Encyclopedia - أنسكلوبيديا 

  موسوعة تاريخ أقباط مصر - coptic history

بقلم عزت اندراوس

أساقفة الخيام أو أساقفة أهل الوبر فى الجزيرة العربية

 إذا كنت تريد أن تطلع على المزيد أو أن تعد بحثا اذهب إلى صفحة الفهرس تفاصيل كاملة لباقى الموضوعات

أنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm

Home
Up
أخبار الوطن وأشهر الحوادث
تجريم الإساءة للأديان
Untitled 1191
كلمة ألإله إذناً إلهياً
الحكومة والأديرة
الإعتداء على دير أبو فانا
إعتداءات أخرى على الأقباط
الصراع بين الحضارة والتخلف
الكفرة أعداء الله
مسيرة دير أبو فانا
بناء الكنائس بمصر
إستشهاد سعودية
أبانا الأنبا توماس
موائد الرحمن
رهبان ابو فانا والكذب
عبيد الله بن جحش
ماريو وأندرو
القبيض على كاهن
قمعستان
هيكل سليمان
حمار قرية الطيبة
كنيسة عين شمس
وفديناة بذبح عظيم
آلام الأقباط وافراح الميلاد
الشيخ يوسف البدرى والرقية
New Page 5393
فتوى طاعة المرأة بالفراش
حكومة مصر تهدر حقوق
New Page 5396
أطفال الشوارع فى مصر
البروباجاندا الإسلامية والإعلام المسيحى
فهرس رسائل الحكمة
القضاة -
لو كنت مسيحى
البابا شنودة  وحكم محكمة
أبونا زكريا بطرس وقناه
صلوات القداس
مياة النيل وصلوات القداس
نجلاء الإمام
العهدة العمرية ومحافظ المنيا
الضربات العشر وآلهة المصريين
جماعة الأمة القبطية
دير مكاريوس الصغير
محمد سليم العوا
تورط الحكومة بالزاوية الحمراء
الحملة الفرنسية
Untitled 2266
Untitled 2267
الأمن وك. العذراء بالعمرانية
كنيسة العمرانية
أشلاء أجساد المسيحيين تتطاير
حادث القطار

 

أساقفة الخيام أو أساقفة أهل الوبر فى الجزيرة العربية

 

التاريخ أكبر برهان على أن الإسلام صمم على أن يبيد من لا يؤمن بالله ورسوله والدليل الثانى هو أنه لا يوجد فى الجزيرة العربية اليوم أى دين آخر غير الإسلام فقد قام الخليفة أبو بكر ومن بعده فى حروب الردة الشهيرة بإبادة من لا يؤمن بالإسلام بحد السيف عملاً بقول رسول الإسلام لا يوجد فى الجزيرة دينان ، وكانت تنتشر فى الجزيرة العربية عقائد وثنية كثيرة مع أهل الكتاب الذين هم اليهود الذين يؤمنون بالتوراة ، والمسيحية الذى قام القديس برثلماوس الرسول بتبشير العرب بالمسيحية كما جاء فى كتب القدماء مثل أوريجانوس العلامة القبطى والمؤرخ يوسابيوس القيصرى فى تاريخ الكنيسة ك1ف10 وسقراط المؤرخ وقالوا أن الرسول برثلماوس بشر بالمسيح بالهند القريبة وهم يقصدون بها اليمن لأن أسم اليمن كان مجهولاً لديهم والبعض ينسب تبشير العرب بالمسيح إلى توما الرسول وهو يجتاز الجزيرة العربية فى طريقه للهند .

أما من كان يؤمن بالإنجيل فى الجزيرة العربية فقد إنقسموا حسب إعتقادهم فى المسيح فكانوا طوائف كثيرة : أريوسيين ، نساطرة ، نصارى ، مسيحيين ، الطائفة المريمية وغيرها ، وفى هذا المجال نحب أن نشير أن بحيرة الراهب وعلاوة على أنه كان نسطورياً فقد كان راهباً فاسداً وبدأ راهباً فى مكة قبل ولادة محمد رسول الإسلام ثم هرب منها لأمر ما وإستقر فى موضع على طريق القوافل وكان يستقبل فيه القوافل العربية وقد عرف محمد رسول الإسلام عن طريق وحمة بين كتفيه ، وقد تم اكتشاف بقايا كنيسة نسطورية في مدينة الجبيل ( شرقي السعودية ) عام 1986 م من وتتألف من صالة و3 غرف صغيرة تخص أتباع المذهب النسطوري الذى انتشر بشكل واسع في المنطقة خلال منتصف القرن الرابع الميلادي 445م ونحب أن نوضح أن النصارى هم طائفة خارجة عن الإيمان المسيحى أسسها اليهود المتنصرين وأسم هرطقتهم البدعة الأبيونية ، أما المسيحيين فهم الذى ينحدر إيمانهم من تبشير أحد الحواريين (التلاميذ) أو ورسل السيد المسيح السبعين .

 وانتشرت الطوائف سواء المسيحية أو الهرطوقية بالجزيرة العربية بالتبشير لا الهجرة كما فعل اليهود، فقد دخل بعض رجال هذه الطوائف إلى جزيرة العرب، ونشروا دعوتهم بين البدو، وعاشوا معهم عيشتهم، حتى إنتشرت معتقدات هذه الطوائف ورسموا لأنفسهم أساقفة عرفوا بأساقفة الخيام ، أو أساقفة أهل الوبر وكان من ضمن هؤلاء الأساقفة أسقف مكة النصرانى الهرطوقى الأبيونى القس ورقة أبن نوفل الذى قام بتزويج وعقد عقد محمد من خديجة النصرانية الأبيونية طبقاً لشريعة الزوجة الواحدة وظل محمد رسول الإسلام محافظاً على هذا الشرط ولم يتزوج عليها حتى ماتت خديجة راجع إبن هشام وكتب السيرة النبوية

**************************************

الأقباط ومسيحى الجزيرة العربية 

 وكان البابا القبطى فى بعض الأحيان يرسل أساقفة أو علماء من مدرسة الإسكندرية اللاهوتية ومنهم أوريجانوس لدحض هذه البدع عندما يستفحل أمرها ، وعن اليمن روى يوسابيوس القيصرى (ك5ف10) وأيضاً هيرونيموس Hiron., de vir, illustr.c.36  فى القرن الثانى الميلادى أن بنتانوس الفيلسوف الذى كان من الفلاسفة الرواقيين وجحد الوثنية وإعتنق المسيحية ، عهد إليه ديمتريوس أسقف الإسكندرية التدريس بمدرسة الإسكندرية فأحرز شهرة كبيرة فى التعليم وفى نحو سنة 183م تنازل عن التدريس وذهب إلى الهند القريبة والتى يقصد بها اليمن ، وقال أوسابيوس : " فبلغ بنتانوس تلك الجهات وبشر بالمسيح لأهلها فأطلعوه على إنجيل مخطوط بالعبرانية (لهجة آرامية) للقديس متى كان قد أتى به إليهم القديس برثلماوس وتركه عندهم " 

 وقد روى يوسابيوس القيصرى فى تاريخه (ك6ف19) أن المسيحية كانت فى بداية القرن الثالث راسخة القدم وافرة العدد فى بصرى حاضرة حوران ، وذكر عن اوريجانوس المعلم الإسكندرى الشهير أنه رحل ثلاث مرات إلى بصرى ، حيث كانت المرة الولى قد إستدعاه حاكمها الرومانى وأسمه جاليوس سنة 217 م ليعلم تعاليم المسيحية وينصره هناك فلبى دعوته وبعد أن حقق رغبة الحاكم رجع مرة ثانية للأسكندرية وذكر يوسابيوس رحلته الثانية فى (ك6ف33) وكان السبب بيرلوس مطران بصرى الذى كان من مشاهير أساقفة زمانه ببلاد العرب ألف رسائل ومقالات دينية وادبية بلية المعانى ولكنه شط فى كلامه عن لاهوت المسيح فجرى بينه وبين الأساقفة معاصرية جدال وتبعه خصام فلما لم يستطيعوا إقناعه أرسلوا إلى أوريجانوس العلامة المصرى ليأتى إلى حوران فيناقش بيرلس الأسقف العربى ويرده عن ضلاله فعاد المعلم الإسكندرى إلى بلاد العرب وإجتمع مع بيرلس وتحقق من خروجه عن الإيمان فعرض عليه الإيمان الصحيح فأبى ، فإجتمع الآباء الأساقفة العرب فى مجمع وأحضروه فعاد بيرلس وإعترف بالإيمان الصحيح أمام المجمع  .

وبالمرة الثالثة : ذهب أوريجانوس أيضاً لمقاومة بدعة أخرى أنتشرت فى بادية الشام إبتدعها أهلها فزعموا أن النفوس تفنى بموت ألأجساد ، ثم تبعث يوم الدينونة لتنال الثواب على أعمالها ، فدعى أوريجانوس مجمعاً مكون من 14 أسقفاً وبين خطأ هذا الفكر فرد الضالين وثبت ألإيمان فى قلوبهم ورجع للأسكندرية (يوسابيوس ك6ف37) ، وفى إلتئام هذا المجامع العربية دليل واضح على نفوذ المسيحية فى بادية الشام والجزيرة العربية .

وكان القسس والرهبان يردون أسواق العرب، ويعظون، ويبشرون، ويذكرون البعث والحساب والجنة والنار، وكان من هؤلاء شعراء كقس بن ساعدة الإيادي، وأمية بن أبي الصلت، وعدي بن زيد وما زالت أشعارهم المسيحية موجوده تتحدى الزمن .

**************************

الكعبات فى الجزيرة العربية 
ومال كثير من العرب إلى الرهبنة، وبناء الأديرة، ومنهم "حنظلة الطائي" الذي يقال إنه بني ديرًا بالقرب من شاطئ الفرات، يعرف "بدير حنظلة"، وترهب فيه حتى مات، وكانت نجران أهم مركز للنصرانية جنوب بلاد العرب، وربما جزيرة العرب كلها، وكان فيها أكبر كنيسة وأفخمها.

ولم يكن بالجزيرة العربية كعبة واحدة فى  بل كان يوجد 21 كعبة ويقول ياقوت الحموي: "... وكعبة نجران يقال لها بيعة بناها بنو عبد المدان بن الديان الحارثي على بناء الكعبة، وعظموها مضاهاة للكعبة، وسموها كعبة نجران، وكان فيها أساقفة معتمون، وهم الذين جاءوا إلى محمد ـ ودعاهم إلى المباهلة، وكانت قبة من أدم من ثلاثمائة جلد، كان إذا جاءها الخائف أمن، أو طالب حاجة قضيت، أو مسترفد أرفد .
ولم تخل مكة ويثرب من النصارى والمسيحيين ، وأنتشرت فيها جميع الطوائف ، وكان في الأحابيش كذلك عدد كبير منهم، وفي يثرب عاش بعض النصارى في موضع يسمى "سوق النبط " وكما كان يكعبة مكة 360 إلها وثنياً ، كان مرسوم على جدرانها الداخلية وعلى أعمدتها صور تمثل السيد المسيح وامه مريم ، وإبراهيم وهو يستسقى الأزلام وكان الصليب مرتفع على الكعبة ورب مكة المسيح راجع الأغانى 2:24 , سعى الأعـداء لا يألون شــــــــرا ,,, عليك ورب مكة والصليـــب -  ولهذا يمكن أن يطلق على كعبة مكة إسم جامع للآلهة وثنية أو سمائية ، وبهذا يكون العرب قد حققوا إنجازاً فريداً لم تسبقهم فيه أمة فهم من أسسوا أول بيت فى العالم يعبد فيه جميع الأديان وهو ما نراه فى الغرب اليوم كل يعبد إلهه فى حرية. 

 وكانت هناك كنيسة قبل الإسلام إسمها كنيسة مريم فى مكة , ذكره المقدسى فى جغرافيته ص77 بأسم مسجد مريم بجوار مكة ودعى بأسم العذراء مريم لأثر دينى كان موجود فى الجاهلية .

***********************************

مسيحى عربى يصبح إمبراطوراً  لروما
وكان إنتشار المسيحية في الشام أوقع وأوسع بحكم قرب هذه المناطق من الإمبراطورية الرومية التي كانت المسيحية دينها الرسمي، فإعتنق الغساسنة المسيحية، وأصبحوا قوة عسكرية، يعتمد عليها الروم، ويشتركون معهم في القتال، وكذلك قبائل أخرى مثل كلب، وقضاعة، وجذام، وعاملة.
وتنصرت قبائل إياد، ومنهم من سكن السواد والجزيرة، ومنهم من سكن الشام. وتنصر عدد كبير من قبيلة طئ منهم عدي بن حاتم الطائي، وتسربت النصرانية إلى الحيرة منطقة المانذرة على الرغم من تبعيتها للفرس المجوس، ومن الحيرة والشام تسربت النصرانية إلى كثير من المدن والمحلات، منها دومة الجندل، وأيلة، وتيماء، واليمامة، وغيرها.

وخرج من بين هؤلاء العرب المسيحيين قيصراً لروما إسمه فيلبس العربى الذى صار إمبراطوراً من سنة 244م حتى 249م وكان اصله من بصرى ( الصورة المقابلة كنيسة البصرى فى حاران قام برسمها العلامة دى فوكيه) وتجند فى جيش الرومان وترقى فى مناصب الجندية حتى صار قائداً عسكرياً ووزيراً للحرب وصحب الإمبراطور غرديان الثالث لحرب الفرس ، ولكن حدث تمرد فى الجيش وأقاموا بدلاً منه فيلبس العربى ، وكان فيلبس مسيحياً كما تشهد على ديانته الآثار التاريخية التى تركها ، ورسائل العلامة أوريجانوس إليه ، وقال المؤرخ يوسابيوس (ك6ف34) ولما عاد راجعاً بالعسكر إلى روما مر بأنطاكية وأراد أن يشترك مع المسيحيين بالإحتفال بموسم عيد الفصح إلا أن اسقف المدينة بابيلاس منعه ولم يسمح له بمشاركة المؤمنين إلا بعد إعترافه بخطاياه وتقدمته للتوبة عنها ، وكان حكم فيلبس العربى أيام سلام وعمران فى الدولة الرومانية وفى عهده أقيمت الإحتفالات العمومية فى كل الإمبراطورية بمناسبة مرور ألف سنة على إنشاء مدينة روما وقد شيد فى عمان فى حوران مدينة اسماها فيلبوليس  Philippopolis  وعاش المسيحيين فى ايامه سلاماً مؤقتا فإنتشرت حتى فتك به أحد قواده فقتل فيلبس هو وإبنه

***********************************

الطوائف وقصص المسيحيين بالقرآن

والقرآن يعتقد أن كل الطوائف هم نصارى ، والباحث المدقق عند قرائته للقرآن يستطيع أن يميز إعتقاد بعض هذه الطوائف ولكن لم يذكر القرآن أسم الطائفه بجانب معتقدها ووضع هذه المعتقدات تحت إسم واحد هو النصارى فمثلاً :  إنكار صلب المسيح ووقوع شبهه على غيره وقت الصلب جاء فى سورة النساء 4: 157 حسب بدعة باسيليوس الذي قال إن المسيح ألقى شبهه على سمعان القيرواني فصُلب بدله لأن المسيح ليس له جسد حقيقي بل أخذ شبه جسد ** وعبادة مريم فى نص قرآنى جاء فى سورة المائدة 116 و117 حسب إعتقاد الطائفة  المريمية** هرطقة مقدونيوس أسقف القسطنطينية الأريوسى التى تقول أن الروح القدس مخلوق على شكل ملاك وغيرها من الطوائف ، والغريب أن بعض هذه الطوائف قد إنقرض ولم يزل معتقدهم بالقرآن والأعجب انه لا يوجد نصرانى واحد فى العالم اليوم وما زال إسمهم بالقرآن !!

وهناك قصص ألفها المسيحيين وكانت منتشرة فى الجزيرة العربية موجوده فى شبكة المعلومات العالمية المعروفة بالإنترنت ووجدت أفكارها فى القرآن مثل فكرة خلق المسيح للطيور من الطين جاء فى  سورة المائدة 5: 110 جاء فى كتاب يوناني اسمه بشارة هوما الإسرائيلي فصل2 ** وفكرة انتباذها من أهلها مكاناً شرقياً. وبشرى الملاك لها وانتباذها مكاناً قصياً. وتساقط جنى النخل بأمر وليدها جاء فى  سورة مريم 19: 23 و24 كتب فى كتاب حكاية مولد مريم وطفولة المخلص الفصل 20 ** وفكرة  قصة نذر أم مريم العذراء إياها. وكفالة زكريا لها في الهيكل ومد الملائكة لها بالطعام جاء فى سورة آل عمران 3: 31 و32 و38-42 قصة نياح أبينا الشيخ النجار فصل 3. سيرة مريم , كتاب يروت يوأنجيليون اصحاح 3 و4 و5 و7 و8 و19 و11 و15 ** وفكرة اهل الكهف أو ما يعرف فى الغرب بقصة النيام السبعة سورة الكهف 18: 8-26 هى قصة مسيحية مؤلفة ليست حقيقية جاءت فى كتاب مجد الشهداء تأليف غريغوريوس الكتاب الأول فصل 95 كما كتبت فى السنكسار القبطى وكتب السوريين والكلدانيين والسوريين واليونانيين وغيرهم وهى قصة لا تزيد عن كونها من قصص التراث الشعبى مثل على بابا والأربعين حرامى أو ابو زيد الهلالى وغيرها وهذه وإن كانت قصص محلية إلا أن قصة أهل الكهف أو النيام السبعة تتشابه مع سندريلا التى أصبحت أسطورة أو قصة شعبية عالمية وألف ليلة وليلة وعلاء الدين ومصباحه وهلم جراً . 

 

This site was last updated 08/31/11