****************************************************************************************
الجزء التالى من مرجع عن الولاة الذين حكموا مصر وهى تحت إستعمار الأسرة العباسية - النجوم الزاهرة في ملوك مصر والقاهرة - جمال الدين أبو المحاسن يوسف بن تغري بردي - منذ غزو مصر على يد جيش المسلمين بقيادة عمرو بن العاص ومن تولوا إمارة مصر قبل الإسلام وبعد الإسلام إلى نهاية سنة إحدى وسبعين وثمانمائة
****************************************************************************************
52 - ولاية واضح المنصوري على مصر سنة 162
هو واضح بن عبد الله المنصوري الخصي أمير مصر وليها من قبل المهدي بعد عزل عيسى بن لقمان عن مصر في جمادى الأولى سنة اثنتين وستين ومائة.
فدخلها واضح المذكور في يوم السبت لست بقين من جمادى الأولى سنة اثنتين وستين ومائة المذكورة وجمع له المهدي صلاة مصر وخراجها معًا .
ولما دخل مصر سكن المعسكر على عادة أمراء مصر وجعل على شرطته موسى بن زريق مولى بني تميم.
وواضح هذا أصله من موالي صالح ابن الخليفة أبى جعفر المنصور.
وكان خصيصًا عند المنصور إلى الغاية وكان يندبه إلى المهمات لشجاعة كانت فيه وشدة.
ولما ولي إمرة مصر شد على أهلها فشكوا منه فعزله المهدي عنهم في شهر رمضان من سنة اثنتين وستين ومائة المذكورة بمنصور بن يزيد.
فكانت ولاية واضح هذا على مصر نحو أربعة أشهر.
وقال صاحب " البغية ": ثلاثة شهور.
واستمر واضح هذا على بريد مصر إلى أن خرج إدريس بن عبد الله بن حسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب رضي الله عنه.
وكان واضح المذكور فيه ميل للعلويين فحمله واضح على البريد إلى الغرب فنزل إدريس بمدينة يقال لها وليلة وكان إدريس هذا قد خرج أولًا مع الحسين صاحب فخ فلما قتل الحسين هرب إدريس هذا إلى مصر واختفى بها إلى أن وجهه واضح هذا إلى الغرب فلما وصل إدريس هذا إلى الغرب دعا لنفسه فأجابه من كان بها وبنواحيها من البربر وعظم أمره وبلغ ذلك الخليفة الهادي موسى فطلب واضحًا هذا وقتله وصلبه في سنة تسع وستين ومائة وقيل: الذي قتله هارون الرشيد لما تخلف بعد موت أخيه موسى الهادي في أول خلافته.
ولاية منصور بن يزيد على مصر هو منصور بن يزيد بن منصور بن عبد الله بن شهر بن يزيد الزنجاني الحميري الرعيني أمير مصر وهو ابن خال المهدي ولاه المهدي إمرة مصر بعد عزل واضح عنها في سنة اثنتين وستين ومائة على الصلاة فقدم مصر يوم الثلاثاء لإحدى عشرة ليلة خلت من شهر رمضان سنة اثنتين وستين ومائة المذكورة وسكن المعسكر على عادة أمراء مصر وجعل على شرطته هاشم بن عبد الله بن عبد الرحمن بن معاوية بن حديج مدة يسيرة ثم عزله وولى عبد الأعلى بن سعيد الجيشاني ثم عزله أيضًا وولى عبد الأعلى بن سعيد الجيشاني ثم عزله أيضًا و ولى عسامة بن عمرو " المعافري " وكل ذلك في مدة يسيرة فإن ولاية منصور المذكور لم تطل على إمرة مصر وعزل عنها في النصف من ذي القعدة من سنة اثنتين وستين ومائة المذكورة بيحيى بن داود فكانت مدة ولاية منصور بن يزيد هذا على مصر شهرين وثلاثة أيام ولم أقف على وفاته بعد ذلك غير أنه ذكر في واقعة عبد السلام الخارجي أنه حضرها بقنسرين.
فيها وضع الخليفة المهدي دواوين الأزمة وولى عليها عمرو بن مربع ولم يكن لبني أمية ذلك , ومعنى دواوين الأزمة: أن يكون لكل ديوان زمام وهو رجل يضبطه وقد كان قبل ذلك الدواوين مختلطة.
أمر النيل في هذه السنة: الماء القديم ثلاثة أذرع وعشرون إصبعًا , مبلغ الزيادة خمسة عشر ذراعًا واثنا عشر إصبعًا.
********************************
ذكر المقريزى المواعظ والاعتبار في ذكر الخطب والآثار الجزء الثاني ( 61 من 167 ) : " ثم ولي: واضح مولى أبي جعفر من قبل المهدي على الصلاة والخراج فدخل لست بقين من فولي: منصور بن يزيد بن منصور الرعيني وهو ابن خال المهدي على الصلاة فقدم لإحدى عشرة خلت من رمضان سنة اثنتين وستين ومائة وصرف للنصف من ذي الحجة فكان مقامه شهرين وثلاثة أيام.