Encyclopedia - أنسكلوبيديا 

  موسوعة تاريخ أقباط مصر - Coptic history

بقلم المؤرخ / عزت اندراوس

إنتقال قداسة البابا شنودة للسماء

 أنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm

Home
Up
قانون انتخاب البابا
منــاحة عظيمة
ماذا قالوا عن البابا
الفنانون يعبرون عن حونهم
من داخل الكاتدرائية
مدفن البابا بدير الأنبا بيشوى
وفود لحضور جنازة البابا
جناز البابا شنودة الثالث
مليونية فى وداع البابا شنودة
مسقط رأس البابا شنودة
جثمان البابا فى الطائرة
وصية البابا لشعبه
كلمة الأنبا باخوميوس بالجناز
بعد الجناز
مذكرات البابا شنودة
شارع بإسم البابا شنودة بأمريكا
الأسطورة كتاب عن البابا شمودة
الأنبا باخوميوس قائم مقام

الشاعر المسلم أسامة عبد الصبور ورسم عمرو طلعت بجريدة التحرير يكتب .. متقولشى مات

 

ممثل الحكومة بجلسة الشوري فى بيان رسمى للحكومة المصرية يصف البابا ببطريرك "الجنازة" بدلا من بطريرك "الكرازة"

الاثنين ١٩ مارس ٢٠١٢ - كتب: عماد توماس

ألقى ممثل الحكومة "محمد عطية" بيان عزى فيه الشعب المصري في وفاة البابا شنودة أثناء انعقاد جلسة الشوري ظهر امس الاحد. واخطأ ممثل الحكومة فى وصف البابا عندما قال عليه انه بطريرك "الجنازة" بدلا من بطريرك "الكرازة

***************************************

الأنبا يؤانس يكشف أسرار أخر يومين فى حياة البابا
اليوم السابع 19/3/2012م كتب نادر شكرى
كشف الأنبا يؤانس الذى ظل سكرتيرا للبابا شنودة مدة 21 عاما، عن آخر يومين فى حياة البابا حيث قال: "كنت أظل مع البابا حتى الساعة الواحدة صباحا، ثم يأتى أبونا بولس لأعود له فى السادسة صباحا مرة أخرى"، مضيفا "يوم الجمعة ظللت معه حتى الخامسة والنصف صباح السبت".
وأضاف يؤانس أن البابا قال: "فى حاجة مش قادر أطلعها"، ثم صمت بعدها وكان يأخذ مسكنات كثيرة حتى يستطيع النوم من شدة الألم"، وقال إن البابا لم يترك أى وصايا ولم يحدد من يأتى بعدها مضيفا "البابا ليس من هذا النوع"، وحول مطلب دفنه بدير الأنبا بيشوى بوادى النطرون، قال "إن البابا طلب من الأنبا صرابامون، رئيس الدير منذ 3 أشهر أن يدفن بالدير وتمت ذلك بموافقة مكتوبة".
من جانب آخر كشف مصدر كنسى عن أن أحد الأساقفة كان مع البابا قبل رحيله صباح السبت حيث طلب مباركته قبل أن يذهب لصلاة القداس فقال له البابا شنودة: "قوله كفاية كده.. كفاية"، وأشار إلى أنه طلب من الله أن يريح نفسه من الآلام حتى قبل الله نفسه الطاهر فى الخامسة والربع مساء، ليأخذ البابا نفسا عميقا ويغلق عيناه لتفارقه الروح فى سلام.

*************************
فى فى 17/3/2012م إنتقل قداسة البابا المعظم شنودة للسماء بعد جهاد طويل فى الخدمة ومع الناس ومع الحكومات المتوالية ومع المرض  أنظروا إلى نهاية سيرتهم وتمثلوا بإيمانهم

البابا شنودة تاريخ من العطاء لمصر وللكنيسة

البابا شنودة الثالث (وُلِد باسم نظير جيد روفائيل)(3 أغسطس 1923 - 17 مارس 2012 )

 بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية وسائر بلاد المهجر،

 وهو البابا رقم 117. كان أول أسقف للتعليم المسيحي قبل أن يصبح البابا، وهو رابع أسقف أو مطران يصبح البابا بعد البابا يوحنا التاسع عشر (1928 - 1942) ومكاريوس الثالث (1942 - 1944) ويوساب الثاني (1946 - 1956).

[1]وهو من الكتاب أيضا إلى جانب الوظيفة الدينية العظمى التي يشغلها، وهو ينشر في جريدة الأهرام الحكومية المصرية بصورة منتظمة. التحق بجامعة فؤاد الأول، في قسم التاريخ، وبدأ بدراسة التاريخ الفرعوني والإسلامي والتاريخ الحديث، وحصل على الليسانس بتقدير (ممتاز) عام 1947. وفي السنة النهائية بكلية الآداب التحق بالكلية الإكليركية. وبعد حصوله على الليسانس بثلاث سنوات تخرج من الكلية الإكليركية عمل مدرساً للتاريخ. حضر فصولا مسائية في كلية اللاهوت القبطي وكان تلميذاً وأستاذاُ في نفس الكلية في نفس الوقت. كان يحب الكتابة وخاصة كتابة القصائد الشعرية ولقد كان ولعدة سنوات محررا ثم رئيسا للتحرير في مجلة مدارس الآحد وفي الوقت نفسه كان يتابع دراساته العليا في علم الآثار القديمة. كان من الأشخاص النشيطين في الكنيسة وكان خادما في مدارس الآحد. ثم ضباطاً برتبة ملازم بالجيش. كان نظير جيد (اسمه الحقيقى) كان خادما بجمعية النهضة الروحية التابعة لكنيسة العذراء مريم بمسرة وطالباً بمدارس الأحد ثم خادماً بكنيسة الانبا انطونيوس بشبرا في منتصف الأربعينات.

[2] رسم راهباً باسم (انطونيوس السرياني) في يوم السبت 18 يوليو 1954، وقد قال أنه وجد في الرهبنة حياة مليئة بالحرية والنقاء. ومن عام 1956 إلى عام 1962 عاش حياة الوحدة في مغارة تبعد حوالي 7 أميال عن مبنى الدير مكرسا فيها كل وقته للتأمل والصلاة. وبعد سنة من رهبنته تمت سيامته قساً. أمضى 10 سنوات في الدير دون أن يغادره. عمل سكرتيراً خاصاً للبابا كيرلس السادس في عام 1959. رُسِمَ أسقفاً للمعاهد الدينية والتربية الكنسية، وكان أول أسقف للتعليم المسيحي وعميد الكلية الاكليريكية، وذلك في 30 سبتمبر 1962.

من أشعار البابا غريباً عشت فى الدنيا نزيلاً مثل آبائى غريباً فى أساليبى وأفكارى وأهوائى غريباً لم أجد سمعاً أفرغ فيه آرائى يحار الناس فى ألفى ولا يدرون ما بائى يموج القوم فى مرج وفى صخب وضوضاء وأقبع ههنا وحدى بقلبى الوادع النائى غريباً لم أجد بيتاً ولا ركناً لإيوائى
*********************************

تفاصيل أخر أيام........... و نياحة قداسه البابا
خرج قداسته مساء يوم ١٥ لتلقي بعض العلاج .
ثم عاد لمقره و هو يتألم بشده و قضي ليلة ذلك اليوم في ألام شديدة حتى بعد منتصف الليل وًكنا معه و كنا على إتصال بدكتور ماهر طيلة الليل نيافة الانبا يوأنس و الانبا إرميا و القس بولس الانبا بيشوى و نام قداسته قرب الفجر ١٦ مارس و استيقظ و قضي بعض الوقت يتألم على مدار اليوم حتى لم يستطع الخروج للعلاج يوم الجمعة ١٦ مارس و أجلها للسبت ١٧ مارس .
هكذا مر هذا اليوم و كان الأطول و الأكثر ألماً له و كان يحتمل بشكل يفوق وصف البشر
و يوم الجمعه ١٦ مساءاً و حتى فجر يوم ١٧ كان يتألم بشده طوال الليل و كنا بجواره حتى الصباح و نادى على كلاً منا و أخذ يمسك بيدنا واحداً بعد الأخر و فجر السبت ١٧ إستراح ولم يعد يشعر بألم فنام كثيراً و ذهب الأباء ليصلو قداساتهم فى أوقات مختلفه و قال للأنبا إرميا صليلي ربنا يريحنى كفايه كده و نمت بجوار سريره و عادو يطمأنو عليه بعد القداسات ومن وقتها لم يتألم و في الثانية ظهراً كان ينظر لصليب يضعه أمام سريرة و كان يحبه حتي أنه حبن كان يجب أن يبيت في العيادة المجهزة له بجوار قلايته كلفني أن أحضره و أضعه أمامه علي الحائط و أعدناه بعدها. ظل ينطر إليه و سألته فقال ( أنا باكلمه و لعلك تسأل باقول إيه ) ثم نظر له و قال ( أنا يا رب مش هاقولك غير زي ما قال أبو مقار الكبير أنت يا رب تعلم أنه ما بقيت في قوة بعد. كفايه كده) و من وقتها نام و لم يتألم حتى نياحته فلم يتنيح قداسته نتيجة ألم ولا هبوط كما قال البعض بل كان قبل نياحته مستريحاً تماماً و في الخامسة و خمس دقائق عصراً(رجعت لتوقيت الإتصال بالهاتف لأحدده ) سألته إن كان يريد أن يأكل أو يشرب شئ فرفض بشكر و قال ( إعمل حاجه لك أنت ) فخرجت لأحضر شئ و أسأل الانبا إرميا عن علاج مكتوب أن قداسته تناوله فأخبرني أنه أعطاه لسيدنا صباحاً و كنت أدون العلاج في كشف أعده طبيبه دكتور ماهر و دخل القمص بطرس جيد و سألني عن سيدنا فاخبرته أنه في تحسن. ثم جاء الدكتور ماهر أسعد ليأخذ موعد من سيدنا لإكمال العلاج و معه نيافة الأنبا أبوللو و نيافة الأنبا إرميا وسألوا عن سيدنا فأخبرتهم أنه بخير و طلب دكتور ماهر أن لا نوقظه فقلت له ( لا صحيه و طمننا عليه ) فدخلنا ووجدناه سافر للسماء وقت دخولنه إذ أن هذا كله لم يستغرق عشر دقائق لذلك حددنا موعد نياحته بالخامسة و الربع و بعد دقائق بسيطه وصل نيافة الانبا يوأنس و كان الجميع في إنهيار
و قد كتب لنا الدكتور ماهر أسعد وثيقة تؤكد وقت نياحته و أن قداسته كان بكامل وعيه حتي أخر أيام عمره.يتضمنها الكتاب و كدلك نعد لفيلم تسجيلي قريباً جداً يسجل كل هذا. صلي عنا و عن وطننا و كنيستنا و حياة راعيها صلي عنا يا من لا تنساني
منقول

رئيس إتحاد المصريين بأوزباكستان ووسط أسيا: مصر فقدت إبن النيل العظيم

الأقباط متحدون  الأحد ١٨ مارس ٢٠١٢ - كتب: مايكل فارس

قال سعيد المغربي رئيس إتحاج المصريين في أوزباكستان و دول أسيا الوسطي أن مصر فقدت " إبن النيل العظيم" برحيل البابا شنودة الثالث بابا الاسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية . وأضاف" المغربي" في تصريحات خاصة للاقباط متحدون ؛ أن البابا شنودة كان رجل مواقف ومصري حتي النخاع فهو أب لكل المصريين ؛ وقد خسرنا خسارة فادحة برحيل رمز للوطنيه المصرية؛ مستطرداً : يكفي موقف الكونجرس الامريكي والقدس وكثيراً من المواقف الوطنية بالاضافة لحبة للمسلم قبل المسيحي فهو بحق كان "أبن النيل العظيم". وأكد " المغربي" : إننا لاننسي كلماته الخالدة ان مصر وطن يعيش فينا وليس وطن نعيش فيه
******************************
" قصر الدوبارة" الانجيلية تودع البابا بترانيم حزينة وتأملات واشعار البابا وفيلم تسجيلي عنه

الأقباط متحدون الأحد ١٨ مارس ٢٠١٢ - كتب: عماد توماس

ودعت الكنيسة الانجيلية بقصر الدوبارة، البابا شنودة الثالث، خلال اجتماعها الرئيسي مساء اليوم الأحد، بترانيم حزينة منها ترنيمة "قلبي الخفاق" من كلمات البابا شنودة واذاعت الكنيسة مقتطفات وكلمات وأشعار البابا شنودة وعرضت فيلم تسجيلي قصير عن حياته واهم المحطات في حياته. وقال القس "سامح حنا"، أحد رعاة الكنيسة، ان الكنيسة بكل طوائفها فقدت أب وقيمة عظيمة وقيمة روحية داخل مصر، كان يقول دائما وسط التحديات "ربنا بموجود" فكان يضع ثقته في الله ونادى بالصوم والصلاة. وقدم نيابة عن شعب ورعاة الكنيسة تعزية لكل المصريين. وقدم الدكتور القس "ناجى موريس" راعى بالكنيسة، الشكر لله لأنه يقيم عبر العصور اجيال و رجال امناء يستأمنهم على المسؤولية ويعطيهم النعمة. وقدم الشكر لله من اجل حياة البابا وسنين خدمته الطويلة كنموذج للعطاء والمحبة والقدرة على امتصاص الصدمات وتخطى العقبات والتمسك بالرجاء. وان البابا فتح قلبه لشعبة واحتواهم بالحب وصار نموذج لتكريس النفس والقلب لله ولخدمة الكنيسة. وقال "موريس"، أن البابا احب الله من كل قلبه واشتاق ان يكون معه بعيدا عن حدود الجسد وهو الآن في احضان المسيح الذى احبه وطالب "موريس"، من الله ان يعزى الشعب في كل مكان وأن يرفع الشعب اعينه نحو الله اله كل تعزية، لتطمئن القلوب وليقيم الله رجلا يحمل الراية والرسالة ويقود الكنيسة من امجاد الى امجاد واختتم راعى الكنيسة الانجيلية بقصر الدوباره بدعوته لله ان يمسح الدموع ويقرب النفوس، مؤكدا على ان حتى في انتقال البابا هناك شعور بالمحبة بين فئات الشعب المصري.
***********************************
موسى "بغد الثورة : إنتقال البابا لحظة ألم قاسية يعيشها أقباط ومسلمي مصر والمهجر

الأحد ١٨ مارس ٢٠١٢ -

 الأقباط متحدون موسي " : مصر تمارس الديموقراطية لأول مرة وما يحدث فى انتخابات الرئاسة لا يدعو للقلق. أيمن نور : موسى رجل دولة له ما له من باع طويل فى السياسة الخارجية والداخلية... كتب مايكل فارس أكد عمرو موسى المرشح المحتمل للرئاسة أنه المرشح الأول الذى يميل دائما الى المناضلين الذين ضحوا وإتخذوا مواقف واضحة وصريحة خلال عصر النظام السابق والشعب المصرى يجل ويحترم هذه المواقف. وأشار موسى خلال زيارته لحزب الغد ظهر اليوم الأحد الى سعادته بزيارة الحزب معتبرا هذه الزيارة فرصة للحديث عن مستقبل مصر والأوضاع التى تمر بها مصر الآن. وأكد " موسى " أن الظواهر السلبية المصاحبة للانتخابات الرئاسية ترجع الى أن مصر تمارس الديموقراطية لأول مرة ؛ مشيراً الى أنه يفضل أن يكون لمصر تجربة خاصة. وحدد موسى أولوياته عندما يتولى رئاسة الجمهورية بالمحافظة على الحريات وحقوق الانسان المصرى ودعم مؤسسات الدولة وتطبيق القانون وإستقلال القضاء الذى يجب أن ينص عليه الدستور بشكل صريح وواضح والقضاء على الفساد والتمييز بين المصريين وبعضهم. ومن جهتة أكد أيمن نور أن الشعب المصرى فى حاجة إلى قدر من التعاون و التصالح لانقاذ هذا البلاد ، و علينا ان نتجاز كل هذه الرجعيات و كل هذه الخلافات لتعود روح 25 يناير مجددا. و أشاد نور بأن موسى رجل دولة له ما له من باع طويل فى السياسة الخارجية و هو جزء من احلام السياسين ،لم يكن بعيدا عن احلام المواطنين فى مصر النظام السابق استطاع ان يغتال عدد كبير من المعارضين ، بصورة معنوية و مادية ، هناك اغتيال بالإقصاء ،حاولوا اغتياله بد م بارد و أضاف موسي :لحظة ألم قاسية يعيشها أقباط مصر فى الوطن وفى المهجر ويشاركهم فيها أخوانهم المسلمون ....إن إنتقال قداسة البابا شنودة إلى الأمجاد السماوية مساء اليوم يدمى قلوب كثيرة عرفت فى هذا الرجل حكمة ومحبة وحسن المواطنة ... لقد غادر البابا شنودة دنيانا بعد أن كان خادماً لهذا الوطن – فى السراء والضراء. أن أقباط مصر لجأوا دوماً لحكمة هذا الرجل وأستعانوا بها فى تجاوز صعاب عديدة، وهم اليوم قادرون أن يستلهموا من هذه الحكمة مايؤازر أنفسهم المتألمة ... ان قسوة اللحظة ترتبط بكونها تأتى فى خضم مرحلة إنتقالية يمر بها الوطن ويحتاج فيها لحكمة رجال مثل قداسة الأنبا شنودة. الثقة دوماً فى أن مازرعة الأنبا شنودة فى أبناء كل من أحبوة من شعب مصر سيبقى فى القلوب وإن الكنيسة المصرية الأرثوذكسية ستبقى دوماً عنواناً لايخطأه أحد للوطنية المصرية. خالص العزاء لكل أقباط مصر ولكل من عرف هذا الرجل وأحترمة وأحبه من المصريين ومن غيرهم.
****************************

مجلس كنائس الشرق الأوسط ينعى قداسة البابا "شنودة" الثالث

الأحد ١٨ مارس ٢٠١٢ - ٢٧: ٠٥: الأقباط متحدون أصدر الأنبا "بولس روحانا" – أمين عام مجلس كنائس الشرق الأوسط - بيانًا نعى خلالها قداسة البابا "شنودة" الثالث – بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية. وجاء البيان كالتالي: "بحُزنٍ ورجاء كبيرَين تلقّى مجلسُ كنائسِ الشرقِ الأوسط نبأ وفاة المثلّث الرّحمات، قداسة البابا شنوده الثالث، البطريـرك المئة والسابع عشر للكرازة المرقسيّة، بعد أن خدم كنيستَه طوالَ أربعين سنةً بورع النسّاك وتجرّدهم، ودبّرها أحسنَ تدبيرٍ بحكمةِ الشيوخ وشجاعتِهم. إنّ مجلسَ كنائس الشرق الأوسط، إذ يرافقُ بالأدعيةِ والصلوات الأخوةَ الأقباط، إكليروسًا ورهبانًا وراهبات وعلمانييّن، في مُصابهم الكبير، يتذكّرُ معهم الدّورَ المسكونيّ الرّائد الذي تميّز به في المجلس، طوال مدّة حبريّته، وبخاصّة أثناء رئاسته المباركة لهذه المُؤسّسة المسكونيّة لدورات عدّة. وقد تجلّى هذا الدّورُ في تعزيز الحضور المسيحيّ في هذه المنطقة، حوارًا بين المسيحيّين، "بالحقيقة والمحبّة"، وتعاونًا وخدمة بين المسيحيّين والمسلمين، وأصحاب الإرادات الصالحة. وذلك في سبيل إرساء مجتمعات تعدّديّة قائمة على الكرامة الإنسانيّة المشتركة، أساسِ ومصدرِ حقوق الناس أجمعين وهم على صورة الله ومثاله مخلوقون. إنّي إذ أُعرب، باسم مجلس كنائس الشرق الأوسط، عن عمق مشاعر التعزية للكنيسة القبطيّة العزيزة، ألتمسُ من الله أن يعوّض عليها براعٍ غيورٍ وحكيم يسير على هَدْيِ الرّاحل الكبير، في هذه الظروف الحرجة التي تمرُّ بها مصر وبلدان المنطقة. وقد عَرفَ، رحمه الله، كيف يجمعُ بين إيمانه بربّه وحبّه لكنيسته ولشعبه، وهو صاحبُ القول المعروف : "إنّ مصرَ ليست وطنًا نعيشُ فيه وحسب، بل هي وطنٌ يعيشُ فينا".
***********************

الكنيسة الكاثوليكية بـ"بني سويف": كان للبابا "شنودة" بعد نظر صائب

الأقباط متحدون الأحد ١٨ مارس ٢٠١٢ - كتب- جرجس وهيب

أكَّد القمص "بولس فهمي"- راعي الكنيسة الكاثوليكية بـ"بني سويف"- في تصريح خاص لـ"الأقباط متحدون"، أنهم برحيل قداسة البابا "شنودة الثالث" فقدوا رجلاً حكيمًا وورعًا وهادئًا وصبورًا، تحمَّل الكثير من الآلام من أجل شعبه. وأوضح "فهمي"، أن البابا كان متيقظًا دائمًا، وصاحب فكر، ولديه احساس عال وبعد نظر، وداعمًا للوحدة الوطنية، ويدعو دائمًا للهدوء. مشيرًا إلى أنه صاحب مقولة "مصر ليست وطنًا نعيش فيه ولكن وطنًا يعيش فينا"، وكان يصمت في بعض الأحيان ليتكلم الرب، وكان يُلام في بعض الأحيان على ذلك، ولكن كان له بعد نظر صائب.
******************************
"حياة" لحقوق الإنسان: وفاة البابا خسارة كبيرة للوطنيين والمخلصيين لقضايا أوطانهم، وهو رجل يصعب تكراره

الأقباط متحدون  الأحد ١٨ مارس ٢٠١٢ - كتبت: ماريا ألفي

نعت شبكة المدافعين عن حقوق الانسان لمؤسسة عالم جديد للتنمية وحقوق الانسان "حياة" ببالغ الحزن والاسى وفاة البابا "شنودة" بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، الذى وافته المنية مساء 17مارس 2012 ، وتقدمت بخالص التعازى للمصريين والمصريات من المسيحيين وأن يتماسك الأخوة الأقباط أمام الحزن الكبير بفقد البابا شنودة. وأعتبرت "حياة" وفاة البابا خسارة كبيرة للوطنين والمخلصيين لقضايا أوطانهم، لان البابا "شنودة" عاش حياته رمزًا وطنيًا ومصريًا خالصًا منتميا لتراب مصر صنعته الايام من رقائق الحضارات المصرية الانسانية دون أستثناء . وعددت جانبا من مواقف البابا شنودة التى لاتنسى فى حمله لمشاعر طيبة وفياضة لرجال الدين ورموزه المسلمين والمسيحيين وحنانه الفياض مع الاقباط خلال عظاته الاسبوعيه، وتعامله بتعقل شديد مع الاصوات داخل الكنيسة التى تعترض على بعض قرارته ،وتعاونه مع المؤسسات الدينية للحفاظ على الوطن فى الأوقات الصعبة وتماسكه أمامها ، واهتمامه بكنائس المهجر ، ودعوته للأقباط في الخارج بالتروي والتعقل عند تناول قضايا الاقباط داخل مصر، وحرصه على الحل السلمي البسيط في المشكلات ،ورفضه مواجهة العنف بالعنف للقضاء على الفتنة الطائفية، وتقديمه خدمة جليلة للقضية الفلسطينية. ووصفته شبكة المدافعين عن حقوق الانسان لمؤسسة عالم جديد للتنمية وحقوق الانسان "حياة" بالرجل الذى يصعب تكراره بعد أن عاش حياته فى خدمة المصريين وحمل هموم الوطن برؤية وحكمه ووطنيه جديرة بالاحترام والتقدير. وقالت فى بيان لها أن رحيل البابا يعد خسارة كبيرة لجميع المصريين لانه أدى دورًا رائعًا فى حماية مصر من الصراعات الداخلية بسسب تصرفات النظام السابق فى أشعال المشاكل والفتن، ودعت أن يعوض الله مصرعن فقده، وطالبت البابا الجديد بأكمال مسيرة البابا شنودة فى الحفاظ على الوطن ووحدة الشعب المصرى .

****************************
"الحفناوي": البابا كان درعًا تنكسر عليه كل الفتن، وحائط صلب لصد المفاتن كلها الأحد ١٨ مارس ٢٠١٢ - ١٦: ٠٢ م +01:00 CET حجم الخط : - + "محمد سلماوي": البابا تخطى كونه قيادة دينية لأن أصبح قيادة وطنية. "خالد منتصر": أفضل رسالة نقدمها للبابا هو أن نملأ الفراغ بعده سريعًا كتبت: ماريا ألفي صرَّحت "كريمة الحفناوي" – أمين عام الحزب الاشتراكي المصري - أنها استقبلت خبر وفاة البابا بمنتهى الحزن مثل كل المصريين، موضحة إنها رأت في عيون الأطفال والرجال والنساء مشاعر إنسان يتيم فقد أسرته بالكامل. وأضافت "الحفناوي" خلال برنامج "صباح النور" خلال قناة "سي تي في" منذ قليل أن قداسة البابا كان أبًا روحيًا لكل المصريين، مؤكدة على أن البابا كان درعًا تنكسر عليه كل الفتن حيث حمى البابا مصر من أي مؤامرات خارجية بزعم حماية خارجية لأقباط مصر. وأكدت أن البابا كان حائط صد وصلب لصد المفاتن كلها. وأوضحت أنه خلال مجزرة "ماسبيرو" كان في حالة انفعال، ولكن حين سماعها لكلام البابا كانت تشعر بالهدوء، مشيرة إلى أنها كانت تحترم قداسة البابا في صمته حين يغضب. وأشارت "الحفناوي" أن المخاوف في الفترة القادمة ليست على الأقباط فقط، بل على المصريين ككل، وأكدت أن كل المصريين سيأخذون حقوقهم عندما تتكون لجنة تأسيسية للدستور يمثل المصريين جميعًا. وطالبت بضرورة تفعيل بيت العائلة والقوانين الخاصة بالمواطنة. وأكدت "الحفناوي" على وطنية البابا لرفضه أي تطبيع مع إسرائيل بشكل وطني كبير. وفي سياق متصل؛ قال "محمد سلماوي" – رئيس اتحاد كتاب مصر- أن قداسة البابا كان شاعر عظيم، موضحًا أنه في الخارج كان يقول أن مصر بها شعراء أمثال "طه حسين" وقداسة البابا "شنودة"، مضيفًا أن البابا أطلعه على أشعاره وحثه "سلماوي: على نشرها ولكن قداسة البابا رفض هذا لتواضعه الجم. وأكد على أن غياب البابا خسارة كبيرة في وقت تحتاج فيه البلاد إلى حكمته ووعية، لافتًا أن البابا تخطى كونه قيادة دينية لأن أصبح قيادة وطنية للجميع. وعلى الجانب الآخر؛ تقدَّم الدكتور "خالد منتصر" – خلال مداخلة هاتفية بالبرنامج – بخالص التعازي للشعب المصري بأكمله، مؤكدًا على أن البابا كان يحمل كاريزما لا يمكن أن تنكرها الأعين. وقال أن ما يضاعف من كارثة هذا الحدث الجسيم هو من سيملأ هذا الفراغ سريعًا، بالإضافة إلى هذا التوقيت الصعب والحساس. وطالب "منتصر" بضرورة وجود مرونة وسرعة في اجراءات المراسم، وأن يأتي خليفة البابا في أسرع وقت ممكن، مؤكدًا أن أفضل رسالة نقدمها للبابا هو أن نملأ الفراغ بعده سريعًا. وأشار أنه في الوقت الذي رحل فيه البابا وهو كارثي، حصلت كارثة مماثلة ألا وهي اللجنة التأسيسية للدستور.
*********************

وزير الداخلية يعزي مسيحيى الشرطة في رحيل البابا شنودة
القاهرة - أ ش أ 19/2/2012م
بعث اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية ببرقية عزاء للأخوة المسيحيين من أعضاء هيئة الشرطة في وفاة قداسة البابا شنودة الثالث بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية.وفيما يلى نصها: - "ببالغ الحزن والأسى أنعى للأخوة المسيحيين من القيادات والضباط والعاملين المدنيين والأمناء والمساعدين والمندوبين والصف والجنود والخفراء والمجندين فقيد مصر قداسة البابا شنودة الثالث بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية.
لقد فقدت مصر رمزًا من رموز الوطنية المشرفة المعروفة بمواقفها المخلصة التى كانت تعلى دومًا رفعة مصر وشأنها وأحد دعائم استقرارها ووحدتها الوطنية، ندعو الله العالى القدير أن يعوض مصر عنه خيرًا وأن يلهمنا والشعب المصرى الصبر والسلوان فى فقيدها العزيز".
**************
الاوراق الشخصية والسرية للبابا شنودة الممنوعة من النشر
الفجر : 30/3/2012l l
يحتفظ البابا شنودة الذى غادر دنيانا قبل ساعات قليلة باوراقة الشخصية فى ملفات منظمة ومرتبة بعناية شديدة فى ملفات مرقمة تسمح لة بالرجوع اليها وقتما شاء ،حيث تشمل صور نادرة لة ،ورسائل من مواطنيين اقباط ومسلمين ، ومذكرات معلومات تحمل درجة((سرى وشخصى))،ورسائل رسمية من كنائس اخرى داخل مصر وخارجها ،وصور لمخاطبات متبادلة بين البابا ومسؤليين رسميين مصريين واجانب،و...................الخ
ومن اهم الملفات داخل مكتب البابا شنودة الراحل ملف ازرق اللون يحمل عابرة ((خاص –كنيسة اثيوبيا)) وبداخل الملف مئات الوثائق والمستندات التى يرجع عمر بعضها الى اكثر من 40 عاما وقت ان تولى البابا شنودة الثالث منصب بطريرك الكرازة المرقصية ،وتنفرد الفجر بنشر بعض من هذة المستندات والاوراق والصور قبيل ساعات من اتخاذ قرار بشانها سواء بحفظها داخل ارشيف الكنيسة بالعباسية او نقلها الى دار الانبا بيشوى بالبحيرة حيث دفن البابا لتكون متاحة فى المستقبل.

***************

الأنبا أرميا يروى أسرار الساعات الأخيرة فى حياة البابا شنودة.. سكرتير البطريرك: نصح مبارك بإقالة العادلى..استقبل المرشد بمحبة المسيحية لكن "ـ السادات أنقذ البابا بقرار التحفظ عليه فلم يقتل جواره فى المنصة
ـ البابا لم يخطئ فى منع الطلاق وكلنا فى خدمة "كرسى مار مرقص"
والقس بولس الانبا بيشوى يروى اللحظات الأخيرة في حياة البابا شنودة
لأول مرة يفتح الأنبا أرميا سكرتير البابا شنودة قلبه ويروى ذكريات الأيام الأخيرة فى حياة البابا الكبير، فتفيض عيناه بالدمع حين يتذكر لحظة خروج روحه التى كان الأنبا أرميا شاهدا عليها وحده فناداه "يا سيدنا لا تتركنا".
ويكشف الأنبا أرميا سكرتير البطريرك الراحل، لأول مرة تفاصيل خلافات البابا شنودة مع متى المسكين وتليفونات الساعات الأخيرة بين البابا والرئيس مبارك أيام ثورة 25 يناير.
وإلى نص الحوار.
• أنت صاحب علاقات جيدة بالمسئولين فهل تحب وصفك بالأسقف القوى؟
لاقوى إلا الله، والعلاقات الموجودة، رصيد كبير تكونت بفعل الزمن ولا يمكن أن أفقدها، ولأنها تعمل للصالح العام وللخير فمن الأفضل أن تنمو وتزداد، ومن يقطع علاقاته يصير شخصا محدودا لا يتواصل مع الآخرين والفرح معا، والعلاقات هى من تخلق التواصل الانسانى لذلك هى ليست مصدرا للقوة، فالقوى هو من يحتمل الآخرين وفقا لتعريفى الخاص
• هل كونت علاقاتك الشخصية بالسلطة فى فترة عملك كسكرتير للبابا شنودة أم إنها موهبة خاصة لديك؟
تعلمت بالتأكيد من البابا شنودة، ولكن المواهب الشخصية يكتسبها الإنسان بمرور الزمن، فمن الناس من ينمى موهبته ويستفيد منها ويصل بها إلى أعلى، ومنهم من لا يستطيع استخدام مواهبه، فهناك من يستخدم الفرص وهناك من يهدرها دائما.
• ما الذى تعلمته من البابا شنودة خلال الـ17 سنة الذين عملت فيهم إلى جواره؟
عملت مع البابا شنودة منذ عام 1995 وحتى عام 2012 وبالتحديد هي 17 عام إلا يومين، وأشكر الله لأنى رأيت فى تصرفاته حكمة بالغة ومحبة غير عادية لمصر، يحمل مصر فى قلبه إينما ذهب، يضعها فوق رأسه ويقدمها على كل الناس، يحفظ اسمها ولا يتحدث فى عيوبها، له أصدقاء لا حصر لهم من المسلمين قبل المسيحين، وله قدرة غير عادية على التواصل الانسانى وحل المشاكل والفصل فى الأمور.
• اكشف لنا الجوانب الخفية فى شخصية البابا شنودة؟
الجانب الخفى فى شخصية البابا شنودة هى شخصية الراهب الحقيقى، أمام الناس كان يظهر فى صورة البطريرك القوى أما فى قلايته فكان ينعزل ويعيش حياة الرهبنة والفقر الاختيارى فكان بسيط وقليل الأكل، ويعيش حياة هادئة ويهتم بالقراءة والمحاضرات ويحضر نفسه ويذاكر قبل أن يلتقى أى شخص، وكان يعتبر مقالاته نوعا من التواصل الانسانى بينه وبين البشر وكان يقصد أن تخاطب مقالاته كل الناس المسيحى والمسلم والكبير والصغير فلا يتعمد أن يخاطب فئة دون غيرها، وكتب مقالات عديدة فى كل الصحف، وأجرى لقاءات صحفية وإعلامية فى العديد من الصحف والمجلات واستطاع أن يتواصل مع الكل، وما أفادنى فعلا فى كتابة مقالاتى حين بدأ فى مرحلة غسيل الكلى، ولم يعد يستطع الكتابة فبدأ فى إملائى، وهو فعليا بدأ يملينى مقالاته منذ عام 1998 حين أصيب بالهربس فكتبت ورائه، وكانت أول مرة يملينى، أما المرة الثانية فكان حين أصابه داء الكلى، وبدأت أتعلم منه كيف يختار مقالاته، وما نوع المقالة التى يكتبها فتفيد الناس؟، ومتى يكتب فى الأحداث المختلفة؟، فالبابا لم يكن يعمل بنظام الفعل ورد الفعل بل كان يعمل بنظام البناء الثقافى والاجتماعى، فتعلمت ما الذى يمكن أن أكتبه فيفيد وما الذى يكتب فيضر؟، وكان يعلق أحيانا وهو يملينى وكل هذه التعاليم ترسخت فى ذاكرتى.
• عشت مع البابا شنودة كل مراحل خلافاته، كيف كان البابا يدير خلافاته مع خصومه كمتى المسكين؟
كلمة خلافات غير دقيقة فى التعبير، وما استطيع أن أقوله أن البابا شنودة كان يحترم الأب متى المسكين جدا، وحين جاء الأب متى المسكين ليسلم البابا مزرعة الدير، جلسا متساويين على كنبة واحدة، فلم يشعر الأب متى إنه بطريرك عليه، بل قدر أن الأب متى المسكين سبقه إلى الرهبنة وعامله معاملة جيدة جدا، وكان يتناقش معه بهدوء وحين تحدث البابا شنودة عن الاختلاف بينه وبين متى المسكين فى التعليم، كان يؤكد دائما أن الاختلاف فى الفكر والتعاليم لا تواجه إلا بالفكر فلم يحجر على رأى أحد فإذا كنت تدعى أن تعاليمك هكذا فأنا أقول لك أن التعليم المضبوط هو كذا.
• يقال أن الخلاف بين البابا شنودة ومتى المسكين بسبب اتجاهاتهم فى الرهبنة فالبابا يرى أن الرهبنة للخدمة والثانى يرفع شعار الرهبنة للرهبنة فما رأيك؟
لا، مفهوم الرهبنة لم يختلف لدى الاثنين فالرهبنة لها نذورها التى تنفذها كل الكنيسة، وهى حياة الفقر الاختيارى والموت عن العالم، ولا نستطيع تغيير ذلك، والبابا كيرلس السادس كان راهبا متوحدا وحين دعوه للخدمة فى الكنيسة استجاب، والبابا شنودة كان متوحدا فى مغارته بدير السريان ولبى نداء الخدمة، وحين تطلب من الراهب الطاعة فعليه أن يطيع، وأنا كذلك كنت حبيسا فى قلايتى وحين دعانى البابا شنودة للخدمة نفذت على الفور، لأن الله هو من يغير اتجاهاتنا، والأب متى المسكين نفسه كان وكيلا لبطريركية الإسكندرية فلا نستطيع أن نعتبر الخلاف بسبب رؤيتهما فى الرهبنة.
• هل كان الخلاف سياسيا أم له جذور عميقة فى التعاليم والخلافات العقائدية؟
التاريخ وحده سيروى حقيقة تلك الخلافات، ولكن الخلافات لم تكن عقائدية كلها مع وجود خلافات حول تفاسير آيات الكتاب المقدس ونشر البابا شنودة ردودا عليها واسماها بدع حديثة وأيا كانت النتيجة سيظل هذا العلم موجود والرد عليه موجود.
• ولكن كتابات متى المسكين منعت وحظرت من الكنائس أيام البابا شنودة؟
البابا شنودة لم يمنع أحد بدليل أن القمص متى المسكين طبعها ونشرها بالفعل، ولم تمنع من مكتبات الكنائس وهى موجودة حتى اليوم حتى يتبين الناس الصح والخطأ، لا نستطيع أن نمنع فكر بل نواجه التعاليم بالتعاليم، والكتابة بالكتابة.
• هل تصالح البابا شنودة مع القمص متى المسكين قبل وفاته؟
حدثت بالفعل لقاءات بينهما، وحضرت بالفعل لقاء تسليم المزرعة للبابا شنودة وهو لقاء حضره الأنبا صرابامون رئيس دير الأنبا بيشوى بوادى النطرون، وكنت أنا وأبونا اسطفانوس أنبا بيشوى وأبونا بيشوى الأنبا بيشوى، وغادر أبونا متى الدير مع رهبانه وأخذنا منه مفتاح المزرعة، وأوصانى البابا شنودة قبل سفره إلى أمريكا وقال لى "أوعى حد يدخل المزرعة دي لا زوار ولا غيره انت بس تصلى فيها مع الرهبان هناك لأنى عارف أن أبونا متى هيرجع يطلبها مرة تانية، وأسمع اللي بقولك عليه أنا عارف طبعه"،وبالفعل قبل أن يمر شهران على ذلك أتصل بى الأب متى المسكين وطلب مفتاح المزرعة فأبلغت البابا فى أمريكا ، وأمرنى أن أسلمها لهم، وأخذت معى الرهبان الذين أقاموا فيها وغادرت، البابا شنودة لم يستحوذ على شئ بل كان يدير الأمور بسلاسة وحكمة.
• ما هى الوصايا التى كان يشدد عليها البابا شنودة فى عامه الأخير ؟
• كان البابا شنودة حريصا على الشعب، وكانت أمانته على الشعب واضحة جدا، حتى إنه كان يصر على القاء عظته فى الاجتماع الأسبوعى ليلتقى الشعب، وكان هدفه الأساسى الحفاظ على الفقراء واحتياجاتهم ورغباتهم، وهو الذى أسس جمعية "أتحبنى" التى أشرف عليها وتغدق على الفقراء معونات عينية ومادية شهريا فالبابا هو من رسم لنا هذا الخط وسرنا فيه، وترك للأنبا يؤانس أسقفية الخدمات وأمره برعاية إخوة الرب، كان الشعب كل همه لأن الله ائتمننا عليهم، وكان البابا يكره أن يقصر فى خدمة أحدا من الشعب، كانت الفلوس بالنسبة له لا تساوى شئ بل كانت النفوس هى الأهم، كان يغدق من جيبه كل أسبوع ويوزع على الفقراء بيديه، وكان يأمرنا أن نعطى الفقراء دون تدقيق، وكان يهتم جدا بالكتابة ومخاطبة الناس وآخر مقاله فى حياته أراد أن يكتبها بنفسه بعد أن املانى صفحة منه وكتب الصفحة الثانية وكان عنوانها "لا تخافوا" التى نشرت فى جريدة الأهرام بخط يده.
• عشت مع البابا بداية عصر مبارك بعد انتهاء خلافه مع السادات، كيف قرأت المشهد؟
أيام خلافه مع السادات كنت أخدم هنا فى الكاتدرائية بكنيسة الأنبا رويس، ثم انهيت دراستى الجامعية وترهبنت وكنا نسمع فى أديرتنا عن كل ما يدور بين البابا والرئيس، ثم عدت إليه حين عاد إلى الكاتدرائية فى بداية عصر مبارك، والبابا املانا بنفسه ما جرى فى تلك الفترة وهو ما نشرته فى كتاب "هكذا عاش وهكذا تكلم" حيث املانى البابا بنفسه واستكثرت أن أكتب اسمى على هذا الكتاب الذى يحمل مذكرات البابا.
• صف لنا مشاعر البابا شنودة فى فترة التحفظ عليه بالدير وكيف كان يحدثك عنها؟
لولا أن الرئيس السادات رحمه الله وضع البابا فى الإقامة الجبرية لكان البابا شنودة توفى فى حادث المنصة بدلا من الأنبا صموئيل، فالله استخدم السادات لكى يحفظ البابا ويضعه فى الدير، فلا شئ يحدث فى الدنيا إلا بإذن الله، الله ينظر لنا ويرى الماضى والحاضر والمستقبل، وكل هذه الأزمنة عند الله واحدة فهو يعرف بقدرته كل شئ وأراد أن يحفظ البابا شنودة لسبب ما، فدفع السادات لاتخاذ القرار وارساله للدير ليحفظه من الموت.
• ما الذى جرى للبابا بعدما عاد للكاتدرائية فى مطلع عصر مبارك؟
عام 1985 حمل الناس البابا على الأعناق حين عاد للكاتدرائية، بطبيعة الحال يحب الأقباط أبيهم البطريرك، بعدها جاء البابا ليعمل ويتواصل مع الرئاسة ومؤسسات الدولة، والصدامات التى جرت فى فترة مبارك كلها معروفة وكانت فتن طائفية استطعنا أن نحتويها بمحبة ربنا مثل الكشح 1 والكشح 2 ونجع حمادى وأبو قرقاص ومشكلة وفاء قسطنطين وأزمة فتاة الفيوم.
• كيف كان البابا يدير ملفات الفتن الطائفية؟
لم يكن يسميها فتنة طائفية بل كيف نحتوى هذا الأمر ونخلق تواصل بين الطرفين لأن البيت إذا انقسم على ذاته يخرب كما يقول الانجيل، فكلنا عائلة واحدة ويربطنا وحدة الهدف والمصير، فالأزمات كانت تتطلب حكمة دائما حتى نحلها، وفى الوقت نفسه لم يفرط البابا فى حقوق "عياله" فقد كان يقول دائما أنا مؤتمن على هذا الشعب ولن أجور على حق أحد.
• لماذا كان البابا يقرر الاعتكاف فى الدير بعد حوادث الفتن الطائفية؟
كان البابا يلجأ للاعتكاف حين تصل الأمور إلى "حارة سد" وهو ما حدث أيام أزمة وفاء قسطنطين والأزمة لم تكن فى وفاء نفسها بل فى القبض على الشباب المحتجين، كان البابا يحل مشكلة وفاء ففاجأته الدولة بالقبض على الشباب فقال لنا كيف أعيد والعيال فى السجن؟، فقرر الذهاب للدير.
• أحداث كنيسة القديسين كانت آخر حادث عاشه البابا شنودة فكيف تعامل معه؟
لم يعتكف البابا فى الدير وقتها، لأن كل موقف يقاس حسب ظروفه وتفاصيله وأسبابه، هناك فرق فى التعامل مع أزمة تسبب فيها مسئولين، وأزمة الفاعل فيها مجهول كأحداث القديسين، لكن كان هناك تصعيد عام فى البلد أدى إلى الثورة فى النهاية، وما زال الفاعل مجهول فى أحداث القديسين حتى الآن.
• كيف تلقى البابا شنودة صدمة تفجيرات القديسين؟
كنا فى المقر الباباوى بدير الأنبا بيشوى والبابا دخل إلى قلايته ليستريح، وما حدث حدث، وما تم قد تم، فاتصلت أنا بالأنبا باخوميوس فى دمنهور والأنبا كيرلس بدير مارمينا وكانا أقرب أسقفين للحدث جغرافيا وطلبت منهما أن ينتقلا إلى الإسكندرية، وتحدثنا مع عمر سليمان وتصرف بشكل رجولى جدا "وضبط الأداء فى كل الأمور، وكان من الممكن أن تتصاعد الأحداث لكنه احتواها وحدث رد فعل مضاعف من المسيحيين وتم احتوائه من اللواء عمر سليمان وكان موقف جيد وتعودت أن أعطى كل ذى حقا حقه، واتفقنا بعدها أن نصلى فى دير مارمينا، وطلبنا تأمين الطريق للدير حتى لا تحدث مشاحنات، واتفقنا أن ندفنهم فى دير مارمينا حتى لا يمر الناس بالجثامين فتحدث مشاحنات طائفية، ويومها أبلغت البابا الساعة أربعة ونصف صباحا قبل أن يتصل به الرئيس مبارك، وهو ما حدث بالفعل، وأبلغته بالخطوات التى اتبعتها قبل أن يستيقظ وكان يثق بنا لأننا نعرف الخط العام وكيف نتصرف فالبابا لم يكن "يكتفنا" ، ووقتها تحرك الأنبا يؤانس من القاهرة إلى الإسكندرية، فكان يتركنا نتصرف بحرية بناء على الثقة المتبادلة بيننا، وبعدها نزلنا من الدير إلى المقر الباباوى وجاء فضيلة الإمام الأكبر ليعزينا مع وفد من المشايخ وفى نفس اليوم عرض الإمام الأكبر على البابا شنودة تأسيس فكرة بيت العائلة لنحتوى المشاكل بين المسلمين والأقباط.
• على ذكر بيت العائلة المصرية.. هل ترى إنه بروتوكولى أم له دور حقيقى على الأرض؟
نجح البابا شنودة مع شيخ الأزهر فى تأسيس هذه الهيئة وبذلنا مجهود كبير جدا فى تأسيسها وسط ظروف الثورة وغيرها، وحاليا نعمل على تأسيس الفروع، وله دور فعال وحقيقى ففى لجنة الخطاب الدينى علمنا الشيوخ والقساوسة كيف يتعاملون معا، فأنا أتعامل مع الشيوخ لأنى أسقف لكن أذكر أول لقاء بين الطرفين تم هنا فى المركز الثقافى القبطى وحين وضعنا الطعام أمامهم جلس القساوسة فى ناحية والشيوخ فى ناحية أخرى، فطلبنا منهم الاندماج وبعدها بأيام نشأت بينهم صداقات عميقة وهو ما يسهم فى حل المشكلات فى القرى والأرياف.
• كيف تلقيتم أول تليفون فى المقر الباباوى ينبئكم بوقوع ثورة؟
كانت كل الأحداث تشير إلى ذلك، إلا أن الأمور لم تكن واضحة يوم الثلاثاء 25 يناير كانت مجرد احتجاجات خشى البابا على مصير البلاد منها وانتابه الخوف من المستقبل وصلى من أجل مستقبل مصر.
• هل أتصل البابا بالرئيس مبارك أثناء الثورة؟
بعد ثلاثة أيام من وقوع الاحتجاجات نصح البابا شنودة الرئيس مبارك بإقالة حبيب العادلى بالإضافة إلى ثلاث نصائح أخرى ألقاها الرئيس فى البحر ولم يستجب لها.
• متى قرر البابا شنودة إصدار بيان مباركة ثورة يناير الذى صدر عن الكاتدرائية؟
بعدما اتضحت الصورة أمامنا ورأينا ثورة الشباب المصرى قرر البابا مباركة تلك الاحتجاجات وصدر بيان بخط يده، املاه لى وما زلنا نحتفظ به حتى اليوم فى متحف المركز الثقافى القبطى، لكن فى البداية لم نكن نعرف أين تتجه الأحداث وكان البابا يتابع كل شئ أمام التلفزيون وكان قلق جدا على مستقبل البلد.
• هل طلب الرئيس مبارك دعم البابا شنودة أو الشعب القبطى أثناء الثورة؟
لم يطلب لأن النظام كان فى مراحل تفككه وانهيار الأخيرة، وكان البابا واثقا فى الله لأنه سيحفظ مصر التى حمت المسيح وبنى فيها أول مذبح وباركها.
• كيف رأيتم الشباب القبطى الذى شارك فى الثورة؟
مش غلط، لأنه يعبر عن موقفه واحتياجاته وآرائه كمواطن مصرى حر، لكن بعد قيام ثورتين على الجميع أن يعمل بجد لأننا "بعد كده مش هنلاقى البلد ولازم نقوم البلد ونحافظ عليها".
• كيف كانت علاقة البابا شنودة بالمجلس العسكرى وبالإخوان؟
حرص المشير طنطاوى والفريق سامى عنان ومراد موافى على لقاء البابا شنودة وجرى بينهما لقاءين أما مرشد الإخوان فكان آخر من زار البابا شنودة فى المقر الباباوى يوم 7 مارس 2012 ودار بينهما حديث ودى لكن "الله هو العالم بالنفوس واللى فى القلب فى القلب"، وهو من طلب لقاء البابا لكى يطمأن على صحته بعدما اتصل بى المرشد وطلب ذلك ،وقال البابا للمرشد "بالتوفيق لكل الناس" ولقائه بالمرشد أمر طبيعى يعكس محبة التعاليم المسيحية.
• هل أخطأ البابا شنودة حين وضع القاعدة "لا طلاق إلا لعلة الزنا"؟
لا يخطئ من يطبق وصية الكتاب المقدس، والكتاب المقدس لا يتغير وصالح للتعليم أمس واليوم وغدا
• كيف تلقيت نبأ وفاة البابا شنودة؟
كان يوما عجيبا وكان مريضا جدا والوجع زائد عن الحد، كان من المفترض أن نذهب للطبيب، وذهب الأنبا يؤانس للصلاة، وأبونا بولس نام، لم استطع أن أذهب للصلاة وأتركه وجلست حتى الثامنة والنصف واستأذنته أن أصلى وأعود فقال لى أطلب من الله أن يريحنى فلم أرد، فقال "عاجبك التعب اللي انا فيه" فلم أرد .
ذهبت للصلاة وعدت فسألنى "قلت لربنا اللي طلبته منك؟، فوضعت وجهى فى الأرض، فسألنى "عاجبك اللى أنا فيه"، فقلت سأتى لك بدواء فرد : تفتكر هينفع، ورفض يومها زيارة الطبيب ، وكانت مرة غير كل مرة، وجاء الدكتور ماهر أسعد وكانت الساعة الخامسة عصرا، وجاء الأنبا ابوللو اسقف سيناء يرغب فى السلام عليه قبل السفر، فمنعته لمرض البابا، ودخلت لأبلغ البابا بوصول الطبيب، وحين دخلت فوجئت بطلوع روحه وناديت عليه "يا سيدنا" حتى لا يتركنا وحين سمعنى الدكتور ماهر قالى "مالك؟، قلتله "سيدنا خلاص"، ارتاح من الآلم ونحن سنكمل جهادنا.
القس بولس الانبا بيشوى يروى اللحظات الأخيرة في حياة البابا شنودة : كان يتحمل ألما يفوق وصف البشر وظل ينظر بإستمرار لصليب أمام سريره..
وعن الأيام الأخيرة يروى ذكرياتها القس بولس الأنبا بيشوى، سكرتير البابا، فقال خرج البابا شنودة مساء يوم 15 لتلقي بعض العلاج، ثم عاد لمقره وهو يتألم بشده وقضي ليلة ذلك اليوم في ألام شديدة حتى بعد منتصف الليل، وكنا معه و كنا على إتصال بدكتور ماهر اسعد -طبيبه الخاص- طيلة الليل نيافة الأنبا يوأنس والأنبا إرميا والقس بولس الانبا بيشوى، ونام قداسته قرب الفجر 16 مارس، واستيقظ وقضي بعض الوقت يتألم على مدار اليوم حتى لم يستطع الخروج للعلاج يوم الجمعة 16 مارس، وأجلها للسبت 17 مارس.
وأضاف: هكذا مر هذا اليوم وكان الأطول والأكثر ألماً له وكان يحتمل بشكل يفوق وصف البشر، ويوم الجمعة 16 مارس مساءً، وحتى فجر يوم 17 كان يتألم بشده طوال الليل، وكُنَّا بجواره حتى الصباح ونادى علىَّ كلاً منَّا وأخذ يمسك بيدنا واحداً بعد الأخر، وفجر السبت 17 مارس، استراح ولم يعد يشعر بألم فنام كثيرًا وذهب الأباء ليصلو قداساتهم فى أوقات مختلفة، وقال للأنبا إرميا: صليلي ربنا يريحنى كفاية كدة.
وأكمل: ونمت بجوار سريره وعادو يطمأنون عليه بعد القداسات، ومن وقتها لم يتألم، وفي الثانية ظهرًا كان ينظر لصليب يضعه أمام سريره، وكان يحبه- حتى أنه حين كان يجب أن يبيت في العيادة المجهزة له بجوار قلايته كلفني أن أحضره، وأضعه أمامه علي الحائط وأعدناه بعدها.
واستطرد: ظل ينظر إليه وسألته فقال (أنا باكلمه)، مضيفًا: (ولعلك تسأل باقول إيه؟)، ثم نظر له وقال: (أنا يا رب مش هاقولك غير زي ما قال أبو مقار الكبير أنت يا رب تعلم أنه ما بقيت في قوة بعد.. كفايه كده)، ومن وقتها نام ولم يتألم حتى نياحته، مضيفًا:فلم يتنيح قداسته نتيجة ألم ولا هبوط كما قال البعض، بل كان قبل نياحته مستريحًا تمامًا وفي الخامسة وخمس دقائق عصراً -رجعت لتوقيت الإتصال بالهاتف لأحدده- سألته إن كان يريد أن يأكل أو يشرب شئ فرفض بشكر، وقال: (إعمل حاجه لك أنت) فخرجت لأحضر شئ، وأسأل الأنبا إرميا عن علاج مكتوب إن كان قداسته قد تناوله فأخبرني أنه أعطاه لسيدنا صباحًا.
وتابع: وكنت أدون العلاج في كشف أعده طبيبه دكتور ماهر، ودخل القمص بطرس جيد، وسألني عن سيدنا فاخبرته أنه في تحسن، ثم جاء الدكتور ماهر أسعد ليأخذ موعد من سيدنا لإكمال العلاج، ومعه نيافة الأنبا أبوللو، ونيافة الأنبا إرميا، وسألوا عن سيدنا فأخبرتهم أنه بخير، وطلب دكتور ماهر ألا نوقظه، فقلت له: (لا صحيه وطمننا عليه)، فدخلنا ووجدناه سافر للسماء وقت دخولنا إذ أن هذا كله لم يستغرق عشر دقائق، لذلك حددنا موعد نياحته بالخامسة والربع وبعد دقائق بسيطة وصل نيافة الأنبا يوأنس، وكان الجميع في إنهيار.
واختتم:وقد كتب لنا الدكتور ماهر أسعد وثيقة تؤكد وقت نياحته، وأن قداسته كان بكامل وعيه حتي أخر أيام عمره.

 


This site was last updated 03/23/25