Encyclopedia - أنسكلوبيديا 

  موسوعة تاريخ أقباط مصر - Coptic history

بقلم المؤرخ / عزت اندراوس

م

أنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm

Home
Up
Untitled 8611
Untitled 8612
Untitled 8613
Untitled 8614
Untitled 8615
Untitled 8616
Untitled 8617
Untitled 8618
Untitled 8619
Untitled 8620
Untitled 8621
Untitled 8622
Untitled 8623
Untitled 8624
Untitled 8625
Untitled 8626
Untitled 8627
Untitled 8628
Untitled 8629
Untitled 8630
Untitled 8631
Untitled 8632
Untitled 8633
Untitled 8634
Untitled 8635
Untitled 8636
Untitled 8637
Untitled 8638
Untitled 8639
Untitled 8640
Untitled 8641
Untitled 8642
Untitled 8643
Untitled 8644
Untitled 8645
Untitled 8646

 

لماذا لا يعترف الأقباط بمجمع أفسس الثانى المسكونى

مجمع خلقيدونية أدى لإنهيار الإمبراطورية البيزنطية

 

أهمية هذه المقالة للأقباط

يفتقر الإقباط إلى فهم ما حدث فى مجمع خلقيدونية والذى ادى إلى ضعف وإنهيار الإمبراطورية البيزنطية الشرقية وابتلعها الإسلام فيما بعد وتحتوى هذه المقالة على (1) سبب محاكمة مجمع خلقيدونية للبابا القبطى ديسقوروس (2) لا يعلم الأقباط بــ إنقسام الإمبراطورية الرومانية إلى إمبراطوريتين ... ومصر كانت تتبع الإمبراطورية البيزنطية الشرقية الرومية " الروم الأرثوذكس" ونتيجة لقرارات هذا المجمع إضطهدوا الأقباط من 451 حتى الغزو الإسلامى لمصر 622 م وأستولوا على كنائس الأقباط بمصر وأديرتهم وأصبحت بمصر كنيسة تابعه للقسطنطينة أسماها الأقباط كنيسة ملكانية أى تابعه للملك (ملاحظة تسمى الكنيسة الأرثوذكسية الرومية فى القسطنطينية باليونان وهم "الروم الأرثوذكس" بــ "كنيسة الكاثوليكون" ومعناها الكنيسة الجامعة ... وهذه الكلمة لا تعنى أنهم طائفة الكاثوليك فالكاثوليك هم الرومان أى كنيسة الفاتيكان التى كانت عاصمة الإمبراطورية الغربية الرومانية ) 

 لم تنعم الكنيسة بالهدوء بعد هذا المجمع المشئوم بل انشقت إلى كنائس خلقيدونية وكنائس لا خلقيدونية، والأقباط أطلقوا على الخلقيدونيّين لقب "الملكانيّين" نسبة للملك الذي تبعوه، والملكانيّين أطلقوا على الكنائس اللاخلقيدونية لقب "المنوفيزيتيّين" أي أصحاب الطبيعة الواحدة ويقصدون بها الأوطاخية أى أنهم يتهمون الأقباط بالهرطقة الأوطاحية التى تقول أن جسد المسيح ذاب فى لاهوته وسجلت الموسوعات  العالمية مثل بريتانكا ووالرد بوك وغيرها فى كتبهم هذا الإتهام الغير حقيقى ثم أطلقوا عليها " اليعاقبة".

هذه المقالة كتبتها من الناحية التاريخية وإبتعدت فى الخوض فى النواحى اللاهوتية وهذا هو ما إستخلصته من إطلاعى على وجهات نظر الكنيسة القبطية وكنيسة الروم ألأرثوذكس والحقيقة أن الكنيستين اليوم تشعران أنه هناك خطأ ما من كليهما فى هذا المجمع ويرجعان هذا الخطأ إلى النواحى السياسية واللغوية والسلطة فيقول الروم : "قد يكون لسوء الفهم اللغويّ بين مسيحيّي تلك الأيّام (وبخاصّةٍ في القسطنطينيّة وأنطاكية والإسكندرية) قد ساهم في تغذية الإنشقاق الذي نتج عن هذا المجمع عدا عن عوامل سياسيّة وإتنيّة أخرى. " ويكرر البابا القبطى تواضروس الثانى هذه العبارة نفسها ولكنك أيها القارئ العزيز يمكنك أن تكتشف أثناء قرائتك لهذة المقالة أن مجمع أفسس الثانى 449م الرابع المسكونى برآسة ديسقوروس رئيس أساقفة الإسكندرية الذى حرم فلابيانوس رئيس أساقفة القسطنطينية لأنه حرم الهرطوقى أوطاخى اثناء حكم الإمبراطور ثيئودوسيوس وبعد موته المفاجئ أمر الإمبراطور مركيان وروجته بوليكاريا بإنعقاد مجمع خلقيدونية 451م  الذى حرم ديسقورس رئيس اساقفة الإسكندرية بدون إتهام فى الإيمان لأنه حرم أسقف القسطنطينية  فلابيانوس أساقفة هذه مجامع إستغلت السلطة السياسية فى الإنتقام أو أن السلطة السياسية أمرت هاذين المجمعين تنفيذ هذه الحروم وصدق المثل العامى المصرى : " من له ضهر ما ينضربش على بطنه "

****************************

إنعقاد مجمع خلقيدونية

فى 28/6/ 450م سقط إمبراطور الإمبراطورية البيزنطية (الرومية) ثيئودوسيوس من على ظهر جواده مما أدى إلى وفاته وكانت أخته بولكاريا  نذرت نفسها للرهبنة فى أحد الأديرة إشتهت السلطة فكسرت نذرها وتزوجت من القائد مركيان شريطة أن تبقى عذراء وأعلنته إمبراطورًا في 28 أغسطس من نفس العام. وفي 15/5/451م  صدرت الأوامر الإمبراطورية بعقد مجمع عام في نيقية وبعد وصول 500 أسقفا أمروا أن يتجهوا إلى  كنيسة القديسة أوفيمية فى خلقيدونية القريبة من القسطنطينية. (الصورة آثار الكنيسة) وعقدت الجلسة الأولى للمجمع في 8/10/451م  تم بناء الكنيسة الأصلية المخصصة للقديسة أوفيميا في القرن الرابع في خلقيدونية. كانت تتألف من بازيليك ملحق بها استشهاد دائري حيث تم حفظ "جسد القديسة أوفيميا غير الفاسد" في تابوت فضي.

****************************

هرطقة أوطاخى سبب عقد المجمع

كان أوطيخيوس  رئيس دير في القسطنطينيّة يضم أكثر من ٣٠٠ راهبًا قال أنّ طبيعتَي المسيح الطبيعة الإلهيّة والطبيعة البشريّة، اتّحدتا وصارتا بعد تأنّسه طبيعة واحدة، إذ ابتلعت الطبيعة الإلهيّة الطبيعة البشريّة وبرّر أوطيخيوس قوله هذا مستنداً إلى عبارة استعملها القدّيس كيرلّس الإسكندريّ: "الطبيعة الواحدة المتجسّدة للإله الكلمة" آمن أوطيخيوس بوجود طبيعتين للمسيح قبل التجسد (ربما يكون قد شايع اوريجنس الإسكندري في نظريّة الوجود الأزلي للأرواح)، غير أنّه لم يعترف سوى بطبيعة واحدة بعد التجسد معتقدًا بأن اللاهوت قد امتص الناسوت الذي ذاب في اللاهوت كما تذوب نقطة عسل عندما تسقط في محيط من الماء.  وغالى أيضًا في طبيعة السيد المسيح له المجد وقال "أن السيد المسيح له المجد لم يتخذ من الحشا البتول جسدًا مماثلًا لجسدنا ولكنه مرَّ به مرورًا خياليًا".

 ******************************
مجمع القسطنطينية المحلى ٤٤٨م:
في عام ٤٤٨م عُقد مجمع محلى في القسطنطينية برئاسة القديس فلافيانوس المعترف رئيس أساقفة القسطنطينيّة بحضور مندوب من الإمبراطور ثيؤدوسيوس الصغير حيث قدّم اسابيوس أسقف مدينة "دورله" شكوى مكتوبة قبلها فلافيانوس ضد تعاليم أوطيخيوس يتّهمه فيها بالهرطقة حضر أوطاخي في الجلسة السابعة للمجمع وكتب اعترافه بطريقة مبهمة ثم صرح عن إيمانه صراحة بطريقة مبهمة يُفْهَم منها أن السيد المسيح "هو كلمة الله وله طبيعة واحدة إلهية". أثبت هذا المجمع انحراف رأي أوطيخيوس وجرّده من رتبته الكنسيّة والرهبانيّة وقطعه عن الشركة ولكن أوطيخيوس الذي لم يرتدع رفع قضيّته إلى مجامع رومية والإسكندريّة وأورشليم لإنصافه ممّا جعل أن ديوسقوروس بطريرك الاسكندريّة اتّخذ في مجمع محلي قرارًا اعترف فيه بدرجات أوطيخيوس الكهنوتيّة وأعاده إلى ديره (وأعتبر فلافيوس أسقف القسطنطينية هذا تدخلا من البابا القبطى ديسقورس فى إيبارشيته) غير أن لاون بابا رومية - على عكس قرار الإسكندريّة وافق على أعمال مجمع القسطنطينيّة (٤٤٨م) وأصدر رسالة مجمعيّة شهيرة دان فيها هرطقة أوطيخيوس وشرح قضيّة أقنوم الكلمة الإلهيّ الواحد في طبيعتين.
 ******************************

الأقبط لا يعترفون بمجمع أفسس الثانى ٤٤٩م
أثار المجمع المحلى بالقسطنطينية الشعب  أنتهز الهرطوكى أوطاخي هياج شعب القسطنطينية وخاطب الملك ولاون. واظهر أنه برئ راجيا أنصافه وساعده على ذلك أسلوبه القوى وقدرته على الكتابة ومهارته في التلاعب بالألفاظ خصوصا في اللغة اللاتينية وجهر في خطابه بعقيدة أرثوذكسية دون التعرض للطبيعيتين بل كتب أيضًا يستغيث بالإسكندرية ورافينا "إيطاليا" وتسالونيكي وبإمبراطور الغرب "فالتينيانوس".

 ومن المعروف أن أوطيخيوس كان مقرَّبا من إمبراطور الشرق ثيوذوسيوس بسبب كريسافيوس وزيره لأن أوطيخيوس كان عمد كريسافيوس فإستطاع إقناع الإمبراطور بدعوة مجمع آخر للبحث في تعاليمه وتمّ ذلك في افسس السنة ٤٤٩م. رئس هذا المجمع بطريرك الإسكندريّة ديوسقوروس ومشاركة في الرياسة أسقف أورشليم أسقف إنطاكية وحضره ١٣٥أسقفا حسب رأى الإمبراطور وعين مندوبين عن الإمبراطور لحفظ النظام وحملا المندوبين رسالة يطالب فيها المجمع بالقضاء تماما على النسطورية

يعترف الأقباط بثلاث مجامع مسكونية أى عالمية فقط وهم : نيقية (325م) والقسطنطينية (381م) وأفسس (431م). .. إلا أننا نفاجأ بان البابا القبطى ديسقوروس رأس مجمعا مسكونيا بأمر من الأمبراطور البيزنطى ثيوذوسيوس هدفه فك الحرم عن أطخيوس
 + بدأت الجلسات في كنيسة العذراء الكبرى في أفسس وقرأت رسالة الإمبراطور بدعوة المجمع وطلب البابا السكندري بقراءة رسالة لاون أسقف رومية ألا أن يوحنا القس كبير كتبة المجمع قال إنه لا يزال لديه خطابات إمبراطورية أخرى لابد من قراءتها.
+ ورغم أن مجمع افسس الثانى المسكونى 449م كان يرأسه البابا القبطى ديسقورس وحضره 130 من أساقفة الشرق والغرب إلا أن الكنيسة القبطية لا تعترف به ويبرر مثلث الرحمات عدم إعتراف الكنيسة القبطية بهذا المجمع بموقع كنيسة الأنبا تكلا فى مقاله المجامع المسكونية المقدسة - الأنبا بيشوي 8- المجامع المسكونية المقدسة - الأنبا بيشوي: 4- مجمع أفسس الثاني 449 م] فيقول : " ألا أنه لا يعتبر مسكونيًا حيث أنه دعى لكي يفحص قرارات المجمع الذي عقده فلابيانوس في القسطنطينية وحرم فيه أوطاخي."
+ طالب المجمع أوطاخي بالجهر بإيمانه فقال أنى أعلن محافظتي التامة على الإيمان الذي نادى به أباء المجامع المسكونية الثلاثة
برر المجتمعون أوطيخيوس من كلّ التهم التي أُلصقت به، ولكن كان أوطاخى غير صادقا فى توبته لأنه كان فى كل مرة يعلن توبته يعلنها بطريقة مبهمة يفهم منها الشئ ونقيضة

وحرموا بعض الأساقفة مناوئيه مثل فلافيانوس بطريرك القسطنطينيّة -الذي رقد بعد أيام معدودة وهو في طريقه إلى منفاه متأثرًا بجراحاته بسبب الضرب  من زمرة من الرهبان المتشدّدين يتزعمهم برسوم السوري الذي انهال عليه في إحدى جلسات المجمع  ودمنوس الأنطاكي وثيودوريتس القورشي

 استطاع موفدو روما الهرب إلى بلادهم حاملين الاستدعاء من ضحايا هذا المجمع إلى لاون الكبير الذي سارع إلى عقد مجمع في رومية ودعا مجمع افسس بـ"المجمع اللصوصي" حاول أسقف رومية مرارًا عديدة إقناع الإمبراطور ثيوذوسيوس بعقد مجمع مسكوني في إيطاليا غير أن محاولاته كلّها باءت بالفشل.
****************************

 مجمع خلقيدونية لم يدن البابا ديسقوروس
في السنة ٤٥٠م رقد الإمبراطور ثيوذوسيوس الثاني فخلفته بوليكاريا شقيقته التي وافقت على الزواج من مركيانوس قائد جيشها لمشاركتها بإدارة المملكة شريطة أن تبقى عذراء أرجع الإمبراطور مركيانوس الأساقفة المنفيّين واستجاب لطلب البابا لاون، فدعا إلى مجمع في مدينة "خليقدون" اعتبرته الكنيسة الشرقيّة والغربية المجمع المسكوني الرابع.
التأم مجمع خليقدونية في السنة ٤٥١م وشارك فيه٦٣٠م أسقفًا،
واطلقوا لى مجمع أفسس الثانى الذى رأسه البابا ديسقوروس "
مجمع افسس اللصوصي، ودانوا هرطقتي أوطيخيوس ونسطوريوس معًا،

وذكر : " كتاب يا أخوتنا الكاثوليك، متى يكون اللقاء؟ - أ. حلمي القمص يعقوب " فى موقع الأنبا تكلا 14 سبب لرفض كنيسة الإسكندرية مجمع خلقيدونية الذي حكم على البابا السكندري ديسقوروس بالحرم حكمًا باطلًا، ويمكن تدوين الملاحظات الآتية على هذا المجمع: [ 1- صدر الحُكم على البابا ديسقورس بالحَرَم في جلسة باطلة لأنها: أ‌- اجتمعت قبل الميعاد المتفق عليه بيومين. ب- تغيُب القضاة المدنيون. ح- تغيُب أكثر من نصف الأعضاء، ولاسيما أنهم أدركوا أن النية مبيته لخلع لبابا ديسقورس. 2- منعوا البابا من الحضور، وبذلك صدر الحكم غيابيًا دون تحديد تهمة معينة.. 3- لم ينُسَب للبابا أي خطأ لاهوتي إنما اعتمدوا في الحرم على عدم مثوله أمام المجمع بينما هم الذين دبروا له هذه المؤامرة بوضع حراس على باب منزلة ومنعوه من الخروج لحضور المجمع ثلاث مرات وتاليًا لتحيّزه وعدم أخلاقيته اللذين أظهرهما في مجمع أفسس الثانى وهذه الأسباب الثلاثة لا ترتقى لحرم إنسان عادى فما بالك بالبابا القبطى ديسقوروس رئيس اساقفة

ثبتت براءة البابا ديسقورس في الجلسة الأولى في 8 أكتوبر عام 451 م. في تلك الجلسة نوقش البابا ديسقوروس بشأن عقيدة أوطيخا الذي برّأه مجمع أفسس الثاني 449م فقال "إذا كان أوطيخا يتمسك بمفاهيم ترفضها عقائد الكنيسة فهو يستحق ليس العقاب فقط بل النار أيضًا (أي جهنم) ولكن اهتمامي إنما هو بالإيمان الجامع الرسولي وليس بأي إنسان أيًا كان"
قبل مجمع خلقيدونية رسالة لاون رئيس أساقفة روما التي حال ديوسقوروس - في مجمع افسس (٤٤٩م) - دون قراءتها، أما الحرم الذى صدر ضد ديسقورس فى مجمع خلقيدونية صدر بإسم لاون رئيس أساقفة روما وليس باسم مجمع خلقيدونية وطلب وفد روما من المجمع التصديق علي "طومس/ بيان لاون" وكما سبق ورأينا أن الحكم صدر مسبقًا قبل انعقاد هذا المجمع. ]

****************************

إنقسام الإمبراطورية الرومانية

تعليق من موسوعة تاريخ اقباط مصر يظن الكثيرين أن الإمبراطورية الرومانية ظلت قائمة حتى نشأة الإسلام 622 م فى القرن السابع الميلادى ولكن الإمبراطورية الرومانية التى أصبحت مسيحية فى عهد قسطنطين الكبير بعد أن أصدر مرسوم ميلانو للتسامح الدينى سنة 313م وأوقف إضطها المسيحيين ثم إنقسمت الإمبراطورية الرومانية إلى إمبراطوريتين إمبراطورية شرقية وإمبراطورية غربية  إنقسمت الإمبراطورية الرومانية فى 395 ميلادية بعد أن توفي الإمبراطور الروماني ثيودوسيوس الأول وخلفه نجلاه أركاديوس وهونوريوس وقسما الإمبراطورية إلى إمبراطوريتين أصبح أحدهم حاكما على إمبراطورية الشرق والآخر على الغرب وكان أقباط مصر يتبعون إداريا للإمبراطورية الشرقية البيزنطية وعاصمتها القسطنطينية وأن الروم الأرثوذكس هم من إضطهدوا الأقباط بعد مجمع خلقيدونية 451م الذى عقد فى مدينة بالقرب من القسطنطينية والأمبراطوريتين أثناء الهرطقة الأوطاحية ومجمع خلقيدونية هم (1) الإمبراطورية الشرقية : سميت تاريخيا الإمبراطورية البيزنطية "الروم" الشرقية كما سميت ايضا بالإمبراطورية الهلينية لأن حكامها كانوا يونانين واللغة اليونانية كانت سائدة فيها وعاصمتها القسطنطينية "أستامبول الآن" وشملت  اليونان والشام والعراق والأراضى المقدسة ومصر والمدن الخمسة فى ليبيا والنوبة ويحكمها إمبراطور الشرق ثيوذوسيوس وبعد موته الإمبراطور مركيان وزوجته بولكاريا  و(2) الإمبراطورية الرومانية الغربية وعاصتها روما إمتدت من أوربا حتى إنجلترا وبافريقيا من نصف ليبيا حتى المغرب )يحكمها إمبراطور الغرب "فالتينيانوس" أحيانا كان يحكمهم إمراطور واحد وأحيانا كان الإمبراطور يعين إمبراطور مساعد (معاون / مشارك) كان يسمى كو إمبرور co-emperor وقد إحتل المسلمون العرب الإمبراطورية البيزنطية الروم الشرقية وكذلك الإمبراطورية الفارسية وأجبروا سكانها على الإسلام وقطع الألسن إذا لم يتكلموا باللغة العربية

********************************

الإعلامى جرجس بشرى يرد

الرد بالوثائق الدامغة على بعض ما جاء في عظة قداسة البابا تواضروس الثاني في كنيسة الملاك بطوسون بشبرا من مغالطات وتزييف للتاريخ الكنسي بخصوص إتهام القديس العظيم ديسقوروس مصباح الارثوذكسية ضمنيا بالجهل باللغة اليونانية " في مجمع خلقيدونية ٤٥١م وأن المجمع انعقد لاسباب غير إيمانية !!! جرجس بشرى بعد عظة قداسة البابا تواضروس الثاني بكنيسة الملاك بطوسون بشبرا اجتاحت مواقع التواصل الإجتماعي حالة من الغضب والإستنكار بين قطاع كبير من ابناء الكنيسة القبطية الارثوذكسية الغيورين على إيمانهم وهوية كنيستهم الوطنية ، خاصة وأن العظة كانت مليئة بالمتناقضات الواضحة والتزييف الصارخ ، وقد ظهر قداسة البابا ولاول مرة وهو يحاول جاهدا تنفيذ اجندة الوحدة المزيفة التي لا تستند لوحدة الإيمان!!! ،وهي وحدة خطرة رفضها الشعب القبطي الارثوذكسي وسائر الاباء البطاركة الوطنيون الذين سبقوه إلا عددا قليل جدا منهم حاول إنفاذ مخطط الوحدة وباءت محاولاتهم بالفشل الذريع تحت وعي ووطنية الاقباط ، ومن الامور العجيبة حقا أن قداسته اكد في العظة على عدم إيمان الكنيسة القبطية الارثوذكسية بمجمع خلقيدونية ، وفي ذات الوقت يحاول لوي ذراع الحقيقة والتاريخ بخصوص هذا المجمع المشئوم الذي شق الكنيسة عام ٤٥١م !!! حيث زعم قداسته أن الخلاف في مجمع خلقيدونية كان خلافا سببه الذات واللغة والسياسة ، متجاهلا تماما أن المجمع عقد في ظاهره لسبب إيماني بحت ،

*******************************

اللغة اليونانية كانت سائدة فى مصر

أحل القباط اللغة اليونانية لأنها لغة الإنجيل وتبحروا فيها قبل مجمع نيقية إلا أنهم فضلوا اللغة القطية عنها بعد هذا المجمع ويقول أ . جرجس بشرى عن عظة البابا : " وفي ذات الوقت يقول البابا تواضروس في ذات العظة عن المجمع أن الذات واللغة والسياسة لعبوا دورا فيه !!!!. ، ومن المقطوع به أن الذات والسياسة لعبت بعض الدور ولكن ليست هذه الحقيقة الكاملة لان المجمع عقد لأسباب لاهوتية بحتة ، وبخصوص تلويح قداسته بإتهام القديس العظيم ديسقوروس " ضمنيا"بالجهل باللغة اليونانية ، فهو إتهام باطل ومهدوم ومدحوض ، لان اللغة اليونانية كانت اللغة السائدة في مصر وقت إنعقاد المجمع ! ، وكان ابونا القديس البار ديسقوروس يتكلم بهذه اللغة بعد أن درسها وتعلمها بالمدارس ، ويوثق ذلك كتاب " بطل الارثوذكسية العظيم ديسقوروس البطريرك الخامس والعشرين " للقمص أرمانيوس حبشي شتا البرماوي ،الراهب بدير السريان ، حيث ورد بالكتاب : [ ... ما ورد في تاريخ القديس مقاريوس اسقف إدكو : إن ديسقوروس لم يكن يعرف القبطية بل كان يتكلم اليونانية ،ولذا فأنه لما اصطحب معه هذا الاسقف وكان لا يعرف إلا القبطية ،فقد جعل هذا البابا بطرس تلميذه كمترجم بينهما ،وذلك مما يدلنا على انه ولد بالاسكندرية ، وكانت عائلته تقطن في يوناني على الارجح ،وقد ادخله والده المدرسة صغيرا ،وكانت اللغة الغالية في المدارس في تلك الأيام هي اليونانية .لانها لغة الدولة الحاكمة ،منذ فتح الإسكندر مصر ،فكان طبيعيا أن تكون هي اللغة الرسمية في المدارس وفي المتشورات والأوامر الملوكية ، والمصريون كأمة مغلوبة على أمرهاوللوصول إلى التفاهم مع حاكمهم ومجاوريهم من البونانيين ، قد اضطروا ..... ].إنتهى الإقتباس . كما يؤكد مقال منشور على موقع دير القديس أنبا مقار على أن اللغة التي كان يتكلم بها القديس ديسقوروس كانت اليونانية ، لانها كانت اللغة السائدة وقتها ، حيث طرح تساؤلا وأجاب عليه بالمراجع الدامغة والبرديات حيث جاء بالمقال : [ ... ويطرح السؤال نفسه عن: هل لم يكن البابا ديسقوروس يتكلَّم بالقبطية وهو بطريرك الأقباط؟!: حتى بدايـة القرن الثامن، كـان البطريرك القبطي يكتب الرسالة الفصحية، التي يُرسلها إلى الصعيد، باللغة اليونانية. ولدينا برديات من القرن الثامن من بطريرك الإسكندرية، التي كان ينشرها في القطر المصري، مكتوبة باللغة اليونانية. إذن، كان يوجد مَن يعرف اليونانية في كل إيبارشية لترجمة تلك الرسائل. كما وُجِدَت لهجات مختلفة من اللغة القبطية (بحـيري، صعيدي، بهنسي، فيـومي، أخميمي، ليكوبـولي ”أسيوطي“، بشمـوري أي ”خـاص بـالبشموريين في الدلتا“... إلخ). وهناك بعض اللهجات المُتشابهة مثلما هـو الحـال الآن في لهجات أهـل الصعيد، لكن كـان هناك اختلافٌ واضح بين اللهجتين البحيريـة والصعيدية، ليس من جهة النُّطق، بل مـن جهة الكلمات وتركيب الجُمَل والإعـراب. فـأصبح لا يمكـن أن يفهم المتكلِّمون بهما لغة بعضهم البعض. وجديرٌ بالذِّكْر أنَّ الأب ”فيليب “ قد أشار إلى أنَّ دير القديس أنبا مقار هو الذي حَفِظَ لنا النصوص القبطيـة البحيريـة منذ القرن التاسع. وهذا يعني أنَّ البابا ديسقوروس كان يتكلَّم باللغة القبطية أيضاً، ولكـن بلهجة مـن اللهجات المذكورة عاليه؛ لكنه كان يكتب الرسائل الرسمية باللغة اليونانية التي كان يفهمها المُثقَّفون...] ( المصدر : مقال بعنوان : إستشهاد القديس أنبا مقار أسقف إدكاو " قاو" "27 توت / 6 نوفمبر" على موقع دير القديس انبا مقار الكبير ".ولعل هذه المراجع تهدم مزاعم البابا تواضروس الثاني وتنسف حجيتها امام الراي العام ، وتؤكد على وجود اجندة واضحة لدى قداسته لتزييف التاريخ الكنسي وتلريخ الأباء اولى العزم الذين تصدوا لإنحرافات مجمع خلقيدونية ،وهو ما يجزم بأن قداسته يناصر روما على حساب كنيسته الوطنية ويساوم على إيمان ديسقوروس ويضحي بدماء الشهداء الذين استهدفتهم الكنيسة الكاثوليكية من ابناء الكنيسة القبطية الارثوذكسية من اجل عيون الفاتيكان !!!! ، ومن المقطوع به هنا أن محاولات قداسة البابا تواضروس الثاني لإيهام القاريء البسيط وتضليل قطيع المسيح بخصوص موضوع اللغة في مجمع خلقيدونية وزعمه بجهل القديس ديسقوروس بها ، ما هي سوى محاولات فاشلة لتضييع جهاد القديس ديسقوروس من اجل الدفاع عن الإيمان في المجمع ، ومحاولة فاشلة لتبرئة كنيسة روما الكاثوليكية من هرطقاتها وجرائمها ضد الإيمان المستقيم و غسل جرائمها بحق الاقباط بعد مجمع خلقيدونية ، خاصة وان الاباء الوطنيون من اباء الكنيسة القبطية الارثوذكسية كانوا يرفضون هذا المجمع ويجحدون قراراته ، وكانوا يعتبرون أن محاولة إقرار هذا المجمع والإعتراف به ليس خيانة للإيمان الارثوذكسي فحسب ،بل خيانة للوطن ،حيث تقول مسز بوتشر ،المؤرخة الإنكليزية في كتابها " الأمة القبطية وكنيستها " المجلد الثاني ص٥٨ : [ ... وكان المصري في ذلك الحين يبرهن على صدق وطنيته وإخلاصه لبلاده برفضه قرارات مجمع خلقيدونية رفضا باتا والهُزء بأعماله ... ] انتهى الإقتباس . ومن الأدلة الاخرى التي تنسف مزاعم البابا تواضروس بخصوص إدعاءاته بأن الخلاف في مجمع خلقيدونية كان من أهم اسبابه اللغة متهما القديس ديسقوروس ضمنيا بالجهل باللغة اليونانية ما ورد بهذا المقال للقمص انجيلوس جرجس ...لا يظن أحد أن مشكلة مجمع خلقيدونية كانت مشكلة لغة، فقد كان الجميع يتحدثون اليونانية. ولم يكن "البابا ديسقوروس" على دراية باللغة القبطية، بقدر علمه باللغة اليونانية، حتى إنه في رسالة أرسلها إلى "الأنبا شنودة رئيس المتوحدين"، عن راهب مهرطق أوريجاني، طالبه فيها أن يكتب هذه الرسالة باللغة القبطية، وينشرها في جميع الأديرة، لعدم تمكنه جيداً من اللغة القبطية. فقد كان "البابا ديسقوروس" تلميذاً من تلاميذ مدرسة الإسكندرية اللاهوتية، التي كان التعليم فيها باللغة اليونانية، فقد ولد وتربي في الإسكندرية، وكانت الثقافة اليونانية هي السائدة هناك، أكثر من اللغة القبطية. ولم يكن "البابا ديسقوروس" يدافع عن ذاته ـ كما يدعي البعض ـ فقد كان قديساً وبطلاً، ضُرب وأُهين ونُفي لأجل الإيمان، ليس لأجل ذاته، فمن يدافع عن ذاته لا يُهان هكذا، سنجد أساقفة كراسي كثيرون، مثل كرسي أورشليم، لأجل كرامتهم وذاتهم، قد وقعوا على الإيمان المخالف في خلقيدونية، الذي كان فكراً نسطورياً بكل وضوح، وقد غلفه بطريرك روما "لاون" ببعض الأفكار والكلمات، التي كانوا قد أوحوا له بها أثنين من الذين حٌرموا في مجمع أفسس الثاني، وهم "فلابيانوس" أسقف القسطنطينية، و "ثيؤذوريت" أسقف كورش. إلى جانب أن بطاركة روما منذ القرن الثالث، وهم يرددون أن كنيسة روما هي الكنيسة التي ترأس العالم كله، بصورة قانونية وغير قانونية وبتدبير المؤامرات، ولا يزال حتى يومنا هذا يخططون لذلك...] . (المصدر : مقال للقمص انجيلوس جرجس شنودة بعنوان "تاريخ كنيستي ١٠٤") . ولعل هذا المقال للقمص انجيلوس جرجس شنودة ، والذي جاء منسجما مع ما أوردناه من مراجع سابقة تجزم بأن البابا ديسقوروس كان ضليعا في اللغة اليونانية بعد أن درسها بل كان يعلم بها !!! وهو الامر الذي يجعل مزاعم البابا تواضروس الثاني تتحطم وتتهاوى تحت هذا الكم من المراجع والبراهين .

*******************************
صورة وخبر
المصريين القدماء هم اول من مارس مهنة الكوافير فى التاريخ وذلك بنجاحهم فى ارتداء الباروكة ، ومعرفة مكواة الشعر و إخفاء الشيب بصبغة بالحنة ومنع تساقط الشعر وإطالته والمرايا و الامشاط وحتى دبابيس الشعر ، وابتكار تسريحات شعر وضفائر اجمل من الموجودة حاليا ولم يكن مدهشاً أن اهتمت هذه الحضارة بالمرأة وبجمالها، ودلت الرسوم المحفورة على جدران الآثار الفرعونية والمقابر والمنقوشة على البرديات عن مدى تطور أدوات الزينة للمرأة المصرية القديمة. ولقد فطنت المرأة الفرعونية منذ آلاف السنين إلى مواهبها الدفينة، وتفوقت في استخدام أدوات الزينة والتجميل لتظهرها في أفضل صورة. وعرفت أسرار الجمال التي تتلخص عند المرأة الفرعونية في ثلاث جمل بسيطة وهي : - البشرة النضرة الصافية، والعيون الجميلة الساحرة، والشعر النظيف المهذب. كما عرفت المرآة في مصر قديماً "صبغة الشعر"، وأولى المواد التي استخدمتها كانت: الحناء، واستعملتها في التجميل ابتداء من صبغة الشعر، إلى طلاء الأظافر، والتبرك بها لطلاء الكفوف والأقدام. كما استعملت المرأة القديمة الأصباغ المستخرجة من قشر الرمان، والكركم؛ لصبغ الشعر باللون الأصفر والوردي، وحتى اللون الأخضر: ظهر في باروكة أحدى أميرات الدولة الحديثة، وقد اتخذت لونها من خليط النيلة والعصفر. أما اللون البني القريب من لون الشعر المصري الطبيعي: فقد استخرجوه من نبات الميموزا. كما عرفت تثبيت الألوان ودوامها باستعمال بعض المواد المستخرجة من بذور شعر السنط ومسحوق الشبه. كما صنعت المرأة المصرية العطور، وتفننت في استعمالاتها، وعرفت كيف تستخرجها بنفسها لتصنع عطرها المميز، ولذا فقد اهتمت بزراعة النباتات العطرية وزهورها في حديقة بيتها. المرأة الفرعونية لم تكتف بالاهتمام بجمال وجهها؛ بل أدركت بذكائها وفطنتها: أن هذا الجمال لن يكتمل إلا بجسد جميل التكوين والقوام؛ لذلك حرصت على ممارسة الرياضة لتكتسب الرشاقة والتوافق العضلي. كما عرفت مثبتات متنوعة للشعر من المواد الراتنجية والدهون الحيوانية بالإضافة إلى المثبتات المعدنية الجميلة الأمشاط وتصفيف الشعر توجد ادلة اثرية تشير الى الامشاط منذ عصور ما قبل الأسرات وقد تم صنعها من الخشب مثل الأبنوس والسنط وأحيانا من العظم أو العاج, وكانت الامشاط ذات أسنان من جانب واحد , واحيانا أخرى من الجانبين ,