك مطلقا.

وطبقا لما قاله المهندس «أرميا لاوندى» أحد مؤسسى الهيئة القبطية بأمريكا فى حوار له على موقع الأقباط المتحدون، فإن غضب السادات من أقباط المهجر كان سببا رئيسيا فى عدوانه على البابا، حيث ذكر لاوندى ما حدث فى إجتماع الرئيس السادات بالبابا سنة 1976 فى القناطر الخيرية قائلا: (كان السادات ثائراً وأعطى لسيدنا البابا مجلة من مجلات الهيئة القبطية وقال لقداسته: شوف أولادك بيعملوا إيه فى أمريكا، وكان رد سيدنا البابا المعروف بذكائه وحنكته: إن ذلك كله من قصاصات أوراق جرايدنا ونحن هنا فى مصر قد أعطيناهم المادة لكى يكتبوها وينشروها).
*** زيارة البابا للولايات المتحدة سنة 1977 م ولقاؤه الخاص مع الرئيس كارتر.
*** رفض البابا استقبال القيادات السياسية للتهنئة بأعياد القيامة.
*** رفض إذاعة الاحتفال بالأعياد فى أجهزة الإعلام كما جرت العادة وقتها.
*** تقدم البابا شنودة لمسيرة رهبان بعد حادث كنيسة الخانكة.
*** أحداث الزاوية الحمراء الطائفية.

وكان هناك عاملا آخر مهما ذكره محمد حسنين هيكل فى كتابه «خريف الغضب» التفوق القيادى للبابا شنودة على صفات الشادات القيادية حينما كتب يقول: (المسرح كان مهيأ لدور يقوم به رجل يستطيع أن يتحمل مسئولياته، وكان شنودة يملك الكثير من المقومات اللازمة فهو كان شاباً ومتعلما وكاتبا وخطيبا متمكنا وكانت شخصيته قوية إلى جانب كثير من صفات الزعامة وقوة احتمال ومثابرة لا شك فيها).

السادات كان يرى فى تصرفات البابا معه تحركات استفزازية، فقرر أن يتبع معه نفس الأسلوب، فكما يحكى هيكل فى كتابه «خريف الغضب» أن السادات كان فى زيارة للكنيسة ونظر إلى ساعته أثناء اجتماعه مع البابا وأعضاء المجمع المقدس وقال موجها كلامه إلى البابا شنودة لقد حان موعد صلاة الظهر وأريد سجادة صلاة،وأسرع شنودة بنفسه إلى غرفة مجاورة وجاء بسجادة صغيرة فرشها وسط مكتبه للسادات وخرج الكل من القاعة، ولكن شنودة لم يخرج وإنما وقف بعيدا وقد شبك يديه أمام صدره فى خشوع وانتظر السادات حتى أتم صلاته،كان السادات ينظر إلى البابا ويحاول تقدير ردة فعله، فهو حاول استفزازه، لكن شنودة كما روى السادات كان «ناصح وغويط« طبقا لنص كلامه، ومع ذلك فقد وافق السادات للبابا شنودة على ضعف عدد الكنائس التى اتفق عليها الرئيس الراحل جمال عبدالناصر مع بابا الأقباط السابق كيرلس، وعندما لاحظ السادات دهشة المستمعين إليه، رد بقوله:«شنودة ظل طول الوقت يقول لى أنت رئيسنا وأنت زعيمنا وأنت رب العائلة». (ملاحظة لم يوافق السادات على بناء كنيسة واحده للأقباط )

رأى محمد حسنى مبارك عندما كان نائباً للسادات

الرئيس حسنى مبارك والذى كان وقتها نائبا للرئيس، وحتى تدرك حساسية الموقف وما يفترض أن يقوله البابا عن الرئيس مبارك فى مذكراته ولن يقوله، تعال نعود إلى ظهر يوم سبت النور من سنة 1980 أى قبل قرار نفى البابا بشهور وعن ذلك اليوم نشر القس أغسطينوس حنا فى مجلة مار يوحنا الصادرة بكاليفورنيا عدد ديسمبر 2006 يقول:(كانت مقابلتنا للسيد حسنى مبارك دون أى ترتيب سابق..استقبلنا وقتئذ بوجه جاد ولكن لا يخلو من ابتسامة ترحيب خفيفة وأشار لنا بالجلوس، وبدأ المرحوم الأستاذ عدلى عبد الشهيد المحامى وعضو مجلس الشعب بالحديث وقال: سيادة النائب معذرة للحضور بدون ميعاد سابق ولكن مجيئنا فى الحقيقة هو لتفادى كارثة كبيرة وهو بخصوص الأزمة الطارئة بين الرئيس أنور السادات وقداسة البابا شنودة... فالرئيس السادات غاضب جدا لأنه اعتقد أن قرار البابا والمجمع المقدس بإلغاء الاحتفال الرسمى بعيد القيامة مقصود به إثارة العالم الخارجى ضده وضد مصر، وكما قال الرئيس ان أعداء البلد يتربصون بنا، فنحن نستطيع تفويت الفرصة عليهم والوقت لم يفت بعد فالساعة الآن الواحدة بعد الظهر والدير على بعد ساعة ونصف منا، فإذا وافقتم على إرسال مندوب رسمى عن الرئيس معنا إلى البابا وحددتم موعدا لمقابلة مباشرة بين سيادة الرئيس وقداسة البابا الساعة الخامسة أو السادسة مساء اليوم وهما كانا دائما على علاقة طيبة فإذا تقابلا لمدة ساعة واستمع الرئيس لشكوى البابا فسوف يعذره ويعودان كالسمن على العسل ويصلى البابا قداس العيد فى موعده كالمعتاد ويذيع التليفزيون وتنتهى الأزمة على خير ونفوت على أعداء البلد فرصتهم لعمل تصدع داخلى».
ورد السيد حسنى مبارك الرجل المعروف بهدوئه، بثورة غضب شديدة قائلا: (لا لا سيبك من الكلام ده. مش احنا اللى نتحرك تحت لوى دراع فأنتم دايما تصطنعون هذا التوقيت كلما ينوى الرئيس الذهاب الى أمريكا تعملوا أنتم فرقعة لتهييج الأقباط فى أمريكا لإحراج الرئيس والاساءة لسمعة مصر فى الخارج. روحوا قولوا للبابا أن هذا ليس فى مصلحته ولا فى مصلحة الأقباط وأن الرئيس أنور السادات غاضب وثائر جدا. البابا مش صغير وكان يجب أن يعرف أن تصرفاته لها ردود فعل وأبعاد كبيرة فى الداخل والخارج. لو كان قسيس ولا مطران كنا التمسنا له العذر أو تغاضينا عن تصرفه، ولكن البابا يعمل ده كله عشان شوية بنات ماشيين على حل شعرهم).

**************

المرجع

(1) جريدة اليوم السابع لخميس، 22 يناير 2009 - 23:34 عن خبر بعنوان [ هل يعيد البابا شنودة محاكمة السادات فى مذكراته بعد 28 سنة؟] كتب محمد الدسوقى رشدى

 البابا شنودة رد على قرار السادات بتشكيل لجنة لإدارة الكنيسة ساخرا: «إن كرسى مار مرقص ليس دكة حتى يُجلس عليها السادات خمسة من الرهبان»

**

الأساقفة ينشرون خبرا بأن البابا شنودة ما زال بابا الكنيسة القبطية بالرغم من إلغاء الدولة إعترافها بتعيينه

جاء عام ١٩٨١ وعلم الحبر الجليل انبا ابرام بأسماء بعض الذين صدر لهم أوامر اعتقال في ابرَوشيته وكان ذلك بعد منتصف الليل استدعي سائقه سريعا واخذ سياره وذهب الي كل واحد منهم في بيته وعرض ان من ليس له مكان يذهب ايه سيتدخل هو في الأمر وستظل هذه الزياره بعد الواحده صباحا عالقه في ذهن كل من زارهم شاهده لابوته انبا ابرآم كان مع انبا دوماديوس مطران الجيزه داعين مجمع كنيستنا للانعقاد سرا في مطرانية الجيزه بشارع مراد ولأول مره تنشر الصحف اعلانا من كنيستنا تعلن فيه ان البابا شنوده هو بابا الكنيسه ولا تعترف باي اجراد ضد هذا الأمر وكان المحركان الاساسيان لهذا الانعقاد انبا ابرام وانبا دوماديوس كان للانبا ابرام مجموعه من الاساقفه المقربين منه جدا وهذه المجموعه تظهر فكر الرجل وتوجهاته. كان هو الباب الذهبي الذي أدخلني الي عالمه هذا الملئ بالروحانيه وايضا القوه حين يكون مجالها والحنو والعطف بكل ابوه في كل حين كان قريبا جدا من هامة الأحبار العظيم انبا غريغوريوس والمتنيح العظيم انبا مكسيموس مطران القليوبية والمتنيح العظيم انبا اثناسيوس مطران بني سويف والمتنيح العظيم انبا دانيال مطران الخرطوم والمتنيح العظيم انبا دوماديوس مطران الجيزه انبا مكسيموس حين يتكلم فهو طفل برئ يتكلم بيديه وكل ملامح وجهه وحين يضحك يحمر وجهه ويطاطئ راسه ويضحك بعمق حتى تدمع عيناه ولكن بصوت خافت لاتكاد تسمعه واذا استغرق في الضحك يخجل و يستنكر ذلك قائلا (هو فيه رهبان بتضحك كده) وكان انبا ابرام ينظر اليه بتاثر بالغ قائلا تعيش وتفرحنا ياسيدنا اما انبا اثناسيوس فهو الهادئ صاحب الصوت الخافت والحاني في ذات الوقت وكان دائما ينظر لانبا ابرام بمحبه ومهابه انبا دانيال هو الرجل الروحاني العفوي الطيب وصاحب الصوت العالي اذا اندمج في حديث فلا تحاول أن توقفه لانه لابد أن يشرح فكرته كامله ثم ينهي كلامه فجأه ويصمت ويتطلع الي من حوله منتظر تعليقاتهم وكان يحب جدا أن يذكر امثالا سودانيه تتوافق مع سفر الأمثال اما انبا دوماديوس فهو المطران الصلب القوي رجل الأفعال الذي يغضب وينفعل ويعلو صوته وبعد دقائق لايتذكر لماذا كان غاضبا انبا دوماديوس كنت احس بصله خاصه معه لان مواليد شهر يوليو مثلي وذات مره كان منفعلا وصاخبا حتى أحسست انه سينفجر وفي غضبه تكلم في أمور كثيره جدا... استاذنته في المقاطعه... قال لي عايز ايه قلت هو ايه اساس الموضوع ياسيدنا.. فقال وهو يحاول ان يخفى ابتسامته بتقول ايه انت ... قلت ياسيدنا اخطيت بسأل نيافتك ايه اساس الموضوع... فقال وانت مالك انت وضحك بعمق لانه نسي لماذا كان غاضبا في دقايق انبا ابرآم شخصيته تجمع كل صفات أصدقائه فهو تارة الطيب الحنون وتاره الغاضب الثائر وغالبا هو العفوي ولكن ببعض المحاذير تجده مستغرقا في الضحك على طرفه قالها انبا دانيال ويلتزم الصمت وكأنه في مدرسه حين يتكلم انبا غريغوريوس وتحس من نظرات عينيه انه تلميذ في المرحله الابتدائية هو شخص جميل الملامح في رجولة وشهامة ومروئه اهل سوهاج بلده وهو الكريم المضياف الذي يضع أمامك كل ماعنده ويقف ليخدمك بيديه بكل تواضع هو غالبا نباتيا في طعامه ولكنه ياكل كل مايقدم له شاكرا ومجاملا كان يعرف يختار كيف يتكلم ومتى يتكلم ومع من يتكلم وموضوع الكلام مع كل مستوى ثقافي

 

This site was last updated 12/15/20