Encyclopedia - أنسكلوبيديا 

  موسوعة تاريخ أقباط مصر - Coptic history

بقلم المؤرخ / عزت اندراوس

شجرة زكا (شجرة الجميز) وبيت وقبر زكـــا فى أريحا

 إذا كنت تريد أن تطلع على المزيد أو أن تعد بحثا اذهب إلى صفحة الفهرس تفاصيل كاملة لباقى الموضوعات

أنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm

Home
Up
مدينة أفْرَايِم

شجرة زكا (شجرة الجميز) فى أريحا - Jericho

تقع شجرة الجميز الشهيرة بشجرة زكا في شارع عين السلطان - في وسط مدينة أريحا، والتي ترتبط بقصة إنجيلية  (19 إنجيل لوقا: 1- 4) عندما "دخل يسوع المسيح واجتاز في أريحا وإذا برجل اسمه زكـّا وهو رئيس للعشّـارين وكان غنياً وطلب أن يرى يسوع وهو لم يقدر من الجمع لأنه كان قصير القامة. فركض متقدّما وصعد إلى جمّـيزة كي يراه لأنه كان مزمعا أن يمرّ من هناك

شجرة الجميز الشهيرة بشجرة زكا يقدر عمرها بأكثر من ألفي عام
وحسب القصة الإنجيلية، فان الشجرة مرتبطة بقصة زكا رئيس العشارين، أي جامعي الضرائب، وكان رجلاً قصيرا، انتظر مرور المسيح بجانب هذه الشجرة، وصعد عليها لكي يستطيع رؤية المسيح، الذي عرفه وناداه بالاسم وامضى ليلة في بيته، وتكريما لزيارة المسيح تبرع زكا بنصف ماله للفقراء.
وتقع الشجرة ضمن أراض وبساتين تملكها الحكومة الروسية في أريحا، وفيها كنائس وأديرة، ويأتى العشرات من المقدسين الذين يأتون يوميا،
ووضعت بجانب الشجرة لوحة فيسفسائية حديثة، تتضمن قصة زكا مع المسيح،
وتكتسب الشجرة أهميتها لوقوعها في الطريق إلى جبل قرنطل أو جبل التجربة، حيث يوجد دير بني في بطن الجبل، تكريما لذكرى قضاء المسيح أربعين يوما، في المكان، حيث عاش تجربة روحية صائما، تحدى فيها تجربة الشيطان له ، وجرى بينهما حوار مثير.
وفي أريحا أيضا يوجد ما اعتبر قبر زكا العشار، ودير مار زكا الذي يشرف عليه الأقباط الأرثوذكس، ويعود تاريخه إلى القرن الرابع الميلادي، ويشرف عليه الأب مينا الأورشاليمي، راعي طائفة الأقباط الأرثوذكس في أريحا والأغوار، واقيم الدير تكريما لذكرى حلول المسيح ضيفا على زكا.
وتوجد في الدير أرضية فسيفسائية، تعتبر الثانية من حيث الحجم بعد أرضية توجد في قصر هشام الأموي في أريحا أيضا.
وأنجزت، مؤخرا، عملية ترميم لارضية الدير الفسيفسائية، التي تعود للعهد البيزنطي بدعم من الاتحاد الأوروبي، وتنفيذ كوادر فلسطينية.
وتشير التقاليد إلى أن الدير يضم رفات عائلة زكا وقبور رجال دين من بينهم باني الدير، ويحظى رجال الدين الأقباط باحترام شعبي في فلسطين، لموقف البابا شنودة من زيارة إسرائيل.

الجزء السفلى من شجرة الجميزة التى تسلقها زكا يدل على قدمها
وسارع الروس بخبرائهم في علم النبات لتقديم العلاج لها في محاولات لإعطاء شجرة زكا مزيدا من العمر والاخضرار.
وأفاد تقرير صادر عن المتحف الروسي في مدينة أريحا والذي بني قبل سنوات قرب الشجرة إلى أن مجموعة من الخبراء الروس من ضمنهم العالم الأكاديمي في الزراعة ايفان كوليكوف والدكتور والخبير في علم النباتات اوبارشوف وبمساعدة مدير المتحف الروسي السيد جورفلوف قاموا بالاشراف والمعاينة لشجرة الجميزة وفحصها.
و توصل الفريق إلى أن الشجرة في حالة مقبولة بعد العناية بها من خلال القص والتقليم خلال العام الماضي.
ورغم بطء بالنمو إلا أنها انبتت فروعا جديدة.
ولاحظ الفريق الروسي أن الشجرة تعاني من مرض نباتي يتسبب في سقوط أوراقها، لكن الفريق المختص بمعالجة هذه الامراض الى جانب اغلاق الفجوات التي كانت بالجذع الرئيسي.
وهناك شجرة جميزة صغيرة كما يذكر التقرير وتتم متابعتها باستمرار وتتمتع بوضع جيد.
وعلى ارض الواقع قام الفريق الروسي المتخصص بعلاج الشجرة وتحسين وضعها بعد ان قام بعمل 7حفر بجوار الجذع الرئيسي ملئت بالحجارة الكبيرة لحماية الجذور من جهة، ومن جهة أخرى المحافظة على تسرب المياه إليها .
وصممت أبواب حديدية لهذه الحفرات المربعة في كل منها ثقب ليتم ري الشجرة من خلالها.
وأوصى الفريق الروسي في ختام التقرير القيام بجراء عملية تقليم للشجرة بانتظام و إزالة الأغصان والجذوع التالفة في أواخر تشرين أول وفي أوائل تشرين الثاني وتصليح وانجاز التقليم الكلي. ويقول الفريق الروسي، انه وضع الشجرة تحت المراقبة بشكل كامل وملاحظة التغيرات التي تحصل عليها بين الفترة والأخرى.
وقال رئيس بلدية أريحا محمد جلايطة ان هناك تعاونا وثيقا مع الجانب الروسي فيما يخص شجرة الجميزة والعناية
قاموس الكتاب المقدس | دائرة المعارف الكتابية المسيحية
شرح كلمة
زَكَّا العشّار
Zacchaeus ربما كان اسم عبريًا اختصارًا "زكريا" (لو 19: 1-10)، وهو رجل من أغنياء اليهود في أريحا ورئيس لجباة الضرائب هناك. كان اليهود يعتبرونه خاطئًا باعتباره يخدم الحكام الرومان الوثنيين ويتعاون معهم. وإذ عرف بمرور المسيح صعد على جميزة وفي قلبه أفكار ورغبات عرفها المسيح فمكث عنده ذلك النهار، وتحت تأثير الروح القدس حصل له ولبيته الخلاص، ولا يراد بالقول "إذ هو أيضًا ابن إبراهيم" أنه كان من نسله حسب الطبيعة بل أنه صار شريكًا له في الإيمان والمواعيد.
ويظن بعضهم أن إعلانه العظيم من إعطاء نصف أمواله للمساكين ورده أربعة أضعاف لمن وشى بهم إنما يكشف عن أمرين:
أولًا: بداية حياة جديدة،
ثانيًا: يشف عن حياة نزيهة عفيفة اختلفت عن حياة زملائه جباة الضرائب.
وقد أظهر التنقيب في "تلول العليق" بالقرب من أريحا منازل حوائطها منقوشة، وربما كان لزكا منزل كأحد هذه المنازل.
كنيسة ودير مار زكا العشار وقبرة فى دير وكنيسة الأقباط ألأرثوذكس فى أريحا
بنيت في عهد الأنبا باسيليوس الرابع على آثار كنيسة بيزنطية بالقرب من بيت زكا العشار الذي استضاف فيه، حسب الكتاب المقدس، السيد المسيح. وفي عام 1993م قام نيافة الأنبا أبراهام مطران الكرسي الأورشليمي باستبدال سقف الكنيسة المتهدم بسقف جديد، وتم تعزيز جدران الكنيسة من الداخل بالحجر بعد إزالة الجدران الطينية. وقد بنى نيافته أماكن لنوم للرهبان ودورات مياه جديدة، وأحاط الدير بالأسوار.
الأستاذ أسامة حمدان أستاذ الهندسة والترميم فى جامعة أبو ديس يزور الكنيسة القبطية مع مجموعة من قناة الجزيرة يستمع لشرح الراهب الفبطى باخوم الأورشليمى عن آثار الكنيسة البيزنطية
تقليد الكنيسة القبطية حول زكا
خلال القرن الثاني أعلن كليمان الإسكندري، أن زكا أصبح من تلاميذ المسيح الاثني عشر كواحد منهم، بعد أن لقي يهوذا الاسخريوطي حتفه، بعد أن اتخذ اسمًا جديدًا هو متياس، ويذكر سفر أعمال الرسل عن حادثة اختيار متياس خلفًا ليهوذا الإسخريوطي،
بيد أنه لا يوجد أي دليل يثبت ما ذهب إليه كليمان، في حين أن اتقليد الرسولي قد أعلن في وقت لاحق أن زكا قد اعتنق المسيحية وتبع المسيح ثم أصبح واحدًا من الرسل السبعين الذين أرسلهم المسيح ومن ثم غدا أسقف مدينة قيصرية قرب يافا الأول.
الطقوس الكنسية والممارسات
في الكنيسة القبطية الأرثوذكسية والكنيسة الأرثوذكسية الشرقية يخصص الأحد الأخير من زمن الصوم لقراءة نص زكا الذى ورد فى لوقا في الكتاب المقدس، ما أدى أن يطلق على يوم الأحد ذاك اسم أحد زكا، وحسب الكنيسة فقد تم اختيار نص زكا قبيل أسبوع الآلام بأسبوع وقبيل عيد القيامة بأسبوعين حسب ترتيب رحلات السيد المسيح الكرازية وللدلالة على أهمية التوبة في الحياة المسيحية وقبول الله للتائب، فضلاً عن التواضع.
صورة رئيسية على حامل الأيقونات تمثل العزومة والدعوة التى قبلها يسوع من العشار أن يتعشى فى بيته
قبر زكا العشار وأسرته مدفونين فى داخل الكنيسة التى بناها  أندراوس الشماس
لوحة تظهر ا، الذى بنى الكنيسة أندراوس الشماس وهو مدفون بجانب قبر زكا
دير ما زكا للاقباط في اريحا يكتسب اهميته من وجود ارضية فسيفسائية تعود للعصر البيزنطي وموقعه في اريحا الرومانية. أرضية الكنيسة فى نهاية القرن السادي الميلادى
جزء من أرضية فسيفساء مكتوبة باللغة اليونانية معناها "هنا يرقد أوستريفون خادم المسيح برجاء لا أحد يفتح القبر "

 

 

This site was last updated 10/10/17