Encyclopedia - أنسكلوبيديا 

  موسوعة تاريخ أقباط مصر - coptic history

بقلم عزت اندراوس

رمضان أيام عنبسه

 هناك فى صفحة خاصة أسمها صفحة الفهرس تفاصيل كاملة لباقى الموضوعات وصمم الموقع ليصل إلى 30000 موضوع مختلف فإذا كنت تريد أن تطلع على المزيد أو أن تعد بحثا اذهب إلى صفحة الفهرس لتطلع على ما تحب قرائته فستجد الكثير هناك -

أنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm

لم ننتهى من وضع كل الأبحاث التاريخية عن هذا الموضوع والمواضيع الأخرى لهذا نرجوا من السادة القراء زيارة موقعنا من حين لآخر - والسايت تراجع بالحذف والإضافة من حين لآخر - نرجوا من السادة القراء تحميل هذا الموقع على سى دى والإحتفاظ به لأننا سنرفعه من النت عندما يكتمل

 

Home
Up

Hit Counter

 

جريدة المصرى اليوم  عن مقالة بعنوان [ الإفطار علي صوت «بلال» والإمساك بصوت «ابن مكتوم» ] كتب إبراهيم الخضري ١/١٠/٢٠٠٧

نداء حبيب يتردد في الهزيع الأخير في كل ليلة من ليالي شهرنا المبارك طارقا القلوب والأسماع داعيا النائمين إلي طعام السحور الذي يعين الصائمين علي الصيام.
روي أن عنبسة بن اسحاق والي مصر في سنة ٢٣٨هـ ٨٥٢ م أنه كان يذهب إلي جامع عمرو ماشيا من مدينة العسكر وكان ينادي في طريقه بالسحور وكما قال حسن عبدالوهاب في كتاب «قضايا إسلامية» إن الأديب ابن نقطة المزكلش المتوفي سنة ٥٩٧ هـ ١٢٠٠ م كان يسحر الناس مناديا «نياما.. قوما قوما للسحور».
كان المؤذنون يتحاربون علي المناداة بتذكير النيام للسحور في فترات متفاوتة من الليل بأشعار لطيفة وبأهازيج عامية وللتذكير منها: أيها النوام قوموا للفلاح
واذكروا الله الذي أجري الرياح
إن جيش الليل قد ولي وراح
وتداني عسكر الصبح ولاح
اشربوا عجلي فقد جاء الصباح
معشر الصوام يا بشراكمو
وبكم بالصوم قد هناكمو
وجواد البيت قد أعطاكمو
فافعلوا أفعال أرباب الصلاح
اشربوا عجلي فقد جاء الصباح
تسحروا رضي الله عنكم فإن السحور بركة تسحروا غفر الله لكم

وفي التذكير الثاني يقولون:
كلوا رضي الله عنكم، كلوا غفر الله لكم، كلوا مما في الأرض حلالا طيبا
كلوا من الطيبات واعملوا صالحا، كلوا من رزق ربكم واشكروا له بلدة طيبة ورب غفور.

وفي التذكير بالدور الثالث يرددون:
يا مدبر الليالي والأيام، يا خالق النور والظلام يا ملجأ الأنام يا ذا الطول والأنعام رحم الله عبدا ذكر الله ورحم الله عبدا شكر الله، ورحم الله عبدا قال: «لا إله إلا الله محمد رسول الله».

وفي التذكير الرابع يرددون: اشربوا وعجلوا فقد قرب الصباح ويكررها.. الدعاء في الأسحار مستجاب اذكر الله في القعود وفي القيام وارغبوا إلي الله تعالي بالدعاء والثناء واشربوا وعجلوا فقد قرب الصباح.

وفي الوداع:
يا صائم رمضان فوزوا بالمني
وتحققوا نيل السعادة والغني
وثقوا بوعد الله إذ فيه الهنا
أو ليس هذا القول قول إلهنا
الصوم لي وأنا الذي أجزي به
من صام نال، ألوذ من رب العلا
وبوجهه أضحي عليه مقبلا
يا من يروم توسلا وتوصلا
من رغبة في قول رب قد علا
الصوم لي وأنا الذي أجزي به

والمسلمون عرفوا التسحر منذ صدر الإسلام، وإذ إنهم يعرفون جواز الأكل بأذان بلال ومنعه بأذان ابن مكتوم.
وذكر أن التسحر في الديار المصرية يقول المؤذن: تسحروا كلوا واشربوا، ويسحرون بالطبلة يطوف بها المسحر علي البيوت.
والتسحر خارج الجامع.. يذكر أن أول من سحر علي الطبلة هم أهل مصر فكان أهل الإسكندرية وبعض البلاد العربية كاليمن والمغرب يسحرون بدق الأبواب بالنبابيت وأهل الشام يطوفون علي البيوت يسحرون بالعزف علي العيدان والطنابير مرددين تلك الأهزوجة:
رب قدرنا علي الصوم
واحفظ إيمانا بين القوم
وارزقنا اللحم المفروم
عبدك ما إيله أسنان

ويدلنا التاريخ علي أن النداء التقليدي في السحور لم يكن مقصورا علي الرجال فقد كان هناك بعض المسحرات الفاتنات يقمن بهذا العمل فتغزل في إحداهن الشاعر زين الدين بين الوردي، وصفها بأنها شمس تطلع في وقت السحور فكيف يأكل الناس والشمس طالعة قال:

عجبت في رمضان من مسحرة
قالت ولكنها في قولها ابتدعت:
تسحروا يا عباد الله قلت لها:
كيف السحور وهذي الشمس قد طلعت.

****************************************

الأهرام  13/9/2008م السنة 133 العدد 44476  عن خبر بعنوان [ المسحراتي شخصية تاريخية‏!!‏ ] كتبت : شيرين عمر
لا يمكن ان يمر شهر رمضان بدونه وربما يكون من أهم مظاهر هذا الشهر الكريم بل إرتبط به إرتباطا وثيقا من قديم الأزل ألا وهو المسحراتي تلك الشخصية التي يحبها الصغير والكبير يطل علينا كل شهر بجلبابه يحمل طبلته وعصاه الصغيرة التي يطرق بها وينادي علي النيام ليلا إصحي يانايم وحد الدايم‏..‏ رمضان كريم
أما بداية ظهور المسحراتي فإن المسلمين في بداية الدعوة يعرفون وقت السحور في عهد الرسول صلي الله عليه وسلم بآذان‏(‏ بلال بن رباح‏)‏ ويعرفون الإمتناع عن الطعام بآذان لصحابي آخر وفي مكة كان ينادي للسحور عن طريق حبل يرخي طرفه في يد أحد الرجال يتدلي منه قنديلان كبيران حتي يراهما من لا يستطيع سماع النداء من فوق المسجد ومن هنا ظهرت مهنة المسحراتي في عصر الدولة العباسية‏.‏
وفي عهد الخليفة المنتصر بالله يذكر المؤرخون ان المسحراتي ظهر الي الوجود عندما لاحظ والي مصر‏(‏ عنبسة بن إسحاق‏)‏ أن الناس لا ينتبهون إلي وقت السحور ولا يوجد من يقوم بهذه المهنة فتطوع بنفسه وكان يطوف شوارع القاهرة ليلا لإيقاظ أهلها وقت السحور وذلك كان عام‏238‏ هـ‏.‏
وفي عصر الدولة الفاطمية أصدر الحاكم بأمر الله الفاطمي أمرا لجنوده بأن يمروا علي البيوت ويدقوا علي الأبواب لإيقاظ النائمين للسحور ومع مرور الوقت تم تخصيص رجل للقيام بمهمة المسحراتي وكان ينادي‏(‏ ياأهل الله قوموا تسحروا‏)‏ ويدق علي أبواب المنازل بعصا كان يحملها في يده‏.‏
تطورت بعد ذلك ظاهرة التسحير علي يد أهل مصر حيث ابتكروا الطبلة ليحملها المسحراتي ليدق عليها بدلا من استخدام العصا‏,‏ هذه الطبلة كانت تسمي‏(‏ بازة‏)‏ وهي صغيرة الحجم يدق عليها دقات منتظمة ثم تطورت مظاهر المهنة فاستعان بالطبلة الكبيرة ويطرق عليها أثناء تجوله بالاحياء وهو يشدو باشعار شعبية وزجل خاص وكان الاطفال يحملون الفوانيس ويطوفون مع المسحراتي ويغنون حالو ياحالو‏.

 

This site was last updated 09/13/08