Encyclopedia - أنسكلوبيديا 

  موسوعة تاريخ أقباط مصر - Coptic history

بقلم المؤرخ / عزت اندراوس

أ 

أنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm

Home
Up
Untitled 8447
Untitled 8448
Untitled 8449
Untitled 8450
Untitled 8451
Untitled 8452
Untitled 8453
Untitled 8454
Untitled 8455
Untitled 8456
Untitled 8457
Untitled 8458
Untitled 8459
Untitled 8460
Untitled 8461
Untitled 8462
Untitled 8463
Untitled 8464
Untitled 8465
Untitled 8466
Untitled 8467
Untitled 8468
Untitled 8470
Untitled 8469
Untitled 8471
Untitled 8472
Untitled 8473
Untitled 8474
Untitled 8475
Untitled 8476
Untitled 8477
Untitled 8478
Untitled 8479
Untitled 8480
Untitled 8481
Untitled 8482
Untitled 8483

 

 التأثير الوثنى فى الأديان السمائية

نظرية علمية تفسر من هم أبناء الله وبنات الناس؟

 

الابــوة والسيــادة

فى مجلة الكرازو السنة الثانية التى صدرت برقم 7/1066 كتب مثلث الرحمات البابا شنودة الثالث مقالة بعنوان "الابــوة والسيــادة" قال فيها  [ " ليست الابوة لقبا رسميا بقدر ماهى حالة من الحب والعناية والعطف يلمسها عمليا كل من يتصل بالراعى عن قرب او بعد .. فالراعى هو القلب الواسع الكبير الذى يلجاء الية الجميع فيجدون عندة حلا لمشاكلهم او على الاقل عزاء فى ضيقاتهم.. الراعى الحقيقى يدخل مدرسة الحب قبل مدرسة الخدمة يتخذة الناس ابا عن جدارة لا عن وظيفة حتى ان قلت مواهبة تعوضها محبتة .. ولكن مسكين من يسعى الى اكتساب السلطة والسيادة بدلا عن محبة الرعية لة والتفاف قلوبهم حولة انها نفس النصيحة التى ذكرها الكتاب فى العهد القديم (1مل 12: 7) "«إن صرت اليوم عبدا لهذا الشعب وخدمتهم وأجبتهم وكلمتهم كلاما حسنا، يكونون لك عبيدا كل الأيام»." " ان السيادة الحقيقية للراعى هى سيادتة على القلوب بالمحبة ولا يصح ان نأخذ مظهرا عالميا ينحرف بها حب السيادة والتسلط فالراعى الحقيقى عملة هو كسب النفوس للرب وليس كسب طاعتهم وخضوعهم لشخصة ] أ. هـ .. المصدر : الانبا شنودة اسقف التعليم مجلة الكرازة سنة ١٩٦٦

*************************

التأثير الوثنى فى الأديان السمائية

يعبد البشر  نوعين من الآلهة الأول : مرئية

أ . كالأصنام (تماثيل ومجسمات ) وفد تكون هذه التماثيل صغيرة سهل حملها حيث تعبد فى الخيام والمنازل واسمها بالكتاب المقدس" الترافيم " من الأصل " ترَف " لأنهم يظنون أنها تجلب سعادة وخير عميم وبعض التماثيل  كبيرة وضخمة تعبد فى المعابد والجبال لهذا يتفاخر هؤلاء بأن "إلههم أكبر"  ونقرأ بالعهد القديم كيف سرقت راحيل الأصنام من بيت أبيها وهى التى اصبحت فيما بعد أما لسبطين من أسباط إسرائيل الأثنى عشر (تك 31: 19)؟ وحاول لابان أبيها إستعادة أصنامه (تك 31: 30)؟  يقول مثلث الرحمات البابا شنودة الثالث " هذه الأصنام تدل على أن راحيل قد تأثرت بالوثنية التي كانت في بيت أبيها. وكان لا بُد أن يُخلّص الله يعقوب منها قبل عودته إلى بيت أبيه" ولقد اختلف المفسرون في تقدير الدافع الذي دفع راحيل إلى سرقة أصنام أبيها. فقال ابن عزرا الحاخام اليهودي أنها أرادت أن تُجرّد أباها من الوسيلة التي قد تساعده على اكتشاف الاتجاه الذي اتجهوا نحوه في هروبهم. وقال يوسيفوس المؤرخ اليهودي إنها فعلت ذلك لتحمي نفسها إذا باغتتها الحاجة للاستغاثة بأصنام أبيها. ورأى ذهبي الفم أنها على أي حال بقايا المعتقد الخرافي الذي مازال عالقًا بها من ديانة أهلها الوثنية. أما القديس باسيليوس وغريغوريوس النزينزي وثيؤدورينوس فقد أحسنوا الظن بها وقالوا أنها أرادت أن تُجرّد أباها من عبادة الأصنام، إلاَّ أن هناك رأيًا تسنده الاكتشافات الأثرية.. يبين أنها سرقت أصنام أبيها لتنقل ملكيتها لزوجها، باعتباره أحق بها من أخوتها الذين كان لهم وحدهم حق وراثة أصنام أبيهم (يقصد هذا الرأي ما جاء مُسجلًا بالكتابة المسمارية  وباللغة الآكادية على اللوحات التي اُكتشفت في حفريات مدينة نوزي الواقعة على بعد 150 كم شمال بغداد).. ومهما كان الدافع فقد كانت جريمة سرقة بوصمة الوثنية"

ب . أنصاب (صخور حجرية ) مثل صخور الإله شيفا  السوداء بالهند  وكان يحمل العرب الرحل صخور أو حجارة ويضعونها على الأرض ويطوفون حولها فى سفرهم حيث ما يفعلونه الحجر الأسود فى مكة ويقول عنه بعض شيوخ الإفتاء أنه يمين الله والبعض الآخر يقول أنه نزل من الجنة

ج - عبادة الكواكب والأفلاك السمائية مثل الشمس والقمر الذى عرف بإسم (سين) ومنه شبه جزيرة سينا وتأثر الإسلام بالقمر فيضعون الهلال فوق المبانى المخصصة للعبادة وتنازع عبدة القمر وعبده الشمس لقب (إله أكبر) وأطلق الرومان الوثنين إسم "سول إنفكتوس" على عبادة الشمس  باللغة اللاتينية  أي الشمس الذي لا يقهر أو بالكامل الإله الشمس الذي لا يقهر وكانت عبادتها سرية وينضم إليها النخبة الحاكمة وعلية القوم واستمرت حتى قضى ثيودوسيوس الأول على الوثنية ويلاحظ أن دخلت الشمس بطريقة ما فى المسيحية فقد كان يوم الشمس 25 ديسمبر عند الرومان الوثنيين فأصبح يوم عيد الميلاد المسيح عند الكاثوليك فى المسيحية وتمتلئ الكنائس المسيحية بأيقونات وصور قديسيين تحيط رؤوسهم بهالة نورانية هى أصلها فرص الشمس خلف رأس إنسان وفى الديانة الهندوسية والبوذية يرسمون بعض آلهتهم  تحيط برؤسهم والصورة الجانبية لبوذا وحول رأسه هالة نورانية ونشأت عبادة الديانات الوثنية فى الهند قبل المسيحية بألاف السنين وقد قال المدعو أسقف بالسيمونية فى عظته فى عيد مارينا فى يونيو 2022م : [أن هذه الهالة النورانية تميز القديسيين فى الأيقونات المسيحية ] ونقول أنه رغم إعتراف الكنيسة القبطية بالبابا كيرلس قديسا إلا أن لا أحد يضع هذه الهالة حول رأسه كما أننى رايت البابا كيرلس فى حياته بقلايته وفى مناسبات أخرى ولم أرى حول رأسه هذه الهالة

 وثانيا : ألهة غير مرئية مثل يهوه عند اليهود والله عند العرب المسلمين

**************************

لصوص المعابد وفئران الكنائس

 وأبتليت جميع الأديان بدون إستثناء بالسرقة ففى الدين اليهودى قرأنا عن  سرقة راحيل أصنام أبيها للابان وتنشر وسائل الإعلام الهندية بين الحين والآخر هذا النوع من السرقات فيسرقون تماثيل الآلهة الأثرية من المعابد التى يفوق ثمنها الملايين وكذلك سرقات الذهب والمجوهرات التى تزين هذه التماثيل كما تمتد ايديهم لسرقة صناديق التبرعات وتتعدى السرقات إلى التقدمات العينية التى تقدم فى المعابد وعندهم قول هندى مأثور يشير لهذه السرقة هو أن " القط  شرب اللبن " تفسيرا للإختفاء تقدمة اللبن لأنهم فى العادة يصبون اللبن على تماثيلهم كنوع  من العبادة كما لقب اللصوص مدنيا بـ  " الحوت" و "القطط السمان" وهو مصطلح سياسي يصف الطبقة الغنية والمترفة والجشعة في المجتمع التى تتضخم جسما ومالا من سرقة المال العام من الدوائر الحكومية  إلا أنه توجد قوانين تحد من السرقات وتعاقب اللصوص - والمصيبة الكبرى عندما يسيطر الدين على الدولة فاليهودية والإسلام دين ودولة فتتسع السرقات من المعابد لتشمل سرقات الدولة الدينية ومؤسساتها واللص فى هذه الحالة يكون محمى بالعباءة الدينية وبالمركز الحكومى فهم خلفاء الله على الأرض يحكمون بشريعتة التى تكون فى الغالب قاصرة منحازة عنصرية    

وكنا ننتظر من البابا تواضروس تنقية الكنيسة القبطية من اللصوص فئران الكنائس ويضع قوانين تحمى أموال التبرعات من الأساقفة اليهوذيين ولكنه أخفق فى إصلاح إيبارشية واحدة عندما وقعت سيدنى فى كارثة مالية ولا احد يعرف أين ذهبت عشرات الملايين ورهنت كنائس وما زال الأسقف الذى تسبب فى هذه الكارثة يباشر سلطته وظهر للجميع حمايه البابا له عندما أرجعة للأسقفية مكرما معززا وفى كل صلاة قداس يسبق أسمه عبارة "شريكه فى الخدمة الأسقف المكرم " أى خدمه قدمها أو سيقدمها وأى كرامة !!!!!! ونشير هنا إلى سفر الأعمال الذى فصل الإداره الروحية التى سميت بخدمة مائدة الرب عن الإدارة المالية  التى يشير إليها السفر بعبارة  خدمة الموائد وهى الخدمة الإجتماعية وإنتخبوا لها سبعة أشخاص وكان من بينهم أسطفانوس وما زال الأساقفة الأقباط يسيطرون على الإدارة المالية والروحية وألغوا ما قرره التلاميذ فى سفر أعمال الرسل بفصل الخدمتين عن بعضهما والتفرغ للخدمة الروحية والتبشير وإنطبق عليهم المثل  (لا طالوا بلح الشام ولا عنب اليمن) وظهرت اللصوصية فى المراحل التاريخية الأولى للمسيحية حيث يخبرنا الإنجيل ان يهوذا الإسخرويطى أحد التلاميذ الأثنى عشر (وهو بدرجة أسقف) كان يسرق من صندوق التبرعات المخصص لجمع التبرعات فيه والصرف منه على أنشطة الخدمة  ومن جشعه فى جمع المال باع المسيح بثلاثين من الفضة وكان المسيح يعرف شره عندما قال لتلاميذه : "أليس أني أنا اخترتكم الاثني عشر وواحد منكم شيطان؟" (يو 6: 70) ويعلق يوحنا قائلًا: "قال عن يهوذا سمعان الإسخريوطي. لأن هذا كان مزمعًا أن يسلمه وهو واحد من الاثني عشر" (يو 6: 71) مبينًا أن يسوع عرف مسبقًا أن يهوذا كان واحدًا من الذين "رجعوا إلى الوراء ولم يعودوا يمشون معه" (يو 6: 66).  واستمر يهوذا متظاهرًا بأنه واحد من الأمناء، كما كان للدوافع الشخصية لطبيعته الخسيسة أثر قوي في بقائه. ومع أنه كان أمينًا للصندوق ، إلا أنه تجاهل تحذيرات يسوع من الطمع والرياء (مت 6: 20؛ لو 12: 1-3)، واستغل الأموال لحسابه ولتغطية جشعه، وتظاهر بالغيرة على الصندوق، فعندما دهنت مريم قدمي يسوع بالطيب تساءل: "لماذا لم يبع هذا الطيب بثلاثمائة دينار ويعطى للفقراء؟ قال هذا ليس لأنه كان يبالي بالفقراء بل لأنه كان سارقًا وكان الصندوق عنده، وكان يحمل ما يلقى فيه " (يو 12: 5، 6؛ مت 26: 7 - 13؛ مر 14: 3 - 8).

********************************
من هم أبناء الله وبنات الناس؟
(تك 6: 1- 4) يقول "وحدث لما أبتدأ الناس يكثرون علي الأرض، وولد لهم بنات، أن أبناء الله رأوا بنات الناس أنهن حسنات. فاتخذوا لأنفسه نساء من كل ما اختاروا. فقال الرب "لا يدين روحي في الأنسان الي الأبد لزيغانه، هو بشر. وتكون أيامه مئة وعشرين سنة". كان في الأرض طغاة في تلك الأيام. وبعد ذلك أيضاً اذ دخل بنو الله علي بنات الناس وولدن لهم أولاداً، هؤلاء هم الجبابرة الذين منذ الدهر ذوو أسم." وهناك كثير من الترجيحات لمن كانوا أبناء الله ولما أنجبوا عمالقة (كما مشار اليه بكلمة جبابرة). وتنعدد تفسيرهذا الموضوع هي كالتالي: (1) هم ملائكة ساقطة (2) هم طغاة بشر أقوياء (3) هم رجال الله أبناء شيث وقد تزوجوا من أبناء قايين الأشرار. وبالنظر الي النقطة الأولي نجد أن العهد القديم كثيراً ما أشار الي الملائكة كأبناء الله (أيوب 6:1 و 1:2 7:38). ولكن نجد في متي 30:22 أشارة الي أن الملائكة لا تتزوج. ولا يشير أي جزء من الكتاب الي أن الملائكة لهم جنس محدد أو قادرين علي الأنجاب. ووجهة نظر (2) و (3) لا تواجهم نفس المعضلة ونقطة الضعف في وجهة نظر رقم (2) و (3) أن زواج بشر عاديين لا يفسر لماذا أنجبوا عمالقة أو جبابرة ذوو أسم. وبالأضافة الي ذلك فأن الله لم يحرم زواج أبناء شيث من الزواج من نساء عاديات أو بنات قايين فلماذا أرسل الفيضان علي الأرض (تكوين 5:6-7). وتظهر نظرية تفسر علاقة التزاوج بين اولاد الله وبنات الناس ذات إتجاه جديد أشارت إليها وكالات الأنباء العالمية فى 3/10/2022م عندما فاز بجائزة نوبل للطب السويدي سفانتي بابو لأبحاثه في مجال تطور البشر وملخص بحثه أنه كانت هناك بالفعل مجموعتان متميزتان من أشباه البشر (إنسان دينيسوفان وإنسان نياندرتال ) أجرى مجموعة من علماء الآثار دراسات على مختلف طبقات كهف يسمى دينيسوف، يقع فى جبال ألتاى جنوب سيبريا، حيث تمكن العلماء لأول مرة من تحديد التسلسل الزمنى لسكان هذا الموقع الأثرى المهم، من خلال نتائج تحليل الحمض النووى التى أجريت على طبقات الكهف.وتشير المجلة  Natureالبريطانية إلى أن أقدم حمض نووى اكتشف فى كهف دينيسوف يعود إلى إنسان دينيسوفان من الأنواع المنقرضة من البشر من جنس الهومو ، فى حين ظهر إنسان نياندرتال فى الكهف لاحقا. وكهف دينيسوف يشتهر باكتشاف إنسان دينيسوفانوهو شكل منقرض من البشر القدامى، يعتقد أنهم سكنوا فيما مضى فى شرق ووسط آسيا. كما عثر العلماء على رفات إنسان نياندرتال فى هذا الكهف، وعظم يعود إلى طفل والده من دينيسوفان ووالدته من النياندرتال، ما يدل على أن انهما عاشا فى نفس الفترة فى هذه المنطقة. كما عثر العلماء فى الكهف على أجزاء من عظام واسنان تعود إلى ممثلى نياندرتال ودينيسوفان، فى رواسب عمرها 300 ألف عام. ولكن هذه فترة قصيرة لا تسمح بتحديد تسلسل أنواع البشر الذين سكنوا فى الكهف. وقد جمع علماء من ألمانيا وأستراليا وروسيا أكثر من 700 عينة من الرواسب عمرها 300 -20 ألف سنة، حصلوا منها على حمض نووى من أصل عضوى - بقايا مجهرية من البشر والحيوانات. فى 175 عينة، تم العثور على الحمض النووى للبشراواكتشف الباحثون بعد تحديد تواريخ هذه العينات، أن أقدم حمض نووى عثر عليه فى الكهف عمره 250-170 ألف عام ويعود إلى إنسان دينيسوفان، وأن الحمض النووى لإنسان نياندرتال ظهر فى الكهف فى نهاية الفترة المذكورة. ويعتقد الباحثون، أن دينيسوفان ونياندرتال سكنوا هذا الكهف باستثناء الفترة بين 130 و100 ألف سنة، حيث لم يعثر على الحمض النووى لإنسان دينيسوفان فى الترسبات العائدة لهذه الفترة، ما يسمح بافتراض وجود مجموعة أخرى سكنت فيه. واتضح للباحثين، أن الإنسان المعاصر سكن هذا المكان قبل 45 ألف عام، ما يشير إلى أن الحلى والمجوهرات التى عثر عليها فى الكهف تعود إلى الإنسان المعاصر، كما عثر الباحثون فى 685 عينة على ميتاكوندريا الحمض النووى للحيوانات- كلاب دببة وخيول. وأظهرت نتائج الدراسة بالإضافة إلى تحديد من سكن كهف دينيسوف أولا، متى ظهر الإنسان المعاصر فى هذه المنطقة، لأنه لم يعثر العلماء سابقا على أحافير تعود للإنسان العاقل فى الكهف. 

وهذه الأنواع من البشر المنقرضة الآن، كانت صغيرة وتكاثرت بشكل صغير نسبياً وربما لم تكن قادرة على التنافس مع البشر المعاصرين الذين كانوا يتوسعون بسرعة وبقول الخبر : [ في تسعينيات القرن الماضي، كان البحث حول عمل الشفرة الوراثية البشرية يجري بوتيرة متسارعة. لكن ذلك كان يعتمد على عينات جديدة من الحمض النووي البكر وكان اهتمام البروفيسور بابو هو المادة الوراثية القديمة المتدهورة والملوثة من أسلافنا. أعتقد كثيرون أنه كان تحدياً مستحيلاً فيما يتعلق بأصول الإنسان في عام 2008. تمكن للمرة الأولى، من استخراج تسلسل الحمض النووي من قطعة عظم إصبع عمرها 40 ألف عام وجدها العلماء في كهف دينيسوفا في سيبيريا وكان البروفيسور بابو قادراً على استخراج تسلسل عينة من الحمض النووي وأظهرت النتائج أن العظمة تعود لفرد من أشباه البشر كان غير معروف سابقاً والمعروف اليوم باسم إنسان دينيسوفان. وأظهرت هذه النتائج أن إنسان نياندرتال، الذي عاش في الغالب في أوروبا وغرب آسيا، كان مختلفاً عن كل من البشر والشمبانزي في العصر الحديث وركز عمل بابو على نوع أشباه البشر، والذي يشمل مجموعة البشر المعاصرين التي تشملنا، الإنسان العاقل، وكذلك أقاربنا البشر المنقرضون وقالت لجنة نوبل: "من خلال الكشف عن الاختلافات الجينية التي تميز جميع البشر الأحياء عن أشباه البشر المنقرضة، فإن اكتشافاته توفر الأساس لاستكشاف ما يجعلنا جنسا بشريا فريدا" وأظهرت المقارنات الإضافية بين الحمض النووي لإنسان نياندرتال والبشر من جميع أنحاء العالم، أن الحمض النووي الخاص بهم كان أقرب إلى البشر القادمين من أوروبا أو آسيا يخبرنا ذلك أن الإنسان العاقل مارس الجنس وأنجب أطفالاً من إنسان نياندرتال بعد الهجرة من إفريقيا منذ حوالي 70 ألف عام ولا يزال بإمكاننا رؤية إرث ذلك اليوم. إذ يأتي ما بين 1-4٪ من الحمض النووي البشري الحديث من أقارب الإنسان البدائي وهذا يؤثر حتى على قدرة أجسامنا على الاستجابة للعدوى. وتوصلت الدراسة الحديثة إلى أن لقاء جنسيا بين الإنسان البدائي و"هومو سابينس" (أي الإنسان العاقل) يجعل كل الناس مرتبطين وراثيا، موضحة أن البشر كانوا في طريقهم لمغادرة أفريقيا في اتجاه أوراسيا قبل أن يلتقوا بالنياندرتال. أن الإنسان النياندرتالي ما يزال له تأثير على حياتنا، مضيفا "لقد نجح في التكييف الجيني الذي منع البشرية من فيروسات قاتلة ومن ثم الانقراض". واتضح أن الإنسان العاقل تربى مع إنسان الدينيسوفان أيضاً. في أجزاء من جنوب شرق آسيا ما يصل إلى 6٪ من الحمض النووي للناس هو وقالت لجنة الجائزة، إنه حقق المهمة التي تبدو مستحيلة، المتمثلة في فك الشفرة الجينية لأحد أقاربنا البشريين المنقرضين، إنسان نياندرتال أو الإنسان البدائي دينيسوفان. كما قام بعمل "مثير" في اكتشاف قريب بشري غير معروف سابقاً، وهو إنسان دينيسوفان. وساعد عمله في استكشاف تطور تاريخنا وكيف انتشر البشر في جميع أنحاء الكوكب. ويُنظر إلى البروفيسور بابو على أنه أحد مؤسسي الفرع العلمي لعلم الأحياء القديمة. وفاز اليوم بجائزة تبلغ 10 ملايين كرونة سويدية (800 ألف جنيه إسترليني أو حوالى 900 ألف دولار أمريكي).


.



إعلان

 

 

 

 

 

صورة وخبر
وتشتهر كابادوكيا، التي تقع وسط تركيا، بمداخنها الخيالية غريبة الأطوار، فضلاً عن الكنائس والأديرة المنحوتة فى الصخر تقع مدينة "ديرنكويو" التي يطلق عليها مسمى مدينة الجن، في محافظة "نوشهر" وهي موجودة ضمن منطقة كابادوكيا الشهيرة بوسط تركيا، وتم اكتشافها عام 1963 أثناء أعمال تطوير في منزل، حيث وجد العمال بوابة تقود لمدينة ضخمة تحت الأرض تصل لعمق 51 مترًا.تستوعب 30 ألف شخص تمتاز المدينة بممراتها ومطابخها وأسرتها الحجرية لتحاكي واقع مدينة الجن، ما يجعلها تستوعب 30 ألف شخص بما يزيد عن 200 غرفة وحجرة "حسب ما كتب على اللوحة التعريفية أمام المدينة" لكن الغريب بالأمر وجود سراديب سفلية أشبه بالقبور داخل الغرف، "وكأنها تحاكي الحياة ما بين الولادة والموت"؛ يشار إلى أن المدينة بنيت قبل 1400 عام تقريبًا إذ إن عمق المدينة أسفل الأرض المتكون من عدة طبقات، أتاح لاستيعاب هذا العدد الكبير، وتوفر سبل الراحة لزوارها وساكنيها، من خلال العديد من فتحات التهوية، التي تسمح بتجديد وعبور الهواء النقي للداخل. تتنوع غرف المدينة ما بين المتوسطة والكبيرة، بالإضافة إلى الكنائس والمجاري المائية وخزانات الطعام المنتشرة بين ممراتها وحجراتها تتصف المدينة بهندسة معمارية فائقة الدقة وتمتاز بصعوبتها، لاستخدام خامات ليس من السهل التعامل معها، مثل الصخور البركانية اللينة، التي تعد المكون الرئيسي لها حيث أشار مهندسون معماريين أن بناء مدينة بهذا الحجم وبهذه الدقة والتفاصيل، أمر بغاية التعقيد، ويعد تحدٍ كبير لأي حضارة مماثلة، بل وصلوا لوصف البناء بالمعجزة والتي تساوي دهشة بناء الأهرامات المصرية المدينة عبارة عن 13 طبقة أسفل الأرض، تنزل لكل طبقة من خلال سلم حجري، لكن لا تقلق فرغم أن المدينة عبارة عن متاهة، لكن يتوفر على جدرانها إشارات توجيهية لمسارك.

 

 

 

 

 

 

 

 

This site was last updated 10/25/22