Encyclopedia - أنسكلوبيديا 

  موسوعة تاريخ أقباط مصر - Coptic history

بقلم المؤرخ / عزت اندراوس

م

أنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm

Home
Up
Untitled 8611
Untitled 8612
Untitled 8613
Untitled 8614
Untitled 8615
Untitled 8616
Untitled 8617
Untitled 8618
Untitled 8619
Untitled 8620
Untitled 8621
Untitled 8622
Untitled 8623
Untitled 8624
Untitled 8625
Untitled 8626
Untitled 8627
Untitled 8628
Untitled 8629
Untitled 8630
Untitled 8631
Untitled 8632
Untitled 8633
Untitled 8634
Untitled 8635
Untitled 8636
Untitled 8637
Untitled 8638
Untitled 8639
Untitled 8640
Untitled 8641
Untitled 8642
Untitled 8643
Untitled 8644
Untitled 8645
Untitled 8646

 

وحدة الطوائف المسيحية تبدأ من وحدة العقيدة أولا

نظرية : الإسلام لم ينشأ بمكة ولكنه نشأ بالشام   

 

هل هو كاهن أم بطرك؟

St George Coptic church Kensington

فى 29/1/2024م نشر الأستاذ جرجس غالى على صفحتة بالفيس بوك خبرا بعنوان : "راهبات كاثوليك يتناولن في إحدى كنائسنا القبطية الأرثوذكسية ب سيدني باستراليا" والخبر مرفق به صور الراهبات في الكنيسه، ومرفق به فيديو تم تبطئته لحظة التناول لكي يكون واضحا أكثر ، أى أن الخبر موثق بالصور والفيديو وحدث هذا فى كنيسة مارجرجس القبطية ب كينسينجتون - سيدني باستراليا
وظهر فى الفيديو أحد االكهنة الأقباط يناول راهبتين كاثوليكيتين فى الوقت الذى لا تزال هناك حوارات اللاهوتيه مع الكاثوليك من أجل الاتفاق على الوحده ، هل قام هذا الكاهن ببعمادهن ؟ وهل أعلن فى الكنيسة إنضمامهن للكنيسة القبطية حتى لا يحدث عثره أو بلبلة بين الشعب القبطى ؟ لمعلومات القراء أن الكنيسة القبطية المصرية أسسها مار مرقس رسول المسيح الذى كتب إنجيل مرقس ومما يذكر أن لوقا كتب الإنجيل وسفر أعمال الرسل لشخص أسمه ثاؤفيلس كان يعيش بمدينة الإسكندرية فى مصر بهذا يكون لأقباط مصر نصيب كبير فى العهد الجديد يتكون من ثلاثة أسفار إنجيل مرقس لوقا وأعمال الرسل كما أن العائلة المفدسة (العذراء مريم والمسيح ويوسف النجار) باركت ارض مصر عندما هربوا من هيرودس أما شعب مصر فقد باركة الرب فى نبوات العهد القديم عندما  "بارك رب الجنود "مصر" قائلا: «مبارك شعبي مصر" (إش 19: 25). ياء الملكية فى كلمة شعبى تشير إلى أننا شعب الرب وملكه أى أننا جنس مختار وكهنوت ملوكى وأمة مقدسة لا جدال فى ذلك لهذا يجب علينا الحفاظ على هويتنا الدينية ونبتعد عن الإختلاط الدينى مع طوائف أخرى بدون أساس الإيمان الواحد لأن كنيستنا دوما منارة تشع نور الإيمان المسيحي الذى تسلمناه منذ 2024 سنة من مار مرقس وحتى الآن نقي لم تشوبه هرطقة أو إنحراف وكنيستنا لم يتغير فيها شئ بينما تغيرت كنائس رسولية عديدة بفعل الإنجذاب لمسايرة الفكر البشرى الشارد والمنحرف ..  الكنيسة القبطية واحدة وحيدة مقدسة جامعة رسولية لها فكر واحد وعقيدة واحدة ونسأل هذا الكاهن هل أخذ موافقة من المدعو أسقف سيدنى؟ هل أخذ موافقة من المجمع المقدس؟ هل أخذ موافقة من البابا تواضروس بمناولة الكاثوليك؟ أم أنه قام بعمل فردى متجاوزا الرآسة الكهنوتية والقوانين الكنسية والتعاليم الإنجيلية ولوحظ فى هذا الفيديو أن الكاهن أمر الراهبات بخلع أحذيتهن لأنهم كانوا سيتناولون وهم يلبسون الحذاء حسب ما اعتادوا عليه في كنائسهم وهذا العمل الصغير هو كل ما يعرفه هذا الكاهن من أمانته فى إعطاء هذا السر "أن المتناول يجب أن يخلع حذائه" ... ونسأل هذا الكاهن هل إذا أتى واحد لا دينى أو مسلم أو واحد عليه شيطان ليتناول هل ستناوله؟ هل درست المجامع المسكونية خاصة مجمع خلقيدونية وعرفت أنهم يحرمون كنيستنا القبطية وحرموا البطرك القبطى وحرموا أباؤك على مدى قرون وبيننا وبينهم إختلاف فى قانوان الإيمان؟ يعنى بعملك هذا حضرتك كسرت ألاية  الإنجيلية التى تقول "رب واحد، إيمان واحد، معمودية واحدة،" (أف 4: 5). هذا الكاهن بلا عذر لأن المعلومات عن هذا الموضوع متوفرة فى شبكة الإنترنت يحصل عليها فى لحظة مثلا فى موقع كنيسة الأنبا تكلا هيمانوت القبطى بالإنترنت [ الإجابة على أسئلة اللاهوت والإيمان والعقيدة - أخطاء طائفة الكاثوليك الذين نشأوا بعد الانشقاق في القرن الخامس الميلادي سؤال: ما هي الاختلافات ما بين الأرثوذكسية و الكاثوليكية؟ ] وأورد هذا الموقع عدد الإختلافات العقيدية بيننا وبين الكاثوليك فكانت 25 إختلاف .. وبصفة عامة نعرف أن الكاهن القبطى معلم وواعظ ومرشد ومبشر وكارز وراع  أى أنه مسئول عن التعليم "لأن شفتي الكاهن تحفظان معرفة، ومن فمه يطلبون الشريعة، لأنه رسول رب الجنود." (ملا 2: 7). والمفروض من الكاهن أن يحمى أولاده من الشكوك والبدع وأن يكون مستعدا فى كل وقت على الرد ومناقشة العقائد الغريبة حتى لا ينتهى الأمر بشعب كنيستنا إلى الإنضواء تحت لواء طوائف أخرى وتفتقدهم الكنيسة ويفقدهم الله "بل قدسوا الرب الإله في قلوبكم، مستعدين دائما لمجاوبة كل من يسألكم عن سبب الرجاء الذي فيكم، بوداعة وخوف،" (1 بط 3: 15). إن ما حدث من كاهن كنيسة مار جرجس يدفع الأقباط إلى التناول فى الكنائس الكاثوليكية ما دام الكاثوليك يتناولون فى كنائسنا وبالتالى تنحل الكنيسة القبطية ونبيع كنائسنا من أجل خطأ بدء فى فعله هذا الكاهن والمثل يقول إن أى ثقب صغير فى سفينة يغرقها .. وأخيرا .. هل يوجد أمل فى تثقيف هؤلاء الكهنة الذين رسموا ومعلوماتهم لا تتعدى دروس مدارس الأحد وحفظ ألحان الكنيسة ؟ وقيل فى سفر هوشع "قد هلك شعبي من عدم المعرفة. لأنك أنت رفضت المعرفة أرفضك أنا حتى لا تكهن لي. ولأنك نسيت شريعة إلهك أنسى أنا أيضا بنيك." (هو 4: 6). والمؤلم حقا أنه في الوقت الذى قام هذا الكاهن بمناوله الكاثوليك أن شعب الكنيسة تقبل الأمر بسلاسة ولم يقم أحد بالإعتراض وما حدث  هو عودة للفريسين والشعب اليهودى الذى قال عنهم  المسيح "اتركوهم. هم عميان قادة عميان. وإن كان أعمى يقود أعمى يسقطان كلاهما في حفرة»." (مت 15: 14).  وأخيرا ... هل يكفى لهذا الكاهن ان يعتذر أمام الشعب فى كنيسته عما فعله؟ .. لا أعرف !!!
**************************
 

الدولة الحديثة والشريعة الإسلامية

ما أن تطأ أرجل المسلمين أراض الدول الغربية حتى يطالبون بتطبيق الشريعة الإسلامية بما فيها من مخالفات لحقوق المرأة وحقوق غير المسلمين وحقوق الإنسان بصفة عامة هؤلاء المسلمين الذين يطالبون بتطبيق الشريعة الإسلامية يتطبق عليهم قول أرمياء النبى "اسمع هذا أيها الشعب الجاهل والعديم الفهم، الذين لهم أعين ولا يبصرون. لهم آذان ولا يسمعون." (إر 5: 21).أنتم تهربون من بلادكم الإسلامية التى لم ينجح فيها الإسلام السياسى لأنها تمتلئ بالإرهابيين والفقر والجوع والسرقة .. ألخ الذى فشل فى النجاح بتطبيق الشريعة الإسلامية وتغيير القوانين المدنية المأخوذة من القوانين الفرنسية بصورة بطيئة كما أنه لا يوجد نظام سياسى واحد يطبق الشريعة الإسلامية ناجح لما يمكن إعتباره نموذج يمكن أن يحتذى به كدولة حديثة - ومن يطالب بتطبيق الشريعة الإسلامية يتهم أنه إرهابى لأن من طبقوا الشريعة فى العصر الحديث طالبان والفاعدة وداعش وباقى المنظمات الإرهابية الإسلامية ولنا فى التاريخ المصرى عظة وعبرة، فى تطبيق الشريعة الإسلامية على أقباط مصر هذه الشريعة التى تشرع أنه لا يؤخذ دم مسلم بددم كافر والكافر فى نظر المسلمين هو كل من لا يؤمن بالإسلام دينا ومحمد رسولا والله إلها والقصة التالية أهديها لمن يهمه الأمر:-- فى عام 1806 حدث خلاف بين تاجر مسلم ، وشخص مسيحى بسبب قطعة قماش تالفة ، وإنتهت المشادة بقيام التاجر المسلم بقتل الرجل المسيحى !!. وسارع التجار المسلمون لحماية زميلهم والتستر عليه والمطالبة بالاكتفاء بدفع الدية فقط تطبيقا لشريعة الإسلام !!.. لكن محمد على باشا تدخل شخصيا، وأصر على إعدام التاجر المسلم .. وهنا ثار الرعاع والدهماء ثورة عارمة ، بقيادة مشايخ الأزهر ، وذلك إستنادا لحديث ورد فى البخارى ومسلم يقول :-- "لايقتل مسلم بكافر" !!. (البخارى حديث رقم 6915 ومسلم حديث رقم 1370).. لكن محمد على باشا كان رجل دولة عظيم ، وأصر على إعدام القاتل ، وبالفعل تم إعدام التاجر المسلم فى السوق على رؤوس الأشهاد ، ولم يكتفى محمد على بذلك ، بل إنه أرسل مندوبا من طرفه ، طاف بالأسواق ، وأعلن للجميع أن الإعدام سوف يكون مصير كل من يجرؤ على تكرار هذه الفعلة الشنعاء .. واشتعل الصراع بين محمد على ومشايخ الأزهر بقيادة السيد عمر مكرم الذى كان نقيبا للأشراف ، وهدد عمر مكرم بعزل محمد على مثلما فعل من قبل مع سلفه خورشيد باشا ، وكان رد محمد علي قويا حازما ، فقام بعزل عمر مكرم من نقابة الأشراف ونفاه إلى دمياط ، ثم بدأ يتخلص من بقية مشايخ الأزهر تباعا واحدا تلو الآخر ، فقام بسجن شيخ الأزهر الشيخ عبد الله الشرقاوى داخل بيته ، ولم يسمح له بالخروج إلا للصلاة فقط ، وظل الشيخ حبيسا داخل بيته حتى مات في 9 أكتوبر 1812 .. وبعد 3 أيام من وفاته طلب محمد على من كبير القضاه أن يجمع مشايخ الأزهر لاختيار شيخ جديد للأزهر .. فاجتمعوا واختاروا الشيخ محمد المهدى ، وقرؤا الفاتحة وأقاموا الأفراح وشربوا الشربات .. ولكن محمد على رفض الشيخ الجديد ، وبعد يومين اثنين فقط عزله من منصبه وعين بدلا منه الشيخ محمد الشنوانى ، وخضع الشيوخ لمشيئة محمد على ولم يجرؤ أحدهم على الاعتراض !! وهكذا قلم محمد على أظافر رجال الدين وأدخلهم جحورهم رعبا وهلعا !!..  هكذا أقام محمد على دولة المواطنة منذ أكثر من مائتى عام.. وليست موجودة اليوم

*********************************

أين تقع الجزيرة العربية ؟

هل نشأ الإسلام بالحجاز أم الشام ؟

يفهم من التاريخ المتداول فى كتب الإسلام أنه نشأ فى الجزرية العربية (السعودية الآن) ولكن بالتعريف الجعرافى لها تسمى هذه المنطقة شبه الجزيرة العربية .. والمفاجأة أن الجزيرة العربية تقع فى العراق بالشام بين ضفتى نهر دجلة والفرات وبها أسماء مناطق سكنت بها قبائل تتكلم العربية مثل ديار بكر وديار ربيعة وديار مضر ، وكانت تشار إلى هذه المنطقة بإسم العربية أو الجزيرة العربية وتسمى جغرافيا الآن الجزيرة الفراتية وبها قبائل عربية وورد إسم العربية أو الجزيرة العربية  فى جميع الكتب القديمة ومنها الإنجيل  حيث بشر فيها بولس ثلاث سنين وقام العلامة القبطى أوريجانس بالسفر لهذه المنطقة لدحض الهرطقات التى أنتشرت فيها

وجد الباحث الألمانى فولكر بوب أنه كان من عادة المنتصر فى حروب الأمم القديمة تغيير التركيبة السكانية وأن القبائل العربية تعرضت للتهجير مرات عديدة منذ عصر الملك الفارسى أردشير بن بابك بن ساسان (180-242)، حاكم إصطخر (206-208) ووالي فارس (208-226). إحتل مدينة الحضر عام 241م  وحتى عصر الملك الفارسى  خسرو الثاني(أبرويز) سنة 570م قام بترحيل سكان مدينة انطاكيا ومدينة الرها ومدينة القدس وأعاد توطينهم فى شرق بلاد فارس فى مناطق خراسان وأفغانستان فى مدن بلخ ومرو بالأصافة للمهجرين السابقين لخوسستان الذين أنشاوا مدينة جند ونيسابور والباحث محمد آل عيسى يعتبر أن عبد الملك نصرانيا نسطوريا فأسمه إبن مروان يعنى أنه نشأ فى مدينة مرو وكان حاكما عليها  بشهادة الروايات الإسلامية الرسمية للطبرى والبصرى وإبن جوزية ثم جاء ليحكم الشام وأن الخليفة معاوية لما مات أمام أسوار القسطنطينية أثناء الحصار الأخير للجيش العربى للمدينة سنة 678م إضطربت  الدولة الأموية وكان من الضرورى أن ينتقل الحكم لشخص قوى وكان هذا الشخص هو عبد الملك مروان الذى حرف أسمه فيما بعد إلى عبد الملك بن مروان وكان قائدا حربيا محنكا وشارك فى حصار القسطنطينية  

***************************************************

الجزيرة العربية الفراتية:

تقع الجزيرة العربية الفراتية في قلب العالم القديم بين أعالي نهري دجلة والفرات في إقليم ممتد عبر شمال شرق سوريا و شمال غرب العراق و جنوب شرق تركيا في الجزء الشمالي من وادي الرافدين. وهذا يعطينا مفهوما جديدا ان الإسلام نشأ فى الشام وليس فى الحجاز (السعودية الآن) وحينما يشار فى الكتب القديمة بإسم الجزيرة فهذا يعنى منطقة الجزيرة العربية فى العراق بالشام

الجزيرة الفراتية اول جزيرة في التاريخ سميت بالعربية ويقول البروفيسور Mladjov فإن دورا أوروبوس (الجزيرة الفراتية) كانت تسمى Arbatu وتُقرأ (عرباتُ) والتي تسمى في كتب المؤرخين والنقوش بلاد العرب وهي جزء من ميزتومبيا
ومنطقة الجزيرة بالعراق بالشام تضم اليوم كل من محافظة نينوى ومحافظة صلاح الدين ومحافظة كركوك وأغلب مناطق محافظة أربيل ودهوك وقسم من محافظة الأنبار حتى مدينة حديثة في العراق.

مُصطلح (العرب) لا يدل على قومية معينة بل على مرحلة لغوية: منطقة غرب دجلة التابعة لمدينة الحضر في القرن الثالث الميلادي (الجزيرة السورية الواقعة ما بين نهري دجلة و الفُرات) هي التي كانت مقصودة بمصطلح (جزيرة العرب) و ليست شبه الجزيرة العربية المُتعارف عليها اليوم، فالنقوش التي وجدت في تلك المدينة تذكر الحاكم بإسم (ملك الحضر و جميع العرب) و هذا ما تؤكده شهادات المؤرخين الرومان في تلك الحقبة بأن أصل كلمة Arabia ليس شبه الجزيرة العربية بل منطقة الحضر هذه إضافةً إلى مملكة الأنباط و منطقة حمص - تدمر و مملكة الرها شمال بلاد النهرين كما فصل ذلك في بحث قام بنشره في عام 2,006 م، و "العرب" هو إصطلاح لم يقصد به قومية معينة بل كان يقصد به مرحلة لغوية بين العربية و السريانية السابقة لعربية النحويين الفارسي الشيرازي سيبويه و أبو الأسود الدوؤلي البصري، و كانوا من أتباع الكنيسة اليهو-مسيحية السورية (أي إيبونيين نصرانيين نساطرة موحدين). لما قبل مؤتمر مجمع نيسيا / نيقيا الذين تعارضت أفكارهم و معتقداتهم و تعاليمهم مع قرارات قانون الإيمان المسيحي التثليثي لمؤتمر نيقيا الذي سن في عام 325 م بضغط من الإمبراطور قسطنطين و الذي اعتمد مفهوم التثليث الإلهي الروماني البيزنطي كما رأينا في الحلقات السابقة من سلسلة قصة الأديان الإبراهيميّة، و كانت الكنيسة السورية تضم كنائس أنطاكيا و الرها و كنيسة سلوقيا (الأخيرة كانت تقع قرب بغداد) إضافةً لقبائل الغساسنة و المناذرة اليهو-مسيحية العربية

**************************************

تاريخ ظهور الإسلام

كانت فى الشام مملكتبن من قبائل عربية فى الشام مملكة المناذرة العربية فى الحيرة بالعراق تتبع الإمبراطورية الفارسية ومملكة الغساسنة فى دمشق تتبع الأمبراطورية البيزنطية وكانت  الجولة الأخيرة من الحروب البيزنطية – الفارسية التي إنتهت بهزيمة فارس وبعد هزيمة الأمبراطور الساساني خسروا برويز (خسروا الثاني 590-628 م) تفككت الإمبراطورية الفارسية وضعفت الإمبراطورية البيزنطية بعد حرب غستمرت حوالى 40 سنة أصبحت مملك القبائل العربيةة فى دمشق والعراق وفارس وشمال اسيا  حرة أو شبه حره وله جيوش قوية . ومما يذكر أن مملكة الغساسنة والمناذرة مع قبائل عربية أخرى فى فارس وشمال إيران كونوا الإسلام كما نعرفة الآن
ومن المعتقد بأن الصدام العربي (ألأسلامي) – البيزنطي وقع نتيجة سعي الجانبين الى التمدد في المنطقة ذاتها من شمال شبه الجزيرة العربية (بعد انهيار الإمبراطورية الفارسية الساسانية)..

ولمعلومات الفراء أن الإمبراطورية البيزنطية المسيحية قبل حربها الأخيرة مع فارس كونت حلف فى الشام أطلقوا عليه حلف  المدن العشرة (ديكا بولس) أهم مدنها دمشق التى حكمتها قبيلة الغساسنة العربية ومدن الأردن ولحلف المدن العشرة جيش دربته بيزنطة ليكون حائط صد ضد الغزوات الفارسية هو تحالف روماني أنشأه الإمبراطور بومبيوس الكبير عام 64 ق.م. ضم الحلف عشرة من أهم مدن منطقة بلاد الشام وكان الغرض منه الوقوف ضد نفوذ الأنباط في الجنوب. كانت هذه المدن تقع على الحدود الشرقية للإمبراطورية الرومانية في جنوب شرق بلاد الشام في القرنين الأول قبل الميلاد والأول بعد الميلاد. تعني كلمة “ديكا” العشر أما بوليس فتعني “المدن” ومجتمعة تعني المدن العشرة.

هذا الحلف إستمر قائما منذ عصر المسيح فى عصر الإمبراطورية الرومانية وبشر المسيح فى هذه المدن العشر (مت 4: 25) (مر 5: 20) فمضى وابتدا ينادي في العشر المدن كم صنع به يسوع. فتعجب الجميع."  وإمتد للأمبراطورية البيزنطية حتى ظهر الإسلام فى دمشق الذى حكمها الخليفة الأموى معاوية الذى نصب نفسه على تلة الجلجثة ملكا أى أستمر أكثر من 600 سنة  [ أسماء المدن العشر التقليدية المكونة للديكاپولس تأتي من المؤرخ الروماني پلني الأكبر (ت.ط. 5.16.74). وهم: فيلادلفيا (عمّان المعاصرة); أبيلا (أو حرثا); جراسا (جرش) وغيرها ]  وكان إتحاد جيش المدن العشرة مع جيش قبيلة المناذرة العربية بالحيرة التى دربته فارس المنهزمة مع قبائل العرب فى فارس وشمال أسيا نواه الجيش الإسلامى الذى غزا مصر
صورة وخبر
من جزيرة صغيرة في بحيرة البندقية، صمم رجلٌ في القرن الخامس عشر بطريقة ما مخططا دقيقا ومدهشا للعالم. وتُعرض في الطابق الثاني بمكتبة القديس مرقس في فينيسيا، تلك الخريطة التي تشغل حجرة بأكملها، نظرا لأهميتها التاريخية، وهي مربعة الشكل ويصل طول ضلعها الواحد إلى مترين وأربعين سنتيمترا اكتملت الخريطة في عام 1459، وعرفت باسم "مابا موندي" وضمت كل المعارف الجغرافية المتاحة في ذلك الوقت، ويمكن اعتبارها أعظم الخرائط التي رسمت في العصور الوسطى على الإطلاق. وتعد مساحة الخريطة ضعف مساحة الخريطة الشهيرة "مابا موندي هيرفورد - من عام 1300 ميلادي تقريبا"، والتي تضم أوروبا وآسيا وإفريقيا، ورسمها الكاهن فرا ماورو، والذي كان يعيش في جزيرة "سان ميكيل"، الواقعة قرب فينيسيا (البندقية). ورغم أن الكاهن لم يخرج من فينيسيا في حياته، إلا أن الخريطة التي رسمها تتسم بدقة عالية في تصوير المدن، والمقاطعات والأنهار، وبالطبع لا وجود لأمريكا لأنها لم تكن قد اكتشفت بعد. إذ بدأ كريستوفر كولومبوس رحلته الاستكشافية بعد 33 عاما من رسم الخريطة وفي حين لم تكن أستراليا موجودة، فإن اليابان تظهر في الخريطة، وسماها ماورو "سيبانغو"، وكانت هذه أول خريطة غربية تظهر اليابان، كذلك تم رسم القارة الإفريقية بدقة عالية بما يوضّح قابلية الإبحار حولها، وذلك قبل وقت طويل من قيام البرتغاليين بالالتفاف حول رأس الرجاء الصالح في عام 1488 والخريطة هي أقدم خرائط العصور الوسطى الموجودة، كما تؤكد فرانشيسكا مريديث، مؤلفة كتاب "هنا يبدأ البحر الأسود"، وتصف الخريطة أيضا بأنها أكثر خرائط العصور الوسطة اكتمالا وقربا من الخرائط الحديثة، وتضيف: "إنها أول خريطة تعتمد على العلم أكثر من الدين، أمّا خريطة هيريفورد فكانت دعائية دينية".
خريطة روحانية بينما كانت خريطة هيرفورد تصوّر الجنة والنار وكانت مصممة لتكون ملخصا للمعرفة من منظور روحاني، إلا أن ماورو اتبع أسلوبا علميا في رسم خريطته، وقال "سأتأكد من الكلمات بالخبرات العملية، وسأحقق لسنوات طويلة وأسأل الأشخاص الثقات الذين شاهدوا بأعينهم ما أرسمه هنا" لكن هناك ما يتعدى التاريخ والعلم، فأهم صفة في الخريطة، والتي تخطف عينيك مباشرة، بعد صعود الدرج الرخامي، في المكتبة التي تعرض العديد من القطع التاريخية، إنها روعة الخريطة بكل بساطة.  يقول المؤرخ بيرالفيز زورزي "الخريطة الضخمة، رسمت بشكل رائع وجميل"، فبغض النظر عن حدود القارات والدول، قام فرا ماورو، برسم القصور الرائعة، باللونين الذهبي والأزرق، وكذلك رسم الجسور، والسفن المبحرة، وسط الأمواج الزرقاء، وبعض المخلوقات البحرية، كما كتب 3 آلاف صفحة باللغة الفينيسية القديمة تروي الأساطير والحكايات القديمة. على سبيل المثال توضح الصفحة الخاصة بالنرويج، كيف نجا البحار الفينيسي، بيترو كويريني بعد تحطم سفيته، كما تقول الأسطورة، وتقول القصة إنه لم ينجُ فحسب من الحادث، بل جلب معه سمك القد المجفف إلى بلاده، بادئا بذلك شغف الفينيسيين بـ "البَكلاَة" (السمك المجفف الذي يمكن العثور عليه في كل مطعم هناك). وتسمح الخريطة لنا بأن ندخل إلى عقل كاهن في القرون الوسطى، وكيف كان يرى العالم، فالعالم لم يكن صغيرا في عينيه رغم أنه عاش حياته بأسرها في فينيسيا،