Encyclopedia - أنسكلوبيديا 

  موسوعة تاريخ أقباط مصر - Coptic history

بقلم المؤرخ / عزت اندراوس

م

 إذا كنت تريد أن تطلع على المزيد أو أن تعد بحثا اذهب إلى صفحة الفهرس تفاصيل كاملة لباقى الموضوعات

أنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm

Home
Up
مقدمة تفسير متى
تفسير (مت 1: 1- 17
تفسير  (مت 1: 18
تفسير (مت 1: 19 - 24)
تفسير (متى 2: 1- 12
تفسير (مت 2: 13 - 23
تفسير (مت  3: 1-6
تفسير (مت 3: 7-12
تفسير (مت 3: 13-17
تفسير (متى 4 : 1- 11
تفسير (متى 4: 12- 17)
تفسير (متى 4: 18- 25
تفسير (متى5: 1-  12
تفسير (مت 5: 13- 26
تفسير  (متى 5: 27- 48
تفسير متى 6: 1- 15
تفسير متى 6: 16- 34
تفسير متى الإصحاح7
تفسير متى الإصحاح 8
تفسير متى 9: 1- 17
تفسير متى 9: 18- 38
تفسير متى 10: 1- 23
تفسير متى 10: 24- 42
تفسير متى الإصحاح 11
تفسير متى 12: 1- 21
تفسير متى 12: 22- 50
تفسير متى 13: 1- 32
تفسير متى 13: 33- 58
تفسير متى الإصحاح14
تفسير متى 15: 1- 20
تفسير متى 15: 21- 39
تفسير متى الإصحاح16
تفسير متى الإصحاح17
تفسير متى الإصحاح18
تفسير متى الإصحاح19
تفسير متى الاصحاح20
تفسير متى 21: 1- 22
تفسير متى 21: 23- 46
تفسير متى 22: 1- 22
تفسير متى 22: 23- 46
تفسير متى 23: 1- 22
تفسير متى 23: 23- 39
تفسير متى 24: 1- 22
تفسير متى 24: 23- 51
تفسير متى الإصحاح25
تفسير متى 26: 1- 25
تفسير متى 26: 26- 46
تفسير متى 36: 47- 75
تفسير (مت 27: 1- 26)
تفسير (مت 27 : 27- 44)
فسير (مت 27 : 45- 66)
تفسير متى الفصل 28
جدول بالتآريخ والحكام  بإسرائيل ومصر
إقتباسات متّى من العهد القديم
Untitled 8095
Untitled 8102
Untitled 8410
Untitled 8411

 

حقائق تاريخية وكتابية عن الفصح اليهودى 

كيف عيد المسيح الفصح اليهودى واسبوع الفطير؟ 

 

 

 

كيف يعيد اليهود عيد الفصح؟

كان العيد يبدأ مساء الرابع عشر من شهر أبيب (المعروف بعد السبي بشهر نيسان) أي بداءة الخامس عشر منه (لا 23: 5 إلخ). فكان يذبح خروف أو جدي بين العشائين نحو غروب الشمس (خر 12: 6 وتث 16: 6) ويشوى صحيحًا، ثم يؤكل مع فطير وأعشاب مرة (خر 12: 8). كان الدم المسفوك يشير إلى التكفير. أما الأعشاب المرّة فكانت ترمز إلى مرارة العبودية في مصر، والفطير إلى الطهارة (قابل لا 2: 11 و1 كو 5: 7 و8) ـ إشارة إلى أن المشتركين في الفصح ينبذون كل خبث وشر ويكونون في شركة مقدسة مع الرب. وكان جميع أفراد البيت يشتركون في أكل الفصح. وإذا كانت الأسرة صغيرة كانت تشترك معها أسر أخرى لكي يؤكل الخروف بكامله (خر 12: 4). ويتلوا رأس العائلة أو المتقدم بينهم على عائلته والضيوف قصة وتاريخ الفداء.

كان المشتركون في أكل الفصح في أول عهده يقفون بينما في الأزمنة الأخيرة صاروا يتكئون وقد أضافوا إلى فريضة الفصح فيما بعد الأمور التالية: أربع كؤوس خمر يديرها رأس العائلة بالتتابع ممزوجة بالماء، وترنيم المزمورين 113 و118 (قابل اش 30: 29 ومز 42: 4)، وتقديم وعاء من الأثمار ممزوجة بالخل لتذكيرهم بالطين الذي استعمله آباؤهم أثناء العبودية في مصر. وكان عشاء الفصح أول وأهم شعائر العيد وكان ينتهي في الحادي والعشرين من الشهر (خر 12: 18 ولا 23: 5 و6 وتث 16: 6 و7). ولم يبلّغ الشعب في بادئ الأمر بأن العيد سبعة أيام (خر 12: 14-20) حتى اليوم الذي هربوا فيه (خر 13: 3-10). فإن التعليمات في أول الأمر كانت عن مساء واحد فقط (خر 12: 21- 23) فريضة دائمة (خر 12: 24 و25). وفي صباح اليوم التالي كان الحضور ينصرفون (تث 16: 7).




وقد احتفل بعيد الفصح في سيناء (عد 9: 1- 14). وعند الدخول إلى كنعان (يش 5: 11). وأثناء حكم حزقيا (2 أخبار 30: 1-27) مع الإشارة إلى سليمان في عددي 5 و26 وقد احتفل به أيضًا في حكم يوشيا (2 ملو 22: 21-23 و2 أخبار 35: 1-19) وفي أيام عزرا (عز 6: 19- 22) وانظر أيضًا (مت 26: 17 وما بعده ومرقس 14: 12 وما بعده ولوقا 22: 7 إلخ. ويوحنا 18: 28).


# الرمز:
والرب نفسه هو الذي رسم نظام ذبيحة الفصح بكل دقة وعناية لكي تكون رمزًا وإشارة ونبوءة مصوَّرة بحب عجيب لما سوف يتم في ملء الزمان من ذبح الحمل الإلهي وأكله وسِفْك دمه كفّارة وخلاصًا لكل مَنْ يؤمن به.

وهكذا بدأ استعلان يوم الصليب والخلاص بدم المسيح والإتحاد به، مبكرًا جدًا هناك في "مصر حيث صُلِبَ ربنا أيضًا" (رؤ8:11).

نعم، هكذا يقول سفر الرؤيا مشيرًا بالروح إلى الفصح الذي تم في مصر كأول إعلان عما أضمره الله القدير في نفسه، الذي حقَّقه أخيرًا في ملء الزمان خارج أبواب أورشليم. لذلك كان خروف الفصح في تفاصيل طقسه يحمل إشارات جليّة للفداء.

ومن ناحية اعتبار عيد الفصح هو بداية تقويم جديد، فهذا كذلك يوضح الأمر الإلهي بأن خلاص الإنسان هو بداية لتاريخه وتحرُّره من عبودية إبليس بتوسط دم الحمل الإلهي.

ولكن العجيب أن هذا الشهر الذي تبدأ به السنة الجديد لا يبدأ بالفصح مباشرة؛ بل يجيء الفصح في اليوم الرابع عشر من هذا الشهر! ولم يأت هذا الأمر اعتباطًا، بل لكي يصل تطابق الأصل على المثال إلى أقصاه.

فبما أن حمل الفصح كان مثالًا للمسيح، فإن مجيء المسيح إلى أرضنا هو الذي أنشأ تقويمًا جديدًا لنا وليس صَلبه. لذلك فإن ميلاد المسيح هو الذي يبدأ به تقويم عهدنا الجديد (التقويم الميلادي)، أما صلبه فكان بعد أن أكمل استعلانه لذاته وأتمّ رسالته متدرجًا في ذلك من يوم ميلاده كطفل إلى أن استعلن مجده كاملًا بالصلب والقيامة. وكأن حياته على الأرض تمثلها دورة القمر الذي بدأ هلالًا يبزغ في وسط ظلمة الليل الدامِس، ثم يكبر قليلًا إلى أن يكتمل بدرًا مضيئًا بعد دورة تستغرق أربعة عشر يومًا!!

وقد كان يتم اختيار خروف الفصح بحسب المواصفات التالية مثل السيد المسيح كذلك: بلا عيب - ذكرًا - ابن سنة (حوليًا). وكلمة ابن سنة تشير إلى أنه شاب ليس فيه ضعف الشيخوخة..

ومثلما حدث مع المسيح عندما تجمهر حوله اليهود، كان يجب على خروف الفصح أن "يذبحه كل جمهور إسرائيل في العشية" (خر6:12).

أطلق المسيحيون الأوائل على عيد القيامة اسم "عيد الفصح"، بل وأطلقوا كلمة "فصح" على "مائدة الافخارستيا" أو "عشاء الرب"، اعتمادًا على الآية: "شهوة اشتهيت أن آكل هذا الفصح" (لو15:22). وفي القرن الثاني المسيحي كانوا يطلقون على "مجيء الرب" لقب "فصح الرب".

 

 

 

كيفية حساب تاريخ عيد الفصح

1. مقدّمة
2. الفصح اليهودي
3. لماذا 14 نيسان؟
4. متى احتفل يسوع بالفصح؟
5. كيف عيّد المسيحيون الفصح؟
6. هل حدّدت هذه الشرعة أجلاً ثابتاً للفصح؟
7. ما هو الخطأ في الحساب اليولياني؟
8. ما هو التقويم الغريغوري
9. كيف جرى الإصلاح؟
10. من هي البلدان التي اتّبعت التقويم الجديد؟
11. كيف يصير الفرق بين التقويمين بالنسبة لعيد الفصح؟
12. ما هو الحل لهذه المشكلة؟
13. خاتمة

جدول بتواريخ عيد الفصح حتى سنة 2030

1. مقدّمة
يحق لتوقيت عيد الفصح درس مسهب، لأنّه على هذا الدرس يجب أن يتركّز الإصلاح المُرتجى، والوحدة المبتغاة. ولمّا كان السيد المسيح قد احتفل بفصحه يوم وقوع فصح اليهود، على ما يرد في (مت 26/17-19، مر 14/8-16، لو 22/7-13)، وجب الاطّلاع على ماهية توقيت فصح اليهود، توصلاً إلى فهم الفصح المسيحي فيما بعد.

2. الفصح اليهودي
كان الفصح اليهودي يبدأ في 14 نيسان القمري، والذي كان يُدعى شهر أبيب وهو الشهر الأول من الربيع في الروزنامة القديمة (تث 16/1)، والذي سيُسمَّى نيسان في الروزنامة اللاحقة للجلاء وهي بابلية الأصل، وكان يقوم على تضحية الحمل حسب شريعة موسى، وذلك عند غروب الشمس. وهو سابقٌ لإسرائيل، فهو عيد سنوي يحتفل به رعاة بدو في سبيل خير ماشيتهم. فعند العرب القدماء، واليوم عند بعض البدو في فلسطين، لا نزال نجد أهم أحكام الفصح الإسرائيلي، كوضع الدم والأعشاب المرّة وشيّ الضحية.

3. لماذا 14 نيسان؟
لأنّ اختيار القمر بدراً في 14 منه يبرره الاهتمام بتأمين الضوء للمسافرين ليلاً إلى حضور العيد، يوم كانت عملية الإضاءة معضلة صعبة. كما أنّ هناك عنصر ثاني دخل على حساب الفصح: في 16 نيسان كانوا يقدّمون للرب بواكير الشعير سنبلاً، وهذا النضج كان يعين وقت الربيع. هل اكتنز الشعير سنبلاً؟ إذن قد ابتدأ الربيع، وحان موعد الفصح. وهكذا كان فصح اليهود يشرك في توقيته القمر والشمس: الشمس لتعيين بدء الربيع عند نضج الشعير، والقمر لتأمين الضوء ليلة البدر.

4. متى احتفل يسوع بالفصح؟
لقد احتفل يسوع بالفصح، ليلة آلامه وموته، في العشاء السري الأخير، مساء خميس، وكان الرابع عشر من نيسان القمري. فالقيامة وقتئذ ثالث يوم بعد الخميس، أي يوم الأحد 17 نيسان القمري، الموافق لـ 5 نيساننا الشمسي. فالذكرى التاريخية لقيامة الرب يسوع تكون في الأصح وبحصر المعنى في 5 من نيساننا.

5. كيف عيَّد المسيحيون الفصح؟
بعض الكنائس المسيحية عيّدت الفصح في 17 نيسان اليهودي، أياً كان ذلك اليوم. والبعض الآخر الأحد الأول بعد 17 نيسان اليهودي، لأنّ الرب قام يوم أحد. وغيرهم حافظوا على عادة الاحتفال بالفصح مع اليهود في 14 نيسان، مراعاةً لشعور اليهود المتنصرين. وأمّا العدد الأكبر من الكنائس فكانوا يحتفلون بالفصح، مع البابا، في الأحد الذي يلي 14 نيسان. وبعد ثلاثة قرون من الاضطراب والقلقلة أثبت مجمع نيقيا، عام 325، قانوناً لم نزل نسير عليه حتى الآن وهو: أن عيد الفصح يقع في الأحد الأول الذي يلي القمر الواقع في 21 آذار أو بعده مباشرة. فهناك عنصران لتعيين الفصح: _ عنصر شمسي وهو 21 آذار، أي يوم التعادل الربيعي. _وعنصر قمري وهو 14 من الشهر القمري. وقد اعتُمد العنصر الشمسي نظراً إلى أنّ قمر نيسان، وبالتالي الرابع عشر منه، يتجول على مدار السنة الشمسية آخذاً بالرجوع إلى الوراء، لأن السنة الشمسية أطول من القمرية، لذلك يجب إثبات البدر في أول الربيع، وربطه علمياً وفلكياً بالحساب الشمسي الثابت. ولمّا كان تاريخ 21 آذار هو بدء الربيع الرسمي والعلمي والفلكي، وفيه الاعتدال الربيعي، لذلك وجب أن يكون البدر الذي يليه (14 نيسان القمري) دائماً بدر الربيع، والأحد الذي يلي هذا البدر هو عيد الفصح عند جميع المسيحيين.
وممّا جاء في رسالة الامبراطور قسطنطين إلى الأساقفة المجتمعين في نبقيا ما يلي: "إنّه لا يناسب على الإطلاق، وخاصةً في هذا العيد الأقدس من كل الأعياد، أن نتبع تقليد أو حساب اليهود الذين عميت قلوبهم وعقولهم وغمسوا أيديهم بأعظم الجرائم فظاعةً… وهكذا إذ نتفق كلنا على اتخاذ هذا الأسلوب ننفصل أيها الأخوة الأحباء عن كل اشتراكٍ ممقوت مع اليهود، لأنّه عارٌ علينا حقاً أن نسمعه يفتخرون أننا بدون إرشادهم لا نستطيع أن نحفظ هذا العيد…" . وحُفِظ لكنيسة الاسكندرية الحق في تعيين يوم الفصح، نظراً لشهرتها البالغة في العلوم الفلكية، وقدرتها على الحساب الدقيق، فكان أسقف الاسكندرية يعين تاريخ عيد الفصح، مباشرةً بعد عيد الغطاس، ويُعلم بذلك أساقفة الكراسي الأخرى.

6. هل حدّدت هذه الشرعة أجلاً ثابتاً للفصح؟
لا، لأنّ الفصح، بسبب هذه الشرعة، أخذ يتأرجح بين 22 آذار و25 نيسان، فكان الفرق 35 يوماً. وذلك بناءً على القاعدة أعلاه، إذا بلغ قمر 14نيسان القمري في 21 آذار، فيكون هذا القمر بدر الفصح، وإذا وقع اليوم التالي أحداً، كان الفصح في 22 آذار. أمّا إذا بلغ قمر 14 الشهر القمري عمره في 20 آذار، فليس هو بدر الفصح، فيجب انتظار البدر التالي في 18 نيسان، والأحد الذي بعده هو أحد الفصح، و18 نيسان يمكن أن يقع يوم أحد، فليس هو أحد الفصح، بل يجب انتظار الأحد الذي بعده في 25 نيسان الشمسي.
كما يمكن أن نلاحظ مشكلة أخرى، ألا وهي أنّ التقويم الذي كان متّبعاً، أي التقويم اليولياني، لم يكن تقويماً دقيقاً. فتاريخ 21 آذار، في مفهوم آباء مجمع نيقيا، كان يُظن أنّه وقتٌ محدد لبدء الربيع، أو التعادل الربيعي. وسنرى كيف أنّ هذا التعادل وقع، عام 1852، في 11 آذار بدلاً من 21 منه. ولو تُركت الأمور تجري كما هي كان الفصح أضحى عيداً يقع في قلب الصيف أو الخريف أو الشتاء. وتطبيق قرار مجمع نيقيا حرفياً أدّى إلى نتائج مضادة لنوايا المجمع طيلة حقبة لا يُستهان بها من 325 إلى 1582، أي مدة 1257 عاماً.

7. ما هو الخطأ في الحساب اليولياني؟
إنّ يوليوس قيصر (45 قبل الميلاد)، الذي دُعي التقويم باسمه، قد جعل مدّة دوران الشمس، في فلك البروج، 365 يوماً و6 ساعات. بينما الواقع هو أنّ مدة دوران الشمس هي 365 يوماً وَ 5 ساعات وَ 48 دقيقة و51 ثانية. فكان الحساب اليولياني زائداً على الحقيقة 11 دقيقة وَ 9ثوانٍ.
زيادة هذه الدقائق والثواني، وإن تكن يسيرة بالنظر إلى عامٍ واحد، إلاّ أنّه يحصل من مجموعها، في كل 134 عاماً، يوم كامل. فينجم عن ذلك أمر خطير: الاعتدال الربيعي المفروض وقوعه في 21 آذار سيتأخر كل 134 عام يوماً واحداً، حتّى يمر، مع كر الأجيال، على شهور السنة كلها، وبالتالي يأخذ عيد الفصح بالتنقل بين الفصول.

8. ما هو التقويم الغريغوري؟
لمّا كانت الكنيسة الكاثوليكية قد طالما وجّهت أنظارها إلى إصلاح هذا الحساب، فقد عُني بذلك كثيرون من مشاهير باحثيها، كالعلاّمة روجيه باكون، والكاردينالين دايلي وكيزا، والحبرين الأعظمين سيسطس وبيوس الرابعين، وغيرهم. وإنّما حالت دون الوصول إلى الهدف المنشود موانع شتّى، وحُفظ شرف هذا الإصلاح إلى البابا غريغوريوس الثالث عشر. فلمّا تبوّأ هذا الحبر الأعظم السدّة البابوية، صرف قصارى جهده لتدبير الأمور وإصلاح كل خطأ شأن أسلافه من الأحبار. وأول ما وطّن النفس عليه كان إصلاح هذا التقويم المهم، فاستنفر إليه عدداً من العلماء والرياضيين المدققين، والأخصائيين في علم الفلك، فأكبّوا على درس هذا الحساب ومراجعته بدقّة. فوجدوا أنّه في عام 1582_ وهي السنة التي جرى فيها هذا الإصلاح_ قد غدا الحساب اليولياني مبتلعاً عشرة أيام بزيادة تلك الـ11 دقيقة والـ9 ثوانٍ الآنفة الذكر. ووجدوا أنّ الاعتدال الربيعي المترتب عليه تعيين عيد الفصح قد رجع من 21 آذار إلى 11 منه. كما أنّ التقويم الجديد زاد على التقويم القمري ثلاثة أيام، فكان الفرق بين حساب الشرقيين ثلاثة أيام، وصار اليوم أربعة أيام.

9. كيف جرى الإصلاح؟
بعد إمعان الفكر والمباحثات والاستشارات العديدة والطويلة، أجمع الرأي على أن تُحذف العشرة أيام الزائدة من تلك السنة، فيقع الاعتدال الربيعي في اليوم المعين له منذ القديم، فحسبوا اليوم الحادي عشر من آذار واحداً وعشرين منه، فوقع الاعتدال الربيعي في 21 آذار كما كان في عهد المجمع النيقاوي المقدّس. فنشأ حينئذٍ فرق عشرة أيام بين الحسابين اليولياني القديم، والغريغوري الجديد. ذلك كان الفرق الأول، أمّا فرق المستقبل الذي ستحدثه زيادة تلك الـ11 دقيقة وَ الـ9 ثوان المذكورة فقد تداركوا إصلاحه كما يلي: جعلوا كل ثلاث سنوات بسيطة وكل رابعة كبيسة، تتابعاً ما عدا السنين القرنية، أي التي تقع في بدأ القرون كسنة 1900 و 2000 إلخ، فقد جعلوا كل ثلاث منها بسيطات وكل رابعة كبيسة تتابعاً، خلافاً للحساب القديم الذي تقع فيه السنوات القرنية كلها كبيسة دون استثناء. فإذا كانت زيادة تلك الـ11 دقيقة والـ9 ثوان تنشئ، كل 134 عام، يوماً كاملاً، كما ذُكر، ففي أربعة قرون وسنتين تنشئ ثلاثة أيام. فترتيب السنين القرنية إذاً، على الوجه الآنف الذكر، يستغرق تلك الزيادة ولا يسمح فيما بعد للاعتدال الربيعي أن يفارق اليوم المعين له في 21 آذار. لا يخلو هذا الحساب، بحسب المعطيات الفلكية الجديدة، من بعض الهفوات ولكن على المدى الطويل جدّاً. إلاّ أنّ ما يؤخذ على هذا التقويم هو احتمال وقوع عيد الفصح المسيحي مع الفصح اليهودي، كما حدث عام 1825 مثلاً.

10. من هي البلدان التي اتّبعت التقويم الجديد؟
لقد تبنّت إيطاليا، وإسبانيا والبرتغال، الحساب الجديد فوراً، فالخامس من تشرين الأول عام 1582 عُدَّ 15 منه. وفي العام نفسه، في فرنسا، أيام الملك هنري الثالث، اتبع الحساب في كانون الأول فجعل التاسع منه عشرين. وفي هولندا وبلجيكا، جعل يوم 14 كانون الأول عيد الميلاد. وفي عام 1584 تبنّت الحساب الغريغوري الدول الكاثوليكية في ألمانيا وسويسرا. أمّا بولونيا، بعد مقاومات عديدة، فقد تبعت الحساب عام 1586، وهنغاريا عام 1587.
في البلدان البروتستانتية كان الموقف المعادي طويل الأجل، أمّا بروتستانت هولندا وألمانيا وسويسرا فقد تبنّوا الحساب حوالي عام 1700. انكلترا وسويسرا لم يتبعا الإصلاح إلاّ عام 1752، يوم أصبح الفرق 11 يوماً. وعندما أصبح الثالث من أيلول 14 منه في انكلترا، سار المتظاهرون في الشوارع قائلين "أرجعوا لنا الـ11 يوماً‍!".
الروس واليونان والبلغار واليوغسلاف، التابعون للكنيسة الأرثوذكسية، انحازوا إلى التقويم الجديد عام 1920، يوم أصبح فرق الحساب 13 يوماً. وذلك بسبب الخلاف الكبير الذي كان قائماً بين الدول الأرثوذكسية والعالم الكاثوليكي آنذاك. إلاّ أنّ التقويم الجديد اتّبع في الدول الأرثوذكسية مدنياً فقط، أمّا تاريخ عيد القيامة فبقي جارياً على التقويم القديم.

11. كيف يصير الفرق بين التقويمين بالنسبة لعيد الفصح؟
بناءً على ما سبق، فإنّ الفرق بين التقويمين في العيد يكون إمّا أسبوعاً أو خمسة أسابيع. فإذا وقع العيد في نفس الشهر القمري، فإما أن يكون الفصح سوية، وإما أن يتأخر الشرقيون أسبوعاً حتى يكمل بدرهم. وإذا وقع في الشهر الذي يلي قمر الربيع الحقيقي أو قمر نيسان، فيعيد الشرقيون في قمر أيار الفلكي وهو الثاني لا الأول من الربيع وحينئذ يكون الفرق خمسة أسابيع. وعلى ذلك نعطي الأمثلة التالية: إذا وقع البدر في 22 آذار، وكان يوم سبت مثلاً، فيكون عيد القيامة في الأحد الذي يليه مباشرةً، أي يوم 23 آذار، أمّا بحسب التقويم اليولياني، فيجب الانتظار 29 يوماً، أي حتّى ظهور البدر التالي، فيقع عيد الفصح بحسب هذا التقويم في 27 نيسان، أي يكون الفرق في العيد بين التقويمين خمسة أسابيع، كما هو هذا العام. وإذا وقع البدر، الذي يلي الاعتدال الربيعي، في 8 نيسان مثلاً، وكان يوم أحد، فيكون الأحد التالي أي 15 نيسان هو يوم عيد القيامة، ولا يكون هناك فرق بين التقويمين، بل يكون العيد سويةً، وذلك كما حدث في عام 2001… وهكذا دواليك.

12. ما هو الحل لهذه المشكلة؟
لقد عرض مجلس الكنائس العالمي، ومجلس كنائس الشرق الأوسط مداولةً في حلب سنة 1997، للبحث في هذه القضية، فصدر عن هذه المداولة عدّت توصيات نذكر منها التوصية الأولى التي تقول: "في رأي هذه المداولة، فإنّ الطريقة الأكثر احتمالاً في النجاح في التوصل إلى تاريخ مشترك لعيد الفصح في يومنا هذا ستكون بـ: أ_ الحفاظ على معايير مجمع نيقيا (بأن عيد الفصح يجب أن يقع في الأحد التالي لأول اكتمال قمر بعد الاعتدال الربيعي)، ب_ القيام بحساب المعطيات الفلكية (الاعتدال الربيعي واكتمال القمر) بأكثر الوسائل العلمية المتاحة دقة. ج_ استعمال مكان موت المسيح وقيامته، قاعدة لحساب خط الطول الذي تقع عليه أورشليم" .

13. خاتمة
بعد هذا العرض الموجز لقضية عيد الفصح نقول: لقد قبلت الكنيسة في الغرب التقويم الغريغوري الجديد، في حين أنّ الكنيسة في الشرق استمرّت على اتّباع التقويم اليولياني القديم، والفرق بينهما اليوم هو 13 يوم، وسيبقى هكذا حتى سنة 2100، طبعاً هذا لا يعني أن التقويم الغريغوري صحيح مئة بالمئة. وبذلك يكون أي

 

**

أحداث أسبوع ألالام (الدلال)

عيد القصح

(1) الأربع (مساء/ عشية 14  نيسان الأربعاء 8/4/2020 وصباح 15 نيسان الخميس 9/4/2020) فى العشية يوم 14 نيسان يؤكل الفصح وتسمى ليلة الفصح ويبدأ عيد الفصج فى صباح  الخميس 15 نيسان

أسبوع عيد الفطير

(2) الخميس (مساء / عشية الخميس 15 نيسان 9/4/2020 وصباح 16نيسان الجمعة  10/4/2020) وهو اليوم الأول من أسبوع الفطير ويسمى سبت عظيم أو سبت عالى

(3) الجمعة (مساء / عشية 16 نيسان الجمعة 10/4/2020 وصباح 17 نيسان السبت 11/4/2020)

(4) السبت (مساء / عشية 17 نيسان السبت 11/4/2020 وصباح ألأحد 18 نيسان 12/4/2020)

(5) الأحد (مساء / عشية 18 نيسان الأحد 12/4/2020 وصباح 19نيسان الأثنين  13/4/2020)

(6) الأثنين (مساء / عشية 19 نيسان الإثنين 13/4/2020 وصباح 20 نيسان الثلاثاء 14/4/2020 ) 

(7)  الثلاثاء (مساء / عشية 20 نيسان الثلاثاء 14/4/2020 وصباح 21 نيسان  الأربعاء 15/4/2020  )

(8) الأربعاء  (مساء / عشية 21 نيسان الأربعاء 15/4/2020   وصباح 22 نيسان الخميس 16/4/2020 ) وهو اليوم االسابع من أسبوع الفطير ويسمى سبت عظيم أو سبت عالى

Using the Bible as a timeline, we can know exactly what transpired during the Passover Week and follow Jesus as He rode into Jerusalem on Sunday until His crucifixion on Wednesday and subsequent resurrection three days later.

The Jewish day starts and ends at six o'clock in the evening, while our day starts and ends at midnight; their daytime begins at six o'clock in the morning and it was referred to as the "first hour."
ليلة الأثنين
· الأستعداد لأن يوم الرب قريب

يوم الأثنين
. · خلال هذا الأسبوع كان السيد الرب يقيم في بيت عنيا ويذهب في الصباح الى أورشليم
· في الصباح عندما نزل من بيت عنيا الى أورشليم مر بشجرة التين الغير مثمرة
· عند دخول السيد الرب الى الهيكل طرد باعة الحمام والصيارفة

ليلة الثلاثاء
· "أجتهدوا ان تدخلوا من الباب الضيق" (لو 3: 34)

يوم الثلأثاء
· السيد المسيح يلعن شجرة التين فيبست
· "أعطوا ما لقيصر لقيصر وما لله لله"
· "الثور يعرف قانيه والحمار معلف صاحبه، وأما أسرائيل فلم يعرفني"

شجرة التين اليابسة  (مت20:21-22 ) ( مر20:11-26)

سؤال الرؤساء عن سلطان يسوع (مت23:21-27 ) ( مر27:11-33 ) ( لو1:20-8)

ثلاثة أمثال إنذار 

المثل الأول: الابنان (مت28:21-32)
المثل الثاني: الكرامين الأشرار (مت33:21-46 + مر1:12-12 + لو9:20-19)
المثل الثالث: عُرْس ابن الملك (مت1:22-14)

ثلاثة أسئلة يسألها رؤساء اليهود
السؤال الأول: بخصوص الجزية (مت15:22-22 + مر13:12-17 + لو20:20-26):-
السؤال الثاني: بخصوص القيامة من الأموات (مت23:22-33 + مر18:12-27 + لو27:20-39):-
السؤال الثالث: عن الوصية العظمى (مت34:22-39 + مر28:12-34):-


سؤال المسيح الذي لا يرد عليه
سؤال المسيح الذي لا يرد عليه (مت41:22-46 + مر35:12-37 + لو41:20-44):-


نطق يسوع بالويلات للكتبة والفريسيين
نطق المسيح بالويلات للكتبة والفريسيين (مت23 + مر38:12-40 + لو45:20-47):-


فلسا الأرملة الفقيرة
فلسا الأرملة الفقيرة (مر41:12-44 + لو1:21-4)


رفض اليهود للمسيح (يو 12: 37- 50)

خطابه عن خراب أورشليم وانقضاء المده
خطاب المسيح عن خراب أورشليم وانقضاء الدهر (مت24 + مر13 + لو5:21-38)

 


ليلة الأربعاء 

 بحسب تقليد كنيستنا فهو يوم المشورة الرديئة لرؤساء اليهود مع يهوذا وهو يوم اعتزال يرجح أن السيد مكث فيه في بيت عنيا (مت3:26-5، 14-16 + مر1:14-2، 10، 11 + لو1:22-6)


· اهمية السهر في حياة المؤمنين (لو 2: 8)

+ إصحوا واسهروا الأن إبليس خصمكم كأسد زائر يجول ملتمسًا من يبتلعه" [ابط 5: 8]

+ طوبى لأولئك العبيد الذين إذا جاء سيدهم جاء سيدهم يجدهم ساهرين [لو 12: 37]

 سهر الحياة كلها، استعدادًا لساعة الموت. وفى ذلك يقول الرب "اسهروا إذن لأنكم لا تعلمون متى يأتي رب البيت: أمساءً، أم نصف الليل، أم صياح الديك، أم صباحًا. لئلا يأتي بغتة فيجدكم نيامًا" (مر13: 34 -36)


· انجيل العذاري الحكيمات متى 25: 1-13
· الساعة الحادية عشر "أصر الفريسين أمراً أنه أن عرف أحد أين هو فليدل عليه ليمسكوه" (يو 11: 57)

يوم الأربعاء
· المرأة التي سكبت الطيب في يست سمعان الأبرص (مر 14: 3- 9)  (وهي تمثل النفس الشاهدة للرب المفرحة لقلبه المكسور من خيانة تلميذه)

وتهتم الكنيسة بهذا الأمر وتكرس يوم الأربعاء على مدار السنة فيما عدا أيام الخمسين، لكي يصوم المؤمنون تذكارًا لهذا التشاور الرديء. وفي يوم أربعاء البصخة تقرأ القراءات عاليه مع قصة المرأة التي سكبت الطيب على قدمي المسيح وهي مريم أخت لعازر، ليظهر الفرق بين ما عملته مريم وما عمله يهوذا. بنهاية أمثال الرب في (مت25) تنتهى تعاليم الرب وأعماله. وإنتهت بنهاية يوم الثلاثاء أيام عمل مكثف للرب وكان يوم الأربعاء يوم راحة للرب قضاه مع تلاميذه بالقرب من بيت عنيا في هدوء يشرح لهم حقيقة صلبه (مت26 : 1). وقطعا كان تلاميذه في حاجة لهذه الجلسة الهادئة ليتهيأوا للأحداث الجسام والتي ستبدأ في الغد، يوم الخميس.

 كان الوقت الذي تكلم فيه مساء الثلاثاء أي ليلة الأربعاء فيكون هذان اليومان الأربعاء والخميس إلى مسائه، الذي هو أول يوم الجمعة ووقت أكل الفصح.

ليلة الخميس
· خيانة يهوذا

يوم الخميس (اليوم الرابع عشر من شهر نيسان)
· اليوم الول من الفطير
· ممارسة الفصح تحتاج الى:-
- ذبح خروف الفصح
- رش الدم على قائمتي الباب وعتبت الباب
- شوي الخروف صحيحا من دون أن يكسر منه عظم
- اكل الخروف مع الفطير والأعشاب المرة
- عدم ابقاء شيء منه الى الصباح
· أرسل السيد الرب اثنين من تلاميذه لأعداد الفصح في بيت مار مرقس
· تأثيث سر التناول
· قام السيد الرب بغسل أرجل التلاميذ
· صلوات العداد للفصح
- رفع بخور باكر
- صلاة باكر والثالثة والسادسة والتاسعة
- قداس اللقان
- القداس الألهي
- الساعة الخادية عشر من البصخة

**

وما يأتي هي حوادث حياة المسيح الأرضية في هذا اليوم، الذي هو آخر يوم له على الأرض وهي:
المشاجرة بين التلاميذ في من منهم يكون أكبر. والأرجح في أن ذلك وقت اتكائهم على المائدة وغسل المسيح أرجلهم توبيخاً لهم على ذلك، وتعليماً لهم عن التواضع (لوقا ٢٢: ٢٤ ويوحنا ١٣: ٣ - ٥).
أكل الفصح.
تعيين المسيح للخائن وخروج ذلك الخائن.
رسم العشاء الرباني
يسوع يخبر بإنكار بطرس إياه وترك بقية الرسل له.
خطاب المسيح الوداعي المذكور في يوحنا ١٤، ١٥، ١٦ وصلاته المذكورة في يوحنا ١٧.
الترنيم والخروج من المدينة
تألم يسوع في جثسيماني
قبض العساكر عليه.

هناك الكثير من الخلط والتّشوش حول التاريخ تماما لعشاء الرب، ولأجل ذلك، كل مخطط الرحلة التفصيلي في الأسبوع الأخير من خدمة يسوع. عشاء الرب كان مرتبطا  .(الأناجيل الإزائية تقول أنه كان وليمة الفصح، ً برمزية الفصح بشكل واضح (يو١ :٢٩) ولكن يوحنا يقول أنه كان اليوم الذي يسبق ذلك. هناك القليل من الأدلة وذلك لأن الكهنوت الأعظم قد فسد عندما صار يُشرى من سلطات الاحتلال الرومانية حتى أن عدة طوائف من اليهود كانت تعيد الفصح في يوم مختلف (الأسانيين الذين من مخطوطات البحر الميت استخدموا تقويماً شم سياً وكانوا يحتفلون بعيد الفصح قبل يوم) من العيد الرسمي. تأريخ يوحنا للعشاء قبل يوم من الفصح يشدّد على يسوع على أنه حمل الفصح المذبوح لخلاص العائلة. إن كان الأمر كذلك، فإن يوحنا ربما يكون قد بدّل التاريخ لأجل أهدا ٍف لاهوتية، كما فعل عندما بدّل وقت تطهير الهيكل قبلاً لأجل عر ٍض لاهوتي لحياة يسوع. كتّاب الإنجيل تحت الوحي كان لديهم الحق بأن يختاروا ويكيفوا ويرتبوا كلمات وأعمال يسوع لكي يقدموه إلى جماعا ٍت مختلفة ( How, Stuart Doug, Fee Gordon .(To Read the Bible For All Its Worth



ليلة الجمعة العظيمة
· تكلم اليد الرب عن الروح القدس وعمله في الكنيسة
· السيد الرب في بستان جثيماني
· القبض على السيد المسيح
· محاكمة رب المجد
· انكار بطرس ثلاث مرات وصياح الديك

يوم الجمعة العظيمة
· باكر المحاكمة
· الثالثة الرب يسوع يسلم ليجلد ويبصق في وجهه ويستهزأ به
· السادسة ساعة الصلب
· التاسعة الرب يسوع يسلم الروح في يدي الآب
· الحادية عشر طعن مخلصنا الصالح في جنبه بالحربة
· الثانية عشر الدفن
يوم السبت
إقامة لعازر (يو1:11-46)

ذهاب يسوع إلى مدينة إفرايم (يو47:11-54)

مريم تدهن يسوع بالطيب في بيت عنيا (مت6:26-13+ مر3:14-9+ يو55:11-11:12)

ملحوظة: تحتفل الكنيسة الأرثوذكسية بإقامة لعازر في يوم السبت وتسميه سبت لعازر، بينما أن المعتقد أن المسيح أقام لعازر قبل يوم السبت بعدة أيام. وهذا يتضح من (يو47:11-54). ولكن الكنيسة تفضل الاحتفال به قبل أسبوع الآلام ويوم أحد الشعانين مباشرة. فإقامة لعازر كانت السبب المباشر لاستقبال الجماهير الحافل للمسيح يوم الأحد (يو17:12، 18). وكانت السبب المباشر لهياج رؤساء الكهنة وإصرارهم على الإسراع بقتل المسيح بل وقتل لعازر أيضًا حتى لا يذهب الناس وراءه ويؤمنون به.

St-Takla.org Divider فاصل - موقع الأنبا تكلاهيمانوت

يوم الأحد أحد الشعانين
دخول المسيح أورشليم في موكب عظيم (مت1:21-11+ مر1:11-11+ لو29:19-44+ يو12:12-19)

طلب اليونانيين أن يروا يسوع (يو20:12-36)

St-Takla.org Divider فاصل - موقع الأنبا تكلاهيمانوت

يوم الاثنين
شجرة التين غير المثمرة (مت18:21، 19، [20-22]+ مر12:11-14، [20-26])

تطهير يسوع للهيكل للمرة الثانية (مت12:21-17+ مر11:11-15، 19+ لو45:19-48+ لو37:21، 38)

كانت المرة الأولى في بداية خدمة المسيح (يو14:2-17)
SUNDAY

Jesus rides into Jerusalem. Matthew 21:1-11

He cleansed the temple. verses 12-13

He healed the sick. verses 14-16

In the evening He went back to Bethany (2 miles east of Jerusalem on the east slope of Olivet)

MONDAY

In the morning He cursed the fig tree. Mark 11:12-14

The rest of the day was spent in the temple teaching:

The authority of Jesus Matthew 21:23-27

The two sons verses 28-32

The wicked tenants verses 33-46

The marriage feast Matthew 22:1-14

The tax question verses 15-22

The resurrection verses 23-33

The great commandment verses 34-40

About David's son verses 41-46

Woes against the Pharisees Matthew 23:1-36

Leaving the temple, Jesus outlined the future. Matthew 24:1-39

The ten virgins Matthew 25:1-13

The talents verses 14-30

The coming judgment verses 31-46

Judas contacts the authorities. Matthew 26:14-16

TUESDAY

Discovery of the withered fig tree. Mark 11:20-26

Back to Jerusalem and the Passover meal. Matthew 26:17-19

Jesus did not do any public teaching this day.

In the evening, the Passover meal. Luke 22:13-20

Jesus exposed Judas. Matthew 26:21-25

Late that night, they went to Gethsemane. verses 30-36

The battle intensified for Jesus. verses 37-46

During the night Jesus was arrested. verses 47-56

Jesus was taken to the court of the Jews. verses 57-68

The denial of Peter. verses 69-75

WEDNESDAY

At 6:00 A.M. Jesus was taken to Pilate. Matthew 27:1-2

Judas commits suicide. verses 3-10

That morning Jesus is tried in the Roman court. verses 11-25

Mid-morning Jesus was sentenced and whipped. verses 26-32

At 12:00 P.M. He was crucified. verses 33-45

At 3:00 P.M. Jesus died on the cross. verses 46-51

Jesus declares, "It is finished!" John 19:30

Jesus was buried. Matthew 27:57-60

By His stripes, sickness was dealt with. Isaiah 53:3-5

By His blood, sin was dealt with. Hebrews 9:11-15

Jesus was faithful. Hebrews 2:9-18, 3:1-2

THURSDAY - FRIDAY - SATURDAY

Then Jesus went to paradise. Luke 23:39-46

Jesus stayed here for 3 days & nights. Matthew 12:40

The Hebrew word for the place of the dead is "sheol," it consisted of two compartments. Luke 16:19-26

Jesus was not tormented; He was preaching! I Peter 3:18-20, 4:6

The body of Jesus was in the grave from Wednesday night through Saturday. Remember, a Hebrew day runs from 6 P.M. - 6 P.M. (24 hours).

SUNDAY

Sometime early Sunday morning, He arose! Matthew 28:1-10

The same Spirit that raised up Christ also dwells in us. Romans 8:11

That day Jesus went to heaven to present His blood. John 20:11-17; Hebrews 9:11-14

Jesus returned to the earth (John 20:18-31) to deal with the devils. Colossians 2:14-15

AFTER THE RESURRECTION UP TO THE ASCENSION

Jesus stayed on the earth for 40 days. Acts 1:1-3

What Jesus told Peter, He is telling us too. John 21:12-17

Jesus ascended to heaven 40 days later! Acts 1:9-11

Jesus took all the Old Testament saints out of paradise. Ephesians 4:8-10

Seven days later the Holy Ghost came. Acts 2:1-4

 

 

 

 

 


بالعودة إلى سؤالنا ، نقرأ عن رجل آخر اقترب من الرب. نحن بحاجة لقراءة لوقا 9:59 للحصول على فهم أكثر اكتمالا لما حدث هنا. هذا يقول ، "وقال لآخر ، اتبعني. لكنه قال ، يا رب ، أعاني أولاً من أن أذهب وأدفن أبي. "على عكس الكاتب ، كان هذا الرجل يدعى على وجه التحديد لمتابعة المسيح. بدلا من إطاعة أوامر الرب ، أعطى هذا الرجل عذرا لعدم اتباعه. بالطبع ، كما قرأنا في ماثيو 8:22 كان رد الرب ، "... اتبعني ؛ وكان رد الرب على هذا الرجل يعني حرفيا السماح للقتلى روحيا بقتلى أولئك الذين ماتوا جسديا. هل الرب غير متعمد عندما يزول أحباءنا؟ على الاطلاق! معظمنا على دراية حادثة وفاة لعازر في يوحنا 11 ، حيث بكى الرب يسوع على قبره قبل رفعه من بين الأموات. إن الرب كاهن كبير عطوف كما قرأناه في الرسالة إلى العبرانيين 4: 15 ، "لأنه ليس لدينا كاهن كبير لا يمكن أن يمسه شعور ضعفنا ؛ ولكننا كنا في كل نقطة نرغب مثلما نحن ، لكن بدون خطيئة. "يهتم الرب عندما نأسف لأنه هو ، هو نفسه ، يؤلمنا.

رد فعل هذا الرجل على دعوة الرب أظهر مقاومة في طاعة صوت الرب. يعتقد العديد من علماء الكتاب المقدس أن هذا الرجل كان يطلب من الرب الانتظار حتى وفاة والده ودفنه قبل أن يبدأ في اتباعه. كان يؤخر طاعته إلى الرب. بطبيعة الحال ، تأخر الطاعة هو العصيان. قد نعتبر رد هذا الرجل على هذا النحو ، "يا رب ... أنا أولاً." أراد أن ينتظر وقتًا أكثر ملاءمة لبدء اتباع الرب. كان يضع احتياجاته الخاصة وعائلته فوق الرب. أتذكر حادثة بعد قيامة الرب. دعونا نقرأ يوحنا 21: 19-22 ، "... وعندما قال هذا ، قال له: اتبعني. ثم رجع بطرس الى التلميذ الذي كان يسوع يحبه يتبعه. الذي اتكأ أيضا على صدره

 

 

فما هي كلمات يسوع ووصاياه التي إن فعلها أحد يكون تلميذاً له, ويتحقق له ما وعده يسوع؟
وصية يسوع بكره جميع الناس حتى نفس الانسان
- وكان جموع كثيرة سائرين معه فالتفت,
وقال لهم ان كان أحد يأتي اليّ ولا يُبغض,
1- أباه,
2- وأُمه,
3- وامرأته,
4- وأولاده,
5- واخوته,
6- وأخواته,
7- حتى نفسه أيضاً,
فلا يقدر أن يكون لي تلميذاً,
8- ومن لا يحمل صليبه ويأتي ورائي فلا يقدر ان يكون لي تلميذاً,
9- فكذلك كل واحد منكم لا يترك جميع أمواله لا يقدر ان يكون لي تلميذاً,
الملح جيد ولكن اذا فسد الملح فبماذا يُصلح,
لا يصلح لأرض ولا لمزبلة فيطرحونه خارجاً,
من له أُذنان للسمع فليسمع.(لوقا14/25-35)
من له أُذنان للسمع فليسمع.
يسوع يقول انه لن يقدر أحد أن يكون تلميذاً له حتى يُبغض أباه وأُمه وامرأته وأولاده وإخوته وأخواته, هل هؤلاء فقط؟
كلا, حتى نفسه يجب أن يبغضها ليكون تلميذاً من تلاميذ يسوع وأحد أتباع كنيسة من الكنائس المختلفة, من له أُذنان للسمع فليسمع!
فكيف يستطيع الإنسان أن يكره كل هؤلاء ويبقى في قلبه ذرة إنسانية, ولم يكتف بكره كل هؤلاء بل زاد نوعاً من الكره, لا يستطيع القيام به إلا بعض المرضى نفسياً, وهو كره النفس!
وماذا يفعل الإنسان في الأحاسيس التي وجدت فيه بصفة عضوية من حبه لأبيه وأُمه وأبنائه وإخوانه, وهو ما نشاهده حتى في كثير من الحيوانات؟!
وهذا الكره لكل شيء ما هو التعبير الحسي عنه حتى يثبتوا أنهم يكرهون أقربائهم, وكيف يعبّرون عنه؟
هل بالضرب أو بالشتم أو بعدم القيام بواجبهم تجاه مساعدة الأقارب مادياً ومعنوياً؟!
فإذا كان الأب أو الأُم قد كبرا في العمر وبلغا مرحلة العجز هل يطلب يسوع أن لا يقوم الأبناء بواجباتهم وان يلقوهم في الشارع كي يظهروا له أنهم يكرهون الآباء والأُمهات حتى يكونوا من تلاميذه, وهو ما أشار إليه عندما رفض أن يذهب أحد تلاميذه ليدفن أباه! كما في النصين التاليين:
- وقال له آخر من تلاميذه يا سيد ائذن لي أن امضي أولاً وأدفن أبي,
فقال له يسوع اتبعني ودع الموتى يدفنون موتاهم. (متّى8/21-22)
- وقال لآخر اتبعني,
فقال يا سيد ائذن لي أن أمضي أولاً وأدفن أبي,
فقال له يسوع دع الموتى يدفنون موتاهم,
وأما أنت فاذهب وناد بمملكة الاله. (لوقا9/59-60)
أم يطلب يسوع أن لا يقوم الآباء والأُمهات بواجباتهم تجاه أطفالهم وهم صغار بان يلقوهم في ملاجئ الأيتام ولا يعودوا يذكرونهم حتى يكونوا مؤهلين ليصبحوا تلاميذ له؟!
أم يطلب منهم يسوع أن لا ينجبوا أطفالاً أصلاً وأن لا يتزوجوا كي يظهروا مدى الكره لأطفالهم حتى يستطيعوا أن يكونوا من تلاميذه؟!
فهل هذا ما تبشر به الكنائس الناس بدعوتهم لكراهية كل الناس حتى أنفسهم؟
وهل التزمت الكنائس المختلفة بهذه الوصية أم أعرضت عنها لأنها تتناقض مع تكوين الإنسان, مع علمهم بان يسوع قال إن كلامه لا يزول حتى لو زالت السماء والأرض؟!
وصية يسوع بترك جميع الأموال
- فكذلك كل واحد منكم لا يترك جميع أمواله لا يقدر ان يكون لي تلميذاً, من له أُذنان للسمع فليسمع. (لوقا14/33)
من له أُذنان للسمع فليسمع, يسوع يقول إن من لا يترك جميع أمواله لا يقدر أن يكون من تلاميذه!
لماذا لم تلتزم الكنائس المختلفة بهذه الوصية إذا كانوا هم حقاً تلاميذ ليسوع؟
أم إن هذه الوصية تمّ تغييرها من قبل الروح المقدس بعد صعود يسوع الى السماء؟
مع العلم انه توجد نصوص في كتاب أعمال الرسل تؤكد على الالتزام بهذه الوصية, وان كل من كان يؤمن بيسوع كان يبيع كل أمواله ويعطيها للجميع, لا بل انه توجد قصة فيه تقول إن رجلاً وامرأة ماتا لأنهما قاما بإخفاء جزء من ثمن الحقل الذي باعاه ولم يقدماه للجميع, كما في النصوص التالية:
- وجميع الذين آمنوا كانوا معاً وكان عندهم كل شيء مشتركاً,
والاملاك والمقتنيات كانوا يبيعونها ويقسمونها بين الجميع كما يكون لكل واحد احتياج.
(أعمال الرسل2/45-46)
- وكان لجمهور الذين آمنوا قلب واحد ونفس واحدة,
ولم يكن أحد يقول ان شيئاً من أمواله له, بل كان عندهم كل شيء مشتركاً, اذ لم يكن فيهم أحد محتاجاً, لان كل الذين كانوا أصحاب حقول أو بيوت كانوا يبيعونها ويأتون بأثمان المبيعات ويضعونها عند أرجل الرسل, فكان يوزع على كل أحد كما يكون له احتياج,
ويوسف الذي دُعي من الرسل برنابا الذي يُترجم ابن الوعظ وهو لاوي قبرسي الجنس, اذ كان له حقل باعه وأتى بالدراهم ووضعها عند أرجل الرسل. (أعمال الرسل4/32-37)
- ورجل اسمه حنانيا وامرأته سفيرة باع مُلكاً واختلس من الثمن وامرأته لها خبر بذلك,
وأتى بجزء ووضعه عند أرجل الرسل, فقال بطرس يا حنانيا لماذا ملأ الشيطان قلبك لتكذب على الروح المقدس وتختلس من ثمن الحقل,
فلما سمع حنانيا هذا الكلام وقع ومات,
ثم حدث بعد مدة نحو ثلاث ساعات أن امرأته دخلت وليس لها خبر ما جرى, فأجابها بطرس قولي لي أبهذا المقدار بعتما الحقل,
فقالت نعم,
فقال لها بطرس ما بالكما اتفقتما على تجربة روح الرب,
هو ذا أرجُل الذين دفنوا رَجُلك على الباب وسيحملونك خارجاً,
فوقعت في الحال عند رجليه وماتت. (أعمال الرسل5/1-10)
فإذا كانت هذه الوصية من وصايا يسوع فلماذا لم يستمر العمل بها, ولماذا توقف موت أي شخص لا يُقدّم كل ما يملك للجميع؟
وصية يسوع بعدم اقتناء الذهب والفضة والأحذية وأكثر من ثوب
- وفيما أنتم ذاهبون اكرزوا قائلين انه قد اقتربت مملكة السماء,
اشفوا مرضى,
طهّروا برصاً,
أقيموا موتى,
أخرجوا شياطين,
مجاناً أخذتم مجاناً أعطوا,
لا تقتنوا ذهباً ولا فضة ولا نحاساً في مناطقكم,
ولا مزوداً للطريق,
ولا ثوبين, ولا أحذية ولا عصاً. (متّى10/7-10)
- ودعا الاثني عشر وابتدأ يرسلهم اثنين اثنين,
وأعطاهم سلطاناً على الأرواح النجسة,
واوصاهم ان لا يحملوا شيئاً للطريق غير عصاً فقط,
لا مزوداً, ولا خبزاً ولا نحاساً في المِنطقة, بل يكونوا مشدودين بنعال, ولا يلبسون ثوبين. (مرقس6/7-9)
- ودعا تلاميذه الاثني عشر وأعطاهم قوة وسلطاناً على جميع الشياطين, وشفاء أمراض,
وأرسلهم ليكرزوا بمملكة الاله ويشفوا المرضى,
وقال لهم لا تحملوا شيئاً للطريق, لا عصاً ولا مزوداً ولا خبزاً ولا فضة, ولا يكون للواحد ثوبان. (لوقا9/1-3)
في هذه التعاليم نقرأ أن يسوع يطلب من التلاميذ وأتباعهم الالتزام ببعض الأُمور تحديداً, كعدم اقتناء الذهب والفضة والأحذية وعدم اقتناء أكثر من ثوب, فهل يلتزم رجال الكنائس المختلفة بما أمرهم به يسوع من عدم اقتناء ذهباً أو فضة, ولا امتلاك أكثر من ثوب واحد وعدم اقتناء الأحذية؟!
وأما ما تتضمنه النصوص من قدرات أعطاها يسوع للتلاميذ ولمن يؤمن به من بعدهم فهي ظاهرة في عدم تحققها, لا في التلاميذ ولا فيمن جاء بعدهم, فمع أنه أعطاهم سلطاناً على إخراج جميع أنواع الشياطين إلا أن الأناجيل تقول ان أحدهم دخله الشيطان وقام بتسليم يسوع مقابل ثلاثين من الفضة! وأما إحياء الموتى التي ذكرها متّى, فالكنائس كلها تعلم عدم تحققها.
وصية يسوع بعدم الاهتمام بالحياة
- لا تكنزوا لكم كنوزاً على الأرض حيث يفسد السوس والصدأ وحيث ينقب السارقون ويسرقون,
بل اكنزوا لكم كنوزاً في السماء حيث لا يُفسد سوس ولا صدأ ولا ينقب سارقون ولا يسرقون. (متّى6/19-20)
- لا تقدرون أن تخدموا الإله والمال,
لذلك أقول لكم لا تهتموا لحياتكم بما تأكلون وبما تشربون,
ولا لأجسادكم بما تلبسون,
أليست الحياة أفضل من الطعام والجسد أفضل من اللباس. (متّى6/24-25)
- لا تخف أيها القطيع الصغير لأن أباكم قد سُرّ أن يعطيكم المملكة,
بيعوا ما لكم وأعطوا صدقة. (لوقا12/22-23)
في هذه النصوص تأكيد من يسوع على عدم الاهتمام بالحياة, وعدم كنز الأموال, وهو ما يعلم الناس جميعاً أن الكنائس لم تلتزم به.
وصية يسوع بعدم الاهتمام بالمستقبل
- أنتم يا قليلي الايمان فلا تهتموا قائلين ماذا نأكل أو ماذا نشرب أو ماذا نلبس,
......
لكن اطلبوا أولاً مملكة الإله وبرّه وهذه كلها تزاد لكم,
فلا تهتموا للغد, لأن الغد يهتم بما لنفسه, يكفي اليوم شرّه. (متّى6/30-34)
في هذه الفقرات يقول يسوع للتلاميذ والكنائس بأن لا يهتموا بالملبس والمأكل, ولا يهتموا بالغد وهي وصايا تحمل طابعاً إنسانياً جميلاً, وان كانت قليلاً ما تطبقها الكنائس المختلفة.
ولكن ما هو موقف يسوع من الغنى والأغنياء, وما هو موقف التلاميذ من موقف يسوع؟
موقف يسوع من الغنى والأغنياء
- قال له يسوع ان أردت أن تكون كاملاً فاذهب وبع أملاكك وأعط الفقراء فيكون لك كنز في السماء وتعال اتبعني,
فلما سمع الشاب الكلمة مضى حزيناً لأنه كان ذا أموال كثيرة,
فقال يسوع لتلاميذه الحق أقول لكم انه يعسر أن يدخل غنيٌ الى مملكة السماء,
وأقول لكم أيضاً ان مرور جمل من ثقب ابرة أيسر من أن يدخل غنيٌ الى مملكة الاله.
(متّى19/21-24)
في هذا النص يقول يسوع بكل وضوح ان دخول جمل من ثقب إبرة أيسر من دخول غني إلى مملكته, أي إن أي غني من أتباع الكنائس الطيبين لن يدخل مملكة يسوع!
فماذا كان موقف التلاميذ من هذا الكلام؟
موقف التلاميذ من موقف يسوع من الغنى والأغنياء
- فلما سمع تلاميذه بهتوا جداً قائلين أذاً من يستطيع أن يخلص,
فنظر اليهم يسوع وقال لهم هذا عند الناس غير مستطاع ولكن عند الإله كل شيء مستطاع. (متّى19/25-26)
إذن التلاميذ بهتوا جداً من سماع هذه الأقوال, وهو ذات ردة فعل أتباع الكنائس عند سماعهم لها, ولكن ما هو أعجب من هذا, وهو ما يبهتني شخصياً, هو ما كتبه متّى بعد هذا الكلام, فقال:
- فأجاب بطرس حينئذ وقال له ها نحن قد تركنا كل شيء وتبعناك فماذا يكون لنا,
فقال لهم يسوع الحق أقول لكم إنكم أنتم الذين تبعتموني في التجديد متى جلس ابن الإنسان على كرسي مجده تجلسون أنتم أيضاً على اثني عشر كرسياً تدينون أسباط إسرائيل ألاثني عشر,
وكل من ترك بيوتاً أو إخوة أو أخوات أو أباً أو إماً أو امرأة أو أولاداً أو حقولاً من اجل اسمي,
يأخذ مئة ضعف ويرث الحياة الأبدية. (متّى19/27-29)
فبعد أن قال يسوع انه لن يدخل غني إلى مملكته قام بإعطاء تلاميذه وأتباعه وعوداً كثيرة لو حققها لهم فهي تجعلهم من أغنى الأغنياء, فبطرس ترك من أجل يسوع سفينة فلو صدق يسوع فيما وعدهم به وأعطى لبطرس مائة سفينة هل كان يعسر على بطرس دخول مملكة يسوع؟!
ونقرأ ذات الكلمات والمواقف والوعود في إنجيل مرقس:
- وفيما هو خارج الى الطريق ركض واحد وجثا له وسأله أيها المعلم الصالح ماذا أعمل لأرث الحياة الأبدية,
فقال له يسوع لماذا تدعوني صالحاً, ليس أحد صالح الا واحد وهو الإله,
أنت تعرف الوصايا لا تزن, لا تقتل لا تسرق, لا تشهد بالزور, لا تسلب, أكرم أباك وأُمك,
فأجاب وقال له يا معلم هذه حفظتها منذ حداثتي,
فنظر إليه يسوع وأحبه وقال له يعوزك شيء واحد, اذهب بع كل مالك وأعط الفقراء فيكون لك كنز في السماء وتعال اتبعني حاملاً الصليب,
فاغتم على القول ومضى حزيناً لأنه كان ذا أموال كثيرة,
فنظر يسوع حوله وقال لتلاميذه ما أعسر دخول ذوي الأموال الى مملكة الاله,
فتحير التلاميذ من كلامه, فأجاب يسوع أيضاً وقال لهم يا بني ما أعسر دخول المتكلين على الأموال الى مملكة الاله,
مرور جمل من ثقب إبرة أيسر من أن يدخل غني الى مملكة الاله,
فبهتوا الى الغاية قائلين بعضهم لبعض فمن يستطيع أن يخلص,
فنظر اليهم يسوع وقال عند الناس غير مستطاع ولكن ليس عند الإله,
لأن كل شيء مستطاع عند الإله,
وابتدأ بطرس يقول له ها نحن قد تركنا كل شيء وتبعناك,
فأجاب يسوع وقال الحق أقول لكم ليس أحد ترك بيتاً أو إخوة أو أخوات أو أباً أو أُماً أو أولاداً أو حقولاً لأجلي ولأجل الإنجيل, إلا ويأخذ مئة ضعف ألان في هذا الزمان بيوتاً وإخوة وأخوات وأُمهات وأولاداً, مع اضطهادات,
وفي الدهر الأتي الحياة الأبدية. (مرقس10/17-30)
ويكررها لوقا للتأكيد على موقف يسوع من الأغنياء ووعوده التي لم تتحقق, وموقف التلاميذ من كلامه, كما في النص التالي:
- وسأله رئيس قائلاً أيها المعلم الصالح ماذا أعمل لأرث الحياة الأبدية,
فقال له يسوع لماذا تدعوني صالحاً, ليس أحد صالح الا واحد وهو الإله,
أنت تعرف الوصايا لا تزن, لا تقتل, لا تسرق, لا تشهد بالزور, أكرم أباك وأُمك,
فقال هذه كلها حفظتها منذ حداثتي,
فلما سمع يسوع ذلك قال له يعوزك أيضاً شيء بع كل مالك ووزع على الفقراء فيكون لك كنز في السماء وتعال اتبعني,
فلما سمع ذلك حزن لأنه كان غنياً جداً,
فلما رآه يسوع قد حزن قال ما أعسر دخول ذوي الأموال الى مملكة الاله,
لأن دخول جمل من ثقب إبرة أيسر من أن يدخل غني الى مملكة الاله

 


بالعودة إلى سؤالنا ، نقرأ عن رجل آخر اقترب من الرب. نحن بحاجة لقراءة لوقا 9:59 للحصول على فهم أكثر اكتمالا لما حدث هنا. هذا يقول ، "وقال لآخر ، اتبعني. لكنه قال ، يا رب ، أعاني أولاً من أن أذهب وأدفن أبي. "على عكس الكاتب ، كان هذا الرجل يدعى على وجه التحديد لمتابعة المسيح. بدلا من إطاعة أوامر الرب ، أعطى هذا الرجل عذرا لعدم اتباعه. بالطبع ، كما قرأنا في ماثيو 8:22 كان رد الرب ، "... اتبعني ؛ وكان رد الرب على هذا الرجل يعني حرفيا السماح للقتلى روحيا بقتلى أولئك الذين ماتوا جسديا. هل الرب غير متعمد عندما يزول أحباءنا؟ على الاطلاق! معظمنا على دراية حادثة وفاة لعازر في يوحنا 11 ، حيث بكى الرب يسوع على قبره قبل رفعه من بين الأموات. إن الرب كاهن كبير عطوف كما قرأناه في الرسالة إلى العبرانيين 4: 15 ، "لأنه ليس لدينا كاهن كبير لا يمكن أن يمسه شعور ضعفنا ؛ ولكننا كنا في كل نقطة نرغب مثلما نحن ، لكن بدون خطيئة. "يهتم الرب عندما نأسف لأنه هو ، هو نفسه ، يؤلمنا.

رد فعل هذا الرجل على دعوة الرب أظهر مقاومة في طاعة صوت الرب. يعتقد العديد من علماء الكتاب المقدس أن هذا الرجل كان يطلب من الرب الانتظار حتى وفاة والده ودفنه قبل أن يبدأ في اتباعه. كان يؤخر طاعته إلى الرب. بطبيعة الحال ، تأخر الطاعة هو العصيان. قد نعتبر رد هذا الرجل على هذا النحو ، "يا رب ... أنا أولاً." أراد أن ينتظر وقتًا أكثر ملاءمة لبدء اتباع الرب. كان يضع احتياجاته الخاصة وعائلته فوق الرب. أتذكر حادثة بعد قيامة الرب. دعونا نقرأ يوحنا 21: 19-22 ، "... وعندما قال هذا ، قال له: اتبعني. ثم رجع بطرس الى التلميذ الذي كان يسوع يحبه يتبعه. الذي اتكأ أيضا على صدره

 

 

فما هي كلمات يسوع ووصاياه التي إن فعلها أحد يكون تلميذاً له, ويتحقق له ما وعده يسوع؟
وصية يسوع بكره جميع الناس حتى نفس الانسان
- وكان جموع كثيرة سائرين معه فالتفت,
وقال لهم ان كان أحد يأتي اليّ ولا يُبغض,
1- أباه,
2- وأُمه,
3- وامرأته,
4- وأولاده,
5- واخوته,
6- وأخواته,
7- حتى نفسه أيضاً,
فلا يقدر أن يكون لي تلميذاً,
8- ومن لا يحمل صليبه ويأتي ورائي فلا يقدر ان يكون لي تلميذاً,
9- فكذلك كل واحد منكم لا يترك جميع أمواله لا يقدر ان يكون لي تلميذاً,
الملح جيد ولكن اذا فسد الملح فبماذا يُصلح,
لا يصلح لأرض ولا لمزبلة فيطرحونه خارجاً,
من له أُذنان للسمع فليسمع.(لوقا14/25-35)
من له أُذنان للسمع فليسمع.
يسوع يقول انه لن يقدر أحد أن يكون تلميذاً له حتى يُبغض أباه وأُمه وامرأته وأولاده وإخوته وأخواته, هل هؤلاء فقط؟
كلا, حتى نفسه يجب أن يبغضها ليكون تلميذاً من تلاميذ يسوع وأحد أتباع كنيسة من الكنائس المختلفة, من له أُذنان للسمع فليسمع!
فكيف يستطيع الإنسان أن يكره كل هؤلاء ويبقى في قلبه ذرة إنسانية, ولم يكتف بكره كل هؤلاء بل زاد نوعاً من الكره, لا يستطيع القيام به إلا بعض المرضى نفسياً, وهو كره النفس!
وماذا يفعل الإنسان في الأحاسيس التي وجدت فيه بصفة عضوية من حبه لأبيه وأُمه وأبنائه وإخوانه, وهو ما نشاهده حتى في كثير من الحيوانات؟!
وهذا الكره لكل شيء ما هو التعبير الحسي عنه حتى يثبتوا أنهم يكرهون أقربائهم, وكيف يعبّرون عنه؟
هل بالضرب أو بالشتم أو بعدم القيام بواجبهم تجاه مساعدة الأقارب مادياً ومعنوياً؟!
فإذا كان الأب أو الأُم قد كبرا في العمر وبلغا مرحلة العجز هل يطلب يسوع أن لا يقوم الأبناء بواجباتهم وان يلقوهم في الشارع كي يظهروا له أنهم يكرهون الآباء والأُمهات حتى يكونوا من تلاميذه, وهو ما أشار إليه عندما رفض أن يذهب أحد تلاميذه ليدفن أباه! كما في النصين التاليين:
- وقال له آخر من تلاميذه يا سيد ائذن لي أن امضي أولاً وأدفن أبي,
فقال له يسوع اتبعني ودع الموتى يدفنون موتاهم. (متّى8/21-22)
- وقال لآخر اتبعني,
فقال يا سيد ائذن لي أن أمضي أولاً وأدفن أبي,
فقال له يسوع دع الموتى يدفنون موتاهم,
وأما أنت فاذهب وناد بمملكة الاله. (لوقا9/59-60)
أم يطلب يسوع أن لا يقوم الآباء والأُمهات بواجباتهم تجاه أطفالهم وهم صغار بان يلقوهم في ملاجئ الأيتام ولا يعودوا يذكرونهم حتى يكونوا مؤهلين ليصبحوا تلاميذ له؟!
أم يطلب منهم يسوع أن لا ينجبوا أطفالاً أصلاً وأن لا يتزوجوا كي يظهروا مدى الكره لأطفالهم حتى يستطيعوا أن يكونوا من تلاميذه؟!
فهل هذا ما تبشر به الكنائس الناس بدعوتهم لكراهية كل الناس حتى أنفسهم؟
وهل التزمت الكنائس المختلفة بهذه الوصية أم أعرضت عنها لأنها تتناقض مع تكوين الإنسان, مع علمهم بان يسوع قال إن كلامه لا يزول حتى لو زالت السماء والأرض؟!
وصية يسوع بترك جميع الأموال
- فكذلك كل واحد منكم لا يترك جميع أمواله لا يقدر ان يكون لي تلميذاً, من له أُذنان للسمع فليسمع. (لوقا14/33)
من له أُذنان للسمع فليسمع, يسوع يقول إن من لا يترك جميع أمواله لا يقدر أن يكون من تلاميذه!
لماذا لم تلتزم الكنائس المختلفة بهذه الوصية إذا كانوا هم حقاً تلاميذ ليسوع؟
أم إن هذه الوصية تمّ تغييرها من قبل الروح المقدس بعد صعود يسوع الى السماء؟
مع العلم انه توجد نصوص في كتاب أعمال الرسل تؤكد على الالتزام بهذه الوصية, وان كل من كان يؤمن بيسوع كان يبيع كل أمواله ويعطيها للجميع, لا بل انه توجد قصة فيه تقول إن رجلاً وامرأة ماتا لأنهما قاما بإخفاء جزء من ثمن الحقل الذي باعاه ولم يقدماه للجميع, كما في النصوص التالية:
- وجميع الذين آمنوا كانوا معاً وكان عندهم كل شيء مشتركاً,
والاملاك والمقتنيات كانوا يبيعونها ويقسمونها بين الجميع كما يكون لكل واحد احتياج.
(أعمال الرسل2/45-46)
- وكان لجمهور الذين آمنوا قلب واحد ونفس واحدة,
ولم يكن أحد يقول ان شيئاً من أمواله له, بل كان عندهم كل شيء مشتركاً, اذ لم يكن فيهم أحد محتاجاً, لان كل الذين كانوا أصحاب حقول أو بيوت كانوا يبيعونها ويأتون بأثمان المبيعات ويضعونها عند أرجل الرسل, فكان يوزع على كل أحد كما يكون له احتياج,
ويوسف الذي دُعي من الرسل برنابا الذي يُترجم ابن الوعظ وهو لاوي قبرسي الجنس, اذ كان له حقل باعه وأتى بالدراهم ووضعها عند أرجل الرسل. (أعمال الرسل4/32-37)
- ورجل اسمه حنانيا وامرأته سفيرة باع مُلكاً واختلس من الثمن وامرأته لها خبر بذلك,
وأتى بجزء ووضعه عند أرجل الرسل, فقال بطرس يا حنانيا لماذا ملأ الشيطان قلبك لتكذب على الروح المقدس وتختلس من ثمن الحقل,
فلما سمع حنانيا هذا الكلام وقع ومات,
ثم حدث بعد مدة نحو ثلاث ساعات أن امرأته دخلت وليس لها خبر ما جرى, فأجابها بطرس قولي لي أبهذا المقدار بعتما الحقل,
فقالت نعم,
فقال لها بطرس ما بالكما اتفقتما على تجربة روح الرب,
هو ذا أرجُل الذين دفنوا رَجُلك على الباب وسيحملونك خارجاً,
فوقعت في الحال عند رجليه وماتت. (أعمال الرسل5/1-10)
فإذا كانت هذه الوصية من وصايا يسوع فلماذا لم يستمر العمل بها, ولماذا توقف موت أي شخص لا يُقدّم كل ما يملك للجميع؟
وصية يسوع بعدم اقتناء الذهب والفضة والأحذية وأكثر من ثوب
- وفيما أنتم ذاهبون اكرزوا قائلين انه قد اقتربت مملكة السماء,
اشفوا مرضى,
طهّروا برصاً,
أقيموا موتى,
أخرجوا شياطين,
مجاناً أخذتم مجاناً أعطوا,
لا تقتنوا ذهباً ولا فضة ولا نحاساً في مناطقكم,
ولا مزوداً للطريق,
ولا ثوبين, ولا أحذية ولا عصاً. (متّى10/7-10)
- ودعا الاثني عشر وابتدأ يرسلهم اثنين اثنين,
وأعطاهم سلطاناً على الأرواح النجسة,
واوصاهم ان لا يحملوا شيئاً للطريق غير عصاً فقط,
لا مزوداً, ولا خبزاً ولا نحاساً في المِنطقة, بل يكونوا مشدودين بنعال, ولا يلبسون ثوبين. (مرقس6/7-9)
- ودعا تلاميذه الاثني عشر وأعطاهم قوة وسلطاناً على جميع الشياطين, وشفاء أمراض,
وأرسلهم ليكرزوا بمملكة الاله ويشفوا المرضى,
وقال لهم لا تحملوا شيئاً للطريق, لا عصاً ولا مزوداً ولا خبزاً ولا فضة, ولا يكون للواحد ثوبان. (لوقا9/1-3)
في هذه التعاليم نقرأ أن يسوع يطلب من التلاميذ وأتباعهم الالتزام ببعض الأُمور تحديداً, كعدم اقتناء الذهب والفضة والأحذية وعدم اقتناء أكثر من ثوب, فهل يلتزم رجال الكنائس المختلفة بما أمرهم به يسوع من عدم اقتناء ذهباً أو فضة, ولا امتلاك أكثر من ثوب واحد وعدم اقتناء الأحذية؟!
وأما ما تتضمنه النصوص من قدرات أعطاها يسوع للتلاميذ ولمن يؤمن به من بعدهم فهي ظاهرة في عدم تحققها, لا في التلاميذ ولا فيمن جاء بعدهم, فمع أنه أعطاهم سلطاناً على إخراج جميع أنواع الشياطين إلا أن الأناجيل تقول ان أحدهم دخله الشيطان وقام بتسليم يسوع مقابل ثلاثين من الفضة! وأما إحياء الموتى التي ذكرها متّى, فالكنائس كلها تعلم عدم تحققها.
وصية يسوع بعدم الاهتمام بالحياة
- لا تكنزوا لكم كنوزاً على الأرض حيث يفسد السوس والصدأ وحيث ينقب السارقون ويسرقون,
بل اكنزوا لكم كنوزاً في السماء حيث لا يُفسد سوس ولا صدأ ولا ينقب سارقون ولا يسرقون. (متّى6/19-20)
- لا تقدرون أن تخدموا الإله والمال,
لذلك أقول لكم لا تهتموا لحياتكم بما تأكلون وبما تشربون,
ولا لأجسادكم بما تلبسون,
أليست الحياة أفضل من الطعام والجسد أفضل من اللباس. (متّى6/24-25)
- لا تخف أيها القطيع الصغير لأن أباكم قد سُرّ أن يعطيكم المملكة,
بيعوا ما لكم وأعطوا صدقة. (لوقا12/22-23)
في هذه النصوص تأكيد من يسوع على عدم الاهتمام بالحياة, وعدم كنز الأموال, وهو ما يعلم الناس جميعاً أن الكنائس لم تلتزم به.
وصية يسوع بعدم الاهتمام بالمستقبل
- أنتم يا قليلي الايمان فلا تهتموا قائلين ماذا نأكل أو ماذا نشرب أو ماذا نلبس,
......
لكن اطلبوا أولاً مملكة الإله وبرّه وهذه كلها تزاد لكم,
فلا تهتموا للغد, لأن الغد يهتم بما لنفسه, يكفي اليوم شرّه. (متّى6/30-34)
في هذه الفقرات يقول يسوع للتلاميذ والكنائس بأن لا يهتموا بالملبس والمأكل, ولا يهتموا بالغد وهي وصايا تحمل طابعاً إنسانياً جميلاً, وان كانت قليلاً ما تطبقها الكنائس المختلفة.
ولكن ما هو موقف يسوع من الغنى والأغنياء, وما هو موقف التلاميذ من موقف يسوع؟
موقف يسوع من الغنى والأغنياء
- قال له يسوع ان أردت أن تكون كاملاً فاذهب وبع أملاكك وأعط الفقراء فيكون لك كنز في السماء وتعال اتبعني,
فلما سمع الشاب الكلمة مضى حزيناً لأنه كان ذا أموال كثيرة,
فقال يسوع لتلاميذه الحق أقول لكم انه يعسر أن يدخل غنيٌ الى مملكة السماء,
وأقول لكم أيضاً ان مرور جمل من ثقب ابرة أيسر من أن يدخل غنيٌ الى مملكة الاله.
(متّى19/21-24)
في هذا النص يقول يسوع بكل وضوح ان دخول جمل من ثقب إبرة أيسر من دخول غني إلى مملكته, أي إن أي غني من أتباع الكنائس الطيبين لن يدخل مملكة يسوع!
فماذا كان موقف التلاميذ من هذا الكلام؟
موقف التلاميذ من موقف يسوع من الغنى والأغنياء
- فلما سمع تلاميذه بهتوا جداً قائلين أذاً من يستطيع أن يخلص,
فنظر اليهم يسوع وقال لهم هذا عند الناس غير مستطاع ولكن عند الإله كل شيء مستطاع. (متّى19/25-26)
إذن التلاميذ بهتوا جداً من سماع هذه الأقوال, وهو ذات ردة فعل أتباع الكنائس عند سماعهم لها, ولكن ما هو أعجب من هذا, وهو ما يبهتني شخصياً, هو ما كتبه متّى بعد هذا الكلام, فقال:
- فأجاب بطرس حينئذ وقال له ها نحن قد تركنا كل شيء وتبعناك فماذا يكون لنا,
فقال لهم يسوع الحق أقول لكم إنكم أنتم الذين تبعتموني في التجديد متى جلس ابن الإنسان على كرسي مجده تجلسون أنتم أيضاً على اثني عشر كرسياً تدينون أسباط إسرائيل ألاثني عشر,
وكل من ترك بيوتاً أو إخوة أو أخوات أو أباً أو إماً أو امرأة أو أولاداً أو حقولاً من اجل اسمي,
يأخذ مئة ضعف ويرث الحياة الأبدية. (متّى19/27-29)
فبعد أن قال يسوع انه لن يدخل غني إلى مملكته قام بإعطاء تلاميذه وأتباعه وعوداً كثيرة لو حققها لهم فهي تجعلهم من أغنى الأغنياء, فبطرس ترك من أجل يسوع سفينة فلو صدق يسوع فيما وعدهم به وأعطى لبطرس مائة سفينة هل كان يعسر على بطرس دخول مملكة يسوع؟!
ونقرأ ذات الكلمات والمواقف والوعود في إنجيل مرقس:
- وفيما هو خارج الى الطريق ركض واحد وجثا له وسأله أيها المعلم الصالح ماذا أعمل لأرث الحياة الأبدية,
فقال له يسوع لماذا تدعوني صالحاً, ليس أحد صالح الا واحد وهو الإله,
أنت تعرف الوصايا لا تزن, لا تقتل لا تسرق, لا تشهد بالزور, لا تسلب, أكرم أباك وأُمك,
فأجاب وقال له يا معلم هذه حفظتها منذ حداثتي,
فنظر إليه يسوع وأحبه وقال له يعوزك شيء واحد, اذهب بع كل مالك وأعط الفقراء فيكون لك كنز في السماء وتعال اتبعني حاملاً الصليب,
فاغتم على القول ومضى حزيناً لأنه كان ذا أموال كثيرة,
فنظر يسوع حوله وقال لتلاميذه ما أعسر دخول ذوي الأموال الى مملكة الاله,
فتحير التلاميذ من كلامه, فأجاب يسوع أيضاً وقال لهم يا بني ما أعسر دخول المتكلين على الأموال الى مملكة الاله,
مرور جمل من ثقب إبرة أيسر من أن يدخل غني الى مملكة الاله,
فبهتوا الى الغاية قائلين بعضهم لبعض فمن يستطيع أن يخلص,
فنظر اليهم يسوع وقال عند الناس غير مستطاع ولكن ليس عند الإله,
لأن كل شيء مستطاع عند الإله,
وابتدأ بطرس يقول له ها نحن قد تركنا كل شيء وتبعناك,
فأجاب يسوع وقال الحق أقول لكم ليس أحد ترك بيتاً أو إخوة أو أخوات أو أباً أو أُماً أو أولاداً أو حقولاً لأجلي ولأجل الإنجيل, إلا ويأخذ مئة ضعف ألان في هذا الزمان بيوتاً وإخوة وأخوات وأُمهات وأولاداً, مع اضطهادات,
وفي الدهر الأتي الحياة الأبدية. (مرقس10/17-30)
ويكررها لوقا للتأكيد على موقف يسوع من الأغنياء ووعوده التي لم تتحقق, وموقف التلاميذ من كلامه, كما في النص التالي:
- وسأله رئيس قائلاً أيها المعلم الصالح ماذا أعمل لأرث الحياة الأبدية,
فقال له يسوع لماذا تدعوني صالحاً, ليس أحد صالح الا واحد وهو الإله,
أنت تعرف الوصايا لا تزن, لا تقتل, لا تسرق, لا تشهد بالزور, أكرم أباك وأُمك,
فقال هذه كلها حفظتها منذ حداثتي,
فلما سمع يسوع ذلك قال له يعوزك أيضاً شيء بع كل مالك ووزع على الفقراء فيكون لك كنز في السماء وتعال اتبعني,
فلما سمع ذلك حزن لأنه كان غنياً جداً,
فلما رآه يسوع قد حزن قال ما أعسر دخول ذوي الأموال الى مملكة الاله,
لأن دخول جمل من ثقب إبرة أيسر من أن يدخل غني الى مملكة الاله,
فقال الذين سمعوا فمن يستطيع أن يخلص, فقال غير المستطاع عند الناس مستطاع عند الإله,
فقال بطرس ها نحن قد تركنا كل شيء وتبعناك,
فقال لهم الحق أقول لكم ان ليس أحد ترك بيتاً أو والِدَين أو اخوة أو امرأة أو أولاداً من أجل مملكة الاله, الا ويأخذ في هذا الزمان أضعافاً كثيرة,
وفي الدهر الآتي الحياة الابدية. (لوقا18/18-30)
فيسوع طلب أولاً كره الناس جميعاً وفيما بعد طلب التخلي عن جميع الأموال حتى يكونوا تلاميذ له ويدخلوا إلى مملكته, مما أبهت التلاميذ, فقام بمنحهم وعوداً يعلم الجميع أنه لم يحققها لهم, مما أدى لهروب التلاميذ عنه عند إلقاء القبض عليه وإنكاره والشك فيه عند محاكمته وعدم تصديق من قالوا انه قام من القبر بعد صلبه.
فعلى من نضع اللوم في عدم تحقق وعود يسوع للتلاميذ والكنائس؟
هل نضع اللوم على التعاليم التي لا يستطيع الإنسان العمل بما فيها؟
أم نضع اللوم على التلاميذ والكنائس التي لم تنفذ هذه التعاليم؟
ولكن هل هذه هي التعاليم الوحيدة التي لم يستطع التلاميذ والكنائس تنفيذها والعمل بها؟
لنقرأ النصوص التالية:
وصية يسوع بقلع العيون التي تعثر أصحابها
- فان كانت عينك اليمنى تعثرك,
فاقلعها وألقها عنك,
لأنه خير لك أن يهلك أحد أعضائك ولا يُلقى جسدك كله في جهنم. (متّى5/29)
- وان أعثرتك عينك فاقلعها عنك,
خير لك أن تدخل الحياة أعور من أن تلقى في جهنم النار ولك عينان. (متّى18/9)
- وان أعثرتك عينك فاقلعها,
خير لك أن تدخل مملكة الاله أعور من أن تكون لك عينان وتطرح في جهنم النار. (مرقس9/47)
في هذه النصوص يأمر يسوع التلاميذ وأتباع الكنائس بقلع عيونهم إن هي أعثرتهم, ولكنه لم يبين لهم معنى الإعثار الذي يستوجب قلع العيون, فكيف سيلتزمون بالعمل بهذه الوصية؟
هل الاعثار الذي يستوجب قلع العين هو النظر للمرأة الأجنبية كما قال في وصية أخُرى ان من نظر إلى امرأة ليشتهيها فهو يزني بها في قلبه, أم غير ذلك من الأُمور التي تنظر إليها العيون؟
كما أنه لم يبين من الذي سيطبق هذه الوصية ويقوم بقلع العيون!
وإذا أعثرت العين الثانية صاحبها هل يجب عليه قلعها حتى لا يدخل الحياة الأبدية أعمى, بدلاً من أن يُلقى في جهنم النار وله عينان؟!
والأعجب من هذه الوصية هو قوله خير لك أن تدخل الحياة أعور من أن تلقى في جهنم النار ولك عينان, فهل يمكن أن يكون في مملكة يسوع أشخاص عميان وآخرون عوران لأن عيونهم أعثرتهم فقلعوها التزاماً بهذه الوصية؟!
ألم يكن من الواجب أن يقول يسوع انه سيعوضه عن عينه التي قلعها من أجله في مملكته بدلاً من إدخاله أعور أو أعمى, وهو الذي وعد تلاميذه بإعطائهم مائة ضعف لأي شيء يتركونه من أجله حتى الأُم والأب والزوجة؟!
وصية يسوع بقطع الأيدي التي تعثر أصحابها
- وان كانت يدك اليمنى تعثرك,
فاقطعها وألقها عنك,
لأنه خير لك أن يهلك أحد أعضائك ولا يُلقى جسدك كله في جهنم. (متّى5/30)
- وان أعثرتك يدك فاقطعها,
خير لك أن تدخل الحياة أقطع من أن تكون لك يدان وتمضي إلى جهنم الى النار التي لا تطفأ, حيث دودهم لا يموت والنار لا تطفأ. (مرقس9/43-44)
في هذين النصين يقول يسوع ان من أعثرته يده خير له أن يقطعها ويُلقيها عنه, ولكنه لم يبين معنى الاعثار, هل هو السرقة أو القتل أو غيرهما من الإعثارات التي تقوم بها اليد, كما أنه لم يبين لهم من الذي سيقوم بتنفيذ هذه الوصية.
وهنا أيضاً نجد أن يسوع لم يعوض أتباعه الذين يقطعون أيديهم تنفيذاً لهذه الوصية في مملكته فيقول انه خير للإنسان الذي تعثره يده أن يقطعها ويدخل الحياة أقطع من أن يدخل جهنم النار وله يدان!
وصية يسوع بقطع الأرجل التي تعثر أصحابها
- فان أعثرتك يدك أو رجلك فاقطعها وألقها عنك,
خير لك أن تدخل الحياة أعرج أو أقطع من أن تلقى في النار الأبدية ولك يدان أو رجلان. (متّى18/8)
- وان أعثرتك رجلك فاقطعها,
خير لك أن تدخل الحياة أعرج من أن تكون لك رجلان وتطرح في جهنم النار التي لا تطفأ, حيث دودهم لا يموت والنار لا تطفأ. (مرقس9/45-46)
وهذه الوصية كسابقتها يطلب يسوع فيها من التلاميذ وأتباع الكنائس أن يقطعوا أرجلهم التي تعثرهم, ولا أُريد تكرار ما سبق وقلته, ولكن ما أود الإشارة إليه هو إذا كان التلاميذ حقيقة مؤمنين به وملتزمون بكل وصاياه فلماذا لم تذكر الأناجيل وباقي رسائل العهد الجديد أي قصة عن قلع أحد هؤلاء التلاميذ لعينه أو قطع رجل أحدهم أو حتى قطع يد أحدهم؟
ألم تعثر عيون بطرس ويوحنا ويعقوب عندما ناموا وتركوا يسوع يُصلي لأبيه كي لا يصلبه مع طلب يسوع منهم أن يسهروا معه ولو لساعة؟
أم ان أرجل التلاميذ لم تعثرهم وهم يهربون ويتركوا يسوع وحده؟!
أم ان يدي توما التلميذ الشكاك لم تعثره وهو يضع أصابعه ويده في جراح يسوع لأنه لم يكن مؤمناً بقيامة يسوع من الأموات؟!
وصية يسوع بقتل من يغضب على آخر باطلاً
- قد سمعتم أنه قيل للقدماء لا تقتل, ومن قتل يكون مستوجب الحكم,
وأما أنا فأقول لكم ان كل من يغضب على أخيه باطلاً يكون مستوجب الحكم. (متّى5/21-22)
في هذا النص يقول يسوع ان حكمه على كل من يغضب على أخيه القتل!
ومع أن هذا الحكم ينقض الناموس كما قال هو ويُخالفه إلا أن يسوع في هذه الوصية, لم يُبين حدّ الغضب الذي يستوجب القتل ولا من يُنفذه!
وهنا قد تعترض الكنائس فتقول إن كلامه يدعو إلى الحلم وعدم الغضب, وهذا صحيح ولكن إذا غضب رجل على أخيه فان الحكم عليه يكون بالقتل, فتبقى الوصية قائمة, ولهذا فان الكنائس أعرضت عن التبشير بهذه الوصية, كما إنها أزالتها من الواقع فلم تقم بتطبيقها على أحد.
حكم يسوع بخلود من يقول لآخر يا أحمق في النار
- ومن قال يا أحمق يكون مستوجب نار جهنم. (متّى5/22)
في هذه الوصية يقول يسوع إن من يقول لإنسان آخر يا أحمق فانه يستوجب نار جهنم, وهذه كسابقاتها من الوصايا التي تثير الدهشة عندما يقرأها الإنسان وهي تصدر عن يسوع, خاصة إذا تذكرنا قوله:
- وكل من قال كلمة على ابن الإنسان يُغفر له واما من جدف على الروح المقدس فلا يُغفر له. (لوقا12/10)
ففي هذا النص يقول إن من يتكلم عليه فانه يُغفر له وفي الوصية يقول إن من قال لإنسان يا أحمق فانه سيدخل نار جهنم؟!
وصية يسوع بعدم مقاومة الشر
- سمعتم أنه قيل عينٌ بعينٍ وسنٌّ بسنّ,
وأما أنا فأقول لكم لا تقاوموا الشرّ,
بل من لطمك على حدك الأيمن فحوّل له الآخر أيضاً,
ومن أراد أن يُخاصمك ويأخذ ثوبك فاترك له الرداء أيضاً,
ومن سخرك ميلاً واحداً فاذهب معه اثنين. (متّى5/38-41)
أظن أن هذه الوصية لا تحتاج إلى كثير كلام ليلاحظ القارئ ما تحمله من معان تهدم الحياة الإنسانية!
كما إن الكنائس لم تلتزم بها وأزالتها من حياتها, وان أبقت لها مكاناً في مواعظ أيام الأحد!
وصية يسوع بدفع الجزية للحكام الوثنيين
- قل لنا ماذا تظن, أيجوز أن تعطى جزية لقيصر أم لا,
قال لهم أروني معاملة الجزية, فقدموا له ديناراً,
فقال لهم لمن هذه الصورة,
قالوا له لقيصر,
فقال لهم أعطوا اذاّ ما لقيصر لقيصر, وما للرب للرب. (متّى22/17-21)
- أيجوز أن تعطى جزية لقيصر أم لا, نعطي أم لا نعطي,
قال لهم لماذا تجربونني,
وقال لهم أعطوا ما لقيصر لقيصر وما للرب للرب. (مرقس12/14-17)
- أيجوز لنا أن نعطي الجزية لقيصر أم لا,
فشعر بمكرهم وقال لهم لماذا تجربونني,
أروني ديناراً, لمن الصورة والكتابة,
فأجابوا وقالوا لقيصر,
فقال لهم أعطوا اذاّ ما لقيصر لقيصر وما للرب للرب,
فلم يقدروا أن يمسكوه بكلمة قدّام الشعب,
وتعجبوا من جوابه, وسكتوا. (لوقا20/22-26)
هذه الوصية تكمل الوصية السابقة وتفسرها, فبعد أن قال يسوع للناس لا تقاوموا الشر أوضح كلامه بالطلب منهم الخضوع للحكام الأشرار ودفع الجزية لهم!
وكان هو نفسه يقوم بدفع الجزية كما في النص التالي:
- ولما جاءوا الى كفر ناحوم تقدّم الذين يأخذون الدرهمين الى بطرس وقالوا أما يوفي معلمكم الدرهمين, قال بلى,
....
فخذه وأعطهم عني وعنك. (متّى17/24-27)
وهنا لا بدّ من طرح بعض الأسئلة, إذا كان يسوع يدعو للخضوع للشر وعدم مقاومته ألا يسمح هذا بانتشار الشر وإخضاع الناس لشروره؟
وإذا كان يسوع لن يحمي أتباعه من الشر وظلامه فماذا جاء يفعل في هذه الدنيا؟
وإذا كان يسوع خاضعاً للشر ودافعاً الجزية لقيصر فمن هو الأقوى هو أم قيصر؟
وأخيراً هل كان يسوع يشعر بما تصفه به قوانين إيمان الكنائس, من أنه الأُقنوم الثاني من الأقانيم الثلاثة الذين هم واحد ومن نفس الجوهر, وهو يقول لمن سألوه فشعر بمكرهم وقال لهم لماذا تجربونني, أو وهو يدفع الجزية, وان كتبها متّى بقصة فيها إعجاز إلا أنها في النهاية كانت خضوعاً من هذه الأقانيم الثلاثة, أو أحدها, الحالة في جسد يسوع لحكم قيصر؟!
وصية يسوع بالنهي عن إدانة الناس
- لا تدينوا لكي لا تدانوا,
لأنكم بالدينونة التي بها تدينون تدانون,
وبالكيل الذي به تكيلون يُكال لكم,
ولماذا تنظر القذى الذي في عين أخيك وأما الخشبة التي في عينك فلا تفطن لها,
أم كيف تقول لأخيك دعني أُخرج القذى من عينك وها الخشبة في عينك,
يا مرائي أخرج أولاً الخشبة من عينك, وحينئذ تبصر جيداً أن تخرج القذى من عين أخيك,
لا تعطوا القدس للكلاب, ولا تطرحوا درركم قدّام الخنازير, لئلا تدوسها بأرجلها وتلتفت فتمزقكم. (متّى7/1-6)
- ولا تدينوا فلا تدانوا,
لا تقضوا على أحد فلا يُقضى عليكم,
اغفروا يُغفر لكم,
أعطوا تعطوا, كيلاً جيداً ملبّداً مهزوزاً فائضاً يعطون في أحضانكم,
لأنه بنفس الكيل الذي تكيلون يُكال لكم. (لوقا6/37-38)
في هذه الوصية يستكمل يسوع تبيين معنى الوصايا السابقة من عدم مقاومة الشر والخضوع للحكام الوثنيين.
وهذه الوصية من الوصايا التي تتغنى بها الكنائس المختلفة في عظات الأحد وخلال التبشير باعتبار أن دعوته تدعو للمسامحة وعدم إدانة الناس, مع أنها تنقض كل قوانين إيمان الكنائس التي تقول ان يسوع هو الأُقنوم الثاني من الأقانيم الثلاثة الذين هم واحد والذين جاءوا إلى الأرض حالين في جسد يسوع كي يجلدوا ويضربوا ويصلبوا ليتصالحوا مع آدم وذريته حتى ترتفع خطيئة آدم لأكله من تلك الشجرة, كما أنها تنفي أي علاقة لهذه الأقانيم بخالق السموات والأرض إلا كما لسائر المخلوقات من علاقة الخضوع والعبودية, لأن خالق السموات والأرض كما تذكر أسفار العهد القديم أرسل الرسل وأنزل الشرائع ليحكموا بين الناس ويدينوا الخاطئ ويبشروا المحسن.
وصية يسوع بعدم المطالبة بالحقوق
- ومن أخذ الذي لك فلا تطالبه. (لوقا6/30)
في هذه الوصية يلخص يسوع الوصايا السابقة فيقول من أخذ الذي لك فلا تطالبه!
فبعد أن قال لا تقاوموا الشرّ وأمر بالخضوع للحكام الوثنيين وإعطائهم الجزية وعدم إدانة أحد يأتي هنا ليقول من أخذ الذي لك فلا تطالبه!
بعيداً عن عظات أيام الأحد هل هذا ما تبشر به الكنائس أتباعها وتدعوا باقي الشعوب للالتزام بهذه الوصايا كي يستطيعوا أن يكونوا تلاميذ ليسوع ويدخلوا مملكته؟
هل يوافق الطيبون من أتباع الكنائس على هذه الوصايا؟
إننا نجد أن هذه الوصايا مرفوضة حتى في عالم الحيوان, فكل الحيوانات مهما كانت ضعيفة فإنها عند تعرضها للخطر تقاومه وعندما يحاول أحد أن يأخذ ما لها فإنها لا تعطيه بل تقاومه!
وصية بعدم شتم الروح المقدس ومغفرة خطيئة من يشتم يسوع
- أقول لكم ان كل تجديف يُغفر للناس,
وأما التجديف على الروح فلن يُغفر للناس,
ومن قال كلمة على ابن الانسان يُغفر له,
وأما من قال على الروح المقدس فلن يُغفر له,
لا في هذا العالم ولا في الآتي. (متّى12/21-22)
- الحق اقول لكم ان جميع الخطايا تُغفر لبني البشر والتجاديف التي يجدفونها,
ولكن من جدف على الروح المقدس فليس له مغفرة الى الابد,
بل هو مستوجب دينونة ابدية. (مرقس/28-29)
- وكل من قال كلمة على ابن الانسان يُغفر له واما من جدف على الروح المقدس فلا يُغفر له. (لوقا12/10)
هذه الفقرات من غرائب النصوص المكتوبة في الأناجيل, فيسوع يقول ان كل خطيئة يفعلها الإنسان وكل تجديف يقوله مغفوراً له حتى لو جدف على يسوع نفسه, إلا التجديف على الروح المقدس.
وهذا النص ينقض قانون إيمان الكنائس من جذوره والقائم على وحدة الأقانيم الثلاثة وتساويها في القدرات والجوهر, فنحن هنا أمام شخصيات مختلفة في المكانة, وبالتالي فهي مختلفة في الذات والجوهر, فيسوع شخصية غير محمية من الشتم والتجديف وأما الروح المقدس فهو محمي, أي إن يسوع له ذات وشخصية منفصلة ومستقلة عن الروح المقدس بحيث أن من يشتم الروح المقدس لا يُغفر له وأما من يشتم يسوع فيُغفر له, وهذا كما قال يسوع نفسه, أو بمعنى أدق ما كتبه متّى ومرقس ولوقا.
وهنا أسأل هل تقول الكنائس وقوانين إيمانها أن عدم الإيمان بيسوع هو خطيئة مغفورة لفاعله, وبالتالي فان الإيمان بيسوع ليس ملزماً للبشر كي يدخلوا الحياة الأبدية التي وعد يسوع بها, لأن يسوع في اليوم الأخير سيغفر لكل الناس مهما كانت خطاياهم إلا شتم الروح المقدس أو بالتعبير الكنسي التجديف على الروح المقدس؟!
وصية يسوع بطلب الروح المقدس
- وأنا أقول لكم اسألوا تعطوا,
اطلبوا تجدوا,
اقرعوا يُفتح لكم,
لأن كل من يسأل يأخذ,
ومن يطلب يجد,
ومن يقرع يُفتح له,
فمن منكم وهو أب يسأله ابنه خبزاً أفيعطيه حجراً,
أو سمكة أفيُعطيه حيّة بدل السمكة,
أو اذا سأله بيضة أفيعطيه عقرباً,
فان كنتم وأنتم أشرار تعرفون أن تعطوا أولادكم عطايا جيدة,
فكم بالحري الأب الذي من السماء يُعطي الروح المقدس للذين يسألونه. (لوقا11/9-13)
في هذا النص يطلب يسوع من تلاميذه والكنائس أن يطلبوا من أبيه الروح المقدس ويقول إن من يطلبه فانه سيأخذه.
وأنا أتساءل عن ماهية هذا الروح المقدس الذي يُعطى لكل من يطلبه, هل هو صفة إيمانية تتعلق بتوجيه مشاعر الإنسان للعمل بأقوال يسوع ووصاياه, أم هو صفة مادية حسية, أي إن الروح المقدس حقيقة يحلّ في الإنسان الذي يطلبه؟
وإذا كان الروح المقدس يُعطى لكل من يطلبه, هل يُعطى لكل أتباع الكنائس المختلفة؟
وإذا أُعطي لهم لماذا لم يستطيع أن يدلهم على كل الحق الذي جاء به يسوع, بدلاً من كل هذه الاختلافات والحروب المدمرة التي حدثت بين الكنائس طوال قرون نتيجة لعدم اتفاقها على صفات يسوع وصفات العهدين القديم والجديد؟
فنجد أن الكنيسة الكاثوليكية والكنيسة البروتستنتية تقول إن الذي صُلب على الخشبة هو الجسد المادي ليسوع وليست الأقانيم الثلاثة الذين هم واحد ومن نفس الجوهر, في حين تقول الكنيسة الأُرثوذكسية بل الأقانيم الثلاثة هي التي عُلقت على الخشبة وهي التي جُلدت وهي التي بصق على وجهها وهي التي طعنت في جنبها.
كما نجد أن الكنيسة البروتستنتية تقول إن أكل الخبز وشرب الخمر لا يعني أن الإنسان يأكل جسد يسوع ويشرب دمه في الواقع, في حين أن الكنيسة الكاثوليكية والأُرثوذكسية تقولان إن الإنسان عندما يأكل الخبز ويشرب الخمر فانه في الحقيقة يأكل جسد يسوع ويشرب دمه لأن الخبز والخمر يتحولان إلى جسد يسوع ودمه.
كما ان الكنيسة البروتستنتية عندما طبعت العهد القديم والجديد فإنها حذفت سبعة أسفار من الكتاب الذي تطبعه الكنيستان الكاثوليكية والأُرثوذكسية وقالت إن هذه الأسفار منحولة وليست صحيحة.
فإذا أُعطي الروح المقدس لهم, ألم يسأله أحد عن الحق في هذه الاختلافات والتناقضات والتي أودت بحياة عشرات الملايين من البشر؟!
وأخيراً قول يسوع فان كنتم وأنتم أشرار تعرفون أن تعطوا أولادكم عطايا جيدة, فلماذا لم يُعط أب يسوع ما طلبه منه ليلة القبض عليه وأسلمه لليهود كي يصلبوه, ويسوع كاره للصلب مما اضطره للصراخ الى إلهه إلهي إلهي لماذا تركتني, أم إن أب يسوع لا يعرف أن يعطي عطايا جيدة؟!
وصية يسوع بعدم تزيين قبور الأنبياء والصديقين
- ويل لكم أيها الكتبة والفريسيون المراؤون لأنكم تبنون قبور الأنبياء وتزينون مدافن الصديقين. (متّى23/29)
- ويل لكم أيها الناموسيون لأنكم تبنون قبور الأنبياء وآبائكم قتلوهم, اذاً تشهدون وترضون بأعمال آبائكم لأنهم قتلوهم وأنتم تبنون قبورهم. (لوقا11/47-48)
هذه الوصية لا تحتاج إلى تعليق, فالكنائس تعلم أنها غير ملتزمة بها وكيف تستطيع القول أنها ملتزمة بها ونحن نرى مئات الكنائس المبنية على قبور أنبياء وقديسين الكنائس, ومزينة بعشرات التماثيل والصور!
وصية يسوع لتلاميذه وأتباعه بعدم الإنتساب لآبائهم
- وأما أنتم فلا تدعوا سيدي لأن معلمكم واحد المسيح وأنتم إخوة,
ولا تدعوا لكم أباً على الارض لأن أباكم واحد الذي في السماء,
ولا تدعوا معلمين لان معلمكم واحد المسيح,
وأكبركم يكون خادماً لكم. (متّى23/8-11)

في هذه الوصية يطلب يسوع من تلاميذه والكنائس أن لا ينتسبوا لآبائهم لان لهم أباً واحداً وهو الذي في السماء, وفي هذا المقام لن أُعلق على مسألة الأب الذي في السماء, ولكن أسأل هل التزم التلاميذ والكنائس بهذه الوصية أم لا؟
إننا ما نزال نقرأ حتى وقتنا هذا في الأناجيل المطبوعة أن بطرس يسمى سمعان بن يونا وأخوه اندراوس بن يونا ويعقوب ويوحنا كاتب الإنجيل ابنا زبدي!
حتى ان يسوع نفسه يسمونه ابن داؤد وأحياناً ابن يوسف النجار مع أنهما ليسا من آباءه!
فإذا كان يسوع طلب منهم أن لا يتسمّوا بآبائهم فكيف يكتبون أسماء آباء هؤلاء في الأناجيل؟
وكيف غفل الروح المقدس, الذي يقولون انه كان يسوق كتبة الأناجيل, عن تنبيههم إلى أن كتابة أسماء آباء التلاميذ مخالفاً لأمر يسوع, وانه يجب عدم كتابة أسماءهم في الأناجيل لان لهم أباً واحداً الذي في السماء؟
وصية يسوع بالتشبه بالأطفال في فهم تعاليمه
- في تلك الساعة تقدم التلاميذ الى يسوع قائلين فمن هو أعظم في مملكة السماء,
فدعا يسوع اليه ولداً وأقامه في وسطهم,
وقال الحق أقول لكم ان لم ترجعوا وتصيروا مثل الأولاد فلن تدخلوا مملكة السماء,
فمن وضع نفسه مثل هذا الولد فهو الأعظم في مملكة السماء. (متّى18/1-4)
- الحق أقول لكم من لا يقبل مملكة الاله مثل ولد فلن يدخلها. (مرقس10/15)
- وفي تلك الساعة تهلل يسوع بالروح وقال أحمدك أيها الأب رب السماء والأرض لأنك أخفيت هذه عن الحكماء والفهماء وأعلنتها للأطفال. (لوقا10/21)
- الحق أقول لكم من لا يقبل مملكة الاله مثل ولد فلن يدخله. (لوقا18/17)
في هذه النصوص يطلب يسوع من تلاميذه وأتباعه أن ينكروا كل ما تعلموه في الحياة من علوم ويرجعوا إلى حالة الطفولة كي يفهموا رسالته ووصاياه التي قرأناها سابقاً, والتي سنقرؤها لاحقاً, ولم يكتف بهذا الطلب بل صرّح أنه يحمد أباه لأنه أخفى فهم رسالته عن الحكماء وأعلنها للأطفال!
وأنا أتساءل ما الذي كان يخشاه يسوع في دعوته حتى يخاف من الحكماء ويدعو أباه أن لا يفهّمها لهم؟!
إننا نرى كل الدعاة في كل المجالات أول من يتوجهون لدعوتهم هم الحكماء والعقلاء فإذا اقتنع بها هؤلاء فهو أكبر دليل على صحة دعوتهم, وإذا لم يقتنعوا بها فإنهم يحاولون إبراز ما تتضمنه دعوتهم من صفات ومميزات ليثبتوا أن ما رفضه الحكماء إنما كان لشهوات في نفوسهم ومصالح يخافون من ضياعها في حال انتشرت تلك الدعوات, ولم نر في التاريخ كله داعية في أي مجال توجه بدعوته إلى الأطفال, واعتبر أن شهادتهم كافية للتدليل على صدق ما يدعو إليه, حتى يسوع نفسه كما تقول الأناجيل فانه توجه بالدعوة للبالغين وليس للأطفال, فبطرس كان متزوجاً عندما تبع يسوع, وأخبرتنا الأناجيل كيف شفى يسوع حماة بطرس بمعجزة, ثم إن يسوع لم يحدد العمر الذي يجب أن يرجع تلاميذه والكنائس إليه كي يفهموا رسالته, هل هو سنة أو سنتان أو خمسة, أو أي عمر دون تحديد, يكون الطفل فيه غير فاهم ولا مميز إلا أنه يستطيع أن يفهم دعوة يسوع ورسالته ووصاياه وتعاليمه.
وهنا لا بد من طرح سؤال وهو إذا كانت رسالة يسوع لا يفهمها إلا الأطفال أو من رجع بعقله وفهمه إلى مرحلة الطفولة فلماذا لم يبدأ يسوع كرازته وهو طفل؟!
وصية يسوع بعدم دعوة غير اليهود
- لا تعطوا القدس للكلاب, ولا تطرحوا درركم قدّام الخنازير,
لئلا تدوسها بأرجلها وتلتفت فتمزقكم. (متّى7/6)
- هؤلاء الاثنا عشر أرسلهم وأوصاهم قائلاً,
إلى طريق أمم لا تمضوا الى مدينة للسامريين لا تدخلوا,
بل اذهبوا بالحري إلى خراف بيت إسرائيل الضالة. (متّى10/5-6)
- ثم خرج يسوع من هناك وانصرف إلى نواحي صور وصيداء,
وإذا امرأة كنعانية خارجة من تلك التخوم صرخت إليه قائلة ارحمني يا سيد يا ابن داؤد ابنتي مجنونة جداً,
فلم يجبها بكلمة,
فتقدم تلاميذه وطلبوا إليه قائلين اصرفها لأنها تصيح وراءنا,
فأجاب وقال لم أُرسل إلا إلى خراف بيت إسرائيل الضالة,
فأتت وسجدت له قائلة يا سيد أعني,
فأجاب وقال ليس حسنا أن يؤخذ خبز البنين ويطرح للكلاب,
فقالت نعم يا سيد, والكلاب أيضا تأكل من الفتات الذي يسقط من مائدة أربابها,
حينئذ أجاب يسوع وقال لها يا امرأة عظيم إيمانك, ليكن لك ما تريدين,
فشفيت ابنتها من تلك الساعة. (متّى15/21-28)
- ثم قام من هناك ومضى إلى تخوم صور وصيداء,
ودخل بيت وهو يريد أن لا يعلم احد,
فلم يقدر أن يختفي,
لان امرأة كان بابنتها روح نجس سمعت به فأتت وخرّت عند قدميه,
وكانت المرأة أممية وفي جنسها فينيقية سورية, فسألته أن يخرج الشيطان من ابنتها,
وأما يسوع فقال لها دعي البنين أولا يشبعون,
لأنه ليس حسنا أن يؤخذ خبز البنين ويطرح للكلاب,
فأجابت وقالت له نعم يا سيد,
والكلاب أيضاً تحت المائدة تأكل من فتات البنين,
فقال لها لأجل هذه الكلمة اذهبي, قد خرج الشيطان من ابنتك. (مرقس7/24-29)
في هذه النصوص يأمر ويوصي يسوع تلاميذه بألا يُعطوا القدس للكلاب ولا يطرحوا دررهم للخنازير, ويقصد بهم الأُمم من غير اليهود, كما أوصاهم للتأكيد على هذه الوصية أن لا يمضوا ويسيروا في طرقهم حتى لا يلتقوا بهم, وقال لهم بل اذهبوا بالحري إلى خراف بيت إسرائيل الضالة.
وتطبيقاً منه لهذه الوصية رفض في بادئ الأمر أن يشفي بنت الكنعانية وبنت الفينيقية وقال انه لم يُرسل إلا إلى خراف بيت إسرائيل الضالة.
كما انه كان مطبقاً وملتزماً بهذه الوصية طوال كرازته فهو لم يتوجه إلى الأُمم مرة واحدة ليكرز بينهم حتى انه خلال المحاكمة رفض أن يُجيب على أسئلة بيلاطس وهيرودس!

 

This site was last updated 05/26/20