*****************************
تعليق من الموقع : الزاوية الحمراء أرض الدماء التى سكبت من مسيحى المنطقة منطقة إشتهرت بأحداث الإضطهاد الإسلامى ضد المسيحيين فى أثناء حكم السادات إنه عمل من الرب بوجود كنيسة فى أرض الأحلام فى الزاوية الحمراء
*****************************
صورة من داخل كنيسة مارمينا أرض الأحلام
عندما يتحول الحلم إلي حقيقة
وطنى 7/6/2009م السنة 51 الهدد 2476تحقيق:ماريانا عبده
أرض الأحلام..منطقة داخل حي الزاوية الحمراء...وبالرغم من اسمها,كان مجرد الحلم ببناء كنيسة أمراس صعب المنال...ولكن لأن غير المستطاع عند الناس مستطاع عند اللهفقد تحول الحلم إلي حقيقة...البداية حين سكن في هذه المنطقة القس مينا ذكي ووقتها كان كاهنا لكنيسة مارجرجس أرض الجنينة بحي الزاوية الحمراء,ورأي أمام منزله مبني كبيرا مساحة500م2 أساساته قوية تقبل أدوارا أخري...وأسرع بعرض فكرة شراء المبني وتحويله إلي كنيسة علي قداسة البابا شنودة الذي أصدر قرارا بتشكيل لجنة من أراخنة الشعب مع أحد الكهنة لبناء الكنيسة يجمعهم هدف واحد في تحويل المبني إلي كنيسة وزيادة أدوار إلي سبعة أدواره...كان هذا الهدف حلما يريد الجميع تحقيقه إذ كان السكان المنطقة-خصوصا الأطفال وكبار السن-يعانون من بعد أقرب الكنائس إليهم..سوفي عام1995 دشنت كنيسة كبيرة علي اسم القديس العظيم مارمينا,وكنيسة أخري صغيرة علي اسم الأنبا رويس وبالكنيسة الكبيرة معمودية دشنها عام 1996 نيافة الأنبا يوأنس سكرتير قداسة البابا وأصبح لكنيسة مارمينا شعب عظيم يحب الكنيسة لهدوئها وروحانياتها.
الأولوية للمعاقين
من مؤسسي الكنيسة رجل الأعمال المهندس مجدي منير...قال:
الاهتمام بأصحاب الإعاقات الذهنية والبدنية كان من أهم أولويات أنشطة الكنيسة,ولذلك أسسنا مركز البابا كيرلس لذوي الاحتياجات الخاصة في عام2002,ضم هذا المركز عددا كبيرا من الأطفال بداية من سن ثلاث سنوات وحتي اثنتي عشرة سنة,وأهتم المركز برعاية هؤلاء الأطفال صحيا واجتماعيا ودينيا,ولكن بعد مرور سبع سنوات علي إنشاء المركز ظهرت إحدي المشاكل حفزنا للتطوير ألا وهي مصير هؤلاء الأطفال بعد بلوغهم سن الثانية عشرة وإلي أين سيتجهون خاصة وأنهم معاقون وقبولهم في المجتمعات السوية أمر ليس بالهين..وإلي جانب ذلك فالأهالي تملكهم الخوف والقلق علي أبنائهم الذين اعتادوا الذهاب يوميا إلي المركز,ومن هنا جاءت فكرة إنشاء قسم آخر للمركز بداخل الكنيسة أيضا لخدمة المعاقين وتأهيلهم بداية من سن الثانية عشرة,ومهنيا من خلال تعليمهم بعض الحرف البسيطة مثل صناعة الشمع,التطريز,المصنوعات الخشبية والطباعة,حتي يستطيعوا الخروج إلي مجالات العمل والمشاركة فيها بفاعلية.
وتقول في هذا الشأن مرثا كامل المسئولة عن المركز:
قمنا ببعض الجولات للكنائس والأديرة التي لديها خبرة في هذا المجال,وبالفعل بدأنا في تنفيذ أولي خطواتنا بالتعاون معهيئة إنجيليةلها اهتمام برعاية الأطفال المعاقين,والتي قامت بزيارة لمقر المركز لتقييمه وتحديد الأدوات والأثاثات المطلوبة..ويتم حاليا تقييم مهارات هؤلاء الأطفال لتحديد المهن والحرف التي تناسب إعاقتهم,كما سيعقد اجتماع مع ذويهم لمعرفة ميولهم.
مقولة للبابا
وعن مدي صعوبة الخدمة في مجال أصحاب الإعاقات,سألنا ماري فايزإحدي مشرفات المركز,فبدأت بالقول:
كان من الصعب جدا البدء في مجال خدمة المعاقين,خاصة وأنهم ذوو إعاقات عقلية وبدنية مما يزيد الأمر صعوبة,وتساءلت كيف سيتعلمون وينجزون هذه الحرف والأعمال اليدوية,إلي أن وجدت الإجابة علي تساؤلي من خلال عظة لقداسة البابا شنودة الثالث قال فيها مقولة لن أنساها وستكون هي المبدأ الذي سنجتاز بها العقبات وهي:الله لا يخلق خليقة لا تعمل.
مستشفي شمس البر
يقول المهندس مجدي:
كان من الضروري أيضا إنشاء خدمات أخري تفيد كل الفئات وأيضا تفيد مسيحيي ومسلمي المنطقة,فقمنا بإنشاء مستشفي شمس البرلخدمة كافة أفراد المنطقة وتضم أغلب التخصصات الطبية بمشاركة مجموعة كبيرة من الاستشاريين والأخصائيين...والمستشفي مزود بغرفة عمليات لإجراء العمليات الجراحية البسيطة كما يوجد بها أيضا صيدلية لتوفير الأدوية والعلاجات اللازمة ومركز علاج طبيعي,ومعمل تحاليل طبية.
**بالإضافة لبعض الخدمات الأخري مثل ناد للأطفال,مكتب للرحلات ومركز لتعليم الحاسب الآلي وخدمات الكمبيوتر وقاعة مناسبات.