Encyclopedia - أنسكلوبيديا 

  موسوعة تاريخ أقباط مصر - coptic history

بقلم عزت اندراوس

عزل راهبا وشماسا

ذا كنت تريد أن تطلع على المزيد أو أن تعد بحثا اذهب إلى صفحة الفهرس  هناك تفاصيل كاملة لباقى الموضوعات

أنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm

Home
Up
القضاء والحرمان الكنسى

 

مصر: البابا شنودة يعزل راهبا وشماسا قادا تنظيما «منحرفا» داخل الكنيسة القاهرة:

«الشرق الأوسط» الجمعـة 24 ربيـع الثانـى 1423 هـ 5 يوليو 2002 العدد 8620

 اعلن البابا شنودة بطريرك الكنيسة المصرية انه عزل راهباً وجرده من رتبته الدينية، كما أوقع العقوبة نفسها على شماس معروف وعدد من الخادمات المكرسات، بسبب قيامهم بتكوين «جماعة دينية منحرفة لها معتقدات تتنافى مع الأديان» اطلقت على نفسها اسم «العهد الجديد». وقالت مصادر الكاتدرائية المرقسية ان هذه العقوبة وقعت باجماع آراء المجمع المقدس للكنيسة الارثوذوكسية في اجتماعه مؤخرا برئاسة البابا شنودة. وأوضحت المصادر ان المذكورين «قاموا بتكوين جماعة منحرفة تسعى الى الاضرار بالصالح العام من خلال بث دعايات مسمومة» منها انهم «الممثلون الحقيقيون للكنيسة المصرية وان الكنيسة الرسمية انقطعت علاقتها روحياً وفكرياً بكنيسة الأباء».

وقالت ان المجموعة ادعت «وجود صلة خاصة لهم بالذات الالهية وانهم يتلقون وحياً ولهم مقدرة على مواجهة الشياطين»، كما تطاولت على القيادات الكنسية الحالية. وذكرت المصادر ان البابا وجه تحذيراً لهم من الاستمرار في معتقداتهم وطالبهم بالعودة الى الدين الصحيح ولم يغلق باب التوبة أمامهم. وقرر عزلهم بسبب تماديهم ورفضهم الانصياع لأوامر الكنيسة، وحذر جماهير الأقباط من الانخداع فيهم أو التعامل معهم بأي صورة. وتضم قائمة المعزولين الراهب القس صفنيا وقد عاد لاسمه الأصلي مدحت كامل فهمي، والشماس الدكتور عاطف عزيز ميخائيل وهو قائد المجموعة، والدكتور نبيل عدلي كامل، والمهندس صلاح فايق، وميراندا كامل فهمي، وجالينا لبيب، وسامية صادق، وعواطف أديب، وايزيس رفقي، وسوزي كامل، وسوسن سعد، ومنال وليم، وهالة وليم. وفي تصريحات خاصة بـ«الشرق الأوسط»

قال الانبا موسى اسقف الشباب الذي تولى الاتصال بالمجموعة المنشقة وكان أحد اعضاء لجنة التحقيق والمحاكمة، ان هذه المجموعة بدأت نشاطها في أواخر الثمانينات في أسيوط (400 كيلومتر جنوب مصر) في الابرشية التي يرأسها المطران ميخائيل، وقد تمت احالة قائدها عاطف عزيز خليل للتحقيق في عام 1993 امام لجنة بالقاهرة واخذت عليهم تعهدات بالسير في الطريق القويم، وأسند لقائد الجماعة عاطف عزيز (50 سنة) وهو كان يعمل طبيبا لأمراض الباطنة قبل تفرغه للخدمة بالكنيسة، مهمة الخدمة في كنيسة العذراء بالفجالة بوسط القاهرة، ولكن عاد قائد الجماعة الى نشاطه وانضم إليه راهب اسمه «صفنيا» وعدد آخر من الاتباع رجالا ونساء من داخل الكنيسة وخارجها وزاد نشاطهم وعقدوا اجتماعات سرية في بيوت وقاعات للايجار وسجلوا شرائط كاسيت تدعو لأفكارهم، وبلغ عدد الشرائط 600 شريط وطبعوا كتباً فسروا فيها الانجيل وبخاصة (انجيل مرقس) تفسيرات خاطئة تصب جميعها في مصلحة أفكارهم القائمة على أساس انهم وحدهم المرشدون من الروح القدس.

 وأكد الانبا موسى ان القرار الذي اصدره المجمع المقدس بعد محاكمة اعضاء الجماعة يلزم جميع الكنائس ويبقى باب التوبة مفتوحا لكل من يثبت انه ترك هذه الجماعة ومعتقداتها وافكارها. ويأتي الاعلان عن هذه الجماعة التي كانت تسعى للانشقاق عن الكنيسة القبطية الارثوذوكسية وبطريركها البابا شنودة ليفتح مجدداً ملف المعارضة الكنسية والذي شهد عبر التاريخ العديد من الاحداث وبخاصة في عهد البابا شنودة. ووصلت ذروتها في مطلع الثمانينات حين تفاقم الخلاف بين البابا شنودة والرئيس المصري السابق انور السادات حينما قام الاول بمنع اذاعة القداس الالهي في وسائل الاعلام، فأصدر الأخير قبل اغتياله قراراً يلغي اعتراف الدولة بالبابا شنودة كبطريرك للاقباط وتم التحفظ على البابا في احد الاديرة. وخلال هذه السنوات وبعدها كانت المعارضة الكنسية تنظر للسلطات المطلقة في يد البابا شنودة بأنها في غير محلها، وجاهر المعارضون بوجود بعض الفساد المالي داخل الكنيسة.

This site was last updated 04/17/11