يوم 25 سبتمبر 2007، كان البابا شنودة الثالث ضيفا على مائدة إفطار الدكتور محمد سيد طنطاوي، شيخ الأزهر

Encyclopedia - أنسكلوبيديا 

  موسوعة تاريخ أقباط مصر - Coptic history

بقلم المؤرخ / عزت اندراوس

الموائد الرمضانية فى عصر قداسة البابا شنودة الثالث

إذا كنت تريد أن تطلع على المزيد أو أن تعد بحثا اذهب إلى صفحة الفهرس هناك تفاصيل كاملة لباقى الموضوعات

أنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm

Home
Up
موائد رمضانية 2003
تاريخ موائد الرحمن
رمضان والأرهاب والموائد
الصليب والسياسة

*****************************************************************************************************

تعليق من الموقع : الأساقفة والبابا يدعون المسلمين من مسئولين وشيوخ على إفطار فى الكنائس والإبروشيات فى ما يسمى بالموائد الرمضانية وموائد الرحمن ، نحن ليس عندنا رمضان ولا نصومه ولا نحتفل به ولا نعبد الرحمن ، وفى الوقت الذى يتضور الأقباط الفقراء جوعاً من أثر سياسة المدعوين من عدم تعيين الأقباط فى الوظائف ، توضع أطايب الطعام أمامهم وما لذ وطاب على هذه الموائد من تبرعات الأقباط وعرقهم وتعبهم ، ثم ألم يقل السيد المسيح أرسلتكم كحملان وسط ذئاب كيف يأكل الذئاب مع الحملان على الموائد الرمضانية التى يدعوا إليها الأساقفة فى الوقت الذى نعرف فيه أن طعام الحملان هو نباتى وطعام الذئاب هو لحم الحملان ، إن إختلاف الطعام بين الكائنين يجعلنا نشعر أن هناك من يريد أن يعطى لحمنا فريسة سهلة لأنياب هؤلاء المسئولين الذين سودوا حياتنا وقتلوا شعبنا وأغتصبوا بناتنا ، إن هذه الموائد هى خيانة للمسيح وللمسيحية مهما كان عذر من أعدها وقام بها ومكانته فى الكنيسة ، لقد اكلو شعبنا وتأكلوهم ليأكلوكم ويخدعونكم. ان مصارعتنا ليست مع دم و لحم بل مع الرؤساء مع السلاطين مع ولاة العالم على ظلمة هذا الدهر مع اجناد الشر الروحية في السماويات (اف 6 : 12)

والموقع يورد هنا ما حدث مع الأسقف ذهبى الفم عندما أصبح أسقفاً على القسطنطينية وذهب إلى عاصمة الإمبراطورية وسكن فى قصر الأسقف إذ أن سلفه كان محافظاً للمدينة وبعد أن تقاعد  أصبح أسقفاً فاحتفظ بالقصر وجعله القصر الأسقفي. وكان قصره مليئاً بالذهب ومظاهر الترف. فأمر يوحنا عندما سكن فى هذا القصر ببيع جميع الأواني الفضية والذهبية وتوزيعها على الفقراء. ثم باع السجاد وشيّد بثمنه مستشفى للفقراء. وباع المقاعد الحريرية والمغاطس الرخامية والشماعدين وأقام بأثمانها مأوى للغرباء. باع المرايا واللوحات والأعمدة وترك الجدران عارية. وأخيراً باع السرير: الحرير والمخمل النادر. وأتى بسرير من ألواح الخشب. وبعد ذلك صرف جميع الخدام على اختلاف وظائفهم بعد أن دفع لهم ما يحق لهم من المال. وأرسل جميع أدوات المطبخ إلى المأوي والفقراء.
لم يشهد سكان القصر الأسقفي مثيلاً لما يجري أمامهم. وتكلموا باحترام مع سيد القصر قائلين: إن أسقف القسطنطينية ثاني أسقف في العالم، وعليه واجبات رسمية. عليه أن يقيم مآدب، وأدوات المطبخ لازمة. عليه أن يدعو الأمبراطور والأمبراطورة والأعيان. هكذا البروتوكول!
وأبدى القديس يوحنا ذهبى الفم أسفه قائلاً: إن الأسقف طبيب روحي وأب. وليس صاحب مطعم يدعو الناس ليملأوا بطونهم. ولكي يعطي لكلامه وزناً عملياً أصدر أمره ببيع غرفة الطعام بكاملها. وأعلن أنه لن يدعو أحداً إلى الطعام وأنه سيأخذ طعامه وحيداً كما كان يفعل طيلة حياته. وأنه غير محتاج إلى طاهٍ وأدوات. سيهيئ، بنفسه وبمساعدة أحد الرهبان، الخضار التي يتناولها مرةً واحدة في اليوم
****************************************************************************************************

ولنشأة فكرة إفطارات الوحدة الوطنية أكثر من رواية، يقص كمال زاخر موسى، منسق التيار العلمانى إحداها قائلاً: «البداية كانت مهمة لأنها اتولدت فى جو كانت مصر كلها فى حالة استنفار طائفى بعد أحداث ٥ سبتمبر ١٩٨١ فى عهد الرئيس الراحل أنور السادات، الذى كان من بين قراراته عزل البابا شنودة والتحفظ عليه فى الدير، وقتها تشكلت لجنة خماسية من أساقفة الكنيسة من ضمنها مطران بنى سويف، الذى عرف بحسه الوطنى والاجتماعى، وهى المحافظة الوحيدة التى لم تتعرض لمشاكل طائفية إلى الآن لأنها قامت على التسامح الذى بثه فيهم، وقتها وجد البلد فى حالة غليان،
ودعا لاول مرة فى رمضان إلى ما عرف بإفطار الوحدة الوطنية، وجمع فيه القيادات المسيحية والإسلامية، وبالفعل كان له رد فعل غير عادى لأنه قدم صورة مختلفة فى ذروة لحظات الاستنفار، وأتى بنتائج إيجابية فتكرر وانتشرت الفكرة، وحرص عليه الجميع بداية من البابا شنودة بعد عودته فى يناير ١٩٨٥ حيث أقام إفطاراً فى أول رمضان من هذا العام على فى الكاتدرائية».

جريدة ألأهرام 23/9/2007م السنة 132 العدد 44120 البابا شنودة‏:‏ مبارك رئيس لكل المصريين
أكد البابا شنودة بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية وحدة الشعب المصري بقطبيه المسيحي والمسلم‏,‏ وأن الرئيس حسني مبارك هو رئيس كل المصريين الذين تجمعهم دائما الألفة والمحبة علي مر العصور‏,‏ جاء ذلك خلال حفل إفطار الوحدة الوطنية السنوي الذي نظمته الكنيسة المرقسية أمس بمقر الكنيسة بالإسكندرية بحضور محافظ الإسكندرية اللواء عادل لبيب‏,‏ وهنأ البابا شنودة المسلمين في مصر خلال حفل الإفطار بشهر رمضان الكريم

************************************

جريدة وطنى بتاريخ 23/9/2007م السنة 49 العدد 2387 [ في‏ ‏دير‏ ‏الأنبا‏ ‏برسوم‏ ‏العريان‏.. ‏أولي‏ ‏موائد‏ ‏الإفطار ]
وجه‏ ‏نيافة‏ ‏الأنبا‏ ‏بيسنتي‏ ‏التحية‏ ‏إلي‏ ‏الجمع‏ ‏الكبير‏ ‏من‏ ‏الحضور‏ ‏الذي‏ ‏جاء‏ ‏ملبيا‏ ‏دعوته‏ ‏لمأدبة‏ ‏الإفطار‏ ‏الرمضاني‏ ‏التي‏ ‏اعتاد‏ ‏نيافته‏ ‏إقامتها‏ ‏كل‏ ‏عام‏ ‏في‏ ‏رحاب‏ ‏دير‏ ‏الأنبا‏ ‏برسوم‏ ‏العريان‏.. ‏تعد‏ ‏مأدبة‏ ‏الأنبا‏ ‏بيسنتي‏ ‏هي‏ ‏باكورة‏ ‏موائد‏ ‏هذا‏ ‏العام‏ ‏إذ‏ ‏جاءت‏ ‏في‏ ‏اليوم‏ ‏الرابع‏ ‏من‏ ‏شهر‏ ‏رمضان‏ ‏المبارك‏ - ‏الأحد‏ ‏الماضي‏ - ‏وضمت‏ ‏أكبر‏ ‏تجمع‏ ‏من‏ ‏الأقباط‏ ‏والمسلمين‏ ‏في‏ ‏لقاء‏ ‏حميم‏, ‏وكان‏ ‏في‏ ‏مقدمة‏ ‏الحضور‏ ‏الدكتور‏ ‏سيد‏ ‏مشعل‏ ‏وزير‏ ‏الإنتاج‏ ‏الحربي‏, ‏واللواء‏ ‏مهندس‏ ‏ماجد‏ ‏جورج‏ ‏وزير‏ ‏البيئة‏, ‏والدكتور‏ ‏أحمد‏ ‏درويش‏ ‏وزير‏ ‏التنمية‏ ‏الإدارية‏, ‏والدكتور‏ ‏هاني‏ ‏هلال‏ ‏وزير‏ ‏التعليم‏ ‏العالي‏.. ‏ومن‏ ‏الوزراء‏ ‏السابقين‏ ‏حضر‏ ‏الدكتور‏ ‏محمد‏ ‏علي‏ ‏محجوب‏ ‏وزير‏ ‏الأوقاف‏, ‏والدكتورة‏ ‏فينيس‏ ‏كامل‏ ‏جودة‏ ‏وزيرة‏ ‏البحث‏ ‏العلمي‏, ‏والدكتور‏ ‏عمر‏ ‏سلامة‏ ‏وزير‏ ‏التعليم‏ ‏العالي‏.. ‏ومن‏ ‏الشخصيات‏ ‏العامة‏ ‏حضر‏ ‏الدكتور‏ ‏عبدالله‏ ‏بركات‏ ‏رئيس‏ ‏جامعة‏ ‏حلوان‏, ‏والدكتور‏ ‏عبدالحي‏ ‏عبيد‏ ‏أمين‏ ‏مجلس‏ ‏أنشطة‏ ‏جامعات‏ ‏مصر‏, ‏والدكتور‏ ‏علي‏ ‏السمان‏, ‏والمستشار‏ ‏ميلاد‏ ‏سيدهم‏ ‏رئيس‏ ‏هيئة‏ ‏قضايا‏ ‏الدولة‏, ‏واللواء‏ ‏عبدالغني‏ ‏نائب‏ ‏المحافظ‏ ‏لجنوب‏ ‏القاهرة‏, ‏وعمداء‏ ‏كليات‏ ‏جامعة‏ ‏حلوان‏ ‏ونواب‏ ‏رئيس‏ ‏الجامعة‏, ‏ورؤساء‏ ‏مجالس‏ ‏شركات‏ ‏الإنتاج‏ ‏الحربي‏ ‏وأعضاء‏ ‏مجلسي‏ ‏الشعب‏ ‏والشوري‏ ‏عن‏ ‏دائرة‏ ‏حلوان‏ ‏ومدينة‏ 15 ‏مايو‏.‏
ووسط‏ ‏هذه‏ ‏الكوكبة‏ ‏جلس‏ ‏أكثر‏ ‏من‏ ‏ألف‏ ‏مصري‏ ‏علي‏ ‏موائد‏ ‏الإفطار‏ ‏التي‏ ‏انتشرت‏ ‏فوق‏ ‏الأرض‏ ‏الفسيحة‏ ‏لدير‏ ‏الأنبا‏ ‏برسوم‏ ‏العريان‏ ‏تجمعهم‏ ‏المحبة‏ ‏والمودة‏ ‏والألفة‏, ‏واستمعوا‏ ‏إلي‏ ‏الكلمات‏ ‏الفياضة‏ ‏بالمحبة‏ ‏والمشاعر‏ ‏الطيبة‏ ‏التي‏ ‏ألقاها‏ ‏نيافة‏ ‏الأنبا‏ ‏بيسنتي‏ ‏وكبار‏ ‏ضيوف‏ ‏الحفل‏, ‏وإلي‏ ‏ما‏ ‏أنشده‏ ‏الفنان‏ ‏سمير‏ ‏الإسكندراني‏.‏

*********************************

جريدة وطنى بتاريخ 23/9/2007م السنة 49 العدد 2387 [ في‏ ‏جمعية‏ ‏السلام‏ ‏القبطية‏ ‏بشبرا:مائدة‏ ‏الإفطار‏ ‏الثلاثاء‏ ‏الماضي‏.. ‏وأمسية‏ ‏رمضانية‏ ‏الثلاثاء‏ ‏القادم ]
أقامت‏ ‏جمعية‏ ‏السلام‏ ‏القبطية‏ ‏في‏ ‏دارها‏ ‏بشبرا‏ - ‏الثلاثاء‏ ‏الماضي‏ - ‏المأدبة‏ ‏رقم‏ 39 ‏إذ‏ ‏اعتادت‏ ‏الجمعية‏ - ‏كما‏ ‏صرح‏ ‏رئيسها‏ ‏القمص‏ ‏صليب‏ ‏متي‏ ‏ساويرس‏ - ‏إقامة‏ ‏هذه‏ ‏المأدبة‏ ‏سنويا‏ ‏منذ‏ ‏عام‏ 1969 ‏تعبيرا‏ ‏عن‏ ‏المعايشة‏ ‏الصادقة‏ ‏والإخاء‏ ‏الذي‏ ‏يجمع‏ ‏كل‏ ‏المصريين‏ ‏أقباطا‏ ‏ومسلمين‏.‏
حضر‏ ‏المأدبة‏ ‏أكثر‏ ‏من‏ 500 ‏مدعو‏ ‏مسلمين‏ ‏ومسيحيين‏ ‏يتقدمهم‏ ‏من‏ ‏رجال‏ ‏الدين‏ ‏المسيحي‏ ‏نيافة‏ ‏الأنبا‏ ‏بيسنتي‏ ‏أسقف‏ ‏حلوان‏ ‏ومن‏ ‏رجال‏ ‏الدين‏ ‏الإسلامي‏ ‏الشيخ‏ ‏محمد‏ ‏قطب‏ ‏رئيس‏ ‏الجمعية‏ ‏الشرعية‏, ‏ومن‏ ‏الشخصيات‏ ‏العامة‏ ‏المستشار‏ ‏ميلاد‏ ‏سيدهم‏ ‏رئيس‏ ‏هيئة‏ ‏قضايا‏ ‏الدولة‏ ‏والدكتور‏ ‏علي‏ ‏السمان‏, ‏والأستاذ‏ ‏محمد‏ ‏توفيق‏ ‏نائب‏ ‏وزير‏ ‏التضامن‏ ‏الاجتماعي‏, ‏والمهندس‏ ‏محمود‏ ‏سويلم‏ ‏نائب‏ ‏محافظ‏ ‏القاهرة‏, ‏والأستاذ‏ ‏عادل‏ ‏مجاهد‏ ‏نائب‏ ‏وزير‏ ‏الأوقاف‏, ‏والدكتور‏ ‏أحمد‏ ‏عادل‏ ‏وكيل‏ ‏أول‏ ‏وزارة‏ ‏الصحة‏ ‏والدكتور‏ ‏رابح‏ ‏رتيب‏ ‏عضو‏ ‏مجلس‏ ‏الشوري‏ ‏والمستشار‏ ‏محمد‏ ‏جويلي‏ ‏عضو‏ ‏مجلس‏ ‏الشعب‏ ‏والدكتور‏ ‏نبيل‏ ‏لوقا‏ ‏عضو‏ ‏مجلس‏ ‏الشوري‏ ‏والدكتور‏ ‏رشاد‏ ‏عبداللطيف‏ ‏نائب‏ ‏رئيس‏ ‏جامعة‏ ‏حلوان‏.‏
بعد‏ ‏الإفطار‏ ‏تبودلت‏ ‏الكلمات‏ ‏وهنأ‏ ‏القمص‏ ‏صليب‏ ‏الحاضرين‏ ‏بشهر‏ ‏الصوم‏ ‏معربا‏ ‏عن‏ ‏عميق‏ ‏شكره‏ ‏لمشاركتهم‏, ‏واقترح‏ ‏امتدادا‏ ‏لروح‏ ‏المحبة‏ ‏التي‏ ‏تجلت‏ ‏خلل‏ ‏الحفل‏ ‏أن‏ ‏تقام‏ ‏بالجمعية‏ ‏أمسية‏ ‏رمضانية‏ ‏يحضرها‏ ‏رئيس‏ ‏حي‏ ‏شبرا‏ ‏والقيادات‏ ‏التنفيذية‏ ‏للالتقاء‏ ‏بالمواطنين‏ ‏وبحث‏ ‏المشكلات‏ ‏التي‏ ‏تواجههم‏ ‏والعمل‏ ‏علي‏ ‏إيجاد‏ ‏الحلول‏ ‏الفورية‏ ‏لها‏.. ‏وستعقد‏ ‏الأمسية‏ ‏التاسعة‏ ‏مساء‏ ‏بعد‏ ‏غد‏ ‏الثلاثاء‏ 25 ‏سبتمبر‏.

*****************************

جريدة المصرى اليوم الاثنين ٢٤ سبتمبر ٢٠٠٧ عدد ١١٩٨ عن مقالة بعنوان [ موعد واحد لإفطار الأرثوذكس والكاثوليك يتسبب في «إحراج» المسؤولين ] كتب عمرو بيومي ٢٤/٩/٢٠٠٧

وضعت الكنيستان «الأرثوذكسية والكاثوليكية» رجال الدين الإسلامي ووزراء ومسؤولي الدولة في موقف محرج وحيرة شديدة، بسبب تحديد موعد واحد لإقامة حفل إفطار الوحدة الوطنية الخاص بكل طائفة، خصوصا أن المسؤولين دأبوا علي حضور المائدتين كل عام.
وقال الأنبا مرقس، رئيس لجنة الإعلام بالكنيسة الأرثوذكسية، وأسقف شبرا الخيمة، إن تحديد موعد الإفطار يكون وفق جدول أعمال كل طائفة، مؤكدا عدم وجود أي حرج بسبب اشتراك الطائفتين في موعد واحد، لأن كل القيادات الوطنية تشارك في حفل الإفطار الذي يقيمه البابا شنودة الثالث علي عكس حفل إفطار الكنيسة الكاثوليكية الذي يحضره بعض المسؤولين. وأوضح مرقس أن حفل إفطار الأرثوذكس سيبدأ بكلمة للبابا شنودة، ثم الدكتور سيد طنطاوي شيخ الأزهر، والدكتور فتحي سرور رئيس مجلس الشعب.
ونفي مرقس ما تردد عن أن الكنيسة ستستغل وجود عدد كبير من المسؤولين لتناقش بعض المشاكل الخاصة بها، مشددا علي أن البابا لا يتكلم في أي مشاكل خلال حفل الإفطار، والكلمة التي سيلقيها ستركز علي المحبة بين المسلمين والمسيحيين مثل كل عام.
من جانبه، أكد الأنبا يوحنا قلته، المتحدث باسم الطائفة الكاثوليكية، أن إقامة حفل إفطار الكاثوليك في توقيت حفل الأرثوذكس نفسه مجرد مصادفة.
وأشار إلي أن الإفطار سيقام في القاعة الكبري بكاتدرائية الأقباط الكاثوليك، وأن شيخ الأزهر ووزير الأوقاف سيكونان علي رأس المدعوين، إضافة إلي الوزراء ولفيف من الشخصيات العامة ورجال الفكر والثقافة والإعلام.
من جهة أخري، قررت الطائفة الإنجيلية أن تكون مختلفة في حفل إفطارها عن الأرثوذكس والكاثوليك سواء في الميعاد أو مكان الإقامة.
وقال الدكتور القس أندريه زكي، نائب رئيس الطائفة، إن حفل الإفطار سيكون في الثالث من أكتوبر المقبل وسيحضره شيخ الأزهر الذي سيلقي كلمة بعد افتتاحية رئيس الطائفة الدكتور القس صفوت البياض.
*****************************

الأهرام فى 28/9/2007م السنة 132 العدد 44125 عن مقالة بعنوان [ البابا شنودة في مائدة إفطار رمضان - لقاءات المسلمين والأقباط أفضل رد علي أي تشكيك في وحدة المصريين] كتب ـ أشرف صادق‏:‏
أكد البابا شنودة الثالث بابا الاسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية مساء أمس في حفل إفطار رمضان الذي يقيمه سنويا في المقر البابوي بالعباسية أن الرئيس محمد حسني مبارك يدعم ويشجع وحدة الأقباط والمسلمين في كل موقف ومناسبة‏.‏
وأشار البابا شنودة في كلمته بالحفل الذي حضره رئيس الوزراء الدكتور أحمد نظيف وشيخ الأزهر محمد سيد طنطاوي ورئيسا مجلسي الشعب والشوري والسيد جمال مبارك أمين لجنة السياسات بالحزب الوطني ونحو سبعة آلاف من رموز المجتمع في السياسة والقضاء والجيش والأمن والإعلام والفن والثقافة
ان أولي حفلات افطار رمضان التي جمعت الأقباط والمسلمين بالمقر البابوي بالعباسية بدأت عام‏1986‏ برسالة طيبة من الرئيس مبارك بارك فيها اجتماع ووحدة المصريين أقباطا ومسلمين‏,‏ وكان تأييده هو حجر الأساس لتكرار مثل هذه المظاهر لتأكيد وحدة الأقباط والمسلمين داخل وخارج مصر‏.‏
وأكد البابا شنوده أن الشعب المصري يسعد بهذه اللقاءات لأنها أفضل رد علي أي تشكيك في وحدة كل المصريين في حب مصر التي هي أصل الحضارة في كل العالم‏,‏ وأن لقاءنا هو صوره لمصر المحبوبة كما أرادها الله وكما نريدها في وحدتها وفي جمع شملها‏.‏
وأشار شيخ الأزهر الشريف دكتور سيد طنطاوي في كلمة أكد فيها إن مصر لكل المصريين أقباطا ومسلمين‏,‏ وأن أي محاولات خارجية لتفرقة المصريين لم ولن تستطيع أن تؤثر في وحدة هذا الشعب‏,‏ وقال د‏.‏ فتحي سرور رئيس مجلس الشعب إن وجودنا مسلمين وأقباطا علي مائدة واحدة يؤكد أننا شعب واحد‏,‏ وأن أي أحداث من أغبياء أو مجانين تحاول تعكير صفو العلاقة بين الشعب الواحد موجودة في كل مكان ولكنها أحداث تمر سريعا‏.‏

***********************************

ما زال الهلال يحتوى الصليب بل إنه إبتلعه

جريدة المصرى اليوم  تاريخ العدد السبت ٢٩ سبتمبر ٢٠٠٧ عدد ١٢٠٣ عن مقالة بعنوان [ «نظيف والشريف وسرور» علي رأس حضور إفطار الوحدة الوطنية «الأرثوذكسي».. ومائدة «الكاثوليك» لم يحضر أحد ] كتب عمرو بيومي ٢٩/٩/٢٠٠٧
[تصوير - حسام فضل شيخ الأزهر والبابا شنودة ونظيف أثناء الافطار ]
أقامت الكنيسة الأرثوذكسية، أمس الأول، حفل إفطار الوحدة الوطنية السنوي، بحضور معظم الوزراء ورجال الحزب الوطني وعلي رأسهم صفوت الشريف أمين عام الحزب، رئيس مجلس الشوري،
والدكتور أحمد نظيف، رئيس مجلس الوزراء، وجمال مبارك، أمين لجنة السياسات بالحزب الوطني، والدكتور فتحي سرور، رئيس مجلس الشعب، والدكتور كمال الجنزوري، رئيس الوزراء السابق. وفي كلمته، خلال حفل الإفطار أكد البابا شنودة الثالث «بابا الإسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية» أن هذا الاحتفال السنوي يحمل رقم ٢١ علي التوالي.
وشهد الحفل واقعة طريفة بدأت حينما ألقي المستشار إدوارد غالب «سكرتير المجلس الملي» كلمة الافتتاح، حيث خصص جزءاً منها لتهنئة جمال مبارك بفوز فريقه الكروي «الصقور» علي فريق فالينسيا الإسباني ضمن فعاليات دورة الأساتذة الرمضانية، وتمني له الفوز بالبطولة وسط تصفيق حاد من الحضور.
من جهة أخري، خلا حفل إفطار الوحدة الوطنية الذي أقامته الكنيسة الكاثوليكية في نفس توقيت إفطار البابا شنودة، من وجود أي مسؤول في الدولة، في حين تركز الحضور علي عدد من الشخصيات العامة

صورة الأمــل : الصورة المقابلة جائت فى موقع لأحد المصريين الذين صاروا مسيحيين أنها صورة تلخص حياته السابقة ونور صليب المسيح حيث بدأ هلال القمر علامة الله إلاه الإسلام إله الإرهاب والقتل يختفى أمام ظهور الصليب علامة الخلاص والفداء والسلام والحب فى حياته

يمكن إعتبار أن إله المصريين واحد إذا إعتبرنا أن المصريين هم الأقباط فقط

جريدة المصرى اليوم  تاريخ العدد السبت ٢٩ سبتمبر ٢٠٠٧ عدد ١٢٠٣ عن مقالة بعنوان [ «طنطاوي» و«شنودة» يرفعان شعار «إله المصريين واحد» في إفطار «الوحدة الوطنية».. والحضور يدعون لجمال مبارك بالفوز في «الدورة الرمضانية»]
كتب عمرو بيومي افتتح «شنودة» حديثه بعبارة بسم الإله الواحد الذي نعبده جميعا، مشيراً إلي أن هذه المائدة تقام منذ عام ١٩٨٦ وكانت في قاعة صغيرة بالمقر الباباوي وكان الحضور ١٥٠ فرداً فقط.
وقال إن الرئيس مبارك رحب بهذه الفكرة وشجعها فكانت حجر الأساس لما نحن عليه الآن، وأضاف أن الحفلات الرمضانية انتقلت لأقباط المهجر لما لها من ردود فعل طيبة تشجع علي الوحدة بين المسلمين والمسيحيين تحت قيادة الرئيس مبارك.
وشدد شنودة الذي ألقي شعراً في حب مصر علي أن هذه اللقاءات هي لقاءات من أجل الله ومصر، مشيراً إلي أن الله دعانا للسلام والوحدة والمحبة لنكون قلبا واحدا وفكرا واحدا، فمصر هي التي قدمت للمسيحية الرهبنة وللإسلام الأزهر الشريف.
وفي كلمته أكد شيخ الأزهر أن هذه اللقاءات تزيد المحبة والأخوة بين عنصري الأمة، مشيرا إلي أن الإنسان يحتاج دائما إلي من يرتقي به ويتعاون معه لأن هذه التعامل يؤدي إلي البناء.
من جانبه أكد الدكتور فتحي سرور أن الدين هو دين الواحد القهار، وأن هذا الاجتماع هدفه إعلاء كلمة المحبة والإيمان، موضحا أن هذه اللقاءات تعد أكبر رد علي من يحاول التفرقة بين أبناء الشعب الواحد، والذي قال لهم نحن مسلمون وأقباط مصريون قبل كل شيء، وكل هذه المحاولات اليائسة لن تأتي بشيء ولا فرق بين مسلم ومسيحي.
وأكد الأنبا يوأنس سكرتير البابا شنودة أن هذه المائدة تمثل حباً ومودة وبناء جسور جديدة للتفاهم وترميم أي جسور قد اهتزت سابقا.
وأشار في تصريحات خاصة لـ «المصري اليوم» إلي أن الاحتفال هذا العام يعمه البهجة بسبب تجلي البابا شنودة ورجوعه إلي طبيعته علي عكس العام الماضي الذي تأثر أداء البابا فيه بسبب المرض.
وقال يوأنس إننا شعب كبير ولا يمكن أن يكون مستوي التعامل بين الناس ١٠٠% لذلك فإن الحوادث التي تقع بين المسلمين والأقباط تحتاج إلي المزيد من التفاهم والعطاء للطرفين، مشيراً إلي أن حادث الإسكندرية الأخير كان جنائيا وليس طائفياً.
ودعا يوأنس إلي ضرورة احترام الرموز الدينية وأن يكون النقد للموضوعات وليس الأشخاص، في الوقت الذي رفض فيه الحديث عن تقرير الحريات الدينية الصادر عن «الخارجية» الأمريكية، موضحا أنه لم يقرأه حتي الآن.
من جهة أخري قام عدد من رجال الأعمال الأقباط المقيمين في مارينا وعلي رأسهم الدكتور ثروت باسيلي بإصدار بيان موقع عليه يحمل عنوان نداء إلي رئيس الجمهورية وآخر إلي رئيس الوزراء، يتضررون فيه من الاعتداء علي أرض كنيسة مارينا وحارسها من قبل المحافظة ورئيس مجلس المدينة.
وأكد القس إنجيليوس إسحق «كاهن كنيسة مارينا» والذي حضر خصيصا مع وفد رجال الأعمال لعرض المشكلة علي البابا ورئيس الوزراء أن المسؤولين هم من بادروا بالسؤال عن موضوع مشكلة مارينا وأبدوا أسفهم عما حدث من استخدام العنف أثناء رصف الشارع الموجود به أرض الكنيسة، مشيراً إلي أن رئاسة الوزراء وعدت بحل المشكلة ووقف أعمال الرصف علي الأرض الأزمة لحين فض النزاع القائم عليها.
وأوضح أنجليوس أن البابا شنودة قال إنه يثق في المسؤولين في مصر وفي حكم رئيس الوزراء، مشددا علي أن مائدة الإفطار مجال للضيافة والمحبة وليست مجالاً لمناقشة السياسة.
وفي المقابل حظي عدد من الوزراء باستقبال واسع والتفاف الحاضرين حولهم للسؤال وطلب الخدمات كان علي رأسهم أنس الفقي وزير الإعلام، وبطرس غالي وزير المالية، إضافة إلي متابعة كل الحاضرين للفنانة هالة صدقي وزوجها والتي كانت تتحرك كثيرا بين الموائد في إشارة منها علي مدي ارتباطها بالقيادة الكنسية وتأكيدا علي صحة زواجها الثاني والذي أثار العديد من الانتقادات.
********************

جريدة وطنى الأحد 30/9/2007م السنة 49 العدد 2388 عن مقالة بعنوان [ موائد‏ ‏الإفطار‏...‏تعبير‏ ‏حقيقي‏ ‏عن‏ ‏حب‏ ‏مصر‏...‏تجمع‏ ‏المسلمين‏ ‏والمسيحيين - البابا‏ ‏شنودة‏ ‏الثالث‏:‏ الرئيس‏ ‏مبارك‏ ‏وضع‏ ‏حجر‏ ‏الأساس‏ ‏لهذه‏ ‏اللقاءات ] فيكتور‏ ‏سلامة‏:‏

تعددت‏ ‏هذا‏ ‏الأسبوع‏ ‏الحفلات‏ ‏الرمضانية‏ ‏التي‏ ‏جمعت‏ ‏الأقباط‏ ‏والمسلمين‏ ‏علي‏ ‏موائد‏ ‏الإفطار‏ ‏في‏ ‏ترابط‏ ‏وحب‏ ‏كشف‏ ‏للعالم‏ ‏كله‏ ‏عن‏ ‏عمق‏ ‏الروابط‏ ‏التي‏ ‏تجمعهم‏ ‏في‏ ‏أصالة‏ ‏يندر‏ ‏أن‏ ‏توجد‏ ‏بين‏ ‏شعوب‏ ‏العالم‏...‏هنا‏ ‏في‏ ‏القاهرة‏ ‏وفي‏ ‏الإسكندرية‏ ‏وفي‏ ‏كل‏ ‏محافظات‏ ‏مصر‏ ‏بل‏ ‏وخارج‏ ‏مصر‏ ‏حيثما‏ ‏كان‏ ‏المصريون‏ ‏في‏ ‏فرنسا‏ ‏أو‏ ‏إنجلترا‏ ‏أو‏ ‏كندا‏ ‏أو‏ ‏أمريكا‏ ‏امتدت‏ ‏موائد‏ ‏الإفطار‏ ‏تجمع‏ ‏المسلمين‏ ‏والأقباط‏ ‏بحب‏ ‏يملأ‏ ‏قلوبهم‏...‏حب‏ ‏لمصر‏ ‏الأم‏ ‏التي‏ ‏تربط‏ ‏كل‏ ‏أبنائها‏ ‏ولا‏ ‏تفرق‏ ‏بين‏ ‏أحد‏ ‏لاختلاف‏ ‏في‏ ‏الدين‏ ‏أو‏ ‏العقيدة‏ ‏وصارت‏ ‏موائد‏ ‏الإفطار‏ ‏سمة‏ ‏من‏ ‏سمات‏ ‏شهر‏ ‏رمضار‏ ‏الكريم‏ ‏عند‏ ‏المصريين‏ ‏مند‏ ‏أن‏ ‏أقام‏ ‏قداسة‏ ‏البابا‏ ‏شنودة‏ ‏الثالث‏ ‏أول‏ ‏مائدة‏ ‏إفطار‏ ‏داخل‏ ‏المقر‏ ‏البابوي‏ ‏قبل‏ ‏عشرين‏ ‏عاما‏...‏الصورة‏ ‏الجميلة‏ ‏للمودة‏ ‏والألفة‏ ‏التي‏ ‏تجمع‏ ‏بين‏ ‏الأقباط‏ ‏والمسلمين‏ ‏علي‏ ‏موائد‏ ‏الإفطار‏ ‏تسجلهاوطنيعلي‏ ‏هذه‏ ‏الصفحة‏ ‏التي‏ ‏رصدت‏ ‏فيها‏ ‏جانبا‏ ‏من‏ ‏الموائد‏ ‏التي‏ ‏أقيمت‏ ‏هذا‏ ‏الأسبوع‏.‏
‏*‏مأدبة‏ ‏الأوقاف
الثلاثاء‏ ‏الماضي‏ ‏كانت‏ ‏في‏ ‏قلب‏ ‏القاهرة‏ ‏أكبر‏ ‏مأدبة‏ ‏إفطار‏ ‏أقامتها‏ ‏وزارة‏ ‏الأوقاف‏ ‏بدعوة‏ ‏من‏ ‏وزيرها‏ ‏الدكتور‏ ‏محمود‏ ‏حمدي‏ ‏زقزوق‏ ‏وحضرها‏ ‏فضيلة‏ ‏الإمام‏ ‏الأكبر‏ ‏الدكتور‏ ‏سيد‏ ‏طنطاوي‏ ‏شيخ‏ ‏الأزهر‏,‏وقداسة‏ ‏البابا‏ ‏شنودة‏ ‏الثالث‏ ‏بابا‏ ‏الإسكندرية‏ ‏وبطريرك‏ ‏الكرازة‏ ‏المرقسية‏,‏والدكتور‏ ‏فتحي‏ ‏سرور‏ ‏رئيس‏ ‏مجلس‏ ‏الشعب‏,‏ولفيف‏ ‏من‏ ‏الوزراء‏ ‏وعلماء‏ ‏الأزهر‏ ‏ورموز‏ ‏من‏ ‏رجال‏ ‏الدين‏ ‏الإسلامي‏ ‏والمسيحي‏.‏
وبعد‏ ‏أن‏ ‏تناول‏ ‏الجمع‏ ‏الكبير‏ ‏من‏ ‏الحضور‏ ‏أقباطا‏ ‏ومسلمين‏ ‏طعام‏ ‏الإفطار‏ ‏معا‏ ‏تحدث‏ ‏الدكتور‏ ‏حمدي‏ ‏زقزوق‏ ‏مؤكدا‏ ‏أن‏ ‏مثل‏ ‏هذه‏ ‏اللقاءات‏ ‏هي‏ ‏تأكيد‏ ‏علي‏ ‏ما‏ ‏يربط‏ ‏بين‏ ‏أبناء‏ ‏الشعب‏ ‏الواحد‏ ‏من‏ ‏روابط‏ ‏وثيقة‏ ‏وأنها‏ ‏أبلغ‏ ‏رد‏ ‏علي‏ ‏المشككين‏ ‏في‏ ‏عمق‏ ‏هذه‏ ‏الروابط‏...‏وفي‏ ‏كلمته‏ ‏أكد‏ ‏فضيلة‏ ‏الشيخ‏ ‏الدكتور‏ ‏سيد‏ ‏طنطاوي‏ ‏أن‏ ‏المسلمين‏ ‏والأقباط‏ ‏تجمعهم‏ ‏مصالح‏ ‏مشتركة‏,‏ويتعاونون‏ ‏علي‏ ‏البر‏ ‏والتقوي‏,‏داعيا‏ ‏الله‏ ‏أن‏ ‏يديم‏ ‏علي‏ ‏مصر‏ ‏نعمة‏ ‏الأمان‏ ‏والرخاء‏,‏وأن‏ ‏يجنبها‏ ‏الفتن‏ ‏تحت‏ ‏قيادة‏ ‏الرئيس‏ ‏مبارك‏...‏وفي‏ ‏كلمته‏ ‏تحدث‏ ‏قداسة‏ ‏البابا‏ ‏شنودة‏ ‏الثالث‏ ‏عن‏ ‏الجوانب‏ ‏الروحية‏ ‏للصوم‏ ‏وطالب‏ ‏بالتحلي‏ ‏بفضائل‏ ‏الصوم‏,‏مشيرا‏ ‏إلي‏ ‏أن‏ ‏الصوم‏ ‏يعد‏ ‏نموا‏ ‏لحياتنا‏ ‏الروحية‏.‏
‏*‏مائدة‏ ‏الكاتدرائية
‏*‏مع‏ ‏غروب‏ ‏شمس‏ ‏الخميس‏ ‏الماضي‏-27‏سبتمبر‏2007-‏كان‏ ‏الجمع‏ ‏الكبير‏ ‏من‏ ‏قيادات‏ ‏مصر‏ ‏ورموزها‏ ‏في‏ ‏كل‏ ‏المواقع‏ ‏علي‏ ‏مائدة‏ ‏قداسة‏ ‏البابا‏ ‏شنودة‏ ‏الثالث‏ ‏في‏ ‏الكاتدرائية‏ ‏المرقسية‏ ‏بالعباسية‏...‏جلس‏ ‏قداسة‏ ‏البابا‏ ‏ومن‏ ‏حوله‏ ‏الدكتور‏ ‏أحمد‏ ‏نظيف‏ ‏رئيس‏ ‏مجلس‏ ‏الوزراء‏,‏وفضيلة‏ ‏الإمام‏ ‏الأكبر‏ ‏الدكتور‏ ‏محمد‏ ‏سيد‏ ‏طنطاوي‏ ‏شيخ‏ ‏الأزهر‏,‏ورئيسا‏ ‏مجلسي‏ ‏الشعب‏ ‏والشوري‏ ‏الدكتور‏ ‏أحمد‏ ‏فتحي‏ ‏سرور‏ ‏وصفوت‏ ‏الشريف‏,‏وجمال‏ ‏مبارك‏ ‏أمين‏ ‏السياسات‏ ‏بالحزب‏ ‏الوطني‏,‏ومن‏ ‏رؤساء‏ ‏الوزراء‏ ‏ومجلس‏ ‏الشعب‏ ‏السابقين‏ ‏الدكتور‏ ‏كمال‏ ‏الجنزوي‏ ‏والدكتور‏ ‏علي‏ ‏لطفي‏ ‏والدكتور‏ ‏صوفي‏ ‏أبو‏ ‏طالب‏..‏وعلي‏ ‏الموائد‏ ‏المجاورة‏ ‏جلس‏ ‏الوزراء‏ ‏الحاليون‏ ‏والسابقون‏ ‏والمحافظون‏ ‏ورؤساء‏ ‏الجامعات‏,‏والقيادات‏ ‏الدينية‏ ‏من‏ ‏الأزهر‏ ‏الشريف‏ ‏والكنيسة‏,‏وأعضاء‏ ‏المجلس‏ ‏الملي‏ ‏العام‏,‏ورؤساء‏ ‏الأحداب‏ ‏السياسية‏,‏وأعضاء‏ ‏مجلسي‏ ‏الشعب‏ ‏والشوري‏,‏ورجال‏ ‏القضاء‏ ‏والإعلام‏ ‏ورموز‏ ‏من‏ ‏شعب‏ ‏مصر‏ ‏في‏ ‏كل‏ ‏المواقع‏.‏
بعد‏ ‏أن‏ ‏تقاسم‏ ‏الجميع‏ ‏طعام‏ ‏الإفطار‏,‏قام‏ ‏الأخوة‏ ‏المسلمون‏ ‏وراء‏ ‏الإمام‏ ‏الأكبر‏ ‏شيخ‏ ‏الأزهر‏ ‏يأمهم‏ ‏بأداء‏ ‏صلاة‏ ‏المغرب‏,‏وعادوا‏ ‏إلي‏ ‏أماكنهم‏ ‏ليشارك‏ ‏الجميع‏ ‏في‏ ‏غذاء‏ ‏الفكر‏ ‏والروح‏ ‏بكلمات‏ ‏فياضة‏ ‏بالأصالة‏ ‏والمحبة‏ ‏التي‏ ‏تجمع‏ ‏كل‏ ‏المصريين‏.‏
الكلمات‏ ‏قدمها‏ ‏المستشار‏ ‏إدوارد‏ ‏غالب‏ ‏سكرتير‏ ‏المجلس‏ ‏الملي‏ ‏العام‏ ‏فاستهلها‏ ‏بتحية‏ ‏الحاضرين‏ ‏باسم‏ ‏قداسة‏ ‏البابا‏ ‏الأنبا‏ ‏شنودة‏ ‏الثالث‏ ‏مرحبا‏ ‏بهم‏,‏وباعثا‏ ‏بباقة‏ ‏مفعمة‏ ‏بمشاعر‏ ‏الحب‏ ‏والتكريم‏ ‏إلي‏ ‏الرئيس‏ ‏محمد‏ ‏حسني‏ ‏مبارك‏.‏
وبعدها‏ ‏واصل‏ ‏المستشار‏ ‏إدوارد‏ ‏غالب‏ ‏تقديمه‏ ‏للمتحدثين‏ ‏وكان‏ ‏في‏ ‏مقدمتهم‏ ‏د‏.‏أحمد‏ ‏قتحي‏ ‏سرور‏ ‏رئيس‏ ‏مجلس‏ ‏الشعب‏.‏
مصريون‏..‏قبل‏ ‏أن‏ ‏نكون‏ ‏مسلمين‏ ‏وأقباطا
من‏ ‏علي‏ ‏المنبر‏ ‏وجه‏ ‏رئيس‏ ‏مجلس‏ ‏الشعب‏ ‏التحية‏ ‏لقطبي‏ ‏الاحتفال‏ ‏قداسة‏ ‏البابا‏ ‏وفضيلة‏ ‏شيخ‏ ‏الأزهر‏,‏وكل‏ ‏الحضور‏ ‏وقال‏:‏
‏**‏تعودنا‏ ‏في‏ ‏كل‏ ‏رمضان‏ ‏أن‏ ‏نجتمع‏ ‏سويا‏ ‏لكي‏ ‏نؤكد‏ ‏معا‏ ‏الإحساس‏ ‏بالمحبة‏ ‏والوحدة‏ ‏نحن‏ ‏المصريين‏ ‏مسلمين‏ ‏وأقباطا‏..‏نجتمع‏ ‏هنا‏ ‏في‏ ‏كنيسة‏ ‏قبطية‏ ‏لكي‏ ‏نقول‏ ‏للعالم‏ ‏إننا‏ ‏مصريون‏ ‏قبل‏ ‏أن‏ ‏نكون‏ ‏مسلمين‏ ‏وأقباطا‏,‏وأننا‏ ‏نعبد‏ ‏الله‏ ‏سبحانه‏ ‏وتعالي‏ ‏أينما‏ ‏كان‏,‏في‏ ‏المسجد‏ ‏أو‏ ‏الكنيسة‏,‏لا‏ ‏نفرق‏ ‏بين‏ ‏مكان‏ ‏وآخر‏ ‏لأن‏ ‏ديننا‏ ‏هو‏ ‏الديني‏ ‏الله‏ ‏الواحد‏...‏نجتمع‏ ‏معا‏ ‏لكي‏ ‏نعلي‏ ‏رسالة‏ ‏المحبة‏ ‏والإيمان‏,‏ونعلي‏ ‏رسالة‏ ‏أخري‏ ‏للعالم‏ ‏الخارجي‏ ‏الذي‏ ‏ينظر‏ ‏إلينا‏ ‏بعين‏ ‏محاولة‏ ‏التفرقة‏,‏وهي‏ ‏محاولات‏ ‏عابثة‏ ‏نحو‏ ‏تمزيق‏ ‏النسيج‏ ‏الواحد‏ ‏ولن‏ ‏تفلح‏ ‏أبدا‏...‏وليأتوا‏ ‏جميعا‏ ‏لكي‏ ‏يروا‏ ‏كيف‏ ‏لا‏ ‏يعرف‏ ‏المصري‏ ‏من‏ ‏الذي‏ ‏يحدثه‏,‏هل‏ ‏هو‏ ‏مسلم‏ ‏أو‏ ‏قبطي؟فهذا‏ ‏لا‏ ‏يعنيه‏,‏الذي‏ ‏يعنيه‏ ‏أنه‏ ‏أخ‏ ‏له‏..‏ونحن‏ ‏لسنا‏ ‏في‏ ‏حاجة‏ ‏للدفاع‏ ‏عن‏ ‏أنفسنا‏,‏وأن‏ ‏نقول‏ ‏إننا‏ ‏نسيج‏ ‏واحد‏,‏ولكننا‏ ‏في‏ ‏حاجة‏ ‏إلي‏ ‏أن‏ ‏نؤكد‏ ‏للغير‏ ‏وللجميع‏ ‏أننا‏ ‏فوق‏ ‏التحزب‏ ‏والفرقة‏,‏لأن‏ ‏إيماننا‏ ‏بالوحدة‏ ‏والمحبة‏ ‏والأخوة‏ ‏فوق‏ ‏كل‏ ‏شئ‏.‏
معان‏ ‏كريمة‏ ‏تجمعنا‏...‏
‏*‏بكلمات‏ ‏طيبة‏ ‏مستوحاة‏ ‏من‏ ‏آيات‏ ‏كريمة‏ ‏وردت‏ ‏في‏ ‏القرآن‏ ‏الكريم‏ ‏تدعو‏ ‏إلي‏ ‏المودة‏ ‏والبر‏ ‏والتقوي‏ ‏تحدث‏ ‏فضيلة‏ ‏الإمام‏ ‏الأكبر‏ ‏الدكتور‏ ‏محمد‏ ‏سيد‏ ‏طنطاوي‏ ‏شيخ‏ ‏الأزهر‏...‏قال‏:‏
‏**‏عندما‏ ‏نجلس‏ ‏في‏ ‏هذا‏ ‏المكان‏ ‏لكي‏ ‏نأكل‏ ‏جميعا‏ ‏علي‏ ‏مائدة‏ ‏واحدة‏,‏فإن‏ ‏معاني‏ ‏كريمة‏ ‏تجمعنا‏,‏لأننا‏ ‏نلتقي‏ ‏لا‏ ‏من‏ ‏أجل‏ ‏شهوة‏ ‏عابرة‏ ‏ولا‏ ‏من‏ ‏أجل‏ ‏متعة‏ ‏فانية‏,‏وإنما‏ ‏نلتقي‏ ‏جميعامسلمين‏ ‏ومسيحيينلكي‏ ‏نجدد‏ ‏الأخوة‏ ‏والمحبة‏,‏فمن‏ ‏شأن‏ ‏هذه‏ ‏اللقاءات‏ ‏أنها‏ ‏تزيدنا‏-‏والحمد‏ ‏لله‏-‏محبة‏ ‏علي‏ ‏محبتنا‏ ‏وأخوة‏ ‏علي‏ ‏أخوتنا‏.‏فالإنسان‏ ‏يحتاج‏ ‏دائما‏ ‏إلي‏ ‏من‏ ‏يلتقي‏ ‏به‏,‏وإلي‏ ‏من‏ ‏يتعاون‏ ‏معه‏,‏لأن‏ ‏هذا‏ ‏التعاون‏ ‏يجعلنا‏ ‏جميعا‏ ‏نبي‏ ‏ولا‏ ‏نهدم‏,‏نعمر‏ ‏ولا‏ ‏نخرب‏,‏نصلح‏ ‏ولا‏ ‏نفسد‏ ‏وهذا‏ ‏التعاون‏ ‏الصادق‏ ‏لن‏ ‏يضيعه‏ ‏الله‏ ‏عز‏ ‏وجل‏ ‏لأنه‏ ‏سبحانه‏ ‏هو‏ ‏الذي‏ ‏كتب‏ ‏علي‏ ‏نفسه‏ ‏أنهلا‏ ‏يضيع‏ ‏أجر‏ ‏من‏ ‏أحسن‏ ‏عملا‏......‏
‏**‏واستطرد‏ ‏فضيلته‏ ‏موضحا‏:‏أن‏ ‏العبادات‏ ‏التي‏ ‏شرعها‏ ‏الله‏ ‏سبحانه‏ ‏وتعالي‏ ‏شرعها‏ ‏للأمم‏ ‏جميعا‏...‏وعندما‏ ‏نلتقي‏ ‏في‏ ‏رحاب‏ ‏هذه‏ ‏العبادات‏ ‏فإننا‏ ‏نلتقي‏ ‏بقلوب‏ ‏طاهرة‏ ‏خالصة‏,‏لأن‏ ‏كل‏ ‏خير‏ ‏يأتي‏ ‏لمصر‏ ‏يأتي‏ ‏للمسلمين‏ ‏وللمسيحيين‏...‏كل‏ ‏خير‏ ‏يأتي‏ ‏إلي‏ ‏مصر‏ ‏يشملنا‏ ‏جميعا‏ ‏ونحن‏ ‏والحمد‏ ‏لله‏ ‏نعيش‏ ‏في‏ ‏وطن‏ ‏واحد‏ ‏تظللنا‏ ‏سماء‏ ‏واحد‏,‏وتقلنا‏ ‏أرض‏ ‏واحدة‏,‏ونستنشق‏ ‏من‏ ‏هواء‏ ‏واحد‏,‏ونشرب‏ ‏من‏ ‏ماء‏ ‏واحد‏,‏ونتعاون‏ ‏جميعا‏ ‏علي‏ ‏خدمة‏ ‏بلادنا‏ ‏لكي‏ ‏ينتشر‏ ‏الأمان‏ ‏والرخاء‏ ‏والسلام‏,‏فنعمة‏ ‏الأمن‏ ‏عندما‏ ‏تنتشر‏ ‏في‏ ‏أمة‏ ‏يزداد‏ ‏خيرها‏ ‏ويعلو‏ ‏شأنها‏,‏وسيدنا‏ ‏يوسف‏ ‏عندما‏ ‏استقبل‏ ‏إخوته‏ ‏علي‏ ‏مشارف‏ ‏مصر‏ ‏قال‏ ‏لهمادخلوا‏ ‏مصر‏ ‏إن‏ ‏شاء‏ ‏الله‏ ‏آمنين‏...‏
واختتم‏ ‏فضيلته‏ ‏كلمته‏ ‏داعيا‏ ‏الله‏:‏أن‏ ‏يديم‏ ‏علي‏ ‏مصر‏ ‏نعمة‏ ‏السلام‏,‏والأمان‏ ‏والرخاء‏ ‏والاطمئنان‏ ‏وأن‏ ‏يجنبها‏ ‏الفتن‏.‏
رسالة‏ ‏طيبة
‏*‏هو‏ ‏قائد‏ ‏ذو‏ ‏عزيمة‏ ‏قوية‏ ‏لكنيسة‏ ‏عريقة‏..‏هو‏ ‏عالم‏ ‏ومعلم‏ ‏وكاتب‏ ‏ملهم‏ ‏هو‏ ‏راع‏ ‏صالح‏ ‏يبذل‏ ‏حياته‏ ‏في‏ ‏خدمة‏ ‏البشرية‏ ‏لمعرفة‏ ‏الله‏ ‏في‏ ‏منطقة‏ ‏متعطشة‏ ‏إلي‏ ‏التفاهم‏ ‏والتسامح‏...‏هو‏ ‏صانع‏ ‏سلام‏ ‏يمد‏ ‏يده‏ ‏إلي‏ ‏أعدائه‏ ‏وأحبائه‏...‏هو‏ ‏خادم‏ ‏الله‏ ‏ورجل‏ ‏الإيمانبهذه‏ ‏الكلمات‏ ‏التي‏ ‏ألقاها‏ ‏رئيس‏ ‏جامعة‏ ‏لورانس‏ ‏بولاية‏ ‏ميتشجان‏ ‏بأمريكا‏ ‏في‏ ‏حفل‏ ‏تكريم‏ ‏قداسة‏ ‏البابا‏ ‏بمنحه‏ ‏درجة‏ ‏الدكتوراه‏ ‏الفخرية‏ ‏في‏ ‏العلوم‏ ‏الإنسانية‏ ‏في‏ ‏شهر‏ ‏أغسطس‏ ‏الماضي‏...‏بهذه‏ ‏الكلمات‏ ‏قدم‏ ‏المستشار‏ ‏إدوارد‏ ‏غالب‏ ‏قداسة‏ ‏البابا‏ ‏شنودة‏ ‏الثالث‏ ‏ليلقي‏ ‏كلمته‏...‏وباسم‏ ‏الله‏ ‏الواحد‏ ‏الذي‏ ‏نعبده‏ ‏جميعا‏ ‏وجه‏ ‏قداسة‏ ‏البابا‏ ‏التحية‏ ‏إلي‏ ‏كل‏ ‏الحضور‏ ‏مذكرا‏ ‏بقصة‏ ‏هذا‏ ‏اللقاء‏...‏قال‏ ‏قداسته‏:‏
‏...‏الدعوة‏ ‏إلي‏ ‏مأدبة‏ ‏الإفطار‏ ‏بدأناها‏ ‏سنة‏1986-‏منذ‏ ‏أكثر‏ ‏من‏21‏عاما‏-‏وكانت‏ ‏في‏ ‏قاعة‏ ‏بالمقر‏ ‏البابوي‏ ‏حضرها‏ ‏حوالي‏150‏فردا‏,‏وقد‏ ‏بدأناها‏ ‏برسالة‏ ‏طيبة‏ ‏وردت‏ ‏لنا‏ ‏من‏ ‏الرئيس‏ ‏محمد‏ ‏حسني‏ ‏مبارك‏ ‏يبارك‏ ‏هذه‏ ‏الحفلة‏ ‏ويؤيدها‏ ‏ويشجعها‏,‏وكانت‏ ‏بمثابة‏ ‏حجر‏ ‏الأساس‏ ‏لهذا‏ ‏اللقاء‏ ‏ثم‏ ‏زاد‏ ‏عدد‏ ‏المشاركين‏,‏فانتقلنا‏ ‏من‏ ‏تلك‏ ‏القاعة‏ ‏إلي‏ ‏هذه‏ ‏القاعة‏ ‏الأكبر‏ ‏بالكاتدرائية‏...‏وأخذت‏ ‏الحفلات‏ ‏الرمضانية‏ ‏تنتشر‏ ‏في‏ ‏كل‏ ‏البقاع‏ ‏ليس‏ ‏فقط‏ ‏في‏ ‏أحياء‏ ‏القاهرة‏ ‏وفي‏ ‏باقي‏ ‏المحافظات‏,‏وإنما‏ ‏أيضا‏ ‏في‏ ‏بلاد‏ ‏المهجر‏...‏إن‏ ‏الكثيرين‏ ‏والشعب‏ ‏بجملته‏ ‏يحب‏ ‏هذه‏ ‏اللقاءات‏ ‏التي‏ ‏تجمع‏ ‏بين‏ ‏المسيحيين‏ ‏والمسلمين‏...‏يحبون‏ ‏هذه‏ ‏اللقاءات‏ ‏لأنهم‏ ‏يرون‏ ‏فيها‏ ‏كثيرا‏ ‏من‏ ‏القيادات‏ ‏والمسئولين‏ ‏من‏ ‏رجال‏ ‏السياسة‏,‏ومن‏ ‏رجال‏ ‏الدين‏,‏ومن‏ ‏رجال‏ ‏القضاء‏,‏ومن‏ ‏رجال‏ ‏الصحافة‏ ‏والإعلام‏,‏ومن‏ ‏رجال‏ ‏الأعمال‏,‏ومن‏ ‏رجال‏ ‏الإدارة‏ ‏والأمن‏,‏وكثيرات‏ ‏من‏ ‏السيدات‏ ‏الفضليات‏ ‏في‏ ‏العديد‏ ‏من‏ ‏التخصيصات‏...‏يرون‏-‏أيضا‏-‏في‏ ‏هذه‏ ‏الحفلات‏ ‏الرمضانية‏ ‏مظهرا‏ ‏جميلا‏ ‏لاجتماع‏ ‏كلمة‏ ‏المسلمين‏ ‏والأقباط‏ ‏معا‏ ‏ولمشاركة‏ ‏الأقباط‏ ‏في‏ ‏مناسبات‏ ‏إسلامية‏..‏وهي‏ ‏أيضا‏ ‏مظهر‏ ‏للتآلف‏ ‏والوحدة‏ ‏تترك‏ ‏بلا‏ ‏شك‏ ‏أثرها‏ ‏في‏ ‏الشارع‏ ‏المصري‏ ‏ولها‏ ‏ردود‏ ‏فعل‏ ‏طيبة‏...‏واستمرار‏ ‏هذه‏ ‏الحفلات‏ ‏دليل‏ ‏علي‏ ‏أن‏ ‏رأس‏ ‏الحكم‏ ‏في‏ ‏مصر‏-‏الرئيس‏ ‏محمد‏ ‏حسني‏ ‏مبارك‏-‏يشجعها‏ ‏ويشجع‏ ‏الوحدة‏ ‏بين‏ ‏المسلمين‏ ‏والمسيحيين‏,‏ويقوي‏ ‏هذا‏ ‏الأمر‏ ‏وينميه‏...‏إنها‏ ‏لقاءات‏ ‏من‏ ‏أجل‏ ‏الله‏ ‏ومن‏ ‏أجل‏ ‏مصر‏.‏
‏*‏وانتقل‏ ‏قداسة‏ ‏البابا‏ ‏بحديثه‏ ‏مذكرا‏:‏أن‏ ‏الله‏ ‏الذي‏ ‏دعانا‏ ‏إلي‏ ‏السلام‏ ‏والوحدة‏ ‏والمحبة‏ ‏لكي‏ ‏نكون‏ ‏قلبا‏ ‏واحدا‏ ‏وفكرا‏ ‏واحدا‏,‏هو‏ ‏الله‏ ‏الذي‏ ‏دعانا‏ ‏إلي‏ ‏الحب‏ ‏والتعاون‏ ‏من‏ ‏أجل‏ ‏الفضيلة‏ ‏ذاتها‏ ‏ومن‏ ‏أجل‏ ‏مصر‏...‏ومضي‏ ‏قداسته‏ ‏في‏ ‏الحديث‏ ‏عن‏ ‏مصر‏ ‏فقال‏:‏إنها‏ ‏عرفت‏ ‏الحضارة‏ ‏قبل‏ ‏العالم‏ ‏في‏ ‏الغرب‏ ‏بخمسة‏ ‏وخمسين‏ ‏قرنا‏ ‏من‏ ‏الزمان‏,‏وأنها‏ ‏بنت‏ ‏الأهرامات‏ ‏الضخمة‏ ‏منذ‏3500‏سنة‏ ‏قبل‏ ‏الميلاد‏...‏وعرفت‏ ‏الكتابة‏ ‏واستخدمت‏ ‏لذلك‏ ‏أوراق‏ ‏البردي‏,‏وعرفت‏ ‏الطب‏ ‏والتحنيط‏ ‏وأنجبت‏ ‏موسي‏ ‏النبي‏,‏وزارتها‏ ‏العائلة‏ ‏المقدسة‏ ‏وقضت‏ ‏فيها‏ ‏ثلاث‏ ‏سنوات‏ ‏ونصف‏ ‏السنة‏ ‏وباركت‏ ‏الكثير‏ ‏من‏ ‏أراضيها‏..‏
واختتم‏ ‏قداسته‏ ‏كلمته‏ ‏قائلا‏:‏
‏**‏هذه‏ ‏هي‏ ‏مصر‏ ‏التي‏ ‏من‏ ‏أجلها‏ ‏نتعاون‏ ‏كلنا‏ ‏في‏ ‏محبة‏ ‏وألفة‏...‏هذه‏ ‏هي‏ ‏مصر‏ ‏التي‏ ‏قال‏ ‏عنها‏ ‏الكتاب‏ ‏المقدسمبارك‏ ‏شعبي‏ ‏مصر‏...‏ولقاؤنا‏ ‏اليوم‏ ‏هو‏ ‏تعبير‏ ‏عن‏ ‏صورة‏ ‏مصر‏ ‏المحبوبة‏ ‏كما‏ ‏أرادها‏ ‏الله‏ ‏وكما‏ ‏نريدها‏ ‏في‏ ‏وحدتها‏.

******************

جريدة وطنى الأحد 30/9/2007م السنة 49 العدد 2388 عن مقالة بعنوان [ موائد الإفطار ]
لقاء‏ ‏المودة‏ ‏في‏ ‏حفل‏ ‏إفطار‏ ‏الإسكندرية‏:‏
المحافظ‏ ‏يؤكد‏ ‏أن‏ ‏الاختلاف‏ ‏في‏ ‏الدين‏ ‏أو‏ ‏العقيدة‏ ‏لا‏ ‏يحدث‏ ‏انشقاقا‏ ‏بين‏ ‏المصريين
البابا‏ ‏يدعو‏ ‏الصائمين‏ ‏إلي‏ ‏اقتناء‏ ‏الفضائل‏ ‏والثبات‏ ‏في‏ ‏محبة‏ ‏الله‏ ‏والآخرين
الإسكندرية‏ - ‏نشأت‏ ‏أبوالخير‏:‏
أقام‏ ‏قداسة‏ ‏البابا‏ ‏شنودة‏ ‏الثالث‏ ‏كعادته‏ ‏كل‏ ‏عام‏ ‏ومنذ‏ ‏أكثر‏ ‏من‏ ‏عشرين‏ ‏عاما‏ ‏بدار‏ ‏البطريركية‏ ‏بالإسكندرية‏ ‏حفل‏ ‏إفطار‏ ‏رمضانيا‏ ‏حرص‏ ‏علي‏ ‏حضوره‏ ‏القيادات‏ ‏التنفيذية‏ ‏والشعبية‏ ‏والدينية‏ ‏يتقدمهم‏ ‏الوزير‏ ‏عادل‏ ‏لبيب‏ ‏محافظ‏ ‏الإسكندرية‏ ‏ونائبه‏ ‏اللواء‏ ‏صفاء‏ ‏الدين‏ ‏مصطفي‏ ‏كامل‏, ‏ود‏. ‏حسن‏ ‏ندير‏ ‏رئيس‏ ‏جامعة‏ ‏الإسكندرية‏, ‏واللواء‏ ‏مدير‏ ‏أمن‏ ‏الإسكندرية‏, ‏واللواء‏ ‏مدير‏ ‏إدارة‏ ‏مباحث‏ ‏أمن‏ ‏الدولة‏ ‏وقائد‏ ‏المنطقة‏ ‏الشمالية‏ ‏العسكرية‏, ‏وقائد‏ ‏القوات‏ ‏البحرية‏, ‏ورئيس‏ ‏الرقابة‏ ‏الإدارية‏, ‏وممثلو‏ ‏الأوقاف‏ ‏والأزهر‏ ‏الشريف‏ ‏ورجال‏ ‏الدين‏ ‏الإسلامي‏, ‏وكهنة‏ ‏الإسكندرية‏ ‏والمجلس‏ ‏الملي‏ ‏السكندري‏ ‏وأعضاء‏ ‏مجلسي‏ ‏الشعب‏ ‏والشوري‏ ‏ومجالس‏ ‏الأحياء‏, ‏وممثلو‏ ‏الأحزاب‏ ‏السياسية‏ ‏والجمعيات‏ ‏الإسلامية‏ ‏والمسيحية‏, ‏والاتحاد‏ ‏الإقليمي‏ ‏للجمعيات‏ ‏الأهلية‏, ‏وممثلو‏ ‏الطوائف‏ ‏الكاثوليكية‏ ‏والإنجيلية‏, ‏وممثلو‏ ‏الوزارات‏ ‏والهيئات‏ ‏والنقابات‏.‏
أشرف‏ ‏علي‏ ‏الاحتفال‏ ‏من‏ ‏أعضاء‏ ‏المجلس‏ ‏الملي‏ ‏الدكتور‏ ‏جورج‏ ‏عبدالشهيد‏ ‏والأستاذان‏ ‏سمير‏ ‏منصور‏ ‏ومحسن‏ ‏جورج‏.‏
قدم‏ ‏الحفل‏ ‏والمتحدثين‏ ‏الأستاذ‏ ‏نادر‏ ‏مرقس‏ ‏عضو‏ ‏المجلس‏ ‏الملي‏ ‏حيث‏ ‏قال‏ ‏إن‏ ‏هذا‏ ‏اللقاء‏ ‏يجمعنا‏ ‏علي‏ ‏الحب‏ ‏والإخاء‏ ‏نجتمع‏ ‏علي‏ ‏حب‏ ‏وطننا‏ ‏العزيز‏ ‏مصر‏ ‏متحدين‏ ‏في‏ ‏خندق‏ ‏واحد‏ ‏يضمنا‏ ‏جميعا‏ ‏هو‏ ‏وحدتنا‏ ‏الوطنية‏.‏
وكان‏ ‏أول‏ ‏المتحدثين‏ ‏المستشار‏ ‏فؤاد‏ ‏جرجس‏ ‏وكيل‏ ‏المجلس‏ ‏الملي‏ ‏فقدم‏ ‏التهنئة‏ ‏للجميع‏ ‏وقال‏: ‏تجمعنا‏ ‏المناسبات‏ ‏السعيدة‏ ‏والذكريات‏ ‏الطيبة‏, ‏نحن‏ ‏أصحاب‏ ‏تاريخ‏ ‏واحد‏, ‏قوتنا‏ ‏مصدرها‏ ‏وحدتنا‏ ‏المتماسكة‏ ‏وهي‏ ‏السند‏ ‏للعطاء‏ ‏والتفاني‏, ‏منذ‏ ‏عدة‏ ‏قرون‏ ‏تمضي‏ ‏الحياة‏ ‏لهذا‏ ‏الشعب‏ ‏العريق‏ ‏في‏ ‏رحاب‏ ‏وطن‏ ‏واحد‏ ‏نفتخر‏ ‏بأمجاده‏ ‏وتاريخه‏ ‏المشرف‏ ‏وتظل‏ ‏مصر‏ ‏بوحدتها‏ ‏الصلبة‏ ‏قوية‏ ‏بعيدة‏ ‏عن‏ ‏التفرقة‏.‏
وفي‏ ‏كلمة‏ ‏الدكتور‏ ‏كميل‏ ‏صديق‏ ‏سكرتير‏ ‏المجلس‏ ‏الملي‏ ‏قال‏: ‏شاءت‏ ‏الأقدار‏ ‏السعيدة‏ ‏أن‏ ‏يأتي‏ ‏اجتماعنا‏ ‏هذا‏ ‏العام‏ ‏وقد‏ ‏تشابكت‏ ‏أعيادنا‏ ‏وامتزجت‏ ‏أفراحنا‏ ‏ورفرفت‏ ‏رايات‏ ‏السلام‏ ‏والأمان‏ ‏والطمأنينة‏ ‏علي‏ ‏ربوع‏ ‏الوطن‏ ‏ولا‏ ‏يخفي‏ ‏علي‏ ‏أحد‏ ‏دلالات‏ ‏امتزاج‏ ‏أعيادنا‏ ‏فالوطن‏ ‏والأرض‏ ‏والآمال‏ ‏والأحلام‏ ‏في‏ ‏مجملها‏ ‏تشكل‏ ‏نسيجا‏ ‏متميزا‏ ‏قويا‏ ‏متماسكا‏ ‏لشعب‏ ‏عريق‏, ‏وفي‏ ‏ظل‏ ‏أجواء‏ ‏المحبة‏ ‏نستعيد‏ ‏لقضية‏ ‏المواطنة‏ ‏زهوها‏ ‏وبهاءها‏ ‏فنحن‏ ‏جميعا‏ ‏مواطنون‏ ‏مصريون‏ ‏لنا‏ ‏نفس‏ ‏الحقوق‏ ‏وعلينا‏ ‏نفس‏ ‏الواجبات‏, ‏قد‏ ‏نختلف‏ ‏في‏ ‏قضايا‏ ‏العقيدة‏ ‏التي‏ ‏تتصل‏ ‏بعلاقة‏ ‏الفرد‏ ‏الواحد‏ ‏بربه‏, ‏ولكننا‏ ‏نتفق‏ ‏وننصهر‏ ‏في‏ ‏علاقتنا‏ ‏جميعا‏ ‏بالأرض‏ ‏والوطن‏, ‏وأن‏ ‏كل‏ ‏ما‏ ‏نطمح‏ ‏إليه‏ ‏هو‏ ‏تأكيد‏ ‏حق‏ ‏المساواة‏ ‏والمشاركة‏, ‏فالمساواة‏ ‏الكاملة‏ ‏علي‏ ‏أساس‏ ‏المواطنة‏ ‏والحرية‏ ‏لممارسة‏ ‏العقائد‏ ‏هي‏ ‏نتاج‏ ‏التطور‏ ‏الحضاري‏ ‏الذي‏ ‏يرسخ‏ ‏قواعد‏ ‏الدولة‏ ‏المدنية‏, ‏وعلينا‏ ‏أن‏ ‏نعمل‏ ‏جاهدين‏ ‏علي‏ ‏التدين‏ ‏السلوكي‏ ‏الحقيقي‏ ‏الرشيد‏ ‏بين‏ ‏المسلمين‏ ‏والأقباط‏ ‏والذي‏ ‏يجعل‏ ‏العقول‏ ‏أكثر‏ ‏انفتاحا‏ ‏وتبصرا‏.‏
وقال‏ ‏الدكتور‏ ‏عيسي‏ ‏جرجس‏ ‏عضو‏ ‏المجلس‏ ‏الملي‏ ‏في‏ ‏كلمته‏: ‏هكذا‏ ‏تتوالي‏ ‏الأيام‏ ‏ويهل‏ ‏علينا‏ ‏شهر‏ ‏رمضان‏ ‏الكريم‏ ‏الذي‏ ‏يألف‏ ‏بين‏ ‏قلوبنا‏ ‏جميعا‏, ‏ديننا‏ ‏المشترك‏ ‏هو‏ ‏الحب‏ ‏والسلام‏ ‏وفي‏ ‏أي‏ ‏مجتمع‏ ‏إنساني‏ ‏يمثل‏ ‏الدين‏ ‏والثقافة‏ ‏هوية‏ ‏أي‏ ‏شعب‏ ‏وهما‏ ‏يؤثران‏ ‏في‏ ‏إرساء‏ ‏المبادئ‏ ‏والقواعد‏ ‏الأخلاقية‏ ‏التي‏ ‏تحكم‏ ‏بين‏ ‏المجتمعات‏, ‏مصر‏ ‏بلد‏ ‏الحضارة‏ ‏والأديان‏ ‏السماوية‏, ‏والمصريون‏ ‏كانوا‏ ‏متدينين‏ ‏بالفطرة‏ ‏قبل‏ ‏نزول‏ ‏الرسالات‏ ‏السماوية‏, ‏وعمل‏ ‏الشعب‏ ‏المصري‏ ‏علي‏ ‏إبعاد‏ ‏كل‏ ‏القوي‏ ‏التي‏ ‏حاولت‏ ‏العبث‏ ‏بهذا‏ ‏الوتر‏ ‏الحساس‏ ‏فهم‏ ‏أبناء‏ ‏شعب‏ ‏واحد‏.‏
وتخلل‏ ‏الاحتفال‏ ‏إلقاء‏ ‏عدة‏ ‏كلمات‏ ‏تفيض‏ ‏محبة‏ ‏ووطنية‏ ‏من‏ ‏فضيلة‏ ‏وكيل‏ ‏وزارة‏ ‏الأوقاف‏, ‏ووكيل‏ ‏البطريركية‏, ‏وفضيلة‏ ‏مدير‏ ‏المنطقة‏ ‏الأزهرية‏.‏
وفي‏ ‏كلمة‏ ‏عادل‏ ‏لبيب‏ ‏محافظ‏ ‏الإسكندرية‏ ‏وجه‏ ‏التهنئة‏ ‏للحضور‏ ‏وقال‏ ‏إن‏ ‏هذا‏ ‏اللقاء‏ ‏الذي‏ ‏يشرفه‏ ‏قداسة‏ ‏البابا‏ ‏يعكس‏ ‏مظهرا‏ ‏حضاريا‏ ‏لأبناء‏ ‏الوطن‏ ‏الواحد‏, ‏فمصر‏ ‏وطن‏ ‏يسكن‏ ‏فينا‏ ‏كما‏ ‏قال‏ ‏قداسة‏ ‏البابا‏ ‏في‏ ‏كثير‏ ‏من‏ ‏المناسبات‏, ‏والرئيس‏ ‏مبارك‏ ‏حريص‏ ‏علي‏ ‏الوحدة‏ ‏الوطنية‏ ‏التي‏ ‏نعيش‏ ‏بأعظم‏ ‏معانيها‏, ‏وأتذكر‏ ‏هنا‏ ‏مقولة‏ ‏كرومر‏ ‏لا‏ ‏تستطيع‏ ‏أن‏ ‏تعرف‏ ‏المسيحي‏ ‏من‏ ‏المسلم‏ ‏إلا‏ ‏حين‏ ‏يذهب‏ ‏الأول‏ ‏للكنيسة‏ ‏والثاني‏ ‏للمسجد‏. ‏هذه‏ ‏المقولة‏ ‏تؤكد‏ ‏أن‏ ‏الاختلاف‏ ‏في‏ ‏الدين‏ ‏أو‏ ‏العقيدة‏ ‏لا‏ ‏يحدث‏ ‏انشقاقا‏ ‏في‏ ‏هذا‏ ‏الشعب‏, ‏وهذه‏ ‏عظمة‏ ‏مصر‏, ‏الكل‏ ‏حريص‏ ‏علي‏ ‏أمنها‏ ‏واستقرارها‏ ‏وكما‏ ‏أكد‏ ‏الرئيس‏ ‏أن‏ ‏الوطن‏ ‏وطن‏ ‏الجميع‏ ‏ولا‏ ‏فرق‏ ‏بين‏ ‏أبنائه‏ ‏وطريقنا‏ ‏واحد‏ ‏وهدفنا‏ ‏واحد‏.‏
واستهل‏ ‏قداسة‏ ‏البابا‏ ‏شنودة‏ ‏الثالث‏ ‏كلمته‏ ‏بتقديم‏ ‏التحية‏ ‏للمحافظ‏ ‏وقيادات‏ ‏الشعب‏ ‏والحاضرين‏, ‏قائلا‏: ‏أهنئكم‏ ‏ببدء‏ ‏شهر‏ ‏الصوم‏ ‏المبارك‏ ‏الذي‏ ‏تعودنا‏ ‏أن‏ ‏نجتمع‏ ‏فيه‏ ‏معا‏ ‏منذ‏ ‏أكثر‏ ‏من‏ ‏عشرين‏ ‏عاما‏, ‏تجمعنا‏ ‏الألفة‏ ‏والمحبة‏, ‏وتجمعنا‏ ‏مصر‏ ‏المحبوبة‏ ‏التي‏ ‏يقودها‏ ‏الرئيس‏ ‏مبارك‏ ‏رئيس‏ ‏كل‏ ‏المصريين‏, ‏وأنا‏ ‏لا‏ ‏أريد‏ ‏في‏ ‏هذه‏ ‏المناسبة‏ ‏أن‏ ‏أكرر‏ ‏كلاما‏ ‏سبقني‏ ‏إليه‏ ‏جميع‏ ‏المتحدثين‏ ‏اليوم‏ ‏وفي‏ ‏سنوات‏ ‏سابقة‏, ‏وأود‏ ‏أن‏ ‏أؤكد‏ ‏في‏ ‏هذا‏ ‏اللقاء‏ ‏أن‏ ‏شهر‏ ‏الصوم‏ ‏هو‏ ‏فترة‏ ‏روحية‏ ‏مقدسة‏ ‏يحسن‏ ‏فيها‏ ‏أن‏ ‏يجلس‏ ‏الإنسان‏ ‏إلي‏ ‏نفسه‏, ‏يصلح‏ ‏من‏ ‏أخطائه‏ ‏إن‏ ‏كانت‏ ‏له‏ ‏أخطاء‏, ‏ويعمل‏ ‏علي‏ ‏زيادة‏ ‏فضائله‏, ‏وإلي‏ ‏القرب‏ ‏من‏ ‏الله‏, ‏وتعميق‏ ‏المحبة‏ ‏بينه‏ ‏وبين‏ ‏الناس‏, ‏ويخلو‏ ‏بذاته‏ ‏ويعرف‏ ‏في‏ ‏أي‏ ‏طريق‏ ‏يسير‏, ‏أقول‏ ‏هذا‏ ‏لأن‏ ‏كثيرا‏ ‏من‏ ‏الناس‏ ‏يعيشون‏ ‏خارج‏ ‏أنفسهم‏, ‏ومشاغل‏ ‏العالم‏ ‏تأخذهم‏, ‏وهنا‏ ‏نسأل‏ ‏متي‏ ‏يخلو‏ ‏الإنسان‏ ‏إلي‏ ‏نفسه؟‏ ‏فشهر‏ ‏الصوم‏ ‏هو‏ ‏شهر‏ ‏مناسب‏ ‏يجلس‏ ‏الإنسان‏ ‏إلي‏ ‏ذاته‏ ‏ويفحص‏ ‏ذاته‏ ‏ويراجع‏ ‏طباعه‏ ‏ومعاملاته‏ ‏ومدي‏ ‏إخلاصه‏ ‏للغير‏ ‏ومدي‏ ‏ثباته‏ ‏في‏ ‏محبة‏ ‏الفضيلة‏, ‏ويحاول‏ ‏أن‏ ‏يأخذ‏ ‏قرارا‏ ‏مع‏ ‏نفسه‏ ‏لأن‏ ‏الرب‏ ‏أعطانا‏ ‏في‏ ‏فترة‏ ‏الصوم‏ ‏مناسبة‏ ‏نجلس‏ ‏فيها‏ ‏إلي‏ ‏أنفسنا‏, ‏كثيرا‏ ‏ما‏ ‏نخلو‏ ‏إلي‏ ‏الغير‏ ‏ونتحدث‏ ‏مع‏ ‏الغير‏ ‏ويندر‏ ‏أن‏ ‏نخلو‏ ‏مع‏ ‏أنفسنا‏ ‏ونتحدث‏ ‏مع‏ ‏الله‏.‏
وأضاف‏ ‏قداسة‏ ‏البابا‏: ‏أن‏ ‏الصوم‏ ‏ليس‏ ‏هدفا‏ ‏في‏ ‏ذاته‏ ‏بل‏ ‏وسيلة‏ ‏لاقتناء‏ ‏الفضائل‏ ‏والثبات‏ ‏في‏ ‏محبة‏ ‏الله‏ ‏والآخرين‏, ‏ليراجع‏ ‏كل‏ ‏منا‏ ‏علاقته‏ ‏مع‏ ‏الآخرين‏, ‏شهر‏ ‏الصيام‏ ‏شهر‏ ‏يشعر‏ ‏فيه‏ ‏بالجوع‏ ‏ويعطف‏ ‏علي‏ ‏الجياع‏ ‏وكل‏ ‏محتاج‏, ‏هل‏ ‏يمر‏ ‏عليك‏ ‏يوم‏ ‏لا‏ ‏تقدم‏ ‏فيه‏ ‏مساعدة‏ ‏لمحتاج‏ ‏أو‏ ‏إدخال‏ ‏البهجة‏ ‏للآخرين‏ ‏هذا‏ ‏هو‏ ‏المطلوب‏ ‏حين‏ ‏نصوم‏.‏
‏------------------------------------‏
مائدة‏ ‏المحبة‏ ‏الوطنية‏ ‏بدير‏ ‏العزب‏ ‏الفيوم
الفيوم‏ - ‏القمص‏ ‏روفائيل‏ ‏سامي‏:‏
أقام‏ ‏نيافة‏ ‏الأنبا‏ ‏إبرآم‏ ‏أسقف‏ ‏الفيوم‏ ‏ورئيس‏ ‏دير‏ ‏الملاك‏ ‏بجبل‏ ‏النقلون‏ ‏يوم‏ ‏الاثنين‏ ‏الماضي‏ ‏مائدة‏ ‏إفطار‏ ‏المحبة‏ ‏في‏ ‏رحاب‏ ‏دير‏ ‏القديس‏ ‏الأنبا‏ ‏إبرآم‏ ‏بالعزب‏ ‏الفيوم‏.. ‏استقبل‏ ‏فيها‏ ‏اللواء‏ ‏محمد‏ ‏مجدي‏ ‏قبيصي‏ ‏محافظ‏ ‏الفيوم‏, ‏وقيادات‏ ‏المحافظة‏ ‏الأمنية‏ ‏يتقدمهم‏ ‏اللواء‏ ‏محمد‏ ‏السعيد‏ ‏مدير‏ ‏أمن‏ ‏الفيوم‏ ‏واللواء‏ ‏عصام‏ ‏جابر‏ ‏مفتش‏ ‏مباحث‏ ‏أمن‏ ‏الدولة‏ ‏بالفيوم‏, ‏كما‏ ‏حضر‏ ‏اللواء‏ ‏أحمد‏ ‏أبوطالب‏ ‏أمين‏ ‏عام‏ ‏مجلس‏ ‏الوزراء‏ ‏السابق‏ ‏وعضو‏ ‏مجلس‏ ‏الشعب‏ ‏الحالي‏ ‏ورئيس‏ ‏لجنة‏ ‏الثقافة‏ ‏والسياحة‏ ‏بالدورة‏ ‏الحالية‏ ‏لمجلس‏ ‏الشعب‏, ‏والدكتور‏ ‏جلال‏ ‏مصطفي‏ ‏رئيس‏ ‏جامعة‏ ‏الفيوم‏ ‏والأستاذ‏ ‏أشرف‏ ‏الروبي‏ ‏أمين‏ ‏عام‏ ‏الحزب‏ ‏الوطني‏ ‏بالفيوم‏, ‏والمهندس‏ ‏محمد‏ ‏عبداللطيف‏ ‏رئيس‏ ‏المجلس‏ ‏الشعبي‏ ‏المحلي‏ ‏بالفيوم‏, ‏والسادة‏ ‏أعضاء‏ ‏مجلسي‏ ‏الشعب‏ ‏والشوري‏, ‏وأصحاب‏ ‏الفضيلة‏ ‏الشيخ‏ ‏محمد‏ ‏السنراوي‏ ‏المستشار‏ ‏الديني‏ ‏للمحافظة‏, ‏ومدير‏ ‏عام‏ ‏الأوقاف‏, ‏ووكيل‏ ‏الأزهر‏ ‏بالفيوم‏, ‏وجميع‏ ‏مديري‏ ‏ورؤساء‏ ‏الجهاز‏ ‏التنفيذي‏ ‏والشعبي‏ ‏ورجال‏ ‏الدين‏ ‏الإسلامي‏ ‏بالمحافظة‏.. ‏كانت‏ ‏بالفعل‏ ‏مائدة‏ ‏مودة‏ ‏وحب‏ ‏أشاد‏ ‏الحضور‏ ‏بالوحدة‏ ‏الوطنية‏ ‏طالبين‏ ‏لمصرنا‏ ‏العزيزة‏ ‏الرفعة‏ ‏والتقدم‏ ‏بقيادة‏ ‏الرئيس‏ ‏محمد‏ ‏حسني‏ ‏مبارك‏ ‏راجين‏ ‏السلام‏ ‏من‏ ‏أجل‏ ‏فلسطين‏ ‏والعراق‏ ‏ولبنان‏ ‏وكل‏ ‏بلاد‏ ‏العالم‏.‏
‏----------‏
كلام‏ ‏الصور‏:‏
نيافة‏ ‏الأنبا‏ ‏إبرآم‏ ‏وعن‏ ‏يساره‏ ‏محافظ‏ ‏الفيوم‏ ‏ومدير‏ ‏الأمن‏ ‏وعن‏ ‏يمينه‏ ‏رئيس‏ ‏جامعة‏ ‏الفيوم
تصوير‏: ‏فؤاد‏ ‏فرج
‏-------------------------------------‏
مائدة‏ ‏المحبة‏ ‏المصرية‏ ‏في‏ ‏بني‏ ‏سويف
بني‏ ‏سويف‏ - ‏جرجس‏ ‏وهيب‏:‏
تحت‏ ‏رعاية‏ ‏الحبر‏ ‏الجليل‏ ‏الأنبا‏ ‏غبريال‏ ‏أسقف‏ ‏بني‏ ‏سويف‏ ‏أقامت‏ ‏مطرانية‏ ‏بني‏ ‏سويف‏ ‏حفل‏ ‏إفطار‏ ‏للوحدة‏ ‏الوطنية‏ ‏بدير‏ ‏السيدة‏ ‏العذراء‏ ‏ببياض‏ ‏بحضور‏ ‏اللواء‏ ‏أحمد‏ ‏عابدين‏ ‏محافظ‏ ‏بني‏ ‏سويف‏, ‏واللواء‏ ‏سمير‏ ‏عوض‏ ‏مدير‏ ‏أمن‏ ‏بني‏ ‏سويف‏, ‏واللواء‏ ‏سمير‏ ‏عبدالمجيد‏ ‏مفتش‏ ‏مباحث‏ ‏أمن‏ ‏الدولة‏, ‏والدكتور‏ ‏عبدالرحمن‏ ‏سليم‏ ‏أمين‏ ‏عام‏ ‏الحزب‏ ‏الوطني‏ ‏بالمحافظة‏, ‏والدكتور‏ ‏عبدالجواد‏ ‏أبوهشيمة‏ ‏رئيس‏ ‏المجلس‏ ‏الشعبي‏ ‏للمحافظة‏, ‏والمستشار‏ ‏عاطف‏ ‏رزق‏ ‏رئيس‏ ‏محكمة‏ ‏جنايات‏ ‏أسيوط‏, ‏ولفيف‏ ‏من‏ ‏القيادات‏ ‏التنفيذية‏ ‏والشعبية‏ ‏والأمنية‏ ‏والدينية‏ ‏الإسلامية‏ ‏والمسيحية‏.‏
قام‏ ‏بتقديم‏ ‏الحفل‏ ‏القمص‏ ‏باخوم‏ ‏عطية‏ ‏الذي‏ ‏أضفي‏ ‏علي‏ ‏الحفل‏ ‏مشاعر‏ ‏البهجة‏ ‏والسرور‏, ‏وتحدث‏ ‏خلال‏ ‏الحفل‏ ‏فضيلة‏ ‏الشيخ‏ ‏محمد‏ ‏عبدالرازق‏ ‏وكيل‏ ‏وزارة‏ ‏الأوقاف‏ ‏الذي‏ ‏قال‏ ‏إن‏ ‏مائدة‏ ‏اليوم‏ ‏هي‏ ‏مائدة‏ ‏للمحبة‏ ‏وأنني‏ ‏أرفض‏ ‏كلمة‏ ‏الوحدة‏ ‏الوطنية‏ ‏لأن‏ ‏ما‏ ‏بيننا‏ ‏أعمق‏ ‏من‏ ‏الوحدة‏ ‏لأننا‏ ‏نسيج‏ ‏واحد‏ ‏وأن‏ ‏القرآن‏ ‏الكريم‏ ‏يوصي‏ ‏بأن‏ ‏أقرب‏ ‏الناس‏ ‏مودة‏ ‏إلي‏ ‏المسلمين‏ ‏هم‏ ‏المسيحيين‏, ‏وأن‏ ‏كلمة‏ ‏المسيح‏ ‏في‏ ‏اللغة‏ ‏تعني‏ ‏قطعة‏ ‏الفضة‏ ‏المتلألئة‏ ‏كما‏ ‏تعني‏ ‏الصديق‏, ‏ولأنه‏ ‏كان‏ ‏يسبح‏ ‏في‏ ‏الأرض‏ ‏ينتقل‏ ‏بين‏ ‏القري‏ ‏والمدن‏ ‏يشفي‏ ‏الناس‏ ‏يمسح‏ ‏علي‏ ‏الأبرص‏ ‏فيشفي‏ ‏يضع‏ ‏يده‏ ‏علي‏ ‏الميت‏ ‏فيحيا‏ ‏والشياطين‏ ‏عندما‏ ‏تراه‏ ‏كانت‏ ‏تصرخ‏.‏
وقال‏ ‏نيافة‏ ‏الأنبا‏ ‏غبريال‏ ‏أسقف‏ ‏بني‏ ‏سويف‏ ‏وتوابعها‏: ‏إنني‏ ‏لا‏ ‏أسمي‏ ‏هذا‏ ‏اللقاء‏ ‏لقاء‏ ‏الوحدة‏ ‏الوطنية‏ ‏وإنما‏ ‏لقاء‏ ‏المحبة‏ ‏والود‏ ‏والإخاء‏ ‏وتساعد‏ ‏المحبة‏ ‏تربط‏ ‏بيننا‏ ‏منذ‏ 14 ‏قرنا‏ ‏منذ‏ ‏عهد‏ ‏عمر‏ ‏بن‏ ‏الخطاب‏ ‏حتي‏ ‏عهد‏ ‏الرئيس‏ ‏حسني‏ ‏مبارك‏.. ‏ولأن‏ ‏الله‏ ‏محبة‏ ‏فالله‏ ‏يحبنا‏ ‏واله‏ ‏أعطانا‏ ‏الكثير‏.. ‏من‏ ‏حب‏ ‏الله‏ ‏لنا‏ ‏أنه‏ ‏خلق‏ ‏الإنسان‏ ‏وأوجده‏ ‏وأعطاه‏ ‏العقل‏ ‏ليفكر‏ ‏والضمير‏ ‏لكي‏ ‏يرجع‏ ‏إليه‏ ‏وأعطاه‏ ‏الجسم‏ ‏الكامل‏ ‏ليخبر‏ ‏بقدرة‏ ‏الله‏ ‏الخالق‏ ‏ونصلي‏ ‏من‏ ‏أجل‏ ‏الاستقرار‏ ‏والأمان‏ ‏في‏ ‏مصر‏ ‏والدول‏ ‏العربية‏ ‏والعالم‏.‏
وقال‏ ‏اللواء‏ ‏أحمد‏ ‏عابدين‏ ‏محافظ‏ ‏بني‏ ‏سويف‏: ‏إن‏ ‏القرآن‏ ‏والإنجيل‏ ‏يوضحان‏ ‏مدي‏ ‏الترابط‏ ‏بين‏ ‏الأديان‏ ‏وعندما‏ ‏أذهب‏ ‏إلي‏ ‏المسجد‏ ‏أو‏ ‏الكنيسة‏ ‏أحس‏ ‏بنفس‏ ‏إحساس‏ ‏الأمان‏ ‏والصفاء‏ ‏وأن‏ ‏الأديان‏ ‏أنزلت‏ ‏من‏ ‏أجل‏ ‏رقي‏ ‏وتعاون‏ ‏البشر‏ ‏وليس‏ ‏من‏ ‏أجل‏ ‏الفرقة‏ ‏والنزاع‏ ‏وعندما‏ ‏أفطر‏ ‏بهذه‏ ‏الكنيسة‏ ‏العظيمة‏ ‏أحس‏ ‏أنني‏ ‏بين‏ ‏أهلي‏ ‏وأنه‏ ‏لا‏ ‏فرق‏ ‏بين‏ ‏مسلم‏ ‏ومسيحي‏ ‏وليس‏ ‏أمامنا‏ ‏إلا‏ ‏أن‏ ‏نتكاتف‏ ‏ونحب‏ ‏بعضنا‏ ‏بعض‏.‏
‏------------------------------------‏
أمنيات‏ ‏أسقف‏ ‏مصر‏ ‏القديمة‏.. ‏علي‏ ‏مأدبة‏ ‏الإفطار
علي‏ ‏مأدبة‏ ‏إفطار‏ ‏تطل‏ ‏علي‏ ‏نيل‏ ‏مصر‏ ‏وجه‏ ‏نيافة‏ ‏الأنبا‏ ‏سلوانس‏ ‏النائب‏ ‏البابوي‏ ‏والأسقف‏ ‏العام‏ ‏لكنائس‏ ‏مصر‏ ‏القديمة‏ ‏والمنيل‏ ‏وفم‏ ‏الخليج‏ ‏الدعوة‏ ‏لرموز‏ ‏شعب‏ ‏مصر‏ ‏القديمة‏.. ‏وفي‏ ‏مودة‏ ‏ومحبة‏ ‏تملأ‏ ‏القلوب‏ ‏جلس‏ ‏ضيوفه‏ ‏الكرام‏ ‏من‏ ‏أحبائه‏ ‏المسملين‏ ‏إلي‏ ‏جوار‏ ‏إخوانهم‏ ‏المسيحيين‏.. ‏من‏ ‏بين‏ ‏الضيوف‏ ‏فضيلة‏ ‏الشيخ‏ ‏عبدالرازق‏ ‏البيه‏ ‏ممثلا‏ ‏لرجال‏ ‏الدين‏ ‏الإسلامي‏ ‏في‏ ‏منطقة‏ ‏مصر‏ ‏القديمة‏ ‏والسيدة‏ ‏زينب‏, ‏ومن‏ ‏أعضاء‏ ‏مجلس‏ ‏الشعب‏ ‏فتحي‏ ‏جليد‏ ‏وبكر‏ ‏عمر‏ ‏شعيب‏, ‏واللواء‏ ‏طارق‏ ‏عبدالكريم‏ ‏رئيس‏ ‏حي‏ ‏السيدة‏ ‏زينب‏, ‏واللواء‏ ‏محمد‏ ‏عثمان‏ ‏رئيس‏ ‏الإدارة‏ ‏العامة‏ ‏لشرطة‏ ‏السياحة‏, ‏والعميد‏ ‏مصطفي‏ ‏الأمين‏ ‏رئيس‏ ‏مباحث‏ ‏الآثار‏, ‏ومديري‏ ‏إدارات‏ ‏التعليم‏ ‏والصحة‏ ‏والشئون‏ ‏الاجتماعية‏ ‏والتأمينات‏ ‏والقوي‏ ‏العاملة‏.‏
في‏ ‏كلمته‏ ‏عبر‏ ‏نيافة‏ ‏الأنبا‏ ‏سلوانس‏ ‏عن‏ ‏فرحته‏ ‏بهذا‏ ‏اللقاء‏ ‏ووصفه‏ ‏بأنه‏ ‏فرح‏ ‏لنا‏ ‏جميعا‏.. ‏وأسرد‏ ‏ثلاث‏ ‏أمان‏ ‏لنيافته‏ ‏في‏ ‏هذه‏ ‏الليلة‏.. ‏أولها‏ ‏أن‏ ‏تعم‏ ‏المحبة‏ ‏جميع‏ ‏الناس‏ ‏فعندما‏ ‏يملأ‏ ‏الحب‏ ‏قلوب‏ ‏الجميع‏ ‏سيصبح‏ ‏الجميع‏ - ‏مسلمين‏ ‏ومسيحيين‏, ‏أغنياء‏ ‏وفقراء‏, ‏أقوياء‏ ‏وضعفاء‏ - ‏سيصبح‏ ‏الجميع‏ ‏سعداء‏.. ‏وثانيهما‏ ‏أن‏ ‏يعم‏ ‏السلام‏ ‏البشرية‏ ‏لأن‏ ‏الله‏ ‏خلقنا‏ ‏لهذا‏ ‏السلام‏.. ‏وثالثهما‏ ‏أن‏ ‏يعم‏ ‏الرخاء‏ ‏علي‏ ‏الجميع‏ ‏فلا‏ ‏نجد‏ ‏محتاجا‏ ‏أو‏ ‏مطحونا‏.. ‏وفي‏ ‏نهاية‏ ‏كلمته‏ ‏طلب‏ ‏نيافته‏ ‏من‏ ‏الحضور‏ ‏أن‏ ‏يذكروا‏ ‏هذه‏ ‏الأمنيات‏ ‏في‏ ‏صلواتهم‏ ‏التي‏ ‏يرفعونها‏ ‏في‏ ‏شهر‏ ‏الصوم‏ ‏الكريم‏, ‏وهنأهم‏ ‏بهذه‏ ‏المناسبة‏ ‏وشكرهم‏ ‏لتلبيتهم‏ ‏الدعوة‏.‏
كان‏ ‏في‏ ‏استقبال‏ ‏الضيوف‏ ‏المستشار‏ ‏ملك‏ ‏مينا‏ ‏عضو‏ ‏المجلس‏ ‏الملي‏ ‏العام‏ ‏ومجلس‏ ‏كنائس‏ ‏مصر‏ ‏القديمة‏, ‏ومن‏ ‏أعضاء‏ ‏المجلس‏ ‏المهندس‏ ‏أدولف‏ ‏أديب‏ ‏والأستاذ‏ ‏ميخائيل‏ ‏ذكري‏ ‏وسمير‏ ‏زاخر‏ ‏ولفيف‏ ‏من‏ ‏الآباء‏ ‏كهنة‏ ‏مصر‏ ‏القديمة‏.‏
‏-------------------------------------‏
نيافة‏ ‏الأنبا‏ ‏مارتيروس‏ ‏علي‏ ‏مائدة‏ ‏المحبة‏ ‏الرمضانية‏:‏
الصوم‏ ‏يقرب‏ ‏الإنسان‏ ‏إلي‏ ‏الله‏ ‏ويخلصه‏ ‏من‏ ‏الأحقاد‏ ‏والضغائن
في‏ ‏رحاب‏ ‏كنيسة‏ ‏السيدة‏ ‏مريم‏ ‏العذراء‏ ‏بمهمشة‏ ‏أقام‏ ‏نيافة‏ ‏الحبر‏ ‏الجليل‏ ‏الأنبا‏ ‏مارتيروس‏ ‏أسقف‏ ‏عام‏ ‏كنائس‏ ‏شرق‏ ‏السكة‏ ‏الحديد‏ ‏مأدبة‏ ‏المحبة‏ ‏الرمضانية‏ ‏بمشاركة‏ ‏وزير‏ ‏القوي‏ ‏العاملة‏ ‏السابق‏ ‏أحمد‏ ‏العماوي‏ ‏وكيل‏ ‏مجلس‏ ‏الشوري‏, ‏وإيهاب‏ ‏العمدة‏ ‏عضو‏ ‏مجلس‏ ‏الشعب‏, ‏واللواء‏ ‏محمد‏ ‏الحسيني‏ ‏رئيس‏ ‏حي‏ ‏الشرابية‏, ‏والمهندس‏ ‏عبدالعزيز‏ ‏طلبة‏ ‏رئيس‏ ‏حي‏ ‏الزاوية‏, ‏وممثلي‏ ‏الإدارة‏ ‏التعليمية‏ ‏والإدارة‏ ‏الطبية‏ ‏بالمنطقة‏, ‏وعدد‏ ‏من‏ ‏القيادات‏ ‏الأمنية‏.‏
ألقي‏ ‏عدد‏ ‏من‏ ‏المجتمعين‏ ‏كلمات‏ ‏تعبر‏ ‏عن‏ ‏عمق‏ ‏المحبة‏ ‏التي‏ ‏تربط‏ ‏الشعب‏ ‏المصري‏ ‏وعن‏ ‏رصيد‏ ‏الحب‏ ‏بين‏ ‏المسلمين‏ ‏والمسيحيين‏.‏
من‏ ‏جهته‏ ‏عبر‏ ‏نيافة‏ ‏الحبر‏ ‏الجليل‏ ‏الأنبا‏ ‏مارتيروس‏ ‏عن‏ ‏ترحيبه‏ ‏بالحضور‏ ‏وأمنياته‏ ‏بأن‏ ‏يديم‏ ‏الرب‏ ‏المحبة‏ ‏والوحدة‏ ‏الوطنية‏ ‏بقيادة‏ ‏الرئيس‏ ‏مبارك‏, ‏وأشار‏ ‏إلي‏ ‏أن‏ ‏الأصوام‏ ‏تقرب‏ ‏الإنسان‏ ‏إلي‏ ‏الله‏ ‏وترفعه‏ ‏من‏ ‏عالم‏ ‏المادة‏ ‏إلي‏ ‏عالم‏ ‏الروح‏, ‏فيتخلص‏ ‏من‏ ‏الأحقاد‏ ‏والضغائن‏ ‏والفتن‏, ‏وتضرع‏ ‏من‏ ‏أجل‏ ‏أن‏ ‏يحل‏ ‏السلام‏ ‏وانتهاء‏ ‏الحروب‏ ‏بين‏ ‏الشعوب‏ ‏حقنا‏ ‏للدماء‏ ‏ورأفة‏ ‏بالنساء‏ ‏والأطفال‏ ‏والمرضي‏ ‏والعجزة‏ ‏الذين‏ ‏يموتون‏ ‏ضحايا‏ ‏في‏ ‏فوضي‏ ‏صراعات‏ ‏لا‏ ‏يخرج‏ ‏منها‏ ‏غالب‏ ‏ولا‏ ‏مغلوب‏.‏
واختتم‏ ‏نيافته‏ ‏كلمته‏ ‏مؤكدا‏ ‏أن‏ ‏شهر‏ ‏رمضان‏ ‏هو‏ ‏شهر‏ ‏المحبة‏ ‏والانفتاح‏ ‏علي‏ ‏الآخر‏ ‏وقبوله‏, ‏ورفع‏ ‏الموانع‏ ‏والحواجز‏ ‏بين‏ ‏البشر‏ ‏لأنه‏ ‏كلما‏ ‏تقرب‏ ‏الإنسان‏ ‏من‏ ‏الله‏ ‏كلما‏ ‏تقرب‏ ‏الإنسان‏ ‏من‏ ‏أخيه‏ ‏الإنسان‏, ‏فالديانات‏ ‏جميعا‏ ‏لا‏ ‏تخل‏ ‏بمبدأ‏ ‏احترام‏ ‏حقوق‏ ‏الإنسان‏, ‏ولا‏ ‏تفرق‏ ‏بين‏ ‏البشر‏ ‏علي‏ ‏أساس‏ ‏بين‏ ‏الجنس‏ ‏أو‏ ‏اللون‏ ‏أو‏ ‏العقيدة‏ ‏لأن‏ ‏الدين‏ ‏لله‏ ‏والوطن‏ ‏للجميع‏.‏
************
جريدة وطنى الأحد 30/9/2007م السنة 49 العدد 2388 عن مقالة بعنوان [ أمسية‏ ‏رمضانية‏ ‏بجمعية‏ ‏السلام‏ ‏القبطية‏ ‏بشبرا ]
أقامت‏ ‏جمعية‏ ‏السلام‏ ‏القبطية‏ ‏بشبرا‏ ‏أمسية‏ ‏رمضانية‏ ‏مساء‏ ‏الثلاثاء‏ ‏الماضي‏ ‏حضرها‏ ‏المهندس‏ ‏محمود‏ ‏سويلم‏ ‏رئيس‏ ‏حي‏ ‏شبرا‏ ‏والأستاذ‏ ‏سيوطه‏ ‏سكرتير‏ ‏عام‏ ‏الحي‏ ‏ورؤساء‏ ‏ومديرو‏ ‏الصحة‏,‏والتضامن‏ ‏الاجتماعي‏,‏والإسكان‏ ‏والمرافق‏,‏وهيئة‏ ‏النظافة‏ ‏وقيادات‏ ‏العمل‏ ‏الاجتماعي‏ ‏والسياسي‏ ‏ورجال‏ ‏الدين‏ ‏الاسلامي‏ ‏والمسيحي‏ ‏بشبرا‏.‏
صرح‏ ‏القمص‏ ‏صليب‏ ‏متي‏ ‏ساويرس‏ ‏رئيس‏ ‏الجمعية‏ ‏أن‏ ‏الأمسية‏ ‏كانت‏ ‏تهدف‏ ‏إلي‏ ‏عرض‏ ‏مشاكل‏ ‏أبناء‏ ‏الحي‏ ‏علي‏ ‏المسئولين‏ ‏للوصول‏ ‏إلي‏ ‏حلول‏ ‏من‏ ‏خلال‏ ‏أجواء‏ ‏المحبة‏ ‏والألفة‏ ‏التي‏ ‏سادت‏ ‏الأمسية‏.‏وقد‏ ‏ناقش‏ ‏رئيس‏ ‏الحي‏ ‏ما‏ ‏عرضه‏ ‏الحاضرون‏ ‏من‏ ‏مشكلات‏ ‏وقام‏ ‏بتوجيه‏ ‏الأجهزة‏ ‏المعنية‏ ‏حلها‏.‏
في‏ ‏نهاية‏ ‏الأمسية‏ ‏قام‏ ‏المهندس‏ ‏محمود‏ ‏سويلم‏ ‏والقمص‏ ‏صليب‏ ‏متي‏ ‏ساويرس‏ ‏بتوزيع‏ ‏هدايا‏ ‏عينية‏ ‏علي‏ ‏عدد‏ ‏من‏ ‏الأسر‏ ‏قدمتها‏ ‏الجمعية‏ ‏بمناسبة‏ ‏شهر‏ ‏رمضان‏ ‏وقرب‏ ‏حلول‏ ‏عيد‏ ‏الفطر‏ ‏المبارك

************

' سبح ' هدية للمسلمين

الأهرام 6 /10/2007 م السنة 132 العدد 44134 عن مقالة بعنوان [ ' سبح ' هدية الأقباط للمسلمين ] شرم الشيخ ­ علي الشافعي:
نيافة الأنبا أبولو أسقف جنوب سيناء أقام مأدبة افطار وحدة وطنية حضرها اللواء محمد هاني متولي محافظ جنوب سيناء واللواء هارون حسن مساعد وزير الداخلية لأمن جنوب سيناء والقيادات الشعبية والتنفيذية بالمحافظة ورجال الدين الاسلامي والمسيحي.. وفي لفتة لروح الترابط بين الاخوة المسيحين والمسلمين قام الاخوة الاقباط بتوزيع مسابح هدية للمسلمين عقب حفل الافطار.. وأكد الانبا أبولو علي روح التسامح والوحدة الوطنية بين المسلمين والمسيحيين ودعا إلي التعاون بين الجميع من أجل خلق مجتمع متسامح علي هذه الارض الطاهرة.. و اكد المحافظ ان افطار الوحدة الوطنية يواكب الاحتفال بانتصارات أكتوبر علي أرض سيناء والتي شهدت رمالها دماء الشهداء المسلمين والاقباط في ملحمة وطنية ونسيج واحد والجميع يجمعهم حب هذا الوطن.

*********************

جريدة الأهرام 8/10/2007م السنة 132 العدد  44135 عن مقالة بعنوان [ مطرانية أبنوب تقيم إفطار المحبة بدير مارمينا العجائبي]أسيوط ـ مكتب الأهرام‏:‏
أقامت مطرانية أبنوب والفتح حفل إفطار جماعي حضره السيد نبيل العزبي محافظ أسيوط والقيادات السياسية والتنفيذية والأمنية وأعضاء مجلسي الشعب والشوري بالمحافظة‏.‏ أقيم الاحتفال علي سفح جبل أبنوب حيث يقع دير مارمينا العجائبي وهو موقع سياحي يؤمه المواطنون من كل مكان ويعد تحفة معمارية فريدة من نوعها‏.‏ وأكد الأنبا لوكاس مطران أبنوب والفتح ورئيس دير مارمينا أن هذا الاحتفال عادة طيبة درجت عليها المطرانية منذ أكثر من‏30‏ عاما‏.‏ وفي كلمته أشاد المحافظ نبيل العزبي باللفتة الكريمة والسنة الحسنة التي درجت عليها مطرانية أبنوب في ظل قيادة راعيها الأنبا لوكاس‏.

**********************

الموائد الرمضانية بدأها البابا شنودة منذ 21 سنة

جريدة المصرى اليوم  تاريخ العدد الاربعاء ١٠ اكتوبر ٢٠٠٧ عدد ١٢١٤ عن مقالة بعنوان [إفطار «صباحي» لشنودة بالأزهر ] بقلم محمد عبدالهادى ١٠/١٠/٢٠٠٧
يصوم المواطنون المصريون المسيحيون أصواماً كثيرة وأهمها صومان.. يسمي الأول: الصوم الصغير، والثاني: الصوم الكبير، والصيام نوعان الأول: يصومون فيه عن المأكولات التي هي من «روح» مثل اللحوم أو الطيور أو منتجاتها مثل الألبان والبيض، ويأكلون ما دون ذلك ويطهونه بالزيت وليس بالسمن، وهو ما يسمي طعام صيامي،
والثاني: إنقطاعي مثل صيام رمضان، لكنه غير محدد الوقت «٣ أو ٥ أو ٧ أو ١٢ ساعة حسب مقدرة الصائم» والبعض يصوم مثل المسلمين من أذان الفجر وحتي أذان المغرب، كما يمزج البعض في الصيامين الصغير والكبير بين النوعين، ويبدأ الصوم الكبير من ٢٥ نوفمبر إلي ليلة عيد الميلاد في السابع من يناير.
من جانبه اتخذ البابا شنوده مبادره «محبة» طيبة منذ ٢١ عاماً بإقامة إفطار رمضاني كل عام يدعو إليه فضيلة الإمام الأكبر شيخ الجامع الأزهر الشريف ورجال الدين المسلمين وقيادات ورموز المجتمع في تعبير عن «وصل صلة الرحم الوطنية»، وقد تبعه في ذلك جمعيات وشخصيات مسيحية، وكذلك الكنيسة الكاثوليكية والكنيسة الإنجيلية، وانتقلت موائد الإفطار إلي المحافظات، وهذه اللفتة كما يقول القمص صليب متي ساويرس عضو المجلس الملي، وكاهن كنيسة الجيوشي في «المصري اليوم»
انتقلت إلي الجاليات في عواصم العالم وحتي إلي البيت الأبيض نفسه، وأزيد بأن مقر الأمم المتحدة شهد يوم الأحد الثالث والعشرين من سبتمبر الماضي أول إفطار رمضاني أقامه السكرتير العام بان كي مون لوزراء خارجية الدول العربية الأعضاء في لجنة الاتصال الخاصة بالمبادرة العربية للسلام بحضور ممثلي اللجنة الرباعية الدولية المعنية بعملية السلام، وربما يقيم بان كي مون العام القادم إفطاراً رمضانياً لوفود الدول الإسلامية جميعها.
دعوة الأصدقاء والجيران المسيحيين لأخواتهم المسلمين إلي مائدة إفطار في شهر رمضان عادة مصرية قديمة، لكن أن تأتي من الشيوخ والبابا فلها طعم وطني آخر، لذلك أقترح علي فضيلة الإمام شيخ الأزهر الشريف الدكتور محمد سيد طنطاوي أن يرد التحية علي مبادرة البابا شنودة بأفضل منها أو علي الأقل بمثلها بأن يدعو البابا ورجال الكنيسة المصرية ورموز المجتمع إلي مأدبة إفطار في أحد أيام الصوم القادمة وهي طويله «٤٣ يوماً» ترسيخاً لصلة الرحم الوطنية بين المصريين، خاصة أن الكنيسة تفضل اتباع الصيام الانقطاعي حسب صديقي أكمل عازر مثل هذه المبادرات بين الإخوة هي أبلغ رد علي محاولات تمزيق النسيج الوطني للمصريين،
ومساعي جهات في الداخل والخارج النفاذ بين خيوطه وإحداث ثقوب تحت دعاوي التمييز والاضطهاد ضد المسيحيين لكونهم كذلك، فالاضطهاد موجود ويعاني المصريون جميعاً منه، فإقصاء أصحاب الكفاءات اضطهاد، وتعيين أبناء الأساتذة بالجامعات واستبعاد آخرين اضطهاد إلي غير ذلك من ممارسات يمكن الحديث عن معاناة المصريين منها بالتفصيل في مقال لاحق.
لكن الحديث عن اضطهاد ديني يتصدر الواجهة في الآونة الأخيرة لأنه تحول إلي «بيزنس» عظيم، تروجه جمعيات تتلقي أموالاً ومنحاً من الخارج، وأعضاء في الكونجرس الأمريكي لأغراض إنتخابية علي نحو مايتكرر في التقرير السنوي لوزارة الخارجية الأمريكية حول أوضاع الحريات الدينية في العالم، والذي بدأ صدوره قبل تسع سنوات في ولاية الرئيس السابق بل كلينتون، وقد صدر التقرير الأخير قبل أيام واتهم مصر بالتمييز ضد الأقليات الدينية، خاصة «الأقباط» بدعوي عدم حصولهم علي حقوقهم في حرية العبادة.
وقد أحسنت وزارة الخارجية إعلانها رفض مصر ما جاء في التقرير شكلاً وموضوعاً لأنه يعكس جهلاً «أمريكياً» بحقيقة الأوضاع في مصر، هذه الحقيقة «المحبة» تقع في نطاق مسؤولية رجال الأزهر والكنيسة معاً.
وزير الأوقاف الدكتور زقزوق دعا شيخ الأزهر ورؤساء الكنائس الأرثوذكسية والكاثوليكية والإنجيلية إلي مائدة إفطار يوم ١٣ رمضان، لكن المبادرة أهم في رمزيتها ودلالاتها لو جاءت من فضيلة شيخ الأزهر علي مائدة إفطار في أيام صوم الميلاد المقبل عند الإخوة المسيحيين، لذا إن لم يدع شيخ الأزهر البابا شنودة علي مائدة إفطار تأكيداً للمحبة، فأولي بالدعوة إليها وزير الخارجية أحمد أبوالغيط، وإن لم يدع إليها فأرجو من البابا شنودة قبول دعوتي في أي يوم يحدده.

********************

 اتجاه داخل الكنائس لإلغاء موائد الوحدة الوطنية.. واستبدالها بوجبات غذائية للفقراء

المصرى اليوم تاريخ العدد السبت ١٦ اغسطس ٢٠٠٨ عدد ١٥٢٥ عن خبر بعنوان [ اتجاه داخل الكنائس لإلغاء موائد الوحدة الوطنية.. واستبدالها بوجبات غذائية للفقراء ] كتب عمرو بيومي
يسود اتجاه داخل الكنائس لإلغاء موائد الإفطار التي اعتادت إقامتها سنوياً خلال شهر رمضان، تحت مسمي موائد الوحدة الوطنية، وتحويل أموالها إلي
مشروع خاص يسعي لتوفير ٦ ملايين وجبة غذائية توزع علي الفقراء خلال الشهر الفضيل.
وكشف الأنبا مرقس، رئيس لجنة الإعلام بالكنيسة الأرثوذكسية أسقف شبرا الخيمة، عن اقتراح تقدم به عدد من كبار رجال الدولة خاص بإلغاء موائد إفطار رمضان، وتحويل أموالها إلي مشروع الـ ٢٠٠ ألف وجبة يومياً الذي تتبناه محافظة القاهرة. وأوضح مرقس أن الأخبار التي وصلته تفيد بوجود مشروع خاص بالقاهرة الكبري يهدف إلي توفير ٦ ملايين وجبة غذائية خلال شهر رمضان لتوزيعها علي الفقراء.
وقال «الكنيسة ستلتزم بالتوصية في حال صدورها» مضيفاً: «هذا لا يمنع أن تتحول المائدة إلي دعوة لاحتساء الشاي توطيداً لروابط المحبة». من جانبها أرسلت الكنيسة الإنجيلية خطابين إلي شيخ الأزهر ووزير الأوقاف، تخبرهما فيهما بأن الكنيسة ستلغي مائدة الإفطار في حالة عدم إقامتها لمائدتيهما السنوية.
وصرح الدكتور القس صفوت البياضي، رئيس الطائفة الإنجيلية، بأن وزارة الأوقاف حتي الآن تعلن عن إقامتها لمائدتها الرمضانية وقال «في هذه الحالة سنكون مضطرين إلي إقامة مائدتنا».
وأوضح البياضي أن الاقتراح بتحويل أموال الموائد إلي عمل إنساني مثار من عدة جهات حكومية عليا، ويلقي قبولاً لدي الجميع خاصة في ظل الأوضاع الاقتصادية الحالية وموجة الغلاء العالمي التي تأثرت بها مصر، وأضاف «سمعنا أيضاً عن فكرة إنشاء بنك للغذاء والكساء لمساعدة الفقراء».
وطالب البياضي بألا ينتظر المسؤولين سواء بالكنيسة أو الدولة الموائد حتي يجتمعوا، وأن يوضع جدول سنوي للقاءاتهم وذلك لزيادة التعاون والتفاهم فيما هو في صالح مصر.
في المقابل أكد الأب رفيق جريش، المتحدث باسم الكنيسة الكاثوليكية، أن الكنيسة ستقيم مائدتها، بجانب مشاركتها في المساهمة في مشروع غذاء الفقراء. وأرجع جريش فكرة إلغاء موائد الإفطار والوحدة الوطنية إلي زيادة تكلفتها في الفترة الأخيرة، نتيجة التسابق بين الجميع علي إقامتها في فنادق خمس نجوم، مقترحاً أن تتم هذه الموائد داخل الكنائس، وأن يراعي فيها البساطة والحرص علي الترابط.

******************

الكنيسة تعتذر رسميا عن عدم إقامة مائدة إفطار الوحدة الوطنية لهذا العام

الأهرام  24/8/2008م السنة 132 العدد 44456  عن خبر بعنوان [ الكنيسة تعتذر رسميا عن عدم إقامة مائدة إفطار الوحدة الوطنية لهذا العام ]
أعربت الكنيسة القبطية امس عن خالص تهنئتها لمسلمي مصر والعالم العربي بقرب حلول شهر رمضان المبارك‏.‏ واعتذرت الكنيسة عن عدم إقامة مائدة إفطار الوحدة الوطنية لهذا العام بسبب مرض قداسة البابا شنودة الثالث بابا الاسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية والذي يعالج حاليا بالولايات المتحدة الامريكية ومن المنتظر عودته في أكتوبر القادم‏.‏ وقال هاني عزيز عضو أمانة العلاقات الخارجية بالحزب الوطني إن البابا شنودة الثالث يعتذر عدم عن إقامة المائدة لهذا العام وانه يشعر بأسف شديد لذلك وانه يحرص علي إقامتها كل عام منذ أكثر من‏20‏ عاما بمشاركة قيادات الدولة‏.

*****************

الدستور  تاريخ العدد الأثنين - العدد 448 - الإصدار الثانى السنة الثانية - 1 من سبتمبر 2008   عن خبر بعنوان [الإنجيليون يدرسون إلغاء حفل الإفطار والكاثوليك لم يقرروا إقامته حتي الآن بعد اعتذار البابا شنودة عن ] كتب ـ شريف الدواخلي:
«لا موائد إفطار للوحدة الوطنية هذا العام».. شعار رفعته الكنائس الثلاث في مصر هذا العام بعد إلغاء الكنيسة القبطية إفطار الوحدة الوطنية الذي كان مقرراً عقده بمقر الكاتدرائية المرقسية في النصف الثاني من رمضان.
إلغاء الكنيسة القبطية إفطار الوحدة الوطنية جاء عبر بيان لها أعربت فيه عن خالص تهنئتها لمسلمي مصر والعالم العربي بحلول شهر رمضان المبارك، واعتذرت الكنيسة عن عدم إقامة مائدة إفطار الوحدة الوطنية لهذا العام والتي تحمل رقم 24 بسبب مرض البابا شنودة الثالث بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية والذي يعالج حالياً بالولايات المتحدة الأمريكية ومن المنتظر عودته في أكتوبر القادم.
وقال هاني عزيز ـ عضو أمانة العلاقات الخارجية بالحزب الوطني ـ إن البابا شنودة الثالث يعتذر عن إقامة المائدة لهذا العام، وإنه يشعر بأسف شديد لذلك، وإنه يحرص علي إقامتها كل عام منذ أكثر من 20 عاماً بمشاركة قيادات الدولة.
يذكر أن علاج البابا شنودة في الولايات المتحدة شهد بعض التباطؤ في التحسن مما استلزم إخضاعه لمزيد من برنامج العلاج الطبيعي ومد فترة إقامته، وهويستخدم كرسي متحركًا ويقوم بالسير علي قدميه لفترات وجيزة إلا أنه يتابع كل أمور الكنيسة القبطية ويديرها هاتفياً من مقر إقامته بفندق انتركونتننتال بمدينة كليفلاند بولاية أوهايو الأمريكية.
وكان من المقرر أن يقام الحفل ـ كالعادة ـ في مقر الكاتدرائية الكبري بالعباسية، ويحضره نجل الرئيس مبارك، «جمال مبارك» الأمين العام المساعد وأمين لجنة السياسات بالحزب الوطني، والدكتور أحمد نظيف رئيس مجلس الوزراء، والدكتور محمد سيد طنطاوي شيخ الأزهر، والدكتور أحمد فتحي سرور رئيس مجلس الشعب، وصفوت الشريف رئيس مجلس الشوري، ومفتي الجمهورية، والدكتور محمود حمدي زقزوق وزير الأوقاف، وعدد كبير من الوزراء الحاليين والسابقين، وكبار الشخصيات العامة من رؤساء الأحزاب والنقباء ورجال الأعمال والفنانين، ورؤساء تحرير الصحف والإعلاميين، ورجال الدين الإسلامي والمسيحي، ونخبة من كبار رجال الدولة.
هذا وقد شهد حفل الكنيسة العام الماضي العديد من المفارقات لعل أبرزها غياب الرموز الفكرية القبطية غير الرسمية، حتي إن المنظمين حرصوا علي إبراز الطابع الرسمي عليه، إذ قاموا بالفصل بين ممثلي المؤسسات بوضع لوحات مكتوب عليها أسماء الإدارات والهيئات مثل رجال القضاء وقيادات النيابة والداخلية، وأمن الدولة ، والحراسات الخاصة ورجال الأعمال، والفن والإعلام، والمجتمع المدني، ورجال الدين الإسلامي، والطوائف الأخري، حيث لم توجه دعوة للعديد من الرموز الفكرية والسياسية القبطية لحضور حفل الإفطار، وفي مقدمتهم جورج إسحق منسق حركة كفاية السابق، والسياسي جمال أسعد عبد الملاك، والمفكر سمير مرقس، والمفكر أمين إسكندر، والعديد من الرموز.
كما تدرس الطائفة الإنجيلية إلغاء مائدة إفطارها هذا العام بعد اقتراح لوزارة الأوقاف بتحويل هذه الأموال إلي مشروع لـ 200 ألف وجبة توزع في رمضان وتوفيراً للنفقات وفق تصريح لرفعت فكري راعي كنيسة أرض شريف بشبرا لـ«الدستور»، إلا أن رئاسة الطائفة الإنجيلية «علقت» قرارها بإقامة الإفطار من عدمه علي تأكدها من وفاء الأوقاف بوعدها بخصوص الوجبات.
وفي السياق ذاته قال الأب رفيق جريش المتحدث الرسمي للكنيسة الكاثوليكية لـ«الدستور»: لم نقرر بعد إجراء حفل الإفطار من عدمه وفي حال إقامته سندعو كل الشخصيات العامة وكبار رجال الدولة علي أن تكون في منتصف شهر رمضان.
من جهة أخري ترددت أنباء عن اتجاه نية البابا إلي نقل مائدة الإفطار، التي كان البابا يقيمها سنوياً في شهر رمضان، من القاهرة إلي مستشفي كليفلاند بالولايات المتحدة الأمريكية، علي أن تكون رمزية يحضرها أعضاء السفارة المصرية ومندوب مصر في الأمم المتحدة

***************

مطران البحيرة يتبرع بقيمة إفطار الوحدة الوطنية للفقراء

جريدة الأخبار  5/9/2008م السنة 57 العدد17592  عن خبر بعنوان [ مطران البحيرة يتبرع بقيمة إفطار الوحدة الوطنية للفقراء ] البحيرة فايزة الجنبيهي:
قام نيافة الأنبا باخوميوس مطران البحيرة ومطروح والخمس مدن الغربية بالتبرع بمبلغ خمسة آلاف جنيه قيمة افطار الوحدة الوطنية الذي كانت تقيمه مطرانية البحيرة كل عام في شهر رمضان وذلك لذوي الاحتياجات الخاصة والفقراء والمحتاجين. ومن ناحية أخري طالب اللواء محمد شعراوي محافظ البحيرة رجال الأعمال والمستثمرين بأن يوجهوا أموال موائد الرحمن إلي القري الأكثر احتياجا

 

This site was last updated 05/15/14