Encyclopedia - أنسكلوبيديا 

  موسوعة تاريخ أقباط مصر - Coptic history

بقلم المؤرخ / عزت اندراوس

رحلة قداسة البابا شنودة الشهيرة فى التاريخ لعشرة من البطاركة

إذا كنت تريد أن تطلع على المزيد أو أن تعد بحثا اذهب إلى صفحة الفهرس هناك تفاصيل كاملة لباقى الموضوعات

أنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm

Home
Up
إلى أرمينيا السوفيتية
الرحلة إلى رومانيا
فى أسطنبول بتركيا
فى دمشق بسوريا
فى بيروت

البابا شنودة فى روما
بدأ الحوار الرسمى بين الكنيسة القبطية الأرثوذكسية والكنيسة الكاثوليكية نتيجة أول زيارة قام بها بابا الأسكندرية لروما منذ مجمع خلقدونية عام ٤٥١ .
فقد زار قداسة البابا شنودة الثالث، بابا الأسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، كرسى روما فى الفترة من 4 حتى 10 مايو 1973 فى ضيافة قداسة البابا بولس السادس.
خلال هذه الزيارة استعاد قداسة البابا شنودة الثالث الرفات الرسمى للقديس أثناسيوس أثناء الاحتفال بذكرى مرور 16 قرن على نياحة هذا القديس العظيم. وكانت تلك الزيارة مقدمة لحوار لاهوتي بين الكنيستين وعمل مشترك وصل لنقاط اتفاق وبقيت بعض الأمور معلقة ..
‫المصدر : #‏عضمةزرقا‬ - ياسر يوسف

فى 14 نوفمبر تشرين ثان لسنة 1971م قام قداسة البابا شنودة الثالث برحلة دينية ودية لعشرة من البطاركة ورؤساء الكنائس الصديقة فى الفترة من 3 - 30 أكتوبر (تشرين أول ) 1972م فى عدة دول هى : روسيا وأرمينيا السوفيتية وتركيا وسوريا ولبنان فى محاولة لتوثيق روابط المحبة المسيحية بين الكنيسة القبطية فى مصر وكنائس تلك البلاد وشعوبها .

وقد وافقت الدولة وكان يرأسها فى ذلك الوقت الرئيس محمد أنور السادات بقيام  قداسة البابا شنودة الثالث بهذه الرحلة .

وبدأت الرحلة فى يوم الثلاثاء 3/10/1972م الموافق 23 من توت سنة 1689 ش   

وكان قداسة البابا شنودة الثالث ومعه وفد من المطارنة والأساقفة هم : الأنبا مرقس مطران كرسى ابو تيج وطهطا وتوابعها ونيافة الأنبا ميخائيل مطران كرسى أسيوط وتوابعها ونيافة ألنبا فيلبس نطران كرسى الدقهلية وتوابعها ودير مار جرجس بميت دمسيس ونيافة ألنبا صموئيل أسقف الخدمات العامة والإجتماعية .. وكان من المرافقين الشماس الدكتور يوسف منصور والكاتب الصحفى جرجس حلمى عازر ، قد غادر مطار القاهرة الدولى على الطائرة الروسية الخاصة فى الساعة 3,40 بعد الظهر ووصلوا إلى مطار موسكو بعد 4 ساعات و 20 دقيقة وكان فى إستقبالهم بالمطار قداسة البطريرك بيمن بطريرك موسكو وكل روسيا (1) ومعه أعضاء المجمع المقدس الروسى الدائم ووزير الأديان ورجال السفارة المصرية .

وفى اليوم التالى الأربعاء 4من اكتوبر من تشرين أول 1972 م زار البابا شنودة والوفد المرافق له كنيسة القيامة فى موسكو الصورة الجانبية (2) وقد أستقبل إستقبالاً دينياً لائقاً ، تقدم أحد الكهنة يحمل الصليب فى طبق وقدمه للبابا ليقبله ، ثم القى الكاعن الروسى كلمة ترحيب قصيرة .

وعندما وصل البابا إلى منتصف الكنيسة كان فى إستقباله كاهن آخر وألقى بين يديه كلمة أخرى مستفيضة وصعد البابا شنودة ومعه المطارنة والأساقفة إلى الهيكل ، وقبلوا المذبح ثم خرجوا وصلى البابا شنودة الثالث صلاة الشكر باللغة القبطية ثم ألقى تحية وشكر لجموع الأساقفة والكهنة والشعب باللغة العربية قامت بترجمتها ترجمة فورية إلى اللغة الروسية السيدة (إليانورا) أستاذة اللغة العربية بجامعة موسكو

وذهب قداسة البابا شنودة بعد ذلك برفقة المطارنة والأساقفة إلى المقر البطريركى فى موسكو ، وكان فى إستقباله قداسة البطريرك بيمن بطريرك موسكو ودخلوا إلى الكنيسة الصغيرة القائمة بالبطريركية الروسية وبعد صلاة قصيرة بالكنيسة خرجوا منها إلى قاعة كبيرة ألقى فيها قداتسة البطريك بيمن كلمة تحية وترحيب ثم نهض قداسة البابا شنودة وألقى بالعربية كلمة رد فيها على بطريرك موسكو تحيته الودية ، ثم تبادلا الهدايا .

وفى الساعة 1,40 دقيقة بعد الظهر عاد البابا إلى الفندق (روسي) الذى يطل على الكرملين وفى الثانية بعد الظهر رد قداسة البطريرك بيمن يرافقة بعض الإكليروس زيارة قداسة البابا شنودة بالفندق وألقى البطريرك كلمة أخرى فى الفندق أشار فيها بوضوح إلى معاضدة الكنيسة الروسية لمصر فى مشكلة الشرق الأوسط ، كما تكلم عن الوحدة المسكونية والتعاون بين الكنيسة الروسية والكنيسة القبطية ، وأجاب البابا شنودة بكلمة مناسبة .

وفى الساعة السادسة مساء أستقبل قداسة البابا شنودة الثالث فى الفندق السيد الأستاذ الدكتور عبد القادر حاتم نائب رئيس الوزراء ووزير الإعلام ومعه السيد مدير المراسم .

وفى السادسة والنصف حضر المطران الروسى فيلاريت ليصحب قداسة البابا  شنودة الثالث والوفد المرافق لقداسته إلى "تلال لينين" وكانت تسمى قبلاً "تل العصافير" ومن هذه الهضبة أطلوا على نهر موسكو ومطرانية موسكو ، والملعب الرياضى الإستاديوم Stadium وهو يتسع لمائة ألف متفرج .

وفى الساعة 12,30 ظهراً كان موعد قداسة البابا  شنودة الثالث والوفد المرافق لقداسته لزيارة مقر لجنة الصداقة والتضامن مع الشعوب الأفريقية والأسيوية ، حيث دار حديث طويل أستمر ساعتين حول مشكلة الشرق الأوسط وضرورة تدعيم الحق العربى ثم عادوا بعدها للفندق .

وفى الساعة الثالثة بعد الظهر خرج قداسة البابا  شنودة الثالث والوفد المرافق لقداسته لزيارة مقر مطرانية المطران نيقوديم وهو مطران ليننجراد فى موسكوا بوصفة رئيس "لجنة المجمع المقدس الروسى فيما يختص بالعلاقات المسكونية " وألقى المطران الروسى كلمة ترحيب وتحية وتعريف بلجنة العلاقات المسكونية التى تربط الكنيسة الروسية بالكنائس الأخرى .

وأجاب البابا شنودة الثالث على المطران نيقوديم بكلمة رداً على تحيته مشيداً بالعلاقات المسكونية .

وفى الساعة 6,30 مساء خرج قداسة البابا  شنودة الثالث والوفد المرافق لقداسته من الفندق إلى حفل موسيقى كلاسيكى روسى .

وفى صباح الجمعة زار قداسة البابا  شنودة الثالث والوفد المرافق لقداسته لجامعة كولمبيا للصداقة بين الشعوب حيث يدرس مئات من طلبة افريقيا وآسيا .

وبعد ذلك خرجوا لزيارة الكرملين (مقر الحكومة الروسية) والكرملين تعنى قلعة وكانت أصلاً مقراً للقيصرة الروس ولرؤساء الكنيسة الروسية الأرثوذكسية - وفى الكرملين عدة كنائس تحولت إلى متاحف ومنها كنيسة رئيس الملائكة ميخائيل ، وكنيسة البشارة وكلها كنائس غاية فى الجمال والروعة بقبابها الذهبية البديعة وأيقوناتها الجميلة . ومن بينها أيقونة " المسيح الرحيم" وقد أبدع الفنان فى رسمها فى تصوير المسيح الممتلئ رحمة وحنواً على بنى البشر ، ومن بينها أيضاً المسيح المتألم الملطخ وجهة بالدم تعبيراً عن ألامه وحزنه على ما صنعه الأتراك والتتار بالروس ، حيث أتلفوا كل شئ وهدموا كل شئ ولم يبقوا على شئ ، ولكن الروس عادوا أخيراً وأنتصروا عليهم وأستردوا سيادتهم على أرضهم . ومن هناك خرج قداسة البابا  شنودة الثالث والوفد المرافق لقداستهإلى مكتبة لينين وهى تحتوى على 26 مليوناً من الكتب تصف عددها باللغة الروسية ونصفها ألاخر بلغات أخرى ، ويبلغ عدد القراء يومياً 10000 قارئ وبها قاعات كبيرة تسع لـ 600 قارئ وقاعة أخرى للمخطوطات والميكروفيلم ثم جناح للكتب الدينية وقاعة للفهارس .

وزار البابا شنودة والوفد القبطى بعد الظهر معرض للأقمار الصناعية ومعرض الإنتاجات الإقتصادية الوطنية .

وفى صباح السبت 7/101972م خرج قداسة البابا  شنودة الثالث والوفد المرافق لقداسته إلى مطرانية موسكو مقر المطران سيرافيم وزار كنيسة العذراء العجائبية وقد أستقبلهم المطران سيرافيم وكاهن الكنيسة ودخلوا الهيكل وحضروا خدمة القداس وفى ختامه ألقى البابا شنودة كلمة رد عليه المطران سيرافيم مرحباً ثم أصطحب قداسة البابا  شنودة الثالث والوفد المرافق له لزيارة مصانع الإحتياجات الكنسية والصلبان والأيقونات والستائر وأكفان الموتى وزاروا كذلك المطبعة الكنسية المخصصة لطبع كتب الصلوات الكنسية ومجلة البطريركية الروسية .

ومن هناك تحركوا لزيارة دير اللافرا (3) وهو دير القديس سرجيوس بزاجوركس ، حيث كان هناك إحتفال عظيم بعيده وفى الدير الكبير تجمع ألاف من الزوار الذين حضروا من بلاد كثيرة لنيل بركة العيد ، فإمتلأت كنائس الدير الأثنا عشر والساحات وطرقات الدير بالزوار وباتت الجماهير الغفيرة طول الليل ساهرة مع الصلوات والتسابيح لحضور القداس فى اليوم التالى .

وعند مدخل الدير أستقبل قداسة البابا  شنودة الثالث والوفد المرافق لقداسته إستقبالاً رائعاً من المطارنة والأساقفة والشعب ، ويقول البابا شنودة :" أنه قد لفت لنظرنا تقوى الشعب الروسى وتدينة وكان الزحام شديداً ومع ذلك كان الجميع بغاية الهدوء والسكون وروح التعبد الصادقة وألمر المثير الذى لم نكن نتوقعة على ما كنا نسمع فى مصر من أن العجائز والشيوخ وحدهم هم الذين يقصدون الكنائس رأينا بين المصلين أعداداً كبيرة جداً من الشبان والشابات والأطفال : طلهم واقفون أو راكعون ( ولا يوجد أحد يجلس) فى أدب العابدين لا يلتفت أحدهم يميناً أو شمالاً وبعضهم يتابع الصلوات بالدموع والخشوع بصورة أذهلتنا وأدهشتنا "

وهناك أيضاً مدرسة لاهوتية أكاديمية وكان أساتذتها وطلبتها من بين الحضور فى الكنيسة .

وفى دير اللارفا دير القديس سرجى إثنتا عشرة كنيسة جميلة فاخرة من بينها كنيسة النياح وكنيسة الثالوث القدوس .. ألخ

وهناك أيضاً مدفن البطريرك السابق اليكسيس الذين يكنون له هناك بالكثير والولاء ، وهناك أنشد الأستاذ الشماس الدكتور يوسف منصور مع الآباء لحناً مناسباً .

وفى الساعة الثالثة بعد الظهر فى يوم السبت حضر قداسة البابا  شنودة الثالث والوفد المرافق لقداسته رفع بخور عشية الأحد والإحتفال بالقديس سرجيوس ، وقد رأس خدمة الصلاة قداسة البطريرك بيمن وقد استغرقت الصلاة ساعة ونصف وقى الساعة السادسة مساء عاد البابا شنودة ومرافقية إلى الكنيسة وحضرنا الصلاة لمدة ساعتين ونصف ثم دعينا للخروج ولم تكن الصلاة قد إنتهت بعد وذلك بسبب زيارة الأكاديمية اللاهوتية القائمة بالدير ، وكان رئيس الأساقفة فيلاريت ومعه عدد من المطارنة والأساقفة وأساتذة الأكاديمية وطلبتها فى إستقبال قداسة البابا  شنودة الثالث والوفد المرافق لقداسته ، وهناك رأينا عرضاً لتاريخ حياة البطريرك السابق اليكسيس فى صور من يوم ميلاده فى سنة 1887م إلى يوم وفاته فى سنة 1970م ثم أنتقل قداسة البابا والوفد المرافق له إلى قاعة مناسبة لمشاهدة فيلم تسجيلى عن حفل إنتخاب البطريرك بيمن ، وفى الكنيسة الروسية البطريرك يختار عادة من بين المطارنة .

ونام قداسة البابا  شنودة الثالث والوفد المرافق لقداسته بالدير فى المقر الخاص وفى صباح ألأحد يوم 8/10/1972م قاموا لحضور القداس الإلهى وهو الخاص بعيد القديس سرجى شفيع الكنيسة الروسية

وفى الساعة 9،45 من صباح ألأحد 8/10/1972م قداسة البابا  شنودة الثالث والوفد المرافق لقداسته لحضور القداس الأحتفالى بعيد القديس سرجي شفيع الكنيسة الروسية ، وقد رأس خدمة القداس قداسة البطريرك بيمن وأشترك معه فى الخدمة نحو 25 مطراناً وأسقفاً ، وفى نهاية الخدمة وجه قداسته إلى البابا القبطى ومرافقية تحية رد عليها قداسة البابا شنودة بكلمة شكر لقداسة البطريرك بيمن والكنيسة الروسية الأرثوذكسية والحكومة الروسية على الحفاوة التى قوبل بها ثم أنتقل الجميع للفضاء الخارجى للكنيسة لتتمة الإحتفال الدينى بعيد القديس سرجيوس وكان الزحام كبيراً وقد قد عدد المصلين وزوار المكان بـ 100 ألف ، وكانوا جميعهم يصلون إما واقفين أو ساجدين بكل ورع وخشوع يتابعوةن الصلوات دون أن يحدث هرج أو ما يشتت هدوء المكان .

ثم ذهب قداسة البابا  شنودة الثالث والوفد المرافق لقداسته بعد الصلاة إلى مقر قداسة البطريرك بيمن بدير اللافرا ، فألقى البطريرك كلمة ترحيب بالبابا شنودة ومنحه وسام القديس فلاديميير - ثم دعى قداسة البابا  شنودة الثالث والوفد المرافق لقداسته ورجال الدين الروس إلى مأدبة غذاء لتوديع قداسة البابا شنودة ومرافقيه وقد حضر المأدبة وزير الأديان ، ونهض قداسة البطريرك وألقى كلمة جديدة رد عليها قداسة البابا شنودة ، كذلك ألقى كوربيدوف وزير الأديان كلمة قيمة جداً أشاد فيها بمصر وتاريخها وحضارتها العريقة ، وتحدث عن مشكلة الشرق الأوسط وموقف الإتجاد السوفيتى منها (روسيا) وتأييده للقضية العربية وتكلم عن حرب مصر مع إسرائيل وقال إننا سنقف مع شعب مصر حتى النصر كما تكلم على المائدة المطران نيقوديم مطران ليننجراد هنأ فيها البطريرك بيمن بالعيد بإعتباره رئيس دير اللافرا ونهض البطريرك بيمن وأخذ يردد بالروسية هتافاً وشرب نخب الكنيسة القبطية ومصر والمطارنة ، وبعد الحفل عاد الجميع إلى موسكو إلى كاتدرائية موسكو العظيمة (الصورة المقابلة كاتدرائية سانت بولوس بموسكو)  وكانت محشوة بالشعب الروسى المتعبد فى خشوع وورع وتقوى .

وفى الساعى الثامنة من مساء اليوم لبى  قداسة البابا  شنودة الثالث والوفد المرافق لقداسته دعوة السيد / السفير يحى عبد القادر سفير مصر فى موسكو ورجال سفارته إلى العشاء بالسفارة المصرية وكان قد دعا أيضاً البطريرك بيمن وكبار المطارنة الروس وكانت فرصة جميلة لتبادل مشاعر الحب والمودة وزيادة التعريف بمصر وحضارتها وإسهامها الثقافى والحضارى فى مشكلات المجتمع الدولى كعضو فى الأسرة البشرية .

*******************

المراجع

(1) فى عام 1589 نال رئيس الكنيسة الروسية لقب بطريرك حيث بدأت كنائس الأرثوذكس فى الإنكماش نتيجة لهجوم الأسلام عليها وأعتبرت نفسها كنيسة وشعباً وأمة ودولة أنها آخر حصن للدفاع عن العقيدة الأرثوذكسية الحقة ولكن فى ما بين ( 1605- 1681) قام البطريرك Nikita Minin نيكيتا مينون  بانقسام في جسم الكنيسة الروسية بنا يراه من إصلاحات فى الكنيسة الروسية.  ولكن حدث تطور آخر ففي عام 1721 قام الامبراطور بطرس الأول بإلغاء البطريركية وأصدراً أمراً بإعتبار الكنيسة من مؤسسات الدولة يدير شؤونها مجلس للأساقفة
ولكن قبل شهرين فقط من الثورة الشيوعية فى روسيا أعيد مركز البطريرك بتنصيب البطريرك تيخون وعندما أصبحت روسيا تحت الحكم البلشفى فى سنة 1917 م حرمت الكنيسة الروسية من حقوقها القانونية وتعرضت هى وأتباعها لإضطهاد نتيجة للفكر الإلحادى الشيوعى ولم يتورع الشيوعيين عن سجن البطريرك فى سنة 1925م وقتله بأمر الحكم الشيوعى ولكن لم يترك الرب اولادة فبعد إنهيار الدب الروسى شهدت المسيحية نهضة كبيرة فى سنة 1991م والبطاركة الذين جائوا بعد تيخون هم :
* البطريرك سيرجيوس (1943-1944)
* البطريرك اليكسيوس الأول(1945-1970)
* البطريرك بيمين (1971-1989)
* البطريرك اليكسيوس الثاني من 7 يونيو 1990 حتى تاريخ وفاته في 5 ديسمبر 2008.
للكنيسة الروسية اليوم 150 أسقفية و 242 دير. وقد انفصلت الكنيسة الروسية الأرثوذكسية في الولايات المتحدة عن الكنيسة الأم في موسكو عام 1970

(2) كنيسة الصعود (وتنطق بالروسية فوزنيسينيا غوسبودني) في كولومينسكوي بالعاصمة الروسية موسكو تعود الأهمية التاريخية لهذه الكنيسة في بناءها الأثري الفريد الذي شيد من الحجارة.عام 1532 بأمر من الأمير الروسي فاسيلي الثالث ، وكنيسة الصعود أو القيامة على شكل خيمة، وإرتفاع أعلى نقطة فيها يبلغ 62 مترا ، وقد بنيت هذه الكنيسة إحتفاءا بميلاد إيفان الذى أطلق عليه المؤرخون إسم " إيقان الرهيب " إبن الأمير فاسيلي، تحول بعدها هذا النمط من البناء إلى نموذج معماري كان يحتذى به في بناء الكنائس ، تقول نائبة مدير محمية كولومينسكي إنا روشينا عن هذا الموضوع : "جدار الأيقونات هذا والذي نراه اليوم مأخوذ طرازه من نماذج الثمانينيات التي كانت سائدة في القرن السادس عشر" ، ظهرت بعد عمليات الترميم مساحات واسعة وصالات للعرض جديدة. هذه المساحات كافية لعرض الكثير من النماذج التي تم العثور عليها أثناء التنقيب من قطع للأواني الطينية والديكورات الحجرية القديمة.
وتقول مديرة محمية كولومينسكوي لودميلا كاليسنيكوفا عن أحد هذه الأيقونات:  "أيقونة السيدة مريم العذراء والتي نراها هنا، من آخر الأيقونات المعجزة ،التي ظهرت في يوم تخلي القيصر نيقولا الثاني عن عرشه".
تروي كثير من الأساطير حكايات عن وجود كنوز، ومكتبة قام بحفظهما إيفان الرهيب في اقبية المبنى ودهاليزه، بعد جلبهما من مدينة نوفغراد ، بالرغم من جهود 450 عاما من البحث والتنقيب الا أنه لم يحالف الحظ أحدا بالوصول إليها أومعرفة مكان دفنها.
(3) اللارفا فى روسيا = دير به عدد كبير من الرهبان ومن أشهر أديرة اللارفا دير أسمه "اللافرا الكبير" فى العالم يعتبر أقدم وأكبر دير نشأ في جبل آثوس. اللافرا هنا يعني ديراً فيه عدد كبير من الرهبان. بناء هذا الدير يقوم على نتوء صخري في جنوب شرق آثوس عند انحدار الجبل تدريجاً نحو البحر  بتلال صغيرة خضراء. يبعد الدير عن الشاطىء، المحمي ببرجٍ، حوالي العشرين الدقيقة سيراً على الأقدام أما براً فيبعد الدير عن كارييس العاصمة 7 ساعات.

(4) منشورات أسقفية الدراسات العليا اللاهوتية والثقافة القبطية والبحث العلمى  - سلسلة المباحث المتصلة بالأسرة والشباب والمجتمع  - وثائق للتاريخ وقضايا الوطن والدولة والشرق الأوسط (ج4) بقلم الأنبا غريغوريوس الأسقف العام للدراسات العليا اللاهوتية والثقافة القبطية والبحث العلمى - لجنة النشر للثقافة القبطية الكنسية - دار الجيل للطباعة .

 

 

This site was last updated 03/16/16