Encyclopedia - أنسكلوبيديا 

  موسوعة تاريخ أقباط مصر - coptic history

بقلم عزت اندراوس

غزوة بنى لحيان - وغزوة ذى قرد

هناك فى صفحة خاصة أسمها صفحة الفهرس تفاصيل كاملة لباقى الموضوعات وصمم الموقع ليصل إلى 30000 موضوع مختلف فإذا كنت تريد أن تطلع على المزيد أو أن تعد بحثا اذهب إلى صفحة الفهرس لتطلع على ما تحب قرائته فستجد الكثير هناك -

أنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm

لم ننتهى من وضع كل الأبحاث التاريخية عن هذا الموضوع والمواضيع الأخرى لهذا نرجوا من السادة القراء زيارة موقعنا من حين لآخر - والسايت تراجع بالحذف والإضافة من حين لآخر - نرجوا من السادة القراء تحميل هذا الموقع على سى دى والإحتفاظ به لأننا سنرفعه من النت عندما يكتمل

Home
Up
غزوة الأبواء 1/1غ
سرية عبيدة بن الحارث 2/ 1س
سرية حمزة 3/ 2س
سرية سعد بن أبى وقاص4/ 3س
غزوة بواط 5/ 2غ
غزوة ذى العشيرة 6/ 3غ
غزوة سفوان 7/ 4غ
سرية عبدالله بن جحش8/ 4س
غزوة بدر الكبرى
غزوة بني سليم بالكدر
غزوة السويق
من هو أبو لهب؟
سرية زيد بن حارثة للقردة
غزوة بني قينقاع
غزوة ذي أمر
غزوة الفرع
إغتيال كعب بن الأشرف اليهودى
غزوة أحد
غزوة حمراء الأسد
القرآن والترغيب الجهاد والشهادة
سرية الرجيع
بئر المعونة
بنى النضير
غزوة ذات الرقاع
غزوة بدر الآخرة
غزوة الخندق
غزوة بنى قريظة
قتل المحرضين ضد محمد
غزوتا ذى لحيان وذى قرد
غزوة بني المصطلق
امر الحديبية وعمرة محمد
خيبـــر
رجوع المهاجرين من الحبشة
عمرة القصاص
غزوة مؤتة
القتال بين بكر وخزاعة
الإستعداد لغزو مكة
خالد وبنى جزيمة
غزوة حنين أو غزوة أوطاس
غزوة الطائف
عمرة الرسول من الجعرانة
غزوة تبوك
القرآن والأحداث
نقض العهود
سنة الوفود - بنى تميم
كيف أسلم اهل نجران
حجة الوداع
غزوات أخرى
سرايا أخرى
غزوة على وبعث أسامة
نهاية محمد

Hit Counter

 

  جارى العمل فى هذه الصفحة

الجزء التالى من كتاب السيرة النبوية - تأليف: عبد الملك بن هشام المعافري - الجزء الرابع -  81 / 116

وكان فتح بني قريظة في ذي القعدة وصدر ذي الحجة ، وولي تلك الحجة المشركون ‏.‏

غزوة بني لحيان
خروجه صلى الله عليه وسلم إليهم
قال ابن إسحاق ‏:‏ حدثنا أبو محمد عبدالملك بن هشام ، قال ‏:‏ حدثني زيد بن عبدالله البكائي ، عن محمد بن إسحاق المطلبي ، قال ‏:‏
ثم أقام رسول الله صلى الله عليه وسلم بالمدينة ذا الحجة والمحرم وصفرا وشهري ربيع ، وخرج في جمادى الأولى على رأس ستة أشهر من فتح قريظة ، إلى بني لحيان يطلب بأصحاب الرجيع ‏:‏ خبيب بن عدي وأصحابه ، وأظهر أنه يريد الشام ، ليصيب من القوم غِرَّة ‏.‏

استعماله صلى الله عليه وسلم ابن أم مكتوم على المدينة
فخرج من المدينة صلى الله عليه وسلم ، واستعمل على المدينة ابن أم مكتوم ، فيما قال ابن هشام ‏.‏

الطريق التي سلكها صلى الله عليه وسلم إليهم ثم رجوعه عنهم
قال ابن إسحاق ‏:‏ فسلك على غُراب ، جبل بناحية المدينة على طريقه إلى الشام ، ثم على محيص ، ثم على البتراء ، ثم صفَّق ذات اليسار ، فخرج على بِيْن ، ثم على صخيرات اليمام ، ثم استقام به الطريق على المحجة من طريق مكة ، فأغذّ السير سريعا ، حتى نزل على غُرّان ، و هي منازل بني لحيان ، وغران واد بين أمج وعسفان ، إلى بلد يقال له ‏:‏ ساية ، فوجدهم قد حذروا وتمنعوا في رءوس الجبال ‏.‏
فلما نزلها رسول الله صلى الله عليه وسلم وأخطأه من غرتهم ما أراد ، قال ‏:‏ لو أنا هبطنا عسفان لرأى أهل مكة أنا قد جئنا مكة ، فخرج في مئتي راكب من أصحابه حتى نزل عسفان ، ثم بعث فارسين من أصحابه حتى بلغا كُراع الغميم ، ثم كر وراح رسول الله صلى الله عليه وسلم قافلا ‏.‏

دعاء العودة
فكان جابر بن عبدالله يقول ‏:‏ سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول حين وجه راجعا ‏:‏ آبيون تائبون إن شاء الله لربنا حامدون ، أعوذ بالله من وعثاء السفر ، وكآبة المنقلب ، وسوء المنظر في الأهل والمال ‏.‏

ما قاله كعب بن مالك في غزوة بني لحيان
والحديث في غزوة بني لحيان ، عن عاصم بن عمر بن قتادة ، وعبدالله ابن أبي بكر ، عن عبدالله بن كعب بن مالك ؛ فقال كعب بن مالك في غزوة بني لحيان ‏:‏
لو انَّ بني لحيان كانوا تناظروا * لقوا عُصبا في دارهم ذات مَصْدَقِ
لقوا سَرَعانا يملأ السَّرْب روعه * أمام طَحُون كالمجرة فَيْلقِ
ولكنهم كانوا وِبارا تتَّبعت * شعاب حجاز غير ذي مُتنفَّق

غزوة ذي قرد

غارة ابن حصن على لقاح الرسول
ثم قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة ، فلم يُقم بها إلا ليالي قلائل ، حتى أغار عيينة بن حصن بن حذيفة بن بدر الفزاري ، في خيل من غطفان على لقاح لرسول الله صلى الله عليه وسلم بالغابة ، وفيها رجل من بني غفار وامرأة له ، فقتلوا الرجل ، واحتملوا المرأة في اللِّقاح ‏.‏

شجاعة ابن الأكوع في هذه الغزوة
قال ابن إسحاق ‏:‏ فحدثني عاصم بن عمر بن قتادة وعبدالله بن أبي بكر ، ومن لا أتهم ، عن عبدالله بن كعب بن مالك ، كل قد حدث في غزوة ذي قَرَد بعض الحديث ‏:‏ أنه كان أول من نذر بهم سلمة بن عمرو بن الأكوع الأسلمي ، غدا يريد الغابة متوشحا قوسه ونبله ، ومعه غلام لطلحة بن عبدالله معه فرس له يقوده ، حتى إذا علا ثنية الوداع نظر إلى بعض خيولهم ، فاشرف في ناحية سلع ، ثم صرخ ‏:‏ واصباحاه ، ثم خرج يشتد في آثار القوم ، و كان مثل السبع حتى لحق القوم ، فجعل يردهم بالنبل ، ويقول إذا رمى ‏:‏ خذها وأنا ابن الأكوع ، اليوم يوم الرُّضَّع ، فإذا وُجِّهت الخيل نحوه انطلق هاربا ، ثم عارضهم ، فإذا أمكنه الرمي رمى ، ثم قال ‏:‏ خذها وأنا ابن الأكوع ، اليوم يوم الرضع ، قال ‏:‏ فيقول قائلهم ‏:‏ أُوَيْكعنا هو أول النهار ‏.‏

صراخ الرسول صلى الله عليه وسلم

قال ‏:‏ وبلغ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم صياحُ ابن الأكوع ، فصرخ بالمدينة الفزع الفزع ، فترامت الخيول إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ‏.‏

تسابق الفرسان إليه
وكان أول من انتهى إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم من الفرسان ‏:‏ المقداد بن عمرو ، وهو الذي يقال له ‏:‏ المقداد بن الأسود ، حليف بني زهرة ؛ ثم كان أول فارس وقف على رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد المقداد من الأنصار ، عباد بن بشر بن وقش بن زغبة بن زعوراء ، أحد بني عبدالأشهل ؛ وسعد بن زيد ، أحد بني كعب بن عبدالأشهل ؛ وأسيد بن ظُهير ، أخو بني حارثة بن الحارث ، يشك فيه ؛ وعُكَّاشة بن محصن ، أخو بني أسد بني خزيمة ؛ ومحُرز بن نضلة ، أخو بني أسد بن خزيمة ؛ وأبو قتادة الحارث بن ربعي ، أخو بني سلمة ؛ وأبو عياش ، وهو عبيد بن زيد بن الصامت ، أخو بني زريق ‏‏
فلما اجتمعوا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم أمَّر عليهم سعد بن زيد ، فيما بلغني ، ثم قال ‏:‏ اخرج في طلب القوم ، حتى ألحقك في الناس ‏.‏

الرسول و نصيحته لأبي عياش بترك فرسه
وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فيما بلغني عن رجال من بني زريق ، لأبي عياش ‏:‏ يا أبا عياش ، لو أعطيت هذا الفرس رجلا ، هو أفرس منك فلحق بالقوم ‏؟‏ قال أبو عياش ‏:‏ فقلت ‏:‏ يا رسول الله ، أنا أفرس الناس ، ثم ضربت الفرس ، فوالله ما جرى بي خمسين ذراعا حتى طرحني ، فعجبت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ‏:‏ لو أعطيته أفرس منك ، وأنا أقول ‏:‏ أنا أفرس الناس ‏.‏
فزعم رجال من بني زريق أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أعطى فرس أبي عياش معاذ بن ماعص ، أو عائذ بن ماعص بن قيس بن خلدة ، وكان ثامنا ، وبعض الناس يعد سلمة بن عمرو بن الأكوع أحد الثمانية ، ويطرح أسيد بن ظهير ، أخا بني حارثة ، والله أعلم أي ذلك كان ‏.‏ ولم يكن سلمة يومئذ فارسا ، وقد كان أول من لحق بالقوم على رجليه ‏.‏ فخرج الفرسان في طلب القوم حتى تلاحقوا ‏.‏

سبق محرز بن نضلة إلى القوم ومقتله
قال ابن إسحاق ‏:‏ فحدثني عاصم بن عمرو بن قتادة ‏:‏ أن أول فارس لحق بالقوم محرز بن نضلة ، أخو بني أسد بن خزيمة - وكان يقال لمحرز ‏:‏ الأخرم ؛ ويقال له ‏:‏ قُمير - وأن الفزع لما كان جال فرس لمحمود بن مسلمة في الحائط ، حين سمع صاهلة الخيل ، وكان فرسا صنيعا جامّا ، فقال نساء من نساء بني عبدالأشهل ، حين رأين الفرس يجول في الحائط بجذع نخل هو مربوط فيه ‏:‏ يا قمير ، هل لك في أن تركب هذا الفرس ‏؟‏ فإنه كما ترى ، ثم تلحق برسول الله صلى الله عليه وسلم وبالمسلمين ‏؟‏ قال ‏:‏ نعم ، فأعطيناه إياه ‏.‏
فخرج عليه ، فلم يلبث أن بذّ الخيل بجمامه ، حتى أدرك القوم ، فوقف لهم بين أيديهم ، ثم قال ‏:‏ قفوا يا معشر بني اللَّكيعة حتى يلحق بكم مَن وراءكم من أدباركم من المهاجرين والأنصار ‏.‏ قال ‏:‏ وحمل عليه رجل منهم فقتله ، وجال الفرس ، فلم يقدر عليه حتى وقف على آرِيِّه من بني عبدالأشهل ، فلم يُقتل من المسلمين غيره ‏.‏

مقتل وقاص بن مجزز
قال ابن هشام ‏:‏ وقتل يومئذ من المسلمين مع محرز ، وقَّاص بن مجُزّز المُدلجي ، فيما ذكر غير واحد من أهل العلم ‏.‏

أسماء أفراس المسلمين
قال ابن إسحاق ‏:‏ وكان اسم فرس محمود ‏:‏ ذا اللمَّة ‏.‏
قال ابن هشام ‏:‏ وكان اسم فرس سعد بن زيد ‏:‏ لاحق ؛ واسم فرس المقداد ‏:‏ بَعْزَجة ؛ ويقال ؛ سبحة ، واسم فرس عُكاشة بن محصن ‏:‏ ذو اللَّمة ؛ واسم فرس أبي قتادة ‏:‏ حَزْوة ؛ وفرس عباد بن بشر ‏:‏ لَمَّاع ، وفرس أسيد بن ظهير ‏:‏ مسنون ؛ وفرس أبي عياش ‏:‏ جُلوة ‏.‏
قال ابن إسحاق ‏:‏ وحدثني بعض من لا أتهم عن عبدالله بن كعب بن مالك ‏:‏ أن مجُزّزا إنما كان على فرس لعكاشة بن محصن ، يقال له ‏:‏ الجناح ، فقُتل مجزز واستُلبت الجناح ‏.‏

القتلى من المشركين
ولما تلاحقت الخيل قَتل أبو قتادة الحارث بن ربعي ، أخو بني سلمة ، حبيب بن عيينة بن حصن ، وغشَّاه برده ، ثم لحق بالناس ‏.‏

وأقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم في المسلمين ‏.‏
استعماله صلى الله عليه وسلم ابن أم مكتوم على المدينة

قال ابن هشام ‏:‏ واستعمل على المدينة ابن أم مكتوم ‏.‏
قال ابن إسحاق ‏:‏ فإذا حبيب مسجَّى ببرد أبي قتادة ، فاسترجع الناس وقالوا ‏:‏ قتل أبو قتادة ؛ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ‏:‏ ليس بأبي قتادة ، ولكنه قتيل لأبي قتادة ، وضع عليه برده ، لتعرفوا أنه صاحبه ‏.‏
وأدرك عكاشة بن محصن أوبارا وابنه عمرو بن أوبار ، وهما على بعير واحد ، فانتظمهما بالرمح ، فقتلهما جميعا ، واستنفذوا بعض اللقاح ، وسار رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى نزل بالجبل من ذي قرد ، وتلاحق به الناس ، فنزل رسول الله صلى الله عليه وسلم به ، وأقام عليه يوما وليلة ؛ وقال له سلمة بن عمرو بن الأكوع ‏:‏ يا رسول الله ، لو سرحتني في مائة رجل لاستنقذت بقية السرح ، وأخذت بأعناق القوم ‏؟‏ فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فيما بلغني ‏:‏ إنهم الآن ليُغْبَقُون في غطفان ‏.‏

تقسيم الفيء بين المسلمين
فقسم رسول الله صلى الله عليه وسلم في أصحابه في كل مائة رجل جزورا ، وأقاموا عليها ، ثم رجع رسول الله صلى الله عليه وسلم قافلا حتى قدم المدينة ‏.‏

لا نذر في معصية
وأقبلت امرأة الغفاري على ناقة من إبل رسول الله صلى الله عليه وسلم ، حتى قدمت عليه فأخبرته الخبر ، فلما فرغت ، قالت ‏:‏ يا رسول الله ، إني قد نذرت لله أن أنحرها إن نجاني الله عليها ؛ قال ‏:‏ فتبسم رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ثم قال ‏:‏ بئس ما جزيتها أن حملك الله عليها ونجاك بها ثم تنحرينها ‏!‏ إنه لا نذر في معصية الله ولا فيما لا تملكين ، إنما هي ناقة من إبلي ، فارجعي إلى أهلك على بركة الله ‏.‏

والحديث عن امرأة الغفاري وما قالت ، وما قال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم ، عن أبي الزبير المكي ، عن الحسن بن أبي الحسن البصري ‏:‏

ما قاله حسَّان في غزوة ذي قرد
وكان مما قيل من الشعر في يوم ذي قرد قول حسَّان بن ثابت ‏:‏
لولا الذي لاقت ومس نسورها * بجنوب ساية أمسِ في التَّقْوادِ
لَلَقِينكم يحملن كل مدجج * حامي الحقيقة ماجد الأجداد
ولَسرَّ أولاد اللقيطة أننا * سِلْم غداة فوارس المقداد
كنا ثمانية وكانوا جحفلا * لجبا فشُكُّوا بالرماح بَداد
كنا من القوم الذين يلونهم * ويُقدّمون عنان كل جواد
كلا ورب الراقصات إلى منى * يقطعن عرض مخارم الأطواد
حتى نُبيل الخيل في عرصاتكم * ونؤوب بالملكات والأولاد
رَهْوا بكل مقلَّص وطمرَّة * في كل معترك عطفن و وادي
أفنى دوابرها ولاح متونها * يوم تُقاد به ويوم طراد
فكذاك إن جيادنا ملبونة * والحرب مشعلة بريح غواد
وسيوفنا بيض الحدائد تجتلي * جُنَنَ الحديد وهامة المرتاد
أخذ الإله عليهمُ لحرامه * ولعزة الرحمن بالأسداد
كانوا بدار ناعمين فبُدّلوا * أيام ذي قرد وجوه عباد
غضب سعد على حسان و محاولة حسان استرضاءه

قال ابن هشام ‏:‏ فلما قالها حسَّان غضب عليه سعد بن زيد ، وحلف أن لا يكلمه أبدا ؛ قال ‏:‏ انطلق إلى خيلي وفوارسي فجعلها للمقداد ‏!‏ فاعتذر إليه حسَّان وقال ‏:‏ والله ما ذاك أردت ، ولكن الروي وافق اسم المقداد ؛ وقال أبياتا يُرضي بها سعدا ‏:‏
إذا أردتم الأشد الجَلْدا * أو ذا غناء فعليكم سعدا
سعد بن زيد لا يُهدّ هَدّا *
فلم يقبل منه سعد ولم يُغْن شيئا ‏.‏

شعر آخر لحسان في يوم ذي قرد
وقال حسَّان بن ثابت في يوم ذي قرد ‏:‏
أظنَّ عيينة إذ زارها * بأن سوف يهدم فيها قصورا
فأُكذبتَ ما كنت صدَّقته * وقلتم سنغنم أمرا كبيرا
فعفت المدينة إذ زرتها * وآنست للأسد فيها زئيرا
فولوا سراعا كشد النعام * ولم يكشفوا عن ملطٍّ حصيرا
أمير علينا رسول المليك * أحبب بذاك إلينا أميرا
رسول نصدق ما جاءه * ويتلو كتابا مضيئا منيرا
ما قاله كعب في يوم ذي قرد
وقال كعب بن مالك في يوم ذي قرد للفوارس ‏:‏
أتحسب أولاد اللقيطة أننا * على الخيل لسنا مثلهم في الفوارس
وإنا أناس لا نرى القتل سبة * ولا ننثني عند الرماح المداعس
وإنا لنقري الضيف من قمع الذرا * ونضرب رأس الأبلخ المتشاوس
نردّ كماة المعلمين إذا انتخوا * بضرب يسلِّي نخوة المتقاعس
بكل فتى حامي الحقيقة ماجد * كريم كسرحان الغضاة مخالس
يذودون عن أحسابهم وتلادهم * ببيض تقد الهام تحت القوانس
فسائل بني بدر إذا ما لقيتهم * بما فعل الإخوان يوم التمارس
إذا ما خرجتم فاصدقوا من لقيتم * ولا تكتموا أخباركم في المجالس
وقولوا زللنا عن مخالب خادر * به وَحَر في الصدر ما لم يمارس

قال ابن هشام ‏:‏ أنشدني بيته ‏:‏ ‏(‏ وإنا لنقري الضيف ‏)‏ أبو زيد ‏.‏
شعر شداد الجشمي لعيينة
قال ابن إسحاق ‏:‏ وقال شداد بن عارض الجشمي ، في يوم ذي قرد ‏:‏ لعيينة بن حصن ، وكان عيينة بن حصن يكنى بأبي مالك ‏:‏
فهلا كررت أبا مالك * وخيلك مدبرة تقتل
ذكرت الإياب إلى عسجر * وهيهات قد بعد المقفل
وطمنت نفسك ذا ميعة * مِسحّ الفضاء إذا يرسل
إذا قبَّضتْه إليك الشما * ل جاش كما اضطرم المرجل
فلما عرفتم عباد الإلـ*ـه لم ينظر الآخر الأول
عرفتم فوارس قد عودوا * طراد الكماة إذا أسهلوا
إذا طردوا الخيل تشقى بهم * فضاحا وإن يُطردوا ينزلوا
فيعتصموا في سواء المُقا * مِ بالبيض أخلصها الصيقل

This site was last updated 11/23/08