Encyclopedia - أنسكلوبيديا 

  موسوعة تاريخ أقباط مصر - coptic history

بقلم عزت اندراوس

الأقباط فى عصر محمد على باشا

إذا كنت تريد أن تطلع على المزيد أو أن تعد بحثا اذهب إلى صفحة الفهرس تفاصيل كاملة لباقى الموضوعات 

أنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm

Home
Up
ظهور محمد على
New Page 1794
New Page 1795
New Page 1796
New Page 1464
New Page 1459
New Page 1460
New Page 1461
New Page 1462
New Page 1463
New Page 1802
New Page 1801
New Page 1803
New Page 1804
New Page 1805
New Page 1806
New Page 1807
New Page 1808
New Page 1809
New Page 1810
New Page 1811
محمد على والدولة الحديثة
New Page 1812
New Page 1813
New Page 1814
New Page 1815
محمد على والأقباط
زوجات وجوارى محمد على
قصر محمد على بالسويس
محمد على وتحديث مصر
سرقة مقبرة محمد على
بناء قصر رأس التين
السودان وحملة إسماعيل باشا
مسجد محمد على باشا
مشاهير اللأقباط وقديسهم ومحمد على
الأرمن فى مصر

 

حينما نتكلم عن شخصية ومعاملات محمد على مع المصريين نندهش ونستطيع أن نستخلص من تاريخه أن شخصيتة كانت كارزمية طموحة ووضع خطة لأستخلاص مصر لنفسه , ولتنفيذ هذا المخطط كان عليه تقويتها داخلياً وخارجياً وجعلها فى مصاف الدول الكبرى فحدد سيطرة الهلوسة الدينية الإسلامية على الحكم وعلى مقاليد الحياة فيها والتى ظلت تعيشها مصر منذ أستعمارها منذ عمرو بن العاص وحتى عصره إلى أن عادت هذه الهلوسة مرة أخرى لتضغط على رقبة مصر فى ظل حكم الجمهورية الإسلامية , ونحن لا نعرف مدى العلم والمعرفة التى كانت عنده ولكنه فيما يعتقد أنه أطلع على الحضارة الغربية وخاصة الفرنسية وأستطاع الحصول عليها وتطويعها لخدمة مصالحة الخاصة وبالتالى لتقدم مصر .

ويمكن القول بحذر أن محمد على طبق العدالة فى الحكم والأحكام وإن كانت ناقصة بشكل كبير ولكنه أستطاع أن ينفذ ما هدف إليه الفرنسيين فى مصر ولم يستطيعوا من مساواة فى المواطنة وعدالة وحرية , وعصره كان متميزاً مفرحاً حتى ولو كان فيه بعض القصور ووضع مصر على حافة متقدمة لتواجه القرن العشرين , ولو كانت عائلته التى حكمت مصر من بعده سارت على نفس المنوال لكانت مصر أصبحت شيئاً آخر غير الذى نراه اليوم .

فى عصر محمد على باشا تبوأ الأقباط مراكز عليا (1) لم تحدث فى عصر الجمهورية الإسلامية التى نعيش فيها اليوم

** فنجد فى محمد على أعطى إلى بطرس أغا أرمانيوس أن يكون مأموراً لمركز وادى برديس الذى كان يشمل القسم الشمالى من مديرية قنا والجنوبى من مديرية جرجا .

** وعيد فرج أغا ميخائيل حاكماً لمركز دير نواس

** وميخائيل أغا أغا عبده للفشن ببنى سويف .

** وتكلا سيداروس لبهجورة .

** وأنطوان أبو طاقية فى الشرقية .

** ومكرم أغا حاكماً فى شرق أطفيح وغيرهم .

ان‏ ‏محمد‏ ‏علي‏ ‏أول‏ ‏حاكم‏ ‏مسلم‏ ‏يمنح‏ ‏الأقباط‏ ‏رتبة‏ ‏البكوية‏ ‏وتعيينهم‏ ‏كحكام‏ ‏أقاليم‏(‏رتبة‏ ‏المحافظ‏ ‏ورئيس‏ ‏المدينة‏ ‏حاليا‏),‏فقام‏ ‏بتعيين

***‏ ‏بطرس‏ ‏أغا‏ ‏أرمانيوس‏ ‏حاكما‏ ‏علي‏ ‏برديس‏ ,

*** ‏وفرج‏ ‏أغا‏ ‏ميخائيل‏ ‏حاكما‏ ‏علي‏ ‏دير‏ ‏مواس‏ ,

*** ‏وميخائيل‏ ‏أغا‏ ‏عبده‏ ‏حاكما‏ ‏علي‏ ‏الفشن‏

*** ‏ورزق‏ ‏أغا‏ ‏حاكما‏ ‏علي‏ ‏الشرقية‏...

*** ‏وباسليوس‏ ‏ابن‏ ‏المعلم‏ ‏غالي‏ ‏مديرا‏ ‏لحسابات‏ ‏الحكومة‏ ,

***  ‏وحنا‏ ‏المنقبادي‏ ‏سكرتيرا‏ ‏لمديرية‏ ‏عموم‏ ‏قبلي‏,

*** ‏والمعلمون‏ ‏جرجس‏ ‏ويعقوب‏ ‏وبشارة‏ ‏وجرجس‏ ‏الطويل‏ ‏وأخوه‏ ‏حنا‏ ‏الطويل‏ ‏ومنقريوس‏ ‏البتانوني‏ ‏وابراهيم‏ ‏نخلة‏ ‏كتبة‏ ‏في‏ ‏ديوان‏ ‏محمد‏ ‏علي‏ (‏أمير‏ ‏نصر‏,‏المشاركة‏ ‏الوطنية‏ ‏للأقباط‏ ‏في‏ ‏العصر‏ ‏الحديث‏ ,‏ص‏.21).

*** ‏وكان‏ ‏كبير‏ ‏كتبة‏( ‏منصب‏ ‏رئيس‏ ‏ديوان‏ ‏رئيس‏ ‏الجمهورية‏ ‏حاليا‏) ‏محمد‏ ‏علي‏ ‏قبطيا‏ ‏وهوالمعلم‏ ‏وهبة‏ ‏ابراهيم‏ ‏ومن‏ ‏بعده‏ ‏المعلم‏ ‏نخلة‏(‏إيريس‏ ‏المصري‏:‏قصة‏ ‏الكنيسة‏ ‏القبطية‏, ‏الجزء‏ ‏الرابع‏, ‏ص‏.262).

*** ‏ومع‏ ‏نشوء‏ ‏أول‏ ‏مجلس‏ ‏نيابي‏ ‏في‏ ‏مصر‏ ‏عام‏ 1866 ‏شمل‏ ‏قانون‏ ‏الترشيح‏ ‏المصريين‏ ‏عموما‏ ‏بغير‏ ‏تفريق‏ ‏بسبب‏ ‏الدين‏ ‏في‏ ‏حق‏ ‏الترشيح‏ ‏لعضوية‏ ‏المجلس‏, ‏وأخذ‏ ‏في‏ ‏تحديد‏ ‏المصرية‏ ‏بواقعة‏ ‏الميلاد‏ ‏وحدها‏ ‏وقد‏ ‏ذكر‏ ‏نوبار‏ ‏باشا‏ ' ‏عندنا‏ ‏أقباط‏ ‏أيضا‏ ‏من‏ ‏المنتخبين‏ ‏وقد‏ ‏فتحنا‏ ‏الأبواب‏ ‏للمسلمين‏ ‏والأقباط‏ ‏بدون‏ ‏تمييز‏'(طارق‏ ‏البشري‏: ‏المسلمون‏ ‏والأقباط‏ ‏في‏ ‏إطار‏ ‏الجماعة‏ ‏الوطنية‏, ‏دار‏ ‏الشرق‏ ‏بالقاهرة‏ 2004, ‏ص‏.39).

وشعر محمد على أنه من المستحيل الإستغناء عن الأقباط نظراً لأمانتهم وولائهم الشديد ودقة أعمالهم فتزايد إعتماده عليهم وقد لمس فيهم ميلهم للهدوء وتميز عصر محمد على بالآتى :-

1- إلغاء قيود الزى

ألغى محمد على إجبار الأقباط لأرتداء أزياء معينه فرضت عليهم بغرض الإستهزاء بهم فكانوا يلموهم بإرتداء أزياء زرقاء وسوداء وعدم لبس العمائم البيضاء .

2 - ألغى محمد على القيود التى فرضها الإستعمار الإسلامى على الأقباط لممارسة طقوسهم الدينية  

لم يرفض محمد على طلباً قدم إليه لبناء أو إصلاح الكنائس ومما يذكر أن هناك مخطوطات فى قصر عابدين تحوى عدداً من الأوامر الخاصة بالكنائس وقد حررت مقدمتها جميعا بالصيغة التالية :

أمر إلى ........... بشأن التصريحلطائفة الأقباط بتعمير الكنيسة ومساعدتهم فى ذلك وعدم ممانعتهم "

3 - ماذا فعل محمد على مع الأقباط ؟

أ - فى عام 1814 م حدث تمرد حامية القاهرة فخاف الأقباط على أرواحهم وأستبد بهم الرعب فى أحيائهم وأقاموا المتاريس وأغلقوا الأبواب وتسلحوا بالبنادق لحماية أنفسهم من الغوعاء فقام محمد على باشا وأمد الأقباط بالبارود وألات الحرب وأمنهم على أرواحهم ومنازلهم .

ب - نظراً للنسبة الكبيرة من الأقباط الكتبة والمتعلمين فقد خصص محمد على الأقباط واليهود فى المجالس والأعمال الإدارية والتحريرية بالإئتمان على خزائن الدواوين والمصالح والمديريات غير أن اليهود تركوا وظائفهم لعدم رضائهم عن الشغل فى يوم السبت أى أن محم على باشا لجأ الأقباط الذين حملوا آماله فى تحديث مصر ونقل إليها حضارة الغرب فضبط الأقباط الأيرادات والمصروفات .

وكان محمد على هو أول حاكم مسلم رفع شأن الأقباط ومنحهم رتب إجتماعية عالية فقد وصلوا فى عهده إلى رتبة البكاوية وأتخذ له مستشارين من الأقباط .. زسار أبراهيم باشا نجل محمد على باشا على نفس طريقة ابيه فى معاملته للأقباط 

ويلاحظ فى عصر محمد على حيازة ألأقباط للملكيات الزراعية الكبيرة

المعلم غالى واسرة محمد على

ومن أهم الشخصيات القبطية التى أشتهرت ايام محمد على المعلم غالى أبو طاقية وكان يعمل المعلم غالى كاتباً لدى محمد بك الألفى ولكن محمد على أسند إليه منصب كبير وهو المباشرون والمباشرون هم من يجمعون الضرائب.. الذى كان اليد اليمنى لمحمد على ,, وقد وضع المعلم غالى نظام الضرائب وجبايتها أى أنه كان فى مرتبة وزير المالية فى ايامنا هذه وقام المعلم غالى بتعيين بعض الأقباط فى الوظائف الصغرى الذى يشترط فيهم الأمانة الكاملة وقد قام المعلم غالى بتقسيم مصر إلى مديريات وأقسام والأطيان إلى احواض وقبائل وهو أساس النظام المتبع حتى الآن فى مصر

ولتسهيل مامورية تحصيل الضرائب للخزانة قام بأنشاء مصلحة المساحة وأستمر المعلم غالى فى هذا المنصب مدة طويلة .

ومن الشخصيات القبطية التى أعتمد عليها محمد على المعلم باسيليوس وهو أبن المعلم غالى الذى تولى التنظيم الأدارى أيام حكم محمد على

وفى مايو 1822 - فى زفتى - طلب أبراهيم باشا أكبر ابناء محمد على من المعلم غالى أن يفرض ضرائب على النخيل فطلب منه المعلم غالى التريث فى الأمر حتى يعرض الأمر على محمد على باشا أولاً  فأجابه ابراهيم باشا بأطلاق الرصاص عليه فأرداه قتيلاً وظلت جثته ملقاة لمدة يومين لا يجرؤ أحد القيام بدفنها حتى أستأذن رزق أغا حاكم الشرقية فى دفنها فأقيمت الصلاة على المعلم غالى بكنيسة أبى سيفين فى زفتى

وأحضر محمد على باشا باسيليوس نجل المعلم غالى لترضيته وأسند أليه منصب رئيس المحاسبة فى الحكومة المصرية وأنعم عليه برتبة بيك .. وهو أول قبطى ينعم عليه بهذه الرتبة كنوع من الترضية لمقتل والدة .

 

الأقباط وحروب محمد على

تلاشت فى عهده الفروق بين الأقباط والمسلمين التى سبق ذكرها فى جميع العصور الأسلامية , وكان هدف محمد على فى الظاهر الأستيلاء على أراضى الدولة العثمانية لهذا كان يوجه جميع امكانيات مصر لهذا الهدف وأتجهت سياسته نحو إستغلال الخبرات والكفاءات مهما كان دينها أو ملتها مادام هدفه هو مصر أولاً لهذا نرى أنه عين بطرس أغا مأموراً لمركز برديس وميخائيل أغا مأمور للفشن بالوجة القبلى وفرج اغا مأمور لدير مواس وتكلا سيداروس لبهجورة وأنطوان أبو طاقية للشرقية .

وبالنسبة للحملات الحربية التى كان يشنها محمد على فقد تحمل الأقباط نصيبهم فى النفقات وأشتركوا فيها كجنود وقواد وأختلطت دماؤهم مع أخوتهم المسلمين فى غزوات الشام وجبال المروة وسهول آسيا الصغرى وقد دفع الأقباط الأرثوذكس مائتى ريال مساهمة فى دفع مرتبات الجنود ودفع الكاثوليك ثمانية آلاف ريال وقد دفع المبلغ عن الأقباط الكاثوليك المعلم غالى وورثته وفيكتور وكيل دائرة عثمان بك البرديس وهذه المبالغ ضئيله ولكننا نتعجب عند معرفتنا أن المسيحيين فى ذلك الوقت كان عددهم يزيد عن الربع مليون نسمة بقليل .

أهم القرارات التى أصدرها محمد على باشا بحقوق مواطنة متساوية مع المسلمين :-

 1- الغى محمد على إجبار الأقباط على إرتداء أزياء معينة التى كانت مفروضة على الأقباط من قبل السلطنة العثمانية التى كانت ملتزمة بالشريعة الإسلامية والوثيقة العمرية .. وخلع ألقباط الزى الزرق والأسود الذى كان مفروضاً عليهم بعد ان كانوا ممنوعين من ذلك وأصبحوا يلبسوا الكشمير الملون , وخلعوا الجلاجل الحديدية التى تسببت فى إزرقاق عظام الترقوة وأصبح العضمة الزرقاء لقباً كناية عن الإضطهادات الإسلامية لهم

 2- سمح محمد على للأقباط بركوب البغال والخيول , ولا شك ان هذا كان ممتعاً لهم ان يتمتعوا بالحرية وأن يركبوا ما شاؤوا من البغال .

 3- السماح للأقباط بحمل السلاح وذلك لأول مرة فى تاريخ الإحتلال الأسلامى العربى لمصر أى منذ 1400 سنة .

 4- سمح محمد على للأقباط بحرية بناء الكنائس وممارسة الطقوس الدينية ولم يرفض اى طلب تقدم الأقباط به لبناء أو إصلاح أى كنيسة .

 6- كان محمد على أول حاكم مسلم يمنح موظفي الدولة من الأقباط رتبة الباكوية عرفانا بخدماتهم لمصر كما أتخذ له مستشارين من الأقباط .

وفى 3 أغسطس 1849م توفى محمد على فى سراى راس التين بالأسكندرية وهو يبلغ من العمر ثمانين سنة .

****************************************************************************

 تصريح الدفن الاساسى فى الدوله الملكية الاسلاميه ايام محمد على

وكان يوضع هذا التصريح مع جثث الموتي الاقباط وقد انتهي العمل بها منذ حوالي مائة سنه

" الكافر أبن الكافر النجس أبن النجس لئلأ تنجس جثته الهواء تدفن رمته فى باطن الأرض "

عقد بيع وتصريح دفن ميت

نقر نحن مديرية زمام الغربية بأن العقار رقم 6 الواقع فى قرية قحــافة تقسيم أرض غرب القرية من زمام المديرية قد تم بيعه من .

المالك : الكافر أبن الكافر الهالك إبن الهالك / ناروز ميخائيل جيــد

إلى ..

المالك الجديد : المؤمن أبن المؤمن محمد التطاوى عميرة .. !!

أمر بدفن ميت

إلى المكروه فى العقيدة والكافر أبن الكافر : حنا إبن يعقوب

من حيث أن المذكور قد هلك وفطس ولأجل إدخال جثته النجسة إلى الأرض حتى لا تكون سبباً فى فساد الهواء , فقد صار الإسترحام من جانب الشرع الشريف بعد أخذ الخراج اللازم عليها , صرحنا بدفنها ضمن مزبلتكم الآيلة إلى طريق جهنم والمخصصة حسب مذهبكم الكافر وحتى لا يصير مانع من جانب الشرع الشريف فقد صرح بهذه الرخصة فى 16 جمادى الأول سنة 1261 هجرية

إمضاء : محمد جمال الدين / خادم الشرع الشريف

إذن بزيارة القدس

لجمهورية الاحد 27 من ربيع الاول 1431هـ - 13 من مارس 2010 م الكنيسة الوطنية شريف نبيه
كثيرا ما عاني الأقباط في عهد المماليك من صعوبات عديدة للحصول علي إذن بزيارة الأراضي المقدسة.. لكن برعاية وتسهيلات محمد علي باشا. اصبح الأمر ميسرا وممهدا.. وقد عثر علي أول وثيقة تعود إلي عام 1241 هجرية 1825 م يوصي فيها محمد علي متسلم غزة بالقبط الذين يرغبون في الحج إلي القدس. وألا يدع لاحد مجالا للتدخل في شئونهم.
وعثر علي وثائق أخري بهذا المعني بين عامي 1827 و1828م. موجهة لمتسلمي غزة والقدس. كان الباشا يوصيهم فيها بحماية الرهبان الأقباط والزوار الوافدين إلي القدس كعادتهم كل عام. حاملين قفص الشموع إلي كنيستهم بالقدس وبحمايتهم وإكرامهم عند وصولهم إلي غزة والقدس.
لم يكتف محمد علي بنشر التسامح في المجتمع وعدم تردده في مؤازرة الأقباط. بل انه أنصفهم عندما تعرضوا للظلم ورد لهم كرامتهم.
وقد حدث عام 1230 هجرية 1814م أثناء تمرد حامية القاهرة ان اعتصم النصاري وقد استبد بهم الخوف في أحيائهم. وأقاموا عليها المتاريس. وأغلقوا بعض الأبواب الكبري وتسلح بعضهم بالبنادق.. فقام محمد علي باشا بإمدادهم بالبارود وآلات الحرب وأمنهم علي أرواحهم ومنازلهم.

  محمد على . صنع شهرة القطن المصري
في عام 1837 صار كبار الموظفين في عهد محمد علي من كبار ملاك الأراضي الزراعية.. أما صغار الموظفين فامتلك كل منهم 50 فدانا. وبالطبع لم يفرق محمد علي باشا بين مسلم ومسيحي في تملك الأراضي وزراعتها.
ومع التوسع في قاعدة امتلاك الأراضي.. وجه محمد علي إلي التوسع في زراعة القطن. حيث برع المصريون في زراعته ورووه بعرقهم. فأعطاهم محصولا مباركا. وصنعوا منه الشهرة العالمية للقطن طويل التيلة.
أيضا استعان محمد علي بالحرفيين والصناع القبط في المصانع التي أنشأها.. اعتمادا علي المهارة والكفاءة دون تحيز أو اضطهاد.
ساند محمد علي النشاط الزراعي ببنية أساسية صنعتها أياد خبيرة.. فشق الجسور والترع وأقام القناطر وأشهرها الخيرية كما أقام مصانع الغزل والنسيج في معظم الأقاليم. وسبك الحديد وألواح النحاس ومعامل تكرير السكر.
ظل الأقباط يدفعون الجزية للحكام المسلمين منذ عام 641م. ولكن محمد علي أعفي بعض الأقباط من دفع الجزية بحكم عملهم. مثل الذين يعملون في ترسانة الإسكندرية.. وجاء في مرسوم أصدره سنة 1831 ما يلي:
"يقتضي اتباع الأصول المدونة وربط ماهية ومرتب الصنف الذي يستحقه الأقباط الذين يؤخذون للجهادية لكونهم يؤدون مصالح الميري ومن اللزوم رعايتهم ورفاهيتهم".. وفي عام 1839 صدر مرسوم بإعفاء الأقباط من دفع الجزية. ولكنه تعطل لسنوات طويلة بسبب الاحتياج إلي أموال كثيرة.

الكنيسة الوطنية المعلم منصور.. وتسعير المنسوجات

لجمهورية 7/11/2010م أجراس الأحد شريف نبيه
يذكر التاريخ ان عهد محمد علي باشا كان عصرا ثريا بالأحداث في سجل "أخبار أيام" الأقباط.
تقول سطوره بقلم الجبرتي: ان محمد علي باشا كان قد قبض علي كبار المباشرين القبط ذات مرة وتم تقليد المباشرة إلي المعلم منصور صرابامون معلم ديوان الجمرك ببولاق.
ومن ابداعات المعلم منصور انه عين اشخاصا مباشرين للاشراف علي النسيج هؤلاء المباشرون كانوا يجوبون النواحي والبلدان والقري ويتقاضون ما يلزم لهم من المصاريف والمعاليم والمشاهرات.. فيمضون ويحصون كل ما هو موجود علي الأنوال من القماش والبز والأكسية الصوف "الزعابيط" ويكتبون عدده علي ذمة الصانع حتي إذا ما تم نسجه دفعوا لصاحبه ثمنه طبقا لما قاموا بتسعيره وإذا أراد صاحبها الاحتفاظ بها من الموكلين فيشتريها بالثمن الذي يقدرونه بعد الختم علي النسيج من طرفيه بعلامة "الميري" وإذا ظهر هذا النسيج عند شخص آخر غير صانعه بغير علامة الميري تتم مصادرة هذا النسيج ومعاقبة المشتري الذي لم يحرص علي احترام النظام بشراء نسيج غير مختوم وهذا يبرز مدي سيطرة وهيمنة الحكومة آنذاك علي التجارة واحكام قبضتها علي عجلة الإنتاج.

لولا الملامة ..كان عبود النصرانى مسك المالية !

نقلا عن الحبرتى فى الجزء الرابع من كتابه عجائب الاثار واستهل شهر رجب بيوم الاثنين سنة 1234في خامسه مات عبود النصراني كاتب الخزينة وكان مشكور السيرة في صناعته وعند مشاركة ودعوى عريضة ودعوى علم ويتكلم بالمناسبات والآيات القرآنية ويضمن إنشاءاته ومراسلاته آيات وأمثالاً وسجعات وأخذ دار القيسرلي بدرب الجنينة وما حولها وأنشأها داراً عظيمة وزخرفها وجعل بها بستاناً ومجالس مفروشة بالرخام الملون وفساقي وشاذروانات وزجاج بلور وكل ذلك على طرف الميري وله مرتب واسع وكان الباشا يحبه ويثق به ويقول لولا الملامة لقلدته الدفتردارية انتهى كلام الجبرتى

****************************************************************************************

المــــــــراجع

(1)  القديس البابا بطرس السابع الجاولى البطريرك 109 - تقديم ومراجعة نيافة الحبر الجليل الأنبا رافائيل - الأسقف العام لكنائس وسط القاهرة سنة 2002  م ص 32 - 33  

This site was last updated 07/04/14