Encyclopedia - أنسكلوبيديا 

  موسوعة تاريخ أقباط مصر - Coptic history

بقلم المؤرخ / عزت اندراوس

تفسير / شرح انجيل متى الاصحاح الحادي والعشرون (متى 21: 23- 46)

أنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm

Home
Up
مقدمة تفسير متى
تفسير (مت 1: 1- 17
تفسير  (مت 1: 18
تفسير (مت 1: 19 - 24)
تفسير (متى 2: 1- 12
تفسير (مت 2: 13 - 23
تفسير (مت  3: 1-6
تفسير (مت 3: 7-12
تفسير (مت 3: 13-17
تفسير (متى 4 : 1- 11
تفسير (متى 4: 12- 17)
تفسير (متى 4: 18- 25
تفسير (متى5: 1-  12
تفسير (مت 5: 13- 26
تفسير  (متى 5: 27- 48
تفسير متى 6: 1- 15
تفسير متى 6: 16- 34
تفسير متى الإصحاح7
تفسير متى الإصحاح 8
تفسير متى 9: 1- 17
تفسير متى 9: 18- 38
تفسير متى 10: 1- 23
تفسير متى 10: 24- 42
تفسير متى الإصحاح 11
تفسير متى 12: 1- 21
تفسير متى 12: 22- 50
تفسير متى 13: 1- 32
تفسير متى 13: 33- 58
تفسير متى الإصحاح14
تفسير متى 15: 1- 20
تفسير متى 15: 21- 39
تفسير متى الإصحاح16
تفسير متى الإصحاح17
تفسير متى الإصحاح18
تفسير متى الإصحاح19
تفسير متى الاصحاح20
تفسير متى 21: 1- 22
تفسير متى 21: 23- 46
تفسير متى 22: 1- 22
تفسير متى 22: 23- 46
تفسير متى 23: 1- 22
تفسير متى 23: 23- 39
تفسير متى 24: 1- 22
تفسير متى 24: 23- 51
تفسير متى الإصحاح25
تفسير متى 26: 1- 25
تفسير متى 26: 26- 46
تفسير متى 36: 47- 75
تفسير (مت 27: 1- 26)
تفسير (مت 27 : 27- 44)
فسير (مت 27 : 45- 66)
تفسير متى الفصل 28
جدول بالتآريخ والحكام  بإسرائيل ومصر
إقتباسات متّى من العهد القديم
Untitled 8095
Untitled 8102
Untitled 8410
Untitled 8411

فيما يلى تفسير / شرح الإنجيل كما رواه متى الإصحاح الواحد والعشرون (متى 21: 23- 46)   

 تقسيم فقرات الإصحاح  الحادى والعشرون من إنجيل متى (متى 21: 23- 46)
6. جدال الرؤساء معه (مت  21: 23-26)
7. مثل الابنين والكرم
(مت  21: 27-32)
8. مثل الكرّامين الأشرار
(مت  21: 33-44)
9. إدراك الرؤساء أمثلته
(مت  21: 45-46)

تفسير انجيل متى الاصحاح الحادي والعشرون

 سلطة يسوع  (متى 21: 23- 27)

سلطة يسوع

هذا النقاش بين رؤساء الكهنة والكتبة وشيوخ الشعب يمّهد للأمثال الثلاثة التي ذكرها يسوع بعد هذا النقاش حول سلطته . إنه يظهر كيف يحاول رؤساء الدين التخلص من يسوع ومحاولاتهم عن طريق كسب المناقشة وهزيمته عن طريق المعلومات الدينية التى بائت بالفشل وفكروا أخيرا فى قتله . هؤلاء الرجال كانوا يحاولون أن يمسكوا يسوع "في ورطٍة" منذ عدة أشهر. والآن غيّر يسوع استراتيجيتهم.

.. وكان يسوع يعلم الشعب فى الهيكل (مر 1: 22) فبهتوا من تعليمه لانه كان يعلمهم كمن له سلطان وليس كالكتبة." (مر 11: 28) (مت 21: 23) ولما جاء الى الهيكل تقدم اليه رؤساء الكهنة وشيوخ الشعب وهو يعلم قائلين: «باي سلطان تفعل هذا ومن اعطاك هذا السلطان؟» (مت 21: 24) فاجاب يسوع: «وانا ايضا اسالكم كلمة واحدة فان قلتم لي عنها اقول لكم انا ايضا باي سلطان افعل هذا:" ه( مر 11: 29) فاجاب يسوع وقال لهم:«وانا ايضا اسالكم كلمة واحدة. اجيبوني، فاقول لكم باي سلطان افعل هذا " وسألهم يسوع هل معمودية يوحنا كانت من السماء أم الناس " (مر 11: 33)33اجابوا وقالوا ليسوع:«لا نعلم». فاجاب يسوع وقال لهم:«ولا انا اقول لكم باي سلطان افعل هذا». كان سؤال يسوع يظهر عدم أمانتهم ويبين نفاقهم لأنهم لو قالوا من السماء فالسماء شهدت ليسوع يالظهور الإلهى كما أن الناس شهدوا ليسوع وشهد أيضا يوحنا المعمدان قال عن يسوع أنه حمل الله (يو 1: 15) يوحنا شهد له ونادى قائلا: «هذا هو الذي قلت عنه: إن الذي يأتي بعدي صار قدامي، لأنه كان قبلي».فالسماء والأرض والناس ويوحنا شهدوا للمسيح أما الكتبة والكهنة قالوا لا تعلم


تفسير (متى 21: 23 ) : ولما جاء الى الهيكل تقدم اليه رؤساء الكهنة وشيوخ الشعب وهو يعلم ، قائلين : “ باي سلطان تفعل هذا؟ ومن اعطاك هذا السلطان ؟ “ .

 
  ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد المؤرخ / عزت اندراوس
 
1) " وَلَمَّا جَاءَ إِلَى ٱلْهَيْكَل" أتى يسوع إلى الهيكل في ذلك اليوم (يوم الثلاثاء) وبدأ يعلم الشعب فى أحد الأروقة حول الهيكل كما فعل في يوم الاثنين.، وذلك إما دار الأمم أو فى رواق سليمان (أع ٣ :١١) (أع ٥ :١٢) أو فى دار إسرائيل الداخلية. وكان ذلك اليوم آخر يوم من أيام تعليمه العلني على الأرض، وهو يوم مهم لأنه ناقش أكبر هيئة دينية ومرجع للشريعة الموسوية وهم رؤساء الكهنة والكتبة والشيوخ .
2) " تَقَدَّمَ إِلَيْهِ رُؤَسَاءُ ٱلْكَهَنَةِ وَشُيُوخُ ٱلشَّعْبِ وَهُوَ يُعَلِّمُ،قَائِلِينَ "  رُؤَسَاءُ ٱلْكَهَنَةِ وَشُيُوخُ ٱلشَّعْبِ اجتمعوا سابقاً وتآمروا في اتخاذ أحسن الوسائل ليصطادوه أو يجدوا علة يشتكون بها عليه إلى المجلس اليهودي الكبير، أو إلى الوالي الروماني (لوقا ١٩: ٤٧، ٤٨).  (مرقس ١١: ٢٧ ) وجاءوا ايضا الى اورشليم. وفيما هو يمشي في الهيكل، اقبل اليه رؤساء الكهنة والكتبة والشيوخ (لوقا ٢٠: ١ ) وفي احد تلك الايام اذ كان يعلم الشعب في الهيكل ويبشر وقف رؤساء الكهنة والكتبة مع الشيوخ " العبارة "شيوخ الشعب"   ينفرد بها متى (مت 31: 23) ( مت 26: 3 و 46) ( مت 27: 1)
3) " بِأَيِّ سُلْطَانٍ تَفْعَلُ هٰذَا، ""سلطان" لم يخفى يسوع قوته وقدرته وسلطانه فقال: «دفع الي كل سلطان في السماء وعلى الارض" (مت 28: 18) وهذا هو السلطان الذى كان يعنيه قائد المأئة الذى قال (مت 8: 9) لاني انا ايضا انسان تحت سلطان. لي جند تحت يدي. اقول لهذا: اذهب فيذهب ولاخر: ايت فياتي ولعبدي: افعل هذا فيفعل». كان قائد المائة يؤمن بأن يسوع صاحب قوة يأمر فيطاع وأن يسوع بملك سلطانا سمع عنه من اليهود الذين عندما يرون قوة يسوع فى عمل المعجزات كانوا " يتعجبوا ويمجدوا الله الذي اعطى الناس سلطانا مثل هذا." (مت 9: 8) وكانن تعليمه يصاحبه سلطان وليس مجرد كلمات فارغة " وكان سلطان / قوة وقدرة الرب يسوع متنوعة ظهرت فى
(1) مغفرة الخطايا : (مت 9: 6)ولكن لكي تعلموا ان لابن الانسان سلطانا على الارض ان يغفر الخطايا» - حينئذ قال للمفلوج: «قم احمل فراشك واذهب الى بيتك! ( مر 2: 10) ولكن لكي تعلموا ان لابن الانسان سلطانا على الارض ان يغفر الخطايا»
(2) وكان يملك سلطان على الأرواح النجسة (مر 1: 27) فتحيروا كلهم حتى سال بعضهم بعضا قائلين: «ما هذا؟ ما هو هذا التعليم الجديد؟ لانه بسلطان يامر حتى الارواح النجسة فتطيعه!»
(3) وقد أعطى سلطان فعل المعجزات وإخراج الشياطين لتلاميذة (مت 10: 1) ثم دعا تلاميذه الاثني عشر واعطاهم سلطانا على ارواح نجسة حتى يخرجوها ويشفوا كل مرض وكل ضعف." (مر 6: 7) (مر 3: 15) ويكون لهم سلطان على شفاء الامراض واخراج الشياطين."
 "بِأَيِّ سُلْطَان" سأله رؤساء اليهود الدينيين وحراس الهيكل هذا السؤال وهم أعضاء فى مجلس السنهدرين ويعتقد أنهم كانوا المفوهين بإسمهم ، وكان لهم حق شرعي في مراقبة الأعمال التي تجري في الهيكل من تعليم وإدارة المكان . فأتى يسوع المدينة راكباً باحتفال الجموع الهاتفين بقولهم «أُوصنا» ودخل الهيكل وادَّعى أن له حقاً أن ينظم ويصلح الأمور فيه، مع أنه لم يكن من الكهنة الذين هم بنو لاوي، وليس له سلطان على ذلك من الحبر الأعظم ولا من الوالي الروماني.
كان هذا هو السؤال المركزي الذى يجول بخاطر الفريسيين والكهنة والكتبة والصدوقيين وسائر قيادات طوائف اليهود الدينية سلطانه الذى يشمل الكثير من الأمور منها  سلطانه على ألأرواح النجسة أو على المراض وشفاء  أو على الطبيعة أو معرفة الغيب ... ألخ  أما الأمر المهم فى أذهانهم سلطانة وسلطته على ما فعله من طرد الصيارفة وباعة الذبائح والحمام من الهيكل وهو سلطان مخول تنظيمة للكهنة . "هذه الأشياء" وهذا الذى ضايق الكهنة وأإاظهم لأنه سلب سلطتهم فى الحق على إدارة الهيكل وهم لا يعرفون أن  الهيكل بيته وأنه رئيس الكهنة وكان سلطتة فى تطهير الهيكل (مت ٢١ :١٢ -١٦ ) هو ما أضوحوه هنا ولكنهم لم يذكروا أو رفض
يسوع للتقليد الشفهي أو معجزاته العلنية. لأنه ما كان باستطاعتهم أن ينكروا أعماله العجائبية، ولكنهم كانوا يهاجمون مصدر سلطته. من الواضح أن رؤساء الدين في أيام يسوع كانوا يظنون أن يسوع كان شخصاً ممسوساً بشيطان قوي للغاية (مت ١٢ :٢٤) ( مر ٣ :٢٢) ( لو ١١ :١٥) ( يو 7: 20) (يو 8: 48 و 52) ( يو 10: 20- 21)
وهذا السؤال سأله اليهود لموسى بصورة أخرى    (خروج ٢: ١٤)  فقال من جعلك رئيسا وقاضيا علينا.امفتكر انت بقتلي كما قتلت المصري.فخاف موسى وقال حقا قد عرف الامر. (أع ٧: ٢٧) فالذي كان يظلم قريبه دفعه قائلا: من اقامك رئيسا وقاضيا علينا؟
وهذا السؤال عن السلطان سأله مجلس السنهدرين أكبر هيئة يهودية للتلاميذ فيما بعد  (أعمال ٤: ٧ ) ولما اقاموهما في الوسط، جعلوا يسالونهما:«باية قوة وباي اسم صنعتما انتما هذا؟» 
4) " تَفْعَلُ هٰذَا" أي طرد من يبيع ويشتري في الهيكل، ومنع كل من يمر بمتاع وتعليمه فيه. فأقام لهم برهاناً كافياً على أنه نبي مرسل من الرب بالمعجزات التي صنعها أمام عيونهم من شفاء العرج وتفتيح أ‘ين العميان . فأظهروا أنهم لم يقتنعوا بذلك البرهان، وطالبوا بغيره. ولم يفعلوا ذلك بإخلاص وبأمانه لأنهم خدام الهيكل بل بمكر ليجدوا عليه ما يمكنهم من الشكوى عليه بأنه متمرد ضد الدين وضد النظام بل ويتهمه بالتهمة العظمى وهى التجديف . فحاولوا أن يحصلوا على الجواب الذي حصل عليه قيافا بعد ذلك بسؤال صريح، وهو قوله إنه ابن الله (متّى ٢٦: ٦٣، ٦٤).

 

أولا : التفسير الروحى/  الرمزى والمجازى الذى أسسه العلامة القبطى أوريجانوس - والتأملى الذى أشتهرت به الكنيسة القبطية

فيما يلى تفسير انجيل متى  - مار ديونيسيوس ابن الصليب ـ من كتاب الدر الفريد في تفسير العهد الجديد
اي من اعطاك كرسي التعليم ومن خولك رياسة الكهنوت ليكون لك سلطان ان تترجم وتعلم .
 

تفسير (متى 21: 24 ) : فأجاب يسوع وقال لهم : “ وأنا ايضاً اسألكم كلمة واحدة ، فان قلتم لي عنها أقول لكم انا ايضاً بأي سلطان افعل هذا : 

ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد المؤرخ / عزت اندراوس
1) " فَأَجَاب يَسُوعُ: وَأَنَا أَيْضاً أَسْأَلُكُمْ كَلِمَةً وَاحِدَةً،" سأله الكهنة والكتبة والشيوع عن مصدر سلطانه والجميع يعرف مصدر سلطان المسيح  وقد أخفوا فخا فى هذا السؤال أجابهم يسوع بحكمة فلم يمنحهم فرصة ليوقعوه فى فخهم (مز 143 : 2) عند ما أعيت روحي في، وأنت عرفت مسلكي. في الطريق التي أسلك أخفوا لي فخا. " .
2) "  فَإِنْ قُلْتُمْ لِي عَنْهَا أَقُولُ لَكُمْ أَنَا أَيْضاً بِأَيِّ سُلْطَانٍ أَفْعَلُ هٰذَا:" وسألهم المسيح سؤالا مشروط بأنه سيجيب عليهم عند إجابتهم لسؤاله ، لم يرد المسيح بسؤاله أن يتخلص من الإجابة عليهم ، إنما سألهم لأن جواب سؤالهم ضمن جواب سؤاله.

 تفسير (متى 21: 25 ) : معمودية يوحنا : من اين كانت ؟ من السماء ام من الناس ؟ “ ففكروا في أنفسهم قائلين : “ ان قلنا من السماء يقول لنا : فلماذا لم تؤمنوا به ؟“ .

ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد المؤرخ / عزت اندراوس
1) "  مَعْمُودِيَّةُ يُوحَنَّا، مِنْ أَيْنَ كَانَتْ؟ مِنَ ٱلسَّمَاءِ أَمْ مِنَ ٱلنَّاسِ؟ " كان سؤال المسيح واضحا الإجابة عليه من ثلاثة ردود (1) السماء (2) الناس (3) الإدعاء بعدم المعرفة
2) " فَفَكَّرُوا فِي أَنْفُسِهِمْ قَائِلِينَ: إِنْ قُلْنَا مِنَ ٱلسَّمَاءِ، يَقُولُ لَنَا: فَلِمَاذَا لَمْ تُؤْمِنُوا بِهِ؟ " فَفَكَّرُوا فِي أَنْفُسِهِمْ الأرجح أنهم فكروا في ما بينهم أى تناقشوا فيما بينهم لقرروا إجابة واحدة لجميعهم . ولم يكن تفكيرهم ليجاوبوه بما اعتقدوه حقاً، بل ليجهزوا جواباً يضمن لهم إنتصارعم فى المناقشة . فرأوا أنهم إن قالوا إن يوحنا نبي يدينون أنفسهم لأنهم لم يؤمنوا بتعليمه وبشهادته ليسوع أنه المسيح.
"
مِنَ ٱلسَّمَاء"ِ تعنى من عند الرب فإن أجابوا بالحق أن معمودية يوحنا من السماء، أي أنه نبي، ففي ذلك جواب لسؤالهم، لأن يوحنا شهد أن ليسوع سلطان المسيح التام (يوحنا ١: ٢٧، ٢٩، ٣٤ ) (يو٣: ١٣).

تفسير (متى 21: 26 ) : وان قلنا : من الناس ، نخاف من الشعب ، لان يوحنا عند الجميع مثل نبي

ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد المؤرخ / عزت اندراوس
 وإن قالوا إن يوحنا المعمدان  ليس نبياً حكموا أنه كاذب، فيهيج عليهم الشعب ويرجمونهم، لأنهم يعتبرون يوحنا نبياً عظيماً صادقاً (لوقا ٢٠: ٦ ويوحنا ٧: ٢٧).
(لو 20: 6)  وان قلنا: من الناس فجميع الشعب يرجموننا لانهم واثقون بان يوحنا نبي». (متّى ١٤: ٥ ) ولما اراد هيرودس ان يقتله خاف من الشعب لانه كان عندهم مثل نبي. (مرقس ٦: ٢٠ ) لان هيرودس كان يهاب يوحنا عالما انه رجل بار وقديس وكان يحفظه. واذ سمعه فعل كثيرا وسمعه بسرور.  (لوقا 20: 6)   مَعْمُودِيَّةُ يُوحَنَّا القصد بمعمودية يوحنا كل خدمته، أي تعليمه الذي كانت المعمودية إشارة إليه وختماً له.
تفسير (متى 21: 27 ) : فاجابوا يسوع وقالوا: “ لا نعلم “ فقال لهم : “ ولا أنا أقول لكم باي سلطان افعل هذا .
 
ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد المؤرخ / عزت اندراوس
1) " َأَجَابُوا يَسُوعَ: لاَ نَعْلَمُ." أكبر هيئة دينية رؤساء الكهنة والكتبة وشيوخ الشعب الذين هم حراس الشريعة ومفتوا الناموس أدعوا الجهل حتى يكسبوا النقاش ، با للخجل وباللعار فإذا كانوا لا يعرفون الإجابة فأنهم يقودون الشعب للظلام ، اعترفوا أنهم لا يستطيعون أن يحكموا في أمر يوحنا المعمدان، وثبت أنهم غير أكفاء لأن يحكموا في دعوى المسيح.
لاَ نَعْلَمُ والصحيح أنهم إتفقوا على أن لا يظهروا الحقيقة ، وخى أنهم يعتقدوا أن معمودية يوحنا من الناس. وعلم المسيح رياءهم ولم يجبهم إلا بالسؤال الذي أفحمهم. وكان أمامهم أمران وهم إما أن يعترفوا بمعتقدهم بأن معمودية يوحنا من الناس أو أن يجيبوا بأنهم يجهلون  ولا شك أنهم خجلوا كثيراً لأنهم اضطروا أن يعترفوا بالجهل بعد أن أرسلوا من أورشليم إلى يوحنا لجنة من الكهنة واللاويين للنظر في دعواه (يوحنا ١: ١٩) وهذه هي شهادة يوحنا، حين ارسل اليهود من اورشليم كهنة ولاويين ليسالوه:«من انت؟» .
2) " فَقَالَ لَـهُمْ هُوَ أَيْضاً: وَلاَ أَنَا أَقُولُ لَكُمْ بِأَيِّ سُلْطَانٍ أَفْعَلُ هٰذَ»"  "وَلاَ أَنَا أَقُولُ " بأى سلطان وكأنه يقول أن أعمالى تتبعنى "أنا من سكنت الرياح وأمواج البحر بأمري، أنا مشيت على الماء كما على اليابسة، أنا الذى أشبعت ألوفاً من الناس من بضعة أرغفة، أنا الذى شفيت كل أنواع الأمراض بكلمتي أو لمس يدي أو حتى ثيابى ، أنا الذى أخرجت الشياطين، أنا الذى أقمت الموتى. هذه هى قوتى وسلطانى وهذه براهين قاطعة على أن لي سلطاناً إلهياً به فعلت كل ما فعلت ألن ترونى أشفى العرج والعميان فى الهيكل ، أنتم لا تريدون أن تؤمنوا كما انكم لم تؤمنوا بمعمودية يوحنا ومع كل هذا لم تؤمنوا. وتصنعتم الجهل (إشعياء ٢٩: ١٠ - ١٢) لان الرب قد سكب عليكم روح سبات واغمض عيونكم.الانبياء ورؤساؤكم الناظرون غطاهم. 11 وصارت لكم رؤيا الكل مثل كلام السفر المختوم الذي يدفعونه لعارف الكتابة قائلين اقرا هذا فيقول لا استطيع لانه مختوم. 12 او يدفع الكتاب لمن لا يعرف الكتابة ويقال له اقرا هذا فيقول لا اعرف الكتابة"  فما فائدة الكلام!

أولا : التفسير الروحى/  الرمزى والمجازى الذى أسسه العلامة القبطى أوريجانوس - والتأملى الذى أشتهرت به الكنيسة القبطية

فيما يلى تفسير انجيل متى  - مار ديونيسيوس ابن الصليب ـ من كتاب الدر الفريد في تفسير العهد الجديد
نتساءل هنا اي مناسبة بين سؤال سيدنا مع سؤال الكتبة والكهنة ولكنا اذا امعنا النظر نرى بين السؤالين مناسبة عظيمة فان الكتبة والكهنة اذا اجابوه انها من السماء فيقول لهم لماذا ما امنتم بكلامه لانه عني كان يكرز وقد قال انه لم يكن مستحقاً ان يحل سيور حذائي . ولو امنت باقوال يوحنا لكنتم تعرفون باي سلطان اعمل هذه الاعمال . وان اجابوه انها من الناس خافوا من ان ينتقض عليهم الجمع في كل مكان لاحتقارهم اعمال الله جل شأنه . وكاني بهم قد رأوا ان المسيح أفحمهم بسؤاله فراوغوا في الجواب قائلين لا نعرف . اما سيدنا فلم يقل وأنا ايضاً لا أعرف ولكن ولا انا اقول لكم ولم يشأ ان يجيبهم لاجل ملعنتهم

تفسير انجيل متى الاصحاح الحادي والعشرون

 مثل الإبنان : اذهب اليوم واعمل في كرمي (متى 21: 28- 32)

مثل الإبنان
اذهب اليوم واعمل في كرمي


هذا المثل ينفرد به متى. المخطوطات اليونانية القديمة تتغاير في ترتيب تجاوب الابنين. الترتيب في الواقع ليس مهما في رؤية العلاقة في هذا المثل مع (مت ٢١ :٢٣ -٢٧) .المقارنة توضع بين رؤساء الدين وعامة الشعب في الأرض

تفسير (متى 21: 28 )
: ماذا تظنون ؟ كان لانسان ابنان ، فجاء الى الاول وقال : يا ابني اذهب اليوم واعمل في كرمي .

 ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد المؤرخ / عزت اندراوس
أورد المسيح للكتبة والفريسيين ثلاثة أمثال بيَّن لهم في الأول خطيتهم، وفي الثاني عقابهم، وفي الثالث عاقبة عدم إيمانهموعصيانهم لأمتهم ومدينتهم.
1) " مَاذَا تَظُنُّونَ؟ " سأل الكتبة هذا السؤال ليدينوا أنفسهم بجوابهم له، وكما أرسل الرب ناثان إلى داود ليوقظ ضميره، كان الرب ذاته يريد أن يوقظ ضمي ركهنته وخدام هيكله روى طاود له قصة الرجل الغني الذي أبى أن يذبح إحدى نعاجه لضيفه، مغتصبًا نعجة الفقير الوحيدة الصغيرة التي اقتناها لنفسه ورباها وكبرت معه مع بنيه جميعًا، أكلت من لقمته وشربت من كأسه، ونامت في حضنه وكانت له كابنة. حمى غضب داود على هذا الغني المغتصب أخاه الفقير وأصدر حكمه: "حيّ هو الرب أن يقتل الرجل الفاعل ذلك، ويرد النعجة أربعة أضعاف، لأنه فعل هذا الأمر ولأنه لم يشفق"( 2صم 12: 5) أجابه ناثان النبي: "أنت هو الرجل" (2صم 12: 7).قتلت أوريا الحثي بالسيف وأخذت امرأته! والآن لا يفارق السيف بيتك إلى الأبد، وهأنذا أقيم عليك الشر 
 هكذا فعل المسيح وقال مثل الأبنان لرؤساء الكهنة والكتبة وشيوخ الشعب كما دان داود نفسه بجوابه لناثان. دان مجلس السسنهدرين نفسه نيابة وممثلا على الشعب الإسرائيلى  فلم يكتفِ لتادفاع عن نفسه عندما تحاملوا عليه، بل قص عليهم مثل الإبنان ليحكموا به على أنفسهم وعلى اليهود جميعا بما سيأتي من الأمثال، ليبيِّن إثمهم لعدم إيمانهم به.
2) "  كَانَ لإِنْسَانٍ ٱبْنَانِ"ٱبْنَان صنف يسوع الناس الذين علمهم إلى صنفين إثنين . أثنين سمعوا تعاليمة ولكن أحدهما أشرار لم يعملوا بتعاليمه ووصاياه ولم يطيعوا الرب ، بل أنهم تعدوا الشريعة علانية بلا حياء، كالعشارين والزناة. والقسم الثاني أى الإبن الثانى هم الذين حاولوا أن يبرروا أنفسهم بأعمال الناموس، كالكتبة والفريسيين، فامتنعوا عن الشر ظاهراً وافتخروا بتقواهم . ويبدو لسامع المثل أن القسم الثاني أفضل من القسم الأول، لأن البر الذي في الناموس خير من عدم البر. وهذا المثل عن صاحب كرم يعتني بكرمه هو وعائلته. والقصد برب الكرم هو صاحب الهيكل ، وبالكرم هو شعب الرب فى العالم (متّى ١٣: ٣٨). وبالابنين ما ذكرناه، وبدعوة أبيهما إلى العمل دعوة الله للناس إلى العمل معه (١كورنثوس ٣: ٩) فاننا نحن عاملان مع الله، وانتم فلاحة الله، بناء الله. ".
3)  "فَجَاءَ إِلَى ٱلأَوَّلِ ". الإبن ٱلأَوَّلِ يقصد به العشارين والزناة.
4) " وَقَالَ: يَا ٱبْنِي، ٱذْهَبِ ٱلْيَوْمَ ٱعْمَلْ فِي كَرْمِي" "ٱعْمَلْ فِي كَرْمِي " البنوة هنا بالتبنى .. وهذه دعوة للخدمة كما فعل المسيح حينما دعى متى ودعى الشاب الغنى كذلك ويحق لصاحب الكرم أن يأمر ابنائه بالتبنى بالعمل، وفيه إشارة إلى أن الرب حقاً أن يأمر الناس بخدمته. وأعظم ما يأمر الرب  قبول ابنه (يوحنا ٦: ٢٩). اجاب يسوع وقال لهم:«هذا هو عمل الله: ان تؤمنوا بالذي هو ارسله»  والذي أمر به رب الكرم ابنه شفاهاً يأمرنا به الرب بكتابه، وبروحه، مخاطباً ضمائرنا. أإيمان بيسوع ربا وإلها ومخلصا والعمل فى كرمة فى خدمة شعبه

تفسير (متى 21: 29 )  : فاجاب وقال : ما اريد . ولكنه ندم اخيراً ومضى .

ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد المؤرخ / عزت اندراوس
1) " فَأَجَابَ: مَا أُرِيدُ."  مَا أُرِيدُ هذا دليل على عدم الطاعة والتمرد والعصيان والاستخفاف والجسارة، لأنه لم بقديم عذر. وما قاله هذا الابن هو قول لسان حال العشارين والزناة الذين لا يريدون ترك خطيتهم ولكن سرعان ما يتحرك ضميرهم فيؤنبهم .
2) "  وَلٰكِنَّهُ نَدِمَ أَخِيراً وَمَضَى" أثرت كلمات الأب فى هذا الأبن وشعر أن أبوه يحتاجه فى العمل فـ  نَدِمَ أَخِيراً وَمَضَى أي ذهب إلى الكرم وعمل فيه بالرضى والأمانة كما أمره أبوه. وهكذا فعل العشارون والزناة بالتوبة والطاعة عند تبشير يوحنا المعمدان، كما شهد المسيح لهم في (مت 21: 32) فاعتمدوا منه (لوقا ٧: ٢٩).وجميع الشعب اذ سمعوا والعشارون برروا الله معتمدين بمعمودية يوحنا. " وأتى كثيرون منهم إلى المسيح (لوقا ١٥: ١) وكان جميع العشارين والخطاة يدنون منه ليسمعوه. فكان يسوع يأكل مع عشارين وخطاه وهؤلاء سمعوا كىمه ونفذوه أما الغريسيين والكتبة وغيرهم من قادة الدين فإنهم سمعوا مثلهم ولكنهم لم ينفذوا  " فاتضع الذين كانوا عصاة وأطاعوا بنعمة الله والإصغاء إلى ضمائرهم. وظهر من هذا العدد قيمة الندامة. فإذا ندم أو تاب شر الخطاة قبله الرب. وأظهر برهان التوبة الحقيقية، وهو العمل لا الكلام ولا الدموع.

تفسير (متى 21: 30 ) : وجاء الى الثاني وقال كذلك . فاجاب وقال : ها أنا يا سيد . ولم يمضِ .
 
ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد المؤرخ / عزت اندراوس
1) " وَجَاءَ إِلَى ٱلثَّانِي وَقَالَ كَذٰلِكَ." فى مثل الأبنين المسيح صاحب الكرم وطلب منهما أن يذهبا ليعملا فى كرمه , من الذي عمل ارادة الاب منهما ؟ الاول الذي رفض و ندم ثم مضى و عمل في الكرمة؟ ام الثاني الذي قبل و لم يذهب و لم يعمل؟
لم يقصد المسيح بتقديم ذكر أحد الابنين على الآخر أن الدعوة للخدمة فى كرمه وُجِّهت لأحدهما قبل الآخر قد يكون الإبن الأول هو الأكبر ، إنما أراد أن الاثنين دُعيا دعوة واحدة متساوية .
2) "فَأَجَابَ: هَا أَنَا يَا سَيِّدُ. "  هَا أَنَا هذا جواب الابن الثاني، وهو جواب رياء لا جواب إخلاص، لأنه لم يقصد العمل وأجاب على أبيه بالتورية وهو يقصد العصيان وعدم الذهاب للعمل . ودليل ذلك أن المسيح ذكر أنه قال «ها أنا، ولم يمضِ» فلم يقل إنه ندم على قوله كما قال الأول. وهنا شارة إلى ما فعله الكتبة والفريسيون، فإنهم ادعوا شديد الغيرة للشريعة ، وتظاهروا بالاستعداد التام للطاعة الكاملة لأوامرها وتنفيذها وبينما هم ينفذوها حرفيا ولكنهم نقضوها من جهة أخرى فإستحقوا ويلات المسيح (مت 23: 23)  ويل لكم أيها الكتبة والفريسيون المراؤون! لأنكم تعشرون النعنع والشبث والكمون، وتركتم أثقل الناموس: الحق والرحمة والإيمان. كان ينبغي أن تعملوا هذه ولا تتركوا تلك. " ، والرب يريد عبادة القلب  ولكن الشعب اليهودى شعب متملق (مت 15: 8)  «يَقْتَرِبُ إِلَيَّ هذَا الشَّعْبُ بِفَمِهِ، وَيُكْرِمُني بِشَفَتَيْهِ، وَأَمَّا قَلْبُهُ فَمُبْتَعِدٌ عَنِّي بَعِيدًا» وقوله «حَسَبَ أَعْمَالِهِمْ لاَ تَعْمَلُوا، لأَنَّهُمْ يَقُولُونَ وَلاَ يَفْعَلُونَ» (متّى ١٥: ٨ و٢٣: ٢) فقد اقتصروا على حفظ طقوس الشريعة وأهملوا وتجاوزوا فضائلها، وقاوموا السيد المسيح في تأسيس ملكوته الإنجيلي، وقررا قتل ابنه.
3) " وَلَمْ يَمْضِ" االرب لا يقبل مجرد كلام الإقرار بالطاعة والتقوى إذا لم يقترن بالتنفيذ والعمل فى الخدمة فعلا . وهذا مثال لتملق الفريسيون وتوددهم بما ليس فى القلب  بادعائهم التقوى ادعاء الابن الثاني بقوله «ها أنا». وعدم ذهابه للعمل مثالٌ لما فعلوه يوم دعاهم الرب أولاً إلى التوبة بلسان يوحنا المعمدان، وثانياً بلسان يسوع المسيح وهى دعوة للإيمان بالتوبة ومغفرة الخطايا

 

أولا : التفسير الروحى/  الرمزى والمجازى الذى أسسه العلامة القبطى أوريجانوس - والتأملى الذى أشتهرت به الكنيسة القبطية

فيما يلى تفسير انجيل متى  - مار ديونيسيوس ابن الصليب ـ من كتاب الدر الفريد في تفسير العهد الجديد
أراد بالانسان الله وبالابنين بني اسرائيل وسائر الامم وبالكرم حفظ الوصايا . وبالابن الاول الامم التي امرت ان تعمل في الكرم فامتنعت ولم تعمل وبعد ذلك اطاعت وقبلت بشارة الانجيل وسمعت نواميس الله . وبالابن الثاني اليهود الذين قالوا ها نحن نمضي للعمل وما مضوا اي انهم قبلوا النواميس بواسطة موسى واقروا انهم يعملون بها طائعين وأخيراً اظهروا العصيان والمخالفة .

تفسير (متى 21: 31 )  : فأي الاثنين عمل ارادة الآب ؟ “ . قالوا له : “ الاول “ قال لهم يسوع : “ الحق أقول لكم : ان العشارين والزواني يسبقونكم الى ملكوت الله

ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد المؤرخ / عزت اندراوس
1) " «فَأَيُّ ٱلاثْنَيْنِ عَمِلَ إِرَادَةَ ٱلأَبِ؟ " إِرَادَةَ ٱلأَبِ هي الطاعة لأمره بالذهاب إلى كرمه والعمل فيه. وأراد بها حفظ كل شريعة الآب السماوي المعلنة في كتابه والجهاد في سبيل ملكوته.
2) "   قَالُوا لَهُ: ٱلأَوَّلُ." فاجابه رؤساء الكهنة والكتبة وشيوخ الشعب , بأن الاول هو الذي عمل مشيئة الله وقَالُوا لَهُ: ٱلأَوَّل لقد أجابوا بالصواب، ولم يشعروا بأنهم دانوا أنفسهم بتلك الإجابة لأنهم لم يفهموا قصد المسيح بالمثل. ولا عجب من أنهم لم يشعروا بذلك، لأن الذين يعتقدون أنهم عندما يرفعون للرب صلوات شكر أنهم أفضل من باقي الناس لا يشعرون بأنهم يشبهون الابن الذي قال «ها أنا يا سيد» ولم يمضِ. فالأول هو الذي أطاع دون الثاني. كان الأول رديء القول أطاع وعمل. وكان الثاني جيد القول ولكنه رفض العمل فى كرم أبيه الذى هو كرمه هو أيضا .
3) "  قَالَ لَـهُمْ يَسُوعُ" هنا قَالَ لَـهُمْ يَسُوعُ موضحا للفريسيين ما لم يفهموه من ذلك المثل، وما قصده بالابنين.
4) "   ٱلْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ إِنَّ ٱلْعَشَّارِينَ وَٱلزَّوَانِيَ يَسْبِقُونَكُمْ إِلَى مَلَكُوتِ ٱللّٰهِ». يَسْبِقُونَكُمْ إلى دخول الملكوت السماوي. أي أن لهم رجاء دخول العشارين والزناة ذلك الملكوت بينما لا رجاء دخول الفريسيين إليه، لأن كبرياء الفريسيين واتكالهم على برهم الذاتي جعلاهم يبقون خارج ذلك الملكوت غير مبالين بالملجأ الذي أعده الله للنجاة من غضبه الآتي على العالم الساقط في هاوية الخطية. وأما العشارون فشعروا بإثمهم، وأن لا شيء لهم من البر الذاتي، فبادروا إلى الهروب من ذلك الغضب إلى ملجأ بر المسيح الكامل وفدائه (متّى ٩: ٩ ) (لوقا ٧: ٢٩ و ٣٧ - ٥٠ )هذا هو الذي كتب عنه: ها انا ارسل امام وجهك ملاكي الذي يهيئ طريقك قدامك!   ( لو١٥: ١، ٢ ) وكان جميع العشارين والخطاة يدنون منه ليسمعوه. 2 فتذمر الفريسيون والكتبة قائلين: «هذا يقبل خطاة وياكل معهم». (لو ١٩: ٢، ٩، ١٠). واذا رجل اسمه زكا وهو رئيس للعشارين وكان غنيا  ..  9 فقال له يسوع: «اليوم حصل خلاص لهذا البيت اذ هو ايضا ابن ابراهيم 10 لان ابن الانسان قد جاء لكي يطلب ويخلص ما قد هلك». " (لوقا ٧: ٢٩، ٥٠ " 29وجميع الشعب اذ سمعوا والعشارون برروا الله معتمدين بمعمودية يوحنا. 50 فقال للمراة: «ايمانك قد خلصك! اذهبي بسلام». " ولهذا لأنهم لم بريد الإبن الثانى أن يؤمن بالمسيح وتعاليمه مكتفيين بالبر الذاتى دونا عن روح الشريعة (يوحنا 12: 40) قَدْ أَعْمَى عُيُونَهُمْ، وَأَغْلَظَ قُلُوبَهُمْ، لِئَلاَّ يُبْصِرُوا بِعُيُونِهِمْ، وَيَشْعُرُوا بِقُلُوبِهِمْ، وَيَرْجِعُوا فَأَشْفِيَهُمْ. "  أما الذين قبلوه فقد نالوا الشفاء من أمراضهم وألأهم أنهم نالوا المواعيد وتركوا العهد القديم ودخلوا إلى العهد الجديد

.تفسير (متى 21: 32 ) : لأن يوحنا جاءكم في طريق الحق فلم تؤمنوا به . وأما العشارون والزواني فآمنوا به . وأنتم إذ رأيتم لم تندموا اخيراً لتؤمنوا به .
 
ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد المؤرخ / عزت اندراوس
 1) " لأَنَّ يُوحَنَّا جَاءَكُمْ فِي طَرِيقِ ٱلْحَقِّ فَلَمْ تُؤْمِنُوا بِهِ،" يذكر متى ظهور يوحنا المعمدان فى بيت عبر على الضفة الشرقية لنهر الأردن فى بيت عبرا (متّى ٣: ١ الخ) " وفي تلك الايام جاء يوحنا المعمدان يكرز في برية اليهودية 2 قائلا: «توبوا لانه قد اقترب ملكوت السماوات "
طَرِيقِ ٱلْحَقّ أي الطريق الحقيقية لنوال البر،
(يو 14: 4- 6) وتعلمون حيث انا اذهب وتعلمون الطريق».5قال له توما:«يا سيد، لسنا نعلم اين تذهب، فكيف نقدر ان نعرف الطريق؟» 6قال له يسوع: «انا هو الطريق والحق والحياة. ليس احد ياتي الى الاب الا بي." ويبدأ الطريق بالإيمان بيسوع بأنه الحقيقة الوحيدة وبالتوبة والحصول على غفران الخطايا تبدأ فى الحياة فى الحياة معه وهذا ما بشر به المعمدان  (٢بطرس ٢: ٢، ٢١)  لتكثر لكم النعمة والسلام بمعرفة الله ويسوع ربنا. لانه لم تات نبوة قط بمشيئة انسان، بل تكلم اناس الله القديسون مسوقين من الروح القدس. "  
2) "  وَأَمَّا ٱلْعَشَّارُونَ وَٱلزَّوَانِي فَآمَنُوا بِهِ."  فأتى ليوحنا المعمدان كثيريين من اليهود الخطاة معتمدين منه فى الأردن بمعمودية التوبة (لوقا ٣: ١٢، ١٣)  وجاء عشارون ايضا ليعتمدوا وسالوه: «يا معلم ماذا نفعل؟» 13 فاجاب: «لا تستوفوا اكثر مما فرض لكم». 14 وساله جنديون ايضا: «وماذا نفعل نحن؟» فاجاب: «لا تظلموا احدا ولا تشوا باحد واكتفوا بعلائفكم». وآمنوا بيوحنا كنبى فَآمَنُوا بِه أي بتعليم وجوب التوبة، وبشهادته أن يسوع هو المسيح.
3) "  وَأَنْتُمْ إِذْ رَأَيْتُمْ" هنا يلمح المسيح إلى أنه كان يجب على الفريسيين أن يتوبوا مثلما فعل الخطاة والعشارين فالجميع زاغ وفسد .
4) " لَمْ تَنْدَمُوا أَخِيراً لِتُؤْمِنُوا بِه"  لَمْ تَنْدَمُوا أشار المسيح بذلك إلى أن الرب رفض بر الفريسيين الذي افتخروا به ، وأنهم محتاجون إلى التوبة كالعشارين فالجميع خطاة البعض يخبئها مثل الفريسيين والبعض معلنة مثل الخطاة والعشارين . ولا يفهم هنا أن كل عشارين ذلك المان تابوا، ولا أنه لم يتب أحد من الفريسيين. إنما المعنى هنا أن الذين تعمدوا بمعمودية التوبة وآمنوا وقبلوا وتبعوا تعاليمه ووصاياه ، من أمثال متّى وزكا من العشارين، ونيقوديموس ويوسف الرامي ثم بولس من الفريسيين.
ولم يعلّم المسيح بهذا المثل أن رجاء خلاص الشرير والمنافق المشهور برذائله أقوى من رجاء خلاص الذي سيرته الظاهرة حسنة. إنما أراد أن يوضح أن الأمل في خلاص أثيم إذا تاب وترك كل خطاياه هو أقوى من الأمل بنجاة الذي يتظاهر بالفضيلة دون أن يتوب ويترك خطاياه القلبية من الكبرياء على البر الذاتي مكتفيا بتنفيذ الناموس حرفيا .

 

أولا : التفسير الروحى/  الرمزى والمجازى الذى أسسه العلامة القبطى أوريجانوس - والتأملى الذى أشتهرت به الكنيسة القبطية

فيما يلى تفسير انجيل متى  - مار ديونيسيوس ابن الصليب ـ من كتاب الدر الفريد في تفسير العهد الجديد
اي ان العشارين والزناة سيرثون ملكوت الله لانهم آمنوا بيوحنا وسمعوا كلامه فيما ان يوحنا جاءكم بطريق البر أي بسيرة صالحة فلم تؤمنوا به حتى بعدد ان رايتم اعمالي ما ندمتم وغيرتم ما بنفوسكم

تفسير انجيل متى الاصحاح الحادي والعشرون

مَثل  الكرم والمزارعين القتلة (متى 21: 33- 46) 
مثل الكرم والزارعين القتلة

 تكرر هذا المثل فى (مرقس ١٢: ١ الخ) وابتدا يقول لهم بامثال: «انسان غرس كرما واحاطه بسياج وحفر حوض معصرة وبنى برجا وسلمه الى كرامين وسافر. 2 ثم ارسل الى الكرامين في الوقت عبدا لياخذ من الكرامين من ثمر الكرم 3 فاخذوه وجلدوه وارسلوه فارغا. 4 ثم ارسل اليهم ايضا عبدا اخر فرجموه وشجوه وارسلوه مهانا. 5 ثم ارسل ايضا اخر فقتلوه. ثم اخرين كثيرين فجلدوا منهم بعضا وقتلوا بعضا. 6 فاذ كان له ايضا ابن واحد حبيب اليه ارسله ايضا اليهم اخيرا قائلا: انهم يهابون ابني. 7 ولكن اولئك الكرامين قالوا فيما بينهم: هذا هو الوارث! هلموا نقتله فيكون لنا الميراث! 8 فاخذوه وقتلوه واخرجوه خارج الكرم. 9 فماذا يفعل صاحب الكرم؟ ياتي ويهلك الكرامين ويعطي الكرم الى اخرين. 10 اما قراتم هذا المكتوب: الحجر الذي رفضه البناؤون هو قد صار راس الزاوية 11 من قبل الرب كان هذا وهو عجيب في اعيننا!» 12 فطلبوا ان يمسكوه ولكنهم خافوا من الجمع لانهم عرفوا انه قال المثل عليهم. فتركوه ومضوا.
و(لوقا ٢٠: ٩ الخ) وابتدا يقول للشعب هذا المثل: «انسان غرس كرما وسلمه الى كرامين وسافر زمانا طويلا. 10 وفي الوقت ارسل الى الكرامين عبدا لكي يعطوه من ثمر الكرم فجلده الكرامون وارسلوه فارغا. 11 فعاد وارسل عبدا اخر. فجلدوا ذلك ايضا واهانوه وارسلوه فارغا. 12 ثم عاد فارسل ثالثا. فجرحوا هذا ايضا واخرجوه. 13 فقال صاحب الكرم: ماذا افعل؟ ارسل ابني الحبيب. لعلهم اذا راوه يهابون! 14 فلما راه الكرامون تامروا فيما بينهم قائلين: هذا هو الوارث. هلموا نقتله لكي يصير لنا الميراث. 15 فاخرجوه خارج الكرم وقتلوه. فماذا يفعل بهم صاحب الكرم؟ 16 ياتي ويهلك هؤلاء الكرامين ويعطي الكرم لاخرين». فلما سمعوا قالوا: «حاشا!» 17 فنظر اليهم وقال: «اذا ما هو هذا المكتوب: الحجر الذي رفضه البناؤون هو قد صار راس الزاوية. 18 كل من يسقط على ذلك الحجر يترضض ومن سقط هو عليه
المثل مقتبس من (أشعياء 5 : 3 - 6) لانشدن عن حبيبي نشيد محبي لكرمه.كان لحبيبي كرم على اكمة خصبة. 2 فنقبه ونقى حجارته وغرسه كرم سورق وبنى برجا في وسطه ونقر فيه ايضا معصرة فانتظر ان يصنع عنبا فصنع عنبا رديئا 3 والان يا سكان اورشليم ورجال يهوذا احكموا بيني وبين كرمي. 4 ماذا يصنع ايضا لكرمي وانا لم اصنعه له.لماذا اذ انتظرت ان يصنع عنبا صنع عنبا رديئا. 5 فالان اعرفكم ماذا اصنع بكرمي.انزع سياجه فيصير للرعي.اهدم جدرانه فيصير للدوس. 6 واجعله خرابا لا يقضب ولا ينقب فيطلع شوك وحسك واوصي الغيم ان لا يمطر عليه مطرا "
 وصورة الكرم او الكرمة كثيرا ما تستعمل في كتب العهد القديم للدلالة على اسرائيل كشعب لله. لذلك هو صورة مألوفة لدى اليهود ويعرفون انها تشير اليهم. صاحب الكرم او المعتني به هو الرب نفسه. اما الكرامون فهم شيوخ اسرائيل الذين فُوِّضوا أمر الاعتناء بالكرم والسهر عليه. ونرى في النهاية ان الشيوخ الذين يكلمهم يسوع فهموا قصده وانه يتكلم عليهم (الآية 45).

تفسير (متى 21: 33 )
: اسمعوا مثلاً آخر : كان انسان رب بيت غرس كرماً ، وأحاطه بسياج ، وحفر فيه معصرة ، وبنى برجاً ، وسلمه الى كرّامين وسافر.

ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد المؤرخ / عزت اندراوس
إن رب البيت يُعنى به الرب، وسُمّيَ فى  المثل إنساناً نظراً لمحبته للبشر ويقرب المعنى لسامعيه . ودُعي رب بيت لأنه كما أن رب البيت يعتني بأهل بيته كذلك يعتني هو بخليقته. الكرم هو مجمع العبرانيين فقد أخرج الّله هذا الكرم من مصر وغرسهُ في أرض الميعاد كما قال داود (مزمور ٨٠: ٨ - ١١ ) كرمة من مصر نقلت.طردت امما وغرستها. 9 هيات قدامها فاصلت اصولها فملات الارض. 10 غطى الجبال ظلها واغصانها ارز الله. 11 مدت قضبانها الى البحر والى النهر فروعها." والسياج هو الشريعة التي كانت تسور حولهم يردعهم عن الخطايا. والبرج هو الهيكل الذي كان يصون الشعب كما يصون البرج الكرم. والكرامون أو الفعلة هم رؤساء الشعب اليهودي الكهنة والمعلمون. الذين في أول الأمر كانوا صالحين فكانوا يشتغلون في نفوس الشعب كما يشتغل الكرامون المجتهدون في كرومهم، ولكن ما لبثوا أن فسدوا. (إرميا ٢: ٢١ ) وانا قد غرستك كرمة سورق زرع حق كلها.فكيف تحولت لي سروغ جفنة غريبة.  يسحقه؟» 19 فطلب رؤساء الكهنة والكتبة ان يلقوا الايادي عليه في تلك الساعة ولكنهم خافوا الشعب لانهم عرفوا انه قال هذا المثل عليهم. 
1) " اِسْمَعُوا مَثَلاً آخَرَ" في هذا تلميح إلى أن الفريسيين أرادوا الانصراف عن المسيح وإكتفوا بما سمعوه من الإشارة عليهم فى المثل السابق ، فلم يسمح لهم بذلك قبل أن يسمعهم كلام التوبيخ والإنذار. وأبان لهم في هذا المثل العقاب الذي سيجلبونه على أنفسهم بعصيانهم.
2) " كَانَ إِنْسَانٌ رَبُّ بَيْتٍ "  رمز رب البيت تعنى سيد البيت أى مالكه والمتصرف فى أموره إلى يشير الرب أو السيد المعرفة بالألف واللام إلى الإله  .
3) " غَرَسَ كَرْماً " القصد بالكرم الأمة الخاصة بالرب وكانت الكرمة فى العصر القديم هم اليهود ثم صارت الكنيسة أى ماعة المؤمنين على الأرض يتعملون كما يتعامل القديسيين فى ملكوت السماء أى ينقلون السماء على الأرض، وهذه كنيسته التي يشرف عليها بنفسه ويرسل أولاده ليعما فيها سلمها أولاً إلى شعب العبرانيين وسماها كرمة (مزمور ٨٠: ٨ )  كرمة من مصر نقلت.طردت امما وغرستها ( إشعياء ٣: ١ ) فانه هوذا السيد رب الجنود ينزع من اورشليم ومن يهوذا السند والركن كل سند خبز وكل سند ماء. (حزقيال ١٥: ٢) يا ابن ادم ماذا يكون عود الكرم فوق كل عود او فوق القضيب الذي من شجر الوعر. " وكرمة العهد القديم تسمى الأصل  وقوله «غرس كرماً» يدل على أن الرب مؤسس الكنيسة، علاوة على أنه ربها. فدعا أولاً إبراهيم من بين النهرين وبدأ تأسيس الكنيسة في عائلته. ثم أتى بنسله من مصر وأسكنه أرض كنعان وفرض لهم رموزاً امتازوا بها عن سائر الأمم
وذكر العهد القديم عن كرم سليمان الملك  (نشيد الأنشاد ٨: ١١) كان لسليمان كرم في بعل هامون.دفع الكرم الى نواطير كل واحد يؤدي عن ثمره الفا من الفضة.
4) " وَأَحَاطَهُ بِسِيَاجٍ، وَحَفَرَ فِيهِ مَعْصَرَةً، وَبَنَى بُرْجاً،."  السياج هو الشريعة والبرج هو الهيكل  كما يمتاز الكرم بسياجه عن غيره من الأراضي، وحماهُ بعنايته (إشعياء ٢٦: ١ ) في ذلك اليوم يغنى بهذه الاغنية في ارض يهوذا.لنا مدينة قوية.يجعل الخلاص اسوارا ومترسة. ( أش٢٧: ٣ ) في ذلك اليوم غنوا للكرمة المشتهات ( زكريا ٢: ٥) وانا يقول الرب اكون لها سور نار من حولها واكون مجدا في وسطها  " وفعل ذلك كله ليجعله شعباً مقدساً مثمراً بعيدا عن التأثيرات الخارجية ومنها الثعالب الصغيرة خذوا لنا الثعالب الثعالب الصغار المفسدة الكروم لأن كرومنا قد أقلعت. (نش 2: 15 ) هذا كله لتنموا الكروم أالذين هم مؤمنوا الكنيسة في كل عمل صالح.
أَحَاطَ... وَحَفَرَ ... وَبَنَى أي فعل كل ما يُنتظر من أصحاب الكروم. وزاد على ذلك ليكن ذلك الكرم مخصباً محفوظاً. وفي ذلك إشارة إلى أن أشار لم يترك شيئاً مما يجب أن يفعله من صلاح الكرم الروحي أي كنيسته اليهودية وبنى معصرة لعصر ثمار العنب وبنى برجا أيضا فيه وأنتظر أن ينتج ثمرا فكان الكرم والفعلة قد فسدوا فلا الكرم اعطى ثمارا ولا الكرامين عملوا جيدا حتى صح قوله «ماذا يُصنع أيضاً لكرمي وأنا لم أصنعه له» (إشعياء ٥: ٤). وأشار بولس إلى هذه الوسائط بقوله «الَّذِينَ هُمْ إِسْرَائِيلِيُّونَ، وَلَـهُمُ التَّبَنِّي وَالْمَجْدُ وَالْعُهُودُ وَالاشْتِرَاعُ وَالْعِبَادَةُ وَالْمَوَاعِيدُ» (رومية ٩: ٤). صاحب الكرم يعتني به اعتناء فائقا. فهو يحيطه بسياج والسياج يحميه من هجمات الوحوش البرية (مزمور 80 : 12-13)، ويبني فيه معصرة لاستخراج العصير من الكرمة، اما البرج فيستعمل لمراقبة الكرم وإبعاد عابري السبيل عنه.
5) "  وَسَلَّمَهُ إِلَى كَرَّامِينَ وَسَافَرَ" سَلَّمَهُ إِلَى كَرَّامِينَ من عادة أصحاب الأرض ان يستأجر عمالا وفعله فى الحقول والكروم أن يسلموها إلى فعلة بشرط أن يؤدوا لأصحابها جزءاً من الثمر. وعلى هذا سلم الرب ملكوته أولاً إلى قادة الأمة العبرانية من الكهنة والفريسيين وغيرهم. فكانوا هم الفعلة بالنسبة إلى رب الكرم. وكانوا علاوة على ذلك قد عاهدوا الله على أن يكونوا شعبه (خروج ١٩: ٣ - ٨) واما موسى فصعد الى الله.فناداه الرب من الجبل قائلا هكذا تقول لبيت يعقوب وتخبر بني اسرائيل. 4 انتم رايتم ما صنعت بالمصريين.وانا حملتكم على اجنحة النسور وجئت بكم الي. 5 فالان ان سمعتم لصوتي وحفظتم عهدي تكونون لي خاصة من بين جميع الشعوب.فان لي كل الارض. 6 وانتم تكونون لي مملكة كهنة وامة مقدسة.هذه هي الكلمات التي تكلم بها بني اسرائيل 7 فجاء موسى ودعا شيوخ الشعب ووضع قدامهم كل هذه الكلمات التي اوصاه بها الرب. 8 فاجاب جميع الشعب معا وقالوا كل ما تكلم به الرب نفعل.فرد موسى كلام الشعب الى الرب. " فكان عصيانهم خيانة ونكثاً بالوعود.
6) " وَسَافَرَ " (متّى ٢٥: ١٤، ١٥)  «وكانما انسان مسافر دعا عبيده وسلمهم امواله 15 فاعطى واحدا خمس وزنات واخر وزنتين واخر وزنة - كل واحد على قدر طاقته. وسافر للوقت "  رَمز بحضور رب الكرم فى داخل كرمه أى كنيسته أى مع المؤمنين  وسفره إلى إظهار وجود الرب واحتجابه. فلما كان بنو إسرائيل في البرية، ولا سيما يوم كانوا أمام سيناء، أظهر الرب لهم حضوره بأمور كثيرة، فكلمهم بصوت مسموع، وسار أمامهم أربعين سنة بعمود السحاب والنار، وأعطاهم المن من السماء 40 سنة فى فترة التيهان فى البرية حتى أن جلود نعالهم وملابسهم لم تفنى ، وكان يعاقبهم على عصيانهم وتذمرهم في وقته. فيصحُّ أن يُقال إنه كان حاضراً بينهم ومحتجبا عن رؤيتهم  في كل تلك المدة وكانت هناك ظواهر مرئية لوجوده . ولكن بعد إقامتهم بأرض كنعان اختفت عنهم تلك العلامات الظاهرة : هل يطيعون هم أوامره أم لا. وعلى هذا يسوغ أن يقال إنه احتجب عنهم. فكلما أمهل الله الخاطئ في هذه الأرض يصح أن يقال إنه بعُد عنه (٢بطرس ٣: ٣، ٤).عالمين هذا اولا: انه سياتي في اخر الايام قوم مستهزئون، سالكين بحسب شهوات انفسهم، 4 وقائلين: «اين هو موعد مجيئه؟ لانه من حين رقد الاباء كل شيء باق هكذا من بدء الخليقة»
(إشعياء ٥: ١ الخ)  لانشدن عن حبيبي نشيد محبي لكرمه.كان لحبيبي كرم على اكمة خصبة . 2 فنقبه ونقى حجارته وغرسه كرم سورق وبنى برجا في وسطه ونقر فيه ايضا معصرة فانتظر ان يصنع عنبا فصنع عنبا رديئا 3 والان يا سكان اورشليم ورجال يهوذا احكموا بيني وبين كرمي. 4 ماذا يصنع ايضا لكرمي وانا لم اصنعه له.لماذا اذ انتظرت ان يصنع عنبا صنع عنبا رديئا. 5 فالان اعرفكم ماذا اصنع بكرمي.انزع سياجه فيصير للرعي.اهدم جدرانه فيصير للدوس. 6 واجعله خرابا لا يقضب ولا ينقب فيطلع شوك وحسك واوصي الغيم ان لا يمطر عليه مطرا 7 ان كرم رب الجنود هو بيت اسرائيل وغرس لذته رجال يهوذا.فانتظر حقا فاذا سفك دم وعدلا فاذا صراخ
**
سؤال من كتاب سنوات مع اسئله الناس (عقائدية و طقسية) الجزء الرابع لمثلث الرحمات البابا شنودة الثالث الـ 117
السيد المسيح يقول ” أنا الكرمة الحقيقية ” (يوحنا 15 :1) فكيف نقول نحن عن السيدة العذراء وفى صلوات الأجبية ” أنت هى الكرمة الحقانية الحاملة عنقود الحياة ؟ هل نطلق على العذراء نفس اللقب الذى أطلق على السيد المسيح ؟

جواب
السيد المسيح يقول ” أنا الكرمة الحقيقية ” بمعنى معين . والذراء تسمى “الكرمة الحقانية ” بمعنى آخر . ويمكن أن يطلق لقب (الكرمة ) على الكنيسة ، وعلى الشعب ، وعلى النفس البشرية ، كما هو واضح من الكتاب المقدس نفسه . فقد أطلق الكتاب لقب (الكرمة) على الكنيسة . فقيل فى المزمور ” يا إله الجنود ، ارجع من السماء . تعهد هذه الكرمة والغرس الذى غرسته يمينك ” (مز80 :14) . ونحن نستخدم هذا المزمور فى ألحان الكنيسة . والرب نفسه أطلق لقب (الكرمة) على الكنيسة : وذلك فى قوله “فى ذلك اليوم غنوا للكرمة المشتهاة . أنا الرب حارسها أسقيها كل لحظة ” (أش27 :2) . وقال أيضاً ” والآن ياسكان أورشليم ، احكموا بينى وبين كرمى . ماذا يصنع أيضاً لكرمى وأنا لم أصنعه؟ لماذا إذ أنتظرت أن يصنع عنباً ، صنع عنباً ردياً ؟ ” (أش5 :3 ،4) . نرى إذن أن الرب قد أطلق هذا اللقب (الكرمة ) ، حتى على شعبه الخاطئ ، الذى صنع عنباً ردياً . وفى هذا نراه يقول عن ( اسرائيل ) ” أمك ككرمة مثلك ، غرست على المياه . كانت مثمرة ومفرخة من كثرة المياه . لكنها اقتلعت بغيظ ، وطرحت على الأرض ، وقد يبست ريح شرقية ثمرها ” (مز19 :10 ،12) . وقال الرب أيضاً فى سفر يوئيل ” جعلت كرمتى خربة وتينتى متهشمة ” (يؤ1 : 7) . وقال الرب فى تشبيه شعبه أو الكنيسة بالكرم : ” إنسان رب بيت ، غرس كرماً ، وأحاطه بسياج . وسلمه إلى كرامين ، وسافر … ” (متى 21 : 33) . هنا شبه الرب الكنيسة بالكرم ، ولقب الرعاة بالكرامين ، أى أعطاهم لقب الآب حينما قال ” أنا الكرمة الحقيقية وأبى الكرام ” ولكن المعنى يختلف بين الكلمة كرمة عن المسيح ، وكلمة كرمة عن الكنيسة . بل أطلق الكتاب لقب (كرمة) على المرأة بقوله : إمرأتك مثل كرمة مخصبة فى جوانب بيتك . بنوك مثل غصون الزيتون الجدد حول مائدتك ” (مز128 : 3) . فإن كانت كلمة كرمة قد أطلقت على المرأة أو الزوجة ، وقد أطلقت على شعب الله حتى وهو فى حالة الخطية ، وقد أطلقت على الكنيسة ، فما المانع أن تطلق على العذراء التى نلقبها بالسماء الثانية . وما أكثر ما أطلقت ألقاب الله على البشر وعلى الطبيعة … فقد قال المسيح ” أنا هو نور العالم ” ( يو8 :12) . وقال للتلاميذ ” أنتم نور العالم ” (متى 5 :14) نفس اللقب ، ولكن هنا بمعنى ، وهناك بمعنى ، غير عبارة (النور) التى أطلقت على النور الطبيعى المادى ” وقال الله ليكن نور ، فكان نور ، وفصل الله بين النور والظلمة ” (تك1) . وكلمة الله دعيت نوراً ” سراج لرجلى كلامك ، ونور لسبيلى ” … إلخ .
تفسير (متى 21: 34 ) : ولما قرب وقت الاثمار ارسل عبيده الى الكرامين لياخذ أثماره .

ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد المؤرخ / عزت اندراوس
1) " وَلَمَّا قَرُبَ وَقْتُ ٱلأَثْمَار" لكل محصول وزرع ميعاد للإثمار ولما قرب أى قبل  ميعاد جنى أثمار الكرم الحقيقي وهو قت معين في كل سنة، ونسأل هل هو وقت معين من السنة ؟  الرب يعطى كل الإمكانيات للشخص لكى يعطى ثمرا صالحا يمجده فى الأرض وله الحق أن يسأل شعبه ثمار الشكر والطاعة والعبادة والمحبة في كل حين (لوقا ١٣: ٧ ) فقال للكرام: هوذا ثلاث سنين اتي اطلب ثمرا في هذه التينة ولم اجد. اقطعها. لماذا تبطل الارض ايضا؟ 8 فاجاب: يا سيد اتركها هذه السنة ايضا حتى انقب حولها واضع زبلا. 9 فان صنعت ثمرا والا ففيما بعد تقطعها». ( يوحنا ١٥: ٢، ٥، ٨)5 انا الكرمة وانتم الاغصان. الذي يثبت في وانا فيه هذا ياتي بثمر كثير، لانكم بدوني لا تقدرون ان تفعلوا شيئا. 8 بهذا يتمجد ابي: ان تاتوا بثمر كثير فتكونون تلاميذي "  كل غصن في لا ياتي بثمر ينزعه، وكل ما ياتي بثمر ينقيه لياتي بثمر اكثر. 
 ويحتمل أن يراد بوقت الأثمار المدة التي تقضَّت على بني إسرائيل بعد إقامتهم بأرض كنعان وانتصارهم على أعدائهم، لأنه كان لهم حينئذ فرصة للتأمل في إتمام الله مواعيده لآبائهم، وإجرائه معجزاته لأجلهم منذ إخراجهم من مصر، ولإظهار ما استفادوه من تعليمه وتأديبه.
2) " أَرْسَلَ عَبِيدَهُ " عَبِيدَهُ هم أنبياء العهد القديم الذين دعوا الناس إلى الله وحده، ونهوهم عن الآلهة الباطلة.وتلاميذ ورسل المسيح المسوقين بالروح القدس فى العهد الجديد بل وكل شخص يخدم الرب  ولم يُرد بأولئك العبيد الأنبياء الذين أرسلهم في وقت واحد لأن كل سنة لها ثمارها ، لهذا يمكن القول أن العبيد أرسلهم في أزمنة مختلفة منذ كان اليهود أُمة.
3) "  إِلَى ٱلْكَرَّامِينَ لِيَأْخُذَ أَثْمَارَهُ" لِيَأْخُذَ أَثْمَارَهُ التى يطلبها من شعبه وكنيسته لم يسأل الرب الناس أكثر لمحبة له والشعب بعضه مع بعضه ، فيطلب ثمار البر على قدر ما يعطيهم من وسائط النعمة وفرص التوبة والبركات الروحية، وذلك مثل قوله «أَرْسَلْتُ إِلَيْكُمْ كُلَّ عَبِيدِي الأَنْبِيَاءِ مُبَكِّرًا وَمُرْسِلاً قَائِلاً: لاَ تَفْعَلُوا أَمْرَ هذَا الرِّجْسِ الَّذِي أَبْغَضْتُهُ» (إرميا ٤٤: ٤).
ولئن كان الكرّام وهم الكهنة اجيرا لدى رب الكرم الا ان له حصة كما ان رب الكرم له حصته في الاثمار. العبيد هنا هم الانبياء الذين أُرسلوا الى اسرائيل ليذكروه بمشيئة الرب وبأنه رافض ما هم فاعلون. الا ان قادة الدين من رؤساء الكهنة والكتبة والفريسيين وشيوخ شعب  اسرائيل رفضوا ان يقبلوهم، فطردوهم او قتلوهم. يقول يسوع في متى ايضاً، مظهراً المعاملة التي كان يلقاها الانبياء: "فإنهم هكذا طردوا الانبياء الذين قبلكم" (مت 5: 12)، وفي موضع آخر: "يا اورشليم، يا اورشليم، يا قاتلة الانبياد وراجمة المرسلين" (مت  23: 27). في الآية الاخيرة تشابه، الى حد بعيد، مع ما ورد في المقطع عن معاملة الكرامين للعبيد.

تفسير (متى 21: 35 ) : فاخذ الكرامون عبيده وجلدوا بعضاً وقتلوا بعضاً ورجموا بعضاً .

ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد المؤرخ / عزت اندراوس
 يستهل متى سرد أحداث أسبوع الألام هذا بدخول يسوع الى اورشليم واستقبال الشعب اياه استقبالا بهيجا، معتبرين اياه نبيا (متى 21 : 1-11). في اورشليم تقوم مناقشة بين يسوع وبين رؤساء الكهنة والكتبة وشيوخ الشعب الذين يسألونه بأي سلطان يقوم بالأعمال التي يعملها. إلا ان يسوع، دون ان يجيب صراحة عن هذا السؤال، انطلق في ضرب الأمثلة التي توحي بأن رؤساء اسرائيل سيُجعلون خارج الملكوت الآتي بيسوع لأنهم ما أرادوا ان يقبلوه. في هذا الإطار علينا ان نفهم مَثل الكرم الذي بين أيدينا.
1) " فَأَخَذَ ٱلْكَرَّامُونَ عَبِيدَهُ وَجَلَدُوا بَعْضاً وَقَتَلُوا بَعْضاً وَرَجَمُوا بَعْضاً." الكرامون هم الكهنة والكتبة وشيوخ الشعب المسئولون عن الكرم والعبيد هم الأنبياء والرسل فى العهد القديم وهم أول عبيد أرسلهم الرب وكان يرسل واخدا فى كل عصر إلا أنه سيأنى لاحقا كما ورد فى العدد التالى يرسل عبيدا أكثر من  هؤلاء
أشار الكتاب المقدس بعهدية بذلك إلى معاملة الشعب العبري أنبياء الرب (١صموئيل ٢٢: ١٥ ) فاجاب اخيمالك الملك وقال ومن من جميع عبيدك مثل داود امين وصهر الملك وصاحب سرك ومكرم في بيتك. 15 فهل اليوم ابتدات اسال له من الله.حاشا لي.لا ينسب الملك شيئا لعبده ولا لجميع بيت ابي لان عبدك لم يعلم شيئا من كل هذا صغيرا او كبيرا. (١ملوك ٩: ١٠ ) وبعد نهاية عشرين سنة بعدما بني سليمان البيتين بيت الرب وبيت الملك.  ( 1مل٢٢: ٢٤، ٢٧ )  فتقدم صدقيا بن كنعنة وضرب ميخا على الفك وقال من اين عبر روح الرب مني ليكلمك. 25 فقال ميخا انك سترى في ذلك اليوم الذي تدخل فيه من مخدع الى مخدع لتختبئ. 26 فقال ملك اسرائيل خذ ميخا ورده الى امون رئيس المدينة والى يواش ابن الملك 27 وقل هكذا قال الملك ضعوا هذا في السجن واطعموه خبز الضيق وماء الضيق حتى اتي بسلام. (2أخبار 24: 18- 20 ) كان صدقيا ابن احدى وعشرين سنة حين ملك وملك احدى عشرة سنة في اورشليم واسم امه حميطل بنت ارميا من لبنة وعمل الشر في عيني الرب حسب كل ما عمل يهوياقيم. 20 لانه لاجل غضب الرب على اورشليم وعلى يهوذا حتى طرحهم من امام وجهه كان ان صدقيا تمرد على ملك بابل ( 2أخ ٣٦: ١٦ )  فتهيا كل خدمة الرب في ذلك اليوم لعمل الفصح واصعاد المحرقات على مذبح الرب حسب امر الملك يوشيا (نحميا ٩: ٢٦ ) وعصوا وتمردوا عليك وطرحوا شريعتك وراء ظهورهم وقتلوا انبياءك الذين اشهدوا عليهم ليردوهم اليك وعملوا اهانة عظيمة.  (إرميا ٣٧: ١٥، ١٦ )  فغضب الرؤساء على ارميا وضربوه وجعلوه في بيت السجن في بيت يوناثان الكاتب لانهم جعلوه بيت السجن. 16 فلما دخل ارميا الى بيت الجب والى المقببات اقام ارميا هناك اياما كثيرة. ( لوقا ١٣: ٢٤ ) «اجتهدوا ان تدخلوا من الباب الضيق فاني اقول لكم: ان كثيرين سيطلبون ان يدخلوا ولا يقدرون (عبرانيين ١١: ٣٧ ) رجموا، نشروا، جربوا، ماتوا قتلا بالسيف، طافوا في جلود غنم وجلود معزى، معتازين مكروبين مذلين (رؤيا ١٦: ٦ ) لانهم سفكوا دم قديسين وانبياء، فاعطيتهم دما ليشربوا. لانهم مستحقون!»  ( رؤ ١٨: ٢٤). وفيها وجد دم انبياء وقديسين، وجميع من قتل على الارض».
(٢أخبار ٢٤: ٢٠)  ولبس روح الله زكريا بن يهوياداع الكاهن فوقف فوق الشعب وقال لهم هكذا يقول الله لماذا تتعدون وصايا الرب فلا تفلحون.لانكم تركتم الرب قد ترككم. ( نحميا 1: 6- 9) ) لتكن اذنك مصغية وعيناك مفتوحتين لتسمع صلاة عبدك الذي يصلي اليك الان نهارا وليلا لاجل بني اسرائيل عبيدك ويعترف بخطايا بني اسرائيل التي اخطانا بها اليك فاني انا وبيت ابي قد اخطانا. 7 لقد افسدنا امامك ولم نحفظ الوصايا والفرائض والاحكام التي امرت بها موسى عبدك. 8 اذكر الكلام الذي امرت به موسى عبدك قائلا ان خنتم فاني افرقكم في الشعوب 9 وان رجعتم الي وحفظتم وصاياي وعملتموها ان كان المنفيون منكم في اقصاء السموات فمن هناك اجمعهم واتي بهم الى المكان الذي اخترت لاسكان اسمي فيه.  (متّى ٥: ١٢ ) افرحوا وتهللوا لان اجركم عظيم في السماوات فانهم هكذا طردوا الانبياء الذين قبلكم. ( مت٢٣: ٣٤ الخ )  لذلك ها انا ارسل اليكم انبياء وحكماء وكتبة فمنهم تقتلون وتصلبون ومنهم تجلدون في مجامعكم وتطردون من مدينة الى مدينة 35 لكي ياتي عليكم كل دم زكي سفك على الارض من دم هابيل الصديق الى دم زكريا بن برخيا الذي قتلتموه بين الهيكل والمذبح. 36 الحق اقول لكم: ان هذا كله ياتي على هذا الجيل! 37 «يا اورشليم يا اورشليم يا قاتلة الانبياء وراجمة المرسلين اليها  (أعمال ٧: ٥٢  اي الانبياء لم يضطهده اباؤكم؟ وقد قتلوا الذين سبقوا فانباوا بمجيء البار، الذي انتم الان صرتم مسلميه وقاتليه، 53 الذين اخذتم الناموس بترتيب ملائكة ولم تحفظوه». (١تسالونيكي ٢: ١٥ )  الذين قتلوا الرب يسوع وانبياءهم، واضطهدونا نحن. وهم غير مرضين لله واضداد لجميع الناس. (عبرانيين ١١: ٣٦، ٣٧)واخرون تجربوا في هزء وجلد، ثم في قيود ايضا وحبس. 37 رجموا، نشروا، جربوا، ماتوا قتلا بالسيف، طافوا في جلود غنم وجلود معزى، معتازين مكروبين مذلين، 38 وهم لم يكن العالم مستحقا لهم. تائهين في براري وجبال ومغاير وشقوق الارض.

تفسير (متى 21: 36 ) :  ثم ارسل ايضاً عبيداً آخرين اكثر من الاولين ، ففعلوا بهم كذلك .

 
ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد المؤرخ / عزت اندراوس
1) "ثُمَّ أَرْسَلَ أَيْضاً عَبِيداً آخَرِينَ أَكْثَرَ مِنَ ٱلأَوَّلِينَ، فَفَعَلُوا بِهِمْ كَذٰلِكَ" العبيد أكثر من الأوليين هم خدام العهد الجديد من تلاميذ ورسل الذين قتلوا جميعا ما عدا التلميذ يوحنا الحبيب وغيرهم  إن الكرامين أي المعلمين اليهود الكذبة قد خرجوا واحداً من الأنبياء القديسين وهو فيما النبي. وقتلوا آخر وهو زكريا الذي قتله يواش ملك يهوذا بين الهيكل والمذبح (متى 23: 35 )  لكي ياتي عليكم كل دم زكي سفك على الارض من دم هابيل الصديق الى دم زكريا بن برخيا الذي قتلتموه بين الهيكل والمذبح. (أيام الثاني 24:2)
ورجموا آخر وهو أرميا النبي الذي رجمه الشعب في مدينة بمصر وأرسل الرب أنبياء كثر حتى أيام يوحنا المعمدان وقد أصابهم ما أصاب سوابقهم.

أولا : التفسير الروحى/  الرمزى والمجازى الذى أسسه العلامة القبطى أوريجانوس - والتأملى الذى أشتهرت به الكنيسة القبطية

فيما يلى تفسير انجيل متى  - مار ديونيسيوس ابن الصليب ـ من كتاب الدر الفريد في تفسير العهد الجديد
هذا المثل وضعه المسيح عن الشعب الاسرائيلي . فأراد بالانسان الله تعالى وبالبيت هذا العالم وبالكرم الشعب الاسرائيلي . والمكان الخصب هو ارض فلسطين . وأراد بالسياج الناموس وبالقضبان اسباط اسرائيل . ثم ان السياج هو معونة الله وميخائيل الملاك المسلط عليهم . والمعصرة الذبائح والصعيدة انواع المعموديات . والبرج هو اورشليم والهيكل بل يسمي برجاً لشرف النبوة العالي . والفلاحين الكهنة والكتبة ومسافرته طول اناته واوان الثمر زمن خروجهم من مصر الى تجسد سيدنا وبالاثمار الطاعة والخضوع للنواميس الالهية . وبالعبيد الاولين موسى وهارون وحور وبالعبيد الاخرين سائر الانبياء . والابن الحبيب هو السيد المسيح . فارسل الله العبيد مرتين وثلاثة حتى تظهر محبته للبشر وتمرد وشر اليهود . وقد يتساءل الباحث قائلاً لماذا لم يرسل الله وحيده من الاول . والجواب ان الله جعل مجيء المسيح متاخراً حتى يلوم اليهود انفسهم على ما فعلوا بالانبياء ويستحوا من الابن اذا جاء .
تفسير (متى 21: 37 ) : وأخيراً ارسل اليهم ابنه قائلاً : يهابون ابني !

ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد المؤرخ / عزت اندراوس
1) " َأَخِيراً أَرْسَلَ إِلَيْهِمُ ٱبْنَهُ" الأمر الجوهري في هذا المثل هو أنه عندما ما بلغ الكرامون أقصى ما فى نفسهم من شر، ولعله يخذيهم ويحترمون أبنه أَرْسَلَ إِلَيْهِمُ ٱبْنَهُ  ( يو٥: ٢٣ )  لكي يكرم الجميع الابن كما يكرمون الاب. من لا يكرم الابن لا يكرم الاب الذي ارسله. " وتمادوا مع أبنه أيضا إلا أنهم سخروا من إبنه وأهانوه فى شخص أبنه فزادوا على شرهم شرا أعظم من إهانتهم عبيده المرسلين الأولين. إرسال رب الكرم ابنه كان نهاية الوسائط إذ رأى أنه لا نفع من إرسال عبيد آخرين إذا كانوا فعلوا هذا بإبن صاحب الكرم لم يجد نفعاً في إرسال أنبياء آخرين ، لأن اليهود اضطهدوا الأنبياء الأولين وقتلوهم، وقرار أرسال ابنه الحبيب لأجل ثمار الكرمة ذاتها التى يرعاها هؤلاء الكرامين التى لم تعطى ثمرها إلى الرب أو أنهم أفسدوا ثمارها بتعاليمهم المخالفة وأسلوب حياتهم وإهمالهم فى الرعاية  وكان عليهم أن يقبلوه بإكرام كما يقبلون الآب حتى يستمرون فى وظائفهم وتستمر الكرمة اليهودية فى إعطاء ثمرها  (رومية ٨: ٣، ٣٢ ) لانه ما كان الناموس عاجزا عنه، في ما كان ضعيفا بالجسد، فالله اذ ارسل ابنه في شبه جسد الخطية، ولاجل الخطية، دان الخطية في الجسد، ( غلاطية ٤: ٤ ) ولكن لما جاء ملء الزمان، ارسل الله ابنه مولودا من امراة، مولودا تحت الناموس،  (١يوحنا ٤: ٩، ١٤). بهذا اظهرت محبة الله فينا: ان الله قد ارسل ابنه الوحيد الى العالم لكي نحيا به. ونحن قد نظرنا ونشهد ان الاب قد ارسل الابن مخلصا للعالم. "
وإرسال الرب ابنه ليموت عن الناس دليل على أنه «لاَ يَشَاءُ أَنْ يَهْلِكَ أُنَاسٌ، بَلْ أَنْ يُقْبِلَ الْجَمِيعُ إِلَى التَّوْبَةِ» (٢بطرس ٣: ٩).
2) " قَائِلاً: يَهَابُونَ ٱبْنِي " أراد الرب أن يظهر خطيئتهم الكبيرة التي لا تقبل أي دفاع. لقد أرسل ابنه وقال "سيهابون ابني" لم يسمعوا للعبيد قد يسمعوا للكبير والحر والسيد وإبن صاحب الكرم الذى يعتبر فى المفهوم الإنسانى وريث الكرم وصاحبه
يَهَابُونَ ٱبْنِي تعنى باللغة العربية : "يخافونه ويحترمونه ويجلونه"   أي يستحون ويخافون أن يعاملوه كما عاملوا العبيد، فيسمعون له ويطيعونه كما يليق بشرفه ومقامه الرفيع كإبن . فالمسيح كأبن أثبت في ذلك أفضليته على كل الأنبياء في كل عصر لأنه هو مصدر الوحى لأنه كلمة الرب . وأثبت مكانته بطريق لم يستطع بها الفريسيون أن يثبتوا عليه التجديف بدعواه أنه ابن الرب الذى كان هدف مراقبتهم له وهو إسقاطه فى تهمة التجديف .فإنه كان واجباً عليهم لدى سماعهم تعليم يسوع ومشاهدتهم عجائبه وادراكهم أقواله أن يؤمنوا به ويحترموه. وهم لم يظهروا أي شيء من هذا بل قتلوه.
 رب الكرم في المثل لم يجهل مقاصد الكرامين الشريرة حين أرسل ابنه إليهم بل أنه كما يقول المثل الشعبى فى مصر وبلاد الشرق : " الرب يمهل ولا يهمل" ويقول أن هدفه الكرمة وليس الكرامين (يوحنا ٣: ١٦، ١٧ )انه هكذا احب الله العالم حتى بذل ابنه الوحيد، لكي لا يهلك كل من يؤمن به، بل تكون له الحياة الابدية. 17 لانه لم يرسل الله ابنه الى العالم ليدين العالم، بل ليخلص به العالم. "، وهو علم مسبقا عصبان الكرامين . وأما الرب فعلم منذ الأزل كيف يعامل الناس ابنه، ولكنه أرسله لكيلا يبقى لهم عذر ونضيف أيضا أن المسلمين وغيرهم من غر المؤمنين يعاملون المسيحيين بمعاملة اليهود للمسيح هكذا قال المسيح (مت 10: 22) وتكونون مبغضين من الجميع من أجل اسمي. ولكن الذي يصبر إلى المنتهى فهذا يخلص. "

أولا : التفسير الروحى/  الرمزى والمجازى الذى أسسه العلامة القبطى أوريجانوس - والتأملى الذى أشتهرت به الكنيسة القبطية

 فيما يلى تفسير انجيل متى  - مار ديونيسيوس ابن الصليب ـ من كتاب الدر الفريد في تفسير العهد الجديد
فلفظة لعل تقال بثلاثة انواع مشككة ومحققة وواجبة . اما ههنا فهي واجبة . فانه لم يقل لعل كمن لا يعرف لكن ليوضح ان خطيتهم عظيمة وان لا عذر لهم . اما الله الآب فكان عارفاً انهم سيقتلون ابنه الوحيد ومع ذلك ارسله . وقوله هنل لعل يهابون اشبه بقوله لعل يسمعون . ولكن يقول بعض الكفرة ان قوله لعل يهابون نبوة تضطرهم الى عدم الاستماع والحياء كأنه يجزم عليهم ذلك جزماً بنوع التقدير .

تفسير (متى 21: 38 ) : وأما الكرامون فلما رأوا الابن قالوا فيما بينهم : هذا هو الوارث !هلموا نقتله ونأخذ على ميراثه !

 
ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد المؤرخ / عزت اندراوس
1) " وَأَمَّا ٱلْكَرَّامُونَ فَلَمَّا رَأَوْا ٱلابْنَ" تأصل الشر بمرور الزمن فى قلب الكراميين وتآمر الكرامون بالشر على الابن عندما رأوه خلافاً لما توقعه رب الكرم منهم .  ماذا فعلوا أرسلوا له قياداتهم الدينية ليناقشوه ويحرجوه أمام الشعب أرادوا قتل يسوع عدة مرات إتهموه أنه رئيس شياطين
وفعلوا ذلك لأنهم لم يخافوا رجوع رب الكرم،  (ملا 1: 6)  «الابن يكرم أباه، والعبد يكرم سيده. فإن كنت أنا أبا، فأين كرامتي؟ وإن كنت سيدا، فأين هيبتي؟ قال لكم رب الجنود. أيها الكهنة المحتقرون اسمي. وتقولون: بم احتقرنا اسمك؟ " وأغمضوا عيونهم عن النظر في عاقبة شرهم ولم يؤمنوا بقدرة الخالق مع أنهم كهنته وحراس شريعته . كذلك تآمر اليهود على قتل المسيح ورفضوا أنه مسيحهم وملكهم ، فعرَّضوا أنفسهم للعقاب بأنه أمتهم صارت مثلها مثل سائر الأمم مع أنها أصل الكرمة وقوة جذورها . وفى هذا المثل تشاور اليهود على قتل المسيح  وهذه تعتبر نبوءة عما سيحدث للمسيح قائلها فى صورة مثل وقد تحققت (يوحنا ١١: ٤٧ - ٥٣).  فجمع رؤساء الكهنة والفريسيون مجمعا وقالوا:«ماذا نصنع؟ فان هذا الانسان يعمل ايات كثيرة. 48 ان تركناه هكذا يؤمن الجميع به، فياتي الرومانيون وياخذون موضعنا وامتنا». 49 فقال لهم واحد منهم، وهو قيافا، كان رئيسا للكهنة في تلك السنة:«انتم لستم تعرفون شيئا، 50 ولا تفكرون انه خير لنا ان يموت انسان واحد عن الشعب ولا تهلك الامة كلها!». 51 ولم يقل هذا من نفسه، بل اذ كان رئيسا للكهنة في تلك السنة، تنبا ان يسوع مزمع ان يموت عن الامة، 52 وليس عن الامة فقط، بل ليجمع ابناء الله المتفرقين الى واحد. 53 فمن ذلك اليوم تشاوروا ليقتلوه."
ومثله تآمر إخوة يوسف عليه وهو قادم إليهم (تكوين ٣٧: ١٩) فقال بعضهم لبعض: «هوذا هذا صاحب الاحلام قادم. 20 فالان هلم نقتله ونطرحه في احدى الابار ونقول: وحش رديء اكله. فنرى ماذا تكون احلامه»  فظنوا أخوة يوسف الأسباط الـ 11 أنهم يبطلون مقاصد الرب التى عرفوها من أحلامه في ترؤّس يوسف عليهم، فخابوا. وكذلك خاب ظن اليهود وأعتقدوا أن يبطلوا مقاصد الرب فى تملك إبنه عليهم ولهذا تمت جميع النبوات المتعلقة بابنه يسوع المسيح (أعمال ٣: ١٨ ) واما الله فما سبق وانبا به بافواه جميع انبيائه، ان يتالم المسيح، قد تممه هكذا. (أع ٤: ٢٧، ٢٨). لانه بالحقيقة اجتمع على فتاك القدوس يسوع، الذي مسحته، هيرودس وبيلاطس البنطي مع امم وشعوب اسرائيل، 28 ليفعلوا كل ما سبقت فعينت يدك ومشورتك ان يكون.
2) " قَالُوا فِيمَا بَيْنَهُمْ: هٰذَا هُوَ ٱلْوَارِثُ." هٰذَا هُوَ ٱلْوَارِث علم الكرامون أن الابن هو الوارث الحقيقي.(مزمور ٢: ٨ ) اسالني فاعطيك الامم ميراثا لك واقاصي الارض ملكا لك. لكن اليهود  الذين هم كرمة "كنيس العهد القديم" لم يعرفوا أن يسوع هو المسيح، وبعضهم ذهبوا وراءه مثل التلاميذ وكثير من الشعب والقائلين مبارك الآتى بإسم الرب على جبل الزيتون والأطفال فى الهيكل نظروا بإلى تعاليمه والمعجزات التي صنعها أمامهم. أمما فعله الكرم الذين هم رؤساء الكهنة والفريسيين والكتبة والصدوقيين والفريسيين والهيودسيين وشيوخ الشعب وغيرهم  أغمضوا عيونهم عمداً وقسّوا قلوبهم لكيلا يقتنعوا بما يناقض أهواءهم ويعاكس أغراضهم ويهدم سلطتهم . لذلك كانوا بلا عذر. أما كون المسيح وارثاً فواضح من أن الله «جعله وارثاً لكل شيء» (عبرانيين ١: ٢).
3) " هَلُمُّوا نَقْتُلْهُ وَنَأْخُذْ مِيرَاثَهُ" ( مزمور ٢: ٢ ) قام ملوك الارض وتامر الرؤساء معا على الرب وعلى مسيحه قائلين 3 لنقطع قيودهما ولنطرح عنا ربطهما 4 الساكن في السموات يضحك.الرب يستهزئ بهم. "  وإعتقدوا أنهم بقتله سيأخذوا ميراثة ولكن ميراثه هو ملكا بلا نهاية  (عبرانيين ١: ٢ ) واما عن الابن:«كرسيك يا الله الى دهر الدهور. قضيب استقامة قضيب ملكك "
بعد ان استنفد كل حيلة، رأى رب الكرم ان يُرسل ابنه وهو واثق بأن الكرامين سيذعنون له مهابة منه، ذلك انه الابن. والابن غير الاجير. اهميته انه صاحب الميراث وان كل السلطة ستؤول اليه. اذاً، يضع يسوع نفسه هنا في مكانة خاصة. فهو ليس نبياً، وتالياً ليس عبداً. هو الابن الذي لديه كرامة الأب.
نَقْتُلْهُ وَنَأْخُذْ مِيرَاثَهُ رأى قادة اليهود وأتباعهم أن لا طريق لحفظ سلطانهم على الشعب إلا بالتآمر على قتل المسيح، (متّى ٢٦: ٣ )حينئذ اجتمع رؤساء الكهنة والكتبة وشيوخ الشعب الى دار رئيس الكهنة الذي يدعى قيافا 4 وتشاوروا لكي يمسكوا يسوع بمكر ويقتلوه.  (مت ٢٧: ١ ) ولما كان الصباح تشاور جميع رؤساء الكهنة وشيوخ الشعب على يسوع حتى يقتلوه 2 فاوثقوه ومضوا به ودفعوه الى بيلاطس البنطي الوالي. (يوحنا ١١: ٥٣ ) فمن ذلك اليوم تشاوروا ليقتلوه. (أعمال ٤: ٢٧) لأن دعواه تبطل دعواهم (يوحنا ١١: ٤٨ ) ( يو ١٢: ١٩).فقال الفريسيون بعضهم لبعض: «انظروا! انكم لا تنفعون شيئا! هوذا العالم قد ذهب وراءه!».

أولا : التفسير الروحى/  الرمزى والمجازى الذى أسسه العلامة القبطى أوريجانوس - والتأملى الذى أشتهرت به الكنيسة القبطية

فيما يلى تفسير انجيل متى  - مار ديونيسيوس ابن الصليب ـ من كتاب الدر الفريد في تفسير العهد الجديد
كان من واجبات اليهود ان يندموا على قتل الانبياء ويطلبوا الغفران ولكنهم عملوا اشر من ماضي اثامهم بتجاسرهم على قتل الابن الوحيد . ولو قيل لهم لماذا تقتلونه فقد عمل عندكم العجائب فاشفى مرضاكم لقالوا نقتله لنرث ملكه على انهم لو حفظوا وصاياه لكانوا اخوته ووارثي ملكه كما قال بولس الرسول . وقال القديس يعقوب ان استعمال الذبائح كان ميراثاً لسبط لاوي وقد علم هؤلاء ان هذه الخدمة تزول عنهم بمجيء المسيح اذ تمسي الخدمة روحية محصناً وتبطل خدمة المراجل والمطابخ والمناشل ولذلك قالوا فليمت لتبقى العوائد كما كانت .
تفسير (متى 21: 39 ) : فأخذوه وأخرجوه خارج الكرم وقتلوه .

 
ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد المؤرخ / عزت اندراوس
1) "َأَخَذُوهُ " هذا المثل نبوءة وإتمام لمقاصد الرب التى كتبت بالوحى فى كتب العهد القديم بالتفصيل وهنا ورد معاملة الكرامين ابن رب الكرم نبوَّة بما علم المسيح أنهم ما سيفعلونه به، وقد فعلوه بعد ثلاثة أيام من ذلك. وأظهر بذلك المثل للفريسيين أنه يعلم بماذا يفكرون وهدفهم من أعمالهم .
2) " وَأَخْرَجُوهُ خَارِجَ ٱلْكَرْمِ"
شرح بعض المفسرين عبارة "خَارِجَ ٱلْكَرْمِ" إشارة إلى تسليم يسوع إلى الأمم (القوة الرومانية الذى كان يمثلها الولى بيلاطس البنطى)  ليصلبوه (يوحنا 18: 28- 30)  ثم جاءوا بيسوع من عند قيافا الى دار الولاية، وكان صبح. ولم يدخلوا هم الى دار الولاية لكي لا يتنجسوا، فياكلون الفصح. 29 فخرج بيلاطس اليهم وقال:«اية شكاية تقدمون على هذا الانسان؟» 30 اجابوا وقالوا له:«لو لم يكن فاعل شر لما كنا قد سلمناه اليك!» 
وقال مفسرون آخرون أنه إشارة إلى أنه يصلب خارج أورشليم(متّى 26: 32- 33) وفيما هم خارجون وجدوا انسانا قيروانيا اسمه سمعان فسخروه ليحمل صليبه. 33 ولما اتوا الى موضع يقال له جلجثة وهو المسمى «موضع الجمجمة» (مرقس 14: 21- 22 ٤٦ الخ ) (لوقا ٢٢: ٥٤ الخ ) فسخروا رجلا مجتازا كان اتيا من الحقل وهو سمعان القيرواني ابو الكسندرس وروفس ليحمل صليبه. 22 وجاءوا به الى موضع «جلجثة» الذي تفسيره موضع «جمجمة». ( يوحنا 18: 16 و17 )فحينئذ اسلمه اليهم ليصلب. فاخذوا يسوع ومضوا به. 17 فخرج وهو حامل صليبه الى الموضع الذي يقال له «موضع الجمجمة» ويقال له بالعبرانية «جلجثة»، 18 حيث صلبوه، وصلبوا اثنين اخرين معه من هنا ومن هنا، ويسوع في الوسط. "
(عبرانيين ١٣: ١٢، ١٣). ولم يتحقق أن المسيح قصد بذلك سوى رفض اليهود إياه وقتلهم له.
3) " وَقَتَلُوه" (أعمال ٢: ٢٣) هذا اخذتموه مسلما بمشورة الله المحتومة وعلمه السابق، وبايدي اثمة صلبتموه وقتلتموه. "
"اما الكرامون ... فأخذوه خارج الكرم وقتلوه". الكرامون قادة الشعب الدينيين من رؤساء الكهنة والفريسيين والكتبة والصدوقيين والهيروديسيين وشيوخ الشعب وغيرهم من الطوائف ، بالرغم من أنهم يعلمون انه الابن وأنه الوارث ، الا انهم قرروا قرارا مع سبق الإصرار والترصد قتله ظناً منهم انهم سيستأثرون بالميراث. قتلوه خارج الكرم. في هذا احتقار للمقتول. جسده لا يُدفن. هذه تتوافق مع ان يسوع نفسه صُلب خارج اورشليم. الاشارة
هنا إشارة الى الآلام والموت التي لقيها يسوع على ايدي رؤساء اليهود او بتحريض منهم (ظك 13: 6) فيقول له: ما هذه الجروح في يديك؟ فيقول: هي التي جرحت بها في بيت أحبائي. " واضح. العمل الذي ارتكبوه سيُلحق بهم حكماً قاسياً. يؤخذ الكرم منهم ويعطَى لكرامين آخرين يسلمون الثمار في اوقاتها. الملكوت الذي كان معتبَراً لرؤساء الدين اليهودى وللشهب اليهودى  سيُنزع منهم ويُعطى لآخرين، لمن قبلوا الابن، واعترفوا به انه صاحب الميراث. الحكم على الكرامين، كما نرى في النص، يأتي من فم الشيوخ انفسهم. وهذا دلالة على قوة الحكم عليهم.

أولا : التفسير الروحى/  الرمزى والمجازى الذى أسسه العلامة القبطى أوريجانوس - والتأملى الذى أشتهرت به الكنيسة القبطية

فيما يلى تفسير انجيل متى  - مار ديونيسيوس ابن الصليب ـ من كتاب الدر الفريد في تفسير العهد الجديد
قال المسيح هذا اشارة الى انهم يستعددون ان يخرجوا به خارج المدينة ويقتلوه ثم خارج الكرم يعني خلاف ناموس الله فعلوا هذا الاثم العظيم .
تفسير (متى 21: 40 ) : فمتى جاء صاحب الكرم ، ماذا يفعل باولئك الكرامين ؟ “.

ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد المؤرخ / عزت اندراوس
1) "فَمَتَى جَاءَ صَاحِبُ ٱلْكَرْمِ، مَاذَا يَفْعَلُ بِأُولَئِكَ ٱلْكَرَّامِينَ"
ذكر هنا رجوع رب الكرم لأنه كرمه ولا بد من أن يهتم به ، وأنه لا بد أنه سيتخذ إجراء ويحاكم الكرامين الأشرار على أعمالهم . وفي هذا المثل إشارة إلى رجوع المسيح عند خراب أورشليم. وهدفه من سؤاله عما يفعله رب الكرم عند مجيئه الثانى أن يجكوا على أنفسهم بجوابهم، ويسلموا بأن الدينونة التي ستقع عليهم هي مما يقتضيه العدل.
(ملا 1: 6)  «الابن يكرم أباه، والعبد يكرم سيده. فإن كنت أنا أبا، فأين كرامتي؟ وإن كنت سيدا، فأين هيبتي؟ قال لكم رب الجنود. أيها الكهنة المحتقرون اسمي. وتقولون: بم احتقرنا اسمك؟ "

 تفسير (متى 21: 41 ) : قالوا له : “ اولئك الاردياء يهلكهم هلاكاً رديّا ، ويسلم الكرم الى كرامين آخرين يعطونه الأثمار في أوقاتها “ .

ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد المؤرخ / عزت اندراوس

1) " قَالُوا لَهُ:" قَالُوا أي رؤساء الكهنة والكتبة والفريسيون وشيوخ الشعب ، وربما وافقهم على ذلك غيرهم من الحاضرين. ولعلهم لم يشعروا حينئذٍ بأن المسيح قال هذا المثل عليهم، أو أنهم شعروا وتجاهلوا خجلاً من الجمع.
2) " أُولَئِكَ ٱلأَرْدِيَاءُ يُهْلِكُهُمْ هَلاَكاً رَدِيّاً،" الهلاك يعنى الموت ( لوقا ٢١: ٢٤ ) ويقعون بالسيف ويسبون الى جميع الامم وتكون اورشليم مدوسة من الامم حتى تكمل ازمنة الامم." يُهْلِكُهُمْ أى يحكم عليهم بعقوبة بمقتضى اختيارهم طريق الشر والقتل وأختبروا كما يختبر فعل الناس في مثل تلك الأحوال، وبموجب العدل كان الحكم هو (1) أخذ منهم الكرم وسلمه إلى آخرين. (2) ويطالب الكرامين الجدد بالأثمار
والقول الذي نسبه متّى هنا إلى الفريسيين نسبه مرقس ولوقا إلى المسيح. يستنتج المفسرين من أقوال الثلاثة أن المسيح سأل الكتبة والفريسيين أولاً فأجابوه بهذه العبارة ، فكرر فى جوابه رد ما قاله الفريسيين  تصديقاً لقولهم إشارة إلى معنى آخر من داخل المعنى الأصلي.
3) " وَيُسَلِّمُ ٱلْكَرْمَ إِلَى كَرَّامِينَ آخَرِينَ." كَرَّامِينَ آخَرِينَ أشارة إلى دعوة الأمم للمسيحية (رومية ١١: ١١ - ٢٥). فاقول: العلهم عثروا لكي يسقطوا؟ حاشا! بل بزلتهم صار الخلاص للامم لاغارتهم. 12 فان كانت زلتهم غنى للعالم، ونقصانهم غنى للامم، فكم بالحري ملؤهم؟ 13 فاني اقول لكم ايها الامم: بما اني انا رسول للامم امجد خدمتي، 14 لعلي اغير انسبائي واخلص اناسا منهم. 15 لانه ان كان رفضهم هو مصالحة العالم، فماذا يكون اقتبالهم الا حياة من الاموات؟ 16 وان كانت الباكورة مقدسة فكذلك العجين! وان كان الاصل مقدسا فكذلك الاغصان! 17 فان كان قد قطع بعض الاغصان، وانت زيتونة برية طعمت فيها، فصرت شريكا في اصل الزيتونة ودسمها، 18 فلا تفتخر على الاغصان. وان افتخرت، فانت لست تحمل الاصل، بل الاصل اياك يحمل! 19 فستقول: «قطعت الاغصان لاطعم انا!». 20 حسنا! من اجل عدم الايمان قطعت، وانت بالايمان ثبت. لا تستكبر بل خف! 21 لانه ان كان الله لم يشفق على الاغصان الطبيعية فلعله لا يشفق عليك ايضا! 22 فهوذا لطف الله وصرامته: اما الصرامة فعلى الذين سقطوا، واما اللطف فلك، ان ثبت في اللطف، والا فانت ايضا ستقطع. 23 وهم ان لم يثبتوا في عدم الايمان سيطعمون. لان الله قادر ان يطعمهم ايضا. 24 لانه ان كنت انت قد قطعت من الزيتونة البرية حسب الطبيعة، وطعمت بخلاف الطبيعة في زيتونة جيدة، فكم بالحري يطعم هؤلاء الذين هم حسب الطبيعة،في زيتونتهم الخاصة؟ " ( لوقا ٢٠: ١٦ ) هكذا يكون الاخرون اولين والاولون اخرين لان كثيرين يدعون وقليلين ينتخبون».  (عبرانيين ٢: ٣ ) فكيف ننجو نحن ان اهملنا خلاصا هذا مقداره؟ قد ابتدا الرب بالتكلم به، ثم تثبت لنا من الذين سمعوا،
4) "  يُعْطُونَهُ ٱلأَثْمَارَ فِي أَوْقَاتِهَا»" فشل الكرامين الأوليين فى إعطاء الرب ثمارا ن كرمه لأنهم فشلوا فى عملهم وإما فشلوا فى رعاية الكرم فلم ينتج أو أنهم أرادوا إمتلاك الكرم بسبب محبتهم للسلطة وجمع المال من بيع الإثمار
يُعْطُونَهُ ٱلأَثْمَارَ الكرم والكراميين مطالبين بالثمر الكرامين مطالبين بإعطاء حساب عن عملهم والكرم أى الكنيسة أى جماعة المؤمنين  هنا موقفا يتخذه صاحب الكرم هو أنه  ينزع وسائط النعمة ممن لا يستعملونها كما ينبغي، ويعطيها لغيرهم. فإن كان هؤلاء أمناء بقيت تلك الوسائط لهم.فإذا آمن يهودى من أصل الكرمة أى من الأمة المختارة صاحبة الوعد بالعهد القديم وطعمت علي بعض فروعهم فروع الكرمة الجديدة الذين هم الأمم من كل الشعوب وقبائل الأرض  فالأثنين مطالبين بالثمر 
ويشير هذا المثل إلى رفض اليهود خاصة. (أعمال ١٣: ٤٦ ) فجاهر بولس وبرنابا وقالا:«كان يجب ان تكلموا انتم اولا بكلمة الله، ولكن اذ دفعتموها عنكم، وحكمتم انكم غير مستحقين للحياة الابدية، هوذا نتوجه الى الامم. ( أع١٥: ٧ )  فبعد ما حصلت مباحثة كثيرة قام بطرس وقال لهم:«ايها الرجال الاخوة، انتم تعلمون انه منذ ايام قديمة اختار الله بيننا انه بفمي يسمع الامم كلمة الانجيل ويؤمنون  ( أع١٨: ٦ ) واذ كانوا يقاومون ويجدفون نفض ثيابه وقال لهم:«دمكم على رؤوسكم! انا بريء. من الان اذهب الى الامم». ( أع٢٨: ٢٨ ) فليكن معلوما عندكم ان خلاص الله قد ارسل الى الامم، وهم سيسمعون!». ( رومية ٩: ١٠ ) وليس ذلك فقط، بل رفقة ايضا، وهي حبلى من واحد وهو اسحاق ابونا.  (رو١٥: ٩، ١٠، ١٦، ١٨) واما الامم فمجدوا الله من اجل الرحمة، كما هو مكتوب:«من اجل ذلك ساحمدك في الامم وارتل لاسمك» 10 ويقول ايضا:«تهللوا ايها الامم مع شعبه»  .. حتى اكون خادما ليسوع المسيح لاجل الامم، مباشرا لانجيل الله ككاهن، ليكون قربان الامم مقبولا مقدسا بالروح القدس. 17 فلي افتخار في المسيح يسوع من جهة ما لله. 18 لاني لا اجسر ان اتكلم عن شيء مما لم يفعله المسيح بواسطتي لاجل اطاعة الامم، بالقول والفعل، "
وفيه بيان معاملة الرب لكل من يستحقون وسائط النعمة ويعصونه. وجواب الكتبة والفريسيين هنا نبوة بمستقبلهم. والله لا يسكت عن سلب حقوقه من أثمار كرمه الروحي، فإذا لم يكن الذين سُلم إليهم أمناء سلَّمه إلى غيرهم من أصحاب الأمانة.
"ويعطي الكرم لآخرين" من هم الآخرين؟ إنهم جماعة الرسل القديسين والتلاميذ الذين أعطاهم الرب أن يدينون أسباط بنى إسرائيل ، والمبشرون بالوصايا الإنجيلية وخدام العهد الجديد ... الذين يعرفون كيف يهذبون الناس بطريقة لائقة بلا لوم، ويقودونهم في كل شيء بما يُسر الرب بطريقة رائعة.

أولا : التفسير الروحى/  الرمزى والمجازى الذى أسسه العلامة القبطى أوريجانوس - والتأملى الذى أشتهرت به الكنيسة القبطية

فيما يلى تفسير انجيل متى  - مار ديونيسيوس ابن الصليب ـ من كتاب الدر الفريد في تفسير العهد الجديد
قال متى الرسول انهم بانفسهم حكموا على انفسهم وقال لوقا ان المسيح حكم على ما سوف يصيبهم من الرذايا . وليس القولان متضادين لانهما كملا فعلاً فانهم حكموا اولاً وهو امضى عليهم الحكم ثانيا ً. وحينئذٍ لما شعروا بذلك قالوا حاشا لا يكون هذا فأتاهم بشهادة من النبي ان هذا لا بدّ ان يكون . ويسلم الكرم الى عملة آخرين أي الى الشعوب ولم يظهر ذلك جلياً حتى لا يتخذوه حجة عليه .
تفسير (متى 21: 42 ) : قال لهم يسوع : “ اما قرأتم قط في الكتب ، الحجر الذي رفضه البناؤون هو قد صار رأس الزاوية ؟ من قبل الرب كان هذا وهو عجيب في أعيننا !

أراد بالبنائين معلمي اليهود كقول النبي الويل لبنائي الحائط . فرذلوا المسيح الذي هو رأس الزاوية بقولهم هذا ليس من الله مع انه هو الصخرة الحقيقية ودعا اليهود والشعوب ليكونوا به واحداً . هو عجيب في أعيننا لان الشعب اليهودي خرج ودخلت الشعوب لانها آمنت بالمسيح .

ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد المؤرخ / عزت اندراوس
1)  " قَالَ لَـهُمْ يَسُوعُ: أَمَا قَرَأْتُمْ قَطُّ فِي ٱلْكُتُبِ:"
أَمَا إسم ويأتى كـ حَرْفُ عَرْضٍ ويعنى فى اللغة العربية   : أمَا تُسَافِرُ بِنَا يا أبَتَاهُ : وَهِيَ تُفِيدُ هُنَا عَرْضَ السَّفَرِ عَلَيْهِ ـ وأحيانا كـ حَرْفُ تَنْبِيهٍ : أمَا عَلِمْتَ مَا حَدَثَ ! وتعنى فى الآية أن الكتب المقدسة عرضت عليكم والمفروض تقرأوها لأنكم تركزون على كتب التقاليد لهذا لم تعلموا ما ورد بالكتب المقدسة قط وبها آية تنبئ عنى (رومية ١: ٢) الذي سبق فوعد به بانبيائه في الكتب المقدسة، " ووأورد المسيح هنا برهان من كتب اسفار العهد القديم التى كتبها الأنبياء بالوحى الإلهى ، وهو أن الرب أنبأهم منذ القدم بما حدث من رؤساء اليهود لعبيده الأنبياء  وسيحدث معه أيضا كإبن ووارث للكرم الأمر الذي قصده المسيح في هذا المثل.
2) "  ٱلْحَجَرُ ٱلَّذِي رَفَضَهُ ٱلْبَنَّاؤُونَ ."
"الحجر" كان لقب الرب في العهد القديم (مز 18: 31) لانه من هو اله غير الرب.ومن هو صخرة سوى الهنا‏  "  لقد كان يستخدم للإشارة إلى المسيا على أنه الأساس الوحيد االقوى الذى يمسك البناء ن الزاوية
 
وما ذكره المسيح في هذا العدد اقتبسه من مزمور (مزمور ١١٨: ٢٢، ٢٣ ) الحجر الذي رفضه البناؤون قد صار راس الزاوية. 23 من قبل الرب كان هذا وهو عجيب في اعيننا  "  وهو المزمور الذي أخذ منه الشعب قولهم «أُوصنا» ونادوا به يوم دخوله المدينة باحتفال الشعانين .
ٱلْحَجَرُ ٱلَّذِي رَفَضَهُ الكلام هنا عن حجر في الجبل، اختاره رئيس البنائين رأساً للزاوية ووضع عليه علامة ذلك. لكن البنائين حسبوه غير موافق وتركوه مكانه. والبناء
إشارة هنا كنيسة الرب فى العهد الجديد  وبرئيس البنائين هو الآب وبالحجر الذي اختاره رئيساً للزاوية هو الرب يسوع المسيح الذي عيَّنه الآب منذ الأزل ليكون أساساً لبيته الروحي أي كنيسته والزاوية تربط بين حائط العهد القديم وحائط العهد الجديد (إشعياء ٢٨: ١٦ )  لذلك هكذا يقول السيد الرب.هانذا اؤسس في صهيون حجرا حجر امتحان حجر زاوية كريما اساسا مؤسسا.من امن لا يهرب." والبناؤون هم قادة الدين الأمة اليهودية وهو رؤساء الكهنة والكتبة والفريسيين والصدوقيين والهيروديسيين وشيوخ الشعب الذى يقودون الشعب الذى هو حجارة البناء ولا سيما يهود ذلك العصر الذين أبوا أن يقبلوا يسوع مسيحاً (أعمال ٤: ١١ ) هذا هو: الحجر الذي احتقرتموه ايها البناؤون، الذي صار راس الزاوية.  (١بطرس ٢: ٦، ٧) لذلك يتضمن ايضا في الكتاب:«هنذا اضع في صهيون حجر زاوية مختارا كريما، والذي يؤمن به لن يخزى». 7 فلكم انتم الذين تؤمنون الكرامة، واما للذين لا يطيعون، «فالحجر الذي رفضه البناؤون، هو قد صار راس الزاوية» "
وسبب رفض
قادة الدين اليهودى وكثير من الشعب اليهودى  يسوع أنه كان من عائلة بائسة، وكان متواضعاً محتقراً من الناس وهذا ما كتب عنه أشعياء وتنبأ به (إشعياء ٥٣: ٢، ٣) نبت قدامه كفرخ وكعرق من ارض يابسة لا صورة له ولا جمال فننظر اليه ولا منظر فنشتهيه . 3 محتقر ومخذول من الناس رجل اوجاع ومختبر الحزن وكمستر عنه وجوهنا محتقر فلم نعتد به  "  وليس له جاه عالمي، ولم يقصد إنشاء مملكة عالمية يجلس على كرسى ملكا لليهود محررا إياهم من الرومان . ونسبة هذه النبوة إلى يسوع خاصة لا تمنع نسبتها أولاً إلى داود ثم إلى زربابل فالمسيح من أنسابهم (زكريا ٣: ٩ ) ( وزك ٤: ٦ - ١٠) كما أنه كلاً منهما كان رمزاً إلى المسيح.
 (مرقس ١٢: ١٠، ١١ ) 10 اما قراتم هذا المكتوب: الحجر الذي رفضه البناؤون هو قد صار راس الزاوية 11 من قبل الرب كان هذا وهو عجيب في اعيننا!»  ( لوقا ٢٠: ١٧ )فنظر اليهم وقال: «اذا ما هو هذا المكتوب: الحجر الذي رفضه البناؤون هو قد صار راس الزاوية. 18 كل من يسقط على ذلك الحجر يترضض ومن سقط هو عليه يسحقه؟» 19 فطلب رؤساء الكهنة والكتبة ان يلقوا الايادي عليه في تلك الساعة ولكنهم خافوا الشعب لانهم عرفوا انه قال هذا المثل عليهم.  (أعمال ٤: ١١ ) هذا هو: الحجر الذي احتقرتموه ايها البناؤون، الذي صار راس الزاوية. 12 وليس باحد غيره الخلاص. لان ليس اسم اخر تحت السماء، قد اعطي بين الناس، به ينبغي ان نخلص».
3) " هُوَ قَدْ صَارَ رَأْسَ ٱلزَّاوِيَةِ. مِنْ قِبَلِ ٱلرَّبِّ كَانَ هٰذَا وَهُوَ عَجِيبٌ فِي أَعْيُنِنَا»"
فى رَأْسَ ٱلزَّاوِيَةِ تمت مقاصد الرب وهدفة من الفداء  وصار المسيح أساس الكنيسة بالرغم من كل مقاومات اليهود (أفسس ٢: ١٩ - ٢٢). فلستم اذا بعد غرباء ونزلا، بل رعية مع القديسين واهل بيت الله، 20 مبنيين على اساس الرسل والانبياء، ويسوع المسيح نفسه حجر الزاوية، 21 الذي فيه كل البناء مركبا معا، ينمو هيكلا مقدسا في الرب. 22 الذي فيه انتم ايضا مبنيون معا، مسكنا لله في الروح.
4) "  كَانَ هٰذَا" أي
حدوث هذا الأمر الإلهى وصار يسوع المسيح أساساً للكنيسة.
5)  "   وَهُوَ عَجِيبٌ فِي أَعْيُنِنَا»"
 أى ما حدث أمر يدعوا للعجب وشديد الغرابة ولا يمكن لأحد أن يفكر فى حدوثه أنه يخطر على قلب بشر عَجِيب أي هذا الأمر حيَّر كل من نظر فيه، لأنه عكس ما توقعه معظم الأمة العبرية. فكانوا ينتظرون مسيحا محاربا يقودهم فىة معارك دامية للتحرر من الرومان ولكن هذه حكمة إلهية ، ما أمكن أن يحدث. ولا شك أن كل ما ورد فى الإنجيل من ولادة المسيح حتى عمل الفداء هي غاية في العجب. حتى أسمه كان عجيبا (أش 9: 6) لأنه يولد لنا ولد ونعطى ابنا، وتكون الرياسة على كتفه، ويدعى اسمه عجيبا، مشيرا، إلها قديرا، أبا أبديا، رئيس السلام. "
ولا يوجد عملا  فعله الرب أعجب من أن يرسل ابنه الوحيد فادياً، وأن الكلمة الأزلي صار جسداً واتضع في كل حياته على الأرض، ورفضته الأمة المختارة وقتلته! وهل أعجب من أنه بلاهوته أقام نفسه من الموت، وعجيبة أيضا طريقة بناؤه لكنيسته  على مجموعة ن الصيادين  المجموعة من اليهود ومن كل أمم الأرض وجعلها دائمة إلى الأبد! فهذه الأمور كلها لا تزال عجيبة عند الناس في الأرض، والملائكة والقديسين في السماء.
قيل أنه عند بناء هيكل سليمان وجد البناؤون حجراً ضخماً فظنوا أنه لا يصلح لشيء فاحتقروه، ولكن إذ احتاجوا إلى حجر في رأس الزاوية لم يجدوا حجراً يصلح مثل ذلك الحجر المُحتقر. وكان ذلك رمزاً للسيد المسيح الذي احتقره رجال الدين اليهودي ولم يعلموا أن الحجر الذي يربط بين الحائطين في الهيكل الجديد، يضم من هم من اليهود ومن هم من الأمم فيه ليصير الكل أعضاء في الملكوت الجديد.
تفسير (متى 21: 43 ) : لذلك أقول لكم : ان ملكوت الله ينزع منكم ويعطى لامة تصنع أثماره .
 
ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد المؤرخ / عزت اندراوس
1) " لِذٰلِكَ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ مَلَكُوتَ ٱللّٰهِ "  أوضح المسيح في هذا العدد مقصده من ذلك المثل، الرب يعطى تصريح الملكوت نتيجة لثمار الإيمان التى تنتجها الأمة فكانت للكرامين اليهود والأمة اليهودية وهذا الملكوت الذى فى داخلنا ينزع من اليهود كأمة مختارة ويعطى لأى إنسان من اليهود أو الأمم يؤمن بالمسيح ويعمل ثمارأى  وعبَّر متّى في بشارته عن الكنيسة بملكوت الله أربع مرات وبملكوت السماء عشرين مرة.
2)  "يُنْزَعُ مِنْكُمْ" الخطاب لليهود، والقصد أنه ينزع منهم كل وسائط النعمة والبركات المختصة بشعب الله الخاص، كاستئمانهم على أقوال الله، وإرثهم للمواعيد.
3) " وَيُعْطَى لأُمَّةٍ" الكلام اذاً، في النهاية، هو عن الملكوت الذى يأمل الكل الدخول إليه . طالما ادعى رؤساء اليهود الاستئثار به، ويدعى بعض الأساقفة أنهم يحملون مفاتيح الملكوت فيدخلون أصحابهم وأقاربهم  ويتركون الباقى  يتاجرون بأموال التبرعات ويعتقدون أنهم ورثوا كرسى الأسقفية وأنهم ملوك الزمان يستخدمون الإنجيل كصولجان لحكمهم وتحكمهم فيتركون الرعاية ويعبدون سيدا أسمه المال ولا بنتبهون ان الإبن سيرفضهم كما رفض رؤساء كهنة اليهود من قبلهم  الابن هو وريث وكحجر للزاوية آل الى انتزاعه واعطائه لمن قبِل الابن آتياً من قبَل الآب.
 أي أن الأمم تُعطى وسائط النعمة التي أهملها اليهود (أعمال ١٣: ٤٦ - ٤٨ ) فجاهر بولس وبرنابا وقالا:«كان يجب ان تكلموا انتم اولا بكلمة الله، ولكن اذ دفعتموها عنكم، وحكمتم انكم غير مستحقين للحياة الابدية، هوذا نتوجه الى الامم. 47 لان هكذا اوصانا الرب: قد اقمتك نورا للامم، لتكون انت خلاصا الى اقصى الارض». 48 فلما سمع الامم ذلك كانوا يفرحون ويمجدون كلمة الرب. وامن جميع الذين كانوا معينين للحياة الابدية. ( أع 15: 14- 18 )15 وهذا توافقه اقوال الانبياء، كما هو مكتوب: 16 سارجع بعد هذا وابني ايضا خيمة داود الساقطة، وابني ايضا ردمها واقيمها ثانية، 17 لكي يطلب الباقون من الناس الرب، وجميع الامم الذين دعي اسمي عليهم، يقول الرب الصانع هذا كله.  (أع ٢٨: ٢٨ )  فليكن معلوما عندكم ان خلاص الله قد ارسل الى الامم، وهم سيسمعون!». ( رؤيا ٥: ٩، ١٠) هم يترنمون ترنيمة جديدة قائلين:«مستحق انت ان تاخذ السفر وتفتح ختومه، لانك ذبحت واشتريتنا لله بدمك من كل قبيلة ولسان وشعب وامة، 10 وجعلتنا لالهنا ملوكا وكهنة، فسنملك على الارض» وتحققت هذه النبوة من جهة الأمم في بيت كرنيليوس (أعمال ١٠) تم ما قيل فى هذا المثل بإيمان ملايين منهم بالمسيح من ذلك الوقت إلى الآن، وتمَّت أيضاً من جهة اليهود بخراب هيكلهم ومدينتهم وتشتتهم في العالم، وبأن قليلين منهم آمنوا بالمسيح ونالوا فوائد خلاصه.(متّى ٨: ١١، ١٢) واقول لكم: ان كثيرين سياتون من المشارق والمغارب ويتكئون مع ابراهيم واسحاق ويعقوب في ملكوت السماوات 12 واما بنو الملكوت فيطرحون الى الظلمة الخارجية. هناك يكون البكاء وصرير الاسنان».

أولا : التفسير الروحى/  الرمزى والمجازى الذى أسسه العلامة القبطى أوريجانوس - والتأملى الذى أشتهرت به الكنيسة القبطية

فيما يلى تفسير انجيل متى  - مار ديونيسيوس ابن الصليب ـ من كتاب الدر الفريد في تفسير العهد الجديد
أراد بملكوت الله الكهنوت والايمان بالثالوث الاقدس . وقوله يعطى لامة الخ . أي الشعوب التي تستثمره باثمار الاعمال الصالحة .
تفسير (متى 21: 44 ) : ومن سـقط على هذا الحجر يترضض ومن سقط هو عليه يسحقه ! “ .

ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد المؤرخ / عزت اندراوس
1) "  وَمَنْ سَقَطَ عَلَى هٰذَا ٱلْحَجَرِ يَتَرَضَّضُ" (اش 28: 16) لذلك هكذا يقول السيد الرب.هانذا اؤسس في صهيون حجرا حجر امتحان حجر زاوية كريما اساسا مؤسسا.من امن لا يهرب. وَمَنْ سَقَط أشار بذلك من عثروا بالمسيح لاتضاعه ولعدم مجيئة قائدت محاربا ليحررهم من الرومان في هذه الآية إقتبس المسيح من أشعيا الاية «يَكُونُ مَقْدِسًا وَحَجَرَ صَدْمَةٍ وَصَخْرَةَ عَثْرَةٍ لِبَيْتَيْ إِسْرَائِيلَ، وَفَخًّا وَشَرَكًا لِسُكَّانِ أُورُشَلِيمَ. فَيَعْثُرُ بِهَا كَثِيرُونَ وَيَسْقُطُونَ، فَيَنْكَسِرُونَن» (إشعياء ٨: ١٤، ١٥). ليُظهر لرؤساء الكهنة والكتبة وشيوخ الشعب عواقب رفض الإيمان بالمسيح من آية وردت فى سغر أشعيا عنه في هذا العالم فادياً وفي العالم الآتي دياناً. ويكون مقدسا وحجر صدمة وصخرة عثرة لبيتي اسرائيل وفخا وشركا لسكان اورشليم. 15 فيعثر بها كثيرون ويسقطون فينكسرون ويعلقون فيلقطون ( أش ٥٣: ٢ )  نبت قدامه كفرخ وكعرق من ارض يابسة لا صورة له ولا جمال فننظر اليه ولا منظر فنشتهيه. 3 محتقر ومخذول من الناس رجل اوجاع ومختبر الحزن وكمستر عنه وجوهنا محتقر فلم نعتد به  ( لوقا ٢: ٣٤ ) وباركهما سمعان وقال لمريم امه: «ها ان هذا قد وضع لسقوط وقيام كثيرين في اسرائيل ولعلامة تقاوم. ( يوحنا ٤: ٤٤)لان يسوع نفسه شهد ان:«ليس لنبي كرامة في وطنه».  وأكثر الذين سمعوه لم يؤمنوا به . فوقعوا فى إثم وخطر لأنهم فضلوا مقاومة روح الرب والتمرد عليه ومخالفة تعاليم الأنبياء والأبن بل أنه قتلوا ورجموا العبيد وصلبوا وأهانوا الأبن ، لكن ليست حال يأس، لأنه يمكن للذي وقع في خطية التمرد أن ينجو منها بالتوبة.َ( زكريا ١٢: ٣ ) ويكون في ذلك اليوم اني اجعل اورشليم حجرا مشوالا لجميع الشعوب وكل الذين يشيلونه ينشقون شقا.ويجتمع عليها كل امم الارض. "
2) " وَمَنْ سَقَطَ هُوَ عَلَيْهِ يَسْحَقُهُ"  سَقَطَ هُوَ عَلَيْهِ أي الحجر وكل ما بُني عليه. أو المسيح وكل قوة ملكوته معاً. ولعل ذلك مما قيل في دا ٢: ٣٤، ٣٥، ٤٥ ووقت سقوطه يوم الدين.
يَسْحَقُه القصد بالمسحوق هنا من وجب عليه الهلاك ويئس من الخلاص، فلا يسقط هذا الحجر للدينونة إلا على من سقط على ذلك الحجر أولاً.
. (لوقا 20: 18) كل من يسقط على ذلك الحجر يترضض ومن سقط هو عليه يسحقه؟»  ( رؤيا ٩: ٣٣ ) كما هو مكتوب: «ها انا اضع في صهيون حجر صدمة وصخرة عثرة، وكل من يؤمن به لا يخزى». ( ١بطرس ٢: ٨ ) «وحجر صدمة وصخرة عثرة. الذين يعثرون غير طائعين للكلمة، الامر الذي جعلوا له»  ( إشعياء ٦٠: ١٢ ) لان الامة والمملكة التي لا تخدمك تبيد وخرابا تخرب الامم. 
NASB و NRSV يحتويان على الآية ٤٤ بينما TEV, RSV و JB تضعها فقط في الحواشي. هذه الآية مشابهة لـ لو ٢٠ :١٨ وJB, RSV ولجنة ترجمة TEV افترضت أنها نُقلت إلى متى على يد ناسخ. UBS 4 يعطيها نسبة أرجحية ضعيفة. ولكن النص اليوناني في لو ومتى ليسا متطابقين. هذه الآية كانت أيضا א , Z & W, L , K, C, B في الترجمات اللاتينية ً مشتملة في عدة مخطوطات يونانية إنشية قديمة: وأيضاً النصوص اليونانية التي اس والسريانية والقبطية والأرمنية، وأيضا تخدمها الذهبي الفم وكيرلس وجيروم وأوغسطين. في الحقيقة، أقدم مخطوطة ً يونانية تحذفها هي المخطوطة التي ترجع إلى القرن السادس D) Bezae .(وفي الواقع يجب أن تبقى في النص.

أولا : التفسير الروحى/  الرمزى والمجازى الذى أسسه العلامة القبطى أوريجانوس - والتأملى الذى أشتهرت به الكنيسة القبطية

فيما يلى تفسير انجيل متى  - مار ديونيسيوس ابن الصليب ـ من كتاب الدر الفريد في تفسير العهد الجديد
أي ان من يتشكك بالمسيح يهلك . وبقوله من سقط هو عليه يطحنه يشير الى قيامته والى القضاء والبلاء اللذان سوف يأتيان عليهم قتلاً وهلاكاً ابدياً . وبعبارة أخرى ان رؤساء اليهود قد سقطوا على حجرة الماس التي هي الابن الوحيد فسحقهم سحقاً كما سحقت الاصنام وابادت عن وجه الارض عبادتها . وقال بعضهم ان الصالبين والملوك اضطهدوا المسيح الذي هو حجر الزاوية فسحقهم وهو لم يزل باقياً كما هو.
تفسير (متى 21: 45 ) : ولما سمع رؤساء الكهنة والفريسيون امثاله ، عرفوا انه تكلم عليهم .

ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد المؤرخ / عزت اندراوس
ع ١١ ) ( لوقا ٧: ١٦ ) ( يوحنا ٧: ٤٠)
شعر رؤساء الكهنة والكتبة والفريسيين وشيوخ الشعب أخيراً بأن المسيح قصدهم في المثل. ومن الغريب فى أمر كلمات يسوع هذه وحتى كلمات الوحى ان البعض يفهمها والبعض لا التلاميذ لم يفهموا، ولكن رؤساء الكهنة والكنبة وشيوخ الشعب والصدوقيون والفريسيين فهموا.
تفسير (متى 21: 46 ) : وان كانوا يطلبون ان يمسكوه ، خافوا من الجموع ، لانه كان عندهم مثل نبي .
 
ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد المؤرخ / عزت اندراوس
فلو لم يخافوا الشعب لبلغوا مقاصدهم منه علانية. فاضطروا أن يحاولوا قتله بمكر وخيانة. وفي قوله «تكلم عليهم» ربما يقصد تكلم عنهم بما هو الحكم عليهم بالتوبيخ الذي يستحقونه، حتى انهم حكموا على أنفسهم  إذ عرف مسبقاً أنهم يزمعون قتله مكراً وخبثاً.

أولا : التفسير الروحى/  الرمزى والمجازى الذى أسسه العلامة القبطى أوريجانوس - والتأملى الذى أشتهرت به الكنيسة القبطية

فيما يلى تفسير انجيل متى  - مار ديونيسيوس ابن الصليب ـ من كتاب الدر الفريد في تفسير العهد الجديد
عندما أرادوا ان يمسكوا قبلاً جاز في وسطهم ولم يروه وفي موقف آخر منع غضبهم وهدأ حدتهم . اما هنا فخافوا من الشعب ان هم نالوه باذى على انه ما عمل اعجوبة لينجو حتى تتحقق سياسة تجسده .

 

 

 

 

This site was last updated 01/17/21