Encyclopedia - أنسكلوبيديا 

  موسوعة تاريخ أقباط مصر - coptic history

بقلم عزت اندراوس

ا
إذا كنت تريد أن تطلع على المزيد أو أن تعد بحثا اذهب إلى صفحة الفهرس ستجد تفاصيل كاملة لباقى الموضوعات وصمم الموقع ليصل إلى 3000 موضوع مختلف

أنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm

لم ننتهى من وضع كل الأبحاث التاريخية عن هذا الموضوع والمواضيع الأخرى لهذا نرجوا من السادة القراء زيارة موقعنا من حين لآخر - والسايت تراجع بالحذف والإضافة من حين لآخر - نرجوا من السادة القراء تحميل هذا الموقع على سى دى والإحتفاظ به لأننا سنرفعه من النت عندما يكتمل

Home
Up
التمثيل بالجثث بعد القتل

Hit Counter

 

صفحة من تاريخ الإسلام الأسود

عقوبة الصلب بالإسلام .. وما قتلوه وما صلبوه

إنهم يريدون صلب سيد القمنى

عقوبة الصلب فى القرآن

يوسف زيدان الذى ملأ الدنيا صراخاً بحادثة قتل الفيلسوفة هيباتيا وأخرى لجورج الكبادوكى والحادثتين لهما ظروفهما التاريخية ولم تعتمداً على نصوص إنجيلية كتابية كما جاء فى القرآن ولكن فى المقابل عندما نقرأ التاريخ الإسلامى سنجده مكتوب بحبر أحمر هو دم الأبرياء وتتعدد العقوبات فى الشريعة الإسلامية وتختلف وتتفنن فى عقوبات المحكوم عليهم من تحمية المسامير وفقع الأعين وقطع الأيدى والأرجل على خلاف وبتر الأطراف كالأصابع أو الأيدى وقطع الرؤوس وشق الإنسان كحادثة شق أم قرفة نصفين بين جملين والصلب والقتل بإدخال خاذوق (من الخلف للرجل ومن الأمام للمرأة يقطع الأحشاء ) .. أإلى آخره من الذبائح البشرية المقدمة إلى الله وموضوع المقالة هو الصلب فى الإسلام والصلب معناه إسلامياً التعليق في مكان مرتفع وليس بفرد اليدين على هيئة صليب لأن الإسلام لا يؤمن بعلامة الصليب .. لضمان التشهير ويكون للعبرة ليتعظ به غيرة والصلب ذكر بالقرآن سوره المائدة 33  " { إِنَّمَا جَزَاء الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الأَرْضِ فَسَادًا أَن يُقَتَّلُواْ أَوْ يُصَلَّبُواْ أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُم مِّنْ خِلافٍ أَوْ يُنفَوْاْ مِنَ الأَرْضِ ذَلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا وَلَهُمْ فِي الآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ } والصلب فى الإسلام كما كان عند العرب الوثنيين هو عقوبة قتل الإنسان ثم تعليقه تمثيلاً لجثته وتشهيراً بها وليس كما كانت العقوبة عند الرومان بصلب الإنسان حياً وهذا ما يفسر أسبقية القتل على الصلب فى القرآن عندما قال: وما قتلوه وما صلبوه ( سورة النساء 157) .

هل أخطأ القرآن؟

 من أشهر من صلب فى التاريخ هو السيد المسيح وقد اثبته التاريخ فى ألواح محاكمات الدولة الرومانية وتقارير الوالى وغيرها من الأدلة والبراهين الثابته والدامغه ولكننا نفاجأ بالقرآن يقول خلاف ما ذكره التاريخ ويؤكد بعد 600 سنة أن اليهود لم يقتلوا السيد المسيح  أو يصلبوه : " وَقَوْلِهِمْ إِنَّا قَتَلْنَا الْمَسِيحَ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ رَسُولَ اللّهِ وَ مَا قَتَلُوهُ وَ مَا صَلَبُوهُ وَ لَـكِن شُبِّهَ لَهُمْ وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُواْ فِيهِ لَفِي شَكٍّ مِّنْهُ مَا لَهُم بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِلاَّ اتِّبَاعَ الظَّنِّ وَمَا قَتَلُوهُ يَقِينًا * بَل رَّفَعَهُ اللّهُ إِلَيْهِ وَكَانَ اللّهُ عَزِيزًا حَكِيمًا ( سورة النساء 157) وفى هذه الاية القرآنية عدة شبهات ونحن لن نتطرق إلا لشبهتين فقط أولهما : عندما تسأل الشيوخ من هم الذين قالوا "إِنَّا قَتَلْنَا الْمَسِيحَ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ رَسُولَ اللّهِ" يقولون لك اليهود أو الرومان ولكن من الثابت فى الأناجيل وفى التاريخ أن اليهود لم يقتلوه واليهود والرومان لا يعترفون بالمسيح رسولاً ولا بالله إلاهاً فلماذا ذكر القرآن أنهم قالوا الْمَسِيحَ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ رَسُولَ اللّهِ إذا فالآية لا تعبر عن الحقيقة لأن اليهود والرومان لا يؤمنون بالمسيح رسول ولا بالله إلاهاً منذ ميلاد المسيح وحتى الآن والثانية: عندما نقرأ عبارة "وما قتلوه وما صلبوه" نلاحظ أنه أنه أورد كلمة قتلوه أولاً ثم بعد القتل صلب فلم يرد لا فى التاريخ كله ولا فى الأناجيل أن السيد المسيح أو من (شبه لهم) كما يعتقد المسلمون قتل أولاً ثم صلب بعد ذلك تمثيلاً بجثته فمن هو الذى أخطأ هنا؟ أهو الله إله الإسلام أم عثمان جامع القرآن؟ إن عقوبة القتل ثم التمثيل بالجثة بالصلب  والتى جائت فى القرآن وما قتلوه وما صلبوه هى عقوبة شائعة عند العرب الوثنيين بالقتل هو تعليق االجثة بأى طريقة وليس كما يفعل الرومان بفرد اليدين كعلامة الصليب كما ستراه فى عقوبة صلب حدثت فى السعودية فى العصر الحديث والصلب فى الإسلام ما هو إلا موروثاً بدوياً واحداً من ضمن الكثير مما ورثه من قوانين كثيرة وتقاليد كان يطبقها العرب الوثنيين وجعلها الله أو عثمان جامع القرآن من ضمن قوانين الشريعة الإسلامية كأنها نازلة من السماء فى آيات قرآنية أو أحاديث وغيره .

*********************************

الرومان والروم والإسلام والصلب

تختلف عقوبة الصلب عند الرومان والروم عن عقوبة الصلب فى الإسلام فعقوبة الصلب عند الرومان والروم هو أن يصلب الإنسان حياً ويموت على الصليب مع عدم التمثيل بالجثة بل أنهم كانوا يسرعون بموته على الصليب بكسر رجليه وينزلونه ويدفنونه ربما السبب فى ذلك حتى لا يمكث على الصليب وتتعفن جثته وتنتشر الأمراض والصورتين الجانبيتين لصلب المسيح عند الرومان والثانية لصلب أحمد بن عضيب بن عسكر الشملاني فى السعودية بقتله ثم تعليقه كما ترى وإذا قرأت أيها القارئ فى كتب التاريخ الإسلامية أن الرومان أو الروم قتلوا إنساناً ثم صلبوه تمثيلاً لجثته تعرف فى الحال أن هذا المؤرخ كاذب ومدلس وهذه الأكاذيب تجدها بكثرة فى كتبهم التاريخية لأن هذه الطريقة من العقاب لم يكن أسلوبا رومانيا (لأن الرومان الوثنيين كانوا يصلبون الإنسان حياً) ولا رومياً  (لأن البيزنطيون المسيحيين كانوا قد أبطلوا الصلب ) فالعقاب بالقتل ثم صلب الجثة تمثيلاً بها هى طريقة ورثها الإسلام من العرب الوثنيين وطبقت فى الإسلام  ونورد هنا مثالاً لكذب مؤرخ شهير هو أبن كثير فى كتابه البداية والنهاية (‏ج/ص‏:‏5/102‏)  عن حادثة قطع عنق الجذامي ثم صلبه بسبب إسلامه  " قال ابن إسحاق‏:‏ وبعث فروة بن عمرو النافرة الجذامي إلى الرسول بإسلامه وأهدى له بغلة بيضاء وكان فروة عاملاً للروم على من يليهم من العرب وكان منزله معان وما حولها من أرض الشام فلما بلغ الرُّوم ذلك من إسلامه طلبوه حتَّى أخذوه فحبسوه عندهم. قال‏:‏ ثم ضربوا عنقه وصلبوه على ذلك الماء"  وعندما نقرأ أن الروم قطعوا رأسه اولاً ثم صلبوه نعرف أن أبن كثير فى كتابه البداية والنهاية كاذب ومدلس يبث البروباجاندا الإسلامية والجميع يعرف أن  محمد رسول الإسلام صرح بالكذب وإنكار الإسلام ثم الرجوع مرة أخرى للإسلام "تقية" وقصدهم من هذه البروباجاندا هو التشبه بالمسيحين فى الإستشهاد على أسم المسيح معترفين به وعندما يعاقب العرب المسلمين إنساناً بالصلب حياً كان هذا يتم فى حالات نادره وهى: إما أن يكون نصرانياً أو مدعى النبوة أو إستهزاءاً به بصلبه على الطريقة الرومانية لصلب السيد المسيح  أو أنه ينقض الإسلام والقرآن ونذكر مثالاً فى ذلك أبن كثير فى لبداية والنهاية (‏ج/ص‏:‏ 9/383‏)‏ عن الشيخ الجعد بن درهم كان يتردد إلى وهب بن منبه وأنه كان يسأل وهباً عن صفات الله .‏ فقال له وهب يوماً‏:‏ ويلك يا جعد اقصر المسألة عن ذلك إني لأظنك من الهالكين لو لم يخبرنا الله في كتابه أن له يداً ما قلنا ذلك وأن له عيناً ما قلنا ذلك وأن له نفساً ما قلنا ذلك وأن له سمعاً ما قلنا ذلك وذكر الصفات من العلم والكلام وغير ذلك ثم لم يلبث الجعد أن صلب ثم قتل  .

********************************************

إنهم يريدون صلب القمنى

خطبة الجمعة التى ألقاها الشيخ احمد السيسي يوم الجمعة 7 أغسطس 2009 بمسجد عباد الرحمن بسبورتنج  بسبورتنج الاسكندرية...والتى يهاجم فيها الاعلامى محمود سعد ويصفه بالصعلوك لاستضافته الانبا بيشوى ثم يُحرض على الاقباط وينعتهم بالكفر ثم يدعو الى صلب د. سيد القمنى وتنشر منظمة الأقباط ألأحرار على النت المقطع الخاص بتحريض الشيخ العلنى فى وجود رجال أمن الدولة ضمن المصلين وبرضائهم التام ومباركتهم وما يعنينا فى موضوعينا هنا هو الجذور الإسلامية لتحريض الشيخ على صلب القمنى ونحيط علم القارئ المسيحى والمسلم  .. أن الصلب فى الإسلام هى عقوبة إسلامية يطلق عليها حديثاً "التمثيل بجثث الموتى" .. فالعقوبة فى الإسلام هى القتل ثم صلب جثة المقتول وإذا قرأت تاريخ أبن هشام وكتب التواريخ العربية الإسلامية ستجد قصص كثيرة عن القتل ثم صلب المقتول ةحتى جلده وهو ميت وأشهر قصة بصلب المقتولين والموتى هو ما فعلته الأسرة العباسية فى أسرة الخلفاء الأمويين فقد أخرجوا جثثهم من قبورها ووجدوا جثة الخليفة هشام عبد الملك لم تتعفن فصلبوها وأشر من هذه الحادثة أيضاً قصة صلب المسيح فى القرآن فقد قالت الآية القرآنية وما قتلوه وما صلبوه أى قتلوه أولاً ثم صلب

هذه المشاركة هي تسليط للضوء على مرحلة من التاريخ العربي الاسلامي ,ذلك التاريخ الذي يعتقد الجميع أنه تاريخ وردي مشرق ,ذلك التاريخ الذي يتم التعتيم عليه بشكل فظيع و الموضوع هو عن العباسيين و أفعالهم , لكنني ساكتفي حاليا بذكر ماحدث في بدء نشوء الدولة العباسية و ما فعله العباسيون بالناس و خصوصا ببني أمية (ملاحظة :كل معلومة سأذكرها في هذه المشاركة سأرفقها كالعادة و بالتفصيل الكامل بالمرجع الذي استندت اليه ) . لقد قام العباسيون بتصفية بني أمية في عملية أشبه ما تكون بالابادة الجماعية أو بالتطهير العرقي , و الأسوأ من ذلك أنهم قتلوا الكثير من الأموين و من أعوانهم بالغدر و الحيلة فقد أعطى العباسيون الكثير من الأمويين و حلفائهم الأمان ثم نكثوا بوعودهم و فتكوا بهم ,و من بين تلك الوقائع ما حدث بين أبو العباس السفاح و الأموي سليمان بن هشام بن عبد الملك, وكذلك المذبحة المروعة التي ارتكبها عبد الله بن علي (عم السفاح ) ضد تسعين من بين أمية . و لم يكتف العباسيون بذلك انما انتهكوا الحرمات فحولوا جامع دمشق (المسجد الأموي ) الى اسطبل لخيلهم و جمالهم مدة سبعين يوما , ثم قاموا بنبش قبور بني أمية دون أي اعتبار لحرمة الأموات حتى أنهم وجدوا جثة الخليفة الأموي هشام بن عبد الملك سليمة لم يتلف منها سوى أرنبة الأنف (مقدمة الأنف) فقاموا بصلب الجثة و جلدها ثم حرقها ,و قبل أن أذكر القصص بالتفصيل الممل من المراجع التاريخية المعتمدة , سأتحدث عن قصة أبو العباس السفاح و غدره بالناس بعد اعطائه الأمان لهم ,و كذلك قصة عمه عبد الله بن علي . كان سليمان بن هشام بن عبد الملك (و هو من بني أمية ) عند السفاح و قد أعطاء السفاح الأمان و أكرمه ,فدخل على السفاح رجل يدعى سديف و القى قصيدة حرض بها السفاح على بين أمية , فتراجع السفاح عن أمانه و أمر بقتل سليمان فقتل و أيضا كان عند عبد الله بن علي (عم السفاح) تسعون رجلا من بني أمية ,وقد أعطاهم الأمان و اكرمهم و دعاهم للطعام ,فدخل عليه رجل يدعى شبل و ألقى قصيدة ذكر فيها مافعله الامويون ببني هاشم آل البيت , فأمر عبد الله بن علي بقتل الرجال جميعا ,و تم قتلهم بطريقة بشعة جدا حيث تم ضربهم بالحديد على رؤوسهم و تركهم يتعذبون و يحتضرون , و أمر عبد الله بن علي بمد البسط و مفارش الطعام فوق أجساد الضحايا ليأكل , و كان يتناول طعامه و هو جالس فوق الضحايا و يسمع أنينهم و احتضارهم ( و في رواية أخرى أن الفاعل كان السفاح نفسه و الشاعر الذي حرضه على ذلك كان سديف ) . (ملاحظة للتعريف فقط : السفاح هو أبو العباس السفاح أول خليفة عباسي , عبد الله بن علي عم السفاح , مروان :هو مروان بن محمد أو مروان الجعدي أو مروان الحمار (هكذا لقبه) و هو آخر خلفاء بني أمية و قد تمت ملاحقته حتى مصر و قتله و أرسل رأسه للخليفة العباسي أبو العباس السفاح )

*************************************************

أمثلة لعقوبة الصلب بالإسلام

*** فى سنة 118 هـ أبن كثير فى لبداية والنهاية (‏ج/ص‏:‏ 9/351‏)‏  تقطيع أجزاء من الجسم قبل الصلب خالد بن عبد الله القسري أمير العراق وخراسان، فأمر بعقاب عمار بن يزيد فقطعت يده وسل لسانه ثم صلب بعد ذلك

---* فى سنة 156 هـ ضرب العنق ثم صلب الجثة أبن كثير فى لبداية والنهاية (‏ج/ص‏:‏ 10/123‏)‏ ظفر الهيثم بن معاوية نائب المنصور على البصرة، بعمرو بن شداد الذي كان عاملاً لإبراهيم بن محمد على فارس، فقيل‏:‏ أمر فقطعت يداه ورجلاه وضربت عنقه ثم صلب‏.‏

*****************************************

خليفة سفاح ينبش القبور 

الدوله العباسيه التي قامت على يد مؤسسها أبو العباس السفاح أبو العباس السفاح (عبد الله بن محمد الأمام ) أبوالعباس السفاح :أربع سنين وتسعة اشهـر توفي في ذي الحجة سنة136هـ عن 32عاما  فبعد أن صعد السفاح على المنبر يوم مبايعته قال : أن الله رد علينا حقنا  وختم بنا كما أفتتح بنا قأستعدوا فأنا السفاح المبيح والثائر المبير وقد أثبت السفاح أنه أسم على مسمى فقد بدأ حكمه بقرارين يدلان على أسمه فكان القرار الأول وبلغه عصرنا هذا البيان رقم 1 فهو كان كالتالي:

 أخراج جثث خلفاء بني أميه من قبورهم وجلدهم وصلبهم وحرق جثثهم ونثر رمادهم في الريح. فقد قال ابن الأثير في الجزء الرابع ص 333 : فنبش قبر معاويه بن ابي سفيان فلم يجدوا فيه ألا خيطآ مثل الهباء ونبش قبر يزيد بن معاويه فوجدوا فيه حطامآ كأنه الرماد ونبش قبر عبدالملك بن مروان فوجدوا جمجمته وكان لا يوجد في القبر إلا العضو بعد العضو غير هشام بن عبدالملك فإنه وجد صحيحآ لم يبل منه إلا أرنبه أنفه, فضربه بالسياط وصلبه وحرقه وذراه في الريح وتتبع بنو أميه من اولاد الخلفاء وغيرهم فأخذهم ولم يفلت منهم إلا رضيع أو من هرب ألى الأندلس .

************************

سفاح ومجـزرة بلا رحمة

 اما القرار الثاني فكان الصراحه عباره عن مسرحيه او مشهد حتى افلام الرعب عجزت عن تصويره لبشاعته وكان المشهد كالتالي: دخل سديف وكان شاعر على السفاح وعنده سليمان بن هشام بن عبدالملك وقد اكرمه فقال سديف: لا يغرنك ما ترى من رجال ... إن تحت الضلوع داء دويا فضع السيف وارفع السوط حتى ... لا ترى فوق ظهرها امويا ومن قراءه ماحدث حسبما ذكره ابن الاثير ان السفاح قد اكرم ضيافه سليمان بن هشام ويبالغ السفاح بتطمين سليمان بان يكرمه بالطعام والحديث الودي لكن يدخل الشاعر ويرى السفاح جالس مع ضيفه الاموي فيستنكر هذا الرفق واللين فيقوم وينشد فيقوم السفاح بقتل ضيفه . لكن مقتل سليمان بن هشام كانت البدايه او البروفه للمشهد الاكثر دمويه حتى ان عبقري الافلام المرعبه هيتشكوك لم تخطر على باله هذه الفكره . فقد ذكر ابن الاثير في كتابه الكامل ج 3 ص 333: دخل شبل بن عبدالله مولى بني هاشم وفي روايه اخرى سديف على عبدالله بن على وفي روايه اخرى السفاح وعنده من بني اميه نحو تسعين رجلآ على الطعام فأقبل عليه شبل فقال: أصبح الملك ثابت الأساس ... بالبهاليل من بني العباس طلبوا وتر هاشم فشفوها ... بعد ميل من الزمان وباس لا تلقين عبد شمس عثارا ... واقطعن كل رقله وغراس ذلها أظهر التودد منها ... وبها منكم كحر المواسى أنزلوها بحيث أنزلها الله ... بدار الهوان والإتعاس.... الى اخر القصيده فأمر بهم السفاح فضربوا بالعمد حتى قتلوا وجاء بالبساط وفرشه عليهم وجلبت الصحون فوضعن على البساط وقام الخليفه يأكل وهو يسمع أنين بعضهم حتى ماتوا جميعا..

*********

---* قتل زيد بن علي - عليه السلام - يوم الجمعة في صفر سنة 122هـ بعث الحجاج بن القاسم فاستخرجوه (من قبره) على بعير قال هشام فحدثني نصر بن قابوس قال : فنظرت والله إليه حين اقبل به على جمل قد شد بالحبال وعليه قميص اصفر هروي فألقي من البعير على باب القصر فخر كأنه جبل  فأمر به فصلب بالكناسة وصلب معه معاوية بن إسحاق وزياد الهندي ونصر بن خزيمة العبسي (كتاب : مقاتل الطالبيين- ابو الفرج الاصفهاني ص 90 ) 

*******************

السعودية والقتل ثم الصلب  

اوكالة الأنباء السعودية 30/5/2009م السعودية تنفذ عقوبة القتل ثم الصلب حتى الآن وهم يفتخرون ويقولون أنها الدولة الوحيدة التي تحكم بشرع الله وتقوم على أساسه محترمة كافة الحقوق للأفراد والجماعات وذكرت زارة الداخلية السعودية في بيان إن "أحمد بن عضيب الشملاني حكم عليه بالإعدام بعد أن أدين بخطف وقتل طفل يبلغ من العمر 11 عاما ثم قتل والده." وتحويله للمحكمة العامة التي اتخذت إجراءاً صارماً للحد من مثل هذه الجرائم وحكمت عليه بالقتل تعزيراً وذلك بقطع رأسه وصلبه أمام الناس وفي هذا حياة لأؤلي الألباب وقد حضرت الدوريات الأمنية وطوقت مكان القصاص من قبل صلاة الجمعة حيث توافد الناس الى مكان القصاص من بعد صلاة الجمعة .. لحضور تنفيذ القصاص والصلب .. وقد أغتصت الساحة بالحضور والشوارع المحيطة بها .. من المواطنيين والأجانب الذين حرصوا لحضور هذا القصاص .. نظراً لبشاعة الجرم .. ويقدر الحضور بأكثر من خمسة الآف ا .. ومازلت جثة المقتول مصلوبة .. وستسمر الى الساعة العاشرة ليلاً .. ومازال مكان الصلب مزدحماً بالحضور لرؤية ( المصلوب )  وقالت حسيبة حاج صحراوي من منظمة العفو الدولية إنه "لأمر مروع أن قطع الرؤوس وعمليات الصلب لا تزال تحدث" مضيفة ان نحو 102 من الاشخاص اعدموا في السعودية العام الحالي.

الرياض 1 صفر 1428 هـ الموافق 19 فبراير 2007 م واس أصدرت وزارة الداخلية اليوم بياناً حول تنفيذ حكم القتل حداً بحق أربعة جناة فيما يلي نصه .. قال الله تعالى // انما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله ويسعون في الأرض فسادا أن يقتلوا أو يصلبوا وتقطع أيديهم وأرجلهم من خلاف أو ينفوا من الأرض ذلك لهم خزي في الدنيا ولهم في الآخرة عذاب عظيم // 0 أقدم كل من 1 / فيكتار كوريا 2 / رانجيد سيلفا 3 / سانتايوشيا كومار 4 / شارميلا سانغريت كومارا / سيرلانكيي الجنسية / على تشكيل مجموعة اجرامية بالسطو والسلب وقاموا بالسطو على عدد من الشركات ومحلات العمالة وتهديد المحاسبين والعمال بالسلاح الناري واطلاق النار على بعضهم واصابتهم وتربيط المجنى عليهم وسلب المبالغ المالية التي بحوزتهم كما قاموا باشهار السلاح على احد المواطنين واطلاق النار عليه والإستيلاء على سيارته والهرب بها وبفضل من الله وتوفيقه تمكنت سلطات الأمن من القبض عليهم وأسفر التحقيق معهم عن توجيه الإتهام اليهم بإرتكاب تلك الجرائم وبإحالتهم الى المحكمة العامة صدر بحقهم صك شرعي وصدق من محكمة التمييز ومن مجلس القضاء الأعلى بهيئته الدائمة متضمناً ثبوت ان عمل المذكورين بالغ الخطورة وجرأتهم فساد عظيم وهو من الحرابة لله سبحانه وتعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم ومن السعي في الأرض فساداً والحكم بقتلهم وصلبهم وصدر أمر سام يقضي بإنفاذ ما تقررشرعاً وصدق من مرجعه بحق الجناة المذكورين .


************************************************************************************************

(1) هو: الشيخ عبدالله بن عبدالعزيز بن عقيل بن عبدالله بن عبدالكريم آل عقيل. مولده: ولد الشيخ عبدالله في مدينة عنيزة عام 1335 هـ. تعلمه وشيوخه: نشأ في كنف والده الشيخ عبدالعزيز العقيل، الذي يعتبر من رجالات عنيزة المشهورين، ومن أدبائها وشعرائها، فكان والده هو معلمه الأول. وقد هيأ الله -عز وجل- للشيخ عبدالله بن عقيل بيت علم، فإلى جانب والده الشيخ عبدالعزيز، فإن أخاه الأكبر هو الشيخ عقيل بن عبدالعزيز وهو من حملة العلم، وكان قاضيًا لمدينة العارضة في منطقة جيران جنوبي المملكة، كما أن عمه هو الشيخ عبدالرحمن بن عقيل الذي عين قاضيًا لمدينة جازان. درس الشيخ عبدالله العلوم الأولية في مدرسة الأستاذ ابن صالح، ثم في مدرسة الداعية المصلح الشيخ عبدالله القرعاوي. حفظ الشيخ عبدالله بن عقيل القرآن الكريم، وعددًا من المتون التي كان طلبة العلم يحفظونها في ذلك الوقت ويتدارسونها، مثل: عمدة الحديث، ومتن زاد المستقنع، وألفية ابن مالك في النحو... وغيرها. وبعد اجتيازه لهذه المرحلة -بتفوق- التحق بحلقات شيخ عنيزة وعلّامة القصيم الشيخ عبدالرحمن بن ناصر السعدي -رحمه الله- وقد لازمه ملازمة تامة؛ فتعلم عليه القرآن الكريم، والتفسير، والتوحيد، والحديث، والفقه، واللغة ... وغيرها. كما استفاد الشيخ عبدالله من مشايخ عنيزة الموجودين في ذلك الوقت مثل: الشيخ المحدث المعمر علي بن ناصر أبو وادي؛ فقرأ عليه: الصحيحين، والسنن، ومسند أحمد، ومشكاة المصابيح، وأخذ عنه الإجازة بها بسنده العالي عن شيخه محدّث الهند نذير حسين (ت 1299هـ) . وفي الوقت الذي عمل فيه الشيخ عبدالله قاضيًا في مدينة الرياض لم يأل الشيخ جهدا في الاستفادة من سماحة الشيخ محمد بن إبراهيم آل الشيخ -رحمه الله- فلازمه واستفاد منه علميا؛ حيث انضم إلى حلقاته التي كان يعقدها في فنون العلم المتعددة. كما استفاد الشيخ عبدالله من سماحة الشيخ محمد بن إبراهيم أثناء العمل معه عضوًا في دار الإفتاء لمدة خمسة عشر عامًا؛ فاستفاد من أخلاقه، وحسن تدبيره، وسياسته مع الناس. واستفاد الشيخ عبدالله -أيضًا- من العلماء الأجلاء الوافدين لمدينة الرياض للتدريس في كلية الشريعة، أمثال الشيخ العلامة محمد الأمين الشنقيطي صاحب أضواء البيان (ت: 1393هـ) ، والشيخ عبدالرزاق عفيفي (ت: 1415هـ) وغيرهما. وظائفه العملية: اختير الشيخ عبدالله وهو في مطلع شبابه -في عام 1353هـ - مع المشايخ الذين أمر الملك عبدالعزيز بابتعاثهم قضاة ومرشدين في منطقة جيزان، فكان نصيب الشيخ عبدالله مع عمه الشيخ عبدالرحمن بن عقيل -قاضي جازان- أن عمل ملازمًا وكاتبًا، مع ما كان يقوم به من الإمامة، والخطابة، والحسبة، والوعظ، والتدريس. وفي تلك الفترة وأثناء مكوثه في جازان خرج مع الهيئة التي قامت بتحديد الحدود بين المملكة واليمن، حيث ظلت تتجول بين الحدود والقبائل الحدودية بضعة أشهر من سنة 1355هـ. وفي عام 1357هـ رجع الشيخ عبدالله إلى وطنه عنيزة، ولازم شيخه ابن سعدي مرة أخرى بحضور دروسه ومحاضراته حتى عام 1358هـ، حيث جاءت برقية من الملك عبدالعزيز لأمير عنيزة بتعيين الشيخ لرئاسة محكمة جازان خلفا لعمه عبدالرحمن، فاعتذر الشيخ عن ذلك؛ فلم يقبل عذره، فاقترح على الشيخ عمر بن سليم التوسط بنقل الشيخ محمد بن عبدالله التويجري من أبو عريش إلى جازان، ويكون هو في أبو عريش، فهي أصغر حجمًا وأخف عملًا، فراقت هذه الفكرة للشيخ عمر بن سليم؛ فكتب للملك عبدالعزيز، الذي أصدر أوامره بذلك. ومن ثَمَّ سافر الشيخ عبدالله إلى أبوعريش مباشرًا عمله الجديد في محكمتها مع القيام بالتدريس والوعظ، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وكان ذلك في رمضان من سنة 1358هـ. وفي سنة 1359هـ نقل الشيخ عبدالله إلى محكمة فرسان، لكنه لم يدم هناك طويلا، فما لبث أن أعيد إلى محكمة أبو عريش مرة أخرى ليمكث فيها قاضيا مدة خمس سنوات متتالية. وفي رمضان سنة 1365هـ نقل الشيخ بأمر من الملك عبدالعزيز إلى محكمة الخرج، وذلك باقتراح من الشيخ محمد بن إبراهيم آل الشيخ، ولم يدم مكوث الشيخ عبدالله في محكمة الخرج إلا قرابة السنة، حيث تم نقله إلى المحكمة الكبرى في الرياض، وقد كان ذلك في شوال سنة 1366هـ. ظل الشيخ عبدالله بن عقيل قاضيا في الرياض حتى سنة (1370هـ) ، إلى أن أمر الملك عبدالعزيز بنقله قاضيا لعنيزة مسقط رأسه، ومقر شيخه عبدالرحمن بن سعدي، حيث لم يمنعه موقعه -وهو قاضي عنيزة- من متابعة دروسه العلمية، والاستفادة منه طيلة المدة التي مكث فيها: بعنيزة. وقد أشرف خلال هذه الفترة على إنشاء هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في مدينة عنيزة. وقد ظل الشيخ قاضيًا لعنيزة حتى سنة 1375هـ. وفي تلك الأثناء افتتحت دار الإفتاء في الرياض برئاسة سماحة الشيخ محمد بن إبراهيم آل الشيخ، وعين الشيخ عبدالله بن عقيل عضوًا فيها بأمر الملك سعود وباشر عمله في رمضان سنة 1375هـ. وكان تعيين الشيخ في دار الإفتاء فرصة عظيمة له لملازمة العلامة الشيخ محمد بن إبراهيم آل الشيخ، والاستمرار في الاستفادة منه. وأثناء عمل الشيخ عبدالله في دار الإفتاء أصدر مجموعة من العلماء برئاسة سماحة المفتي الشيخ محمد بن إبراهيم صحيفة إسلامية سميت بالدعوة، وكان فيها صفحة للفتاوى، تولى الإجابة عليها أَوَّلَ أمرِها سماحة الشيخ محمد بن إبراهيم، ثم وكّل للشيخ عبدالله بن عقيل تحريرها، والإجابة على الفتاوى التي تَرِدُ من القراء، وقد كان من نتاجها هذه الفتاوى التي تطبع لأول مرة. وبعد وفاة سماحة الشيخ محمد بن إبراهيم آل الشيخ -رئيس القضاة- أمر الملك فيصل بتشكيل لجنة للنظر في المعاملات الموجودة في مكتبه؛ كرئيس للقضاة فترأس الشيخ عبدالله تلك اللجنة، التي سميت اللجنة العلمية. وقد ضمت في عضويتها كلاً من الشيخ محمد بن عودة، والشيخ راشد بن خنين، والشيخ عبدالله بن منيع، والشيخ عمر المترك. وما إن أنهت اللجنة العلمية أعمالها حتى انتقل الشيخ عبدالله بن عقيل- في عام 1391هـ - بأمر من الملك فيصل إلى عضوية هيئة التمييز، بمعية كل من الشيخ محمد بن جبير، والشيخ محمد البواردي، والشيخ صالح بن غصون، والشيخ محمد بن سليم، ورئيسهم الشيخ عبدالعزيز ابن ناصر الرشيد. وفي عام 1392هـ تشكلت الهيئة القضائية العليا برئاسة الشيخ محمد ابن جبير، وعضوية الشيخ عبدالله بن عقيل، والشيخ عبدالمجيد بن حسن، والشيخ صالح اللحيدان، والشيخ غنيم المبارك. ومن الهيئة القضائية العليا انتقل عمل الشيخ إلى مجلس القضاء الأعلى الذي تشكل برئاسة وزير العدل في ذلك الوقت الشيخ محمد الحركان، حيث تعين فيه الشيخ عبدالله عضوًا، إضافة إلى عضويته في الهيئة الدائمة لمجلس القضاء الأعلى، وذلك في أواخر عام 1392هـ. ثم عين الشيخ رئيسا للهيئة الدائمة في مجلس القضاء الأعلى إثر انتقال الشيخ محمد الحركان إلى رابطة العالم الإسلامي، وتعيين الشيخ عبدالله بن حميد خلفًا له في رئاسة المجلس، كما كان الشيخ عبدالله بن عقيل يترأس المجلس الأعلى للقضاء نيابة عن الشيخ عبدالله بن حميد أيام انتدابه، وأيام سفره للعلاج. وقد اختير الشيخ عبدالله بن عقيل لعضوية مجلس الأوقاف الأعلى إبّان إنشائه في سنة 1387هــ، واستمر في عضويته إلى جانب أعماله التي تقلدها حتى بلغ السن النظامي للتقاعد في سنة 1405هـ. ولم يكن التقاعد عن العمل الوظيفي تقاعدًا عن الأعمال عند الشيخ عبدالله، فها هو يترأس الهيئة الشرعية التي أنشئت للنظر في معاملات شركة الراجحي المصرفية للاستثمار، ومن ثم تصحيح معاملاتها بما يوافق الشريعة، وكانت اللجنة تضم في عضويتها كُلًّا من الشيخ صالح الحصين -نائبًا للرئيس- والشيخ مصطفى الزرقاء، والشيخ عبدالله بن بسام، والشيخ عبدالله بن منيع، والشيخ يوسف القرضاوي. وقد تولى أمانة هذه اللجنة الشيخ عبدالرحمن ابن الشيخ عبدالله بن عقيل. ولما عرض على هيئة كبار العلماء بالمملكة موضوع تحديد حرم المدينة النبوية، رأى المجلس الاكتفاء بقرار اللجنة العلمية الأسبق المؤيَّد من سماحة الشيخ محمد بن إبراهيم، والتي كان الشيخ عبدالله بن عقيل مندوبا عنه فيها، وقد رأى مجلس كبار العلماء تشكيل لجنة جديدة لتعيين الحدود على الطبيعة تضم -بالإضافة إلى الشيخ عبدالله بن عقيل- كلًّا من الشيخ عبدالله البسام، والشيخ عبدالله بن منيع، والشيخ عطية محمد سالم، والشيخ أبو بكر الجزائري، والسيد حبيب محمود أحمد، وقد تولى الشيخ عبدالله رئاسة هذه اللجنة، كما تولى سكرتارية اللجنة الشيخ عبدالرحمن ابن الشيخ عبدالله بن عقيل. وقد فرَّغ الشيخ عبدالله نفسه -منذ أن تقاعد عن العمل الرسمي- للعلم وأهله وطلبته، فلا تكاد تجده إلا مشغولًا بالعلم تعلمًا وتعليمًا، بالإضافة إلى إجابة المستفتين حضوريًّا وعلى الهاتف

************************************

لسؤال:  هل مات عيسى عليه السلام على الصليب؟ المفتي:  عبدالله بن عبد العزيز العقيل  (1) الإجابة: المسيح عليه السلام قد صانه الله وحماه؛ فلم يقتل، ولم يصلب، وإنما قتل وصلب المشبه به؛ وذلك أنه عليه السلام لما قصد منه أعداؤه من اليهود مقصد السوء، وقاه الله كيدهم، ورفعه عنهم إلى السماء، وألقى شبهه على رجل من الحواريين فأمسكوه وقتلوه، وصلبوه؛ بناء منهم على أنه المسيح عليه السلام، قال الله تعالى في حق اليهود: {فَبِمَا نَقْضِهِم مِّيثَاقَهُمْ وَكُفْرِهِم بِآيَاتِ الله وَقَتْلِهِمُ الْأَنبِيَاءَ بِغَيرِ حَقٍّ وَقَوْلِهِمْ قُلُوبُنَا غُلْفٌ بَلْ طَبَعَ الله عَلَيْهَا بِكُفْرِهِمْ فَلَا يُؤْمِنُونَ إِلَّا قَلِيلاً * وَبِكُفْرِهِمْ وَقَوْلِهِمْ عَلَى مَرْيَمَ بُهْتَانًا عَظِيمًا * وَقَوْلِهِمْ إِنَّا قَتَلْنَا الْمَسِيحَ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ رَسُولَ الله وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَكِن شُبِّهَ لَهُمْ وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُواْ فِيهِ لَفِي شَكٍّ مِّنْهُ مَا لَهُم بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِلَّا اتِّبَاعَ الظَّنِّ وَمَا قَتَلُوهُ يَقِينًا * بَل رَّفَعَهُ الله إِلَيْهِ وَكَانَ الله عَزِيزًا حَكِيمًا * وَإِن مِّنْ أَهْلِ الْكِتَابِ إِلَّا لَيُؤْمِنَنَّ بِهِ قَبْلَ مَوْتِهِ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكُونُ عَلَيْهِمْ شَهِيدًا} (سورة النساء: الآيات (155- 159). 2 - سورة آل عمران: الآية (55). فمن تأمل هذه الآيات عرف كذب اليهود بدعواهم قتله وصلبه، ولكنهم هموا بقتله، وعزموا عليه، وحاصروه ومن معه في البيت، فأنقذه الله من كيدهم، ورفعه إليه، وألقى شبهه على واحد من أصحابه. وتأمل قوله تعالى: {وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَكِن شُبِّهَ لَهُمْ}، تجد ذلك صريحا. وقد صرح المفسرون والمحدثون والمؤرخون بمعنى ما ذكرنا: قال ابن كثير: قال الحسن البصري ومحمد بن إسحاق: كان يوجد في زمن عيسى ملك اسمه: داود بن نورا، فلما سمع بخبر عيسى أمر بقتله وصلبه، فحصروه في بيت المقدس، وذلك عشية الجمعة ليلة السبت، فلما حان وقت دخولهم، ألقي شبهه على بعض أصحابه الحاضرين عنده، ورفع عيسى من روزنة ذلك البيت إلى السماء، وأهل البيت ينظرون، ودخل الشرطة، فوجدوا ذلك الشاب الذي ألقي عليه شبهه، فأخذوه ظانين أنه عيسى فصلبوه، ووضعوا الشوك على رأسه إهانة له، وسَلَّم لليهود عامةُ النصارى الذين لم يشاهدوا ما كان من أمر عيسى أنه صلب، وضلوا بسبب ذلك ضلالا مبينا، وقال الله تعالى: {إِذْ قَالَ الله يَا عِيسَى إِنِّي مُتَوَفِّيكَ وَرَافِعُكَ إِلَيَّ وَمُطَهِّرُكَ مِنَ الَّذِينَ كَفَرُواْ وَجَاعِلُ الَّذِينَ اتَّبَعُوكَ فَوْقَ الَّذِينَ كَفَرُواْ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ ثُمَّ إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأَحْكُمُ بَيْنَكُمْ فِيمَا كُنتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ} (سورة آل عمران: الآية (55) الآيات. ففي هذه الآيات أن الله وعده بأنه سيتوفاه ويرفعه إليه ويطهره من الذين كفروا، وقد صدق الله وعده، وهو لا يخلف الميعاد. وهذه الوفاة هي: النوم كما قاله غير واحد من العلماء، وقيل: إنه نزل عليه النوم حينما رفع. والنوم يعبر عنه بالوفاة، قال تعالى: {الله يَتَوَفَّى الأَنفُسَ حِينَ مَوْتِهَا وَالَّتِي لَمْ تَمُتْ فِي مَنَامِهَا فَيُمْسِكُ الَّتِي قَضَى عَلَيْهَا الْمَوْتَ وَيُرْسِلُ الْأُخْرَى إِلَى أَجَلٍ مُّسَمًّى} ( سورة الزمر: الآية (42). ومما يدل على أنه رفع إلى السماء وأنه ينزل في آخر الزمان إلى الأرض فيقاتل الدجال، ما قاله ابن كثير في تفسير قوله تعالى: {وَإِن مِّنْ أَهْلِ الْكِتَابِ إِلَّا لَيُؤْمِنَنَّ بِهِ قَبْلَ مَوْتِهِ} (سورة النساء: الآية (159) أي: بعد نزوله إلى الأرض في آخر الزمان قبل قيام الساعة، فإنه ينزل ويقتل الخنزير، ويكسر الصليب، ويضع الجزية، ولا يقبل إلا الإسلام، وتصير الملل في ذلك الوقت ملة واحدة، وهي ملة الإسلام الحنيفية دين إبراهيم، فلا يبقى أحد من أهل الكتاب إلا آمن به، وقيل: بل اليهود خاصة، وقال الحسن على هذه الآية: {وَإِن مِّنْ أَهْلِ الْكِتَابِ إِلَّا لَيُؤْمِنَنَّ بِهِ قَبْلَ مَوْتِهِ}، قال: قبل موت عيسى، والله إنه لحيّ الآن عند الله. وأصح ما قيل في تفسير هذه الآيات ما قاله ابن جرير رحمه الله: إنه لا يبقى أحد من أهل الكتاب بعد نزول عيسى عليه السلام إلا آمن به قبل موته عليه السلام، فيكون الضمير عائدا إلى عيسى. ثم ساق الأحاديث الواردة في هذا، ومنها: ما رواه أبو هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "والذي نفسي بيده ليوشكن أن ينزل فيكم ابن مريم حكما عدلا، فيكسر الصليب، ويقتل الخنزير، ويضع الجزية، ويفيض المال حتى لا يقبله أحد، حتى تكون السجدة خيرا من الدنيا وما فيها" (البخاري (3448)، ومسلم (155).. وليس فيما ذكر من كذب اليهود بقتل عيسى عليه السلام ما يدل على براءتهم من إثم قتله، وارتكاب جريمة اغتياله عليه السلام، فإنهم وإن لم يقتلوه بالفعل إلا أنهم صمموا على قتله، وبذلوا كل ما يستطيعون، وعملوا مع من ألقي عليه شبهه، من قتله وصلبه وصفعه وإلقاء الشوك عليه، وغير ذلك من الأشياء التي عملوها ظانين أنه عيسى عليه السلام، ثم صاروا يفتخرون بقتله، فقد باءوا بإثم قتله بلا شك. ومما يدل على ذلك قوله صلى الله عليه وسلم: "إذا التقى المسلمان بسيفيهما فالقاتل والمقتول في النار"، قيل: يا رسول الله، هذا القاتل فما بال المقتول؟ قال: "إنه كان حريصا على قتل صاحبه" ( البخاري  (31)، ومسلم (2888) من حديث أبي بكرة رضي الله عنه). فكيف يستسيغ أحد أن يبرئ اليهود من إثم قتل المسيح عليه السلام مع هذا الحديث الصريح وغيره من الأدلة، وهم لم يقتلوا الذي ألقي عليه شبهه إلا على أنه هو. وكل من عرف اليهود عرف أنهم أعداء الله، وأعداء لرسله، وأعداء للمسلمين، بل أعداء للنصارى. والله المستعان.

 

 

 

This site was last updated 05/01/10