هدية عيد الميلاد السنوية: المسلمون يقتلون الأقباط
الأنبا دانييل والبابا تواضروس ليسوا قديسيين
المسلم عدو المسيح
إلى الشعب القبطى المحب للمسيح .. إلى الأم الثكلى بالحزن بسبب أمين شرطة مسلم يحرس كنيسة من الإرهابيين ترك مكانه أمام الكنيسة وذهب لإرهاب قبطيان وهم عماد وأبنه أثناء عملهما بإزالة تراب منزل بسلاحه الميرى ليطلب منهم بعض اعمدة خشب (جزية بالفكر الإسلامى) ولما رفضوا قتلهم .. نقول لكى أن العذراء مريم تشعر بشعورك لأنها رأت إبنها يقتله اليهود على الصليب وقيل عنها "وأنت أيضا يجوز في نفسك سيف، لتعلن أفكار من قلوب كثيرة». (لو 2: 35) ومجدت العذراء الرب قائلة : + أما العالم فيفرح لقبوله الخلاص، وأما أحشائي فتلتهب عند نظري إلى صلبوتك الذي أنت صابر عليه من أجل الكل، يا ابني والهى .. الرب يقويكى يا أم الشهيد على محنة الفراق الصعبة وليكن لكى رجاء ناظرة إلى العذراء وإلى سيرتها العطرة وتمثلى بإيمانها إذ كانت ممتلئة نعمة.. تحاور الرب يسوع وهى تسلم حياتها له كل الأيام.. وإلى كنيستنا القبطية أقصد جماعة المؤمنين أقول لكم دمتم مناره للمسيحية تعملون بتعاليم المسيح يا كنيسة يا أم الشهـــداء يا جميلــــــة حتى ولو هاجموكى الإرهابيين المسلمين من الخارج اليهود الذين تآمروا وقتلوا المسيح بصلبه والمسلمين الذين يريدون أن يقتلوا المسيح فينا .. والهراطقة "الحيات " والفساد "العقارب" من الداخل " لأنه سيأتى اليوم لندوسهم بارجلنا بسلطان الرب يسوع لأنهم قاوموا وأفسدوا فى الكنيسة (لوقا 10: 19) ها أنا أعطيكم سلطانا لتدوسوا الحيات والعقارب وكل قوة العدو، ولا يضركم شيء.
***********************************
أعداء الإسلام
من هم أعداء الإسلام ؟(1) القرآن يضع عداوة بين المسلم وباقرى البشر الذين لا يؤمنون بدينه (يسمونهم كفرة) (2) وقى الحديث الذى فى مرتبة القرآن طائفة من المسلمين من 73 فرقة منقسمه هم صحيح الدين ولهذا فهم يعتبرون أنفسهم الفئة الناجية وباقى المسلمين من الخوارج والزنادقة إلى آخره من المسميات الإسلامية [ عن عوف بن مالك أن النبي صلى الله عليه و سلم قال و الذي نفسي بيده لتفترقن أمتي على ثلاث و سبعين فرقة ، فواحدة في الجنة و ثنتين و سبعين في النار ، قيل يا رسول الله من هم ؟ قال : هم الجماعة" قال الألباني في السلسلة الصحيحة: إسناده جيد رجاله ثقات. ] ولما لم يحدد نبى الإسلام الفئة الناجية فكل فئة تدعى أنهم الفئة التى أشار إليها رسولهم ولهذا إذا لم يجد المسلمين الكفار يقتلوهم ويطبقون أيات الحرب عليهم فسوف يقاتلون بعضهم البعض وأول حرب كانت بين الشيعة والسنة
***********************************
آية السيف القرآنية
االطيب شيخ الأزهر بمصر مسئول عن الفكر الذى يدمر العالم اليوم ويرسل إرهابيين فكرا وممارسة للعالم شيوخه ستويا لبث أفكاره التى يدرسونها بجامعة الأزهر مثلا الأزهرى أبو بكر شيكاو زعيم بوكو حرام النيجيرية الإرهابية الإسلامية وحصل على الدراسات العليا من كلية الشريعة والقانون في جامعة الأزهر، ويدرس الأزهر محتوى الشريعة ألإسلامية المأخوذة من القرآن و أحاديث محمد رسول الإسلام وسنته "أعمالة" التى تفتقر للقيم الإنسانية الحديثة وتدور كلها حول قتل غير المسلم وقتاله ونكاح الصقبرة ونكاح الوداع والبهيمة والمسيار والميراث الذى يهضم حق المرأة وبيع وشراء العبيد وغيرها من القواين التى طبقت فى عصر الخيمة والجمل ولم تعد صالحة على الإطلاق للعصر الحديث وقد حاول المسلمين طبخ قوانين الإسلام مع القوانين الحديثة إلا أنها جمبعها بائت بالفشل لعنصرية الإسلام وإعلاء المسلم على غيره من معتنقى الديانات الأخرى والمعروف ان الإسلام دين ودولة فأى مسلم يكون عصابة ويملك القوة يستخدم آية السيف فى التكفير فى الوصول للحكم فغرق التاريخ الإسلامى فى الدماء وإستخدام طرق وحضية وبشعة تعاقب عليها القوانين الحديثة وآخرها الصحفى السعودى الذى قتل بالسفارة السعودية بتركيا وقطع جسمه بالمنشار وأذيب فى الأحماض وبالنسبة لتحول الإسلام من حالة السلم فى مكة للحرب فى المدينة تنقسم آيات القرآن إلى آيات وسور مكية وآيات وسور مدنية ويقولون أن آيات السلم المكية نسخت أى ألغيت ولما كان القرآن كتاب غير منظم فأنه أحيانا تتدخل الآيات المكية فى السور المدنية والعكس وبعد أن جمعه الخليفة عثمان بن عفان بعد موت نبى الإسلام من 21 قرآنا كتبوا فى حياته وأضاف إليه الكثير من الآيات التى حفظها الناس وبه بعض الآيات التى قالها عمر بن الخطاب ثم حرق أصول القرآين الـ 21 وبهذا سمى القرآن بالرسم العثمانى إلا لأنه أدخل علي القرآن تعديلات وإضافات مثل تشكيل الحروف وإضافة النقط ويختلف الإسلام عن ألأديان الأخرى التى لا تحتاج كتبها إلى تفسير وبمضى السنين وجد أن القرآن غير مفهوم وبعد 250 سنة كتب أشخاص لا يعرفون العربية الأحاديث النبوية التى تفسر القرآن وأخرجوا منها السنة والشريعة الإسلامية وهم "تسعة كتب " أهمها : صحيح البخاري: 7563، صحيح مسلم: 7563، سنن أبي داود: 5274 .. ألخ وإعتبرها المسلمون أنها من الوحى ثم ظهرت الفتاوى التى تكفر غير المسلم (الذين لا يؤمنون بالإسلام ) ويعيشون فى بلاد الإسلام ويكفرون البلاد الغير إسلامية بلاد الكفرةلأن شعوبها لا تدين بالإسلام والكفار فى الشريعة الإسلامية هم أعداء الله ورسوله وبالقرآن آيات تنهى المسلمين عن اتخاذ الكفار أعوانا وأنصارا وظهورا يوالونهم على دينهم ويظاهرونهم على المسلمين من دون المؤمنين وأن من فعل ذلك فقد برئ من الله، وبرئ الله منه[جامع البيان عن تأويل آي القرآن 3/ 228]، كما ورد في سورة آل عمران آية 28: ﴿ لَا يَتَّخِذِ الْمُؤْمِنُونَ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِينَ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ فَلَيْسَ مِنَ اللَّهِ فِي شَيْءٍ إِلَّا أَنْ تَتَّقُوا مِنْهُمْ تُقَاةً وَيُحَذِّرُكُمُ اللَّهُ نَفْسَهُ وَإِلَى اللَّهِ الْمَصِيرُ ﴾ وكلمة الكافر بالمفهوم الإسلامى هو فرض الجهاد على المسلمين وحرم اإسلام على المسلمين عمل آخر غير الحرب على الكفار حتى ولو لم يبادروا إلى قتال المسلمين. بالحرب المفتوحة مع غير المسلمين، يقولون "الأحوال تختلف، فإذا قوي المسلمون وصارت لهم السلطة والقوة والهيبة استعملوا آية السيف وما جاء في معناها وعملوا بها وقاتلوا جميع الكفار حتى يدخلوا في دين الله أو يؤدوا الجزية... وإذا ضعف المسلمون ولم يقووا على قتال الجميع فلا بأس أن يقاتلوا بحسب قدرتهم ويكفوا عمن كف عنهم" (مجموع الفتاوى لابن باز) وهم فى الغرب بقوضون الإقتصاد الغربى بشتى الطرق حتى تفتقر كالصخراء التى إنتشروا منها وآية السيف نسخت 124 آية عن السلم (يورة التوبة آية 5) ” فَإِذَا انسَلَخَ الْأَشْهُرُ الْحُرُمُ فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدتُّمُوهُمْ وَخُذُوهُمْ وَاحْصُرُوهُمْ وَاقْعُدُوا لَهُمْ كُلَّ مَرْصَدٍ ۚ فَإِن تَابُوا وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ فَخَلُّوا سَبِيلَهُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ”. هذه الآية تبيح لهم اجتياح العالم وقتل كلّ من لا يسلم، ونقض المواثيق، مع نسيان تام للآيات المكية في حسن التعامل والرفق وثقافة المحبة بين الخلق ،
وقتال الكفار وقتلهم فرادى أو جماعات (دول) وسبى نساءه وإغتصابهم أو بيعهم فى أسواق النخاسة (العبيد) وسرقته والإستيلاء على ارضه ألإسلام نشأ فى الجزيرة العربية (السعودية ألان ) وهى صحراء جرداء
************************************
الإسلام خرب مصر
لا يهم من يحكم مصر سواء اكان صالحا أم طالحا لأن العيب هو فى الإسلام الذى يسرى كالسوس يخرب مصر من الفساد الحكومى وتقبل الرشاوى وتعطيل المصالح بدعوى "النبى قبل الهدية" والفساد الأخلاقى الحالة الإقتصادية المتردية نتيجة للإنفجار السكانى على مساحة أرض زراعية قدرها 6 مليون فدان يعيش عليها 100مليون مصرى لأنه عندهم حديث يقول الرسول فيه "فقال تزوجوا الودود الولود فإني مكاثر بكم الأمم » . صححه الألباني في إرواء الغليل 1784 وأصبحت الشعوب الإسلامية متسولة غير منتجة تقترض لتعيش يستوردون غذائهم وباقى إحتياجاتهم يتسولون من الدول الأخرى مثل دول الخليج والسعودية والمنح الأمريكية وتضخم مشكلات أخرى يوما بعد يوم لأنها لا تعالج وتواجه مثلما فعلت الصين وتونس إنها مأساة أن تنص المادة الثانية من دستور مصر على أن الشريعة الإسلامية المصدر الوحيد للتشريع وطبقا لشريعة الإسلام السوداء يهدمون ويحرقون ويفجرون كنائسنا ويمنعون بناء كنائس جديدة ويقتلون كهنتنا ويخطفون بناتنا ويستولون على أرضنا ويسرقون أموالنا وبيوتنا ويقتلون الرجال والنساء والأطفال ويهجروننا تهجيرا قسريا لتغيير الأرض تغييرا ديموغرافيا مثل العريش وبعض البلاد الأخرى ويقتلون المجندين المسيحيين بالجيش .. ألخ وهنا بعض الحوادث التى قان بها البوليس المصرى بقتل الأقباط منها الحادث الاول : امين الشرطة عامر عبد الظاهر يناير ٢٠١١ بيهاجم القطار رقم ٩٧٩ بمحطة سمالوط بسلاحه الميرى و يقتل قبطى و يصيب ابنته و يدعى الاعلام انه مختل عقليا. الحادث الثانى : امين شرطة مسئول عن حراسة كنيسة ببنى سويف يقتحم الصلاة فى اغسطس ٢٠١٨ و يصرخ فى الناس "اللى بتعملوه ده كفر.... يا كفرة" و البيان الرسمى لوزارة الداخلية يدعى انه مهتز نفسيا. الحادث الثالث : امين شرطة مكلف من وزارة الداخلية بحراسة الكنيسة أى بحراسة الأقباط يقوم بقتل الأقباط يادى النيلة على الحكومة المصرية يقتل اب و ابنه وهم عماد كمال صادق “الشهير بعماد المقدس – ٤٩ سنة” ومعه ابنه كمال عماد الشهير بـ ديفيد “٢١ سنة”، باستخدام سلاحه الميرى فى ديسمبر ٢٠١٨ و ننتظر بيان الداخلية انه مهتز نفسيا او مختل عقليا او اى كلام تانى يشوفه الباشا. وكيل النيابة والقصة أنه إزالة أتربة منزل بالقرب من كنيسة نهضة القداسة سقط شوية تراب على الموتوسيكل الخاص بأمين الشرطة .. و حدثت مشادة كلامية بين المقاول عماد وأمين الشرطة و تدخلت الناس وفضت تلك المشادة الكلامية بينهما يوم الحادث أمين الشرطة كان المفروض ساعات عمله انتهت و لكن طلب تطبيق ساعات العمل لكى يأخذ وردية زيادة عن عمله الأساسى لكى يقتل المقاول عماد و بالفعل ترك مكان عمله أمام الكنيسة وذهب ليتشاجر مع المقال وأبنه ثم أطلق النار على المقاول عماد و نجله يعنى قتل عمد مع سبق الاصرار و الترصد . ويقول الكتور الذى أستقبلهم فى المستشفى أن ديفيد وصل ميت لكن عم عماد وصل لنا عايش بس للأسف كان فقد معظم دمه لدرجة أننا لم نجد أوردة نركب له فيها كانيولا بالإضافة إلى أنه كان يوجد قطع فى القصبة الهوائية .. الراجل كان بيتخنق حرفيا .. لدرجة أن الكانيولا الوحيدة التى قدرت أركبها له إنخلعت من زراعه وماسك الأكسوجين قطعه .. بسبب نقص الأكسوجين بالدم وبالتالى لا يصل أكسوجين كافى للمخ وبيخلى الإنسان فى حالة هياج ليست طبيعية وكنا أكثر من 8 حوله ولم نقدر أن نسيطر عليه الأصعب من هذا وذاك أن القطع فى القصبة الهوائية كان تحت مستوى الحبل الصوتى وده بيخلى الشخص مش قادر يتكلم .. منظرة وهو بيخبط بإيديه وبجسمه وكأنه بيقولنا ألحقونى روحى بتطلع .. منظر لن أنساه .. ربنا يرحمه ويصبر أهله
***********************************
جنازة ملتهبة بعاطفة قبطية قوية
وسط جنازة ملتهبة اليوم الخميس، شارك فيها الالاف من أهالي مدينة المدينة وقراها، لقبطيان قتلا علي يد الشرطي المكلف بحراسة أحد الكنائس، بعد وقوع مشاجرة بين الضحايا والجاني حسب شهود عيان، صعدت هتافات غاضبة منها :” يارب” ، “كيرياليسون” ، “واحد اتنين ..حق الشهدا فين “ وخلال الجنازة وقعت مشادات كلامية لعدد من المشيعين مع بعض افراد الشرطة الذين تواجدوا بالجنازة، ثم توجه المشيعيين حاملين النعوش علي اكتافهم لمدافن منطقة سوادة وترأس صلاة الجنازة نيافة الأنبا مكاريوس، أسقف عام المنيا وابوقرقاص، والأنبا اغاثون أسقف مغاغة والعدوة، وعشرات القساوسة والشمامسة، بكنيسة “الأنبا بيشوي و الأنبا بولا” بمنطقة “عزبة شاهين” بمدينة المنيا وكانت مطرانية المنيا قد أصدرت توضيحا بشأن الحادث قالت فيه : “بينما كان كلٌّ من عماد كمال صادق (الشهير بعماد المقدس – ٤٩ سنة) ومعه ابنه ديفيد عماد (٢١ سنة)، يقومان برفع أنقاض منزل مقابل لكنيسة نهضة القداسة بشارع الصرافة، في إطار عملهم في المقاولات بمدينة المنيا، وعلى خلفية خلاف بينهما وبين حارس الكنيسة ويدعى ربيع مصطفى خليفة، قام الأخير بإطلاق النار عليهما حوالي الساعة السادسة من مساء اليوم ١٢ ديسمبر ٢٠١٨م، فقتل الاثنين، وتم نقلهما إلى المستشفى العام بالمنيا وتم القبض على الشرطي المتهم وتقوم الأجهزة الأمنية باستجوابه. وتوجه فريق من نيابة المنيا لكنيسة نهضة القداسة الإنجيلية بالمنيا، وقامت النيابة بالتحفظ على كاميرات الكنيسة، لتفريغها لكشف وقائع مقتل قبطيين، على يد أمين الشرطة المكلف بحراسة الكنيسة، وذلك بعد وقوع مشاجرة بين الضحايا والجاني حسب شهود عيان، وترصد الكاميرات وقائع ما حدث قبل وقوع الجريمة وكيفية حدوثها .
***********************************
الذئب الذى يحرس القطيع
و طالب الأنبا مكاريوس، الأسقف العام للأقباط الأرثوذكس بالمنيا، ، بفحص ومراجعة نفسية و شخصية من يحمل سلاح من رجال الشرطة ويجب مراجعة كل من يحمل سلاحًا خطرًا هكذا، وهو غير أهل لضبط نفسه في الغضب.. والخوف ليس فقط على الأقباط وإنما على الجميع أننا كمصريين نطالب بمراجعة أفراد الشرطة المسلحين المنوط بهم حراسة الكنائس، وهل هم مؤهلون لحمل السلاح الحي، لئلا يصبحوا مصدرًا للخطر لا الحماية من الأخطار؛ فكيف للذئب أن يحرس القطيع؟! ووصف الأنبا مكاريوس ما حدث بالأمس هو أخطر من حادث طريق دير الأنبا صموئيل، والذي تورط فيه أعداء لنا جميعًا، أما اعتداء الأمس فقد صدر من أحد رجال الداخلية، والمفروض أنه شخص منوط به حراسة الناس والمنشآت. وما زلت أكرر أن المنيا تحتاج إلى مراجعة وإعادة نظر، تحتاج إلى تدخل شخصي من السيد الرئيس، المنيا تعاني من مشاكل في التعليم والصحة والبطالة، تتغير الحكومات والوضع كما هو، نحن نعاني مسيحيين ومسلمين، والأمر لا يحتمل مزيدًا من التأجيل.
وقال الأنبا أغاثون صوت دمائهما ودماء جميع الشهداء، صارخ من الأرض وصاعد إلى الله، «حينَئذٍ كلَّمَ مُتَّقو الرَّبِّ كُلُّ واحِدٍ قريبَهُ، والرَّبُّ أصغَى وسَمِعَ، وكُتِبَ أمامَهُ سِفرُ تذكَرَةٍ» (ملاخي ٣: ١٦).ما حدث بالأمس هو أخطر من حادث طريق دير الأنبا صموئيل، والذي تورط فيه أعداء لنا جميعًا. أما اعتداء الأمس فقد صدر من أحد رجال الداخلية، والمفروض أنه شخص منوط به حراسة الناس والمنشآت بعد هذا الحادث يجب مراجعة كل من يحمل سلاحًا خطرًا هكذا، وهو غير أهل لضبط نفسه في الغضب.. والخوف ليس فقط على الأقباط وإنما على الجميع ما زلت أكرر أن المنيا تحتاج إلى مراجعة وإعادة نظر، تحتاج إلى تدخل شخصي من السيد الرئيس، المنيا تعاني من مشاكل في التعليم والصحة والبطالة، تتغير الحكومات والوضع كما هو، نحن نعاني مسيحيين ومسلمين، والأمر لا يحتمل مزيدًا من التأجيل العقاب المناسب للجاني هو مسئولية القضاء، ولكن الحديث الآن بخصوص الذين على شاكلته وقد يكونون كثيرين، وكيف سينظر الناس الآن إلى أفراد الحراسة، والذين كانوا في عهد سابق يشيعون الطمأنينة في نفوس الذين يرونهم يقفون بشجاعة يذودون عن الناس وممتلكاتهم؟ وكيف قد يتحولون الآن إلى مصدر لخطر محتمل؟! مما يثير العجب والفخر، أن الاقباط منذ أمس يبكون ويعبرون عن استيائهم، وقد أدينا اليوم صلوات الجنازة بصعوبة بالغة، ولكن المرحلة الوحيدة التي توقفوا فيها عن البكاء -بما فيهم اسرة المنتقلين- كانت وقت تلاوة قانون الإيمان المسيحي. إنهم يعلنون أن إيمانهم بالمسيح هو أغلى ما يملكون، وأنه لايوجد ما يشغلهم عنه أو ينسيهم إياه أو يقبلون المساومة فيه، حتى في عمق حزنهم أو بالغ غضبهم.
***********************************
تعليق على تقرير الدفن
الولد واخد طلقه فعنيه وطلقه فكتفه يعني امين الشرطة كان فاتح المتعدد بتاع السلاح كمان مضربش طلقه بطلقه الامين رفع السلاح فى وش الولد اول ما شاف ابوه جاى من بعيد يعنى كان ناوى يقتل اللى يفهم فى السلاح عارف ان دايما السلاح مرفوع فيه مفتاح(سقاطة) الامان علشان ميضربش بالغلط ودى حتت حديده ناشفه يعنى حتى مينفعش تحركها لو ايدك جت عليها بالغلط لازم تتك جامد يعنى الامين حاش مفتاح الامان عن قصد وليس سهوه وانه لو مش ناوى على القتل كان ممكن يكتفى بتهديدهم بالسلاح وده كافى ان يخلى اى مجرم يتراجع (مش اب وابنه بيجرو على اكل عيشهم) ده اولا ثانيا : السلاح ليه وضعين وضع متعدد (بيضرب كذا طلقه ورا بعض فى ثانيه) ووضع الفردى وده بيضرب طلقه مع كل ضغطه على التتك (الزناد) وبين الوضعين تكه حديده اللى هى مفتاح (سقاطة) الامان يعنى كمان الامين فتح الامان عن قصد وحط السلاح وضع متعدد عن قصد (ده استعداد للقتل) ثالتا : الامين الخاين علشان كمان تكون نيته واضحه قبل ما يضرب زاح الولد بعيد علشان يكون فى وش السلاح لان لو كان قريب منه ممكن يمسك الماسوره ويبعد السلاح عن وشه يعنى العسكرى حطه فى وضع الموت عن قصد رابعا: من اصول الجيش والقوات المسلحه (بإستثناء حالات الحرب والإرهاب) انك حتى لو هتضرب نار على حد بتضرب طلقتين فى الهواء تحذير علشان يتراجع (يعنى حتى حقهم الميري مخدهوش وضربهم موت على طول) خامسا: فلفترض انهم حاولو يتهجموا عليه اى واحد بيدافع عن نفسه ومعاه سلاحه (يعنى هو كمان طرف اقوى) لما يحب يدافع يضرب فى الرجلين (ضربه تعجيزيه لابعاد الخطر) مش فى الراس سادسا : الامين الخاين ده لو لم يقتل وليس يعدم (لانه حتى ميستحقش موته شريفه) يبقى نقول للبلد عليها السلام ومنسألش على اى حق لأى حد تانى ونقبل الموت من سكات ولا مسيحى ولا مسلم اللى قدام حضراتكم دى جريمه جنائيه لا علاقه لها بالدين ولا اى طائفه واللى عرف الحوار كله يعرف ان الامين الوسخ الخاين كان عايز منهم خشب وعروق خشب وعم عماد وابنه ديفيد رفضوا واى حوار غير كده تسمعه متصدقش واى حد شاف الفديو ومصدق ان الناس الغلابه دول ليهم حق ينشر الفيديو ده ويعمله حفظ على الموبايل علشان الكلام ده اكيد فى خلال يوم هنلقيه اتحذف من على النت وساد الصمت على بلد الموت (منقول من الفيس بوك )
***********************************
أبونا داود لمعى والمستشار أمير رمزى
شعب الكنيسة القبطية بسيدنى بأستراليا لم يوافق على البيان الذى أصدره الأب تادرس سمعان وكيل ألأسقفية ضد خدمة المستشار أمير رمزى الإجتماعية وفيما يبدوا أن القيادة الكنسية تبحث عن المال وليس عن الخدمة (فى رايى الشخصى أن هذا البيان ليس أسلوب الأب تادرس وأنه مملى عليه من الأنبا ) وبالرغم من موقف الكنيسة إلا أن الشعب أدار ظهره لها وإحتفلوا إحتفالا لا مثيل له بسيادة المستشار وقد صرح الأنبا دانييل أمام وزيرة الهجرة عند زيارتها لأستراليا أمام بعض الأقباط أنه يريد لإكتشاف النفط وقصد بالنفظ أغبياء القبط بأستراليا الذين يمدوننه بالمال الزيارة ورفض زيارة أبونا الحبيب / داود لمعى لروحية لسيدنى بسبب المال أيضا وهذه هى عادته ولنتذكر موضوع دير الأنبا شنودة الذى كان الشعب يغدق عليه بالأموال فاراد أن يشرف عليه ونذكر موضوع أبونا الراهب أبونا بافلوس ولكن فى الوقت الذى تمنع فيه الكنيسة القبطية أبونا داود لمعى من الوعظ فى سيدنى فتح الرب بابا آخر لخراف ليست من الحظيرة القبطية فقد دعا سيدنا الانبا انطونيوس العلامه ابونا داود لمعي لزياره القدس ، وقد حاضر ابونا فى العديد من كنائس الطوائف في الناصره ، وبيت لحم ، وبقاعه النوتردام بالقدس ورأينا فى الفيس بوك بث مباشر لعظة ابونا القمص المبارك داود لمعي من كنيسة الروم الكاثوليك في قرية الرينه المحاذيه التابعة لمدينة الناصره بالأراضي المقدسه .. فليخجل الذين يقفون أمام الخدمة التى تمجد إسم الرب وليخجل الذين يمنعون الكلمة من الإنتشار وأصبحت الكنيسة القبطية آبارا مشققة لا تضبط ماءا وجفت الينابيع الروحية وزاد عطش الشعب للماء الحى (ملحوظة : من الظواهر النادرة القبطية فى عصرنا هو عائلة المستشار وخدمتهم وكذلك موهبة الوعظ التى يتمتع بها أبونا داود لمعى وابونا بولس جورج )
الراشى والمرتشى ملعونان
هل تطبق الكنيسة القبطية وشعبها فى سيدنى بأستراليا ما ورد فى االكتاب المقدس عن الرشوة ولعنتها؟ .. إن كلمة "ملعون" فى اللغة العربية تعنى الإنسان المطرود من رحمة الرب وفى الإنجليزية ورد معناها بصورة أدق حيث تعنى إنسان مسه "روح شيطانية" وفى المسيحية تعمنى معنيين 1- إنسان فارقة روح الرب فقط و 2 - إنسان فارقة الرح وبغته روح نجس شيطانى كما حدث مع شارل الملك وقد وردت كلمة ملعون صريحة فى (تث 27: 25) " ملعون من يأخذ رشوة" والرشوة غير مقبولة عند الرب خاصة فى المسح بالزيت عند إقامة ملك أو نبى حدث أنه عندما جاء الشعب إلى صموئيل النبي يطلبون إقامة ملك عليهم سألهم عما إذا كان أخذ رشوة (أو فدية) من يد أحد منهم (1 صم 12: 3)، بينما قيل عن ابنيه إنهما "مالًا وراء المكسب وأخذا رشوة وعوجا القضاء" (1 صم 8: 3)، أما الرجل المزكي من الرب، فلا يأخذ رشوة (مز 15: 5، إش 33: 15) بينما الخطاة "يمينهم ملآنة رشوة" (مز 26: 10)، " والشرير يأخذ الرشوة من الحضن ليعوج طرق القضاء" (أم 17: 23) والرشوة هي ما يعطي لقضاء مصلحة، أو ما يعطي لإحقاق باطل أو إبطال حق، وقد ذكرت كثيرًا في العهد القديم، وكانت تستخدم لتعويج القضاء، لإدانة برئ (مز 15: 5، إش 5: 23)، أو لتبرئة مذنب (إش 5: 23) ، أو لقتل برئ (تث 27: 25، حز 22: 12) , وقد نهي الناموس عن أخذ الرشوة (خر 23: 8، تث 16: 19)، وقد ندد بها الأنبياء (إش 1: 23، عاموس 5: 12، ميخا 3: 11، 7: 3)، وكان يجب أن يكون القضاة والحكام مبغضين الرشوة (خر 18: 21، 2 أخ 19: 7) فهي تفسد القلب" (جا 7: 7)، والله " لا يأخذ بالوجوه ولا يقبل رشوة" (تث 10: 17).
**************************************
نعتذر لعدم وجود قديس
قال القس مكاريوس فهيم فى اليوم السابع 3/12/2018م الكتاب المقدس فى المسيحية يحذرنا من الخلط ما بين الحق والباطل، فيقول لنا «مبرئ المذنب ومذنب البرىء كلاهما مكرهة أمام الرب»، والآية واضحة جدا، ولا مجال للفلسفة أو الفذلكة المشهور بها بعض المفكرين، والمعنى ببساطة ضرورة الوصف الصريح للمذنب أو البرىء، وعندما تبرئ المذنب بحجة المجاملة أو النفاق أو الرياء، فهذا الأمر مكروه أمام الله، ولأننى لا أريد أن أجلب على نفسى غضب الله، لذلك أكتب هذا المقال الصريح كالعادة الذى يتناول سلبيات كنيستنا الأرثوذكسية فى محاولة لإشعال شمعة بدلا من لعن الظلام، وللتنبيه والبحث عن الحلول لمشاكلنا بمشاركة جماعية للعقول المستنيرة الراغبة فى الإصلاح، وهذا ما يجب على المسؤولين أن يفعلوه لو أرادوا التقدم والنمو فى إدارة المؤسسة دينية كانت أو اجتماعية، هذا أولاً، أما ثانيًا فأعرض على القارئ العزيز قصة ما نطلق عليه بالكنيسة «الأيقونة»، وهى صورة غير عادية تمثل بعض الأشخاص أو الأحداث التاريخية وليست المعاصرة، كما فى مشكلتنا هذه، ثم يتم تدشين هذه الأيقونة بزيت الميرون المقدس، وهو مأخوذ من بعض الحنوط والأطياب التى كانت على جسد السيد المسيح بعد موته، فقام التلاميذُ بالاحتفاظ بها، ثم مع مرور الأيام والسنوات بدأ الآباء البطاركة فى إجراء طقس الميرون المقدس، وهو من أندر وأهم أنواع الزيوت فى كنيستنا، وأضافوا إليه خليطًا من الأعشاب الطببعية، وجميعها مذكورة فى الكتاب المقدس، حيث كانت تستخدم لدهن الملوك فى العصر القديم، ولكن بعد انتشار المسيحية لجأت الكنيسة إلى هذا الميرون ليتم به استكمال الطقوس المهمة والتى يحل من خلالها الروح القدس على الطفل بعد المعمودية مثلا وغيرها، كما يتم تدشين الكنائس والمذابح والأيقونات السابق ذكرها والتى لابد من وجودها داخل الكنيسة فقط لا غير، ولا يسمح بوجودها خارجها، لأنها دشنت بزيت الميرون المقدس، وأصبحت بالتالى صورة مقدسة نطلق عليها اسم «أيقونة»، ومنذ أيام قليلة تم تدشين الأيقونات ومذابح الكاتدرائية المرقسية بالعباسية، وكانت المفاجأة المذهلة قيام البابا تواضروس بتدشين وشم بالميرون المقدس لأيقونة تحمل صورته وخلفه بعض الأساقفة!!! وبمنتهى الصراحة والوضوح، وتبعًا لتعليمات الكتاب المقدس السالف ذكرها بالمقدمة فلابد وحتمًا، والأسى يملأ قلوبنا، التنبيه لهذه المخالفة لتعليمات ووصايا الكتاب المقدس الذى لم يترك عشرات وعشرات الأنبياء والملوك والرؤساء دون ذكر سلبياتهم وأخطائهم، بل وخطاياهم، ونحن نفتخر بهذا ونطمئن لأننا نحتمى فى مراحم الله وعفوه ومغفرته لخطايانا، لأننا جميعا كبشر تحت الضعف، وكما يقول الكتاب المقدس: «ليس أحد بلا خطية حتى لو كانت حياته يومًا واحدًا على الأرض»، وهذه حقيقة أيضًا لا يمكن إنكارها أو تجاهلها، ولذلك ذكر العهد الجديد خطايا التلاميذ والرسل الملاصقين للسيد المسيح أيضا أثناء حياتهم على الأرض، والمؤسف أن بعضهم ضعف أمام الخطيئة ومات بها مثل يهوذا الخائن، ورتبته حسب تقليد ونظام الكنيسة «بابا وبطريرك» مثله كمرقس الرسول الذى لقبه «أول بابا وبطريرك» فى كنيستنا القبطية الأرثوذكسية، وكذلك دبماس المبشر الذى كان رفيق بولس الرسول وذكره فى إحدى رسائله مرسلا تحياته وسلامه للمسيحيين، ولكن للأسف ترك الخدمة وقال عنه بولس الرسول: «ديماس تركنى وأحب العالم الحاضر..»، ولذلك، يا أحبائى، فلا يصح إطلاقًا ولا يجوز أن نطلق لقب «القديس أو الحبر الجليل أو مثلث الطوبى أو صاحب القداسة..» واللقب الأخير القديس يا إخوتى لابد ألا يكون وهو على قيد الحياة حاملا لهذا اللقب، بل يلحق به بعد وفاته «نياحته» فى حالة إذا ثبتت هذه القداسة للكنيسة من خلال التحقيقات واللجان والشهود على مدى حوالى ٥٠ سنة، ولذلك فقد تعجبت وذهلت ذهولا عجيبا عندما شاهدت البابا تواضروس يدشن أيقونته مع الأساقفة بالميرون المقدس، والعجيب والغريب والمدهش والمذهل أن هذا يتم فى وجود عشرات الآباء المطارنة والأساقفة هم غالبية أعضاء المجمع المقدس وقادة الكنيسة الأرثوذكسية القبطية فى العالم كله.. يا ترى ألا يعلم أحدهم هذا القانون الكنسى؟ ألم يقرأ أو يسأل هذا السؤال البرىء.. هل يجوز تدشين أيقونة بالميرون لشخص على قيد الحياة؟ وبالطبع فإن مراجعة الآيات السابقة تثبت أن الإجابة بالنفى التام والمطلق، ولن أعدد ذكر الآيات الأخرى التى تؤيد هذا المبدأ والقانون الإلهى: لا يطلق لقب قديس إلا بعد الموت وإكمال الجهاد على الأرض وتنفيذ الوصايا للنفس الأخير، وهذا الكلام ليس طعنا أو تجريحا لأحد، لأن الكتاب المقدس يعلن لنا عن بعض أشخاص بدأت حياتهم بالقداسة والبركة وتنفيذ وصايا الرب وبطهارة وبر ولكن.. انتهت حياتهم بالخطية وذهبوا إلى الجحيم، ويصفهم الإنجيل وصفا رائعا: «بدأوا حياتهم بالروح، أى روحانيين مباركين، ولكن أكملوها بالجسد، أى الخطايا والأخطاء»، والخلاصة فى هذه السلبية المرعبة والمؤسفة التى حدثت، تدفعنا لطرح التساؤلات الآتية: س١: هل يحق للأسقف الذى يدشن كنيسة أن يضع أيقونة له مع الكهنة المعاصرين له داخل الكنيسة ويدشنها بيديه الطاهرتين بزيت الميرون المقدس تشبهًا بالبابا؟ س٢: للمؤيدين والمباركين والمشتركين فى هذه الاحتفالية المقدسة: ما قولكم فى الآيات السالف ذكرها فى هذا المقال الصغير وهل الرتب الكنسية معصومة من الخطأ أثناء حياته؟ س٣: من أين علمتم أن صاحب الأيقونة المدشنة بالميرون سوف يكمل حياته- أطال الله عمره- بطهارة وبر وقداسة وبركة ونقاوة وبدون خطأ أو شر أو حتى شبه شر؟ س٤: وهو أخطر سؤال يا آبائى الموقرين الأجلاء: الكاهن أو الأسقف أو البابا أثناء دورته بالشورية المملوءة بالبخور يقف وينحنى أمام أيقونات القديسين بالكنيسة، ويقول مثلا: السلام لك أيها الشهيد مارجرجس.. أو السلام لأبينا القديس الأنبا بولا أول السواح، أو السلام للقديس صموئيل المعترف، فالأول مات شهيدا على اسم السيد المسيح، أما الثانى فلاحقه الموت الطبيعى، والثالث تم تعذيبه كثيرًا ولكنه تمسك بالإيمان المسيحى وأطلق عليه لقب «المعترف». وأسأل الآن عندما أقف بالشورية والبخور يتصاعد منها أمام أيقونة البابا تواضروس، فماذا أقول؟ السلام للقديس؟ أم للشهيد؟؟ أم للمعترف؟؟ من منكم يخبرنى ويوضح للشعب كيفية انتقال البابا تواضروس من العالم، أطال الله عمره، فى ظل ظروف الإرهاب والاستشهاد للكثيرين، فهل سيأخذ هذا الإكليل؟ كلنا نتمنى ذلك الإكليل لنا.. أم لقب «القديس»؟ أم لقب «المعترف»؟ س5: من هم الأساقفة المجهولون بالأيقونة خلف البابا؟ وما مصير الذين لم يحضروا للتدشين؟ وهل أقول لهم أثناء التبخير أمامهم «السلام للأساقفة فقط الذين شاركوا والغايب ملهوش نايب؟». أخيرًا يا إخوتى الأحباء فقد نشرت لكم «والحمد لله حرف ن بدون علامة تشكيل جبنا منى أو حلاوة» بمواقع التواصل الاجتماعى فيديو رائع للبابا شنودة الثالث عندما وجد صورة له داخل إحدى الكنائس «صورة عادية وليست أيقونة» وطلب بإلحاح وإصرار نقلها إلى إحدى القاعات أو المكاتب، معلنًا أنه من الخطأ وجود صورة له داخل الكنيسة وهو على قيد الحياة، ولذلك فقد أرسلت للبابا تواضروس ولبعض الآباء الاساقفة بعض الرسائل بهذا الشأن مطالبا إياهم تصحيح هذا الخطأ الطقسى، وأتمنى تداركه بتواضع وهدوء، وليس فى هذا أى إهانة أو تقليل من الشأن، بل بالعكس فالرجوع للحق فضيلة، وأعتقد أن الاعتراف بالخطأ فى حد ذاته قوة مش كده ولا إيييييه؟؟؟
**********************************
متى وُلِدَ الرّب يسوع المسيح ؟
كما جاء في الكتاب المقدّس (بعهديه القديم والجديد)
في البدء أقول أن الرّب يسوع المسيح بالتأكيد لم يولد يوم 25 كانون الأول والتبرير الذي يعطوه ليجعلونا نصدّق هذا الموعد .. هو تبرير كاذب لا علاقة له بالرّب يسوع المسيح ولا بطرقه الحكيمة التي تفوق كل عقل بما لا يُقاس ...
***
بدءاً دعنا نحدد السنة التي ولد فيها الرب يسوع وحسب ما جاء في الكتاب المقدّس ..
حِينَئِذٍ لَمَّا رَأَى هِيرُودُسُ أَنَّ الْمَجُوسَ سَخِرُوا بِهِ غَضِبَ جِدًّا. فَأَرْسَلَ وَقَتَلَ جَمِيعَ الصِّبْيَانِ الَّذِينَ فِي بَيْتِ لَحْمٍ وَفِي كُلِّ تُخُومِهَا، مِنِ اِبْنِ سَنَتَيْنِ فَمَا دُونُ، بِحَسَب الزَّمَانِ الَّذِي تَحَقَّقَهُ مِنَ الْمَجُوسِ. (متّى 16:2)
وبما أنّه معروف تأريخياً أن هيرودس الكبير هذا .. الذي أمر بقتل أطفال بيت لحم وتخومها من إبن سنتين فما دون .. كان قد توفى عام 4 ق.م.، لهذا يكون من الموافق أن نقول أن ميلاد الرب يسوع المسيح كان سنة 6 ق.م. ..
***
لقد أخبرنا الوحي بقلم البشير لوقا - كاتب الإنجيل الثالث ..
كَانَ فِي أَيَّامِ هِيرُودُسَ مَلِكِ الْيَهُودِيَّةِ كَاهِنٌ اِسْمُهُ زَكَرِيَّا مِنْ فِرْقَةِ أَبِيَّا، وَاِمْرَأَتُهُ مِنْ بَنَاتِ هارُونَ وَاِسْمُهَا أَلِيصَابَاتُ. (لوقا 5:1)
ولكي نفهم اللغز الذي أعطاه الوحي ليُعلِمنا بموعد ميلاد المُخلّص - ربّنا يسوع المسيح .. نعود إلى سفر أخبار الأيّام الأول .. إصحاح 24 الذي يتكلم عن فرق الكهنة ..
وَهذِهِ فِرَقُ بَنِي هَارُونَ: .. فَخَرَجَتِ الْقُرْعَةُ الأُولَى لِيَهُويَارِيبَ. الثَّانِيَةُ لِيَدْعِيَا. الثَّالِثَةُ لِحَارِيمَ. الرَّابِعَةُ لِسَعُورِيمَ. .. الثَّامِنَةُ لأَبِيَّا. (1 أخبار 1:24، 7، 8، 10)
من ما تقدّم نعرف أن فرقة الكاهن زكريا هي الثامنة في الترتيب حسب النصوص الكتابيّة
كانت كل فرقة تخدم الهيكل من السبت ولمدّة إسبوع ..
فَعَمِلَ اللاَّوِيُّونَ وَكُلُّ يَهُوذَا حَسَبَ كُلِّ مَا أَمَرَ بِهِ يَهُويَادَاعُ الْكَاهِنُ. وَأَخَذُوا كُلُّ وَاحِدٍ رِجَالَهُ الدَّاخِلِينَ فِي السَّبْتِ، مَعَ الْخَارِجِينَ فِي السَّبْتِ، لأَنَّ يَهُويَادَاعَ الْكَاهِنَ لَمْ يَصْرِفِ الْفِرَقَ. (2 أخبار 8:23)
وَكَانَ إِخْوَتُهُمْ فِي قُرَاهُمْ لِلْمَجِيءِ مَعَهُمْ فِي السَّبْعَةِ الأَيَّامِ، حِينًا بَعْدَ حِينٍ. (1 أخبار 25:9)
ولكن يكون في السنة ثلاثة أعياد ينبغي فيها أن يتواجد كل الكهنة في الهيكل :
عيد الفطير - عيد العنصرة - عيد المظال
«ثَلاَثَ مَرَّاتٍ فِي السَّنَةِ يَحْضُرُ جَمِيعُ ذُكُورِكَ أَمَامَ الرَّبِّ إِلهِكَ فِي الْمَكَانِ الَّذِي يَخْتَارُهُ، فِي عِيدِ الْفَطِيرِ وَعِيدِ الأَسَابِيعِ وَعِيدِ الْمَظَالِّ. وَلاَ يَحْضُرُوا أَمَامَ الرَّبِّ فَارِغِينَ ». (تثنية 16:16)
***
وهكذا تكون خدمة الهيكل حسب الفرق المذكورة في سفر أخبار الأيّام الأول 24 من بداية السنة الكتابية (تبدأ السنة الكتابية من هلال الشهر الأول الذي يُدعى نيسان ويصادف أول هلال بعد الإنقلاب الربيعي) .. وكما يلي ..
الأسبوع الأول فرقة يَهُويَارِيبَ
الإسبوع الثاني فرقة يَدْعِيَا
الإسبوع الثالث كل فرق الكهنة (عيد الفطير)
الإسبوع الرابع فرقة حَارِيمَ
الإسبوع الخامس فرقة سَعُورِيمَ
الإسبوع السادس فرقة مَلْكِيَّا
الإسبوع السابع فرقة مَيَّامِينَ
الإسبوع الثامن فرقة هُقُّوصَ
الإسبوع التاسع كل فرق الكهنة (عيد العنصرة)
الإسبوع العاشر فرقة أَبِيَّا (فرقة الكهنة التابع لها زكريا)
الإسبوع الحادي عشر فرقة يَشُوعَ
...
***
ملاحظة: يبدأ كل شهر مع رؤية الهلال ويكون هذا اليوم الأول من الشهر ثم يليه 6 أيّام عمل وبعدها يكون السبت (اليوم السابع) .. ثم أيضاً 6 أيّام عمل ويأتي السبت وهكذا إلى الهلال القادم .. تكون السنة الكتابية 12 شهراً وبالتالي يصل عدد أيّام السنة إلى حوالي 354 يوماً ولكي تتطابق السنين مع الوقت الفعلي لمرور الشمس في سنة واحدة يتم إضافة شهر كبيس (7 مرّات كل 19 سنة) الى السنة .. هكذا نجد أن بعض السنين تحتوي شهراً إضافياً (الثالث عشر) لكي يُعدّل التأريخ.
***
هكذا وكما جاء في الإنجيل حسب البشير لوقا ..
فَبَيْنَمَا هُوَ يَكْهَنُ فِي نَوْبَةِ فِرْقَتِهِ أَمَامَ اللهِ، حَسَبَ عَادَةِ الْكَهَنُوتِ، أَصَابَتْهُ الْقُرْعَةُ أَنْ يَدْخُلَ إِلَى هَيْكَلِ الرَّبِّ وَيُبَخِّرَ. (لوقا 8:1، 9)
كانت نوبة زكريا حسب الجدول أعلاه في الإسبوع العاشر (أي في الإسبوع الثاني من الشهر الثالث ”سيـﭭان“ حسب التقويم الكتابي)
وَلَمَّا كَمِلَتْ أَيَّامُ خِدْمَتِهِ مَضَى إِلَى بَيْتِهِ. (لوقا 23:1)
أي أنّه عاد إلى بيته في السبت الذي يليه أي بداية الإسبوع الحادي عشر .. بعد هذا الوقت يذكر الوحي أن أليصابات حبلت بـ يوحنّا المعمدان ..
وَبَعْدَ تِلْكَ الأَيَّامِ حَبِلَتْ أَلِيصَابَاتُ امْرَأَتُهُ، وَأَخْفَتْ نَفْسَهَا خَمْسَةَ أَشْهُرٍ قَائِلَةً: «هكَذَا قَدْ فَعَلَ بِيَ الرَّبُّ فِي الأَيَّامِ الَّتِي فِيهَا نَظَرَ إِلَيَّ، لِيَنْزِعَ عَارِي بَيْنَ النَّاسِ». (لوقا 24:1، 25)
نفهم من ما تقدّم أعلاه أن أليصابات تكون قد حبلت في الإسبوع الثاني عشر .. وعليه يكون موعد ميلاد يوحنّا المعمدان في بداية السنة التالية .. لأن مدّة الحبل هي بالمعدل 40 إسبوعاً .. توصلنا إلى بداية السنة التالية !!! هذا يعني أن ولادة يوحنّا المعمدان كانت في بداية عيد الفطير الموافق 15 من الشهر الأول (نيسان).
***
ولمقارنة الموضوع بقرينة أخرى من ما كتب البشير لوقا ..
وَفِيمَا هُوَ مُجْتَمِعٌ مَعَهُمْ أَوْصَاهُمْ أَنْ لاَ يَبْرَحُوا مِنْ أُورُشَلِيمَ، بَلْ يَنْتَظِرُوا «مَوْعِدَ الآبِ الَّذِي سَمِعْتُمُوهُ مِنِّي، لأَنَّ يُوحَنَّا عَمَّدَ بِالْمَاءِ، وَأَمَّا أَنْتُمْ فَسَتَتَعَمَّدُونَ بِالرُّوحِ الْقُدُسِ، لَيْسَ بَعْدَ هذِهِ الأَيَّامِ بِكَثِيرٍ». (أعمال 4:1، 5)
ونحن نعلم أن هذه العبارة التي ذكرها لوقا .. تحققت بعد مرور 10 أيّام على صعود الرب يسوع المسيح .. عندما حلّ الروح القدس على التلاميذ يوم الخمسين .. إكمالاً للنبوءات ..
لهذا فإن إستنتاجنا بأن حمل أليصابات بيوحنّا المعمدان حصل بعد إسبوع أو أكثر بقليل من وقت رجوع زكريا إلى بيته يؤكده البشير لوقا بقوله ”وَبَعْدَ تِلْكَ الأَيَّامِ“ .. كما جاء في القرينة المذكورة أعلاه (أعمال 4:1، 5) والتي تحققت كما نعرف بالتأكيد بعد 10 أيّام ..
إقتران ميلاد المعمدان بعيد الفطير ليس غريباً حيث يقول عنه الوحي ..
.. يَلْبَسُ وَبَرَ الإِبِلِ، وَمِنْطَقَةً مِنْ جِلْدٍ عَلَى حَقْوَيْهِ، وَيَأْكُلُ جَرَادًا وَعَسَلاً بَرِّيًّا. (مرقس 6:1)
كما تجرّد الخبز من خميره .. هكذا تخلّى المعمدان عن اللباس والطعام وإكتفي بالزهيد منهما !!!
***
وقد يكون من المناسب أن نذكر أن اليهود إلى هذا اليوم يضعون مع وجبة الفصح كأساً من النبيذ توقّعاً لمجيء إيليا النبي في هذا الموعد حسب النبوّة التي جاءت في ملاخي ..
«هأَنَذَا أُرْسِلُ مَلاَكِي فَيُهَيِّئُ الطَّرِيقَ أَمَامِي. وَيَأْتِي بَغْتَةً إِلَى هَيْكَلِهِ السَّيِّدُ الَّذِي تَطْلُبُونَهُ، وَمَلاَكُ الْعَهْدِ الَّذِي تُسَرُّونَ بِهِ. هُوَذَا يَأْتِي، قَالَ رَبُّ الْجُنُودِ» (ملاخي 1:3)
«هأَنَذَا أُرْسِلُ إِلَيْكُمْ إِيلِيَّا النَّبِيَّ قَبْلَ مَجِيءِ يَوْمِ الرَّبِّ، الْيَوْمِ الْعَظِيمِ وَالْمَخُوفِ، فَيَرُدُّ قَلْبَ الآبَاءِ عَلَى الأَبْنَاءِ، وَقَلْبَ الأَبْنَاءِ عَلَى آبَائِهِمْ. لِئَلاَّ آتِيَ وَأَضْرِبَ الأَرْضَ بِلَعْنٍ». (ملاخي 5:4، 6)
الرب يسوع المسيح يُعلن أن المعمدان هو إيليا المُزمع أن يأتي ..
وَسَأَلَهُ تَلاَمِيذُهُ قَائِلِينَ:«فَلِمَاذَا يَقُولُ الْكَتَبَةُ: إِنَّ إِيلِيَّا يَنْبَغِي أَنْ يَأْتِيَ أَوَّلاً؟» فَأَجَابَ يَسُوعُ وَقَالَ لَهُمْ:«إِنَّ إِيلِيَّا يَأْتِي أَوَّلاً وَيَرُدُّ كُلَّ شَيْءٍ. وَلكِنِّي أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ إِيلِيَّا قَدْ جَاءَ وَلَمْ يَعْرِفُوهُ، بَلْ عَمِلُوا بِهِ كُلَّ مَا أَرَادُوا. كَذلِكَ ابْنُ الإِنْسَانِ أَيْضًا سَوْفَ يَتَأَلَّمُ مِنْهُمْ». حِينَئِذٍ فَهِمَ التَّلاَمِيذُ أَنَّهُ قَالَ لَهُمْ عَنْ يُوحَنَّا الْمَعْمَدَانِ. (متّى 10:17-13)
وقد أكّد الملاك جبرائيل هذا الكلام أيضاً ..
«وَيَتَقَدَّمُ أَمَامَهُ بِرُوحِ إِيلِيَّا وَقُوَّتِهِ، لِيَرُدَّ قُلُوبَ الآبَاءِ إِلَى الأَبْنَاءِ، وَالْعُصَاةَ إِلَى فِكْرِ الأَبْرَارِ، لِكَيْ يُهَيِّئَ لِلرَّبِّ شَعْبًا مُسْتَعِدًّا». (لوقا 17:1)
***
لو عُدنا إلى المكتوب في الإنجيل حسب البشير لوقا .. لوجدنا التأكيد على أن العذراء حبلت بالرب يسوع المسيح 6 أشهر بعد حبل أليصابات بيوحنّا المعمدان ..
وَبَعْدَ تِلْكَ الأَيَّامِ حَبِلَتْ أَلِيصَابَاتُ امْرَأَتُهُ، وَأَخْفَتْ نَفْسَهَا خَمْسَةَ أَشْهُرٍ .. (لوقا 24:1)
وَفِي الشَّهْرِ السَّادِسِ أُرْسِلَ جِبْرَائِيلُ الْمَلاَكُ مِنَ اللهِ إِلَى مَدِينَةٍ مِنَ الْجَلِيلِ اِسْمُهَا نَاصِرَةُ، إِلَى عَذْرَاءَ مَخْطُوبَةٍ لِرَجُل مِنْ بَيْتِ دَاوُدَ اِسْمُهُ يُوسُفُ. وَاِسْمُ الْعَذْرَاءِ مَرْيَمُ. .. هَا أَنْتِ سَتَحْبَلِينَ وَتَلِدِينَ اِبْنًا وَتُسَمِّينَهُ يَسُوعَ. (لوقا 26:1، 27، 31)
هُوَذَا أَلِيصَابَاتُ نَسِيبَتُكِ هِيَ أَيْضًا حُبْلَى بِاِبْنٍ فِي شَيْخُوخَتِهَا، وَهذَا هُوَ الشَّهْرُ السَّادِسُ لِتِلْكَ الْمَدْعُوَّةِ عَاقِرًا، لأَنَّهُ لَيْسَ شَيْءٌ غَيْرَ مُمْكِنٍ لَدَى اللهِ .. (لوقا 36:1، 37)
***
من ما سبق نفهم أن حبل العذراء بيسوع المسيح كان بعد حبل أليصابات بستّة أشهر .. وهذا يجعل بداية الحبل بيسوع المسيح في نهاية الشهر التاسع حسب التقويم اليهودي (الذي يُدعى كِسْلَيـﭫ) حيث يحتفلون فيه بـ عيد التجديد (يحتفل اليهود بذكرى تجديد الهيكل على يد يهوذا المكابي وإعادة تكريسه سنة 164 ق.م. بعد أن دنّسه اليونانيون بأمر أنطيوخس أبيفانيس لمدّة 3 سنوات - كما جاء في سفر المكابيين الأول 56:4) الذي يبدأ يوم 25 كِسْلَيـﭫ ويستمر لمدّة 7 أيّام إلى اليوم الأول من الشهر العاشر (طيـﭭيت).
وَكَانَ عِيدُ التَّجْدِيدِ فِي أُورُشَلِيمَ، وَكَانَ شِتَاءٌ. (يوحنّا 22:10)
إحتفال عيد التجديد (التكريس) ويُدعى عيد الأنوار وكان يشبه عيد المظال ..
وهو يوافق موعد حبل العذراء بالرّب يسوع المسيح .. حيث دُعي الرب :
«أَنَا هُوَ نُورُ الْعَالَمِ. مَنْ يَتْبَعْنِي فَلاَ يَمْشِي فِي الظُّلْمَةِ بَلْ يَكُونُ لَهُ نُورُ الْحَيَاةِ». (يوحنّا 12:8)
«مَا دُمْتُ فِي الْعَالَمِ فَـأَنَا نُورُ الْعَالَمِ». (يوحنّا 5:9)
أَنَا قَدْ جِئْتُ نُورًا إِلَى الْعَالَمِ، حَتَّى كُلُّ مَنْ يُؤْمِنُ بِي لاَ يَمْكُثُ فِي الظُّلْمَةِ. (يوحنّا 46:12)
وأيضاً علينا أن نلاحظ ..
فِيهِ كَانَتِ الْحَيَاةُ، وَالْحَيَاةُ كَانَتْ نُورَ النَّاسِ، وَالنُّورُ يُضِيءُ فِي الظُّلْمَةِ، وَالظُّلْمَةُ لَمْ تُدْرِكْهُ. .. كَانَ النُّورُ الْحَقِيقِيُّ الَّذِي يُنِيرُ كُلَّ إِنْسَانٍ آتِيًا إِلَى الْعَالَمِ. (يوحنّا 4:1، 5، 9)
***
بما أن حبل العذراء بيسوع كان بعد حبل أليصابات بـ 6 أشهر .. ولأننا وجدنا أن ولادة يوحنّا المعمدان في بداية عيد الفطير (15 نيسان) .. فعليه يكون ميلاد الرب يسوع المسيح في بداية عيد المظال الذي يُصادف في 15 من الشهر السابع (تشريه) ..
«كَلِّمْ بَنِي إِسْرَائِيلَ قَائِلاً: فِي الْيَوْمِ الْخَامِسَ عَشَرَ مِنْ هذَا الشَّهْرِ السَّابعِ عِيدُ الْمَظَالِّ سَبْعَةَ أَيَّامٍ لِلرَّبِّ». (لاويين 34:23)
فِي مَظَالَّ (خيام) تَسْكُنُونَ سَبْعَةَ أَيَّامٍ. (لاويين 42:23)
وهذا ما صنعه الرب على أيّام موسى ..
.. عِنْدَ بَابِ خَيْمَةِ الاجْتِمَاعِ أَمَامَ الرَّبِّ، حَيْثُ أَجْتَمِعُ بِكُمْ لأُكَلِّمَكَ هُنَاكَ. (خروج 42:29)
وَأَسْكُنُ فِي وَسَطِ بَنِي إِسْرَائِيلَ وَأَكُونُ لَهُمْ إِلهًا .. (خروج 45:29)
وقد أكّد الكتاب في مواضع أخرى هذا الكلام ..
وَالْكَلِمَةُ صَارَ جَسَدًا (بشراً) وَحَلَّ (خيّم - وضع خيمته) بَيْنَنَا .. (يوحنّا 14:1)
وأيضاً كان أشعياء قد تنبّأ عن ذلك حين قال ..
وَلكِنْ يُعْطِيكُمُ السَّيِّدُ نَفْسُهُ آيَةً: هَا الْعَذْرَاءُ تَحْبَلُ وَتَلِدُ اِبْنًا وَتَدْعُو اِسْمَهُ «عِمَّانُوئِيلَ». (أشعياء 14:7)
هذه النبؤة التي إقتبسها الرسول متّى حين قال ..
«هُوَذَا الْعَذْرَاءُ تَحْبَلُ وَتَلِدُ اِبْنًا، وَيَدْعُونَ اِسْمَهُ عِمَّانُوئِيلَ» الَّذِي تَفْسِيرُهُ: اَللهُ مَعَنَا. (متّى 23:1)
وقد فسّر المعنى - أن الله سيكون معنا أو بالأحرى بحسب اللغة الأصلية سيكون بيننا !!!
كما جاء في سفر الخروج ..
فَيَصْنَعُونَ لِي مَقْدِسًا لأَسْكُنَ فِي وَسَطِهِمْ. (خروج 8:25)
وأيضاً يؤكّد الوحي أن في الأبدية سيكون سُكنى الرب مع شعبه ..
وَسَمِعْتُ صَوْتًا عَظِيمًا مِنَ السَّمَاءِ قَائِلاً:«هُوَذَا مَسْكَنُ اللهِ مَعَ النَّاسِ، وَهُوَ سَيَسْكُنُ مَعَهُمْ، وَهُمْ يَكُونُونَ لَهُ شَعْبًا، وَاللهُ نَفْسُهُ يَكُونُ مَعَهُمْ إِلهًا لَهُمْ. (رؤيا 3:21)
مجيء الرب الأول كان في عيد المظال الذي هو أيضاً إحتفال الشعب بالحصاد كما جاء في ..
.. وَعِيدَ الْجَمْعِ (المظال) فِي نِهَايَةِ السَّنَةِ عِنْدَمَا تَجْمَعُ غَلاَّتِكَ مِنَ الْحَقْلِ. (خروج 16:23)
.. وَعِيدَ الْجَمْعِ (المظال) فِي آخِرِ السَّنَةِ. (خروج 22:34)
***
من المثير للإهتمام أنه بين الأعياد الثلاثة على مدار السنة نجد لـ عيد المظال يوم ثامن (محفل مقدٍّس) يكون فيه إعتكاف ويقدّمون للرب _هل هذا مصادفة_ ؟ أم ماذا ؟
لقد إختُتن الرب يسوع في اليوم الثامن كما جاء في ..
وَلَمَّا تَمَّتْ ثَمَانِيَةُ أَيَّامٍ لِيَخْتِنُوا الصَّبِيَّ سُمِّيَ يَسُوعَ، كَمَا تَسَمَّى مِنَ الْمَلاَكِ قَبْلَ أَنْ حُبِلَ بِهِ فِي الْبَطْنِ. (لوقا 21:2)
لكي يتمم الشريعة كما جاءت في سفر اللاويين ..
كَلِّمْ بَنِي إِسْرَائِيلَ قَائِلاً: إِذَا حَبِلَتِ اِمْرَأَةٌ وَوَلَدَتْ ذَكَرًا .. وَفِي الْيَوْمِ الثَّامِنِ يُخْتَنُ لَحْمُ غُرْلَتِهِ. (لاويين 2:12-3)
في اليوم الثامن الأخير من العيد الكبير (عيد المظال) يقدّم الشعب التقدمات للرب ..
اِبْنَ ثَمَانِيَةِ أَيَّامٍ يُخْتَنُ مِنْكُمْ كُلُّ ذَكَرٍ فِي أَجْيَالِكُمْ: (تكوين 12:17)
في اليوم الثامن بعد ولادته .. قدّم دمّه إتماماً للشريعة ..
إِنَّ يَسُوعَ الْمَسِيحَ قَدْ صَارَ خَادِمَ الْخِتَانِ، مِنْ أَجْلِ صِدْقِ اللهِ، حَتَّى يُثَبِّتَ مَوَاعِيدَ الآبَاءِ. (رومية 8:15)
***
عليه ومن ما تقدّم أعلاه نستطيع أن نقول أن ميلاد الرب يسوع المسيح كان في اليوم الأول من عيد المظال سنة 6 ق.م.
بعد أيّام ليست بكثيرة (5 تشرين الأول) ستحل علينا ذكرى ميلاد ربّنا ومخلّصنا الفادي يسوع المسيح لتكون ذكرى ميلاده الحقيقي سبب نعمة وبركة للجميع وبالخصوص للذين يحبونه ويعيشون حسب وصيته - تحب الرب إلٰهك وقريبك مثل نفسك .. آمين
الرب يسوع المسيح لم يولد في 25 كانون الأول - بل في أول أيّام عيد المظال ..
المحُب لكم دوماً ...
خادم الرب - ماجد كاكا (هولندا)
أيلول 2017
****
الرد على الاقتراح المقدم من ابينا القمص يوحنا نصيف ليكون عيد الميلاد موافقا 29 كيهك -25 ديسمبر
في بدع وهرطقات حديثه, عاجل, مقالات أ/ مينا اسعد كامل, منوعات أبريل 16, 2015
تم ارساله الي قداسة البابا المعظم البابا تواضروس الثاني واباءنا بالمجمع المقدس
vدا على اقتراح تعديل التقويم القبطي ليصبح عيد الميلاد المجيد يوم 25 ديسمبر والمقدم من أبي الغالي وأستاذي وأمين خدمتي قديما القمص يوحنا نصيف
مقدمة عامة
-0-
تقدم أبي الغالي القمص يوحنا نصيف باقتراح لتعديل التقويم القبطي فينتقل تاريخ الاحتفال بعيد الميلاد المجيد من يوم 7 يناير إلي يوم 25 ديسمبر، وقد قدم قدس أبي الحبيب ما رآه استدلالات ومبررات لهذا الاقتراح وأعلن قدسه أمرين:
الأو انه تم إرساله إلي قداسة البابا المعظم تواضروس الثاني
والثاني انه يطرح الأمر للنقاش
ولان أبي القمص يوحنا نصيف هو أول من علمني الحوار استأذنته ان أقوم بالكتابة والتعليق على ما كتبه. وبعيدا عن المتاجرات والاتهامات وتأويل الحوارات لابد أن أؤكد إني أتعامل مع هذا الأمر من منطلق الحوار العلمي مقدما احترامي لشخص كل من أيد الفكرة أو عارضها ، كما انه من الخبرة التي وجدتها على مواقع التواصل الاجتماعي أرحب بأي تعليقات علمية مهذبه على ما سيتم كتابته وسأتجاهل كل ما هو دون المستوى حتى وان كان مؤيدا لنفس الاتجاه الفكري.
وأعيد ما قاله أبي القمص يوحنا مؤكدا عليه حيث قال “الخلاف في الرأي لا يفسد للودّ قضيّة.. فقد نختلف في رأينا أو نظرتنا للأمور، لكنّ المسيح علّمنا أن نحب بعضنا بعضًا ونحن ملتزمون بالمحبّة التي تتأنّى وترفق، ولا تظنّ السوء، ولا تحتدّ، ولا تتفاخر ولا تنتفخ.. وبهذا يعرف الجميع أنّنا تلاميذ المسيح إن كان لنا حُبّ بعضنا لبعض“
-1-
مشكله البحث رغم أن البحث محل الحوار لم يراع في صورته المنشورة معايير البحث العلمي الذي يقدم حلولا لمشكله في صورة ورقه بحثيه إلا أننا سنجيب عليه بطريقة نقد البحث العلمي ،وبداية البحث العلمي عادة هي ” مشكلة البحث” و تعرف مشكلة البحث بأنها :
“موقف غامض يثير اهتمام او قلق الباحث لا يجد له تفسيراً محدداً. وان الأنشطة التي يمارسها الإنسان في البيئة والخبرات التي يمر بها تمثل مصادر معقولة لمشكلات تستحق البحث.”
ومن هذا التعريف فإن مشكلة البحث هي عامل هام جدا في تقييم البحوث بصفه عامة . ولنقرأ معا مبررات البحث المقدم من أبينا القمص يوحنا:
يقول : “بعد نمو وانتشار الكنيسة القبطيّة في كلّ أنحاء العالم، وبالذّات في الغرب، أصبح هناك عدم ارتياح من اختلاف مواعيد الاحتفال بعيد الميلاد، مع عدم وجود عطلة للمدارس والأعمال في عيديّ الميلاد والغطاس.. وأصبحنا نضيّع الكثير من الوقت كلّ عام في شرح السبب في هذا الاختلاف بيننا وبين الغرب في موعد الاحتفال وقد حان الوقت الآن للارتقاء لمستوى “إيجاد حَلّ” بدلاً من البقاء إلى الأبد في مستوى “شرح أسباب الاختلاف هذا المستوى العقيم الذي يستهلك وقتنا فيما لا يبني روحيًّا ولا يحلّ المشكلة على المستوى الشعبي..”
الرد : 1- يقع الكاتب في خطا العموم والتعميم فافترض إن عدم الارتياح من الموعدين هو أمر شامل ، لم يعتمد على إحصائيات أو استطلاعات رأي أو مراكز بحثيه ، فتخرج الجملة على عموم الأقباط الأرثوذكس بالغرب ! وندرك تماما خبره أبونا من خلال تعامله مع فئات الشعب القبطي إلا أن التعميم يسبب إشكاليه منطقية ، فعلى سبيل المثال نذكر جميعا أثناء زيارة قداسة البابا المعظم تواضروس الثاني الي إحدى دول الغرب، وإعلانه أن هناك شكاوى وصلته بخصوص “توقيت” عيد الميلاد فكانت الإجابة التي وصلته من الحاضرين أنه “لا شكوى لأنهم يرون في أنفسهم أقباطا أرثوذكس ربوا أولادهم على فكر كنيستهم المصرية الشرقية . هذا كان ملخص الإجابة التي وصلت قداسة البابا أثناء تجمع من أقباط المهجر ، ومن هنا نجد أن التعميم في صورته الشاملة التي وضعها أبونا في مقدمة البحث غير شامل ، وهذا الخطأ يسقط أيه ورقة بحثية حيث يدعى ” التعميم الخاطئ“ .
إذن لابد أن نعترف بداية ” أن حاله عدم الارتياح التي يتحدث عنها أبونا كمسببات للبحث المقدم منه هي حاله ليست عامه ولا شامله ولم يتم قياسها ولا قياس خطورتها وتأثيرها لينتج عن هذا القياس قرار ” تغيير التقويم”
2-وان افترضنا – جدلا – أن هناك بالفعل ” حاله من عدم الارتياح عند البعض بسبب موعد العيد ، فيمكننا أيضا أن نكتشف ذات الحالة في الأعياد التي تحتفل بها الكنيسة الأرثوذكسية ولا يحتفل بها الغرب .. فهل ” نريحهم” من خلال إلغاءها ؟! وهناك بالتأكيد حالات من عدم الارتياح لدى البعض نتيجة لكثرة الاصوام .. فهل نريحهم بالغاءها ؟
رغم اختلاف الاصوام عن التوقيت فيما سبق وضربت به أمثله إلا إنني أريد أن الفت الانتباه ان الوظيفة الأولى للخدام ليست التنازل لأجل عدم الراحة من البعض ، ولكن الأساسي هو التمرين على تقبل اختلاف كنيستنا عن أوضاع العالم هذا هو دورنا.
3- يعلق الباحث القبطي رمسيس باسوس على هذا الامر قائلا : هناك خطورة علي ابنائنا في المهجر من ان يشعروا بان تراثنا و هويتنا قابله للتفريط و بالتالي يستجيبوا للضغوط المستمرة عليه بتغير هويتهم الثقافية للاندماج في ثقافة الاغلبية و يتبعها الاندماج في طائفة الاغلبية لأنها هي الاقرب لعادات وتقاليد و هوي بلاد المهجر”
4- وينتقل ابونا إلي امر ” تضييع الوقت” في شرح أسباب اختلاف التقويمين !!!! ويراه ” مستوى عقيما” وفي هذه النقطة لن أتحدث عن دور ” الكاهن” في التعليم ، ولن أتحدث عن “طوله بال الخادم” أمام ما يوجه له من أسئلة ، ولن أتناقش في أساسيات الإجابة لمن يسألنا ، لأنه كل ما سبق انا تعلمته على يد أبونا القمص يوحنا نصيف تحديدا . لكن اكتفي فقط بان أضع علامات تعجب !!!!!!!!!!
ولكن لان رأي الآخرين خطأ يحتمل الصواب ورأيي صواب يحتمل الخطأ فسأستخدم تلك القاعدة وافترض أن الجدل العقيم ” في شرح اختلاف التقويم” بالفعل عقيما .. مجرد افتراض .. ولنرى ما سيحدث بعد تغيير موعد العيد تعديل التقويم .. بدلا من شرح سبب اختلاف التقويمين بشرح التقويم اليولياني والغريغوري سنشرح انهم كانوا مختلفين ثم أصبحا واحدا بعد التعديل فنشرح التقويم اليولياني و التقويم الغريغوري والتقويم ” اليوحنوي” نسبة إلي أبونا القمص يوحنا نصيف في حاله تطبيق الاقتراح . سنضطر أن نشرح لماذا نحن كأرثوذكس نختلف عن باقي ” الأرثوذكس” في موعد العيد الشرقيين منهم والخلقدونيين سنضطر أن نواجه الاتهامات والعثرات التي سيراها البعض تنازل لأجل ” تقبيل” أيادي الكنيسة الكاثوليكية سنضطر لمواجهه من سيستغل الفرصة ويجعلها مرجعا له في محاولات تغيير جوهريات ارثوذكسية أخرى .. فإن كان ابونا يرى ان شرح فروق التقويم اليولياني عن الاغريغوري جدلا عقيما فما رأيه فيما سيتم شرحة في حاله التغيير ؟!!
ولأن البدايات في بحث أبونا الحبيب لم تكن دقيقة في معطياتها مع افتراض صوابها في المطلق لذا تكون نهايات البحث الخاص به والمؤكدة لما يحاول إثباته يشوبها الكثير
-2-
الرد على الاعتراضات المتوقعة! علمونا أن البحث الجيد هو ما يتوقع من اعتراضات مقدما ويبدأ في تفنيدها . لكن إن كانت مشكلة البحث في ذاتها ليست دقيقة فبالتالي يكون من الكارثة ان نفترض اعتراضات ليست شامله بل هي أيضا ليست محكا للتقييم . فيفترض أبونا الحبيب قائلا :
” إذا كانت المشكلة أمام تنفيذ هذا الاقتراح هي عدم وجود اقتناع بالحاجة إلى التعديل في مصر.. فإنّه يلزم الأخذ في الاعتبار أنّ الكنيسة تنمو بسرعة في المهجر. وإذا كان الآن حوالي 20% من الأقباط يعيشون خارج مصر، وأكثر من 20% من الآباء الأساقفة أعضاء المجمع المقدّس يخدمون خارج مصر، فإنّي أتوقّع في غضون العشرين عامًا القادمة أن يتضاعف هذا العدد، وبالتالي سيتحوّل مركز الثقل تدريجيًّا للأقباط من مصر إلى المهجر.. ومن الجميل أن تظلّ الكنيسة جسدًا واحدًا يحسّ أعضاؤه ببعضهم البعض، ولا يكتفي الأعضاء الذين يعيشون في مصر بأنّهم مستريحون في توقيت أعيادهم دون النظر إلى معاناة أعضاء الجسد الذين يعيشون في الخارج من جهة توقيت الأعياد.. وكما أنّ أعضاء الجسد خارج مصر يساهمون بقدر ملموس في احتياجات الفقراء والكنائس داخل مصر، فسيكون ضبط التقويم على الرغم من عدم وجود احتياج ماسّ داخل مصر لذلك لمسة حُب تجاه أبناء المهجر المُحبِّين، بل مبادرة رائعة لصالح مستقبل الكنيسة، ستحافظ على الوحدة الوجدانيّة بين الأسر القبطيّة التي يتوزّع فيها الأقارب بين مصر والخارج“.
ونقول ردا
1- افتراض أن الاعتراض الوحيد على الاقتراح هو ” عدم الشعور من الداخل بالحاجة” هو افتراض قاصر جدا فكما سأطرح في بحثي هذا سنجد عشرات الإشكاليات بعضها سيكون مفاجئا للجميع.
2-لا استطيع آن أتفهم عبارة أبونا الحبيب ” تحول مركز الثقل للخارج” فهل سيتحول مثلا الكرسي المرقسي من الإسكندرية إلي واشنطون ؟؟ فيكون بطريركنا على مدار الأعوام التالية هو بطريرك الكرسي الواشنطني ؟؟؟؟!! ان الخطأ في تفهم عبارة ” مركز الثقل” إلي انها بالكثرة ! لكان في وقت من الأوقات مركز الثقل ” هو الأقباط الأريوسيين“ فقد كان عددهم يفوق ” الأرثوذكس بكثير” رغم أنهم جميعا أقباط .
أيضا لا أتفهم بسبب التلويح ” بتبرعات المهجر” وهل إخوتنا في المهجر الآن صاروا لوبيا لابد أن تستجاب طلباته حتى تستمر تبرعاته ؟ وهل عندما تبرعوا أو سيتبرعوا لإخوة الرب في أي مكان ينتظرون مقابلا منا ؟؟؟ عفوا .. حنانيا وسفيرة حاولا ان يحصلا على المقابل المعنوي لتبرعاتهم .. فرفض التبرع ورفضوا هم .. إني اناى على أقباط المهجر وعلى كل متبرع أن يكون منتظرا لمقابل .. وحب الكنيسة له يظهر في الافتقاد والمتابعة والمشاركة والمعاونة في النمو الروحي .. وعما سبق دعونا صامتين الآن بخصوص كنائس المهجر ، لكن لن يكون الحب بالتغيير بهذا الشكل .
-3-
قدم ابونا الحبيب اقتراحا في بحثه مفاداه ان يتم خصم ثلاثة عشر يوما من السنة القبطية فيتلاقى العيدان! ووجدت ان هناك من سبق ابي المحبوب في الاقتراح بخصم 13 يوم حيث أقترح الراهب القمص فيلبس الأنبا بيشوى فى كتاب التاريخ الفلكى لعيد الفصح اليهودى وعيد القيامة المجيد – تقديم أ . د جوزيف صدقى وأ . د مينا بديع ، إعداد الراهب القمص فيلبس الأنبا بيشوى طيع بدار نوبار للطباعة سنة 2002 م ص 19
” فإذا قررت كنيستنا القبطية الأرثوذكسية تصحيح تقويمها القبطى فعليها ان تفعل كما فعلت الكنيسة الكاثوليكية الرومانية وذلك بأن ينام الناس مثلاً فى اول توت ثم يصبحون فى 14 توت مع بقاء كل شئ بعد ذلك كما هو عليه من اعياد ثابتة سواء أكانت أعياد سيدية كما قررها الاباء الرسل وآباء الكنيسة “
وأعلن تحفظي على عبارة “تصحيح تقويمنا القبطي” إلا انني اشير الي البحث السالف كاقتراح اشترك في مفاداه القمص فيلبس الانبا بيشوي مع ابي المحبوب يوحنا نصيف وان اختلفت المناهج التفسيرية والدوافع لكل منهم
-4-
لابد من ترسيخ بعض المفاهيم والتعريفات أولا ..
على سبيل المثال
احتفال عيد النصر في مصر يكون يوم 6 أكتوبر – 10 رمضان
تأريخ الاحتفال ” لاحظ الهمزة” فوق حرف الألف .. هو يوم 6(السادس)
شهر أكتوبر هو شهر من الشهور الميلادية
إذن التأريخ ” أيضا لاحظ همزة ” يوم 6 من شهر أكتوبر حسب التقويم الميلادي
“تأريخ” الاحتفال يوم 10 رمضان .. وشهر رمضان هو من السنة الهجرية “القمرية”
إذن تأريخ” الاحتفال هو يوم 10 رمضان حسب التقويم القمري.
نضع التعريفات للكلمتين :
1- كلمة التأريخ في الاصطلاح ما ورد في المعجم الوسيط التاريخ جملة الأحوال والأحداث التي يمر بها كائن ما، ويصدق على الفرد والمجتمع، كما يصدق على الظواهر الطبيعية والإنسانية… والتأريخ تسجيل هذه الأحوال[1]
2- أما التقويم فهو مقياس الزمن كالساعة فكما أن الساعة مقياس تعرف به ساعات الليل والنهار كذلك التقويم مقياس تعرف به الأيام والأسابيع والشهور، فإنه يذكرنا باليوم الذي نحن فيه وموقعه وينبئنا عن أيام العبادات والأعياد والمناسبات والمواسم.
والأقسام الزمانية على نوعين طبيعية ووضعية: فالأقسام الطبيعية هي التي تسير وفق ما قدر لها في حركات الأفلاك كاليوم والشهر القمري والسنة الشمسية فاليوم ينشأ من دورة الأرض حول محورها والشهر القمري ينتج من دورة القمر حول الأرض والسنة الشمسية تنشأ من دورة الأرض حول الشمس وهذه الدورات الثلاث هي تدبير الهي لا دخل للبشر فيها أما الوضعية فالأسبوع والشهر الشمسي والسنة القمرية[2].
ونعود لموضوعنا ..
نحتفل بعيد ميلاد رب المجد يسوع يوم 29 كيهك القبطي
إذن التأريخ هو يوم “29 من شهر كيهك” حسب التقويم القبطي.
وهو يوافق يوم “7 يناير” حسب التقويم الميلادي .. لكن الأصل في الاحتساب هو التقويم القبطي .
يريد البعض أن يغير ميعاد العيد “التأريخ” ليكون هناك اتفاق بين يوم 29 كيهك فيوافق 25 ديسمبر بدلا من موافقته ل 7 يناير.
علميا .. كيف يكون اعادة الاحتساب ؟
الإجابة : حسب طريقة واحدة فقط مما هو اتي
1-محاوله اعادة دراسة تاريخ ميلاد رب المجد يسوع لتحديد يوما بعينه وستكون النتيجة انتقاله من يوم 29 كيهك الي يوم اخر “
وهذا غير قابل للتحقيق التزاما بالدسقولية التي تقول “ يا اخوتنا تحفظوا فى أيام الأعياد التى هى عيد ميلاد الرب وتكملونه فى 25 من الشهر التاسع الذى للعبرانيين الذى هو التاسع والعشرون من الشهر الرابع الذى للمصريين “
2- نقل احتساب التقويم من التقويم القبطي الي اي تقويم اخر ميلادي او قمري … الخ
وهذا ايضا غير قابل للتحقيق لاصطدامه بتعاليم الدسقولية السابقة
3- اكتشاف خطأ في التقويم يستدعي تعديل التقويم مثل ما حدث في التقويم القبطي [3] حيث يقول د.رشدي بهمان واصف
” إن المصريين القدماء جعلوا سنتهم اثني عشر شهرا بعدد الاثني عشر برجًا الموجودة في منطقة البروج تدور فيها كواكبنا السيارة وتسمى زودياك (Zodiac ) وجعلوا كلا منها ثلاثين يوما وخصصوا أربعة أشهر لفصل الفيضان وأربعة أشهر للزراعة وأربعة أشهر للحصاد. وفي عام 239 قبل الميلاد توصل الكهنة المصريون في أيام حكم بطليموس الثالث ( Euergetes) وزوجته الملكة برينيكى (247-222 قبل الميلاد) إلى إزالة أسباب هذه الشكوى، فقد لاحظ الكهنة التباين بين سنتهم المكونة من 365 يومًا فقط والسنة الطبيعية فاجتمعوا في تلك السنة بهيئة مجلس كهنوتي بمعبد مدينة كانوب (بلدة أبو قيرة الحالية) وقد أتوا إليها من جميع المعابد في شطري الوادي وتناولت أبحاثهم وقراراتهم إصلاح التقويم. قرر الكهنة في مجلسهم الكهنوتي إضافة ربع يوم سنويا إلى سنتهم المكونة من 365 يومًا فقط و6 ساعات متخذين نجم (سبدت) (الشعري اليمانية) أساسا لبناء تقويمهم. فاستقام بذلك الحساب وأصبح ما كان ناقصا من قبل في نظام الفصول والسنة وفي القواعد الموضوعة بخصوص النظام العام لمصر قد أصلح فالفصول تتوالى بنظام مطلق على حسب النظام الفعلي لطقس مصر وزراعة مصر ولا يحدث مستقبلا أن بعض الأعياد الدينية أو المدنية يحتفل بها في غير مواعيدها الطبيعية.
اذن لا يوجد سوى طريقة واحدة فقط مما سبق نستطيع بها تغيير تقويم أو “تأريخ” ملخصها التغيير أو التصحيح أو الانتقال.
وهناك امر هام جدا الا وهو انه يجب اكتشاف “الخطأ” قبل أن يتم التصحيح .. فإن لم يكن هناك خطأ .. لا نستطيع أن نصحح بل سنتحول الي ملفقين للإحداث ، وقد ناقشنا الأسباب المدعاه لتغيير التقويم في المقدمة السابقة واكتشفنا عدم جديتها.
-5-
عدم تغير حساب الابقطي في كنيسة الاسكندرية على مر التاريخ[4]
علي مر التاريخ لم يتغير استخدام حساب الابقطي حتي في الحادثة الشهيرة التي تمت في عهد البابا غبريال الثامن ( البطريك 97 من سنة 1303ش-1587م الي سنة 1319ش-1603م ) الذي قام بتغير مواعيد بعض الاصوام و لكنه لم يغير في حساب الابقطى
فقد ذكر في سنكسار يوم 9 بشنس ما يلي (( وقد جاء في كتاب الرسائل والكاثوليكون المخطوط باللغة العربية بدير القديس أنطونيوس أن هذا البطريرك أمر أن يكون صوم الرسل من 21 بؤونه إلى 5 أبيب وأن لا يكون صوم في ثلاثة أيام نينوي وأن يكون ابتداء صوم الميلاد من أول كيهك وأن يكون صوم العذراء اختياريا ووافق علي هذا التعديل جميع الأقباط وقتئذ . ثم عادوا بعد نياحته إلى ترتيب الصوم القديم ))
و قيل ان في سنة 1968م تم الاتفاق بين الكنيسة القبطية و الكنيسة الكاثوليكيه في مصر علي ان يتم تعيد عيد القيامة طبقا لحساب الابقطي و يتم التعيد للميلاد يوم 25 ديسمبر و لكن فشل تنفيذ هذا الاتفاق
عدم تغير حساب الابقطي في الكنائس الارثوذكسية على مر التاريخ
بعض الكنائس مثل السريان و اليونان ورومانيا وبلغاريا في سنة ( 1922م ) اعتمدت في الاحتفال بالاعياد الثابته علي التقويم الغريغوري و لكنها في الاعياد المتحركة تمسكة بحساب الابقطي
و قد اوجد هذا مشكله لديهم حيث انه في بعض السنين التي ياتي فيها عيد القيامة متاخرا لا يوجد صوم الرسل مثل سنة ( 2067 م ) سيكون طبقا لحساب الابقطي عيد القيامة 8 مايو و عيد العنصرة 26 يونيه و عيد الرسل طبقا للتعديل الغريغوري 29 يونيه أي صوم الرسل يومين
وايضا اوجد هذا مجموعات منشقة في كنائس اليونان ورومانيا وبلغاريا حيث انها لم تجد في الانتقال إلى التعديل الغريغوري إلا وجهاً من أوجه التقارب غير المبرر مع الغرب والتنازل عن التقليد بدون سبب كافٍ.
-6-
تقييم الاقتراح علميا
يقترح أبونا الحبيب القمص يوحنا نصيف أن “يتم خصم 13 يوما من السنة القبطية في احد الشهور التي لا توجد بها أعياد سيديه مثل شهر بابه”
بعض مشاكل هذا الاقتراح :
1- التفات أبونا الي الأعياد السيدية فقط ! رغم أن هناك أمورا أخرى مبنية على هذا التقويم مثل ارتباط التقويم القبطي بالمواسم الزراعية ومناخ مصر والسنة المصرية القديمة عند الفراعنة كانت تقسم كالآتي[5] :-
1- موسم الفيضان : المدة التي تغمر فيها مياة النيل أرض مصر .
2- موسم الزراعة : وهى المدة التى يستطيع فيها الفلاح زراعة أرضة وتبدأ يعد انحسار مياه النيل عن الأرض .
3- موسم الصيف والحرارة : وهو وقت نضوج المحاصيل الزراعية أى موسم الحصاد .
وكان الفلاح المصر القديم وحتى قبل بناء السد العالي يزرع الأرض مرة واحدة فقط .
وقد أطلق فلاحى مصر (المزارعين) على كل شهر مثلاً يشتهر به من جهة الزراعة أو الطقس
من هنا تكمن خطورة أي تعديلات في هذا التقويم لان استخدامه ليس قاصر علي الكنيسة فقط بل هو ملك لكل المصريين بل اتجرأ و اقول انه تراث ملك للبشرية كلها لان هذه العلوم تدرس و تجري عليها ابحاث و دراسات في الكثير من جامعات العالم
فمن يريد التغير عليه ان يصنع تقويم جديد و لكن لا يغير في هذا التقويم
2- اقتطاع 13 يوما سيجعل مدة حمل العذراء للمسيح هي ثمانية اشهر وجزء وليست تسعه اشهر ! وهو أمر هام لدى الكنيسة احتساب مدة وجود الجنين فى أحشاء السيدة العذراء ثابتة بلا زيادة ولا نقص (275 يوما) ولكى لا يزيد يوم وتصل المدة إلى 276 يوما لذلك تعيد الكنيسة عيد الميلاد كل أربعة سنين مرة يوم 28 كيهك.
فما بالكم عندما نخصم 13 يوما من شهر بابه فتتحول مدة حمل العذراء بالمسيح في هذه السنة التي تم فيها الحذف من عيد البشارة 29 برمهات حتى 29 كيهك والمفترض ان تكون 275 يوما ستتحول الي 262 يوما فقط !! فيكون حمل المسيح ناقص ، ويكون ليس متمما للكمال . من يوافق على هذا الأمر؟
-7-
وصلني الرد التالي من ابي وأستاذي الحبيب ابونا يوحنا نصيف حول الجزء الثاني من بحث الرد على تعديل تاريخ عيد الميلاد فيقول :
“شكرًا يا مينا على بحثك ومحبتك وأسلوبك المهذّب
. النقاط التي ذكرتها إن سمحت لي أودّ أعلّق عليها باختصار
: + عندما قلت أنّ “التصحيح واجب إن كان الخطأ موجودًا”.. أتفق معك في هذا مائة بالمائة وبدون تحفّظ، ويفصل في هذا الفلكيون
. + موضوع مواسم الزراعة لا يصلح أن يكون هو المؤشّر الدقيق لضبط التقويم، وقد شرحت هذا بالتفصيل في مناقشتي للأسئلة التي وردت إليّ وأجبتها، ولعلّك فرأتها وبالمناسبة مرفق نسخة كاملة من البحث بعد أن أجريت فيه بعض التنقيح مع كلّ الأسئلة التي أُثيرت حول الموضوع.
+ موضوع حساب مدّة الحمل أتفق فيه معك، ولكن هذا سيحدث مرّة واحدة فقط من أجل ضبط التقويم، ولن يتكرّر.. وفي رأيي أنّ هذا لن يؤثّر على إيماننا الأرثوذكسي بكثير أو بقليل
. خالص محبتي وتقديري،، القمص يوحنا”
انتهى رد أبي الحبيب وان سمح لي نبدأ بالتعليق في جزء استثنائي
يقول أبي ” عندما قلت أنّ “التصحيح واجب إن كان الخطأ موجودًا”.. أتفق معك في هذا مائة بالمائة وبدون تحفّظ، ويفصل في هذا الفلكيون“
واشكر محبة أبي وتحمله لي حيث اتفق معي ودون اي تحفظ ، ولكن انا ان سمح لي هو أتحفظ على عبارة ” ترك الأمر للفلكيون للفصل فيه” و أتساءل .. إن كنا ننتظر رأي الفلكيون في الفصل بمقدار الخطأ ، فلماذا اذن كان الاقتراح بحذف (13 يوما) كما قدمه ابي ؟ وعلام استند 13 يوما تحديدا هي الواجب خصمها ؟
ان سمح لي أبي ان أعود إلي اقتباسه وشرحه لمقدار الخطأ كما يراه حين شرح الخطأ الذي يراه قائلا ان الأرض تدور في حول الشمس في مدار ثابت ، كل 365يوما وربع ، وهذا خطأ لانها تدور مرة كل 365 يوما وست ساعات إلا 11 دقيقة و 14 ثانية.
ثم يستكمل ابي ويقول انه عام 1582 اكتشف العلماء هذا الخطأ وقفزوا من 4 أكتوبر الي 15 أكتوبر في اليوم التالي ، ويستكمل ابي فيقول ان هذا هو الحساب السليم ، إلا أن الشرق وتحديدا مصر لم تلفتت إلي هذ التعديل بسبب شئون الاحتلال وقتها
هذا هو الخطأ ويستند أبي المحبوب إلي كتاب الأستاذ الدكتور جوزيف صدقي ميخائيل (التقويم المصري تطور حلقاته وضبطه”
ومؤقتا .. فقط مؤقتا سأوافق على افتراض هذا الخطأ وتأخر ضبطه ..
ونبدأ معا الحساب
1- فارق 11 دقيقة +ا 14 ثانية يساوي 674 ثانية نحتسبهم إضافي كل عام اذن يجب خصمهم لتصحيح الخطأ تراكميا
2- اكتشف العلماء هذا الخطأ وصلحوه عام 1582 ونضيف ان مصر التفتت للتصحيح عام 1875 ميلادية (الميلاد البتولي والظهور الإلهي – الراهب اثناسيوس المقاري – ص 110)
3- نحتسب معا الحالة الأولى وهي حساب فترة الخطأ من وقت اكتشافه وتصحيحه الي وقت العمل به في مصر
سنة التعديل حسب التقويم عام 1582
بداية الأخذ بالتعديل في مصر عام 1875
فرق الأعوام 293 عام مرت بدون تعديل
المدة الزائدة 11 دقيقة + 14 ثانية 674 ثانية
عدد الثواني الزائدة 646 ضرب عدد الأعوام 293 عام 1977482 ثانية
معرفة عدد الدقائق الزائدة بالقسمة على 60 3291.367 دقيقة
معرفة عدد الساعات الزائدة بالقسمة على 60 54.85611 ساعة
عدد الأيام الزائدة واجب خصمها 2.2856 يوم وليس 13 يوم
إذن حسب الافتراض الأول إن أردنا التصحيح يصبح الواجب خصم يومان وجزء من اليوم وليس خصم 13 يوما كما يقترح أبي
4- نحتسب معا افتراض ثان وهو خاطئ أن نبدأ باحتساب الخطأ تراكمي منذ اكتشافه وحتى اليوم ، واكرر طريقة الاحتساب هنا خاطئة لأنه تم التصحيح بالفعل عام 1875 إلا إنني ابحث عن مصدر 13 يوما المقترحين عساني أجدهم
سنة التعديل حسب التقويم الغريغوري 1582
افتراض أن الخطأ حتى اليوم 2015
فرق الأعوام 433 عام
المدة الزائدة 11 دقيقة + 14 ثانية 674 ثانية
عدد الثواني الزائدة 291842 ثانية
عدد الدقائق الزائدة 4864.033 دقيقة
عدد الساعات الزائدة 81.06722 ساعة
عدد الأيام الزائدة واجب خصمها 3.377801 يوم وليس 13 يوم
كما سبق في افتراض أن الخطأ واقع نجد أن الناتج مع فرضية التصحيح لا تساوي أبدا 13 يوما !
ونأتي إلي احتمال أخر يؤدي إلي نتيجة 13 يوم وهو احتساب التقويم وتصحيح الخطأ بناء على طول التقويم القبطي بالكامل لتصبح المعادلة العجيبة كالتالي :
افتراض أن الخطأ حتى اليوم ونحن عام 1731 شهداء
فرق الأعوام حتى الآن 1731 عام
المدة الزائدة 11 دقيقة + 14 ثانية 674 ثانية
عدد الثواني الزائدة 1166694 ثانية
عدد الدقائق الزائدة 19444.9 دقيقة
عدد الساعات الزائدة 324.0817 ساعة
عدد الأيام الزائدة واجب خصمها 13.5034 يوم
الآن لدينا ثلاثة عشر يوما .. ولكن هل يجب خصمهم ؟؟؟؟
أولا هم ليسوا ثلاثة عشر يوما .. هم ثلاثة عشر يوما ونصف ويزيد ، اذن حسابيا يجب حذف اربعه عشر يوما بقواعد جبر الكسر العشري
بالتأكيد لا يمكن خصمهم وفقا للأسباب التالية والتي تثبت أن الحساب بهذا الشكل خاطئ تماما
1- طبيعة الخطأ هو نوع من ربط السنة النجميه بالسنة الشمسية لتصبح سنة شعرية ، والاختلاف المحتسب في دوران الأرض حول الشمس (شمسي) فكيف نحتسب على الشمسي ونطبق نجمي بتقويم نجمي.
3- الارتباط بتاريخ الشهداء في الأساس خاطئ فهل نرجع الي اصل التقويم القبطي الذي هو التقويم الفرعوني ويعد أقدم تقويم في الأرض، إذ يرجع علي الأقل إلي عام 4241 ق م وقاموا بتقسيم السنة إلى أسابيع وأيام ، وقسموا اليوم إلى 24 ساعة والساعة إلى 60 دقيقة والدقيقة إلى 60 ثانية وقسموا الثانية أيضا إلى 60 قسما ً. ، أم نصحح منذ لحظة ملاحظة علماء قدماء المصريين أن الأعياد الثابتة الهامة عندهم لا تأتى فى موقعها الفلكى إلا مرة كل 1460 سنة ، فقسموا طول السنة 365 على 1460 فوجدوا أن الحاصل هو 4/1 يوم فأضافوا 4/1 يوم إلى طول السنة ليصبح 365 يوماً وربع . أى أضافوا يوماً كاملا لكل رابع سنة (كبيسة).
وهكذا بدأت الأعياد تقع فى موقعها الفلكى من حيث طول النهار والليل . وحدث هذا التعديل عندما أجتمع علماء الفلك من الكهنة المصريين (قبل الميلاد بحوالى ثلاثة قرون) فى كانوبس Canopus (أبو قير حاليا بجوار الأسكندرية) وأكتشفوا هذا الفرق وقرروا إجراء هذا التعديل فى المرسوم الشهير الذى أصدره بطليموس الثالث وسمى مرسوم كانوبس Canopus . ، وهل ننسى ان التقويم القبطي ينقص عن التقويم الميلادي في طبيعته (284 ميلادية حيث تم احتسابه مع عصر دقليادونس فإذا أضفنا هذه الأعوام لنعود إلي ميلاد المسيح لن يكون الفارق 13 يوما أيضا
قول أبي “ موضوع مواسم الزراعة لا يصلح أن يكون هو المؤشّر الدقيق لضبط التقويم، وقد شرحت هذا بالتفصيل في مناقشتي للأسئلة التي وردت إليّ وأجبتها، ولعلّك قرأتها”
وأقول نعم أبي قرأتها لأتعلم منكم ، ولكني لا افترض مواسم الزراعة كمؤشر لصحة التقويم ولكني تحدثت انه من الخطأ كما أرى أن ننظر الي الأيام المخصومة مستندين على الأشهر التي لا يوجد بها أعياد سيديه كما ذكر في البحث ، ولكن أيضا هناك اهتمامات أخرى بالتقويم القبطي منه مواسم الزراعة ، وببساطة حتى يتفهمني القارئ ان التعديل المقترح سيجعل شهر أمشير مثلا مقسوما على شهرين حسب التعديل ، فتختلف مواعيد نوات امشير استنادا للخصم ، ويجب علينا أن نصحح كل أسماء النوات وتواريخها ، إن امر التقويم لا يؤثر على الأعياد السيدية ولكنه أيضا يؤثر على حركة دولة بأكملها.
يقول ابي المحبوب ومعلمي :
“ موضوع حساب مدّة الحمل أتفق فيه معك، ولكن هذا سيحدث مرّة واحدة فقط من أجل ضبط التقويم، ولن يتكرّر.. وفي رأيي أنّ هذا لن يؤثّر على إيماننا الأرثوذكسي بكثير أو بقليل”
واشكر ابي الحبيب لاتفاقه معي وتأييدي في موضوع فترة الحمل بالمسيح التي ستصبح ناقصة ، ولكن معنى كمال الصفات الربانية، أن الله كامل في ذاته وصفاته لذا فانه يوصف بانه مشرع شريعة الكمال ، وراعت الكنيسة في طقوسها التأكيد على كمال المسيح في كل الأمور حتى أصغرها ، وفي القداس الإلهي عند اختيار الحمل يتم اختيار القربانة الكاملة الوصاف ، ان الحديث عن اهتمام الكنيسة بصفات المسيح الكاملة لا يفوقه اهتمام عبرت عنه بكل وضوح في كل طقوسها ، حت في اشهر حملة ، وحدوث انتقاص مدة الحمل الرمزية حسب اقتراح أبونا هو يعني بالنسبة لي انه لامانع من انتقاص كمال المسيح لمرة واحدة ! في هذا العام الطقس لن يكون كاملا بإرادتنا ، في هذا العام كسرنا تقليدا كنسيا ابائيا ،
من يستطيع ان يتناول الامر في الانتقاص حتى ولو لمرة واحدة بتهاون ، اتفق مع ابي في عدم تأثيره على الايمان الأرثوذكسي ولكننا بأيدينا سنكون انتقصنا كمال المسيح طقسيا، وبلا سند ولا دليل.
مينا اسعد كامل
مدرس اللاهوت الدفاعي
[1]المعجم الوسيط
[2]التقويم القمري والتاريخ الهجري – بحث جنات عبد العزيز دنياس
[3] علم الابقطي – دكتور رشدي بهمان واصف – نسخة الكترونية
[4] الباحث رمسيس باسوس – بحث شامل عن الحساب الابقطي والتقويم القبطي
[5] مقال لنيافة الأنبا ابرام – نسخة الكترونية