الأنبا دانييل والأنبا تواضروس والهرطقة السيمونية

السيمونية خطية لا غفران لها لا فى هذا الدهر ولا الآتى

الكنيسة القبطية كنيسة سيمونية

هاجم الشيطان المسيحية  فنشر الهرطقات والبدع خارجها تقوض وتهدم العقيدة خارجها كما لبس الشيطان رجال الكهنوت  ليهدمها من داخلها وهاجم الشيطان أيضا المسيحيين بالإضطهادات من أعداء المسيح وبالحروب الروحية قاصدا موتهم جسديا وروحيا  وهرطقة أريوس مثلا للهرطقات الخارجية  أما أخطر الهرطفات على الإطلاق التى تنتشر بين المناصب الكهنوتية داخل الهيكل للكهنوتى للكنيسة القبطية اليوم هى الهرطقة السيمونية فى سيدنى بأستراليا وبدأت هذه الهرطقة منذ بداية إنتشار المسيحية عندما حاول رجلا سيمونيا سامريا نجس إسمه سيمون وكان ساحرا يستعمل الشيطان فى سحرة بشراء موهبة الروح القدس من بطرس تلميذ المسيح وهامة الرسل فعرض دراهم : (أع 8: 20- 23) فقال له بطرس:«لتكن فضتك معك للهلاك، لانك ظننت ان تقتني موهبة الله بدراهم! ليس لك نصيب ولا قرعة في هذا الامر، لان قلبك ليس مستقيما امام الله. فتب من شرك هذا، واطلب الى الله عسى ان يغفر لك فكر قلبك، لاني اراك في مرارة المر ورباط الظلم» وهذا الساحر الذى قدم دراهم مجرد فكر وقدم الدراهم رفضه بطرس ولم يصير أسقفا ولا قسا وكان موته بشعا وأيضا حنانيا وسفيرة اللذان باعا حقلا وأماتهم الرب لأنهما كذبا على الروح القدس فقد لبسهم روح الكذاب الشيطانية  (يو8: 44) أنتم من أب هو إبليس، وشهوات أبيكم تريدون أن تعملوا. ذاك كان قتالا للناس من البدء، ولم يثبت في الحق لأنه ليس فيه حق. متى تكلم بالكذب فإنما يتكلم مما له، لأنه كذاب وأبو الكذاب" . فكل تجديف على الروح القدس لا يغفر له لا فى هذا الدهر ولا الآتى  (متى12: 31) وتتردد كلمة "مربوط" بين الأقباط عندما يرون إنسانا عليه روح شيطانية ونلاحظ فى قول بطرس عبارة  "أراك فى ... ورباط الظلمة" أى أن سيمون مربوط بالظلام أى بقوى الشر أى ملبوس بالشيطان فكل سيمونى إشترى وظيفة كهنوتية أسقفا أو كاهنا هو ملبوس بالشيطان وليتصور القارئ أنه عندما يحضر قداسا يصليه أسقفا أو كاهنا إشترى الوظيفة "العمة" بالمال إنما يصلى وراء شيطانا يرفع ذبيحة شيطانية من خبز وخمر تقليدا للذبيحة الإلهية ونذكر أن الأثنين اللذان رشحا الأنبا دانييل لأسقفية سيدنى هم الأنبا بيشوى سكرتير المجمع السابق والأنبا أنتونى اسقف إنجلترا أسقف أيرلندا وأسكتلندا وشمال شرق إنجلترا والجميع يعرف السيمونية التى حدثت ودفع لهم الأنبا دانييل مالا ولا يعرف احد ما إذا كان مات الأنبا بيشوى مسموما أو مات اثر ازمة قلبية كحسب ما ورد بتاريخ 3/10/2018م بتصريح القس بولس حليم  المتحدث باسم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية ولكن يتردد أن الأنبا بيشوى كان فى ضيافة أسرة لبنانية وركب الطائرة واصابه إسهال شديد وقال الأكل للى أكلته كان حامى ثم قال لسائقة إذهب إلى الأجزخانه وقل له عن أعراض مرضى فقال الصيدلى إسهال وأعطاه دواء أخذ منه حبيتين وما أن وصل لمقر المطرانية حتى دخل دورة المياة وأنتظروا خروجه ولكنه لم يخرج فإستدعوا أسقفا الذى كسر الباب ودخل وجده قد فارق الحياة  فهل هو مات بازمة قلبية أم مسموما أم  بطريقة أريوس الذى بعد إنتصاره على الأنبا أثناسيوس سار فى إحتفال ووراءه ألأريوسيين فى شوارع القسطنطينية ولكنه أحس بألم فى معدته فدخل حمام عمومى ولم يخرج لأنه مات وإنزلقت أحشاؤه

 الأنبا دانييل يقوم  برسامة عدة كهنة عاميين يسميهم الشعب كهنة العشوائيات وكان قد أرسل شخصا أسمه رضا خدم أسبوعين فقط فى ك. مارينا ونشر فى مجلة ينبوع المحبة الكنسية أنه خدم عامين مما اثار غضب الشعب فإتصل أمين الخدمة بأبونا تادرس سمعان ينوه عن هذا الخطأ فقال له سنصلح ما كتب كما عرض الأستاذ سمير حبشى على الأنبا  فيديو لرضا فى إحدى الإفراح شوهد فيع بمنظر لا يليق برسامته وكاهن ولكن فوجئ الجميع برسامته كاهنا عاما وبنفس السيناريو قام الأنبا  آخر أسمه ج من شعب كنيسة الملاك فى مونت درويت رفضه الشعب بالإجماع رسامته فى كنيستهم  وبالرغم من هذا رسمه ألأنبا كاهنا عاما فى كنيسة أبانوب بغرب سيدنى مكررا نفس الخطأ السابق المشكلة أن هذا الكاهن تثير حوله الشكوك وتجاوز الأنبا القاعدة التى تقول من حق الشعب ان يختار راعيه ويريد الأنبا فرضه ليخدم على مذبح ك. مارينا بغرب سيدنى مما أثار الشعب هناك ضد الأنبا دانييل وقال واحد من الشعب يعنى الكنائس الأخرى ترفضه ثم تفرضه على شعب العدرا ومارينا ربنا يتصرف معاك .. ورد الأسقف فى إتصال تليفونى : " أنا الأسقف " تماما كما قال السادات : " أنا مصر" وقال أيضا الأنبا تواضروس  : " أنا المجمع " فرد عليه أحد الأساقفة (الأنبا مايكل) : "إذا كنت أنت المجمع فمن نحن؟ " ونقول ربنا يحمى كنيسته من كلمة "أنا"ويقول بولس الرسول العظيم فى (1كو 15: 10) ولكن بنعمة الله أنا ما أنا، ونعمته المعطاة لي لم تكن باطلة، بل أنا تعبت أكثر منهم جميعهم. ولكن لا أنا، بل نعمة الله التي معي." فمن يريد من الأساقفة والبابا والكهنة يقول كلمة "أنا" فى حديثة فيجب أن يقيس خدمته بخدمة الرسول بولس أولا؟!!!! إقرأ أتعاب بولس وجهاده فى (2كو 22- 33)

**************************************** 

وقفة أسترالية صامتة لذكرى جيهان

كثير من مقالات هذه الصفحة تعلن عن قصور ما فى الكنيسة القبطية وسلوك شعبها لعله يقوم من رقاد النوم والكسل ولكن فيما يبدوا أنها صيحة فى مقابر شعب مات منذ زمن ولن يقوموا إلا فى  اليوم الأخير .. عار يلف إيبارشية سيدنى وشعبها القبطى حينما يؤخذ جثمان جيهان شهيدة العنف العائلى لتقام صلوات الجناز فى نيوكاسل لم يحضره إلا أفراد تعد على اصابع اليد الواحدة ولم يخبروا حتى أقباط نيوكاسل وبعد إنتهاؤه تساؤل شعب كنيسة نيوكاسل فى الأحد التالى هوه كان جناز مين؟ ذهب جثمانها لنيوكاسل ساعتين سفر ثم  رجع ساعتين ليدفن فى سيدنى وهناك بيان أرسل للبعض بالبريد يقول أن مراد زوج جيهان قتيلة العنف العائلى إتصل تليفونيا بالأنبا دانييل الذى قال له أنه سيعطى جيهان تصريح طلاق فكان رد مراد أنه سيقتلها وبعد 20 دقيقة قتل جيهان والسؤال الآن للأنبا دانييل إذا كان هذا البيان صحيحا لماذا لم تبلغ البوليس أو على الأقل تخطر جيهان بنية زوجها بقتلها ؟ الكنيسة القبطية فى سيدنى لم تهتم بها فى حياتها بالرغم من أنها خادمة فيها ولم تهتم بتكريمها فى مماتها وما حدث يشير إلى أن الكنيسة القبطية ميتة شعبا وأكليروسا لأنه لم يصدر من الشعب القبطى صوتا  واحدا على تجاوزات الكنيسة فى هذا الحدث وفى كثير من الأمور المخذية  الأخرى  بينما قام الشعب الأسترالى بوقفة إحتجاجية صامته تكريما لها ولمعاناتها حتى سفك دمائها وليتذكروا ما حدث للمسكينة القبطية جيهان والخبر فيما يلى فى الساعة 12,30 يوم 14/6/2019م اليوم قمنا بوقفة احتجاجية لجيهان كيرلس وكثير من الناس الذين يعرفون ويحبون جيهان كانوا هناك وتحدث النائب العام لنيو ساوث ويلز ووزير منع العنف المنزلي  مارك سبيكمان بشكل جميل وعميق عن التغيير الذي يجب أن يحدث شكراً جزيلاً للمنظمين ومجلس راندويك على إتاحة الفرصة لنا جميعًا لتقديم تحياتنا وتعازينا إلى أصدقائها وعائلتها وزملائها.

Today we attended the vigil for Gihan Kerollos. Many people who knew and loved Gihan were there. NSW Attorney General and Minister for the Prevention of Domestic Violence, Mark Speakman spoke beautifully and profoundly of the change that needs to occur. A huge thank you to the organisers and to Randwick Council for giving us all the opportunity to pay our respects and condolences to her friends, family and colleagues.

**************************************** 

قصة الأنبا بيشوى وحبيبه والكرسى البابوى

فى عصرنا الحالى لا بدون  التاريخ فى كتب بل يسجل  فورا فى  شبكة الإنترنت ويمكنك الإطلاع عليه بالضغط على زر من  لوحة المفاتيح  وتقرأ تاريخ الكنيسة القبطية بتفاصيلة الدقيقة لقد بدأت قصة االمتنيح لأنبا بيشوى سكرتير المجمع ومطران دمياط والكرسى الباباوى عندما كان سكرتير المجمع فى حبرية مثلث الرحمات البابا شنودة الثالث فكان يخطط لسنين عديدة مع أساقفة المجمع بالترغيب بالترهيب  للولاء له عندما يحين الوقت بنياحة البابا شنودة وخلو الكرسى البطريركى  وكان الإعلام فى ذلك الوقت يغدق عليه عدة ألقاب نذكر منها :الرجل الحديدى" و " الرجل الثانى"  أى الثانى بعد البابا شنودة  وفى الحقيقة كان هو الرجل الأول فى السنوات الأخيرة من مرض البابا شنودة وكان يدير الكنيسة آنذاك ومما يذكر أن  الأنبا بيشوى لاهوتى عظيم دارس للعقيدة الأرثوذكسية ومن أعظم المدافعين عليها فى العصر الحديث وهذه نقطة تحسب له إلا أنه وقع فى خطيئة مميتة لا تغفر له وهى انه باع الروح القدس هو والأنبا أنتونى أسقف إنجلترا لأبونا متاؤس (انبا دانيييل) الذى كان وقتها يعمل وكيلا لأسقفية  إنجلترا ليصبح أسقفا على سيدنى بـ 180 ألف ج إسترلينى بما يعادل 240 دولار أسترالى ودفع الأنبا دانييل هذا المبلغ من تبرعات أقباط سيدنى بشيكات مؤجلة الدفع لحين رسامته وقاما الأثنين يترشيحة للبابا شنودة الثالث الذى لما علم قام بإبعاد الأنبا دانييل عن سيدنى وقد قدم شعب سيدنى ملف للبابا شنودة به جميع مخالفات الأنبا دانييل سرق من على مكتبه بعد نياحته والملف الثانى أعطى للأنبا باخوميوس وهنا تظهر علامات إستفهام كبيرة على تأثير الأنبا بيشوى على هذا قرار ترشيح الأنبا دانييل وقرار عدم حرمه والإكتفاء بإبعاده والمعلومات السابقة يعرفها شعب الكنيسة القبطية فى العالم كله وهذه المقالة تبحث  عن علاقة الأنبا دانييل أسقف إيبارشية سيدنى والأنبا بيشوى وبالكرسى الباباوى  هذا الموضوع قد لفت نظرى  عندما نشرت فى هذه الجريدة أن من قرارات مجمع نيقية إختيار الأساقفة من البتوليين فقط  وكتبت قلت أن البتوليين منهم العلمانيين الذين يعيشون فى العالم ومنهم من لا يعيش فى العالم وإعتزلوه وهم الرهبان  كنيستنا قصرت إختيارالأساقفة من الرهبان فقط مع أنه إختير قبلا بطاركة وأساقفة لم يكونوا من الرهبان كما أن كثير من الرهبان أصيبوا بالضعف الجسدى نتيجة لمعيشتهم القاسية والنفسى نتيجة لإنعزالهم وعدم قدرتهم على التعامل مع الآخر وفوجئت بالأنبا دانييل ف حدى المرات وكان قادما من مصر  يعطينى مجموعة من الأوراق لشيخ مسلم يهاجم المسيحية ويقولى رد عليه فهمت أنها رسالة من انبا بيشوى لى  عن طريق انبا دانييل حتى يشغلنى عن الموضوع  االبتولية والوظائف الكهنوتية  وبعد رحيل البابا شنودة كان ألأنبا بيشوى  من ضمن المرشحين  للباباوية وفى عصر مرسى كانت مصر فى حالة عدم إستقرار ورفع الأنبا بيشوى قضيتين ألأولى أنه أحق بمنصب القائمقام لأقدميته برسامته ساعة واحدة عن الأنبا باخوميوس مطران البحيرة والثانية لتزوير الإنتخابات الباباوية كما كان يريد أن يصبح بابا بـــدون القرعـــة الهيكلية لقلة شعبيته بين الأقباط وكان حبيبه الأنبا دانييل أسقف سيدنى بأستراليا  الذى كان مبعدا آنذاك عن أسقفيته من مثلث الرحمات المتنيح البابا شنودة يجمع توقيعات من الأساقفة لترشيح الأنبا بيشوى  للكرسى الباباوى بدون إجراء قرعة أو إنتخابات وفيما يلى ما نشرته نشرت جريدة الوفد مقالة بعنوان " سكرتير الأنبا بيشوى: عبد الملك أهان القيادة الكنسية" كتبه عبدالوهاب شعبان بتاريخ  26/9/2012  م يقول فيه : [ هاجم القمص ديسقورس شحاتة سكرتير الأنبا بيشوي المرشح لـ"البابوية"، د.مينا عبدالملك الذي فجر مفاجأة قيام الأول بإرغام أسر راهبات دير القديسة دميانة على توقيع بيان يدعم ترشح "بيشوي" للبابوية وقال ديسقورس إن الأنبا بيشوي محبوب من الجميع وليس في حاجة إلى بيانات دعما لترشحه، لافتا إلى أن عبد الملك وبعض الرافضين لترشح سكرتير المجمع المقدس حصلوا على توقيعات للعديد من الأقباط لرفض ترشح الأساقفة بعد ترويج معلومات خاطئة وأضاف لـ"بوابة الوفد"أن عبد الملك تجاهل القانون رقم 12من قوانين الرسل، وما فعله مجمع نيقية من نقل أساقفة من كراسيهم إلى كراسي أخرى، مشيرا إلى أن البابا كيرلس نقل أحد أساقفة الإيبارشيات من موقعه، إلى كرسي "بطريركية" إثيوبيا. وتساءل ديسقورس كيف يلوم عبدالملك الموقعين على بيان دعما للأنبابيشوي بمحض إرادتهم، في الوقت الذي يلجأ هو ومن معه إلى جمع توقيعات ضد  ترشح الأساقفة؟. وانتقد سكرتير الأنبا بيشوي لغة الخطاب التي جاءت في بيان عبدالملك الذي تداولته الصحف أمس لافتا إلى أنه يحمل إهانة وانتقاص من القيادات الكنسية وكان د.مينا بديع عبدالملك أحد ناخبي البابوية قد أصدر بيانا أول أمس حذر خلاله مما أسماه "مهزلة" تجري داخل الكنيسة. واتهم الأنبا باخوميوس بارتكاب جريمة في حق الكنيسة, في حال علمه بما يجري من تجاوزات في انتخابات البابوية، مشيرا إلى واقعة إرغام أسر راهبات دير القديسة دميانة الذي يترأسه "بيشوي" على التوقيع لدعم ترشحه للبابوية نظرا لـ"مواهبه الغزيرة"-على حد قول البيان] وإنتهى أمر الأنبا بيشوى بالتفاوض بعد تهديدة بالملف الذى بين أيدى الأنبا باخوميوس فى مقابل ان يرجع الأنبا دانييل لسيدنى ويتنازل عن القضيتين ويذهب إلى أيبارشيته ولا يغادرها إلا بأمر باباوى وذلك كا من نتيجته مباحثات الثمان ساعات التى أرجعت الأنبا دانييل وحدثت تنازلات من الكهنة بموافقتهم فى مقابل مكاسب ومصالح ودفع شعب إيبارشية سيدنى الثمن  وصدق المثل المصالخ بتتصالح وضاعت صورة المسيح من الكنيسة القبطية 

***************************************** 

الأنبا تواضروس ليس أسقف الإسكندرية

ويتبع اسم بابا  الكنيسة القبطي لائحة تشريفية طويلة تذكر إسم البلاد التى بها إيبارشيات تتبعه مثل "بابا المدينة العظمى الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية في كل بلاد مصر ومدينة إلهنا أورشليم وأثيوبيا والنوبة والسودان وليبيا والخمس مدن الغربية وكل أفريقيا وبلاد الشرق والمهجر " ولكنها تختصر لأصل اللقب «بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية».وهنا يجب أن نتوقف بأن بابا الإسكندرية هو أسقف الإسكندرية واسقف ألإيبارشية  يختار دائما من الرهبان وقد تثبَّت هذا بقرار من المجمع المسكوني الأول بنيقية عام 325 م. البند رقم 5 بأن البابا رئيس أساقفة المجمع المقدس للكنيسة القبطية الأرثوذكسية أعلى سلطة في الكنيسة الإسكندرية.ويجب أن ننتبه جيدا أن البابا القبطى هو أسقف مدينة الأسكندرية بمعنى أن من يكون أسقف مدينة اسكندرية يصير تلقائيا بابا الكنيسة ورئيس أساقفتها  أولا : لم يرسم أحدا على كرسى الإسكندرية بعد نياحة مثلث الرحمات البابا شنودة الثالث  ثانيا : جميع من جلسوا على كرسى لباباوى كانوا من الرهبان ثالث: حدثت تجاوزات ومخالفات بتجليس أساقفة إيبارشيات على الكرسى وقالوا أنه الكرسى الباباوى ولكنه ليس كرسى مدينة الإسكندرية ولا كرسى الكرازة المرقسية طبقا للقانون الخامس من قوانين مجمع نيقيا العشرين بدأ بالتعريف أولا بـ "أسقف الإسكندرية"  لأن الكرازة المرقسية المعترف به عالميا منذ مجمع نيقية وحتى الآن لأن  المسيحية دخلت مصر بكرازة، مارمرقس، والكرازة تعني التبشير، فمار مرقس بدأ دعوته بالتبشير في منتصف القرن الأول الميلادي. ورغم أن المقر البطريركي تم نقله للقاهرة فإن اللقب لا زال يُستعمل للدلالة على أن من يجلس عليه هو خليفة مار مرقس كاروز الديار المصرية وأن المسيحية بدأت في مصر من الإسكندرية. - ومنذ نياحة مثلث الرحمات  البابا كيرلس السادس لم يجلس على كرسى مار مرقس الرسول أسقفا على مدينة الإسكندرية وحسب تعبير أبونا بيشوى كامل "ألإسكندرية الأسقفية اليتيمة. ويعنى التى بلا أب يرعيها بعد البابا كيرلس أى أن الكنيسة القبطية لم يرسم لها أسقف على الأسكنردية ولا يوح لها بابا للكرازة المرقسية لأن الأنبا تواضروس ليس أسثقا على الإسكندرية كرسى مار مرقس الرسول  لذلك فهو ليس بابا على الكنيسة قانونيا .. هذه مجرد وجهة نظر نرجوا الرد عليها من الكنيسة القبطية

******************************************

قوانين كنسية أراد الأنبا بيشوى مخالفتها

 وحسب ما نراه  من انبا دانييل بإتهام أفراد من رعية المسيح وسوقهم للمحاكم  ذكر القمص ديسقورس شحاتة تهمة مفبركا ضد د.مينا عبدالملك بإهانة الذات الإلهية  بسبب قوله أن الأنبا بيشوى يجمع توقيعات من راهبات دير القديسة دميانه وأسرهم لترشيحه بابا وتخطى الإنتخابات الباباوية والقرعة الهبكلية  وفى ذات الوقت كان الأنبا دانييل أسقف سيدنى الذى أبعده البابا شنودة يجمع توقيعات من اساقفة المجمع بما يعنى تفويض كامل من الشعب ومن المجمع المقدس بأن يصبح انبا بيشوى بابا فلا داعى للإنتخابات والقرعة وعندما دافع القمص عن انبا بيشوى ذكر قوانين الرسل ومجمع نيقية ولم يذكر نصوص هذه القوانين كنوع من البروباجاندا فيما يلى نصوص القوانين التى لم يذكرها القمص والتى تثبت عكس ما قاله  القانون  رقم 15 ( يمنع نقل أي أسقف من أسقفيته لأسقفية أخرى ]  ولا إى ما فعله البابا كيرلس لأنه فى ذات الوقت رسم البابا كيرلس أساقفة على خدمات مثل التعليم والبحث العلمى ثم رسم البابا شنودة أسقفا للشباب  والأسقف برتبه تلميذ ولم يحدث أن تلمذ المسيح أحدا للشباب وآخر للتعليم وغيره للخدمات ..  القانون التاسع والعشرون من قوانين الرسل القديسين الاطهار *  ايما اسقف او قس او شماس قد حصل على هذه الدرجة بمال فليخلع منها هو والذي سامه فيها وليقطع ايضا من الشركة بالكلية كما قطع سيمن الساحر مني انا بطرس." بينما  القانون الخامس عشر ن قوانين مجمع نيقية " الغاء العادة الشائعة فى بعض الاماكن ، والتى تخالف القانون الكنيسى ، فلا يسمح بعد الان ، للاساقفة ولا للكهنة ولا للشماسة ، بالانتقال من المدينة الى اخرى . واذا خالف احد اوامر المقدس الكبير ، واتبع العادة القديمة ، فالانتقال يعد باطلا ، ويجب ان يعود الى الكنيسة التى اختير لخدمتها اسقفا كان ام كاهنا أم شماسا . "  * القانون السادس * الاسقف او القس او الشماس لا يتخذ لذاته مهمات عالمية والا فليقطع. ] تعليق : القوانين السابقة كسرها الأنبا تواضروس وبعض الأساقفة

***************************************** 

التجديف على الروح خطية بلا غفران

وكلمة تجديف باللغة العربية تعنى:  لم يؤمن بالرب  أو بأعماله وتعاليمه ، أَو بالنبوَّة ، أَو بالشريعة ، أَو بها كلها  هذه الآية التى تشير إلى التجديف على الروح القدس غالباً ما تدعى "الخطيئة التي لا تغتفر". مما ورد في (مر 3: 28- 30)  الحق اقول لكم: ان جميع الخطايا تغفر لبني البشر والتجاديف التي يجدفونها. 29 ولكن من جدف على الروح القدس فليس له مغفرة الى الابد بل هو مستوجب دينونة ابدية». 30 لانهم قالوا: «ان معه روحا نجسا».   أوضح السيد المسيح بما لا يدع مجالا لأى شك أنه يخرج الشياطين بالروح القدس روح الرب (مت 12: 28) 28 ولكن ان كنت انا بروح الله اخرج الشياطين فقد اقبل عليكم ملكوت الله!  " وقال أيضا أنه يخرج الشياطين بإصبع الله (لو 11: 20) ولكن ان كنت باصبع الله اخرج الشياطين فقد اقبل عليكم ملكوت الله.  " الخطية التى لا غفران لها هى (1) للمسيحيين وغير االمسيحيين خطية التعدى (التجديف) أ . بالفكر  ب . القول  ج . الفعل على الروح القدس   أو  (2) للمسيحيين إهمال عمل الروح القدس  وعموما الذى يجدف على الروح القدس  هو إنسان مصاب بالكبرياء وصلابة الرأى لا يلين ولا يستمع لأحد وحتى لصوت ضميره لا يستمع إليه وقال عنه مثلث الرحمات البابا شنودة الثالث فى كتاب حياة التواضع والوداعة : "  المتكبر هو إنسان ضائع، ضيعته الذات، وفي كبريائه يقع في عديد من الخطايا. وربما لا يشعر بضياعه ولا بخطاياه بسبب كبريائه (أم 16: 18) "قبل الكسر الكبرياء. وقبل السقوط تشامخ الروح" فما هو سر هذا الكسر؟ وما هذا السقوط الذي يتعرض له؟ نذكر منها: مقاومة الله للمتكبرين - تشامخ الروح  - البر الذاتي المكابرة - البدعة أو الهرطقة - العناد | نتائج أخرى للكبرياء] أ. هـ  فيما يلى نماذج لخطية التجديف عى الروح القدس التى لا غفران لها

******************************************

التجديف على الروح القدس بالفكر
أ . تجديف على الروح القدس بالفكر فقط  هى خطية بلا غفران :  يسوع فعل معجزات كثيرة ومنها إخراج الشياطين وهذه كانت قوة إلهية فى المسيح فاقت القوة الشيطانية فى التحكم فى تصرفات الإنسان وحياته  وكان من بين الجمع فريسيين فقالوا فى فكرهم أى لم ينطقوه بفمهم  كما أن أحدا لم يسمعهم  أن هذه قوة الروح الإلهية هى قوة شيطانية  بينما كان يسوع يخرجها بقوة الروح الإلهية  (مت 12: 24) 24 اما الفريسيون فلما سمعوا قالوا: «هذا لا يخرج الشياطين الا ببعلزبول رئيس الشياطين». أ ى أنهم مجرد فكروا فى عقولهم  عن الروح القدس أنه روح شيطانى شرير نجس أى ببعلزبول يخرج شياطينه والفريسيين (مت 12: 25)  25 فعلم يسوع افكارهم وقال لهم " أ انها خطية فكر لم تخرج بالقول ومع ذلك رد عليهم يسوع وأدانهم بخطية التجديف التى لا تغتفر هؤلاء هم معلمين بنى إسرائيل المفروض أن يعرفوا الروح القدس الأقنوم الثالث  وكان روح الله فى العهد القديم  يصنع قوات وعجائب علي يدي الأنبياء والقديسين و الرسل، واستطاعوا أن يقيموا الموتى مثل إيليا (1مل17: 17) وأليشع النبي (2مل4:35) وان يشفوا كل مرض في الشعب كشفاء نعمان السرياني (سفر الملوك الثاني 5: 14) وان يخرجوا الشياطين والأرواح الشريرة كالرسل الأطهار (سفر أعمال الرسل 19: 11) وفي (رو15: 18)
******************************************

بعلزبوب / بعلزبول

اسم كنعاني يطلق عليه في العهد الجديد بعلزبول أصل هذا الاسم بعلزبوب فغيّر اليهود لفظه إلى بعلزبول (مت 10 25 و12: 24 و27 ومر 3: 22 ولو 11: 15 و18 و19) ومعناه "بعل الأقذار" لأنهم كانوا يحتقرون آلهة الوثنيين، ويعتبرونهم كشياطين (1 كو 10: 20) وأما بعلزبوب ومعناه إله الذباب فكان إله عقرون. والأرجح أنه كان إله الطب عندهم (2 مل 1: 3) وهو أكبر جميع آلهتهم ولذلك دعي رئيس الشياطين كما ورد في مت 12: 24 ولو 11: 15 وقد ظنّ البعض أنه بعل المساكن لأنه رئيس الأرواح النجسة التي تدخل بعض الناس وتسبب الجنون كالروح النجس الذي أخرجه يسوع من الإنسان المجنون حينما دعاه الفريسيون بعلزبول رئيس الشياطين (مت 12: 24).

 ******************************************

التجديف على الروح القدس بالقول

ب . تجديف على الروح القدس  بالقول هى خطية بلا غفران : وع جبل ن الجبال التى تحيط بحر الجليل جمع يسوع تلاميذه  وكان من بينهم يهوذا الإسخريوطى  وأطلق عليهم أسماء جديدة تناسب عهده الجديد كما أعطاهم  قوة وسلطان على شفاء  ألأمراض وإخراج الشياطين (مر3: 13: 19)  فحدث هرج ومرج  المسيح وكذلك إثنا عشر تلميذا لهم قوة وسلطان فى مدينة واحدة فحدثت معجزات شفاء كثيرة وخرجت أروح الشريرة من الناس فدخلوا بيت فتبعتهم الجموع ومن الإزدحام لم يستطيعوا حتى أن يأكلوا خبزا  فيه فإرتجت مدينة كفر ناحوم  وهنا ينرى رد فعل غريب  الأول هو (مر 3: 21) ولما سمع اقرباؤه خرجوا ليمسكوه لانهم قالوا: «انه مختل!» ورد الفعل الثانى  من (مر 3: 22)  الكتبة الذين نزلوا من اورشليم فقالوا: «ان معه بعلزبول وانه برئيس الشياطين يخرج الشياطين» وسمعهم يسوع وفند أقوالهم لأنها كانت تجديفا بالقول وحتى لا ينتشر التجديف بين الناس فيعسر كثيريين فلا يؤمنوا به قاومه بأسانيد وبراهين ودلائل منطقية لا جدال فيها فأفحمهم لا داع لمناقشتها هنا ولكن فى نهاية رده عليهم  يعلن يسوع للعالم كله

(مر 3: 28- 30)  الحق اقول لكم: ان جميع الخطايا تغفر لبني البشر والتجاديف التي يجدفونها. 29 ولكن من جدف على الروح القدس فليس له مغفرة الى الابد بل هو مستوجب دينونة ابدية». 30 لانهم قالوا: «ان معه روحا نجسا».

******************************************

التجديف على الروح القدس بالفعل

ج  . تجديف على الروح القدس بالعمل والفعل :  من أخطر الهرطقات التى واجتها كنيسة التلاميذ والرسل الأولى مرتين مرة  عندما حاول حنانيا وزوجته سفيرة خداع الروح القدس والمرة الأخرى عندما طلب سيمون لساحر شراء موهبة الروح القدس بدراهم  والمخالفة لروح الرب وأوامره والإستعانة بالجان والأرواح النجسة مثل ما فعله شاول الملك

*****************************************

الخطية المميتة بالكبرياء والإعتداد بالذات

   كُلُّ خطية وتجديف يغفر للناس مهما كان شديد الشناعة  إلا خطية التجديف عى الروح القدس (السيمونية) والسبب هو أن خطايا التجديف يصاحبها الكبرياء وصلابة الرأى  والغرور والإعتداد بالذات  وحب السلطة والظهور لهذا تصبح خطية التجديف  هى خطية موت لا يرجع الإنسان فيها  لأن الإنسان يعتقد فى نفسه أنه يفعل الصحيح ويقول القديسيين "أن الخطية التى بلا غفران هى التى بلا توبة " فيسقط الإنسان فى الخطية المميتة التى بلا مغفرة ( 1يو5: 16) ان راى احد اخاه يخطئ خطية ليست للموت يطلب فيعطيه حياة للذين يخطئون ليس للموت. توجد خطية للموت. ليس لاجل هذه اقول ان يطلب  كل اثم هو خطية، وتوجد خطية ليست للموت " والموت هنا يعنى موت الخطية الموت الروحى (رو 6: 23) "لان اجرة الخطية هي موت واما هبة الله فهي حياة ابدية بالمسيح يسوع ربنا" ليس لخطية التجديف مغفرة لأنهم جدفوا عن وعن قصد وسبق الإصرار والترصد  وهم الذين حصلوا على أحسن معرفة بالحق كالكتبة الذين شاهدوا براهين لاهوت المسيح بمعجزاته  (عب 66: 3- 7)  لان الذين استنيروا مرة، وذاقوا الموهبة السماوية وصاروا شركاء الروح القدس وذاقوا كلمة الله الصالحة وقوات الدهر الاتي، 6 وسقطوا، لا يمكن تجديدهم ايضا للتوبة، اذ هم يصلبون لانفسهم ابن الله ثانية ويشهرونه لان ارضا قد شربت المطر الاتي عليها مرارا كثيرة، وانتجت عشبا صالحا للذين فلحت من اجلهم، تنال بركة من الله ( عب 10: 26و27) بل قبول دينونة مخيف وغيرة نار عتيدة ان تاكل المضادين من خالف ناموس موسى فعلى شاهدين او ثلاثة شهود يموت بدون رافة "والسؤال الآن كيف لمجدف أن يتوب وينال المغفرة المغفرة مع أن الذي يأتي بالخاطئ إلى التوبة هو الروح القدس والمجدف أغاظه بمقاومته عمداً حتى فارقه.
 ****************************************

 لاَ فِي هٰذَا ٱلْعَالَمِ وَلاَ فِي ٱلآتِي

يوضح مرقس ذلك بقوله «وَلكِنْ مَنْ جَدَّفَ عَلَى الرُّوحِ الْقُدُسِ فَلَيْسَ لَهُ مَغْفِرَةٌ إِلَى الأَبَدِ، بَلْ هُوَ مُسْتَوْجِبٌ دَيْنُونَةً أَبَدِيَّةً» (مرقس ٣: ٢٩) وقد قسم اليهود الزمان كله إلى قسمين عظيمين: الحاضر، والمستقبل. وسمّوا الأول «هذا العالم» والثاني «العالم الآتي». فذكر متّى القسمين بمعنى أن ذلك الذنب لن يُغفر أبداً. فإذاً الخطايا قسمان: قسم يُغفَر وقسم لا يُغفَر. فكما أن الذي يُغفر يُغفر إلى الأبد، كذلك الذي لا يُغفَر لن يغفر إلى الأبد. ولا صحَّة لزعم البعض أن بعض الخطايا تُغفر في العالم الآتي وإن لم تُغفر هنا.

*****************************************

حنانيا وسفيرة والهرطقة السيمونية

حنانيا وسفيرة  انضموا إلى الكنيسة في أورشليم في أول عهد المسيحية أرادا خداع الروح القدس والتحايل عليه والتقليل من شأنه وعمله فى التلاميذ فكذبوا على بطرس الرسول وهذا تجديف يماثل تماما ما قاله الفريسيين والكتبه  أن خراج االمسيح للشياطين عمل بعلزبول   وكان الزوجين باعا قطعة ارض واخذ جزءًا من الثمن, ووضعه عند أقدام الرسل (أعمال 1: 5ـ 10) فقد كان كل شيء مشتركًا عند الجماعة المسيحية. (إذ لم يكن فيهم أحد محتاجًا لان كل الذين كانوا أصحاب حقول أو بيوت كانوا يبيعونها ويأتون بأثمان المبيعات ويضعونها عند أرجل الرسل. فكان يوزع على كل واحد كما يكون له احتياج) . (أعمال 34:4 و35) . ولم يكن أحد ملزمًا بأن يفعل هذا (أعمال 4: 5). والغرض المقصود لم يتطلب أن كل مقتني يباع لكنه مع ذلك كانت المقتنيات تباع عندما تتطلب الحاجة. احضر حنانيا جزءًا من الثمن, ووضعه عند أرجل الرسل متظاهرًا بأنه أكل  فوبخه بطرس لأنه كذب على الروح القدس فسقط ومات في الحال كما حدث لامرأته سفيرة, التي جاءت بعد ثلاث ساعات وإذ لم تكن تدري بما قد جرى كرّرت كذب زوجها, فوقع لها المصير نفسه الذي تنبأ به بطرس.

المؤمنين والتجديف على الروح القدس 
ج . تجديف على الروح القدس برفض عمله فينا بالإيمان : التجديف على الروح القدس، هو الرفض الكامل الدائم لكل عمل للروح القدس في القلب..  رفض يستمر مدى الحياة. وطبعًا نتيجة لهذا الرفض، لا يتوب الإنسان، فلا يغفر الرب له. والذين في خطر الوقوع في هذه الخطية هم أولاد المسيحيين إذا بقوا بلا توبة، والعاملون في بيوت الأتقياء، والذين واظبوا على سماع الوعظ والإنذار ولم يتأثروا. والذين في خطر مقاومة الروح القدس هم الذين يرفضون تنبيهاته وتوبيخاته، ويتخذون فعله في تجديد القلب موضوعاً للهزء والضحك، لأنهم مشغولون بالملاهي والملذات الدنيوية

4)
**********
[التعمق فى شخصيه المهرطق]

سنتعمق فى دراسه شخصيه المهرطق و نبحر فى اسلوبه وطريقته وفكره
[اولا ].《شخصيته》
👽كل الهراطقة والمبتدعين كانوا (متكبرين) وعنفاء بلا استثناء ويندر أن يكون أحدهم قد وقع في الهرطقة عن جهل. لأن الجاهل -إن كان متواضعًا- يقبل التصحيح ويقبل تغيير رأيه.
أما المتكبر فلا يستطيع. لا يمكنه أن يقول إنه قد أخطأ. وهكذا يستمر في فكره المنحرف، ويدافع عن هذا الفكر، ويحاول أن يجد له إثباتات، أو أن يطوع تفسير آيات الكتاب لرأيه. وبذلك يثبت في أخطائه العقيدية، وتتحول بسبب كبريائه من أخطاء إلي هرطقة.. وبالكبرياء يحاول أن يقدم رأيه الخاص كأنه عقيدة!!
وتقوده البدعة إلي أن "يرتئي فوق ما ينبغي" (رو12: 3).

👽فى الاغلبيه يكون المهرطق محبا للظهور والشهره و المجد الباطل، ومحبة المديح والكرامة، والتعالي، والتمركز حول الذات، والتقدم على الآخرين، وان يكون مختلفا فريدا ،وأمور أخري عديدة..
وربما يقنع الكبرياء إنسانًا أن يأتي بشيء جديد لم يطرقه أحد من قبل، أو لم يكتب فيه الآباء، حتى لو كان غير مألوف أو غير مقبول.وهكذا يقع في البدعة، إذ يبتدع شيئًا جديدًا، ويعجب بنفسه أنه قد أتي بجديد. وربما يري في الجديد شيئًا مشوقًا، فيعمل على نشره منتظرًا أن يجلب لنفسه شهرة ومديحًا كصاحب فكر!!

👽المهرطق .يتصف (بالعناد والعجرفه) عاده لا يعترف بأخطائه ويتمسك بها ويعاند ويكابر ولا يتغير فيتحدث عن أمور ربما لم يتعرض لها الكتاب صراحة ولم تتعرض لها أقوال الآباء، أو هي فوق إدراكنا.. وفي كبريائه يستحي أن يقول "لا أعرف".. فيبدي رأيه، ثم يحاول أن يثبته. وقد يعتمد على مراجع غير دينية. ولا يشاء أن يقول إن ذلك مجرد رأي، أو أنه مجرد مفهومه الخاص..
وهكذا فإن هرطوقيًا مثل أريوس، لم يغير رأيه بتوجيه البابا بطرس خاتم الشهداء، ولا قبل أيضًا توجيه البابا ألكسندروس.

[ثانيا ]:《اسلوب المهرطق》
👽 اسلوبه غالبا منمق واحيانا جذاب يعجب البعض به وينجذب ..فقد يكون له طريقه رائعه فى عرض بعض الامور ولكن يكون مخادع ويدس السم فى العسل فهو لا يقدم لك الهرطقه صراحه ولكن بطرق ملتويه قد لا تنتبه اليها ..
👽ليس كل كلام المهرطق هو كلام خاطىء ومهرطق ولكن قد يقول احيانا كلاما سليما ايمانيا ولكن مع هذا يسقط فى الخطأ وبكبرياءه لا يعترف بهذا الخطأ ولا يتراجع والدليل :
ان اريوس كان اشهر وعاظ الاسكندريه فى أيامه وانجذب اليه الكثيرين الذين اعجبوا بكلامه وطريقته
وكذلك أوطاخى كان اقدس راهب فى القسطنطينيه ومع ذلك وقع فى الهرطقه
وأوريجانوس كان من اعظم اللاهوتيين فى العالم ومن اعظم علماء الكتاب المقدس ومع ذلك اخطأ فى أمور عقيديه كثيره وقد حرمته الكنيسه بالرغم من كتاباته الرائعه والجميله الاخرى
👽المهرطق كثيرا ما يكون ذو موهبه
العجيب أن كثيرًا من الذين تكبروا، كانوا من الذين قد أحسن الله إليهم، أو وهبهم إحدى المواهب.
إنسان يمنحه الله ذكاءً، أو لونًا من الفن، فينتفخ بسبب ذكائه أو فنه. وآخر يمنحه الله طاقة أو قدرة على العمل. فتكبًر ذاته
ولا يرجع هذا لله بل يشعر بالبر الذاتى

👌أمثال هؤلاء لم يحتملوا كرامة المركز والغني، ولا كرامة الذكاء والطاقة بل قدسوا انفسهم وألهوا عقولهم وكما قال القديس أنطونيوس الكبير في ذلك:
"هناك من يستطيعون أن يحتملوا الإهانة، ولا يحتملون الكرامة. لأن احتمال الكرامة أصعب من احتمال الإهانة."
(حقًا، إن التكلم في اللاهوتيات يحتاج إلي تواضع قلب وإلي تواضع فكر.)

[ المرجع : كتاب حياة التواضع والوداعة لقداسة البابا شنودة الثالث]

إلى متى تنوح عليه وأنا قد رفضته؟

تعبنا يارب من إختيار انبا باخوميوس للبابا تاضروس وتزويره الإنتخابات الباباوية ولعبته فى القرعة التى أتت لنا بانبابا تواضروس بابا للأقباط  وأرجع الأنبا دانييل صاحب الهرطقة السيمونية إلى أسقفية سيدنى وهو يعرف أنه إشترى الروح القدس  بعد أن أبعده معلم الأجيال مثلث الرحمات البابا شنودة الثالث  وبالمقارنة يستعرض العهد القديم (1 صم 9، 11: 13 – 21، 2 صم 1، 21: 1 – 9) تاريخ الملك شاول مأساة نفس عظيمة إختارها الرب بنفسه  ملكا على شعبه ويمسح بالزيت بيد صموئيل النبى مسحة روحية كما يمسح رجال الكهنوت بمسحة الروح القدس  وكان فى البداية ملكًا شجاعًا  نبيل النفس في العديد من المواقف حتى خالف وصايا الرب فغدر روحه شاول وحلت محله روحا شريرة كانت تغذبه وأشقق صموئيل عليه فصلى من أجله  (1صم 16: 1) فقال الرب لصموئيل: «حتى متى تنوح على شاول وأنا قد رفضته عن أن يملك على إسرائيل؟ املأ قرنك دهنا وتعال أرسلك إلى يسى البيتلحمي لأني قد رأيت لي في بنيه ملكا».نشاول بن قيس البنيامينى والملاحظ إن شاول العهد القديم أصبح ملكًا حسب قلب البشر، كما أصبح داود ملكًا حسب قلب الله (1 صم 13: 14، أع 13: 22) ويرمز تاريخه لخطية اليهود ورفضهم حكم الرب عليهم ولإقامة الرب أبناء إبراهيم من بين الأمم (مت 3: 8 – 10) ومن ثم رسم النبي صموئيل شاول ملكًا على اسرائيل استجابة لطلب الشعب لكن لهم ملكا مثل باقى الشعوب  وكانت آمالهم معقودة على حكم شاول ولست كاملة على الرب أرادوا أن يحكمهم ملك منظور كالشعوب الوثنية من حولهم، وباتخاذ شر أبناء صموئيل كذريعة، طلبوا من صموئيل أن يعطيهم ملكًا. ولما أدرك النبي الخطية الكامنة وراء طلب الشعب وبّخهم ولكن الله تغاضى عن خطيتهم وسمح بتأسيس المملكة العبرية معدًا الطريق بذلك، لمجيء وملكوت ابنه وقد راق شاول في نظر الإسرائيليين الجسدانيين لقوة شخصيته وأعطاهم الرب إياه بغضبه (هو 13: 11) افتتح شاول حكمه بانتصار عظيم كان الشعب  عليه أن يتعلم عن طريق الخبرة الفرق بين الملك الذي يختارونه (1 صم 8: 18، 12: 13)، والملك الذي في الوقت المعين، يرسله الله لهم (اش 52: 2، 3). ومنذ وقت تأسيس المملكة، عاقب الله الأمم بإعطائهم حكامًا من نفس النوع الذي يرغبونه في حماقة. « والسماء تعطي في معظم الأحيان ملوكًا للانتقام ».

 لقد كان طويل القامة ومن ذلك النوع من الناس الذي تلتفت إليه بإعجاب. ويصف الكتاب المقدس وسامته الفائقة (1 صم 9: 2). كان متواضعًا (10: 22)، وكان يعرف كيف يكتم السر حتى يحين موعد الكلام (10: 16)، ولم يكن يعتبر أن ملكه يتعارض مع القيام بالأعمال المعتادة (11: 5). كان قائدًا شجاعًا فيما عدا في مناسبة لا تُنسى (17: 24) اكسبته أعماله الشجاعة مكانة عميقة في قلوب شعبه وثبتته في المملكة (9: 21). كان يتصف بتلك الصفة المتميزة ألا وهي الوطنية الصادقة، وكانت لديه الغيره على شعبه، على الرغم أنها دائمًا غير مبنية على المعرفة (2 صم 21: 2، 9، رو 10: 2). حارب بشدة لأجل الأمة، وبالرغم من الحروب الطويلة، ترك المملكة وهي وطيدة الأركان، أظهر شاول، في أيامه الأولى، تلك الفضيلة التي اتسم بها قيصر، من إظهار الشفقة والعطف نحو خصومه السياسيين (10: 27، 11: 12، 13، مز 72: 10). رفض أن يكون قاسيًا بسبب صلاح الله (11: 13). ا

أدى الكبرياء والإعتداد بالذات للتشويش العقلى

ومن الناحية الروحية، كان شاول أيضًا أهلا للمسئولية كأول ملك على إسرائيل: فالسجلات تقرر: حل عليه روح الله القدس في مناسبتين (10:10، 11: 6)، أيد الله شاول أو مسحه، ليس عن رضى ولكن استجابة لسؤل الشعب، كما جاء في مز 106: 15. ولم يقتل داود شاول نظرًا لأنه مسيح الرب. هاجم الروح الرديء شاول وكان في يده رمح، فحاول قتل داود أعطى قلبًا آخر (10: 9) فهو الرجل الوحيد في العهد القديم الذي قيل عنه « أن الله أعطاه قلبًا آخر ». كان من الواجب اتباعه كملك. فمنذ وقت تتويجه فصاعدًا، كان يجب أن يُعامل كمسيح الرب (10: 1 – 5، 2 صم 1: 4). وبقبول الشعب لشاول كملك، سرت في الشعب رنّة الفرح الكامنة في النشيد القومي « حفظ الله الملك – أول المملكة » الذي يعد صلاة لله، ممسوحة بكلمته، ولذلك يجب أن ينشد بخشية مقدسة (10: 24، 1 تي 2: 2). كان من نصيبه نصائح وصلوات صموئيل، وبركات رئيس الكهنة والتابوت (12: 23، 14: 18)، وكذلك المزامير الملهمة لمرنم إسرائيل (1 صم 16: 23). وعلى الرغم من كل العطايا والتشجيع الذي انهمر على شاول، إلا أنه فشل عند الامتحان « الصعاب تشحذ قدرات الإنسان وتكشف أين يضع ثقته الحقيقية » ووُزن شاول في الموازين فوُجدَ ناقصًا. ويمكن تلخيص فشله الثلاثي هكذا: الكبرياء الذاتية: مات شاول من أجل كلام الرب الذي لم يحفظه (1 أخ 10: 13). كان رجلاً يتسم بالكبرياء التي قادته الى السقوط. الإعتداد بالذات: « من أجل كلام الرب الذي لم يحفظه » (1 أخ 10: 13). ويقدم سليمان حديثًا عن ثمرة الغرور والاعتداد بالذات (أم 10: 8، 23: 1). عدم طلب المعونة من الله: « فمات شاول بخيانته... لأجل طلبه الى الجان للسؤال » (1 أخ 10: 13). كان باب السماء مغلقًا في وجه صراخ شاول. وكبر حجم خطية شاول هنا بشكل تدريجي وبارز، قارن تواضعه، وتحكمه في غضبه، وروح التسامح التي كان يتسم بها بكبريائه الجريحة، وحدة الطبع، والروح الرديء الذي كان يعتريه ويدفعه للقتل (1 صم 9: 21، 10: 16، 11: 5، 13، 16: 23، 18: 8، 19: 1 – 15، 20: 30). في وقت من الأوقات كان تبكيت شاول عميقًا، ومع ذلك فقد هلك أخيرًا في إثمه (1 صم 24: 16، 17، 26: 21، 31: 4). كم كانت نهاية شاول مأساوية، لقد أنهى حضور صموئيل وتأثيره، ومسحه الروح قد زالت، لقد صار ضحية التشويش العقلي الذي كان يهدئه قيثارة داود في بعض الأحيان. لقد تبع السحر الذي أدانه مرةً، ومات على يدي نفسه، فالشاب العملاق الذي بدأ حكمه واعدًا، مات في الأربعين كخاطئ ومنتحر، فقلب البطل الشجاع قد خانه وألقى بنفسه على سيفه، لقد قتل نفسه. رغم أن داود كان ضحية لؤم شاول، إلا أنه عندما سمع بموته لم يقم بذكر خطاياه. إن مرثاة داود الجميلة على شاول علامة على كرم أخلاقه (2 صموئيل 1: 17: 27). وكان داود يعزف للملك شاول ليرتاح باركه الله في يوناثان الابن الشجاع الذي حول أن يمنعه من اضطهاد داود (20: 32) وقتله، كان الأب والابن محبوبين وحلوين في حياتهما ولم يفترقا في موتهما (2 صم 1: 23).