Encyclopedia - أنسكلوبيديا 

  موسوعة تاريخ أقباط مصر - coptic history

بقلم عزت اندراوس

ولاية عنبسة بن إسحاق على مصر سنة 238 هـ

 هناك فى صفحة خاصة أسمها صفحة الفهرس تفاصيل كاملة لباقى الموضوعات وصمم الموقع ليصل إلى 30000 موضوع مختلف فإذا كنت تريد أن تطلع على المزيد أو أن تعد بحثا اذهب إلى صفحة الفهرس لتطلع على ما تحب قرائته فستجد الكثير هناك -

أنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm

لم ننتهى من وضع كل الأبحاث التاريخية عن هذا الموضوع والمواضيع الأخرى لهذا نرجوا من السادة القراء زيارة موقعنا من حين لآخر - والسايت تراجع بالحذف والإضافة من حين لآخر - نرجوا من السادة القراء تحميل هذا الموقع على سى دى والإحتفاظ به لأننا سنرفعه من النت عندما يكتمل

 

Home
Up
رمضان ايام عنبسة

Hit Counter

****************************************************************************************

 الجزء التالى من مرجع عن الولاة الذين حكموا مصر وهى تحت إستعمار الأسرة السنية العباسية الإسلامية - النجوم الزاهرة في ملوك مصر والقاهرة - جمال الدين أبو المحاسن يوسف بن تغري بردي - منذ غزو مصر على يد جيش المسلمين بقيادة عمرو بن العاص ومن تولوا إمارة مصر قبل الإسلام وبعد الإسلام إلى نهاية سنة إحدى وسبعين وثمانمائة

****************************************************************************************

114 - ولاية عنبسة بن إسحاق على مصر سنة 238 هـ كان نائباً لأبن الخليفة المتوكل وولى عهده محمد المنتصر والى مصر
ولاية عنبسة بن إسحاق على مصر هو عنبسة بن إسحاق بن شمر بن عيسى بن عنبسة الأمير أبو حاتم وقيل ‏:‏ أبو جابر وهو من أهل هراة ولي إمرة مصر بعد عزل عبد الواحد بن يحيى عنها ولاه المنتصر محمد بن الخليفة المتوكل على الله جعفر في صفر سنة ثمان وثلاثين ومائتين على الصلاة فأرسل عنبسة خليفته على صلاة مصر فقدم مصر في مستهل شهر ربيع الأول من السنة المذكورة فخلفه المذكور على صلاة مصر حتى قدمها في يوم السبت لخمس خلون من شهر ربيع الآخر من السنة المذكورة متوليًا على الصلاة وشريكًا لأحمد بن خالد الصريفيني صاحب خراج مصر‏.‏
وسكن عنبسة العسكر على عادة الأمراء وجعل على شرطته أبا أحمد محمد بن عبد الله القمي‏.‏
وكان عنبسة خارجيًا يتظاهر بذلك فقال فيه يحيى بن الفضل من أبيات‏:‏ الخفيف خارجيًا يدين بالسيف فينا ويرى قتلنا جميعًا صوابًا ولما ولي عنبسة مصر أمر العمال برد المظالم وخفص الحقوق وأنصف الناس غاية الإنصاف وأظهر من الرفق والعدل بالرعية والإحسان إليهم ما لم يسمع بمثله في زمانه وكان يتوجه ماشيًا إلى المسجد الجامع من مسكنه بالعسكر بدار الإمارة‏.‏
وكان ينادي في شهر رمضان‏:‏ السحور لأنه كان يرمى بمذهب الخوارج كما تقدم ذكره‏.‏ 
وفي أول ولايته نزل الروم على دمياط في يوم عرفة وملكوها وأخذوا ما فيها وقتلوا منها جمعًا كبيرًا من المسلمين وسبوا النساء والأطفال فلما بلغه ذلك ركب من وقته بجيوش مصر ونفر إليهم يوم النحر سنة ثمان وثلاثين ومائتين - وقد تقدم ذلك - فلم يدرك الروم فأصلح شأن دمياط ثم عاد إلى مصر‏.‏

ذكر المؤرخ المسلم المقريزى فى لمواعظ والاعتبار في ذكر الخطب والآثار البلاد التالية فى الجزء الأول  43 / 167 : ثم لما كانت خلافة أمير المؤمنين المتوكل على الله وأمير مصر يومئذ عنبسة بن إسحاق نزل الروم دمياط يوم عرفة من سنة ثمان وثلاثين ومائتين فملكوها وما فيها وقتلوا بها جمعًا كثيرًا من المسلمين وسبوا النساء والأطفال وأهل الذمّة فنفر إليهم عنبسة بن إسحاق يوم النحر في جيشه ونفر كثير من الناس إليهم فلم يدركوهم ومضى الروم إلى تنيس فأقاموا بأشتومها فلم يتبعهم عنبسة فقال يحيى بن الفضيل للمتوكل‏:‏ أترضى بأن يوطأ حريمك عنوة وأن يستباح المسلمون ويحربوا حمار أتى دمياط والروم وثب بتنيس رأي العين منه وأقرب مقيمون بالأشتوم يبغون مثل ما أصابوه من دمياط والحرب ترتب فما رام من دمياط شبرًا ولا درى من العجز ما يأتي وما يتجنب فلا تنسنا إنا بدار مضيعة بمصر وإنّ الدين قد كاد يذهب فأمر المتوكل ببناء حصن دمياط فابتدئ في بنائه يوم الإثنين لثلاث خلون من شهر رمضان سنة تسع وثلاثين وأنشأ من حينئذِ الأسطول بمصر فلما كان في سنة سبع طرق الروم دمياط في نحو مائتي مركب فأقاموا يعبثون في السواحل شهرًا وهم يقتلون ويأسرون وكانت للمسلمين معهم معارك‏.‏ " أنتهى
وكان سبب غفلة عنبسة عن دمياط أنه قدم عليه عيد الأضحى وأراد طهور ولديه يوم العيد حتى يجمع بين العيد والفرح واحتفل لذلك احتفالًا كبيرًا حتى بلغ به الأمر أن أرسل إلى ثغري دمياط وتنيس فأحضر سائر من كان بهما من الجند والخرجية والزراقين وغيرهما وكذلك من كان بثغر الإسكندرية من المذكورين فرحلوا إليه بأجمعهم واتفق مع هذا أنه لما كان صبح يوم عرفة هجم على دمياط ثلاثمائة سفينة مشحونة بمقاتلة الروم فوجدوا البلد خاليًا من الرجال والمقاتلة ولم يمنعهم عنها مانع فهجموا على البلد وأكثروا من القتل والسبي والنهب‏.‏
وكان عنبسة غضب على مقدم من أهل دمياط يقال له أبو جعفر بن الأكشف فقيده وحبسه في بعض الأبرجة فمضى إليه بعض أعوانه وكسروا قيده أخرجوه واجتمع إليه جماعه من أهل البلد فحارب بهم الروم حتى هزمهم وأخرجهم من دمياط ونزحوا عن دمياط مهزومين ومضوا إلى أشموم تنيس فلم يقدروا عليها فعادوا إلى بلادهم‏.‏

ودام بعد ذلك عنبسة على مصر إلى أن ورد عليه كتاب المنتصر أن ينفرد بالخراج والصلاة معًا وصرف شريكه على الخراج أحمد بن خالد فدام على ذلك مدة ثم صرف عن الخراج في أول جمادى الآخرة من سنة إحدى وأربعين ومائتين بعد أن عاد من سفرة الصعيد الآتي ذكرها في آخر ترجمته وانفرد بالصلاة‏.‏
ثم ورد عليه كتاب الخليفة المتوكل بالدعاء بمصر للفتح بن خاقان أعني أن الفتح ولي إمرة مصر مكان المنتصر بن المتوكل وصار أمر مصر إليه يولي بها من شاء وذلك في شهر ربيع الأول من سنة اثنتين وأربعين ومائتين فدعي له بها على العادة بعد الخليفة‏.‏
وفي أيام عنبسة المذكور كان خروج أهل الصعيد الأعلى من معاملة الديار المصرية على الطاعة وامتنعوا من إعطاء ما كان مقررًا عليهم وهو في كل سنة خمسمائة نفر من العبيد والجواري مع غير ذلك من البخت البجاوية وزرافتين وفيلين وأشياء أخر‏.‏
فلما كانت سنة أربعين ومائتين تجاهروا بالعصيان وقطعوا ما كانوا يحملونه وتعرضوا لمن كان يعمل في معادن الزمرد من العمال والفعلة والحفارين فاجتاحوا الجميع وبلغ بهم الأمر حتى آتصلت غاراتهم بأعالي الصعيد فآنتهبوا بعض القرى المتطرفة مثل إسنا وأتفو وظواهرهما فأجفل أهل الصعيد عن أوطانهم وكتب عامل الخراج إلى عنبسة يعلمه بما فعلته البجاة فلم يمكن عنبسة كتم هذا الخبر عن الخليفة المتوكل على الله جعفر فكتب إليه بجميع ما فعلته البجاة فلما وقف على ذلك أنكر على ولاة الناحية تفريطهم ثم شاور المتوكل في أمرهم أرباب الخبرة بمسالك تلك البلاد فعرفوه أن المذكورين أهل بادية وأصحاب إبل وماشية وأن الوصول إلى بلادهم صعب لأنها بعيدة عن العمران وبينها وين البلاد الإسلامية براري موحشة ومفاوز معطشة وجبال مستوعرة وأن التكلف إلى قطع تلك المسافة وهي أقل ما تكون مسيرة شهرين من ديار مصر ويريد المتوجه أن يستعد بجميع ما يحتاج إليه من المياه والأزواد والعلوفات ومتى ما أعوزه شيء من ذلك هلك جميع من معه من الجند وأخذهم البجاة قبضًا باليد‏.‏
ثم إن هؤلاء الطائفة متى طرقهم طارق من جهة البلاد الإسلامية طلبوا النجمة ممن يجاورهم من طريق النوبة وكذلك النوبة طلبوا النجدة من ملوك الحبوش وهي ممالك متصلة بشاطىء نهر النيل حتى تنتهي بمن قصده السير إلى بلاد الزنج ومنها إلى جبل القمر الذي ينبع منه النيل وهي آخر العمران من كرة الأرض‏.‏
وقد ذكر القاضي شهاب الدين بن فضل الله العمري في كتابه ‏"‏ مسالك الأبصار في ممالك الأمصار ‏"‏‏:‏ أن سكان هذه البلاد المذكورة لا فرق بينهم وبين الحيوانات الوحشية لكونهم حفاة عراة ليس على أحدهم من الكسوة ما يستره وجميع ما يتقوتون به من الفواكه التي تنبت عندهم في تلك الجبال ومن الأسماك التي تكون عندهم في العمران التي تجري على وجه الأرض من زيادة النيل ولا يعترف أحد منهم بزوجة ولا بولد ولا بأخ وأخت بل هم على صفة البهائم ينزو بعضهم على بعض‏.‏
فلما وقف المتوكل على ما ذكره أرباب الخبرة بأحوال تلك البلاد فترت عزيمته عما كان قد عزم عليه من تجهيز العساكر‏.‏
وبلغ ذلك محمد بن عبد الله القمي وكان من القواد الذين يتولون خفارة الحاج في أكثر السنين فحضر محمد المذكور إلى الفتح بن خاقان وزير المتوكل وذكر له أنه متى رسم المتوكل إلى عمال مصر بتجهيزه عبر إلى بلاد البجاة وتعدى منها إلى أرض النوبة ودوخ سائر تلك الممالك‏.‏
فلما عرض الفتح حديثه على المتوكل أمر بتجهيزه وسائر ما يحتاج إليه وكتب إلى عنبسة بن إسحاق هذا وهو يومئذ عامل مصر أن يمده بالخيل والرجال والجمال وما يحتاج إليه من الأسلحة والأموال وأن يوليه الصعيد الأعلى يتصرف فيه كيف شاء‏.‏
وسار محمد حتى وصل إلى مصر فعندما وصلها قام له عنبسة بسائر ما اقترحه عليه ونزل له عن عدة ولايات من أعمال الصعيد مثل فقط والقصير وإسنا وأرمنت وأسوان وأخذ محمد بن عبد الله القمي المذكور في التجهيز فلما فرغ من استخدام الرجال وبذل الأموال حمل ما قدر عليه من الأزواد والأثقال بعد أن جهز من ساحل السويس سبع مراكب موقرة بجميع ما تحتاج عساكره إليه‏:‏ من دقيق وتمر وزيت وقمح وشعير وغير ذلك‏.‏
وعينت لهم الأدلاء مكانًا من ساحل البحر نحو عيذاب يكون اجتماعهم فيه بعد مدة معلومة‏.‏
ثم رحل محمد من مدينة قوص مقتحمًا تلك البراري الموحشة وقد تكامل معه من العسكر سبعة آلاف مقاتل غير الأتباع وسار حتى تعدى حفائر الزمرد وأوغل في بلاد القوم حتى قارب مدينة دنقلة وشاع خبر قدومه إلى أقصى بلاد السودان فنهض ملكهم - وكان يقال له علي بابا - إلى محاربة العسكر الواصل مع محمد المذكور ومعه من تلك الطوائف المقدم ذكرها أمم لا تحصى غير أنهم عراة بغير ثياب وأكثر سلاحهم الحراب

 والمزاريق ومراكبهم البخت النوبية الصهب وهي على غاية من الزعارة والنفار فعندما قاربوا العساكر الإسلامية وشاهدوا ما هم عليه من التجمل والخيول والعدد وآلات الحرب فلم يقدروا على محاربتهم عزموا على مطاولتهم حتى تفنى أزوادهم وتضعف خيولهم ويتمكنوا منهم كيفما أرادوا فلم يزالوا يراوغونهم مراوغة الثعالب وصاروا كلما دنا منهم محمد ليواقعهم يرحلون من بين يديه من مكان إلى مكان حتى طال بهم المطال وفنيت الأزواد فلم يشعروا إلا وتلك المراكب قد وصلت إلى الساحل فقويت بها قلوب العساكر الإسلامية فعند ذلك تيقنت السودان أن المدد لا ينقطع عنهم من جهة الساحل فصمموا على محاربتهم ودنوا إليهم في أمم لا تحصى‏.‏
فلما نظر محمد إلى السودان التي أقبلت عليه انتزع جميع ما كان في رقاب جمال عساكره من الأجراس فعلقها في أعناق خيوله وأمر أصحابه بتحريك الطبول وبنفير الأبواق ساعة الحملة وتم واقفًا بعساكره وقد رتبها ميامن ومياسر بحيث لم يتقدم منهم عنان عن عنان وزحفت السودان عليه وهو بموقفه لا يتحرك حتى قاربوه وكادت تصل مزاريقهم إلى صدر خيوله فعند ذلك أمر أصحابه بالتكبير ثم حمل بعساكره على السودان حملة رجل واحد وحركت نقاراته وخفقت طبوله وعلا حس تلك الأجراس حتى خيل للسودان أن السماء قد انطبقت على الأرض فرجعت جمال السودان عند ذلك جافلة على أعقابها وقد تساقط عن ظهورها أكثر ركابها واقتحم عساكر الإسلام السودان فقتلوا من ظفروا به منهم حتى كفت أيديهم وامتلأت تلك الشعاب والبراري بالقتلى حتى حال بينهم الليل‏.‏
وفات المسلمين علي بابا أعني ملكهم لأنه كان مع جماعة من أهل بيته وخواصه قد نجوا على ظهور الخيل‏.‏
فلما انفصلت الواقعة وتحققت السودان أنهم لا مقام لهم بهذه البلاد حتى يأخذوا لأنفسهم الأمان فأرسل علي بابا ملك السودان إلى محمد بن عبد الله القمي يسأله الأمان ليرجع إلى ما كان عليه من الطاعة ويتحرك له حمل ما تأخر عليه من المال المقرر له لمدة أربع سنين فبذل له محمد الأمان وأقبل عليه علي بابا حتى وطىء بساطه فخلع عليه محمد خلعة من ملابسه وعلى ولده وعلى جماعة من أكابر أصحابه‏.‏
ثم شرط عليه محمد أن يتوجه معه إلى بين يدي الخليفة المتوكل على الله ليطأ بساطه فامتثل علي بابا ذلك وولى ولده مكانه إلى أن يحضر من عند الخليفة وكان اسم ولده المذكور ليعس بابا‏.‏
ثم عاد محمد بن عبد الله القمي بعسكره وصحبته علي بابا حتى وصل إلى مصر فأكرمه عنبسة المذكور وكان خرج إلى لقائه بأقصى بلاد الصعيدة وقيل‏:‏ بل كان مسافرًا معه وهو بعيد‏.‏
فأقام محمد بن عبد الله مدة يسيرة ثم خرج بعلي بابا إلى العراق وأحضره بين يدي الخليفة المتوكل على الله فأمره الحاجب بتقبيل الأرض فامتنع فعزم المتوكل أن يأمر بقتله وخاطبه على لسان الترجمان ‏:‏ إنه بلغني أن معك صنمًا معمولًا من حجر أسود تسجد له في كل يوم مرتين فكيف تتأبى عن تقبيل الأرض بين يدي وبعض غلماني قد قدر عليك وعفا عنك فلما سمع علي بابا كلامه قبل الأرض ثلاث مرات فعفا عنه المتوكل وأفاض عليه الخلع وأعاده إلى بلاده كل ذلك في أيام ولاية عنبسة على مصر‏.‏
وابتنى عنبسة في أيام ولايته أيضًا المصلى المجاورة لمصلى خولان وكانت من أحسن المباني‏.‏
ثم صرف عنبسة بيزيد بن عبد الله بن دينار في أول شهر رجب سنة اثنتين وأربعين ومائتين‏.‏
فكانت ولاية عنبسة المذكور على مصر أربع سنين وأربعة أشهر‏.‏


قلت‏:‏ وعنبسة هذا هو آخر من ولي مصر من العرب وآخر أمير صفى في المسجد الجامع وخرج من مصر في شهر رمضان وتوجه إلى العراق سنة أربع وأربعين ومائتين السنة الأولى من ولاية عنبسة بن إسحاق على مصر وهي سنة تسع وثلاثين ومائتين‏.‏
أمر النيل في هذه السنة‏:‏ الماء القديم أربعة أذرع وعشرون إصبعًا‏ , مبلغ الزيادة ستة عشر ذراعًا وثلاثة وعشرون إصبعًا‏ ,

مبلغ الزيادة سبعة عشر ذراعًا ونصف ذراع‏ , السنة الثالثة من ولاية عنبسة بن إسحاق على مصر وهي سنة إحدى وأربعين ومائتين‏.‏
‏أمر النيل في هذه السنة‏:‏ الماء القديم أربعة أذرع وخمسة أصابع‏.‏ مبلغ الزيادة سبعة عشر ذراعًا وخمسة أصابع‏.
 السنة الرابعة من ولاية عنبسة بن إسحاق على مصر , وهي سنة اثنتين وأربعين ومائتين‏.‏
أمر النيل في هذه السنة‏:‏ الماء القديم خمسة أذرع وستة عشر إصبعًا‏ , مبلغ الزيادة سبعة عشر ذراعًا وخمسة أصابع‏.‏
.

************************************

ذكر المقريزى المواعظ والاعتبار في ذكر الخطب والآثار الجزء الثاني  ( 62 من 167 )  : فولي عنبسة بن إسحاق بن شمر عبس أبو جابر من قبل المنتصر على الصلاة وشريكًا لأحمد بن خالد الضريقسي صاحب الخراج فقدم لخمس خلون من ربيع الآخر سنة ثمان وثلاثين ومائتين وأخذ العمال برد المظالم وأقامهم للناس وأنصف منهم وأظهر من العدل ما لم يسمع بمثله في زمانه وكان يروح ماشيًا إلى المسجد الجامع من العسكر وكان ينادي في شهر رمضان السحور وكان يرمى بمذهب الخوارج وفي ولايته نزل الروم دمياط وملكوها وما فيها وقتلوا بها جمعًا كثيرًا من الناس وسبوا النساء والأطفال فنفر إليهم يوم النحر من سنة ثمان وثلاثين في جيشه وكثير من الناس فلم يدركهم وأضيف له الخراج مع الصلاة ثم صرف عن الخراج أول جمادى الآخرة سنة إحدى وأربعين وأفرد بالصلاة وورد الكتاب بالدعاء للفتح بن خاقان في ربيع الأول سنة اثنتين وأربعين فدعا له وعنبسة هذا آخر من ولي مصر من العرب وآخر أمير صلى بالناس في المسجد الجامع وصرف أول رجب منها فقدم العباس بن عبد الله بن دينار خليفة يزيد بن عبد الله بولاية يزيد وكانت ولاية عنبسة أربع سنين وأربعة أشهر وخرج إلى العراق في رمضان سنة أربع وأربعين‏.‏

 

This site was last updated 09/15/08