| Encyclopedia - أنسكلوبيديا موسوعة تاريخ أقباط مصر - Coptic history بقلم المؤرخ / عزت اندراوس أ |
إذا كنت تريد أن تطلع على المزيد أو أن تعد بحثا اذهب إلى صفحة الفهرس تفاصيل كاملة لباقى الموضوعات أنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm |
المسيح الثائــــــر والإنجيل كتاب الثـــــورة ثار على الفســــاد والظلــــم والإنحــــــراف الدينى
وثيقة توحيد الأديان وإله واحد وثيقة توحيد الاديان - الدين يمثل عقبة امام السلام ************************************ أبوس جزمتك .... السجود بين العبادة والإحترام والترجى موجة إنتقاد إجتاحت القيس بوك بعد رؤية البابا فرنسيس يقبل أقدام كل فرد من وفد لقادة جنوب السوان فردا فردا وكان من بينهم إمرأة فى لحظة عابرة: مؤثرة جداً البابا فرنسيس يركع ويقبل أقدام قادة جنوب السودان متوسلاً إياهم من القلب أن لا يعودوا إلى الحرب بل أن يسعوا إلى السلام، وذلك خلال الرياضة الروحية التي أقيمت في الفاتيكان. الأب الأقدس عبر عن رغبته بزيارة البلد ام البابا فرانسيس بتقبيل أقدام زعيمي الحرب السابقين في جنوب السودان رئيس جنوب السودان سلفاكير ميارديت وزعيم المعارضة رياك مشار وحثهما على تنحية خلافاتهما جانبا والعمل من أجل السلام. وقال البابا، البالغ من العمر 82 عاما بعد أن قام بهذا الفعل غير المعتاد "أطلب منكما كأخ أن تعيشا في سلام. أطلب منكما من صميم قلبي أن نمضي إلى الأمام". وفي عام 2013 اندلع خلاف بين الرئيس سالفا كير وخصمه، زعيم المعارضة السابق ريك مشار، وهو ما أدى إلى حرب أهلية راح ضحيتها 400000 قتيل لكنهما وقعا العام الماضي اتفاق سلام أنهى الحرب - ونحيط علم القراء أن هناك أنواع من السجود وسجود بابا الفاتيكان هو نوع من السجود بمعنى أنه يترجاهم فى إستمرار السلام بينهم ولا يوجد أبلغ من هذا الفعل فى توصيل رسالة السلام إليهم وفى مصر نقول أبوس جزمتك إعمل كذا .. ونحن لا نفعل هذا ولكن البابا قام بهذا العمل من أجل السلام وبالرجوع للكتاب المقدس نقرأ عن أنواع السجود وهى : >سجود العبادة، وسجود الإكرام - قديسون يسجدون لبشر - قديسون سجدوا لملائكة - أنبياء يتقبلون السجود - سجود بأمر من الله - أنواع سجود أخرى" .. و على سبيل المثال لا الحصر :السجود لبشر : إبراهيم أبو الآباء والأنبياء: لما اشترى من بنى حث أرضًا لمقبرة، ليدفن زوجته سارة، يقول الكتاب: "فقام إبراهيم، وسجد لشعب الأرض لبنى حث" و"سجد إبراهيم أمام شعب الأرض" (تك 23: 7، 12) فهل كان سجود أبينا إبراهيم لبنى حث ضد الإيمان؟! فأبونا إبراهيم من أبرز الأمثلة في الإيمان بشهادة الكتاب (عب 11: 8-10) وفى مصالحة يعقوب لعيسو "سجد إلى الأرض سبع مرات، حتى اقترب إلى أخيه عيسو" (تك 33: 3). وكذلك سجدت زوجتاه وجاريتاه وأولادهن لعيسو فهل خرجوا جميعًا عن الإيمان؟! حاشا .. وموسى النبي خرج لاستقبال حميه يثرون، وسجد وقبله (خر 18: 7) وداود النبي سجد أمام شاول الملك لأنه مسيح الرب (1صم 24: 8) وقال له: يا سيدي الملك. فهل أخطأ موسى النبي العظيم؟ وهل أخطأ داود النبي العظيم، وخرجا عن الإيمان؟! إن سجود آبائنا إبراهيم ويعقوب وداود وموسى، أمام بشر، كان مجرد احترام وتوقير وسجود بابا الفاتيكان كان برجاء السلام . ومن المحال أن نتهم إيمان هؤلاء الأنبياء العظام الذين شهد لهم الرب بنفسه. *********************************** يوم ثورة المسيح وبداية بلا نهاية لم يترك المسيح فريضة فى الشريعة الموسوية إلا وطبقها روحيا وحرفيا فكان يقضى عيد الفصح وعيد الفطير (خر3:12-20؛ لا6:23؛ تث1:16-8).. فالفصح كان تذكارًا لخروج الفصح إلى رُشَّ دمه على القائمتين والعتبة العُليا في كل بيت من بيوت بني إسرائيل، وهكذا نجا أبكارهم من الملاك المُهلِك (خر12و13). أما الفطير فكان تذكارًا للفطير الذي أكلوه في أيامهم الأولى -بعد عبورهم البحر الأحمر- من العجين الذي أخذوه معهم من مصر إذ كان لم يختمر (خر39:12). وهو أول عيد يفرضه الرب للاحتفال به "فريضة أبدية" (خر14:12). ليتذكروا ليلة خروجهم وخلاصهم من العبودية في أرض مصر، وقد بدأ الرب يسوع المسيح ثورة فكرية فى الأحد السابق للفصح اليهودى وكان اليهود يأتون من جميع المدن والقرى فى إسرائيل وخارجها ليعيدوا الفصح فى أورشليم فتمتلئ أورشليم وتضيق بهذه الأعداد ولما كان العيد ياـى فى الصيف فكانوا ينامون ليلا تحت أشجار الزينتون على الجبال حول اورشليم وأهمها جبل الزيتون وكان حوالى 750 ألف يهودى يقضون الليل فى ترانيم ساهرين يلتفون حول النار فترى الجبل منيرا بهم وفى يوم الثورة فى يوم أحد الشعانين ركب يسوع على أتان و وحوله تلاميذه يصيحون مبارك الآتى بإسم الرب فإلتفت الجموع تصيح وتهلل وتصيح "مبارك الآتى بإسم الرب " الألوف كانوا حوله يرمون قمصانهم تحت أرجل الأتان ويحملون سعف النخيل وأغصان الزيتون ودخل السيد المسيح من الباب الذهبى الذى دخل منه سليمان راكبا على حمار عندما بنى الهيكل وطلب من الرب أن يحل فيه وفى رأيى الشخصى وربما اكون خاطئأ أنه بعد آخر دخول الرب يسوع فارق الرب الهيكل وتركه وخربه القائد الرومانى تيطس سنة 70م وبعد ثورة أحد الشعانين فعل الرب بعض المعجزات أقواها شفاء المولود أعمى وأقامة لعازر من الموت اللتان كانتا السبب فى قرار مجمع السنهدرين بإعدام يسوع وقبض على يسوع فى بستان جسيثمانى وأقتيد لبيت قيافا وهناك حوكم ثلاث محاكمات دينية ليلا من مجلس السنهدرين أعلى سلطة دينية يهودية وفى الصباح أخذه الكهنة ليحاكم ثلاث محاكمات مدنية أثنين أمام بيلاطس وواحدة أمام هيرودس وحكم بيلاطس عليه بالموت صلبا ومات يسوع وفى اليوم الثالث قام من بين الأموات والغريب أن الذين حكموا عليه لم يرد على تفكيرهم أن من أقام الموتى الا يقدر أن يقيم نفسه من الموت وكان موت يسوع وقيامته ثورة فى الفكر وتحطيم سلاسل الشرير التى قيدنا بها وأطلقنا أحرارا من عبودية إبليس وبدأ عهد الثورة المسيحية وما زال المسيحيين يجتمعون حول مائدة المسيح مثلهم مثل التلاميذ يتناولون ذبيحة من أطلقهم أحرارا ليقودا اليهود الأمم نحو للتشتعل ثورة الخير والمحبة والسلام فى نفس الإنسان ************************************ المسيح والإحتلال الرومانى للوطن لم تكن ثورة المسيح ثورة حربية لطرد الرومان ولكنها ثورة ضد قوى الشر فى الإنسان ولتصيح مفهوم العهد القديم الذى فسرة قادة اليهود الدينيين تفسيرا خاطأ ثورة لينقذ الإنسان من الإنسان وينقذ الإنسان من نفسه وفى عصر المسيح كانت الأراضى المقدسة مقسمة إلى ولايات وتابعة للإمبراطورية الرومانية وكل ولاية كان يحكمها واليا معبن من قيصر روما وكان أسمه طيباريوس وعندما ولد المسيح كان هيرودس الأدومى ملكا على اليهودية من الولاه االتابعين لروما ثم تولى بيلاطس البنطى حكم هذه الولاية وفى أثناء ولايته بدأ يسوع بالتبشير والكرازة وفى أيامه صلب المسيح واليهود كما نعرف أمة مختارة صاحبة الوعد بأن الرب هو ملكها واليهود إنتظروا المسيح حتى يخلصهم من الإختلال الرومانى لبلادهم كما ذكرت النبوات إنتظروا مسيحا ولكنهم أخطأوا فى تفسير النبوات فظنوه يأتى قائدا محاربا حتى التلاميذ ظنوه كذلك وحمل بطرس سيفا فى ليلة القبص على يسوع ، فاستل بطرس سيفًا كان معه، ووضرب أذن ملخس عبد رئيس الكهنة وكان مرافقًا للجنود الذين جاءوا لإلقاء القبض على يسوع في بستان جثسيماني (يو 18: 10و11). وذكر الحادثة في الأناجيل الثلاثة الأخرى (مت 26: 51، مرقس 14: 47، لو 22: 50و51). فوإلتقط يسوع الأذن "ولمس أذنه وأبرأها" (لو 22: 51). وكانت هذه آخر معجزة أجراها الرب يسوع قبل موته على الصليب .. غذا كان اليهو وطنيين يناضلون من أجل الحرية ولكن كان بعص الحكام مثل هيرودس الذى أنشأ خزبا دينيا أسماه الهيرودسيين ليضفى على حكمة صبغة دينية وكان بعض الفريسيين مواليين لهم يستفيدون من التسهيلات والأموال التى بمنحها الحاكم لهم وكانت يد الحكم قوية فى تعيين عشارين يجمعون الجزية من اليهود ليسلموها للرومان وقد كانوا مكروهين جدا من اليهود ولهذا أشاع الفريسيي وباقى قادة اليهود الدينيين أن يسوع "محب للعشارين والخطاة " واضعين طائفة العشارين مع الخطاة حتى يبتعد عنه الشعب وحالولوا إيقاعه فى تهمة التمرد على االإحتلال الرومانى حتى يتخلصوا منه ولكن ساعته لم تكن أتت بعد " ثم ارسلوا اليه قوما من الفريسيين والهيرودسيين لكي يصطادوه بكلمة. فلما جاءوا قالوا له: «يا معلم نعلم انك صادق ولا تبالي باحد لانك لا تنظر الى وجوه الناس بل بالحق تعلم طريق الله. ايجوز ان تعطى جزية لقيصر ام لا؟ نعطي ام لا نعطي؟» فعلم رياءهم وقال لهم: «لماذا تجربونني؟ ايتوني بدينار لانظره». فاتوا به. فقال لهم: «لمن هذه الصورة والكتابة؟» فقالوا له: «لقيصر». فاجاب يسوع: «اعطوا ما لقيصر لقيصر وما لله لله». فتعجبوا منه. (مر 12: 12- 17) ولامهم أن نعرف ما هو رأى المسيح فى إحتلال الرومان لوطنه وكانت الجزية فرض يدفعه اليهودى المغلوب والمهزوم للغالب المنتصر المحتل الرومانى (مت 17: 25) ولما جاءوا الى كفرناحوم تقدم الذين ياخذون الدرهمين الى بطرس وقالوا: «اما يوفي معلمكم الدرهمين؟» 25 قال: «بلى». فلما دخل البيت سبقه يسوع قائلا: «ماذا تظن يا سمعان؟ ممن ياخذ ملوك الارض الجباية او الجزية امن بنيهم ام من الاجانب؟» 26 قال له بطرس: «من الاجانب». قال له يسوع: «فاذا البنون احرار. ولكن لئلا نعثرهم اذهب الى البحر والق صنارة والسمكة التي تطلع اولا خذها ومتى فتحت فاها تجد استارا فخذه واعطهم عني وعنك». أوضح يسوع أن وقت الحرية من هذه الجزية قد حان وأن الجزية التى فرضها الرب على أبكار العبرانيين يؤدونها فداء عن قتله أبكار المصريين وأنه لم يقتل أبكار اليهود ستتلاشى لأنه جاء فداء عنهم وسيطلق البنون أحرارا - وقد أعطى الرب يسوع الجزية حتى لا يعثر أحد لأن الجزية كانت لسبط لاوى والهيكل . وقد ذكرت كلمة الجزية فى ( رو 13: 6) فانكم لاجل هذا توفون الجزية ايضا، اذ هم خدام الله مواظبون على ذلك بعينه.(رو 13: 7) فاعطوا الجميع حقوقهم: الجزية لمن له الجزية. الجباية لمن له الجباية. والخوف لمن له الخوف. والاكرام لمن له الاكرام. ************************************ ثورة تعليمية وتصحيح مفهوم الدين كان لليهود بيت مقدس واحد هو الهيكل على جبل المريا فى أورشليم (أشعيا 48: 2 ومتى 4: 5)،وإليه كانوا يحجون سنويا فى عيد الفصح فهو قبلتهم وكان يهتم بالهيكل والطقوس هناك سبط اللاويين سبط الكهنة ومن اللاويين كانت تقف جوقة تنشد مزامير داود النبى على إثنى عشر درجة دائرية أمام الباب الفاصل بين فناء النساء والساحة الداخلية للهيكل وفى الداخل يقوم رتب من الكهنة بأعمالهم فى الذبائح وآخرين فى الصلوات داخل قدس الأقداس وكانت فرق الكهنة حوالى 24 فرقة لكل واحدة أسمها وترتيبها فى الخدمة .. هذا غير جنود الهيكل من اللاويين المسئولين عن حراسة الهيكل وتنظيم دخول وخروج الشعب وفض الخلافات وغيرها من الأمور وأنشأ اليهود مجامع فى المدن والقرى يجتمعون فيها لقرائة التوراة وتفسيرها وتعليم الشعب والأطفال مبادئ الشريعة وكان المسؤوليين عن تعليم الشعب والإفتاء لهم يسمونهم معلمين وهم عدة طوائف تختلف فى التفسير واالتطبيق وهم : الكتبة - الفريسيين - الصدوقيين - الهيرودوسيين .. وكان اليهود يأخذون بتفسيرهم للشريعة وفتاويهم لأنهم أكثر الناي علما ودراسة للشريعة الموسوية التى تشمل أوجه أنشطة الحياة فى الزواج والميراث وممارسة العقيدة والتقليد وغيرها وذكر يسوع أشهر طوائفهم عندما قال " على كرسى موسى جلس الكتبة والفريسيين " (مت 23: 2) واعتاد الشعب أن يدعوهم "رابي" أي معلّمي (مرقس 12 :38). و " الفِرِّيسِيُّونَ " كلمة أرامية تعنى المنعزل وكانت أضيق الطوائف رأياً وتعليماً (اعمال الرسل 26: 5). وقد حصر الفريسيّون الصلاح في طاعة الناموس حرفيا وإهتموا بالظاهر دونا عن روح الوصية فجاءت ديانتهم ظاهرية وليست قلبية داخلية. وقالوا بوجود تقليد سماعي عن موسى تناقله الخلف عن السلف وزعموا أنه معادل لشريعته المكتوبة بل أهمّ منها. فجاء تصريح المسيح مبيّنا أن الإنسان ليس ملزماً بهذا التقليد (متى 15: 2 و3 و6)، ودعاهم يوحنا المعمدان "أولاد الأفاعي " كما وبخهم السيد المسيح بشدة على ريائهم وادعائهم البرّ كذباً وتحميلهم الناس أثقال العرضيات دون الاكتراث لجوهر الناموس (متى 5: 20 و16: 6 و11 و12 و23: 1ـ 39). أمَّا كلمة " الكَتَبَةِ " ونعنى بالعبرية السِّفْرُ / الكتابُ وكان عملهم الأسفار (يكتبونها) لهذا تعمقوا فى دراسة الشريعة وقاموا بكتابة نصوص الأسفار وكذلك التقاليد التي عليها فأسسوا بذلك هويّتهم. وكان معظم الكتبة ينتمون الى حزب الفريسيين أمَّا عبارة "الكتبة والفريسيّين" فتشير الى علماء من هؤلاء وأولئك، الذين يتبعون طريقة الفريسيّين (مرقس 12 :38) وكثيرا ما يجمع متى الإنجيلي بين الكتبة والفريسيين حراس سنَّة الشيوخ والتقاليد اليهودية من الشعب اليهودي في مقاومتهما ليسوع (متى 5: 20 و12: 38). ومع ان يسوع لم يتبع أى طائفة إلا أن اليهود كانوا يحبون أن يسمعوه فكانوا يدعونه بـ " المعلم أو المعلم الصالح " (مت 19: 16) وجمع حوله تلاميذ ليعلمهم ويحملوا ثورة التعليم فى جميع مدن وقرى اليهود وكان يسوع يجول المدن والقرى ليبشر ويعظ ويعلم وكان كثيرا ما كان اليهود يدعون المسيح فى مجامعهم ليقرأ العهد القديم ويفسره لهم وكانت البداية فى مجمع الناصرة (لو 4: 17 - 21) فدفع اليه سفر اشعياء النبي ولما فتح السفر وجد الموضع الذي كان مكتوبا فيه: «روح الرب علي لانه مسحني لابشر المساكين ارسلني لاشفي المنكسري القلوب لانادي للماسورين بالاطلاق وللعمي بالبصر وارسل المنسحقين في الحرية واكرز بسنة الرب المقبولة». ثم طوى السفر وسلمه الى الخادم وجلس. وجميع الذين في المجمع كانت عيونهم شاخصة اليه فابتدا يقول لهم: «انه اليوم قد تم هذا المكتوب في مسامعكم». ولم تكن ثورته التعليمية مفروشة بالورود بل حاولوا قتله فى الناصرة بإلقائه من على جبل ولكنه جاز فى وسطهم وإختفى والإنجيل ملئ بمناقشات طوائف اليهود المختلفة مع المسيح حول القيامة وتقديس يوم السبت وعدم العمل فيه حتى ولو فى فعل الخير وإنتقدوا المسيح عندما فعل المعجزات والشفاء من المرض حتى ولو بالقول دون أن يلمس أحدا ويصف انجيل مرقس نقاشا طويلا بين يسوع والفريسيين حول تقاليد الشيوخ والطاهر والنجس (مرقس7: 1-23). ويُبيّن أنَّ مشيئة الله في نظر يسوع تتخطى الشريعة اليهودية لأنها وضعت من أجل الإنسان (مرقس7: 6-13) والطهارة الطقسية (مرقس 7: 14-23) *********************************** ************************************ ثورة المسيح على نفاق ورياء قادة الدين
************************************ يسوع الثائر …جبران خليل جبران “كان يسوع المسيح إنسانا حرا متمرداً على التقاليد الدينية والاجتماعية، يعشق الفرح ويحمل إلى الناس رسالة الغفران والمحبة والجمال …لم يهبط يسوع من دائرة النور ليهدم المنازل ويبني من حجارتها ألأديرة والصوامع ، ويستهوي الرجال الأشداء ليقودهم قسوسا ورهبانا ، بل جاء ليبث في فضاء هذا العالم روحا جديدة قويّة تقوض قوائم العروش المرفوعة على الجماجم وتهدم القصور المتعالية فوق القبرو وتسحق ألأصنام المنصوبة على أجساد الضعفاء المساكين . لم يجيء يسوع ليعلِّم الناس بناء الكنائس الشاهقة والمعابد الضخمة في جوار ألأكواخ الحقيرة والمنازل الباردة المظلمة ، بل جاء ليجعل قلب ألأنسان هيكلا ونفسه مذبحا وعقله كاهنا ، هذا ما صنعه يسوع الناصري وهذه هي المبادئ التي صُلب لأجلها مختارا… عاصفة جاءت تزعزع كُلِّ شيئ لترده الى أُسُسِه ألأصلية … لم يكن يسوع طائرا مكسور الجناحين بل كان عاصفة هوجاء تكسر بهبوبها جميع ألأجنحة المعوّوجة ، لم يجيء يسوع من وراء الشفق ألأزرق ليجعل ألآلام رمزا للحياة بل جاء ليجعل الحياة رمزا للحق والحرية ….كان يسوع حُرّا على رؤوس ألأشهاد جريئا أمام الظلم والأستبداد ، يرى البثور الكريهة فيبضعها ، ويسمع الشر متكلِّما فيخرسه ، ويلتقي الرياء فيصرعه ” . ” جبران خليل جبران- كتاب يسوع إبن ألأنسان ” . ************************************ الثورة المسيحية بدأت من البال توك منذ أن وطئت أرجل الغزاة عرب الجزيرة المسلمين بقيادة عمرو بن العاص مصر دأبت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية على تعليم القبطي الخنوع والذل وتصوير المسيح بالمستسلم المطيع فشوهت صورة المسيح الثائر وطبعت صورة مهزوزة له فى عقول لأقباط وأصبح القبطى مشوش الذهن مصاب بإنفصام فى شخصية القبطى فأهانت الشعب وأهانت المسيح ذاته ومنعت التبشير فتقوقع الأقباط وإختبأوا داخل جدران الكنائس وإعتزلوا وكونوا مجتمعا خاصا بهم تاريكين حقوقهم فى المجتمع كمواطنين مصريين وسلموا زمام حقوقهم السياسية للبابا والأساقفة الذين لم يهتموا كقادة دينيين إلآ ببناء الكنائس والرعاية الذى قابلة الإرهاب الإسلامى وتواطئ ظاهر من الحكومات المصرية المتعاقبة فى عصور مختلفة بدأت من عصر الرؤساء عبد الناصر ثم السادات ثم مبارك وبلغ التعصب الدينى الإسلامى بالهجوم على المسيحية وعدم قدرة المسيحى على الرد الدفاعى او الهجومى حتى بدأت وسائل التواصل الإجتماعى فى الإنترنت ببرنامج البال توك وبه غرف للمناقشة وفتح أقباط المهجر غرف سياسية تهاجم ما تفعله حكومة مصر فى عصر مبارك من إضطهاد للأقباط وسرعان ما دخل المتعصبين الإسلاميين بالهجوم على المسيحية مما أدى إلى الهجوم على الإسلام الذى سرعان ما إنهار بعد أن نشر الأزهر القرآن والأحاديث والسيرة النبوية فى النت وساعد فى ذلك السلفيين الذين كانوا يتفاخرون بالإسلام فاسرعوا وساهموا بدون أن يدرون فى الإضرار بالإسلام كعقيدة وكدين منافى للحضارة الإنسانية
|
This site was last updated 06/09/19