مقر بابوى جديد فى الإسكندرية المدينة المحبة للمسيح
فى يوم الجمعة 27/1/2006 م نشرت مجلة الكرازة السنة 34 العددان 3و4 خبر عن لإقامة مقر باباوى جدبد بمدينة
الإسكندرية على أن يفتتح فى 14 يناير 2006 م (6 طوبة) , وكان المقر القديم على مساحة صغيرة يكفى لإضافة الباباوات السابقين وعدة حجرات للإدارة وبالكاد للضيوف , ولا يكفى لأعمال الرعاية الكثيرة والمتعددة , وكان المقر القديم قد تشقق من القدم وأصلح ورمم عدة مرات , ففكر قداسة البابا شنودة الثالث فى أقامة مقر آخر بدلاً منه حيث أن المقر الأصلى للكرسى المرقسى هو مدينة الأسكندرية , وقد ظل عدة قرون هو المقر الوحيد للبابا القبطى , إلا انه فى عصر الخلفاء الأمويين بعد الإحتلال العربى الإسلامى لمصر وخاصى الوالى عبد العزيز أنتقل مقر إقامة البابا إلى مصر , ولما كان المقر الأساسى مدينة الأسكندرية فظل الباباوات السابقين يترددون ما بين مصر والأسكندرية , وصدر القرار الجمهورى بإنشاء المقر الجديد برقم 214 فى 4/6/1992 م بهدم المقر القديم وإعادة بنائه .
وبعد الإجراءات الرسمية الروتينية المعقدة , وإعداد الرسومات الهندسية والفنية وإخلاء المقر القديم وهدمه ونقل الثاث والمحتويات إلى مدرسة الأقباط التى نقلت هى أيضاً بعد بناء مدرسة بديلة وبدأ العمل ليستغرق 12 عاماً
نبذة تاريخية عن المقر الباباوى القديم بالإسكندرية
ظل المقر الباباوى القديم بالأسكندرية مستعملاً طوال عهود 65 من باباوات القبط منذ وصول القديس مرقس رسول المسيح إلى أرض مصر حتى البابا شنودة الثانى البطريرك رقم (65) فى سلسلة باباوات مصر , وفى عهد البابا خرسطوذولوس البطريرك رقم (66) تم نقل المقر الباباوى إلى مصر (مصر القديمة ) بصورة نهائية وكان ذلك فى سنة 1040 م بعد أن اصبحت القاهرة مقراً للحكم الإسلامى فى مصر . وكلن ظل مقر الكرسى ألسكندرى فى مدينة الإسكندرية يزوره البابا القبطى فى فترة الصيف أو فى فترات متباعدة فى أثناء السنة تبعاً لحاجة الرعاية , وكانت هناك مكاتب فى الدور الأرضى من المبنى القديم حجرات خاصة بإجتماعات المجلس الملى منذ أنشائه فى القرن التاسع عشر .
المقر الباباوى المؤقت
وفى المدة بين سنة 1968 م إلى سنة 1989 م قام قدس المتنيح القمص شنودة عبد المسيح وكيل البطريركية ببناء مبنى جديد لمدرسة الأقباط , ولما اصبح مبنى مدرسة الأقباط القديمة خالياً , فقد قام بنقل محتويات مبنى المقر الباباوى القديم إلى مدرسة الأقباط القديمة التى أصبحت خالية وأستعمل مبنى مدرسة الأقباط كمقر مؤقت حتى يتم بناء المقر الباباوى الجديد بالإسكندرية ويتسنى هدمه مع إضافة الى المبنى القديم ارض فضاء خلفه وكان يشغلها مبنى الكيمياء والطبيعة قبل نقل
ه , وواجهت هذه العملية عقبات عديدة من مصلحة الاثار بالأسكندرية فقام البابا شنودة الثالث بالإتصال بالأستاذ فاروق حسنى وزير الثقافة فى ذلك الوقت , فدعا المجلس الأعلى للآثار وبعد البحث وجدوا أن مبنى المقر الباباوى القديم ليس مسجلاً ضمن الآثار فسمحوا بإمكانية هدمه .
وبعد أخذ الموافقات وصدور القرار الجمهورى إجتمع المجلس الملى السكندرى ( البابا وأعضاء المجلس الملى فى الصورة الجانبية ) وعهد بتصميم المقر وبنائه غلى المهندس وفيق يوسف أنيس , الذى قام بوضع تصميم هندسى رائع وصنع نموذجاً للمقر الجديد ووافق عليه قداسة البابا والمجلس الملى
التشطيبات الداخلية
وكانت تكاليف التشطيبات النهائية الداخلية من بياض ونقوش وفنون باهظة التكاليف , وقام دير مار مينا بمريوط بالتبرع بكل تكاليف الرخام التى يحتاجها المبنى , وقام القمص ألمتنيح صليب آفا مينا بتركيب الرخام بطريقة فنية جميلة وقام قداسة البابا شنودة الثالث بتقديم شكره إلى نيافة الأبنا كيرلس افا مينا فى حفل الإفتتاح .
وقام أحد الأراخنة بالأسكندرية رفض ذكر أسمه تواضعاً بتقدمته بالتبرع باثاث سكن البابا والأبواب والشبابيك وأعمال الصحى بالكامل كما قدم 400 كرسى للقاتعة متعددة الإستخدامات , وقدم متبرع آخر باثاث ونجف وسجاجيد حجرة صالون التى يستقبل فيها البابا كبار الضيوف وقدم آخرون تبرعات أخرى لا تقدر بثمن الرب يعوض من له تعب فى الخدمة . 
ويضم المبنى قاعة متعددة الإستخدامات للمقابلات والإجتماعات والإحتفالات وغيرها , ويضم أيضاً مكتبة البطريركية , وقاعة لكبار زوار البطريركية سكن ومكتب قداسة البابا وسكرتاريته , كنيسة المقر الباباوى , مسرحاً يضم 500 متفرج , وقد استخدم المبنى فى الأسبوع الأول لدروس الكلية الإكليريكية ولأجتماع الآباء الكهنة فى الإيبروشية مع البابا
وقد تكلفق المقر الباباوى حتى الان 12 مليونا و 650 ألف جنيه مصرى حتى ألان هذا عدا التقدمات العينية وحضر حفل الإقتتاح الأنبا بيشوى والأنبا صرابامون والأنبا بولا والأنبا بطرس والأنبا بنيامين والأنبا ابرآم والأنبا ديمتريوس والأنبا باسيليوس والأنبا شاروبيم والأنبا يوأنس والأنبا تاوضروس والأنبا قزمان والأنبا كيرلس آفا مينا .
وقام قداسة البابا شنودة الثالث بقص شريط الأفتتاح وفتح الستار عن اللوحة التذكارية