المسلمون يذبحون الأرمن ويقطعون رؤوسهم
وذكرت جريدة الأهرام بتاريخ 13/10/2006 م السنة 131 العدد 43775 البرلمان الفرنسي يقر قانون معاقبة وإنكار إبادة الأرمن في القراءة الأولي
باريس ـ أنقرة ـ أ. ف. ب
وافقت الجمعية الوطنية الفرنسية( مجلس النواب) أمس في قراءة اولي علي مشروع قانون ينص علي عقوبة السجن سنة واحدة وغرامة تبلغ45 ألف يورو لمن ينكر وقوع إبادة الأرمن علي يد العثمانيين الأتراك خلال الحرب العالمية الأولي.
واعتمد مشروع القانون بغالبية كبري من106 أصوات مقابل19 من كل الكتل السياسية وقوبل التصويت بتصفيق حاد من قبل النواب والحاضرين وهو يكمل القانون الصادر عام2001 والذي يعترف بإبادة الأرمن عام1915 وهو ماترفضه أنقرة بشكل قاطع ومازال يفترض ان يصادق مجلس الشيوخ الفرنسي علي مشروع القانون.
وذكرت وكالة الأعلام العالمية بى بى سى (1) : " أدانت تركيا قيام البرلمان الفرنسي الخميس 12/6/2006 م بالمصادقة على مشروع قانون يجرم انكار تعرض الأرمن لمذبحة على يد الأتراك العثمانيين، فيما قد يشير الى توتر في العلاقات بين تركيا وفرنسا , وكانت تركيا قد حذرت فرنسا خلال الأسابيع الماضية من إقرار المشروع , وقالت وزارة الخارجية التركية عقب الخطوة الفرنسية إن "العلاقات التركية الفرنسية التي توثقت عبر القرون تلقت ضربة قوية بسبب المبادرة غير المسؤولة التي تبناها عدد من الساسة الفرنسيين قصيري النظر بناء على ادعاءات غير مثبتة."
وفي أول رد فعل للاتحاد الأوروبي على المصادقة على مشروع القانون الفرنسي صرحت كريستينا ناج المتحدثة باسم المفوضية الأوروبية ان ذلك سيؤثر سلبا على جهود المصالحة بين تركيا وأرمينيا , وكان الاتحاد الأوروبي حذر من تمرير القانون قائلا إنه قد يمنع الحوار الضروري للتوصل لمصالحة بين تركيا وأرمينيا حول هذه المسألة , حيث تقول أرمينيا إن الأتراك العثمانيين قتلوا 1.5 مليونا من الأرمن عام 1915، وهو ماتنفيه تركيا.
ويقول الموقف الرسمي التركي إن العديد من المسيحيين الأرمن والمسلمين الترك قتلوا في الحرب العالمية الأولى غير أنه لم تكن هناك مذبحة.
ومع ان القانون، الذي قدمه الاشتراكيون وعارضته الحكومة الفرنسية، لم يقر بعد من قبل مجلس الشيوخ ورئيس الجمهورية الا ان مشروع القانون في حد ذاته قد يحمل رسالة الى تركيا توحي بعدم حماس فرنسا لانضمامها الى الاتحاد الأوروبي.
وأخبرت الحكومة الفرنسية البرلمان انها لا تدعم مشروع القانون ولكن الحزب الحاكم أوعز لنوابه بأن لديهم الحرية المطلقة في التصويت مما كان له أثر حاسم في نتيجة التصويت , وقالت الحكومة الفرنسية انها تثمن العلاقات مع تركيا وانها لا تعتقد بأن هناك ضرورة لهذا القانون.
ويقضي القانون بمعاقبة من ينكر المذبحة الأرمنية بالحبس لمدة سنة مع دفع غرامة مقدارها 45 ألف يورو، وهي نفس العقوبة التي يتلقاها من ينكر المحرقة اليهودية.
جائزة نوبل لأديب تركى أورهان باموك (2)
ولم يقتصر أصوات المناديين بالأعتراف بمذبحة الأرمن على المسيحيين فقط ولكن فاز الكاتب التركي أورهان باموك بجائزة نوبل للأدب لعام 2006 م , وكان باموك قد اعتقل في تركيا لدى حديثه عن قتل مئات الآلاف من الأرمن خلال الحرب العالمية الأولى وقتل الأكراد فيما تلاها من سنين، لكن التهم أسقطت لاحقا عنه.
ضحايا الأرمن المليون ونصف يطالبون بدمائهم
صورة من ارمينيا عام 1915 م واحتفل الأرمن في باريس بنتيجة التصويت , وقال أليكسيس جوفيشيان:"إن ذكرى الضحايا عوملت باحترام كامل أخيرا."
لكن رئيس الوزراء الفرنسي علق منتقدا القانون بقوله "ليس أمرا جيدا ان تصدر قوانين بشأن قضايا تاريخية."
يذكر ان جالية أرمنية كبيرة تعيش في فرنسا، وتعد الأكبر في أوروبا الغربية، وتشكل مجموعة ضغط سياسية قوية , ولكن بعض الأتراك يعتقدون ان هناك نوايا أخرى خلف مشروع القانون، تتعلق بمحاولة فرنسا سد الطريق أمام امكانية انضمام تركيا الى الاتحاد الاوروبي.
كما يقول مراقبون دبلوماسيون ان الجدل قد يؤثر على امكانية انضمام تركيا الى الكتلة الأوروبية التي تضم 25 دولة.
وتضيف مراسلة بي بي سي في اسطنبول، ساره راينسفورد، إن الكثير من الأتراك غاضبون مما يسمونه بـ"المعايير الأوروبية المزدوجة"، بينما تنقسم آراؤهم بحدة إزاء انضمام تركيا للاتحاد.
ويخشى رجال اعمال فرنسيون من تعرض علاقاتهم التجارية مع تركيا الى أضرار بسبب القانون.
وتعارض الأغلبية في فرنسا انضمام تركيا الى الاتحاد الأوروبي ، ويعتقد ان الخشية من انضمامها كان أحد الأسباب وراء تصويت الفرنسيين بـ"لا" على الدستور الأوربي العام الماضي.
ويقول الرئيس شيراك ووزير داخليته نيكولاس ساركوزي ان على تركيا الاعتراف بالمذبحة قبل انضمامها الى الاتحاد الأوروبي.
وتقول تركيا انه بينما يمارس عليها الاتحاد الأوروبي ضغوطا من أجل تأمين حرية التعبير فان فرنسا " تتجه نحو خطوة في الاتجاه المعاكس".
وكان بعض النواب الأتراك قد حاولوا الأربعاء تبني مشروع قانون "يجرم انكار المذبحة الجزائرية" ردا على مشروع القانون الفرنسي "تجريم انكار المذبحة الأرمنية"، ولكن رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوجان قال: "لن نغسل الأوساخ بالأوساخ" في اشارة الى عدم دعمه للمبادرة.
فى يوم 24/4/ 1915م ذكرى شهداء الأرمن الأبطال مليون ونصف ارمني مسيحي قتلوا فى مذبحة علي ايدي الاتراك المسلمين المأمورين من القرآن & في سنه واحده فقد هؤلاء الابرار ارواحهم في سبيل تمسكهم بالمسيح الرب ....شكرا لكم يأبطال المسيحية باستشهادكم منحتوا أولادكم الحياة بالمسيح
ومن 1912م حتى 1920م وصل عدد الأرمن الذين قتلوا على يد الأتراك المسلمين إلى ثلاثة مليون أرمنى من أجل المسيح فقد هؤلاء المسيحيين أرواحهم لأن قرآن الأسلام يأمر بقتل غير المسلمين وكانت المجازر التي استهدفت الارمن بين 1915 و1917 اسفرت عن مقتل 5،1 ملايين شخص حسبما يؤكد الارمن وبين 300 و500 الف حسبما تقول تركيا وريثة الامبراطورية العثمانية، التي لم تعترف بمسوؤليتها عن ابادتهم.
فى الصورة المقابلة بعض رؤوس الأرمن المسيحيين الذين قتلهم الأتراك المسلمين بقرآن الإسلام الذى يقطع الأعناق كذبيحة بشرية بريئة لـ الله الإله القمر عند الوثنيين العرب وسجلها عثمان فى القرآن الذى جمعه .
والسؤال التالى اسأله إلى أخوتى مسيحى الشرق الناطقين بالعربية
هل هذا هو الإله الله الذى تعبدونه وتصلون له فى كنائسكم ؟
يقول الرب إرجعوا إلى أرجع إليكم .. غيروا إسم الله الإله القاتل الذى يأمر
بهذه الفظائع إلهنا إله رحيم محب أنظروا إلى وحشية هذا الإله الذى أسمه الله لا تعبدوه يا أخوتى ولا تصلوا له فى القداسات ولا فى البيوت إرجعوا إلى أسم الإله الحقيقى ألوهيم ويهوه وهو يرجع إليكم
فى الصورة المقابلة بعض جنود الترك المسلمين يأخذون صورة تذكارية مع أثنين من مسيحى الأرمن الذين قطعوا أعناقهم
أنظر إلى الفخر الذين يشعرون به بعد تقديم ذبيحيتين بشريتين أمام مذبح الله إله الإسلام
هل الله إله حقيقى يا مسلمين يطلب ذبائح بشرية؟
http://www.elaph.com/Politics/2005/4/57267.htm مهندس ارميني عاش المذبحة ويروي بعض تفاصيلها آخر شاهد على أكبر مجزرة
الأتراك المسلمين السنة يقتلون اليونانيين
ما بين سنة 1890 م حتى سنة 1950 م قام الأتراك بتفريغ تركيا من المسيحيين اليونانيين وأضطر ملايين عديدة من المسيحيين أصل تلك البلاد من مغادرة تركيا فى طوابير تقدر بالألاف , فقاموا بمذابح يندى لها الجبين الإنسانى فى أسيا الصغرى من مناطق شرق ثراس , إمبفروس , تينودوس , مقدونيا , كبادوكية , وبنتوس
فى نفس الأماكن التى حدثت فيها مجازر للأرمن والأشوريين Armenians and Assyrians , وجريمة هؤلاء الذين قتلوا أنهم عاشوا فى هذه الرض ألوف السنين قبل مجئ الأتراك الغزاة , وحكام الأتراك اذين فعلوا هذه المجازر كان شعارهم " تركيا لأجل الأتراك "Turkey for the Turks " أى تركيا لأجل المسلمين الغزاة "
http://www.greece.org/genocide/quotes/q-he-smyrna-vict-line.html لمزيد من المعلومات راجع هذا الموقع
http://www.greece.org/genocide/quotes/index.html
**************************************************************************
إعادة ترميم كنيسة أرمنية قديمة في تركيا
الكنيسة الأرمينية كانت قد عانت الكنيسة من الإهمال لوقت طويل
وكالة الأخبار الـ بى بى سى بتاريخ الجمعة 30 مارس 2007 م : أعادت تركيا ترميم كنيسة أرمنية عمرها 1100 عاما شرقي البلاد فيما يبدو أنه بادرة حسن نية باتجاه جارتها أرمينيا , وأقيم احتفال في جزيرة أكدامار الواقعة على بحيرة فان، وحضره مسؤولون أرمنيون رفيعون، على الرغم من أن البلدين لا تربطهما علاقات دبلوماسية , يذكر أن إقدام أتراك عثمانيين على قتل أعداد هائلة يقدر عددهم بمليونى أرمنى عام 1915 قد ترك أثرا مريرا على العلاقات بين البلدين.
ويعيش اليوم في تركيا حوالي 70 ألف أرمنيا. وستتحول الكنيسة إلى متحف , وقال البطريرك مسروب الثاني الزعيم الروحي للأرمن الأرثوذكس في تركيا في خطاب أمام مئات الأشخاص إنه على الحكومة التركية أن تفتح الكنيسة للمصلين على الأقل يوما في العام ، ما سيساعد على المصالحة بين الأتراك والأرمن، على حد اعتباره , وقال وزير الثقافة التركي أتيلا كوك إن أنقره ستدرس إمكانية تطبيق ذلك
***************************************************************************************************
العربية الخميس 19 أبريل 2007م، 02 ربيع الثاني 1428 هـ مقالة بعنوان " أحد الضحايا كان قسا - جريمة قتل المسيحيين تثير صدمة بتركيا.. وبدء التحقيق مع 10 مشبوهين " أحد الناجين من الحادث ملاطية (تركيا) - ا ف ب
اثارت جريمة اغتيال ثلاثة اشخاص الاربعاء 18-4-2007 في تركيا صدمة اعادت الى الذاكرة جرائم سابقة استهدفت اقليات دينية في البلاد, فيما بدأت الشرطة تحقيقاتها مع عشرة مشبوهين لدوافع سياسية.
واعادت هذه الجريمة الى الاذهان القلق الذي اثارته جرائم سابقة لدوافع دينية في بلد غالبية سكانه (99%) من المسلمين،بحسب ما ذكرت وسائل الاعلام.
ووقعت الجريمة في ملاطية, المدينة المحافظة الواقعة على بعد 660 كلم شرق انقرة, في دار نشر "ذروة" التي توزع الكتاب المقدس وتنشر كتبا حول الديانة المسيحية.
وعثرت الشرطة على جثتي رجلين وجريح قد تعرضوا للذبح بسكين في مقر دار النشر في الطابق الثالث من احد المباني الاربعاء. وكان الثلاثة مقيدي الايدي والارجل.
وقد تحركت الشرطة بناء على طلب اقرباء الضحايا الذين ابلغوا عن اختفائهم. وتوفي الجريح متاثرا بجروحه في المستشفى. والضحايا هم تركيان ومواطن الماني.
وتم توقيف اربعة شبان يحملون سكاكين يفترض انها استخدمت في تنفيذ الجريمة, في مكان حصولها. بينما اصيب خامس بجروح خطرة خلال محاولته الفرار عبر رمي نفسه من النافذة.
واعلن محافظ ملاطية خليل ابراهيم داسوز الخميس انه تم توقيف خمسة مشتبه بهم آخرين من دون ان يفصح عن دوافعهم. وقال للصحافيين "تحقيقنا مستمر بشكل واسع جدا", من دون الادلاء بالمزيد من التفاصيل.
الا ان الصحف التركية بدت واثقة الخميس بان الامر يتعلق بجريمة سياسية تستهدف مبشرين انجيليين. نقلت عن مشتبه بهم تتراوح اعمارهم بين 19 و20 عاما قولهم خلال التحقيق "قمنا بذلك من اجل الوطن" او "وطننا وديانتنا مهددتان", وهو خطاب يستخدمه عادة الاسلاميون والقوميون المتشددون في تركيا.
وبثت محطات التلفزة مساء الاربعاء صورا لمجموعة صغيرة من القوميين المتشددين يتظاهرون امام دار النشر في 2005 للتنديد بنشاطات التبشير المسيحي فيها وهم يهتفون "الله اكبر".
ودان رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان الاربعاء الجريمة التي وصفها بالمريعة واعدا بكشف القتلة. وراى وزير الخارجية التركي عبدالله غول الخميس ان الهجوم يستهدف "تقليد التسامح وقبول الآخر" ويشوه صورة تركيا في الخارج. وتوجد اقليات دينية عديدة في تركيا التي تطمح الى الانضمام الى الاتحاد الاوروبي.
ورغم ان السلطات لم تدل بعد باي معلومات حول دوافع الجريمة, الا ان وسائل الاعلام تبدو متأكدة ان الجريمة سياسية ودينية وتندرج في اطار الجرائم السابقة التي استهدفت الكاهن الكاثوليكي الايطالي اندريا سانتورو العام الماضي والصحافي هرانت دينك من اصل ارمني في يناير/كانون الثاني.
وكتبت صحيفة "ملييت" "الكابوس مستمر", بينما عنونت صحيفة "حرييت" الواسعة الانتشار "الخطأ نفسه مجددا". وقال القس البروتستانتي التركي احسان اوبك الذي يشرف على اتحاد الكنائس البروتستانتية في تركيا ان احد الضحيتين التركيتين كان قسا بروتستانتيا, وان الالماني ينتمي الى الاقلية الانجيلية في ملاطية التي يقدر عدد افرادها بثلاثين شخصا.
وقال اوزبك ان عدد البروتستانت في تركيا يبلغ 3200 شخص. وندد رئيس تحرير "حرييت" ارتوغرول اوزكوك بما اسماه "المسؤولية الجماعية" للاتراك في هذه الجريمة وبعدم تسامحهم. وكتب "الاتراك في المانيا يملكون اكثر من ثلاثة الاف مسجد. اين الحضارة اذا لم يكن في وسعنا القبول بوجود بضع كنائس ومجموعة من المبشرين؟".
**********************************************
لجنة الشئون الخارجية بمجلس النواب الامريكي علي قرار باعتبار مذابح الارمني في بداية القرن العشرين 'ابادة جماعية
جريدة أخبار اليوم 12/10/2007م السنة 56 العدد 17310 عن مقالة بعنوان [ أزمة بين أمريكا وتركيا بسبب 'مذابح الأرمني' - واشنطن تأسف وتدعو أنقرة لعدم اتخاذ إجراءات إنتفاضية ]
انقرة، واشنطن وكالات الانباء:
اثار تصويت لجنة الشئون الخارجية بمجلس النواب الامريكي علي قرار باعتبار مذابح الارمني في بداية القرن العشرين 'ابادة جماعية' ارتكبها الاتراك العثمانيون ردود فعل غاضبة ومستنكرة من جانب تركيا.. وسارعت الادارة الامريكية الي الاعراب عن اسفها وخيبة املها ازاء القرار ودعت واشنطن انقرة الي عدم اتخاذ اجراء انتقامي ردا علي هذا القرار. واعلنت تركيا في بيان لوزارة الخارجية ان موافقة لجنة الشئون الخارجية علي هذا القرار 'اجراء غير مسئول في توقيت بالغ الحساسية سيجعل العلاقات مع صديق وحليف والتي نمت عبر اجيال مسألة اكثر صعوبة. واعرب البيان التركي عن الاسف الشديد 'لاتهام الامة التركية بجريمة لم ترتكبها اطلاقا'. ودعت الحكومة التركية مجلس النواب الامريكي الي عدم اعتماد القرار عند طرحه للتصويت عليه امام المجلس الشهر القادم. وأكد رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوخان ان القرار من شأنه ان يلحق الضرر بالعلاقات بين البلدين.
******************************************
المــــــــــــــــــــــــراجع
(1) راجع موقع الــ بى بى سى لهذا الموضوع ومواضيع أخرى عن مشكلة مذبحة الأرمن http://www.armeniapedia.org/index.php?title=Armenian_Genocide_Photos
http://theforgotten.org/site/intro_eng.html
http://news.bbc.co.uk/hi/arabic/world_news/newsid_6046000/6046074.stm
(2) نشرت جريدة وطنى بتاريخ جريدة وطنى 22/10/2006م السنة 48 العدد 2339 ملخصاً عنه بعنوان " بعد حصوله علي نوبل للآداب: أورهان باموك مفخرة تركيا أم الممتثل للفكر الغربي؟ - سامح سامي : " ولد أورهان باموك في اسطنبول في 7 يونية عام 1952 في عائلة ميسورة الحال,ودرس الهندسة المعمارية والصحافة,لكنه التجأ في آخر المطاف إلي الكتابة,حيث بدأ النشر عام 1979 ومن ثم توالت إصداراته للعديد من الرويات منها:البيت الصامت,القصر الأبيض,الحياة الجديدة, اسطنبول وغيرها.
ويعد أورهان باموك أيضا من الكتاب الجريئين في الدفاع عن حقوق الإنسان في تركيا,وهو الذي دعا بلاده إلي الاعتراف بما تعرض له الأرمن والأكراد من قتل.وبسبب مواقفه هذه أحرقت كتبه وتعرض للمقاضاة من المحاكم وتقديرا لموقفه فاز في العام الماضي بجائزة السلام من معرض فرانكفورت للكتاب.وواحدة من أكثر رواياته جرأة هيثلجالتي صدرت بالعربية عن دار الجمل في ألمانيا عام 2005 والتي تعكس معضلات مجتمعات منطقة الشرق الأوسط ومشاكل الفقر فيها,طارحا أفكارا جريئة من قبيل فصل الدين عن الدولة.وقد ترجمت أعماله إلي حوالي ثلاثين لغة من بينها العربية حيث صدرت له عدة كتب من بينهاالكتاب الأسود واسمي أحمر عن دار المدي ,والقلعة البيضاء عن دار ورد,والثلج عن دار الجمل.
يدخل ساحة المحاكمة متهما بتحقير الأمة التركية وبالإساءة إلي الهوية التركية لاعترافه بمذابح الأرمن والأكراد علي يد الأتراك,كذلك صدرت الأوامر الرسمية في بعض المناطق باتلاف كتبه.لا بل أطلقت إحدي المحطات التليفزيونية للبحث عن طالبة شابة تمتلك كتابا له.وعنف خلال محاكمته ورشقت سيارته بالبيض!هذا ما حدث للأديب التركي أورهان باموكقبل حصوله علي جائزة نوبل للآداب هذا العام,فإنه حقق بذلك باعتباره أول تركي يفوز بجائزة نوبل,ما لم يحققه عدد من الكتاب الأتراك العظام مثل ناظم حكمت وياشار كمال وعزيز نسين.
وفي الحقيقة لم يكن إعلان اسم الفائز هذه السنة مفاجأة فقد كان باموك علي قائمة التكهنات الصحفية بعكس دورات كان اسم الفائز بها يمثل صدمة مثل البولندي إمري كيرتيش,والجنوب إفريقي كويتزي والنمساوية إلفريدا يلينك,والإنجليزيه ارولد بنترورغم وجوده علي القائمة,التي كانت تضم العديد أمثال لوكليزيو,وأدونيس,ودرويش,وفيليب روث,وآسيا جبار,ومارجريت آتوود,وجون أبدايك,وعاموس عوز ولكن كفة الأكاديمية السويدية التي تمنح الجائزة قالت إن باموك استحق الجائزة لبحثه عن الروح الحزينة لمدينته ليكتشف رموزا جديدة للصراع بين الثقافات والتشابك الحضاري.
فهو-كما أكد هوراس اينجدال السكرتير الدائم للأكاديمية السويدية - يعد من أشهر الكتاب الأتراك المعاصرين,ومن كبار المحدثين في الرواية التركية.
ومثل كل عام بدأت الأقلام تبحث عن أسباب منح الجائزة للفائز,ولعل فرع الأدب في جائزة نوبل هو الأكثر سخونة من حيث التعليقات أو التكهنات وربطه بأسباب سياسية.فلا أحد يستطيع أن يغفل دور باموك الجريء في الاعتراف بالمذابح الأرمينية ومقتل الآلاف من الأكراد علي يد الأتراك كما أنه يعد من الكتاب القلائل في العالم الإسلامي الذي يدافع عن سلمان رشدي صاحب:آيات شيطانية,بسبب فتوي تبيح إهدار دمه.ويبدو أن هذه المواقف كانت دافعا قويا لترشيح باموك لهذه الجائزة وفوزه بها,وهذا أمر يثير الكثير من الجدل في تركيا التي تصر علي عدم الاعتراف بما حصل.وما زاد من حدة التبرير السياسي لفوز باموك إقرار القانون الفرنسي الذي يجرم تجاهل المجزرة الأرمنية في اليوم نفسه الذي أعلنت فيه الجائزة,ولكن لاننسي أن الجائزة في النهاية جائزة أدبية,تعطيها الأكاديمية السويدية لمن يستحقها ولمن أبدع روايات خالدة.
فأورهان باموك يستحق جائزة نوبل حتما رغم صغر سنه,ابن الرابعة والخمسين وكان يستحقها في ظروف أخري بعيدة عن أي صبغة سياسية كما أكد الناقد اللبناني عبده وازن.فكان يستحقها كروائي طليعي,أصيل وحديث.وكانت تستحقها رواياته البديعة وفي مقدمتهاالكتاب الأسودالتي يصعب نسيانها ونسيان بطلهاغالبالذي يتحول من المحاماة إلي الصحافة بعدما راح يحقق في اختفاء زوجتهرؤياوصديقهجلالالصحفي المعروف.وعبر التحقيق يحضر تاريخ اسطنبول,هذه المدينة التي تسكن باموك هاجسا دائما.علي أن رواياته الأخري لاتقل فرادة وجمالا وعمقا عنالكتاب الأسودوروايته الأخيرةثلجتشهد علي صنيعه الروائي الذي عرف كيف يجمع باموك فيه بين أحدث التقنيات السردية وأساليب الحكاية الشرقية المشرعة علي الخيال والفانتازيا إنه يستحق الجائزة لأعماله كلها ولتجربته كروائي أولا وأخيرا.
وقد ذكرت معظم الصحف أن باموك كان في نيويورك عندما بلغه خبر فوزه.وفي تصريحات قصيرة للصحافة العالمية أعرب عن عن فرحه ولكن أيضا عن ارتباكه وقلقه.وقال:أسأل نفسي ماذا سيكون رد الفعل في تركيا؟هل سيكونون فخورين بي؟ومثلما انقسمت الأوساط الأدبية والثقافية سابقا حول أعماله ومواقفه المعترضة,انقسمت أيضا حول فوزه بالجائزة.وفيما رحبت صحف تركية بالفوز بحسب وكالات الأنباء,معتبرة أياهمفخرة الأمةوحدثا كبيرا يضع الأدب التركي في لائحة الخالدين حملت صحف أخري ذات طابع قومي,علي الفوز واصفة باموك بالكاتب الممتثل لقواعد العالم الغربي,واعتبرت أنه فاز بالجائزة تبعا لمواقفة المعادية للهوية التركية والعسكريذكر أن الكاتبة التركيةإليف شافاكتحاكم هي الأخري بسبب إهانتها لتركيا في روايتهالقيط اسطنبول.
ولفت باموك الأنظار إليه العام الماضي عندما صرح لصحيفة سويسرية أن بلاده لاتريد مواجهة حقيقتين هما أن 30 ألف كردي ومليون أرمني قتلوا علي أراضيها وهو ما أدي به إلي المثول أمام القضاء بتهمةإهانة تركياويأتي اختيار باموك للجائزة وسط جدل سياسي محتدم تطرق إلي تركيا ومذابح الأرمن التي ارتكبت خلال الأيام الأخيرة من عمر الامبراطورية العثمانية.
ومن ينظر لروايات باموك يجدها رصدا لمحطات الالتقاء,والتصادم,بين أكثر من جهة,بين الترك والشعوب الأخري القاطنة في الأناضول قبلهم وبعدهم.بين الشرق والغرب,بين التقاليد والحداثة,بين الريف والمدينة.بين الأجيال.بين الثقافات واللغات والحضارات.وأورهان باموكيكتب كل ذلك متحررا من النظرة والمواقف المسبقة,غير آبه للأحكام الجاهزة بحق من يتجرأ علي نبذ الرؤية القومية الضيقة التي تقسم العالم إلي:نحن والآخرون.
وتحضر اسطنبول في معظم,إن لم نقل كل,روايات باموك.حتي يمكن القول حسب صحيفة الشرق الأوسط إن باموك إنما يكتب رواية واحدة هي رواية اسطنبول وأنه في كل مرة يضيف شيئا جديدا كان نسي أن يقولها عن المدينة في ما سبق.كأن الرواية عجزت عن إرواء غليلة فكتب عن اسطنبول من دون قناع الروائي.جعل اسطنبول هي الرواية والراوي والسارد والقاريء والناس والمكان. ومن بين سطور اسطنبول,النص,كان باموك حاضرا في اسطنبول,المدينة, حاضرا في شوارعها وأزقتها وبين بيوتها وعلي ساحلها يراقب الأمواج والسفن والبواخر تنتقل بين مدن العالم.وكتاباسطنبولكان صورة المدينة عبر الزمن ولكن كان أيضا صورة الفتي أورهان صبيا وشابا وهو يكبر في المدينة وتكبر معه أحلامه وأشواقه وتوقه إلي وسع العالم كله.
في روايات باموك نجد أناسا من كل المشارب,عسكريين حريصين علي فرض النظام,ممثلين للدولة والشرطة,مراهقين متعصبين لمعاهد التبشير الديني,ومخبرين للشرطة يلعبون علي أوتار مختلفة,فتيات يعانين من مسألة الحجاب مناضلين يساريين سابقين فقدوا حماستهم,أناسا عاديين يشككون في القيم الأوربية ويعارضون البرجوازية المتغربنة في اسطنبول,أكرادا تلاحقهم الأجهزة السرية التركية وتقلهم القوات المسلحة,أرمنا كان يطاردهم الجنود الأتراك وقاموا عليهم بحملات إبادة.
ورغم هذا كله يقول باموك:بالنسبة لي ينبغي للأدب أن يكون من أجل الجمال وحده,لا لتوجيه رسائل سياسية,فأنا أكتب لأؤثر في القاريء بكتابتي الجيدة.حتي في روايتي السياسةثلجلم أحاول أن أنقل رسالة سياسية,بل كل ماحدث فعله الحديث عن روح هذا البلد ومشكلاته,وعن الألم والغضب في جزء بعيد من هذا البلد يرقد تحت ظلال أوربا,ولكن من دون أن أجدني معنيا بالمشاركة في هذا الصراع,فالأدب في النهاية يتكلم عن الحياة,ويعكس النقطة الأكثر عمقا في الروح الإنسانية.
جدير بالذكر أنه في 12 مايو الماضي أجرت الصحفية ليلا غرام في جريدةلوموندحوارا معباموكبعد عدول القضاء التركي عن محاكمته بتهمة الإساءة إلي الهوية التركية.وقد نشر في عدة صحف ومجلات,نذكر منه:
** عام 1985 رافقت آرثر ميلروهارولد بنتر في رحلة برعاية المركز الأمريكي بان ومنظمة هلسنكي وتش,بهدف إعداد تقرير حول حقوق الإنسان في تركيا. ما انطباعاتك عن هذه المغامرة؟
* في عام 1980 حصل انقلاب عسكري وعلقت حرية التعبير وانتهكت حقوق الإنسان وكانت السجون مسرحا للكثير من الإساءات.إلا إن الناس كانوا يتكلمون علي رغم ذلك-عائلات المساجين إنما الكتاب أيضا...
** هل كنت تشعر بالتضامن؟أو باللوم؟أو بالاثنين معا؟فرواياتك تتسم بالرزدواجية بصورة أقرب إلي الهاجس...
* من جهة,كنت أشعر بعار كبير يشبه ذلك العار الذي لاحظته في أنحاء أخري من العالم حينما يأتي أجانب من أمريكا أو أوربا بهدف إجراء تحقيق حول طبيعة الديموقراطية أو غياب الحريات:هذا الأمر يسبب عارا يصعب التعبير عنه,مع أنه شعور يسود كل الناس.من جهة أخري كان يخيل إلي فجـأة أن من الممكن أن ينشأ تضامن دولي بين الكتاب الذين يعتبرون ممثلين ليس لجذورهم القومية فحسب بل للعالم بأسره.إنه تضامن وليد الاحترام المتبادل,بل أقول الاحترام المقدس,لحرية التعبير.
الدنيا.ليس من المفيد في الكتابة بأن يكون الروائي شخصية عامة.فما حال إذا كان الروائي شخصيته سياسية؟!لايمكن أن أقول أية كارثة هذه!
** هناك ثمة الكثير من القضايا التي تثير اهتمامك.لقد حددت حرية التعبير بالكرامة والفرح.هل تشعر,علي أثر المشاكل القضائية التي عانيت منها,بالحاجة إلي أن تناضل من أجل حرية التعبير؟
* يكفيني أن أكتب.فكل ما عدا ذلك صادفني من باب سوء الحظ لأنني استدرجت إلي حيث لا أحب أن أكون.إذا,إما أن أقع في خندق ما,أويهاجمني أحدهم وأجبر علي أن أبني خندقا لأحمي نفسي..
** ماذا عن الاتحاد الأوربي؟هل تتمني أن تنضم تركيا إليه؟
* نعم.أنا أؤيد هذه الخطوة,وقد طلب مني الكثير من السياسيين مساعدتهم وكتبت مقالات كثيرة في هذا الشأن.لقد وجدت نفسي فجأة ألاحق سرابا.كنت أعتقد أن في إمكان أوربا وتركيا التناغم,إلا أن ما من ود متبادل بينهما,وبالتالي فأنني أفضل العودة إلي رواياتي.
** من الكاتب الذي تكن له إعجابا مطلقا؟
* العظماء:تولستوي ونابوكوف وتوماس مان ولاشك أيضا بروست.إلا أنني لابد من أن أحاول تصورهم انطلاقا من عالمي أنا ومن عالم اسطنبول. فحين كان معظم الكتاب الأتراك منهمكين بالكتابات الواقعية أو الاجتماعية,كان بروست يأخذني في رحلة بين عباراته الطويلة والغريبة بوضوحها تارة وغموضا تارة أخري إلا أنها كانت تضج بالمتعة ومعانيها المتعددة إلي ما لانهاية.
** هل سبق أن جذبتك الرواية السياسية,قبل روايةثلج؟
* نعم.لدي رواية لم تكتمل بعد وعمرها خمس وعشرون سنة.بالنسبة إلي,هي رواية علي طريقة دوستويفسكي,حيث تلتقي الراديكالية اليسارية والقوي الغربية إلا أنه حدث وقتئذ انقلاب حال دون نشرها.وأدركت حينئذ أن بعضا من أصدقائي القدامي ذوي التوجه الماركسي استمالهم الإسلام المتشدد والخطاب المعادي للغرب...