Encyclopedia - أنسكلوبيديا 

  موسوعة تاريخ أقباط مصر - Coptic history

بقلم المؤرخ / عزت اندراوس

 تفسير / شرح الإنجيل كما رواة  متى الإصحاح الثالث (مت 3: 13-17)  

 إذا كنت تريد أن تطلع على المزيد أو أن تعد بحثا اذهب إلى صفحة الفهرس  http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm

Home
Up
مقدمة تفسير متى
تفسير (مت 1: 1- 17
تفسير  (مت 1: 18
تفسير (مت 1: 19 - 24)
تفسير (متى 2: 1- 12
تفسير (مت 2: 13 - 23
تفسير (مت  3: 1-6
تفسير (مت 3: 7-12
تفسير (مت 3: 13-17
تفسير (متى 4 : 1- 11
تفسير (متى 4: 12- 17)
تفسير (متى 4: 18- 25
تفسير (متى5: 1-  12
تفسير (مت 5: 13- 26
تفسير  (متى 5: 27- 48
تفسير متى 6: 1- 15
تفسير متى 6: 16- 34
تفسير متى الإصحاح7
تفسير متى الإصحاح 8
تفسير متى 9: 1- 17
تفسير متى 9: 18- 38
تفسير متى 10: 1- 23
تفسير متى 10: 24- 42
تفسير متى الإصحاح 11
تفسير متى 12: 1- 21
تفسير متى 12: 22- 50
تفسير متى 13: 1- 32
تفسير متى 13: 33- 58
تفسير متى الإصحاح14
تفسير متى 15: 1- 20
تفسير متى 15: 21- 39
تفسير متى الإصحاح16
تفسير متى الإصحاح17
تفسير متى الإصحاح18
تفسير متى الإصحاح19
تفسير متى الاصحاح20
تفسير متى 21: 1- 22
تفسير متى 21: 23- 46
تفسير متى 22: 1- 22
تفسير متى 22: 23- 46
تفسير متى 23: 1- 22
تفسير متى 23: 23- 39
تفسير متى 24: 1- 22
تفسير متى 24: 23- 51
تفسير متى الإصحاح25
تفسير متى 26: 1- 25
تفسير متى 26: 26- 46
تفسير متى 36: 47- 75
تفسير (مت 27: 1- 26)
تفسير (مت 27 : 27- 44)
فسير (مت 27 : 45- 66)
تفسير متى الفصل 28
جدول بالتآريخ والحكام  بإسرائيل ومصر
إقتباسات متّى من العهد القديم
Untitled 8095
Untitled 8102
Untitled 8410
Untitled 8411

فيما يلى تتفسير / شرح الإنجيل كما رواة  متى الإصحاح الثالث (مت 3: 13-17)

تقسيم فقرات الإصحاح  الثالث من إنجيل متى (مت 3: 13-17)
3. عماد المسيح (مت 3: 13-17)

تفسير انجيل متى - الاصحاح الثالث

3. عماد المسيح (مت 3: 13-17)

تفسير (متى 3: 13)  : حينئذ جاء يسوع من الجليل الى الاردن الى يوحنا ليعتمد منه .

 

ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد المؤرخ / عزت اندراوس

(مت 2: 22)

1) حينئذ جاء يسوع  ” معمودية المسيح هامة جدا لأنها بداية خدمة يسوع للشعب وكرازته أى تبشيره وتعليمه .. المعمودية كانت إستعدادا وتجهيزا بالتوبة عن الشعب الغارق فى الخطايا وعن المعلمين الذى إنحرفوا عن التعليم وعن الكهنة الذين دنسوا الهيكل وعن الذين سقطوا فى أمراض وأساقاما نتيجة لخطاياهم وأولئك الذين تقمصهم الشيطان ..  جاء المسيح ليظهر خضوعه التام للشريعة جاء ليعتمد من يوحنا ويقبل بالمعمودمية توبة الشعب الصلب الرقبة متشبها بحمل ذبيحة العهد القديم ليحمل  عليه كل ذنوب الشعب وخطاياه كما يضع الإنسان يده على الحمل حينئذ كان كاهن العهد القديم إبن زكريا وأليصابات الذى من سبط لاوى سبط الكهنة كأنه يقول الرب نقل خطية الشعب منهم إليك يا يسوع حمل الرب الذبيح العظيم الذى قدم توبة فى نهر الأردن عن شعبه .. جاء يسوع ليكرم يوحنا أعظم مواليد النساء بالمعمودية بدأ يسوع رسالته وأتمها بالفداء بعد حوالى ثلاث سنين مضى نصفها ويوحنا فى السجن .. وقوله جاء يشير إلى ظهور المسيح فى العلن على غير إنتظار ولم يعتمد خفية (لو 3: 21)

2) من الجليل من ناصرة الجليل حيث أقام فيها منذ طفولته مع  يوسف وأمه مريم (مر 1: 9) (مت 2: 29)

3) من الجليل الى الاردن  الى يوحنا ذكر هنا المكان والزمان والشخص .. المكان هو نهر الأردن بالقرب من بيت عبرا منطقة قصر اليهود (كسر اليهود ) المكان الذى عبر منه يشوع بن نون نهر الأردن مع الشعب إلى أرض الميعاد وكانت هناك مياة غزيرة تكفى الجموع الكثيرة

4)  الى الاردن  الى يوحنا  ”  تخرج مياى نهر الأردن بعد سقوط الأمطار وذوبان الثلوج من جبل الشيخ ويجرى جنوبا ويمر اولا فى مياة ميروم (أى بحيرة الحولة ) ثم يصب فى بحر الجليل (بحر طبرية) وبعد نعاريج كثيرة يصب فى بحر لوط حيث يبلغ طوله حوالى 200 ميل

5) ليعتمد منه كان العرض من مجئ يسوع من الجليل إلى يوحنا فى نهر الأردن هو أن يعتمد منه فوضع ذاته تحت الشريعة كجزء من إتضاعه بإعتباره فادينا وأحصى مع أثمة وجعل خطبة لأجلنا وتاب فى المعمودية عنا وكان فى صورة عبد خاطئ إقتضى أن يمارس الرسوم والتطهيرات المكلف بها الإنسان من شعبه  

 

أولا : التفسير الروحى/   الرمزى والمجازى الذى أسسه العلامة القبطى أوريجانوس - والتأملى الذى أشتهرت به الكنيسة القبطية

فيما يلى كتاب الدر الفريد في تفسير العهد الجديد ـ تفسير انجيل متى – مار ديونيسيوس ابن الصليبي

بعد ان عمد يوحنا كثيرين وكرز عن يسوع اخذوا ينتظرونه ليعمدهم بالنار والروح . اما يسوع فمنذ رجوعه من مصر والى ذلك الحين كان ساكناً بالناصرة مدة 25 سنة حافظاًً الناموس الكتبي والسني حتى بلغ 30 سنة حينئذ جاء الى الجليل ليعتمد . ولم يستدعع يوحنا الى الجليل لبعد المكان عن اليهود . لانه كان خارجاً عن ساحل ارض اسرائيل . ولم يكن في امكان الناس كلهم الذهاب الى هنالك . فجاء الى الاردن حيث كان الجمع الغفير ينتظرون يوحنا ليكرز عليهم ويعرفهم عنه . فجاء الى عبده ليعلمنا التواضع . لأنه بالتواضع كانت تزداد عظمته . اذ ان الذي قبل ان يولد ويصلب فلا عجب اذا قبل العماد وما عدا ذلك فقد كان مجيء المسيح الى يوحنا واجباً ليعرف اليهود انه من هو وممن هو ومتى جاء وليظهر انه اطهر من يوحنا وانه صانع الآيات والمعجزات . وقد اراد في بداية اعماله ان يتضع ليقتدي به الغير .

تفسير (متى 3: 14) : ولكن يوحنا منعه قائلاً : “ انا محتاج الى ان اعتمد منك ، وانت تأتي اليّ ! “

 

ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد المؤرخ / عزت اندراوس

1) لكن يوحنا منعه أتى إلى يوحنا المعمدان جموع كثيرة من جميع الطبقات والفئات وقرانا سابقا أن من ضمنهم كان الفريسيين والصدوقيين  وقد قام بتوبيخهم ونقرأ فى هذه الآية أن يوحنا منع يسوع من العماد  .. منعه لأنه (1) يعرف أن  يسوع لم يكن محتاجا إلى معمودية التوبة (2) أن يسوع أعلى منه مقاما ولأنه غير مستحق ان يحمل حذاءه (3) وقد راى يوحنا أنه إنسان خاطئ يحتاج إلى غفران من حمل الرب الذى يرفع خطية العالم (يو 1: 29 - 31) ويحتاج هو أيضا لمعمودية الرووح القدس القوية (مت 3: 11) وهو شهد بروح النبوة أن يسوع المسيح سيرسله  (5) أظهر يوحنا تواضعه أمام يسوع الذى أعطاه رسالة ليكون السابق له والصابغ له .. (6) يوحنا الذى سمع الإعتراف والإقرار بالتوبة ممن ياتون ليعتمدوا منه إعترف أن يسوع حامل خطايا العالم وإعترف  للمسيح  

2) انا محتاج الى ان اعتمد منك هذه الجملة التى قالها يوحنا للمسيح جملة منطقية يمكن قولها بالصورة التالية " مين محتاج يتعمد من مم الخاطئ يعتمد من البار الكامل أم البار الكامل يعتمد من الخاطئ "

3) انت تأتي اليّ قول يوحنا هذا يظهر تعجبه الشديد من مجيئ يسوع إليه .. أيأتى الذهب للطين ليكسب بهاءا ، أتذهب الشمس للسراك لتقتبس نورا .. هل يذهب السيد للعبد لينال شرفا .. أم البار إلى للأثيم ليعطى برا ؟؟ من هذه الآيات نعلم أن يوحنا عرف بالنبوة ولأنه السابق أن يسوع هو المسيح وذلك لا يناقض قوله " وأنا لم أكن أعرفه" (يو 1: 33) لأنه حتى ذلك الوقت لم تعلن له رسميا بالوحى الإلهى

 

أولا : التفسير الروحى/   الرمزى والمجازى الذى أسسه العلامة القبطى أوريجانوس - والتأملى الذى أشتهرت به الكنيسة القبطية

فيما يلى كتاب الدر الفريد في تفسير العهد الجديد ـ تفسير انجيل متى – مار ديونيسيوس ابن الصليبي

ان يوحنا وان لم يكن قد رأى المسيح بعد لكنه عرفه بروح القدس بقوله : ” انّ الذي ترى الروح نازلاً عليه ” . فلذا اجابه قائلاً : انا المحتاج لانك انت اله وانا انسان . وقد قال القديس افرام ان يوحنا اعتمد من المسيح بعدما عمده وهذا ظاهر من قول يوحنا له : انا المحتاج . اي ان آتي اليك واعتمد منك فكيف تأتي انت اليّ . فامتنع اولاً عن عماده كما امتنع سمعان في بادىء الامر من غسل المسيح لرجليه.

تفسير (متى 3: 15)  : فاجاب يسوع وقال له : “ اسمح الان ، لانه هكذا يليق بنا ان نكمل كل بر “ . حينئذ سمح له .

 

ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد المؤرخ / عزت اندراوس

1) اسمح الان  ” بالرغم من أن يوحنا أرسله يسوع  الخالق سابقا له ليمهد الطريق له بالمعمودية يقول  " أسمح الآن" وهذا يدل على  قمة الإكرام والإحترام من الرب لأنبياؤة ورسلة القديسيين وهذا يرجع بنا إلى  قديم ألأيام إبراهيم عندما إسنشاره الرب فى حرق سدوم عمزره (تك 18 و 19) فمن هو إبراهيم ليستشيره الرب ومن هو يوحنا ليسقول له الرب "اسمح ألآنى" أى أرجوك وافق ولم يشير متى إلى أن يسوع ذكر أما قاله يوحنا ولكن بين له أنه يجب ان يوافق على طلبه ان يتعمد منه حتى ولو كان طلبه هذا غريبا وفوق إدراكه .. أما عن قوله "الآن" يدل على ان السبب وقتى أى حان الوقت لكى أتعمد وأبدأ فى رسالة الفداء خلاصا للناس

2) هكذا يليق بنا  ” وكلمة "يليق " ذكرة يسوع بالعلاقة بينهم وعلاقتهم بالرب ..وكلمة "بنا"  أى ينبغى لنا أى لا بد لنا .. لى أن أحمل خطايا العالم وأتوب عنهم بعد فعلها فى هذا الوقت وبعد فعلها لمن سوف يؤمن بى بعد ذلك وحتى قيام الساعة .. أى يليق بك يا يوحنا أن تكون السابق لى وتمم مشيئتى "طلبى" ويليق بى انا المسيح أن أتعمد منك لأحمل ذنوب العالم .. ونحن بهذا العمل نتمم مئيئة الآب

3) ان نكمل كل بر أى نحن مطالبين أن نكمل الشريعة الإلهية التى رضينا بإختيارنا ان نقوم بها  ، وذلك أمر يجب أن نفعله بمحبة وإختيارنا ولو تم رفضك وإن لم أعتمد منك فسيكون هذا نقصانا فى ما يجب فعله وإرتضينا القيام به وبهذه المعمودية نكمل كل بر .. أراد يسوع أن يكمل كل بر تعنى كلمة "بر"  فى اللغة العربية عمل صادق خير للآخرين ما لا شبهة فيه ولا كذب ولا خيانة  ومنها قول بار بأبيه أى يحسن معاملته ومهتم به وقج يختمل كلمة "بر" مأخوذة من (رو 3: 21 -23) " متبررين مجانا بنعمته بالفداء الذي بيسوع المسيح، 25 الذي قدمه الله كفارة بالايمان بدمه، لاظهار بره، من اجل الصفح عن الخطايا السالفة بامهال الله. 26 لاظهار بره في الزمان الحاضر، ليكون بارا ويبرر من هو من الايمان بيسوع. " بما يغنى أن المسيح أخذ الذى لنا وأعطانا الذى له فى المعمودية .. وهذه المعمودية كانت بداية ممارسة المسيح رسالته وخدمته وبشارته وتعليمه وفدائه وخلاصه لنا وهى أيضا بداية للمؤمنين به أن يسيروا فى طريقة .. وهنا نتوقف حول ممارسة يسوع جميع طقوس الشريعة اليهودية  ثم بدأ بوضع طقوس لعهد جديد أى أنه تمم طقوس العهد القديم ليبدأ بإكمالها فى العهد الجديد وأصبحت المعمودية من الطقوس التى ثبتت  ومورست فى الكنيسة الأولى وأشار إلأى أن يسوع بنفسه كرسها .. فأطاع المسيح الشريعة بواجباته فى الهيكل والمجمع وفى الجزية  هنا بالماء كما ختن بالدم .. فالختان تم بسغك الدم  فى العهد القديم وبالماء فى المعمودية بالعهد الجديد

4) حينئذ سمح له  وأطاع يوحنا المعمدان المسيح وإمتثل لسلطانه مقتنعا بصدق ما قاله يسوع وهنا نقف أمام عظمة يوحنا فى الشعور بعد إستحقاقة ليعمد المسيح ولكن هذا  الشعور لم يمنعه من القيام بخدمته وإتمام واجب الهدمة وعمد المسيح  

 

أولا : التفسير الروحى/   الرمزى والمجازى الذى أسسه العلامة القبطى أوريجانوس - والتأملى الذى أشتهرت به الكنيسة القبطية

فيما يلى كتاب الدر الفريد في تفسير العهد الجديد ـ تفسير انجيل متى – مار ديونيسيوس ابن الصليبي

( ان نكمل كل بر ) اي حين ياتي وقتي سامنح البر بلا تعب لبني البشر . ولكن يجب ان اعتمد منك قبلاً . اما البر فعلى انواع ثلاثة . بر طبيعي وناموسي وبر النعمة . فالبرارة الطبيعية والناموسية كانتا حتى العماد . ومن ثم أعطيت النعمة . وأراد بكمال الناموس العتق من الخطيئة والموت . والبنوة بالوضع وملكوت الماء . ونيل المعمودية بالسر . والتدبير بالجسد . فقد كملنا كل الناموس ولم يبق سوى ان اعتمد منك . وبعد ذلك اترآءى اني أعظم منك بعمل العجائب . وكما انه في الفصح على مائدة واحدة صنع فصحين اذ تمم الواحد ورسم الاخر . هكذا صنع عند عماده اذ انه بعد ان اتم معمودية الناموس معمودية يوحنا هذه .

( حينئذ سمح له ) فلما سمح ليوحنا بعد ذلك ان يعمده وضع هذا يمينه على رأس المسيح ساكتاً ولم يقل شيئاً حسب عادته عندما كان يعمد الغير اذ كان يقول : انا اعمد فلاناً بمعمودية التوبة لغفران الخطايا . وآخرون ارتأوا انه تلا على رأسه قائلاً له انت هو الحبر الى الابد على رتبة ملكيصادق وآخرون ذهبوا الى انه قال انا أعمدك باسم الآب الذي اختارك للتدبير العجيب . والبعض ارتأى انه قال التعظيم والتسبيح لذلك الذي اتضع الى ان اعتمد من عبده . وفي الحال كما يشهد الانجيل أشرق نور عظيم على الاردن وغطت وجه النهر سحابة بيضاء فترآءت الملائكة بعدد لا يحصى يمجّدون الله . ووقف الاردن عن مجراه . وفاحت رائحة طيبة من هتاك . ويوحنا الذي قال انه غير مستحق ان يحل سيور حذائه . وضع يمينه على رأسه موضحاً بذلك الاتضاع أشرف وأعلى من العدل . وصدق في يوحنا اذ ذلك قول المسيح : ” من يضع نفسه يرتفع ” . لانه اتضع الى حد انه جعل ذاته غير اهل ليحمل حذاء المسيح فاستحق باتضاعه هذا ان يضع يده على رأسه .

  تفسير (متى 3: 15)  :  16 فلما اعتمد يسوع صعد للوقت من الماء واذا السماوات قد انفتحت له فراى روح الله نازلا مثل حمامة واتيا عليه

 

ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد المؤرخ / عزت اندراوس

(مر 1: 10) 0إش 11: 2 و 42: 1) (يو 1: 22 و 23)

1) فلما اعتمد يسوع أى فى الحال  أى فى وقت معموديتة أعلن اللاهوت بعلامة منظورة وبصوت مسموع أنه المسيح وأضاف لوقا  أن يسوع كان يصلى (لو 3: 21) " ولما اعتمد جميع الشعب اعتمد يسوع ايضا. واذ كان يصلي انفتحت السماء" .. فى بداية خدمة يسوع إعتمد من يوحنا بمعمودية التوبة وهو لم يخطئ وأمام ظهور ألاب والروح القدس قبل يسوع أن يكون ذبيحة تذبح كفارة عن توبة من تاب من اليهود وأعلن غفرانه لخطايا كثيريين نه مسبقا قبل توبتهم بمعمودية التوبة وحملها فى جسدة ذبيحة مرضية أمام الرب قبل الصلب غفر الخطايا وبعده

2) صعد للوقت من الماء  ” بعد أن إعتمد  المسيح صعد من داخل النهر إلى الشاطئ حيث إعتمد مثل قوله  صعد من الجليل (لو 2: 4) والصعود وتعنى كلمة " الصعود" إلى جبل ومن الماء إلى الشاطئ وفى الكنيسة من أسفل إلى أعلى من الأرض إلى السماء  خَمِيسُ الصُّعُودِ : يَوْمُ احْتِفَالِ الْمَسِيحِيِّينَ بِذِكْرَى صُعُودِ الْمَسِيحِ إِلَى السَّمَاءِ

3) اذا " إشارة إلى حادثة فجائية غريبة  

4) "السموات قد انفتحت له  ” أى أن السماء المنظورة التى نراها ظهر طريقا مفتوحة تصل الأرض إلى السماء وأن هناك سبيلا للصلح بين البشر وإلههم وعن إسطفانوس (أع 7: 56) " واما هو فشخص الى السماء وهو ممتلئ من الروح القدس، فراى مجد الله" وبطرس (اع 10: 11)  "فراى السماء مفتوحة،" وفى رؤيا يوحنا الحبيب (أع 19: 11) " ثم رايت السماء مفتوحة،"له أى إختصت هذه الرؤيا للمسيح لكى تتم شهادة شهد يوحنا أنه ليس المسيح بل أنه مرسل امامه (بو 1: 22 و 23) وهذه هي شهادة يوحنا، حين ارسل اليهود من اورشليم كهنة ولاويين ليسالوه:«من انت؟» فسالوه وقالوا له:«فما بالك تعمد ان كنت لست المسيح، ولا ايليا، ولا النبي؟» 26 اجابهم يوحنا قائلا:«انا اعمد بماء، ولكن في وسطكم قائم الذي لستم تعرفونه. 27 هو الذي ياتي بعدي، الذي صار قدامي، هذا كان في بيت عبرة في عبر الاردن حيث كان يوحنا يعمد"  (يو 1: 32 - 34) وشهد يوحنا قائلا:«اني قد رايت الروح نازلا مثل حمامة من السماء فاستقر عليه. وانا لم اكن اعرفه، لكن الذي ارسلني لاعمد بالماء، ذاك قال لي: الذي ترى الروح نازلا ومستقرا عليه، فهذا هو الذي يعمد بالروح القدس. وانا قد رايت وشهدت ان هذا هو ابن الله». .. . وأيضا رآها الشعب (لو 2: 21)  "ولما اعتمد جميع الشعب اعتمد يسوع ايضا. واذ كان يصلي انفتحت السماء  ونزل عليه الروح القدس بهيئة جسمية مثل حمامة. وكان صوت من السماء قائلا: «انت ابني الحبيب بك سررت!"

5) فرأى أى يسوع .. هذه الرؤيا رآها الجميع لأنه لم تكن فى حلم أو ظهور وحى لإعلان أمر إلهى لفرد واحد بل أنها رؤيا حسية للمسيح والشعب وليوحنا

6)  روح الله  ” وظهر الأقنومين ا"لآب والروح القدس "  فى هذا الوقت مسح الروح القدس يسوع لأجل ممارسة وظائفة بين بنى البشر كنبى ورئيس كهنة وملك كما تنبأ أشعياء (أش 61: 1) روح السيد الرب علي لان الرب مسحني لابشر المساكين ارسلني لاعصب منكسري القلب لانادي للمسبيين بالعتق وللماسورين بالاطلاق" والمتأمل فى هذه الاية يتأكد أن الرب نفسه (ألاب) هو الذى مسح يسوع وليس بيد إنسان

7) نازلاً  ” شبه بعض المفسرين أن الروح تنزل كما تمزل الحمامة فى هدوء مثل رفرفته على وجه المياة يوك نكوين العالم (تك 1: 2)   .. وقال آخرون أن الروح أخذ فعلا هيئة حمامة والتى أرسلها نوح خارج الفلك وقال آخرون أنها نزل فى صورة أخرى على هيئة ألسنة نارية فى يوم الخمسين ومع ان الروح من المفروض ألا يرى بالعين إلا نزل بهيئة حمامة ليكون ظاهرا للجميع ويبين الإتصال الحقيقى بينه وبين المسيح ويرى البعض أن الروح إحتار هذه الهيئة لأن الحمامة موصوفة بالطهارة والوداعة والسلام .. كانت العلامة وقتية ولكن الثالوث الإلهى لا ينفصل لأنه واحد

8) وآتياً عليه  ”  القصد بهذه الرؤيا هو المسيح وهو تأييد إلهى ظاهر للجميع وأن الروح القدس ظهر بهيئة جسدية (لو 2: 21)  "ولما اعتمد جميع الشعب اعتمد يسوع ايضا. واذ كان يصلي انفتحت السماء  ونزل عليه الروح القدس بهيئة جسمية مثل حمامة." وأنه نزل وإستقر غلى يسوع ليدل على انه الشخص  المميز والمرسل والمخصص والذى مسح فى المعمودية والتى سوف تصير معمودية المسيحيين بعد ذلك بمسحة الروح القدس .. وحلول الروح القدس على المولود عند إتمام سر العماد فى الكنيسة القبطية ألأرثوذكسية "سر عظيم" ولكن هنا بداية ظهور الروح القدس بصورة جسدية "حمامة" حتى يعطى علامة ظاهرة لجميع المؤمنين بيسوع أن هناك روحا مقدسة تحل اثناء عماد الشخص وهذه العلامة المنظورة " الروح القدس بهيئة جسمية مثل حمامة." لتثبت إيماننا بحلول الروح القدس وقت العماد على المعمد  

 

أولا : التفسير الروحى/   الرمزى والمجازى الذى أسسه العلامة القبطى أوريجانوس - والتأملى الذى أشتهرت به الكنيسة القبطية

فيما يلى كتاب الدر الفريد في تفسير العهد الجديد ـ تفسير انجيل متى – مار ديونيسيوس ابن الصليبي

 فانفتاح السموات اثبت اولاً ان المعتمد هو سماوي وانه من السماء نزل والى السماء يصعد . ثانياً كما ان آدم قد أغلق في وجهنا السموات بمخالفته وتعديه الوصية هو وأولاده من بعده . واغلق الفردوس بواسطة الكاروبي والحربة النارية . هكذا ان عماد المسيح فتح باب السماء والفردوس . ثالثاً ليعلم الذين يعتمدون ان السماء تنفتح لهم وان كانوا ابراراً صعدوا الى السماء بعد القيامة .

( فرأى روح الله الخ ) ان الروح نزل ليظهر انه من طبيعة ذلك المعتمد فاسرع الى من يشبهه لا في السماء لكن على الارض بالتدبير الجسدي . بل لكي تكمل النبوة القائلة : ” ينبت القضيب من اصل يسى ويحل ويستقر عليه روح الله ” . وقد قال الله في الابتداء : ” لا تسكن روحي في الانسان الى الابد لانه قد اخطأ ” . ولان البشر كانوا معدومين منه منذ ذلك الزمان فاوجب الامر ان يحل على مخلصنا الذي كان يهتم بأمورنا . لكي به ترد لنا الموهبة التي كانت قد زالت عنا منذ القدم . قال القديس يوحنا ان الشعب كانوا يظنون ان يوحنا أفضل من المسيح لأنه ابن كاهن وزاهد وقد عمد مخلصنا فلكي لا يتحقق ظنهم انفتحت السموات وسمع الصوت القائل هذا هو ابني . ولكي لا يظن الجمع ان الذي حصل كان لاجل يوحنا . قال هذا هو ابني . لان الروح جاء بشبه الحمامة يجذب الصوت الى يسوع . واشار اليه كما يشار بالاصبع . قال القديس افرام : نزل الروح ليبين ان الرئيس الاعلى نزل وصعد وانه مساو بالجوهر للذي يشهد عنه . قال القديس ساولوغوس ان السموات انفتحت ونزل الروح المساوي له بالجوهر ليشهد له وليظهر جلياً الثالوث الاقدس . فالابن يعتمد والآب يصرخ والروح يحل وقد دل الروح على الابن بحلوله عليه لئلا يقع ريب عند احد في المسيح لان النظر اصدق شاهد من السمع . ولكي يعلمنا ان الروح يتبعنا عندما نعتمد . قال قوم ان المسيح غطس ثلاث مرات في الماء اشارةً عن الثالوث . وقد ترآءى الروح عدة مرات قبلاً على اوجه مختلفة فقد ترآءى لابراهيم شبه انسان وبشّره عن اسحق ابنه ، وللرسل شبه السنة نارية ليبين لهم انهم بالالسنة يجذبون كل الضمائر والعقول . اما في هذه المرة فقد ترآءى شبه الحمامة لان هذا الطائر هو هادئ وويع ومحب للسلام ، فترى ان الناس يخطفون فراخه وهو مع ذلك لا يهرب ولا يسكن الا مع الناس . ولكي يعلمنا انه روح التواضع والالفة . وانه لا يكلمنا بقساوة كما كلم اسرائيل ، لكن بالحلم والسلام . فيعلمنا نحن المعتمدين ان نتشبه به في الوداعة وبساطة القلب ، وابان في الوقت نفسه انه اله العهدين الجديد والقديم . وكما ان الحمامة كانت واسطة لتبشير نوح بانتهاء الطوفان المحسوس ، هكذا انه بواسطة الحمامة اي الروح القدس زال طوفان الخطيئة . فالحمامة هي دليل اذاً على الرضى والرحمة ومحبة الله وزوال الاحزان . قال ثاولوغوس والروح يشهد للالوهية وترآءى من السماء ليرى انه اله ومن طبعه هو . ليس بمحدود في السماء . فقد قال عنه النبي ” ان روح الله ملأت المسكونة ” وهو الذي لا تسعه السماء . يتساءل البعض قائلين اذا كان الروح قد نزل اولاً فما الحاجة الى الصوت ؟ قال مار يعقوب السروجي ان الروح والصوت ظهرا سوية لكن الروح قد ترآءى اولاً كالبرق الذي يسبق الرعد . فهبط الروح ومكث عليه . فكان واجباً ان يعرف السبب من الصوت . اما مرقس ولوقا فيقولان ما معناه بعد ان نزل الروح سمع الصوت . والهراطقة اصحاب شيعة مقدونيون يقولون كما ان الانسان افضل من الحمام كذلك الابن افضل من الروح لان الابن لبس جسد الانسان اما الروح كشبه الحمام . فنجيبهم ، ان الابن لبس جسداً حقيقياً بلا تغيير . اما الروح فلم يتخذ طبيعة الحمام . والشاهد على انه لم يعد ترآءى كشبه حمامة . واذا كان الروح يعتبر ادنى من الابن لانه ترآءى بصورة حمامة فينتج اذاً على حسب رأيهم ان الكاروبيم افضل منه لانهم ترآءوا مثل النسور لحزقيال . وليس بمنكر ان النسر افضل من الحمام . والملائكة قد ترآءوا مثل بني البشر فاذاً هم ايضاً افضل منه . والقديس ثاولوغوس قال ان كنت بالقد والاوزان تحكم على اللاهوت فبالطبع يظهر لك ان الروح صغير . لانه قد ترآءى شبه الحمام . فلا يبعد ان نحتقر ملكوت السماء لانها شبهت بحبة خردل . ونستعظم ابليس اكثر من يسوع . لانه دعي تنيناً وجبلاً وملك المياه . وهذا يسمى خروفاً ودرة ودودة ونطفة . اما الروح فقد قال قوم انه ترآءى ليوحنا وحده . كما رأى يوحنا الانجيلي وحده الدم والماء اللذين جريا من جنب المسيح كما يتضح ذلك من قوله . اني قد رأيت وشهدت . واثبت ذلك مرقس ولوقا اذ قالا عن يوحنا الانجيلي انه رأى ولم يقولا انهما رأيا . اذاً الجميع قد سمعوا الصوت اثباتاً لكلام يوحنا . والقديس الذهبي الفم يقول ان يوحنا والجمع كله رأوا الروح وسمعوا الصوت . والا لظن الحضور ان ذاك الصوت القائل هذا هو ابني كان عن يوحنا . لانهم رأوا حلول الروح على الابن . اما انتقاله عنه فلم يره احد دلالة على انه غير ممكن ان يكون خلواً من شريك له بالطبع فمكتوب انه استقر عليه ( يو1 : 32 ) ليدل بذلك انه روحه . وكما ان الآب في الابن والابن في الآب هكذا الروح القدس في الآب وفي الابن لأن الجوهر واحد . وقد شهد يوحنا بما اوحى اليه في البرية . ان الذي ترى الروح نازلا ومستقرا ً عليه … هو ابن الله ( يو1 : 33 ) وهذا القول عينه كان يقوله لكل الذين كانوا يأتون اليه ليعتمدوا منه . كما قال انه لما كان يوحنا يمارس خدمته كان يقول دافعاً عنه الشبهة بكونه المسيح . وكان ينادي عن المسيح انه سيأتي عقيب خدمته ولم ينكر انه عمّد المسيح المنتظر . وكما ان شاول ادرك وهو ملك بعد ان ملكه انتقل منه الى داود . هكذا كان يوحنا يخبر بان ايامه معدودة . ولما كانت الجموع الغفيرة تجتمع حوله لتعتمد منه . فبعد ان يعمدها كان يقص عليها خبر معموديته وعودته من البرية وذاك الذي اعتمد منه . وكيف اعتمد . وما الذي جرى حين عماده وهو كان حاضراً . وكان يذكر بحضرة كثيرين كما ذكر بطرس وبولس بكتاب القوانين ان الروح ترآءى لكل الناس وانه بعيد العماد يجب ان يبطل كل عمل . لانه فيه ظهر الثالوث الاقدس للحاضرين ونزل الروح وسمع الصوت بعد ما اعتمد كقول مرقس ولوقا . ان الروح لم ينزل ليقدس الماء او المسيح ويجعله ابناً مثلنا لكن ليرينا انه الابن فقط ولو قبل الروح كمن يحتاج اليه لقبله مثلنا لا بعد ما صعد من الماء . اما لوقا فيزيد انه بعد عماده .

واذا كان يصلي انفتحت السماء ( لو 3 : 21 )

فلم يصلّ لانه محتاج . فانه هو القابل الصلوات . ولكن حتى كما كانت لنا بداءة بعماده هكذا تكون بداءة للكهنة ان يصلوا بواسطة صلاته . فكما انه حين كان يصلي نزل عليه الروح . هكذا قد اعطى مثالاً للكهنة المعمدين انهم عندما يصلون وهم يباشرون العماد فليطلبوا من الله اللآب ان يرسل الروح القدس ليمتزج بماء المعمودية ويقدّس المعتمدين . وكما ان الكهنة بهذا الزمان يعتمدون اولاً ثم يصيرون كهنة فيصلون طالبين من الله ان يرسل الروح القدس . هكذا سيدنا السيد المسيح رئيس الكهنة اعتمد اولاً ، ثم ترآءى واقفاً على المعمودية يدعوا للروح . فاذا كان قد صلّى ليكون بداءة ومثالاً فلماذا لا يترآءى الروح اليوم عياناً في العماد كما ترآءى في عماد المسيح ؟ فاعلم يا انسان انه بعمادك تنفتح السموات فان كنت لا ترى ذلك بعينك فلا ترتب فيه في قلبك . لانه في مبدأ النصرانية كانت لمناظر ظاهرة بسبب غير المؤمنين كما حدث للرسل يوم حل عليهم الروح اذ سمعوا صوتاً كالريح العاصفة وظهرت لهم السنة نارية منقسمة ( اع 2 : 2 و 3 ) وذلك لاجل اليهود الحاضرين هناك . اما الآن فيكفيك الايمان آمن وصدق ولو لم تتجل الآيات لك ظاهرةً لكنها تفعل فعلها سراً . فمكتوب هناك نزل على المسيح اما هنا فلم ينزل على الكهنة لانهم قبلوه مرة واحدة في الرسامة . لكنه ينزل على الماء باطنا ً ويقدسه للميلاد الثاني .

تفسير (متى 3: 17) : وصوت من السموات : “ قائلاً هذا هو ابني الحبيب الذي به سررت “.

 

ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد المؤرخ / عزت اندراوس

  (يو 12: 18) ( مز 2: 7) (إش 42: 1) (مت 12: 18) (مت 17: 5) (مر 2: 11) (لو 9: 35) (أف 1: 1) (كو 1: 13) (2 بط 1: 17)

1) وصوت من السموات  ” لم يكن الصوت تخيله أحد كما يسمعه شخص فى الرؤيا بل كان حقيقيا .. لقد كان شهادة من الآب .. وفى الكتاب المقدس بعهديه لم يسمع هذا الصوت منذ إعطاء الشريعة على جبل سيناء حتى ذلك الوقت أى وقت بداية البشارة بالإنجيل وسمع مثله وقت التجلى على جبل طابور (مت 17: 5) وقبل موت المخلص بقليل (يو 12: 28- 30)  

2)  قائلاً هذا هو إبنى  أبنى حبيبى ومختارى .. هو الذى نزل الروح عليه وذكر مرقس ولوقا "أنت أبنى" فقال بعض المفسرين أن هذا خطأ وتناقض يبين خطأ البشيريين ..  إن تفاوت كيفية التعبير عن ما قيل فى حادثة ما لا ينفى صدق الشهود فقد يذكرها واحد نبأ الحادثة وما حدث من كلام بلفظه وآخر ذكر ما حدث وما قيل بمعناه كما يحدث كثيرا فى تأدية شهادات

3) ابني  ” لقب "إبنى" هو اللقب المنسوب للمسيح فى الوعد لداود (2صم 7 : 14) (مز 2: 7) لهذا يسمى غالبا "إبن الإله" أما العلاقة بين الآب والمسيح (البنوة) فهى أزلية وليست ولادة زمنية أو مكان بل أن المسيح هو فى عمق الاب  وهذه الولادة لا تشبة لا من قريب او بعيد ولادة طبيعية من والدين بشريين بل هو نوع من خروج قوة إلهية معينة ملتزمة بعمل معين تقوم به فلا يمكن التفرقة بين الآب أى الذات الإلهية والإبن  الذى هو كلمته وحكمته

4) الحبيبالمحبوب منذ الأزل لأنه إبن منذ الأزل هذا ما أشار إليه يوحنا بقوله "فى حضن ألآب " (يو 1: 18) وما ورد فى أمثال (أم 8: 30) 

5) الذي به سررت  ”  و(إش 42: 1) (يو 10: 17) أنه هنا يتكل مع الكلمة التى إتخذ جسدا يظهر محبته لهذا الإنسان الذى فيه الكلمة والذى سيتحمل وسيقوم بعمل الفداء وهذا ما ذكر فى (إش 42: 1) ويشير إلى رائحة الرضى والسرور عند تقديم ذبيحة الذى هو المسيح (أف : 4 ) (يو 17: 24)

ويسر الآب بنا عندما نقترب إليه بواسطة يسوع المسيح وهذه المناداة الإلهية يجب ان تكون عندنا ذات قيمة لأنه تظهر لنا عمل يسوع لأجل

 

أولا : التفسير الروحى/   الرمزى والمجازى الذى أسسه العلامة القبطى أوريجانوس - والتأملى الذى أشتهرت به الكنيسة القبطية

فيما يلى كتاب الدر الفريد في تفسير العهد الجديد ـ تفسير انجيل متى – مار ديونيسيوس ابن الصليبي

ان النساطرة يقولون ان الآب قال ذلك عن الانسان المولود من مريم الساكن فيه الكلمة . اما نحن فنقول ان ليس لله ابنان الواحد طبيعي والآخر ابن النعمة بل ابن واحد كلمة الله المتجسد . ويتضح ذلك من قول بولس ان الله الآب واحد الذي منه الكل والابن واحد الذي هو ضابط الكل و الروح القدس واحد الذي فيه الكل . ونحن المسيحيين نسجد لإله واحد  في ثلاثة اقانيم آب وابن وروح قدس . فان كان ذاك الذي اعتمد ليس هو الابن الذي صرخ عنه قائلاً هذا هو ابني فلا زال اذاً غير معروف فتثنية الاقانيم ظهرت على النهر لا الثالوث الاقدس . لكن المعلوم هو ان ابن الآب الطبيعي تجسد وصار انساناً وفي العماد عرفه الآب بالصوت والروح  بتجليه ونادى عنه يوحنا ليكون معروفا ً بثلاثة شهود كما يامر الناموس . وقد ثبت أيضاً انه ليس ابن النعمة اذ ان الآب لم يقل قد صار ابني بل هذا هو ابني . لان القول قد صار ابني يقال عن الذي لم يكن ابناً ثم صار بعد ذلك . اما قوله هذا هو ابني فيدل على انه كان ابنه بالطبع منذ الازل ولكنه كان محجوباً بستر اللاهوت فظهر بالجسد فقد ذكر بولس الرسول في القوانين انه بعيد العماد يبطل العمل لانه فيه تجلى لاهوت المسيح اذ شهد الآب عنه بالعماد . ثم نقول ان له طبيعة واحدة متجسدة لا كما يقوله الخلقيدونيون . لان لفظة هذا هو ابني لا تتناول اكثر من معنى واحد وهو كونه ابناً أزلياً فصار انساناً .  لان قوله انت هو تخص الطبيعة الواحدة . وقوله صرت يفيد البنوة بالوضع والنعمة . ولما كان اليهود يظنون ان المسيح انسان فقط حين كان يكلمهم عنه يوحنا اظهر لهم الآب انه ليس انسانا ً فقط بل الله وابن الله . لاجل ذلك قال هذا هو ابني الحبيب . ليعلموا ان الله ابناً ازلياً فصار انساناً . ونقول قد سبق الاب واخبر عن ابنه . لانه كان مزمعا ً ان يخبر عن الاب وعن ذاته ولكي لا يحسب كاذباً سبق وانبا عنه . ولتسميته اياه حبيبه عرف انه مساوياً له في الجوهر والطبيعة . بل ليبين انه مولود فريد قبل الازمنة وليس له اخوة بالطبع . وقوله ” به سررت ” انه لا يوجد بين المخلوقات من يستطيع ان يتمم ارادته الالهية كابنه وان ذكر عن الملائكة انهم مكملون لارادته واوامره لكن ليس كما يجب . لان الابن و الروح فقط قادران على ان يكملا ارادته لانهما من طبعه . وان القول ” بك سررت ” لا يفهم منه ايضاً ان الآب قد سر حديثاً بابنه . ولكن كأنه يقول اني بك اريد ان اكمل التدابير لانه اعلن قائلاً انه لا يسر بالقرابين والمحرقات وان ارادته لا تتم في ان يتبرر بنو البشر بذبائح الحيوانات بل بذبيحة ابنه وبمعموديته . لذلك قال به سررت . اي هذا هو ابني الذي به كملت ارادتي . ولذا فانه منذ اوحي بالكتب المقدسة كان ينذر بمجيئه الى العالم والخلاص به لبني البشر . وقد تم ذلك لانه بعد مجيئه منح بني البشر البرارة بالمعمودية وهو ما لم تستطع ان تفعله الذبائح الناموسية . وايضاً بواسطتك كانت مسرتي ببني البشر الذين ابتعدوا عني وانت ارجعتهم اليّ .

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

 

 

 

 

 

This site was last updated 01/16/21