Encyclopedia - أنسكلوبيديا 

  موسوعة تاريخ أقباط مصر - Coptic history

بقلم المؤرخ / عزت اندراوس

يوحنا المعمدان يعمد السيد المسيح

 إذا كنت تريد أن تطلع على المزيد أو أن تعد بحثا اذهب إلى صفحة الفهرس تفاصيل كاملة لباقى الموضوعات

أنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm

Home
Up
نيقوديموس
عرس قانا الجليل
حَيّة النحاس | الحية النحاسية
يوحنا المعمدان يعمد السيد المسيح
عين نون بالقرب من ساليم
مكان استشهاد يوحنا المعمدان
البحر الميت
كفر ناحوم
الجليل

(2) يوحنا المعمدان يعمد السيد المسيح فى نهر الأردن بمعمودية التوبة  وكان يسوع يبلغ من العمر 30 سنة  ومن الواضح من كلام يوحنا المعمدان عن المسيح فى الإنجيل أنه عرف من هو المسيح قبل أن يأتى إليه أما بالنبوة أو سمع عن يسوع أو بالأثنين لأن يسوع خرج ليكرز ويعلم ويبشر فى كفر ناحوم أى من الجليل قبل أن يذهب إلى نهر الأردن ليعتمد من يوحنا ثم ذهب يسوع إلى منطقة بيت عبرا  Bethabara وهو مستنقع بالقرب نهر الأردن أو نهر الشريعة   وتمتلئ مياة هذا المستنقع عن طريق قناة صغيرة من مياة النهر (مر1: 9- 11) (مت 3: 13- 17)  (لو 3: 21- 22) وبيت عبرا هو المكان الذى شهد يوحنا المعمدان للمسيح أمام الفريسيين وشهد له أيضا أما تلاميذه فذهب تلميذين من تلاميذ يوحنا ليتتلمذا للمسيح وهو أندراوس وسمعان وقد مكث يسوع فى بيت عبرا حوالى ثلاثة أيام لأن كلمة "وفى الغد" تكررت فى إنجيل (يو 1)

 

************************

 

1 - ترك السيد المسيح  الناصرة وسكن فى كفر ناحوم Capernaum وهو يبلغ من العمر 30 سنة  (لو3: 23 - 38) (مت 4: 13- 17)

2- يوحنا المعمدان يشهد للسيد المسيح فى بيت عبره (1) نهر الأردن بمعمودية التوبة  وكان يسوع يبلغ من العمر 30 سنة  ومن الواضح من كلام يوحنا المعمدان عن المسيح فى الإنجيل أنه عرف من هو المسيح قبل أن يأتى إليه أما بالنبوة أو سمع عن يسوع أو بالأثنين لأن يسوع خرج ليكرز ويعلم ويبشر فى كفر ناحوم أى من الجليل قبل أن يذهب إلى الأردن ليعتمد من يوحنا فى نهر الأردن أو نهر الشريعة   (مر1: 9- 11) (مت 3: 13- 17)

تذكر الأناجيل أن يوحنا المعمدان كان يعمد فى نهر الأردن فى بيت عبرا حيث يقول يوحنا  هذَا كَانَ فِي بَيْتِ عَبْرَةَ فِي عَبْرِ الأُرْدُنِّ حَيْثُ كَانَ يُوحَنَّا يُعَمِّد (يو 1: 28) وبيت عبرا تقع على بعد 97 كم جنوب بحر الجليل (بحيرة طبرية) والمسيحيين يسمون هذه المنطقة من نهر الأردن "بحر الشريعة" وعلى بعد ستة كيلومترات من أريحا 

عماد المسيح  فى نهر الأردن وليس فى بيت عبرا

(يو1: 28)  "هذا كان في بيت عبرة في عبر الاردن حيث كان يوحنا يعمد. " المغطس الموجود فى الأردن فى بيت عبرا هو مكان ذكر ان يوحنا كان يعمد فيه كما ذكر أيضا عين ساليم مكان آخر غير نهر الأردن هذه الأماكن الثلاثة كان يعمد فيها يوحنا وبيت عبرا ليس هو المكان الذى تعمد فيه السيد المسيح بل هو المكان الذى كان يوحنا يعمد فيه عبر الأردن أى مكان قريب من نهر الأردن على الضفة الشرقية  ومن الواضح أن يوحنا عندما تكلم عن عماد المسيح فى إنجيل يوحنا قصد أن يقول أنه حدث قبل هذا الوقت ولم يذكر المكان بل ذكر حادثة العماد قائلا (يو 1: 31) "«اني قد رايت .. " وكلمة "رأيت " فعل ماض أى أن عماد المسيح كان قد حدث ويوحنا عندما ذكر ما حدق فى عمادة للمسيح كان يبشر اليهود بالمسيح المنتظر ذاكرا ما رآه فى السابق عن الروح النازلة على المسيح وقال بفعل ماذ لقد رأيت وشهدت أن هذا هو إبن الله (راجع يو1: 29 - 34) وفى بيت عبرا شهد يوحنا أمام تلاميذه وأشار للمسيح وقال هذا هو حمل الله  (يو 1: 36) وعندما سمع تلميذان من تلاميذ يوحنا ما قاله معلمهما فتبعا يسوع والتلميذان هما أندراوس وسمعان بطرس

ولكن الكاثوليك يعتبرون أن هذا هو الموقع الذى تعمد فيه يسوع وقد زاره بابا الفاتيكان ولما كان الكاثوليك حوالى 1,2 مليار نسمه فقد أطلق عليه الموقع التقليدى لعماد المسيح فى يوم الغطاس ويقف الكهنة والرهبان يصلون ثم يرشون الجموع بالماء للبركة وذلك خلال الإحتفالات التى يشهدها المكان سنويا بمناسبة عيد الغطاس وقد شيد هذا المكان فى سنة 1957م وهو بناء صغير بجوار المغطس تذكار للعماد المقدس وإليه يفد الزوار من جميع أنحاء العالم فى يوم الغطاس حيث يصلون إلى نهر الأردن بالنزول على درجات سلم كبير والمكان بسياج حديدى ومكان المغطس فى الأردن غير معد للزيارة فى غير يوم عيد الغطاس كذلك يحتاج إلى تصاريح خاصة لقرب الموقع من الحدود  وممنوع على الزوار ألا يذهبوا يميناً ولا يساراً، لأن المنطقة مزروعة بالألغام والموقع الأردنى يحتاج للكثير من التطوير لكى يجذب السياح الدينيين كما ترى فى الفروق بين الصورتين الجانبيتين العليا لمغطس الأردن الأصلى والثانية لمغطس إسرائيل الغير أصلى المفتوح طوال السنة وقد أحتقل بإفتتاح الموقع الإسرائيلى يوم الثلاثاء 12 تموز 2011 حضره وزير التنمية المناطقية الاسرائيلي سيلفان شالوم وممثلون من الطوائف المسيحية في الاراضي المقدسة الأرمنية والفرانسيسكان والأثيوبية  للاحتفال فيه غير ان ممثلين للاردن والفلسطينيين لم يكونوا موجودين وقد إحتج الأردن لدى الفاتيكان ودولة إسرائيل

يمكن مشاهدة تلال صخرية مليئة بالكهوف ..مما حدا بالرهبان والنساك الذهاب إليها وإنشاء الاديرة شرقي النهر منذ القرون الميلادية الاولى . وقديما اجتازت القديسة الملكة هيلانة ام الامبراطور قسطنطين الكبير نهر الاردن وزارت تلة ( ايليا ) أي بيت عنيا والكهف الذي كان يعيش فيه يوحنا بن زكريا للتبرك بماء هذا المغطس المقدس , وللزيارة والتقديس ايضا . ومما يذكر البابا بندكتس السادس عشر  جاء الى الأردن في زيارة دينية خاصة (عام 2009) حيث زار هذا الموقع مكرسا هذا الموقع الديني كأهم مكان مسيحي مقدس في الأردن

وعثر علي آثار تعود للفترة ما بين القرنين الثالث و السادس الميلاديين خصوصا للحقبة البيزنطية، التي شهدت بعد تبني الإمبراطور قسطنطين للمسيحية، حملة بناء للكنائس في المواقع التي يعتقد أنها شهدت أحداث الكتاب المقدس.
ومن بين هذه الآثار التي عثر عليها، كنيسة بيزنطية بنيت في عهد الإمبراطور اناستاسيوس (491-518 م)، يقول القائمون على الموقع أنها بنيت ككنيسة تذكارية لحدث التعميد، عرفت باسم كنيسة يوحنا المعمدان، وتسمى أيضا كنيسة الرداء، وتم إعادة بناء الكنيسة عدة مرات بعد دمارها بسبب الزلازل وفيضانات نهر الأردن والغزوات التى إجتاحت المنطقة من الفرس والعرب المسلمين
وكشفت الحفريات عن بقايا كنائس أخرى ذات أرضيات فسيفسائية ملونة ورخامية، ودير يعود إلى القرن السادس الميلادي، وهو محاط بجدار خارجي، وكنيسة يطلق عليها الكنيسة الشمالية، فيها أرضية فسيفسائية، ونقس باللغة اليونانية يقول "بهمة وعظمة السيد المسيح تم بناء هذا الدير بزمن الكاهن روتوريوس المحب لله يمنحه الله الرحمة "، وعثر أيضا على ما يطلق عليه الكنيسة الغربية، والتي تعود أيضا للفترة البيزنطية، وهي من جزئين، الأول محفور في الصخر.
بقايا كنيسة قديمة
واقدم اثر عثر (1) عليه في المنطقة ما يطلق عليه قاعة الصلاة، التي تعتبر أقدم قاعة عبادة وصلاة أقيمت بالقرب من الزاوية الجنوبية الشرقية من تل الخرار، وتؤرخ إلى ما قبل القرن الرابع الميلادي، رصفت أرضية القاعة المستطيلة الشكل بالفسيفساء الأبيض، ومن المرجح أن السقف كان من الأخشاب، وطريقة وموقع البناء توحيان بأن المبنى قد استخدم كمصلى في الفترة البيزنطية المبكرة.
ومن الأمور المثيرة التي كشفت عنها الحفريات النظام المائي في الموقع الذي يتكون من بئر أسطواني وخزان، وكلاهما محفورين في الصخر، يربطهما قنوات مكشوفة، جلبت المياه إليها من الأودية المجاورة عبر أنابيب فخارية، يبلغ طولها نحو الكيلو متر.
والمكتشفات التي ترتبط اكثر من غيرها بطقس التعميد ثلاثة برك، منها بركة يوجد فيها بئر مبني من الحجر الرملي، بالإضافة إلى صوامع استخدمها الرهبان خلال القرنين الخامس والسادس الميلاديين، بنيت من الحجارة والطوب الطيني والأخشاب، ومرتبطة بالكهوف المنحوتة في الصخر الطبيعي على أطراف الوادي.
وتوجد في الموقع كنيسة صغيرة، تعود للقرنين الخامس والسادس الميلاديين، ذات أرضية فسيفسائية ملونة ومزخرفة بأشكال هندسية يتوسطها شارة الصليب، وتحمل الان اسم البابا يوحنا بولس الثاني تخليدا لذكرى زيارته ومباركته للموقع بتاريخ 20/3/2000.
وبالإضافة إلى المكتشفات الأثرية ووجود نهر الأردن، يولي القائمون على الموقع أهمية لما كتبه الرحالة عن
تغسل وجهها في النهر
الموقع، معتبرين ذلك دليلا ثالثا على أن مكان المغطس على الضفة الشرقية لنهر الأردن.
ولذا فانهم يشيرون إلى موقع يطلقون عليه (محطة الحجاج) مر بها الحجاج المسيحيون، الذي زاروا منطقة عماد السيد المسيح، ومنها إلى مواقع أخرى في منطقة مؤاب الأردنية.
ويشيرون أيضا إلى موقع (القديسة مريم المصرية) ذات العلاقة بأشهر الأساطير المرتبطة بالمغطس، وحسب القائمين على موقع المغطس فان القديسة مريم المصرية "عاشت حياة سيئة في الإسكندرية، ولكنها تركت ذاك النوع من الحياة المليئة بالخطيئة عند زيارتها للقدس، وأصبحت أنموذجا للتوبة، حين أخبرها صوت القديسة مريم العذراء بأن تعبر نهر الأردن لتلقى الراحة، فاستمعت إلى هذا النداء وقدمت إلى الضفة الشرقية لنهر الأردن وعاشت 47 سنة من عمرها متعبدة وصائمة تطلب التوبة والمغفرة، وقبل وفتها قابلها الراهب زوزيما من الدير المجاور واقام الصلاة معها، واستمع إليها وأعطاها المناولة المقدسة قبل أن يتوفاها الله، فدفنها الراهب زوزيما بمساعدة أسد حفر قبرها بمخالبه".
والان توجد في الموقع كنيسة حديثة باسم يوحنا المعمدان تتبع طائفة الروم الأرثوذكس، تتميز بالرسوم الايقونية المتقنة،

 

 

المغطس فى نهر الأردن

يعتبر نهر الأردن الحدود مع إسرائيل أنشأت كلا من الأردن "على الضفة الشرقية " وإسرائيل موقعا آخر "على الضفة الغربية" على نهر الأردن مغطسا فى منطقة يقال لها "قصر اليهود" أو المخاضة وهو المكان الذى عبر منه يشوع بن نون وبنى إسرائيل نهر الأردن إلى الأرض الموعودة والأراضى المقدسة

 جاء في الانجيل ان يوحنا المعمدان كان يلبس ثوبا غريبا من وبر الجمال ويشد على وسطه حزاما من الجلد ويقتات طعاما غير مألوف من الجراد والعسل البري .. فخرجت اليه جموع كثيرة ... ومنها القرى المجاورة لنهر الأردن فكانوا يتعمدون على يديه في نهر الاردن معترفين بخطاياهم ولكن يعتبر المكان الذى تعمد فيه المسيح  من يوحنا المعمدان حدثا هاما فى تاريخ المسيحية  من من عدة نواحى هى : الروحية والتاريخية والنبوات التى ذكرت فى العهد القديم والناحية اللاهوتية ويقع هذا المكان فى الطرف الجنوبى من بحيرة طبرية  ويشتهر هذا المكان شهرة كبيرة عالميا وعنده تجتمع جميع الطوائف المسيحية

 ونهر الأردن عند الأقباط له قدسية خاصة وفى عيد الغطاس (عيد الظهور الالهي) يذهبون مع  جميع الطوائف للينزلوا فى  نهر الأردن  كبركة لأن معمودية يوحنا فى نهر الأردن عمد يسوع ومعموديته كانت للتوبة  والتى تختلف عن معمودية المسيح لأنها بالروح القدس ولكن يذكر الكتاب المقدس أن يسوع كان يعمد ايضا وقد يذهب الأقباط فى مناسبات أخرى مثل عيد القيامة أو حتى فى زيارات خاصة وفى الغالب ينزلون لنهر الأردن فى أى مكان فيه وهم يلبسون ملابس الشمامسة المزينة والمطرزة بالصلبان القبطية ويحتفظون بهذه الملابس حيث يوصون أقاربهم بدفنهم بها عند موتهم

 

نهر الأردن

ويبدأ نهر الأردن بإلتقاء أربعة نهيرات هى "براغيت - الحصبانى - اللدان - البانياس" فى الجزء الأعلى من سهل بحيرة الحولة (فى أقصى شمال فلسطين) ويسير نهر الأردن فى مجراه من الشمال للجنوب حاملاً معه مياة جبل حرمون (جبل الشيخ)المتجمد فى إنحدار سريع متجها إلى بحر طبرية ثم يخرج من بحيرة طبرية بسرعة تتباطأ حتى يصب فى البحر الميت ، وإذا قسنا طول نهر الأردن حتى يصب فى البحر الميت يكون طوله 114 كم فى خط مستقيم ولكن نظرا لتعرجاته الكثيرة فيصل طوله إلى 350 كم

**********************

المراجع

(1) إيلاف 2006 الجمعة 22 سبتمبر   الاردن ينتصر في معركة مغطس المسيح - أسامة العيسة

(2) بيت عبره  اسم عبري معناه "بيت المخاضة" أو " بيت العبور " وهو اسم مدينة كانت مبنية على الشاطئ الشرقي من نهر الأردن حيث يظن أنه موضع المخاضة التي عبر فيها العبرانيون النهر أيام يشوع. وفي بيت عبرة هذا كان يعمد يوحنا المعمدان (يو 1: 28) وقد ورد اسمها في بعض المخطوطات القديمة باسم بيت، عنيا أما موضع المخاضة المشار إليها آنفًا مخاضة الحجلة.

وهو اسم المكان الذي كان يوحنا يعمد فيه، " هذا كان في بيت عبرة في عبر الأردن حيث كان يوحنا يعمد " ( يو 1 : 28 ).

شرق الأردن دخل منه العبرانيون الأرض التى وعدههم بيها الرب  ومنه أشرف موسى على البلاد من جبل فسجة ومن قمة تدعى جبل نبو (تث 32: 49 و34: 1) ومن هنا أيضاً أطل بلعام على الشعب ورفض أن بلعنه. ومع أن سبطين ونصف سبط استقروا في المنطقة لم يرتبطوا بتاريخ المنطقة إلى غربي النهر إلا قليلاً. أما في زمن العهد الجديد فعرفت هذه المنطقة يبيرية ووقعت مع الجبل تحت إدارة هيرودس انتيباس . وكرز يوحنا المعمدان في بيت عبرة أو بيت عنيا عبر الأردن (يو 1: 28) فاعتقله هيرودس الذي لم تكن له سلطة على المنطقة إلى غربي النهر. وحسب قول يوسيفوس سجن يوحنا وقتل في ماخيروس وهو الحصن الروماني إلى أقصى جنوب بيرية في الجبال إلى الشرق من البحر الميت. ويرجح أن يسوع اجتاز بيرية عدة مرات في ذهابه وإيابه بين الجليل واليهودية

*********************

بيت عبرا أم بيت عنيا
والى الشرق من نهر الأردن، يقع المغطس في منطقة وادي الخرار التي سميت قديما بيت عبرة. وهناك وقف السيد المسيح وهو ابن ثلاثين عاما، بين يدي يوحنا المعمدان لكي يتعمد بالماء، ويعلن من خلال هذا الطقس بداية رسالته للبشرية، وقد كشفت الحفريات في المنطقة آثار كنيسة بيزنطية كانت قد بنيت في عهد الإمبراطور اناستاسيوس.

وقد جاء الاسم في النسخة السينائية " بيت عنيا " لأنها في عبر الأردن فهي ــ قطعاً ــ ليست بيت عنيا التي عاش فيها لعازر وأختاه مريم ومرثا. ولكن اوريجانوس دافع عن ان حقيقة الاسم هو " بيت عبرة " وليس " بيت عنيا ".
وهناك عدة أراء لتفسير هذا الأختلاف في قراءة الاسم، فبعضهم يرى أن " بيت عنيا " ومعناها " بيت السفينة "، وبيت عبرة ومعناها " بيت المخاضة أو العبور " هما اسمان لمكان واحد. ويقول البعض إن"بيت عبرة هى "بيت بارة " والتي يرجح أنها لم تكن على الأردن بل بين النهيرات التي تصب فيه ( قض 7 : 24 ). ويلاحظ أن الترجمة السبعينية ذكرت " بيت عبرة " بدلاً من " بيت العربة " إحدى مدن بنيامين ( يش 18 : 22 )، فأن صح هذا، لكان موقعها في اليهودية.
ويرى " سير جورج جروف " (Sir George Grove) أن بيت عبرة هي " بيت نمرة " ( يش 13 : 27 ) استناداً إلى ما جاء في الترجمة السبعينية. وتقع بيت نمرة على بعد عدة أميال قليلة من أريحا، فهى قريبة من أورشليم وكل اليهودية ( انظر مت 3 : 5، مرقس 1 : 5 )، وتلقى هذه النظرية قبولاً عند كثيرين.
اما د.ج. فريدريك رايت (Dr. G. Fredrick Wright) فيقول " أن الموقع التقليدي للمدينة هو عند المخاضة التي في شرقي أريحا، ولكن بناء على ما جاء في إنجيل يوحنا ( 1 : 29 و35و 43 )، كانت على بعد يوم واحد من قانا الجليل، بينما كانت على بعد يومين أو ثلاثه من " بيت عنيا " ( يو 10 : 40، 11 : 3 و 6 و 17 ) وقد اكتشف " كوندر " (Conder) مخاضة شهيرة بالقرب من " بيسان " تسمى " عبرة " بالقرب من مصب واي يزرعيل على بعد عشرين ميلاً من " قانا " وعلى بعد ستين ميلاً من بيت عنيا، وهو ما يتفق تماماَ مع ما جاء في التاريخ ".

*****************************************************************************************************

البابا تواضروس يزور مكان معمودية السيد المسيح بالأردن
زار البابا تواضروس الثانى بابا الاسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية صباح اليوم " الاثنين 5/9/2016م نهرالاردن وهو مكان المغطس الذى تم إعماد السيد المسيح فيه. ورافق البابا تواضروس خلال زيارته لمغطس السيد المسيح بالاردن الامير غازى بن محمد كبير مستشارى الملك عبد الله ، للشئون الدينية والثقافية ، والمبعوث الشخصى للملك عبد الله ملك الاردن والوفد المرافق للبابا اثناء الزيارة.

*********************

الاميرغازي يرافق البابا تواضروس ويمنح الاقباط مكرمة ملكية بخمسة دونمات

الثلاثاء 06 أيلول 2016 / المصدر: نورسات الأردن - خاص
استقبل سمو الامير غازي بن محمد كبير مستشاري جلالة الملك للشؤون الدينية والثقافية اليوم في صالة كبار الزوار في موقع المغطس، قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الاسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية والوفد الكنسي المرافق لقداسته نيافة الأنبا انطونيوس مطران الكرسي الاورشليمي وايضا اﻷنبا إيلاريون، أسقف عام كنائس عزبة الهجانة وألماظة وزهراء مدينة نصر، واﻷنبا هرمينا، أسقف عام كنائس عين شمس والمطرية، والقس أنجيلوس إسحاق والقس أمونيوس عادل، سكرتيري البابا تواضروس بالاضافة الى راعي كنيسة الاقباط الارثوذكس في الاردن القمص انطونيوس صبحي وكهنة الرعية المرافقين له۔
وفي جولة إلى الموقع رافق سموّه وفدٌ رسمي ضم معالي وزيرة السياحة والآثار لينا عناب وامين عام هيئة تنشيط السياحة عبد الرزاق عربيات والسيد سليمان جرادات والمهندس رستم ماكجيان من هيئة المغطس والذي قدّم للضيوف شرحاً وافياً عن اهمية المكان والية العمل للحفاظ على الاثار التاريخية والمعالم الحضارية فيه لا سيما بعد ادراج موقع المغطس على قائمة التراث العالمي والحج المسيحي بعد زيارات باباوات الفاتيكان المتعاقبة على الموقع.
وفي لفتة هاشمية كريمة قدّم سمو الامير غازي بن محمد مكرمة ملكية لقداسته وهي خمسة دونمات من اجل التوسعة لمنفعة الكنيسة القبطية في المغطس، حيث ثمن البابا هذه اللفتة الكريمة من سمو الامير الهاشمي ذو النسب الكريم ثم تبادل قداسة البابا مع سمو الامير الهدايا التذكارية.
كما زار قداسته تل النبي الياس قرب موقع المعمودية في منطقة الاغوار الجنوبية في بيت عنيا على بعد تسعة كيلومترات شمال البحر الميت
وفي موقع المغطس تجول قداسته بين الكنائس المقدسة التي دشنت على تلك البقعة الطاهرة من الكنيسة القبطية الى الكنيسة الارثوذكسية على المطل القديم لنهر الاردن مرورا بكنيسة اللاتين التي دشنت على ما اطلق عليه اسم المطل الجديد للنهر المقدس
وفي حديث للبابا مع الصحفيين حثَّ الجميع مسلمين ومسيحيين على زيارة المكان المقدس والتبرك من مياهه المقدسة وقد كتب قداسة بابا الاقباط في دفتر الزوار مايلي : المحبة لا تسقط ابدا"
سعدت اليوم بصحبة سمو الامير غازي محمد مع كافة المسؤولين الحاضرين معنا بهذه الزيارة المباركة لهذه المواقع المقدسة التي تلامست مع اقدام السيد المسيح والقديس يوحنا المعمدان وعاش فيها اجيال واجيال من القديسين والقديسات اني ومعي الوفد القبطي المصري نشجع الجميع مسيحيين ومسلمين بالتبرك من هذه المقدسات ... وليحفظ الله الاردن شعبا وحكومة وملكا عزيزا

 
 
  
  
  

 

 

 

This site was last updated 09/08/16