Encyclopedia - أنسكلوبيديا 

  موسوعة تاريخ أقباط مصر - coptic history

بقلم عزت اندراوس

من أشعار قداسة البابا شنودة الثالث التى حولها الشعب القبطى لترانيم

إذا كنت تريد أن تطلع على المزيد أو أن تعد بحثا اذهب إلى صفحة الفهرس بها تفاصيل كاملة لباقى الموضوعات وصمم الموقع ليصل إلى 30000 موضوع

أنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm

لم ننتهى من وضع كل الأبحاث التاريخية عن هذا الموضوع والمواضيع الأخرى لهذا نرجوا من السادة القراء زيارة موقعنا من حين لآخر - والسايت تراجع بالحذف والإضافة من حين لآخر - نرجوا من السادة القراء تحميل هذا الموقع على سى دى والإحتفاظ به لأننا سنرفعه من النت عندما يكتمل

Home
Up
البابا شنودة المعلم
كتب قداسة البابا
الكتب والبابا
قصائد البابا من51- 1960
قصائد البابا 1960 وحتى الآن
زجل قداسة البابا

Hit Counter

استحوذ الشعر على اهتمام كبير من قداسة البابا شنودة سواء وهو علمانى أو بعد دخوله الرهبنة ولأنه كما يذكر أحب حياة الهدوء والوحدة والقراءة والفكر وعرف لذة المعرفة.  تعلم البابا الشعر فى السنة الثانية الثانوية وكان يكتب الشعر ويتذوقه وقد أجاد عروضه وقوافيه وكل ما يختص به واستعان على ذلك بكتاب من دار الكتب ومن العجيب أن البابا لايزال يذكر رقم هذا الكتاب حتى الآن وهو ٥٠٦٥ وفى السنة الثانوية الرابعة يقول أنه كان يحفظ ١٠ آلاف بيت من الشعر العربى وأول قصيدة كتبها عام ١٩٣٩ كانت عن طفولته بعنوان «أحقا كان لى أم فماتت». ويقول البابا إنه عندما كانت تأتيه فكرة أثناء نومه يقوم ويكتبها ولما رأى أن إضاءة النور ربما تقلق غيره كان يكتب على الحائط بالقلم الرصاص وكان يكتب الشعر فى مواضيع كثيرة ثم تحول إلى الشعر الدينى كما كان يكتب مواضيع الإنشاء بالشعر وكانت موضع إعجاب المدرسين والأساتذة. أحب البابا العمل الصحفى وكان يحرر المجلات المدرسية وبعد تخرجه رأس تحرير مجلة «مدارس الأحد» ثم أنشأ مجلة الكرازة وهو أسقف للتعليم عام ١٩٦٥ ولايزال يرأس تحريرها حتى الآن كما أنه عضو فى نقابة الصحفيين.

****************************************************************************************************************************

ترنيمة أبواب الجحيم - شعر لقداسة البابا شنوده الثالث 1946 م
 * كم قسا الظلم عليك **كم سعى الموت إليك
كم صدمت باضطهادات ** و تعذيب و ضنك
 1. كم جرحت كيسوع ** بمسامير و شوك
عذبوك و بنيك ** طردوك و نفوك
عجبا كيف صمدت ** ضد كفران و شرك
 2. هو صوت ظل يدوي ** دائما في أذنيك
يشعل القوة فيك ** حين قال الله عنك
إن أبواب الجحيم ** سوف لا تقوى عليك
 3. لست في ارض ولدت ** قد ولدت في السماء
أنت من روح طهور ** لست من طين وماء
أنت حق أنت قدس ** أنت نور و ضياء
4. من بناك هل بناك ** غير رب الشهداء
من رواك هل رواك ** غير ينبوع الدماء
من حماك هل حماك ** غير اقنوم الفداء
 5. إسألى عهد المعز ** فهو بالخبرة يعلم
اسأليه كيف بالإيمان ** حركت المقطم
جبل قد هز منك ** و إذا شئت تحطم
6. أيها الناس رويدا ** قلب التاريخ تفهم
قل لمن يدعى عظيما ** إن رب المجد اعظم
كل قبطي وديع ** إنما في الحق ضيغم
 7. و هو يعطى الروح أيضا ** قائلا في غير شك
إن أبواب الجحيم ** سوف لا تقوى عليك
فإطمئنى و استريحى ** إنما المصلوب معك
 

***************************************************************************************************************************

ترنيمة ذلك الثوب - من أشعار البابا شنودة الثالث - 1946

هوذا الثوب خذيه  ** إن قلبى ليس فيه
أنا لا أملك هذا الثوب ** بل   لا   أدعيه
هو من مالك أنت  ** لك أن تسترجعيه
فانزعى الثوب إذا  ** شئت و إن شئت اتركيه
إنما قلبى  لقد  ** أقسمت ألا تدخليه
أنا لا أملك قلبى  ** و كذا لن تملكيه
إنه ملك لربى  ** و قد استودعنيه
عبثاً قربك منه ** هوذا قلبى اسأليه
 
زوجك الغائب قد  ** اعهدنى مالاً و عرضاً
بل و قد ملكنى فى  ** بيته طولاً و عرضاً
إنه  عهد  وثيق  ** كيف أهوى فيه نقضاً
و إذا  كنت  خوَّا  ** ناً أخون العهد فرضاً
كيف أعصى الله ربى  ** و بهذا الشر ارضى
ناسياً عقلى و دينى  ** طارحاً تقواى أرضاً
فابعدى عنى دعينى  ** إن أخلاقك مرضى
أى فخر لك فى ثو  ** بى و قد اخلعتنيه
هوذا الثوب خذيه ** إن قلبى ليس فيه
 
آه لو تدرين ما اعلم  ** عن أبرام جدى
قصة الطاعة و المذ  ** بح و الابن المعد
طاعة غَّنى بها الع  ** الم من عهد لعهد
طاعة أورثتها قد  ** أصبحت عنوان مجدى
طاعة لله لا للشر  ** إن  الشر  يردى
طاعة للروح لا للجسم **  إن الجسم عبدى
سأطيع الله حتى  ** لو أطعت الله وحدى
كيف أعصى الله منقاداً  ** لذا الشر الكريه
هوذا الثوب خذيه  **إن قلبى ليس فيه

 

         ألعل هذه الأفكار كانت تجول بذهن يوسف، أو تت

واثَب على شفتيه، وقد أمسكت سيدته بثوبه... (البابا شنوده)

********************************************************************************************************

موضوع: قصيدة ابطال كلمات قداسة البابا شنودة عن شهداء المسيحيه  1947م


نلتم الأمجاد فى دنيا ودين + + + وهزأتم بالطغاة الملحدين
لم تموتوا أيها الأبطال بل + + + قد سكنتم فى الخالدين
لم يمت من قاوم الكفر ومن + + + بيسوع هز عرش الكافرين
لم يمت من صار باستشهاد + + + قدوة تبقى على مر السنين
لم يمت من قدم الروح على + + + مذبح الحق جريئا لا يلين
لم يمت كل غريب ههنا + + + مر بالدنيا مرور الزائرين

عجبا كيف صمدتم للطغاة + + + فى ثبات أدهش الكون مداه
أى شئ حبب الموت لكم + + + هل رأيتم فيه أكليل الحياة ؟
أم بصرتم بيسوع واقفا + + + فى انتظار , فاستبقتم للقاه ؟
أم سمعتم مثل همس الوحى من +++ قد دعاكم فاستجبتم لدعاه ؟

أم تذكرتم صليب الناصرى + + + ونسيتم كل شئ ما عداه ؟
أم تخيلتم عمود الدين قد + + + راح يهوى فاصطففتم لحماه ؟
أيما قد كان داعى الموت لم + + + نستطيع حسبانكم فى المائتين
لم تموتوا أيها الأبطال بل + + + قد سكنتم فى سماء الخالدين

هذه القوة فى غير انتهاء + + + كيف جاءتكم جموع الشهداء ؟
أى سيف قد تسلحتم به + + + أيها العزل فى ساح الدماء ؟
هل رأيتم فى دروع الأرض ما +++ لم يلق يوما بأبناء السماء ؟
تسلحتم بقلب طاهر + + + ودعاء مستجاب ورجاء ؟

وبايمان قوى قادر + + + يرجع الموتى ويشفى الضعفاء
ألهمونا بعض تقواكم فقد +++ أظلم الكون وقل الأتقياء
وبقينا كلما نذكركم + + + يخفق القلب ويدعو فى حنين :
لم تموتوا أيها الأبطال بل +++ قد سكنتم فى سماء الخالدين


****************************************************************** **********************************************************

ترنيمة هذه الكرمة - شِعر للبابا شنودة الثالث - 1948
صـــــلاة:
هذه الكرمة يا مولاي من غرس يمينك      نبتت من شوكة كانت علي طرف جبينك
ورواها دمك القاني وسيل من جفونك    وراعاها حبك الصافي وذاقت من حنيك
فنمت في جنة الإيمان تحيا في يقينك    ومضت تحمل للأقباط من أثمار دينك
هذه الكرمة يا مولاي من غرس يمينك
 ***************************
غير أن الريح يا مولاي قد طاحت بغصن      شردت طيره في الكرمة من ركن لركن
طار لا يشدو ولكن شاكياً من ذا التجني    أنت يا من قلت من يمسسكموا قد مس عيني
فرح الأطيار في الكرمة وإمح كل حزن    وإصلح الامر فهذا الغصن من أقوي غصونك
هذه الكرمة يا مولاي من غرس يمينك
 *********************
ليس لي يا خالقي الجبار أن أفهم قصدك     فغبي أنا يا قدوس والحكمة عندك
غير أنا قد تركنا من لنا يا رب بعدك؟             ليس إلا وعدك الماضي فهل تذكر يا رب وعدك؟
أنت لا تنساه مهما نسي الكرام عهدك     كيف تنسي إبرام مختارك أو يعقوب عبدك؟
كيف تنسي الحب والإشفاق     أو ماضي حنينك؟!
هذه الكرمة يا مولاي من غرس يمينك
 ********************
نحن منقشون في كفك لا نخشي إضطراباً         نحن أخطأنا ولكن سوف لا نفني عقاباً
هوذا الرحمة تنصب من الآب إنصباباً     كلما نغلق بابا تفتح الرحمة باباً
أه يا مولاي يا من عرف الخل شراباً     شعبك المسكين يا قدوس قد قاسي عذاباً
إنظر الكرمة بعد الخصب قد أمست خراباً      وإشفق اليوم عليها فهي لا تحيا بدونك
هذه الكرمة يا مولاي من غرس يمينك


****************************************************************************************************************************

 قصيدة وماذا بعد هذا؟ 1948م
من قصائد البابا شنودة الثالث

سأهدم فى المخازن ثم أبنى .. و أجمع فضتى و أضم تبرى
و أغرس لى فراديسا كبارا .. بأثمار و أطيار و زهر
و أقطف وردة من كل غصن .. و أطرب مسمعى من كل طير
و أسعد بالحياة و مشتهاها .. و أنعم فى رفاهية وخير
و أبنى معبدا للمال ضخما .. أقدم فيه قربانى و شكرى
و ماذا بعد هذا ليت شعرى ؟ .. سألقى الموت مهما طال عمرى
و هذا المال يا ويحى عليه .. سأترك كل أموالى لغيرى
و أفنى مثل مسكين فقير .. و أرقد مثله فى جوف قبر
و نسمة قبرة ستهب حولى .. و لا تفريق بين غنى و فقر
+ + +
سأسكن فى قصور شاهقات .. و أحيا مثلما تشتاق نفسى
و أرقى مثلما أبغى و أعلو .. و تشرق فى سماء المجد شمسى
أسير فتشخص الأبصار نحوى .. و أحسب كل تاج فوق رأسى
و تحنى هامها الدنيا خضوعا .. و يحتفل الوجود بيوم عرسى
و تهتف كل حنجرة بإسمى .. و أصبح و سط تمجيد و أمسى
و أملأ ساحة الدنيا غرورا .. و أهمل كل ترتيل و قدس
و ماذا بعد هذا ليت شعرى ؟ .. سيجرى ضائعا يومى كأمسى
و أفنى مثل صعلوك حقير .. و أرقد مثله فى جوف رمس
و نسمة قبره ستهب حولى .. و لا تفريق فى مجد و بؤس
+ + +
سأقضى العمر فى جد و كد .. و أجلس فوق عرش العلم وحدى
و أصبح مرجعا فى كل فن .. و أبنى من جلال العلم مجدى
و أغدو قبلة فى كل ناد .. و لا ألقى على الأيام ندى
يسير أعاظم العلماء خلفى .. و يأتى ذكرهم فى المدح بعدى
و ترفع دولة الأبحاث قدرى .. و تخشى دولة الأقلام نقدى
و أبدى الرأى فى ثقة بعلمى .. فترتج المجامع حين أبدى
و ماذا بعد هذا ليت شعرى ؟ .. أحقا ثروة الأفكار تجدى !
سأفنى مثلما يفنى جهول .. و أرقد مثله فى جوف لحد
و نسمة قبره ستهب حتما .. تماما مثلما ستهب عندى
+ + +
سأقضى العمر فى لهو الشباب .. و أختار الطروب من الصحاب
و أترك كل نبع للمسيح .. و أجرى مسرعا خلف السراب
و أصطحب المجون طول عمرى .. و أفخر بالمجون و باصطحابى
و أنفق كل يومى فى الملاهى .. و أسقط بيت ربى من حسابى
و أطرب بالأغانى عابثات .. و أسعد بالكؤوس و الشراب
و أشبع مهجتى من كل طيش .. و أرفض كل نصح أو عتاب
و ماذا بعد هذا ليت شعرى ؟ .. سوى ذل و فقر و إضطراب
و أفنى مثلما يفنى عفيف .. و أرقد مثله تحت التراب
و نسمة قبره ستهب حولى .. تمجده و تسخر من شبابى
+ + +
فماذا نلت من علمى و مالى .. و ماذا نلت ويحى من ضلالى ؟
و ماذا نلت من مجد كذوب .. تبدى مثل قصر من رمال ؟
و ما جدوى حياة سوف تفنى .. و قد أيقنت من سوء المآل ؟
و هل فى المال عمر بعد موت .. و هل جاهى سيمنع من زوالى ؟
ضلال كله لا خير فيه .. و إثم ليس فيه من حلال !
فوامجدا لسكان البرارى .. و وافخرا لقس فى القلالى
و يا طوباه من يحيا غريبا .. عن الدنيا و عن صحب و آل
فلا يهتم إن جاءت و ولت .. و لا يصغى إلى قيل و قال
و يحيا مثل ضيف ليس يبنى .. قصورا غير بيت فى الأعالى

 

 

قصيدة بعنوان  " للأمومة " عام  1949 

نام في أمن ولكن قد سهرت +++ في ارتياح ما شكوت أو وهنت
ما تركتيه علي مهده بل +++ قد ضممت الطفل حبا واحتضنت
قد وهبتيه فؤداً خالص +++ وكذا في قلبه الغض سكنت
كل ما عندك مبروك له +++ ما احتجزت منه شيئا أو ضننت
لم يجد في الكون أو آماله +++ أي حسن انما دنياه أنت
أنت يا اختاه سر غامض +++ أنت نبع من حنان حيث كنت
*******
ان لي طفلا هو الطفل يسوع +++ قارعاً دوماً علي باب الضلوع
له في أعماق قلبي مزود +++ يبتغيه في اشتياق وولوع
كم دعوت الطفل في قلبي وكم +++ نال مني كل حب وخشوع
غير أني جاحد في حبه +++ كلما اشتاق يثنيني الرجوع
وأري الشيطان في اغرائه +++ فينادي القلب: ويحي هل أطيع؟
ليت لي يا أم قلبا مثلك +++ طاهرا يشفق بالطفل يسوع
كم خزنت العطف في قلبك هل +++ تمنحيني البعض مما قد خزنت
أنت في العالم سر غامض +++ أنت نبع من حنان حيث كنت
*******
املئي الكون حنانا وحنين +++ واسمعينا عن خفاياك اسمعينا
حدثينا عن هوي الأم وعن +++ قلبها الحاني حديث العارفينا
واذكري العذراء في عليائه +++ كمثال رائع اذ تذكرينا
كيف ناءت من شكوك مرة +++ وهي تحوي ربنا الفادي جنينا
كيف حلت مزودا محتقر +++ كيف قاست ظلمة الفقر سنينا
كيف جاءت مصرنا هاربة +++ بيسوع من سيوف الذابحينا
كيف لاقت ابنها المحبوب في +++ غمرة الآلام مصلوبا حزينا
ايه يا عذراء كم جربت في +++ مهجة الأم فأي الناس انت
أنت يا أماه سر غامض +++ أنت نبع من حنان حيث كنت

 

ترنيمة أنت لم تنصت (من ألحان باراباس)
من قصائد البابا شنودة الثالث - 1949

أنت لم تنصت الي الحيه بل ** اخطأت امي وأصغت لنداها

انت لم تقطف من الجنه بل ** قطفت امي حراما من جناها

أنت قدوس طهور بينما ** انا من شرد في الأرض وتاها

أنت عالٍ في سماء انما ** انا ابن الأرض اصلي من ثراها

انت  رب   واله  وانا ** عبدك الإثم من يعصي الإلها

فلملذا انت مصلوب هنا **وانا الخاطي حر اتباهي

حكمه يا رب لا أدركها ** وحنان قد تسامي وتناهي

عجبا يا رب ماذا قد جري ** وعلام كرههم فيك علام

عشت يا مولاي حيناً بينهم ** تنزع البغضاء منهم والخصام

كنت يا قدوس قلباً مشفقاً ** فملأت الكون حبا وسلاما

كنت رجلاً لكسيح ويداً ** لأشل وأباً بين اليتامي

قد أقمت الميت والأعمي رأي **والطريح المقعد اشتد وقام 

فلماذا قامت الدنيا علي ** شخصك الحاني وزادت في اذاها

ولماذا أنت مصلوب هنا ** وانا الخاطي حر اتباهي

حكمة يا رب لا أدركها ** وحنان قد تسامي وتناهي

أنا اولي منك بالصلب انا ** صاحب العار الذي لوث نفسه

أنا من ضيع ويحي يومه ** في ضلال مثلما ضيع أمسه

أنا من يسعي الي الموت وفي ** نشوه أو سكرة يحفر رمسه

أنا ظمآن تولي مسرعاً ** يرتجي الحيه ان تملأ كأسه

أيها المصلوب يا من قد رأي ** كل من في العالم الناكر قدسه

 كلما طافت بك العين انزوت ** نفسي الخجلي يغطيها بكاها

فلماذا انت مصلوب هنا ** وانا الخاطي حر اتباهي

حكمة يا رب لا ادركها ** وحنان قد تسامي وتناهي

****************************************************************************************************************************

 قصيدة أيها النجم | ترنيمة أنا يا نجمٌ غريبٌ ههنا - من أشعار قداسة البابا شنودة الثالث 1950

أيها النجم الذي أرشدتنا ** منذ أجيالنا لطفل المذود
أنا يانجم غريب ههنا ** وشريد ليس لي من مرشد
قد ضللت الله دهرا لم أجد ** ذلك الهادي الذي يهدي يدي
فأرشد القلب إلى مذوده ** واتركنى في خشوع العابد
بين أملاك بهى شكلهم ** ركع حول يسوع سجد
***
نحن في الدنيا ضعاف عزل ** لم نجد يانجم من حصن لنا
غير وعد بمسيح منقذ ** يغفر الماضي ويخفي اثمنا
كلما انقادت إلينا شهوة ** أو غزا طيش الهوى ألبابنا
كلما اشتدت علينا ضربة ** وسئمنا ذات يوم حربنا
كلما هبت رياح فاجتنت ** زرعنا النامي وهزت غرسنا
يسرع القلب ويشكو صارخا ** أيها النجم الذي أرشدتنا
منذ أجيال لطفل المذود
***
سر بقلبي أيها الهادي ولا ** تبطئ الخطو إذا اليوم دنا
أنا يانجم ضعيف خائر ** أن أولى الناس بالعطف أنا
أنا طفل في حياة الروح لم ** يغتن القلب ولا العقل اغتنى
ليس لي حلم ولا رؤيا ولم ** أستمع صوتا صريحا معلنا
أنا في الصحراء نبت واهن ** كلما مرت به الريح انثنى
أنا وحدي حائر بل عاجز ** أنا يانجم غريب ههنا
وشريد ليس لي من مرشد
***
أيها النجم افتقدني انني ** عن حياة الشر يوما لم أحد
كم وعدت الله وعدا حانثا ** ليتني من خوف ضعفي لم اعد
أنا عبد الأثم أرضي شهوتي ** إن أردت الأثم أو إن لم أرد
أنا وحدي وسط اسياف العدا ** خائف في وحدتي بل مرتعد
أنا ملقى في ضلالي ليس من ** أسقف يرعى ولا مفتقد
فطريقي في ظلام دامس ** قد ضللت الله دهرا لم اجد
ذلك الهادي الذي يهدي يدي
***
قد سمعنا اليوم عن ميلاد من ** أدهش الكون في مولده
سر أيا نجم لتهدينا فما ** أحوج القلب إلى مرشده
طف بكل الناس اشفاقا بهم ** بشر العابد في معبده
وأيقذ الغافل من غفلته ** وانهض الراقد من مرقده
واشد بالبشرى نشيدا مفرحا ** تهرع الدنيا على منشده
ولد الرب كطفل مثلنا ** فأرشد القلب إلى مذوده
واتركنى في خشوع العابد
***
كل ما في الكون اثم سافر ** أخطأ الكل وزاغوا كلهم
استغلوا فاستكانوا في رضى ** ليتنا ندري آلام ذلهم
قلبهم للشر أضحى مسكنا ** ولأجل الطيش يفنى مالهم
عبثا يهديهم العقل فقد ** ضل في الآثام أيضا عقلهم
فترفق أيها النجم بهم ** أنت تدري كيف أمسى حالهم
قم وجمعهم بقلب خالص ** وسط أملاك بهى شكلهم
خشع حول يسوع سجد

This site was last updated 03/22/10