| Encyclopedia - أنسكلوبيديا موسوعة تاريخ أقباط مصر - Coptic history بقلم المؤرخ / عزت اندراوس الأريوسيين يحاولون نشر الأريوسية أثناء نفى أثناسيوس |
هناك فى صفحة خاصة أسمها صفحة الفهرس تفاصيل كاملة لباقى الموضوعاتأنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm |
محاولات يوسابيوس النيقوميدى نشر الأريوسية |
فيما يلى جزء من كتاب الـتـاريـخ الـكنسـى" للمؤرخ سُقراتيس سكولاستيكوس (ق4م) عـن الفترة 306م - 43 ترجمهُ من اليونانية إلى الانجليزية ايه. سى. زينوس - تعريب الدكتور الأب/ بـولا ساويرس - مراجعة نيافة الحَبْر الجليل الأنبا/ إبيفانيوس اسقف ورئيس دير الأنبا مقار - ********* الكتاب الأول: الفصل الثالث والعشرون (يوسيبيوس اسقف نيقوميديا، وثيوجينيس بعدما استردا الثقة، يدبران المكائد ضد أثناسيوس) (1/23/1) ولما عاد يوسيبيوس وثيوجنيس من منفاهما. وأُعيد تثبيتهما على كرسيّهما بعدما طُرِد أولئك الذين قد سيموا فى محلهما. وصارا، أكثر من ذلك، محل تقدير كبير لدى الإمبراطور، وكرَّمهما للغاية بوصفهما قد عادا من الضلال إلى الإيمان الأرثوذكسي. انتهزا مع ذلك، هذه الرخصة التى نالاها وأثارا اضطرابا أعظم فى العالم عما قد فعلاه سابقا. وكان يدفعهما إلى هذا عاملان: أولهما عدوى الهرطقة الاريوسية التى أصيبا بها سابقا، من ناحية. ومن ناحية أخرى، العداوة المرة لأثناسيوس الذى قاومهما بشدة فى المجمع عندما كانت بنود الايمان محل نقاش. فإعترضا أولا على سيامة أثناسيوس على أساس أنه جزئيا شخص غير جدير بالتدبير وجزئيا لأنه سيم بواسطة أشخاص غير كفاة. ولكن عندما أظهر أثناسيوس نفسه بأنه شخص فوق مستوى هذه الافتراءات (لأنه إذ تقلد إدارة كنيسة الأسكندرية حافظ بحماس على قانون نيقية) اجتهد يوسيبيوس للغاية فى عزل أثناسيوس بمكر وإدخال الأريوسية. فكتب لذلك إلى أثناسيوس يُرغبه فى العلن ولكنه كان يتوعده. (1/23/2) ولمَّا لم يستجب أثناسيوس بأى حال من الأحوال لهذا، سعى إلى حث الإمبراطور على أن يُعطى اريوس فرصة، ويسنح له بالعودة إلى الأسكندرية. واستطاع بأسلوب ما الحصول على طلبه، وسأذكر فى الموضع المناسب كيفية ذلك. (1/23/3) وفى نفس الوقت قبل أن يثور هذا الاضطراب الثانى فى الكنيسة، ويفقد أبناؤها السلام ثانية، يقول يوسيبيوس([71]) بامفيليوس أنه عقب المجمع مباشرة، طوَّحت الإنقسامات الشديدة بمصر، دون أن يذكر سبب ذلك لدرجة أن عمله اكتسب شهرة بسبب ذلك بأنه يفتقر إلى الأصالة، وتجنبه لتحديد أسباب الشقاقات بسبب تصميمه على عدم اعطاء حكم على اجراءات نيقية. (1/23/4) ولكن كما تبين لنا من الرسائل العديدة التى كتبها الاساقفة، لبعضهم البعض بعد المجمع، كان مصطلح "هومووسيوس" هو سبب انزعاج البعض. فعندما انشغلوا بتمحيص أهمية المصطلح بأكثر تدقيق بدأوا فى النزاع ضد بعضهم بعضا. وبدا الأمر مبهما لأن أيا من الطرفين لم يحاول فهم الأسس التى على أساسها أدان كل منهما الآخر على وجه التحديد. فأولئك الذين اعترضوا على كلمة "هومووسيوس" اعتقدوا أن الذين يتمسكون به يتبنون آراء سابيليوس([72]) ومونتانوس([73])، ومن ثم اعتبروهم مجدفين بوصفهم يلغون وجود ابن الله. وأما مشايعو هذا المصطلح فقد دمغوا معارضيهم بالتعددية ناظرين إليهم على أنهم يُدخِلون خرافات وثنية. فيوستاثيوس Eustathiusاسقف انطاكيا يتهم يوسيبيوس بامفيليوس بالمروق عن قانون ايمان نيقية، فأنكر يوسيبيوس أنه نقض شرح الإيمان، وقابل السب بمثله قائلا أن يوستاثيوس كان مدافعا عن رأى سابيليوس. (1/23/5) ونتيجة لسوء الفهم هذا كتب كل منهما كما لو كان يُصارع ضد خصوم. فعلى الرغم من أن كلا من الطرفين، يُسلمان، بأن ابن الله هو اقنوم له وجود مميز والجميع يعترف أن هناك إله واحد فى ثلاثة أقانيم، ولكن لأى سبب لم يتفقوا مع بعضهم بعضا، ولم يكن لذلك بينهم سلام، فذلك ما لم استطع القطع به. |
This site was last updated 02/12/18