ذكرت الأنباء فى 24/4/2007م
المطالبة بمنح الأقباط أجازة وشهر ونصف لزيارة القدس أسوة بالمسلمين
رفع المستشار نجيب جبرائيل محامي الكنيسة دعوى أمام محكمة القضاء الإداري بمجلس الدولة يطالب فيها بمنح الأقباط العاملين بالحكومة إجازة شهر ونصف للسماح لهم بزيارة القدس في حال أبدوا رغبتهم بذلك، على غرار سماحها للمسلمين الراغبين بأداء مناسك الحج. وتتناقض دعوى محامي الكنيسة مع قرار البابا شنودة الذي يحظر سفر الأقباط إلى القدس في ظل الاحتلال الإسرائيلي لها وحتى يتحقق للشعب الفلسطيني الحل السلمي العادل الذي يعيد العاصمة المقدسة تحت سيطرة الفلسطينيين.
لكن جبرائيل نفى لـ"المصريون" وجود أي تناقض بين دعواه وما طالب به البابا شنودة بعدم السفر للقدس، مشيرا إلى أنها تعليمات روحية وليست قانونا حتى يكون هناك تناقض.
وتساءل: ماذا سيكون الحال إذا تراجع البابا عن موقفه وسمح للأقباط بالحج إلى القدس؟، معتبرًا عدم حصول الأقباط على إجازة مثل المسلمين أمرًا يتناقض مع مادة المواطنة التي أقرتها التعديلات الدستورية الجديدة.
*********************************************
الأقباط وزيارة القدس وزقزوق
جريدة المصرى اليوم تاريخ العدد الاربعاء ٣ اكتوبر ٢٠٠٧ عدد ١٢٠٧ [ البابا شنودة: الأقباط لن يدخلوا القدس إلا مع إخوانهم المسلمين.. وزقزوق يصرح كما يشاء ]كتب أيمن حمزة ٣/١٠/٢٠٠٧
جدد البابا شنودة الثالث، بطريرك الكرازة المرقسية وبابا الإسكندرية، رفضه ذهاب الأقباط للقدس إلا يدا بيد مع إخوانهم المسلمين.
وقال في تصريحات خاصة لـ«المصري اليوم»، خلال إفطار نادي ليونز مصر «الشعب يعتبر أن زيارة القدس نوع من التطبيع مع إسرائيل ونحن لا نرغب أن نطبع مع الإسرائيليين إلا إذا تم إنهاء احتلال الأراضي الفلسطينية».
وعقب شنودة علي دعوة الدكتور محمود حمدي زقزوق وزير الأوقاف للمسلمين إلي زيارة القدس قائلا: «وزير الأوقاف يصرح كما يشاء بزيارة القدس فهذا شأنه، أما نحن فلن ندخلها دون إخواننا المسلمين».
ورفض شنودة أثناء كلمة ألقاها عقب نهاية الإفطار الإجابة عن سؤال خاص بتقرير الحريات الدينية الأمريكية، الصادر مؤخرا مشيرا إلي أنه لم يطلع عليه.
وقال أقباط المهجر متواجدون في القارات الستة بلا استثناء، فهل يمكن لهؤلاء جميعا أن يجتمعوا علي رأي واحد، وإذا كان لمجموعة معينة صوت واحد فهل نستطيع أن نسميهم «أقباط المهجر»؟ وهل يعبرون عن كل أقباط المهجر؟ وأضاف: «هذه القلة تسيء إلي الأوضاع في مصر وهم لا يمثلون إلا أنفسهم».
***********************************************
هل موقف البابا بعدم زيارة القدس مرتبط بدير السلطان ؟
قال الأنبا غريغوريوس للإجابة على سؤال : هل كان لموقف البابا من منع حج الأقباط إلي القدس أثر في توتر العلاقة بينه وبين السادات؟.
قال: لا نستطيع أن نقطع برأي في هذا، وموقف البابا أساسه عدم موافقة الحكومة الإسرائيلية علي إرجاع دير السلطان إلي الكنيسة، وقد طلبنا مرارًا من الرئيس السادات أن يستغل هذا الموقف، ويضغط علي بيجين، لكنه لم يفعل ولا نعرف إن كان قد اعتبر موقف البابا عملاً موجهًا ضد الثقافة مع إسرائيل أم لا، إنما البابا اتخذ هذا الموقف بسبب دير السلطان.
موقف الإخوان من البابا بعد قرار عزله
وفي النهاية أنبه إلي حدوث تحولين مهمين في موقف الإخوان من البابا.. وموقف البابا من إسرائيل بعد اعتقالات سبتمبر ١٩٨١، التي قام بها السادات، وعزله البابا.. فقد كان الإخوان عبر مجلتهم الشهرية الدعوة، يهاجمون البابا ويتهمونه بإشعال الفتنة ولكن بعد عودته لمنصبه زاره للتهنئة في الكنيسة مرشد الإخوان، المرحوم عمر التلمساني، علي رأس وفد من الجماعة للتهنئة، وقال لي إنه معجب بالبابا ويتمني أن يري شيخًا للأزهر مثله.
أما البابا فقد تحولت معارضته سفر الأقباط للقدس، بسبب دير السلطان، إلي موقف عام ربطه بعودة الأراضي الفلسطينية المحتلة، ودخول الأقباط القدس مع إخوانهم المسلمين.
************************************************
تسجيل الزى الكهنوتى قانونياً
من جهة أخرى، أعلن محامي الكنيسة أن البابا شنودة سيتقدم خلال الأيام القادمة بمواصفات الزي الكهنوتي إلى الجهات المعنية وعلى رأسها وزارة الداخلية؛ وهو الأمر الذي يخشى من أن يؤدي إلى فتح الباب للطوائف الأخرى من بروتستانت وإنجيليين للمطالبة بتسجيل زي كهنوتي خاص.
كان جبرائيل طلب في دعوى أمام محكمة القضاء الإداري تسجيل الزي الكهنوتي الخاص بالبابا شنودة الثالث، حماية له بعد ما قام الأنباء ماكس ميشيل الملقب بـ "ماكسيموس الأول" بارتدائه معلنا نفسه أسقفا للأقباط والأرثوذكس في مصر والشرق الأوسط بديلاً عن البابا شنودة.
لكن جبرائيل يرى أن السماح بتسجيل الزي الكهنوتي لن يفتح الباب أمام الطوائف المسيحية الأخرى للمطالبة بذلك حيث أن ليس لديها زي معين، حسب قوله.
وأشار إلى أن المستشار سمير شبل ممثل رئيس الجمهورية أقر خلال الجلسة السابقة أن الزي الكهنوتي محمي بالقانون 56 و57 من قانون العقوبات.