القديس موريس والكتيبة الطيبية

Encyclopedia - أنسكلوبيديا 

  موسوعة تاريخ أقباط مصر

 Coptic history

بقلم عزت اندراوس

أنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm

Home
Up
سبنبر
الجن وجورجيت قلينى
فيروس الهلوسة الإسلامية
موريس قائد الكتيبة الطيبية
انتخاب البطريرك بيد المجمع
مجد القيامة
حكم قاضى وماريو وأندرو
الأمن ودير مكاريوس السكندري
مذبحة نجع حمادى
الميلاد وظهور العذراء
سجل تاريخى لظهورات العذراء
طلبة المعاهد الأزهرية
البطريرك القادم
ظهور أطياف نورانية
الأمن واللصوص بديروط
إستشهاد جورج فتحى بالإسكندرية
ص. ف. الحوادث
الشريعة الإسلامية بدستور مصر
كرم شهر رمضان
جاءكـم فاسـق
الأقباط بين الأبوة الروحية والأبوة السياسية
الفتاوى القاتلة
تمثيلية هزلية
شكوى أمير حنا
قرار المجمع والأنبا دانييل
مقتطفات متنوعة
الأنبا دانييل والأنبا بيشوى
الأقباط تحت الحصار
وباما وتوافر الأمان بالقاهرة
إبادة الخنازير
يي الرخاوي والعباسية والمنتصرات
الرئيس مبارك وإبادة
الأنبا دانييل فقد الإحترام
عقوبة الصلب بالإسلام
أوباما ينحنى لملك السعودية
الشهيد سيدهم بيشاى
من هو الذبيح ؟
الإسلام والقتل والتمثيل بالجثث
الأنبا بيشوى وزيدان
أخبار الكنيسة 2-3 /2010م

Hit Counter

 

 الأفراح والزغاريد تنطلق فى كنيسة العذراء فى طيبة / الأقصر

 أقباط مصر يستقبلون البطل الشهيد موريس قائد الكتيبة الطيبية بسويسرا

الأقباط بين التبخير للأوثان والشهادتين بالإسلام

 

السيد الرئيس مبارك ورئيس الوزراء نظيف

شكوى وطلب

لقد أعتقل أمن الدولة بعض الشباب المسيحى فى نجع حمادى وقام بتعذيبهم بدنياً ونفسيا وأخلاقيا وصوروهم وقد أوردنا هذا فى العدد الماضى نحيط علم سيادتكم بأن امن الدولة قام بأكل طعام المعتقلين المسيحيين الذى تقدمه لهم الحكومة من حصيلة دافعى الضرائب وجوعوهم هذه هى شكوانا  ووصلت هذه الأخبار إلى اهاليهم والأنبا كيرلس الذى قام يتصريح من أمن الدولة بإرسال طعام من الأهالى إلى المعتقلين ولكن أكل أيضاً أمن الدولة الطعام المرسل من الأهالى وطلبنا يا سيادة الرئيس مبارك ورئيس الوزراء نظيف أن تزيدوا مرتبات أمن الدولة لأنهم جعانين بياكلوا أكل المساجين الذى تقدمه الحكومة وبياكلوا أكل الأهالى أيضاً   

*************************************************

القائد الشجاع والشهيد عاد بطلاً

أخيراً عاد أبن مصر البار البطل الشجاع موريس Maurice قائد الكتيبة الرومانية  فى سويسرا ، عاد إلى أمه مصر الذى أنتظرت عودته بعد غياب دام 17 قرنا نعم لقد حزنت لفراقه وإنخراطه فى سلك الجندية الرومانى ولكنها لم تذرف الدمع فمن يذرف الدمع على شهيد كانت ترتقب وصول أخبار انتصارته على البربر فى الشمال وكانت تزهوا به بين الأمم أنه بطل بين ابطال العالم فى الجيش الرومانى الذى كان يتكون من فرق من جميع البلاد وبعد أن وصلها خبر أستشهاده مع كتيبته ظلت صامتة فراحيل لا تريد أن تتعزى لأن أبنها ليس موجود ولكن أمه الكنيسة القبطية فرحت عندما سمعت أن المسيحيين الغربيين أعتبروه قديساً أقاموا على رفات أبنها كاتدرائية ضخمة حينما خلدت سويسرا القائد مع ابطال أفراد كتيبته الطيبية بإقامة كنيسة فى زيورخ بأسم " القديس موريس " يتردد صدى أجراسها فى فضاء أوربا لتعلن للعالم كله شجاعة أقباط مصر وإيمانهم المسيحيى الأصيل ولكن الكنيسة القبطية كأم تريد أن تحتضن جزء منه ولو جزء صغير من رفاته واليوم أنطلقت الزغاريد وأفراح أحفاده وأهلة فى كاتدرائية العذراء مريم باطيبة / لأقصر بعودة جزء من رفاته لوطنه وذلك بعد محاولات عديدة استطاع الأنبا هيدرا أسقف أسوان وبمساعدة الدكتور سمير فوزي المحاضر بجامعة زيورخ الذي قام بتقديم عدد من الدراسات للمخطوطات القديمة التي أكد بها علي مصرية موريس وأعضاء كتيبته وبالفعل حصل الأنبا هدرا علي جزء من الرفات عندما سافر وفد من كهنة القاهرة لاستقبال موريس منهم الأب القمص متياس نصر وهو أحد المهتمين بسيرة شهداء الكتيبة وليفخر أهل طيبة / الأقصر بعودة بطلهم وشهيدهم الذى خاض غمار الحرب وأنتصر كما أعلن إيمانه المسيحى لقيصر ولم يبخر لأوثانه وأستشهد وهو على أسم المسيح فإستحق ليفوز بأكليل الشهادة وضعته على رأسه ملائكة السماء

***************************************

الأفراح والزغاريد فى كنيسة العذراء

في تمام السابعة مساء يوم الثلاثاء 23 فبراير 2010م أضيئت الشموع وأشعلت المجامر وأنيرت القناديل وعلقت البيارق والصلبان إستعداداً لموكب استقبال رفات البطل الشهيد موريس ولبس  أكثر من 40 شاب قبطى زي الجندية الرومانية يمثلون أفراد الكتيبة الطيبية التى كانت تحت قيادته ولكنهم بدلاً من حملهم السيوف حملوا الصليب القبطى البسيط المصنوع من الخشب وإرتفعت تسابيح الشمامسة للسماء من صفوف الشمامسة الداخلين للكنيسة  وأنطلقت الزغارد والتهليل عندما رأوا خلفهم صاحب النيافة الأنبا هدرا مطران أسوان يحمل رفاة القديس ورئيس دير الأنبا باخوميوس بادفو والأنبا يؤانس أسقف الكنسية الكاثوليكية وأناب نيافة الحبر الجليل الأنبا ميخائيل مطران أسيوط القمص موريس - وهو الكاهن الوحيد الذي سمى بهذا الاسم - نائباً عنه وعدد كبير من الكهنة من كل إيبارشيات مصر مع كهنة كاتدرائية العذراء مريم بالأقصر وبعد الصلوات قاموا بتحنيط الجزء الموضوع فى أنبوبه بالأطيابوأخيراً أستقرت رفات القديس موريس قائد الكتيبة الطيبية العائد من سويسرا فى حضن أمه وعلى تراب وطنه مصر وبلا شك لم تفوت  القمص متياس نصر فرصة المشاركة فى هذا الإحتفال وهو المشرف على جريدة سماها الكتيبة الطيبية ومعه رأس كتيبة أخرى مكونة من 17 جندياً هم محررو وكُتاب الجريدة للمشاركة وفي هذه الاحتفالية الضخمة قاموا بإهداء لوحة ضخمة للشهيد موريس وشهداء كتيبته علقت على مدخل كاتدرائية العذراء بالأقصر وبتوزيع نبذات عن نضال شهداء الكتيبة الطيبية بقيادة الشهيد موريس وتعيد الكنيسة القبطية لهذا الشهيد وفرقته بالسنكسار فى اليوم 25 توت الذى يوافق عيد استشهاد القديس موريس وفى يوم 22 فبراير لعام 1994 قام قداسه البابا شنودة بإنشاء وبتدشين كنيسه على أسم القديس موريس و القديسة فيرينا بمبنى اسقفية الخدمات بالانبا رويس

********************************

من هو الشهيد القائد البطل موريس؟

نشأ هذا القديس في منطقة طيبة ( الأقصر ) وصار جندياً بالجيش الروماني وترقي حتي صار قائد الكتيبة الطيبية والتي كانت في القرن الثالث الميلادي جزءاً من الجيش الروماني الكبير كان علي رأس الإمبراطورية وقتئذ دقلديانوس ( 284 - 305م ) يعاونه co - Emperor مكسيميانوس ( 305 - 285م ) وكونا جيشهما من كل الشعوب الخاضعة لسلطانهما فكانت فيه كتيبة من شباب مدينة طيبة مكونة من 6600 جندي مسيحي قبطي . وصدرت الأوامر بارتحالها من مصر إلي أوروبا لمساعدة مكسيميانوس في حروبه بإقليم غاليا ( فرنسا ).

********************
الكتيبة الطيبية
خرجت من مصر من أرض طيبة ( الأقصر حالياً ) الكتيبة الطيبية من الأقباط المسيحيين المحاربين الأشداء وعددهم 6600 قبطي مسيحي وكانوا تحت قيادة قائد شجاع اسمه موريس وقد أبلت هذه الكتيبة الطيبية بلاء حسنا في الحروب التي خاضتها وشهد ببسالتهم قيادة الجيش الروماني وكان ذلك في عصر الأمبراطور الجاحد دقليديانوس الذى أنكر المسيحية وأوفدوا إلي القائد مكسيميانوس في فرنسا الذي أختاره دقليديانوس ليكون شريكه في حكم الإمبراطورية الرومانية وصدرت الأوامر بارتحالها من مصر إلي أوربا لمساعدة مكسيميانوس في حروبه بإقليم غالياً (فرنسا) وقد قسمت هذه الكتيبة إلي قسمين احدهما يحارب علي حدود فرنسا والآخر يحارب في سويسرا .

*************************
 التبخير للأوثان والشهادتين بالإسلام
صدر الأمر بالتبخير للأوثان وأعتبار دقلديانوس إلها قبل البدء في الحرب وكان من المعتاد أن تقدم العبادة للآلهة الوثنية قبل بدء المعارك .
وصدر الأمر للكتيبة المصرية أن تشارك في تقديم البخور في عبادة ودين المحتل الرومانى الوثنى ومن شجاعة القبطي قائد الكتيبة الطيبية أنه قام بكتابة خطاب باللغة القبطية وقدمه إلي الأمبراطور يعلن فيه طاعته له في أي أمر بالدفاع عن الأراضي الرومانية ولكن إيمانه بالإله يخصه وقد قدمه للمسيح وكان قائد الكتيبة الطيبية الصعيدى (( موريس )) والضباط زملاؤه يشجعون جندهم أن يثبتوا علي إيمانهم ورفض جنود الكتيبة تقديم بخوراً للأوثان معلنين أنهم وإن كانوا يؤدون واجباتهم للدولة فهم مسيحيون لا يعبدون إلا الإله الحقيقي رب السماء والأرض وإزاء هذا الموقف أمر الإمبراطور بأن تقف الكتيبة صفوفاً وفي كل صف وبعد كل تسعة جنود يجلد العاشر ثم تقطع رأسه  ولكن الباقين ازدادوا إصراراً علي مسيحيتهم فأمر الإمبراطور بتكرار جلد العاشر وقتله فجلدوا بالسياط الرومانية التي تحتوي في نهايتها علي قطع من الرصاص حتي يخاف الباقون ويبخروا للأوثان ولكن أضطر الأمبراطور أن يقتلهم جميعاً في النهاية لأنه لا يوجد من بينهم قبطي واحد رجع عن إيمانه بالمسيح وكان ذلك في العام الثالث للشهداء كان هذا قدام باقى الجيش الرومانى
إن قتل 6600 قبطى هو بالنسبة لنا عدد ولكن لكل واحد منهم كان وراءه زوجه أو أب أو ام وحياه كامله أمام هؤلاء الشهداء كل هذا تركوه وضحوا لحياتهم ليعلنوا للعالم اليوم أن اقباط مصر فى مقدمة المسيحيين قدموا أرواحهم من أجل عقيدة الحب والفداء عقيدة المسيح
ثم تغبر المحتل إحتل مصر قبائل العرب المسلمين حيث كان محمد نبى الإسلام يحرض المؤمنين به قائلاً "اغزوا تبوك تغنموا بنات الأصفر" ولما كانت قاعدة الرومان الوثنيين أن يعتبر الإمبراطور نفسه إلهاً ومن لا يبخر له ولا لأوثانه أ(أشرك نفسه بآلهته) يقطع رأسه وينكنك أيها القارئ المقارنة بالأسلام الذى إعتبر أن من لا يعتنق الإسلام كافر يقطع رأسه حتى تصير الأرض كلها (العالم) مسجداً طهوراً والفرق بين الرومان الوثنيين أن بالإسلام ثلاثة تغييرات هو أنه :(1) بدلاً من أن الإمبراطور جعل من نفسه إلهاً مشاركاً الآلهة الوثنية قال محمد أنه نبى فتجد أسم نبى الإسلام مشاركاً لله فى الشهادتين (2) ( البخور بالوثنية والشهادتين بالإسلام) فى الوثنية من لا يبخر للأمبراطور ولأوثانه تقطع رأسه وفى الإسلام من لا ينطق بالشهادتين يعتبر كافر ويقتل ولما كان الأقباط لا يؤمنون بمحمد رسولاً ولا بالله إلهاً ولا بالأسلام أصلاً ديناً فهم يتعرضون يومياً للإضطهاد والقتل منذ أن غزا الإسلام مصر لنشر الدين مع تغيير مسمى غزو إلى "فتح مصر"  وواجه أقباط مصر الكفار قطع الرقاب "فَإِذَا لَقِيتُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا فَضَرْبَ الرِّقـاب"
 سوره محمـد 4  (3) وفى الشريعة الإسلامية الكثير من الطرق الملتوية لإجبار الأقباط على الإسلام منها الجزية وغيرها.. قَاتِلُوا الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلَا بِالْيَوْمِ الْآخِرِ وَلَا يُحَرِّمُونَ مَا حَرَّمَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَلَا يَدِينُونَ دِينَ الْحَقِّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ حَتَّى يُعْطُوا الْجِزْيَةَ عَنْ يَدٍ وَهُمْ صَاغِرُونَ التوبة29 وما زالت صيحات الجهاد تطلق من الإسلام ضد أقباط مصر أصحاب البلد الوطنيين الأصليين حتى اليوم وآخرها الشيخ خميس خطيب جامع الريفية بمرسى مطروح يطلق صيحة الجهاد ضد الأقباط .. وفى 12/3/2010م هجم المسلمون بالبنادق الالية وحرقوا  25 منزلاً و10سيارت وأكثر من 20شخصًا بالمستشفي منهم   فرج منير لوفه جودة «٢٣ سنة»، يونان ميلاد فرج «١٩ سنة»، حبيب صمويل حبيب مليكه «٣٤ سنة»، مينا كميل عبدالمسيح، صبحى جرجس داوود، منير بخيت حنين ومازالوا محتجزين بالمستشفى العام بمطروح بقسم الجراحة. كما أصيب أيضا كل من: كيرلوس وسيم رفعت «١٣ سنة»، مجدى منير توفيق، حنان مفرح إبراهيم «١٩ سنة» وماجد سمير عوض «٢٤ سنة» وأمين عيسى عاطف «٢٠ سنة» وأبانوب عبود «١٨ سنة» ومايكل موريس وصفى «٢٥ سنة» وكرم صبحى العطار وشوقى فوزى حنين وشنودة فوزى حنين وصبحى نجيب وديفيد عبدالله حنين ومايكل نجيب «٢٤ سنة». .. 400 مسيحي محاصرون في مبنى الخدمات في ظل غياب أمني

***********************************

المعترف منير يرفض النطق بالشهادتين

الشهيد فى المسيحية هو الذى أستشهد على أسم المسيح والمعترف هو الذى عذب أو أصيب بجروح ولم يفقد حاته (المصاب) منير حنين أجبره أحد الشيوخ فى مرسى مطروح على التوجه لحارة مظلمه وقال له أنت مسلم أم نصرانى فقال له أنا مسيحى  فقال له أنطق بالشهادتين فقال له أنا قلت لك أنا مسيحى فأخرج الشيخ سكين وطعنه فى فخذه الشمال وأغمى عليه وعندما فاق من غيبوبته وجد نفسه فى المستشفى قال له الطبيب أنه يوجد خمسة جروح فى رأسه  ويده الشمال بها جرحين ورجله الشمال فيها جرحين وكل جرح التى فى جسمه خيطت بأربعة غرز وصدره به كدمات وظهره ممشط بالأمشاط الحديدية المسننة ويقول منير ربنا يسامحهم وكتر خيرهم لأن والجروح دى بركة كبيرة أخذتها بسببهم +

******************************************

أوربا تخلد ذكرى شهدائنا الأقباط
وتخليداً لذكري صلابة إيمان أقباط مصر المسيحى غير سكان الوادي فى سويسرا اسم مدينة أجون وأطلقوا عليها اسم قائد الكتيبة المصري فصار اسمها حتي اليوم سان موريس في مقاطعة فاليه وأقيمت بها في منتصف القرن الرابع كنيسة، ولقد كان استشهاد الجنود المصريين، وما صاحبه من شجاعة وصمود ورجولة كان يملأ المشاهدين إعجاباً بهم وتقديراً لهم، وكان يدفعهم للتساؤل عن سر هذه العظمة . وهكذا بدأ تحول سكان هذه المناطق من الوثنية إلي المسيحية . وارتبطت أسماء العديد من أفراد الكتيبة بمختلف المدن والقري وفي مقدمتهم القائد موريس، الذي اطلق اسمه علي مدينتين، الأولي سبق ذكرها والثانية سان موريتز( بالنطق الألماني ) في مقاطعة انجاندين بسويسرا، وأقيم له تمثال في ميدان كبير بها واختارت مقاطعة زيورخ شعارها وختمها ثلاث صور من أبطال هذه الكتيبة الطيبية وهم " فيلكس و ريجولا أخته، أكسيبر أنيتيوس " وهم يحملون رءوسهم تحت أذرعتهم  بعض من أرقي مدن أوروبا أطلق عليها اسم واحد من أبناء مصر الصعايدة ?كما لا يعرفون أن الخاتم الرسمي لبعض المقاطعات السويسرية نقش عليه رسم ثلاثة من هؤلاء - أبناء منطقة طيبة ( محافظ الأقصر حالياً ) ، وأن ذكري بعض هؤلاء تعتبر هناك من الأعياد الرسمية .

*******************************************

القديسة فيرنا

وكانت تصحب الكتيبة الطيبية بعض العذارى من القبطيات الذين كانوا يعدون الطعام ويقومون برعاية الجرحى وغير ذلك من الأعمال وكانت من بينهن القديسة قيرينا التى نشأت فى مدينة جراجوس بالقرب من مدينة طيبة (الأقصر) ويعنى أسم فرينا باللغة القبطية الثمرة أو البذرة الطيبة , ولما قتل أفراد الكتيبة الطيبية كلهم لم تغادر المكان راجعة إلى مصر وإنما مكثت تهد الرب يسوع فى مكانها فعلمت الشعب الوثنى المسيحية , وقامت بتعليمهم أسس العلاج من الأمراض بإستعمال بعض الأعشاب الطبية , وعلمتهم النظافة الجسدية بالأغتسال بالماء , وكانت تزور مدافن شهداء الكتيبة الطيبية , ويعتقد الكثيرين أن القديسة فيرينا هى ابنه عم القديس موريس قائد الكتيبة الطيبية , وقد أعتبر كثيرين من المؤرخين أنه أم الراهبات فى أوربا وحدث أن أكتشف أحد الحكام الرومان امرها فأمر بسجنها , ولكنها بعد مدة خرجت من السجن وعادت لما كانت تفعله قبل سجنها مع زميلاتها العذارى وكانت تسكن معهم أحد الكهوف الجبال التى تنتشر فى سويسرا  وتنيحت القديسة فيرينا فى سنة 344 م وبنيت فوق جسدها كنيسة فى مدينة تمبورتاخ بسويسرا , وعند منتصف الجسر المقام على نهر الراين بين سويسرا وألمانيا يوجد لها تمثال وهى تحمل جرة بها ماء , ويبلغ عدد الكنائس التى تحمل أسمها فى سويسرا وحدها 70 كنيسة وفى ألمانيا 30 كنيسة ولا يعرف المصريين المسيحيين أن مصرية قبطية عاشت في وسط أوربا  وجسدها مدفون في إحدى كنائسها – يرسمون صورتها وفي يدها أبريق ماء وفي الأخرى”المشط “ الذي تستخدمه المصريات منذ العصر الفرعوني، يرسمونها على هذا النحو تخليداً للدور الذي قامت به هذه المصرية في العناية بالمرضى في هذه المناطق – وفي تعليم أهلها النظافة، منذ أكثر من خمسة عشر قرناً ... وأن مئات الكاتدرائيات والكنائس والأديرة والهياكل والمنشآت المتنوعة – تحمل أسماء أجدادنا الشهداء والقديسين المصريين أبناء طيبة والأرض الطيبة العظيمة ...

 ***********************************

كنيسة سانت موريس

مدينة ماغدبورغ  (1) توجد بها كنيسة هي أقدم كنيسة في الأرض الألمانية إذ يتعدى عمرها الألف عام.. والمدينة نفسها عمرها 1200 سنة.. هذه الكنيسة مسماة بإسم سانت موريس [أو سانت ماوريتيوس] وسانت كاثرين.. سانت ماوريتسيوس هذا لمحارب أسود كما يظهر من التمثال في الكنيسة..
وعندما كان الرومان محتلين مصر في القرن الثالث الميلادي ، قاموا بإرسال كتيبة إلى أوروبا للمساعدة في بعض الحروب من أولاد صعيد مصر تسمى الكتيبة الطيبية ـ نسبة إلى طيبة في جنوب مصر ـ  وكانت الكتيبة مكونة من جنود مصريين وكان بعضهم جنود سود مما يعني أنهم من منطقة السودان الحالي أو إثيوبيا وكان كثير من هؤلاء الجنود يدينون بالديانة المسيحية بعكس الرومان الذين كانوا حتى ذلك الوقت وثنيين.. كان ماوريتسيوس قائدا في هذه الكتيبة، ويبدو أنه ليس إسمه الحقيقي وإنما وصف له بمنطقته أو جنسه أو لونه كما نقول "السوداني" أو "الحلبي" أو "البربري".كما نسمى القديس موسى الأسود . وعندما رفضوا التبخير للأوثان حسب العادات والتقاليد العسكرية المتبعة أمروا بقتلهم بأن يقسم الجنود المتمردون إلى مجموعات كل مجموعة تتكون من عشرة أشخاص يقومون برمي القرعة على واحد فقط من المجموعة هو الذي ينفذ فيه حكم القتل.. وعندما رفض أولئك الجنود المسيحيون قتل زملائهم المسيحيين مثلهم قام الرومان بقتلهم كان هذا القائد الماوري هو الزعيم الذي قاد هذا العصيان ولم يتنازل أبدا..[ كلمة ماوري تعني أسود ولذا جاءت منها أسماء بلاد مثل ماوريتانيا وموريشوص].. وفي وقت لاحق عندما عمت المسيحية أوروبا قاموا بإعادة الإعتبار لهذا القائد الشهيد ولأنه أستشهد على يد الرومان الوثنيين إعتبروه فى المسيحية قديسا من قديسيي المسيحية.. وقام الملك الألماني Otto الذي كان يحكم نصف أوروبا في القرن العاشر بنقل بعض رفاة هذا القديس من المنطقة التي كان مدفونا فيها والتي تقع الآن في سويسرا إلى مدينة ماغدبورغ بغرض التبرك بهذا القديس.. والزائر لهذه الكنيسة يجد فيها تمثالا للقديس ماوريتسيوس..

************************************************************************
الكنيسة القبطية ستقيم صلاة القداس فى مكان إستشهاد القديس موريس سنويا فى عيد إستشهادة
الأربعاء ١٧ أكتوبر ٢٠١٨ م زيارة نيافة الأنبا سرابيون لدير القديس موريس بسويسرا زار نيافه الأنبا سرابيون مطران لوس أنچلوس، إيبارشية جنوب فرنسا والقطاع الفرنسي من سويسرا، حيث كان في استقباله أسقف الإيبارشية نيافة الأنبا لوقا وصليا عشية الأحد الماضي بكنيسة السيده العذراء بجنيف وكذلك القداس الإلهي. ويوم الاثنين زارا دير القديس موريس في بلدته St. Maurice والتقيا بأمين الدير Père Roland ودار الحديث عن شهداء مصر والكتيبة الطيبية  وتم الاتفاق أن تعيد الكنيسة القبطية باستشهاد القديس موريس بديره العام المقبل، بإقامة القداس الإلهي هناك وكان نيافة الانبا سرابيون مطران لوس انجيلوس وهاواى قدا بدأ زيارته لسويسرا السبت الماضى , وصلى عشية بكنيسة العذراء بجنيف وشاركه فى الصلاة الانبا لوقا اسقف الجانب المن سويسرا , ثم صلى القداس يوم الاحد. يذكر ان نيافة الانبا سرابيون خدم فى سويسرا راهبا ,لمدة طويلة تمتع فيه بمحبة كبيرة من المصريين ورهبان الدير الذى كان يقيم فيه اثناء خدمته, وبعده اختاره قداسة البابا شنودة الثالث اسقفا عاما لخدمات الاجتماعية والعامة , وكان نموذج ناجح جدا بعدنيافة الانبا صموئيل مؤسس الاسقفية ,بشخصية مختلفة , وفى خدمته اسقفا بها , اختير بالانتخاب عضوا فى مجلس الكنائس العالمى وانتخب عضوا فى مجلس كنائس الشرق الاوسط ,وعضو بمجلس كنائس كل افريقيا,منتخبا فى المجالس الثلاثة وليس معينا بصفته, ويتمتع بعلاقات قوية جدا بالكنيسة الارثوذكسية الروسية وكافة كنائس العائلة الارثوذكسية

تمجيد الشهيد موريس و الكتيبة الطيبية
من مدينة طيبة خرج أقوى الشجعان ** لحماية المملكة من البربر والعدوان
سافروا إلي أوروبا و معاهم سلاحهم ** سيوفهم و دروعهم وصليبهم حارسهم
الملك مكسميانوس أمر كل الجنود ** بالتبخير للأوثان وأوصى بالسجود
رفض القائد موريس ومعاه باقي الجنود ** وقال ده مفيش سجود الا للإله المعبود
يسوع اللى فداني وبموته أحياني ** ماقدرش أنسى حبه ولا أنكر أيماني
كل الكتيبة رفضت أمر الملك الآثم ** أصروا على الإيمان ولا خافوا من الظالم
أرسل له موريس وقال لوطننا كل ولاء ** لكن سجودنا للإله خالق السماء
طلب القديس موريس من جنوده الشجعان ** ان يلقوا بسلاحهم و يخضعوا بإذعان
أمر مكسميانوس و قتل كل الجنود ** واستشهد الابطال بفرح و سلام مشهود
وكان القديس موريس يشجعهم كل حين ** ويذكرهم بالأكاليل اللى الملائكة لهم حاملين
فمضوا بالتهليل لسماء القديسين ** ستة آلاف وستمائة جندي مجاهدين
أمر الملك الظالم بعذاب القديس ** كي ينكر إيمانه لكن ما ضعفش موريس
وبعد ما عذبوه بأشد العذابات ** أمر الملك بقتله مثل باقي القوات
واستشهد القديس سنة مئتين و تسعين ** واستقبله جنوده ونال إكليل ثمين
السلام لك يا قديس موريس يا فخر المصريين ** السلام لك يا قديس يا شاهد يا أمين
السلام لك ياقديس موريس ياحبيب يسوع المسيح ** السلام لك يا قديس يليق بك المديح
السلام لك يا قديس موريس يا قائد كتيبة طيبة ** السلام لك يا قديس دي سيرتك عجيبة
السلام لك يا قديس موريس و لجندك الشجعان ** السلام لك يا قديس من مثلك في الإيمان
السلام لك ياقديس موريس ياشفيع في المؤمنين ** السلام لك يا قديس اذكرنا كل حين
تفسير اسمك في افواه كل المؤمنين ** الكل يقولون يا اله القديس موريس أعنا أجمعين

 

 

This site was last updated 10/19/18