|
موسوعة تاريخ أقباط مصر - coptic history بقلم عزت اندراوس أساقفة الخيام أو أساقفة أهل الوبر فى الجزيرة العربية |
إذا كنت تريد أن تطلع على المزيد أو أن تعد بحثا اذهب إلى صفحة الفهرس تفاصيل كاملة لباقى الموضوعات أنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm |
أساقفة الخيام أو أساقفة أهل الوبر فى الجزيرة العربية
التاريخ أكبر برهان على أن الإسلام صمم على أن يبيد من لا يؤمن بالله ورسوله والدليل الثانى هو أنه لا يوجد فى الجزيرة العربية اليوم أى دين آخر غير الإسلام فقد قام الخليفة أبو بكر ومن بعده فى حروب الردة الشهيرة بإبادة من لا يؤمن بالإسلام بحد السيف عملاً بقول رسول الإسلام لا يوجد فى الجزيرة دينان ، وكانت تنتشر فى الجزيرة العربية عقائد وثنية كثيرة مع أهل الكتاب الذين هم اليهود الذين يؤمنون بالتوراة ، والمسيحية الذى قام القديس برثلماوس الرسول بتبشير العرب بالمسيحية كما جاء فى كتب القدماء مثل أوريجانوس العلامة القبطى والمؤرخ يوسابيوس القيصرى فى تاريخ الكنيسة ك1ف10 وسقراط المؤرخ وقالوا أن الرسول برثلماوس بشر بالمسيح بالهند القريبة وهم يقصدون بها اليمن لأن أسم اليمن كان مجهولاً لديهم والبعض ينسب تبشير العرب بالمسيح إلى توما الرسول وهو يجتاز الجزيرة العربية فى طريقه للهند . أما من كان يؤمن بالإنجيل فى الجزيرة العربية فقد إنقسموا حسب إعتقادهم فى المسيح فكانوا طوائف كثيرة : أريوسيين ، نساطرة ، نصارى ، مسيحيين ، الطائفة المريمية وغيرها ، وفى هذا المجال نحب أن نشير أن بحيرة الراهب وعلاوة على أنه كان نسطورياً فقد كان راهباً فاسداً وبدأ راهباً فى مكة قبل ولادة محمد رسول الإسلام ثم هرب منها لأمر ما وإستقر فى موضع على طريق القوافل وكان يستقبل فيه القوافل العربية وقد عرف محمد رسول الإسلام عن طريق وحمة بين كتفيه ، وقد تم اكتشاف بقايا كنيسة نسطورية في مدينة الجبيل ( شرقي السعودية ) عام 1986 م من وتتألف من صالة و3 غرف صغيرة تخص أتباع المذهب النسطوري الذى انتشر بشكل واسع في المنطقة خلال منتصف القرن الرابع الميلادي 445م ونحب أن نوضح أن النصارى هم طائفة خارجة عن الإيمان المسيحى أسسها اليهود المتنصرين وأسم هرطقتهم البدعة الأبيونية ، أما المسيحيين فهم الذى ينحدر إيمانهم من تبشير أحد الحواريين (التلاميذ) أو ورسل السيد المسيح السبعين . وانتشرت الطوائف سواء المسيحية أو الهرطوقية بالجزيرة العربية بالتبشير لا الهجرة كما فعل اليهود، فقد دخل بعض رجال هذه الطوائف إلى جزيرة العرب، ونشروا دعوتهم بين البدو، وعاشوا معهم عيشتهم، حتى إنتشرت معتقدات هذه الطوائف ورسموا لأنفسهم أساقفة عرفوا بأساقفة الخيام ، أو أساقفة أهل الوبر وكان من ضمن هؤلاء الأساقفة أسقف مكة النصرانى الهرطوقى الأبيونى القس ورقة أبن نوفل الذى قام بتزويج وعقد عقد محمد من خديجة النصرانية الأبيونية طبقاً لشريعة الزوجة الواحدة وظل محمد رسول الإسلام محافظاً على هذا الشرط ولم يتزوج عليها حتى ماتت خديجة راجع إبن هشام وكتب السيرة النبوية ************************************** الأقباط ومسيحى الجزيرة العربية وكان البابا القبطى فى بعض الأحيان يرسل أساقفة أو علماء من مدرسة الإسكندرية اللاهوتية ومنهم أوريجانوس لدحض هذه البدع عندما يستفحل أمرها ، وعن اليمن روى يوسابيوس القيصرى (ك5ف10) وأيضاً هيرونيموس Hiron., de vir, illustr.c.36 فى القرن الثانى الميلادى أن بنتانوس الفيلسوف الذى كان من الفلاسفة الرواقيين وجحد الوثنية وإعتنق المسيحية ، عهد إليه ديمتريوس أسقف الإسكندرية التدريس بمدرسة الإسكندرية فأحرز شهرة كبيرة فى التعليم وفى نحو سنة 183م تنازل عن التدريس وذهب إلى الهند القريبة والتى يقصد بها اليمن ، وقال أوسابيوس : " فبلغ بنتانوس تلك الجهات وبشر بالمسيح لأهلها فأطلعوه على إنجيل مخطوط بالعبرانية (لهجة آرامية) للقديس متى كان قد أتى به إليهم القديس برثلماوس وتركه عندهم " وقد روى يوسابيوس القيصرى فى تاريخه (ك6ف19) أن المسيحية كانت فى بداية القرن الثالث راسخة القدم وافرة العدد فى بصرى حاضرة حوران ، وذكر عن اوريجانوس المعلم الإسكندرى الشهير أنه رحل ثلاث مرات إلى بصرى ، حيث كانت المرة الولى قد إستدعاه حاكمها الرومانى وأسمه جاليوس سنة 217 م ليعلم تعاليم المسيحية وينصره هناك فلبى دعوته وبعد أن حقق رغبة الحاكم رجع مرة ثانية للأسكندرية وذكر يوسابيوس رحلته الثانية فى (ك6ف33) وكان السبب بيرلوس مطران بصرى الذى كان من مشاهير أساقفة زمانه ببلاد العرب ألف رسائل ومقالات دينية وادبية بلية المعانى ولكنه شط فى كلامه عن لاهوت المسيح فجرى بينه وبين الأساقفة معاصرية جدال وتبعه خصام فلما لم يستطيعوا إقناعه أرسلوا إلى أوريجانوس العلامة المصرى ليأتى إلى حوران فيناقش بيرلس الأسقف العربى ويرده عن ضلاله فعاد المعلم الإسكندرى إلى بلاد العرب وإجتمع مع بيرلس وتحقق من خروجه عن الإيمان فعرض عليه الإيمان الصحيح فأبى ، فإجتمع الآباء الأساقفة العرب فى مجمع وأحضروه فعاد بيرلس وإعترف بالإيمان الصحيح أمام المجمع . وبالمرة الثالثة : ذهب أوريجانوس أيضاً لمقاومة بدعة أخرى أنتشرت فى بادية الشام إبتدعها أهلها فزعموا أن النفوس تفنى بموت ألأجساد ، ثم تبعث يوم الدينونة لتنال الثواب على أعمالها ، فدعى أوريجانوس مجمعاً مكون من 14 أسقفاً وبين خطأ هذا الفكر فرد الضالين وثبت ألإيمان فى قلوبهم ورجع للأسكندرية (يوسابيوس ك6ف37) ، وفى إلتئام هذا المجامع العربية دليل واضح على نفوذ المسيحية فى بادية الشام والجزيرة العربية . وكان القسس والرهبان يردون أسواق العرب، ويعظون، ويبشرون، ويذكرون البعث والحساب والجنة والنار، وكان من هؤلاء شعراء كقس بن ساعدة الإيادي، وأمية بن أبي الصلت، وعدي بن زيد وما زالت أشعارهم المسيحية موجوده تتحدى الزمن . ************************** الكعبات فى الجزيرة العربية ولم يكن بالجزيرة العربية كعبة واحدة فى بل كان يوجد 21 كعبة ويقول ياقوت الحموي: "... وكعبة نجران يقال لها بيعة بناها بنو عبد المدان بن الديان الحارثي على بناء الكعبة، وعظموها مضاهاة للكعبة، وسموها كعبة نجران، وكان فيها أساقفة معتمون، وهم الذين جاءوا إلى محمد ـ ودعاهم إلى المباهلة، وكانت قبة من أدم من ثلاثمائة جلد، كان إذا جاءها الخائف أمن، أو طالب حاجة قضيت، أو مسترفد أرفد . وكانت هناك كنيسة قبل الإسلام إسمها كنيسة مريم فى مكة , ذكره المقدسى فى جغرافيته ص77 بأسم مسجد مريم بجوار مكة ودعى بأسم العذراء مريم لأثر دينى كان موجود فى الجاهلية . *********************************** مسيحى عربى يصبح إمبراطوراً لروما وخرج من بين هؤلاء العرب المسيحيين قيصراً لروما إسمه فيلبس العربى الذى صار إمبراطوراً من سنة 244م حتى 249م وكان اصله من بصرى ( الصورة المقابلة كنيسة البصرى فى حاران قام برسمها العلامة دى فوكيه) وتجند فى جيش الرومان وترقى فى مناصب الجندية حتى صار قائداً عسكرياً ووزيراً للحرب وصحب الإمبراطور غرديان الثالث لحرب الفرس ، ولكن حدث تمرد فى الجيش وأقاموا بدلاً منه فيلبس العربى ، وكان فيلبس مسيحياً كما تشهد على ديانته الآثار التاريخية التى تركها ، ورسائل العلامة أوريجانوس إليه ، وقال المؤرخ يوسابيوس (ك6ف34) ولما عاد راجعاً بالعسكر إلى روما مر بأنطاكية وأراد أن يشترك مع المسيحيين بالإحتفال بموسم عيد الفصح إلا أن اسقف المدينة بابيلاس منعه ولم يسمح له بمشاركة المؤمنين إلا بعد إعترافه بخطاياه وتقدمته للتوبة عنها ، وكان حكم فيلبس العربى أيام سلام وعمران فى الدولة الرومانية وفى عهده أقيمت الإحتفالات العمومية فى كل الإمبراطورية بمناسبة مرور ألف سنة على إنشاء مدينة روما وقد شيد فى عمان فى حوران مدينة اسماها فيلبوليس Philippopolis وعاش المسيحيين فى ايامه سلاماً مؤقتا فإنتشرت حتى فتك به أحد قواده فقتل فيلبس هو وإبنه *********************************** الطوائف وقصص المسيحيين بالقرآن والقرآن يعتقد أن كل الطوائف هم نصارى ، والباحث المدقق عند قرائته للقرآن يستطيع أن يميز إعتقاد بعض هذه الطوائف ولكن لم يذكر القرآن أسم الطائفه بجانب معتقدها ووضع هذه المعتقدات تحت إسم واحد هو النصارى فمثلاً : إنكار صلب المسيح ووقوع شبهه على غيره وقت الصلب جاء فى سورة النساء 4: 157 حسب بدعة باسيليوس الذي قال إن المسيح ألقى شبهه على سمعان القيرواني فصُلب بدله لأن المسيح ليس له جسد حقيقي بل أخذ شبه جسد ** وعبادة مريم فى نص قرآنى جاء فى سورة المائدة 116 و117 حسب إعتقاد الطائفة المريمية** هرطقة مقدونيوس أسقف القسطنطينية الأريوسى التى تقول أن الروح القدس مخلوق على شكل ملاك وغيرها من الطوائف ، والغريب أن بعض هذه الطوائف قد إنقرض ولم يزل معتقدهم بالقرآن والأعجب انه لا يوجد نصرانى واحد فى العالم اليوم وما زال إسمهم بالقرآن !! وهناك قصص ألفها المسيحيين وكانت منتشرة فى الجزيرة العربية موجوده فى شبكة المعلومات العالمية المعروفة بالإنترنت ووجدت أفكارها فى القرآن مثل فكرة خلق المسيح للطيور من الطين جاء فى سورة المائدة 5: 110 جاء فى كتاب يوناني اسمه بشارة هوما الإسرائيلي فصل2 ** وفكرة انتباذها من أهلها مكاناً شرقياً. وبشرى الملاك لها وانتباذها مكاناً قصياً. وتساقط جنى النخل بأمر وليدها جاء فى سورة مريم 19: 23 و24 كتب فى كتاب حكاية مولد مريم وطفولة المخلص الفصل 20 ** وفكرة قصة نذر أم مريم العذراء إياها. وكفالة زكريا لها في الهيكل ومد الملائكة لها بالطعام جاء فى سورة آل عمران 3: 31 و32 و38-42 قصة نياح أبينا الشيخ النجار فصل 3. سيرة مريم , كتاب يروت يوأنجيليون اصحاح 3 و4 و5 و7 و8 و19 و11 و15 ** وفكرة اهل الكهف أو ما يعرف فى الغرب بقصة النيام السبعة سورة الكهف 18: 8-26 هى قصة مسيحية مؤلفة ليست حقيقية جاءت فى كتاب مجد الشهداء تأليف غريغوريوس الكتاب الأول فصل 95 كما كتبت فى السنكسار القبطى وكتب السوريين والكلدانيين والسوريين واليونانيين وغيرهم وهى قصة لا تزيد عن كونها من قصص التراث الشعبى مثل على بابا والأربعين حرامى أو ابو زيد الهلالى وغيرها وهذه وإن كانت قصص محلية إلا أن قصة أهل الكهف أو النيام السبعة تتشابه مع سندريلا التى أصبحت أسطورة أو قصة شعبية عالمية وألف ليلة وليلة وعلاء الدين ومصباحه وهلم جراً .
|
This site was last updated 08/31/11