| Encyclopedia - أنسكلوبيديا موسوعة تاريخ أقباط مصر - Coptic history بقلم المؤرخ / عزت اندراوس أ |
أنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm |
الحروم والخلافات العقائدية تمنع وحدة الكنائس البابا تواضروس بالفاتيكان والإيمان العامل بالمحبة
المحبة متبادلة ولكن وحدة الإيمان مفقودة من 10 حتى 14/5/2023 زيارة ولقاء البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكنيسة المرقسية والبابا فرنسيس الأول بابا الفاتيكان ورأس الكنيسة الكاثوليكية بمناسبة مرور خمسين عاماً على توقيع إعلان تفاهم تاريخي بين كنيسته والكنيسة الكاثوليكية وكان أول لقاء تم في10/5/1973 بين البابا بولس السادس والبابا شنودة الثالث عام نقطة تاريخية في العلاقة بين الكنيستين في التاريخ الحديث، وشكّل نهاية لخلافات لاهوتية تعود للقرن الخامس ويعدّ العاشر من أيار/مايو من كل عام، تاريخاً للاحتفال بيوم الصداقة بين الأقباط والكاثوليك.ولقاؤه بالبابا بولس السادس وتعد تلك الزيارة هى الزيارة الثانية للبابا تواضروس للفاتيكان حيث زار الفاتيكان فى 9/5/2013 بعد تجليسه على كرسي البابوية في نوفمبر 2012 وأطلق البابا تواضروس على هذه الزيارة عنوان « تحدي المحبة».. أى أنه أخذ المحبة عنوانا وأهمل "الإيمان العامل بالمحبة." (غل 5: 6). وهذا يعد إلتفاف حول المجامع المسكونية الاولى التي تعترف بها كنيستنا القبطية الارثوذكسية والكنائس الارثوذكسية الشقيقة ؟!! ومن المؤكد أن هذا الشعار البراق الذي رفعه البابا وهو « تحدي المحبة» يعد فخا وعثرة للبسطاء لتمرير اجندته المعلومة والمعروفة سلفا وهي تمرير مخطط الوحدة مع الكنائس الاجنبية متناسيا أن المحبة الحقيقية هي التي تستند على نقاوة الإيمان والتعليم وعدم المساومة عليه فالمحبة التي لا تستند على اساس إيماني نقي وطاهر هى محبة ناقصة إن كل زيارة للبابا تواضروس للخارج تنقبض قلوب الأقباط خوفا من أن تنتهى زيارته بتوقيع بيان أو إتفاق أو قرار أو وثيقة مع أى كنيسة مخالفة للعقيدة أو الإنجيل أو الطقوس بدون الرجوع للمجمع ولشعب الكنيسة القبطية ******************************* المحبة ناقصة بدون إزالة الحروم شعبنا القبطى يحب الجميع كما أحب المسيح العالم نحب حتى المسلمين الذين يقتلونا ويحرقون كناسنا ومتاجرنا ويسرقون بيوتنا ويخطفون بناتنا ويحتلون أرضنا فبالأولى نحب الكاثوليك لأنهم ينتمون للمسيح بالرغم من إختلاف عقيدتهم ونظام كنيستهم عنا ولكن هذه المحبة العامة ناقصة وغير كاملة لأنها لم تشمل الإيمان العامل بالمحبة (غل 5: 6). لهذا يجب أن تترجم هذه المحبة للوحدة الإيمانية ونسأل كيف تقابل البابا تواضروس والبابا فرنسيس بمحبة بينما هناك حرومات متبادلة بين الكنيستين تمت فى مجمع خلقيدونية المشئوم 451 م وكل كنيسة تعتبر الأخرى هرطوقية فيجب أولا إزالة أسباب هذه الحرومات ورفعها والإتفاق على الإيمان الواحد هذا اللقاء الذى حدث بالفاتيكان نوع من المحبة الغاشة اخترعه المصريون اسمه "تقبيل اللحي" ..وتتم بأن يقبل شيخ مسلم كاهنا قبطيا ويقبل كاهنا شيخا بعد كل مرة يحرق المسلمين الكنائس ويقتلون اقباط مصر ولا ينتهي الامر لأن كراهية المسلمين للأقباط مشتعله فى قلوبهم لأن عقيدتهم تكفرنا ولهذ يجب إلغاء الحروم والبدء فى وحدة الإيمان بين الكنيسة القبطية والكاثوليكية ******************************* الإختلافات العقائدية والنظام بين الكنيستين المعروف أن الفاتيكان دولة سياسية تطبق النظام السياسى دينيا بمعنى وجود عقائد مختلفة تحت مظلة حكم واحد مثلها مثل أى دولة بها أديان وأحزاب المهم أن يجمعهم الإعتراف برآسة بابا روما فقط وهذه الطوائف والأديان والكنائس بعضها هرطوقيا بحكم مجامع مسكونية بينما الإنجيل ينص على "رب واحد، إيمان واحد، معمودية واحدة،" (أف 4: 5).ونظام البابا الفاتيكان هرمى أى أن البابا رأس الكنيسة والدولة فى نظام هرمى من الأكبر وظيفيا ثم الأصغر وهكذا وهذا النظام يختلف عن نظام الكنيسة القبطية المجمعية النظام المأخوذ من العهد القديم التى تعيشه شعوب الشرق الأوسط كما فى قصة إسحق وولدية يعقوب وعيسو أى أن الأخ الأكبر يرث الكرامة والبركة والعهد الجديد فلم يعين المسيح رئيسا على تلاميذه وتختلف الكنيستين فى الإيمان والعقيدة أيضا وقد أورد موفع كنيسة الأنبا تكلا القبطية الأرثوذكسية عدد الإختلافات العقائدية بيننا وبين الكاثوليك بلغ 25 إختلافا وقد بدأ حوار الوحدة الإيمانية بين الكنيستين بصورة غير رسمية في سبتمبر 1971 وقد مثل الكنيسة القبطية في هذا الحوار مثلث الرحمات قداسة البابا شنودة الثالث وقت أن كان أسقفًا للتعليم (وقت خلو الكرسي البطريركي) وقد وضع قداسته في ذلك اللقاء صيغة الاتفاق حول طبيعة السيد المسيح قبلها لاهوتي عائلة الكنائس المشتركة معنا في الأيمان ولاهوتي الكنائس الكاثوليكية. وهذا نص الاتفاق الكريستولوجي مع الكاثوليك: "نؤمن كلنا أن ربنا وإلهنا ومخلصنا يسوع المسيح الكلمة (اللوغوس) المتجسد هو كامل في لاهوته وكامل في ناسوته وأنه جعل ناسوته واحدًا مع لاهوته بغير اختلاط ولا امتزاج ولا تغير ولا تشويش (confusion) وإن لاهوته لم ينفصل عن ناسوته حتى إلى لحظة أو طرفة عين (لحظة واحدة ولا طرفة عين). وفي نفس الوقت نحرم كل من تعاليم نسطور و أوطاخي." وقد تم قبول هذا على المستوى الرسمي أيضًا في فبراير 1988 م. حينما وقع قداسة البابا شنودة الثالث وممثلو بابا روما ومعهم بطريرك الأقباط الكاثوليك وعدد من الأساقفة واللاهوتيين على هذا النص. ومنذ ذلك الوقت لم نسمع عن تحرك فى الوحدة الإيمانية وفى رايى الشخصى أنه يجب أن توضع خطوط عريضة للفصل بين الإختلافات الإيمانية التى تمس اللاهوت والفداء والخلاص والأخرى التى هى تمس التقليد أو الطقس تناقش الأولى لنصل لرأى موحد وتهمل الثانية وتلغى وتعتبر آراء شخصية لا تدخل فى التعليم ولا فى عقيدة الكنيسة كما يمكن إعتبار قرارات المجمع المسكونية الثلاثة الأولى هى المعترف بها أما قرارات المجامع التالية فتعتبر أراء شخصية لا تدخل فى التعليم ******************************* كلمات يخطئ البابا تواضروس فى تفسيرها فيما يلى كلمات يخطئ البابا تواضروس فى فهم القصد منها وبالتالى بخطئ فى تفسيرها مثل : " التعصب - الهوية - إنفتاح - إستنارة - إدانة - المحبة - التنوع - الوحدة فى الإيمان " : وفى حديثة عن هذه الكلمات يحاول أن يصييغها بعبارات مقتضبة يضع فيها فكره أخيانا يكون مخالف للإنجيل والتقليد والطقس والعقيدة واللاهوت ويظن أنها تقنع الأقباط بما يقوله ويفعله لأنه يعتقد أن عقيدة ولاهوت وتقاليد الكنيسة القبطية طبيخ بايت وهو سينقل الكنيسة من القديم للحديث لنصبح مثل كنائس الغرب .. وبكل محبة نطرح لقداسته هنا المعنى الحقيقى لهذه الكلمات لعله يستدرك المفهوم الحقيقى من هذه الكلمات وضعناها فى عبارات فنقول له إن : " التمسك بالعقيدة ليس تعصب - الحفاظ علىى الهوية ليس تحجر - إستيراد أفكار غريبة ليس إنفتاح - التأثر بأى فكر جديد وإعتناقة بعد إنخرافا عن المسيحية وبالطبع ليس إستنارة - مواجهة الفكر الخاطئ ليس إدانة - المحبة معناها قبول الشخص وليس قبول فكره - الإختلاف فى العقيدة والإيمان ليس تنوع - الوحدة الحقيقية كما قال الإنجيل هى وحدة فى الإيمان وليس فى أى شئ آخر " ويقول القديس ديسقورس : " أنا لا أنسخ ما وضعه الأولون - إننى أحافظ ولا أجدد - إنى أحمى ولا أزيد و أنقص على ما قاله أبى البابا كيرلس ومن قبله البابا أبى أثناسيوس " ******************************* البابا تواضروس يتحدث فى ساحة بطرس الرسول إستقبل البابا فرنسيس البابا تواضروس في ساحة القديس بطرس بالفاتيكان ١٠ مايو و ألقى كل منهما كلمة. كما ترأس البابا تواضروس صلاة القداس الإلهي في روما صباح يوم الأحد ١٤ مايو بكنيسة القديس يوحنا في اللاتران . القداس قبطى ارثوذكسي ويخصص البابا فرنسيس يوم الأربعاء من كل أسبوع لما يعرف "بالمقابلة العامة"، إذ يطل على ساحة القديس بطرس، للقاء الزوار والمصلين، وإلقاء عظة يتحدث فيها عن قضايا راهنة وللمرة الأولى أتيح للزوار اللقاء البابا تواضروس الثاني بابا الكنيسة القبطية الأرثوذكسية الذي يزور روما وقبل فرنسيس بحرارة بابا الأقباط في إشارة إلى الصداقة التي تربطهما قبل أن يفسح له المجال بالتحدث أمام الآلاف من المؤمنين. وقال فرنسيس "الصديق والأخ العزيز تواضروس، أشكرك بصدق على التزامك بالصداقة المتنامية بين الكنيسة القبطية الأرثوذكسية والكنيسة الكاثوليكية". وهذا هو اللقاء الثالث بين الزعيمين الدينيين بعد الزيارة الأولى لرئيس الكنيسة القبطية الأرثوذكسية إلى روما عام 2013 وزيارة للبابا عام 2017 إلى مصر تستمر زيارة تواضروس حتى 14 مايو/ أيار ا2023 وتحدث البابا تواضروس في المقابلة الأسبوعية العامة مع زوار الفاتكيان، في سابقة هي الأولى من نوعها لقائد كنسي مسيحي غير كاثوليكي وصدر على هامش الزيارة كتاب عن الدائرة الفاتيكانية لتعزيز وحدة المسيحيين، بمناسبة الذكرى الخمسين للقاء البابا بولس السادس وبابا الكنيسة القبطية الأرثوذكسية شنودة الثالث يجمع الكتاب وثائق تشهد على التقارب بين الكنيستين منذ المجمع الفاتيكاني الثاني (1962-1965)، وقد كتب مقدمة مشتركة له كلّ من البابا فرنسيس والبابا تواضروس الثاني، تطرقا فيها إلى الخطوات التي تحققت خلال نصف قرن من تعزيز العلاقات. ******************************* إدراج شهداء ليبيا الأقباط ضمن شهداء الكاثوليك و"كعلامة على الشراكة بين الكنيستين" لقاء جمع بينهما يوم الخميس 11/5/2023م في الفاتيكان، قدم البابا تواضروس للبابا فرنسيس أجزاء من البذلات البرتقالية التي كان الضحايا يرتدونها عند مقتلهم في صندوق خشبي مصمم على الطراز القبطي، كتبت عليها أسماؤهم. إعلان البابا فرنسيس إدراج 21 قبطياً قتلوا في ليبيا عام 2015 على يد "تنظيم الدولة الإسلامية"، ضمن شهداء الكنيسة الكاثوليكية تم إدراجهم في كتاب النسكسنار الروماني " الذي يحوي سِيّر الشهداء والقديسين ـ بل ويتم الاحتفال بهؤلاء الشهداء في الفاتيكان تحت اسم عيد الشهداء الأقباط ـ في كل يوم ١٥ مايو من كل عام ـ وقال قداسة البابا فرنسيس: "إن هؤلاء الرجال المسيحيين والمعمدين بالماء والروح القدس قد تعمدوا في ذلك اليوم أيضًا بالدم. إنهم قديسينا، قدِّيسو جميع المسيحيين، وقدّيسو جميع الطوائف والتقاليد المسيحية. إنهم الذين بيَّضوا حياتهم بدماء الحمل، إنّهم شعب الله، شعب الله الأمين". وأضاف: "وأنا سأقوم بعمل مذبح على اسمهم. أشكر الله أبانا الذي قد أعطانا هؤلاء الإخوة الشجعان. أشكر الروح القدس لأنّه أعطاهم القوة والثبات لكي يعترفوا بيسوع المسيح وصولاً إلى الدم" (ملاحظة حول عبارة معموديتين فى فكر الكنيسة القبطية ل لا يوجد فى المسيحية إلا معمودية واحدة فقط إما بالماء أو بالدم فى حال الإستشهاد لأن الشهيد لم يكن له فرصة للتعمد بالماء يفول القديس كيرلس الأورشليمى: [من لا ينال المعمودية لا يتمتع بالخلاص، اللهم إلا الشهداء الذين يتقبلون الملكوت حتى بدون ماء. لأنه عندما طُعن المخلص فى جنبه لخلاص العالم بصليبه أفاض دماً وماء، لكى يتعمد من هم فى زمن السلم بالماء، ومن هم فى وقت الاستشهاد بدمهم. ) وتعتبر الكنيسة القبطية هؤلاء الضحايا شهداء وقديسين، وتحتفي بهم في 15 فبراير/شباط من كل عام، وهو تاريخ مقتلهم. كذلك أهدى البابا فرنسيس لضيفه جزءاً من رفات القديسة كاترين المصرية الإسكندرانية التي تعرضت للتعذيب في القرن الرابع، وقطع رأسها بالسيف لاعتناقها المسيحية. الإنقسام بعد مجمع خلقيدونية المشئوم يعود الانقسام بين الكنائش إلى عام 451م حين انشقت الكنائس المسيحية إثر مجمع خلقيدونية الذي تبنى مبدأ أن يسوع المسيح شخص واحد بطبيعتين إلهية وإنسانية. وانقسم المسيحيون بين الكنائس الخلقيدونية (بما في ذلك الكنيسة الكاثوليكية والكنائس الأرثوذكسية الشرقية) والكنائس غير الخلقيدونية (بما في ذلك الكنيسة القبطية) ومنذ ذلك الوقت تقوقعت الكنيسة القبطية ولم يكن لها أى أثر عالمى مسيحى وشهد عام 1054 الانشقاق الكبير بين الكنيسة الكاثوليكية والكنيسة الأرثوذكسية الشرقية ولكن الكنيسة القبطية الأرثوذكسية لم تكن لها علاقة مباشرة بذلك الانقسام.في عام 1182، قطعت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية العلاقات مع الكنيسة الكاثوليكية بسبب الاختلافات اللاهوتية وخلال القرون اللاحقة، باءت عدة محاولات للمصالحة بين الجانبين بالفشل، وصولاً إلى توقيع الوثيقة المشتركة عام 1973 م تواريخ مهمة : فى 1962 مع انطلاق المجمع الفاتيكاني الثاني، بدأ الجانبان القيام بزيارات متبادلة لتمهيد الطريق للحوار بينهما، كانت الأولى من نوعها بعد مجمع خلقيدونية فى 10 مايو/ أيار 1973 وقع البابا بولس السادس والبابا شنودة الثالث بياناً مشتركاً، كان بداية لحوار لاهوتي طويل ومستمرّ بين الجانبين. ومثّلت تلك الوثيقة مصدر إلهام لاتفاقات شبيهة مع الكنائس الشرقية الأرثوذكسية الأخرى الصورة البابا شنودة والبابا بولس السادس في ساحة القديس بطرس في الفاتيكان عام 1973م وفى 2013 م كان اللقاء الأول بين البابا فرنسيس والبابا تواضروس الثاني في الفاتيكان، بعد أشهر على انتخاب كليهما وفى 2017 م كانت زيارة البابا فرنسيس إلى مصر حيث التقى شيخ الأزهر وبابا الإسكندرية ******************************* الخلافات الإيمانية والعقائدية مع الكاثوليك :
|
This site was last updated 05/25/23