نحــــــر البشر فى مناة
الفرنجة يريدون سرقة رفاة الرسول
المقريزى المواعظ والاعتبار في ذكر الخطب والآثار الجزء الثالث ( 211 من 167 ) : " لؤلؤ الحاجب: كان أرمنيّ الأصل ومن جملة أجناد مصر في أيام الخلفاء الفاطميين فلما استولى صلاح الدين يوسف بن أيوب على مملكة مصر خدم تقدمة الأسطول وكان حيثما توجه فتح وانتصر وغنم ثم ترك الجندية
وكان له مع ذلك على الإسلام منة توجب أن يترحم عليه المسلمون كلهم وهي أنّ فرنج الشوبك والكرك توجهوا نحو مدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم لينبشوا قبره صلى الله عليه وسلم وينقلوا جسده الشريف المقدّس إلى بلادهم ويدفنوه عندهم ولا يمكنوا المسلمين من زيارته إلاّ بجعل فأنشأ البرنس أرباط صاحب الكرك سفنًا حملها على البرّ إلى بحر القلزم وأركب فيها الرجال وأوقف مركبين على جزيرة قلعة القلزم تمنع أهلها من استقاء الماء فأسرت الفرنج نحن عيذاب فقتلوا وأسروا ومضوا يريدون المدينة النبوية على ساكنها أفضل الصلاة والتسليم وذلك في سنة ثمان وتسعين وخمسمائة وكان السلطان صلاح الدين يوسف بن أيوب على حران فلما بلغه ذلك بعث إلى سيف الدولة ابن منقذ نائبه على مصر يأمره بتجهيز الحاجب لؤلؤ خلف العدوّ فاستعدّ لذلك وأخذ معه قيودًا وسار في طلبهم إلى القلزم وعمّر هناك مراكب وسار إلى أيلة فوجد مراكب للفرنج فحرقها وأسر من فيها وسار إلى عيذاب وتبع الفرنج حتى أدركهم ولم يبق بينهم وبين المدينة النبوية على ساكنها أفضل الصلاة والتسليم إلا مسافة يوم وكانوا ثلاثمائة ونيفًا وقد انضم إليهم عدّة من العربان المرتدّة فعندما لحقهم لؤلؤ فرّت العربان فرقًا من سطوته ورغبة في عطيته فإنه كان قد بذل الأموال حتى أنه علّق أكياس الفضة على رؤس الرماح فلما فرّت العربان التجأ الفرنج إلى راس جبل صعب المرتقى فصعد إليهم في عشرة أنفس وضايقهم فيه فخارت قواهم بعدما كانوا معدودين من الشجعان واستسلموا فقبض عليهم وقيّدهم وحملهم إلى القاهرة فكان لدخولهم يوم مشهود وتولى قتلهم الصوفية والفقهاء وأرباب الديانة بعدما ساق رجلين من أعيان الفرنج إلى منى ونحرهما هناك كما تنحر البدن التي تساق هديًا إلى الكعبة ولم يزل على فعل المعروف إلى أن مات رحمه الله في صميم الفلا وقد قرب منتهاه في اليوم التاسع من جمادى الآخرة سنة ست وتسعين وخمسمائة ودفن بتربته من القرافة وهي التي حفر فيها البئر ووجد في قعرها عند الماء اسطام مركب وهذه الحمّام تفتح تارة وتغلق كثيرًا وهي باقية إلى يومنا هذا من جملة أوقاف الملك والله تعالى أعلم بالصواب.
وزوّج بناته وكنّ أربعًا بجهاز كاف وأعطى ابنيه ما يكفيهما ثم شرع يتصدق بما بقي معه على الفقراء بترتيب لا خلل فيه ودومًا لا سآمه معه وكان يفرّق في كل يوم أثني عشر ألف رغيف مع قدور الطعام وإذا دخل شهر رمضان أضعف ذلك وتبتل للتفرقة من الظهر في كل يوم إلى نحو صلاة العشاء الآخرة ويضع ثلاثة مراكب طول كل مركب أحد وعشرون ذراعًا مملوءة طعامًا ويُدخل الفقراء أفواجًا وهو قائم مشدود الوسط كأنه راعي غنم وفي يده مغرفة وفي الأخرى جرّة سمن وهو يصلح صفوف الفقراء ويقرّب إليهم الطعام والودك ويبدأ بالرجال ثم النساء ثم الصبيان وكان الفقراء مع كثرتهم لا يزدحمون لعلمهم أنّ المعروف يعمهم فإذا انتهت حاجة الفقراء بسط سماطًا للأغنياء تعجز الملوك عن مثله
****************************
العلاقة القوية بين الجهاد الإسلامى والتضحية البشرية لله إلاه الإسلام
حادثة المملوك والجهاد الذى يضحى بالفرنسيين لله
كتب المؤرخ الجبرتى فى المختار من تاريخ الجبرتى -عجائب الآثار في التراجم والأخبار - إختيار محمد قنديل البقلى - كتاب الشعب 27 - - مطابع الشعب 1958 - الجزء الثانى ص 312
وفي يوم الأربعاء 9 ذو الحجة سنة 1213هـ - 14 مايو 1799 م
كان عيد النحر وكان حقه يوم الخميس وعند الغروب من تلك الليلة ضربوا مدافع من القلعة أعلامًا بالعيد وكذلك عند الشروق ولم يقع في ذلك العيد أضحية على العادة لعدم المواشي لكونها محجزوة في الكرنتيلة في شغل عن ذلك.
ومن الحوادث في ذلك اليوم أن رجلًا روميًا من باعة الرقيق عنده غلام مملوك ساكن في طبقة بوكالة ذي الفقار بالجمالية خرج لصلاة العيد ورجع الى طبقته فوجد ذلك الغلام متقلدًا بسلاح ومتزييًا بمثل ملابس القليونجية فقال له من أين لك هذا اللباس فقال من عند جارنا فلان العسكري فأمره بنزع ذلك لم يستمع له ولم ينزعها فشتمه ولطمه على وجهه فخرج من الطبقة وحدثته نفسه بقتل سيده ورجع يريد ذلك فوجد عند سيده ضيفًا فلم يتجاسر عليه لحضور ذلك الضيف فوقف خارج الباب ورآه سيده فعرف من عينه الغدر فلما قام ذلك الضيف قام معه وخرج وأغلق الباب على الغلام فصعد الغلام على السطح وتسلق الى سطح آخر ثم تدلى بحبل الى أسفل الخان وخرج الى السوق وسيفه مسلول بيده ويقول: الجهاد يا مسلمين اذبحوا الفرنسيس ونحو ذلك من الكلام ومر الى جهة الغورية فصادف ثلاثة أشخاص من الفرنسيس فقتل منهم شخصًا وهرب الإثنان ورجع على إثره والناس يعدون خلفه من بعد الى أن وصل الى درب بالجمالية غير نافذ فدخله وعبر الى دار وجدها مفتوحة وربها واقف على بابها والفرنسيس تجمع منهم طائفة وظنوا ظنونًا أخر وبادروا الى القلاع وحضرت منهم طائفة من القلق يسألون عن ذلك المملوك وهاجت العامة ورمحت الصغار وأغلق بعض الناس حوانيتهم ثم لم تزل الفرنسيس تسأل عن ذلك المملوك والناس يقولون لهم ذهب من هنا حتى وصلوا الى ذلك الدرب فدخلوه فلما أحس بهم نزع ثيابه وتدلى ببئر في تلك الدار فدخلوا الدار وأخرجوه من البئر وأخذوه وسكنت الفتنة فسألوه عن أمره وما السبب في فعله ذلك.
فقال إنه يوم الأضحية فأحببت أن أضحي على الفرنسيس وسألوه عن السلاح فقال إنه سلاحي فجسوه لينظروا في أمره وطلبوا سيده فوجدوه عند الشيخ المهدي وأخذوا بعض جماعة من أهل الخان ثم أطلقوهم بدون شرر وأخذوا سيده من عند المهدي وحبسوه وحضر الآغا وبرطلمين الى الخان بعد العشاء وطلبوا البواب والخانجي والجيران وصعدوا الى الطباق وفتشوا على السلاح حتى قلعوا البلاط فلم يجدوا شيئًا وأرادوا فتح الحواصل فمنعهم السيد أحمد بن محمود محرم فخرجوا وأخذوا معهم الخانجي وجيران الطبقة وجملة أنفار وحبسوهم أيضًا وقتلوا المملوك في ثاني يوم واستمر الجماعة في الحبس الى أن أطلقوهم بعد أيام عديدة من الحادثة.
*********************************
آيات القتل فى القرآن
كُتِبَ عَلَيْكُمُ القِتَالُ - سورة البقرة 2:216
يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ حَرِّضِ المُؤْمِنِينَ عَلَى القِتَالِ - سورة الأنفال 8:65
وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لاَ تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ كُلُّهُ لِلَّهِ - سورة الأنفال 8:39
وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا ا سْتَطَعْتُمْ مِنْ قُّوَةٍ وَمِنْ رِبَاطِ الخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُّوَ اللَّهِ وَعَدُّوَكُمْ - سورة الأنفال 8:60
وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ ثَقِفْتُمُوهُمْ - سورة البقرة 2:191
فَقَاتِلُوا أَوْلِيَاءَ الشَّيْطَانِ - سورة النساء 4:76
فَقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ,,, وَحَرِّضِ المُؤْمِنِينَ - سورة النساء 4:84
فَلْيُقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ الذِينَ يَشْرُونَ الحَيَاةَ الدُّنْيَا - سورة النساء 4:74
وَقَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ - سورة البقرة 2:190
فَإِذَا لَقِيتُمُ الذِينَ كَفَرُوا فَضَرْبَ الرِّقَابِ - سورة محمد 47:4
وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ وَجَدْتُمُوهُمْ - سورة النساء 4:89
وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لَا تَكُونَ فِتْنَةٌ - سورة البقرة 2:193
وَقَاتِلُوا المُشْرِكِينَ كَافَّةً - سورة التوبة 9:36
فَقَاتِلُوا أَئِمَّةَ الكُفْرِ إِنَّهُمْ لاَ أَيْمَانَ لَهُمْ - سورة التوبة 9:12
فَاضْرِبُوا فَوْقَ الأَعْنَاقِ وَاضْرِبُوا مِنْهُمْ كُلَّ بَنَانٍ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ شَاقُّوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ - سورة الأنفال8:12-13
أَلاَ تُقَاتِلُونَ قَوْماً نَكَثُوا أَيْمَانَهُمْ - سورة التوبة 9:14
َاقْتُلُوا المُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدْتُمُوهُمْ - سورة التوبة 9:5
قَاتِلُوهُمْ يُعَذِّبْهُمُ اللَّهُ بِأَيْدِيكُمْ وَيُخْزِهِمْ,,, وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مُؤْمِنِينَ - سورة التوبة 9:13
وَقَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ - سورة البقرة 2:244
جَزَاءُ الذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الأَرْضِ فَسَاداً أَنْ يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ - سورة المائدة 5:33,
قتال أهل الكتاب
التحريض على قتال المؤمنين من أهل الكتاب اليهود والمسيحيين وذلك من قوله:قَاتِلُوا الذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِا للَّهِ وَلاَ بِالْيَوْمِ الآخِرِ وَلاَ يُحَرِّمُونَ مَا حَرَّمَ اللَّهُ وَرَسُولُه وَلاَ يَدِينُونَ دِينَ الحَقِّ مِنَ الذِينَ أُوتُوا الكِتَابَ حَتَّى يُعْطُوا الجِزْيَةَ عَنْ يَدٍ وَهُمْ صَاغِرُونَ - سورة التوبة 9:29
نهب الممتلكات وسبى النساء وإغتصابهم
نهب ممتلكاتهم وسلب أراضيهم وسبي نساءهم وأولادهم، وذلك من قوله: وَأَنْزَلَ الذِينَ ظَاهَرُوهُمْ مِنْ أَهْلِ الكِتَابِ مِنْ صَيَاصِيهِمْ وَقَذَفَ فِي قُلُوبِهِمُ الرُّعْبَ فَرِيقاً تَقْتُلُونَ وَتأْسِرُونَ فَرِيقاً وَأَوْرَثَكُمْ أَرْضَهُمْ وَدِيَارَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ - سورة الأحزاب 33:26 و27
ويقول الإمام مسلم: قسم رسول الله أموالهم ونساءهم بين المسلمين
ويقول القرآن في تصوير هذا الاعتداء الظالم
هُوَ الذِي أَخْرَجَ الذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الكِتَابِ مِنْ دِيَارِهِمْ لِأَوَّلِ الحَشْرِ مَا ظَنَنْتُمْ أَنْ يَخْرُجُوا وَظَنُّوا أَنَّهُمْ مَانِعَتُهُمْ حُصُونُهُمْ مِنَ اللَّهِ فَأَتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ حَيْثُ لَمْ يَحْتَسِبُوا وَقَذَفَ فِي قُلُوبِهِمُ الرُّعْبَ يُخْرِبُونَ بُيُوتَهُمْ بِأَيْدِيهِمْ وَأَيْدِي المُؤْمِنِينَ فَاعْتَبِرُوا يَا أُولِي الأَبْصَارِ وَلَوْلاَ أَنْ كَتَبَ اللَّهُ عَلَيْهِمُ الجَلاَءَ لَعَذَّبَهُمْ فِي الدُّنْيَا وَلَهُمْ فِي الآخِرَةِ عَذَابُ النَّارِ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ شَاقُّوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَمَنْ يُشَاقِّ اللَّهَ فَإِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ العِقَابِ - سورة الحشر 59:2-4,