هذا هو الإسلام الحقيقى
مخطط تهجير مسيحيي العراق لا زال مستمرا
ذكر التنظيم ألارامى الديمقراطى أن اسلاميون صباح يوم السبت 17 تشرين الاول 2004 بالهجوم بالقنابل على خمس كنائس مسيحية في العاصمة العراقية بغداد مما اسفر الى تخريبها وتدميرها جزئيا.
ان هذا العمل الارهابي ضد امكنة العبادة المسيحية يستهدف وجود المسيحيين في العراق لارهابهم وتهجيرهم لافراغ العراق من رعاياه المسيحيين الذين هم السكان الاصليين في المنطقة ، وهم موجودون في العراق الاف السنين قبل وفود العرب المسلمين اليه. ان هذا العمل الارهابي ضد الكنائس المسيحية يذكرنا بسلسلة الارهاب ضد كنائس العراق في بداية شهر اب من هذه السنة.
يعيش في العراق اكثر من مليون مسيحي ينتمون الى شتى الطوائف، لكن اكبر طائفة مسيحية في العراق هم الكلدان الذين يبلغ تعدادهم حوالي المليون نسمة
,قال "مجلس شورى المجاهدين " .. " لقد قررنا أن ننهي عن المنكر بايدينا وأن نوجه انذارا نهائيا للسافرات من النساء والى اولياء امورهن ورؤساء الدوائر الرسمية ومديرات المدارس المتوسطة والاعدادية ورؤساء الاقسام وعمداء الكليات بوجوب التزام المنتسبات من الموظفات والطالبات بالحجاب " ووجه تحذيرا شديدا قال فيه " .. والا سوف يتعرض المخالفون والمخالفات للقتل في الاسواق والطرق العامة او عند خروجهن من بيوتهن ولا فرق عندنا بين المسلمة والمسيحية " . وختم المجلس تهديده بالقول " اللهم هل بلغت .. اللهم فاشهد .. وقد اعذر من انذر"
مجلس شورى المجاهدين يضم ستة فصائل مسلحة هي : جماعة التوحيد والجهاد و جيش انصار السنة والجماعة السلفية (سرايا المجاهدين) والجيش الاسلامي والجيش الاسلامي السري اضافة الى جماعة انصارالسنة
ومن جهة اخرى وجهت منظمة تطلق على نفسها " كتائب تصفية العملاء والجواسيس " انذارا شديدا للمسيحيين وقالت إنها ستلاحقهم في كنائسهم وبيوتهم
وقالت المنظمة في منشورات مماثلة إنه " بالرغم من ان الاقلية النصرانية تنعم في بلاد المسلمين وفي بلادنا خاصة بالامان والطمانينة .. ونال افرادها مناصب كبيرة في الدولة لكن ظهر حقدهم الكبير على المسلمين عندما دخل المحتل الى بلادنا فوجد عونا كبيرا منهم مابين مترجم او عميل ينقل اخبار المسلمين " واضافت أنه اضافة لذلك " فإن كنائسهم تستقبل الجمعيات التنصيرية .. كما أنهم ينشرون الفساد والعري في شوارعنا ..
وقالت المنظمة " لذلك فنحن نحذر تحذيرا قويا من مغبة هذا العمل .. وعليهم ترك العمل مع الكافر المحتل بكل انواعه والا سيتعرضون لاشد التنكيل والملاحقة في كنائسهم ومناطق سكناهم وتواجدهم وسيصيبهم الكثير منا " . وختمت منشورها بتهديد يقول " نقسم انهم اذا لم ينتهوا عما يفعلون فلا يلومون الا انفسهم .. فسيفقدون الامان والاستقرار وسنجعلهم عبرة لمن اعتبر .. وقد اعذر من انذر "
المادة 52 من قانون ادارة الدولة العراقية المؤقت، الذي يطالب بالحقوق السياسية والادارية والثقافية لمكونات الشعب العراقي مشيرا بهذا الخصوص الى ان وزارة التعليم اصدرت قرارا اليوم بالسماح بتدريس لغات الطوائف والقوميات في مدارسها وفي مناطقها
http://www.amcoptic.com/n2004/warning_to_kill_christian_n_iraq.htm راجع هذا الموقع
احد هؤلاء الكفرة الجدد، الشاب المندائي سلمان عبد الله الناصر الذي رحّله الذبح المجاني الإسلامي عن 20 ربيعا، حين نادى عليه احد حماة الأمة الإسلامية وناصريها ليكوم أحشائه بسكينه بلحظة واحدة أمام بيته، لا لسبب، بل لأنه أولا مندائي ، وثانيا لأنه احد أبناء مدينة الفلوجة ، التي أصبحت تتكأ على تاريخ لا يمتلك غير حوار الدم. مدينة يزيد كل يوم اندفاعها نحو الخراب، المدافع لا تتوقف، والصواريخ لا تتوقف، والطائرات المغيرة التي تخلط دماء القتلة والأبرياء لا تتوقف، وكوابيس القتل الليلية لا تتوقف
لمزيد من التفاصيل راجع
http://www.elaph.com/elaphweb/ElaphWriter/2004/9/12280.htm
****************************************************************************************
إخلاء العراق من المسيحيين العراقيين
بعد تزايد اعتداءات جماعات العصابات الإرهابية الإسلامية في العراق على الكنائس المسيحيّة والمواطنين المسيحيّين، هربت العائلات المسيحيّة الميسورة باتّجاه كندا والولايات المتّحدة الأمريكيّة.
وقد نزحت نحو 5 آلاف عائلة متوسّطة الحال إلى مدينة حلب السوريّة، الأمر الذي أثار مخاوف الكنيسة الكاثوليكيّة من أن تؤدي موجات الهجرة على هذه الوتيرة إلى زوال المسيحية من العراق، لاسيما وأنّ عدد المسيحيّين لا يتجاوز 800 ألف نسمة.
وذكرت صحيفة لوفيغارو الفرنسيّة فإن أربعين ألف مسيحيّ غادروا العراق في الأسبوعَين اللذين تليا التفجيرات التي استهدفت كنائسهم، وسلسلة الاغتيالات التي طاولت بعضًا منهم، وتعرّض البعض الآخر للتنكيل والتهديد والخطف، وإقفال محالهم التجاريّة بقوّة السلاح، أغسطس/ آب 2004.
وذكرت إحدى الراهبات العراقيّات لموقع الفاتيكان على الإنترنيت، أنّ بعض المتطرّفين عملوا على ترعيب المسيحيّين مؤكّدين لهم على "أنّ قتل مسيحيّ لا يعتبر خطيئة أو جريمة أمام اللّه" أنّ أحد أقاربها اختُطف من منزله واحتُجز لخمسة أيّام مكبّل اليدَين ومعصوب العينَين بدون طعام، ثمّ أُطلق سراحه مقابل فدية ماليّة كان الخاطفون قد حدّدوا قيمتها، بينما لم ينجُ من الموت سواه من الشباب المختطفين بسبب عجز ذويهم عن دفع الفدية المطلوبة.، وقد شهدت مناطق تواجدهم أعمال عنف تجلّت باقتحام المسلّحين منازلهم وخطف من شاؤوا منهم، وقتل العديد بلا مبرّر، وسرقة محتويات المنازل من أثاث وجواهر ومال، مع غياب نظام أمنيّ قادر على حمايتهم وممتلكاتهم.
وفى أكتوبر/تشرين الأوّل 2004 م قتلت طفلة مسيحيّة في صباح الرابع عشر عقب اختطافها من قبل عناصر من المسلّحين المتطرّفين ورمي جثّتها على قارعة الطريق
وعندما تعددت سلسلة الاعتداءات على دور العبادة اجتمع رؤساء الكنائس الكلدانيّة واللاتينيّة والسريانيّة والأرمينيّة والروم الأرثذوكس أعلنوا عن ورفضهم النزوح والهجرة إلى خارج العراق والخضوع لأيّ تهديد أو تخويف , ولكن ماذا تفعل كلمات الشجاعة إذاء عيش الأهالي المسيحيين فى حالة من الرعب والقلق وتحت تهديد الموت , فآثر العديد منهم الرحيل إلى البلاد التي لهم فيها أقارب أو أصدقاء، أو إلى حيث تعيش الأقليّات المسيحيّة متمتّعة بالحريّة الدينيّة والسلام والاحترام. لذلك استقطبت مدينة حلب السوريّة 90% من نسبة العائلات النازحة، كونها تضمّ، إلى أبنائها المسلمين، جماعات مسيحيّة تعتبر الأكثر عددًا في البلاد السوريّة.
وقد قال مطران حلب للسريان الأرثذوكس يوحنّا إبراهيم : " أنّ أوضاع النازحين المسيحيّين مأساويّة، فقد عاشوا خوفًا شديدًا ارتضوه لأنفسهم لكنّهم رفضوه لأولادهم فاختاروا المنفى تاركين أرزاقهم وممتلكاتهم، وهم يعانون انهيارًا نفسيًّا يحتاجون معه إلى الدعم المعنويّ والنفسيّ، وإلى المأوى والطعام والدواء. "
http://www.alarabiya.net/Articles/2004/12/13/8681.htm راجع هذا الموقع لمزيد من المعلومات
******************************************************************************
بعض الكنائس تعتبر من أقدم الطوائف المسيحية فى العالم هى التي مارست عقائدها الدينية في المنطقة الواقعة ما بين نهري دجلة والفرات منذ عهد المسيح , يرجع تاريخ تأسيس الكنيسة الأشورية الرسولية إلى العام 34 بعد الميلاد على يد القديس بطرس . كما يرجع تاريخ تأسيس الكنيسة الأشورية في الشرق إلى العام 33 بعد الميلاد على يد القديس توماس . واللغة الآرامية التي ما يزال العديد من المسيحيين في العراق يتحدثون بها حتى اليوم هي نفس اللغة التي كان يتحدث بها هذان الرسولان ـ والمسيح ذاته.
وقام المسيحيون الأشوريون بترجمة الأعمال المهمة من اللغتين اليونانية والسريانية إلى اللغة العربية فى العصر الذهبى العربى ولكن حدث حملة الإبادة الجماعية الأرمينية التي شهدتها الفترة من 1914 إلى 1918، قُـتِل ما يقرب من 750 ألف أشوري ـ حوالي ثلثي تعدادهم آنذاك ـ على يد الأتراك العثمانيين وبمساعدة الأكراد.
وفي ظل الحكم الهاشمي العراقي واجه الأشوريون الاضطهاد بسبب تعاونهم مع البريطانيين أثناء الحرب العالمية الأولى. ولقد فر العديد منهم إلى الغرب، ومن بينهم بطريرك الكنيسة الأشورية. وأثناء الحروب التي شنها صدّام على الأكراد تعرضت مئات القرى الأشورية للدمار، وأصبح سكانها مشردين، وقصفت قوات صدّام العشرات من الكنائس القديمة. وكان تعليم اللغة السريانية محظوراً، كما أجبرت السلطات الأشوريين على إطلاق أسماء عربية على أبنائهم في محاولة لتقويض هويتهم المسيحية. وكان على كل من يرغب في الحصول على وظيفة حكومية أن يعلن انتماءه إلى العرق العربي.
في عام 1987 سجل الإحصاء الرسمي للسكان في العراق 1.4 مليون مسيحي. واليوم لم يتبق منهم في البلاد إلا حوالي 600 إلى 800 ألف يتركز أغلبهم في سهل الموصل. ولقد فر منهم حوالي ستين ألفاً، بل وربما أكثر، منذ بداية التمرد الذي شهده العراق في أعقاب الغزو الذي قادته الولايات المتحدة في عام 2003. وأثناء عام 2004 تسارع خروجهم مع بداية حملة التفجيرات الإرهابية ضد الكنائس المسيحية على يد إسلاميين اتهموا المسيحيين بالتعاون مع قوات الحلفاء بدافع من انتمائهم العقائدي.
وتقرير حديث أصدرته الأمم المتحدة، أصبحت الأقليات الدينية في العراق تشكل "هدفاً منتظماً للتمييز، والمضايقات، بل والاضطهاد في بعض الأحيان، حيث تتعرض لحوادث تتراوح ما بين الترهيب إلى القتل، وحيث يُـسْـتهدف أعضاء الأقلية المسيحية بصورة خاصة".
وهناك تقارير واسعة الانتشار عن مسيحيين يفرون من البلاد نتيجة لتهديد نسائهم بسبب عدم التزامهن بارتداء الملابس الإسلامية الصارمة. ويقال إن بعض النساء المسيحيات تعرضن لإلقاء أحماض على وجوههن، وقُـتَل بعضهن لارتداء الجينز أو عدم وضع النقاب.
. وفي شهر يناير/كانون الثاني الماضي انفجرت عدة سيارات ملغومة في هجمات منسقة على ست كنائس في بغداد وكركوك؛ وفي واقعة أخرى تعرضت ست كنائس أخرى للتفجيرات في وقت واحد في بغداد والموصل. وخلال العامين المنصرمين ذكرت التقارير تعرض 27 كنيسة أشورية للهجوم بلا سبب غير كونها أماكن عبادة للمسيحيين.
وتعرضت المتاجر الصغيرة المملوكة لمسيحيين للهجوم، وبصورة خاصة المتاجر التي تبيع المشروبات الكحولية، كما قُـتِل العديد من أصحاب هذه المتاجر. ويقول مدير المتحف العراقي دوني جورج ، وهو أشوري إنه أجبر على الفرار من العراق إلى سوريا خوفاً على حياته، وأن المتعصبين الإسلاميين تعمدوا إعاقة كافة أعماله التي لا تركز على الفن الإسلامي.
كما اشتكى الزعماء الأشوريين رسمياً من التمييز المتعمد أثناء الانتخابات التي شهدها العراق في شهر يناير/كانون الثاني 2005. فقالوا أن صناديق الاقتراع لم تصل إلى البلدات والقرى الأشورية في بعض الحالات، ولم يظهر المسئولون الرسميون عن التصويت، أو أن صناديق الاقتراع سرقت في حالات أخرى. كما استشهدوا بالتواجد الإرهابي للمليشيات الكردية وقوات الشرطة السرية بالقرب من المراكز الانتخابية.
وفي شهر إبريل/نيسان الماضي صوت البرلمان الأوروبي بالإجماع على السماح للأشوريين بتأسيس منطقة فيدرالية (طبقاً للقسم الخامس من الدستور العراقي) حيث يمكنهم التخلص من التدخل الخارجي وممارسة حياتهم على النحو الذي يناسبهم.
*******************************************************************************************************
شهيد المسيح فى العراق ...أياد
كانت عقارب الساعة تشير الخامسة والنصف عندما كانت أم أياد قادمة إلى سرير ابنها البكر ذات الأربعة عشر ربيعا لتوقظه بصوت هادئ حنون مخافة أن تفزعه وهي تقول أبنى أياد انهض فانه وقت عملك قم يا ولدي هيا لقد أعددت لك فطورك لم تكن تعلم أنها اللحظات الأخيرة الباقية لابنها في هذه الحياة لم تكن تعرف أنها أخر مرة ترى فيها فلذة كبدها ولو علمت لحرسته برموش عينها وجعلته ينام في قلبها وقفلت عليه وأحكمت إقفال الدار ولعنت الدنانير القليلة التي يتقاضاها طفلها.
قام أياد ليقبل آمه قبلة الصباح قائلا صباح الخير أمي والنعاس يكاد يغلق عينة مسرعا إلى المغسلة محاولا غسل وجهه بماء الحنفية الذي كان يسيل بصورة ضعيفة ليزيل النوم من عينيه الجميلتين ثم دخل بهدوء إلى غرفته التي يتقاسمها مع أشقائها لبس ملابس العمل بهدوء مخافة منه أن يوقظ أخوانة الصغار تناول فطوره البسيط مع قدح الشاي وقال ماما خلي بالك من إخوتي وقولي لهم أن يلعبوا قريبين من الدار وان لا يذهبوا بعيدا قام أياد ودع أمه ووالده الشيخ ولم يكن يدر في خلده انه لن يراهما بعد الآن.
كان الطفل أياد يعمل 12 عشر ساعة يوميا من السادسة صباحا إلى السادسة مساءا من اجل توفير لقمة العيش الشريفة له ولعائلته ترعرع أياد وسط عائلة فقيرة عانت كثيرا وخصوصا بعد عدم قدرة والده على العمل مما دفع بالشهيد أن يضحى بمدرسته من اجل بضعة من الدنانير يسد بها رمق أهله.
تتكون عائلته من والده الشيخ الذي لا يقوى عن العمل لكبر سنه وأمه وستة أشقاء وشقيقتين. ولولا الحاجة لما عمل أياد في هذا السن الطفو لي وخرج مجبرا عن طفولته ليدخل مرحلة الرجولة والمسؤولية مبكرا أخذته خطواته بعيدا عن الدار وقريبا من مسرح شهادته حتى وصل إلى السياج الخارجي لمكان عمله الذي هو ببساطة مكان تواجد محولة كهربائية يكون مسؤولا على إشغالها وإطفائها أثناء نوبته وفجأة وبدون سابق إنذار ظهرت له شلة قبيحة مجرمة من أصحاب الوجوه الملثمة الممتلئة حقدا على الدنيا وعلى كل ما هو جميل فيها فاوقفتة عنوتا طالبين منه هويته وبعد أن تفحصوها وعاينوها صاحوا به إذن آنت مسيحي كافر.قال أياد بفزع نعم أنا مسيحي ولكن لست كافرا وظلوا يصيحون به كافر كافر صليبي مصيرك الموت تكالبت ألمجموعه القذرة على الطفل أياد ابن الرابعة عشر وأحاطت به من كل جانب والقوه أرضا واحد يمسك رجله اليمنى وأخر يمسك اليسرى وأوغاد آخرون يمسكون بيديه مثبتتين على الأرض وسافل أخر يمسك برأس الطفل أياد مرددين الله اكبر الله اكبر واضعين السكينة على رقبة الملاك أياد الذي حاول كثيرا التخلص منهم ولكن كثرة عددهم والسكين الذي بدا ت تأكل من رقبته شيئا فشيئا جعلت قواه تخور ويستسلم للموت ليروي دمه الزكي ارض بعقوبة نعم استشهد الطفل أياد مزقوا جسمه السفلة الأشرار وقام الأوغاد بعملية قطع عنقه وفصل الرأس عن الجسد ثكلتكم أمهاتكم يا حثالات البشر يا عار على الإنسانية كيف طاوعتكم أيديكم و قلوبكم على قتل طفل برئ لا ذنب له كل ذنبه انه مسيحي مسالم يحب الحياة ويحب الخير لبني البشر جميعا . رحل أياد عنا ليلتحق بمواكب الشهداء والقديسين الذاهبين إلى جنات الله ليبقوا خالدين فيها اهنأ أياد فانك لم تمت ولم يمت من مات شهيدا لدينه فاسمك سيبقى في قلوبنا وعقولنا وفي كنائسنا.
تذكروا إخواني هذا الاسم شهيد الدين شهيد المسيح الطفل أياد طارق ابن الرابعة عشر سنة الساكن في بعقوبة الذي اختالة الكافرون الحاقدون على كل ما ليس منهم يوم السبت الماضي المصادف 21 من أكتوبر 2006 قرابة الساعة السادسة صباحا حسب رواية احد العاملين معه الذي شاهد الحادث بأم عينه من خلف سياج مكان العمل. إن الدمع الذي سال ويسيل من عين أم أياد والحسرة التي يطلقها الشيخ ستكون عذابا ونارا تحرق السفلة التكفيريون تطاردهم في هذه الدنيا قبل الاخره.
لقد هزتني رواية هذه الجريمة النكراء وكان وقعها عليه كبير و أنا استمع من لسان هيلين ابنة عم الشهيد البطل وزجها عبد إلى تفاصيل هذه الحادثة الأليمة في جو من الحزن المطبق علينا جميعا من دون أن نتمالك نفسنا و نستطيع إيقاف دموعنا المنهمرة من أعيننا مفكرا في الوقت نفسه بصراع الطفل الشهيد مع السفلة للخلاص من هذا الموت الفظيع عندما كنت في زيارة لهم في عطلة نهاية الأسبوع فاعوي يا ذئب غضبا على هذه القلوب المليئة قسوتا وكرها واعصفي يا رياح وأطيحي بالحقد القادم من خارج الحدود والذي يحرق الأخضر واليابس والذي أشاع القتل المستهدف وعلى الهوية ونشر الرعب والتخريب والفوضى والتعصب الديني الأعمى ونثر بذوره المسمومة في هذه البلاد الطيبة. ان هذه الأشكال من القسوة هي كلها أساليب لجرائم مستورد لم يكن مألوفا عندنا نحن العراقيون حيث كنا نقرا في كتب التاريخ الإسلامي أن القائد يأمر جنوده أثناء الحروب أن لا يقتلوا طفلا أو امرأة اوشيخا أين انتم من هؤلاء أيها الأوغاد المرتزقة... الحالمون بلقاء نبيكم الذي سيركلكم بكلتا قدميه وبكل ما أوتى من قوة قائلا لكم ابتعدوا عني يا ملاعين و يا شياطين فانا برئ منكم لقد شوهتم الإسلام بإعمالكم القبيحة هذه مكانكم هو نار جهنم تبقون خالدين فيها.
لقد كان لمسيحيي العراق أصحاب البلاد الأصلين دور كبير في البناء الاقتصادي والثقافي في العراق جنبا إلى جنب مع إخوانهم المسلمون والصابئة واليزيدون والشبك والتركمان والشبك اللذين عملوا كلهم معا وكخلية نحل تقودهم ملكة واحدة هي ملكة المحبة والألفة والوئام من اجل خير العراق وشعبة ومن دون أن يكون بينهم أي تفرقة على أساس الطائفية المقيتة أو على أساس المذهب أو الدين فالذي كان يجمعهم هو حب العراق.
لقد مر مسيحيوا العراق بوقت صعب وحياة يملئها الخوف والرعب في هذه الفترة القصيرة حيث أننا هجرنا وطردنا و قتلنا وفجرت كنائسنا أين هم مسيحيوا البصرة والعمارة والحلة والجنوب العراقي أين هم مسيحيوا بغداد والموصل فمن بقي منهم في هذه المدن فانه يعيش في رعب دائم من الوجوه الملثمة التي تقتحم عليه محله وداره من دون مراعاة أي حرمة وبضمير ميت لتقترف ضده أبشع أنواع الجرائم.
ثم إن اختطاف... لبعض من بناتنا من أمام الجوازات وعلى مرآة نفر من رجال الشرطة الجبناء وثم استشهاد ابن بلدتي فلاح زرا مع كوكبة من الشباب المسيحيين في كمب سارة بسيارة مفخخة في منطقة اغلبها من المسيحيين وخطف واهانة ثم ذبح رسول المسيح الكاهن بوالص اسكندر في الموصل كلها دلالات على إننا نهجر ونطرد ونقتل على هويتنا المسيحية.
لقد ان الأوان لقياداتنا الدينية وقياداتنا السياسية أن تتحرك بكل قوتها من اجل حماية رعاياها من رجال دين وان توفر حماية خاصة لكل قس أو راهب حماية متكونة من شبابنا المسيحي في المناطق الملتهبة لكي لا يكون رسل المسيح والسلام معرضين للخطف والاهانة والابتزاز ثم القتل من قبل الجماعات الحاقدة والمتطرفة والقادمة من خلف الحدود والمتغذية بالكره ضد كل ما هو مسيحي وان المطالبة بمنطقة أمنة في سهل نينوى أصبح ملحا وضروريا منطقة توفر لشعبنا المسيحي كل الأمان والاستقرار لكي لا تصلها رياح الحقد والجريمة الملونة المخطط لها لإخراجنا من عراقنا.
حكمت يونس
ملاحظة1 عند النهاية من كتابة مقالي هذا أخبرتني ابنة عم الملاك الشهيد الأخت هيلين آن الشيخ والد البطل أصيب بجلطة دماغية
ملاحظة2 اطلب من جميع كنائسنا بإقامة قداس على راحة روح شهيد المسيح الطفل الفقير أياد