Encyclopedia - أنسكلوبيديا 

  موسوعة تاريخ أقباط مصر - Coptic history

بقلم المؤرخ / عزت اندراوس

تصريحات البابا شنودة حول القديس بطرس تثير غضب الكاثوليك

إذا كنت تريد أن تطلع على المزيد أو أن تعد بحثا اذهب إلى صفحة الفهرس بها تفاصيل كاملة لباقى الموضوعات

أنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm

Home
Up
البابا وبطريرك الكاثوليك

هذه الصورة هى صورة تحمل تاريخ كبيييييير وايضا تجمع جسد المسيح
اخذت هذه الصورة لقداسة البابا فى مايو 1973 فى زيارته للبابا بولس السادس وكانت تلك الزياة بداية للحوار بين الكنيستين بعد فترة انقطاع كبيرة وكبيرة جدا وايضا لم تعود قداسته بتلك المبادرة الرائعه ولكنه عاد ومعه جسد الرسول الثالث عشر جسد قداسة البابا اثناسيوس الرسول خليفة الكاروز العظيم مرقس

************ 

وكالة الأنباء العالمية بى بى سى بتاريخ السبت 14 يوليو 2007 م عن مقالة بعنوان " البابا شنودة ينتقد البابا بنديكتوس "

أثارت وثيقة البابا ردود فعل سلبية بين بروتستانت وأرثوذكس
انتقد البابا شنودة الثالث، رئيس الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، بابا الفاتيكان ينديكتوس السادس عشر فيما يتعلق بوثيقة تؤكد "أولية" العقيدة الكاثوليكية على عقيدة الطوائف المسيحية الأخرى.
وقال البابا شنودة "إن الرجل يصنع أعداء في كل مرة".
ونقلت صحيفة الأهرام الحكومية عن البابا شنودة قوله عن البابا بنديكتوس "في تصريحاته الأولى قبل بضعة أشهر خسر كل المسلمين، والآن خسر الكثير من الطوائف المسيحية لأنه بدأ يخطئ ضد المسيحيين أنفسهم".
وكان الفاتيكان قد قال الثلاثاء إن الطوائف المسيحية الأخرى غير الكاثوليكية "ليست كنائس حقيقة بالمعنى الكامل للكلمة".
وصاغ الوثيقة مجمع عقيدة الإيمان التابع للفاتيكان، الذي كان يرأسه البابا بنديكتوس قبل أن يتولى البابوية.
وتقول الوثيقة إن المسيح أسس كنيسة واحدة على الأرض، في إشارة إلى الإيمان الكاثوليكي، بالتالي فإن الطوائف المسيحية الأخرى "لا يمكن تسميتها كنائس بالمعني الصحيح لأنها لا يمكن أن ترجع أساقفتها إلى رسل المسيح الأول".
"كأنهم وحدهم مسيحيون"
وقال البابا شنودة إن البيان حول الفخر الكاثوليكي يوحى "وكأنهم وحدهم المسيحيون في هذا العالم".
وتابع قائلا "نحن لا نمانع أن يفخر الكاثوليك بكنيستهم، غير أن هذا لا يعني أن أي كنيسة لا تتبعهم ليست كنيسة".

البابا شنودة الثالث : نحن لا نمانع أن يفخر الكاثوليك بكنيستهم، غير أن هذا لا يعني أن أي كنيسة لا تتبعهم ليست كنيسة

ويقول محللون إن الخطوات الأخيرة للبابا بنديكتوس بما في ذلك السماح باستخدام أعم للقداس اللاتيني وتأكيد تفوق العقيدة الكاثوليكية على الأديان والطوائف المسيحية الأخرى، تعيد التوكيد على الهوية الكاثوليكية التقليدية وتعمد لإعادة تنشيط الكنيسة التي يقدر أتباعها بمليار نسمة في العالم.

وقال البابا شنودة "لدي انطباع بأن بابا روما بنديكتوس يسير على درب والكاثوليك يسيرون على درب آخر فيما يتعلق ببعض القضايا".
وبدا كلام البابا شنودة مشابها لتصريحات أدلى بها الأسقف البروتستانتي فريديش فيبر من الكنيسة اللوثرية الإنجيلية المتحدة بألمانيا، والذي قال إن التعليم الفاتيكاني الرسمي لا يعكس واقع السواد الأعظم المنخرط في حوار بين الطوائف في العديد من المجتمعات.
وكان البابا قد أغضب الكثير من المسلمين العام الماضي باستشهاده باقتباس ربط بين الإسلام والعنف. وقد قال بعد ذلك إنه أسيء فهمه معربا عن الاحترام للمسلمين.

البابا شنودة الثالث : الشخص العادي يمكن أن يخطئ ويعتذر، أما بابا روما.. فهو معصوم، وبالتالي كيف يخطئ؟
مجمع الفاتيكان الثاني
وتعكس وثيقة الفاتيكان الأخيرة التزام الكنيسة الكاثوليكية بالحوار مع الكنائس المسيحية الأخرى، ولكن ينظر إليها باعتبارها إعادة تقييم لنتائج مجمع الفاتيكان الثاني، وهو المجمع الإصلاحي الذي عقد في روما في الستينات.
ويريد البابا بنديكتوس التأكيد على أنه على الرغم من أن مجمع الفاتيكان الثاني كان مجمعا كاثوليكيا إصلاحيا، إلا أن آباء الكنيسة الذين اجتمعوا في ذلك الوقت قصدوا أن يظلوا مخلصين للتقليد الكاثوليكي.
ويقصد البابا بنديكتوس في الواقع مهاجمة ما يعتبره تفسيرات خاطئة ظهرت لاحقا لما قرره هذا المجمع.
وفي سؤال للبابا القبطي شنودة عما إذا كان يتوقع أن يتراجع البابا بنديكتوس أو يعتذر، قال: "ليست مسألة يعتقد أنها ممكنة، فالشخص العادي يمكن أن يخطئ ويعتذر، أما بابا روما.. فهو معصوم، وبالتالي كيف يخطئ؟".
**********************************************************
 

جريدة المصرى اليوم ٢٨/٧/٢٠٠٧ م عن مقالة بعنوان " تصريحات البابا شنودة حول القديس بطرس تثير غضب الكاثوليك " كتب عمرو بيومي

آثار نفي البابا شنودة خلال موعظته الأسبوعية يوم الأربعاء الماضي، أن يكون بطرس الرسول رئيساً لتلاميذ المسيح، استياء وردود أفعال غاضبة لدي الطائفة الكاثوليكية.
وأكد الأنبا بطرس فهيم نائب بطريرك الكاثوليك، أن بطرس هو رئيس الرسل ولا يشكك في ذلك سوي البابا شنودة، مشيراً إلي أن الأخير يعتمد علي عدم وجود نص في الإنجيل يذكر ذهاب بطرس إلي روما.
وأرجع فهيم ذلك إلي أن الإنجيل كتب في وقت محدد، ولم يكن يهتم بالأماكن التي ذهب إليها الرسل، ولم يشر إلا إلي أماكن ذهاب بولس وقد وردت في رسائله الشخصية وليس في الإنجيل.
وقال فهيم: هناك ١١ رسولاً لم يذكرهم الإنجيل فلماذا يضع البابا شنودة بطرس وحده في دماغه؟!، موضحا أنه لو تم القياس علي أسانيد البابا فلا يمكن إثبات أن القديس مرقس جاء إلي مصر أو أنه من تلاميذ المسيح الاثني عشر.
وأشار الأب رفيق جريش المتحدث الإعلامي باسم الكنيسة الكاثوليكية إلي أن القديس بطرس هو رئيس الرسل، وإلا ما معني أن يقول له المسيح «ارع خرافي وأنت صخرة الإيمان التي عليها أبني كنيستي».
وقال جريش إن هذا النقاش لا فائدة منه والكاثوليك قبلوا التقليد الكنسي الذي يقول إن القديس مرقس جاء إلي مصر وأسس الكنيسة الأرثوذكسية رغم عدم وجود دليل بالكتاب المقدس، أو التاريخ، يشير إلي ذلك إضافة إلي أن مرقس كان تلميذ تلميذ ولم يكن من تلاميذ المسيح.
ومن جانبه، قال الأنبا موسي أسقف الشباب بالكنيسة الأرثوذكسية إن الهدف من جعل بطرس رئيساً للرسل هو سعي روما لأن تكون الكنيسة الأولي، وبالتالي يصبح بابا الفاتيكان في مرتبة أعلي من رؤساء الكنائس الأخري.
من ناحية أخري أصدرت طائفة الأقباط الأدفنتست بياناً انتقدت فيه نص مشروع القانون الموحد للأحوال الشخصية للأقباط، واعترضت في بيان أصدرته أمس الأول علي المادة ١١٣ التي تجيز لأي من الزوجين طلب الطلاق إذا ترك الزوج الآخر المسيحية أو اعتنق مذهباً لا تعترف به الكنائس المسيحية المصرية.

***************************************

 جريدة وطنى 29/7/2007م السنة 49 عن مقالة بعنوان [ البابا‏ ‏في‏ ‏لقاء‏ ‏الأربعاء‏: قداسة‏ ‏البشر‏ ‏وكمال‏ ‏الله ] متابعة‏-‏مرجريت‏ ‏عادل‏:

بطرس‏ ‏الرسول‏ ‏والكاثوليكية
في‏ ‏سؤال‏ ‏بعثه‏ ‏أحد‏ ‏الحاضرين‏ ‏لقداسة‏ ‏البابا‏ ‏للاستفسار‏ ‏عن‏ ‏الآية‏-‏التي‏ ‏يستند‏ ‏إليها‏ ‏الكاثوليك‏-‏والتي‏ ‏وردت‏ ‏في‏ ‏آخر‏ ‏إنجيل‏ ‏يوحنا‏ ‏حيث‏ ‏قال‏ ‏السيد‏ ‏المسيح‏ ‏لبطرسارع‏ ‏غنميوكرر‏ ‏تلك‏ ‏العبارة‏ ‏ثلاث‏ ‏مرات‏,‏أكد‏ ‏قداسة‏ ‏البابا‏ ‏أن‏ ‏بطرس‏ ‏أنكر‏ ‏المسيح‏ ‏ثلاث‏ ‏مرات‏ ‏وقد‏ ‏قال‏ ‏السيد‏ ‏المسيح‏ ‏قبلامن‏ ‏ينكرني‏ ‏قدام‏ ‏الناس‏ ‏أنكره‏ ‏أمام‏ ‏أبيلذلك‏ ‏كان‏ ‏بطرس‏ ‏خائفا‏ ‏ولهذا‏ ‏السبب‏ ‏أراد‏ ‏السيد‏ ‏المسيح‏ ‏أن‏ ‏يطمئنه‏ ‏لذلك‏ ‏قال‏ ‏لهارع‏ ‏خرافيأي‏ ‏أنك‏ ‏رسولي‏ ‏وأنا‏ ‏أئتمنتك‏ ‏علي‏ ‏شعبي‏ ‏أن‏ ‏ترعاه‏,‏وحينما‏ ‏قال‏ ‏الرب‏ ‏يسوع‏ ‏لبطرسأتحبني‏ ‏أرع‏ ‏خرافيكانت‏ ‏كلماته‏ ‏تحمل‏ ‏أيضا‏ ‏عتابا‏ ‏وبهذا‏ ‏لا‏ ‏تعني‏ ‏الآية‏ ‏أن‏ ‏الشعب‏ ‏الذي‏ ‏بشره‏ ‏بطرس‏ ‏هو‏ ‏وحده‏ ‏شعب‏ ‏الله‏ ‏أو‏ ‏خرافه‏.

*********************************************

 

الإسلام يحكم بالتفرقة وتأجيج الخلافات المذهبية

الفاتيكان يستعد لنشر وثيقة تؤكد أن الكاثوليكية هي الكنيسة الوحيدة للمسيح.. وتمتلك جميع وسائط الخلاص
جريدة المصرى اليوم ٨/٧/٢٠٠٧م كتب محمد فودة وعمرو بيومي
قالت وكالة أنباء «آي ميديا» إن الفاتيكان، يستعد مجددا لنشر وثيقة تؤكد أن كنيسة المسيح الوحيدة هي الكنيسة الكاثوليكية وأنها- دون غيرها- تمتلك جميع وسائط الخلاص.
وأشارت الوكالة المتخصصة في تغطية أخبار الفاتيكان إلي أن الوثيقة ستصدر، بعد غد الثلاثاء عن مجمع العقيدة والأديان، وتؤكد مجددا إعلان «دومينوس يزوس»، الذي صدر عام ٢٠٠٠ ، تحت مسؤولية البابا بنديكت السادس عشر، والذي كان يرأس المجمع آنذاك.
وقالت صحيفة آل جورنالي في تقرير نشرته أمس الأول «إن إعلان «دومينوس يزوس»، قد أثار عاصفة من الانتقادات من جانب الطوائف المسيحية المختلفة، خصوصا البروتستانتية، لتأكيده أنه لا يوجد سوي مسيح واحد وكنيسة رسولية واحدة هي الكاثوليكية.
من جانبها، شنت قيادات أرثوذكسية وإنجيلية، هجوما حادا علي بابا الفاتيكان، بسبب الوثيقة، مؤكدة أن هذا الإعلان يحمل دعوة صريحة، لتحقير الآخر، ويعكس فكرا رجعيا يعيد المسيحيين إلي عصور الظلام.
واتهمت القيادات المسيحية البابا بنديكت السادس عشر بالازدواجية في التعامل والتعصب والالتفاف علي الذات، علي عكس سابقه يوحنا بولس الثاني، الذي كان يتحلي بالتسامح وقبول الآخر وطالبت الكاثوليك المصريين بتحديد موقفهم من الإعلان. وطلب القمص مرقس عزيز كاهن الكنيسة الأرثوذكسية المعلقة من بابا الفاتيكان الكف عن الهزل والإفاقة من الغيبوبة، والالتفات إلي إصلاح الأخطاء، التي وقعت فيها كنيسته.
وقال عزيز: أنصح بنديكت السادس عشر بألا يكون ألعوبة في يد الشيطان وأن «يبقي الطابق مستور».

إعلان «دومينوس يزوس»: الكنائس الأخري محرومة من وسائط الخلاص ولم تنل شيئاً من «كنيسة المسيح»
**********************
 نص إعلان «دومينوس يزوس»

جريدة المصرى اليوم كتب محمد فودة ٨/٧/٢٠٠٧
حصلت «المصري اليوم» علي نص إعلان «دومينوس يزوس»، والذي يقول في فصله الرابع تحت عنوان «مدينة ووحدة الكنيسة» إن المسيح لم يبن فقط مجتمعاً من الأتباع، ولكنه أسس كنيسة، وتجسد بنفسه فيها وتجسدت فيه، لذا لا يمكن فصلهما.
ويضيف الإعلان أنه للأسباب السابقة وللعلاقة الوثيقة بين عالمية وسائط الخلاص للمسيح ووحدة الكنيسة التي أسسها بنفسه، فإنه يجب أن يكون هناك إيمان ويقين بأن كنيسة المسيح موجودة فعلياً وحصرياً في الكنيسة الكاثوليكية، ولأنه لا يوجد سوي مسيح واحد، فبالتالي لا يوجد سوي جسد واحد له، ولا توجد سوي كنيسة رسولية واحدة هي الكنيسة الكاثوليكية، وحسبما يقول الرب فإن المسيح لن يترك الكنيسة، ولكنه سيرشدها بروحه وهذا يمثل، حسب العقيدة الكاثوليكية، حقيقة واحدة، وهي أن وحدة الكنيسة لا يمكن أن تتأثر أو تتغير.
وتؤمن العقيدة الكاثوليكية - حسب إعلان دومينوس يزوس - بأن هناك امتداداً تاريخياً مستمراً وخلافة رسولية بين الكنيسة التي أسسها المسيح والكنيسة الكاثوليكية.. الكنيسة الوحيدة للمسيح التي صمدت في كل العصور كدعامة رئيسية للحقيقة.
ويشير الإعلان إلي أن المجلس الثاني للفاتيكان يريد ترسيخ حقيقتين واضحتين، الأولي أن كنيسة المسيح برغم الانشقاقات والانقسامات الموجودة بين المسيحيين مستمرة وموجودة فقط في الكنيسة الكاثوليكية.
والحقيقة الثانية أنه بعيداً عن هيكل وقوام الكنائس والجماعات الكنسية الأخري، فإن عدداً من عناصر الحقيقة والقدسية يمكن أن يوجد في هذه الكنائس، بالرغم من عدم اتساقها الكامل مع الكاثوليكية، لكن ومع الاحترام الكامل - حسب نص الإعلان - فإنه يجب الإقرار بأن هذه الكنائس فقدت فاعليتها من النعمة الإلهية والحقيقة الكلية التي تختص بها الكنيسة الكاثوليكية.
انطلاقاً من هذا، وكما يشير إعلان «دومينوس يزوس»، فإن كنيسة المسيح موجودة فقط في الكنيسة الكاثوليكية، والتي يحكمها خليفة المسيح وأتباعه، أما باقي الكنائس، وإن كانت لا تتمع بالحقيقة الكاملة ولا تتوحد بالكامل مع الكاثوليكية، فإنها تظل مرتبطة بها بصلات وثيقة، وتتمثل فيها أيضاً كنيسة المسيح حتي لو لم تقبل بالعقيدة الكاثوليكية كمذهب وسلطة.
ويوضح الإعلان أنه غير مسموح في العقيدة المسيحية بتصور أن كنيسة المسيح تم توزيعها علي الكنائس التي ظهرت عبر الانشقاقات التي حدثت علي مر التاريخ المسيحي، كما لا يمكن قبول فكرة أنه لم تكن هناك كنيسة من الأساس للمسيح.
ويؤكد أن الدين المسيحي يشدد علي حقيقة واحدة، وهي أن جميع عناصر كنيسة المسيح موجودة متوحدة في كيان واحد هو الكنيسة الكاثوليكية، وهذه العناصر غير متوفرة في الجماعات الكنسية الأخري.
ويقول الإعلان استناداً إلي ذلك: فإنه، في ظل إيماننا الكامل بوجود عيوب في الكنائس والجماعات الأخري، فإنها في كل الأحوال محرومة من أسرار الخلاص، لأن روح المسيح عزفت عن استخدامها كوسائط للخلاص، ووضعت كل النعمة الإلهية والحقيقة المجردة في الكنيسة الكاثوليكية.

جوم «أرثوذكسي-إنجيلي» علي الفاتيكان بسبب وثيقة «الكنيسة الوحيدة».. واتهامات لـ«بنديكت» بالتعصب والازدواجية
جريدة المصرى اليوم كتب عمرو بيومي ٨/٧/٢٠٠٧
شنت قيادات أرثوذكسية وإنجيلية هجوماً حاداً علي بابا الفاتيكان بنديكت السادس عشر، بسبب الإعلان عن عزم الفاتيكان نشر وثيقة تؤكد مجددا أن كنيسة المسيح الوحيدة هي الكنيسة الكاثوليكية، مؤكدة أن هذا الإعلان يحمل دعوة للتقليل من الآخر، ويعد فكراً رجعياً يعيد المسيحيين إلي عصور الظلام.
واتهمت القيادات المسيحية البابا بنديكت السادس عشر بالازدواجية والتعصب والالتفاف علي الذات، بعكس سابقه البابا يوحنا بولس، الذي كان يتحلي- حسب قولهم- بالتسامح وقبول الآخر، مطالبين الكاثوليك المصريين بتحديد موقفهم من إعلان بابا الفاتيكان.
وصف القمص مرقس عزيز كاهن الكنيسة المعلقة الإعلان الفاتيكاني بأنه نوع من الهزل يدل علي أن صاحبه يحيا في غيبوبة، داعيا إلي عدم الالتفات إلي مثل هذا الكلام.
وقال عزيز: لا أريد التحدث عن مدي الانحراف الذي وقعت فيه الكنيسة الكاثوليكية «خلي الطابق مستور»، بدلا من فتح الجراح القديمة، داعيا إلي ضرورة لم الشمل المسيحي، وألا يكون بنديكت «ألعوبة في يد الشيطان»، حسب قوله.
وأكد القمص عبدالمسيح بسيط كاهن الكنيسة الأثرية بمسطرد، أن كل التصريحات التي صدرت عن الفاتيكان منذ تولي البابا بنديكت الكرسي البابوي مثيرة للجدل.
وقال بسيط: بمقارنة بنديكت بالبابا شنودة الثالث «بابا الإسكندرية ورئيس طائفة الأرثوذكس»، يتضح الفرق الشاسع بين كل كلمة تخرج من البابا شنودة وتكون محسوبة وواضحة، شخص كل تصريحاته تثير المشاكل مع ملايين البشر.
ونفي بسيط أن تكون الكنيسة الأرثوذكسية منبثقة أو منشقة عن الكاثوليك، وقال: ما حدث في مجمع فلقدونيا عام ٤٥١ م كان سببه سياسياً، نتيجة حقد كنيسة روما الموجودة في العاصمة نفسها علي كنيسة الإسكندرية، التي كانت تقود العالم المسيحي وقتها.
وأوضح أن الكاثوليك يبنون كلامهم علي تفسيرهم الخاطئ لآية الإنجيل الموجودة في «متي ١٦»، بأن بطرس الرسول صخرة الكنيسة، في حين أن المسيح كان يقصد الإيمان بصخرة الكنيسة.
وأوضح القس رفعت فكري «راعي الكنيسة الإنجلية بأرض شريف» أن أي شخص يزعم امتلاكه للخلاص فهو شخص واهم وأي كنيسة تدعي أنه طريق الخلاص الوحيد تعتبر كنيسة خاطئة.
وأشار فكري إلي أن الفاتيكان بهذه الآراء عاد إلي عصور الظلام، بعد أن كان الكاثوليك قد نبذوا هذا الفكر الرجعي في المجمع الفاتيكاني الثاني عام ١٩٦٢، وأوجد هذا المجمع مساحة من الحرية وخدمة الإنسان.
وأكد فكري أن كل الكنائس لم تخرج من رحم الكاثوليكية، وظهور الإصلاح الإنجيلي نتيجة للفساد، الذي شاب الكنيسة الكاثوليكية في أوروبا خلال العصور الوسطي لا يعني الإنجيليين من الكنيسة الكاثوليكية، معتبراً أن هذا الكلام تعصباً وردة للخلف.
وأشار إلي وجود ازدواجية في التعامل لدي الفاتيكان وعدم اتفاق مع الذات، مستنكراً ما يخرج عن الفاتيكان من تصريحات أثارت من قبل المسلمين، مما جعله يعيد لجنة حوار الأديان لدراسة التعايش السلمي بين أصحاب الديانتين، ولكنه في الوقت ذاته أعلن رفضه المختلفين معه مذهبياً.
وأبدي الدكتور القس إكرام لمعي «رئيس لجنة الإعلام والنشر بالكنيسة الإنجيلية» اندهاشه من الكلام الصادر عن الفاتيكان، مشيراً إلي أن إعلان كل كنيسة عن أنها صاحبة طريق الخلاص الوحيد أصبحت ظاهرة. وأرجع لمعي هذا الفكر إلي التطرف والتعصب الذي يجتاح العالم كله سواء المسيحي أو الإسلامي، مشيراً إلي أن شخصية البابا بنديكت السادس عشر «بابا الفاتيكان الحالي» تتسم بشيء من التعصب والجمود علي عكس سابقه البابا يوحنا بولس، الذي كان يتحلي - حسب قوله - بروح المحبة والتسامح وقبول الآخر.
وأكد الدكتور القس أندريه زكي، نائب رئيس الطائفة الإنجيلية في مصر أن كلام الفاتيكان يعبر عن وجهة نظر ضيقة، لأن الذي يدعي أنه يملك الحقيقية المطلقة بمفرده، فهو غافل فلا يوجد أحد يمتلك المطلق. واستنكر زكي الإعلان الفاتيكاني، معتبراً إياه دعوة للتقليل من الآخر، والهجوم والحكم عليه.
وحذر من أن الكنائس الأخري يمكنها أيضاً أن تعتبر الكنيسة الكاثوليكية لا تمثل المسيحية، مشيراً إلي أن الإصلاح الإنجيلي هو رد الفعل الإيجابي لهذه النظريات الخاطئة.
ودعا زكي كاثوليك مصر إلي تحديد موقفهم من هذه الوثيقة الفاتيكانية التي وصفها بـ«الظالمة».

***************************

الأهرام 8/7/2007 م السنة 131 العدد  44044 عن مقالة بعنوان " قرار البابا بالعودة للصلاة باللاتينية يثير قلق الجمعيات الدينية في فرنسا " باريس ـ من أحمد يوسف‏:‏
أعربت جمعيات مسيحية تقدمية وجمعيات حوار أديان كاثوليكية إسلامية‏,‏ وكاثوليكية يهودية في فرنسا عن قلقها الشديد من قرار البابا بينديكت السادس عشر أمس الأول بالعودة الي الصلاة باللغة اللاتينية في الكنائس التي ترغب في ذلك‏.‏ وذكرت تلك الجمعيات في بيان مشترك في باريس أن القرار هو ردة عن سياسة الانفتاح التي انتهجتها الكنيسة الكاثوليكية خلال النصف الأخير من القرن الماضي‏,‏ وأضافت أن رغبة الفاتيكان في إرضاء المتعصبين الكاثوليك قد تفتح الباب لسيادة تيار التعصب والانغلاق داخل الفاتيكان‏.‏

يذكر أن الصلاة باللغة اللايتنية التي لم تعد تستخدم منذ مطلع عصر النهضة في القرن الـ‏14‏ تضاءلت تدريجيا في الكنائس الأوروبية لتحل محلها اللغات القومية الحالية‏,‏ وهو مافتح الباب للفصل بين الكنيسة والدولة في أوروبا فيما بعد‏.
*********************************************************************************************************

This site was last updated 05/13/17