Encyclopedia - أنسكلوبيديا 

  موسوعة تاريخ أقباط مصر - Coptic history

بقلم عزت اندراوس

حيــاة البابا شنودة الثالث

إذا كنت تريد أن تطلع على المزيد أو أن تعد بحثا اذهب إلى صفحة الفهرس هناك تفاصيل كاملة لباقى الموضوعات

أنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm

Home
Up
أصبح «بابا» كل العرب
الراهب أنطونيوس
الأب متى المسكين والبابا
البابا شنودة ومدارس الأحد
صديق البابا يتجدث عنه

 

يرجع سبب عظمة كبار المفكرين والقادة إلى نشأتهم بجانب إلى تكوينهم الوراثى , ونشأتهم هو الحافز الكبير لتعظيم الناس لأعمالهم , ومن عظماء هذا العصر القرن العشرين والقرن الواحد والعشرين فى العالم كله البابا شنودة الثالث , والبابا شنودة هو بابا الأقباط والبطريرك الـ 117 فى العدد من بطاركتهم وأول الكل هو مرقس رسول المسيح إلى أرض مصر وواحد من كتبه الأناجيل الأربعة .. وأسم شنودة فى الأصل كلمة قبطية معناها " أبن الإله ".

*****************************************************************************************************

نشــــــــــأتة   

ولد البابا شنودة فى صعيد مصر فى قرية سلام محافظة سوهاج فى 2/ أغسطس / 1923 م بأسم نظير جيد روفائيل. والدته إنتقلت إلى السماء بعد ولادته مباشرة  (1)  فتولى رعايته والده الطيب ثم أحتضنه شقيقه الكبير "روفائيل "وأخذه معه إلى مدينة دمنهور التي كان موظفاً بها ثم أعاده إلى أسيوط وعاد وأخذه إلى بنها التي نقل إليها ثم إلى القاهرة التي أستقر فيها .
والتحق بمدرسة الأيمان الثانوية بشبرا
وبعد أنتهائة من درسته الثانوية , ان قداسة البابا في طوال مراحل دراسته متفوقاً والأول باستمرار وعند ما كان بالسنة الأولى والثانية الثانوية التي تعادل الإعدادية الآن وعمره 16 عاماً كان يكتب الشعر ويتذوقه وقد أجاد عروضه وقوافيه وكل ما يختص به واستعان على ذلك بكتاب من دار الكتب ومن العجيب أن قداسة البابا لم يزل يذكر رقم هذا الكتاب حتى الآن وهو 5065

ألتحق بجامعة القاهرة ودرس فى كلية الآداب وتخرج منها حاصلاً على ليسانس الآداب قسم تاريخ 1947 م وفى نفس العام تخرج من مدرسة المشاة للضباط الإحتياط وكان أول دفعته فيها ، ثم أن عائلته كانت من أثرياء الصعيد فقد ورث أبوه عن جده 125 فداناً ، وأن هذا الثراء لم يدفع بالشاب نظير جيد إلى اللهو بل إلى التدين  ويقول أصدقاءه أنه لم يحدث أبداً أن وافق على أن يذهب إلى السينما معنا وكان دائماً مشغول فى كنيسة الأنبا أنطونيوس وكان الذين يخدمون فى هذه الكنيسة يحلقون شعر رؤوسهم قصيراً- الصورة المقابلة : نظير جيد مع أصدقاءه فى كلية الآداب .
 
وكان نظير جيد يحاول التغيير والنهوض بالكنيسة فى خدمته بمدارس الأحد عن طريق التعليم فينشأ جيلاً جديداً مستنيراً أما بالنسبة للسياسة فقد كان له رؤيا سياسية واضحة هى ضرورة أشتراك الأقباط فى السياسة ليكون لهم ثقلاً سياسياً فإنضم إلى حزب الكتلة الوفدية بقيادة الزعيم القبطى مكرم عبيد باشا وأشترك فى تفنيد الدعاية الإنتخابية لمصطفى النحاس  فألف مكرم عبيد الكتاب الأسود وألف نظير جيد قصائد هجاء وقصائد أخرى للحماس الوطنى وفى 13 نوفمبر فى عيد الجهاد كان نظير جيد ذاهب لمكرم عبيد فى مكتبه ليلقى أمامه قصيدة وكان مكرم عبيد يعقد إجتماع كل شهر تقريباً فى ميدان باب الحديد فكان نظير يلقى خطبة حماسية وطنية فى هذا الإجتماع وكان عنوان أحدى خطبه الرساله الموجهة إلى رفعة الرئيس الجليل مصطفى النحاس باشا فقال له : الشعب منك تبرم وللإله تظلم وأنت فى الحكم تلهو وفى الملأ تتحكم تلهو وتظهر نبلاً حتى أنبرى لك مكرم فقام مكرم عبيد باشا من مقعدة وحضن نظير جيد وكان عدد كبير من الحاضرين من شباب الأزهر فبدأوا يقولوا الله ويسقفوا وألقوا بعمائمهم فى الهواء وكان مكرم عبيد يعرفه شخصياً وخلع عليه لقباً هو : " شاعر الكتلة الوفدية" وكان البوليس السياسى حاضر أثناء إلقاءه هذه القصيدة وفى اليوم التالى هاجم البيت وكسروا الأثاث وقطعوا المراتب والأغطية (اللحفة)  يبحثون عن أشعاره المكتوبة وكان نظير يحفظ أشعاره فى ذهنه فصعب عليهم أن يمسكوا مستنداً يدينوه به فى ذلك الوقت
وألتحق نظير جيد (قداسة البابا شنودة الثالث فيما بعد) بالجيش وكان ظابطاً أحتياط وتخرج فى سنة 1947م وحدثت حرب سنة 1948م ولكن لم يتم أستدعائه وشاء القدر ألا يذهب للقتال لأن الجيش أستدعى الضباط الجامعيين الذين ألتحقوا فى سلاح المشاة فقط 
وعمل مدرساً للغة الإنجليزية عمل قداسة البابا مدرساً سبعة سنوات في المدارس الثانوية وكان يتخذ من التلاميذ أصدقاء يعاملهم بحب وتقارب ولطف شديد كان لهم أب وصديق قادر على حل مشاكلهم وتكوين مثاليتهم وعند ما كان يعمل في شبين الكوم كانوا يركبون معه القطار ولا ينزلوا الى المحطة التي كانوا يقصدونها بل يواصلوا معه حتى يستفيدوا أكثر
 .. وكان أثناء عمله مدرسا مواظباً على الدراسات المسائية بالكلية الإكليريكية بالقاهرة وحصل على دبلوم اللاهوت من الكلية الإكليريكية عام 1949 م , وبسبب تفوقة عمل مدرسا فيها ( أنظر الصورة المقابلة )
.

البابا شنودة الثالث والي جواره اخيه الاكبر القمص بطرس جيد ..
‫المصدر : #‏عضمةزرقا‬ - ياسر يوسف

خدمتــــــــة

ان لقداسة البابا في شبابه نشاط ملحوظ في مدارس التربية الكنسية وخدمة الشباب والأيتام وكان لتربيته الدينية وهو صغير على يدي البابا مكاريوس الثالث عند ما كان مطراناً لأسيوط والواعظ الشهير اسكندر حنا اثر كبير كما يقول قداسته ومن المباديء التي كان يرددها وهو طالب في الجامعة ويعمل في نفس الوقت في بالخدمة "نحن نعطي الله فضلات الوقت والله يريد الوقت كله "ومن هنا كان اتجاهه الى الدير ودخوله الرهبنة بعد أن ملكت محبة الله كل حياته ووجد أن وقته في العالم لا يتسع لها

وفى أثناء خدمته فى الكلية الإكليريكية كافح .. وناضل .. من أجل حقوق الإكليريكية وكانت النتيجة إنتقال الكلية الإكليريكية بإنتقال الكلية الإكليريكية إلى مكانها الحالى فى أرض الأنبا رويس حيث بنى لها مبانى مخصصة والإستعانة بالأماكن الكثيرة فى هذه المنطقة بعد أن كانت فى مبنى قديم متواضع فى مهمشة , ودعم هيئة التدريس بالخبرات العلمية من المدرسين الباحثين فى شتى المجالات , كما تم فى عهده زيادة الإعتماد المالى المخصص لصرف عليها من قبل المجلس الملى العام .

المـــــــراجع

(1) كتاب : اليوبيل الفضى 1996م - السجل التاريخى لقداسة البابا شنودة الثالث - الكتاب الثانى الجزء الأول - القمص ميخائيل جرجس ص 14

(2) قداسة البابا شنودة الثالث - 25 عاما ولا يزال العطاء مستمراً - أعداد مهندس عزت زكى - الكتاب صدر بمناسبة اليوبيل الفضى - الناشر الأنبا رويس سنة 1996 م

 

http://en.wikipedia.org/wiki/Shenouda_III_of_Alexandria راجع قصة حياة البابا شنودة لمزيد من التفاصيل  

(3) جريدة المحرر التى تصدر فى سيدنى بأستراليا ص 9 بتاريخ 18/ 11 /1989 م مقالة بعنوان - تاريخ .. وحياة .. قداسة البابا شنودة الثالث - بقلم الأستاذ ميشيل جبرائيل

 

رسم راهباً باسم (انطونيوس السرياني) في يوم السبت 18 يوليو 1954، وقد قال قداسته انه وجد في الرهبنة حياة مليئة بالحرية والنقاء. ومن عام 1956 إلى عام 1962 عاش قداسته حياة الوحدة في مغارة تبعد حوالي 7 أميال عن مبنى الدير مكرسا فيها كل وقته للتأمل و الصلاة.
• وبعد سنة من رهبنته تمت سيامته قساً.
• أمضى 10 سنوات في الدير دون أن يغادره.
• عمل سكرتيراً خاصاً لقداسة البابا كيرلس السادس في عام 1959.
• رُسِمَ أسقفاً للمعاهد الدينية والتربية الكنسية، وكان أول أسقف للتعليم المسيحي وعميد الكلية الاكليريكية، وذلك في 30 سبتمبر 1962.

من ذكريات قداسة البابا عن هذه الفترة :
+ ذهبت إلى دير السريان يوم 15 يوليو 1954 وتمت رسامتي راهباً باسم أنطونيوس السرياني في 18 يوليو 1954 وظللت في وادي النطرون 11 عاما لم أغادره مرة واحدة منذ عام 1952 إلى 1962 قضيتها في التأليف والترجمة والنسخ المخطوطات الأثرية وإعادة كتباتها.
+ كنت مسئولاً عن مكتبة الدير ومطبعته، والاشراف على بيت الخلوة، والشرح للسائحين الأجانب، والأعترافات والإرشاد، ومسؤلاً أيضاً عن المرضى وتضميد جروحهم.
+ وفي عام 1957 عشت في مغارة على بعد ثلاثة كيلو مترات ونصف من الدير، وفي عام 1960 ذهبت إلى مغارة أخى على بعد 12 كيلو متر من الدير كنت أجلس فيها أسابيع لاأرى وجه إنسان ولا أسمع صوت إنسان.
قصة أختياره أسقفاً للتعليم
عندما طلبني قداسة البابا كيرلس – الله ينيح نفسه – لمشكلة خاصة في الدير.. وبعد أن أنهى حديثه معي، كان من عادته أن كل واحد يسلم عليه،يصلي على أسه قبل أن يخرج ومسك رأسي ومعاه الأنبا ثاؤفيلس وقال شنودة أسقف للكلية الإكليريكية والمعاهد الدينية.. وكان ذلك في يوم الثلاثاء 25 ستمبر 1962.
وتمت سيامتي أسقفاً للتعليم والمعاهد الدينية في صباح الأحد 30 سبتمبر 1962 مع سيامة انبا صموئيل أسقفاً للخدمات. وكانتا أول اسقفيتين عامتين تنشئهما الكنيسة القبطية في مصر.
دخـــوله إلى الصحــــراء الداخليــة
وبإنتهاء عام 1957 م أنتفل الراهب انطونيوس إلى مرحلة أخرى من مراحل الرهبنة وهى الأنعزال عن حياة الشركة بــ الدير والعيش فى حياة الوحده ووجد الراهب أنطونيوس كهفاً .. يصلح لوحدته .. ولا يزيدعرضه عن متر واحد وطوله ثلاثة أمتار ونصف , وكانت المغارة على بعد 3ر5 كيلومتر من الدير , وتركها لمغاره أخرى تبعد عن الدير 12 كيلوميتر ووضع فى مدخله مكتبه وبدأ يعد قاموساً للغة القبطية .. ووجد مكانا محفوراً فى الصخر أستعمله كرف وضع فيه المجموعة الكاملة لكتابات الاباء , وبحفرة اخرى كتب خاصة بالرهبان كتبها رهبان قدامى تشرح لهم حروب الشرير وحروب الفكر وطريقة معيشتهم وغيرها من الكتب التى تهم راهب متوحد معتكف بعيداً حتى عن ديره .
وكانت تمر عليه أسابيع لا يرى فيها وجه أنسان وكانت فرصة للخلوة مع الرب يسوع والتأمل والدراسة وتتبع القديسين فى أعمالهم وأقولهم من قرائته لكتبهم .
ولم يخرج أبونا انطونيوس من ديره إلا لسوى حاجة شديدة وبإلحاح شديد عليه وذلك ليكون سكرتيراً للبابا كيرلس السادس .
وذكر جرجس حلمي عازر المستشار الصحفي للبابا شنودة
وكانت رهبنة الأنبا شنودة "نظير جيد روفائيل" في 17 يوليو عام 1954 وشغل الراهب الجديد نفسه بإعادة كتابة مخطوطات الأديرة القديمة. وقام بطبعها ولما استدعاه البابا "كيرلس السادس" للانضمام إلي سكرتاريته والإقامة معه في الطابق السادس في المقر البابوي بالدرب الواسع ب "كلوت بك" اصطدم هذا الراهب بالدكتور كمال رمزي استينو نائب رئيس الوزراء وقتها بسبب كتاب أصدره الدكتور نظمي لوقا وأمر كمال الدين حسين وزير التعليم وقتها بطبع الكتاب وتوزيعه في مدارس مصر وسوريا وترك موقعه وعاد إلي الدير وأذكر أنه قال لي وكنت أجالسه في مسكنه بالدور السادس بأنني أشتهي أن أعود إلي صحراء مصر علي رمالها وفي أحضانها
 

This site was last updated 07/19/18