Encyclopedia - أنسكلوبيديا 

  موسوعة تاريخ أقباط مصر - Coptic history

بقلم المؤرخ / عزت اندراوس

بارباس السارق القاتل

 إذا كنت تريد أن تطلع على المزيد أو أن تعد بحثا اذهب إلى صفحة الفهرس تفاصيل كاملة لباقى الموضوعات

أنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm

Home
Up
أسبوع الألام
القصبة المقدسة
إكليل الشوك
الصَليب | صَلَبَ | يَصْلُبُ | صَلبًا
بستان جسثيمانى
أسير | أسرى الحرب
بارباس السارق القاتل
حُــلْم
خلا ومراً
قَصَب | قصبة
زوفـــا
ملابس الرب يسوع
موت المسيح السريع
عظم لا يكسر وماء ودم
مدينة الرامة
خَتْم | خاتم
كنيسة القيامة القدس

 

قاموس الكتاب المقدس | دائرة المعارف الكتابية المسيحية

بارباس السارق القاتل
السرقة | السارق


اسم آرامي معناه "ابن الأب" أو "ابن السيد أو المعلم". ولعل كلمة "أبا" كانت تستخدم للتعظيم (مت 23: 9) ثم أصبحت اسم علم، فيكون "بارباس" معناه "ابن أباس". وقد جاء هذا الاسم في بعض النسخ السريانية "بار - ربان" أي "ابن المربي أو المعلم".

وهو رجل اشتهر بسفك الدماء وفعل المنكرات. ولما كان اليهود يحاكمون مخلصنا يسوع كان باراباس هذا ملقى في السجن لعلة قتل وتحريك فتنة بين الشعب. وكان من عادة الحكومة الرومانية أن تطلق لليهود أسيرًا كل سنة في عيد الفصح من أرادوا. فبلغ من انحطاط تلك الأمة في ذلك الحين أنهم طلبوا من الحاكم الروماني إطلاق باراباس المجرم وتسليم مسيحها إلى الموت على الصلب (مت 27: 16-26).

ويذكر اوريجانوس في شرحه لإِنجيل متي، أنه وجد الاسم في بعض المخطوطات القديمة "يسوع باراباس" في (مت 27: 16، 17)، كما يظهر الاسم علي هذه الصورة في المخطوطة". "من القرن التاسع وفي بعض المخطوطات السريانية. ولو صح أن اسمه الأول كان "يسوع" -وهو أمر غير مستحيل في ذاته- فإنه يجعل عرض بيلاطس أقوي وقعًا: "من تريدون أن أطلق لكم: يسوع باراباس أم يسوع الناصري؟". ومع أن كثيرين من العلماء يقبلون هذه الصورة للاسم، إلا أنه لا يمكن الجزم باصالتها أو صحتها.

وباراباس هو المجرم الذي طلبت الجموع من بيلاطس -في عيد الفصح وبتحريض من الكهنة والشيوخ- أن يطلق سراحه وأن يصلب يسوع الناصري (مت 27: 20، 21، مرقس 15: 15، لو 23: 18، يو 18: 40) ويقول مرقس إنه كان " موثقًا مع رفقائه في الفتنة، الذين في الفتنة فعلوا قتلًا ". ويقول لوقا: "وذاك كان قد طرح في السجن لأجل فتنة حدثت في المدينة وقتل" (لو 23: 19 - انظر أ ع 3: 14). ويقول يوحنا: "وكان باراباس لصًا" أو قاطع طريق (يو 18: 40). ولا نعلم عن باراباس شيئًا أكثر من ذلك، ولا عن الفتنة التي أشترك فيها. ويزعم البعض أن تلك الفتنة كانت حركة سياسية ضد السلطات الرومانية، وهو أمر بعيد الاحتمال جدًا، إذ لا يعقل أن الكهنة ( وكانوا من الحزب المؤيد لروما) يحرضون الجموع علي أن يطلبوا إطلاق سراح سجين سياسي من أعداء روما، ويجيبهم بيلاطس إلي طلبهم،بينما هم يقدمون يسوع المسيح للموت بعلة مقاومة روما وقيصر (لو 23: 2)، فالأرجح أن الفتنة كانت عملًا من أعمال عصابات قطع الطريق. أما الزعم بأن اليهود لم يكن يعنيهم إطلاق سراح مجرد لص أو قاطع طريق، ففيه تجاهل لما يمكن أن تنساق إليه جموع الرعاع الهائجة.

ولا نعلم شيئًا عن عادة إطلاق سجين في كل عيد، أكثر مما جاء في الأناجيل، ولكن عادة إطلاق سراح الأسري والسجناء في المناسبات المختلفة كنت - أمرًا مألوفًا.

*************************
باراباس كان لصا وطرح فى السجن لأجل فتنة وقتل
وكان باراباس الذي طلب الشعب إطلاقه بدلًا من إطلاق الرب يسوع المسيح "قد طرح في السجن لأجل فتنة وقتل" (لو 23: 19) كما كان" لصًا " أيضًا (يو 18: 4). ويوصف المذنبان اللذان صلبا مع الرب يسوع عن يمينه وعن يساره بأنهما كانا "لصين" (مت 27: 38، مرقس 15: 27). ولابد أن جريمتهما كانت جريمة كبرى حتى حُكم عليهما بالموت. وقد اعترف أحدهما قائلًا: "لأننا ننال استحقاق ما فعلنا"(لو 23: 41).
 كانت السرقة عند اليهود من الجرائم التي يعاقب مرتكبيها عقابًا صارمًا, وفي البلاد التي تعيش عيشة بدائية يعاقب السارق بقطع يده اليمنى. وقد ذكرت شريعة موسى شيئًا عن سرقة المواشي وسرقة الناس, وكانت سرقة المواشي أكثر شيوعًا (خروج 22: 1 - 4). وفي الوصايا العشر وصية تنهي عن السرقة عمومًا. والحكم على السارق في الشريعة الموسوية أن يرد خمسة أضعاف ما سرق من بقر أو أربعة أضعاف إذا كان المسروق غنمًا, ويتحتم تنفيذ الحكم ولو يباع السارق نفسه, وكان التعويض يصل أحيانًا إلى سبعة أضعاف (أمثال 6: 31) ولو أعطى في ذلك كل قنية بيته. وكان الذي لا يرد الوديعة التي عنده أو يخبيء اللقطة التي وجدها يردها بزيادة خمس قيمتها (لاويين 6: 1 - 5). ومن هذه القوانين نفهم لماذا أعطى زكا نصف أمواله للمساكين وردّ من سلبه أربعة أضعاف (لوقا 19: 8).

السرقة هي أخذ مال الغير في خفاء أو بالخداع والحيلة، ويمكن أن يقوم بذلك فرد أو عصابة (انظر أيوب 1: 15و17). (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في صفحات قاموس وتفاسير الكتاب المقدس الأخرى). وكثيرًا ما شجب الأنبياء هذا العمل (انظر مثلًا هو 4: 2، 6: 9، ميخا 2: 8). وقد استمر وجود عصابات السرقة في العهد الروماني حيث شاع الفساد بين رجال الإدارة، فكانوا يأخذون الرشاوى للتستر علي هذه العصابات. وكان بعض هذه العصابات يدفعها مجرد الطمع في المال، والبعض الآخر تدفعها عوامل سياسية مثل الرغبة في الاستقلال (انظر لو 10: 30، 23: 19، أع 5: 36و37، 21: 38).

ونجد في الأصحاح الثاني والعشرين من سفر الخروج أحكام الشريعة بالنسبة للأنواع المختلفة من السرقة، والعقوبات اللازمة في كل حالة. وكان التعويض محتمًا، وتختلف قيمته بحسب كل حالة. وكان يمكن أن يباع السارق وما يملك للتعويض عن ما سرقه (خر 22: 3). أما في حالة سرقة إنسان، فكانت العقوبة القتل (تث 24: 7). وكان يجب رد المسروق ويضاف إليه خُمس قيمته(لا 6: 5). كما كان ممنوعًا منعًا باتًا نقل التخوم أي تغيير الحدود لسرقة الأرض(تث 27: 17).

*****************
المراجع
(1) موقع الأنبا تكلا
 
 
 

 

This site was last updated 06/17/14