Encyclopedia - أنسكلوبيديا 

  موسوعة تاريخ أقباط مصر - coptic history

بقلم عزت اندراوس

قداسة البابا شنودة ومدارس الأحد

إذا كنت تريد أن تطلع على المزيد أو أن تعد بحثا اذهب إلى صفحة الفهرس هناك تفاصيل كاملة لباقى الموضوعات وصمم الموقع ليصل إلى 30000 موضوع مختلف

أنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm

لم ننتهى من وضع كل الأبحاث التاريخية عن هذا الموضوع والمواضيع الأخرى لهذا نرجوا من السادة القراء زيارة موقعنا من حين لآخر - والسايت تراجع بالحذف والإضافة من حين لآخر - نرجوا من السادة القراء تحميل هذا الموقع على سى دى والإحتفاظ به لأننا سنرفعه من النت عندما يكتمل

Home
Up
أصبح «بابا» كل العرب
الراهب أنطونيوس
الأب متى المسكين والبابا
البابا شنودة ومدارس الأحد
صديق البابا يتجدث عنه

Hit Counter

 

بدأ نظير جيد خدمته فى مجال مدارس الأحد عام ١٩٣٩ بكنيسة السيدة العذراء بمهمشة، والتى كانت كنيسة الكلية الإكليريكية فى ذلك الوقت، وكانت فى فناء الكلية، وفى عام ١٩٤٠ أنشأ فرعاً لمدارس الأحد فى جمعية الإيمان بشبرا، ولنشاطه الكبير ضمه الإرشيدياكون حبيب جرجس للجنة العليا لمدارس الأحد، أما شهرته فى الخدمة فقد توجت فى مجال الشباب بكنيسة الأنبا أنطونيوس بشبرا، حيث كان متحدثاً لبقاً وممتازاً فتجمع النشء الجديد حول خدمته وجذبهم إلى الروحانيات التى تملأ الكتاب المقدس.

وكان اجتماع الشباب بهذه الكنيسة مساء كل أحد مكتظاً بالشباب والخدام، وشاع نجاح خدمته فلم يكن حضور اجتماع الشباب مقصوراً فقط على شباب الحى الذى تقع فيه الكنيسة، ولكنه اجتذب أيضاً خداماً وشباباً من كنائس وأحياء مختلفة، كانوا يحضرون من أماكن بعيدة، متحملين مشقة السفر ليستمعوا ويستفيدوا من موهبة الروح القدس المعطاة لهذا الشاب، فملأ الخادم نظير جيد كل مكان تطؤه قدماه بالإرشاد والتعليم.

ولم يكن نظير جيد لبقاً فحسب، ولكن ظهرت له موهبة أخرى هى الكتابة وقرض الشعر، فبدأ إنتاجه الغزير بقصيدة رائعة بعنوان «أبواب الجحيم»، وفيها أظهر عظمة الكنيسة القبطية، وبعد سنتين على صدور مجلة مدارس الأحد، حمل مسؤولية إدارتها وتحريرها واستطاع من خلال مسؤولياته أن يعبر عن آماله وآمال الجيل الجديد من الشباب فى مستقبل الكنيسة القبطية فى القرن العشرين، فبدأ يوجه الفكر القبطى ويؤثر فيه وتبنى الكثيرون آراءه وأفكاره، فكتب فى كل نواحى المجتمع الكنسى القبطى ومشاكله.

وظل نظير جيد يكتب ويكتب فى مجلة مدارس الأحد منذ صدورها عشرات المقالات المتنوعة، فكتب عن الحياة الروحية ودراسات فى إصلاح الكنيسة وتاريخ الكنيسة ومشاكل الشباب، وكتب ٤ مقالات طويلة للرد على شهود يهوه، كما كتب أيضاً الكثير من القصائد الشعرية التى صارت فيما بعد تراتيل روحية يتغنى بها الشعب القبطى.

أما أكثر مقالاته غرابة وروحانية فى الوقت نفسه، فكانت الموضوعات التى كتبها عن انطلاق الروح، التى كان فى العادة يكتبها عند عودته من خلوته بالدير، فقد كان دائم التردد على دير السريان وكان يقضى فيه فترات كبيرة، أما آخر مقالاته بالتحديد التى كتبها فى مجلة مدارس الأحد فكانت بعنوان «تمنيت لو بقيت هناك».. وأبياتاً أخرى بعنوان «يا سائح»، وبعدها انطلق إلى دير السريان حيث سيم راهباً فى ١٨ يوليو ١٩٥٤ باسم الراهب أنطونيوس وكان قد بلغ من العمر ٣١ عاماً.

سباسم أنطونيوس فى ١٨ يوليو ١٩٥٤ وكان قد بلغ من العمر ٣١ عاماً، وكان قد عرفه الكثير من الأقباط من خلال خدمته فى الكنائس المختلفة ورئاسة تحرير مجلة مدارس الأحد، وكانت رهبنته خبراً تناقلته الألسن، خاصة فى مجال مدارس الأحد فقط، فقد كان له تلاميذ كثيرون فى بداية الطريق.

وأدى تركه رئاسة تحرير مجلة مدارس الأحد بسبب رهبنته إلى فقدانها مركز الحركة الروحية، واتجهت المجلة إلى خط آخر فى التحرير والسياسة، فلم ترق لكثيرين من قرائها فتخلوا عن متابعة ما يكتب فيها، وموهبته فى الكتابة زادت بالقراءات الكثيرة عندما اطلع على الكتب الموجودة فى مكتبة الدير، وكان كثيراً ما يخرج كراسة أشعاره ليدون تأملاته الروحية فى نظم شعرية، وخرجت بلا شك مختلفة تماماً عن أشعاره السابقة عندما كان فى العالم، وهذا طبيعى، فأشعاره قبل الرهبنة كانت للنشر صالحة لتعليم الآخرين وخدمتهم، أما أشعاره بعد رهبنته فيها الدير، فكانت لمنفعته الشخصية سجل فيه شعوره وروحانياته وخرجت فى فلسفة لما وراء الحياة ومعناها وكانت قمة أبياتها تقول:

«يا صديقى لست أدرى ما أنا.. أو تدرى أنت ما أنت هنا»

وبانتهاء عام ١٩٥٥ انتقل الراهب أنطونيوس إلى مرحلة أخرى من مراحل الرهبنة وهى الانعزال عن الحياة وفضل حياة الوحدة ووجد الراهب أنطونيوس كهفاً يصلح لوحدته، ولا يزيد عرضه على متر واحد وطوله ثلاثة أمتار ونصف المتر، وكانت المغارة على بعد ٦ كيلو مترات من الدير، وتركها لمغارة أخرى تبعد عن الدير ١٢ كيلو متراً ووضع فى مدخله مكتبه وبدأ يعد قاموساً للغة القبطية، وكانت تمر عليه أسابيع لا يرى فيها وجه إنسان وكانت فرصة للخلوة والتأمل والدراسة وتتبع القديسين فى أعمالهم وأقوالهم من قراءته كتبهم.

لم يخرج أبونا أنطونيوس من ديره إلا لحاجة شديدة وبإلحاح شديد عليه ليقابل البابا كيرلس السادس، الذى استدعاه للانضمام إلى سكرتاريته، والإقامة معه فى الطابق السادس فى المقر البابوى بالدرب الواسع بـ«كلوت بك»، اصطدم الراهب أنطونيوس بالدكتور كمال رمزى استينو، نائب رئيس الوزراء وقتها، بسبب كتاب أصدره الدكتور نظمى لوقا «محمد الرسالة والرسول» وأمر كمال الدين حسين وزير التعليم وقتها بطبع الكتاب وتوزيعه فى مدارس مصر وسوريا وترك موقعه وعاد إلى الدير

وفى عام 1940 - 1941 م أنشأ فرع لمدارس الأحد فى جمعية الإيمان بشبرا , ونظرا لنشاطه الكبير ضمه الإرشيدياكون حبيب جرجس للجنة العليا لمدارس الأحد .
وبدأ نظير جيد خدمته فى مجال مدارس الأحد عام 1939 م فى كنيسة السيدة العذراء بمهمشة والتى كانت كنيسة الكلية الإكليريكية فى ذلك الوقت وكانت فى فناء الكلية .

وسأ
ل أحد أصدقاء نظير جيد (البابا شنودة) فى كلية الآداب قسم تاريخ أين تذهب فى الفترة المسائية فكان يقول له أنى دائماً موجود فى بيت مدارس الأحد والذى أصدر مجله مدارس الأحد  فى الدور الأرضى فى فيلا فى 70 شارع روض الفرج -

أما شهرته فى الخدمة فقد توجت فى مجال الشباب بكنيسة الأنبا أنطونيوس بشبرا حيث كان متحدثاً لبقا وممتازاً فتجمع النشئ الجديد حول خدمته وجذبهم إلى الروحانيات التى تملأ الكتاب المقدس - وقال أصحابه أن خدام كنيسة الأنبا أنطونيوس كان توجههم رهبانى وكانوا يحلقون شعور رؤوسهم على الزيرو

وكان أجتماع الشباب بهذه الكنيسة مساء كل أحد مكتظا بالشباب والخدام وشاع نجاح خدمته فلم يكن حضور إجتماع الشباب مقتصراً فقط على شباب الحى الذى تقع فيه الكنيسة ولكنه أجتذب أيضاً خدام وشباب من كنائس وأحياء مختلفة كانوا يحضرون من بعيد محتملين مشقة السفر ليستمعوا ويستفيدوا من موهبة الروح القدس المعطاه لهذا الشاب فملأ الخادم نظير جيد كل مكان تطأه قدماه من إرشاد وتعليم .

وكانت مدارس الأحد إتجاه واحد ولكنها بدأت تتفرع لتكون أكثر من مدرسة ومن المدارس التى أشتهرت إشتهرت كنيسة الأنبا أنطونيوس بشبرا وإشتهرت مدارس الأحد بالجيزة وأيضاً مدارس الأحد بأرض الأنبا رويس بالعباسية قبل بناء الكاتدرائية التى ضمت نادياً كبيراً وقد نشأت فى مدارس ألأحد بالأنبا رويس وكان مدرسى بتولاً وأسمه الأستاذ لويس وكان يشجعنا على كتابة أبحاث فى مسابقات وأتذكر أننى قدمت بحثاً عن آريوس وتاريخ المجامع أثناء دراستى الإعدادية وفزت بالمركز الثانى وعندما قالوا لى : ماذ تفضل أن تكون جازتك .. فقلت لهم إنجيل عهد جديد وقديم فلم يكن عندى إنجيلاً وفى مسابقة أخرى فزت بمجموعة كتب بستان الروح للأنبا يوأنس .

مجلة مدارس الأحد

وفى أبريل عام 1947م / برمهات سنة 1663ش صدر العدد الأول من مجلة مدارس الأحد وكان الغلاف لافتاً السيد المسيح وهو يمسك الكرباج (السوط) وتحت عنوان لسؤال لماذا أصدرنا هذه المجلة؟ كانت المقدمة تقول مدارس الأحد هادى لصوت الله الرهيب لإصلاح الفرد والأسرة والمجتمع ليجد فيها هؤلاء جميعاً غذائهم الروحى والإجتماعى . ،، وفى مقالة أخرى قالوا : أن الأرثوذكسية ومن أستناروا بنورها رأوا فى هذا النور أنه الكفيل بإضاءة طريق الإصلاح وأن السر فى الفشل هو إبعاد الله سبحانه عن كل من يعمل فى سبيل الإصلاح .. تقدم المجلة المسيحية نظاماً شاملاً ديناً ودنيا ، ولكى ما يكون نعمله له فائده لا بد أن يتدخل الله فى كل شئ .. بل يكون الله كل شئ .. فى العلم .. فى الإجتماع .. فى ألأدب .. فى الصحة .. فى المدرسة .. فى الزواج ..  فى البنين .. فى الأسرة .. فى المال .. فى المعاملة .. فى الإدارة .. فى التشريع .. فى إختيار رجال الدين .. ورجال دنيا .

وكانت أول قصيدة كتبها نظير جيد أأسمها " بواب الجحيم "  كان قد كتبها سنة  1946 ونشرها فى العدد الأول لمجلة مدارس الأحد الذى صدر فى أبريل عام 1947م / برمهات سنة 1663ش والأبيات الأولى منها هى

كم قسا الظلم عليك ** كم صدمت باضطهادات - كم سعى الموت إليك ** و تعذيب و ضنك

وكان التعليم وأرشاد النشئ موهبة خاصة يتمتع بها فقد وصل لأن يكون اميناً لمدارس الأحد فى كنيسة الأنبا أنطونيوس , وكان مهتماً بالأجيال الجديدة لأنها زرع الرب فى حقله .
وكان يذهب ليخدم فى فروع كثيرة يلقى فى أجتماعاتهم كلمات الروح القدس , فكان له فصل خاص للثانوية العامة فى مدارس الحد السيدة العذراء بروض الفرج .. وفصل آخر لطلبة الجامعة فى بيت مدارس الأحد .. وفصل للخدام فى كنيسة الأنبا أنطونيوس .. فكان يقوم بالتدريس فى أماكن مختلفة فى أوقات مختلفة من الأسبوع كما كان يحمل بعض مشاكل هؤلاء الشباب ويقوم بحلها معهم بإرشاد الروح , وإلى جوار هذه الأعباء كان كثيراً ما يدعى لإلقاء الدراسات فى إجتماعات الخدام , وأيضا المساهمة فى أعداد والقاء العظات والكلمات فى مؤتمرات مدارس الأحد فى الأقاليم .


وتولى الأستاذ نظير جيد عمل مدير مجلة مدارس الأحد ثم أصبح مدير التحرير والإدارة - وكانت توجد بعض نقاط الإختلاف بين مدارس الأحد والكنيسة وكانت مجلة مدارس الأحد أحياناً تنشر وجهة نظرها
ولم تكن مدارس الأحد متفقة تماماً مع التيار الدينى فى الكنيسة وكانت أحياناً تنشر رأيها فى هذه المجلة
وكان نظير جيد يخدم فى مدارس الأحد ويقوم بالتعليم فى كنيسة الأنبا أنطونيوس فى شبرا بجوار مستشفى كتشينر

ولم يكن نظير جيد لبقا فحسب ولكن ظهرت له موهبة أخرى وهى موهبة الكتابة وقرض الشعر وقام بنذر مواهبه كلها بل وحياته كلها لخدمة الرب يسوع الذى يحبه ففى مجــلة مدارس الأحد التى ظهرت فى 1947 م , فبدأ نظير جيد أنتاجه الغزير فى الكتابة بقصيدة رائعة كانت بعنوان " أبواب الجحيم " وفيها أظهر عظمة الكنيسة المسيحية التى راعبها المسيح وكم عانت من أضطهاد وألام من الداخل والخارج لأن لنا مواعيد من الرب أن أبواب الجحيم لن تقوى عليها .

وبعد مضى سنتين على صدور مجلة مدارس الحد حمل مسئولية أدارتها وتحريرها وأستطاع من خلال مسئولياته فيها أن يعبر عن آماله وآمال الجيل الجديد من الشباب فى مستقبل الكنيسة القبطية القرن العشرين .. فبدأ يوجه الفكر القبطى ويؤثر فيه وتبنى الكثيرين آراءه وأفكاره , فكتب فى كافة نواحى المجتمع الكنسى القبطى ومشاكله .

وظل نظير جيد يكتب ويكتب فى مجلة مدارس الأحد منذ صدورها عشرات المقالات متنوعه فكتب عن الحياة الروحية ودراسات فى الكتاب المقدس وإصلاح الكنيسة وتاريخ الكنيسة ومشاكل الشباب , وكتب اربعة مقالات طويلة للرد على شهود يهوة .. صارت فيما بعد بحثا كبيراً عن لاهوت المسيح .. كما كتب أيضا الكثير من القصائد الشعرية  التى صارت فيما بعد تراتيل روحية يتغنى بها الشعب القبطى .

أما أكثر مقالاته غرابه وروحانية فى نفس الوقت هو الموضوعات التى كتبها عن أنطلاق الروح , والتى كان فى العادة يكتبها عند عودته من خلوته بالدير .. فقد كان دائم التردد على دير السريان وكان يقضى فيه فترات طويلة للعبادة والصلاة , وكانت هذه المجموعة من المقالات هى آخر مقالات كتبها فى مجلة مدارس لم يستطع بعدها مقاومة الحب الكبير فى قلبه نحو الرب يسوع فترك كل شئ وتبعه وذهب إلى الدير وترهبن هناك .

أما آخر مقالاته بالتحديد التى كتبها فى مجلة مدارس الأحد كانت بعنوان " تمنيت لو بقيت هناك " .. وأبيات أخرى بعنوان " يا سائح " وبعدها أنطلق إلى الدير حيث رسم راهباً فى 18 يوليو 1954 م بأسم الراهب أنطونيوس وكان قد بلغ من العمر 31 عاماً .

 

 

 

This site was last updated 05/03/10