Encyclopedia - أنسكلوبيديا 

  موسوعة تاريخ أقباط مصر - Coptic history

بقلم المؤرخ / عزت اندراوس

الأسطورة كتاب جديد عن أسرار البابا شنودة الثالث

 إذا كنت تريد أن تطلع على المزيد أو أن تعد بحثا اذهب إلى صفحة الفهرس تفاصيل كاملة لباقى الموضوعات

أنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm

Home
Up
قانون انتخاب البابا
منــاحة عظيمة
ماذا قالوا عن البابا
الفنانون يعبرون عن حونهم
من داخل الكاتدرائية
مدفن البابا بدير الأنبا بيشوى
وفود لحضور جنازة البابا
جناز البابا شنودة الثالث
مليونية فى وداع البابا شنودة
مسقط رأس البابا شنودة
جثمان البابا فى الطائرة
وصية البابا لشعبه
كلمة الأنبا باخوميوس بالجناز
بعد الجناز
مذكرات البابا شنودة
شارع بإسم البابا شنودة بأمريكا
الأسطورة كتاب عن البابا شمودة
الأنبا باخوميوس قائم مقام

 

" الأسطورة" كتاب جديد عن أسرار البابا شنودة الثالث

 اليوم السابع | الجمعة ٢٢ مارس ٢٠١٣ -

 أصدرت دار أخبار اليوم كتابا جديدا عن أسرار فى حياة البابا شنودة الثالث والتى لم تنشر بعد للكاتب الصحفى أحمد السرساوى نائب رئيس تحرير أخبار اليوم، تحت عنوان" الأسطورة..البابا شنودة الثالث". ويتناول الكتاب عددا من الفصول تناقش أسرارا فى حياة البابا شنودة منها،حكايات البابا مع الجيش المصرى وأسرار الأملاك القبطية بالقدس، كنائس المهجر والخروج خارج أسوار الكاتدرائية، البابا يعشق "صاحبة الجلالة".. ويدخل "حواء" للمجلس الملى، أسقف "مشاغب" ومفاجئات مراسم التتويج، الأسرار الخاصة "جدا" للبابا يرويها ابنه الذى لم ينجبه، كان يعشق البرتقال ويفضل الأسماك ويقدم لضيوفه الحمام المحشى، حكاية حزامه الحديدى الثقيل وأسرار تفاؤله بالبرواز الصغير، أحد ظرفاء العصر.. وحبه الكبير للأطفال، أحداث لا تنسى فى الأيام الأخير للبابا، الحب يخرج ملايين المصريين من مسلمين ومسيحيين فى رحلة الوداع، ويضم الكتاب أكثر من مائة صورة نادرة للبابا شنودة تنشر للمرة الأولى حصل عليها المؤلف من أقرب المقربين للبابا. وقال أحمد السرساوى، فى مقدمة الكتاب، إن الكتاب يتناول قصة حياة البابا شنودة منسوجة بأهم أحداث الوطن، حاولت أن أرسم ملامحه الإنسانية والكشف عن جوانبها الخفية فضلا عن شخصيته الدينية ومكانته الوطنية، بمعنى آخر بحثت هنا عن البابا ليس رجل الدين فحسب، بل أيضا البابا الإنسان فكان بالفعل، رجلا أسطورة، مضيفا، استغرقت عامان كاملان فى كتابة هذه الصفحات، خاصة وأن البابا شنودة قضى أكثر من 40 عاما يقود الكنيسة القبطية بكل عنفوانها وقوتها فى أدق وأصعب وأهم مراحل تاريخها العريق، وتخلله عهد الرئيس السابق حسنى مبارك الذى ناوره أيضا البابا شنودة وتماهى ظاهريا مع سياساته على اعتبار أن السياسة هى فن الممكن للحصول على الحد الأقصى من المكاسب، فاتسعت الكنيسة القبطية فى الداخل والخارج كما لم تتسع من قبل، بل أصبحت كنائسها هنا وهناك بمثابة سفارات دينية أو امتدادا لسلطة الكنيسة خارج الحدود،كما أن الأنبا شنودة الثالث هو البابا الذى تحاور مع العالم شرقا وغربا وقابل كبار الساسة شمالا وجنوبا لخدمة قضايا الوطن والعروبة، منطلقا من وطنية جارفة ومصرية مطلقة وعروبة خالصة، بشخصية ذكية متزنة، مرنة ومتعلمة، واثقة من نفسها لأبعد مدى. وقال عنه أديبنا الكبير نجيب محفوظ: "لقد كان البابا شنودة الثالث دائما رجلا صلبا متفائلا.. شديد الذكاء، مصريا عميق الأصالة، عربى الوجدان والتوجهات، إنسانى النزعة، عالمى الأفق".

*****************************

يقول الكاتب ابراهيم عيسي عن البابا شنودة :-
فى 23/3/2013م

رحل عنا رجل عظيم ، ليس هناك مواطن مصرى من سن العاشرة حتى التسعين الا والبابا شنودة جزء اصيل من وجدانه ، عشنا وكبرنا حاربنا وسالمنا اتفقنا واختلفنا تسامحنا وتطرفنا ، خنعنا وثورنا كنا جناة او مجنى علينا والبابا شنودة معنا .
البابا شنودة شريك حياتنا واحد من صناع تاريخنا وحاضرنا فى العيش المشترك بين المسلمين والاقباط ، واحد من قليل تمكنوا من وضع حجر اساس فى صياغة مستقبلنا على حصان او على جمل او على دبابة او على كفوف الراحة .
كان ذكيا كرجل سياسة فى مرحلة خلت فيها مصر من رجال السياسة تقريبا الذين تحولوا الى موظفين تابعيين مامورين حتى وان زعموا انهم معارضون ، فكان يخطئ ويصيب كسياسي لكن هدفه كان واضحا ومستقيما حتى لو كانت وسائله غامضة ، هدفه حماية الاقباط ومصر ، كان لا يريد للاقباط ان يكونوا اقلية هذا الشعب بل جزء من هذه الامة ، كان مستقلا ومعتدا بذاته وبرمزيته وبدوره ، رأيه من دماغه ومن رؤيته فى مرحلة كان فيها الكل حتى العمائم والوعاظ والدعاة والمشايخ يتلقى تعليمات واوامر ويمشي على العجين ميلخبطوش ، كان البعض يتهمه بانه دولة داخل دولة لانه لم يكن امن دولة ، رغم من ان استقلاله كان محل نقض من محترمين ثم كان ايضا محل احترام من منتقضين .
كان عروبيا يشجب اسرائيل بعنصريتها وطائفيتها واحتلالها ارضا عربية فى وقت كان فيه الكثيرون يرتدون ملابسهم من كويز اسرائيل ويصدرون الغاز الى محطات كهرباء تل ابيب ودبابات وطائرات جيش الدفاع الاسرائيلى ، كان فلسطينيا يهفو الى القدس وان اراد زياراتها كان العالم كله سيفرش تحت نعليه ذهبا ليذهب اليها ويصلى فى بيت لحم ، لكنه آبى ورفض الا ان يكون هذا العربى المسيحى الاعظم الذى لا يغفر ليهوذا انه باع يسوع فى الناصرة بثمن بخس وكل خيانة بخسة الثمن ولو كان ثمينا .
كان شاعرا يكتب الشعر ويحفظ الاشعار فى مرحلة غير شاعرية بالمرة ، نُزف فيها دم وتفجر خلالها ارهاب وزاد فيها الرثاء والهجاء ردحا لا شعرا رصاصا لا قصائدا ، كان بليغ فى اللغة العربية فى مرحلة بلا بلاغة فى اللغة بل ركاكة ورطانة ، فكان يختار تعبيراته الموحية الضاربة باستعارتها الادبية فى السياسة والمستند فى سياستها الى الادب هذا فى توقيت كان فيها كل الساسة ورجال الدولة والحكم والاعلام فى منتهى الردائة اللغوية يكسرون الفاعل ويرفعون المفعول يجمعون المثنى ويئنثون المذكر ، فتكون لغتهم كسياستهم ونحوهم كقمعهم وصرفهم كأمنهم .
رحل عنا البابا فى توقيت يزيد الاقباط آسي وحزن مع ترقبهم وخوفهم من المستقبل المجهول ويضاعف على مصر ان احساسها بالمرحلة الانتقالية اصبح كئيبا تعسا ثقيلا ، نعانى من انفلاتها السياسي والآمنى والنفسي ، وحين نودع البابا شنودة نودع مرحلة من عمرنا ، لا البابا سيعود ولا عمرنا فندعو الله ان تعود مصر اذا .


This site was last updated 03/24/13